أخوية - الطريق الى المستقبل يبدأ من الحرية /الجزء الأول/

ملاحظة أولية هامة : هذه مجموعة من النصوص و الخواطر من جهدي الشخصي و تمثل أفكاري و تطلعاتي و آمالي تجاه مستقبل سوريا . لا أتحدث باسم أحد و لست ناطقا باسم أي شخص أو مجموعة أشخاص أو حزب أو ماشابه .
اتحمل وحدي مسؤولية ما اكتب و ليس للموقع أي مسؤولية .
Yass

مقدمة : سوريا , أو سوريا أو الجمهورية العربية السورية ( تعددت المسميات و المعنى واحد) مريضة , نستطيع أن نقول أنها تكاد تدخل العناية المشددة , من جميع النواحي و المجالات .
سياسيا يتخبط النظام البعثي في ايديولوجيته القومية العربية الخالطة بين الفاشية و أعفن أفكار الماركسية , و المطبقة بشكل خاطئ , أو بالأحرى بشكل يلائم هيمنة العصابة البعثية على حكم الدولة , بشكل ديكتاتوري و ظالم ..... السياسة الخارجية أشبه بالمزبلة . علاقة متوترة مع جميع الجيران , علاقات سيئة مع الغرب المعتدل و أوربا بشكل خاص , وعلاقة مصالح متبادلة مع الولايات المتحدة , مغطاة أو ممكيجة بشبه الاتهامات و التهديدات المتبادلة ( عشان البرستيج).

اقتصاديا الواقع السوري منهار, دخل الفرد في سوريا أخفض من أي دولة من دول الجوار ( باستثناء العراق الجريح) ...الفساد و تسلط رؤوس النظام على مصادر الانتاج يعطي نهب الدولة مظهرا قانونيا ( الملك لله و هذا من فضل ربي !!! لا تعليق ) .

اجتماعيا الوضع يزداد سوءا مع تدهور الوضع الاقتصادي , فضلا عن بروز مشاكل طائفية و عرقية مؤخرا , ازدياد التطرف الديني بشكل ملحوظ جدا يجعلنا نكاد ندفن فخرنا بالتعايش الديني و العرقي المثالي في سوريا .

ثقافيا و تعليميا ... الوضع غني عن التعريف , بالنسبة للتعليم الواقع مخجل حقيقة ...فقط أربع جامعات حكومية لحوالي 20 مليون نسمة , وحتى هذه الجامعات الأربع فقيرة , قديمة ,فاسدة , أكل عليه الزمان و شرب ... فضلا عن استمرار هيمنة النظام على التعليم عن طريق منظماته الفاشية ( الشبيبة , الطلائع) مما جعل الشباب السوري الحالي عديم الشخصية و الفكر و الرأي , فريسة الخوف و الشك .
بالنسبة للواقع الثقافي فحدث و لا حرج , في فترة الثمانينات كان بعض الكتاب الموالون للنظام ينالون بعض الدعم...حتى هذا لم يعد موجودا الآن , الكادر الأدبي الحالي مغيب تماما , الأديب السوري لا ينال أي مساعدة أو دعم , و هو معروف في بيته فقط ...هذا فضلا عن الرقابة الصارمة من قبل المافيا الأمنية على كل شيئ.

يدعي النظام أن المعارضة خائنة , و عميلة و عديمة الاحساس ...لا تملك مخططات و لاتملك خطابا سياسيا...

أقول لا....نعم , أرفض ما يمليه علي مجلس اللوردات القطري هذا .... أرفض الظلم , ألعن الغبن , و أبصق في وجه المعتدي .

سأثبت أنني , رغم كوني مواطنا سوريا, ورغم تخرجي من مدارسهم و معسكرات شبيبتهم , أملك أفكاري و آمالي...لم ينجح مسحهم السياسي في محوها ...

أنا معارض ....أجل .... معارض للظلم للنهب للسرقة ....للخطأ وللاستمرار فيه .... معارض للبعث و عصاباته .

سأسير جيش أحلامي البيضاء و الحمراء , مجتازا أرض بلادي من عين ديوار الى مجدل شمس , من باب الهوى الى درعا, و من الميادين الى طرطوس ... داحرا أشباح الخوف من جباها , ماسحا سواد الظلم عن سهولها....راسما ابتسامة على وجه أبناء وطني, أهلي و أحبابي..

في هذه الحلقات سأحاول سرد تطلعاتي و آمالي تجاه المستقبل السوري بجميع النواحي

يتبع ................

Yass