قبل أعوام ثلاث و بالتحديد في يوم من ايام تشرين الثاني , خيم ضباب أسود حاقد على سماء عاصمتنا الغالية عمان, في ليلة زفاف وردية , ليطفئ لون سمائنا الصافية , بكل حقد جاء يفجر المكان ممتلئا بكمٍ من الأفكار السوداوية الحاقدة .



قبل أعوام ثلاث و بالتحديد في يوم 9 – 11 – 2005 م , جاء غراب أسود اللون ينثر بجناحه المتكسّر الحقد والكراهية , فينسف و يخرّب و يدمّر و يقتّل , ليستمتع بدموع عمّان في ليلة زفافها , عمل أراد به الغراب الحاقد أن يزعزع أمن البلاد , وأنّى له ان يصل الى مراده ؟!!!



لا وألف لا , لن يستطيع أي غراب كان أن يرفرف بأجواء عمّان , فتّوحُد الأردنيون أثبت ذلك فقاموا الرجال و النساء لينصروا عمّان , وليسلبوا الغراب نصره المزعوم , فتجمّع الاردنيون تحت راية واحدة , راية الهاشمين التي ستبقى رغم أنف الحاقدين خالدة , فهبّ رجال الأردن ليقفوا وقفة الرجل الواحد مع أهالي الشهداء , ليجددوا البيعة بالولاء و الإنتماء .



عمّان في القلب , عمّان حبيبتي , عمّان معشوقتي , أعذرينا لأننا لم نصطد ذلك الغراب و لم نراه و هو يطير بحقد و خفاء , فقد جاء متلحفاً بالليل و الظلام , فمثلهم لا تجمعهم إلا الأماكن المظلمة , بعقول مظلمة و أفكار سوداء و بقلوب حاقدة حمقاء .



عمّان لا تتسربلي ثوب الحزن بل ارتدِ ثوب الفرح لأن عبد الله سيد البلاد , إفرحي عمّان لأن قائدنا وقف بالمرصاد , و دمّر بالجنود البواسل الإرهاب , دمت سيدي سيف حقٍ و قائدا عظيما للبلاد .



عمّان قدمنا لكِ هدية غالية بدموع قلوبنا , و بأرواح أحبابنا قدمنا لكِ الشهداء , ليزفوكِ عروسةً حزينة بثوب زفافٍ لونه أحمر زكّي تفوح منه رائحة المسك و العنبر , أعذرينا عمّان على ذلك الخراب , و نقسم لكِ بأرواح شهدائنا الأبرار لن نسمح أن يحلّ بيننا الإرهاب , و ستبقى رسالة الإرهاب سراب , و نقسم لكِ يا عمّان أن تبقى رسالتكِ خالدة الى يوم الحساب












باقة
ورد لارواح الشهداء

:D