![]() |
السير مع يسوع ( 6 )
1 ملف مرفق .
في ذلك اليوم لما كان المساء قال لهم لنجز الى العبر ، فصرفوا الجمع واخذوه وهو في السفينة وكانت معه سفن اخرى ، فحدثت عاصفة ريح شديدة .... فاءيقظوه وقالوا له يا معلم اما تبالي بانا نهلك ... ثم قال لهم : ما بالكم خائفين اليس لكم ايمان بعد ... ( مرقس 4 : 36 ـ 40 ) . لقد عمل طول النهار ، وهاهو وقت القيلولة ، انها مقدسة عنده ، كل قيلولة للانسان الرب يحترمها ويقدسها ، وهو ايضا يقدس قيلولته كما عمله . لقد كان طول النهار يعمل ، لكن النهار لم ينتهي بعد . فقال لهم يجب عليهم ان يبحثوا عن لقمة خبز يسدوا معدتهم ، قال لهم اذهبوا الى العمق ، اذهبوا الى المعبر المقابل لكي نشتري لنا طعاما . يسوع كان متعبا ، والبحر لا ثقة فيه كعادته يهيج في وقت لا يحسبه الانسان . فهاهي العاصفة تهب ويسوع نائم ، انه كان تعبانا . انه يريد ان يعطينا علامة يونان قبل ان تبتلعه الارض . لكنه يعرف حق المعرفة حتى ان هو مات فان هناك من يقيمه . نرى التلاميذ في خوف وانهم يصرخون ويقولون له الا تبالي ؟ فخوفهم هو خوف روحي ، يسوع يوبخهم على قلة ايمانهم . انهم خائفون ، فالخوف هنا هو رفض الحياة بما فيها من صعاب واخطار . نحن نبحث عن حياة لا خطورة ولا صعاب فيها ولا حزن ولا ... الخ ، لهذا لا نشعر بطعم الحياة وبقيمتها ، لهذا عندما نواجه مشكلة بسيطة ما نقول يارب يا الله ونقيم القيامة ونقول يارب اين انت لهذا نعمله مثل سوبرمان يخلصنا !!! لهذا يوبخنا على رفضنا للحياة . لا نفقد ايماننا عندما تهب عاصفة صغيرة لكي لا تكون حاجزا امامنا لقبول الانجيل . لنسير معه ونسمعه وهو يخاطب الجموع قائلا : لا يوقد السراج ويوضع تحت المكيال لكن على المنارة لينير على كل من في البيت " نعم قبلها يقول لنا انتم نور العالم ، انه يريد ويطلب منا ان ندخل الى الملكوت . هذه التطويبات هي العلاقة الحميمة مع الله ، لانه يعطي لنا مسؤولية كمؤمنين بالنسبة للعالم ، دورنا ان نكون منارة لينير طريق الاخرين . يسوع يريد منا ان نكون نورا للعالم لكي يصل الخلاص الى اقاصي الارض . السراج هي الكنيسة ، انها اليت التي تحترق بنار الكلمة ، بنار الحب الالهي . عندما يقول لنا انتم نور العالم انها دلالة على نوعية ايماننا ورجاؤنا ومحبتنا ، ان تعكس حياتنا التي تنبع من الله . انه يدعونا ان نكون نورا للعالم وسراج لكي ننير طريق الاخر . هذه هي شريعة المسيح الجديدة ، انه يريد ان يشبهنا بنفسه ان نصير كاملين مثل الاب . لنسير معه ونسمعه يقول لنا : لا تدينوا ، لنسير معه لكي يغير مفهومنا ، انه يدعونا الى المغفرة الى عدم الدينونة ، ان لا نحكم بالباطل ، لاننا نحن نحكم على الشكل الخارجي للانسان . عندما ندين الاخر يشبهنا بعميان يقودون عميان . يسوع يريد منا ان نطهر من العادات والتقاليد البالية التي لا بركة روحية فيها . عندما نريد ان نكون تلاميذ الرب بحق علينا ان نثبت مثل الغصن الثابت ، يجب ان لا ننفصل عن الكلمة ، لان بدون الكلمة لا نستطيع ان نعمل شيئا . الكلمة تلقي بنورها على كل الذين يمارسون مهمة الكلمة انها تضيء فينا روح الحكمة في قلوبنا وعقولنا ، ان كلمته هي المشورة ، فان عملنا بكلمته فاءنه يسكن فينا . لنكون اذن ملحا ونورا وسراجا للاخرين ... |
شكراً الك أخ behnam
المسيح يحميك ويوفقك :D |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 03:02 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون