أخوية - مقتطفات " طوق الياسمين " واسيني الأعرج

طوق الياسمين
رسالة في الصبابة والعشق المستحيل

تمنيت ان اعيش طويلا ً لأحبك أكثر .
محنة العاشق أنه لا ينسى ابدا ً .
اتساءل احيانا ً لماذا نحن في هذه البلاد بكل هذا القدر من المبالغة في كل شيء ، لا نرتاح إلا عندما نصل إلى النقطة العالية التي يتساوى فيها الحب بالكراهية ؟
هل كان من الضروري ان نفترق لندرك كم كنا في حاجة لأن نبقى قليلا لنقول ما لم نستطع قوله ؟ او ما أخفقنا في قوله ؟
هكذا إذن تقتلني بصمتك وبحبك ؟ دعني أقول لك وأنت غائب عني هذا المساء في مكان لا أعلمه : كل عام وأنت بخير حبيبي ، دمت للفرح والسعادة . اعذرني أنا اصل دائما متأخرة عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الحاسمة . لم أهدك شيئا ً بمناسبة السنة الجديدة . أحسبها علي . حسبي أن اهديك هذه المرة قلبي . قلبي فقط وأشواقي وحنيني الذي لايموت .

هل تكفي الكلمات ؟ أريد أن أمنحك حروفا ً اكثر دفئا ً وإضاءة وربما أكثر .
أشتهي اليوم ان أكتب لك لأقول ببساطة أحبك ، نحبك ونموت عليك يا دينك وأنت لا تعرف شيئا ً أو تتعامى ع حرائقي .ارفع رأسك قليلا ً تأملني في وجهي مباشرة . هل ترى شيئا ً ؟ كلمة ترقص في عيني منذ زمن بعيد ولم أعد اليوم قادرة على لجمها : أحبك
لا أتجرأ على قولها امام ولا أدري إذا كنت أخاف ردة فعلك أم أخافها ؟ أحبك ومن بعد واش رح يصير ؟ إذا شئت قاسمني هواجسي وإذا لم تشأ لقلبك حريته وراحته ولعمري عزلتها وشططها وحزنها والسلام ز
منذ زمن وأنا أقاومك ولكن الشتاء يفتح شهيتي للحماقات . كلما عاد ، شعرت نفسي ممتلئة بك ولا استطيع مقاومة شهوة الكلمات . البرد الأمطار والثلوج والإيقاعات الحزينة تقربنا من بعض لدرجة النسيا والتلاشي
لو تدري كم أحبك وكم أن عودة الشتاء تؤذيني لأني أخاف فقدانك وأسأل نفسي ماذا يحصل لي لو فقدت وجهك وسرق الموت أحدنا ؟
سنة واحدة معك وأقل من ذلك كانت كافية لأ تدمر كل يقيناتي بالحياة وتدخلني مسالك ومهالك مدهشة لم اتعود عليها

الفقر ليس كفرا ً ولكنه أسوأ من ذلك
المؤمن الطيب لا يلدغ من الجحر مرتين ولكن أكثر

يتبع ..