![]() |
نوَّر القمر !
مرحبا ...
بلشنا الجزء الثاني من الصوت و الرائحة و الشكل ... و سميناه اسم دراماتيكي جديد .... نوَّر القمر و على نفس الخطا ..... رح نضل نستقبل الضيوف المميزين بأخوية الغالية .. :larg: اول ضيوفنا ... ضيف مميز بشكل كبير ... اللامنتمي |
نرحب ترحيب حار ..... بالعزيز علينا اللامنتمي ...
و نتمنى لك طيب الاقامة في كنف برنامجنا .. :akh: رح نبدي لبداية خفيفة و نقلك .. احكيلنا عن نفسك ... عن حياتك ... . عن كتاباتك .... |
بداية ً أود أنْ أشكُرَ صَديقي أبو سارة على هذا التقديم اللطيف كما أشكُرُ أخوية على هذهِ المَساحة المُتاحة للبوح بما لا يُباح " رُبما " . . هُنا رجلٌ يُدعى " نوار " تخطى الثلاثينَ بـِ سنين يُمارسُ الكِتابة كـَ هِواية , يَحلم , يَتفلسف , يُدردش , يَجن ,. يَعملُ في مَجال الإعلام المَرئي بـِ صفة مُخرج منفذ برامجي " أفلام وثائقية " لا يقترفُ ترجَمة الشعور على هَيئة حَرفٍ فقط فـَ بمُجرد التفكير بـِ الكِتابة لـِ أجل الكِتابة يعني أننا نفقِدُ الحَرفَ جزءً مِنا حياتهُ جُملة ٌ مِنَ الانفعالات والتجارب وَ الهزائم السرية أنا رجلٌ يُترجم انفعالاته ُ وَ حَياته ُ وَ واقعه كما واقع هذا المجتمع الذي أعيش وَ الذي أعشق لا أكتب إلا وَ أنا بـِ حالة غضب أو حُزن أو حب " ثورة " رُبما ,. |
دخول ادبي متوقع من نوار العزيز ...
عجبنا اسلوبك الكتابي اللي يكون متكيف مع الوضع النفسي ... في العضب او الحزن او الحب (الثورة) و لاحظنا .. الحزن يطغي على كتاباتك اكثر من الغضب ... ليش ؟ نقطة ثانية.. ممكن استنتج ... الكتابة بالنسبة لنوار .. هي وسيلة من وسائل الهروب من الواقع ؟ |
أهربُ مِنَ الواقع أحياناً بـِ مُداعبتهِ بـِ مَزيدٍ مِنْ الضجيج يقول " نيتشه " المَدينة ُ التي يتكدسُ فيها مَنْ يأكلهم سـوسُ الفساد مِنْ أهل ِ الشَهوات المُتآمرين أبصقْ على هذهِ المدينة وَ عـُدْ أدراجك ,. مُحاصرونَ نحنُ بـِ واقعنا يا صَديق وَ مَنْ لا يَستطيع أن يُترجم الواقع وَ لو بـِ كَلمة فهوَ إنسانٌ إنهزامي أرفضُ أكونَ كَذلك مع أني مَهزومٌ جداً في هُناكَ .. في الجُدران الداخلية للقلب ,. |
رح اطرح كتابات الك ... و نحكي فيها ..
في موضوع الك في أخوية .... رسائل من الجحيم ... جذبني كثير ... و رح اختار فقرات منه ... اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
احكيلنا عن حياتك ... و عن الجحيم ... و عن الواقع احكيلنا بشكل عام على الموقف اللي خلاك تكتب هذه الكتابة المتمردة نوعا ما .... |
الواقع بـِ شَكل ٍ عام هوَ جملة الأعمال وَ التصرفات وَ القوانين التي يَفرضها المُجتمع الذي نعيشُ به أما عني أنا رَجلٌ مُتصالحٌ معَ الواقع وَ ثائرٌ عَليه في آن ٍ واحد أعيشُ في ثورةٍ غالباً إزاءَ عَبثيةِ الواقع وَ إضمحلال الحُلم ربما أبحثُ عن ِ المدينة الكاملة وَ لن وَ لم أجدها سَأبدأ بـِ ذاتي إنْ وَجدتها في ظل ِ هذا القمع ِ وَ الحِصار الفكري الذي يُفرضُ عَلينا مِنْ خلال ِ وَسائِل الإعلام وَ غايب البساطة في قلوبِ الناس انتحارُ العصافير دهسُ الأزاهير وَ يباسُ الأشجار وَ غزارة ُ الأرواح ِ المَبتورة !. أرأيتَ روحاً مَبتورة ؟!. . . . . . رسائل مِنَ الجَحيم . . . صرخة ٌ أطلقتها لحظة َ موت كُنتُ مُتعبٌ جداً حتى مِني كُنتُ شاباً عجوزاً تذوبُ العتمة ُ في عَينيه وَ يَطرقُ البابَ الخطأ أبدا ,. أردتُ أن أكونَ حُرَاً تماماً أهزم الواقع وَ أحيا مَع حَبيبةٍ تكونُ لي .. لكنَ هذا لم يحدث ,. أردتُ أن أكونَ آمِناً .. لكني لا أكفلُ هذا هناكَ قدرٌ بليدٌ يتربصُ بيَ وَ لا أقوى على منعه وجدتني أخيراً في الأنا الواحدة في الأحلام الزائلة الضخمة العميقة شَـديدَ السَـخط وَ العبثِ دائمًا هُنا أدركتُ أني إنسانٌ لائق يسـتحقُ العيشَ وَ الموتَ معًا ,. وَ كانت .. " رسائل مِنَ الجَحيم " الفوضى الوتيرة الواحدة الماضي الجَميل كُلها شَـرائعٌ مُقدسَـة ٌ لدي وَ مع هذا أنا تالف .. تالفٌ جداً هل الذاكِرة تتنفـس ؟! |
نوار ضيفنا اللي نطرناه من زمان
بدي وجهلك تحية بقد الكلام الحلو اللي بتحكي كل يوم على ريحة القهوة بقلك صباح الخير وبانتظار تبدا فقرتي معك ومش حتقدر تغمض عينيك بدي رحب كمان بالضيف الجديد اللي انضم النا بفريق الاعداد والله يعيننا :lol: |
أمنحُكَ مافي جُعبتي إذاً ياصديقي لأسـتمتعَ مَعك شُكراً لـِ حضوركَ حينَ يكونُ غاية ,. |
نوار ...
تحدثنا عن الحزن الساكن فيك .... كأحد دوافع الكتابة العميقة ... خلينا نحكي عن الحب ...... نقرا في الكثير من كتاباتك نسمة حب عليلة تهب على القارئ المتمعن و الى عاصفة عشق في كتابات اخرى ! ما هي نظرة اللامنتمي الى الحب ..... و الى العشق .. |
وَ ها أنتَ ياصديقي مثلي تماماً يُحاصركَ الحُلمُ مِنْ أمامكَ وَ خلفك هل الوجعُ إمرأة ؟ أم أنه ُ قصيدة ٌ لإمرأةٍ انطفأت على جَسَـدٍ ناحل وَ لغةٍ تشـبه ُ الحُلم ؟! ثمّة َ فرقٌ شاسِـعٌ بينَ أن نقترفَ الحُبَ أو يَقترفنا وَ بينَ أن نختارَ الحُزنَ أو يَختارنا ليـسَ لنا إلا أن نعترفَ لذاكرتنا غالباً أننا غير قادرينَ على تجاوزها وَ أنا رجلٌ يسـألُ الشَمـسَ عَنْ مَوعدِ القبر ِ قبلَ اسـتدارةِ القمر ..! ما أقسـى أن تحزن وَ أنتَ حَزين حتى مَلامحكَ تحملُ في براءتها التعبَ وَ حُزنَ المَواسم لكنني دائِماً سَـأكون كَما تشـتهيني اللحظة وَ كَما يشـتاقني الصَبر أو كَما يسـتلهمني البوح وَ كيفَ لا أفعل وهيَ الأعلمُ كم أحبها ,. قلبي لفافة ُ مُشــتاق ٍ على قلق ----- وَ حَبيبتي طفلة ٌ مَوعودة ٌ بـِ صَبي كُلُ القلوبِ أسـماءٌ مُسافرة ----- وَ باب انتظاري في جَبين أبي أكادُ أخلع نفسـي حينَ تخلعني ----- وَ أعصرُ العُمرَ خمرًا في كؤوس ِ نبي |
نوار يخطر ببالي سؤال
لو اعطيتك ياسمينة لمين ممكن تقدمها ؟ |
أهديها لـِ حَبيبتي الغابئة ُ جَسَداً الحاضرة ُ روحا أهديها لكَ وَلكم عَلّها تليقُ بكم وَ أكثر ,. |
نوار لو طلبت منك تعرف الحرية شو بتعرفا ؟
|
الحُرية ليسَـت مُفردة نتغنى بها كُلما ضاقَ الحالُ بنا لا أدري لماذا أعتقدُ أن هذا اللفظ ُ يُعادلُ لفظ َ " الإنهزامية " أي إذا لم تكن قادراً على الإجابة بشكل واضح فقط لتقول " أنا حُر " وَ إذا أردتَ أن تبرر لنفسك خطاياك فليعلوا صوتك لـِ تقول " أنا حُر " وإذا أردت أن تتهرب من أي شَيء فقط قل " أنا حُر " حَتى الشَتيمة باتت رمزاً مِن رموز الحُرية سُحقاً للحُرية إذن ! لقد شوّهوا الحُرية باسم ِ الحُرية الحُرية تربية وَ ثقافة ذات أُطر أخلاقية وَ تقتضي بـِ تقبل ِ الآخر وَ خياراتهِ الإنسـانية المُنسَـجمة مع خيارات المُجتمع وَ أعرافه لكن إذا لم تنسَـجم خياراتنا مع خيارات المُجتمع هل يُطلق عَلينا أننا " مَجانين أو مُتطرفين " أتساءل دائِماً لماذا أنا مَجنون ؟ قليلاً ,. |
بعد ما عرفت الحرية بطريقتك الخاصة ... سأقتبس مقطع جديد من كتاباتك ... أساطير اقتباس:
كم عميقة هذه الافكار ... هل تحس انك حامل هموم الازمان منذ بدء التاريخ ... ؟! |
السؤالُ عملاق وَ أنا شَـيءٌ قزم. لسـتُ سِـوى ندبة غائرة في جَسَـدِ هذا العالم وَ مُقلقة ,. مُهمتي تقتصرُ على الدوران حتى أصلَ لـِ مُنتصف الدائرة هكذا أرى المَـسألة وَ فجأة يأتي مَنْ يُجبرني أنْ أقف أو ربما الواقع يَمنحني ثباتاً مُؤقتاً في داخلي شَـيءٌ لا يهدأ لا أدري بماذا أفسره التاريخُ يا صَديقي قصيدة ٌ دموية ٌ تعيشُ على أنقاض ِ ذاكرتنا أغنية ٌ أسطورية ُ الفتنة تعشَقها قبل أن تصغي لآهاتها وَ كما تعلم ثمَّة َ مَنْ يكتبُ الشعر وَ ثمَّة َ مَنْ يعيشَـه وَ ثمَّة َ مَنْ يكتبُ اسمَ حبيبته على لحاءِ السـنديان لـِ يعودَ فيقلعه وَ ثمَّة َ مَنْ يكتب لـِ يصحو وَ يصحو لـِ يكتب وَ ثمَّة َ مَنْ ينزفُ أحرفه ُ حَدَّ ثمالةِ الشِـغاف وَ ثمَّة َ مَنْ يبني مِنْ أحجار ِ الشعر ِ قلعة ً وَ يجلسُ على سَـطحها مُسـتلقياً على قفاه يرقبُ النجوم كُلهم أنا وَ إنْ كُنتُ واحد ,. |
لو تأملنا قليلا بالفقرة الاخيرة ......
نجد صراع داخل كل منا ... و داخل نوار بالذات ... صراع بين ميزة الشخصية الشرقية و بين الحب .... صراع قاسي بين المشاعر و بين الواقع المر ... أين المرأة في حياة نوار ... هل هي طرف آخر في الصراع .. أم هي المحور ....... أم مجرد صورة تدفع نوار للكتابة و الاسترسال فيها ... و كما تقول ... وَ ثمَّة َ مَنْ ينزفُ أحرفه ُ حَدَّ ثمالةِ الشِـغاف |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:02 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون