أخوية - قناتان خاصتان جديدتان تستعدان للانطلاق .... إيقاف شام الفضائية السورية

صدى توقيف قناة شام في الاعلام ....صحيفة السفير : قناتان خاصتان جديدتان تستعدان للانطلاق .... إيقاف شام الفضائية السورية

كان من المقرر لصباح السبت، في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، أن يكون موعد انطلاقة نشرة الأخبار الأولى على قناة <شام>، وهي أول فضائية سورية خاصة. كان من المقرر أن نشهد إيذاناً بالانطلاق الرسمي لمختلف برامج القناة. غير أن مشاهدي <شام> فوجئوا بستارة من الألوان ملقاة على الشاشة الوليدة. وبعد شائعات عن عطل فني، أو خلل في الإرسال، تأكد أن القناة أوقفت بأوامر من وزير الإعلام شخصياً. ويقول مصدر مسؤول في القناة، فضّل عدم ذكر اسمه، إن مدير <شام>، المخرج مأمون البني، استُدعي من قبل الوزير ليلة السبت وتم إبلاغه بالقرار (غير المكتوب)، ومن دون أي تفسير أو ذكر للأسباب. بل، كما يعلق المصدر، لم تلحق القناة أن تراكم أسباباً تستدعي التوقف.
تجدر الإشارة إلى أن <شام> مملوكة من قبل رجل الأعمال السوري محمد أكرم الجندي، صاحب الخبرة الطويلة في الإنتاج التلفزيوني، وقد انطلقت ببث تجريبي من مدينة الإعلام في دبي منذ أيار ,2005 ثم حازت على ترخيصها السوري قبيل رمضان بأيام، لتبدأ مرحلة جديدة من البث التجريبي الذي حفل بمسلسلات رمضانية، بالإضافة إلى لقاءات على الهواء مع نجوم الدراما السورية في تواصل حي مع الجمهور أيام العيد، كما ضجّت الشاشة بشريط رسائل (sms) المشاهدين وتعليقاتهم. واللافت ان <شام> استطاعت فعلاً أن تجد طريقها إلى جمهور السوريين المتعطشين إلى نبرة مغايرة في الإعلام المرئي، بعد تجربة مريرة مع الشاشات الرسمية الثلاث. ولعل أبرز ما لفت النظر إليها هو عرض المسلسل السوري <غزلان في غابة الذئاب>، الذي فتح ملفات الفساد من دون أي تدخل رقابي من القناة. في حين كان المسلسل يُعرض على القنوات السورية، بعد حذف مشاهد وحوارات أساءت إلى العمل. وعما إذا كان عرض هذا المسلسل هو ما أدى إلى هذه المشكلة، خصوصاً أن الأمر وصل بأحد مدراء التلفزيون السوري إلى حد اعتبار عرضه خيانة وطنية ، يقول المصدر في <شام> إن ذلك غير ممكن، لأنه كان بإمكان الوزارة أن تفرض رقابتها فعلاً، بل وكان بوسعها أن تمنع عرض المسلسل من أساسه.
وبالرغم من أن <شام> شكلت في نظر البعض فضيحة للتلفزيون الرسمي، إذ وضعته على الهامش حتى من قبل أن تبدأ بثها الفعلي، فإنه من المستبعد أن يكون إغلاقها حماية لطقوس الفرجة السورية، وإبقاء للمشاهدين على وفائهم للقنوات الثلاث، خصوصاً أن السوريين على موعد مع قناتين أخريين يجري التحضير لهما، هما <دنيا> التي يملكها عشرة من رجال الأعمال (من بينهم رجل الأعمال السوري محمد حمشو)، و<الوطن> الرديفة لصحيفة تحمل الاسم ذاته، وهي أول صحيفة سورية يومية خاصة، وما زالت بصدد إصدار أعدادها التجريبية. وقد منح ترخيص صحيفة <الوطن> (أو ما يعرف بموافقة وزارة الإعلام) للصحافي وضاح عبد ربه، علماً أن الأوساط الإعلامية تتناقل أن قناة وصحيفة <الوطن> مدعومتان من قبل رجل الأعمال المعروف رامي مخلوف. والحال إن التنافس سيكون حامياً بين القنوات الخاصة الثلاث.
وتقدّر خسائر قناة <شام>، في حال استمر الإغلاق (إذ ما زال أصحابها يأملون بعودتها) بحوالى سبعمئة وخمسين مليون ليرة سورية، كانت عبارة عن قرض مصرفي لإنشاء القناة التي كانت قد جهزت المباني اللازمة والأجهزة والاستديوهات، كما بدأت بتدريب الموظفين منذ حوالى عام ونصف العام. ويبلغ عدد الموظفين مئة وسبعين موظفاً، أرسل بعض الفنيين من بينهم في دورات تدريبية إلى خارج البلاد. وكانت <شام> مشروع باقة كاملة للمشاهدين، على غرار <إم بي سي>، بنشرات أخبار وبرامج سياسية وثقافية ومنوعة ومسلسلات.
يذكر ان <شام> ليست المنبر الإعلامي الأول الذي يجري إيقافه، فقد سبق لصحف خاصة أن أغلقت، مثل <الدومري> و<المبكي>. ويذكر أيضاً أنه، ومع بدء منح التراخيص للقنوات التلفزيونية الخاصة، كانت هناك بعض الأصوات المطالبة بإيجاد قانون شامل يكون ناظماً للعلاقة بين الحكومة وبين الإعلام الخاص، لا أن يتوقف الأمر على منح تراخيص تبدو دائماً وكأنها استثناءات.

منقول من شام برس:

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -