![]() |
السريان
اول شي الموضوع ليس عـ اللغة السريانية وحدها ..
و تاني شي .. الموضوع منقول من موقع قنشرين .. و هوي موقع حي السريان في حلب .. ![]() مقدمة: إن المعلومات التي نقدمها اليوم لقرائنا،إنما هي معلومات علمية محضة، تلقى بين أيدي المؤرخين واللغويين ، أطروحة جديدة ، قد تكون مبعثاً لنقاش طويل !...نقول هذا لا لكوننا نشك في صحة نظريتنا ، إنما بالنسبة إلى الجديد المفاجئ فيها . والمفاجأة تقابل دوماً برد فعل تعكسه النفوس والعقليات ، بما فيها من تفاوت في التربية الأولية أو الثقافة والمعلومات، وبما توحيه إليها الأهواء والاتجاهات، وقد لاتسلم من الانحرافات المغلوطة ، يغذيها انقياد أعمى لتوجيهات الغير ، أو لتعصب ديني أو سياسي خفي .... فأول ما نريده قبل الشروع في الموضوع هو أن يمتنع عن مطالعة ماوردناه ، كل من ليس له إلمام عام بالتاريخ القديم والعلوم الشرقية أولاً ، ثم كل من تعصب لدين أو لحزب أو لأمة بشكل من الأشكال ... فقد يعجب القارئ الكريم إذا طالع عنوان هذا البحث((لغة حلب السريانية )) وقد يزيد دهشة ، إذا ما عدنا وكررنا عليه بجلاء ، أن لغتنا هذه اللغة التي نتكلم بها في حلب ، في هذا النصف الثاني من القرن العشرين ، إنما هي (( لغة سريانية )) وليست لغة أخرى .هي لغة سريانية بأسمائها وألفاظها وقواعدها ، لا تمت إلى العربية إلا بالصلات التي تربط سائر اللغات السامية الأخوات ببعضها ؛ يزاد عليها بعض التأثيرات التي أولدها احتكاك أبنائها باللغة العربية على مدى الأجيال !... إنما نسأل المواطن العزيز ، ونخص ذاك الذي يطلع موضوعنا لأول مرة ، أن يطالعنا بتمهل وتمعن دون وشاكٍ في بت رأيه ، قبل الفراغ من البحث وسيقتنع حتماً حين يتفهم شرح ما قدمنا ؛ لان جميع أجزاء بحثنا متعامدة متكاتفة ، مؤسسة على تروٍ كثير في التنقيب والملاحظة ، وعلى زبدة دروس دقيقة لفطاحل المؤرخين والأثريين . توطئة بعد الأبحاث الدقيقة التي قام بها الأثريون واللغويون ، بعد الدروس المسهبة التي دبجها العلماء والمؤرخون ، أصبحنا اليوم ، وليس في من لهم اقل إلمام بتاريخنا المجيد . من ينكر أن الشعب السوري عامة ، والحلبي خاصة ، كان شعباً واحداً ، هو (( الشعب السرياني )) ، وقد اختلط به من العناصر المختلطة مدى الأجيال ما لا يحصى عدهُ ،إلا أنها جميعاً كانت تنصهر في بوتقته المتأججة لا تفكك شيئاً من وحدته الوثيقة ، إنما تزيده تماسكاً ، ومناعة ، وغنى! ..... إإن تلك الأمة السريانية العظيمة هي إلى اليوم : حية في اسمها (( سوريا )) رغم تحريف الأعاجم له ؛ حية في علومها التي كانت قبل أن توجد علوم في اليونان تلميذتها ؛ حية في حضارتها التي لمعت قبل أن تنبثق حضارة من قرطجنة ابنتها ؛ حية في اختراعاتها واكتشافاتها التي انتشرت قبل أن توجد اختراعات في مصر جارتها وحليفتها فيما بعد ؛ حية في لغتها السريانية (( واللغة عقل الأمة )) التي لا تزال تستعمل في معاطياتنا اليومية المستديمة وتؤثر على عقليتنا وتفكيرنا وتوجيهنا !.... ـ هذه اللغة ، التي صارت يوماً لغة الدول الرسمية ، بل لغة الحضارة والعالم المتمدن اجمع ، من أقاصي السودان ومصر ، إلى سوريا في حدودها الطبيعية الأصلية ، إلى آشور وبابل ، إلى أقاصي الدول الفارسية الزاهرة ، كما سنثبت ذلك بعد قليل !.... وقد قال في هذا الصدد الدكتور كلاي أستاذ اللغات السريانية في جامعة بابل الأميركية ، أثناء خطاب له ما ملخصه : (( كان في شمال سوريا وما يجاوزها من بلاد ما بين النهرين ، أقدم مدينة في الشرق الأدنى ، وان هذه المدينة هي اقدم من حضارة مصر ومن تمدن بابل نفسها )) ويعتقد هذا الدكتور البحاثة أن اقدم التفاصيل عن عبادة عشتروت ، وأقدم الروايات الخرافية عن آلهة بابل و آشور ، تشير إلى موطن اصلي في شمالي سوريا ، في حلب وضواحيها.وقد نقلت المجلة التي تصدرها الجامعة الأميركية في بيروت هذا الخطاب ، إذ أثبتته في مجلدها العاشر وزادت قائلة : ((ولا يخفى ما في صدور هذا القول عن علامة كهذا ، من المناقضة لأقوال المتخصصين في تاريخ مصر القديم ، فقد أوجب على علماء التاريخ القديم أن يعيدوا كتابة تواريخهم مبتدئين من تاريخ سوريا من سنة 5000 لا من سنة 3000 قبل المسيح كما جروا عليه الآن)) وهكذا فقد تتشرف امتنا السورية الحاضرة ، وفيها حلبنا العزيزة خاصة ، أنها كانت بأصلها السرياني النبيل ، بلغتها وثقافتها ، أم الحضارات التي امتدت إلى القرون الوسطى ، وأساس كل حضارة نراها اليوم وان كنا لا نتبين من أول وهلةٍ وبدون درس ، الصلة الوثيقة التي تربط الفروع الحديثة الزاهرة المثمرة ، بالأصل المندثر تحت غبار الأجيال !.... ـ راجع في هذا الصدد كتاب (( نهر الذهب في تاريخ حلب )) لصاحبه الشيخ كامل المعروف بالغزي يتبع ... |
أسريانية أم آرامية
ـ إن الذي يتحرى البحث عن اللغة السريانية ، ومواطن الناطقين بها ، يصطدم بعقبة أولى تكاد تضله السبيل ، أريد بها وجه تسمية هذه اللغة ، والشعب المتكلم بها ، فبينما نرى فريقاً من العلماء ، يدعونها الآرامية نسبة إلى بني آرام خامس أبناء نوح على ما ورد في سفر التكوين ( 10 : 22 ) نجد فريقاً آخر من المؤرخين يتمسك بتسميتها بالسريانية ، نسبة إلى الشعب السرياني أو السوري القاطن بلاد الشام أو سوريا ، وكل ٌ يدعم رأيه ببراهين مختلفة متفاوتة في العدد وقوة الإقناع ولا غرابة في ذلك ، فالكلمتان ترتقيان إلى اقدم الأجيال . ونجدها لدى خيرة المؤرخين في العصور المسيحية الأولى ، بل قبل المسيح بمئات السنين. على أننا نريد إزالة هذه العقبة من أول البحث ليسهل علينا السير في طريقنا الكؤود ، فنصرح باعتقادنا ، ولا نشك فيه ، إن الآرامية والسريانية لفظتان مترادفتان ، رغم اختلاف ذكرهما وتعدد لهجاتهما ؛ و إن كلاً منهما تدل على الأخرى بتمام معناها أينما وُجدت .آما كيف ومتى نشأت كل منهما ، وما كان مدى استعمالها في القرون الأولى ، فقد يطول بنا شرحه جداً 0 إنما رأينا أن كلمة (( آرامية )) اقدم عهداً من مرادفها (( سريانية )) باعتبار أنها تنسب رأساً إلى آرام جد الأمة الأعلى ... أما قولنا إن السوري أو السرياني مرادف للفظ آرامي ، فمستند إلى حجج عديدة نذكر منها : 1- إن ما ورد في الكتاب المقدس عن نعمان رئيس جيش ملك آرام (4 ملوك 5 ولو 4 : 27 ) ترجمه النقلة بلفظ سوري أو سرياني أو شامي أو نياطي .والنبط قوم كانوا ينزلون بين العراقين ، وكانت الآرامية أو السريانية لغتهم الوطنية . 2- الكتاب المقدس لا يتردد في استعمال أي التعبيرين على السواء : فإننا نراه في سفر الملوك ( 16 : 6 ) يتكلم عن راصان ملك دمشق الشام فيقول : (( في ذلك الزمان أعاد راصان ملك آرام ايلة إلى آرام ، واخرج اليهود من ايلة فأتى الآراميون إلى ايلة ، وسكنوا هناك إلى اليوم )) . 3 ـ ثم نرى الكتاب المقدس عينه ، يبين أن لفظ سوري بمعنى سوريا قد عرف منذ عهد نبوخذ نصر ( 605- 561 ق0م ) فقد ورد في سفر يهوديث ( 3 : 1 ) كلام عن (( سكان سوري أو سوريا )) ثم أثبته الكتاب مراراً بالالف هكذا ((سوريا )) ( مثا 3 : 13-7 :39 الخ ) حتى جاء العرب فنقلوا الاسم عن السريان لا عن اليونان ، وقالوا : (( سوريا )) ولم يكتبوا سيريا ، أو صوريا ، أو اشوريا أو اثوريا ، كأنه منسوب إلى سيري ، أو صور أو آشور أو آثور . وذلك خلافاً لما ادعاه رينان المستشرق الفرنسي في (( تاريخ اللغات السامية )) وجرَ وراءه كثيراً من المستشرقين ..... 4 ـ إن وسابيوس القيصري ، المؤرخ الذائع الصيت ، يستعمل اللفظتين على السواء أيضاً، فبينما نراه في تاريخه البيعي ، في السفر الرابع المبحث السادس والعشرين الذي عنوانه (( برديصان الآرامي )) يقول إن بين النهرين في الرها برديصان الذائع الصيت (( الماهر جداًباللغة الآرامية .... وإذ كان له معارف أقوياء بالكلام ، فقد نقلوا مقالاته من الآرامية إلى اليونانية )) ( وكلنا نعرف أن برديصان شاعر سرياني قح ) – نجده يقول في مؤلفه (( الظهور الإلهي )) الذي فقد اصله اليوناني ، وحفظ نقله السرياني في مخطوط لندن رقم 150و12 المنسوخ سنة 411( إن السيد المسيح اصطفى رجالاً جليليين ، لا يعرفون إلاّ السريانية ) 5 ـ يقول هذا المؤرخ أيضاً في تاريخه ، السفر الأول المبحث الثالث عشر : (( إن الرسالة التي بعث بها ابجر ملك الرها ، إلى ربنا يسوع المسيح ، كانت محفوظة في خزانة تلك الدولة باللغة الآرامية ، وكذلك جميع القيودات والأخبار المنوطة بأعمال مملكة الرها كانت بالآرامية )) ( وكلنا يعلم أن الرها كانت في تلك الأيام المملكة التي لقيت فيها اللغة السريانية الغربية عزها ومجدها وعصرها الذهبي ) ، ثم نراه يقول في السفر الثالث ، المبحث التاسع ، إن يوسفوس اليهودي كتب باليونانية والسريانية )) . إذاً ففي نظر هؤلاء جميعاً ، الآرامية معناها السريانية . ونحن نرى أن لا فرق بينهما سوى أن الأولي كانت اكثر شيوعاً وراء ما بين النهرين ، والثانية تسيطر خاصة في الوطن الذي تشرَف باسمها (( سوريا )) ،وهذا الفارق ، على ما يبدو ، هو الذي صار سبب البلبلة في بحث المؤرخين ، الذين اقتصروا في دروسهم على ناحية من البلاد السريانية الآرامية الواسعة الأرجاء ، على أن من يلقي عليها نظرة عامة شاملة ، ويتتبع سير اللفظتين ، في الكتاب المقدس خاصة ، يلاحظ ما قدمنا ، ويتثبت منه حين يصل إلى العهد الجديد .. وذلك انه منذ عهد المسيح ، اخذ الاسم السرياني يزيد شيوعاً ويحل محل الآرامي والسبب فيه ، أن الكرازة الإنجيلية ، انتشرت أولاً في البلاد الآرامية السريانية ، على يد الرسل الذين كانوا جميعاً من سوريا فلسطين ، وإذ أن أجدادنا الأولين المتنصرين كانوا شديدي التمسك بالدين المسيحي الحق ،فقد احبوا أن يسموا باسم مبشريهم ،اسم السريان ،الذي لم يكن غريباً عنهم . ويتركوا اسم آرام ،لبني جنسهم الوثنيين .حتى جاءت الترجمة السريانية للكتاب المقدس ،المشهورة بعنوان ((صورة الكتاب))التي يرتقي عهد كتابها إلى الجيل الثاني ،والتي أطلق عليها بعد القرن الثامن لفظ((البسيطة)).فهذه الترجمة جعلت لفظ آرامي عاماً شاملاً جميع الأمم غير اليهودية ؛كما إن الترجمتين اليونانية واللاتينية ،جعلتنا معه اسم يوناني ، وهكذا فقد أصبحت لفظة ((الآرامي))مرادفة للفظ الصابئ والوثني ،ولفظة ((السرياني))مرادفة للفظة المسيحي والنصراني إلى اليوم.غير انه على حلول السرياني في محل الآرامي ،فقد ظل فريق صالح من كتبة السريان ،كابن الصليبي ،وغيره يستعملون لفظ الآرامي للدلالة على الشعب السرياني ،حتى الآونة الأخيرة.ومن الغريب ما نذكره عرضاً ،أن نون النسبة المختصة باللغة السريانية ،والدخيلة في العربية ،لم يثبتها السريان في اسمهم هذا ،فقالوا :سوريايا ،بالياء ولم يقولوا ((سريانا))بالنون.ومن المعلوم إن النون في قول العرب :((روحاني ،رهباني ،نصراني ،رباني ،براني ،جواني ،الخ ))شاذة عن قواعد الصرف العربية ،وهي منقولة عن السريانية لا إشكال في ذلك البتة . |
مواطن اللغة السريانية
إذا كانت السريانية والآرامية ،صفتين للغة واحدة ،فلا شك أن القارئ المتمعن قد اطلع من تضاعيف الفصل السابق ،على أكثر من شعب كانت السريانية لغته العادية،ولا شك أن الخطوط الأولى لجغرافية البلاد السريانية أخذت ترتسم أمامه .وها نحن نستكملها ونز يدها وضوحاً : كان بنو آرام ،أول من سكنوا البلاد السورية ،منحدرين من الشمال إلى الجنوب ،حتى ملأوها بحضارتهم الجليلة مدة أجيال .وكانت حدودهم الطبيعية ممتدة من الرها والجزيرة شمالاً إلى فلسطين جنوباً ،ومن ضفاف الفرات وما بين النهرين شرقاً إلى البحر الأبيض المتوسط غرباً .فقد قال يعقوب السروجي في تقريظه لمار أفرام ،ابن الرها ما تعريبه :((هذا الذي أضحى إكليلا للأمة الآرامية جمعاء ،وبه نالت محاسن روحية)) ـ وقال عن العذارى الرهاويات تلميذات القديس أفرام ،مشبهاً إياهن بالعبرانيات ،ما تعريبه أيضاً :((رتلت العبرانيات بدفوفهن ،وهنا تمجدت الآراميات بمقالاتهن )).وكذلك فإن بلاد ما بين النهرين ُعرفت دوماً ببلاد آرام .فقد ذكر في سفر التكوين (10:24 )إن اليعازر عبد إبراهيم سافر إلى آرام نهرين ،إلى مدينة ناحور ،ليخطب زوجة لاسحق .وفي الفصل الحادي والثلاثين ،ُيدعى لابان الحراني الجزري آرامياً.وإذا زدنا على هذا ما أوردناه أعلاه عن راصان ملك الشام (2 ملوك 6:16 )وعن أبجر ملك الرها (اوسابيوس13:1 )تثبتنا من صحة ما نقول!… على أن هذه اللغة الجليلة الراقية ،الغنية بفنونها وآدابها،لم تكن لتحدها قوة طبيعية ؛وها نحن نرى أبناءها سكان السواحل الذين سموا فيما بعد بالفينيقيين يشقون عباب البحار فاتحين حاملين إلى العالم نور أبجديتها وعلومها الفريدة ،(وقد أثبتت الاكتشافات الأخيرة أن الأبجدية من اختراع السريان سكان الداخل،لا من أولادهم سكان الساحل )فتشع منارتهم تمدناً يسطع على الدنيا بأسرها .وتتلمذ اليونان لهم،فتستقي من نبعهم الغزير ومدينتهم الجليلة .ثم تتمخض بذلك كله ،فتلده سيلاً،بل بحراً طافياً من علم وفلسفة ،يجرف العالم بأسره،ويتغلغل في ثناياه إلى الأبد! ![]() والأغرب من هذا أن الآرامية السريانية تطغى على الممالك القريبة جاراتها ،وهي ممالك معظمة بملوكها وحضارتها .وها هي في مدة وجيزة ،تصبح اللغة الرسمية في مملكتي آثور وبابل،وتضمحل أمامها لغتهما الاكادية الأصلية .فقد جاء في سفر دانيال:((إن الكلدانيين (يريد بهم المنجمين ) تكلموا أمام الملك بالآرامية ))(4:2 ).وقد قرر الكتبة الإعلام أن دانيال النبي كتب سفره بالآرامية السريانية حتى الإصحاح السابع .وبهذه اللغة ،أثبتت العبارة التي كتبتها يد خفية على جدار قصر بلطشسر وهي:((منا،تقل،وفرسين))ومعنا ا بالسريانية((عددت،ووزنت،وقسمت))مما يدل على أن السريانية كانت لغة الملك العادية ،بل الطبيعية في قصره … وفيما يخص مملكة آثور،فقد جاء في سفر الملوك الثاني أن وزراء حزقيا الملك،طلبوا إلى قائد سنحاريب ملك آثور،أن يخاطبهم بلغته الآرامية قائلين :((خاطب عبيدك بالآرامية لأننا نفهم))(راجع4 ملوك26:18 ).ولم تكتف الآرامية السريانية بهذا الفتح،بل إن بحرها الطامي ما زال يطغى حتى انقلب على الجبال الفارسية وارواها .وقد جاء في كتاب عزرا (7:3 )ما مفاده إن سكان السامرة قدموا إلى ارتحششت ملك الفرس عريضة يشتكون فيها على اليهود وكانت بالآرامية .فهل يعقل أن يرفع شعب عريضة تظلم بلغة يجهلها الملك المرفوعة إليه؟… ولم يكن وراء البلاد الفارسية سوى صحاري قاحلة وشعوب لم يلقَ العالم بعد منها خيراً.ولذا نجد السريانية تحول وجهتها شطر فتوحات جديدة نافعة.وما هي إلا قرون قليلة،وإذا بنا أمام سبي بابل… وإذا باليهود يتركون لهجتهم العبرية،ليتعلموا لغة أسيادهم الدارجة… وتمضي عليهم سبعون سنة،وإذا بهم يعودون إلى موطنهم حاملين معهم لغتهم السريانية المكتسبة،التي تصبح اللغة الدارجة في فلسطين(عزرا11:7 )بعد الجلاء البابلي،أعني منذ القرن السادس قبل التاريخ المسيحي.من أجل هذا كتب لهم دانيال سفره بالآرامية كما نوهنا.ومن أجل هذا،نهج نهجه عزرا الكاتب اليهودي،فكتب بالآرامية سفره منذ الآية الثامنة من الإصحاح الرابع حتى السابع.(وقد رأينا كيف أن المؤرخ اليهودي يوسفوس الشهير كتب بالسريانية)وبعد عشرة قرون من هذا قامت الرحالة الإسبانية ايتيريا برحلة أوصلتها إلى فلسطين فأثبتت في مؤلفها((حج الأراضي المقدسة))ما تعريبه:((إن في فلسطين قوماً يحسنون اليونانية والسريانية… وقوماً يحسنون السريانية فقط… )) كانت السريانية إذاً لغة العالم المتمدن كله في الأجيال السابقة للمسيح.وكانت مصر قد أخذت في نشوء طريف ومدنية جليلة تستقي الشيء الكثير من الحضارة السريانية جارتها،والشيء الأكثر من تربتها الفريدة بالغنى،وموقعها الجغرافي الخطير،حتى أصبحت يوماً ذات قولٍ وحول … وكان عليها أن تتعامل مع جارتها التي تعتبرها أوسع حضارة،وأكثر مالاً وأعظم جاهاً،وأغزر علماً،بل أشد بطشاً وأسبق في كل شيء،وكان عليها إذاً أن تتعلم لغتها لتستفيد منها… فتعلمتها،وتعاملت معها تجارياً وعلمياً وسياسياً،واستفادت منها الشيء الكثير.وليس اثبت على هذا كله من المدارج الآرامية السريانية الكثيرة،التي اكتشفت في أسوان،والتي كان للمشرق الغراء عام1907 صفحة 673 كلام طويل فيها وشرح جميل،نُحيل القارئ إليه ليجد بأسلوب مسهب كيف أن الآرامية السريانية،كانت لغة الديوان في الدولة المصرية!… ![]() ![]() التجار السوريون كما تمثلهم النقوش الفرعونية منذ ثلاثة آلاف سنة لدى وصولهم إلى حراس الحدود المصرية وها نحن،ختاماً لهذا الفصل،نثبت بسرور لسوريا وللغتها الأصلية السريانية.إن العرب أنفسهم،ولا غرابة،لم يجهلوها بل تعلموها واستفادوا منها… وإننا نسأل القارئ العزيز أن يطلب العدد السادس عشر من هذه السلسلة التي نصدرها تحت عنوان عام((استفد))،وعنوان العدد((دليلي في الإملاء))فإنه يجد في تضاعيف الكتاب،وفي الفصل الأخير منه خاصة،كيف أن العرب تعلموا الكتابة من السريان وبنوا على قواعدها قواعد الإملاء.ونذكر هنا على سبيل المثال،ما جاء في العقد الفريد(25:2 )لابن عبد ربه:((إن ثلاثة من طئ،اجتمعوا ببقعة وهم مرار بن مرة،واسلم بن سعدة،وعامر بن جدرة،فوضعوا الخط،وقاسوا هجاء العربية على هجاء السريانية.فتعلمه قوم من الأنبار.وجاء الإسلام وليس أحد يكتب بالعربية غير بضعة عشر إنساناً))،وقال مثله السيوطي في المزهر(390:1 )وكذلك صاحب الفهرست(ص40 )نقلاً عن ابن عباس.وروى البلاذري في فتوح البلدان(ص471 )كلاماً مطولاً على هذا النحو… وقد قال الأثري الشهير فيليب برجه،في كتابه عن أصول الكتابة ص287 ما تعريبه:((إن الكتابة العربية وُجدت… كانت نصرانية قبل أن تتحول إلى إسلامية))وإذا قلنا نصرانية فنقول بذات الفعل سريانية كما يُستبان مما سبق… فالفضل الكبير إذاً،في تعليم الكتابة للعرب،يرجع لنصارى السريان،الذين علموه لنصارى العرب حيث كانوا وحيث بشروا-ونحن إذا قلنا عرب لا نقصد إلا سكان شبه جزيرة العرب،ولا نعني مطلقاً سكان سورية من الذين يتكلمون بما يريدون تسميته اليوم بالعربية.لأن هؤلاء هم مسيحيون سريان اقحاح،منهم من أسلم عند الفتح الإسلامي ومنهم من بقي على دينه،وتعلموا من ثم لغة الفاتحين العرب مع حفظ الصيغة السريانية،أي بعد أن((سرينوها))إذ صح هذا التعبير!… بل نزيد على ما قدمنا،وعلى سبيل المثال،أن هناك في قضاء القلمون التحتاني،قرى كثيرة لا يزال أهلها يتكلمون بالسريانية القديمة إلى اليوم رغم أن معظمهم يدينون بالإسلام.نذكر منها:معلولا،جبعدين،قلدون،عين التينة،القسطل… أما بخصوص اللغة العربية وكتاباتها،فلما كان الإسهاب فيه يُخرجنا عن موضوعنا،فإننا نحيل القارئ للإطلاع إلى كتاب فيليب برجه المذكور أعلاه؛وإلى كتاب ((تاريخ الأدب العربي))للعنداري ص10-14 … أما بخصوص تأثير التمدن والثقافة السريانية في العرب،فقد كان للبحاثة الجليل العلامة الأب لامنس اليسوعي حول هذا الموضوع،مقالة ضافية في البحث والتقدير،في المشرق سنة 1932 صفحة 184 وما يتبع… على أن نعود إلى ما يهمنا من بعض هذا الموضوع في الفصل الثاني من الباب الثاني من هذا الكتاب… وقد يسرك أيها القارئ أن تعلم أن بعض الأثريين المستشرقين قد اكتشفوا في بدء هذا الجيل آثاراً تاريخية نُقشت باللغة السريانية على حجارة في بلاد منشوريا الواقعة في أقاصي الصين… وإن اللغة السريانية هي اللغة الطقسية الرسمية لبعض الملايين من سكان الهند هم السريان الملبار والسريان الملنكار. |
يسلموا على الموضوع :mimo:
|
اقتباس:
ميرسي بارليب على الموضوع |
نشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع.
نتمنى منك القاء الضوء على اعلام السريان في العصر الحديث, مثل الموسيقار العالمي الاستاذ نوري اسكندر الذي انتخب اهم شخصية فنية سورية في القرن العشرين, المطربة فيروز وهي سريانية من ماردين, الرسام العالمي بول غيراغوسيان, و الرئيس السوري سعيد اسحاق, الذي الت اليه الرئاسة في الخمسينيات, و اخيرا و ليسااخرا الاسقف الشهيد بولص فرج رحو, |
كما نتمنى القاء الضوء على السريان في العصور الاموية و العباسية, و كيف كان لهم الفضل في نقل علوم الاقدمين الى العربية, ولك جزيل الشكر.
|
الله حيووو بارليبو:gem::gem:
الموضوع روعة:D |
اقتباس:
لقد بلغني منذو سنة تقريبا أن المنقبين عن الأثار وجدو أثار تعود الى القرن العشرين قبل الميلاد في حلب و في أنتظار التأكيد على صحة التوقعات و الباحث الذي أبلغني الخبر يعمل الاَن في جامعة دمشق لذا أرجو من الأخوى الذين هم في سوريا التأكد من ذلك الخبر أن كان صحيح أم غير ذلك و من ناحية أخرى حلب مظلومة أعلاميا على الصعيد العربي و الدولي مشكورة كتير على الموضوع و بأنتظار المزيد من هذه الجهود الجبارة |
الشعب السرياني شعب عريق بتاريخه و ثقافته
|
أحم أحم
:jakoush:[quote=gabriel;940677]:gem:
لا تنسوا أنو سبب تسمية سوريا ((سيريا)) كانت جاية من السيريااان:jakoush::jakoush::jakoush::ja koush::jakoush: |
وأسماء معطم القرى اللبنانية سريانية حتى اليوم.
أظن هذا دليلاً على انتماء الشعب الذي يسكنها ولو اختلفت اعتقاداته الدينية.. |
البحث رائع الله يعطيك العافية بس ممكن نعرف اصل الاراميين او السريان من وين؟؟
وكيف وصلو على بلاد ما بين النهرين وسوريا؟ |
السيد برلب (ابن لب وربما المقصود لبنان أي لبان الأبيض في الآرامية أو السريانية بنتها)،
اشكرك على الموضوع الهام الذي تطرقت له. وفعلا اللغة الآرامية أصبحت منذ القدم اللغة الأكثر انتشارا في الشرق الأدنى والأوسط، منذ أيام الأشوريين الذين استخدموا أبجديتها العظيمة إضافة إلى الكتابة المسمارية التي أخذت بالتضائل تدريجيا، وحتى البابليين الكلدانيين (وهم أصلا من الآراميين من سوريه) استخدموا الكتابة/الأبجدية الآرامية و\ذلك اللغة. واستمرت اللغة الأكثر انتشارا حتى الفتح العربي الإسلامي منذ القرن السابع الميلادي. لكن يجدر بالذكر أن الآراميين الممتدين في تاريخهم من الألف الثاني قبل الميلاد وحتى بعد بعد السيد المسيح، كانوا أشقاء للكنعانيين (الذين سماهم الإغريق بالفنيقيين)، وتقاسموا معهم البلاد السورية. فكان الآراميون في الشرق والداخل، والكنعانيون في الغرب والساحل. وكلاهما أصلا من الأموريين (الساميين الغربيين)، الذين هم أصل كلاهما. وبهذا يكون سيدنا أبو الأنبياء إبراهيم أموريا شرقيا (أو آراميا)، وهو بالأصل من أورهاي الآرامية (أور الشمالية، الرها بالعربية، الآن بتركيا) وليس من أور الجنوبية السومرية، كما ذكرت نسخة من التوراة واحدة، وتسرب الخطأ منها إلى مصادر تاريخية ومراجع أيضا. ولكن الدارسون النقاد للآداب الكتابية (البعض يسميها توراتية)، واللغات السامية الشمالية الغربية يعرفون ذلك. أخيرا أنوه إلى أن الآراميين أو السريان أو غيرهم من الساميين القدماء، هم فعلا عرب قدماء كما نسبهم علماء الحضارة العربية والإسلامية قبل أكثر من ألف عام إلى العرب البائدة أو القديمة. حيث أن مصطلح ساميين هو من اختراع السويسري الألماني شلوتسر العالم بالأسفار الدينية (خاصة التوراة) في 1781 وطبعا استخرجه من اسم سام بن نوح من أول الكتب "تكوين" (أو بريشيت أي بالبداية (برأسيت مثل رأس) باللغه الأصلية الكنعانية، الآن تسمى عبرية). |
وربما تقصد ببر لب (أبن القلب أو اللب)، فأرجو الإيضاح. وشكرا
|
اقتباس:
بلكي توضحلنا (الجمل الملوّنة بالاحمر) يعني شلون استنتجت ... الكنعانيين و الاراميين من ضمن الاموريين ......... لا تنسى الاكاديين سكنوا في مناطق السومريين ...... و لكن السومريين ليسوا ساميين اساسا يعني الاصل مخنلف اقتباس:
و بنفس الوقت اشرحلنا الاستنتاج الثاني الرهيب ... يعني اذا افترضنا ان الاراميين من الاموريين كيف عرفت ان ابرام (ابراهام) من اور هاي ... او الرها يعني وين دليلك التاريخي ؟ اقتباس:
احنا كثير تناقشنا بهذا الموضوع ... و لا واحد اخبرنا ... معنى مصطلح العرب القدماء ؟؟؟ يعني اللغة الكنعانية ,... تختلف عن اللغة الارامية .... وهما من ضمن اللغات السامية الشمالية الغربية (حسب التصنيف الحديث للغات) و العبرية ... عي لغة مستشقة من اللغة الكنعانية الام .... يعني تختلف نوعا ما عن لغة الفينيقيين سكان الساحل و اللغة العربية تختلف عن الامهرية ... (و هما من ضمن اللغات السامية الجنوبية) اذا تحب ... تكمل ... كمل موضوع جديد و خاص بهذه النقطة بالذات ......... و اشرحلنا بالضبط ... معنى كون الساميين ...... عرب قدماء ... و معنى العروبة القديمة و الجديدة شوف هذا الموضوع .. - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - و خصوصا من صفحة 5 .... و شكرا |
اقتباس:
بس هو اصلو من مدينة أور السومريّة.. |
اقتباس:
|
شكرا لتفاعلكم الحماسي
الأخوة الذين شاركوا في النقاش، أرجو أن لا يكون المقصود من هذا الجدل، فأنا لم أقصد ذلك، كما لم أقصد التباهي.
بالنسبة للنقاط التي ذكرتموها فسأعالج باختصار كل منها بالنقاط التالية: 1. أن أغرب الكلام هو ماقرأته عندكم عن الساميين والسريان والعرب! فالسريان الآراميين هم من الساميين الغربيين (أصلا من بلاد الشام أو البلاد السورية). لايختلف اثنان من اهل العلم والإختصاص (بالثقافات واللغات السامية خاصة) بأنهم (أي الآراميين) والعرب كلاهما من الساميين. لكني أتعاطف مع من لايفهم كيف أن الساميين عربا قدماء، وذلك أن المصطلح قد يبدو غريبا عليهم. فهم تبنوا مصطلح المستشرق شلوتزر الذي ذكرته آنفا، وهو اول من استعمل مصطلح الساميين في 1781. والعجيب أن لاينظر في مصطلح أقدم منه بقرون، بأن الساميين اعتبروا من العرب البائدة أو القديمة في مصادر الحضارة العربية. ولم لا، أليس الساميين هم أصلا من الجزيرة العربية كما يؤكد اهل العلم والاختصاص في الشرق والغرب! لماذا نستغرب من تسميتهم عربا، ونقبل بتسميتهم ساميين فقط (علما اني أستخدم مصطلح الساميين الشائع والمقبول بحدود). 2. بالنسبة لإبراهيم (أبو عالي)، لا يا أخي أورهوي (وبالمناسبة إسمك على اسم مدينته). ابراهيم كان آراميا (أموريا شرقيا) أي ساميا غربيا ولايمكن أن يكون سومريا، وكما ذكر سوريوي صحيح. لكن أور (الجنوبية) هي أرض السومريين وليس الآراميين أو أسلافهم الأموريين، الذين غزوها فيما بعد ودحروا السومريين ومملكة أور الثالثة. أو حتى الكلدانيين (أيضا آراميين) غزوا بابل قادمين من سوريا، وأسسوا مملكة بابل الأخيرة (منهم نبوخذ نصر مدمر مملكة يهودا). من الدراسات النقدية لأسفار العهد القديم (التناخ: أسفار التوراة والأنبياء والكتب) والدراسات المقارنة من داخل العهد القديم، ومع كتابات الشرق الأدنى القديم ذات الصلة. نستطيع أن نجزم بأن ابراهيم من منطقة الجزيرة الفراتية (مملكة ماري حينئذ). فمثلا، عندما أرسل ابراهيم ابنه اسحق (معناه سيضحك من "يصحق") أرسله للشمال ليتزوج، وكذلك اسحق، أرسل إبنه يعقوب ليتزوج من أهله بالجزيرة، وتزوج وأنجب أبناءه ال 12، 11 منهم ولدوا بالجزيرة، و1 منهم ولد بفلسطين (هو بنيامين أي ابن اليمين أي الجنوب). أما بالنسبة ليهوشوع (يوشع بالمناسبة نفس الأسم يسوع من حيث اللغة، وهو يوشع Joshua)، فقد قال لبني إسرائيل اعبروا الأردن كما عبر آباؤكم الفرات. ويا أخي أورهوي، أنت تعلم أن الرها أو أورهاي (أور الشمالية) هي التي شرق الفرات وليس أور (المسماة خطئا بالكلدانية) حيث أن ذلك باللغة العلمية خطأ بالتوقيت أو الإستعمال anachronism، كأن نقول أن ابراهيم كان يقود سيارة مثلا، وبعهده لم يكن سيارات. وكذلك الكلدانيين لم يكونوا موجودين بزمن ابراهيم وإنما ظهروا على مسرح الأحداث بالقرن ال 11 ق.م. وإبراهيم كان بالقرن 20 ق.م. وهل يمكن لشخص يريد السفر من بلده أور إلى جنوب كنعان أن يذهب إلى أور الشمالية ثم لجنوب كنعان، لماذا؟ّ! 3. بالنسبة لسؤال أصل السريان أو الآراميين، وأزيد الكنعانيين. هم لاشك من الأموريين، وهنا لا أقصد المعنى الضيق للأموريين (كما جاء بالتوراة)، وإنما من حيث أن أقدم إسم لسورية أو الشام أو بلاد الشام أو البلاد السورية المعروفة حاليا بسورية الحالية والأردن ولبنان وفلسطين، أقول أن اسم هذا الإقليم هو أمورو من النصف الأول للألف الثالث قبل الميبلاد (أي قبل 5 آلاف عام تقريبا) كما ورد في كتابات الشرق الأدنى القديم لاسيما السومرية (وهي كما ذكر الأخ سوريوي غير سامية) من أن المنطقة الغربية برمتها (آرام وكنعان=سوريا) دعيت "بأمورو"، وكذلك البحر المتوسط ب"بحر أمورو العظيم". فعلا مهما شرحت لن أوفي الموضوع حقه، ويحتاج إلى المزيد من الشرح والفهم. وشكرا. |
اقتباس:
هذه النقطة بالذات .... عميقة جدا حتى ان تم اثبات ان الاقوام السامية مهاجرة من الجزيرة ...... قبل 7 الاف سنة ...... هذا لا يعني هم عربا قدماء اذا ما تعجبك ساميين ..... فهم اقوام شرق أوسطية ... ... و تعرف انه اقدم اثار بتلك المنطقة (الجيزرة) يعود الى الالف الثاني او الاول .... و اثار سومر و أكد ... تسبقها بكثير كثير و مثل ما انت قلت ....... الكلديون جاءوا الى سومر و اكد بعد فترة طويلة ... من نفس المنطلق ..... كيف تنسب الساميين الى العرب ........ و انت تعلم افتقاد المصادر عن العرب في تلط الحقبة و ما تلاها من حقب .... ذكرت المصادر السومرية .. "دلمون" او البحرين ..... لان السومريين تاجروا مع الهند عن طريق الخليج العربي .. |
اقتباس:
بغض النظر عن تسمية الأقاليم .... الاموريين أقوام سكنوا شرق الفرات ...... في ما بعد نزحوا الى اكد ... و من ممالكهم في شرق الفرات ... مملكة ماري صحيح السومريون دعوا الاقليم "غرب الفرات" بأمورو ... لكن هذا لا يعني ان كل ساكني الاقليم من اصل واحد او من امة واحدة .. لا تنسى التبدلات السياسية المستمرة .... فالأكديين سكنوا اراضي سومر ... و الاموريين فب فترة لاحقة ...... و الاراميين قسم منهم نزح الى ارض بابل ... الاموريين هم اقوام موجودة في التاريخ (ليس فقط في العهد القديم) ... و الكنعانيين ايضا موجودين ... و الاراميين موجودين ! و لذلك تسمية الاراميين و الكنعانيين بالاموريين ..... على اساس اقليمي من قبل السومريين ... كما ذكرت أنت |
الأخ سوريويو، بادىء ذي بدء، تحية وشكر لك على النقاش العلمي الهادىء والهادف.
1. الأموريون (أي الساميون الغربيون) هم أصلا من سوريه، هاجروا وغزو بلاد النهرين منذ مطلع الألف الثاني ق.م. وهدموا السور الذي بنوه السومريون واستوطنوا وحكموا بلاد النهرين (بعد سومر وأكد). وأسسو أعظم الممالك والأمبروطوريات في موطنهم الجديد، كما فعلوا الشيء ذاته في وطنهم القديم (سورية الطبيعيه). فمن أهم ممالكهم: أشور وبابل إسين ولارسا وغيرها، مثل ماري (تل الحريري) على الفرات الأعلى في سوريه. فكان حمورابي الملك الأموري السادس في بابل (الأولى) يحكم، وأبناء عمومته شمشي أدد (هدد) في أشور (أو أسور)، وزمري ليم في ماري (تل الحريري)، إلى أن تمكن من فرض سيطرته على الجميع من أبناء عمومته وغيرهم. حتى أن الهكسوس الذين حكموا مصر في النصف الأول من الألف الثاني ق.م. كانوا من الأمويون (الشاسو أو سوتو أي بدو الأموريين). 2. بالنسبة للسومريين، فطبعا لم يؤكد إنتماؤهم الأصلي ولغتهم إلى أي اللغات تنتمي، ولم يحسم الموضوع بعد، ولكنهم بالتأكيد لم يكونوا من الساميين (أو حتى أبناء عمهم ثقافيا "الحاميين" أي مجموعة ال i.e. Semito-Hamitics)، ولا من الآريين (i.e. Indo-Aryans) كما هو واضح من لغتهم. 3. اللغة الآرامية والتي منها السريانية (وكلاهما من اللغات السامية الغربية)، وبسبب انتشار الآراميين من سوريه إلى مناطق كثيرة في الشرق الأدنى، انتشرت لغتهم ليسرها وسهولة الكتابة بها لأبجديتها الرائعة، والتي بدأ باستخدامها وكذلك اللغة الآرامية أمم ودول تبنتها ابتداء بأشور (التي كانت تستعمل اللغة الأكدية من قبل، مرورا ببابل الأخيرة الثالثة الكلدانية (الآرامية الأصل)، ثم الفرس عندما أصدر داريوش مرسوما في 520 ق.م. يأمر بجعل اللغة الآرامية اللغة الرسمية لإمبرطوريته الواسعة. وهكذا، أصبحت اللغة الآرامية لغة معظم شعوب الهلال الخصيب (مصطلح أول من استعمله العالم الأميركي بريستد James Henry Breasted) والشرق الأدنى. فأصبحت مثلا لغة الأشوريين بدلا من الأكدية (السامية الشرقية). وظلت كذلك حتى حلت مكانها بالأهمية شقيقتها اللغة العربية بعد الفتوحات الإسلامية القادمة من جزيرة العرب إلى بلاد الشام ثم غيرها من البلاد، كأهم لغة في الشرق الأدنى والأوسط. |
اقتباس:
لو افترضنا ان كلامك صحيح و ان السريان ( الاراميين , البابليين , الاشوريين ) هم من العرب البائدة لكان قد تم ذكر ذلك في احد كتاباتهم ( الرقم الاثرية المكتشفة من تلك الحقبة) , و سآتي معك لنفرض جدلا ان ذلك الرقيم لم يكتشف او انه لم يكتب , هل من المعقول ان يكون هناك شعب لا يعرف اسم والده , او اسم الشعب المنحدر منه اصلا ؟؟!!!! اخي كلمة ( عرب ) بحد ذاتها هي لفظة سريانية خالصة و هي تعني اتجاه الغرب واطلقت على تلك القبائل الغريبة و المجهولة و القادمة من تلك الجهة .... و بالتأكيد السبب لانهم لم يعرفوا من هي هذه القبائل او ما هي تسميتها , هل هذا هو التصرف المناسب مع شعب ينحدر منه الاراميين ؟؟!!!!! و لماذا تمت تسمية باقي الشعوب ( يونان , فرس , حثيين .... الخ ) باسمائها في الرقم الباقية من ذلك العصر و لم تتم المعاملة بالمثل مع ( العرب ) ؟؟؟!!!!! السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يكون السريان من العرب و هم اقدم منهم و هم من اطلق عليهم اسمهم الحالي ؟؟!!!! الشيء الآخر هو انه لم يكتشف حتى الآن اي اثر من تلك الفترة يدعم النظرية التي تقدمها لا في بين النهرين و لا في الجزيرة العربية كل ما في ذلك هو بعض الكتابات التي اتت بعد ذلك العصر بأكثر من الف عام و التي راقت رواجا في بداية القرن العشرين لاسباب سياسية بحتة لا علاقة لها بالبحث العلمي ... علما بأن تلك الشعوب قامت ببناء حضارة ضخمة فعلا و قامت بتأسيس اغلب العلوم المعروفة ( فلك , فلسفة , كيمياء , دين , ..... الخ ) و حتى علم الارشفة و بناء المكتبات الضخمة فكيف يقومون بإغفال هكذا معلومات مهمة تتصل بتاريخ وجود هذه الشعوب , علما انهم قد ارشفوا معلومات اقل قدرا من هذه بكثير تتعلق بالحياة اليومية للشعب !!!! |
بصراحة الموضوع شيق جدا والنقاش راقى جدا جدا
شكرا على الموضوع من احب الاديرة لقلوب المصريين بمصر دير السريان العامر (دير العذراء - السريان) |
اقتباس:
|
اقتباس:
خصوصاً الاسهم الي تتفرع لمصر وبلاد الرافدين وبلاد الشام .... بس هيي متل ما حكيت نظرية غير مثبتة ... |
يعني الموضوع ما يحتاج كل هذا النقاش ........
العرب ساميون ...... لكن ليس كل الساميون عرب ... و اذا افتلارضنا صحة نظرية الهجرة من الجزيرة العربية ..... هذا لا يعني انهم عرب ... و الدليل الحضارات التي نشأت في المنطقة لا تتطابق مع بغض و فيها اختلافات دينية و ثقافية .. |
اقتباس:
لكن أخي سوريويو، ألا تعلم أن المؤرخ الإغريقي الكبير هيروديتوس ذكر سورية كثيرا، وأن فنيقيا كانت جزء من سورية، وأن فلسطين كذلك هي جزء من سورية الجنوبية. نعم ولكنه ذكر معلومة عجيبة، وهي أن سورية هي العربية على البحر المتوسط (Syria is Arabia on the Mediterranean). مر كثيرون على تلك العبارة دون أن يعيروها أهمية، ولكن مؤرخي وجغرافيي الحضارة العربية والإسلامية توسعوا في ذلك وقالوا أن الجزيرة العربية حدود دنيا وهي من رأس الخليج (العربي أو الفارسي) إلى رأس خليج العقبة (المتفرع عن البحر الأحمر أو الخليج العربي أصلا عند الكتاب الكلاسكيين أي الإغريق والرومان)، أما الحدود القصوى فهي من الفرات للنيل. وهذا موثق في المصادر التاريخية الأولية ومذكورا في المراجع العلمية المعتمدة. وهو يناقض مايقوله البعض عن أن إسرائيل من الفرات للنيل. أخيرا أذكر الأخ العزيز سوريويو، أن استعمال مصطلح العب بشكل شامل لتلك الشعوب هو (purely) مجازيا بالرغم من قدم استعماله. كما أن ذلك لا ينقص قدر الآراميين أو السريان، وهم الأصل ثقافيا وحضاريا (قبل الحضارة العربية-الإسلامية)، فلابد من إنصافهم من قبل المؤرخين والعلماء على اختلاف تخصصاتهم وأجناسهم، وهناك العلامة البريطاني توينبي (ِArnold Toynbee) وقد اعتبره اليهود-الصهاينة "لاسامي" (أي ضد السامية !!!)، توينبي من الغربيين الذين أنصفوهم، ولكن سبب تجاهلهم والتعتيم عليهم من الغرب هي الأيادي اليهودية- الصهيونية (لا أقول اليهودية فقط لأن من اليهود من هو غير صهيوني النزعة). العرب يحبون إخوانهم الآراميين- السريان، كيف لا ومنهم الأنبياء والرسل والمسيح، من أبو الأنبياء إبراهيم إلى السيد المسيح عليهما السلام. وهم واياهم نفس الجنس والأرومة، وينبغي على السريان تفهم أن إخوانهم بالوطن هم مثلهم وإن اختلفوا معهم باللغة أو الديانة، وهم بالأصل من نفس العائلة، انظر إلى تشابه اللغة والعادات والتقاليد، ايضا. وأن لا يخلطوا بين العرب والأعراب (أي البدو). ويكفي ما عند العرب من أعداء، ولكنهم بالحقيقة أعداءا لكل العرب أو "الساميين" الحقيقيين. |
اقتباس:
يا اخي العربي ... خلينا نكون واقعيين .... اجي وياك ... انو السامية مصطلح جديد ......... و لكنه ليس مجازيا .... انما ادق ... يعني الجنس السامي ... متشابهين بالتشريح الجسماني ... و بالجينات .... و هم من اصول عرقية متشابهة ... و مصطلح سامي ... كاسم هو منسوب الى سام بن نوح ... و اذا كان العالم الالماني اطق اسم الساميين علينا ... فإن اسم (الشام) قديم في المنطقة ... و بلاد الشام معروفة .... و الشام ... اسم ثاني لدمشق (دمسوق) ... و هذا الاسم اقدم بكثير من هذا العالم الالماني و مصطلحاته ... و طبعا اسم الشام يشابه الاسم الارامي .... ܫܝܡ ... شيم الذي صار بالعربة سام ... Sem باللاتيني .. و تعرف الابدال الكبير بين السين و الشين في اللغات السامية اقتباس:
صحيح .... لم يدعو انفسهم بالساميين ... لان كل قوم .. اخذوا اسمهم الخاص ... اكدي .. اشوري .. اموري .. كنعاني .. ارامي ... قبل فترة نشوء الامبراطوريات ... و لكن بعد انتشار اللغة الارامية ... في ارجاء الامبراطورية الاشورية ... وصارت اللغة الاكثر شيوعا .. lingua franca اصبح الاسم ... آرامي ... هو الماشي على الشرقيين ...... و من ثم صار اسم سرياني ... هو الماشي على المسيحيين بعد المسيحية ... اقتباس:
بالنسبة للمؤرخ الاغريقي ... ما اعرف بالضبط بأي وقت عاش ... لكن ... الكل يعلم وجود قبائل عربية في بين النهرين ... و في الجزيرة (بين دجلة و الفرات) بالذات ... و منطقة العربية ... اطلقت على منطقة بلاد الغساسنة ... لانهم كانوا عرب .. ساكنين مع باقي الشعوب اقتباس:
يا سيدي ... لا تتصور نقاشنا حتى نثبت هي ارض عربية لو لا ,,, لكن نقاشنا تاريخي ديموغرافي .... هل الساميين هم عرب قدماء ام العرب هم ساميين حالهم حال باقي الاقوام السامية لكن التاريخ لا يؤيد النظرية الموضوعة حدبثا ... و حديثا جدا ! و الامر لا تحامل و لا قلة دراية ... لكن حوار حضاري ... فنحن نعبم انك ايضا غير متحامل على العهد القديم مثلا ... لكن تتحاور حضاريا ... اقتباس:
لا اعرف عن اي فترة تتحدث ... بس اكيد بعد الميلاد بعدة قرون ... في النهاية ... الرجاء عدم الخلط بين التاريخ و السياسة ..... يعني مصطلج معاداة السامية ... مصطلح سياسي بحت ... و لا ناقة لنا فيه و لا جمل ... و نحن على اختلاف اعراقنا ... ساميون ... شرق اوسطيون ... برأيي الشخصي ... العروبة اليوم هي ثقافة ... لانها ناتجة عن انصهار ثقافات عديدة في الشرق .. و سنتناقش يوما ... يمبدا نسب العرب ... بين الامس و اليوم ! فقط اذكر ان هذا الموضوع هو عن السريان و الاراميين ...... و اتمنى ما نخرج بالنقاش عن اللموضوع الاساسي و لك من وردة ... :akh: |
أحسنت ياسيد سويوبو، بكلامك أن العروبة ثقافة، وإن اعتقد الكثيرون انها أكثر من ذلك (وأنا واحد منهم). وأحسنت أيضا بربط اسم سام بن نوح (شيم أو شام بمعنى إسم) بإقليم الشام. وإن كان هناك رأي بأن الشام للشمال بعكس اليمن (اليمين) للجنوب.
أما نقطة الديموغرافيا (السكانيه)، ممكن أن تضاف إلى استعراب أكثر الآراميين-السريان (بشكل خاص) وال"ساميين" بشكل عام. وهذا تطور طبيعي تأثر بالعامل التاريخي، ولكن العرب (أي كانوا) ليسوا مختلفين جدا عنهم، فمن الآراميين من كانوا حضرا أو فلاحين أو بدوا. وكما ذكرت آنفا، الأصول العرقية واللغوية والثقافية مشتركة، وهذا لم يتوفر بين الآرميين-السريان وبين الإغريق أو الفرس أو الرومان أو غيرهم في مختلف العصور، الذين غزوا وسكنو بلادنا. وبناء على ذلك، والواقع الحالي في بلادنا، ممكن (أكرر برأيي وآخرين من الزملاء الأكاديميين) ولو مجازيا (على الأقل) إطلاق مصطلح "العرب القديمة" على شعوبنا القديمة "السامية". أخيرا لك مني ميت وردة، لأنك أخ طيب، مثقف ثقافة عالية، وراقي. احترمك كثيرا، ياأخي الآرامي السرياني العربي السامي (والسوري طبعا). |
اقتباس:
شو الي غير مثبت نسب العرب للنبي اسماعيل بن ابراهيم عليهم السلام معروفا تاريخيا ومثبتة في الاحاديث للنبي محمد صلى الله علية وسلم وحتى في التوراة كتب نسب العرب العدنانيين لابراهيم ووالقحطانيين للنبي هود وهم ساميين |
اقتباس:
مرحبا .. .. بلكي تعطينا دليل ملموس للسطر الملون بالأحمر ... ما ننسى انه القسم هو قسم التاريخ ... |
اقتباس:
انت تعرف ان التوراة ليس بايدي علشان هيك تقولي جيبو بس معروف عند اليهود ان العرب من نسل اسماعيل وهو ابن هاجر اخو اسحاق ابن سارة جد اليهود ابناء ابراهيم علية السلام انت عطني دليل يقول ان العرب ليسو ساميين وليسو ابناء اسماعيل |
اقتباس:
شوف حبيبي ... هي مو شغلة عناد و لا شغلة حرب ... اما نكون متأكدين من المعلومة او ما نكون متأكدين من المعلومة ... اذا ما جبت الدليل ... رح اضطر انه احذف الرد ... المهم ... مثل ما قلتلك ... يا اما دليل موضوعي .. ام ما نتصرف بالرد ........ |
اذا سمحتولي بمداخلة زغيرة ..
سوريويو أنت بدّك الدليل من التوراة حصراً .. يعني كتاب اليهود, و إلا العهد القديم؟ بيمشي حالو الـKing James Version |
هو قال انه التوراة تقول كذا و كذا .... و التوراة كما هو معروف هي الاسفار الخمسة ...
اذا عندك دليل يقول العدنانيين منسوبين للنبي ابراهيم .. و القحطانيين للنبي هود ..... نزلوا من KJV او من Van Dyke .. |
هوي فينا نحكي عن اسماعيل و ثبوت نسبة لأبوه ابراهيم .. كمان الـ12 أمير يللي حكى عنهن التوراه!
بظن هيك بتكون أشمكل من العدنانيين أو غيرو لأنو أولاد اسماعيل عرب و معروف مكانهن . فشو رأيك؟ |
اقتباس:
أخي معروف ... نسب اسماعيل الى ابراهيم الخليل و نسب اولاد اسماعيل الى اسماعيل هو ذكر العدنانيين ... و الاسم صراحة ما موجود و ذكر القحطانيين منسوبين الى النبي هود ... و على علمي هود ما مذكور اسمه ... و لا مذكور اسم قحطان بقا كلامه بدون دليل من التوراة |
اقتباس:
شوف يا اخ .. كلامك عيب ... و بطل هذه اللهجة انت قلت شي مو صحيح ...... رمي الكلام بلا ادلة منطقية ...... ما مقبول بتاتا في أخوية ... تخت اي مسمى ... و ما رح تجي تعلمنا شغلنا .. انت قلت التوراة ذكرت كذا و كذا ..... فما علاقة الاحاديث بالتوراة كمصدر .. في النهاية .. بلا تخبيص بالكلام ... و احترم حالك بالمرة القادمة |
اقتباس:
|
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 08:43 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون