انطلقت طائرة عائدة للشركة السورية للطيران من مطار حلب وبعد ساعة استغرقتها الرحلة في الأجواء السورية أعلن كابتن الطائرة الهبوط التدريجي في مطار دمشق ليتفاجأ الركاب بأنهم في مطار الشهباء لا الفيحاء .
حكاية لن تجدها في كتاب ألف ليلة ولية بدأت أحداثها عندما انطلقت الطائرة المستأجرة من الأردن والقادمة من الشارقة من مطار حلب في الرحلة رقم 114 و في موعدها المحدد الساعة 5.25 من مساء يوم الجمعة الفائت .
وقال المسافر " موسى " الذي كان على متن الطائرة لـ عكس السير " كان كل شيء عادي حتى سمعنا إشارة لوضع حزام الأمان وفوجئنا بإعلان الطيار عن عطل فني واضطرار العودة إلى مطار حلب " .
و تابع " عدنا بالفعل إلى مطار حلب وفي الساعة 7.45 تم إعلامنا بأنه تم حل المشكلة و أننا سنقلع باتجاه مطار دمشق " .
كل المطارات خير وبركة فلما " الزعل "
و أكمل المسافر " موسى " " كانت الأمور على مايرام وسمعنا النداء الذي طال انتظاره ( للأعزاء المسافرين ) وهو بدء الهبوط التدريجي في مطار دمشق ولم ينسى "النداء" الترحيب بنا وذكر الوقت ( بدقة طبعا ) و الذي كان قد تأخر إذ كانت الساعة 8.45 " .
وتابع " موسى " " كانت صدمة للجميع عندما نزلنا من على سلم الطائرة لأننا نزلنا في مطار حلب وليس في مطار دمشق " .
و أفاد مصدر لـ عكس السير من مطار حلب " إن هذه الحادثة صحيحة من جانب حصول العطل الذي أصاب الرادار وصحيح أن الطائرة عادت إلى حلب أما ما حدث داخل الطائرة فهو من اختصاص المؤسسة السورية للطيران ".
هل "تطير" الشكوى أيضا من حلب إلى حلب ؟
وفي اتصال لـ عكس السير مع المؤسسة السورية للطيران أفادنا ناظر المحطة في مطار حلب " قمنا بإعلام الركاب حول العطل و قمنا بتأمين حجز فندقي لمن لديهم ارتباط و قدمنا وجبات في المطار إلى الآخرين إلى حين إصلاح العطل أو تأمين طائرة أخرى أي أننا تصرفنا وفق القوانين الدولية المعمول بها " .
وبخصوص النداء الذي سمعه المسافرون قال ناظر المحطة " ليس من صلاحياتنا مساءلة الكابتن أو معرفة ما حدث داخل الطائرة "
وعندما تساءلنا عن النداء الذي سمعه المسافرون وقدموا شكوى لعكس السير بخصوصه أفادنا أن المكتب الاعلامي هو المخول بإعطائكم المعلومات حول حقيقة ماحدث
وعند المكتب الاعلامي الخبر اليقين
قال المكتب الاعلامي للمؤسسة ( في دمشق ) في اتصال هاتفي لعكس السير " لا علم لنا بما حدث داخل الطائرة في الرحلة المذكورة و عليك بتقديم شكوى للمكتب " .
وعندما سألنا عن وجهة الشكوى قال " تقدمونها في مكتبنا بدمشق " وعند إعلامه بأننا في حلب قال " إذا سلموها لمندوب المؤسسة في مطار حلب وهو سيرسلها لنا لنبحث في الأمر "

هل تخطىء الشكوى إذا ماأرسلناها من حلب لتعود إلى حلب سؤال برسم إجابة الكابتن وصدقية النداء .

عكس السير