أخوية - مسلسل نور..منبع الشرور

مسلسل نور .. منبع الشرور

نور فعلياً فتاة عادية و ليست ذات جمال خارق ..

لقد تعودنا أن تقوم حكوماتنا في بلاد الرمال بممارسة الرقابة والحجب على مانقرأ ونشاهد، ولكن مالا نلحظه هو أن الإسلام نفسه لايختلف عن الحكومات الدكتاتوريه عندما يتعلق الأمر بموضوع الرقابه والحجب والحجر الفكري. إن هذا يجعلنا نتساءل من يقوم بالرقابه الفكريه و الوصاية على عقولنا وأخلاقنا؟ من هذا الذي يعاملنا كأطفال قصر لم نبلغ سن الرشد لنقرر لأنفسنا؟ أهي الحكومات العربيه؟ أم الدين الإسلامي؟ وماهو ياترى سر تشابهما عندما يتعلق الأمر بالرقابه والمنع؟ تثور ثائرة مشايخ الأسلام وكهنتهم ضد الأعمال الفنيه والمقالات والكتب التي يجدون فيها شيئا مضادا لتعاليمهم ومنافيا لطقوسهم ويعتبرونها كفراً و زندقة وعمل شيطان..بينما لا تحرك مشاعرهم مشاكل الفقر والبطاله والظلم والفساد ومذابح دارفور وتفجيرات الأرهابيين ومعاناة البشر في بلاد الرمال. إن الرقابه الدينيه على الفكر والفنون هي وسيلة فعاّله من وسائل التحكم بالمجتمع، والسيطرة على الشعوب. وفي هذا لاتختلف ممارسات هؤلاء المشايخ اليوم عن الأنظمه الدكتاتوريه في الماضي.

أما اليوم، و تحت سطوة التفكير الديني و في قت تحجّب العقل فيه ..وتلاقت اللحى الطويله مع أطراف الثياب القصيره ، وفي وقت عجزت فيه الحكومات العربيه عن الأستمرار في رقابتها وحجبها في ظل التطور التكنولوجي و أمام هجوم الفضائيات و الأنترنيت وأصبح مجهودها مضيعة وقت ومال ..يستعرض كهنة الدين أهميتهم اليوم من خلال قدرتهم على المنع والحجب في زمان المواطن العربي فيه لايحترم إلا رأي شيخ ومدعوذ و مفتي شوفوا هذه . في برنامج " شارك برأيك" على إذاعة البي بي سي طرح موضوع متعلق بفتوى الشيخ الكاردينال عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ، " أبو عيون جريئه" وصف فيه القنوات التلفزيونية التي تبث مسلسل نور التركي المدبلج بأنها غير إسلامية وكافره وإن أية محطة تبثها فهي تحارب لله ورسوله صلعم.".وأضاف قائلا "إنه لا يجوز مشاهدتها حيث تحوي الكثير من الشر والبلاء وهدم الاخلاق ومحاربة الفضائل" إستمعت لجزء كبير من مكالمات المستمعين من أرجاء الوطن العربي وكانت الغالبيه مؤيدة لرأي المفتي الوهابي سواء كانوا في سوريا أو من الأردن أو الكويت أو الأمارات او البحرين. لا بل أتصل واحد من موريتانيا وقال انه لم يشاهد المسلسل ولم يسمع به إلا أنه مؤيد للفتوى. قلة قليله من المستمعين قالوا أن المسلسل عادي جدا ولايقارن بما يظهر في المسلسلات المكسيكيه وغيرها. عندما سئل مذيع البرنامج و أسمه نور أيضا أحدهم عن سبب تاييده لمنع المسلسل في الدول العربيه أجاب: لأنه يحتوي على مشاهد إباحيه. وللعلم فاللأباحيه ليست أن بطل المسلسل الذي سمي بالعربي "مهند" وحبيبته "نور" و البطلان لم يظهرا عرايا أو يمارسان الجنس..لا أبداً. الأفلام الأجنبيه بها أكثر من هذا ولكن حنق الناس كان سببه في الغالب أن المسلسل ناطق بالعربيه و أبطاله أسمائهم عربيه. فلو كان أسم مهند أليخاندرو..ونور أسمها إيزابيلا..فما زعل أحد.

كان هناك رجل واحد شجاع قال :أن المفتى السعودي ليس له الحق ان يقول لنا مانشاهد و ما لانشاهد. ولكن أخر أعترض قائلا : أترضى على أختك أن تتفرج على هذه الخلاعه ؟ - سؤال عربي سخيف بحشر الأخت بكل صغيرة و كبيرة - فأجابه ولكن ماهو الفرق بين هذا والفيديو كليب؟ فقال الأخر: الفيديوكليب مدته دقائق بينما مسلسل نور هو١٥٠ حلقه. وهذه بعض تعليقات المتدينين الهزليه من موقع البي بي سي: هذا مسلسل ساقط اخلاقيا وكل من يشاهد هذا المسلسل هو يريد الانحراف لكنه مكبوت اما من المجتمع او الاهل وانا اناشد بوقف عرض هذا المسلسل فورا لاننا مش ناقصنا انحطاط حتى نستوردوا من دول علمانية خارج وطنا العربي واطالب القيادة السعودية حفظها الله ورعاها بالضغط على قناة ام بي سي لوقف هذه المسلسلات وشكرا *** الى كل الاغبياء الدين يدافعون عن متل هده المسلسلات التافهة افيقوا فاعداء الدين يتربصون بكم من حيت لا تشعرون وبما انهم جربوا جميع المحاولات من اجل تفيكك الاسرة المسلمة ولم ينجحوا اتجهوا الى ادخال متل هده المسلسلات المنحلة لافساد نسائنا وشبابنا. نور ومهند ) ضارباً بكل القيم والاخلاق عرض الحائط من بيتك يا اخي سينشئ الفساد متمثلاً في اخوتك وزوجتك واولادك حين يرون هذه المشاهد من الشذوذ والاثارة الجنسية خصوصاً ان الشعوب العربية شعوب مقلدة ويصدق قول رسولنا الاعظم حين قال ( لتتبعن سنن من قبلكم القذة بالقذة ( اي الخطوة بالخطوة ) حتى وان دخلو جحر ضبِ لدخلتموه ) قال الصحابة من يارسول الله قال ( اليهود والنصارى ) وهاك شباب اليوم كل يقلد ( ارنولد ومايكل جاكسون وغيره وبقي ان يقلدوا ( مهند ونور ) لتكتمل الخلطة . في الحقيقة لا اؤيد مداخلة رجال الدين بهذه الامور. لكن الواقع ان مثل هذه المسلسلات لا تفيدنا بل العكس تضر بنا كثيرا وانا من الذين انكسرت اواصر بيتنا . لقد تربينا على ما تربينا اكان صحيحا ام ناقصا الا ان زوجتي بدأت تضعني في الميزان مع مهند و الحالة المادية و الهدايا و المجوهرات و ما الى ذلك .وهي تعرف ان حالتنا المادية لا تسمح لنا بان نحلم هكذا الا انها تصر على رأيها . و ها ان الايام تمر والانشقاق ببيتنا يكبر والمسلسل مستمرعلما ان زواجنا يدخل عامه الخامس عشر..فماذا افعل ؟؟؟ *** إن من أكثر الظواهر شذوذا في بلاد الرمال هو أن المؤيدين لمنع مسلسل أو كتاب هم الذين لم يشاهدوه ولم يقرأوه ولكنهم جاهزين بأستنتاجاتهم بأن ذلك العمل هو إباحي وخطير ومن وراءه الغربيين الكفره اللي حاسدينا على حياتنا والنعمه اللي احنا فيها. المفتى الكاردينال الشيخ عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ كذلك مثله مثل غيره من الفتائيين، لايشرح السبب الذي يجعل المسلسل إباحي؟ ولماذا يصبح من يبثه كافرا محاربا للدين؟ مع أنه قال انه لم يشاهده اصلا وإنما " قالولوه". بالله عليكم كيف تحكم على شيء انت لم تره ولم تشاهده أصلا؟ وهل كل مايخالف ذوق رجل الدين يجب أن يُقاطع ويُمنع ويحجب؟ ولكن لايبدو أن مؤيدييه حتى يهمهم معرفة السبب، فأن قال الكاهن شيئا، فلنتبعه ونؤيديه.. فننال رضى رب الرمال، أوليس من اسمائه الحسنى المانع والمقاطع و الحاجب للفنون والأداب الأنسانيه؟ ولو كان بيدهم ، لأصدروا أوامرهم لرجال الشرطه بأعتقال مشاهدي المسلسل و ولزعوا تعميما على مداخل الحدود في بلاد الرمال بمنع دخول ممثلي هذا المسلسل الشرير الخطير. أنه من الواضح ان المنع والحجب، هو مثل التكفير والأتهام بالزندقه، هو مجرد وسيلة الخائف الجبان المهزوم. واذا كان كل هؤلاء الذين أبدوا تأييدهم المطلق لفتوى الكاردينال الشيخ عبد العزيز بن عبدالله ال الشيخ يخشون الكفر والفساد..فاليحتفظوا بمعايير حياتهم المتخلفة لأنفسهم، وليتركوا بقية الناس بحالهم. المتدين المؤمن لايستطيع أن يواجه و هو صاحي من سكرة الدين المفكرين و الأدباء والفنانين والعقلاء..فيواجههم بالتكفير وُتهم التجديف. وكم من جاهل أحمق يتأثر بهم و يصدق كلامهم . واحد من هؤلاء السذج صاحب منتدى هتوف الذي كان يحّمل حلقات المسلسل في منتداه، كتب بعد صدور هذه الفتوى السخيفه: سبحانك اللهم وبحمده ،سبحانك اللهم واتوب اليك ، تم مسح حتوى مسلسل نور اسأل الله أن يغفر لي ولكم. فالتكفير هو وسيلة للتغلب على الخوف من وجود فكر أقوى من مجابهته.. أحيانا يكون هذا مجرد مسلسل أوفيلم ، وأحيانا أخرى هو حرية المرأه ولبسها، وحرية الأنسان بالتعبير عن نفسه ورأيه و حريته في التفكير وعدم الأيمان بالخرافه والدجل الإسلامي..فلايجدون سبيلا إلا أطلاق خرافات الماضي الظلامي عليهم وتسليط لعنات أشباح الأسلاف تطاردهم. الحجب والتكفير هي طريقة نفسيه للتقليل من خطر الرأي الأخر. أما حان الأوان لتحرير شعوبنا من أغلال فتاوى رجال الدين أنقع في الحفرة نفسها التي حفرها لنا زعماء الثورجيه، ملوك المستقبل؟ أليس ذلك عيب كبير؟إن علينا حقا أن نتصدى لهذه الفتاوى الخرقاء بالحجج العقليه و التفكير الرصين؟ فلنكافح ضد حجب حياتنا.. وليعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون. بن كريشان