![]() |
حقيبة سفر
حمل في حقيبته ما يكفي ليرد عنه أي إشعار لتأنيب الضمير
القرآن الذي أهدته له والدته,,,شال محبوبته,,,قائمة بأرقام هواتف رفاقه,,,, ولم ينسى ذاكـ الحيز الذي حجزه في حقيبة سفره ليكون حضنا لكل ما كتب غسان كنفاني من روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية أوليس غسان من أشعل في صدره أولى شرارات الثورة والنضال؟ (طرقات خفيفة) - تفضلي أماه *هل ما زلت مصرا على الرحيل؟ - بل ما زلت مصرا على الحياة,,مصرا على إيجاد نفسي على العيش بامان * أمان!! - أجل ,,,غريبة هذه الكلمة ففي قواميسنا ليس هناك سوى كلمة واحدة تندرج تحتها كل مضامين حياتنا,,,الموت,,الموت فقط
- هل تعلم نور أنكـ مغادر؟
يمد يده كي يلتقط قطعة القماش ويتساءل - ماذا بها؟
- ولكن لماذا؟ألم نعاني الأمرين حتى وصلنا إلى هنا؟أنا سأسافر وسأعمل بشهادتي وسأبعث لها كي نتزوج ألم تحسب لكل هذا حسابا؟
يستجمع قواه يمسح دمعة هاربة من طرف عينيه,,,يحتضن والدته يقبلها على جبينها يحمل حقيبته تودعه بصمت ويخرج ينظر في كل زاوية في كل شجرة يقرأ ما كتب على الحيطان على الحجارة يكتشف كم أن مدينته عالقة في كل خلية في جسده وبينما هو على اطراف قريته اشتعل المكان ما بين بنادق المناضلين ورشاشات الصهاينة وبلا اي تفكير وبدون مقدمات قفل عائدا إلى منزله ليعيد حقيبته ويأخذ بندقيته ويلتحق برفاقه ويردد الان ايقنت اني لا اكون بسواك إما ان نحيا سوية او لا معنى للحياة |
ما أصعب أن نبقى معلقين بين الموت والموت , بين اليأس والتشرد , بين الحلم والحلم , كرصاصة تنتظر من يضغط على الزناد . ولا أحد , في تلك المسافة بين القوس والوتر ننتظر كسهام بلا معنى , ننتظر وننتظر ويمل الإنتظار , ولا يأتي تلك الفارس الذي يوتر القوس ويملك القدرة على تركها لينطلق السهم , وما أصعب أن تكون كل الخيارات ليست خياراتنا , حتى خيار الحياة والموت
موجعة أحرفك يا سيدي رغم جمالها |
ما أصعب أن نبقى معلقين بين الموت والموت , بين اليأس والتشرد , بين الحلم والحلم , كرصاصة تنتظر من يضغط على الزناد . ولا أحد , في تلك المسافة بين القوس والوتر ننتظر كسهام بلا معنى , ننتظر وننتظر ويمل الإنتظار , ولا يأتي تلك الفارس الذي يوتر القوس ويملك القدرة على تركها لينطلق السهم , وما أصعب أن تكون كل الخيارات ليست خياراتنا , حتى خيار الحياة والموت
موجعة أحرفك يا سيدتي رغم جمالها |
اقتباس:
إما العشق بجنون أو الموت بلا تردد ودوما ما التزم القدر باتفاقيته مع العدالة المدعاة لنبقى متأرجحين بين الموت والموت بين الحلم وحاجتنا للحلم بين الضلال والتشرد وكما احترف الانتظار ان يرتكبنا ضللنا الدرب ورفعنا اكفنا وبدأنا الصلاة ونسينا اننا بحاجة الى الانطلاق ولو كان الانطلاق هو رصاصة الرحمة ألم أقل لكـ سابقا ان من المضحك حد السخرية الجبرية التي نعيشها؟ ألم أقل لك ان الألم صنعتنا؟ مرروك يعني الأمل,,,الأمل كل الأمل:D |
الله يرحم ايام المثالية ..
قصة جميلة:D |
اقتباس:
( الشخص الوحيد اللي ما حبيتو بهالقصة هو نور :gem: ) |
اقتباس:
(حينما تكون الارض مهددة يعي الانسان بالضبط معناها تكف عن ان تكون مجرد حجارة وتراب يصبح لها نبض ودفء ورائحة تصبح بطريقة ما امتدادا لجسد الانسان يحس ان دورته الدموية بطريقة ما مشتركة مع جسد الارض ويتخذ حبه لها صفة حب الذات في صورته الواعية)بتخيل هالكلمات لكوليت خوري واعتقد انهم بعبروا عن يللي قصدتو من هالقصة اقتباس:
|
[quote=وشم الجمال;1267048]حمل في حقيبته ما يكفي ليرد عنه أي إشعار لتأنيب الضمير
القرآن الذي أهدته له والدته,,,شال محبوبته,,,قائمة بأرقام هواتف رفاقه,,,, ولم ينسى ذاكـ الحيز الذي حجزه في حقيبة سفره ليكون حضنا لكل ما كتب غسان كنفاني من روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية أوليس غسان من أشعل في صدره أولى شرارات الثورة والنضال؟ (طرقات خفيفة) - تفضلي أماه *هل ما زلت مصرا على الرحيل؟ - بل ما زلت مصرا على الحياة,,مصرا على إيجاد نفسي على العيش بامان * أمان!! - أجل ,,,غريبة هذه الكلمة ففي قواميسنا ليس هناك سوى كلمة واحدة تندرج تحتها كل مضامين حياتنا,,,الموت,,الموت فقط
ام أنه الجبن بدأ يتسلل إليكـ ويسري في دمكـ؟ - هل تعلم نور أنكـ مغادر؟
يمد يده كي يلتقط قطعة القماش ويتساءل - ماذا بها؟
- ولكن لماذا؟ألم نعاني الأمرين حتى وصلنا إلى هنا؟أنا سأسافر وسأعمل بشهادتي وسأبعث لها كي نتزوج ألم تحسب لكل هذا حسابا؟
يستجمع قواه يمسح دمعة هاربة من طرف عينيه,,,يحتضن والدته يقبلها على جبينها يحمل حقيبته تودعه بصمت ويخ ينظر في كل زاوية في كل شجرة يقرأ ما كتب على الحيطان على الحجارة يكتشف كم أن مدينته عالقة في كل خلية في جسده وبينما هو على اطراف قريته اشتعل المكان ما بين بنادق المناضلين ورشاشات الصهاينة وبلا اي تفكير وبدون مقدمات قفل عائدا إلى منزله ليعيد حقيبته ويأخذ بندقيته ويلتحق برفاقه ويردد الان ايقنت اني لا اكون بسواك إما ان نحيا سوية او لا معنى للحياة [/qu اه منها تلك الحقيبه المسافره للابتعاد دائما مستعده للغياب للسفر. تعلمت كل فنون البعد حفظت أساليب كل البشر نسيان ....قهر.....وهجر أكرهها ترحل غير مكترثه لاتنظر خلفها وتحمل في أحشائها غدرا و قلبا من حجر........... |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 04:37 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون