![]() |
عشاق الله
أناس خلعوا الدنيا و لبسوا الروح ثوبا... فما عاد الجسد يعني شيئا عندما فنوا في عشق الله... فسطروا وجْدَهم لوحاتٍ هي انعكاس لأرقى صور الحب و أسمى مراتب الإيمان... لنتذوق معهم حلاوة العشق الإلهي و انعتاق الرو ح من الجسد... من أجل الفناء في ذاته.. و لنكتشف معا " أسرار" المتصوف عندما يشطح به الوجد فيسكر نشوةً و يسكب نشوة الروح في قصيدة... |
حلاَّجيات
أُقْتُلُوني يا ثقاتـــي **** إنّ في قتـْلي حياتــــي و مماتـي في حياتـي **** و حياتي في مماتـي إنَّ عنـدي محْو ذاتـي **** من أجَلِّ المكرمـات و بقائـي في صفاتـي **** من قبيح السّيِّئــات سَئِمَتْ نفسـي حياتـي **** في الرسوم الباليـات فاقتلونـي واحرقونـي **** بعظامـي الفانيــات ثم مـرّوا برفاتـــي **** في القبور الدارسـات تجدوا سـرّ حبيبــي **** في طوايا الباقيــات إننـي شيـخ كبيــر **** في علوّ الدارجــات ثم إنـّي صرتُ طفـلا **** في حجور المرضعات ساكنـاً في لحد قبــر **** في أراضٍ سبَخــات |
دُنْيَا تُخَادِعُنِي كأنّـي لستُ أعرف حالهـا ذمّ الِإلـهُ حرامهــا وأنا اجتنبت حلالهـا مدَّتْ إلـىَّ يمينهــا فرددْتها وشمالهــا و رأيتـُها محتاجــة فوهبتُ جملتها لهـا ومتى عرفت وصالها حتـّى أخاف ملالها |
والله ما طلعت شمسٌ ولا غربت إلا و حبّـك مقـرون بأنفاسـي ولا خلوتُ إلى قوم أحدّثهــم إلا و أنت حديثي بين جُلاَّســي ولا ذكرتك محزوناً و لا فَرِحا إلا و أنت بقلبي بين وسواســـي ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا رَأَيْتُ خيالاً منك في الكـــأس ولو قدرتُ على الإتيان جئتـُكم سعياً على الوجه أو مشياً على الرأس ويا فتى الحيّ إن غّنيت ليطربا فغّنـني و أسفا من قلبك القاســـي ما لي وللناس كم يلحونني سفها ديني لنفسي ودين الناس للنـــاس *** *** يا نسيم الروح قولي للرشـا لم يزدني الـِورْد إلا عطشـا لي حبيبٌ حبّه وسط الحشـا إن يشا يمشي على خدّي مشا روحه روحي وروحي روحه إن يشا شئتُ و إن شئتُ يشـا |
لبّيكَ لبّيكَ يا سرّي ونجوائـــي لبّيك لبّيك يا قصدي و معنائـي أدعوك بلْ أنت تدعوني إليك فهـلْ ناديتُ إيّاك أم ناجيتَ إيّائـــي يا عين عين وجودي يا مدى هممي يا منطقي و عباراتي و إيمائـي يا كلّ كلّي يا سمعي و يابصري يا جملتي و تباعيضي و أجزائي يا كلّ كـلّي و كلّ الكـلّ ملتبس و كل كـلّك ملبوس بمعنائــي يا من به عُلقَتْ روحي فقد تلفت وجدا فصرتَ رهينا تحت أهوائي أبكي على شجني من فرقتي وطني طوعاً و يسعدني بالنوح أعدائـي أدنو فيبعدني خوف فيقلقنــي شوق تمكّن في مكنون أحشائـي فكيف أصنع في حبّ كَلِفْتُ به مولاي قد ملّ من سقمي أطبّائـي قالوا تداوَ به منه فقلت لهـم يا قوم هل يتداوى الداء بالداء حبّي لمولاي أضناني وأسقمني فكيف أشكو إلى مولاي مولائـي اّني لأرمقه و القلب يعرفـه فما يترجم عنه غير إيمائـــي يا ويحَ روحي من روحي فوا أسفي عليَّ منّي فإنّي أصلُ بلوائـــي |
إذا هجرتَ فمن لي *** و من يُجمِّل كُلِّي و من لروحي و راحي *** يا أكثري و أقلِّي أحبَّكَ البعضُ منِّي *** و قد ذهبتَ بكلِّي يا كُلَّ كلِّي فكُن لي *** إن لم تكن لي فمَن لي؟ |
ابن الفارض
زدني بفرطِ الحبِّ فيكَ تحيُّراً **** وارحمْ حشى ً بلظى هواكَ تسعَّرا وإذا سألتكَ أنْ أراكَ حقيقةً **** فاسمَحْ، ولا تجعلْ جوابي: لن تَرَى يا قلبُ! أنتَ وعدتَني في حُبّهمْ **** صبراً فحاذرْ أنْ تضيقَ و تضجرا إنّ الغَرامَ هوَ الحَياة ،فَمُتْ بِهِ **** صَبّاً، فحقّكَ أن تَموتَ،وتُعذَرَا قُل لِلّذِينَ تقدّمُوا قَبْلي،و مَن **** بَعْدي، ومَن أضحى لأشجاني يَرَى ؛ عني خذوا، وبيَ اقْتدوا، وليَ اسْمعوا، **** وتحدَّثوا بصبابتي بينَ الورى و لقدْ خلوتُ معَ الحبيبِ و بيننا **** سِرٌّ أرَقّ مِنَ النّسيمِ، إذا سرَى وأباحَ طرفي نظرة ً أمَّلتهـــا **** فغدوتُ معروفاً وكنتُ منكَّراً فدهشتُ بينَ جمالهِ و جـلالهِ **** وغدا لسانُ الحالِ عني مخبراً فأدِرْ لِحاظَكَ في مَحاسِن وَجْهِهِ،**** تَلْقَى جَميعَ الحُسْنِ، فيهِ،مُصَوَّرا لوْ أنّ كُلّ الحُسْنِ يكمُلُ صُورَة ً، **** ورآهُ كانَ مهلَّلاً ومكبَّراً |
روحي لِلقاكَ يا مُناها اشتاقتْ والأرضُ عليّ، كاحتِيالي،ضاقَتْ والنَّفسُ لقدْ ذابتْ غراماً وجوى ً في جَنبِ رِضاكَ، في الهَوَى ،ما لاقتْ ***** لم أخْشَ، وأنتَ ساكِنٌ أحْشائي، إنْ أصْبَحَ عَنّي كُلّ خِلٍّ نائي فالنّاسُ اثنانِ: واحِدٌ أعْشَقُهُ، والآخرُ لمْ أحسبهُ في الأحياءِ أهوى رشاءً رُشيِّقِ القدِّ حُلَيّ قد حَكّمَهُ الغَرامُ والوَجدُ عَلَيّ إنْ قُلتُ: خُذِ الرّوحَ! يقُلْ لي: عَجباً! الرُّوحِ لنا فهاتِ من عندكَ شَيْ |
هم خلق قطفوا عناقيد المعنى ليعصروه عشقا يصل بهم حد الفيض، فيتهاطل غيثهم على أرواحنا الجذباء فيغشى الفؤاد كرحمة ليرتقي صلاة لا يعيها سوى سكارى العشق، شكرا لك على اختيارك الجميل قد تصبرت وهل يصبر قلبى عن فؤادى مازجت روحك روحى فى دنوى و ابتعادى فأنا أنت كما انك أنسي ومرادى أنتم ملكتم فؤادى فهمت فى كل وادى مردوا على فؤادىفقد عرفت رقادى أنا غريب وحيد بكم لطول سهادي ((الحلاج)) |
اقتباس:
أبكانى إختيارك شكرا لكى جدا جدا |
العِشقُ حينَ يُسـابـِقُ القلبَ المَشـغول بـِ النبضات يُباغتُ الروحَ الحُلم وَ يُعاكِـسُ الظلال لِذا .. فأنا غيرُ مُدركٍ لما قد يتشـابكُ مِنها بعدَ ذلك وَ غيرُ مَسؤول عَمّا تحدِثـُهُ نوبة َ الخدر ِ تلك نوبَة َ العِشق ِ تلك ,. |
اقتباس:
شكرا لذوقك الرفيع:D |
اقتباس:
نوح الحمام على الغصون شجاني و رأى العذول صبابتي فبكاني هكذا هي هذه الأشعار يا صديقتي.. مبكية مشجية... و مع ذلك ثمة لذة تعتريني كلما خضت في بحر هؤلاء العشاق.. بكاؤك يعني أن لكِ قلبا مفعما.. يا عاشقة تنتقي من الجميل الأجمل.. لك، يا ثرية الذوق..:D |
اقتباس:
فما عرفتك إلا عاشقا شطحت به نوبات عشقه:D |
لمّا علمت بأن قلبي فارغ شكراً لك لهذه الحديقة البديعة من أشعار الحب الإلهي , آه.... وآه ......وآهممّن سواك، ملأته بهواكا وملأت كلّي منك، حتى لم أدع منّي مكاناً خالياً لسواكا فالقلب فيه هيامه وغرامه والنّطق لا ينفك عن ذكراكا والطرف حيث أجيله متلفتاً في كلّ شيء يجتلي معناكا والسمع لا يصغي إلى متكلّم إلاّ إذا ما حدّثوا بحلاكا الأبيات السابقة للشاعرة رابعة العدوية التي تعتبر من أول من كتب الشعر الصوفي وتحية لروح جميع الشعراء الصوفيين , من رابعة العدوية إلى آخر شعراء الحب الذين ستستمر هذه الأمة بتعليقهم على أعواد المشانق , لأنه ليس هناك أفضل من الشعراء ليكونوا شهداء للحب |
اقتباس:
كم أثريتني بحضورك! و كم من الرونق أضفيت على هذا الركن عندما تركتنا في حضرة رابعة! أشكرك من أعماق أعماقي، يا مجنونا لا يتكلم إلا بعين العقل:D لنبق معها بعض الوقت...و لنستحضر المزيد من هذا الكلام المسكر... |
رابعة العدوية
كأسي و خمري و النَّديم ثلاثة و أنا المُشوَّقة في المحبة رابعة كأس المسرَّة و النَّعيم يُديرها ساقي المُدام على المدى متتابعة فإذا نظرت فلا أرى إلا له و إذا حضرت فلا أُرى إلا معه |
إني جعلتُك في الفؤاد محدِّثي و أبَحتُ جسمي من أراد جلوسي فالجسم مَن للجليس مؤانس و حبيب قلبي في الفؤاد أنيسي |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 04:03 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون