![]() |
الانسان بين الموت والقيامة
1 ملف مرفق .
كل انسان ولد لكي يموت ، هذه حقيقة لا يختلف عنها اي شخص . لكن لنفهم الموت من الزاوية الدينية والايمانية . ونساءل ماهو الموت ؟ ولماذا علينا ان نموت ؟ . الموت في مفهومه هو انفصال الجسد عن الروح ، لان الانسان مخلوق من التراب واليه يرجع . لكن الموت في معناه الصحيح هو عبور من هذه الحياة الى حياة مع الله . لنساءل ثانية كيف يجب علينا ان نعيش حتى يكون موتنا وعبورنا نحو الله ؟ . يقول يسوع (( انا هو الطريق والحق والحياة )) . فاذن حياتنا يجب ان نسلكها على ضوء هذا الكلام ، وهذا العيش يجب ان يكون مترابطا بيننا وبينه هو . الموت من نظرة الايمان هو عبور وتحول من وجود بشري الى وجود الهي . يجب ان ندرك من اننا بشر لزمن معين ، ويجب علينا ان نعيشها بكمالها لكي تتحقق رسالة الرب الانسانية . الانسان تواق الى الخلود بطبعه ، وان في حضارتنا خير دليل على هذا عند قراءتنا لملحمة كلكامش . كيف ان كلكامش شرع بالبحث عن الخلود بعد كشفه فظاعة الموت بموت صديقه انكيدو . في الكتاب المقدس لنا امثلة تتحدث عن الموت والحياة . عندما خلق الله الانسان خلقه للخلود لكن عصيان وكبرياء الانسان هما حكموا عليه بالموت . نعم الموت من الناحية الانسانية هو فقدان عزيز ما علينا . لكن يجب ان ناءخذ الاشياء من منظور الانساني الروحي ويجب ان ندرك هو اننا سنموت لكي الحياة تتجدد . اذن الموت هو تجديد للانسان لكي ياءخذ كل انسان دوره في الحياة ، وهذه الحياة هي بداية لحياة مع الله . بقيامة المسيح من الاموات نزع من الموت كل قوة ، وفتح لنا طريق جديد لشركة الحياة معه التي لا تنتهي . هناك من يعتبر الموت نهاية والبعض الاخر مخيف ومرعب وهناك من يعتبره مجرد تحول من جسم مادي الى جسد روحاني غير قابل للموت ثانية . نعم الموت هو نهاية الانسان على الارض . وعلى الانسان ان يحيا موته اي ان لا يتهرب من هذه الحقيقة . مثل ما ندور على حلول للموت والهروب منه او بموتنا لله ، كلا ، اظن ان هذا جهل و نقص من روحانية الانسان . لان الله هو مصدر الروح هو مصدر الحياة ، نعم ان الله سيموت عندما تموت الحياة . وبما ان الحياة استمرارية فاذن الله هو باقي . فالموت اذن ليس نهاية انما هو عبور روحي نحو حياة جديدة حياة القيامة . القيامة هي العيش مع الله ، هذا وقد مات المسيح عنا لكي يخلصنا من الخطيئة لكي يعطي لنا قيمة روحية . نعم يسوع ذاق طعم الموت ، لكن تغلب عليه بقيامته . القيامة هي حقيقة تفوق ادراك العقل الانساني . القيامة يجب ان تكون مركز ايماننا . يسوع كرس حياته كلها بعمل مشيئة ابيه الله . نراه مع الفقراء والضعفاء والمهمشين فكان لهم رحمة ومحبة ومغفرة . فقد حرر يسوع الانسان من القيود ، حارب الظلم بالرحمة ، ونادى بالحق . فالقيامة تعطي قيمة للموت ، لان بدونها سيكون الموت عنجهية وحزين بحق الانسان . القيامة هي حياة جديدة يلبسها الانسان لكي يحيا مع الله . فالزرع الذي لا يموت لا يعطي ثمر . فالقيامة تعلمنا ان هذه الحياة لهي جميلة وانها مثل بذرة ان لم تتلاشى وتموت لن تزهر وتنبت . يجب ان نتصارع من اجل الشوق الى الحياة معه ، ويجب علينا ان نحمل صليبنا . وهذا الصليب هو الذي يقودنا اليه . فاذن لنتقبل الموت بكل شجاعة وعدم الخوف والحزن من موت انسان ما . لتكن لنا الشجاعة والفرح والرجاء . ليكون لنا شجاعة الاعتراف من اننا سنموت والساعة التي نموت فيها لا نعرفها ، لان الموت هو مثل لص ياءتي متخفيا في ساعة لا يتوقعها الانسان . لنكون ساهرين ومستعدين بكل لحظة بقبول الموت فرحا ونكون مثل ما يقول الانجيل : اللاتي اخذن زيتا اضافيا لان العريس تاءخر ، ولا نكون مثل الجاهلات . لانه عندما ياءتي لا ينتظر . فاذن الموت هو نعمة والقيامة هي قبول هذه النعمة . لان القيامة هي فعل الله الكبير ولا يجب ان يفهم ان القيمة هي احياء جثة ولا هي عودة الى هذه الحياة . بل هي تحول الى عالم الله لاننا ليس ممكنا ان نشاهد الله الا بعيون الايمان . ويجب علينا ان نعرف ونعرف الاخر الرسالة على ضوء القيامة ، وان هذه الارض التي نعيش عليها نحولها الى السماء .. |
مشكور حبيب القلب
المسيح يحميك ويوفقك :D :D :D :D |
موضوعك كتير شيق للنقاش فيه وتبادل الفكر بين النظريات الموجوده عند الناس تجاه هيدا الموضوع انا بعلق انه الانسان لايهرب من الموت بل يتهرب منه لسبب واحد هو انه ملئ بالخطايا والذنوب ولو ان اي انسان ولا اعتقد ان هناك انسان بهذه الصفه هو انه خال من الخطايا لكان على النقيض وهو يعلم طبعا ما الذي ياتي بعد الموت اي الحياه الاخره لما كانت لديه رهبه الموت هربا من قسوه الحياه وعذاباتها.
|
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 22:01 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون