![]() |
نجيب سرور
|
يا مصر يا وطنى الحبيب |
يا سيداتى معذرة.. أنا لا أجيد القول ، قد أُنْسِيتُ في المنفى الكلام وعرفتُ سرَّ الصمت.. كم ماتت على شفتيَّ في المنفى الحروف الصمت ليس هنيهةً قبل الكلام ، الصمت ليس هنيهة بين الكلام، الصمت ليس هنيهة بعد الكلام، الصمت حرف لا يخط ُّ ولا يقال الصمت يعنى الصمت.. هل يعنى الجحيم سوى الجحيم ؟ |
كانوا قالوا: " إن الحب يطيل العمرْ " حقا.. حقا.. إن الحب يطيل العمرْ ! ! حين نحس كأن العالم َ باقـة ُ زهر ْ حين نشفُّ كما لو كنا من بللور ٍ حين نرقُّ كبسمة فجر ْ حين نقول كلاما ً مثل الشعرْ حين يرف ُّ القلب كما عصفور ْ.. يوشك يهجر قفص الصدرْ.. كي ينطلق َ يعانق َ كلَّ الناس ! كنا نجلس فوق الرملة ْ كانت في أعيننا غنوة ْ لم يكتبـْها يوماً شاعر. . قالت : - .. صف لي هذا البحرْ ! - يا قبـَّرتي.. أنا لا أُحسـن فن الوصفْ - وإذن.. كيف تقول الشعر ؟ ! - لست أُعدُّ من الشعراءْ أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه ْ أنا لا أنظم إلا حين أكاد أُشــل ْ ما لم أوجز نفسي في الكلمات هيا نوجزْ هذا البحر - كيف.. أفي بيت من شعر ؟ - بل في قبلة ! ! عبر الحارس.. ثم تمطى.. " نحن هنا " ! ومضى يلفحنا بالنظرات ْ " يا حارسَ.. إنا لا نسرق ْ يا حارس َ يا ليتك تعشق ْ يا ليت الحب يـُظـِلُّ العالمَ كلــه ْ يا ليت حديثَ الناس يكون القبـلة ْ يا ليت تـُقام على القـِطبين مظلة ْ كي تحضـن كل جراح الناس كي يحيا الإنسان قرونا في لحظات " ومشى الحارس.. قالت " أوجزْ هذا البحر " ! كان دعاء يورق في الشفتين - يبدو أن الحارس يملك هذا البحر يكره منا أن نوجزَه في القبلا ت ! - فلنوجزْه في الكلمات.. أترى هل يملك أن يمنع حتى الكلمة ؟ ! |
إلام َ نجــيء ثم نروح لا جئـنا ولا رحنـا إلام َ نعيش ثم نموت لا عشنا ولا متنــــا هو المنفى إذا كان البقاء قرين َ أن نفنــى يتامى نحن يـا أطيارْ دعوا الآهاتِ للأشجارْ فقد جـُزَّتْ بلا منشارْ! علام َ نبتنى الأعشاش والحيـَّاتُ فى الأعشاش إلام َ نسير كالعميان والممشى طريق كبـــاش وفيم َ الخلف كم منا قتيــل مثــلما من عــــاش هو الحتف ُ الذي يُصمي برغم الضوء جيش فراش |
رويدا أيها الثائر ْ
فليس القدر الساخرْ ولكن دوما ً الشاعرْ ! إذا ما الطائر الصدَّاح قد هدهده اللحن ُ ورفت نسمة ُ الفجر على أشجانه تحنو هناك السحر والأحلام والألحان والفن |
" هو لم يمت بطلاً ولكن مات كالفرسان بحثاً عن بطولة.. لم يلق في طول الطريق سوى اللصوص ، حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص.. فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص |
قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد.. لو بعدها الطوفان قلها في الوجوه بلا وجل : " الملك عريان ".. ومن يفتى بما ليس الحقيقه.. فليلقني خلف الجبل ! إنـي هنالك منتظر.. والعار للعميان قلبـا ً أو بصرْ ، وإلى الجحيم بكل ألوان الخطرْ |
يافرسانَ الأمس ِ.. غير الأمس مع الفرسان.. خلف غيوم اليأس ِ.. فإلى مقهى ريش.. كلُّ العالم مقهى ريش.. كلٌّ يـُغرق عاره.. في أغوار الكأس ِ |
لا تصمت أبدا.. إن الصمت جهاله.. يا أيتها المستشرقة المزعومة واحذر أن تتكلم في الموضوع لا موضوع هنالك إن الفلك اليوم عطاره كن فيهم "خضر العطار" ... البحر سباق والموجات ألــوف "الموجه تجري ورا الموجه عايزة تطولها " عجـِّلْ واركبْ أيــَّة موجه فالأيام دول.. ويلٌ للبسطاء ذوي القلب الأبيض.. حين تفاجئـُهم أنواء ُ الطقس.. الناس اثنان واحـد ُ ينجو في الطوفان.. والآخر يغرق في كأس.. " إنـي أغرق.. أغرق.. أغرق في هذا الكأس" ..... والعطشى لأحاديث الفرسان فرسان الأمس الخصيان الفكر بخير.. ْ والأدب بخير ْ.. والفن بخير ْ.. ونحن بخير ٍ لا تنقصنا غير َ.. مشاهدة القرده.. من أبناء يهوذا.. في أقنعة المستشرق والمستغرب.. بجوازات السفر الصادرة بأورشاليم.. والمنسوخة في باريس.. والمختومة في بيروت.. والقادمة إلينا من واق الواق.. سائحة في حر الشمس.. |
يا سيدتي الأفعى.. اللهجة من أعماق الشـَّام.. لكن العبرية َ بومٌ ينعق في ذيل الكلمات ! وأنا أذني يقظة ْ لا تخطيء زحف الأفعى.. من رهط يهوذا في أي قنــاع ! ما حاصل جمع المعلومات.. حتى الآن.. من ثرثرة الخصيان.. فرسان الامس عشـَّاق السوق الصحفية.. في بيروت ! ذات التمويل المجهول أو المعلوم ؟! - القوم عطاش ٌ للجنس - كم فروج دانمركي ذُبح وروقب.. ثم استنزف.. حسب شريعة موسى والتلمود.. والتوراه.. بغلاف "الموعد" و "الشبكة" و "الصياد" و "رجوع الشيخ" و "الفاشـوش " لا تقتلْ.. بدءُ وصايا عشرْ.. يقصد موسى.. "لاتقتلْ إلا.. غير يهوديّْ " ويـلٌ للفروج الدانمركيّْ.. آهاً.. هاملت.. سبق السـم ُّ السيف ْ سبق العـزَلُ السيف ْ.. نم يا هملت |
|
ألحقَّ أقول لكم.. لا حقَّ لحيًّ إن ضاعتْ.. فى الأرض حقوق الأمواتْ.. لاحق لميت إن يـُهتك ْ. . عرضُ الكلمات ! وإذا كان عذاب الموتى أصبح سـِلعه.. أو أُحجية ً.. أو أيقونه.. أو إعلانـا ً أو نيشانـا.. فعلى العصر اللعنة.. والطوفان قريب ! الأبطال.. بمعنى الكلمة.. ماتوا لم ينتظروا كلمه.. ما دار بخلد الواحد منهم.. حين استشهد.. أن الاستشهاد بطوله.. أو حتى أن يـُعطي شيئاً.. للجيل القادم من بعده.. فهو شهيدٌ لا متفلسفْ ماذا يتمنى أن يأخذ.. من أعطى آخر ما يملك. . في سورة غضب أو حب ؟ |
|
- هل تـُصدقُ ما تقولٌ؟ - الأبُّ قال بأنني حتما ً أعودْ مَلِكاً على أرض البشرْ لتَسودَ في الناس المسرةُ و السلامْ! - لو عدتَ.. منذاَ يعرفـُكْ؟ - سأقول: جئتُ أنا المسيحْ! - سيطالبونكَ بالدليلْ. - ستكونُ في جيبي البطاقةُ و الجوازْ. - هذا قليل.. ما أسهـلَ التزويرَ للأوراقِ في عصرِ اللصوصْ. و لديهمُ (الخبراءُ) سوف يؤكدونْ أن الهويةَ زائفةْ! - لكنْ عليها الختمُ..ختمُ الأبّْ.. - يا بئسَ الدليلْ! سيؤكدُ الخبراءُ أن الختمَ برهانٌ على زيفِ الهوية! - سأريهمُ هذى الثقوبْ.. في جبهتي - انظرْ- و في الكفينِ ِ.. في الرجلين ِ.. جئتُ أنا المسيحْ ! - سيقول لوقا: قالَ مرقصُ إنَّ متََّى قال يوحنَّا يقولْ: "في البدء كانَ الأمرُ إصلبْ و الآن صار الصلب أوجَبْ!" حتماً ستُصلبُ من جديد همْ في انتظاركَ- كلُّ اتباعِكَ، قطعانُ اللصوص - همْ في انتظاركَ بالصليبْ... ماذا؟ أتبكى؟ كلُّ شيءٍ مضحكٌ حتى الدموعْ! العصرُ يضحك من دموعك، من دموعي، عصرنا عصرُ اللصوصْ بل أنتَ... حتى أنت لصٌّ! لو لم تكن ما كان في الأرض اللصوصْ! حتى أنا لصٌ.. ألم أُخدع طويلا باللصوص؟! |
|
" نحن حبـَّات ُ البذار |
ياسلام عليكى يا ايمى ايه النشاط دة كله
نجيب سرور شاعر متميز رغم عدم حبى لقصيدته اللى صراحة مش عارفة اوصفها بى ايه المهم ميرسى يا جميل |
فعلا نجيب سرور متميز....اسلوبه جدا متميز...وشعرو جدا متميز...
وانت متميزة بمواضيعك كمان يا ايمان...... تحياتي:D |
اقتباس:
لا اعتقد ان نجيب سرور صاحب الابيات الرائعة السابقة يكون كاتبها امم ممكن يكون فى شاعر اخر له نفس الاسم ؟؟؟؟؟؟:shock: |
اقتباس:
شكرا جدا لمرورك .... شرفتينى:kissyou: |
اقتباس:
اعتقد يعنى او كما سمعت انه كاتبها بعد ما اكتشف خيانة زوجته ليه |
اقتباس:
اعتقل لسنوات فى عهد عبد الناصر دخل مستشفى الامراض النفسية كثيرا هو مسرحى وشاعر جيد لكن هذه الازمات لا تبرر ابدا زلاته المخجلة فى شعره |
قد آن ياكيخوت للقلب الجريح أن يستريح ، فاحفر هنا قبراً ونم وانقش على الصخر الأصم : " يا نابشا قبرى حنانك ، ها هنا قلبٌ ينام ، لا فرق من عامٍ ينامُ وألف عام ، هذى العظام حصاد أيامى فرفقاً بالعظام . أنا لست أُحسب بين فرسان الزمان إن عد فرسان الزمان لكن قلبى كان دوماً قلب فارس كره المنافق والجبان مقدار ما عشق الحقيقة . قولوا " لدولسين " الجميلة (1) .. " أَخْطَابَ (2) " .. قريتى الحبيبة : " هو لم يمت بطلاً ولكن مات كالفرسان بحثاً عن بطولة .. لم يلق فى طول الطريق سوى اللصوص ، حتى الذين ينددون كما الضمائر باللصوص .. فرسان هذا العصر هم بعض اللصوص ! " . ( 2 ) - ها أنت تقفز للنهاية ، - هلا حكيت من البداية . - ولمن أقول ؟ ! - هذى صفوف السنط والصبار تُنصت للحكاية : - ألها عقول ؟ - ماذا يضيرك .. أَلْقِ ما فى القلب حتى للحجر ، أو ليس أحفظُ للنقوش من البشر ؟ ! ( 3 ) يا سيداتى يا أميراتى الحسان .. أن لن أقول لكن ما أسْمى بين فرسان الزمان ، ولتنطق الأفعال من قبل اللسان .. ... ... ... ... ... ... من أين أبدأ والظلام ، يلتفت فى أقصى الوراء وفى الأمام ! عرجاء حتى الذاكرة .. والذكريات ! يا سيداتى معذرة .. أنا لا أجيد القول ، قد أُنْسِيتُ فى المنفى الكلام ، وعرفتُ سرَّ الصمت .. كم ماتت على شفتى فى المنفى الحروف ! الصمت ليس هنيهةً قبل الكلام ، الصمت ليس هنيهة بين الكلام ، الصمت ليس هنيهة بعد الكلام ، الصمت حرف لايُخَط ولا يقال .. الصمت يعنى الصمت .. هل يغنى الجحيم سوى الجحيم ؟ ! عجباً .. أتضحك من كلامى السيدات . " مم الضحك ؟ ! " ( 4 ) - " الماء قد فسرته بالماء بعد الجهد لاتيأس وحاول من جديد .. كيخوت لاتصمت .. أليس الصمت - قلت - هو الجحيم ! - " لا .. بل فقلن الصمت موت ، أو ليس الموت صمتْ ؟ ! الحرف مثل النبت .. هل يحيا بغير الأرض نبتْ ؟ ! ولكل نبت أرضه المعطاء ليس يعيش فى أرض سواها .. الحرف يذبل يا أميراتى الحسان .. ويموت لو ينفى ، وينسى لايمر على لسان ! حلفتكن بكل غال ، هل ما تزال .. فيكن واحدة تخمن من أنا ؟ ! " ( 5 ) من أنت ؟ .. تطعنك العيون ، وتظل تنزف ، والسنون .. تمضى كأسراب السحاب .. فى الصيف .. تبخل بالجواب ! . من أنت .. ؟ .. لاتدرى .. وتدرى ما العذاب ! ما غربة الضفدع فى الأرض الخراب ما ضيعة البولة فى الحمام والبصقة فى يوم المطر ! ( 6 ) " حدقن .. أمعن النظر .. هذا حصانى جائزة .. تُهدى لمن منكن تذكر من أنا ! .. تضحكن ثانية أميراتى الحسان ! بعيونكن ألا فقلن .. أمن الحصان على الهزال .. تضحكن .. أم منى على سخف السؤال ؟ ! " |
( 7 ) - قدم اليهن البطاقة ! - ما من بطاقة . - قدم اليهن الجواز ! - ما من جواز . لا وشم حتى فوق زند أو ذراع ! - يا للضياع ! وتظل تنهشك الوحوش ، هذى العيون الخاليات من الرموش ! لو كان يعرف بالقلوب الناس لم يصفعك دوماً بالسؤال .. - كل ابن كلب - " من أنت ؟ " .. كالقفاز فى عينيك يرمى بالسكين قلب ! وترى الكلاب تتيه كالفرسان .. والفرسان أضيع من كلاب ! - يا .. كلاب .. كبدى خذوه .. يا ناهشى الأكباد هاكُمْ فانهشوه ، وليرحم اللّه الضحايا .. يرحم اللّه الضحايا !! - لا .. لا تبالغ .. ما لهذا الحد أنت لهم ضحية أخطأت أنت كما هم أخطأوا .. أو علَّ سرا ثالثاً خلف الخطأ ! انا لتعجزنا الحياة .. فنلومها .. لا عجزنا ، ونروح نندب حظنا ، ونقول : هذا العصر لم يخلق لنا ! - هو عصرنا ! - لكننا لسنا به الفرسان .. نحن قطيع عميان يفتش فى الفراغ عن البطولة ، والأرض بالأبطال ملأى حولنا ! - ملأى .. ولكن باللصوص ! - الكأس حقاً نصف فارغة فماذا لو ترى النصف الملىء ؟ ! لو لم تكن فى العالم الأضداد ما قلنا : " عظيم أو قمىء " ! - إنى لأعلم .. غير أن الزيف يغتال الحقيقة ! أقرأت يوما فى الحكايات القديمة ، عن غادة حسناء فى أنياب غول ؟ ! أرأيت يوما ضفدعه .. ما بين فكى أفعوان ؟! من ها هنا بدء الحكاية يا قريتى .. يا عالمى .. يا عالمى .. يا قريتى .. !! ( 8 ) " ياسيداتى يا أميراتى الحسان .. إنى أتيتُ إلى الوجودِ كما يجىءُ الأنبياء ! لا .. لست أنتحل النبوَّة ، غير أنى مثلهم ، فى مذود يوما ولدت ! فى قريتى " أخطاب " .. حيث الناس من هول الحياة ، موتى على قيد الحياة ! لا الأرض غنت لى ، ولا صلت لِمَقْدَمِىَ النجوم ، ولا السماء تفتحت عن طاقةِ القدر السعيد ، ولا الملائك باركوا مهدى .. ولا هبطت تُصَفّق فوق رأسى بالجناحين حمامة ! قالوا : غراب ظل ينعق يومها فوق النخيل .. حتى الفجر ! وعرفت أن الشمس لم تعبر بقريتنا .. ولا مر القمر .. بدروبها من ألف جيل ولا العيون تبسمت يوماً لمولود ولا دمعت لانسان يموت .. فالناس من هول الحياة .. موتى على قيد الحياة ! ( 9 ) وظهيرة .. آويت من لفح الهجير ، لظلال صفصاف يُطِلُّ على غدير ، وجلست محزوناً أنقل فى المدى بصرى .. فحط على الحقول ، وعلى بيوتِ الطينِ ، والقصر الكبير ، وعلى القبور ، وأنا أدندن أغنية : " يا بهية وخبرينى ع اللى قتل ياسين " ! وسمعت ضفدعة بقربى تستجير .. كانت بفكَّىْ أفعوان ! عبثاً هُرِعْتُ بغصن صفصاف ، فقد فات الأوان ، غابت وغاب الأفعوان : ما غصن صفصاف بمعركة الأفاعى والضفادع ؟ ! |
( 10 ) يا سيداتى .. يا أميراتى الحسان .. وحفظت فى الكتاب آيات الكتاب ، عن ظهر قلب . ونسيتها عن قلب ظهر ! إلا علامات على جسمى لضرب . - بهراوة عمياء - مثل بقية الوشم القديم ، وغراب هابيلَ وقابيلَ ، وفأساً للخليل ، والفعل - فعل الأمر - " اقرأ ! " فقرأت ما ألقت به الأيام بين يدى : أدهم .. والزير سالم ، والهلالى ، وابن ذى يزن وعنتر .. ياسيداتى .. ثم نادانى من الأعماق صوت : " قَرَّباَ مربط النعامة منى .. لم أكن من جناتها علم اللّه وانى بحرها اليوم صالى " ! ( 11 ) لكنهم قتلوا النعامة ! كم مرة بالنوق جاءوا ، أجحروا القرية من قبل المغيب ، كم مرة قصوا بمقراض الحمير .. قصوا الشوارب والشعور ، ولحى الشيوخ ، وأطلقوا الكرباج يَرْتَعُ فى الظهور ، كم مرة هجموا بيوت الطين ، داسوا بالنعال على الحبالى أوسعوا المرضع ضرباً والرضيع ، كم مرة غنت بهية .. ياسينها المقتول من فوق الهجين ! ياهول معركة الأفاعى والضفادع . ( 12 ) ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان .. ورحلت يوماً للمدينة ، فى ركبِ قافلةٍ ممزقةٍ حزينة كُنّا أَهَلْنا فوق أمى آيتين من الكتاب ، وكومتين من التراب .. وقالبىْ طوب وطبعاً ما تيسر من دموع ! لافرق يا أخطاب بينك والمدينة ، غير المداخن والمآذن والقلاع الشاهقة ، غير الزحام ، وضجيج آلاف الطبول ، ونذير أجراس الترام . يا سيداتى.. يا أميراتى الحسان ، وهنا البغايا كالذباب بغير حصر ، ومشاتل البوليس والمتسولين بكل شبر ، وقوافل جَوْعَى تهيمُ من الرصيف إلى الرصيف .. حيرى تفتش عن رغيف ! والسوق لاتغفو .. تضج من الصباح إلى الصباح : ( من يشترى ؟ - وبكم تبيع ؟ ! يفتح اللّه - اتفقنا ! - يابلاش ! ) وهنا يباع ويشترى .. ياسيداتى .. كل شىء ! حتى الترام يباع فى وضح النهار .. للقادمين من القرى .. ! يادفتر الأرقام ما ثمنى ؟! أنا مثل التراب بلا ثمن .. لاشىء بالمجان غير الموت .. لكن .. لامفر من الكفن ! ( 13 ) كيخوت مهلاً .. ما هناك ؟ بحر من المتظاهرين هديره شق السماء ، بالموت .. بالموت الزؤام .. أو الجلاء ؟ كيخوت .. ما الموت الزؤام .. وما الجلاء ؟ من هؤلاء ؟ ! ما هؤلاء ؟ ! وإذاك بين الموج تطفو كى تغوص ، وتغوص كى تطفو - صغيراً أنت كنت - ! ما غير هذا حوت يونس ، ما غير هذا .. أنت توشك تختنق ! وصرخت ياكيخوت بالموت الزؤام وبالجلاء .. حتى لُفظت إلى الرصيف ، فجعلت تهتف من هناك .. وبمثل صوت الضفدعه ، كيخوت وحدك .. بالرغيف .. وسقوط " باشا " كان فى اخطاب فى القصر الكبير ، واذا بكف كالجبل .. تهوى عليك .. على قفاك .. كى تنكفىء .. فوق الرصيف ! كيخوت فانهض .. هل ترى ؟ ! هجم العساكر .. بالألوف على الألوف ، جاءوا كما الطوفان لا بالنوق بل بمصفحات .. ومدرعات . محفوظة ياقريتى .. فالنوق من لحم ودم ، لا من حديد ! حوتان يقتتلان .. أيهما يكون المنتصر ؟ ! ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان .. من يومها أدركت ما الموت الزؤام وما الجلاء .. فالموت فى الميدان أكوام كحقل القمح فى يوم الحصاد يا قريتى .. ها أنت مثل مدينتى .. كِلْتَاكُما فى الهم .. فى البلوى .. سواء ! |
( 14 ) ووجدتنى فى غابة سوداء (3) .. آلاف الكتب . يا رحلة فى صحبة البومة والذئب .. وآوى .. وابن آوى ! والقرد والتمساح والجحش ، وذى القرنين والقرن الوحيد ! الحرف أنت . كما تكون يكون .. أى الناس أنت ؟ ! الحرف قديس - إذا ما كنت قديساً - وداعر .. ان كنت بين الناس داعر ! يا غابة الأقلام .. ياسوق الضمائر ! - ما أنت أول فارس .. ما أنت آخر فارس .. قد ضيعته الكُتْبُ ، ألقت فوق عينيه الغشاوة ، فإذاك تخلط أى شَىء .. بأى شىء ! واذا طواحين الهواء عمالقة ، واذا قطيع الضأن جيش مقبل كالصاعقة ، واذا الحظيرة قلعة، والطشت تاج من ذهب ، واذا النعيق نفير الاستقبال . ( ها قد جاء كيخوت العظيم) ! يا للخديعه الكذب .. يا أيها الآتون من بعدى الحذار .. كل الحذار من الكُتُب ! ( 15 ) - أنكون .. ياترى أم لا نكون ! أمن الحكمة أن نحيا الحياة .. كيفما كانت .. ونرضى حظنا ، أم نخوض البحر فى هول الصراع .. عزلا .. دون شراع ، أم ترى الحكمة فى أن ننتحر ؟ ! يا دجى .. ياصمت .. يا .. يا .. ياجنون .. أنكون .. ياترى أم لانكون ! - يا سؤالا حائراً منذ قرون ، هائما ليس يقر ! - أيها الهاتف من أنت ؟ ! - أنا بصقة قبر ! - أنا خفاش عجوز ، يكره الضوء كما تكره أنت الظلمات ، أيها الضارب فى التيه بليل .. كيف فى التيه المفر ؟ يا صديقى .. خذ طريقى .. وانتحر ! - انتحر ؟ ! - راحة الراحات ، ترياق الألم ، وخلاصات خلاصات الحكم .. أنت لاتملك غير الكلمات ، حيلة العاجز عن كل الحيل ( كلمات .. كلمات .. كلمات ) غُصْنُ صفصاف هزيل .. أى عُكّاز وفى الدرب ملايين الحفر ! أوشك الديك يصيح ، وسَرَتْ كالسم أنفاس الصباح ، فوداعاً .. أو اذا شئت اختصر .. وليكن وشْك لقاء ! - أيها الهاتف قف .. أيها الهاتف قف .. ...................... أنكون .. يا ترى .. أم لا نكون !! ( 16 ) فتوى ! - أعطوا لقيصر ما لقيصر ، وللاله .. ما للاله ! - فما الذى تعطى لنا ؟ ! - ماذا تبقى عندكم ؟ - لم يبقى شىء .. - فاهنأوا .. طوبى لكم ! ( 17 ) ياسيداتى .. يا أميراتى الحسان ..! صَلَّيْتُ فى الماخور كى أعرف أسرارَ الطهارة ، وزنيت فى المحرابِ كى أسبر أغوار الدعارة ، لكن شيئاً واحداً لم أقترفه .. هو اللواطة ! ياسيداتى معذرة .. ان كنت قد جانبت آداب اللياقة . أنا لست أعنى فتنة الغلمان .. ما كان " ابن هانىء " .. فى الحق لوطيا .. ولكن اللواطة أن تقول .. ما لاتريد ، أو أن تريد ولا تقول ! قالوا قديما : ( لاتخف ان قلت ، واصمت لاتقل .. ان خفت ) .. لكنى أقول : الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف ! قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد .. لو بعدها الطوفان قلها فى الوجوه بلا وجل : " الملك عريان " .. ومن يفتى بما ليس الحقيقه .. فليلقنى خلف الجبل ! انى هنالك منتظر .. والعار للعميان قلبا أو بصر ، وإلى الجحيم بكل ألوان الخطر ! |
![]() كلمات فى الحب آمنت بالحب .. من فيه يبارينى والحب كالأرض أهواها فتنفينى إنى أصلى ومحراب الهوى وطنى فليلحد الغير ماغير الهوى دينى ماللهوى من مدى فاصدح غراب البين هذى غمود المدى .. أين المداوى أين ؟! ألوجد يلفحنى لكنه قدرى يانار لا تخمدى باللفح زيدينى أنا الظما إن شكا العشاق من ظمأ شكوت وجدى إلى وجدى فيروينى جاء الطبيب وقال : «أنا العليل .. أنا» يافرحة العذال فمن أكون أنا؟ تخذت من وحدتى إلفا أحاوره من لوعة القلب ترياقا يداوينى رافقت حتى الفراق لأنه قدرى فيا رفاقى رأيت البعد يدنينى ! بعدت كى اقترب وقربت كى ابتعد ياويحه المغترب ما للهوى من بلد ! ياقلب بالله لا تسكت فإن مدى من القرون غراماً ليس يكفينى صفق وزغرد وقل هاتوا سهامكم يا ليت كل سهام العشق ترمينى ما نفع نبضك إن لم يستحل دمى إن لم ترق يا دمى ماذا سيرقينى مضى الشباب هباء يا ليت كنا عشقنا ها نحن أسرى الشقاء فى العشق هلا أفقنا !! هجرتكم وشبابى فى الدماء لظى وجئتكم وحريق الشيب يطوينى سلوا الليالى هل ضنت بنائبة سلوا النوائب .. يادور الطواحين ! آمنت بالحب من فيه يبارينى والحب كالأرض أهواها فتنفينى |
![]() أحباطات شعرية الإحباط الأول : لأن العصر مثل النعش .. لأنى جثة فى النعش .. لأن الناس .. كل الناس .. دمى من قش .. لأن .. لأن .. (المعنى فى بطن الشاعر ، والشاعر عدو خواء البطن ، جوعان فى القرن العشرين ، والإنسان الجائع كلب ! كم فى الجيب ؟! ماذاكنت أقول .. كنت أقول الشعر .. أشعر أنى ميت .. فإلى الفول بزيت ! .) الإحباط الثانى : بالأمس عدت فى الصباح .. من رحلة الضياع فى المدينة .. كان الصباح مثل وجه قرد .. والشمس مثل إست قرد .. وحين كنت أعبر الطريق .. كادت تدوسنى سيارة ! كأنها تخالنى إنسان .. ياغابة النعال .. أليس ثم من مكان .. فى الأرض لا يدوسه إنسان ! (ياقريتى .. يا .. قد شوهوها لم تعد تلك التى أحببتها .. مدينتى كقريتى فى جوف أخطبوط ! علمتنى الغناء يا إخطاب .. غنيت ، كم غنيت .. وها أنا أغوص فى رمال الصمت .. واختنق . العش يحترق .. ويهرب العصفور .. يا أيها العصفور عد .. يا أيها العصفور عد .. يا أيها .. لا فائدة !) |
الإحباط الثالث :
ألليل أخطبوط ! الإحباط الرابع : مدينتى فى الليل تدعى الهدوء .. لكننى أموء .. كقطة جريحة فى البرد .. مدينتى ابراج .. والبرد كالكرباج .. مشيت طول اليوم .. كما مشيت كل يوم .. فى الليل والنهار .. بغير مأوى يامدينة السواح .. ياجعبة الجراح ! هذا الهدوء مصطنع .. ألوحش يستريح .. لكى يقوم فى الصباح .. يستأنف الهجوم ! الأخطبوط .. - بطاقتك ! - تفضلوا ! - ما مهنتك ! - كثيرة هى المهن ! لكنه النصيب ! - ما حرفتك ؟ - قد ادركتنى حرفة الأدب ! أنا أقو الشعر ! - وتكتب الأشعار ؟ - وآسف أنا ! ألم أقل هو النصيب ؟! - هو التشرد .. الشغب .. هيا معى ! ................. ................. ( ويثقب الصباح نافذة .. هذا أنا فى الحبس ! الليل والنهار أخطبوط )! أفتش فيك عن إسمى .. الإحباط الخامس : وانت مدينتى أمى .. معلمتى .. وملهمتى .. وقابلتى وقاتلتى .. افتش فيك .. اعلان :................. سينما :................. مسرح :................. اذاعة :................. تلفزيون :................. صحف :................. مجلات :................. كتب :................. !! حين ترون الموت الأسود .. الإحباط السادس : الطاعون .. بأى مدينة .. لا يدخل باب مدينتكم للموت مغامر .. لا يخرج من باب مدينتكم أى مهاجر .. فالموت الأسود لا يجدى منه هرب .. لا يعصم منه الطب .. لا تجدى الحيلة حين يغوص النصل المسموم بقلب! لا يجدى السيف المدفع .. لا تجدى الحرب ! لا يجدى غير الصبر الإصرار الصمت .. والمكر بكل صنوف المكر ! ليس يفل الشر .. غير الشر .. ( الإحباط الخامس محبط .. فليعبر من غير هوامش !! ) لاتنتظر ، أيها الربان إنى متعب ! لا .. تــ .. نــ .. تــ .. ظ .. ز .. نى الإحباط السابع : لا .. تنــ .. ( ناظم نام .. تعب الآباء فناموا .. ماذا فى وسع الأنباء ! لكن .. لكن .. أين أنام ؟! ) نفس الإحباط الأول .. ( ياللعصر اللولب .. فلنبدأ من حيث بدأنا .. .. .. .. .. .. ! ) * * * |
![]() أغنيــة عن طائــر إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو هناك السحر والأحلام والألحان والفن هناك الطير مثل مسيح يغنى لحنه للريح .. ذبيحا .. من قرار ذبيح ! صحا الطائر حيراناً يبث الليل أشجانا ويجلو طلعة الصبح ليهدى الصبح ألحانا فما كذب إيمانا ولا صدق برهانا فهذا العالم الحيران ما ينفك حيرانا وكم غنى هو الطائر وقبلا كم ثوى طائر أما للسرب من آخر ؟! إلام نجئ ثم نروح لا جئنا ولارحنا إلام نعيش ثم نموت لاعشنا ولا متنا هو المنفى إذا كان البقاء قرين أن نفنى يتامى نحن ياأطيار دعوا الآهات للأشجار فقد جزت بلا منشار! علام نبتنى الأعشاش والحيات فى الأعشاش إلام نسير كالعميان والممشى طريق كباش وفيم الخلف كم منا قتيل مثل من عاش هو الحتف الذى يصمى برغم الضوء جيش فراش نسابق للخلاص النور فنغدو فى لظى التنور وها النافذة السور ! ملى طائرى فى الكون ثمة حار ما الجدوى إذا كانت أغانينا تباعاً مثلنا تروى وهذا الكون يطوينا فهل فى مرة يطوى فما الجدوى .. فما الجدوى .. فما الجدوى .. رويدا أيها الثائر فليس القدر الساخر ولكن دوما الشاعر ! إذا ما الطائر الصداح قد هدهده اللحن ورفت نسمة الفجر على أشجانه تحنو هناك السحر والأحلام والألحان والفن * * * |
![]() بروتوكولات حكماء ريش (مقهى ريش أحد ملتقيات المثقفين والأدعياء بالقاهرة) «تنح عن الطريق للرجل القادم إليك فإنه على الأرجح رجل منظم ، أو لعله من الماسونيين وهذا أضل سبيلا»! - دونالد فينكل - * ديباجـة : نحن الحكماء المجتمعين بمقهى ريش .. من شعراء وقصاصين ورسامين .. ومن النقاد سحالى «الجبانات» .. حملة مفتاح الجنة .. وهواة البحث عن الشهرة .. وبأى ثمن .. والخبراء بكل صنوف «الإزمات» .. مع تسكين الزاى .. كالميكانيزم ! نحن الحكماء المجتمعين بمقهى ريش .. قررنا ماهو آت : * ألبرتوكول الأول : لا تقرأ شيئاً .. كن حمال حطب .. وأحمل طن كتب .. ضعه بجانب قنينة بيره .. أو فوق المقعد .. وأشرب .. وأنتظر الفرسان .. سوف يجيئ الواحد منهم تلو الآخر .. يحمل طن كتب ! .. * صوت : يافرسان الأمس .. غير الأمس مع الفرسان .. خلف غيوم اليأس .. فإلى مقهى ريش .. كل العالم مقهى ريش .. كل يغرق عاره .. فى أغوار الكأس ! . * هاتف : لا .. لست بالعاهرة .. بالرغم من كل شئ .. فالعهر ياقاهرة . يصيبنا بالقئ .. يا أمنا الطاهرة !. البروتوكول الثانى : لا تفهم شيئاَ مما تقرأ .. ليس يهم اليوم الفهم .. فالمفهوم اللامفهوم .. أو بالعكس . لن يسألك أحد .. ما معنى قولك «....»! فالمفروض . ألا معنى للأشياء وللكلمات .. وإذا كانت للأشياء معان .. فالمفروض .. أن معانيها معروفة .. للحكماء لدايك .. وإذا كان الأمر كذلك .. فالكلمات «مسالك» .. والمفروض .. أنك تعرف .. والمفروض أخيراً ألا تسأل .. عن معنى قولك «...» ! * صوت : ياذؤبانا لا كت شرف الكلمة .. ياصبيان السوق الحره .. حيث يباع الله بكأس ربيب .. ما أرخص فى السوق الإنسان .. يافرسان الأمس الغابر .. جئت الملم كل الكلمات المسمومة .. قطع الثلج .. حقن النسيان البنج .. ألكلمات المصطحات الشفريات .. ألكلمات المعكوسات .. فى الأحذية «الأجلاسيه » اللماعه . «آخر موضه» .. ألكلمات الباروكات .. ألمصفوفة عند «كوافير الفايف فينجرز »! ألكلمات الشارلستون .. الماكسى .. المكروجيب .. ألكلمات الأقنعة .. الحمالات .. فى سروال الماسونى الذئب ! ألكلمات النفطيات .. فى مركبة المأبون العلج ! ألكلمات الحدآت .. ألكلمات الآذان الأعين .. الأظفار الأنياب .. ألصابون .. الإعلانات .. ألكلمات الملفوفة فى ورق المرحاض .. والمكتوبة .. بدم الحيض .. والمدهونة بالزيت وبالبارفان .. الكلمات الحيات !! |
هاتف : * البروتوكول الثالث : لا .. لست بالعانس .. أنت الولود الولود .. ولست بالمومس .. عار هوان الجدود .. يا أمنا الصابرة !. لا تصمت أبدا .. إن الصمت جهاله .. واحذر أن تتكلم فى الموضوع .. لا موضوع هنالك .. إن الفلك اليوم عطاره .. كن فيهم «خضر العطار» !. لكن خذ سمت الأستاذ .. وحذار أن تنسى «البايب» .. والكلمات «الخرز» اللاتينية ! قل «فى الواقع » .. واصمت لحظة ! قل «لاشك» .. واصمت لحظة !. ثم مقدمة محفوظة .. من فذلكة «المنهج» .. حسب الموجة والتيار.. فالبحر سباق .. والموجات الوف .. «الموجه تجرى ورا الموجه .. عايزة تطولها ! » عجل واركب أية موجه .. فالأيام دول .. ويل للبسطاء ذوى القلب الأبيض .. حين تفاجئهم أنواء الطقس .. الناس إثنان .. أحدهما ينجو فى الطوفان .. والآخر يغرق فى كأس .. «إنى أغرق .. أغرق .. أغرق ! » * صوت : يا أيتها المومس من رهط يهوذا .. يا ذات الشعر «الآلاجارسون ».. ياكمية لحم عبئ فى السروال الضيق .. والقواد التابع خلفك يحمل لحية .. وعلى الظهر حقيبة .. وبسروال قص لفوق الركبة .. والعملة صعبة ! يا أيتها المستشرقة المزعومة .. والعطشى لأحاديث الفرسان .. فرسان الأمس الخصيان .. الفكر بخير .. والأدب بخير .. والفن بخير .. ونحن بخير لا تنقصنا غير .. مشاهدة القرده .. من أبناء يهوذا .. فى أقنعة المستشرق والمستغرب .. بجوازات السفر الصادرة بأورشاليم .. والمنسوخة فى باريس .. والمختومة فى بيروت .. والقادمة الينا من واق الواق .. سائحة فى حر الشمس .. يا أولاد الأفعى .. يا إخوان القرده ! |
هاتف : * البروتوكول الرابع : لا .. لست بالجثة مطلولة للذئاب ما أنت مجتثه .. بل إنت أم الكتاب .. يا أمنا الساخرة !. طبق اليوم الأمثل .. فى قائمة المطبوخات المطبوعات المعروضات .. المرئيات المسموعات الملموسات .. طبق السلطة .. «كله على كله .. ولما تشوفه قول له .. هوه فاكرنا مين .. داحنا معلمين » ! فلتتعلم فن القول .. قل ما شئت بشرط .. ألا تنسى الشفرة .. إن الشفرة منذ اليوم هى المفتاح .. والمفتاح الشفرة .. كل العالم شفرى البنية .. كل الكلمات .. الهمسات .. الأنفاس .. كل الحركات .. السكنات .. رموز .. كل الأشياء لغات .. تتردد بين المتقاطع .. والمتشابه .. والمعكوس ! ويعاد بناء البرج المنحوس .. بابل تنهض فوق ركام الضوضاء .. ( هل يندك البرج ؟! ) * صوت : ألخصيان التفوا حول المومس .. مثل الكعكة .. كل يعرض نفسه .. هذا أشعر شاعر .. هذا أول آخر قاص .. هذا فذ الفن .. فن المسرح خاصة .. هذا الجهبذ .. فى كل فنون الفكر العاهر ! يا أيتها المومس من رهط يهوذا .. إن القوم عطاش .. وجياع للجنس ! فانتخبى الليلة ثورا من «ثوار» الأمس .. وغدا ثورا آخر .. وغدا ثالث .. تم الجزء الأول .. من بحث الدكتوراه المزعومه .. والمأخوذة سلفا .. من جامعة الجمعيات الماسونية .. طبع بمقهى ريش .. والإبداع .. بالشقق المفروشة .. والتوزيع باورشاليم ! * هاتف : لا .. لست بالمخور .. يامصر يامعبد .. تأبى جيوش النور للنار أن تخمد ياأمنا الثائرة! |
البروتوكول الخامس :
لا تأخذ بالك مما حولك .. * البروتوكول السادس : كن كالاطرش فى الزفة .. هذا الجرسون الوسواس .. وصبى الجرسون الخناس .. والذئب المقعى يمسح أحذية الأعيان .. ألملاك .. الوزراء .. الكبراء .. من حكام الأمس الماسون .. والجوالون الباعة لبن العصفور .. والسائل والمحروم .. والعاجز من أصحاب العاهات المصنوعة فى إحدى «ورش» الغورية .. أو بولاق .. والعيارون ،، البصاصون .. من كل فئات الشعب ! * ملحوظة : لايخدعك المسرح والأدوار .. المكياج .. الأزياء .. الديكور .. الإكسسوار .. هذا بعض السوس .. ألزاحف فى المقهى الملعون .. والآتى من عهد الهكسوس .. جاسوسا خلف الجاسوس ! * صوت : ألفرسان التفوا حول «الكاهن» ! فى الماخور .. المصيدة .. المقهى .. ألفريسيون .. ألصدوقيون .. صنعوا «الكورس»! بدأ العزف على أحداث الساعة والأوتار انقصفت .. بينما صمت «الكاهن» .. ذو العينين الوطواطية .. والأذنين الملقاطية .. ألصمت لسان «الكهنة » .. رأس الحكمة .. لايسأل عن شئ «كاهن» .. أو يسأل فالصمت جوابه .. بشراكم يا آل «يهوذا» .. ألحدآت من الكهان .. ترعى فى المقهى الافراخ .. قام الكاهن وانقض المحفل .. والفيران .. تنصب فى المصيدة «المولد» .. ........... ! * هاتف : يا أم كل مسيح مرعاك للذؤبان أصغى لكل جريح فى ساحة الصلبان يا عيننا الساهرة ! «الفراريج الدانمركية .. مذبوحة ومراقبة مرتين .. ومستنزفة الدماء .. حسب شريعة .. الخ » !! * صوت : ياسيدتى الأفعى .. اللهجة من أعماق الشام .. لكن العبرية بوم ينعق فى ذيل الكلمات ! وأنا أذنى يقظة .. لاتخطئ زحف الافعى .. من رهط يهوذا خاصة .. فى أى قناع ! ماحاصل جمع المعلومات .. حتى الآن .. من ثرثرة الخصيان .. فرسان الأمس .. عشاق السوق الصحفية .. فى بيروت ! ذات التمويل المجهول والمعلوم ؟! - القوم عطاش للجنس - كم فروج دانمركى .. ذبح وروقب .. ثم استنزف .. حسب شريعة موسى والتلمود .. والتوراه .. بغلاف «الموعد» و «الشبكة » .. و«الصياد » .. و«رجوع الشيخ » .. و«الفاشوش » .. لا تقتل .. بدء وصايا عشر .. يقصد موسى .. «لاتقتل إلا .. غير يهودى »! ويل للفروج الدانمركى .. آها .. هاملت .. سبق السم السيف .. سبق العزل السيف .. نم ياهملت ! * هاتف : يا أنت بعد الله يا قلعة التوحيد إنا كلاب الله بالباب عند وصيد |
البروتوكول السابع :
أنت دخلت السجن مرارا .. * البروتوكول الثامن : تكفى مرة .. ثبت هذه المعلومة .. كالنيشان إلى العروه .. واجلس بين السذج والأغرار .. والأبرار ذوى القلب الأبيض .. سمسر بالسنوات السوداء .. قل ما شئت بغير حياء .. هذا عصر يهتك فيه الفأر .. عرض الفيل ! فاذا انكر .. فالبينة على من انكر .. وعليه يمين الله .. وهناك شهود الإثبات .. وشهود النفى .. والنفى اليوم هو الإثبات .. والإثبات النفى .. والإجماع انعقد على التزوير .. فى الأغراض .. كتب الصمت فى الآفيال .. من أجيال .. «عاش الفأر الزير .. عاش الفأر .. إن الفيل أقر ! .. فلتمرح فى الأرض الفيران »! هذا عام الفيل ! * صوت : ألحق أقول لكم .. لا حق لحى إن ضاعت .. فى الأرض حقوق الأموات .. لاحق لميت إن يهتك .. عرض الكلمات ! وإذا كان عذاب الموتى أصبح سلعه .. أو أحجبه .. أو أيقونه .. أو إعلانا أو نيشانا .. فعلى العصر اللعنة .. والطوفان قريب ! الأبطال .. بمعنى الكلمة .. ماتوا لم ينتظروا كلمه .. مادار بخلد الواحد منهم .. حين استشهد .. أن الإستشهاد بطوله .. أو حتى أن يعطى شيئاً .. للجيل القادم من بعده .. فهو شهيد لا متفلسف .. ماذا يتمنى أن يأخذ .. من أعطى آخر ما يملك .. فى سورة غضب أو حب ؟! * هاتف : فلتقرعى الأجراس .. ولتنذرى بأذان .. ولتسحقى الأنجاس .. من ثلة الشيطان .. يا أمنا الظافرة ! كروى هذا العالم .. حتى الكلمات كرات .. والدوران هو القانون اللاقانون .. فالكلمات اختلطت .. دارت .. فى الأفواه وفى الآذان .. كالأشياء برأس الأبله والسكران .. حين تعددت الأقطاب .. أو حين محاورها تاهت .. ماجدوى أى حوار .. والعاقل فينا اليوم حمار ؟! * صوت : يا أبناء «...» ! حتام أعالج فيكم .. داء السرطان .. الدوران .. والدوار ! يا رواد المقهى الموبوء .. ماخص المقهى الداء .. لو كان بيدى الأمر .. لشنقت باعمدة التليفونات .. رهط الماسون الملعون .. أو علقت الأبله منكم .. مثل الثور إلى الطاحون .. حتى يفهم ! * هاتف : ياطالع الشجرة هات لى معاك بقرة ! الحق أقول .. العبث اليوم هو المعقول ! |
![]() 2- ألخطوط الوهمية فى المسألة البروتوكلية ! ! «إننى آمل فى الزلالزل المقبلة الا أسمح للمرارة بأن تطفئ وهج سيجارى !» - بريخت - ................. ثمة نكتة .. ليست آخر نكتة .. لن تلقى آخر نكتة .. من يحكيها ! فلسوف تكون نهاية هذا العالم .. كى يبدأ آخر .. فيعيد الأسفار جميعا .. من سفر «التكوين » .. «التشكيل» .. «التلوين» .. الدائر فوق الغمر الطوفانى .. حتى آخر إصحاح فى العهدين .. لكن سيكون هناك «الله» .. بأمر للماء بأن ينحسر عن اليابسة .. المجتاحة بالطوفان .. بأمر للنور «يكن » فيكون الإنسان .. ليعاين مجد الله «الكلمة» .. ليعانق فى الصلوات « الكلمة» .. ليغنى لاسم الله «الكلمة » .. وهنا يعرف نفسه .. ألله - الكلمة والكلمة - عقل والعقل الفعل .. الخلق .. الحرية .. ألعقل ألوهية .. أحكى عن ركاب قطار .. بينهمو من ينزع قشرة موز .. يغمس فى الملح الموز ويلقيه بعيدا .. سألوه : لماذا تفعل ماتفعل ؟! قال بكل بساطة : «لست أحب الموز المغموس بملح .. إنى حرفى أن أغمس ماشئت بما شئت » ! غر يلعب بالحرية .. غر يعبث بين الركاب بمجد الله .. مجد الإنسان .. الكلمة .. ولهذا فسد الموز «وفسد الملح» ! ألعبث اليوم هو المعقول .. والمعقول اللامعقول .. والحرية حق فى العبث بمجد الحرية .. واختر للعبث سبيلك .. أو أسلوبك .. وارفض أن تختار الرفض ! اغضب .. وتمرد فى اللاشئ على اللاشئ .. واعتزل العالم واحذر أن تنتمى إلى الأشياء .. ومن الأشياء الناس..الأرض..العرض..التاريخ .. والكلمة نور يتفجر من قلب الظلمة .. بالأمر .. الفعل .. القانون .. كن فيكون .. لكن فسد الملح .. أحكى عن ركاب قطار .. يندفع بقوة مليون حصان .. وبسرعة ريح مجنونة .. نحو الهاوية بقاع الغمر .. بينهمو العبت يمارس ذاته .. فى حرية .. كممارسة العادات السرية .. لكن باسم المنهج .. والنظرية .. والعملية .. ما أوسع أبواب «الإزمية» .. «كلمت باللحن أهل اللحن أو نسهم لأن عبى عند الناس إعرابى»! ثمة نكتة .. أخرى .. قد يحكيها بعدى .. فلاح من قريتى فصيح .. ويل للديك المرصود .. يوم يصيح .. فالغربان على أعجاز النخل .. والحدآت تناورها من فوق السحب .. تحرث بالأظفار الحقل .. ترمق سطحا .. جرنا .. تل .. والنداهة تغمز بالعينين .. للأم الغولة .. وتنادى من صحن الدار «الطفل» .. ثمة نكتة .. تحكى فى بلدى عن كاهن .. يحفظ عن ظهر القلب .. كل نصوص الناموس .. ويتيه على الصم البكم العميان .. - كاهننا يعرف كل الأشياء .. - ويحيط بكل الأشياء .. علما .. ولديه الحيثيات .. - ولذلك لا يسأل عن شئ .. وخصوصا عن غير المفهوم من الأشياء .. - فإذا قال فيكفى أن الكاهن يعلم .. - وإذا علم الكاهن ليس ضروريا أن نعلم .. قال الكاهن فى مجلس علم .. وبكل برود الوائق من علمه .. - كان اللون الاحمر .. لون الذئب الآكل يوسف !. - يا مولانا إن الذئب .. برئ .. لم يأكل يوسف .. وينص كتاب الله ! قال الكاهن ببرود «الكوهين » .. - ليكن هذا لون الذئب .. بريئا .. لم يأكل يوسف !. رضى الصم البكم العميان .. حمدوا الله على علم الكاهن .. بشروح متون الالوان .. حتى فيما ليس بوارد .. فى توراة .. أو إنجيل .. أو قرآن .. «إستنبط العرب لفظا وانبرى نبط يخاطبونك من أفواه أعراب »! أنت فهمت اللعبة .. فالعب إن اللعبة غش .. فكر منذ الآن بأكل العيش .. كل الناس «قريش » .. وإذا كان لموت طريق القديسين .. كن «أمويا» .. كن مابونا .. لكن عش .. إذ لافرق بجوف القبر .. بين عظام الليث وبين عظام الكلب .. كن انسانا .. لكن ذئب .. كن فى الصف الذيل لآخر ذيل .. حين يكون السيف برأس الصف .. كن فى الصف الرأس .. حين يكون العسكس .. «يا أبو الريش .. إن شالله تعيش »! لكن ثمة غلطة .. فالرابح فى اللعبة خاسر .. والخاسر فيها الرابح .. لا تنخدعوا بالبغل الرامح .. ليس البغل حصان .. لكن ما ذنب العميان .. لو ظنوا ذيل الفيل .. بدجنتهم تعبان ! ماذنبى فيكم .. ما ذنبى .. أأظل كما الكلب الاجرب .. مطرودا من كل رصيف .. أم صمت فيكم أم أكذب .. والصمت كما القول نزيف ؟! مكتوب فى «العهد الأول» .. عهد الكلمات اللامقلوبة .. «الموت مصير المهر الجامح .. بين البهم المركوبة »! |
* - أنت أفندى - ما بالبدلة يحيا الانسان - ما بالجبة يصبح فينا السلطان - قردا .. والقرد السلطان - وعليها قس - - ماذا فى الفترينات ؟ - أوكازيون - تشكيلة خصيان الموسم! - وبأسعار تتحدى أى ضمير - ومذاهب فوق البيعة فوق الشروه - مهداة من بنزايون - إبن صهيون - فى اكياس النايلون ! - ها أنت الآن افندى بالمقلوب - ظاهر بدلتك بطانة - باطن بدلتك خيانة - فادخل فى أية خانة - معك القاموس - معك الناموس المعكوس - فصيارفة اليوم صيارفة الأمس- والهيكل بورصة! (1) (1 - كتبت أفقيا لضيق النطاق !) .................... يا آنستى القادمة إلى مقهى «ريش» .. بحثا عن خيّال .. خيّالك ليس هنا .. خيّالك فى كل مكان .. لكن لا يعبر بالمقهى .. محض عبور .. أوقد يعبر شبحا .. طيفا من نور .. خيّالك مات .. يا آنستى .. أو سيموت ! يا آنستى ،، إن القوم عطس للجنس ،، آخر ما بقى لديهم ،، من أنواع الاحباطات ،، سئم القوم بهاء العذرية فستقوم بكارتهم ،، يوم اضطجعوا بسرير الشيطان ،، يوم احتضنوا فى الليل الثعبان ،، باع القوم الكلمة ،، خرجوا للسوق جوار وغوان ،، لا تنقصهم إلا مركبة النفطى ،، نخطفهم من قلب الشارع خطف بغى ،، من وسط زحام ،، والناس ،، كأن الناس نيام ،، أو شيئا فيهم قد مات ،، أو ماتت كل الاحلام ،، أو لا يجرى بعروقهم الندم ،، لكن يجرى النفط ،، ألناس ركام فوق ركام ،، والكل يقول كلاما ،، أى كلام ،، وخصوصا فى طاحونة «ريش» ،، * يا أنستى سكر القوم - فطفا العهر على وجه البيرة - «ما انتاش خيالى ياوله - ما انتاش خيّالى لا والنبى»!- صوت يصرخ - خيّالك ليس هنا - يا آنستى لست اريد صغار القوم - من غلمان الكاهن والكوهين - مخدوعين ومحترفين ،، - إنى أتبع ذيل الحية - حتى الجحر - والجحر ملئ بالحيات - والمخدوعون صغار - فى تيه يمين ويسار - وأنا فى تيه التيه - آلاف الأميال مشيت - مشوارا بعد المشوار - لم أتجاوز أشبار - فأظل أقول - وأعيد النول - مثل المكوك على النول - عريان ملك العهر - وبغايا كل الفرسان ،، - يا آنستى العذراء المخدوعة - من اين لمثلك خيّال - والكل موال للملك العريان - وأنا وحدى الكاذب ،، - ويكذبنى المكوك - حتى النول ،، الإبرة - حتى البكرة - وسيأخذك الواحد منهم ليلة - والآخر يا آنستى ليله - كى يلفظك المقهى - رغم الدبلوم أو الليسانس - للشارع فى عرس اليأس - المحبط فيهم يا أختى - جاء ليفتى - بعلاج جميع الاحباطات - البوم يجيد الوصفات - طروادة سقطت قام البوم - للفتوى فى كل خرابه - ومضى ينشب فيها نابه - كى يجهز فى الليل عليها - وارتفع الشعراء على الاطلال - سمّوا طروادة فى الليل بكل الأسماء - غير الحسنى - وانتهكوا حتى أعراض الموتى - فى الجثث الملقاة بوجه الريح ،، - قالوا فيها ما فى الخمر - كان القوم سكارى ليلة سقطت طروادة - بحصان المكر ،، وكان - ماكان وحبلي بالحيل الحربية - أحصنة الأعداء الخشبية ،، - وكما لو كانوا متفقين مع الأعداء على موعد - |
قالوا فيها ما يتمناه الأعداء ،، ألعاهرة ،، الجاربة ،، الفاتحة الفخذين ،، القوادة ،، ماأحفل قاموس الخصيان .. بالكلمات الداعرة الموزونة ،، المستوفية لكل شروط الساكن والمتحرك ،، والقافية العاذرة المعذورة .. - قلت كما قالوا فيها ،، - كى أخفيها منهم فى القلب ،، عبت سفينتى كى لا تؤخذ غصب ،، عبت غزالى حتى لا يأكله الذئب ،، «أعيب التى أهوى وأطرى جواريا يُرَبْنَ لها فضلا عليهن بينا برغمى أطبل العَّد عنها إذا بدت أحاذر آذانا عليها واعينا » - فعلوا نفس الشئ - لا .. آنستى .. حين تكون الرؤية جنسية .. ولأن القوم عطاش للجنس .. وعلى الاطلال يدور الرقص .. ومع الطوفان تدور الكاس .. والانياب المسمومة لا ترحم حيا أو ميت فالشعر الذئب .. لا صوت للشعب .. فليكن ( الرفض ) .. هذى تسمية معقولة .. «ياآنستى ماذا يعنى الرفض - فى قاموس الكهنة والغلمان - ماذا ترفض أو نختار ؟ .. - إن العار يظل العار - مابين يمين ويسار - أم أنّا سوف نعود لسارتر ؟ .. - بالمعكوس - أرفض .. أرفض .. لا تختر .. إختر .. إختر .. هايل هتلر ! - كيف يكون الرفض - محض الرفض - غير قناع لقبول المرفوض - مادام هو الحل الأوحد - الممكن فى كل خيار ؟ - المطلوب من الشعراء - رفض الرفض المفروض ! - مادام الرفض بغير خيار - مادمنا فى ظل حصار - كيف نعادى الكهنة - ثم ننصب من أنفسنا كهنة ؟ - تلك هى المأساة - المهزلة الواجبة الرفض ..- بل فلتحيا الرجعية - إن كان القادة فينا - بين الملك العريان أو المملوك - والكاهين والكوهين - والشهبندر والسمسار .. - والداعر بطأ المنهج باسم المنهج - أو يرفع فى أوجهنا سيف الفكرى - «عملوا الأستك - من البلاستيك - ياحنين ع الوسط يا أستك» - الرافضة اليوم همو الرقعاء - فرسان السوق السوداء - والسوق الحره - والرفض اليوم هروب أو تهريب - أو سمسرة أو «تهليب » - والإسم الموضوع على السلعة - فى نفس السوق - من أزمان - نفس الإسم ولكن بالمقلوب .. وبألوان - علمية - ويبنط ينضح ثورية - وغلاف يرشح شعبية - ولكن العلبة فىها نفس اللعبة !! - نفس اللعبة .. لكنهمو من داخل كل الازباء الشعبية .. أبناء الأرناؤوط .. الأتراك .. الشركس .. الأشكيناز .. السوفارديم .. الأرمن .. ألمرتزقة .. ألصدوقيين .. الفريسيين .. وهجين من ظهر هجين من ظهر هجين .. وابن الشعب فصيل مفصول منفى .. مفطوم قبل الميلاد وبعد الميلاد .. يا آنستى الطاهرة الذيل .. ماكان لنا نحن الشعراء .. أن نخشى إرهاب الكهان بأيه برده .. وبأية شمله .. إن لم نسقط نحن فداء .. الأرض العرض الفكر التاريخ .. إن لم نرفع بعد الشهداء .. الراية .. ماجدوانا نحن الشعراء .. ان لم نتحد الموت ونبحث عنه .. ونبصق فى وجهه .. دمنا .. ماذا يبقى إلا أن نحيا .. كالخصيان على المقهى المويوء .. كالكهان بأوكار الثورية والعلم .. ونبيع صكوك الغفران المنهج .. بدكاكين الصحف اليومية والأسبوعية .. والشهرية .. والدورية .. أطنانا مثل القطن بميزان القيان .. ؟ «ولقد ساءنى وساء سوائى قربهم من منابر وكراسى فاذكروا مصرع الحسين وزيد وقتيلا بجانب المهراس والقتيل الذى بحران أضحى رهن رمس وغربة وتناسى » ................ |
ثمة نكتة .. أيضا عن أحد الكهان .. شعبى بكره صنف الكهنة .. من أزمان .. فى أى رداء .. أى قناع .. ولهذا يضحك منهم .. فهمو محض مسوخ .. قال الكاهن للغلمان .. بعد تأمل : - «ألشخبول» على الحائط .. - لا تسأل مولانا عن شئ .. - ألمولى لايسأل عن معنى الأشياء .. - ألمولى يأمر «كن» فتكون الأشياء كما شاء.. - وإذا غضب تزول الأشياء .. تفقد كينونتها .. ماهيتها .. جوهرها .. فتصير الأشياء هبولى .. فوضى .. مثل الحال .. قبل التكوين .. - مولانا يغضب لوسأل الغلمان .. عن معنى شئ ما .. يسعد حين يكون الغلمان .. من صنف «أبى العريف » .. - عار أن يعرف أن الغلمان .. جهلاء من قبل الريف .. عار أن يعرف أنهمو جاءوا .. للبندر يلتمسون النور .. ألهدى .. دليل العقل على كل رصيف .. من أجل رغيف .. لكن من أجل عيون «الكلمة» .. ألكلمة .. ألنازحة المنفيه .. بتراحيل الأعصر والأزمنة المنسية .. وهنا فى قلب مدينتنا .. يتعلم كل غلام .. ما معنى صمت الأفواه .. الأقلام .. مامعنى أى كلام يخلو من أى كلام .. مامعنى أن تخرس فى القلب «لماذا ؟» .. أو «كيف ؟» و «أين ؟» و «لم لا ؟» .. وجميع علامات الاستفهام .. لا تبقى إلا الـ «مش معقول ».. أللامعقول .. لاتبقى غير علامات تعجب .. ورويداً يغدو العجب ذهول .. ورويداً تنصب خيمات الصمت على المعقول .. الصمت .. الصمت .. ويحل على الغلمان ظلام الموت .. والواحد بعد الأخر .. يسكت صوت .. بعد الصوت .. ومسوخاً كالكهان يصير الغلمان .. يتلقفهم مقهى .. كى بيصقهم مقهى .. وإذا الفلاحون الفصحاء ذيول .. وإذا الكلمة .. فى الأسواق بضاعة .. قبل الفتح مباعة .. سقطت «ماذا» .. «كيف» ... سقطت كل علامات الاستفهام .. سقط العقل .. فمدى الصبيان ظلام بعد ظلام .. حتى الأذقان انغمروا فى الغمر .. ضاعوا بين الكاهن والشهبندر والسمسار .. يونس فى أحشاء الحوت .. يا أحشاء كالتابوت .. يونس حى ليس يموت .. ذبح الديك .. أو أصبح محض دجاجة .. تتقلب فوق الجمر .. بدكاكين «العليه » .. أصبح بين الخصيان .. ولهذا سأل المخصى الكاهن .. - مولانا مامعنى الحائط ؟ .. لم يسأل مامعنى «الشخبول » .. لو أن النور الظلمه .. فالظلمة كيف تكون ؟ .. «ولاتقبلوا من كاذب متسوق نحيل فى نصر المذاهب واحتجا» لكن ماذنب القطط «الفطسة» .. إن كبرت من غير عيون .. أو ضاعت فى تيه البندر ؟! - يابندر ياسرداب الكاهن والكوهين - واللوطيين مجازاً وحقيقة - ولكل فى فحشاء الفكر طريقة - يابندر يا أبنية شروح ومتون - يامحفل عهر الماسون - ياسجناًَ .. يا مستشفى للأمراض العقلية - لعلاج المرضى العشاق لليلى الكلمة ..- لغسيل المخ من الفكر الولهان - بالله الكلمة - الإنسان - لعلاج الوطنية بالمستوطن - من قائمة الأدواء - بالسرطان - يابندر أين ابن الخطاب ؟ - * * * |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 05:27 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون