|
العنفوان
على مر التاريخ, كان الشباب عنوان العنفوان و النشاط و حتى الطيش, الرغبة في تغيير الكون و التهام العالم بحثا عن تجسيم لمخزون الأمل الهائل المعشش في الفكر و الوجدان, و في جميع حركات التطوّر و التغيير السياسية منها و الاجتماعية كان للشباب بشكل عام و الجامعيين منهم خصوصا دور ريادي و قيادي في محاولات التغيير و التطور هذه.
هذا العنفوان الشبابي الباحث عن المثالية و الجمال المثالي لكل ما يحيط بنا من حياة, و المناضل من أجل جميع صنوف و أنواع الحرية و العدالة و الحقوق نراه يتحوّل غالبا و تدريجيا إلى نوع من الاستسلام للواقع و تعايشا معه و اندماجا بجوانبه البشعة التي كانت تبدو مثيرة للتقزز و الاشمئزاز في فترات أخرى. هذا التحوّل ليس مباشرا و مفاجئا, إنما يظهر على شكل "مجبر أخاك لا ظالم", حيث أن الشاب يبدأ بالاندماج في الحياة العملية في المجتمع و يحتاج إلى "التكيّف" في وسطه الاجتماعي و العملي و لا يمكنه الاتكال على مثاليات "لا تغني و لا تسمن من جوع", و هذا "التعايش" يتحوّل بعدها إلى "دفاع" عن الموجود عندما يصبح هناك ترتيب لمصالح الشخص و ترتيب لحياته بناءا على الموجود على جميع الأصعدة, و في هذا المجال يناسب سردي أن أذكر مقولة القصيمي: "الذي يقول أقاتلك دفاعًا عن الله أو عن الحرية أو عن النظام والعدل إنما يعني الدفاع عن أسلوب من الحياة قد رتَّب مصالحَه عليه". هذه المقولة قد لا تلائم حرفيا ما أعرضه هنا لكنها, باستخدام استبدالات لفظية صغيرة, تصلح تماما لوصف الحالة. ما ذكر سلفا يعد أمرا طبيعيا و عاديا, بل يمكننا وصفه كـ "سُنّة الحياة". من الطبيعي أن يكون الشاب صاحب عنفوان و رغبة بتغيير ما يراه خاطئا أو مخلا بمنظوره, أكثر مثالية و دوغماتية. بينما نرى أن أي شخص عندما يكبر يغدو أكثر استسلاما للواقع (و ليس واقعيا, فصفة الواقعة مختلفة تماما) و تصالحا معه كونه قد رتّب حياته بناءا على هذا الواقع. لكن من المؤسف جدا (بالنسبة لي على الأقل) أن يكون الأمر معكوسا أو مقلوبا, فهذا أمر غير طبيعي البتة. من المحزن فعلا أن نسمع في ظل ظروفنا و قسوة حياتنا شابا في أوائل العشرينات يتحدث عن الأمور الحياتية بقناعة شيخ سبعيني عايش الحروب و المجاعات, من المؤسف أن نسمع شباب اليوم يحمدون ربهم على "لقمة الخبز" و يخافون عليها و لا يسعون لما هو أكثر من ذلك, و للأسف يختلط خطاب بعض دعاة "القناعة" على الناس, فالقناعة ليست الخنوع للواقع المر و الاستسلام له, بل أن القناعة هي معرفة طاقة كل شخص و ما يمكن أن يتأمل و ما لا يمكن, و اللقمة حق و ليست أمل.. الأمل أعلى بكثير.. إن هذه الروح الانهزامية تزرع و يُعنى بها بشكل متواصل و متأن من قبل من يهمهم سكون الشعب و خنوعه, فشعب صامت الشباب هو شعب جامد, شعب منهزم.. شعب ميت.. لكي يحيا شعب يجب أن يدق قلبه, و قلب أي شعب هو عنفوان شبابه روح الحياة هي نبض غضب الشباب و اندفاعه الشباب يعني الحياة, الحرية, الكرامة, الحق, القوة, العدالة.. الوطن جميع هذه الأمور يعلمها أشباح الخوف و شياطين القهر, فيعملون على استئصال هذه "المشكلة" من أساسها, يجهدون في تسيير الشباب و تجميده و إبعاده عن أهدافه الاجتماعية الحقيقية, فمن لا يقدر على إشغالهم باللقمة يغسل دماغهم ليحوّلهم إلى أتباع مبتذلات لا تنفع إلا لصرف الأنظار. و لذلك... طريق الحياة يبدأ من وعي الشباب و اندفاعهم في سبيل مستقبلهم, و أي عثرة في وجه هذا الطريق هي عثرة في طريق الإنسان و إعاقة للتطور. علينا كشباب أن نأخذ بمسؤوليتنا الريادية المقدسة في المجتمع, علينا أن نكون نوره و ناره, علينا أن نكون بردا و سلاما لمن يضع حجرة في بناء صرح الإنسانية بنفس الوقت الذي ننصب حمم غضب على من يضع الحجرة في طريق هذا البناء.. علينا كشباب أن نلغي كلمة "مستحيل" من جميع قواميس الأرض.. و كخطوة أولى... علينا أن نفكّر جديا إن كان هذا هو العالم الذي نرغب العيش فيه, و أن نسعى إلى تغيير ما نراه خاطئا, أو على الأقل المحاولة... كي يمكننا في المستقبل أن نقول أننا حاولنا, فدائما المحاولة أجمل من الوقوف مكتوف الأيدي.. Yass  |
مو طالع بايدهون شي يا ريس بنوب بنوب
او بالاحرى هني ما بدون يطلع بايدون شي لانو بيعرفوا العواقب |
كلامك عملي وواقعي
ولكن المشكلة برأي هي عدم تمييز الطريق الصحيح والانحراف الى افكار بالية في الشارع في المنزل في العمل في اي مكان يتم تناول افكار تفتك بالشباب المهمة صعبة فالمجتمع هو قالب الشخص كقالب الحلوى ويجب التحرر من افكار المجتمع اولا |
ما بدنا نغفل تأثير الحياة اجتماعيا وسياسيا واقتصديا وكلها قامعة لأبعد الحدود...وضيف لهالشي انو الشباب هالأيام كل واحد صار اللهم نفسي وفيما لو فكر انو يغير شي يسوي شي يخدم بلدو أول عائق ممكن يطلع بوجهو رح يستسلم ويتخلى عن هدفو...طبعا ما بعمم بس بالاغلب هاد يللي بصير والسبب هون انو ما في ايمان بالشي يللي عم بساويه ممكن يكون متأثر بشي معين وكانت لحظات طلعت منو رغبة بخدمة بلدو او التأثير بشكل او بآخر اما انو نيجي نحكي انو رح يكمل فمو أكيد لانو ما عندو ايمان واقتناع كامل بالشي يللي بساويه,,وما في مرونة بالتعاطي مع الحياة....في كتير اسباب بتخلي هالعنفوان والحماسة نشوفها بس بتخيل انو برضو في امل....
|
بالاساس
شو بيقدر يعمل الشب ليعمل الجامعة الشغل والجيش ثلاثي قاضي على حلم اي شب |
اقتباس:
مجرد انك تكون شاب مثقف عندك طموح عندك رأي مو إمعة....مجرد انك ما تتعود تسكت مجرد انك تحكي كلمة حق مجرد تكون عندك رغبة بالتغيير وتبلش مع جروب شباب ولو كان هالتغيير مو ولا بد فهاد بحد ذاتو بيعطي لحياتك معنى حتى انو تكتب مقالة مؤثرة تكتب قصيدة توقف مع شخص محتاجك تحيي الانسانية بشي حدا كل هالاشياء بتعطي معنى لكونك شاب ما زال يعيش حياتو وحماستو مو تيجي وتقول ثلاثي قاضي على حلم اي شب... |
يمكن كانو الشباب بالاول بحاولو ويلاقو نتائج..بس هالايام الشباب صارو يشوفو نتائج غيرهم(الي اغلبها مو كلها انتهت بالفشل) فبصيبهم الخوف من الدخول بالتجربة ومن انو يفشلو هم كمان....
بس يارب هالخوف يروح لانو الشي الي عم تقولو بدو بس شوية ارادة...وبعون الله كل شي بيمشي:D |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
لك اقرا المقالة مرة تانية ممكن توصلك الشي يللي مو راضي يوصلك مني:D |
اقتباس:
اي تحرك لاي مجموعة شباب وخليني قول عنا بالبلد بدا موافقة من فرع المابعرف شو اسمه والامن السياسي والعسكري بعرف صديق الي وعضو هون بالاخوية استدعوه الامن وسالوه كذا مرة ( على ذمته الحكي)للانو اعتصم مع رفقاته ضد مجازر بغزة شباب كتار حاولوا يعملو انشطة وتوقفت ومين ممثل الشباب ؟ الشبيبة ؟ اتحاد الطلبة؟ الاتحاد الرياضي؟ اوكي بستثني الهلال الاحمر والكشاف بس اي نشاط بدو قرن ليصير وضيفي لهالشي انو ما حدا بيمول هيك شي يمكن عم شوف بصيص( بوصيص) يعني تصغير لبصيص امل من خلال الهيئة السورية لشؤون الاسرة بس بتبقى شبه حكومية |
لك هلأ مين عم يحكي عن اعتصامات و نشاطات و منظمات.. عم نحكي عن الخطوة صفر.. تبعيت بينك و بين حالك تخلص من الهزيمة اللي معششة فيك...
بس كل الشباب يتخلصو من شبح الهزيمة.. مافي قوة بالأرض فيها توقفهون... عرفت شلون؟؟ و دخيلك لا تظل لاطي لكل من يرد مشان تعمللو استجواب:sick: |
عني هلق لخصت دورك كشاب بهالاعتصامات و والمدري شو؟؟؟؟
لك لا ولا وكمان لا ...انا ازا ما بشوف حالي غير بهالشي فانا لساتني ما بعرف وين انا...يا حبيبي يا ابني يا صديقي الدنيا كلها فرص وكلها محاولات بس العبرة انو نحنا نستغل ونقدر نجيب اللقمة ولو كانت بتم الاسد...هون مو كناية على شي غير الارادة وعدم الخوف.... ما في شي تاني ممكن احكيه يعني حاجتي حكي:D |
هالشي صعب كتيير اذا مش مستحيل
يعني الي من زغرتو تعود على الخوف والسكوت صعب يتغير بعدين ولكن يبقى الامل ... |
اقتباس:
و اذا فكرنا رح يتركونا نخطط و اذا خططنا رح يتركونا ننفذ اخت وشم الجمال انا معك بالكلام بس بصراحة الحكي شي و الواقع شي هو لازم نجيب اللقمة من تم الاسد و لازم نستغل الفرص و يكون عنا ارادة بس هلق وقت عم يروح شب يخطب عم يسألوه اذا عنده ارادة و لا اذا عنده بيت و سيارة يعني الواقع كمان بيلعب دور قوي و كبير انا ما عم قول الواحد يستسلم بس على شو بدو يلحق ليلحق أخي ياس دائما مبدع في طرح امور مهمة للنقاش و لوضع النقط على الحروف فيها دمت و دام ابداعك |
| الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:49 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون