أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   اللاهوت المسيحي المعاصر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=30)
-   -   السير مع يسوع ( 6 ) (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=10673)

behnam 14/08/2005 09:47

السير مع يسوع ( 6 )
 
1 ملف مرفق .



في ذلك اليوم لما كان المساء قال لهم لنجز الى العبر ، فصرفوا الجمع واخذوه وهو في السفينة وكانت معه سفن اخرى ، فحدثت عاصفة ريح شديدة .... فاءيقظوه وقالوا له يا معلم اما تبالي بانا نهلك ... ثم قال لهم : ما بالكم خائفين اليس لكم ايمان بعد ... ( مرقس 4 : 36 ـ 40 ) .
لقد عمل طول النهار ، وهاهو وقت القيلولة ، انها مقدسة عنده ، كل قيلولة للانسان الرب يحترمها ويقدسها ، وهو ايضا يقدس قيلولته كما عمله . لقد كان طول النهار يعمل ، لكن النهار لم ينتهي بعد . فقال لهم يجب عليهم ان يبحثوا عن لقمة خبز يسدوا معدتهم ، قال لهم اذهبوا الى العمق ، اذهبوا الى المعبر المقابل لكي نشتري لنا طعاما . يسوع كان متعبا ، والبحر لا ثقة فيه كعادته يهيج في وقت لا يحسبه الانسان . فهاهي العاصفة تهب ويسوع نائم ، انه كان تعبانا . انه يريد ان يعطينا علامة يونان قبل ان تبتلعه الارض . لكنه يعرف حق المعرفة حتى ان هو مات فان هناك من يقيمه . نرى التلاميذ في خوف وانهم يصرخون ويقولون له الا تبالي ؟ فخوفهم هو خوف روحي ، يسوع يوبخهم على قلة ايمانهم . انهم خائفون ، فالخوف هنا هو رفض الحياة بما فيها من صعاب واخطار . نحن نبحث عن حياة لا خطورة ولا صعاب فيها ولا حزن ولا ... الخ ، لهذا لا نشعر بطعم الحياة وبقيمتها ، لهذا عندما نواجه مشكلة بسيطة ما نقول يارب يا الله ونقيم القيامة ونقول يارب اين انت لهذا نعمله مثل سوبرمان يخلصنا !!! لهذا يوبخنا على رفضنا للحياة . لا نفقد ايماننا عندما تهب عاصفة صغيرة لكي لا تكون حاجزا امامنا لقبول الانجيل .


لنسير معه ونسمعه وهو يخاطب الجموع قائلا : لا يوقد السراج ويوضع تحت المكيال لكن على المنارة لينير على كل من في البيت " نعم قبلها يقول لنا انتم نور العالم ، انه يريد ويطلب منا ان ندخل الى الملكوت . هذه التطويبات هي العلاقة الحميمة مع الله ، لانه يعطي لنا مسؤولية كمؤمنين بالنسبة للعالم ، دورنا ان نكون منارة لينير طريق الاخرين . يسوع يريد منا ان نكون نورا للعالم لكي يصل الخلاص الى اقاصي الارض . السراج هي الكنيسة ، انها اليت التي تحترق بنار الكلمة ، بنار الحب الالهي . عندما يقول لنا انتم نور العالم انها دلالة على نوعية ايماننا ورجاؤنا ومحبتنا ، ان تعكس حياتنا التي تنبع من الله . انه يدعونا ان نكون نورا للعالم وسراج لكي ننير طريق الاخر . هذه هي شريعة المسيح الجديدة ، انه يريد ان يشبهنا بنفسه ان نصير كاملين مثل الاب .


لنسير معه ونسمعه يقول لنا : لا تدينوا ، لنسير معه لكي يغير مفهومنا ، انه يدعونا الى المغفرة الى عدم الدينونة ، ان لا نحكم بالباطل ، لاننا نحن نحكم على الشكل الخارجي للانسان . عندما ندين الاخر يشبهنا بعميان يقودون عميان . يسوع يريد منا ان نطهر من العادات والتقاليد البالية التي لا بركة روحية فيها . عندما نريد ان نكون تلاميذ الرب بحق علينا ان نثبت مثل الغصن الثابت ، يجب ان لا ننفصل عن الكلمة ، لان بدون الكلمة لا نستطيع ان نعمل شيئا . الكلمة تلقي بنورها على كل الذين يمارسون مهمة الكلمة انها تضيء فينا روح الحكمة في قلوبنا وعقولنا ، ان كلمته هي المشورة ، فان عملنا بكلمته فاءنه يسكن فينا . لنكون اذن ملحا ونورا وسراجا للاخرين ...

Syria Man 14/08/2005 10:10

شكراً الك أخ behnam
المسيح يحميك ويوفقك
:D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 03:02 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.01795 seconds with 9 queries