أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   قرأت لك (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=19)
-   -   الهويات القاتلة,,أمين معلوف (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=121518)

وشم الجمال 21/04/2009 14:10

الهويات القاتلة,,أمين معلوف
 
كتاب الهويات القاتلة لأمين معلوف,,,

يبحث الكتاب في مسألة الانتماء ويسأل تحديدا في "الهويات المركبّـة" ودور أصحابها في نسج العلاقات وامكانية ان يبقى المرء أمينا بجذوره وقيمه وتراثه من غير أن يجعل الآخرين يتقوقعون داخل انتماءاتهم الضيّقة.


وهنا سوف اطرح الأفكار التي ذكرها الكاتب كمقتطفات وأعتقد أن الأفكار التي ستطرح لا يمكن ان تفصل عن بعضها لتماسكها واتساقها,,,,,

وشم الجمال 21/04/2009 14:35

الهوية لا تتجزأ ولا تتوزع مناصفة أو مثالثلة ولا تصنف في خانات محددة ومنفصلة عن بعضها البعض،
وأنا لا أملك هويات متعددة بل هوية واحدة مؤلفة من العناصر التي صنعتها وفقا لجرعات خاصة لا تتطابق بين شخص وآخر ,,وانطلاقا من هذا فإن في داخل كل انسان تلتقي انتماءات متعددة تتصارع فيما بينها وترغمه على القيام بخيارات مؤلمة ولذا لا يجب اغفال ان الهوية ليست ثابتة بل تتحول مع الوقت وتحدث في السلوك البشري تغييرات عميقة
ولكني ارى من الأهمية بمكان ان يدرك كل منا بأن أحكامه ليست بريئة وأنها تساعد على ترسيخ الآراء المسبقة التي تكشفت عبر التاريخ عن فسادها وإجرامها,,وذلك ان نظرتنا هي التي غالبا ما تسجن الاخرين داخل انتماءاتهم الضيقة ونظرتنا كذلك هي التي تحررهم.
هوية الانسان ليست سلسلة من الانتماءات المستقلة وليست رقعا بل رسما على نسيج مشدود ويكفي ان ينتهك انتماء واحد لينفعل الانسان بكل كيانه.
كل جماعة بشرية اذ تشعر ولو قليلا بالمهانة وبوجودها مهددا تنزع لإنتاج القتلة الذين سوف يقترفون ابشع الجرائم وهم مقتنعون انهم محقون ويستحقون البركة الالهية واعجاب اخوانهم الأهم الحؤول دون توافر الظروف الملائمة لخروج الوحش القابع في قرارة أنفسنا,,,
إن المتطرفون من كل المذاهب ينجحون بسهولة بالغة في فرض أنفسهم كمدافعين عن الهوية فذلك لأن المفهوم القبلي للهوية لا يزال سائدا ويشجع هذا التدهور وهو مفهوم متوارث عن النزعات الماضية قد يرفضه الكثيرون لو نظروا إليه عن كثب ولكننا لا نزال نعتنقه بحكم العادة او بسبب افتقارنا الى الخيال او اذعانا منا للامر الواقع مسهمين بذلك عن غير قصد في المآسي التي سوف تحرك اعماقنا غداة وقوعها مشاعر صادقة من الأسى والتأثر بعض الفصائل ترتكب الفظائع بحق شعبها لانها تعرف بأن الرأي العام الدولي سوف يتهم خصومها تلقائيا.
ان الافكار التي سادت عبر التاريخ ليست بالضرورة تلك التي من المفترض ان تسود العصور القادمة فعندما تبرز حقائق جديدة نحن بحاجة الى مراجعة مواقفنا وعاداتنا وفي بعض الاحيان حين تبرز هذه الحقائق بسرعة فائقة تبقى ذهنياتنا متخلفة عنها ونجد انفسنا نكافح النيران بمواد قابلة للاشتعال
ان الاشخاص الحدوديين قادرون على التأثير في مجرى التاريخ وترجيح كفة هذا الاتجاه او ذاك وأولئك الذين يستطيعون ان يضطلعوا اضطلاعا كاملا بتنوعهم يصلحون حلقات وصل بين الجماعات والثقافات المتنوعة ويشكلون لحمة المجتمعات التي يعيشون فيها والذين لن يتمكنوا من الاضطلاع بتنوعهم الخاص سوف يتحولون الى اكثر المجرمين ضراوة وينكلون بأولئك الذين يمثولن ذاك الجزء الذي يحاولون إغفاله من شخصيتهم في مسألة الهجرة يتمثل المفهوم الأول في اعتبار المضيف صفحة بيضاء يمكن لكل واحد ان يسطر عليها ما يحلو له أو أسوأ من ذلك أرضا مشاعا يمكن لأي كان ان يستقر فيها مع اسلحته ومتاعه دون ان يغير شيئا في سلوكه او عاداته ويرى المفهوم الثاني ان البلد المضيف صفحة مكتوبة ومطبوعة أصلا أو أرض قد تحددت نهائيا قوانينها وقيمها ومعتقداتها وسماتها الحضارية والإنسانية وما على المهاجرين سوى الإمتثال وهذين المفهموين عقيمين ومضرين على حد سواء
يتبع

وشم الجمال 21/04/2009 15:13

علينا ان نكون عقلاء ونعتبر البلد المضيف صفحة في طور الكتابة ,,, وكلما انطبعتم بثقافتكم وكلما احترم المهاجر ثقافته الاصلية انفتح على ثقافة البلد المضيف,,,
السؤال:ما الذي في ثقافة البلد المضيف يشكل جزء من الحد الأدنى الذي يفترض بكل شخص الانتماء اليه وما الذي يمكن معارضته او رفضه بصورة مشروعة ؟وبالمقابل ما مقومات الثقافة الأصلية التي تستحق ان تنقل الى بلد التبني وما هي العادات والممارسات التي يجب ان تبقى في غرفة الانتظار؟
كون الحقيقة غير واضحة ومبهمة ومتقلبة لا يعني انها غير موجودة وعلينا ان نعرب عن الصداقة والتعاطف والاحترام من خلال موقف صادق من القلب.
يفترض التقارب الحقيقي من الاخر ان يمد ذراعيه ويرفع رأسه ولا يمكن مد الذراع الا اذا كان الرأس مرفوع.فإذا شعر المرء في كل خطوة انه يخون اهله ويتنكر لذاته بكون التقرب من الاخر خاطئا واذا كان الاخر لا يحترم لغتي فالتحدث بلغته لا يكون دليلا على الانفتاح بل ولاء وخضوع.
ان النص لا يؤثر في حقائق العالم الا من خلال نظرتنا التي تتوقف في كل عصر عند بعض الايات ونغفل ايات اخرى
لا احد يحتكر التطرف ولا احد يحتكر النزعة الانسانية
انا لا ارغب بان يقبل بي الاخرون بل اطلب ان يعتبروني مواطنا كاملا أيا كانت معتقداتي
الربان لا يستطيع تحديد الاتجاه الذي تعصف فيه الريح ولا مدى قوتها ولكنه يستطيع توجيه اشرعته ويحدث ذلك في بعض الاحيان فرقا شاسعا فالريح نفسها قد تهلك بحارا مبتدئا او متهورا او مترددا او تقود بحارا اخر الى بر الامان
ان كلا منا مؤتمن على ارثين الأول عمودي ياتيه من أسلافه وتقاليد شعوبه وطائفته الدينية والثاني افقي يأتيه من عصره ومعاصريه و يبدو ان الارث الثاني هو اكثرهما حسما ويكسب المزيد من الاهمية يوما بعد يوم ومع ذلك لا تنعكس هذه الحقيقة على ادراكنا لانفسنا فنحن لا ننتسب الى ارثنا الفقي بل الى ارثنا الاخر.
يتبع

وشم الجمال 22/04/2009 08:16

لو عرف كل منا استغلال الوسائل المذهلة التي توجد في متناول يده قد يؤثر تأثيرا بارزا في معاصريه والاجيال القادمة شرط ان يكون لديه ما يقوله لهم وشرط ان يكون مبدعا ايضا لان الحقائق الجديدة لا تصلنا مرفقة بطريقة استعمالها وشرط ان لا يقبع في منزله مغمغما ايها العالم الظالم لا اريدك
التقوقع في ذهنية ضحية الاعتداء اكثر تدميرا للضحية من الاعتداء نفسه وهذا صحيحا بالنسبة للمجتمعات والافراد على حد سواء فيتقوقع الناس ويتمترسون ويحتمون من كل شئ ويحبسون انفسهم ويجترون احقادهم ويكفون عن البحث والاكتشاف ويراوحون مكانهم ويخشون المستقبل والحاضر والاخرون
العالم ملكا لكل الذين يريدون ان يجدوا موقعا فيه اكثر من اي وقت مضى وملك للذين يسعون الى استيعاب قواعد جديدة للعبة مهما كانت محيرة لخدمة مصالحهم.
ازا كنا نؤمن بشئ ما ونحمل في اعماقنا ما يكفي من الطاقة والحماس لتحقيقه يمكننا ان نجد في المكانات التي يقدمها العالم اليوم الوسائل لتحقيق بعض احلامنا.
اللغة يجب ان تبقى عماد الهوية الثقافية .
طالما ان موقع الفرد في المجتمع سوف يبقى مرتبطا بانتمائه الى هذه الجماعة او تلك نكون كمن يعمل على استمرار نظام فاسد لا بد ان يعمق الانقسامات والنزاعات
فالهديف العقلاني المشرف الوحيد يقوم على السعي من اجل ان يعامل كل فرد كمواطن كامل بغض النظر عن انتماءاته
يجب ان يحل الاقتراع الواعي الذي يشكل التعبير الحر الوحيد محل الاقتراع الالي الاثني المتطرف الانتمائي
وما ان نكون في منطقطائفي او عنصري لا يقوم دور الديمقراطيين في كل ارجاء العالم على اعطاء الغلبة لميول الاكثرية بل على احترام حقوق المستضعفين ضد قاونون العدد لو اقتضت الحاجة.
ان ما هو مقدس في النظام الديمقراطي هو القيم وليس الاليات وما يجب احترامه هو كرامة البشر نساء ورجال واطفال بغض النظر عن معتقداتهم او لونهم او اهميتهم العددية ويجب تكييف نظام الاقتراع مع هذا الشرط
يجب ان يتمكن كل انسان من التماهي ولو قليلا مع ما يبرز في العالم الذي يحيط به بدلا من الالتجاء الى ماضي يعتبره مثاليا.
علينا الشعور بالانتماء الى المغامرة البشرية,,,
هذا تقريبا كل الافكار التي وجدت انها ضرورية وذات مغزى وتستحق الطرح,,
املة ان تكون ذات فائدة للجميع


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:48 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.03241 seconds with 10 queries