أخوية - إلى خائنة

تغرب الشمس في هذه اللحظة و بمشهدها هذا تعيد إلي أكثر لحظاتي حزناً و مأساة , تلك اللحظة التي حجبتِ فيها نورك عني وأحلتِ نهاري إلى ظلام دامس فأحسست و كأنني دخلتُ مكاناً مظلماً ولأول وهلةٍ لم أستطع رؤية شيء فخلتُ نفسي قد عميت .
نعم تلك كانت حالي بعد هذا الجرح الذي صنعتِه بقلبي .
لكن لا تفرحي كثيراً فقد بدأت أعتاد الظلام و أخذت أدرك ما حولي , صحيح أن الخنجر الذي ضربتني به كان قاتلاً لكن رحمة الله واسعة فالله وحدك يعلم ما خبأه لك قلبي من الحب و هو وحده يعلم كم آلمني ما فعلتِ .
الآن وقد نسيتك ِ أكتبُ إليكِ لأقول لكِ : لقد قررتُ أن أكون أنا الشمس التي تضيء على العالم فقد أقلعتُ عن كوني قمراً يدور في فلككِ و يستمد ضياءه من نوركِ .
لقد قررت أن لا أكون فراشة تتجه نحو نورك الذي يحرقها .
لقد قررت أن أكون النور الذي يجذب فراشات مثلكِ إلى مقتلها .
أقول لك أخيراً :
لقد كنتِ مليكتي و أميرتي و شمسي التي أستمد منها الحياة , أما اليوم فأنتِ مجردة من جميع ألقابكِ لأن من يضرب بخنجركِ لا يستحق ألقاب النبالة .