أخوية - حكم امريكي ب412 مليون دولا على سوريا

حكم أميركي على سورية بـ 412 مليون دولار كتعويض عن قتل مدنيين في العراق
- 03/10/2008

خاص (كلنا شركاء)

في الوقت الذي بدأت فيه الخارجية الأميركية بإذابة جليد العلاقات مع سورية، أصدرت محكمة فدرالية في واشنطن رأياً قضائياً ضد سورية يتضمن التعويض بـ 412 مليون دولار لأقرباء مدنيين أميركيين خطفا وقتلا في العراق في وقت سابق.
ووجدت المحكمة كل من الرئيس السوري بشار الأسد وصهره رئيس شعبة المخابرات العسكرية مسؤولان في في الدعوة القضائية التي تحملهما المسؤولية في خطف وقتل المهندسان الأميركيان(جاك ارمسترونغ وجاك هنسلي) في العراق من قبل منظمة التوحيد والجهاد (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين)، تلك القضية التي تحولت آنذاك لقضية رأي عام إثر توزيع مشاهد إعدامهما على شبكة الانترنت في 2004.

ويظهر نص الحكم أن الادعاء قدم أدلة وأشرطة مسجلة ووثائق وإفادات خطية، كما استعان بشهادات لأربع خبراء موثوقين، تثبت كلها المساعدة التي قدمتها سورية إلى أبومصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة في العراق آنذاك.

وعادة ما تمنع الحصانة السيادية محاكم الولايات المتحدة الأميركية من مطالبة الدول بتعويضات مثل هذه لكن وبحسب الخبير القانوني والبروفيسور في جامعة جورج تاون، كليف بيرنز، فإن ذلك يمكن أن يتغير في حال قامت الدول بأعمال وأفعال رسمية من شأنها "السماح لمثل تلك الأعمال الإرهابية، أو دعم عمليات قتل خارجة عن القانون... الأمر الذي رأته المحكمة ينطبق على حالة سورية والشخصين الذين قطع رأسيهما من قبل القاعدة".

وكانت المحكمة حكمت ضد سورية بمبلغ فاق الـ 412 مليون دولار شمل تعويض خسارة دخل المتوفين الاثنين وكذلك الألم والمعاناة التي طالتهما كما شملت تعويضات تأديبية إضافة إلى تعويضات عن الأضرار لأسرهما بلغت لوحدها 300 مليون دولار.

ومن الأدلة التي اعتمدت عليها المحكمة ما أسمته أدلة ذات نتائج واضحة مفادها أن سورية كانت نقطة الدخول الجغرافية لمقاتلي الزرقاوي إلى العراق. وأدلة أخرى قالت المحكمة أنها تثبت تأييد سورية للزرقاوي عن طريق تسهيل تجنيد وتدريب أتباعه ونقلهم إلى العراق، وتقديم الملاذ الآمن للإرهابيين وشبكة إمدادهم اللوجستية إضافة لتمويل الزرقاوي وشبكته في العراق.

وتساءل القانوني بيرنز في موقع

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -

الذي يرأس تحريره، عن كيفية الحصول على تلك الأموال عملياً بعد إصدار الحكم وقال: "من الواضح أن فرصة أن تقوم محكمة سورية بالضغط لتنفيذ هذا الحكم مساوياً لفرصة الفوز بذات المبلغ في اليانصيب...! والبديل في هذه الحالة هو تغطية تلك المبالغ عن طريق الحجز القضائي على الأموال والأصول السورية في الولايات المتحدة، لكن كما يعلم الجميع فإن الأموال السورية في أميركا ملقى الحجز عليها وهذا مبرر آخر لنتساءل لماذا هذا الحكم؟"