أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   القصة و القصة القصيرة (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=17)
-   -   أقدار (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=95475)

ooopss 14/03/2008 04:08

أقدار
 

نظر اليّ بعينيه وثبت ضوءهما الأخضر على وجهي
وبقي ينظر... كأنه يشاهد فيلما ما أو مسرحية ما!
ارتبكت.. وحاولت ألا انظر في عينيه..لأني لو نظرت..
أخاف أن تتجمد عيناي في تفاصيله..فيصبح مشهدا غريبا ومربكا..
ما اعتده يوما أن ينظر الي , كثيرا كنت ألاحقه بعيني .
.وأطوقه بنظراتي وبالياسمين
لم يرني يوما..
دوما كان يراني بعينين لاتريان
لماذا الآن ينظر..؟!
بدأت قوانين الاحتمال تعبر فكري جيئة وذهابا..
لعله اليوم فقط رآني..وأصابته الدهشة من وجودي فجأة من العدم..
أو لعله اليوم فقط ايقن انه ينبغي له ان يراني ..
أو لعل هناك بثرة ما في وجهي ...علة ما
لعلها الهالات السوداء ..تحت عيني ...تلك التي رسمها توتري وارهاقي مؤخرا
كان يجب ان أضع كمادات الشاي , ليتني وضعت بعض الكحل في عيني
لا أدري لماذا أميل دوما الى أن ألوم نفسي..
.دوما أكون القاضية والمتهمة والجلادة.........والبريئة!!!
..لكن ما أدراني انه اليوم فقط سيقرر ان يراني
اليوم فقط بعد أن قررت أنا وعيناي أن اكف عن مطارته أسوة باحترام القلب
كلانا...اتفقنا أخيرا على أمر ما..
كلانا قرر أنن يغير حياته في هذا اليوم..
انقضت الدقيقة الاولى ولازال ينظر ..
وكأنه لايعي أن الناس يغلفوننا من كل جانب
أردت أن أبدد تلبد نظراته والصمت ...بكلمة ما
شعرت ان ساعات مرت ..وثقل عينيه على وجهي مرتكز على جفني اللذين لا أستطيع رفعهما
لعل الجميع ينظرون الينا...يتهامسون.. أكره أن أكون في دائرة الاهتمام ..أو الاتهام!
ولكن لا لن أبوح باي كلمة.
.أأعطيه اليوم البطولة..؟أأعطيه اليوم جائزة النصر بعد طول صبري وصمتي؟
أأعلن استسلامي للصمت ...؟
لا لطالما كنت اكره الهزيمة في معاركي...
ولطالما كنت لا أحسن اختيار معاركي..
يتبــــــــــــــــــع:D


butterfly 14/03/2008 11:01

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ooopss (مشاركة 939455)

لم يرني يوما..
دوما كان يراني بعينين لاتريان
لماذا الآن ينظر..؟!
بدأت قوانين الاحتمال تعبر فكري جيئة وذهابا..
لعله اليوم فقط رآني..وأصابته الدهشة من وجودي فجأة من العدم..
أو لعله اليوم فقط ايقن انه ينبغي له ان يراني ..
أو لعل هناك بثرة ما في وجهي ...علة ما
لعلها الهالات السوداء ..تحت عيني ...تلك التي رسمها توتري وارهاقي مؤخرا
كان يجب ان أضع كمادات الشاي , ليتني وضعت بعض الكحل في عيني
لا أدري لماذا أميل دوما الى أن ألوم نفسي..
.دوما أكون القاضية والمتهمة والجلادة.........والبريئة!!!

رهيبة رهيبة
بعشق القصص اللي بقدر ارسم الشخصية ببالي شو عم تحس ...
بهالمقطع بالذات حسيت البطلة عم تتساءل براسي أنا
شكرا ً
وناطرين
:mimo:


suryoyo 14/03/2008 11:27

كلنا بانتظار يتبع !

يسلموا :D

ارسلان 14/03/2008 16:00

ما بعرف بس حسيت القصة تلاعبة في اعصابي بشكل مريح

وملاحظة بتر فلاي دقيقة

اقتباس:

وننتظر اليتبع

ooopss 14/03/2008 19:22

ومرت دقائق ثلاث أخرى.. وبقيت جامدة بمكاني..
لعلي منافقة..لو كنت أكره دائرة الاهتمام هذه لكنت ابتعدت..أو التفت لشيء آخر
ومضت دقيقة أخرى..
الآن بدأت أشك أنه لاينظر الي بل أنه شارد الذهن ليس الا
ولكن ربما شاءت الأقدرا أن يكون شروده مثبتا على وجهي..
وقطع حيرتي بكلمة قالها وهو يقترب مني
وكان ايقاع خطواته متزامنا مع دقات قلبي
-صباح الخير
( لم أفهم ماقال ..فأنا لم أستمع للكلمة بل استمعت للصوت
وافترضت تلقائيا أنهاهذه التحية الجافة التي يلقيها حين يمر قرب مكتبي ..)

-أهلا..
-كيف حالكِ؟
(ليته يعلم أن سؤاله ... وان جوابي ..لن يخبره حقيقة كيف هو الحال... كيف هو حالي أنا
كنت أكره النفاق ..وسؤاله كان مليئا بالنفاق... فهو ليس مهتما حقا لحالي..بل سؤاله مجرد كلمة من روتينه المنظم
لتضفي اللباقة لا أكثر , كدت أنسى أنه ينتظر الجواب...
-أنا بخير الحمد لله وأنت؟
(يومئ رأسه) ليخبرني بانه بخير
يال هذا الرجل بخيل الكلمات يصر على ان يعم الصمت بيننا
وأخيرا أزاح ثقل عينيه عن وجهي .. ذلك الثقل المرتكز على جفني اللذين لا يقويا بسببه الا أن يبقيا منخفضين
وعاد صمت الأيام الخوالي..
عشر دقائق مرت .. ظننت بها ان اليوم مختلف عن باقي الايام او انه اليوم سيفهم..
اني أحبه..
أني أنا من أضع الياسمين على كل المكاتب كي اضعها على مكتبه دون ان تحاسبني همسات مجتمعنا.
ظننته اخيرا سيفهم أن سنتين مرتا وانا أنتظره كي يفهم...
دوما هو ذكي بالعمليات الرياضية..بالكيمياء المخبرية..بالفيزياء الكونية...
بالفضاء ...بالأفلاك..بالنفسيات البشرية...بكل الكائنات الحية..
الا معي...دوما هو غبي...أو ذكي لدرجة الغباء
عشر دقائق مرت..
وسالت نفسي اهذا هو كل شيء؟ هل انتهى..
هل اكتفى لليوم..هل أجهد نفسه بهذه الكلمات التي نطقها الى درجة اللا احتمال
هل سيقضي بقية يومه بلا كلام ...لأنه استنفذ الكلمات المسموحة له خلال اليوم
لا لن أدعه يتركني ويمضي..كما يفعل دوما انا التي سوف تمضي
وعدت لأخوض معاركي معه...ضد نفسي!
يتبــــــــــع:D


ooopss 14/03/2008 19:25

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : butterfly (مشاركة 939632)
رهيبة رهيبة
بعشق القصص اللي بقدر ارسم الشخصية ببالي شو عم تحس ...
بهالمقطع بالذات حسيت البطلة عم تتساءل براسي أنا
شكرا ً
وناطرين
:mimo:

:oops:هلا فيكي...وشكرا لدعمك:D:D
وانشا الله تعجبك للنهاية:D
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : suryoyo (مشاركة 939647)
كلنا بانتظار يتبع !

يسلموا :D

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ارسلان (مشاركة 939833)
ما بعرف بس حسيت القصة تلاعبة في اعصابي بشكل مريح

وملاحظة بتر فلاي دقيقة

هلا وانشا الله يضل عندكن صبر وتتابعو للنهاية:D:D

ارسلان 14/03/2008 19:27

وعدت لأخوض معاركي معه...ضد نفسي!

فظيعة النهاية
قدرتك فظيعة بابقائنا مسمرين امام الاحداث وبانتظار نتيجة المعركة
ليتها لا تنهتي

ooopss 14/03/2008 19:33

وعاد ليقطع جنون أفكاري بكلماته الخافتة

-أتعلمين...أنتِ عادية...عادية الملامح جدا..
..(صمت وصمت...وفكر وفكر...وانتظرت وانتظرت ليخبرني أني عادية...
و أضاف..
-لديك اثنتان جميلتان .. صغيرتان
لم افهم مايقصد..وكنت اكره ان اعترف أنني لم افهم .. لكن علامات التقصي كانت ظاهرة على وجهي)
- أقصد "شامات " وجهكِ.
(وأصابتني الدهشة..اذا هذا ماكان يفعله يحصي ما بوجهي من نقط سوداء .
لقد أطفأ فضولي..
و أردت أن أجيب بذكائي .. أن أتميز بذكائي أمامه..
فأجبت بشيء من اللؤم..وبابتسامة تحدي
- شكرا لك. أنا عادية جدا الى درجة التفرد والتميز..
وضع يده على وجهي
-أتسمحين لي أن احبك...
أتسمحين لي ان أسميتها لك...تلك التي قرب الشفة العليا اسميها حنين..
وتلك في جبينك اسميها " علياء...ويبتسم
(يال وقاحته!!
أهذا من كنت أحسبه يملك الحياء
نعم أريده ان يحبني...نعم اريده ان يتغزل بي...
لكن ليس بهذه الطريقة..البارحة لم يكن يراني واليوم لا أدري ماذا يريد..
ربما يريد أن يضمني الى قائمة عشيقاته اللواتي يطلبهن جاهزات المشاعر ...
لا أدري لماذا اشعر اني رخيصة بنظره...
هل أنا أضخم الأمور؟..أم انه لاحظ نظراتي له..واعتقد اني كأي فتاة رخيصة..
لا ..سأريه أنه مخطئ تماما..
نعم الذنب ذنبي...لعلي بالغت في محاولاتي لجعله يلاحظني ونسيت كبريائي..
احتدت لهجتي ...وكادت عيني تنزف دمعة ارتباك لكنها تماسكت
ونطقت بكلمة واحدة
-وقح..
ومضيت........
يتبــــــــــــــــــع:D

butterfly 15/03/2008 02:10

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ooopss (مشاركة 939933)
ظننته اخيرا سيفهم أن سنتين مرتا وانا أنتظره كي يفهم...
دوما هو ذكي بالعمليات الرياضية..بالكيمياء المخبرية..بالفيزياء الكونية...
بالفضاء ...بالأفلاك..بالنفسيات البشرية...بكل الكائنات الحية..
الا معي...دوما هو غبي...أو ذكي لدرجة الغباء

حبيت المقطع هاد :? :oops:
بس أنو فيها مبالغة أنو عم يتغزل بشاماتا تقلو وقح ... كنتي بحاجة لجرأة أكتر .. لتوضحيلنا أنو وقح
برأيي ما بعرف ليش اعتبرتو البطلة وقاحة ... :pos:

ooopss 15/03/2008 06:20

مضيت دون ان ألتفت بوجهي للوراء...
وركبت سيارة الأجرة وبدأت أفكر..حين جلست فقط عدت أخيرا الى وعيي.
وبدأتُ جلستي النفسية..
لا أدري حقا لما فعلت ما فعلت!!
أعلم أني لست معقدة...
ولكن أليس هذا ما أرته وانتظرته سنين والآن حين ياتيني دفعة واحدة أرفضه...
أهي الصدمة؟أهو الخوف من القرار المصيري؟ أهي الفرحة؟
أم لأني اعتدت ان أحصل على كل شيء بحياتي بالتقسيط..
هاتفي..كتبي...ثيابي...أقساط النادي الرياضي
هل اصبحنا نحب التقسيط لانه مريح.. واصبحنا نخاف " النقدي"
أم كنت في حلم أنتقم فيه باللاوعي لانتظاري سنوات حتى يراني.
هل حان دوري للانتقام؟
.لا!!!!! ليس هذا هو السبب لم أفكر يوما هكذا
ربما لأني دوما دفاعية.....كلما اقترب مني رجل
وخصوصا هذا الرجل..
ربما لأني في صغري فقدت الرجل الموجود في حياة كل طفلة..
.ربما لأني فقدت أبي قبل أن أعي مامعنى كلمة "رجل"
آه أبي..ألم الاحساس بالعجز يعتصرني كلما ذكرته..وكلما رأيت رجل!
أنا أعلم أني حين نطقت بكلمة وقح..كنت اريد أن أقول " أحبك"
لكن.. حين اعتقدت أني ذكية ...كنت جدا غبية
وحين اعتقدت اني أدافع عن كرامتي...كنت اخوض المعركة ضدها..
لا أدري لماذا لدي مرض " حساسية الكبرياء"
..لعلها الضغوط التي تحيط بكرامتي من كل جانب ..
جعلتني على شفا حفرة من الانفجار..
لعلها ردود أفعالنا التي لانتوقعها..
كيف لم أحاول أن أفهمه..لربما كان صادقا...
فهو نبيل أعلم أنه نبيل...
أحببته لأنه نبيل
احاول أن أجد تفسيرا منطقيا..لكني اعلم أني لن أجد..
فلم يكن المنطق يوما صديق تصرفاتي...
كانت العاطفة والخوف أصدقاءها...
غدا سأعود بياسمين له فقط..لمكتبه فقط..
وسأشرح له ما اعتقدته ساترك له فسحة للكلام..
لن أحكم الا بغبائي وتسرعي غدا
غدا...غدا فقط مصيرنا
سأشرح له أن تصرفي كان خوفا من فقدان ما اريد بشدة أن أملكه...
نعم سأحرر صمتي...وسأعترف بكل شيء
لن يهمني الناس ...لن أكون مريضة بكبريائي..
سأنهي معركتي... وسنخمد نيران هذه الحرب..
وسأرفع الراية البيضاء لصمتنا...ولغبائي!
يتبـــــــــــــــــــع:D

ooopss 15/03/2008 06:27

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ارسلان (مشاركة 939939)
وعدت لأخوض معاركي معه...ضد نفسي!

فظيعة النهاية
قدرتك فظيعة بابقائنا مسمرين امام الاحداث وبانتظار نتيجة المعركة
ليتها لا تنهتي

هلا فيك مرة تانية:D
خليك متابع معنا ..ولا يهمك مطولة لتخلص:lol:

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : butterfly (مشاركة 940262)
حبيت المقطع هاد :? :oops:
بس أنو فيها مبالغة أنو عم يتغزل بشاماتا تقلو وقح ... كنتي بحاجة لجرأة أكتر .. لتوضحيلنا أنو وقح
برأيي ما بعرف ليش اعتبرتو البطلة وقاحة ... :pos:

هو الزلمة حرام ماعمل شي وقح لو عمل بخبركن:lol:
معك حق:pos:
هلا فيكي:D:D

ooopss 15/03/2008 06:55

عدت الى منزلي.. لا أرى الطرقات ..ولا أرى الوجوه..

ما أراه فقط كانت أفكاري...وذلك التسجيل المصور لدقائقي معه..الذي ما مللت أعيده واعيده...
اخاف أن يكون انتهى كل شيء ....انتهى مابيننا..أو بالأصح مابيني انا وبينه..
لا أريد لأيام الياسمين أن تنتهي هكذا...
وصلت الى البيت...
كان وجه أمي أول وجه اراه بعد وجه نضال...نعم كان اسمه نضال
نضال كحياتي...كأيامي
فاجأتني امي بابتسامة عريضة.. وسرور لم أعهده بها من قبل..منذ توفي والدي!
آه أبي.......
-كيف حالك همسة؟
-بخير أمي
- لن تصدقي ماحصل اليوم وانتِ بالعمل؟
( بصراحة لم يكن يمكن لأي شيء ان يثير فضولي في تلك اللحظة..ولكن أدهشتني لهجتها..
وكأنها أرادت أن تخبرني ان معجزة قد خُلقت أثناء غيابي..فسألتها
- ماذا ؟
انتفضت من مكانها..وقبلتني..
مبروك لقد عشت لأرى هذا اليوم.. لقد خطبك مني اليوم الطبيب الجديد في بنائنا
(كانت هذه القشة التي ماكنت أنتظرها
اليوم من بين كل الأيام في حياتي... قدم "عريس الهنا"
دوما الأقدارتحيك حياتي بعكس ما أشتهي...
ماكان يغيظني فرح أمي الذي لايوصف... وكأنها لاتصدق ما يحصل
وكيف يمكن لابنتها التي تجاوزت الخامسة والعشرين من عمرها الا ترقص فرحا بعد أن أتاها من يخرجها من خطر العنوسة الذي تعيشه..
لا أفهم حقا مجتمعنا
وعلى اية أسس يضع معاييره ومسمياته..
وكأن الزواج تبادل مصالح....
ومن هذا الطبيب أنا حتى لم أره قبلا...
لا أفهم رجالنا...
يعيشون الحب في سنوات الشباب
ولما تدق ساعة الزواج..يبحثون عن فتاة لا يعرفونها
لا أفهم أمي.
.لطالما أخبرتها انني لن أتزوج بهذه الطريقة..لن أتزوج رجلا لم أحبه قبلا..
لن أتزوج لاني أطابق معايير الجمال التي يطلبها هو...
أو لأنه يطابق معايير المال التي أريدها أنا...
لكني لم أرد ان أخبرها شيئا الآن...فالنقاش طويل...واقتناعها بكلامي..لن يحصل..
فوفرت ماكان ينقصني من آلام في رأسي ..وقلت لها
- سنرى...
ودخلت غرفتي أفكر ماذا سأرتدي..وكيف سأتزين.للغد.....
أردت أن أُجهز حوارا ما لأقوله..لكني لم أكن بارعة أبدا في هذا..
لا أريد الا أن أقول ما أعيشه في لحظتي...
ربما حسب نظريات المنطق كان مفترضا أن أصاب بالأرق....
لكني نمت كما لم أنم منذ عامين... منذ رأيت نضال..
يتبـــــــــــــــع:D:D

ooopss 17/03/2008 06:42

اليوم... لاأدري لماذا أشعر ذرات جسدي كلها ترقص على ايقاعات مختلفة...
أهي الجرأة التي سكنت في تفكيري؟ أهو البوح الذي قررت أن أخرجه الى السطح من قعر الكتمان؟
أهو الأمل الذي قررت أن اخلقه بداخلي؟
اذا هذا ما كنت احتاجه كي اتحرر ..أحتاج الى أن أُخطئ ؟..كي اتحرر
هل دوما نحتاج لصفعة ما كي نستفيق؟..كي نرتاح..كي نحرر الألم؟
لماذا دوما نحتاج الألم كي نقوى؟
لماذا نحتاج أن نبكي دموعا كثيرا لكي نصنع ابتسامة واحدة؟
لا أدري...لكني دوما أرى أني لا احصل على الفرح الا بعد أن أدفع دفعتي الأولى من الألم والحرمان..
اتجهت الى شجرة الياسمين في بيتنا..سقيتها..وأخذت منها عروقا كما أفعل كل يوم...
شجرة الياسمين هذه احدى الغصات في حلقي..
أحبها..لأنها تذكرني بأبي كلما رأيتها..كلما سقيتها...كلما قطفت منها..
أبي قد كان قبلي راعيها....
أحبها.لأن رائحتها كرائحة أبي..
لكنها تذكرني بألم العجز الذي يعتريني كلما ذكرت أبي..
تذكرني بدفئ حضن لا أستطيع أن أحصل عليه بعد الآن..
تذكرني بمشيئة الأقدار...
آه..أبي
توجهت الى المرآة..
وتذكرت أبي..منذ رحل ...منذ خمس سنين..منذ اصبحت اترخ أيامي استنادا الى قبل وفاته وبعدها...
منذ ذلك الوقت.... أرتدي اللون الأسود...
اعتدته..الى ان أصبح جزءا من جسدي
اعتدته الى أن ملّ الناس من تأنيبي لارتدائه..
لطالما علمت ان الحزن بالقلب وان الحزن الذي في قلبي لن يتغير مهما ارتديت من ألوان.
لكني كلما اردت أن ادخل عالم الالوان هذا..أشعر اني أنانية وخائنة..
خائنة لأبي ولذكراه..
أشعر اني اريد ان أغلق الباب الذي يربطني بأبي..
فأعود ادراجي الى عالم الأبيض والاسود...
لكني اليوم أردت الألوان بشدة...ليس كي أنسَ أبي..لكني أردت ان أتذكر نفسي..
كانت هدايا عيد مولدي..كلها ثيابا ملونة كمحاولة رجاء لأن اخرج من هالتي السوداء..
ارتديت قميصا أزرق بلون الأمل الذي يعتريني..
نظرت للمرآة ..وجدت " حنين " و" علياء"...يرسمان وجه نضال امامي..ابتسمت..
وضعت الكحل ومضيت...
كنت اسير بالشارع وأشعر انني عارية..
عارية من اخلاصي ..عارية في عيون الناس...
أشعر النظرات تلاحقني..والاصابع توجه الي الاتهام..
نعم!!! دخلت عالم الألوان..
وصلت...
لم أجد نضال.......!
ألن يأتي اليوم؟
هل كرهني ؟ هل هو أجبن من ان يواجهني ؟
هل انا من الناس المحكوم عليهم بالفرصة الواحدة. ؟
هل يجب ان أتقن كل شيء من المرة الاولى..وان فشلت حكم علي بالحرمان من أي فرصة اخرى؟
ووجدته أمامي مباشرة...لايفصل بيننا أي حاجز بشري..وجدته من جديد يقطع تسابق أفكاري..

ooopss 17/03/2008 06:43

لما رأيته ..شعرت براحة وتوتر..بأمان وخوف...بقوة وضعف..
دوما وجودي معه ..يثير مشاعري المتناقضة...يوحدها دون أن يفنى احدها على حساب الآخر..!!
لم أقوَ على الاعتراف ...لم اقوَ حقيقة حتى على الكلام..
فتكلم هو وكأنه يشعر بضعفي..
- البارحة..ذهبت مسرعة...لم اقصد ان أزعجك.. لكن لعلي أسيء التعبير...,فاتتك الحفلة
-لا بأس ..لم أقصد أيضا ان ازعجك .. كنت عصبية..
(اذا لازلنا نتفنن بصقيع احاديثنا المعتادة)
أستدرك نفسي..
-أية حفلة؟
-ألا تعلمين ؟ على كل أريد أن أكلمك بموضوع ...لكن لاتتركيني وتمضي كالبارحة (ويبتسم)
أراك بعد العمل في المقهى القريب؟
-حسنا ..أراك هناك..
انتهى دوامي الطويل جدا..الذي قضيته ألقي أفكارا وامسك باخرى...
والتقينا...
كان قد سبقني الى طاولتنا.. كانت مربعة الشكل ..قرب النافذة الكبيرة..
..هي منظمة كمشاعره..لايوجد عليها سوى علبة المناديل الورقية..
جلسنا..
-ماذا تشربين؟
- قهوة..
-نعم اعلم تحبينها "سادة "
(وكيف له أن يعلم؟! لم أشأ أن أشرد كثيرا في افكاري..
فقد كانت اللهفة لحديثه تشغلني أكثر من التفاصيل التي ألاحقها عادة...
كان مرتبكا يصمت..ويبتسم..ثم يضحك ..
كنت احب فيه هذا الخجل الرجولي..الذي يضفي اليه الوقار والاتزان..
دائما كنت ارى فيه الوقار لكن ليس ذلك الوقار امضجر...
كان وقاره شغفا غامضا ...يدفعك دوما بحب الفضول ..والاعجاب لاكتشافه..
تماما مثل غابات عينيه..
مثل جسده الطويل...مثل كتفيه العريضين....
كتفيه كنت احبهما بقدر ما أحبه.. كنت اشعر انهما سيتسعان لي ان ضاق بي الزمان يوما..
كان يستجمع قواه ليخبرني :
- همسة..انا ...( وبلع مافي حلقه من ارتباك)..أنا احبكِ
( قالها...خافتة..سريعة..وبداخل مدوية..لم أصدق اذا هو يحبني؟!)
وقبل ان أنطق بكلمة..او قبل ان تعود قدماي للأرض...تابع قائلا..
-منذ سنتين ... منذ اول مرة رأيتك.. أحببتكِ..
أراقبك منذ ذلك الحين...
أعلم كيف تبتسمين ..
كيف تنفخين بقوة حين تغضبين...
أعلم كيف تأكلين وماذا تأكلين..
كيف تفكرين... من تحبين..ماذا تغنين
أعلم أغنية فيروز التي لطالما ترددين " عندي ثقة فيك..."
لقد عشت معك عامين كاملين...وأنتِ لا تدرين...
( لطالما كنت الثرثارة في المرتبة الأولى...لكني الآن أحاول فك عقدة لساني...
الصدمة..
نعم صحيح لا اعلم...
لا اعلم أني أنا أيضا لا أعلم...
لا أعلم أنك لست وحدك الذي لا يعلم...
ليتك كنت علم أني أنا أيضا عشت معك عامين...
لكنك لن تعلم...ولن اخبرك...سأبقى دوما بنظرك لم أكن أعلم...من اجل كبريائي..
عامان!!! كيف مضيا ولم ندري أن كلينا يدري؟
كيف لم تلتقِ نظرات مطاردتي لك مع نظرات مطاردتك؟
هل السبب مرض ما بحواسنا؟
هل حواسنا لاتنسجم؟..
حين تنظر لا انظر..
حين تتكلم لا اسمع..
حين تُلمح لا افهم...
وكذلك الامر بالنسبة اليك؟
نعم عدم انسجام الحواس..
لابد أن أسأل طبيبا ما لعل هذا المرض موجود حقا...
أولعله غباءنا...غباء كل منا في مطاردة الآخر في ظهره..بدل النظر في عينيه..
أو لعلها الفيزياء..لعل هناك حقل تنافر من نوع ما ؟
أو لعلها الأفلاك...الأبراج...
وبقيت أبحث في نظريات الكون الموجودة وغير الموجودة.:lol:..
لعلها ببساطة....الأقدار.........!
الأقدار ما شاءت ان تجمعنا يومها......
لا أدري حقيقة لماذا لا نتأفف أذا لم يوجد لمسائلنا حل رياضي..ونقنع بسهولة؟
وحين تكون الأقدار هي من أرادت.. نقنع بتأفف...
نقنع بشيء نابع من ايماننا..لكننا ننقم على أقدارنا...
لماذا لا نذكر الأقدار الا في محناتنا...ولانذكر فضلها في أفراحنا..
الأقدار....نفسها التي شاءت ألا تجمعنا ..جمعتنا اليوم..
الأقدار علاقتي معها غريبة..ازدواجية..
سامحيني...لعلي يوما عارضتك...نقمت عليك..
لكني اليوم احبك ...أحبك كما أحب نضال.
يتبــــــــــــــــــــــ ـع:D

:D

butterfly 17/03/2008 07:32

اقتباس:

أحبها..لأنها تذكرني بأبي كلما رأيتها..كلما سقيتها...كلما قطفت منها..
أبي قد كان قبلي راعيها....
أحبها.لأن رائحتها كرائحة أبي..
لكنها تذكرني بألم العجز الذي يعتريني كلما ذكرت أبي..
تذكرني بدفئ حضن لا أستطيع أن أحصل عليه بعد الآن..
تذكرني بمشيئة الأقدار...
آه..أبي
توجهت الى المرآة..
وتذكرت أبي..منذ رحل ...منذ خمس سنين..منذ اصبحت اترخ أيامي استنادا الى قبل وفاته وبعدها...
منذ ذلك الوقت.... أرتدي اللون الأسود...
اعتدته..الى ان أصبح جزءا من جسدي
اعتدته الى أن ملّ الناس من تأنيبي لارتدائه..
لطالما علمت ان الحزن بالقلب وان الحزن الذي في قلبي لن يتغير مهما ارتديت من ألوان.
لكني كلما اردت أن ادخل عالم الالوان هذا..أشعر اني أنانية وخائنة..
خائنة لأبي ولذكراه..
أشعر اني اريد ان أغلق الباب الذي يربطني بأبي..
فأعود ادراجي الى عالم الأبيض والاسود...



بديت القصة تصير بتوجع :fsad:



علما ً انو :oops: بديت حب الأحداث اللي جاية :fwink:

بيحبا بيحبا بيحبا :clap::clap::clap::yahoo::yahoo:


Moonlights 17/03/2008 11:10

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ooopss (مشاركة 942068)
أراك بعد العمل في المقهى القريب؟
-حسنا ..أراك هناك..
كان قد سبقني الى طاولتنا.. كانت مربعة الشكل ..قرب النافذة الكبيرة.. ..هي منظمة كمشاعره..لايوجد عليها سوى علبة المناديل الورقية.. جلسنا.. -ماذا تشربين؟
- قهوة..
-نعم اعلم تحبينها "سادة " (وكيف له أن يعلم؟! لم أشأ أن أشرد كثيرا في افكاري..

لديك قدرات جيّدة في القص والسرد, والقصة جميلة تأتيك بطريقة انسيابية , تشتم عبقها وتعيش أحداثها .
أراها جميلة معبّرة .
ولكن ألم نكن بحاجة أكبر لتوضيح تركيبة البطلة النفسية, لنكون أكثر اتساق وأكثر مقدرة على فهم صراعات وقرارات البطلة .
أم كان ذلك متعمداً أن يترك للقارئ , ويبني فهمه بناءً على استنتاجه واستقرائه الخاص لتركيبة البطلة النفسية ومن خلال سياق النص .


ما أشرتُ إليه في الاقتباس هو تناقض سردي بحاجة إلى تعديل, لا يؤثر على السياق العام ولكن يقطع انسيابية الموقف بتساؤل لا مبرر لوجوده .

أعجبتني من عدة نواحي منها:

أسلوبها, طريقة الوصف حيوية غير مبتذلة – النقاش الداخلي للبطلة – محكماتها العقلية .

وأنتظر المزيد .

تحياتي

Reemi 17/03/2008 11:55

رائعه يا الله ..:fheart:.بتجنن بسيطه انسيابيه بتعيشي معها ..بتصيري البطله ..بتتخيلي نضال .:sosweet:.. والمكتب والقهوة وشجرة الياسمين بتحسي فيها تماما ... هالمقطع اكثر من رائع ..:mimo:..

اقتباس:

ربما لأني في صغري فقدت الرجل الموجود في حياة كل طفلة..
.ربما لأني فقدت أبي قبل أن أعي مامعنى كلمة "رجل"
آه أبي..ألم الاحساس بالعجز يعتصرني كلما ذكرته..وكلما رأيت رجل!
** بس الرد رقم 14 ما طالع كلو ... بدك تفوتي تعملي اقتباس ليطلع كلو ...
هيدي التكمله ...


اقتباس:

لم أصدق اذا هو يحبني؟!)وقبل ان أنطق بكلمة..او قبل ان تعود قدماي للأرض...تابع قائلا..
-منذ سنتين ... منذ اول مرة رأيتك.. أحببتكِ..
أراقبك منذ ذلك الحين...
أعلم كيف تبتسمين ..
كيف تنفخين بقوة حين تغضبين...
أعلم كيف تأكلين وماذا تأكلين..
كيف تفكرين... من تحبين..ماذا تغنين
أعلم أغنية فيروز التي لطالما ترددين " عندي ثقة فيك..."
لقد عشت معك عامين كاملين...وأنتِ لا تدرين...
( لطالما كنت الثرثارة في المرتبة الأولى...لكني الآن أحاول فك عقدة لساني...
الصدمة..
نعم صحيح لا اعلم...
لا اعلم أني أنا أيضا لا أعلم...
لا أعلم أنك لست وحدك الذي لا يعلم...
ليتك كنت علم أني أنا أيضا عشت معك عامين...
لكنك لن تعلم...ولن اخبرك...سأبقى دوما بنظرك لم أكن أعلم...من اجل كبريائي..
عامان!!! كيف مضيا ولم ندري أن كلينا يدري؟
كيف لم تلتقِ نظرات مطاردتي لك مع نظرات مطاردتك؟
هل السبب مرض ما بحواسنا؟
هل حواسنا لاتنسجم؟..
حين تنظر لا انظر..
حين تتكلم لا اسمع..
حين تُلمح لا افهم...
وكذلك الامر بالنسبة اليك؟
نعم عدم انسجام الحواس..
لابد أن أسأل طبيبا ما لعل هذا المرض موجود حقا...
أولعله غباءنا...غباء كل منا في مطاردة الآخر في ظهره..بدل النظر في عينيه..
أو لعلها الفيزياء..لعل هناك حقل تنافر من نوع ما ؟
أو لعلها الأفلاك...الأبراج...
وبقيت أبحث في نظريات الكون الموجودة وغير الموجودة...
لعلها ببساطة....الأقدار.........!
الأقدار ما شاءت ان تجمعنا يومها......
لا أدري حقيقة لماذا لا نتأفف أذا لم يوجد لمسائلنا حل رياضي..ونقنع بسهولة؟
وحين تكون الأقدار هي من أرادت.. نقنع بتأفف...
نقنع بشيء نابع من ايماننا..لكننا ننقم على أقدارنا...
لماذا لا نذكر الأقدار الا في محناتنا...ولانذكر فضلها في أفراحنا..
الأقدار....نفسها التي شاءت ألا تجمعنا ..جمعتنا اليوم..
الأقدار علاقتي معها غريبة..ازدواجية..
سامحيني...لعلي يوما عارضتك...نقمت عليك..
لكني اليوم احبك ...أحبك كما أحب نضال.
يتبــــــــــــــــــــــ ـع

ooopss 18/03/2008 06:03

التتمة.......
 
( قالها...خافتة..سريعة..ومدوية. .لم أصدق اذا هو يحبني؟!)

وقبل ان أنطق بكلمة..او قبل ان تعود قدماي للأرض...تابع قائلا..


-منذ سنتين ... منذ اول مرة رأيتك.. أحببتكِ..
أراقبك منذ ذلك الحين...
أعلم كيف تبتسمين ..
كيف تنفخين بقوة حين تغضبين...
أعلم كيف تأكلين وماذا تأكلين..
كيف تفكرين... من تحبين..ماذا تغنين
أعلم أغنية فيروز التي لطالما ترددين " عندي ثقة فيك..."
لقد عشت معك عامين كاملين...وأنتِ لا تدرين...

( لطالما كنت الثرثارة في المرتبة الأولى...لكني الآن أحاول فك عقدة لساني...
الصدمة..
نعم صحيح لا اعلم...
لا اعلم أني أنا أيضا لا أعلم...
لا أعلم أنك لست وحدك الذي لا يعلم...
ليتك كنت علم أني أنا أيضا عشت معك عامين...
لكنك لن تعلم...ولن اخبرك...سأبقى دوما بنظرك لم أكن أعلم...من اجل كبريائي..
عامان!!! كيف مضيا ولم ندري أن كلينا يدري؟
كيف لم تلتقِ نظرات مطاردتي لك مع نظرات مطاردتك؟
هل السبب مرض ما بحواسنا؟
هل حواسنا لاتنسجم؟..
حين تنظر لا انظر..
حين تتكلم لا اسمع..
حين تُلمح لا افهم...
وكذلك الامر بالنسبة اليك؟
نعم عدم انسجام الحواس..
لابد أن أسأل طبيبا ما لعل هذا المرض موجود حقا...
أولعله غباءنا...غباء كل منا في مطاردة الآخر في ظهره..بدل النظر في عينيه..
أو لعلها الفيزياء..لعل هناك حقل تنافر من نوع ما ؟
أو لعلها الأفلاك...الأبراج...
وبقيت أبحث في نظريات الكون الموجودة وغير الموجودة...

لعلها ببساطة....الأقدار.........!
الأقدار ما شاءت ان تجمعنا يومها......
لا أدري حقيقة لماذا لا نتأفف أذا لم يوجد لمسائلنا حل رياضي..ونقنع بسهولة؟
وحين تكون الأقدار هي من أرادت.. نقنع بتأفف...
نقنع بشيء نابع من ايماننا..لكننا ننقم على أقدارنا...
لماذا لا نذكر الأقدار الا في محناتنا...ولانذكر فضلها في أفراحنا..
الأقدار....نفسها التي شاءت ألا تجمعنا ..جمعتنا اليوم..
الأقدار علاقتي معها غريبة..ازدواجية..
سامحيني...لعلي يوما عارضتك...نقمت عليك..
لكني اليوم احبك ...أحبك كما أحب نضال.
يتبــــــــــــــــــــــ ـ:Dع


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:10 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.28876 seconds with 11 queries