أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   اللاهوت المسيحي المعاصر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=30)
-   -   نقـــــاوة القلـــــب .. وكيــــــف تكـــــــون ؟؟ (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=50866)

MR.SAMO 17/08/2006 12:52

نقـــــاوة القلـــــب .. وكيــــــف تكـــــــون ؟؟
 
بسم الأب والأبن والروح القدس الأله الواحد أمين
نقـــــاوة القلـــــب .. وكيــــــف تكـــــــون ؟؟

MR.SAMO 17/08/2006 12:53

نقــــاوة القـــلب:

"طوبى لأنقيــــاء القلب .. لانهم يعاينون الله."(مت8:5)
القلب هو المعبــر عن حالة الانسان النهائية ان كان صالحا او شريرا "الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح والانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشرير" .(لو45:6)

وذلك يعنى ان حركة القلب الداخلى تصبغ الانسان كله اى تصبغ تفكيره واقواله واعماله .. فيستحيل ان يتكلم الانسان دون ان يكشف عن قلبه شاء او أبى ..
" فإنه من فضلة القلب يتكلم الفــــم ". (مت34:12)

لذلك اصبحت كلمة الانسان شهادة طبق الاصل تعبر عن حقيقة قلبه وبالتالى يمكن ان تبرر الانسان او تدينه " لانك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان ".(مت37:12)

وعلاقة القلب بالفم يحددها بولس الرسول: "ان القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص " (رؤ10:10)

فالقلــب حينما يؤمــــن لابد للفم ان يعترف بنوع الايمـــــان .. ولكن يحدثنا الانجيل عن امكانيــة وجود قلبين للانســــان , واحد يعبــــر عن حالة الانســــان تماما , والآخر مزيف تصدر عنه افكـــار والقـــوال واعمــــال كـــاذبة لا تعبر عن حالة الانسان الحقيقية . فيتكلم ويعمل بالصالحـــــات ليوهم الناس انه صالح مع انه شرير: " يا اولاد الافاعى كيف تقدرون ان تتكلموا بالصالحـــات وانتم اشرار . فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم " .(مت34:12)

MR.SAMO 17/08/2006 12:57

ومن كلام الـــــرب نفهم انه يستحيل على الانســــان ان يتكلم من نفسه بالصالحـــات , وهو شرير , إلا إذا كانت فيه قوة إضافية او قلب آخر من الشيطان لتزييف الصالحـــات..




وهذا نلمحه من وصف الرب لهؤلاء المزيفين للصلاح انهم اولاد الافاعـــى , فالافعى تعبير رمزى عن الشيطـــان , حتى يكون القصد من اظهار الصلاح هو الابقــــاء على الشر وتأمين استمرار مفعولة وهذا هو من صميم عمل الشيطان .. اى ان عمل الشيطان بالنسبة للقلب لا يكتفى بتلويثه بالشرور والشهــوات فيصبح كنز القلب شريرا ينضج بالشرور بل ويضيف الشيطان الى ذلك امكانية إعطاء قلب ثانى للانسان يتكلم بالصالحــات حتى يخفى بها الشرور ويؤمن عملها وسريانها .. اما عمل الله بالنسبة للقلب فهو انتزاع القلب الشرير جملة وخلق قلب جديد يغرسه الله في الانسان , وعندما يصبح القلب قلبا آخر يصبح الانســــان بالضرورة إنسانا آخر .. وحقيقة خلق قلب جديد للانســان تأتى في الكتتاب المقدس مترادفة مع


ثــــلاث عمليـــات اساسيـــــة :


(1) إنسحــــاق قلب الانسان الخاطىء .
(2) غسل الانســـان وتطهيره كله من الداخل .

(3) حلــــول الــــروح القـــــــدس .


وهذه العمليــــات نجدها واضحة اشد الوضوح في المزمــــور الحــــادى والخمسيـــن لداؤد النبى:

" ارحمنى يا الله كعظيم رحمتك ومثل كثرة رأفتك امح معاصــى . اغسلنى كثيرا من اثمى ومن خطيتى طهرنى .. طهرنى بالزوفا فأطهر اغسلنى فأبيض اكثر من الثلج . قلبا نقيا اخلق فيا يا الله وروحا مستقيما جدده في احشــائى , لاتطرحنى من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه منى ... القلب المنكسر والمنسحق لا ترذله يا الله.."
سلام رب السلام مع جميعكم يا أخوتي



الساعة بإيدك هلق يا سيدي 06:37 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.03069 seconds with 10 queries