![]() |
الصلاة وكشف تدبير الله في صلاتنا
1 ملف مرفق .
بولس في مفهومه للصلاة هي انها فعل جهاد ومواظبة . الصلاة ان كانت فردية ام جماعية هي فعل تضرع شكر ـ طلب ـ توبة . وهناك صلوات نقراءها واخرى نسمعها فتبعث فينا تاءملا ، والتاءمل هو شكل من اشكال الصلاة . الصلاة هي رفع العقل الى الله كما يقول يوحنا الدمشقي ، ويقول القديس باسيليوس الكبير : الصلاة هي ترداد الاقوال المقدسة بشكل ان تصدر من القلب . وهي السجود امام الله وهي تهليل وتمجيد ، هي الارادة في الحياة مع الله . ليست الصلاة مجرد تلاوة العبارات ، بل هي حديث خاص مع الله ، فنعبر عما في حياتنا برغباتها ومصاعبها واحزانها وافراحها . الصلاة هي تعبير عن المحبة وتعبير عن الايمان . انها محبة متبادلة بين الانسان والله وهي ايضا تقبل عطية الله . لكن نحن كبشر نفكر ونظن ان الله هو مجرد يلبي طلباتنا ، ناءتي اليه فقط عندما نحتاجه . ونظنه كشرطي يراقب تصرفاتنا ، لذلك تتصف في بعض الاحيان صلاتنا بالخوف . هذه الصورة السلبية عن الله تنفي فينا صورته الحقيقية ، يسوع يقول لنا (( اطلبوا تجدوا )) ، نعم ان الله يهتم لتصرفاتنا لكنه لا يراقبنا كشرطي . فاذن عندما نصلي ليس خوفا من انه يعاقب بل بالصلاة نتوب ونتنعم بالغفران . نعم في بعض المرات يكون روتين وتكرار في صلواتنا ، ونشعر اننا نخاطب ذواتنا عندما نتحدث مع الله ، خصوصا ان كنا لا نعرف كيف نصمت ونصغي لكي يتكلم الله ، وممكن ان لا نشعر بحضور الله في صلاتنا . يسوع يشدد على الصلاة ، لان الصلاة كانت محور حياته ومنطلقا منها . دعى الى ممارستها ، ويجب ان تكون نقية ومرتبطة بالعمل ومليئة من الايمان . اما كيف نكتشف تدبير الله في صلاتنا ؟ يجب ان ننطلق من حياتنا على ضوء الانجيل ، لان صلاتنا هي صرخة الى الله المحب للحياة وواهبها ، لانه تجسد من اجلنا ليخط لنا الطريق ، طريق الحق والحرية والحياة . لنصلي وتكون صلاتنا فرحا وتهليلا بقيامته والتزام ببشارته التي تحمل الينا الحياة والقيامة ، لنتوقف في صلاتنا بكل حين ونشعر ان شيئا تغير فينا ، اذا تركنا كلمة الرب تصل الى اعماقنا فتثمر مزيدا من المحبة والايمان والرجاء . لنقل في صلاتنا تكلم يارب والى من نذهب وعندك كلمة الحياة ، ونكتشف في صلاتنا مع المسيح ان الكل ينبثق وينحدر من الاب ، ونكتشف ايضا ونتذوق ان الكل يعطي بالابن الذي نلنا به الخلاص والنعمة مجانا . في الصلاة ليكن كياننا في كل حين مصليا و شاكرا . جسدنا عقلنا قلوبنا وكل ما وهبنا من القوة . لان الصلاة هي نعمة تطلب لكي نزداد عمق ومعرفة بالمسيح ولكي تترسخ ذهنية الانجيل في اقوالنا واعمالنا . ونقول مع بولس (( لست انا الحي ، بل المسيح هو حي في )) . لنشعر في صلاتنا ايضا ان الله لا يزال يمنحنا الحياة والخلاص ، لانه يعمل في الكائنات كلها . لا كمن خلق واستراح بل كمن لايزال يهتم بنمو ما خلق . حياتنا ستنتهي غير ان الصلاة لن تنتهي ، ان كلمة الله هي بين ايدينا ، فان سمعنا وعملنا بها عرفنا السعادة في حياتنا . فكلمة الله هي المسيح في تعاليمه وحياته . كلمة الله تفتح لنا باب الحرية لانها تطهر وتنقي فينا القلب والضمير حتى لا يبقى فينا الا ما يلائم الملكوت . (( انتم انقياء من اجل الكلام الذي كلمتكم به ، اثبتوا في محبتي ، فمن يثبت في ياءتي بثمر كثير وتدوم ثماره ، وياءتي باءعمال كاءعمالي واعظم )) يوحنا 15 . لنشعر اننا كلنا في مدرسة المسيح على غرار امه وتلاميذه ، اذا صار لنا الله كل شيء فلا عجب ان نجده في كل شيء وتصير حياتنا كلها شكرا وتهليلا . الصلاة هي المنطلق لانها توصلنا الى الهدف وانها تدخلنا في فهم الله وذواتنا والاخرين . لانها تدخلنا في مسيرة فهم لهذه الابعاد . والصلاة هي منطلق الحياة الروحية فيها نلتقي الله حيث يتحقق الهدف . اسهروا وصلوا ... صلوا ولا تملوا .. تمنياتي للجميع . |
اقتباس:
هل يا ترى نحن قادرون أن نسهر مع يسوع ساعة واحدة ؟ أقصد ليس أي ساعة .. وإنما بعد ان يتسلل الخوف والحزن واليأس إلى قلوبنا , فهل نحن قادرون على إقامة الرجاء الذي فينا والسهر مع يسوع والتضرع بلجاجة ؟ ليتنا نتساءل كذلك في كل مناسبة محزنة أو اختبار صعب يواجهنا .. الرب ينير دربك ودربنا أخ behnam إلى ما فيه مجده إلى دهر الدهور :D :D :D |
نعم ( ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) ............. هدانا الله اجمعين ووفقنا لطاعته عز وجل وحده لا شريك له . :hart:
|
اقتباس:
وهل ثمّة تناسب بين تنافسنا على تحقيق معنى الصلاة ومقصودها الأعظم، وتنافسنا على صورتها الظاهرة؟ نعم. أداء الصلاة ولو ظاهراً يعني طاعة الإنسان لربه، والتزامه بأمره، وقيامه بركن من أركان الدين دون شك، لكن يخلق بالمصلي أن يدري لماذا أمره ربه الحكيم بأداء الصلاة في أوقاتها وعلى هيئاتها؟ وأن يتساءل عن الأثر الذي تحدثه الصلاة في نفسه وفي علاقاته ومجريات حياته! |
اقتباس:
|
والله مشكورين على هالردود :)
|
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 22:07 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون