أخوية - ما وراء " خطار " - الهام المدفعي

كلمات " خطار " لإلهام المدفعي هي في الأصل قصيدة لمظفر النواب ، يقال أنه كتبها بينما كان ينتظر قرار المحكمة في إعدامه أو استئناف الحكم . مظفر النواب معروف بكتابته باللهجة العراقية إلى جانب العربية الفصحى ، وتبدو " خطار " أغنية من التراث العراقي لاستخدامه اللهجة القديمة ، أفسّر معانيها هنا حسب معرفتي باللهجة العراقية .

خطار عدنه الفرح - اعلق صواني شموع
ضيف عندنا الفرح علّق الشموع بالصواني *
خافن يمرّ بالعقد - رش العقد بدموع
أخاف أن يمرّ الضيف بالزقاق رشّ الزقاق بالماء احتفالاً
يا قليبي وين الحزن - حدر الحدر مرفوع
يا قلبي أين هو الحزن ؟ يرد الحزن : رفعته عن الطريق حتى لا يراه الضيف
دومك تونّ ونّتك - تبكي بدمع مفجوع
يكمل القلب : أنت دائماً تئن وتبكي بدمع مفجوع
طيفك أمل كذاب - فوق السما مرفوع
الشاعر في هذا البيت يرد على قلبه
بالك تصيح بحزن - صوت الحزن مسموع
أيضاً الشاعر لقلبه : تريد أن تصيح بحزن لأن صوت الحزن مسموع

شكبان ليلك غضب - بالك تفزّ بالليل
الليل امتلأ بالغضب من أنينك فإياك أن يراك مستيقظاً ( الليل الغاضب هنا هو حارس السجن )
دافن بصيص الأمل - مسهرّ نجوم سهيل
استقبل الضيف بصمت وبلا أنين ( ادفن بصيص الأمل ) على صوء نجم سهيل ( سهيل نجم استرشد به العرب قديماً للاستدلال على الطريق )
والريل فات وجزا - مالك شغل بالريل
القلب : القطار ( الريل ) مرّ وذهب موعده - الشاعر يرد : لا شأن لك بالقطار !
حطلنا موقد جمر - زوّد سعير الويل
الشاعر : ضع لنا موقد نار وزد سعيرها من الحزن
ذوّب شموع الوصل - فرهد حبابى الهيل
يريد الشاعر للفرح أن يبقى أطول فترة ممكنة فيطلب من قلبه أن يشعل الشمع ويوزع حبات الهال ( حب الهال تضاف للقهوة وتوزع في المناسبات )
بس لا يبوق العمر - طيف العمر ملسوع
المهم أن لا يسرق ( يبوق ) العمر ولا يركض كالملسوع

لملم سنين العمر - نعثرها ليل الضيم
لملم سنوات العمر فقد بعثرها ليل الظلم
فارشها فوق الهضب - طارزها لون الغيم
افرشها فوق الهضب واصبغها لتصبح مثل البخار ( لون الغيم ) - دلالة على أن سنوات العمر تتبخر
مشتال عمرك ذبل - ما حنّ نثيث الديم
عمرك مثل المشتل يذبل لأن قطرات المطر لم تحنّ عليه
والقيظ أجاك بثقل - بعدك تظلّ امجيم
والحر الشديد ( القيظ ) يأتيك بتثاقل وتباطؤ لأنه يعلم أنك مقيم وباق
خيال حلمك مرق - شو تقله عيب انهيم ؟!
خيال حلمك مرّ من دون أن يتوقف لديك فهل ستقول له أن ذلك عيب ؟ **
يبست أنهار الأمل - وانتظر روحي تموت

بدموعي طيفك غرق - نمسح دموع الطيف
الشاعر للخيال الذي مرّ : طيفك غرق بعيوني وأحاول أن أمسح دمعي ( التي أصبحت أيضاً دمع الطيف )
شمسح جزاني الوقت - راح الحلم يا حيف
ماذا أمسح ؟ لقد جاوزني الوقت وخسرت الحلم
قمرية وما مش بعد - ليش احنا موش بصيف ؟!
نحن في ليلة مقمرة لا يلحقها النهار - يتساءل الشاعر : كيف ذلك ونحن في الصيف ؟
ظلمة ودواشك حزن - لا تظن روحي بكيف
يرد الفرح : كيف صيف والدنيا عتمة والحزن مثل الدواشك ( فراش المسجون ) ! لا تظن أن روحي سعيدة
غرّب شراع الفرح - أهلاً أجانا الضيف
مال علينا شراع الفرح فأهلاً بالضيف
حسبالي يسوى العتب - تاري العتب مرفوع !
ظننت أنه يحق لي عتابه فوجدت العتاب عنه مرفوع

----
* خطار هو الضيف الذي يمر في زيارة سريعة لأنه مسافر . أما تعليق الشموع في الصواني فهي عادة احتفالية في العراق في المناسبات حيث يضعون الشموع المشتعلة في الصواني ويدفعونها في مياه نهر دجلة .
** خيال الحلم مرّ مثل الفارس وعند العرب فتوقف الفارس لدى المضيف بمثابة شرف للمضيف أما عدم توقفه فهو عيب وخطأ بحق المضيف

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -