أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   القصة و القصة القصيرة (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=17)
-   -   تكتم (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=112998)

احمد رجب شلتوت 15/11/2008 01:36

تكتم
 
تحكم اغلاق باب حجرتها . تطفئ النور .
يسود ظلام وامس . تخلع ثوبها الاسود . ترميه باتجاه الكنبة .
يبدو بياضها كشق فى السواد . يشعل عود الكبريت فيتسع الشق .
تشعل لمبة الجاز , تكبس زجاجتها وتعليها , فيهرب الظلام من الشراعة فوق الباب . أصبحت ترى الجسد بوضوح , اعتراه شحوب . تأسى لوحدتها , تنزع بقية الثياب . يمناها تقبض على الثدى الايسر . تحتويه . ينفلت . تقبض على الحلمة . تفلتها . ( توطى ) اللمبة ينحسر الضوء . تعود يمناها لتقبض على الثدى .
اصابع يسراها تتقلص . تتحسس الجسد .ترتعش . تكف . تتذكر أمرا . تعلى اللمبة تدفع داير السرير . تشد الكرتونه الصغيرة . تشعل الوبور . توطى اللمبة . تضع طبق الالمونيوم فوق الوابور . تصب السكر فى طبق أخر . تشق ليمونه نصفين . تنتبه . ستفضحها الرئحة . النسوة فى الدار سيلكن سيرتها . لمن تفعل ذلك والزوج مات منذ شهور .
أخت زوجها بهدلتها لما انحسر الثوب الاسود ذات مرة عن قميص ملون تحته فهل تتركها فى حالها ان شمت الرائحة . تطفئ الوابور .
تعلى اللمبة .
تعود يدها تتحسس الجسد . تتحسر . ماء اليدين مالح يزيدها عطشا . لا تطيق الشعر . تاتى
بمراَة , مغبشة لكنها مراَة . تسند المراَه الى الوابور المطفى . تباعد ما بين ساقيها . ترى ما تريد ان تراه . تمسك بالملقاط . تنزع الشعر . لكنها ملولة . لا تطيق . لو سهرت حتى الصباح لن تنتهى . تلم اشيائها . تضعها فى الكرتونة . تعيدها تحت السرير . تسدل الداير .
ترتدى الثوب الاسود تطفئ اللمبة وتنخرط فى نوبة بكاء صامت .

achelious 15/11/2008 04:53

قصة مشرقة,شكرا:D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 04:42 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.01923 seconds with 9 queries