اسرائيل و الجرائم ضد الانسانية
 

من أين نبدأ من الأقدم إلى الاحدث أم بالعكس؟
من مسح اكثر من 400 قرية فلسطينية عن الخريطة إلى قانا و ما بعدها ؟ ام ماذا
لم تقتصر عمليات الاسرائيليين على اغتيال فلول النازيين في المغرب و الارجنتين و غيرها من دول العالم، و لا قيادات الفصائل الفلسطينية السياسية منها و العسكرية، و لا حتى عند استخدام اسلحة محرمة دوليا بما فيها قصف جنود سوريا في الجولان بقنابل النابلم الحارقة، لم تكتفي بقصف المخيمات في فلسطين و الاردن و لبنان و تنفيذ مذابح ضد المدنيين العزل من اطفال و نساء (مدرسة بحر البقر، بير زيت، كفر قاسم ، صبرا و شاتيلا...) حتى الامم المتحدة لم تسلم من القصف الإسرائيلي
و لمن يعتقد انه يعلم الكثير عن افعال اسرائيل، هل تعرفون ان الأميركان نفسهم لم يسلموا من ضربات اسرائيل فسفينة المراقبة الأميركية "ليبريتي" (سفينة تجسس و جمع معلومات) تم قصفها على مدى ساعتين من الجو و بطوربيدات اثناء تواجدها مواجه مدينة العريش في خلال العدوان الاسرائيلي على مصر عام 1967، الحصيلة 34 قتيلا و 174 جريحا في صفوف البحرية الاميركية

إن عقلية الانتقام تسيطر على الشخصية الاسرائيلية، و ضرب موقع الامم المتحدة: هل كان صدفة؟ ربما إذا نظرنا إلى حصيلته و هي تدمير موقع مراقبة متقدم و إغلاق موقعين آخرين قد يعطينا نوع من الإجابة

يبقى هنا الإشارة إلى ان اسرائيل على عكس دول الجوار، تجيد اللعبة الإعلامية بشكل خطير، فالناطقة باسم الحكومة الاسرائيلية ظهرت على شاشة السي أن أن بلباس اسود و اعلنت الاسى العميق و الالم الذي تشعر به اسرائيل لما حدث في قانا قبل ان تسترسل في شرح "ارهاب" حزب الله و اختباءه بين المدنيين مع ان الجميع يعلم ان قواعد الصورايخ متحركة و خفيفة و لاحاجة للاختباء خلف مدنيين لحمايتها. و هذا غيض من فيض حيث تقوم منظمات اسرائيلية بالتعاون مع اللوبي الصهيوني بتمويل و دعم الاتحادات و النقابات الطلابية و غيرها و تقوم بدورات تثقيفية و تنظيم رحلات إلى اسرائيل لتقديم وجهة النظر الاسرائيلية في الصراع.