أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   رسم و تصوير (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=60)
-   -   .سلفادور دالي Salvador Dalí (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=51708)

wisefamme 22/08/2006 00:41

.سلفادور دالي Salvador Dalí
 
سلفادور دالي (1904- 1989) العالم بأخباره الطريفة وأعماله الفنية التي لا تشبه غيرها, على مدى ستين عاما, ولم يكن ينافسه في شهرته سوى بابلو بيكاسو, فإلى جانب خصوصية دالي في الرسم والنحت والتصميم كان له أسلوبه المتغير المتمرد في الحياة, مما أعطاه جاذبية العبقري والبهلوان والمهرج والساحر والمجنون معا, وهو الذي ظل إلى آخر أيامه يستعد للاحتفال بعيد ميلاده المئوي عام 2004.
برزت الموهبة المبكرة لدالي في الرسم وهو لايزال في السادسة من عمره, كما كانت نزعته نحو التمرد والاستقلال عن سلطة الأب تكبر معه, فشق عصا الطاعة في المدرسة وكلية الفنون, وفي المجموعة السريالية التي انتمى إليها بعد أن ظل عضوا بارزا فيها على مدى عشر سنوات. وكان جريئا في الرد على الذين يتهمونه بالغموض, حيث قال: لا غرابة ألا يفهم الجمهور أعمالي, فأنا لا أفهمها أيضا.
كان القرن العشرون مزدحما بالأنشطة الفكرية والإبداعية المتنامية والمتحولة في موازاة التطور العلمي والصناعي والمتغيرات الكبرى التي ارتبطت بمسارات الحربين العالميتين الأولى والثانية ونتائجهما. وشهد هذا القرن مزاوجة جريئة ومتسارعة بين الفنون المرئية كالرسم والتصوير الضوئي والسينمائي والعمارة والمسرح من جهة, وهذه الفنون والصناعة والعلوم الحديثة وأطيافها بما فيها من المنجزات المستحدثة في دراسات علم النفس التي تمحورت حول مدرسة فيينا, التي قادها فرويد وكارل يونج, وكان من أبرز إنجازاتها المؤثرة كتاب فرويد (تفسير الأحلام) الذي صدر عام 1900, وفتح أبوابا ونوافذ كانت مغلقة, أو كان بعضها مفتوحا على قليل من الضوء وكثير من العتمة, من جهة أخرى
وتسارعت التحولات الكبرى في الفنون الإبداعية الحديثة التي برزت ملامحها في نهايات القرن التاسع عشر, وأخذت هذه التحولات أشكالا من القفزات النوعية, في منعطفات حادة, في الأسلوب والمادة والموضوع, من خلال تجارب فردية أو تيارات أو مدارس تحمل أسماء واضحة, وكان التجديد يتسارع بحيث تنطفئ بعض تلك التجارب والتيارات بعد عمر قصير, أو تذوب في تيار جديد آخر كالتكعيبية (1913- 1917) والدادائية (1915- 1922) ثم السريالية (surrealism) التي ولدت مع البيان السريالي الأول الذي أصدره أندريه بروتون عام 1924.
اكتشاف الأحلام
كانت الأحلام عند فرويد, كما هي عند بروتون, هي الطريق التي تقودنا إلى اكتشاف اللاشعور, وهي لدى معظم السرياليين ذات أهمية خاصة لأنها تعكس ما هو خفي في أعماقهم, وهي بذلك تشبه وثائق قادمة من عالم خفي ومدهش معا. وحمل العدد الأول من مجلة (الثورة السريالية) نماذج لنصوص عن أحلام ثلاثة من رواد السريالية هم بروتون, دي كيركو, رينيه غوتييه, وجاءت تحت عنوان يقول: إن الأحلام وحدها هي التي تقود الإنسان إلى الحرية. ومن هنا تبرز المخيلة كقوة إبداعية تأخذ مكانها إلى جانب العقل والمنطق أو كبديل عنهما, لأنها تمثل ما فوق الواقع, وهو معنى السريالية.
كتب فرويد رسالة إلى أندريه بروتون يستغرب فيها أن تكون أبحاثه من أهم مصادر الحركة السريالية, وأن يكون أبا روحيا لهذه الحركة, مع أن أساليب الفن بعيدة عن اهتمامه. وبعد أن هاجر فرويد إلى لندن, وصل إليه صديقه القديم ستيفان زفايج بصحبة سلفادور دالي عام 1938, وصرح فرويد بأنه معجب بذكاء هذا (الشاب الإسباني), ولكن دالي رسم بعد ذلك بالحبر الأسود صورة ساخرة لفرويد, يبدو فيها كعجوز منحوس, وأعطى الصورة لستيفان زفايج وطلب منه أن يوصلها إلى فرويد, ولكن زفايج كتب في مذكراته أنه لم يعط الصورة إلى فرويد الذي كان مريضا, وخشي زفايج أن تسبب له رؤيتها مزيدا من الألم.
دالي ولوركا وبونويل
وفي ذلك العام الذي ولدت فيه السريالية كان يعيش في المدينة الجامعية في مدريد ثلاثة من الأصدقاء الوافدين من خارج العاصمة هم: فدريكو جارسيا لوركا, ولويس بونويل, وسلفادور دالي. وكانوا يشقون طريقهم بقوة ليصبحوا أهم ثلاثة مبدعين في ثلاثة حقول مختلفة, في الثقافة الإسبانية في القرن العشرين.
بدأ لوركا بكتابة الشعر والمسرح, واستمرت تجربته بالصعود والتوهج حتى موته مقتولا على أيدي القوات الفاشية بقيادة فرانكو عام 1936, في بداية الحرب الأهلية الإسبانية, بينما اتجه بونويل إلى الفن السينمائي فاتجه إلى باريس عام 1925, والتقى بالمجموعة السريالية, وعمل في مجال السينما, إلى أن أخرج فيلمه المثير الأول (كلب أندلسي) الذي كتب السيناريو له بالتعاون مع سلفادرو دالي عام 1928, وتبعه الفيلم الثاني (العصر الذهبي) عام 1930, بالتعاون مع دالي أيضا, قبل أن تبدأ رحلته الطويلة مع السينما فقدم مجموعة نادرة من روائع الأفلام التي صورها في المنفى في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك على مدى نصف قرن قبل عودته إلى إسبانيا ثم وفاته فيها عام 1982.
الطريق إلى السريالية
أما سلفادور دالي فإن نجاحه بدأ بمعرضه الأول في برشلونة, عام 1925, ثم معرضه الأول في باريس عام 1927, حيث بيعت كل لوحاته المعروضة, وكان أندريه بروتون قد كتب تقديما لهذا المعرض قال فيه: (إن دالي أتحف العالم بكائنات جديدة تماما). ومن هنا دخل دالي إلى المجموعة السريالية من بابها العريض.
يعتمد دالي على الاستخدام الكامل لتقنية الرسم الخادع الذي يعكس وهم الحقيقة, مع ارتباطه بالتحليل النفسي, كما في لوحة (الرجل غير المرئي) 1929, فهي اللوحة الأولى التي يستخدم فيها شكلا مزدوجا, حيث يكون الرجل هو المرأة, في الوقت نفسه. أما في لوحات (الراقصون) و(الأسد والحصان) و(مولد رغبات سائلة) فإنه اعتمد على (التذكر النفسي) وهو ما يعني لديه (إعادة التكوين الفوري للرغبة من خلال انكسارها في دائرة الذكريات).
كان الكتاب والشعراء السرياليون يعتمدون على الكتابة الآلية التي وصفها أندريه بروتون في كتابه (السريالية والرسم) بأنها (طريقة تلقائية في المعرفة اللاعقلية, تقوم على إعطاء التداعيات والتفسيرات الهذيانية موضوعية نقدية منتظمة).
أما سلفادور دالي فإنه اعتمد على البارانويا النقدية, أو الهذيان النقدي, الذي يفتح الممرات الداخلية المتواصلة بين الحلم والواقع, وهذا هو موضوع كتاب (الأواني المستطرقة) لأندريه بروتون, لكن دالي أعطى خصوصية واضحة لأسلوبه في العمل, بحيث كان يضع حامل اللوحة قرب السرير لكي يستطيع أن يرى ما رسمه ويستوحي ما سيرسمه في اللحظات التي تتواصل بين اليقظة والنوم, أو الواقع والحلم, وهذا ما عبر عنه بروتون في كتابه (مطلع النهار) حين قال: (ربما انفتحت بفضل دالي للمرة الأولى النوافذ الذهنية على مصاريعها).
........................................


Zero_Cool 03/11/2006 19:21

الفنان التشكيلي سلفادور دالي
 
4 ملف مرفق .
سلفادور فيليبي خاسينتو دالي دومينيش

ذات يوم جاءه صديقه باول إلوارد إلى حيث يقيم في كاداكيس مصطحباً معه الانفجار الأكبر، و" لحظة الميلاد الجديد" والقامة التي جسّد فيها نزعته إلى ما وراء حدود الجنون… إنها المرأة الروسية هيلينا أيفانوفا دياكونوفا ذات العينين الناعستين والثاقبتين التي تكبره بعشرة أعوام والتي لا يعرفها أحد إلا بلقبها (غالا).

أراد سلفادور دالي امتلاك نور تلك المشكاة فسارع إلى حلق شعر إبطيه وطلاهما بالأزرق، ولطّخ قميصه بغراء السمك وروث الماعز، وتقلّد طوقاً من اللؤلؤ ووضع منقار طائر غرنوق في أذنه!! وماذا بعد؟




يقول دالي: "عندما التقينا لم أقو على التحدث إليها، فقد اجتاحتني موجة من الضحك المجنون، والعصبية، والانهيار، والهلع، ولكنها وفي اليوم التالي جاءت لتأخذني من يدي وتهدئ روعي قائلة بصوت رصين، خفف عنك يا صغيري.. إننا لن نفترق بعد الآن!!".



لم يكن تصرّف دالي متعمداً أو عن سابق إصرار بل كان بمثابة محاولة مستيئسة لشاب خجول إلى أبعد الحدود، شاب بعمر الخامس والعشرين يجهل بعالم النساء بقدر ما يعلم وما يحمل من ملكة عظيمة في فن الرسم.
ويقول دالي": لقد أنصتت لي غالا، وتبنتني، فقد ولدت على يديها لتوي، فكنت طفلها، وابنها، وعشيقها!!"
ولطالما اعترف دالي بأن غالا أنقذته من الجنون، وأنها كانت المجرى الذي احتوى نهر أطواره الهائجة الغريبة وهوسه الرائع، وأدى إلى نشوء " اسطورة دالي" المتميزة بالمشاهد الخيالية الحالمة المتجسدة في لوحاته، وفي تصرفات الاستفزاز اللامتناهية التي ظل يمارسها حتى آخر لحظات حياته.
لم تكن تصرفات وانفعالات دالي انعكاساً منمّقاً أو مرائياً أو طائعاً لما يدور حوله بل كانت تنبعث من عالم الروح الداخلي اللامتناهي، حيث تغيب السلاسل، والقيود، والقوالب، والقمصان الحديدية، والحدود المصطنعة، والقوافي، وحيث تنضوي اللغة والصورة تحت جناح المخيلة المشاكسة مخترقة كل حدود الدكتاتورية اللغوية.



إن تلك الثورة التحرّرية في المخيلة جعلت التساؤلات المتناقضة تطرح حول شخصية وأعمال سلفادور دالي، فهل هو مجنون أم مخادع؟ وهل هو فنان خارق أم مجرد شخص فاتر الشعور يجيد تسويق بضاعته؟ وكان هناك من يُعجب بسلفادور دالي وهناك من يأنفه، ورغم مضي مائة سنة على ميلاده وخمسة عشر عاماً على وفاته ما زالت شخصيته موضع جدل كبير، فقد رأى الكثير من النقاد بأنه كائن متأثر إلى درجة كبيرة بأمرين هما وفاة شقيقه الأكبر قبل ولادته ، وشخصية والده المهيمن الذي كان سلفادور دالي يحبّه ويخشاه جداً. ويؤكد النقاد بأن دالي كان شخصاً يخفي الكثير من عقده وراء قناع تمكن من حياكته ببراعة.




ولد سلفادور دالي بتاريخ 11 مايو (أيار) من عام 1904 في بلدة فيغيراس الصغيرة التابعة لمقاطعة قشتالة والواقعة على مسافة 30 كيلو متراً من بلدة كاداكيس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي استوحى من سمائها الزرقاء الصافية خلفيات معظم لوحاته.
وأسوة بالرسام الهولندي الشهير فان كوخ قد أطلق على سلفادور دالي اسم شقيق له كان قد توفي قبل ولادته بتسعة أشهر وعشرة ايام فقط، ويقول سلفادرو دالي في ذلك: "لقد كنت بنظر والدي نصف شخصي، أو البديل، وكانت روحي تعتصر ألماً وغضباً من جراء نظرات الليزر التي كانت تثقبني بدون توقف بحثاً عن الآخر الذي كان قد غاب عن الوجود‍‍".
ومهما يكن من أمر فقد عاش الصغير سلفادور دالي مرفهّا، وكان والداه يوفران له كل مطالبه، وقد ساهم أحد جيرانه وهو رامون بيشوت في إيلاجه بعالم الرسم، ومنذ أن كان عمره عشر سنوات كان دالي ينتظر عطلة الصيف، والإجازات الطويلة لأسرته في كاداكيس ليغنتم الفرصة ويرسم لوحاته الأولى متأثراً بمدرسة الانطباعيين.
وإلى جانب الرسم كان سلفادور دالي منذ نعومة أظفاره يقرأ كتب سبينوسا، وكنط، كما لاقى الكثير من المديح والإطراء عندما أقام أول معرض للوحاته في بلدة فيغيراس.
وفي عام 1922 رافقه والده وشقيقته آنا ماريا إلى مدريد لدراسة الفنون الجميلة. وقد كتب في مذكراته آنذاك بأنني" قد أكون موضع استهتار، أو تجاهل، أو عدم فهم، ولكنني سأكون عبقرياً، بل وعبقرياً فذّاً‍‍".
وفي بيت الطلبة في مدريد نشأت صداقته مع فيديريكو غارثيا لوركا، ولويس بانيويل، وشكّل هذا الثلاثي مجموعة طلائعية وجد فيها دالي تجسيداً لمشاعره وانتقل أثناء ذلك من مرحلة الخوف والخجل إلى مرحلة التمرد والمشاكسة، مما أدى إلى طرده من مدرسة الفنون الجميلة، بل وتعرّضه للسجن في مدينة خيرونا بسبب إقدامه على حرق علم إسبانيا.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن الثورة الحقيقية في مسيرة سلفادور دالي جاءت مع ظهور غالا على مسرح حياته في شهر أغسطس من عام 1929 حيث شكلت بداية انغماسه في النزعة السريالية وقطيعته مع والده الذي كان يعمل كاتب عدل، والذي كان ذي عقلية رجعية، ولم يكن ليسمح على الإطلاق بأن يخرج ابنه مع تلك " المدام" المتزوجة "العديمة الحياء"، والتي كان مشهد ثدييها العاريين يشكل فضيحة بين سكان البلدة التي يقيم فيها. ولذلك فقد تدخل الوالد في القضية وحرم سلفادور دالي من الورثة. وبعد أشهر قليلة فقط جاءت النقطة التي جعلت كيل الوالد يطفح فقد تسببت إحدى لوحاته التي عرضها سلفادور دالي في معرض جيومانس في باريس بتفجير فضيحة كبرى، وهي لوحة القلب المقدس، حيث عرضها إلى جانب أربعة لوحات متميزة في تلك المرحلة، مثل لوحة "لعبة الحداد" و "المستحلم الأكبر" التي كتب فيها فوق منظر لقلب المسيح عبارة "أبصق على لوحة والدتي ‍‍".
وبالطبع فقد استشاط والد دالي غضباً وطرده من المنزل، وكتب رسالة إلى صديق دالي بونيويل يقول فيها : " ليس باستطاعتي أن أسبب له ألماً روحياً لأنه هوى إلى قاع الرذالة، ولكن أستطيع أن أسبب له ألماً جسدياً لأنه ما زال فيه لحم ودم ‍‍‍‍‍‍‍‍!!".
في باريس كتب دالي إلى جانب بونيويل سيناريو فيلم "كلب أندلسي" ذو المشهد الشهير الذي يجري فيه قطع عين بموسى الحلاقة. وفي باريس أيضاً تعرّف دالي على بيكاسو الذي كان موقع إعجابه، كما وتعرف عن طريق جوان ميرو على المجموعة السريالية وعلى الشاعر أندريه بريتون الذي كان قد نظم في عام 1924 "البيان الأول" الذي يعتبر بمثابة الرسالة التأسيسية للسريالية.
ونتيجة مساعي والده كاتب العدل فإن فنادق كاداكيس رفضت استقبال القرينين سلفادور دالي وغالا، مما اضطر دالي إلى بناء عش المحبة في بلدة بورت ليجات مقابل خليج سيروس وفي حي بدون خدمات نور أو ماء. وكان ذلك الحي الذي يقطنه عشرات الصيادين البؤساء منعزلاً ونائياً، ومع ذلك فقد حوّله دالي إلى مركز ومعقل لعالمه الخاص وأخذ يوسّع داره كلما تحسّن وضعه المادي.
وقد كانت غالا قبل علاقتها بسلفادور دالي مرتبطة بعلاقات غرام مع العديد من الفنانين المشهورين أمثال ماكس إرنست ومان راي، ولم تكن أول من عرّف دالي بالعلاقات الجنسية فحسب بل وتحولت أيضاً إلى مديرة علاقاته العامة والمسؤولة عن تسويق "منتجات دالي"، وبدوره فقد كان دالي يتعلّم كيفية استغلال فضائحه واستفزازاته في مشاريع تجارية مربحة. ويعتقد الكثيرون بأن تأثير غالا قد أنقذ دالي من الجنون، ولكنه حكم عليه في الوقت نفسه بالاستمرار على المسرح بصورة متواصلة، وأثر على روحية وجوهر حياته وفنّه.
وكان دالي يتحول تدريجياً إلى راية ودليل للسريالية، وبعد حقبة الثلاثينات توجه إلى نيويورك حيث كانت شهرته قد ذاعت وكثر المعجبون بفنه. ولم يتأخر في اكتشاف عالم الأغنياء والأرستقراطيين في المدينة، ويقول في ذلك: "لقد كانت الشيكات تنهمر كالإسهال!!".
إزاء تلك الشخصية المشاكسة بدون حدود أصيب بريتون بالإتخام وقرّر طرد دالي من المدرسة السريالية، بحجة ولعه الشديد بالمال، وميوله نحو هتلر، وما لبث أن ألف من حروف اسم دالي كلمة

أي جشع الدولارات. غير أن دالي لم يتأخر في الرد حيث قال له: "ليس بإمكانك طردي، فالسريالية هي أنا بالذات!!.
عاش سلفادور دالي في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1940 ولغاية عام 1948، وهناك قام بتصميم العديد من الواجهات الشهيرة، ومجموعات الحلي، والملابس، وخشبات المسارح، بل واتفق مع والت ديزني على مشروع فيلم لم ينتقل إطلاقاً إلى حيز التنفيذ.
في عام 1948 عاد الفنان دالي إلى فيغيراس وإلى بيته في بورت إليجات وكانت عودته هذه المرة عودة الابن البار وهناك تصالح مع والده. وانطلاقاً من إعجابه المعلن بالرسامين الكلاسيكيين أمثال فيلاسكيس ورافائيل وفيرمير قرّر تجاهل ذلك الشاطئ الوهمي الذي كان قد نثر فيه الساعات اللينة، وانطلق نحو ما سماه " الفن الكلاسيكي الديني" ورسم بعدها " مادونا بورت ليجات" وهي عبارة عن عذراء بوجه غالا، ثم مسيح سان خوان دي لا كروس.

وهناك ومقابل شواطئ البحر الأبيض المتوسط قضى دالي بقية أيام حياته، وظل هناك لما بعد وفاة قرينته غالا عام 1982، فبعد ذلك أخذ يذوي رويداً رويداً ، وأخذ ذلك الاستفزازي الذي كان يواجه الموت يحتضر تدريجياً حيث كانت أنابيب الاكسجين ترافقه ليل نهار إلى أن ودّع هذا العالم عام 1989 عن عمر يناهز 84 عاماً.
لقد ودعنا جسد دالي تاركاً شارة استفهام ضخمة حول حجم الإرث الذي خلّفه على هامش القائمة الكبيرة من الفضائح التي أصبحت حسب قوله تشكل جزء من التراث الشعبي. ويقول النقاد بأنه ليس بإمكان أحد أن ينكر ملكة الرسم الخارقة التي كان يتمتع بها دالي كما وليس بإمكان أحد أن يتجاهل قيمة لوحاته العظيمة وخصوصاً في مرحلة السريالية الأولية، أما المرحلة التي تحول فيها إلى "رجل أعمال" فيرى الكثيرون بأنها أثرت على طبيعة فنه وعلى نزاهة وعفة أعماله.
وعلى هامش ما قيل وما يقال وما سيقال فإن ذلك الفنان العظيم ذو النظرة الجنونية العميقة، والشاربين الصلبين المعقوفين، والذي تمكن من إلغاء الحدود بين الروح المشاكسة الهائجة والاستعراضية الفاضحة قد تحوّل دون شك إلى "أسطورة أبدية" ومع كل نظرة إلى لوحاته العظيمة تشعر الروح بأنها اكتسبت جناحين، وتحتفل المخيلة بولادة وانطلاقة جديدة.
AVIDA DOLLARS

أسير التشرد 02/12/2006 22:51

سلفادور دالي
 
نبذة بسيطة عن حياة الفنان سلفادور دالي
يعد الفنان الاسباني سلفادور دالي رمزاً من رموز الفن التشكيلي في القرن العشرين...
ولد هذا الفنان في اسبانيا 11 مايو 1904 في مدينة جورنيا الكتالونية...
ينتمي سلفادور دالي إلى المدرسة السريالية التي تعتمد كلياً ع الرمزية في تصوير رؤية الفنان للحدث...
جسد دالي كثير من الواقع والاحداث التي عاصرها تجسيداً رمزياً قد لا نفهمها...
توفي دالي سنة 1989م عن 84 عاماً...



بعض رسوماتو



















بنت الاكارم 03/12/2006 01:21

يسلمو ا اسير كتير رهيبه الرسومات خاصه الاولى كتير روعه :D :D

أسير التشرد 03/12/2006 03:06

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : بنت الاكارم (مشاركة 584995)
يسلمو ا اسير كتير رهيبه الرسومات خاصه الاولى كتير روعه :D :D

أهلين بنت الاكارم ... وشكراً ع المرور ...:D

أسير التشرد 03/12/2006 04:47

ومع شوية رسومات سريالية اخرى للرسام سلفادور دالي ...














أسير التشرد 15/04/2007 20:49

3 ملف مرفق .
مرحبا للكل...
طاروا اللوحتين بالمشاركة السابقة... وهون رح حط الروابط الجديدة للوحتين..


لوحة White Calm
مرسومة بعام
1936
زيتي ع قماش





لوحة Leda Atomica
زيتي ع قماش





لوحة Santiago el Grande
مرسومة بسنة 1957
زيتي ع قماش



abosleman 15/04/2007 21:09

شي كتير رائع يسلم ايديك هادي

أسير التشرد 15/04/2007 23:48

3 ملف مرفق .
سلفادور ... يرسم نفسه هنا بهاللوحة السريالية الرائعة بالالوان...

اسم اللوحة Self-portrait
رسمها بعام 1954
زيتي ع قماش





اللوحة التانية اسمها The Madonna of Port Liligat
زيتي ع قماش





مع تفاصيل اكتر للوحة السابقة



أسير التشرد 16/04/2007 03:07

1 ملف مرفق .
وهون رح نشوف هاللوحة اللي اسمها Corpus Hypercubus
لوحة مجرد النظر فيها رح تشعر باحساس غير موصوف سابقاً ...

لوحة Corpus Hypercubus
مرسومة بعام 1954
زيتي ع قماش




dot 07/05/2007 18:39

يعني ابعرف شو بدي قلك لان الصور ما بقدر اوصفا باي تعبير يليق فيها....
شكرا يا حبيب..:D :D :D

جمانة شهاب 07/05/2007 18:56

رسومات رائعة و غريبة بعض الشيء
يسلمو:D

like2killu 07/05/2007 19:16

وع فكره معظم اللوحات رسما وهوي عبيكتب كتاب اسمو يوميات عبقري , وبالاخص لوحه Corpus Hypercubus
وهيي كانت من اللوحات الي اظهر فيها نفسيتو .

اضافه الى انو كان مخرج مسرحي !!!!
والو اتجاهات فلسفيه قويه لانو نشاء ع افكار نيتشه .

أسير التشرد 09/05/2007 02:47

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : like2killu (مشاركة 600532)
وع فكره معظم اللوحات رسما وهوي عبيكتب كتاب اسمو يوميات عبقري , وبالاخص لوحه Corpus Hypercubus
وهيي كانت من اللوحات الي اظهر فيها نفسيتو .

اضافه الى انو كان مخرج مسرحي !!!!
والو اتجاهات فلسفيه قويه لانو نشاء ع افكار نيتشه .

مرورك ع الموضوع واضافتك للمعلومة حول الفنان اغنى الموضوع ... وبتشكرك انا كتير...
تحياتي لك..:D

أسير التشرد 09/05/2007 02:48

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : جمانة شهاب (مشاركة 600514)
رسومات رائعة و غريبة بعض الشيء
يسلمو:D

لو تقرئي عن حياتو رح تكتشفي اشياء غريبة تانية ... بشكرك ع المرور الكريم...:D

أسير التشرد 09/05/2007 02:50

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : dot (مشاركة 600493)
يعني ابعرف شو بدي قلك لان الصور ما بقدر اوصفا باي تعبير يليق فيها....
شكرا يا حبيب..:D :D :D

الواحد بيوقف مندهش وما بيقدر يعبر كتير ادام هيك لوحات سيريالية... الفكر بيبحر بعيد وبتحس حالك بفضاء ابداعي...

أسير التشرد 04/06/2007 06:49

اي شو هالموضوع المميز يا زلمة... يا ريت ترجع وتكترنا من هيك مواضيع...:D

wdhmnr 20/06/2007 20:21

سلفادور ...فنان الخيال الجامح.....مشكورة على هالموضوع الهام


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 06:48 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.04719 seconds with 11 queries