أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   قرأت لك (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=19)
-   -   / عـــدنـــان الــصـــائــغ / (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=101679)

طفوله 06/06/2008 13:43

/ عـــدنـــان الــصـــائــغ /
 




النصلُ الذي يلمع في العتمة
أضاء لي وجه قاتلي



*



كم عيناً فقأتَ
أيها المدفعي
لتضيء على كتفيك
كلُّ هذه النجوم




*



خلف الخطى الصاعدة
إلى العرش ...
ثمة دم منحدرٌ
على السلالم



*



للفارس في الحفل
وسام النصر


وللقتلى في الميدان
غبارُ التصفيق


وللفرس في الإسطبل
سطلٌ من شعير




*




لكثرة ما جاب منافي العالم

كان يمرّ منحنياً

كمن يتأبط وطناً



طفوله 06/06/2008 13:55




*

كلما كتب رسالة
إلى الوطن
أعادها إليه ساعي البريد
لخطأ في العنوان




*



حين طردوه من الحانة
بعد منتصف الليل
عاد إلى بيتهِ
أغلق الباب
لكنه نسي نفسه في الخارج




*



كرشه المتدلي
عربة يدفعها أمامه
مثقلة بأطعمة الآخرين




*




منطرحاً على السفح
يسألُ :
هل من شاغر في القمة ؟




*



أعرف الحياةَ
من قفاها
لكثرة ما أدارت لي وجهها




طفوله 06/06/2008 14:10

*

اجلس أمام النافذة
أخيطُ شارعاً بشارع
وأقول متى أصلكِ


*




العصفور يصدح
داخل قفصه
أنا أرنو إليه
وكذلك قطة البيت
كلانا يفترسُ أيامه






*




لا تقطف الوردةَ
انظرْ ...
كم هي مزهوة بحياتها القصيرة




*


الربّان المتردد
يجد كل الرياح
غير مؤاتيةٍ
للإقلاع




*





كم صخرة
تحتاج الأرض
لتكتم صراخَ شهدائها
حين يمرُّ على أديمها القتلة





*





كل زفيرٍ يذكرني
كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي






/عدنان الــصــائــغ /

ارسلان 06/06/2008 15:20

من اجمل ما قرأت أشكر ذائقتك الانتقائية يا طفولة

من أكثر الاساليب الشعرية التي تجذبني بشراسة ما تحمله من معاني كثيفة ومشبعة بالمطر

وكل تكوين يستحق ان يكون سفرا للتكوين

بحق أشكرك

فيرينيا 06/06/2008 16:18

رائع جدا :D

..AHMAD 08/06/2008 21:19

أكلُّ هذه الثورات
التي قام بها البحرُ
ولم يعتقله أحد

*

عندما لم يرني البحر
ترك لي عنوانه: زرقةَ عينيكِ
وغادرني

*

يلعقُ المطرُ جسدكِ
ياه ..
كيف لا يغار العاشق

*

تنطفيء الشمعةُ
واشتعلُ بجسدكِ
ما من أحدٍ يحتفل بالظلام

*

تجلس في المكتبة
فاتحةً ساقيها
وأنا أقرأ .. ما بين السطور

/عدنان الصائغ/

..AHMAD 08/06/2008 21:21

بين أصابعنا المتشابكة
على الطاولة
كثيراً ما ينسجُ العنكبوتُ
خيوطَ وحدتي

*

على جلد الجواد الرابح
ينحدر عرق الايام الخاسرة


*

هؤلاء الطغاة
أصحيحٌ يا ربي
إنهم مروا من بين أناملِكَ الشفيفةِ
وتحملتهم !؟


*


لا تقطفِ الوردةَ
انظرْ ...
كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة


*

باستثناءِ شفتيكِ
لا أعرفُ
كيفَ أقطفُ الوردةَ

*

أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدكِ

..AHMAD 10/06/2008 11:31

تمارسُ المضاجعةَ
كما لو أنها تحفظها عن ظهرِ قلبٍ

*
سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي

*
في بالِ النمرِ
فرائس كثيرة
خارجَ قضبانِ قفصهِ
يقتنصها بلعابِهِ

*
وأنتِ تمرينَ بخدكِ المشمشي
كمْ من الشفاهِ تلمظتْ بكِ
في الطريقِ إلي

*
بإبرتهِ المائيةِ
يخيطُ المطرُ
قميصَ الحقول

طفوله 02/07/2008 21:01




يــا مـرحبــا بــ هكـــذا زوّار


يــا مــرحبــا بــ هكــذا اضــافــات






:D

*Marwa* 02/07/2008 21:36

عنجد روعـة.. شكرا ع هيك موضوع ثري بالفعل

:D

ooopss 03/07/2008 21:49

كل زفيرٍ يذكرني
كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي







/عدنان الــصـائــغ /


جميلة جدا:D


أراد أن يقلّدَ هديرَ البحرِ
فغرقَ في ضحضاحِ المحاكاة
*

كلُّ نصٍّ فضيحةٌ
فكيف أقولكِ
*

ظلُّكِ
غيرةٌ
نائمة

*
لكثرةِ ما جابَ منافي العالم
كان يمرُّ منحنياً
كمَنْ يتأبطُ وطناً
*

أمطارهُ على سريرها
لا تكفي
لهذا تخونهُ مع البحر
*

كلما كتبَ أسمَ الجنرالِ
صرختِ الورقةُ
أنت توجعني أيها الشاعر
*

السحبُ
جسدُ امرأةٍ
يتمطى على سريرِ الريح

*
كلما اشتكى المنجلُ
من طولِ عنقِ السنبلة
تحسستُ عنقي

*
الشجرةُ
لن تسألَ العصفورَ المتأرجحَ على غصنها
كمْ ستمكثُ هنا، مستمتعاً بالغناء
وحده القناصُ..
يحصي الوقت

*
من يخيطُ للإبرةِ
ثوبَها المفتوق
*

الشمعةُ التي تركوها مشتعلةً
قامتْ وأسدلتِ الظلامَ
- على نفسها -
ونامتْ
*

كلما وضعتُ النساءَ في كيسِ أحلامي
وسحبتُ ورقةً
طلعتِ أنتِ




:D

طفوله 04/07/2008 23:40







ما أسرع ما غادرتُ حدائقَ اللعبِ لأبيعَ السجائر


ما أسرع ما ضاقَ علي قميصُ المدرسة، ليعلّقني مسمارُ الوظيفة،من ياقتى


ما أسرع ما كلّلتْ ثلوجُ السنواتِ الحامضة، مروجَ شعري،


فتأبطني موظفُ التقاعدِ، إلى الغروبِ


وأضابيرِ الأطباءِ


ومقاهي الندمِ


ما أسرعَ ما دقَّ جرسُ رحيلها


وأنا لمْ أكملْ بعدُ، أبجديةَ أنوثتها


فدرّسوني شخيرَ اللغة


ما أسرعَ ما أنفضَّ الحفلُ


لأبقى وحيداً.. في حانةِ القصيدة


طافياً على رغوةِ التصفيق


ما أسرعَ ذلك


ما أسرعَ ما مرَّ ذلك


إلى حدِّ أنني أخشى


أن أفتحَ قبضتي، لأصافحكِ
.


.


.

فتفلتُ السنواتُ الباقية




طفوله 04/07/2008 23:43




مالي أراهم

ينثرون باقاتِ الزهورِ الندية

على سريري – شاهدتي البيضاء


دون أن أعترضَ


أو أصرخَ


أو أبكي..


هل متُّ حقاً..


ولا أدري



؟



طفوله 04/07/2008 23:45





الأرقُ


نسي مفاتيحَ غرفتِهِ على طاولتي



ترى أين يبيتُ الليلة



؟


طفوله 04/07/2008 23:49




لأنني لا أستطيعُ أن أميّزَ بين الوردِ وشفتيكِ


كثيراً ما توخزني الأشواكُ


في مروجِ الأحلام



.




طفوله 04/07/2008 23:53

قــطــره.. قطــره.. مــع / عــدنــان الــصــائــغ /
 
هدّئي من رنينِ أجراسكِ النحاسيةِ في صالةِ رأسي


- أيتها الكلمات.. -


كي لا يفسدَ هذا الضجيجُ هدوءَ القصيدةِ


فعما قليلٍ ستخرجُ إلى الغاباتِ


متأبطةً قلبي



.




طفوله 04/07/2008 23:58





وأنا أقدّمُ للناشرِ مخطوطةَ ديواني
أحصيتُ مسبقاً عددَ الأعذارِ المطبعيةِ
التي سيعلّقها على شماعتي


وأحصى مسبقاً عددَ القراء الذين سيضيفهم
إلى رصيدهِ في البنكِ..


لذلك لمْ نتفقْ..


لملمتُ انكساري…
ولملمَ أعذارَهُ…


وافترقنا


.





طفوله 05/07/2008 00:02





أفكّرُ في شفتيكِ


فيسيلُُ العسلُ


على زجاجِ ذاكرتي


ألعقهُ…


دون أن تعلمين


قطرةً..


قطرةً...


ترى أتؤلمكِ شفتاكِ؟




.







الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:27 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.04329 seconds with 9 queries