أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   تميم البرغوثي.. (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=77756)

وائل 76 26/08/2007 17:15

تميم البرغوثي..
 
تجري الآن مسابقة شعرية على مستوى الوطن العربي في مدينة أبو ظبي .. و تنقل فضائية أبو ظبي كل يوم جمعة ببث حي و مباشر فصول تلك المسابقة ..

العديد من الشعراء العرب شارك في هذه المسابقة لإختيار أمير الشعراء العرب لعام 2007 .. أحد هؤلاء المشاركين كان الشاعر الشاب " تميم البرغوثي " و حتى لا يطول الموضوع كثيراً سأتحدث عن تميم الإنسان هنا بإختصار شديد لنتعرف عليه ..

تميم البرغوثي شاعر فلسطيني ولد بالقاهرة عام 1977. له أربعة دواوين باللغة العربية الفصحى وبالعاميتين الفلسطينية والمصرية، هي:

ميجنا، عن بيت الشعر الفلسطيني برام الله عام 1999

المنظر، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2002

قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف، عن دار الشروق بالقاهرة عام 2005

مقام عراق، عن دار أطلس للنشر بالقاهرة عام 2005

نشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية كأخبار الأدب، والدستور، والعربي القاهريات، والسفير اللبنانية، والرأي الأردنية والأيام والحياة الجديدة الفلسطينيتين.

حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2004

عمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم عمل ببعثة الأمم المتحدة في السودان. كتب مقالاً أسبوعياً عن التاريخ العربي والهوية في جريدة الديلي ستار اللبنانية الناطقة بالإنجليزية لمدة سنة من 2003-2004

له كتابان في العلوم السياسية: الأول بعنوان: الوطنية الأليفة: الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار صدر عن دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، عام 2007، والثاني بالإنجليزية عن مفهوم الأمة في العالم العربي وهو تحت الطبع في دار بلوتو للنشر بلندن.



كانت القصيدة الأولى التي شارك به بعنوان ... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ
في الحلقة الثانية ألقي قصيدة .. في القـــدس ... و التي نالت رضاء و إستحسان لجنة التحكيم و الجمهور ..

وائل 76 26/08/2007 17:23

القصيدة الأولى .... قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ
 


قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ


قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ
يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بها كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ

عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ
إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُ كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ
وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةً سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ

ترىالطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِّهِ وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ
أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ وَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ
عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ

وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ
يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ
إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ
فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ


و هذا رابط لمشاهدة الشاعرو هو يلقي القصيدة مع تعريف بسيط بالشاعر ..

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


وائل 76 26/08/2007 17:27

الرائعة ... في القدس
 
في القدس


مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ
في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا
يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً
مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ

وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ

يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

والقدس تعرف نفسها،
إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيئ في المدينةِ
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ

في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ

في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً
إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ

في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ
واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ
وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"
وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"

في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،
كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،
والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ

في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً
لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ
يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

في القدس،رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،
فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ

في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها
الكل مرُّوا من هُنا
فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا
أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ
فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ
والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،
فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى
كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا
يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا
يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ

العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،
تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ
إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ
قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ
يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
أَجُنِنْتْ؟
لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّه
في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْتْ


رابط مشاعدة الإلقاء

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



تستحق السماع ألف مرة .. قمة في الروعة

verocchio 27/08/2007 15:51

خطوات ثابتة لهذا الشاعر وبداية مخاض جيل شعري في فلسطين بعد العمالقة درويش والقاسم وزياد

وائل 76 27/08/2007 20:05

الهلال مقطع من قصيدة مقام عراق ..

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


وائل 76 27/08/2007 20:10

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : verocchio (مشاركة 722038)
خطوات ثابتة لهذا الشاعر وبداية مخاض جيل شعري في فلسطين بعد العمالقة درويش والقاسم وزياد


أشكرك أخي على المرور العطر

:D

وائل 76 09/09/2007 16:22

قصيدة " كفوا لسان المراثي " ..


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


وائل 76 09/09/2007 16:25

قصيدة " أمر طبيعي " ..

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


وائل 76 09/09/2007 16:28

قصيدة " أيها الناس " ..

إرتجالية .!

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


وائل 76 09/09/2007 16:34

مجاراة لقصيدة عمر إبن كلثوم .. " معين الدمع " ..


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


وائل 76 09/09/2007 16:54

تقيم لقصيدة مقطع من مقام عراق !!

غريب جداً موقفهم و نقدهم الغير موضوعي !!

شاهدوا وجوه لجنة التحكيم ( الغير منحازة طبعاً ) حين رد على نقدهم !!


- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


وائل 76 09/09/2007 16:56

بكل طوفانه الشعري يحصل على مجرد مركز خامس بين الأعراب !!

صدقت لجنة التحكيم فتميم ليس أميراً فحسب بل ملكاً متوج على عرش الشعر و الثقافة العربية ..



اسبيرانزا 25/08/2008 22:38

تميم البرغوثى
 


تميم البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في عام 1977 في القاهرة وهو ابن الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي و الروائية المصرية رضوى عاشور اصله من دير غسانة قرب رام الله

ولد ودرس فى مصر حتى المرحلة الجامعية بعدها درس العلوم السياسة فى انجلترا وله مؤلفات فى هذا المجال

فى مجال الشعر الف العديد من الدواوين الشعرية ومعظم اشعاره تدور حول الحق الفلسطينى والرثاء الفلسطينى والفخر ..الفلسطينى
نال شهرة واسعة فى وقت قليل احتفى به العديد من النقاد لتميز اللغة لديه والحماسة


بترككم مع بعض اشعاره

اسبيرانزا 25/08/2008 22:40

أَمْرٌ طَبِيْعِيّ
أَرَى أُمَّةً في الغَارِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ تَعُودُ إليهِ حِينَ يَفْدَحُهَا الأَمْرُ
أَلَمْ تَخْرُجِي مِنْهُ إلى المُلْكِ آنِفَاً كَأَنَّكِ أَنْتِ الدَّهْرُ لَوْ أَنْصَفَ الدَّهْرُ
فَمَالَكِ تَخْشَيْنَ السُّيُوفَ بِبَابِهِ كَأُمِّ غَزَالٍ فِيهِ جَمَّدَهَا الذُّعْرُ
قَدِ اْرْتَجَفَتْ فَاْبْيَضَّ بِالخَوْفِ وَجْهُهَا وَقَدْ ثُبَّتَتْ فَاْسْوَدَّ مِنْ ظِلِّها الصَّخْرُ
يا أُمَّتي يَا ظَبْيَةً في الغَارِ ضَاقَتْ عَنْ خُطَاها كُلُّ أَقْطَارِ الممَالِكْ
في بالِها لَيْلُ المذَابِحِ والنُّجُومُ شُهُودُ زُورٍ في البُروجْ
في بالِها دَوْرِيَّةٌ فِيها جُنُودٌ يَضْحَكُونَ بِلا سَبَبْ
وَتَرَى ظِلالاً لِلْجُنُودِ عَلَى حِجَارةِ غَارِها
فَتَظُنُّهم جِنَّاً وتَبْكِي: "إنَّهُ الموْتُ الأَكِيدُ ولا سَبِيلَ إلى الهَرَبْ"
يَا ظَبْيَتي مهلاً، تَعَالَيْ وَاْنْظُرِي، هَذَا فَتَىً خَرَجَ الغَدَاةَ وَلَمْ

يُصَبْ
في كَفِّهِ حَلْوَىً، يُنَادِيكِ: "اْخْرُجِي، لا بَأْسَ يَا هَذِي عَلَيكِ مِنَ

الخُرُوجْ"
وَلْتَذْكُرِي أَيَّامَ كُنْتِ طَلِيقَةً،
تَهْدِي خُطَاكِ النَّجْمَ في عَلْيائه، والله يُعرَفُ من خِلالِكْ
يا أُمَّنا، والموتُ أَبْلَهُ قَرْيَةٍ يَهْذِي وَيسْرِقُ مَا يَطيب لَهُ مِنَ

الثمر المبارَكِ في سِلالِكْ
وَلأَنَّهُ يَا أمُّ أَبْلهُ، فَهْوَ لَيْسَ بِمُنْتَهٍ مِنْ أَلْفِ عَامٍ عَنْ قِتَالِكْ
حَتَّى أَتَاكِ بِحَامِلاتِ الطَّائِرَاتِ وَفَوْقَها جَيْشٌ مِنَ البُلَهَاءِ يَسْرِقُ

مِنْ حَلالِكْ
وَيَظُنُّ أَنَّ بِغَزْوَةٍ أَوْ غَزْوَتَيْنِ سَيَنْتَهِي فَرَحُ الثِّمارِ عَلَى تِلالِكْ
يَا مَوْتَنَا، يَشْفِيكَ رَبُّكَ مِنْ ضَلالِكْ!
يَا أُمَّةً في الغَارِ مَا حَتْمٌ عَليْنَا أَنْ نُحِبَّ ظَلامَهُ
إِنِّي رَأَيْتُ الصُّبْحَ يَلْبِسُ زِيَّ أَطْفَالِ المَدَارِسِ حَامِلاً أَقْلامَهُ
وَيَدُورُ ما بينَ الشَّوارِعِ، بَاحِثاً عَنْ شَاعِرٍ يُلْقِي إِلَيْهِ كَلامَهُ
لِيُذِيعَهُ للكَوْنِ في أُفُقٍ تَلَوَّنَ بِالنَّدَاوَةِ وَاللَّهَبْ
يَا أُمَّتِى يَا ظَبْيَةً في الغَارِ قُومِي وَاْنْظُرِي
ألصُّبْحُ تِلْمِيذٌ لأَشْعَارِ العَرَبْ
يا أُمَّتي أَنَاْ لَستُ أَعْمَىً عَنْ كُسُورٍ في الغَزَالَةِ،
إنَّهَا عَرْجَاءُ، أَدْرِي
إِنَّهَا، عَشْوَاءُ، أَدْرِي
إنَّ فيها كلَّ أوجاعِ الزَّمَانِ وإنَّها
مَطْرُودَةٌ مَجْلُودَةٌ مِنْ كُلِّ مَمْلُوكٍ وَمَالِكْ
أَدْرِي وَلَكِنْ لا أَرَى في كُلِّ هَذَا أَيَّ عُذْرٍ لاعْتِزَالِكْ
يا أُمَّنا لا تَفْزَعِي مِنْ سَطْوَةِ السُّلْطَانِ. أَيَّةُ سَطْوَةٍ؟
مَا شِئْتِ وَلِّي وَاْعْزِلِي، لا يُوْجَدُ السُّلْطَانُ إلا في خَيَالِكْ
يَا أٌمَّتي يا ظَبْيَةً في الغَارِ تَسْأَلُني وَتُلحِفُ: "هَلْ سَأَنْجُو؟"
قُلْتُ: " أَنْتِ سَأَلْتِني مِنْ أَلْفِ عَامٍ. إنَّ في هَذَا جَوَاباً عَنْ

سُؤَالِكْ"
يَا أُمَّتِي أَدْرِي بأَنَّ المرْءِ قد يَخْشَى المهَالِكْ
لَكِنْ أُذَكِّرُكُمْ فَقَطْ فَتَذَكَّرُوا
قَدْ كَانَ هَذَا كُلُّهُ مِنْ قَبْلُ وَاْجْتَزْنَا بِهِ
لا شَيْءَ مِنْ هَذَا يُخِيْفُ، وَلا مُفَاجَأَةٌ هُنَالِكْ
يَا أُمَّتِي اْرْتَبِكِي قَلِيلاً، إِنَّهُ أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ،
وَقُومِي،

إنه أَمْرٌ طَبِيْعِيٌّ كَذَلِكْ.

اسبيرانزا 25/08/2008 22:44

في القدس
مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
في القدسِ، بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته
يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ
في القدس، توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا
يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها
في القدسِ شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ،
رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،
قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى
وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً
تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَاً
مَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ
في القدسِ دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ
في القدسِ صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ
في القدسِ مَن في القدسِ إلا أنْتْ
وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً
أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم، وتبصرُ غيرَهم
ها هُم أمامَكَ، مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ
أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ يابُنَيَّ
حجابَ واقِعِها السميكَ لكي ترى فيها هَواكْ
في القدسِ كلًّ فتى سواكْ
وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها
ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها
رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ
في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً،
فالمدينةُ دهرُها دهرانِ
دهر مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ
وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ
والقدس تعرف نفسها،
إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ
فكلُّ شيئ في المدينةِ
ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ
في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ
حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ
تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ
في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ
في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،
فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،
تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها
تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها
تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها
إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها
ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً
إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ
في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ
كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ
ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،
أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،
وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"،
فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"،
حتى إذا طال الخلافُ تقاسما
فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ
إن أرادَ دخولَها
فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
في القدس مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،
باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في إصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،
فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً، فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

اسبيرانزا 25/08/2008 22:46


في القدس رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ

واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ

وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ: "لا تحفل بهم"

وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ، وَهْيَ تقولُ لي: "أرأيتْ!"


في القدس يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،

كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،

والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ


في القدس لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً

لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ

يابْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ


في القدس، رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ، ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،

فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ


في القدس تنتظمُ القبورُ، كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها

الكل مرُّوا من هُنا

فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا

أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ

فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ

والتاتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك، والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،

فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى

كانوا الهوامشَ في الكتابِ فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا

يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا

يا شيخُ فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى، أراك لَحَنْتْ


العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ، سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها

والقدس صارت خلفنا

والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،

تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ

إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ

قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ

يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟

أَجُنِنْتْ؟

لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ

لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ

في القدسِ من في القدسِ لكنْ
لا أَرَى في القدسِ إلا أَنْت

اسبيرانزا 25/08/2008 22:47

قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ




قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْ ولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ

أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتي رفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ

وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَها عَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ

يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بها كما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ

وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ وَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ

فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاً وإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ



عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ عُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ

إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُ كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ

فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌ وَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ

يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاً يَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ

وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةً سَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ



ترىالطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياً أبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ

وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِّهِ وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ

أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُ وَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ

عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍ نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ

أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ً كَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ

لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍ لِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ



وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ نُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ

يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَها وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ

إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَها فَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ

أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَه وَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ

فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ


اسبيرانزا 25/08/2008 22:49

قصائد بالعامية الفلسطينية
 
عبث




ختيارة تحمل كراتين

تنكة زيت وسلة تين

وشوية لحفة وبطاطين

بين الأردن وفلسطين



من عام السبعة و ستّين

والختيارة كل يومين

تقطع جسر الملك حسين



ويشوف الجندي الهوية

ويتطلع فيها شوية

وتتطلع فيه شوية



ومرت على هالحال سنين

ولا هوه عرف مين هيه

ولاهي عرفت هوه مين



اسبيرانزا 25/08/2008 22:50

المطار





ياْ صالات المطارِ مْشابِهةْ الأوطان


شَعِب بالصوت والصورة وِشُرطَةْ وأجهِزِةْ وقضبان

صبية لابسِةْ مْفرهد

صبيةْ مْنقَّبِةْ بْأسود

وما بيناتهم مقهىْ السَّفَر مَلْيَان

طِفِل يبكي وِهُو يلعب

طِفِل يلعب وِما يتعب

طِفِل غفيان

ثلاْثْ نسوان

إشارات المرورِ وْجُوههن من كثرة الألوان

وِعم يِتْناقَشِنْ في شي على جانب كبيرِ مْنِ الأهميِّة

وإمِّ تْوَدِّعِ بْنَيها

كأنَّ اْرواحُهُم قمصان مبلولِة ولافحها الهوا،

ترجف، وِعن ما تحتها بِتْشِفّ

وصوتَ اْختامْ

بقوِّة يدقَّها الضابط كأنُّه دقّ في الإفرنج والرومان

وضجِّة من طرب سُيَّاح أمريكان

وَاْنا سايح على الوَرْقَةْ بْخُطوطي الزرقاْ عَمْ بَاْكتب

وِ كل طعجِة حَرِف عندي أثر لابدِّ يتصوَّر

وِ كل جُملِةْ ولَها بُنيان

وِخادم جايب القهوِة أو السُكَّر

لكلَّ الناس هذاْ مَطار إلا عند هالخادم

وطن صار المطارُ وكم وطن أصلُه مطارٍ كان

عَ أيَّةِ حال

شِعِرنا طال

وِبَعْدِ شْويِّة وِشْويَّة

جميع الناس تتفرَّق على وجهاتها

كَنْهُم قُرُص فَوَّار في المَيِّة

وَاْنا رَاْح أبقىْ في الصالِة

وَاْحُطِّ بْها علم

وَاْقْعُد

أنا لْحالي.

اسبيرانزا 25/08/2008 22:50


النادل




خادم أقدم في الفنادق للزباين كل شي:

إم الرجيم أعطي لها كنافة

وإم الخواتم في أصابعها الخمس أسكب عليها الشاي

والسائق الهلكان أهيئ له تخت في المقعد الخلفي

والشرطي أعطي له هدوم مخططة بالعرض

والمعتقل أعطي له رتبة ع الكتف ونجوم

وام العروس وبنتها اللي مضبطة الماكياج

كنّ وجوههن من بوسلان

أرمي عليهن منشفة

وام العشر أطفال أهديها ثياب العرس

واعطي رجلها موظف الديوان

أرجيلة

والطفلة أعطيها عرش أو صولجان

وأصب للحاكم قناني من هوا

وأشلحه الحق المقدس

والقاتل اعطي له كفن

واعطي القتيل اللي انغدر

ساعة تشفي في العدى

والشاعر المهمل هناك بأبعد الأركان

فلت له مرحبتين

واطلَّعت بعيونه

حطيت قدامه المسدس



اسبيرانزا 25/08/2008 22:51

طمنوا ستي ام عطا
طمنوا ستي ام عطا بإنه القضـية من زمان المندوب وهي زي ما هية
لسـة بنفاصل القنـاصل علـيها زي ما بتفـاصلي ع الملوخـية
لكـن اطمـني وصـلنا معاهم بين ستة وستة ونص في الميـة
بطلـع لهم يا ستي حيـفا ويـافا ولنا خرفيش وسيسـعة بـرية
ولنا دولة يحرسـها طير السـنونو يا ام عطا ولبسوه رتب عسكرية
والسنونـو إله نمو اقتصـادي والسنونـو إلـه خطط أمنـية
والسنونـو عم ينبذ العنف ويعلن إلتزامـه الكـامل بالاتفــاقية
ولنا برضه يا سـتي سجـادة حمرا تالسنونـو يأدي عليها التحـية
والنـا قمة يدعـو إليها السنـونو يعقدوها في الجامـعة العربيـة
حيـوا برج الحمام وحيوا حمامه من ملوك المحبـة والأخــوية
يا حمـام البـروج ويا مواليـنا يا دوا الجـرح ويا شـفا البردية
يا شـداد الخطـر على أعـادينا وحبكو إلنا حب قيـس للعامرية
راح أقول اللي قالوا طوقان قبلي أخو فدوى وبن الأصول الزكية
في يـدينـا بقيـة من بـلادٍ فاستريحوا كي لا تضيــع البقية

اسبيرانزا 25/08/2008 22:51

يا كاتب التاريخ



يا كاتب التاريخ

ما اهتزوا كفينك

ما رمشت عينك

يا كاتب التاريخ

خبرني شو دينك


يا كاتب التاريخ رحماك يا عمي

عم تكتب بعتمة

يبقى السطر تلطيخ

وتحط له معنى

وكيف القلم ما يدور

بتقول عنها سطور

إنت اللي بتعرف

وانت اللي بتسمي

الشخبطة كلمة

والخرفنة مخرف

يا سيد الحكمة

يا حارس المتحف

خذ لك إجازة شوي

ما قمت عن مكتبك

من يوم كانوا البشر

خلطة تراب ومي

يا شيخ شيبك ظهر

وتطاولوا سنينك

وقزاز نظارتك ظني انهرى تشريخ

يا كاتب التاريخ

شوف القلم وين رايح

حبره من أعمار

هيك القلم يبني دار وهيك يخرب دار

يا عمي ركز بجاه المصطفى المختار

من تحت راس القلم

ما سمعت نوح النوايح

أو أزيز النار

من تحت سن القلم

ماشفت بيت انهدم

ما شفت ساري علم

ماتوا عليه لصغار

ما شفت قبة حرم

تلمع عليها الشمس

وطيور فوق الشجر

تلمس غناها لمس

صارت ملاعب ضباع مكللة بالغار

شوف الجنايز طويلة والنعوش قصار

صوت احتكاك القلم بالورقة ماله همس

تحته شوارع طويلة من دخن وصريخ

يا كاتب التاريخ


يا شيخ شيبك وخط

ما لقيت في شي غلط

في ضجة الملكوت

ما لقيت في شي غلط

في همة التابوت

نظم وقاد المسيرة وعنون الأخبار

بيده كتبها وأذاع النشرة صورة وصوت

ما لقيت في شي غلط

ركض الطفل ع الموت

يتقردن الجندي من فعله فيستأسد

ما لقيت في شي غلط

في شعب كامل جماعة يروح يستشهد

يا شيخ شيبك وخط

جاوب ع هذي فقط

هذا الكتاب اللي واهب كل عمرك ليه

واللي عم يموت شخص بكل كلمة فيه

مين اللي راح يبقى حتي يقرؤه يا شيخ

ويدفع الأجرة ويسدد عرابينك

يا كاتب التاريخ

خبرني شو دينك؟


تميم البرغوثي





اسبيرانزا 25/08/2008 22:52

قصائد بالعامية المصرية
 
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف




قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

المعنى كعبة وانا بوفد الحروف طايف

وألف مغزل قصايد في الإدين لافف

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف


ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل

ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل

ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل

حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل

بيلبسوهم فراعنة ساعة التمثيل

وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل

ما يجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل

وسعد باشا وفريد وبقية التماثيل

ولا ام كلثوم في خمسانها ولا المنديل

الصبح في التاكسي صوتها مبوظه التسجيل

ما يجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل

ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل

قالولي بتحب مصر أخدني صمت طويل

وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

لكني عارف بإني إبن رضوى عاشور

أمي اللتي حملها ما ينحسب بشهور

الحب في قلبها والحرب خيط مضفور

تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى

ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى

تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين

طفلة تحمي الغزالة وتطعم العصفور

وتزنب الدهر لو يغلط بنظرة عين

وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور


وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي

تقول لمصر يا حاجة ترد يابنتي

تقولها احكي لي فتقول ابدأي إنتي


وأمي حافظة السِيَر أصل السِيَر كارها

تكتب بحبر الليالي تقوم تنوَّرها

وتقول يا حاجة إذا ما فْرِحتي وحزِنتي

وفين ما كنتي أسجل ما أرى للناس

تفضل رسايل غرام للي يقدَّرها


أمي وأبويا التقوا والحرّ للحُرَّة

شاعر من الضفة برغوثي وإسمه مريد

قالولها ده أجنبي، ما يجوزش بالمرَّة

قالت لهم ياالعبيد اللي ملوكها عبيد

من إمتى كانت رام الله من بلاد برَّة

يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني

من يعترض ع المحبة لما ربي يريد


كان الجواب إن واحد سافر اسرائيل

وانا أبويا قالوله يللا ع الترحيل


دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني

وتشيب أمي في عشرينها وعشريني

يا أهل مصر قولولي بس كام مرة

ها تعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف


بحب أقعد علىالقهوة بدون أشغال

شيشة وزبادي ومناقشة في مآل الحال

وبصبصة ع البنات اللي قوامهم عال

لكن وشوشهم عماير هدها زلزال

بحب لمعي وعب هادي ومحب جمال

أروح لهم عربية خابطة في تروللي

كإنها ورقِة مِسوِدَّة مرميَّة

جُوَّاها متشخبطة ومتكرمشة هِيَّة

أو شلِّةِ الصوف، أو عقدة حِسابِيَّة

سبعين مهندس ولا يقدر على حَلِّي

فيجيبوا كل مَفَكَّاتهم وصواميلهم

ويجربو كل ألاعيبهم وتحاييلهم

حتى ساعات يغلطوا ويجربوا فِيَّا

بس الأكيد أنهم بيحاولوا في مشاكلي

وإنها دايماً اهون من مشاكلهم


أحب اقعد على القهوة مع القاعدين

وابص في وشوش بشر مش مخلوقين من طين

واحد كإنه تحتمس، يشرب القرفة

والتاني غلبان يلف اللقمة في الجرانين

والتالتة من بَلَكُونِتها تنادي الواد

والواد بيلعب وغالبهم ثلاثة اتنين

أتوبيس كإنه كوساية محشي بني آدمين

أقول بحكم القاموس، إن الهواء جماد

واشم ريحة شياط، بس اللي شايفه رماد

عكازة الشيخ منين نابت عليها زناد

يسند على الناس ويعرج من شمال ليمين

والراديو جايب خبر م القدس أو بغداد


اسبيرانزا 25/08/2008 22:53

قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
لا جيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف
ريحة البخور في الغورية وألف حبل غسيل
وأيقونات تبكي لما تسمع التراتيل
كإن فيه حد يسقي كل لون فيها
تطرح سماحة على مر السنين وجمال
بيت السحيمي صدى للشاعر للقوال
خناقة فيها الزناتي يواجه ابن هلال
وان حلوة مرت وبانو شعرتين م الشال
الجوز يكونوا حجج للوصف في عنيها
ريحة البخور في الغورية ومية في الشارع
محل بيبع عصير بانيه المؤيد شيخ
صاحب محل وصبيه يهرو بعض صريخ
وفرقة بتقول موشح يا سقاة الراح
مدنة عليها المؤدن بالعنا طالع
لكن أدانه يعدي من السما مرتاح
والمدنة في مسجد الحاكم بأمر الله
كإنها من زمانه واقفة تستناه
سيرته غريبة الراجل ده يفهموها قليل
حاكم وقالها بصراحة: أظن إني إله
جاب جوهر الحكم يا خواننا وفهم معناه
وكل حاكم بيقولها في سره لما ينام
يقولها لمراته وابنه وحتى أمنه الخاص
لكني أشهد بأنه أشجع الحكام
ذاعها على الناس صراحة والأئمة معاه
يا أهل مصر أنا من اليوم إله وإمام
شجاع ومؤمن بنفسه بس مسه الخوف
شافوه وإيده بترعش والعرق بيسيل
بصو بمحبة وقالوله طب يا عم خلاص
وأيِّدوه قصة تانية ف دفتر القصاص
ما كل حاكم كده بس العتب ع الشوف
وباب زويلة بيحوى من الكلاب أصناف
وباب زويلة عليه يتعلقوا الأشراف
وناس عبيد ناس وناس لؤلؤ بلا أصداف
بيوت قصايد وخانقاها بيوت الخلق
يا مصر ابنك في بطنك بس خانقاة خنق
وكل شاعر يطبطب له ويقول قرب
وراح صلاح وفؤاد والتونسي متغرب
لحد ما الحمل أصبح شغلة البطال
وكل شاعر عويل تلقيه في حملك قال
يا مصر بطنك بتكذب والا حملك حق
أحنا تعبنا ومافيش أشعار عشان نكتب
إبنك يا يجي يا تبقى الدنيا عايزة الحرق
قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف
قطر الندى قاعدة بتبيع فجل بالحزمة
أميرة عازز عليها تشحت اللقمة
عريانة ما سترها الا الضل والضلمة
والشعر الابيض يزيد حرمة على حرمة
والقلب قايد مداين زي فرشة نور
والفرشة واكلاها عتة والمداين بور
اللي يشوفها يقول صادقة حكاوي الجن
واللي يشوفها يقول كل الحقايق زور

اسبيرانزا 25/08/2008 22:53

عزيزة القوم عزيزة تشتغل في بيوت

عشر سنين عمرها لكن حلال ع الموت

صبية تمشي تقع ويقولو حكم السن

وستها شعرها أصفر وكله بُكَل

كإنها مربية فيه اربعين كتكوت

ووشها زي وش الحاكم العربي

كإن خالقها راسمها على نَبُّوت

تحكم وقطر الندى تسمع لها وتئن

أصل البعيدة وَلِيِّة أمرها، عجبي

على الهوا بحجة الكسوة يقيموا له سور


أحكي يا قطر الندى والا ما لوش لازمة

حكاية ابن الأصول تفضل معاه لازمة

فيه ناس بتلدغ وناس ليها البكا لازمة

ياللي سطلت الخليفة بجوز عينين وشعور

كنت سما للأغاني والأغاني طيور

مين اللي باعك، عدوك، بعض أولادك

مين اللي كانوا عبيدك صاروا أسيادك

مين اللي سمى السلاسل في إديك دِبَل

مين اللي خط الكتاب مين كانوا أشهادك

وازاي متى سألوكي "هل قَبِلتِ بِهِ"

سِكِتِّ ومشيتِ يا مولاتي في الزفة

لبنان وغزة وعراق فيها العدو تشفَّى

حطوا جثثنا يا حاجة تحت سجادك

ووقفت تستنى خيط الدم يبقى بحور


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

لا جيتها سايح ولاني أعمي مش شايف


شفت ام هاشم بترمي حجارة في الأزهر

وشفت اخوها الحسين وابنه على الأكبر

والقاسم بن الحسن نوارة العسكر

له أربعة وعشرة في السن مش أكتر

وشفت مولانا عباس ابن سيدنا علي

ماشي وجايب معاه القربة والراية

شاف اخته وولاد اخوه في الحرب عطشانين

والصهد خلى المطر جوة الغمامه غلي

حارب لحد الفرات وحده وملا القربة

قام العدى قطعوا كفوفه شمال ويمين

ومات في شط الفرات بين أهله وف غربة

من طيب ترابهم شواشي النخل تتعطر

وكل أهل العراق من ده التراب نابتين

يسقو العطاشى لكين بين اهلهم غربا

لوحدهم في الملمة وأهلهم ملايين

يا مراجع التواريخ يا مدرس الثنوي

المجزرة ف كربلا كت ليلة والا سنين

قوللي وإمتى وفاة آخر أمير أموي

وكل بيت في العراق من يومها بيت نبوي

وكل أهل العراق صاروا حسن وحسين


إتوضوا يا زايرين أصل العراق مصحف

مصحف وكل بني آدم هناك آية

أتوضو داللي على القرآن ما يتعرف

كافر لأن الصلاة لازم لها قراية

أتوض يا زايرين واتباركو بالأعتاب

ده كل حتة حجر من خلفها حكاية

دول اللي خلو اللغة فوق الحيطان لبلاب

منقوشة فوق الجوامع كل مبنى كتاب

شاعر رسم إسم محبوبته على المحراب

وشيخ في مدرسته ونجوم السما طلاب

أتوضو يا زايرين ده الخير في عتباته

ده راعي يرعى القصايد تحت نخلاته

ده المبتدأ والخبر متربيين عنده

بعد السفر في الكتب ييجوا هنا يباتو

يا مهر لا في جمال قده ولا ف عنده

في الحسن والحزن دايماً بالغ الغاية

والدهر طول عمره عاجز يعلى صهواته

وزينب الحرة حاضنه المهر بعباية

اسبيرانزا 25/08/2008 22:54

وشفتها جاية ترمي حجارة في الأزهر

وشفت اخوها الحسين وابنه علي الأكبر

وشوش في وسط المظاهرة أو صور بتفوت

يا إما همه يا إما ناس شبههم موت

والله والله كانو بيهتفوا معايا

إما ضحايا قنابل أو ضحايا سكوت


ومصر "واإسلاماه" محصورة في السينما

وكل "واإسلاماه" ما فيهاشي غير مظهر

الفرجة بالعدسات والعسكر الشنبر

حكام معاهم في كار الكلبشة علما


وعسكري الأمن تحت الدرع متبعتر

حيران وخايف وجاي من البلد أخضر

محبوس مابين السما والأرض والظابط

عاطيينه درع وعصاية ولبس مش ظابط

والخوذة مايلة وعلى راسه المقاس واسع

حاطينة في العلبة والظابط عليه رابط

عايزينة عفريت يخض الخلق في الشارع

وزي كل عفاريت العلب همه

لو يوم يفط يلاقي الناس ولا اهتموا

وفضلوا ماشيين لقدام هوه ها يروح فين

لا هوه كان لبسو عادي يتوه مع الماشيين

ولا هو ضابط مربرب شركسي وأشقر

أبص في عنيه الاقي ميت ولد تايهين

أحس لو بص لي إني لقيت صاحب

ويهرَّب البسمة تحت الخوذة ويحاسب

ضابط يشوفه يخلي له النهار أغبر

ويقول له إضرب فيضرب قبل ما يفكر

لأنه عارف إذا فكر، ها يتديَّر


شفت ام هاشم بترمي حجارة في الأزهر

مش أجنبية ام هاشم والا انا غلطان

متروحوا برضه نقولو لها تمشي هيه كمان

دي كانت اكبر محرض ضد الامريكان

الناس تشوفها يفارق عقلها الميزان

وشوهدت ويا غيرها بتشتم السلطان

وتسب كل جبان ويَّا العدى يحالف

مش أجنبية ام هاشم والا انا غلطان


وقام ولد مصري يضربها بعصا خرزان

فقام ولد مصري يغسل وشها النازف


قالو لي بتحب مصر فقلت مش عارف

لا جيتها سايح ولاني أعمى مش شايف



ميدان في وسط البلد واسمه ميدان تحرير

كاتب يحرر سجلات البلد تحرير

من يوم ما كان اسمه ميدان الاسماعيلية

لحد غزو العراق في عهد بوش وبلير

كان هو والأوبرا أوقاف أوروبية

ملك فرنسا الفقيه كان ناظر الأوقاف

ساعات وساعات خواجات انجليزية

جايين كما الجن لما عدمت الحاوي

منهم غني وفقير من كل جنسية

لكن في حكم الحصانة الكل متساوي

خمار ومن خدامينه الوالي والسلطان

ويمر بين البرانيط التاريخ غلبان

ولية ما لها ولي بطرحة وجلابية

شغلتها غسالة من قبل الزمان بزمان

من قعدة الطشت دايماً تمشي محنية

طالب يساعدها تقطع زحمة الميدان

وعسكري يهب فيها انجرَّي يا ولية

تغسل قميص الولد بالعطر والمية

ولكل من هب فيها تغسل الأكفان

اسبيرانزا 25/08/2008 22:55

ميدان في وسط البلد إسمه ميدان تحرير

كاتب يحرر سجلات البلد تحرير

المتحف المصري مبني بموضة نمساوي

كالبوكس فيه الفراعنة محشرين تحشير

ومكلبشين فيه سنفرو مع نفرتيتي

وزوسر المفتري وباني الهرم خوفو

يحرك الشمس ويوقفها بظروفه

لو يبنوا مرة هرم ويكون ما هوش عاجبه

يقوللهم مش قوي، إبنوا هرم جنبه

وأخناتون الرومانسي الحالم الغاوي

نقش المعابد ما يعجبشي يقوم قالبه

وكل نقاش بياكله ع الجمال قلبه

واللي جه بعده مسح كل اللي كان كاتبه

واللي شباشبه دهب واللي مماسحه حرير

وللي تشوف غرفته، تطلع يا عم سرير

واللي شعوب المشارق كت تيجيه طوابير

واللي يقول أصل نور الشمس من زيتي

واللي يقول القمر كان تحفة في بيتي

أستغفر الله إلهي صاحب التدبير

يا ملوك كإنك ولا رحتي ولا جيتي

يا عيني يقفل عليكم كل ليلة غفير

يا رب باقي الفراعنة يفهموا التحذير


ميدان في وسط البلد إسمه ميدان تحرير

كاتب يحرر سجلات البلد تحرير

فيه المجمع كإنه وهو مبني هدد

شتيمة مبنية في وسط البلد يا بلد

لكنه باب رزق برضه موظفينه كتير

لو طاح في وسط الميدان ياكل في أهله أسد

وكل زاوية اتملت ما بين صريخ وزئير

ما لهمش دعوة بحاجة بس كتر عدد

طرش إرادي بيمنع شر كل أمير


وهيلتون النيل تخشه بتذكرة وتأشير

والهيلتون التاني لونه يكئب العصافير

طويل وكبة كإنه في المباني جعير

والجامعة العربية زي جرن شعير

علمها وحداني بين الإعلانات وأسير

إعلان عن الهم لما كتمه يبقى عسير


من يشتري همنا يا شيالين وبكام

ده هم غالي وشرف عالي قوي ومقام

ده كل شاشة يلفوها على المجروح

وكل ساعة قلق عالولد لما يروح

حتى الهزيمة ياناس فيها جلالة روح

يغلا علينا تاريخنا حتى لو مدبوح

ده همنا غالي لكن رخصوه الحكام

مين يشتري همنا يا شيالين وبكام


ميدان في وسط البلد واسمه ميدان تحرير

كاتب يحرر سجلات البلد تحرير

في كل أزمة يجيب الأمن ألف طابور

وبالعساكر وبالبوكسات يقيموا سور

طب ليه ما طول عمره من غير أمن متحاصر

كل المباني دي بوكسات والأسامي زور


لكن، ورغم الحصار الماضي والحاضر

دايماً ها يفضل أمل دنقل هنا حاضر


يوم الخميس يوم بداية القصف في بغداد

فارت قدورنا بما فيها ولهبها زاد

الموت عروسة وخطابها عليها حراص

يا عسكر اضرب ويتسحسن بقى برصاص

زهقنا نبقي صفايح والزمن حداد

ما عدش فيه عذر يفضل حد عايش عاد

وان عيشنا وان متنا تبقى من الله فضلة خير


وصلوا من الجامعة للميدان بضرب وطحن

طلاب فراودة سقت مر الكاسات للأمن

ومرة من نفسه أصبح في الميدان تحرير


اسبيرانزا 25/08/2008 22:55

الشَّعر الابيض مشاعل نورها في الليل قاد

والشَّعر لاسود بيتعلم شغب أهله

وكل من كانو قبله في المشاغبة شداد

وكل شيخ قال شريط الذكريات كله

إللي حكى عن جنازة ربها ناصر

دول ستة مليون بيبكوا عالجمال الحر

ويقول بقت كل عطفة فمصر من بني مر

واللي حكى عن شيوعيين سنة سبعين

والاعتصام ليومين والأعتقال في الفجر

بيرموا م البوكس أوراق فيها إصحي يامصر

واللي على كل هم المسلمين أمنا

في كل ضربة عصاية يكسبوا حسنة

وفي الشجاعة النفر منهم بقى بملايين


أما أنا فأنا مش في السياسة متين

أطلع أنا والا أنزل خلقتي شاعر

لو قلت لي عيد قصصهم هابقى مش فاكر

تروح معارضة وحكومة وكل دول يمشوا

يكونوا ناس واعية أو ناس هبلة وانغشوا

تهشهم هجمة العسكر فينهشوا

أو يبعتوا للعساكر أكل يتعشوا

أو يقلبوها حروب وتسيل دماها بحور

مش ها بقى فاكر لكن فاكر في أخر اليوم

الضرب خلا الميدان دوامة بينا تدور

والناس بتجري ووراها العسكري بالشوم

بصيت أنا من وراكتفي وانا مذعور

لقيت في وسط الميدان لسه أمل واقف


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

لاجيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف


بلد علمها انمزع والرفا في المساجين

ومهر مربوط في كارو وباله في البساتين

وابو زيد سلامة على كرسي وكيس جلوكوز

لجنة مشايخ تناقش فتوة الأراجوز

سؤال نعيش أو نموت، فيه لا يجوز ويجوز

لو السقوف خايخة نسندها بحجارة وطوب

لكن ده لوح القزاز كله ضرب تشريخ

لو الولد حَرَّفِ الآية، ها يبقى يتوب

بس المصيبة إذا الآية اخترعها الشيخ


والناس شكاير صريخ رابطين عليها سكوت

آهات سكوتة كإن الأرض مسشتفى

مطرودة منها الدكاترة ف سجن أو منفى

والنا س بتسأل هنصبر والا نتوفى

فيه ناس تقول زي بعضه دول نوعين م الصبر

وناس تقول زي بعضه دول نوعين م الموت

يا مصر بعض التسامح ده خطيئة بأجر

إفتكري "لا تحسبن" مكتوبة فوق كام قبر

والتار يبات، يصحى تاني لو يشيب الدهر

والتار حصان غير لصاحبه ما يِلَيِّن ضهر

والتار ده تار العرب وعشان كده تار مصر


يا مصر كومة حروف، إِبَرِ المعاني فين

إِبَر بتجرح إيدينا قبل ما بتبان

نِسْرِك في بال السما بيقول حدودها منين

نسرك بياكله الصدا في بدلة السجان



يا مصر يا كل ضد وضد مجتمعين

يا قلعة السجن يا قلعة صلاح الدين

أنا بقولك وأهلي ع الكلام شاهدين

لو كنت حرة ما كناش نبقى محتلين


قالولي بتحب مصر فقلت مش عارف

لا جيتها سايح ولا ني أعمى مش شايف

ولاني هايف ارد بخفة وبسرعة

وكل من رد يا كذاب يا هايف


أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة

ومصر حلوة ومُرَّة وشرحة وكئيبة

دا نا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة

ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة


يا أهل مصر اسمعوني واسمعو الباقيين

أن كنت انا رحلوني كلنا راحلين

يا أهل مصر يا أصحابي يا نور العين

يا شنطة المدرسة يا دفتر العناوين

يا ضغطة البنت بالكراسة ع النهدين

ترقص قصاد المراية، واحنا مش شايفين

يا صحن سلطان حسن يا صحن تمر وتين

يا ألف مدنا وجرس، لألف ملة ودين

يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات

قلتوالي بتحب مصر فقلت مش عارف

روحوا اسألوا مصر هيه عندها الإجابات

Marooshe 25/08/2008 22:58

تميم البرغوثي كتير رائع... انا شخصيا عطول بتابعو وبحب اسمعلو... تسلم دياتك ايمان...:D

اسبيرانزا 26/08/2008 01:07


في العالم العربي تعيش





في العالم العربي تعيش




كما قط ساكن تحت عربية




عينيه ما تشوفش م الدنيا دي حاجة الا الجزم




في العالم العربي تعيش




كما بهلوان السيرك تحتك بهلوان دايس عليه




وفوق دماغك بهلوان دايس عليك




والكل واقف محترم




في العالم العربي تعيش،




مباراة بقى لها ألف عام




لعيبة تجري يمين شمال




والكورة طول الوقت في إدين الحكم




في العالم العربي، تقول للبنت حبيتك




وتبقى البنت بتحبك، وبتموت فيك




تناولك بالألم




في العالم العربي تعيش




تشتم في طعم المية والطعمية والقهوة وروادها وفى مراتك وأولادها



وحر وزحمة الأتوبيس




وفي اللي بيعمله إبليس، وفي التفليس




ولو سألوك تقول الحمد لله ربنا يديمها نعم



في العالم العربي تعيش، كما دمعة في عيون الكريم المحنة تطردها



يرجعها الكرم




في العالم العربي تعيش تلميذ في حوش المدرسة من غير فطار عينه


على الشارع وبيحيي العلم




في العالم العربي تعيش، بتبص في الساعة وخايف نشرة الأخبار



تفوت


علشان تشوف ع الشاشة ناس




في العالم العربي




تموت

اسبيرانزا 26/08/2008 01:09

والله في شيء عبقري



والله في شيء عبقري في اللي احنا فيه


في شيخ بينسى كل يوم مفتاحه جوا شقته ويطلع عمارة غير عمارته
ويكسر الباب يضربوه البوابين


واخر المتمة يرمي مفتاحه وْ يجيب نبوت


والله فيه شيئ عبقري في المزبلة المتكررة في كل شارع زي إمضا

البنك فوق البنكنوت


والله فيه شيء عبقري في منظر الستات


من غير حجاب قبل الجواز ومن الخطوبة محجبات


كموظفات مبنى المجمع فكرة واحدة وتنويعات


الوش فيه فائض ملامح نصها موجودة فيه والنص عايش في الشتات


تلقى صوابعهم بلح أصفر تخين منظر ولون القلابات


والله في شيئ عبقري في نسيم من الأسمنت شايل يافطة ضخمة عليها
ختم الدولة بتقول "ده نسيم"


وان كان عاجبكو يا أهل مصر


وأهل مصر مسلَّمين


ما هولحكامنا لو مسلمناشِ حانسلم لمين


والله في شيء عبقري في شكل الشباب


فائض رجولة عفنت من قلة استعمالها


لا في الحرب لا في الحب لا في الجد لا في المسخرة


والقهوة ملجأ للحديث في الجنس والدين والسياسة


وكل واحد وش صاحبه يقول له لأ فيه لسة أتعس منك اطمن


جحا متحامي في بيته أبو المرايات


والله في شيئ عبقري في جيش بيتجند له جيل ورا جيل


قادر يحارب كل حاجة إلا إسرائيل


منصورة يا بلدي على قبرص بإذن الله


ليه العساكر تبقى بس مراسلة ما تخلوا سلاح الدبابات برضه يجيب
ويودي في المراسيل


وفي عرض ستة أكتوبر ابقوا حطوا ما بين كل دبابة ودبابة عدد
مطبخ وطشت غسيل


والله في شيء عبقري في المدرسة


ثمانين ولد سردين علب قاعدين


لابسين ملابس لا على التعيين


وكإنه سجن وكل واحد جي له تعليمه مع التعيين


زايدين على حاجة البلد


أما اللي بالي بالك فمش زايدين


والله في شيئ عبقري في المسخرة دى اللي اسمها بلدي

في إنتحار مصر الجماعي والبطيء



هانروح في داهية كلنا


وْدي العبقرية


خلِّيها لكو ألف مبروك ميت سنة يا ملوك


والله من قلبي بقول مبروك


بعض الجوايز تشبه العقوبات


والله في شي عبقري ف حرق الأراضي بنار كده جوة البيوت
بتبات


سهتانة مالهاش صوت


والله في شيء عبقري


في العبد يفرس سيده


لما ببساطة يموت


تميم البرغوثي


يونيو 2005



اسبيرانزا 26/08/2008 01:13

يا قصيدة ارمي حبالك وانشليني



يا قصيدةْ اْرمي حبالك وانشليني




يا حمامةْ بيضاْ فوق جناْحاتْها عالجنبينْ هلالَ اْحمرْ




وشايلة حبال تِلِفّ الكوكب البشري كإنه خُضار من البلكونة


بتشِدُّه




وبياع الخضار ماسك ف إيده صَكَّ واهْبَة فيه حياتها ليهْ




تمن للأرض والخلق اللي فيها




تْشِدِّ في سَبَتِ الخضار ويشدِّ فيهْ




إرميه




بدال ما يشدَّكِ البياع لِعَنْدُه




كبَّري مخك سيبيهْ




واوعي، تسيبيني




يا قصيدة ارمي حبالك وانشليني





وانشليني زي نَشَّال المواصلة الزحمة،




بالكلمة أو البسمة،




ولاغي الدنيا والهيها




وسهيها




وخديني من جيوبها الورانية الضيقة الضلمة




وحطيني ف إيديك واجري في أول محطة




وطيري بيا في الشوارع




واضحكي لما الأمم تلهث وراكي




بس خليني معاكي




واحفظيني




يا قصيدة ارمي حبالك وانشليني





وانشليني من بحور مش هايجة خالص،




من بحور أسمنت أو من جَوَّ مِتْحَنَّطْ،




مَاكِتَّ نْجُومُه مِتْفَنَّطْ




كما الدومينو وزهر الطاولة،




غرقان، مش بقى في شبر مية زي ما بيقولوا، إنما غرقان في تفل



الشاي




في نقطة مية نازلة من مكيف في قفا موظف بكرش اصلع بيحمد



ربنا برضه





اسبيرانزا 26/08/2008 01:13

فِ دمعة عينيْ من ثلاثين سنة فْ عيني،



بقى وصولها لخدي معضلة عايزالها تسعين دولة ومعونة ومجلس


أمن،



غرقانْ يا قصيدة في سكوتي وفي كلامي،



في حروبي مع زُرار كُمِّي



وسلامي عللي نفسي يموت ببطء قوي أمامي



مال ميزاني يا قصيدة فاوزنيني



يا قصيدة ارمي حبالك وانشليني



وانشليني، هاقلب التاريخ كإنه ساعة رملية واصيح:



شيلي هلالكْ واتبعيني



أصلُه في الأيام ديْ باتوا بيصلبوا الناس عَ الأهلة،



تكنولوجيا!



والبني آدم كمان بَقَىْ جسمه ممكن يِتْعِوِجْ أسهل كإنه جنين،



إذا ثَبِّتُّه يبقى هْلال،



وَاْنَاْ يا قصيدة راضي إنيْ أموت على هْلالِكْ



على القفلة في موَّالِكْ



على بسمِةْ مُجامْلَة لو سألت ازَّيَّ أحوالِكْ



وأرضيْ أموت، بلا قافية، عشان العيشة زي الخمسة صاغ



شغلتها بس ترخص الهرم اللي منقوش فوقها،



يا صرَّاف يا متحنتف با قول لك إيه بقى، ماتخليهالك، مش عايزها،



ويا قصيدة لولا إني مِسْتَعَرَّ من الحياةْ كنتَ ادِّيْهالِكْ



والنَّبي شيلي هلالك واتبعيني



أو تكوني انتي هلالي واتبعِكْ



يا عاليةْ جداً في السما وبتغمزيلي أَوَقَّعِكْ



تعبان انا المرَّة ديْ وحياتِكْ يا غالْية وقَّعيني



يا قصيدة وارفعيني أرفَعِكْ



راضي أموت لكن مَعِكْ



وان كنت يا عالية بَاخَرَّف في الكلامْ، صبرِكْ عَلَيَّا واسْمَعِيني



يا قصيدة اسْتَحمِليني



ياقصيدة ارمي حبالك وانشليني




واذكري مرَّة جَمَايْلي يا قصيدة



ولما اموت،



هاتي قَدُوم سِنُّه رقيق، وبحق ما كَتَبْتِكْ بذمَّة



ابقي سَمِّي يا قصيدة واكتبيني...



تميم البرغوثي

اسبيرانزا 26/08/2008 01:16

المفتاح والباب


أَنَاْ مُفتاحْ مَزْنُوقْ في البابْ




عايز بعدِ كده تْقولْ إيه




عايز أقول أنا لسَّه شباب




وده ماله باللي قبليه





عايز أقول ان انا مزنوق




من قبل ما شب عن الطوق




أو طوقي بيشب معايا




وكإنه في سبق ويايا




باجري وراه وبيجري ورايا




باجري كأني باجري في حلم




أو على آلة جري ف جيم




باجري في مكاني ما بكبرش




زمني متمسمر جنبي




وكأنه زمني ذنبي




وسلاحفه راكبة أرانبي




ماستعجلش ولا اتأخرش




رغم الرهبة ورغم الشوق




أنا مفتاح في الباب مزنوق




انا مفتاح مزنوق في الباب




طيب طيب




عايز بعد كده تقول إيه





عايز ألفت نظر الناس




عن معنى المفتاح في الباب




وعن الزنقة والترباس




لو قلنا الباب يعني تاريخ




تبقى الزنقة دي مظاهرات




والمفاتيح تلبس طلاب




واذا غيرنا معنى الباب



وعملناه معرفة إلهية




يبقى المفتاح صفو النية




ويمكن ياخد صفة نبوية




والشك الزنقة المصيرية




والحيرة ف معنى الأبدية




نكتب عنها ألف كتاب




كلها متقسمة أبواب




مفاتيحها لأولي الألباب




ونهاتي ف خلافات فكرية




طايفة رضية وطايفة شقية




ترباسية ومفتاحية




بين المؤمن والنصاب







يفتحها علينا الفتاح




وانا في الباب مزنوق مفتاح




وانا مفتاح مزنوق في الباب



اسبيرانزا 26/08/2008 01:17

وإن غيرنا الصورة تماماً



وجعلنا للباب قضبان



تبقى الزنقة بني الإنسان



والمفتاح شعر وأغنية



بيمنونا بالحرية



كذبة لكن مش مؤذية



واش دراك يمكن مش كذبة



وتطلع صدق المرة الجاية




وإذا قلنا القضبان رمزية



وحطينا وراها البشرية



وعومنا السجن على المية



تبقى الحسبة غير الحسبة



القضبان قضبان في سفينة



بتنجي الكون م الفيضان



موزونة يا سفينة نوح



موزونة بين ضحك ونوح



وانا شيخ طائفة المجانين



مش لادة علينا الموازين



هربانين م المية لكين



للمية احنا مشتاقين



بنحاول نفتح في الباب



وان غرقت مش فارقة معانا



دنيا نجاتها في طوف أخشاب



تبقى دنيا مش نافعانا



يا مولانا يا منجينا



ومعبينا في قلب سفينا



ما تعلمنا نعوم يا أخينا



كله يعوم مطرح ما هو عايز



نهرب م الواقع للجايز



كل زوجين مفتاح للدنيا



إمكانية لدنيا تانية



فيها الخاسر فيها الفايز



مفاتيح فكت من سلاسلها



وبتخلق أبواب منازلها



عومها يا سيدنا وادعيلها


اسبيرانزا 26/08/2008 01:18

طيب ما تنورنا كمان


عن زنقة ومفاتيح وبيبان


خلينا أكثر واقعية


خلي قصيدتك قمع عظيم


تنزل م الواسع للضيق


بدل البشرية ابقى تميم


قاعد ع القهوة بيتريق


قول للقارئ إنك باعته


عامل فيه مقلب يا لئيم


بتعلمه فن التنجيم


والمحروس لو مشي يتزحلق


انزل من سقف التعميم


لساعاتي بيبص ف ساعته


غاليه عليه الساعة بتاعته


في معزة ولده وجماعته


ساعة الحشر لابسها في إيده


ساعة الحشر لكن بتزيق


عايزة لها شوية تشحيم


برضك ما نتاش عارف تثبت


في مكانك من غير مجازات


إدي مجازاتك أجازات


خلي ساعاتك بس ساعات


وابوابك أبواب عمارات


والنسوان مش رمز لحاجة


مخلوقات من جلي رجراجة


اللبناني اظرف م المصري


أصله بيمشي صريح متعري


زيه زي المعنى الشعري


مش كاسياه الإستعارات


انزل للجزئي من الكلي


بدل الدنيا اوصف في الجيزة


بدل العجز أوصف في عجيزة


افتح عينك بس وقللي


شايف إيه ف بلدك يا خواجة


واللي هايتفذلك كداب


اسبيرانزا 26/08/2008 01:20

أنا مفتاح مزنوق في الباب


مش عارف أخرج ولا أخش


قاعد أبص على الأحباب


والصبح بيطلع في البيت


اللي بياكل فول بالزيت


واللي لسه هتاخد دش


واللي بيقرا في الفنجان


واللي بيشرب في الجرنان


واللي بينفخ نفخ بذمة


قاري كتب تبدو له مهمة


مضمونها انه عنده مهمة


يفضل ينفخ حتى القمة


لاجل يوسع أفق الأمة


زي البلالين الألوان


يمكن أفق الأمة يفرقع


ويدوب جوة الأفق الأوسع


والدهر الماشي على أربع


يتكلم عربي بإتقان


واللي بيتوضا ويصلي


بيدور في الأصل الأصلي


على عرق الدهب المتجلي


في الأربيسك وفي القرآن


فيلاقي سيراميك كيلوباترا


يزعم إنه هنا من فترة


ويقول له اتكلم فرعوني


بس لاتيني أو سكسوني


فيناديه الشيخ بسيوني


والشيخ فتح الباب التوني


وطنك ده فشر نابليوني


فرعونك ما نتاش محتاجه


في فرنسا متعاد إنتاجه


بالبشكير على وسطه وتاجه


شاحنينه بكتالوج وضمان


وإيديه خلف خلاف على صدره


بعلامة أستفهام ومنشة


كل عواطف أمه وفكره


يبني عرش دهب على عشة


والعشة حيطانها خرزان


فيه فرعون جنبه كركوب


إسمه السيد رفعت بيه


طالعة مراته بالمركوب


تجريه وراه مش عارف ليه


ده بقى يا سيدي فرعون بلدي


مش واخد كارت نابليون


ده فرعون متبهدل أبدي


ما لهوش غير إسم الفرعون


عرشه على القهوة مكفيه


أعدل بني آدم في الكون


لو كنت إله كنت اتبناه


وما كنتش أتبنى سواه


لا هايديني مال ولاجاه


بس كفاية النكتة عليه


اسبيرانزا 26/08/2008 01:22

طيب غيرهم شايف إيه

شايف شرطي قبض على روحه

وحرامي بيسرق من نفسه

دولة رافعة علم على ميضا

بتلاتِّ ألوان كلها بيضا

ثم الميضا مالهاش جامع

واللي بيتكلم بيتهته

واللي بيسمع له مش سامع

وما فيش واحد جاي يتوضا

كله جي يبل شراب

يمسح بالمية اللكعاب

كله عايز يبقى خراب

واللي مش عايز، بالعافية

كلب تاريخ عض الجغرافيا

عملوا بلد في حدود العضة

وبقىلها حكومة ومعارضة

وعملات ورقية ومن فضة

وبلدنا مظاهرة منفضة

وصلاة جمعة ما هياش جامعة

وإمامنا مش حسن السمعة

أهي جمعة يا عم وتتقضى

ونصلي ونقيد الشمعة

مش أملاً والا رومانسية

لكن عادة ومش ها تضر

مستحلينا الزمن المر

ويعدي أدان بعد أدان

ثم يمر شريط متسارع

تتسابق فيه الأزمان

تدبل فيه الشقة تماماً

والناس تتحول أشباح

وتغطي العفش البياضات

ويغطي بياضاتها تراب

وانا مفتاح مزنوق في الباب



نكد البشرية وأزمتها

مطرة نازلة بعزم ما فيها

وانا وحدي واقف تحتيها

عامل شعري قمع عظيم

رافعه فوقي كما الشمسية

طبعاً مش بيحوش المية

بيركزها بس عليا

فأشيل انا هم البشرية

وأترجمه في هموم تفاصيلي

في زعل البنت وضحكتها

في حر الدولة وزحمتها

مصر مجاز عن كرشة نفسي

وعن كرشة نفس الإنسان

تلاوتها وترتيلها الكنسي

ووساختها والدبان

لازم أسيبها عشان أغلبها

واكتب شعري بدون ما اكتبها

أهرب منها وأهربها

مصر مجاز عن كرشة نفسي

لما أوصف حال الدنيا

تشبيهاتي بتبقى طابور

تيجي مصر بكتف جلنف

ترمي كلامي هنا وهناك

وتقف في الأول بالعنف

مش هتخلي لي ولا حرف

كده مصر بستعمر لغتي

لازم أطردها من الصف


أخرج م الجزئي للكلي

مصر مجاز عن كرشة نفسي

هاختم بيها آخر مرة

عشان اخرج م الجرة لبرة

ميت مرة تسلمي يا جرة

وانا ما سلمتش منك يوم

مصر يا قمع يا تحت المطرة

إزاي تحشي القمع غيوم

أنا مزنوق في الباب من فترة

مش مسموع تخبيطي وجرسي

مزنوق في تشبيهي مالمصري

مصر مجاز عن أزمة شعري

مصر مجاز عن كرشة نفسي

مصر مجاز عن خنقة جيلي

محتلة خيالي وتحليلي

وعايصة أفق الأمة هباب

وانا مفتاح مزنوق في الباب

اسبيرانزا 26/08/2008 01:23

يا مصر المرة دي بجد

ومانيش هاترازل على حد

ولا اقول لما اطلع رجعني

أنا هنا هو لازمتي إيه يعني

مش عارف اساعد أخواتي

ولا همه قدروا يساعدوني

حتى شعري شعر ذواتي

أبياته بالفصحى يجوني

يعني أنا بغير أبياتي

وباحضر منظر رحلاتي

ومكانتي في الزمن الأتي

وضعي هنا وضع أبو الطيب


هو شتم لكن أنا طيب

قاعد ولا قوة ولا حولة

ومحاولة تودي لمحاولة

تاني اطردني يا أمن الدولة

إنت كسبت يا عم الجولة

إنت القفل تملي معاك

خلينا لك مصر هدية

بس ابقى ادعي ربي يعينك

مصر يا بيه ها تطلع عينك

أما الطرد فهايحررنا

وينضف منك أفكارنا

وانت انشا الله ها تعرف بكرة

إنه شرط الفتح الهجرة

وأنه مصر برغم كالونك

يا قفل الدولة وقانونك

مبنية بمليون شباك

ياللي سانن ضفر وناب

عرقك زي الزيت المغلي


خاف لا يجيلك هارت أتاك

في خيال الشعرا وفي لاظوغلي

يا متحصن في الأبواب

إسمع كلمة وفصل خطاب

من مفتاح مزنوق في الباب


إنت أقوى منا صحيح

وعملنا هايروح في الريح

بس الريح يا ابو مخ صفيح

راح تغزيك من غير مفاتيح

passerby_intime 14/09/2008 11:13

جميل
الله يسلم إيديكي
:D


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:23 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.34197 seconds with 10 queries