أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الخواطر و الخربشات (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=16)
-   -   عطر أبي ... وأشياء أخرى (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=100924)

..AHMAD 26/05/2008 10:40

عطر أبي ... وأشياء أخرى
 
( كم كانا )

على الطاولة التي اخترتها لنقش
روحي, المتعبة عليها ... على الطاولة
المجاورة ... ثمة رجل وامرأة ... كانا
يتحدَّثان كل مرة, عن ولد ضاع
منهما في زحام المدن, ثم يبكيان،
مرة ومرتين غابا... فبكيت طويلا فقط
لأنهما أمي وأبي

( صباح )

كنت أقف قبالة المرآة أرتِّب شعري
وأتأمَّلني طويلا, ثم أبتسم متفائلا.
مرة سألني أبي: لمن تسرِّح شعرك
وأنت على عتبة النوم؟ قلت له:
لصباح جميل سيأتي... مات أبي...
تساقط شعر رأسي... وذاك الصباح
الجميل، لم يأت بعد.

( دفتر العائلة )

الآن وبعد كل هذه السنوات على
موت أبي اكتشفت تماما سرَّ توقف
قلبه فجأة .
فقد سألني ذات مرَّة عن محتويات
دفتر العائلة قلت: الزوجة الأولى..
الثانية.. وكان قد امتلأ بالثالثة والرابعة
على الطريق.

( عطر أبي )

الوقت فجر.. ربما أبكر قليلا,
المعطف في الغرفة الشمالية..
فيه مبتغاي, سأتسلَّل إليه...
الوقت فجر...
الرجل الذي سرق أمي مني.. أطبق فمه على فمها وناما بسلام,
جيراني السريان
الطيبون نائمون.
(الخالة مريم) نائمة.
بكثير من الحذر تسلَّلت إلى الغرفة الشمالية,
سطوت على المعطف
الشاهد والشهيد على أقصى حالات الحبِّ بين أمي وأبي , تنشقت المعطف
لم يزل أمينا لعطر أبي، وبعض رائحة أمي،
دفنت قطعة صغيرة منه في أخاديد غرفتي البائسة،
وهرعت بالباقي إلى ( قنِّ دجاجات ) الخالة مريم.
غرفتي انمحت تماما...
(قنُّ دجاجات الخالة مريم) تلاشى تماما .
الرجل الذي سرق أمي مني ما زال يطبق فمه على فمها ...
المعطف يتلاشى,
جيراني السريان نائمون...
الوقت فجر ... ربما أبكر قليلا.

( غواية التفاح )

حين غادرته فجأة, بعد قصة حب طويلة...
أطلق على قلبه رصاصة,
حين اكتشف الأطباء أنَّ قلبه على الجهة اليمنى,
أطلق على رأسه رصاصة واحدة
وذاب في أحمر التفاح .

( وفاء )

- وفاء من منا بدأ الخيانة؟
- أنت يا مخلص
- لا أنت... دعينا ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة وحبا جديدا .
غادرا الطاولة... غادرا المكان.
على ناصية الشارع افترقا،
وفاء تأبَّطت رجلا.. ومخلص تأبَّط امرأة..

( خريف )

حين غادر الربيع الشجرة اشتاقت
لفأس الحطاب.

( كش ملك )

صديقي الطيب القلب جدا والذي كان
يحبني كثيرا، علَّمني لعبة الشطرنج,
كيف أحرِّك البيادق.. الجياد.. القلاع..
الفيلةكيف الوزير خلسة يراوغ,
صديقي الطيب القلب جدًا والذي كان يحبني كثيرًا,
غادرني قبل أن يعلِّمني كيف أكش الملك.


( حذاء )

المرأة التي تزورني بعض الأحيان في الحلم,
وأعاتبها بقسوة وأقول لها أنت السبب في كل هذا وذاك... أشتم.. وألعن.
لكنني حين أراها في بعض الصباحات, أحني رأسي أمامها وأكاد لا أرى شيئا سوى لمعان حذائها الأسود .

The morning 26/05/2008 10:54

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : M i i i D O (مشاركة 1003858)

( صباح )

كنت أقف قبالة المرآة أرتِّب شعري
وأتأمَّلني طويلا, ثم أبتسم متفائلا.
مرة سألني أبي: لمن تسرِّح شعرك
وأنت على عتبة النوم؟ قلت له:
لصباح جميل سيأتي... مات أبي...
تساقط شعر رأسي... وذاك الصباح
الجميل، لم يأت بعد.

:cry::cry::cry:

اقتباس:

( كش ملك )

صديقي الطيب القلب جدا والذي كان
يحبني كثيرا، علَّمني لعبة الشطرنج,
كيف أحرِّك البيادق.. الجياد.. القلاع..
الفيلةكيف الوزير خلسة يراوغ,
صديقي الطيب القلب جدًا والذي كان يحبني كثيرًا,
غادرني قبل أن يعلِّمني كيف أكش الملك.
هي ملـعوبه ;)

souriana 26/05/2008 10:58

اقتباس:

تنشقت المعطف
لم يزل أمينا لعطر أبي
:cry::cry::cry:

Marooshe 26/05/2008 11:04

خواطرك هذة, استوقفتني طويلا..
حتى اني قرأتها اكثر من مرة كي أُشبع صباحي بتصاويرها الجمالية..
ولشدة روعتها.. انصهرت كلماتك في نفسي.. واصبحت عاجزة حتى..
عن انتقاء الكلمات التي تليق بوصف هذة الخربشات..
:D

حالة حب 26/05/2008 11:18

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : M i i i D O (مشاركة 1003858)
( صباح )

كنت أقف قبالة المرآة أرتِّب شعري
وأتأمَّلني طويلا, ثم أبتسم متفائلا.
مرة سألني أبي: لمن تسرِّح شعرك
وأنت على عتبة النوم؟ قلت له:
لصباح جميل سيأتي... مات أبي...
تساقط شعر رأسي... وذاك الصباح
الجميل، لم يأت بعد.

:cry::cry::cry: هي بتوجع القلب
وانا واقفه على نكشه
يا ويلي :cry:

وشم الجمال 26/05/2008 16:40

راااااااااااااااااااااائع ولي عودة للتعليق

mariah 26/05/2008 17:22

حلوين حلوين بشكل موطبيعي ...مشكور كتير

وشم الجمال 27/05/2008 15:01

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : M i i i D O (مشاركة 1003858)
( كم كانا )


على الطاولة التي اخترتها لنقش
روحي, المتعبة عليها ... على الطاولة
المجاورة ... ثمة رجل وامرأة ... كانا
يتحدَّثان كل مرة, عن ولد ضاع
منهما في زحام المدن, ثم يبكيان،
مرة ومرتين غابا... فبكيت طويلا فقط
لأنهما أمي وأبي


كـــانا احترافاً للمجهول وتحـــديا لكل ما هـــو شرقي....
أســـرفا في رســـم حدود ملامحهمــا
ولـــكن في لحظة مجنونة.....

اكــــتشفا أنهما لم يعودا قاردين على احتضان بعضهمـــا
كنـــتَ قد تشكلت في رحمها منه ومنها ....تشكلت وما عاد هناكـ من مهرب
وبعد أعوام طويلة وفي إحدى الزوايا القديمة نظرت الى عينين ذابلتين ....عيناهما...

أبي وأمي اللذين كانـــا كذلكـ...

احمد انا عاجزة اني جاري حكيك بس اقل شي محاولة لمحاكاة مشاعركـ وكلماتكـ صديقي


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 01:20 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.05241 seconds with 10 queries