أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   قصائد لاحمد بخيت (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=89147)

اسبيرانزا 30/12/2007 18:40

قصائد لاحمد بخيت
 
أحمد بخيت
من مواليد أسيوط. متخرج من كلية دار العلوم وعمل معيدًا بكلية الدراسات العربية جامعة القاهرة ثم تركها للتفرغ للشعر. فاز بالجائزة الأولى للمجلس الأعلى للثقافة أعوام 1987، 1988، 1989. فاز بدرع أمير الشعراء أحمد شوقي عام 1998. حصل على جائزة الدولة التشجيعية عن ديوانه "وداعًا أيتها الصحراء". كما فاز بالعديد من الجوائز الأخرى. من الدواوين التي صدرت له: وداعًا أيتها الصحراء، ليلى (شهد العزلة)، جزيرة مسك، وطن بحجم عيوننا، الأخير أولا.

_اسمك اية يا حبيبى
_اسمى احمد بخيت
_اسمك احمد؟
_لا اسمى احمد بخيت
_نفسك تطلع زى زمايلك دكتور
_لا , نفسى اطلع نبى

ركعة الشاهد

وحدى ومن ألفى أسير ليائى

تتوحش الغربات تحت ردائى

أمشى لكى أمشى وتلك اجابتى

عن فوضوية هذه الاعضاء

لى أن أفتش فى رصيف غامض

عن سيرةٍ ذاتيةٍ لحذائى

خطئى حنين خطى لآثار الخطى

ودمُ يقول تقدست أخطائى

لى أن تسمينى الجراح نبيها

لى أن أقول تباركت الائى

سبحان من جعل الشهادة مهنتى

والجرح والسكين من أسمائى

بينى وبين الله صرخة جائع

من صيف دمعته ربيع غنائى

فى البدء قال: اقرأ ..قرأت فصاح بى

لقد اصطفاك الحزن للاسراء

قلت الرؤى اشتبهت أشار تبعته

قلت: استخر لى قال :صلَ ورائى

فبكت عيونى قال : دمعة مؤمنٍ

مابالها وثنية الازياء

طوبى لمن نحروا القلوب وضيفوا

(جبريل ) فوق موائد الفقراء

مطرٌ يخط على قميصى آية

ويقول موعدنا بغار (حراء)

هذا بريد الله كل سحابةٍ

شهدت على صدرى صلاة الماء

لما وصلت الى سماء كلامها

رفع الحجاب أنا الرؤى والرائى

أأتوب عن هذا العذاب ولم تتب

عن حبها الباكى سماء شتائى

أأخر بين يدى يزيدٍ راكعاً

ودم (الحسين) يسيل تحت ردائى

أنا شاهد المأساة أكتب ما ارى

وأؤرخ الايام بالشهداء

سأقول لاءاتى وأبتر ركبتى

كى لا تخر لركعة استجداء

هى ركعة فى العشق لست أتمها

الا على سجادة الشعراء

اسبيرانزا 30/12/2007 18:43


قصيدة آخر العشاق ( أحمد بخيت )


وقفت تعاتبني وفوق شفاهنا


طعم الأسى ومرارة الإخفاق


فأنا ما أزال أنا كما أحببتني


أتري نسيت الحب بعد فراقي


فأنا ما أزال أنا فأي حبيبة


أنستك جو حياتي ودفيء عناقي


يا حبيبتي


أنا أنتمي للعاشقين كما أنا


وكما يلاقى العاشقون ألاقى


عيناك يا قمري البعيد خرافة


وأنا الذي دفعت ضريبة الأشواق


قلبي التي أرخصت أروع ما به


لن تفتنيه بوعدك البراق


قلبي كمنديل الوداع مبللا


بمدامع مجهولة الأحداق


وبه من الإرث القديم نبوءة


عملاقة كطموحي العملاق


من صلب هذا الشعب يولد شاعرا


سيغير التاريخ بالأوراق


أن تؤمني بالحب أو لا تؤمني


حسبي بأني أخر العشاق


لما إصطدافتنى السماء


تعلقت بعض النجوم على خيوط ثيابي


وبكيت من فرحى بمولد أحرفي


وكتبت أغنيه بلون عذابي


وحملت تاريخ العصور على يدي


وسألت ما أخبارهم أحبابي؟


ها أنا والأغنيات على فمي


وجميع أوسمه الهوى بكتابي


أغلي من الدر النبيل مدامعي


وأعز من تاج الملوك ترابي


بالأمس عشتى على ضفاف محبتي


ومرحتي كالأطفال تحت سحابي


حواء يا جرحى


يا سكينتى ويا توبتي وغوايتي وعقابي


طيري إلى الثمر البعيد


ولتهجري الفردوس دون إياب


كل الينابيع التي فجرتها


سوف تجف بعد غيابي


وغدا إذا سحب الربيع رداءه


وبكيت أمجاد الجمال الكابي


لن يذكر العشاق غير حبيبة


بدأت بعينيها طقوس شبابي


لم يبق منها غير ظل حبيبة


وقصيدة مجروحة الأعصاب


اليوم...تلو اليوم,كيف أتيتني؟


ووقفتي راعشة الشفة أمامي؟


أتعبت فارسك الجديد وجئتني


كي ترقصي طربا أمام حطامي


مازلت واهمة.. فليس لمؤمن


أن يستطيب برودة الأصنام


في مهرجان الحب لست ضحية


كي تحلمي يوما بنبش عظامي


قولي لفارسك الجديد


أنه لم يمتلك الإ فتات طعامي


أو علبة التبغ التي أشعلتها يوما


ومرت فوقها أقدامى


أنا لم أهنك بأي حرف قولته


ولكني بكى أهنت كلامي


شكرا....


شكرا لطعنتك التي ما مزقت نبلى


ولكن مزقت أوهامي


حولتني من عاشق متأنق


لمقاتل يمشى على الألغام


أنسيته شفة الحسان


لكي يرى نبل الفقير ودمعة الأيتام


فلتستريحي الآن


لست بحاقد كي تزرفي بعض الدموع أمامي


أصبحت في عيني روحا ميتا


وأنا أجل عن الرفاة سهامي


الآن تنقسم الدروب أمامنا


فدعي الغريب لرحلة الأيام


اسبيرانزا 30/12/2007 18:48

الفاتحون


كانوا فكان الحب ، كان الغـضب ... وكـانت الريح ، البروق ، الشهب


كـانوا خـطىً تبحث عن نفسـها . . . و آدميًا للسَّمـا ينتسب


عـيونهُ مشدودة للذُّرا ... وقلبه قوف الثرى ينسكب


مـا الشعر إلا رجـلٌ خـارج من نفسِهِ ... ينو لها عن كثب !


مـعـارك الحب التي خـاضها . . . تنهب من أيامـه مـا تهب !


مـعـارك البوح التي قاومت . . . وحـشيـة الإنسـان عبرَ الحِقب !!


بِكـر القوافي لا تلم كبوتي . . . نديمُك ـ الليلة ـ بِكرُ التـعب


نديمك انتاشته أيامُهُ . . . . ومـا ثناه الجُرحُ عمَّـــا طـلب


ضـاقت عيون البدِ بالـ"شنفرى" ..... وغررت بـ" المتنبي " حـلب !


الشعراء الـشـعر ماتوا أسيً .... ونحن بين الشـعراء اللقب !


وباقٍ ، باقٍ أنت باقٍ أنـا ..... لا ندرك النـصـر ، ولا ننسحـب


ووحــدنا نـشـرب ماء الظمـا .... ووحـدنـا نأكل خبز السغب


ووحـدنا نسكرُ من خمرةٍ عذراءَ ... مـا مرت ببالِ العِنَب


فنحن ملحُ الأرضِ يا صاحبي . . . ينفُض صدق الحزن عنـا الكذب


ما مسَّك الضـر ، وما مسني . . . ومـا خسرنا ، مـا خاسرٌ من كسب !


أنت الذي علمتني أن أرى ما لا يُرى ، أنأى لكي أقترب


شربت من صوتك بوح القرى نـار الليالي كبريـاء الأدب


جـسارة الريحِ حنان الندى جهـارة الرعـد وصمت الهِضَب


الشمسُ عذراء الزمان التي . . . تُلقس علينا قبلة من ذهب !


تعشق لا تخجل من عـشـقها لولاه لم تطلع ، ولم تحتجـب


حسبك فاشـهد أنني عـاشقٌ فليس قلبي قبضـة من خـشب


العشقُ مكتوبٌ على أهله ... لا يُسـأل الرحمن عمـا كتب


عفوًا فتى الفتيان " غرناطةٌ" . . . ضاقت عل حُلمك حتى احتجب


جرحُ " الموريسكيين" لم يندمـل ... وابن " أبي الغسـان" حلمٌ ذهـب !


رايـةُ ( لا غـالب ...) قد حُرِّفت . . . الآن ( لا مغلوبَ إلا العرب ) !


حسبك فاشهد أنني غـاضبٌ . . . وأن قلبي قبضـةٌ من لـهب


لا أهـل في هـذا المنفى وهـذا أنا . . . في موطني ، عن موطني أغتـرب !


أبغي فضاءً باتسـاع الرؤى ، وصرخةٌ في حجم هـذا الغضب !


انظـر تجدني مثلمـا شئتني " مدينةُ الله " بكونٍ خَرب


يلمع برق الحزن في أعيني . . . وتحت جـلدي ما ترى من شُهُب !


تواضع الأنهـار في مشيتي . . . وفي جبيني كـبريـاء السُّحب


معلقًا في سدرة المنتهى . . . وكـلما غنيت زالت حُجُب


من حُرقةِ القلب يجيءُ السنـا . . . و من صهيلِ الروحِ يأتي الطـرب !!

ارسلان 30/12/2007 19:45

من اروع ما قرات رائع جدا اختي

كلماته تساعد الخرس امثالي

**

مشكورة بامتداد الهم بانبساط الجرح

verocchio 30/12/2007 20:32

;);););)

اسبيرانزا 01/01/2008 02:05

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : verocchio (مشاركة 859087)
;);););)

ايه مش قوى ؟؟؟؟؟

طيب رايك
بس يمكن تغير رايك بعد القصايد الاخرى التى ساضيفها له

اسبيرانزا 01/01/2008 16:19




رأيت الصمت

والنسيان

يجتهدان دون ضجيج

وابوابا بلا معنى

دخول مرة وخروج

فقلت:

اخلّد البستان

يا ليلى

ببعض اريج

(2)

وقلت

اعلّم الفخار شيئا

من ذكاء الماء

واوقظ غفلة الاشياء

كى تتكلم الاشياء ؟

لعل زجاجة المصباح

تحفظ

حكمة الاضواء

(3)

انا ضيف

على الدنيا

واوشك ان اودعها

ولدت

بحضن قافية

واختم رحلتى معها

وغاية شهوة الكلمات

ان تغتال مبدعها

(4)

اراوغ شهوتى للموت

منذ صرخت

واعبر برزخى

واعود

منتصرا

على الابعاد

كى اصطاد خُلد الروح

قبل تحلل الاجساد

(5)

وامى

فى صلاة الفجر

ترفع وجهها لله

ليرجع طفلها المخطوف

يوما واحدا

لتراه

فمنذ رأى

عروس البحر

اصبح شعره

منفاه !!!

(6)

لقد ندهته جنياته

فانساح فى الملكوت

ومسته الرؤى

فاختار

وعد النار

للكبريت

اذا هجرته نار الشعر

مات

وان دعته

يموت!!!

اسبيرانزا 20/08/2008 00:02

انا لست املك الا اضئ
اذا اذن الله ان تسطعى
وليس بوسعى الا اجئ
وليس بوسعك ان ترجعى
فلا البحر ينكر امواجه
ولا العين تكفر بالادمع
فقير انا غير ان النجوم
تنام وتصحو على اصبعى
ولست وسيما ولكننى
اكون وسيما
وانت معى.

طفوله 20/08/2008 01:13


وقلت

اعلّم الفخار شيئا

من ذكاء الماء

واوقظ غفلة الاشياء

كى تتكلم الاشياء ؟

لعل زجاجة المصباح

تحفظ

حكمة الاضواء




/ ..:D.. /






ليندا 20/08/2008 04:40

قمـــــــــــــــــــــــ ـــــــــة في الاختيار,,,اسبيرانزا
:D

اسبيرانزا 20/08/2008 16:25

من قصائد احمد بخيت فى برنامج ( امير الشعراء )




ثلاثون عامًا تمرُّ الظباءْ


بطاءً سراعًا سراعًا بطاءْ


تسابق في ركضها الشاعريِّ


ثلاثين "إلياذةٍ" من دماء


ثلاثون عامًا وفي القلب وهم


ٌ وفي الغيب سهم وفي النبع ماء


سينهمر المسك يا صاحبي


فقل للينابيع: إن الظباءْ...


ستركض حتى فناء الشهود


ونركض حتى شهود الفناء


وقفنا لنضبط أنفاسنا


فهرولتِ الأرض تحت الحذاء


لقد نضجَت نار طبَّاخهم


ولن يحضر الطيبون العشاء


يُخيَّل لي أن أختي "الحياةَ"


تتبِّل بالسمِّ هذا الشواء


تذكرت، سرنا معًا ذات "شعرٍ"


فقيرَين مهنتنا الكبرياء


على بعد "موتين" من ذاتنا


على بعد "عمرين" ممَّا نشاء


بعيدَين عن أمنا يا ابن أمي


نشمِّس أيامنا في العراء!!


نُرَاعُ إذا مرَّ ذئب النُّعاسِ


ونُنْشِبُ أظفارَنا في الهواء


ولاَ نجمةٌ في سما الآخرين


تسامرُنا في ليالي الشتاء


كعادتِنا لا نُطيل الوداع


لنشعر أنَّا نُطيلُ اللقاء


تَنَاجَى الغريبانِ: - كيف العراق؟


عَصِيٌّ على الموتِ والإنحناء


مَدِين بحصَّته في العذاب


وقد يُحسِن المستدين الوفاء


من الصخر يطحن بعض الدقيق


ويصنع من غيمتين الحساء


ويسقي الصغار حليب "النجوم"


يطبِّبهم بحبوب "الدعاء"


على نغمات سقوط القنابـل


يضبط إيقاعه في الغناء


ويرفع عن قاتليه الغِطاء


ويشعل "فانوس" آلامه


صرختُ به: هل تركتَ العراق؟


فجرَّ حقيبته في حياء


معي في الحقيبة قبضةُ طين


وشتلة نخل ونهرُ بكاء


سأزرع في كل شبرٍ عراقًا


يرحِّب بالأهل والأصدقاء!!


سيتَّسع الجرح يا صاحبي


إلى أن يضيق عليه الفضاء


لقد بدأ العرس، هيِّئ دماءكَ


وادخل مَهِيبًا إلى كربلاء


بعيدٌ هو الماء فاكسر إناءَكَ


كي تتكلم فيك السماء


على عتبات السَّنا شُفتَني


وناولتَني خرقة الأولياء


- لنا خطوة البدء يا صاحبي


وليس لنا خطوة الإنتهاء


تـمتَّع بأول نجمة صبح


بأول شمسٍ تزور المساء


بلسعة أولِ موجة بحرٍ


بأول تنهيدة للنساء


بأول صوت يقول: بلادي


فيشعر أن التراب استضاء


بأول عاصفةٍ من حنين


على راحل في مهب الشقاء


بأول جائزة لم تنَلْها


لكي تتعلَّمَ درسَ العطاء


بأول جرعة حُرِّيَّةٍ


نفوز بها ميِّتِين، ظِمَاء!!


ثلاثون... لا، لن أعُدَّ الظباء


ولن أسأل السهم من أين جاء


-لنا الخوفُ -نام "الخطا" مطمئنًّا


-لنا الليل -للمُظْلِمين الضياء


- لنا الموتُ - غرفة نومِ الملوك


-بلا حرس وطبيبٍ ودَاء


نخلِّد في أشرف الأمَّهات


بياضَ الرُّؤَى في سواد الرِّدَاء


نعطِّر شَيبةَ آبائنا


بما سال من عَرَقِ الأنبياء


هنيئًا لِمَن علَّموا الأبجديَّــةَ


كيف تُضيفُ إلى الحاءِ باء

اسبيرانزا 20/08/2008 16:29

لا افق لى

لاَ أُفْقَ لِيْ إنَّنِي
الراؤونَ... والأفُقُ

صَمْتُ الْجِبَالِ الَّتِي فِي ظِلِّهَا صُعِقُوا

.....

لَمَّا أَضَاءُوا نُجُومًا، فِي غُضُونِ دُجًى

أَجَّلْتُمَوْعِدَ إِشْرَاقِي، لِيَأْتَلِقُوا

.....

إِنِّي لِفَرْطِ حَنَانِي، كُلَّمَا كَذِبُوا
..
أَشْفَقْتُ مِنْهُمْ، عَلَيهِم، قَائِلاً: صَدَقُوا

.....

أَنَّى... يُطِيقُونَ نَارَيْ فتنةٍ، وهدًى

مَنْ لَو رَأَوا جَنَّةَ العِرْفَانِلاَحْتَرَقُوا

..... آتٍ لِكَيْ آخُذَ الصَّحْرَاءَ مِنْ يَدِهَا

مَشْيًا عَلَىالْمَاءِ وَالصَّحْراءُ لاَ تَثِقُ

.....مَعِي عَصَايَ، وَأَلْوَاحُ الْعُصُورِ مَعِي

بِي -لاَ بِغَيْرِيَ- هَذَا الْبَحْرُ يَنْفَلِقُ

.....أَجُرُّ دُنْيَايَ خَلْفِي مِنْ ضَفَائِرِهَا

إلى طريقي وقدهاءتْ لِيَ الطُّرُقُ

.....لا َ يَزْهُوَنَّ بَلِيْد ٌ مَا بِعِفَّتِهِ

حَتَّىيَكُونَ بِقَدْرِ الْعِفَّةِ الشَّبَقُ ...

رَهْطٌ مِنَ الغَيْبِ، فِي الْلاَغَيْبِ ضَيْفُ دَمِي

لَمَّا نَطَقْتُ، بَكَوْا، لَمَّا بَكَوْا،نَطَقُوا

مَا ثَمَّ إلاَّ حُرُوفٌ صَفَّهَا قَلَمٌ

فِي صَفْحَةِالْمَاءِ، وَالْقُرَّاءُ قَدْ سَبَقُوا

هَا قِصَّةُ الأَرْضِ: مَقْتُولٌ... وَقََاتِلُهُ

وَأُمُّ سِتِّ دُمُوعٍ، قَبْلَنَا خُلِقُوا

وَحْدِي عَلَىصَخْرَةِ الأَعْرَافِ أُشْهِدُكُمْ

أَنَّ الْعُصُورَ جَمِيعًا ذَلِكَالرَّمَقُ

مَا زَالَ فِي "الْكَهْفِ" سِرٌّ، وَ"الرَّقِيمُ"" "مَعِي

طُوبَى لِمَنْ قَالَ: رُوْحُ الْوَردَةِ العَبَقُ

أُمِّيَّـتِي... تَقْرَأُ الدُّنْيَا، وَتَكْتُبُهَا

كَأَنَّهَا، وَكَأَنِّي: اللَّيْلُ ،وَالْفَلَق ُكُفْءٌ لِحَنْجَرَةِ الأَجْيَالِ أُغْنِيَتِي

وَكُفْءُ كُلِّغِنَاءٍ صَمْتِيَ اللَّبِقُ


اسبيرانزا 20/08/2008 16:37

قمر جنوبي


هون عليك فلا هناك ولا هنا


وجها لوجه قل لموتك ها أنا


لا تنتظر خِصْماً أقل شجاعةً


وارفعْ جبينَكَ


مثلما عوَّدتنا


تتبرجُ الدنيا


ونَكْسِرُ كِبْرَها


ونقولُ: يا حمقاءُ


غُرِّي غَيْرِنا


.....


هون عليك


وأعط موتك فرصة


واشكره أن وهب اغترابك


موطنا


يا نائيا عني


بمتر واحد


الآن وسعت المسافة بيننا


.....


نلتفُّ حولَكَ


نحن حولَكَ يا أبي


فابْسُطْ عباءاتِ الحَنانِ


وَضُمَّنا


قل: مرحباً،


قل: أي شيء طيب


لا تتركِ الكابوسَ يُفْسِدُ حُلْمَنا


حول صِغارِهِمْ


نشتاق أن تأني


وأن تحكي ْ لنا


وانتظرتُكَ


يا أبي


الآن


بادِلْني الحديثَ


مكَفَّنا‍‍


......


إنا قصائِدُكَ الجميلة


يا أبي


الله أبدعنا


وأنت رويتنا


نَثْرٌ هيَ الأيامُ


نَثْرٌ باهتٌ


وتصيرُ شِعراً


كلما اتقَدتْ بنا!


.......


أتأملُ الحداَّدَ


في سِتِّينه


قمراً جنوبياً


يرنِّقُ حولنا


ويقولُ: يا ولدي تَعِبتُ،


فَخُذْ يدي


ثَقُلَ الحديدُ عليَّ


والظَهْرُ انحنى!


أنصت لصوتيَ فيكَ


صدقاً جارحاً


فالموتُ يَعجَزُ


أن يُبَدِّل صوتنا


لا تحمِلِ اسْمِيَ فوق صدرِكَ


صَخرةً


أسماؤنا وطنٌ


يُعَمِّرُه السنا!


كن ما أحُّبكَ


- كَمْ أحُّبكَ -


لا ينحني فقراً


ولا يطغى غِنى


........


لا يشبِهُ الشعراءَ


يُشبِهُ شعْرَه


إن البناءَ الفذَّ


يشبه مَنْ بَنَى!


...


لا دمعَ يبقَى


كلُّ دمعًٍ زائلٌ


إلا الذي بالحبِّ


يَغسِلُ صدرَنا


دمعُ المناحةِ - دائماً - متأخرٌ


في نطفةِ الميلادِ


نحمِلُ حَتفَنا!!


...


اسبيرانزا 20/08/2008 16:43

العارف

1


هُناك - ولا هُناكَ هُناك - ... كانت تُقْطَفُ الأضواءْ


ولم تكنِ الطبيعةُ قد تراءتْ – بَعْدُ –في الأسماءْ


مَشَى حُزنٌ إِلى حُزنٍ وماءٌ في اتجاهِ الماءْ



2


أكانَ عَلَيَّ أنْ أسعَى إِلى شجرٍ مِنْ النسيانْ ؟


إِلى عُرْىٍّ وعِصيانٍ جَليلٍ يُبْدعٌ العِرْفانْ


ليَبْتدِئ الحِوارُ الفذُّ بين اللهِ والإِنسانْ !!



3


أجلْ لا بُدَّ منْ حَواءَ ، كي تنسَى ، ومنْ آدمْ


ومن " غارٍ " نُربِّي فيِهِ شوق العاشقِ الخَاتمْ


ومن سرٍّ يُسمَّى الحبَّ نُنْجِبُ بِاسْمِهِ العَالمْ !!



4



أنا الكينونةُ الأولَى ، أنا بدءٌ ، عنوانٌ


أنا شوقٌ ونسيانٌ ، ومعصيةٌ ، وغفرانٌ


أنا فَجْرُ التجلِّياتِ ،مِنِّي كُلُّ مَنْ كانوا



5


أنا الخوفُ الذي يَسعىْ ، ويَسْعىْا نَحْوَهُ الأملُ


حملتُ أمانةَ الحبِّ الكبيرِ ، وأَشْفَقَ الجَبَلُ


أنا أبديةٌ عَشِقَتْ فلحظةُ عِشْقِهَا أزلُ


6


وقفتُ على حدودِ الحزنِ والآزالُ مِنْ خَلْفِيْ


وقلتُ وَلَمْ أزلْ في البدءِ إِنَّ ذَخيَرِتي ضَعْفِي


إِذا لَمْ تَكْفِني الأعمارُ آهةُ عاشقٍ تَكْفِيْ !!



7



هنا دَكَّ السنا جَبَلي ، وسُمِّيتُ الكَليمَ هُناكْ


وقيل : اذْهَبْ ، فقلتُ : أرَى ، فقيل : كفاكَ ،قِيلَ كفاكْ


إِذا أَلْقَوا لكَ الأسحار ( يا موسَى ) فألقِ عَصَاكْ


8


وقفتُ بِشاطِيء العرفانِ حينَ وهَبتِني سَبْحَةْ


فكانت آيتي في الحبْ رَحْمَانِيَّةَ النفحةْ


هناكَ أَحَطتُ بالأكوان والأزمانِ في لمحةْ !!



9


أسافرُ في الدهورِ إِليك مُتَّكِئاً عَلَىَ وَجْدِي


وأرواحُ الأُلَىا عَشِقُوا ،الجمالَ تَموْجُ فِي بُرْدِي


كأنَّ الخلقَ أجمعَهم ،معي ،لكننَّي وَحْدِي !!


10


وها أنا ذا بتاجِ الشوكِ ،أدخلُ هَيْكَلَ الأحزانْ


وقد نَصَبُوا لمعجِزَتي ،صليبَ الخوفِ والنسيانْ


وباِسْمِ الحبِّ - يا ليلى - تكونُ قَيامةُ الإِنسانْ !!



11


لقد ناديتْ ، حين وهنْتُ ،واشتعلَ الصِّبا ،شَيْباَ


وكان الرزقُ في المحرابِ ، رمزًا يكْشفُ الغيْبا


وكانت عاقراً دنيايَ ربِّ هَبْ لنا حُبَّا



12



صداقتنا مع الدنيا ، صداقة شمعةٍ للريحْ


ورحلتُنا مع الأيامِ ، رحلةُ شاهدٍ لضريحْ


و( جُلجُتي ) على كتفي ، كلانا ذابحٌ وذبيحْ



13



أنا لكِ ،منْكِ ، فيكِ ،إِليكِ ،من أزلٍ إِلى أبدِ


ومن روحٍ إِلي جَسدٍ ، إِلى روحٍ بلا جسدِ


ومن أحدٍ إِلى كلٍّ ، ومن كلٍّ إِلى أحدِ



14


أما اوقفتني في الرَّمزِ ،ثُمَّ حَرِمْتِنِي التفسيرْ


وقلت : النورُ ليس لهُ من الأسماءِ إِلا النورْ


قطوفُ الحبِّ دانيةٌ ، ولكنَّ القبورَ قبورْ !!



15


طلبت السرْ للدنيا ، فألهاني عن الدنيا


وحين أجاءني للغَارِ ، قال : عزاؤك الرؤيا


فقلت : أنا الفتى الأُمِّيُّ ، قال : تَحَمَّلِ الوَحْياَ





16


هناكَ سُئِلتُ مَنْ تَهْوَى ؟ ،أجبتُ : حقيقة الأسماءْ


- صدقتَ ، فماَ حقِيْقَتُها ؟ ،فقلتُ : ضياءُ كلِّ ضياءْ


صَدَقْتَ ، فما تشاءُ الآنَ ، قلتُ الآن لستُ أَشاءْ !!



17



هناك وقَفْتِ بِيْ في الشوقِ ،عِنْدَ نهايةِ الشوقِ


وعِنْدَ نهاية الأبعادِ ،لا تحتي ،ولا فَوْقي


هناكَ بَلغْتُ في حُبِّيكِ ، سِدرةَ منتهَى عِِشْقِي



18


فإِن نُوديتُ كيفَ بدأتَ ؟ ، قُلْتُ : خَلَعْتُ أوحالي


وكيف عرفتَ سرَّ القُرْبِ ؟ ، قلتُ : الحبُّ أوحَى لي


فَلَمْ يَبْلُغْ بَنو الدنيا مَقامِي فِيكِ أو حالي



19


فَحَسْبِي أن يضيقَ الوصفُ ، عَمَّا ارتجِي ، وَصْفا


وأن أَجْلُوْ غوامضَهُ سُدًى ، فيشِفَّ ، كي يَخْفَىا


لكي يبقَىا على الآبادِ كَشْفًا ، يَطْلُبُ الكَشْفَا !!


20


أليس الحبُّ أقنومَ الحياةِ ومبدأَ التكوينْ


له شرفٌ إِلهيٌّ ، يَصوغُ ، ويَكْسرُ القانونْ


يشاءُ الحُبُّ حينَ يَشَاءُ ثم يقولُ : كُنْ فَيَكُونْ !!



اسبيرانزا 20/08/2008 16:49

العارف 2

مختارات


21

قديما قبل تربية الأفاعي تحت سقف القلبْ

وقبل ( الناسُ منفى الناسِ ، والدنيا غنيمةُ حربْ )

أتى ولدٌ إلى الدنيا ، تظلِّلُهُ غمامةُ حبْ !!

22

تهجأ كِلْمةَ الدنيا ، بمعتمها ، بمُشْرِقَها

بمبهجها ، بِمُحْزِنها ، بملهمها ، بِمُقْلِقَها

فلا تتكونُ الساعاتُ إلا من دقائِقها


23

أنا هو ذلكَ الولدُ المصابُ بكبرياءِ الريحْ

كثيرًا ما يُرى خَشِنًا ، وممتلئاً أسًى وجموحْ

فإنْ أبحرتِ داخِلَهُ ، تَكَشَّفَ عن حنانِ مسيحْ


24

أكادُ أضئُ ، يقتلني ، ويُحييني بك العرفانْ

يصافحني الذي سيكونُ ، ما هو كائنٌ ، وما كانْ

سَكِرْتُ بما .. ، سَكِرْتُ وما .. ، سَكِرْتُ ؛ فقبِّليني الآنْ

25



قرأتُ فضاءَ أيامي ، كما قرأ السما عصفورْ

كلانا ، يجتلي قمر الحقيقةِ من وراءِ السورْ

نخافُ الليلَ أحيانا ، وأحيانًا تخافُ النورْ !!

26


رأيت الكائنات هناكَ تكتبُ شِعْرهَا العالي

وترفعُ وجهها للهِ ، في صمتٍ ، وإجلالِ

وكنتُ على ضفافِ الناي أشربُ دمعَ موَّالي


27

تقول شجيرة للريح

: جرِّب مهنةَ الأشجارْ

أنا آثرتُ أن أرضَى ، وأنت اخترتْ أن تختارْ

إذا أوغلتْ في الأعماقِ ، تعرفُ لذةَ الإثمارْ

28

يقولُ الريحُ للأشجارِ

: ذوقي لذةَ الإبحارْ

رأيتُ ابنَ الترابِ يقيمُ حَوْلَ ثماركِ الأسوارْ

ضربتُ شراعَهُ ، فمضَىا ، وجرَّبَ ، واصطفَىا وأنارْ

29

وتهمسُ وردةٌ للشوكِ

: ما أقسَاك ! .. ما أقساك !!

أقابلُ زائري بالعِطْرِ ، تجرحُ أنتَ مَنْ يلقاكْ

لماذا يصبحُ الوخز الأليمُ هوايةَ الأشواكْ ؟ !

30


يقولُ الشوك

: يا أختاهُ لم تتفهمي لُغْزِي

فليستْ حِرفةُ الآلامِ شرَّاً فاشْكُرِي وخْزِي

فالقبحِ الجميلِ حرستُ عجزَ الحسنِ ، لا عَجْزِي !!


31

رأيتٌ الشمعةَ الخرساءَ ترفعُ قلبَها المشبوبْ

وتهمسُ في سبيل النورِ هذا القلبُ حين يذوبْ

فأنت اخترت لِيْ يا حبُّ ، أن أُهْدِي السنا ، وأغيبْ


32

رأيتُ زواجَ عصفور الصباحِ ، بطلقةِ الصيادْ

وناياً صادقاً كالموت ، يعزفُ كِذبةَ الميلادْ

وحقلاً بامتدادِ العُمْرِ ، يشكُرُ منجلَ الحصَّادْ

!!

33

رأيتُ الصمتَ ، والنسيانَ ، يجتهدانِ دونَ ضجيجْ

وأبواباً بلا معنى ، دخولٌ مرةً وخروجْ


فقلتُ

: أخلِّدُ البستانَ يا ليلى ببعضِ أريجْ



وقلتُ

: أعلِّمُ الفخار شيئاً من ذكاءِ الماءْ

وأوقظ غفلةَ الأشياءِ كي تتكلمَ الأشياءْ

لعلَ زجاجةَ المصباحِ تحفظ حكمةَ الأضواءْ



35
ذهبتُ لرفِّ مكتبتي ، تهاوتْ كلُّ أصنامي

كبرتُ بداخلي ، كبرتْ على كتفيَّ أحلامي

فهل صارَ الزحامُ


( أنا ) أم الأوراق أيامي ؟



36

دخلت ُمقاهيًا ، ومنافياً ، وخنادقاً ، وسجونْ

وجاء لغرفتي قَتْلَيا ، وعشاقٌ ، وصوفيونْ

وثوارٌ ، وأزلامٌ ، وأبطالٌ ، ومهزومونْ

37

وجاؤ الشِّعْرُ ، كالضيفِ الغريب يدقُّ في استحياءْ

فتحت له فأطفأْ شمعتي ، وأضاءني ، وأضاءْ

ومنذ لبستُ خِرْقَتَهُ ، عرفتُ الرقصَ فوق الماءْ

38

وفيه عرفت أنَّ

( يكونَ) ، تعني أنه قد كانْ

وأنَّ الآنَ لا معنى لها في لعبةِ الأزمانْ

وأنيِّ في غدٍ سأكونُ شخصاً لا أراه الآنْ

39

إذا قبضت يدي الأمواجَ ، تخسر كبرياءَ الماءْ

إذا عبرت خطايَ الرملَ ، تهتك عفةَ الصحراءْ

هل العرفانُ ، قتلٌ ما ، نمارسه بغير دماءْ

!!

40


جرعتُ الكأسَ يا أختاهُ ، ثَمَّ خُطًى ، وثَمَّ صراطْ

ويا أختاهُ يحتاطُ الظلامُ ، النورُ لا يحتاطْ

بهذي الكأسِ يعرفُهُم ، ويعرِفُ نَفْسَهُ سقراطْ


اسبيرانزا 20/08/2008 16:53

هنا قصيدة شهد العزلة كاملة
ع رابط خارجى,,,لا تؤاخذونى

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


اسبيرانزا 20/08/2008 16:54

وبيكلمكم احمد بخيت هنا

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



قلوبنا معك بخيت وبنتمنالك الامارة ............يا قدير

اسبيرانزا 31/08/2008 03:20

سأخرج من حرير العاشقات

ومن ذهبٍ يخون معلقاتي

أجل لي صاحب يبكي فأبكي

ولي طلـل يليـق بمفرداتي

ولي لغتان : فصحى أنجبتني

ودارجة سأمنحهـا رفاتي

ولي زهو "المُنَخَّلِّ" حين يفضي

بأسرار البروق إلي الحصاة

ولي شرفُ الصعود إلي غيومي

تقطِّرني علي "خِدر " الفتاة"

ولي خبز الخرافة ملح دمعي

رمال بداوتي خمر انفلاتـي

ولي باب علي الملكوت نبعٌ

بـوادي الجـن عيـنٌ للمهاةِ

ولي أَبَدِيَّةُ الصحـراء ليـلٌ

بـآلاف النجـوم الشاحبات

حنين النوق ياقوت القوافي

ولألاء التصعلـك فـي الفلاةِ

ولي ما ليس لي خمسون أُمـا

ولكنّـي يتيـمُ الأغنيات

أتيتُ وفي يدي العسراء سيفٌ

ينوح على الضحيَّة والجناة

بكيتُ وما بكيت قروحَ روحي

ولا شوقي لليل الظاعنات

سيرْتهن «السموأل» من دروعي

وديعةَ ذاهب نحو الممات

ستنسلخُ القبائل من دماها

ستنتقـم الحيـاة مـن الحياةِ

أأطلب في بلاط الروم ملكاً

ولي ملك الرياح السافيـات?

متي زحف الرماد إلي دمائي ?

متي أصبحت قوادًا لذاتي

وكيف غدوتُ عنينا قبيحًـا

يدلِّـك كبريـاءَ الساقطات

سأترك لحم أسلافي لقيطاً

يحـنُّ إلـي حنـان الأمهاتِ

وأبحث عن مُعلَّقةٍ لروحي

بعيدًا عن صواريـخ الغـزاة

سلامًا يا امرأ القيس انتهينا

حقائب في مطارات الشتات

أنا لا أعبد الأصنام شعرا

ولا أبكي الرسوم الدارسات

فُطمت عن الوقوف علي خراب

وتأبين الرماد بنهنهاتي

برئت من افتخـار عنجهـيٍّ

بأيـام العظـام الباليـات

ولم أصعد إلي نسب ٍعريقٍ

سوي نسب الصحيفة والدواة

سقطت إلي الحياة دما أليفا

يخـوض المَعمعـاتِ بـلا أداة

وما لي في رباط الخيل جهدٌ

جهادي في رباط الغانيـات

أنا ما لا يحب الناس مني

إمـام اليـأس مهـديَّ الغواةِ

ورثتُ من الحضارة خمرَ كسرى

وآلاتِ القيان العازفات

من الروم التسكع قرب ديـرٍ

كراهيـة الرعيـةِ للرعاةِ

من الهند المنجِّم حين يتلو الط..

والع فـي كتـاب النيِّـرات

من اليونان سفسطتي وشكي

وحيرة موقفـي وتساؤلاتـي

سأهبطُ جنة الشيطان يومًا

وأقرع بـاب مملكـة العصـاة

وأصعد نحو عليِّيـن يومًـا

لتقتحـم السمـاء تبتلاتـي

سأعصرُ كَرْمةَ الأيام خمرًا

وأسقي للحيـاة تناقضاتي

عنيدًا أبتغي ما لاأسمِّـي

وحيـدًا أستظـل بمعجزاتي

سأخترق النبوة - دون خوف -

علي خيل المعاني الخالدات

نُفيت فغبتُ كي أنفي غيابي

نُعيتُ فجئت كي أنعي نعاتـي

أنا هو أحمـد الكوفـيُّ نامـوا

علـي خبـث الرعيَّـة والولاة

أنا هو أحمد الكوفيُّ قوموا

علـي غـدر السـيوف المشرعات

ستسقطُ ألف "بغدادي " فسيروا

إلـي ملـك الأعاجـم والخصاةِ

أنا هـو أحمـد الكوفـيُّ نامـوا

فقـد نامـت سراويـل الزناةِ

فررتُ إلي الذي سأفرُّ منـه

وألجأنـي الفـواتُ إلـي الفواتِ

خسرتُ؛أجل خسرتُ، خسرتُ نفسي

لأربح ما خسرت من الهبات

ولكنِّي أكيدكمُ بموتـي

وفـي شـرفِ الـردى شـرف الحياة

سأذهب طاهرا منكـم ومنِّـي

إلـي ملكـوت سيـدة اللغاتِ

دخلت "معرةَ النعمان" أعمى

يرى زحف العصـارة فـي النبات

يرى بؤس الأجنَّة وهي تعوي

من الأصـلاب بحثًـا عـن فتـات

وها أنا في الثلاثةِ من سجوني

غُرابُ الروح ينعب فـي لهاتي

شُفيت فما شَقيت بإرث ماض

وُقيـتُ فمـا سُبـت بحلـم آت

فكيف طُردتُ من جنَّات شكِّـي

مجوسيًـا يُكفِّرنـي قُضاتـي ii?

ومن أنا والترابُ يغوص تحتي

ومن أنا في سمـاء الطائـرات ii?

ومن أنا في سلام معدنيٍّ

ومن أنـا فـي حـروب الحاسبـات ii?

سلامًا أيها الحاسـوب صرنـا

قوائـم فـي سـلال المهمـلات

سأبحث عن" لزوميات" صمتي

وعـن قبـرٍ بحجـم تأملاتي

لمـاذا لا تتابعنـي ظلالـي?

لمـاذا لا تشابهنـي صفاتـي?

لماذ ا خرَّب النسيـان قلبـي ؟

وخانتنـي شجاعـةُ ذكرياتـي

فلا طربٌ ليأنس بي صحابي

ولاغضـبٌ ليخشانـي عُداتي

كأنِّي خارجٌ من كلِّ شـيء

يسابقنـي إلـي موتـي مواتـي

بعيدًا عن دمي ..عن حزن أهلي

بعيدًا عن عـذاب الكائنـات!

يمرُّ الفاتحون علي عظامـي

فـلا تدمـي ولا تدمـي قناتي

أنا حجر النهاية فاتركوني

لأغـرقَ فـي ميـاه تداعياتـي

هَوَت عشرون أندلساً لأبكـي

علـي أطلالهـا مجـد الحفاة

فمن سيرى قرَابَ السيف يبكي?

ومن سيلمُّ دمـع الصافنـات?


اسبيرانزا 31/08/2008 03:24

ومن سيشمُّ رائحة "ابن رشدٍ"

تسافر فـي مـداد "الترجمـات"

ومن سيضوع مسك الروح فيه

ويسكن فـي بهـاء منمنماتي

ومن سيكون آخـر عَبشمـيّ

يمزقُّـه نحيـبُ موشحاتـي

ومن سيعلِّق الأجراس مَّنا

- قبيل الفجر - في عنـق الكماة

أتسأل يا "ابن زيدون" لماذا

يعـاُف الشـدو جبَّـارَ الشـداة ?

مضي زمن الذين حموا حماهم

وليس يليق بي زمن اللواتي ...

إلي الربع الخراب نعود رهوا

فلا ثقلـت بطـون "المنجبات"

أنا المتحدث الشعبي باسمـي

وباسـم اليائسيـن مـن النجاة

مدان بارتكاب «الحـزن» جهـرًا

ومتهـم بازعـاج الطغاة

أنا منـدوب تدشيـن لجيـلٍ

تناسـل فـي زحـام الحافلات

تساقـط مـن دم الأرحـام كهـلاً

لتلعنـه أكـفُّ القـابـلات

نما في السهو في عَطنِ الليالي

وفي عقم الخطى واللافتاتِ

أبشرُّكـم بتنيـن رهيـبٍ

تنفـس تحـت سقـف العائلات

سيرفضُ إرثكم دون امتنـان

ويعبُـرُ سخطكـم دون التفات

سيرقص فـي قميـص أجنبـي

ويحشـو تبْغـه بالموبقات

سيهبطُ نحو غلمِتـه ليـأوي

إلـي قطـط الغـرام الجائعات

سيصنعُ من أبوَّتكم رصاصًا

لتندلع الجريمـة فـي الجهـات

سيفـرحُ عندمـا تعطيـه "رومـا"

معونـة شهـوةٍ ومعلبـات

سيخرج من رباط الخيل قسرًا

ويُطرد مـن دعـاء المئذنات

سلامًا يا" ابن عبدالله" "روما"

توزع خبزنـا وقـت الصلاة

لماذا تجرحين صفـاء يأسـي

وتجترحيـن هـدأة خارطاتي

وتبتكريـن نافـذة لروحـي

وتخترعيـن ثالـثـة الرئات

حنانك أخطرُ الغربا ء قلبي

وأخطـر مـا بقلبـك وشوشاتـي

أخافك أم أخاف عليك منًّي?

همـا خوفـان: حنَّـانُ وعاتِ

أجيئك فارغًا مـن كـل حلـمٍ

وممتلئًـا.... كقبعـة الحـواة

من الوعظ الجبانِ من الأغاني

من الخطب التي التهمت ثباتي

ومن كتب "الحماسة" و"الأمالي"

ومن أشهـي أكاذيـب الرواة

من اللغو المحنَّط في حواشي

علي متنـنٍ لألغـاز النحـاة

ومن صوفِ الدراوشِ والتكايا

دفوف الزار شعوذة الرقـاة

ومن الحب الذي لا حبَّ فيـه

مـن الجسـد المهيـئ للسبـات

من"النقب" "الجليل" "القدس" "يافا"

من "النيل الكظيم" إلى"الفرات"

من التاريخ حين يصيـرُ مبغـى

لديـوث وحفنـة مومسات

وداعًا للجمال لشمس "آب"

إذا ابتسمت علي خد البنات

لألعاب الطفولة .. للأحاجي

لعصفور الصباح لسوسناتي

وداعًا للبكاء بصدر أمي

لفيـروز العيـون الصافيات

لطعم البرتقال.. لصبح عيد

تـلألأ بالثيـاب الزاهيات

لسطح طفولتي.. لدجاج أمي

لأفق باتسـاع تخيلاتي

لمقرعة المعِّلم حين تعلو

فتنفجر العنـادلُ صادحـات

لثرثرة الصداقة.. للمقاهـي

لقهقهـة مهذبـة النكات

لآهة "أم كلثوم " .."لشوقي"

لآلئ في القلـوب الخافقات

لنزهة عاشقين .. لشجو نايٍ

لأحلام الصبايا الناهدات

لبيت الحب .. للغد حين يأتي

لآلاف الوعود الرائعـات

لقد ودعتُ ما ودعتُ مني

لأولد من رمـاد الأمنيات

سأفترع الكتابة وهي بكرٌ

وأجتـرح الحقائـق ثيباتِ

وأنتظر القيامة في هدوء

وحيدا تحت سقف مخيماتي


اسبيرانزا 20/05/2009 23:30

يَحْدُو الحياةَ..وظِلُّهُ العَالَم
-1-
قَلْبِي عَلَى الْوَلَدِ
الْمُضِيءِ بِهَمِّهِ
تتكَبَِدُ الدُّنْيَا
مَشَقَّةَ فَهْمِهِ
أَلقَوْهُ في جُبٍ
وَسَبْعُ سَنَابِلٍ
فِي قَلْبِه
ادُّخِرَتْ لِشِدَّةِ قَوْمِهِ
الشِّعْرُ يُشْبِهُ
أَنْ تَعِيشَ "بِغَزَةٍ"
لاَ طِفْلَ يَرْجِعُ مَرَّتَيْنِ
لأُِمِّهِ
إِنْجِيلُ مَرْيَمَ
شَالُ كُلِّ أُمُومَةٍ
تُلْقِي بِمُوسَى "هَا"
الصَّغِيرِ
لِيَمِّهِ
تَسْبِيحُ فَاطِمَةٍ
صَلاَةُ عُيُونِهَا
فِي اللَّيْلِ
تَحْرُسُ مِزْهَرِيَّةَ نَوْمِهِ
..............
-2-
جئنا "أبو ظبي"
إمارةَ حُلمنا
كلٌ
يُدَثِّرُ
ما شجاه بِكُمِّهِ
نِيلٌ
خُطَاهُ قُرًى
يُرَتِّلُ نَخْلُها:
"سُبْحَانَ مَنْ أَسْرَى..."
وَيَعْرُجُ بِاسْمِهِ
شَعْبٌ بِوَزْنِ الأَرْضِ
يَعْدِلُ ميلَهَا
بِإِبَائِهِ
إِنْ عَيَّرَتْهُ
بِحِلْمِهِ
قَمَرٌ
عَلَى جِسْرِ الرُّصَافَةِِ
أَلْثَغٌ
تَعْلُو الْقِبَابُ الأُمَّهَاتُ
لِلَثْمِهِ
طِفْلٌ
بِكَعْكِ الْعِيدِ
يَرْكُضُ حَافِيًا
جِبْرِيلُ
صقرُ الْغَيْبِ
حَارِسُ يُتْمِهِ
وَطَني!!
أإن حَضَنَ الشَّقِيقُ
شَقِيقَهُ
تَتَفَجَّرُ الأَلْغَامُ
لَحْظَةَ ضَمِّهِ
..............
-3-
كَمْ مِنْ مَلاَكٍ
فِي سَرِيرَةِ شَاعِرٍ
طَرَقَ الْقَصِيدَ
عَلَى الْحَدِيدِ
بِرَغْمِهِ
ِلمُرَاهِقٍ فِي الْقُدْسِ
خَلْفَ ِهُرَاوَةِ التَّلْمُود
يَحْمِي الْمَعْمِدَانَ بِعَظْمِهِ
لِمُقَاتِلٍ مِنْ بَيْتَ لَحْمٍ
خَارِجٍ
كهانُ رُومَاَ
يمْكُرُونَ بِلَحْمِهِ
لِمُفَخَّخٍ بِالْحُبِّ
قُرْبَ مُدَرَّعٍ
بِالْرُّعْبِ
يَحْرُسُ
بُنْدُقِيَّةَ وَهْمِهِ
......
-4-
شُكْرًا لِهُومِيرُوسَ
لاَ أَعْمَى سِوَى
مَنْ لاَ يَرَى فِي الضَّوْءِ
ظُلْمَةَ ظُلْمِهِ
شُكْرًا لِشِيكِسْبِيرَ
لَمْ يَكْتُبْ دَمًا
لِيَدَيْنِ حِكْمَته بِقَاتِلِ عَمِّهِ
شكرا "لعنقاء القصيدة "
خاسراً
ذهبَ الملوكُ الخالدينَ بنظمه
شُكْرًا لِسُقْرَاطِ الْمَعَرَّةِ
رَافِعًا
كَأْسَ الْقُضَاةِ
عَلَى مَرَارَةِ سُمِّهِ
شُكْرًا
"لِدرويش الْقَصِيدَةِ"
آتيا
كَغَدِ الشَّهِيدِ إِذَا اشْتَرَاهُ
بِيَوْمِهِ
الشِّعْرُ
طفلُ الروحِ
لا بيتُُ لهُ
والآن عاد
إلى أبيه وأمه
"أبو ظبيْ"
عاصمةُ الثقافةِ
بِرُها
يصلُ الشريدَ من القصيدَ
برَحْمِه

اسبيرانزا 20/05/2009 23:34

وطن بحجم عيوننا

وطن بحجم عيوننا
عيناك آخر معجزات الحب
في زمن الرصاص
نهران من غضب
وقد نصبا موازين القصاص
للرافعين منارة الدم
دون من وانتقاص
عيناك شعب محبط
يترقب الغد والخلاص
في (بيعة الرضوان)
يا قرآن عيني المبين
تحت السماوات التي
ليست تخص اليائسين
بايعت (جلجلة) التراب
و(كربلاء) الواقفين
اقسمت اما اكون
هنا
اولااكون
جئنا لينتصر الجمال
امام آلاف الخطوب
والحب راية روحنا
ضد المذابح والحروب
ونضوج عاطفة المحبة
بدء تحرير الشعوب
وتساقط الطغيان مرهون
بتحرير القلوب
الفجر يغسل بالندى
جدران شارعنا الفقير
وانا افكر
كيف يجمع حبنا عش صغير
والطيبون القابضون الجمر
في كل العصور
يتقاسمون القهر
تحت سماء عالمنا المرير
الليل بستان الرؤى
والحب فاكهة الشتاء
وانا المهاجر
خفقة في الارض من قلب السماء
لم اختصر الا المسافة
بين جفنك والبكاء
لم اعط من شرف النبوة
غير حزن الانبياء
ياعذبة العينين
يااحلى اكتشافات العمر
يانهر ايامي
وياشوق التراب الى النهر
غنيت باسمك
اينعت روحي وبللني المطر
فباي آلاء المحبة
لايبايعك الوتر
لي بيت شعر
سوف يقرؤه الصباح اذا تنفس
ويحل شفرته النهار
اذا ظلام الوهم عسعس
لاريب فيه
فلم يمر عليه شيطان ووسوس
هي امة للخوف
في الفية القطب المقدس
لاتقتلونا بالمراثي
لاتقتلونا بالخطب
لاتفصحوا بلسان حمزة
عن ضمير ابالهب
لاتزرعوا في خضرة الزيتون
ذاكرة الحطب
لايردع الحطاب الا
ماتيسر من غضب
لما تالق وجهك الدري
في ليل القصيدة
اصفى مياه الروح فاضت
من منابعها البعيدة

اسبيرانزا 21/05/2009 17:42

قصيدة ليلى
بغير الماء يا ليلى
تشيخ طفولة الإبريق
بغير خطى ًمباركةٍ
يموت جمال ألف طريق
بغير سماكِ
أجنحتي يجف بريشها التحليق
أحبك ...
لم يغب منى سوى وجه الفتى العابر
سيكمل كبرياء الشعر ما لم يكمل الشاعر
لأن السر في الطيران
لا في الريش و الطائر
احبك ..
فليسموا الحب وهمًا ..
كذبةً ..
إغراءَ ..
أ في مقدور هذا الماء إلا أن يكون الماء ؟
إذا امتلأ الزمان بنا
تلاشت فتنة الأسماء
إذا من أين يأتي الحزن ؟
يا ليلى..
إذا من أين؟
و أنتِ غزالة سمراء
تمرح في سواد العين
على جمر مشيت لها

بقلب حافي القدمين

أنا الصوفي..
و الشهوان ..
عشَّاقًا و معشوقًا
أسير بقلب قديس
و إن حسبوه زنديقا
و حين أحب سيدة أحولها لموسيقى
أحب ..
كأن رابعة أضاءت فيَّ و اتلقت
بأحداقي
فإن نطقت بكت
و إذا بكت نطقت
و إن نظرت رأت سفن الرجوع جميعها احترقت
غدا ..
سأقول يا ربي تحاببنا و أحببناك
أنا بفؤادي الخرب الذي عمرته بسناك
و ليليَ ..
التى جاءت من الدنيا لكي تلقاك
خلقت الحب..
ثم جرى علينا
و المشيئة لك
و انت مقلب القلب الذي إن حاد عنك هلك
فإن تسأله عن ذنب..
فعن عفو الرضا سألك
غدا..
في الموعد المشهود..
عند الواحد القهار..
سأسأله بدمع القلب زينة خلقه الأبرار
بحق الحب هل يلقي المحب حبيبه في النار؟

اسبيرانزا 21/05/2009 18:02

قصيدة صمت الكليم

لا برهان إلا الحب !!




فاتحة..
سألتها في حنوٍ..
هل تدخلين الجنة؟
فأجابت بوقار نبيل..
عندما أقف أمام الله - جل جلاله -
سأتقبل عطاياه برضا تام
دون أن أطالبه بأي تعويض عن عذابي !!




1
هناك
و لا هناك هناك
كانت تقطف الأضواء
و لم تكن الطبيعة قد
تراءت - بعد - في الأسماء
مشى حزن إلى حزنٍ
و ماء في اتجاه
الماء

2
أكان علّ أن أسعى إلي شجر من النسيان؟
إلى عرى و عصيان جليل يبدع العرفان؟
ليبتدئ الحوار الفذ بين الله و الإنسان !!

3
أجل لابد من حواء كي تنسى
و من آدم
و من غار نربي فيه شوق العاشق الخاتم
و من سر يسمّى الحب
ننجب باسمه العالم

4
طلبت السر للدنيا فألهاني عن الدنيا
و حين أجاءني للغار
قال عزاؤك الرؤيا
فقلت : أنا الفتى الأميّ
قال تحمل الوحيا

5
هنا دكّ السنا جبلي
و سُمّيت الكليم هناك
و قيل اذهب
فقلت أرى
فقيل كفاك قيل كفاك
إذا ألقوا لك الأسحار يا موسى
فألقِ عصاك

6
كأني يوسف الصدّيق يجتاز الصراط الصعب.
به همّت و همّ بها
و حين إذن أضاء القلب
رأى برهانه الأعلى
و لا برهان إلا الحب

7
طلبتُ هوى التي احتجبت
و زالت باسمها الحجُبُ
و قلت القلب مسكنها
و كل جوارحي قلبُ
أليس الحب أن يمضي المحبُّ و يخلد الحب

8
فإن نوديتُ كيف بدأتَ؟
قلت خلعت أوحالي
و كيف عرفت سرَّ القرب ؟
قلت الحب أوحى لي
فلم يبلغ بنو الدنيا مقامي فيكِ أو حالي

9
أنا المبعوث باسم الحب من مهدي إلى لحدي
إذا نادى فوارسهم
حملت لواءهم وحدي
أنا المنذور للأشواق لا عشّاق من بعدي

10
و ليلى العود حين يئن
و الأطيار إذ تسجع
و ليلى الروح حين تحنّ
و الأنوار إذ تسطع
أشارت لي بإصبعها
و قلبي خاتم الإصبع

11
هي الأزهار
و الأشجار
و الأعطار
و الأنهار
هي الأشواق و المشتاق
و الغُيّاب و الحُضّار
هي المتألق المكشوف
و المحفوف بالأسرار

12
هي الشعر الذي يأتي
فأذهب حيثما يذهب
هي القلب الذي يمليه
و القلم الذي يكتب
هي الشادي الذي يجلوه
و الجمع الذي يطرب

13
جميع جوارحي سجدت
و ماء وضوئها
شوقي
فإن أخفيتُ ما حُمِّلتُ من وجدٍ
و من توقِ
رأى أهل المحبة في جبيني غُرّة العشق

14
لكل الناس في ليلاتهم ليلٌ
و لي ليلَى
و ليلى وحدها وحدي
و لكن وحدها أعلى
فما حلّت بعاشقها
و لكن الفتى ولّى

15
لها المجد
الفؤاد يذوب
و الكلمات لا ترقى
زوالي زال
حين بلغت سِدرة حبها الأبقى
و قلتُ خلقتِني عشقاً
أميتيني إذن عشقا

16
أعوذ بمن أعذبُ فيه
من حسٍ بتعذيبي
أعوذ بواهب الأشواق من هبةٍ و موهوبِ
فمشغولٌ أنا عنّي
و عن حبي
بمحبوبي

17
و مشغولٌ
بصدق الوحي عن إيحاء أشعاري
و مشغولٌ بشمس الحب
عن حبي لأقماري
و مشغولٌ بلحظ النور
عن خوفي من النارِ

18
سأخبر موقدي النيران
أنّي غائبٌ و مقيم
و أن النار
غير النار
إن كان الفؤاد يهيم
ستعجز نار " إبراهيمَ "
عن تعذيب " إبراهيم "

19
إذا عزّ القاء
هتفتُ
يا شمس الضحى غيبي
فمنذ غياب هذا الحسن
حزني حزن يغقوبِ
و قد نهب الأسى روحي
فأين فميص محبوبي

20
أنادي في ليالي البعد
أيام الرؤى مرت
كأن القلب لم يسعد بها
و العين ما قرّت
سواءٌ بعدكِ الأيام
إن ساءت و إن سرّت

21
أما أعطيتِني الأسباب
ثم قطعتِ أسبابي
فلا الأعداء أعدائي
و لا الأحباب أحبابي
فكيف حجبتِني بالخلق ثم حجبت حُجّابي

22
و أنتِ وقفتِ بي في الرمز
ثم حرمتِني التفسير
و قلتِ النورُ
ليس له من الأسماء إلا النور
قطوف الحبِّ دانيةٌ
و لكن القبور قبور

23
و أنت وقفتِ بي في الصمت
ثم هتفتِ بي غنِّ
فقلتُ
الحتف دون الوصفِ
إن الشعر لا يغني
فأنتِ منحتِني إيّاه
ثم أخذتِه منّي

24
أتيتُ
و أترك الدنيا
قريرا سالم الصدر
صلاة محبّتي شعري
زكاة محبتي عمري
أحاذر رِدّةً في الحب ليس لها " أبو بكرِ "

25
لقد ضاق الحصار
و بابنا للملتقى
طعنة
و ليس وراءها
إلا قميص يقطر الفتنة
أنا أتممت فيكِ الصوم
و الإفطار في الجنّة

26
و كم من مدّعٍ في العشق
كم من كاذبٍ وَصَفَه
و نحن ملوك أهل العشق
نعرف وحدنا شَرفَه
لقد ذقنا فصدّقنا
و من ذاق الهوى عَرفَه

27
أحبُّ
كأن رابعةً أضائت
فيَّ وأتلقت
بأحداقي
فإن نطَقَت بَكَت
و إذا بَكَت نَطَقَت
وإن نَظَرَت
رَأَت سفن الرجوع جميعها احترقت

28
أما أوقفتِني في المحوِ ثم
هتفتِ أنت بنا
فُتِنتَ عن السّنا حيناً
و حين دنوتَ منه دنا
فقلتُ لمن أكون الآن؟
قلتِ الآن أنت لنا

29
أنا لكِ
منكِ
فيكِ
إليكِ
من أزلٍ إلى أبدِ
و من روحٍ بلا جسدٍ
إلى روحٍ بلا جسدِ
و من أحدٍ إلى كلٍ
و من كلٍ إلى أحدِ

30
و حسبي
لذّتي في الوجد
إن لم أدرك الموجود
و أن أهبَ الذي أُعطَي
لكي أعطي بغير حدود
ليبقى حبنا
رمزاً لوحدانية التوحيد

اسبيرانزا 21/05/2009 18:20

جزيرة المسك
 
قصيدة جزيرة المسك

وقوسا ضياءٍ
وأرجوحـةٌ
أرجعتني صبيا

خذي سفنَ الحبِ
حيثُ أردتِ
فكل الشواطئِ
تفضـي إليا !!


وُلِدَتْ كميلادِ الشموس
أميـرةً
وولدتُ مثل الأنبياء
فقيرا

مرت ببال الحالمينَ
قصيدةً
تزدادُ بعداً
كي تزيدَ حضورا

وأنا الذي انتظرتْ نجومُ سمائها
حتى تضيءَ على يديه
عصورا

شيدتُ آلافَ المعابدِ
باسمها
وجعلتُ قلبـي بيتها المعمورا

قدمتُ قربانا
لكل كنيسةٍ
وتركتُ عند الأولياءِ نذورا

قبّلتُ إفريزَ الجوامعِ تاركاً
دمعَ المحبةِ
لؤلؤاً منثورا

اللهُ
يا اللهُ
كم أحببتُها
أنا طائرٌ
وجد السماء أخيرا !!


فقيرٌ أنا
غير أن النجومَ
تنام وتصحـو
على إصبعـي

ولستُ وسيما
ولكنني
أكـون وسيماً وأنتِ معـــي !!

قولي لعينكِ أن تنام
مبكرا
فغداً سيوقظها الحنينُ
لتسهرا

لا تبحثي عن قُبلةٍ مخطوفةٍ
أو
وردةٍ حمراءَ تسكنُ دفترا

سيدقُ بابك – ذات يومٍ – زائرٌ
ما مر بالبستان
إلا أزهـرا

سيشقُ أنهاراً
ويزرع جنةً
ويصوغُ ألحاناً
وينحتُ مرمرا

سيُعلّمُ العينينِ أنْ تتألقا
وسيأمرُ الجفنينِ
أن يتكسرا

سيقبل الخدينِ كي يتوردا
ويحوّلُ الشفتينِ
توتاً أحمرا

وسيسبقُ الدنيا ليمنحَ وردةً
للناهدينِ
الناهضينِ
من الكـرى

لا تذهبي للوردِ قبل أوانهِ
للوردِ ميعادٌ
ولن يتغيرا !!


قال لـي :
لا صاحبٌ يا صاحبي
كلُّ ما في الأمر
وقتٌ
وضجـرْ

قال لـي : لا مجدَ
نسرٌ وهوى
نافضا عن ريشه
حلم السفرْ

قال لـي : لا حب ، فانظر جيدا
ليس في الغيمةِ ، وعدٌ
بمطرْ

كان جلاداً
وسوطاً ناقما
وأنا الذنبُ الذي لا يغتفرْ

قلتُ : لا تسرقْ من الأرض
الخطى
طاردا من جنة الحب
البشرْ

كل لحن وله عازفـه
وله فينا
وفي العود وتر

كيف أصبحتَ نبيا مرسلا ؟
ومتى صرتَ المسيحَ المنتظـرْ ؟

لا تبشـرْ
بانتحارٍ يائسٍ
ثم تدعوه قضاءً
وقدرْ

....
هكذا
يُغلِقُ أبوابَ السما
كلُ من يرمي محبا بحجرْ !!



اسبيرانزا 21/05/2009 18:29

قصيدة شهرزاد
 
الديك صاح , على الصباح



فنامي



كي تستريح سياطهم , وحطامي



من أين يأتي الشوق , يا محبو بتي



هل تمطر الدنيا بغير غمام ؟



هذي البلاد-على اتساع قبورها-



لم تتسع يوماً لعش غرام ِ!



إن لم نجد وطناً يليق بحبنا



فغرامنا ضرب من الأوهام ِ!



مدن الحكايا



لم تكن ليلاتها



شعراً و جازية وكأسَ مُدام ِ



كانت كما شاء الطغاة مضاءة



بالصبر و الأحزان و الآلام ِ



مدن الحكايا الألف كانت دائماً



نار الشعوب و جنة الحكام ِ



ما مر طاغية أمام حديقةٍ



إلا ومات الورد في الأكمام ِ



لم يبتسم يوماً أمام كلابه



إلا وسالت دمعة الأيتام



لم ينكفئ يوماً على محظية ٍ



إلا ودب العقم في الأرحام ِ



مأساتنا عشق الطغاة



كأننا



لم ننس - بعد- عبادة الأصنام ِ



يا شهرزاد الألف ليلةِ



ليلنا



من رهبة و مظالم و ظلام ِ



حرس الخليفة يخفرون منامنا



ويفتشون حقائب الأحلام ِ



متنا سكوتاً,



فالكلام مشانق,



والسم في الأوراق و الأقلام ِ



إني رأيت ...



رأيت رملاً زاحفاً



من طنجة حتى حدود الشام ِ



ورأيت – ثم رأيت –



سرب أيائل ٍ



مبتورة الكفين و الأقدام ِ



إني رأيت , ولا أفسر ما أرى,



يأتي غداً



من يفهمون كلامي !



شكراً لمن حمل الحقيبة َ



قائلاً:



وطني: أنا



و عشيقتي وطعامي



شكراً لمن أكلت بعورة بنتها



و تقاسمت تفاحة الآثام ِ



شكراً لأندلسين ,



لم أفتحهما



و خسرت حربي فيهما وسلامي



شكراً لصوم الروح :



عيدِ عذابها



شكراً لأيامي تسير أمامي



شكراً لسيدتي – الحياة –



لقاتلي...



شكراً لمقبرةٍ تجير عظامي !

اسبيرانزا 29/07/2009 19:19



ذات الخمار الأسود

( معارضة شعرية )


بيضاء يا وجع الخمار الأسودِ
سمّرت أقدامي بباب المسجدِ

كم فتنة في الأرض كيف تنزلت
حِور الجنان لناسك متعبِدِ

لي موعد في الله كدت أضِيعه
ليقدّ من قبل قميص المهتدِي

سكِر الهوى حولِي و أسكرنِي الهوى
فوقفت لا قدمي عرفت ولا يدِي

ماست خطاك فمسّني ما مسّنِي
لولا تقاي لقلت جئت لتعبدِي

جرّي العباءة فالقلوب أساورٌ
و عيوننا فب الجيد عقد زمردِ

و النّاس إما ملهم أو حاسد
و لقد خلقت لتلهمي و لتحسدِي

رفقا بأهل الأرض رفقا بالسّما
بتنهّدِ النّجماتِ إن تتنهّدِي

رفقا بنفسكِ بالجمال متوّجاً
بأنوثة فيها نضلّ و نهتدِي

مستعصم قلبي بحبّ محمّدٍ
لا تفتنيه بحقّ ربّ محمّدِ

اسبيرانزا 29/07/2009 19:25

اعترافات تاء التأنيث

يا أسمرُ
جُنَّ جنوني فيكَ
وضاقَ علي الوردِ البستانْ
يا أسمرُ
لا زمنٌ لخطاكَ
خُطاك لها كلُّ الأزمانْ
تاءُ التأ نيثِ
بلا وطنٍ
يا وحدَكَ
يا وطنَ الأوطانْ!
فنجانُ القهوةِ
منفَرِدٌ
يتأملَ وحدَتَهُ
الفنجان
المعطف لا يدفِئُ
والخوف
يخبُّ إلى أقصي الشريان
و غيابك
نَقْصٌ في الإيقاع
غيابك نقْصٌ في الألوانْ
ينطفئُ الوقَتُ
وتوشك أن تندلعَ الدمعةَ
في الأجفان
صيادَ اللؤلؤِ
يا صيادُ
إذا أبحرت إلىَّ الآنْ
أَكْسِرُ أصدافي بين يديكَ
لِتُشْرِقَ لؤلؤةُ الوجدانْ
إن دقَّ الهاتفُ
دقَّ القلبُ
وقال: وداعاً للكتمان
صوتُكَ
ما أعمق هذا البحرَ
وما أرحبَ هذي الشطآن
يا أولَ صوتٍ في الدنيا
يخترِقُ القلبَ
بلا استئذانْ
لا حيلةَ لِيْ فِيْكَ
سوى الحبِّ
أحبُّكَ
وليأتِ الطوفان
يا أوَّلَ مَنْ لوَّحَ بالحُلْمِ
وغرَّبني
في كلِّ مكانْ
يا أوَّل مَنْ بشَّرَ بالدفءِ
وأعطاني منهُ
البركانْ
هل تكْسِرُ إيقاعاتِ القلبِ
لتَضْبِطَ إيقاعَ الألحانْ
أرفضُ أن أجرحَ وتر القلبِ
لتَصَحَ
موسيقا "شوبانْ"
أرفض أن أسفَحَ زهو النَهْدِ
لينهضَ
في لوحة "جو جان"
أن أصبحَ قافيةً للعشقِ
وخمسَ قوافٍ
للهجرانْ
أنا بنتُ الحِّب
وأختُ الشِّعْرِ
وأعَدى أعداءِ النسيان
لا أطلبُ بيتًا في الذكرى
أو ركنًا في مقهى الأحزانْ
كن فَرَحي بالرجل الكوني
وزهوي بالمجد الرنان
لا أطلبُ منك
سواك
أنا أحببتُك كُنْ
ويكون
وكانْ

Najm 29/07/2009 19:42

شكرا جزيلا على هذا الإختيار تحية لك:D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 18:33 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.16022 seconds with 11 queries