أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   قرأت لك (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=19)
-   -   الحقيبة السرية!!!....مسلسل في حلقات!!!! (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=6038)

Spaik 17/05/2005 15:38

آخ على لينا شو صار بعدين.......

Danito 17/05/2005 16:03

أي و بعدين؟؟؟ :jakoush:
يا أخي هلق حسيت أكتر بإحساس الشباب... لما بتخلص الحلقة و الصفحة فاضية...
شي مشوق هيهيهيهيهي :lol: :lol:

osama220 18/05/2005 03:11

يا قوي
 
1 ملف مرفق .
يعني هاد حال البلد كله
مو رايحة غير على الشباب ما عندون مؤهلات
متل اللي با القصة :aah: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :hart: :hart: :hart: :hart: :dr: :dr: :dr: :dr:

Tarek007 18/05/2005 23:34

جلست في غرقة لينا السكرتيره وحدي وقد دخلت لتطلب أذنا لي بالدخول هذا شيء مفهوم مسئولين بهذاالحجم يجب أن تكون أوقاتهم منتظمة ومبرمجة ودقيقة لجسامة ما يقومون به و أن حظي مسئول بهذا الحجم بسكرتيره لها صدر بهذا الحجم لا بد ان تكون أوقاته شدية الدقة و الأنتظام فكرت بسكرتيرتي العاهرة تعمل عندي من الصباح حتى الثانية ظهرا ترد على بعض الهواتف و تطبع بعض الرسائل أتطاول عليها أحيانا بالقول و الفعل و استخدمها في بعض الليالي بعد برمجة أمورها مع أبو قادر. الغريب أنها لا ترفض له طلبا و تنقاد أليه كالقطة وهو يعاملها بفضاضة حتى أمامي.تتحول السكرتيره في المساء الى غانية تقدم خدمات الى طالبي السياحة الجنسية من الدول العربية و هذه معلومة قديمة طبعا عرفت تفاصيلها فيما بعد من أبوقادر.سكرتيرتي طبعا ليست بذلك الجمال اسنانها الأمامية متباعدة أكره ابتسامتها كره العمى و مشيتها كمشية الجمل تهتز من الأعلى الى أسفل و تدبك برجلها على الأرض و كأنها تخاف أن تهرب من تحتها.و لكن هذا أفضل ما يحصل عليه مدير على شاكلتي.

رمقت الغرفة بنظرة شاملة حزائن الملفات مليئة و تنوء بما تحمله من أوراق, شتلات الورود و الشوكيات الجميلة التي تزين النافذه" يا لها من مذوقة هذه الضرسانة" قلت في نفسي و أن أستعيد صدر لينا الأبيض المرتج.وضعت حقيبتي أرضا و تفرست في الأوراق الملقاة على طاولة لينا, أوراق و قصاصات كثيرة صفراء لاصقة و ملاحظات و أرقام و شاشة الحاسوب التي تومض على أشارة وندوز الشهيرة.سارعت على صوت لينا الموسيقي بالوقوف ممتثلا لكلمتها:
-تفضل..الأستاز بأنظارك..
علقت عليها نظري و لا أكاد اتمالك نفسي من التحديق بالصدر المعروض بأستفزاز لذيذ.نظرت ألي بمكر وهي تعرف ماذا يثير فيها عند الرجال فتبالغ في أبرازة و أنا أيضا بالغت بالنظر و هي لم تبخل.

مقابلتي مع معاون الوزير في هذه المره كانت تختلف جلسنا في غرفة الأجتماعات بدا جديا كما يليق و لكنه كان أكثر راحة وهو يتحدث عن المشروع الجديد.بدأ المهاون يشرح لي كيف أن وفد الحكومة الأسبانية لم يجد مكانا للائقا في الوزارة لأنتظار السيد الوزير الذي كان في أجتماع مهم لمجلس الوزراء.ووفهود من هذا الوزن تقدم القروض و المساعدات المالية للحكومة السورية يجب أن يقدم لها كل التسهيلات و يجب أن تشعر بالراحة التامة اينما حلت.و قد شرح لي السيد المعاون أننا قد نخسر الأعانة المالية هذا العام لأن مكان جلوس الوفد كان سيئا وقد صرح بذلك رئيس الوفد للوزير مباشرة.طبعا غضب الوزير غضبا شديدا و عاقب بعض الموظفين للتعبير عن غضبة و أتخذ قرارا بتجهيز قاعة أنتظار مريحة تجهز خصيصيا لمثل هذه الوفود و يجب أن تتوفر فيها كل مستلزمان الراحة و التسلية و تزود بمطبخ و حمامات و آنسات للخدمة و التنظيف على مدار الساعة فلا يجب أن يهدر أي فلس يمكن أن يدخل لخزينة الدولة من المساعدات.طبعا شرح لي السيد المعون حرص الوزير على خزائن الدولة كما أسهب في شرح تفصيلات الغضب الشديد الذي أنتابه عنما أخبره الوفد بأنه لم يكن مرتاحا كما أخبرني كيف أن الوزير سريع جدا بأتخاذ مثل هذه القرارات الصائبة.و عرج السيد المعون على ذكر بعض الأحداث المشابهة التي تبين مدى حرص الوزير و حكمته و بعد نظرة و قراراته الصائبة.


يتبع

Spaik 19/05/2005 02:28

معناتا مااستفاد شي من هالزيارة بغير شوفة لينا لك آخ عالينا
:D :D

osama220 19/05/2005 03:02

:angel: يعني انا ما تمنيتك تفوت على المقابلة لآنو كنا كتير مناح بالقصة قبل ما تفوت
بس معلش كلو فدا البلد
:cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry:
\بس بتمنى نعرف شو مشان السكرتيرة\

Nadim 19/05/2005 03:43

للحقيقة قصة مشوقة للغاية ، ماذا صار بعد ذلك؟؟؟؟؟؟

Spaik 19/05/2005 17:06

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Nadim
ماذا صار بعد ذلك؟؟؟؟؟؟

:shock: :shock: :shock:

krimbow 19/05/2005 17:17

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Spaik
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Nadim
ماذا صار بعد ذلك؟؟؟؟؟؟

:shock: :shock: :shock:

بعد ذلك مات الاوس بن ابي مشفلعة
ثم ماتت ربيعة بنت حرقوش بأن وضعت سماً سنفوريا بحلقومها
.
.
.
.
ثم مات الممثلون جميعا في هذا المسلسل
.
.
.
.
.
ثم مات المخرج و المنتج :shock:






و حين عرض على التلفاز مات الشاهدون جميعا :cry: :cry: :cry: :shock:

عاشق من فلسطين 19/05/2005 17:34

اقتباس:

بعد ذلك مات الاوس بن ابي مشفلعة
ثم ماتت ربيعة بنت حرقوش بأن وضعت سماً سنفوريا بحلقومها
.
.
.
.
ثم مات الممثلون جميعا في هذا المسلسل
.
.
.
.
.
ثم مات المخرج و المنتج






و حين عرض على التلفاز مات الشاهدون جميعا
وضلينا انا وياك بس عايشين .. 8) 8) 8) 8) :gem: :gem: :gem:

krimbow 19/05/2005 17:40

اقتباس:

وضلينا انا وياك بس عايشين ..
اصلا نحنا ما تفرجنا عليه :gem: :gem:

Tarek007 19/05/2005 20:09

أهم شيء ما مات الكاتب :P :P :P :P

Tarek007 19/05/2005 21:11

وقفة أعلانية ..... مع الواوي
 
وقفة أعلانية ..... مع الواوي


جراباتي


أعيش وحيدا"مثل السيف فردا" كما يقول دريد بن الصمة , هذه الوحدة ليست خيار بل واقع أجباري فأنا لست "كالفريك" و لكن الشريك لا يأتي هل أتسول واحدا,أو أستجديه . الوحدة تفرض عليك أن تفعل كل شيء بنفسك و هذا أسوأ ما في الأمر .تحضير الطعام,جلي الأطباق,الغسيل,و قصة هذا الغسيل من أكبر معضلات حياتي,وذلك بسبب تعقيدها و "تشربك" خيطانها,لأن غسيل الملابس الملونة يجب أن يكون على حدى ,و غسيل الأبيض يترافق مع طقوص خاصة أبتدا بالمياه الساخنة و أنتهاءا بمعالجة ما بعد التنشيف,و كذلك الملابس الداخلية,و أخيرا الجوارب و في قصة الجوارب "فأنا لا أخلع صاحبي".

كما يليق برجل "هبنقع"عصري يتوجب عليك أن تستبدل جواربك بشكل يومي رغم أن أحدا لن يلاحظها و ما من أحد "سيشمها", و لكنه قانون طبيعي لا يمكنك تجاوزة لا تعرف مبتكره و لا الى ماذا يرمي , و بحكم أنتماءك الى الحضاره يجب أن تتبعه,مساء كل يوم أخلع جوربي ة أضعه في سلة أحضرتها خصيصا لذلك و في نهاية الأسبوع تملئها فردات الجوارب متمددة فيها كالجثث الهامدة المتكومة فوق بعضها البعض أثر مذبحة عرقية.و تسلك هذه الجوارب في السلة سلوك الجثث فتتفاعل مع بعضها تفاعلا "أيونيا" قتتبادل اللكترونات مما ينتج طاقة موجيه أقرب الى رائحة "الشنكليش" فتتشبث الرائحة بالمكان و تكلبش فيه حبا و عشقا.

يتجمع في السلة اياها لا يقل عن ثمانية ازواج في نهاية كل أسبوع أو ست عشر فردا من الجوارب,أفرغ محتويات السلة في الغسالة و أتابع حياتي حيث أقضي نصفها خلف شاشة ملونة تسلب النظر تعرفونها جميعا,و لا أتذكر جواربي التي تستلقي في حوض الغسالة ألا عندما ينتهي مخزون الجوارب الأستراتيجي فأسرع الى الغسالة و أنا في حالة "عوز جوربي" أفرغ محتوياتها و أنشرها في البلكونة لتجف.و لكني مع كل هذه التحركات اللوجستية الطارئة ما زلت بحاجة الى جورب جديد.

أعترف أني أكبر مستهلك للجوارب في كل أنهاء "المضروبة" و المضروبة هنا كناية عن الكرة الأرضية فأرجو تسجيلها في سجل براءات أختراع "المفاهيم",لست اهتم كثيرا لشكل الجورب و قيمته و لا لدمغته الجانبيه لأنه" سيحشر" في النهاية وحيدا داخل حذاء ضيق , و غالبا ما أشتري جواربا بالجملة و هذه "تحزم حزم السلمة" في "جرزة واحده" و تباع كل خمسه أو ثلاثة ازواج و يطبق عليها قانون البيع بالجملة و هذه الجمله تغري متعبي الجيوب و القلوب البوؤساء أمثالي.أقوم بهذه العملية بعد بعد أمتلاء الغسالة و السلة و حبال البلكونه,فلا مناص من شراء جوارب جديدة و لكن عند العودة الى الجوارب المغسولةو قد تحولت الى تل كبير أحاول ايجاد زوج متشابه فتضيع جميع محاولات المقاربة, و ترفض أية فردة أن تتطابق مع أختها لأكتشف ان كل هذا التل عبارة عن فردة واحدة دون أن أعرف أين أختفت الفردات الأخرى.

أجد في احيانا فردة مرمية خلف سلة "العوادم" أو تحت حبل الغسيل أفرح بها و اضمها, و اسارع الى تلة الجوارب المفردة لأعاود عملية المطابقة ولكن الفشل يتكرر مجددا.قتزداد تلة فردا جديدا.أحاول أن أعزل تل الجوارب الى فردات يمينه ويسارية تجنبا لأي اشتباك عقائدي و لكني أكتشفت أن عالم الجوارب السحري لا ينتمي الى العالم المتجه و لا تتلون الفردة حسب منطوق اليمين و اليسار.

المهم في الأمر أني أعلن أنا الواوي العضو في الأخوية عن بيع مجموعة كبيره من فردات الجوارب و هي بالمناسبة بحالة الوكالة تقريبا فعلى من يجد في نغسه الكفائة لحمل هذا الهم أرسال رسالة خاصة مرافقا لعرض السعر .و قد ينال الذي يرسي عليه العرض مجموعة قمصان داخلية ذات فتحة رقبة "ممطوطة"و بضعة كلاسين ينقصها المطاط.أرجو أخذ الأمر بمنتهى الجديه ,لأن ما أعلن عنه يخص "أشيائي الحميمة".

osama220 20/05/2005 03:24

1 ملف مرفق .
ألك عندي خبر حلو
امنتلك شويت جرابات مفارد كان جارنا ناشر غسيلو على الحبل
بقى اذا في مجال حط جراباتي على جراباتك ونفتح محل جملة
:gem: :gem: :gem: :gem: :gem:
بس بسرعة ردلي خبر قبل ما يحس
:mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:

Tarek007 20/05/2005 18:24

نتابع ......(أنسوا الدعايات)



خلال أسهابات السيد المعاون كنت أهز رأسي موافقا و عنما كان يتحدث عن حكمة الوزيرو قراراته الصائبة كنت أزيد معدل هزات الرأس و ارسم ايتسامة رضا و اندهش من شدة الحكمة التي يتحلا بها السيد الوزير.و لم ابخل بالتعليق الذي يقول:
- لو كان عندنا خمسة..خمسة فقط على شاكلة سيادتة لكنا في عداد الدول المرموقه...
وافقني السيد المعاون و لكنه قلص الرقم الى ثلاثة فبلد صغير مثل بلدنا خمسة كثير عليه ثلاثة من عينة وزيرنا يكفي لنقلنا نقلة نوعية بل قفزة مهولة للتقدم.

قرار الوزير قضى بتشكيل لجنة برآسة المعاون أياه و عضويتي لتجهيز مثل تلك الأستراحة و وكان هناك ملحق للقرار بأننا يمكن ان نضم من نشاء لعضوية اللجتة لتنفيذ قرارا السيد الوزير على الوجة الأكمل لم يحدد القرار ميزانية للتنفيذ و ترك الأمر مفتوحا للجنة على أن تقدم تقريرا ماليا في نهاية عملها و أناط بي وبالسيد المعاون توجيه الصرف النقدي.أتفقنا انا و السيد المعون في البداية على اعضاء اللجنة أقترح أن تضم اللجنة سكرتيرته لينا بوصفها كان تتعمل قبل أن تلتحق بالوزراه بمحل لبيع الزهور و هي تفهم بتنسيق الأثاث و الديكورات الداخلية و أقرح ضم مدير الشؤؤن الهندسة بالوزراة و أنا ضممت ابو قادر سائق مديريتي الفطين لا لشيء و لكن قدرت أنني قد احتاجة للذهاب هنا و هناك.كما أن مكآفآت مثل هذه اللجان كبيره جدا و توازي الخدمات التي يجب تقديمها للوطن.
دعيت اللجنة للأجتماع مدير الشؤؤن الهندسية لم يحضر لأنه كان موفدا خارج القطر و أقتصر الأجتماع على المعاون و السكرتيره و ابو قادر و أنا.كنا في البداية نريد تحديد مكان القاعة المطلوبة أحضرننا رسومات مبنى الوزارة.مبنى الوزارة كان قديما جدا و مستأجرا ممن مالك رفع حتى الآن ثلاثة دعاوى قضائية على الوزاره ممثلة بشخص الوزير للأخلاء.بحجة قدم المبنى و بحجة ضعف الأيجار و الحجة الثالثة أنه لا يمكلك عقاراآخر و أبنه البكر سيتزوج لذلك فهو بحاجة ماسة للمبنى لغرض سكن أبنه.طبعا الدعاوى قديمة و اعتقد أن نجل صاحب المبنى لديه الآن أربعة أبناء و ربما سيزوج احدهم قريبا وقد يرفع دعوى رابعة للسبب السابق عينه.

تجادلنا في أنسب الأمكنة هل هو القبو حيث يحتل الأرشيف مكانا كبيرا منه ام مستودع الأثاث في الطبقة الأخيرة من المبنى بعد جدل بسيط و سريع قررناأن نختار المستودع في الطابق الأخير لنمنح فرصة للوفود بالتمتع بمنظر المدينة من عل هذه كانت فكرة الضرسانة لينا وبرهنت أنها لها صدرا كبيرا و كذلك عقلا كبيرا الصراحة كبرت في عيني و اصبحت استرق منها نظرات أكثر و ارافق النظرات بابتسامات و حركات حواجب و شوارب و تطور الموضوع خلال الجلسة فكتبت لها على احدى أوراق الأجتماع "يقبرني الفهيم".كما توقعت فهمت .وردت عبارتي نظره خاطفة ليس فيها معاني واضحة.ادركت بحس المدير أن علاقة ما يمكن أن تكون بين معاون الوزير و السكرتيره كما العلاقة بين رمزيه و بيني و يبدو أن هذا الوضع عرف وظيفي العلاقة "الما" بين المدير و سكرتيرته لذلك عند هذه النقطة تابعت التركيز بأعتمام على الأجتماع ووافقت بحماس على مقترحات معاون الوزير و سكرتيرته.و كنت من تحت الطاولة أرفس ابو قادر ليكف عن التثاؤب الممل و قد اصاب الجميع بالعدوى ففردت يديها و أطلقت لنفسها تثاؤبا كشف الكثير عن مكنونات "الصدر العميقة".

تم الأتفاق على الخطوط العريضة لكيفة الفرش و نظرا لسرعة الموضوع أتفقنا على تلزيم المشروع لمقاول بلا مناقصة و كلفت أنا باحضار ذلك المقاول و التنسق مع المعاون عن طريق لينا في هذا الأمر و كانت هذه من الذ التفصيلات فهل هناك أفضل من التنسيق مع لينا و قررت أن يكون التنسيق على أعلى المستويات و اضخمها و أكثرها استدارة و نضوجا و بياضا.

أكتمل المشهد كلهة تقريبا و لم يبقى الا وضع لمسة ابو مكنى عليه ..!!


يتبع..

عاشق من فلسطين 20/05/2005 18:35

أي وبعدين عفنا الله يا رجل .. وبعدين .. :jakoush: :jakoush: :angel: :P

Tarek007 20/05/2005 18:41

لم يكن أبو مكنى يقيم أعتبارا أو وزنا لأي شخصية حكومية أو رسمية لم يكن يتردد في أن يسب أو يشتم أي مسئول حكومي من أية درجة فالجميع حمير و جحوش و لايفهمون و أفضل من فيهم "غبي ما بيعرف الله وين حاطو" هذه كانت تريفات و توصيفات أبو مكنى لكل الأسماء التي كنت أذكرها أمامة بما فيهم معاون الوزير نفسة.هذه الأستهانة بالجميع خففت ما أشعر به منمهانة عندما يصفني أبو مكنى و هو ينظر في عيني و دون أن يهتز له جفن بكلمة " يا خرا".و عندما كنت أحدثة عن قاعة الشرف التي سنقيمها في الوزارة و عن كيفية التنفيذ .قاطعني أبو مكنى دون أن يبدي أهتماما كبيرا بالموضوع قائلا:

- العمى بيقلبن شو حمير مفكرين هيك ألاعيب بتمرق.

لم أكن متأكدا من قصد ابو مكنى بكلمة ألاعيب لأني شخصيا شعرف بأهمية مثل هذه القاعة ليشعر الضيوف بالراحة التامة و خاصة أنهم قدموا محملين بمساعدات بالعملة الصعبة.

بلهجة قاطعة أعطاني أبو مكنى رقم هاتف وقال لي" أتصل بهذا الشخص أسمة "أبو معين" و هو سيقوم بعملية "نفض" القاعة التي يرغب بها وزيركم "الأجدب" و خود الموضوع من قصيرو و لا تطول و لا تقصر معو خليه يشتغل على كيفو. و الأهم من هيك خلي عيونك على معاون الوزير مو عاجبني شكلة." أذا كان أبو مكنى غير معجب بشكل أحدهم فعلية الرحيل فورا.و لكن شعرت أن أبو مكنى بدأيستخدم معي أسلوب كلاب الصيد فهو يوجه أهتمامي صوب نقطة معينة كمن يلقي عظمة و لكن هذه العظمة تبدو هائلة القيمة يمكن أن أنسى طريقة الأهتداء أليها.ثم أن هذا المعوبن شخص منافق يكي المدائح للوزير بسرعة الضوء.و هو كما يبدو متيم بسكرتيرته اللعوب و مثل هذا السلوك كاد يودي برئيس أهم دولة في العالم فلماذا لا يودي "بشقفة" معون وزير شكلة لا يعجب أبو مكنى و عندما قلبت الأمر ووجدت أن شكله لا يعجبني أيضا.ثم فوق كل هذا فأن سكرتيرة معاون الوزير الحسناء وقعت في نفسي بصدرها العارم و صوت كعب حذائها الموسيقي و بكل الأحوال أصبحت أقرف من مجرد رؤية وجه رمزية و حتى وجهها بات يبدو لي أشبه بؤخره مكتنزه و بقع حمراء مبعثره في كل أرجائها.
منحنا السيد الوزير بعضا من وقته الثمين ليطلع على سير العمل و كان السيد أبو معين مقاول أبو مكنى قد بدأ العمل و بصراحة كان الرجل متعاونا فأحضر عددا كبيرا من العمال و بدأ في تنظيف المستودع القذر و بنشاط واضح أتم المهمة في ثلاثة ايام و باشر في أعمال الديكورات و الفرش. و لذلك أصريت على أن يحضر معنا أجتماع الوزير لأن الرجل "يستاهل" أن يكون بأجتماع كهذا رئيت وزيرنا كثيرا و لكن أطول المراتن لم تتعدى الثاوني القليلة كان يمر بسعة ليختفي بسرعة البرق في الممر أو وراء باب ما فأرى كتفه أو جانب وجهه و قد رايته مرارا على التلفزيون في نشرات الأخبار و غي الأحتفالات الرسمية كان من وزراء الصف الثاني لأنه يجلس دائماالى اليسار وفي نقطة بعيدة عن المركز مما يوحي بمكانته الوزارية و هذه كانت النرة الأولى التي أجلس بمواجهته و أشاهده بالطول الكامل.بكلمة واحدة كان وزيرنا "كالبغل".

كتفاه عريضان كرباعي الأثقال و صدره منتفخ كالمصارعين طويلا جدا و جثته كأنها باب الوزارة العتيق الضخم.شعره أشيب بالكامل و شديد الكثافة وجهه شديد الأحمرار كأنه تعرض للسلخ قبل أن يصبح وزيرا تبدو بذلته مضحكة جدا فهي لا تناسب رجلا بهذه الضخامة و قد تناسبة الألبسة الرياضي و لعله أذا أرتداها لبدا فيها واقعيا أكثر.أما عن مركزه الطبيعي فيبدو مناسبا اكثر كعضو في أحدى بعثاتنا الرياضيه الأولمبيه و ليس وزريرا حكوميا.

جلس معاونه عن يمينه و جلست لينا بصدرها العارم الى يساره دون أن تبدي ذرة أحتشام كما يليق بوزير,جلست أنا و أبو معين و ابو قادر عضو اللجنة الآخر في الناحية المقابلة من الطاولة و تغيب السيد مدير الشؤوون الهندسية لأنه مازال خارج القطر بمهمة رسمية.نظر الوزير الى يمينه و رمق معاونة بنظرة أحتقار يدأب المسئول الأول على منحها لمعاونية تأكيدا على أهميته مركزه ثم التفت الى اليسار حيث تجلس لينا و حول نظرة الأحتقار الى ابتسامة رضا وقال بصوت" وزيري" أكتبي يا لينا.

بدأ الوزير حديثة ألينا بأنجاز حققته الوزارة فشرح لنا كيف أن أحدى أبقار مزارعنا قد حققت المركز الأول في مسابقة الأدرار و عرض علينا صورة البقره الفائزة و بجانبها كأس البطولة و برميل شفاف من الحليب. دق بعض الحاضرين على الخشب و صلى أخرون على النبي و هم يتأملون ضرع البقره المهول أما أنا فقد كنت أختلس نظرة الى ضرعي لينا و أتضرع الى الله أن يقرب ما بيني و بينهما.أخذ الوزير صورة البقره البطلة و بدأ يحدثنا عن الأخلاص في العمل و الجد و الجديه و حدثنا عن الوقت و الأنجاز و أسهب في أمثله كثيره عن كيفية خدمة الوطن و طان بين الحين و الآخر يرفع صورة البقره و يشير الى الضرع الفائز بفخر وطني كبير.ثم تحدث عن قيمة الوفود المانحة للمساعدات و فائدتها ثم ختم حديثة بفوائد هذه القاعة و شبهها بضرع البقره التي تحلب المساعدات لخدمة الوطن و بناءه.ثم اثنى على جهودنا و شكرنا و حثنا على المزيد من الجهد.

حديث الوزير كان أقرب الى قطعة أدبية مفرداتها منتقاة بعناية .ربما أراد أن يفهمنا أنه شخص مثقف يعرف كيف يتحدث و لغته كانت سليمة و لكنها بلا أي فحوى فهو يتحدث عن الأخلاص و التفاني في العمل بعبارات عامة يمكن أن تصلح لأي شيء و يتقصد ان أن يلقي جملته المهيبة و ينتظر كيف سيكون وقعها علينا و قدرت أنه يريد أقناعنا بثقافته و علمة أكثر من حثنا على العمل و الجد و يبدو أن عيوننا أنبأته برضانا عن خطابة.في نهاية حديث الوزير شعرت أن أبو مكنى محق في أوصافة الى حد بعيد و ربما كانت وصلات أبو مكنى التي يستحضر فيها أعراض الوزراء و نوابهم و يصفهم بالحمير أكثر صدقا و تعبيرا من هذا الخطاب البلاغي الذي يشبه التبول على كومة من القطن.

حملت حقيبتي بعد أن غادر الوزير و جذبت معي ابو معين المقاول لأتفق معه على الخطوة التالية.لبناء قاعة الشرف.

يتبع..

عاشق من فلسطين 20/05/2005 19:21

أي وبعدين .ز والله حرقت الدين تبعي .. :jakoush: :jakoush:


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 23:44 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.03606 seconds with 11 queries