بخصوص الإنتماء الوطني
 

لسنوات طويلة حتى اكاد اقول اصبحت جزء من واقعنا اليومي هناك كلمات نرددها ببلاهة من البعض وبمعرفة من البعض الأخر تلك الكلمات ك " الخطر الخارجي - الضغوط الخارجية - التعصيد الدولي - الوضع غير المستقر كعادته " وبين صرخات المذياع الحر " المؤدلج " التي تطالبنا بالمزيد من الحس الوطني لمحاربة الخطر
حينها راحت افكاري تتسابق لتبحث عن الحس الوطني وحس الإنتماء في ذاكرة ايامنا
لا أدري ان كانت الكلمة - انتماء وطني - قد اخذت بعد شكلها النامي في وعينا المعاصر تحديدا , وهذا بكل ما تحويه الكلمة من معاني ولا أقول معنى لكني شخصيا لا اتوقع ذلك
نتغنى بالوطن في اغانينا وفي كلمات يرددها مذيع القناة الأولى والثانية والفضائية دون ان يدري معناها ودون ان يعلم ان القسم الأعظم من المواطنين يعانون من خلل تركيبي في مفهوم الإنتماء الوطني واعتقد ان هناك تسلسلا منطقيا للخلل :
في البدء يتلقى المرء ضربة مزلزلة في شعوره الوطني عندما تبدأ تعقيدات المناهج المدرسية بإحتلال ذاكرة الأيام والساعات والدقائق لأيامه بينما لا يعاني منها زميله في الدراسة في مناطق اخرى من العالم وهو يكافح بالمزيد من ساعات الدراسة التي تسرقه عن اي اهتمام اخر لا يراد له " موسيقى مثلا مشان ما حدا يفكر سياسة "
وبعد عذابه يفاجئ بأن زميل له في المدرسة قد دخل كلية الطب بينما لم يستطع هو رغم ان معدله كان اعلى من معدل زميله ولكن الزميل قد انتسب الى منظمة طلابية لا يوجد غيرها وهي التي تقدم لمنسبيها كراس جامعية مقابل معسكرين احدهما يصعق والأخر ينتج او لربما لأن والد زميله مدرس في الجامعةبينما والده فلاح فقير في دولة الفلاحين
ويتلقى المرء صدمة وطنية عندما يفاجئ ان الطالب في الجامعات الخاصة يستيطع النجاح بسهولة اكثر مما يستطيع هو رغم ان العلم الذي يأخذه طالب الجامعات الخاصة افضل واكثر تنظيما من العلم الذي يأخذه في الجامعات الحكومية هذا ما يحصل في دولة المساواة والإشتراكية العربية
يتزعزع الشعور الوطني لدى نفس الطالب عندما يعلم انه سينهي دراسته الجامعية ويسجل إسمه في مكتب لا يهتم للعاطلين عن العمل

مفهوم الوطنية لدينا محتكر نفصله حسب اهوائنا و ميولنا فنصف من نهوي بالوطنية اما من لا تعجبه افكارنا فهو غير وطني مستقوي بالقوى الخارجية. امسينا كالتكفيريين كل من خالف تعاليمنا خارج عن الملة وجب قتله. حتى مادة الوطنية في مدارسنا نعتناها بهذا الاسم وحشوناها بمبادئنا و كأننا نقول للاخرين من زاح عن محتويات هذا الكتاب ليس وطني. لكن كيف لي ان اكون ثابت الايمان ولا يصيبني نزغ من الشيطان وانا ارى احد اعمدة الوطنية و رفيق درب رمزها و قد اصبح خائنا!! اذا الوطنية التي تعلمناها فيها شئ من الشك لطالما كان احد مؤسيسها ذو مآرب غير نظيفة. ام كيف لبلد كان شعار الوطنية فيه على مر 44 عاما هو ملكية الشعب لوسائل الانتاج ان يخرج من رحمه بين ليلة وضحاها شخص من اقارب الهة الوطنية بشركات و رؤوس اموال يتعب البرجوازيون سنين لجمعها وكان الجواب على السؤال هو رجل اعمال!
حتى جيشنا البطل الذي نفني فيه سنتين من شبابنا لنحمي حدود الوطن ليعمل اكثرنا في مزارع معلميننا او سائقين لتوصيل ابنائهم الى المدرسة , كيف لنا ان ندافع عن كرامة الوطن في وقت تهان فيه كرامتنا؟
الوطنية ليست تلقين بل شعور بالانتماء رغم كل شئ هو موجود لدينا لكن ليس تحت هذا المسمى لان كثرة العزف على وتر الوطنية افرغ الكلمة من مضمونها.

كمان فيها وجهة نظر تحياتي الحارة
ظل جيفارا

رد
 

اوووووووووووووووووووووووو ووووووووف في شي راح عليني والله انا ما بعرف شو جماعته دخيلك من اي جماعة هو ؟
تحياتي الحارة
ظل جيفارا

ياريت اذا بتعرف باي جماعة صنفوني اتخبرني من شان اعرف شو بدي اجاوب.:cry:
هل مرة مع تحياتي انا:lol:

والله يا صاحبي انا ما قرأت كل ردودك بالمنتدى لحتى اعرف بس انا مثلا اللي بعرفه انو الصورة الرمزية عجبتني ..
تحياتي الحارة
ظل جيفارا

:jakoush::jakoush::jakoush::jakoush:حكيت انا وانت بالموضوع في اشيا تغيرت من يلي انت قلتها جيفارا:sly:

بعرف صديقتي بدك تقوليلي إنو بطلوا يعطوا علامات بالشبيبة وحركة حلوة بس انا عم احكي عن اللي فقد الإنتماء وخلص مشي الحال اما اللي ما عم توزع الشبيبة علامات على ايامه لسا ما تشكل عنده فكرة عن الإنتماء لحتى يفقده بس بتمنى ما تطلعوا شغلات تخليه يفقد الإنتماء من جديد
تحياتي الحارة

لا يا صديقتي صدقيني هيدي الشغلات كلها بتخلي الإنسان حتى لو بعقله الباطن يفقد ثقته بالوطن ويحس انو الوطن مو إلو خصوصا لما يسمع بدول بتأمن احتياجات شعبها وبدولة متل دولتنا ع اساس اشتراكية بيعرف الواحد انو الدولة مطالبة بتأمين احتياجات الشعب فإذا كانت قاصرة عن هذا فهذا يعني ان الدولة غير موجودة وهذا يعني افتقاد للوطن وللوطنية
تحياتي الحارة
ظل جيفارا

العدل اساس المواطنة
لايوجد شخص غير وطني بالمعنى الأدق للكلمة (الا الخونة وهم قلة) ولكن يوجد شخص لا يشعر بالمواطنة
لكن هناك فرق بين شعوري بالوطن داخل وطني
وشعوري بالوطنية بين الأمم
وهذه أحدى مشاكل مناهجنا التعليمية فنخلط بين الوطني والوطني العقائدي

صاحبي انا ما قلت انو ما في وطنية قلت ما في شعور بالوطنية ومفهوم الوطن لم يتخذ بعد شكله النامي في الوعي . فقط
وتماما هيدا اللي قصدي عليه " العدل اساس المواطنة "
تحياتي الحارة
ظل جيفارا

الفرق ان الأنسان قد يكون وطنيا ولا يشعر بذلك ..... وتصحو فيه الوطنية فجأة
انا بموضوعي بقول انو الإنسان ما بتروح منه الوطنية إلا انه بيفقد الإحساس فيها .
تحياتي الحارة
ظل جيفارا

بتعرف بغض النظر عن مضمون الموضوع اياه ...انا بدي احكي عن الوطنية اللي حسيت فيها بعد ما كنت رافضة الانتماء لاي بلد ...كنت كتير حاسة بالغربة وبتهميش دوري تماما سواء داخليا من ذاتي او من البلد ذاتها...بس ما بعرف كيف صحي انتمائي للبلد وكيف صارت اعماقي تنبض باسمها...صرت ابكي لما اسمع انو تعرضت لبلوة جديدة ادعيلها احكي عنها ...صار همي موت عتراباتها...بس اهم شي انو الوطنية باعماقنا صارت شي نحاسب عليه وشي مطلوب منا انو نخفيه عن الناس ....فعلى سبيل المثال انا صرت البس حطة فلسطينية على كتافي كل ما اطلع ...ما بعرف بس بحس بالامان وهي محاوطة رقبتي ...بحس انو بعدني فلسطينية ....بحس انو في الي بقية منها وهو رمز من رموزها ....وصرت هلأ مهاجمة من الكل بسبب لبسي الها ...وصرت عنصرية مع اني من اشد الكارهين لها...بدي قول انو الانسان لما يبلش يكبر من جوا الناس رح تبدا الصراع معو ...بس اهم شي انو يضل كبير...

ما بعرف بس كأني طلعت عن الموضوع الاساسي بس متدايقة وشفت انو ممكن احكي هون....
يسلمو يا ظل جيفارا عالموضوع

هلا لما نكون عم نحكي عن إنسان فلسطيني او عراقي أو إنسان عنده وطن بحالة " غير إعتيادية " ما بتوقع اللي حكيته بيمشي حاله .
بس مية اهلا وسهلا والفخر إلي إنو كان موضوعي ساحة لتعبري فيها
تحياتي الحارة
ظل جيفارا