أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حوار الاديان (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   ما أجمل تسامحهم (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=42540)

Abu ToNi 17/06/2006 12:36

ما أجمل تسامحهم
 
1 ملف مرفق .

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -




الكاتب الأصلي ( دكتور في جامعة الكويت )

MR.SAMO 17/06/2006 13:47

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : gabriel

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -




الكاتب الأصلي ( دكتور في جامعة الكويت )

شكرا على الموضو الرائع وهي الحقيقة اللي بيشوفها المسيحي وغيرالمسيحي
تحياتي

tiger 17/06/2006 15:18

:سوريا: :سوريا: :سوريا:

dimitri 2 17/06/2006 18:17

:سوريا: :سوريا: :سوريا:

Abu ToNi 18/06/2006 21:48

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : tiger
:سوريا: :سوريا: :سوريا:

له يا زلمة انا بحط لك هيك مواضيع وانت اكتب لنادي الجلاء :D :D

Abu ToNi 18/06/2006 21:50

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : MR.SAMO
شكرا على الموضو الرائع وهي الحقيقة اللي بيشوفها المسيحي وغيرالمسيحي
تحياتي

مع انه توجه لي بعض الانتقادات على اساس هي ضربة لبعض الاديان :( :(

مع العلم اني حطيت انو الكاتب الأصلي استاذ في جامعة الكويت مع هيك ما قدرت أبّري ذمتي من الاتهامات

ابو عمير السوري 02/08/2006 23:52

هذا الموضوع جدير بالنقاش ولكن ليس كل من لبس عمامة وركب لحية وطلع ومعه عصاية وكرشة أربعة أمتار للأمام نسميه عالم دين مسلم أنت بتعرف من كرشه الكبير أنه متلبس
حبذا لو نعود للتاريخ قليلا نجد فيه العبر والاسلام الحقيقي عمر بن الخطاب عمر بن عبد العزيز صلاح الدين الأيوبي وكثيرون ولاشك أن بيننا منهم الأن عنوانهم المحبة التسامح عدم اللغو الكلمة الطيبة يجب علينا التميز كما باعتقادي رجال الدين المسيحي كذلك هل تستطيع أن تقارن بين صفير الماروني اللبناني وأي رجل دين مسيحي سوري أنا لاأعتقد ونحن نعتز كثيرا برجال الدين المسيحي المخلصين للوطن

Abu ToNi 03/08/2006 19:30

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عمار المالكي
هذا الموضوع جدير بالنقاش ولكن ليس كل من لبس عمامة وركب لحية وطلع ومعه عصاية وكرشة أربعة أمتار للأمام نسميه عالم دين مسلم أنت بتعرف من كرشه الكبير أنه متلبس
حبذا لو نعود للتاريخ قليلا نجد فيه العبر والاسلام الحقيقي عمر بن الخطاب عمر بن عبد العزيز صلاح الدين الأيوبي وكثيرون ولاشك أن بيننا منهم الأن عنوانهم المحبة التسامح عدم اللغو الكلمة الطيبة يجب علينا التميز كما باعتقادي رجال الدين المسيحي كذلك هل تستطيع أن تقارن بين صفير الماروني اللبناني وأي رجل دين مسيحي سوري أنا لاأعتقد ونحن نعتز كثيرا برجال الدين المسيحي المخلصين للوطن

انا كتير بحترم رايك
بس بنفس الوقت ما بعتقد من المنيح اننا نكذب العالم
كلما بيطلع شخص بيحكي بينقال عليه كذاب او اهبل او متنكر ومتلبس بشخص ىخر

انا بس حابب اسالك سؤال
كيف كانت الولاية بتتنقل بين الخلفاء اللي ذكرتهم في الاعلى
بالقتل ولا كيف .

ما هي لغة الدم اللي كانت منتشرة بذلك الزمن ، في سؤال بحذ بنفسي من زمان وما حدا بيقدر يجاوبني علي او بالأصح ما في حدا يجاوبني


أي دين على وجه الكرة الارضية بنتشر بحد السيف
وشو هاد الله اللي هو بحاجة لاشخاص عاديين حتى ينشروا العدالة على الارض

مع العلم انه قوته بتفوق كل قوة وقدرته عظيمة وهاد الشي ما منختلف عليه

كيف بحلل القتل مع أنه حرمه وقت نزل الوصايا العشرة " لا تقتل "

شو يعني الله كل شوي عقله شكل لا سمح الله انا برأيي الشخصي ما بعتقد .

بزمانه في عالم قال : " اله الاسلام مختلف عن اله بقية الأديان "

وفهمك كفاية :D

Fady007 03/08/2006 19:39

gabrial:clap: :clap: :clap:


وبضيف علي كلامك الايه: الدين عند الله الاسلام

Abu ToNi 03/08/2006 19:42

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Fady007
gabrial:clap: :clap: :clap:


وبضيف علي كلامك الايه: الدين عند الله الاسلام

الهيئة ما فهمت علي ارجع اقرا الرد منيح قبل ما تكتب آيات وعبارات ...........:(

خليني اسكت احسن

Fady007 03/08/2006 19:47

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : gabriel
الهيئة ما فهمت علي ارجع اقرا الرد منيح قبل ما تكتب آيات وعبارات ...........:(

خليني اسكت احسن

انت مفهمتنيش انا بتكلم علي انه الايه ديه مذكورة في القرأن الدين عند الله الاسلام

انا معاك في كلامك

عايز حد يفسر الايه ديه من اخواتنا المسلمين

Abu ToNi 03/08/2006 19:48

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : Fady007
انت مفهمتنيش انا بتكلم علي انه الايه ديه مذكورة في القرأن الدين عند الله الاسلام

انا معاك في كلامك

عايز حد يفسر الايه ديه من اخواتنا المسلمين

اي اخوتنا اي شو الهيئة تركيزك كتير قوي على القراءة

tiger 03/08/2006 20:39

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : gabriel
له يا زلمة انا بحط لك هيك مواضيع وانت اكتب لنادي الجلاء :D :D

على راسي انت ونادي الجلاء....:clap: :clap:

ابو عمير السوري 03/08/2006 21:13

السيد كابريل مساء الخير
انا لم أتكلم في موضوع انتقال الخلافة وهي في الأصل شورى بين المسلمين بل تكلمت عن أشخاص بعينهم عن أخلاقهم وسميتهم لك بالاسم عمر الخطاب عمر بن عبد العزيز صلاح الدين الأيوبي ومن على أخلاقهم
أنت تقول بحد السيف ألم تسأل نفسك يوما كيف بحد السيف وانت موجود بيننا اليوم نتكلم والكنائس في سورياوخاصة القديمة منها تعانق المساجد في سوريا حتى نحن المسلمون ندخلها بكل احترام ورهبة والاسلام عندنا مكمل لما قبله من الديانات السماوية وليس لاغيا لها والدليل عندما نقول المسيح نقول السيد المسيح عليه السلام
أنا عندما دخلت منتداكم هذا لم أتوقع أبدا أن أجد هذا التنافر أبدا حتى بين المسلمين أنفسهم
لكن لابأس ولكن لابد من المشرفين على هذا المنتدى أن يتدخلوا باءدارة هذه النقاشات بما يعزز المحبة والتألف بين الجميع

tiger 03/08/2006 21:34

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عمار المالكي
السيد كابريل مساء الخير
انا لم أتكلم في موضوع انتقال الخلافة وهي في الأصل شورى بين المسلمين بل تكلمت عن أشخاص بعينهم عن أخلاقهم وسميتهم لك بالاسم عمر الخطاب عمر بن عبد العزيز صلاح الدين الأيوبي ومن على أخلاقهم
أنت تقول بحد السيف ألم تسأل نفسك يوما كيف بحد السيف وانت موجود بيننا اليوم نتكلم والكنائس في سورياوخاصة القديمة منها تعانق المساجد في سوريا حتى نحن المسلمون ندخلها بكل احترام ورهبة والاسلام عندنا مكمل لما قبله من الديانات السماوية وليس لاغيا لها والدليل عندما نقول المسيح نقول السيد المسيح عليه السلام
أنا عندما دخلت منتداكم هذا لم أتوقع أبدا أن أجد هذا التنافر أبدا حتى بين المسلمين أنفسهم
لكن لابأس ولكن لابد من المشرفين على هذا المنتدى أن يتدخلوا باءدارة هذه النقاشات بما يعزز المحبة والتألف بين الجميع

أشكر لك اعتدالك....:D

المجاهد في سبيل الله 03/08/2006 21:51

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عمار المالكي
السيد كابريل مساء الخير
انا لم أتكلم في موضوع انتقال الخلافة وهي في الأصل شورى بين المسلمين بل تكلمت عن أشخاص بعينهم عن أخلاقهم وسميتهم لك بالاسم عمر الخطاب عمر بن عبد العزيز صلاح الدين الأيوبي ومن على أخلاقهم
أنت تقول بحد السيف ألم تسأل نفسك يوما كيف بحد السيف وانت موجود بيننا اليوم نتكلم والكنائس في سورياوخاصة القديمة منها تعانق المساجد في سوريا حتى نحن المسلمون ندخلها بكل احترام ورهبة والاسلام عندنا مكمل لما قبله من الديانات السماوية وليس لاغيا لها والدليل عندما نقول المسيح نقول السيد المسيح عليه السلام
أنا عندما دخلت منتداكم هذا لم أتوقع أبدا أن أجد هذا التنافر أبدا حتى بين المسلمين أنفسهم
لكن لابأس ولكن لابد من المشرفين على هذا المنتدى أن يتدخلوا باءدارة هذه النقاشات بما يعزز المحبة والتألف بين الجميع

جزاك الله خير أخي على هالتوضيح....
لكن لي تعليق بسيط على الأخ gabierl الكاتب عمم على علماء المسلمين....وهذا خطأ...وكذلك غيرهم من رجال الدين غير المسلمين...وهذا دليل على قصور في التفكير...
على العموم مشكور أخي...:D

Fady007 03/08/2006 22:17

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عمار المالكي
السيد كابريل مساء الخير
انا لم أتكلم في موضوع انتقال الخلافة وهي في الأصل شورى بين المسلمين بل تكلمت عن أشخاص بعينهم عن أخلاقهم وسميتهم لك بالاسم عمر الخطاب عمر بن عبد العزيز صلاح الدين الأيوبي ومن على أخلاقهم
أنت تقول بحد السيف ألم تسأل نفسك يوما كيف بحد السيف وانت موجود بيننا اليوم نتكلم والكنائس في سورياوخاصة القديمة منها تعانق المساجد في سوريا حتى نحن المسلمون ندخلها بكل احترام ورهبة والاسلام عندنا مكمل لما قبله من الديانات السماوية وليس لاغيا لها والدليل عندما نقول المسيح نقول السيد المسيح عليه السلام
أنا عندما دخلت منتداكم هذا لم أتوقع أبدا أن أجد هذا التنافر أبدا حتى بين المسلمين أنفسهم
لكن لابأس ولكن لابد من المشرفين على هذا المنتدى أن يتدخلوا باءدارة هذه النقاشات بما يعزز المحبة والتألف بين الجميع

بصراحه كلامك مش بطال:D

Abu ToNi 03/08/2006 23:25

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : المجاهد في سبيل الله
جزاك الله خير أخي على هالتوضيح....
لكن لي تعليق بسيط على الأخ gabierl الكاتب عمم على علماء المسلمين....وهذا خطأ...وكذلك غيرهم من رجال الدين غير المسلمين...وهذا دليل على قصور في التفكير...
على العموم مشكور أخي...:D

طيب خليني احكي معك بنفس التفكير ( باعتبارك اعلى مني بالتفكير )


بحب تدلني على أي شخص " عالم أو عادي "
ومعتدل بنفس الوقت وانا في انتظار ردّك

Abu ToNi 03/08/2006 23:50

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عمار المالكي
وانت موجود بيننا اليوم نتكلم والكنائس في سورياوخاصة القديمة منها تعانق المساجد في سوريا

يا أخي العزيز بحب اذكرك شوي بالتاريخ

العرب هم سكان شبه الجزيرة العربية فقط

أما أنا فانني من السكان الاصليين

ولدت الحضارة السريانية بين ربوع بلاد الشام وكانت من اقدم حضارات واكثرها اذدهار
وفجاة أصبحنا من آخر دول العالم
والسؤال هنا : من كان السبب ؟؟
اليس الإسلام قد اهدر خضارة الفراعنة والفينيقيين والسريان .
اليس حد السيف وراء ذلك
ثم تتفاخرون بصلاح الدين
لكني أوكد لكم أنه من الأكراد قبل أن يكون من الاسلام .

ابو عمير السوري 04/08/2006 00:44

للتنويه فقط الاسلام لايعني العرب فقط الاسلام كل من نطق لااله الا الله وأن محمدا رسول الله
بعدين ولاعلاقة لتخلف العرب الحالي بالاسلام
تعرف أنت فاجأتني لم أعتقد أبدا أن أحدا يفكر بهذه الطريقة في بلدي لكني أعدك أنني سأبحث مليا في التاريخ ولكن هل لك أن تعطيني فكرة عن مدى تأكدك أنك سرياني خالص
نحن مثلا عندنا شجرة للعائلة تمتد لحوالي 1400 عام فما اللذي يثبت صحة كلامك انت
وفرضا استعطت الاثبات ألا تستطيع احترام والتعايش مع الأخر
لاتحتد نحن نتناقش:D :D :D :D :D :D :D :D :D :D

lilitty 04/08/2006 12:55

أول الشي يسلمو كتير عالموضوع ...

تاني شي أنا ما حبّيت أتدخّل..بس كلمة الحق دفعتني للرد على الأخ اللي قال الإسلام انتشر بحد السيف...
وأترككم مع هذه المقالة من موقع شبكة الإسلام...
أرجوكم فأنا لا أتقصّد الإساءة ولا علاقة بي بحوار الأديان هذا...
ولكن قال الرسول صلى الله عليه وسلّم "من سئل عن علم ثمّ كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من النار"...
لذلك أحببت أن أرد لكي لا أحتفظ بالعلم لنفسي ...

وفي الرد التالي ستكون المقالة...هل فعلاً نشر الإسلام بالسيف
وشكراً

lilitty 04/08/2006 12:56

الأكاذيب التي يرددها أعداء الإسلام والمسلمين أن الإسلام قام على السيف وأنه لم يدخل فيه معتنقوه بطريق الطواعية والاختيار ، وإنما دخلوا فيه ، بالقهر والإكراه ، وقد اتخذوا من تشريع الجهاد في الإسلام وسيلة لهذا التجني الكاذب الآثم ، وشتان ما بين تشريع الجهاد وما بين إكراه الناس على الإسلام فإن تشريع الجهاد لم يكن لهذا ، وإنما كان لحكم سامية ، وأغراض شريفة .
وهذه الدعوى الباطلة الظالمة كثيراً ما يرددها المبشرون والمستشرقون ، الذين يتأكلون من الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام ، ويسرفون في الكذب والبهتان ، فيتصايحون قائلين : أرأيتم ؟!! هذا محمد يدعو إلى الحرب ، وإلى الجهاد في سبيل الله ، أي إلى إكراه الناس بالسيف على الدخول في الإسلام ، وهذا على حين تنكر المسيحية القتال ، وتمقت الحرب ، وتدعو إلى السلام ، وتنادي بالتسامح ، وتربط بين الناس برابطة الإخاء في الله وفي السيد المسيح عليه السلام .
وقد فطن لسخف هذا الادعاء كاتب غربي كبير هو : ( توماس كارليل ) صاحب كتاب الأبطال وعبادة البطولة ، فإنه اتخذ نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام ، مثلاً لبطولة النبوة ، وقال ما معناه : ( إن اتهامه ـ أي سيدنا محمد ـ بالتعويل على السيف في حمل الناس على الاستجابة لدعوته سخف غير مفهوم ؛ إذ ليس مما يجوز في الفهم أن يشهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس ، أو يستجيبوا له ، فإذا آمن به من لا يقدرون على حرب خصومهم ، فقد آمنوا به طائعين مصدقين ، وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها ) [ حقائق الإسلام وأباطيل خصومة للعقاد صـ227] .
ومن الإنصاف أن نقول : إن بعض المستشرقين لم يؤمن بهذه الفرية ، ويرى أن الجهاد كان لحماية الدعوة ، ورد العدوان ، وأنه لا إكراه في الدين .
هل المسيحية تنكر القتال؟
وأحب قبل الشروع في رد هذه الفرية أن أبين كذب مزاعمهم في أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه ، وتمقت الحرب ، وتدعو إلى السلام ، من الكلام المنسوب إلى السيد المسيح نفسه -من كتبهم - قال : " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض ، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً ، وإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها ، وأعداء الإنسان أهل بيته . من أحب أبا أو أماً أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب ابناً أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني ، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ، من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها " ( إنجيل متى - الإصحاح العاشر فقرة 35 وما بعدها) فما رأي المبشرين والمستشرقين في هذا ؟ أنصدقهم ونكذب الإنجيل ؟ أم نكذبهم ونصدق الإنجيل ؟! الجواب معروف ولا ريب .
وأما التوراة فشواهد تشريع القتال فيها أكثر من أن تحصى ، على ما فيه من الصرامة وبلوغ الغاية في الشدة ، مما يدل دلالة قاطعة على الفرق ما بين آداب الحرب في الإسلام ، وغيره من الأديان .

lilitty 04/08/2006 12:57

الكمالة..
دلائل الوقع على افترائهم
وليس أدل على افترائهم من أن تاريخ الأمم المسيحية في القديم والحديث شاهد عدل على رد دعواهم ، فمنذ فجر المسيحية إلى يومنا هذا ، خضبت أقطار الأرض جميعها بالدماء باسم السيد المسيح .
خضَّبها الرومان ، وخضَّبتها أمم أوروبا كلها ، والحروب الصليبية إنما أذكى المسيحيون ـ ولم يذك المسلمون ـ لهيبها ، ولقد ظلّت الجيوش باسم الصليب تنحدر من أوروبا خلال مئات السنين قاصدة أقطار الشرق الإسلامية ، تقاتل ، وتحارب ، وتريق الدماء وفي كل مرة كان البابوات خلفاء المسيح - كما يزعمون - يباركون هذه الجيوش الزاحفة للاستيلاء على بيت المقدس ، والبلاد المقدسة عند المسيحية ، وتخريب بلاد الإسلام .
أفكان هؤلاء البابوات جميعاً هراطقة ، وكانت مسيحيتهم زائفة ؟! أم كانوا أدعياء جهالاً ، لا يعرفون أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه؟! أجيبونا أيها المبشِّرون والمستشرقون المتعصبون !! .
فإن قالوا : تلك كانت العصور الوسطى عصور الظلام - عندهم - ، فلا يحتج على المسيحية بها ، فماذا يقولون في هذا القرن العشرين الذي نعيش ، والذي يسمونه عصر الحضارة الإنسانية الراقية ؟ ! .
لقد شهد هذا القرن من الحروب التي قامت بها الدول المسيحية ، ما شهدت تلك العصور الوسطى المظلمة - عندهم - بل وأشد وأقسى !!. ألم يقف ( اللورد اللنبي ) ممثل الحلفاء : إنجلترا ، وفرنسا ، وإيطاليا ، ورومانيا ، وأميركا ، في بيت المقدس في سنة 1918 ، حين استولى عليه في أخريات الحرب الكبرى الأولى قائلاً: ( اليوم انتهت الحروب الصليبية )؟! .
وألم يقف الفرنسي ( غورو ) ممثل الحلفاء أيضاً - وقد دخل دمشق - أمام قبر البطل المسلم ( صلاح الدين الأيوبي ) قائلاً ( لقد عدنا يا صلاح الدين ) ؟!!
وهل هدمت الديار ،وسفكت الدماء ،واغتصبت الأعراض في البوسنة والهرسك إلا باسم الصليب؟
بل أين هؤلاء مما حدث في الشيشان - ومازال يحدث -؟ وفي إفريقيا ؟واندونيسيا ؟ و...غيرها ؟ وهل يستطيع هؤلاء إنكار أن ما حدث في كوسوفا كان حربا صليبية ؟
إن الإسلام إنما غزا القلوب وأسر النفوس بسماحة تعاليمه : في العقيدة ، والعبادات ، والأخلاق ، والمعاملات ، وآدابه في السلم والحرب ، وسياسته الممثلة في عدل الحاكم ، وإنصاف المحكومين ، والرحمة الفائقة ، والإنسانية المهذبة في الغزوات والفتوح ، إنه دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فلا عجب أن أسرعت إلى اعتناقه النفوس ، واستجابت إليه الفطرة السليمة ، وتحملت في سبيله ما تحملت ، فاستعذبت العذاب ، واستحلت المر ، واستسهلت الصعب ، وركبت الوعر ، وضحت بكل عزيز وغالٍ في سبيله

lilitty 04/08/2006 12:57

من واقع تاريخ الدعوة الإسلامية
والآن وقد فرغنا من تفنيد ما بنوا عليه مزاعمهم الكاذبة ، من دعوة الإسلام إلى الجهاد ، وتحريم المسيحية له ، فلنأخذ في تفنيد هذه الدعوى الظالمة من واقع تاريخ الدعوة الإسلامية قبل فرض الجهاد ، ومن حكم تشريعه في الإسلام ، ومن نصوص القرآن والسنة المتكاثرة ، ومن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسير خلفائه الراشدين وأصحابه ، ومن واقع تاريخ المسلمين اليوم ، وما تعرضوا له من اضطهاد وحروب ومظالم ، لم تزدهم إلا صلابة في التمسك بالإسلام ، والعض عليه بالنواجذ ، فأقول وبالله التوفيق :
1 - لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاما ، وهو يدعو إلى الله بالحجة والموعظة الحسنة ، وقد دخل في الإسلام في هذه الفترة من الدعوة خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثراء ما يغري هؤلاء ، وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ، وقد تحمَّل المسلمون - ولاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم - من صنوف العذاب والبلاء ألواناً ، فما صرفهم ذلك عن دينهم ، وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة في الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين في النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وكالحديد لا يزيده الصهر إلا قوةً وصلابةً ، بل بلغ من بعضهم أنهم وجدوا في العذاب عذوبة ، وفي المرارة حلاوة .
ثم كان أن هاجر بعضهم إلى بلاد الحبشة هجرتين ، ثم هاجروا جميعاً الهجرة الكبرى إلى المدينة ، تاركين الأهل والولد والمال والوطن ، متحملين آلام الاغتراب ، ومرارة الفاقة والحرمان ، واستمر الرسول بالمدينة عاماً وبعض العام يدعو إلى الله بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن ، وقد دخل في الإسلام من أهل المدينة قبل الهجرة وبعدها عدد كثير عن رضاً واقتناع ويقين واعتقاد ، وما يكون لإنسان يحترم عقله ويذعن للمقررات التاريخية الثابتة ، أن يزعم أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في هذه الأربعة عشر عاماً أو تزيد حول أو قوة ترغم أحداً على الدخول في الإسلام ، إلا إذا ألغى عقله وهدم التاريخ الصحيح .
2- إن تشريع الجهاد في الإسلام لم يكن لإرغام أحد على الدخول في الإسلام كما زعموا ، وإنما كان للدفاع عن العقيدة وتأمين سبلها ووسائلها ، وتأمين المعتنقين للإسلام ، وردِّ الظلم والعدوان ، وإقامة معالم الحق ، ونشر عبادة الله في الأرض ، فلما تمالأ المشركون على المسلمين أمرهم الله بقتالهم عامة ، ثم ماذا يقول هؤلاء المغرضون في قوله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولَّوهم ، ومن يتولَّهم فأولئك هم الظالمون ) (الممتحنة/8،9)
فالإسلام لم يقف عند حدِّ أن من سالمنا سالمناه ، بل لم يمنع من البر بهم والعدل معهم ، وعدم الجور عليهم ، وكذلك كان موقف القرآن كريماً جداً مع الذين قاتلوا المسلمين ، وأخرجوهم من ديارهم ، أو ساعدوا عليه ، فلم يأمر بظلمهم أو البغي عليهم ، وإنما نهى عن توليهم بإفشاء الأسرار إليهم أو نصرتهم وإخلاصهم الودِّ لهم ، فإن حاربونا حاربناهم ، وصدق الله ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) (البقرة/190)
3- نصوص القرآن والسنة الصحيحة تردان على هذا الزعم وتكذبانه ، وقدصرح الوحي بذلك في غير ما آية قال تعالى :
( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والله سميع عليم ) (البقرة/256)
وإليك ما ذكره ثقات المفسرين في سبب نزول هذه الآية : روي أنه كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان متنصران قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الزيت ، فلزمهما أبوهما وقال : لا أدعكما حتى تسلما ، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟ فأنزل الله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) الأية ، فخلَّى سبيلهما .
وقال الزهري سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحداً في الدين ، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوه ، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له ، ومعنى ( لا إكراه في الدين ) أي دين الإسلام ليس فيه إكراه عليه .
وقال سبحانه : ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (يونس/99) .
وقال :( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (الكهف/29) .
فالآية نص في أن من اختار الإيمان فباختياره ، ومن اختار الكفر فباختياره ، فلا إكراه ، ولكن مع هذا التخيير فالله سبحانه يحب الإيمان ويرضاه ويدعو إليه ، ويكره الكفر ويحذر منه ، ونصوص القرآن حافلة في هذا المعنى ، ولهذا عقَّب الله التخيير بقوله محذراً ومنفراً :( إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ) (الكهف/29) .
والكفر رأس الظلم ، فلا يتوهمن أحد أن حمل الآية على التخيير وعدم الإكراه يشعر بإباحة الكفر أو الرضا به، حاشا لله أن يكون هذا ، ولعل خوف هذا التوهم هو الذي حدا كثيراً من المفسرين على حمل الآية على التهديد والوعيد ، حتى مثَّل علماء البلاغة للأمر الذي يراد به التهديد بهذه الآية ، فالآية بنصها تخيير ، ولكنه تخيير يستلزم تهديداً ووعيداً لا محالة في حال اختيار الكفر على الإيمان ، وهي نصوص صريحة في عدم الإكراه على الإسلام .
وأما السنة فقد جاءت مؤيدة لما جاء به القرآن ، وإليك طرفاً منها : روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : [ اغزوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ، أو خلال ، فأيتهنَّ ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم . . . فإن هم أبَوا فسَلْهم الجزية ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم ، فإن هم أبَوا فاستعن بالله وقاتلهم ] ، وهكذا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقتال إلا بعد أن تستنفد الوسائل السلمية ، وليس بعد استنفادها إلا أنهم قوم مفسدون أو يريدون الحرب ، و في هذا السياق فإن الجزية ليست للإرغام على الإسلام ، وإنما هي نظير حمايتهم وتأمينهم وتقديم شتى الخدمات لهم ، وليس أدل على هذا مما رواه البلاذري في فتوح البلدان أنه لما جمع هرقل للمسلمين الجموع ، وبلغ المسلمين إقبالهم إليهم لواقعة اليرموك، ردوا على أهل حمص ما كانوا أخذوا منهم من الجزية وقالوا : ( قد شُغلنا عن نصرتكم والدفع عنكم فأنتم على أمركم ) فقال أهل حمص : ( لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ، ولندفعن جند هرقل ـ مع أنه على دينهم ـ عن المدينة مع عاملكم ) ، وكذلك فعل أهل المدن التي صولحت من النصارى واليهود .
وقالوا : إن ظهر الروم وأتباعهم على المسلمين صرنا إلى ما كنا عليه ، وإلا فإنا على أمرنا ما بقي للمسلمين عدد …
وقد يقول قائل فما تقول في الحديث الشريف : [ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ] ؟
قلنا : المراد بالحديث فئة خاصة ، وهم وثنيو العرب ، أما غيرهم من أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم على التخيير بين الأمور الثلاثة التي نص عليها حديث مسلم .
على أن بعض كبار الأئمة كمالك والأوزاعي ومن رأى رأيهما يرون أن حكم مشركي العرب كحكم غيرهم في التخيير بين الثلاثة : الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال ، واستدلوا بحديث مسلم السابق .
وإذا نظرنا بعين الإنصاف إلى الذين حملوا حديث المقاتلة على وثنيي العرب ، لا نجده يجافي الحق والعدل ، فهؤلاء الوثنيون الذين بقوا على شركهم لم يدعوا وسيلة من وسائل الصد عن الإسلام إلا فعلوها ، ثم هم أعرف الناس بصدق الرسول ، فهو عربي من أنفسهم والقرآن عربي بلغتهم ، فالحق بالنسبة إليهم واضح ظاهر ، فلم يبق إلا أنهم متعنتون معوِّقون لركب الإيمان والعدل والحضارة عن التقدم .
هذا إلى أن الشرك مذهب فاسد ، والمذاهب الفاسدة تحارب ويحارب دعاتها بكل الوسائل ، من قتل أو نفي أو سجن ، وهذا أمر مقرر في القديم والحديث . وها هي دول الحضارة اليوم في سبيل سلامتها ، بل وفي سبيل إرضاء نزواتها وأهوائها تزهق الآلاف من الأرواح ، ويغمض الناظرون أعينهم عن هذا ولا يعترض المعترضون ، فهل هذا حلال لهم ، حرام على غيرهم ؟! .
فالإسلام حينما لم يقبل من مشركي العرب المحاربين إلا الإسلام بعد ما تبين لهم الحق ، وأصبحوا قلة تعتنق مذهباً فاسداً بجانب الكثرة الكاثرة من العرب التي أسلمت طواعية واختياراً لم يكن متجنياً ولا ظالماً ، فالحديث كيفما فهمناه لا ينهض دليلاً للمفترين على الإسلام .
سماحة و رحمة
4- ويرد هذه الفرية ويقتلعها من أساسها ما التزمه الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته من التسامح مع أناس أُسروا وهم على شركهم ، فلم يلجئهم على الإسلام ، بل تركهم واختيارهم .
فقد ذكر الثقات من كُتَّاب السير والحديث أن المسلمين أسروا في سرية من السرايا سيد بني حنيفة ـ ثمامة بن أُثال الحنفي - وهم لا يعرفونه ، فأتوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفه وأكرمه ، وأبقاه عنده ثلاثة أيام ، وكان في كل يوم يعرض عليه الإسلام عرضاً كريماً فيأبى ويقول : إن تسأل مالاً تُعطه ، وإن تقتل تقتل ذا دمٍ ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أطلق سراحه .
ولقد استرقت قلب ثمامة هذه السماحة الفائقة ، وهذه المعاملة الكريمة ، فذهب واغتسل ، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً مختاراً ، وقال له : [ يا محمد ، والله ما كان على الأرض من وجه أبغض إليَّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى . والله ما كان على الأرض من دين أبغض إلىَّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين إليَّ . والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك ، فقد أصبح أحب البلاد إلي َّ ] .
وقد سر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه سروراً عظيماً ، فقد أسلم بإسلامه كثير من قومه ، ولم يقف أثر هذا التسامح في المعاملة عند إسلام ثمامة وقومه بل كانت له آثار بعيدة المدى في تاريخ الدعوة الإسلامية ، فقد ذهب مكة معتمراً ، فهمَّ أهلها أن يؤذوه ولكنهم ذكروا حاجتهم إلى حبوب اليمامة ، فآلى على نفسه أن لا يرسل لقريش شيئاً من الحبوب حتى يؤمنوا ، فجهدوا جهداً شديداً فلم يرَوا بُدّاً من الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ترى ماذا كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ؟ أيدع ثمامة حتى يلجئهم بسبب منع الحبوب عنهم إلى الإيمان ؟ لا ، لقد عاملهم بما عرف عنه من التسامح ، وأن لا إكراه في الدين ، فكتب إلى ثمامة أن يخلِّي بينهم وبين حبوب اليمامة ، ففعل ، فما رأيكم أيها المفترون ؟ .
بل امتد أثر دخوله في الإسلام على أساس من الاختيار والرغبة الصادقة إلى ما بعد حياة النبي ، ذلك أنه لما ارتد بعض أهل اليمامة ، ثبت ثمامة ومن اتبعه من قومه على الإسلام ، وصار يحذر المرتدين من أتباع مسيلمة الكذاب ، ويقول لهم : ( إياكم وأمراً مظلماً لا نور فيه ، وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم ، وبلاء على من لم يأخذ به منكم ) ، ولما لم يجد النصح معهم خرج هو ومن معه من المسلمين وانضموا للعلاء بن الحضرمي مدداً له ، فكان هذا مما فتَّ في عضد المرتدين ، وألحق بهم الهزيمة

lilitty 04/08/2006 13:00

من واقع تاريخ الدعوة الإسلامية
والآن وقد فرغنا من تفنيد ما بنوا عليه مزاعمهم الكاذبة ، من دعوة الإسلام إلى الجهاد ، وتحريم المسيحية له ، فلنأخذ في تفنيد هذه الدعوى الظالمة من واقع تاريخ الدعوة الإسلامية قبل فرض الجهاد ، ومن حكم تشريعه في الإسلام ، ومن نصوص القرآن والسنة المتكاثرة ، ومن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وسير خلفائه الراشدين وأصحابه ، ومن واقع تاريخ المسلمين اليوم ، وما تعرضوا له من اضطهاد وحروب ومظالم ، لم تزدهم إلا صلابة في التمسك بالإسلام ، والعض عليه بالنواجذ ، فأقول وبالله التوفيق :
1 - لقد مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثة عشر عاما ، وهو يدعو إلى الله بالحجة والموعظة الحسنة ، وقد دخل في الإسلام في هذه الفترة من الدعوة خيار المسلمين من الأشراف وغيرهم ، وكان الداخلون أغلبهم من الفقراء ، ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثراء ما يغري هؤلاء ، وهذا أمر لا يختلف فيه اثنان ، وقد تحمَّل المسلمون - ولاسيما الفقراء والعبيد ومن لا عصبية له منهم - من صنوف العذاب والبلاء ألواناً ، فما صرفهم ذلك عن دينهم ، وما تزعزعت عقيدتهم ، بل زادهم ذلك صلابة في الحق ، وصمدوا صمود الأبطال مع قلتهم وفقرهم ، وما سمعنا أن أحداً منهم ارتدّ سخطاً عن دينه ، أو أغرته مغريات المشركين في النكوص عنه ، وإنما كانوا كالذهب الإبريز لا تزيده النار إلا صفاء ونقاء ، وكالحديد لا يزيده الصهر إلا قوةً وصلابةً ، بل بلغ من بعضهم أنهم وجدوا في العذاب عذوبة ، وفي المرارة حلاوة .
ثم كان أن هاجر بعضهم إلى بلاد الحبشة هجرتين ، ثم هاجروا جميعاً الهجرة الكبرى إلى المدينة ، تاركين الأهل والولد والمال والوطن ، متحملين آلام الاغتراب ، ومرارة الفاقة والحرمان ، واستمر الرسول بالمدينة عاماً وبعض العام يدعو إلى الله بالحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن ، وقد دخل في الإسلام من أهل المدينة قبل الهجرة وبعدها عدد كثير عن رضاً واقتناع ويقين واعتقاد ، وما يكون لإنسان يحترم عقله ويذعن للمقررات التاريخية الثابتة ، أن يزعم أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في هذه الأربعة عشر عاماً أو تزيد حول أو قوة ترغم أحداً على الدخول في الإسلام ، إلا إذا ألغى عقله وهدم التاريخ الصحيح .
2- إن تشريع الجهاد في الإسلام لم يكن لإرغام أحد على الدخول في الإسلام كما زعموا ، وإنما كان للدفاع عن العقيدة وتأمين سبلها ووسائلها ، وتأمين المعتنقين للإسلام ، وردِّ الظلم والعدوان ، وإقامة معالم الحق ، ونشر عبادة الله في الأرض ، فلما تمالأ المشركون على المسلمين أمرهم الله بقتالهم عامة ، ثم ماذا يقول هؤلاء المغرضون في قوله تعالى : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم ، إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولَّوهم ، ومن يتولَّهم فأولئك هم الظالمون ) (الممتحنة/8،9)
فالإسلام لم يقف عند حدِّ أن من سالمنا سالمناه ، بل لم يمنع من البر بهم والعدل معهم ، وعدم الجور عليهم ، وكذلك كان موقف القرآن كريماً جداً مع الذين قاتلوا المسلمين ، وأخرجوهم من ديارهم ، أو ساعدوا عليه ، فلم يأمر بظلمهم أو البغي عليهم ، وإنما نهى عن توليهم بإفشاء الأسرار إليهم أو نصرتهم وإخلاصهم الودِّ لهم ، فإن حاربونا حاربناهم ، وصدق الله ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) (البقرة/190)

lilitty 04/08/2006 13:01

- نصوص القرآن والسنة الصحيحة تردان على هذا الزعم وتكذبانه ، وقدصرح الوحي بذلك في غير ما آية قال تعالى :
( لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي ، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والله سميع عليم ) (البقرة/256)
وإليك ما ذكره ثقات المفسرين في سبب نزول هذه الآية : روي أنه كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان متنصران قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الزيت ، فلزمهما أبوهما وقال : لا أدعكما حتى تسلما ، فاختصموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر ؟ فأنزل الله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) الأية ، فخلَّى سبيلهما .
وقال الزهري سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى : ( لا إكراه في الدين … ) قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحداً في الدين ، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوه ، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له ، ومعنى ( لا إكراه في الدين ) أي دين الإسلام ليس فيه إكراه عليه .
وقال سبحانه : ( أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) (يونس/99) .
وقال :( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (الكهف/29) .
فالآية نص في أن من اختار الإيمان فباختياره ، ومن اختار الكفر فباختياره ، فلا إكراه ، ولكن مع هذا التخيير فالله سبحانه يحب الإيمان ويرضاه ويدعو إليه ، ويكره الكفر ويحذر منه ، ونصوص القرآن حافلة في هذا المعنى ، ولهذا عقَّب الله التخيير بقوله محذراً ومنفراً :( إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ) (الكهف/29) .
والكفر رأس الظلم ، فلا يتوهمن أحد أن حمل الآية على التخيير وعدم الإكراه يشعر بإباحة الكفر أو الرضا به، حاشا لله أن يكون هذا ، ولعل خوف هذا التوهم هو الذي حدا كثيراً من المفسرين على حمل الآية على التهديد والوعيد ، حتى مثَّل علماء البلاغة للأمر الذي يراد به التهديد بهذه الآية ، فالآية بنصها تخيير ، ولكنه تخيير يستلزم تهديداً ووعيداً لا محالة في حال اختيار الكفر على الإيمان ، وهي نصوص صريحة في عدم الإكراه على الإسلام .
وأما السنة فقد جاءت مؤيدة لما جاء به القرآن ، وإليك طرفاً منها : روى الإمام مسلم في صحيحه بسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً ، ثم قال : [ اغزوا باسم الله في سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغُلُّوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا وليداً ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال ، أو خلال ، فأيتهنَّ ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم . . . فإن هم أبَوا فسَلْهم الجزية ، فإن أجابوك فاقبل منهم وكُفَّ عنهم ، فإن هم أبَوا فاستعن بالله وقاتلهم ] ، وهكذا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقتال إلا بعد أن تستنفد الوسائل السلمية ، وليس بعد استنفادها إلا أنهم قوم مفسدون أو يريدون الحرب ، و في هذا السياق فإن الجزية ليست للإرغام على الإسلام ، وإنما هي نظير حمايتهم وتأمينهم وتقديم شتى الخدمات لهم ، وليس أدل على هذا مما رواه البلاذري في فتوح البلدان أنه لما جمع هرقل للمسلمين الجموع ، وبلغ المسلمين إقبالهم إليهم لواقعة اليرموك، ردوا على أهل حمص ما كانوا أخذوا منهم من الجزية وقالوا : ( قد شُغلنا عن نصرتكم والدفع عنكم فأنتم على أمركم ) فقال أهل حمص : ( لولايتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم والغشم ، ولندفعن جند هرقل ـ مع أنه على دينهم ـ عن المدينة مع عاملكم ) ، وكذلك فعل أهل المدن التي صولحت من النصارى واليهود .
وقالوا : إن ظهر الروم وأتباعهم على المسلمين صرنا إلى ما كنا عليه ، وإلا فإنا على أمرنا ما بقي للمسلمين عدد …
وقد يقول قائل فما تقول في الحديث الشريف : [ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ] ؟
قلنا : المراد بالحديث فئة خاصة ، وهم وثنيو العرب ، أما غيرهم من أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم على التخيير بين الأمور الثلاثة التي نص عليها حديث مسلم .
على أن بعض كبار الأئمة كمالك والأوزاعي ومن رأى رأيهما يرون أن حكم مشركي العرب كحكم غيرهم في التخيير بين الثلاثة : الإسلام ، أو الجزية ، أو القتال ، واستدلوا بحديث مسلم السابق .
وإذا نظرنا بعين الإنصاف إلى الذين حملوا حديث المقاتلة على وثنيي العرب ، لا نجده يجافي الحق والعدل ، فهؤلاء الوثنيون الذين بقوا على شركهم لم يدعوا وسيلة من وسائل الصد عن الإسلام إلا فعلوها ، ثم هم أعرف الناس بصدق الرسول ، فهو عربي من أنفسهم والقرآن عربي بلغتهم ، فالحق بالنسبة إليهم واضح ظاهر ، فلم يبق إلا أنهم متعنتون معوِّقون لركب الإيمان والعدل والحضارة عن التقدم .
هذا إلى أن الشرك مذهب فاسد ، والمذاهب الفاسدة تحارب ويحارب دعاتها بكل الوسائل ، من قتل أو نفي أو سجن ، وهذا أمر مقرر في القديم والحديث . وها هي دول الحضارة اليوم في سبيل سلامتها ، بل وفي سبيل إرضاء نزواتها وأهوائها تزهق الآلاف من الأرواح ، ويغمض الناظرون أعينهم عن هذا ولا يعترض المعترضون ، فهل هذا حلال لهم ، حرام على غيرهم ؟! .
فالإسلام حينما لم يقبل من مشركي العرب المحاربين إلا الإسلام بعد ما تبين لهم الحق ، وأصبحوا قلة تعتنق مذهباً فاسداً بجانب الكثرة الكاثرة من العرب التي أسلمت طواعية واختياراً لم يكن متجنياً ولا ظالماً ، فالحديث كيفما فهمناه لا ينهض دليلاً للمفترين على الإسلام .

lilitty 04/08/2006 13:02

سماحة و رحمة
4- ويرد هذه الفرية ويقتلعها من أساسها ما التزمه الرسول صلى الله عليه وسلم في سيرته من التسامح مع أناس أُسروا وهم على شركهم ، فلم يلجئهم على الإسلام ، بل تركهم واختيارهم .
فقد ذكر الثقات من كُتَّاب السير والحديث أن المسلمين أسروا في سرية من السرايا سيد بني حنيفة ـ ثمامة بن أُثال الحنفي - وهم لا يعرفونه ، فأتوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفه وأكرمه ، وأبقاه عنده ثلاثة أيام ، وكان في كل يوم يعرض عليه الإسلام عرضاً كريماً فيأبى ويقول : إن تسأل مالاً تُعطه ، وإن تقتل تقتل ذا دمٍ ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أطلق سراحه .
ولقد استرقت قلب ثمامة هذه السماحة الفائقة ، وهذه المعاملة الكريمة ، فذهب واغتسل ، ثم عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً مختاراً ، وقال له : [ يا محمد ، والله ما كان على الأرض من وجه أبغض إليَّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى . والله ما كان على الأرض من دين أبغض إلىَّ من دينك ، فقد أصبح دينك أحب الدين إليَّ . والله ما كان من بلد أبغض إلى من بلدك ، فقد أصبح أحب البلاد إلي َّ ] .
وقد سر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامه سروراً عظيماً ، فقد أسلم بإسلامه كثير من قومه ، ولم يقف أثر هذا التسامح في المعاملة عند إسلام ثمامة وقومه بل كانت له آثار بعيدة المدى في تاريخ الدعوة الإسلامية ، فقد ذهب مكة معتمراً ، فهمَّ أهلها أن يؤذوه ولكنهم ذكروا حاجتهم إلى حبوب اليمامة ، فآلى على نفسه أن لا يرسل لقريش شيئاً من الحبوب حتى يؤمنوا ، فجهدوا جهداً شديداً فلم يرَوا بُدّاً من الاستغاثة برسول الله صلى الله عليه وسلم .
ترى ماذا كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم ؟ أيدع ثمامة حتى يلجئهم بسبب منع الحبوب عنهم إلى الإيمان ؟ لا ، لقد عاملهم بما عرف عنه من التسامح ، وأن لا إكراه في الدين ، فكتب إلى ثمامة أن يخلِّي بينهم وبين حبوب اليمامة ، ففعل ، فما رأيكم أيها المفترون ؟ .
بل امتد أثر دخوله في الإسلام على أساس من الاختيار والرغبة الصادقة إلى ما بعد حياة النبي ، ذلك أنه لما ارتد بعض أهل اليمامة ، ثبت ثمامة ومن اتبعه من قومه على الإسلام ، وصار يحذر المرتدين من أتباع مسيلمة الكذاب ، ويقول لهم : ( إياكم وأمراً مظلماً لا نور فيه ، وإنه لشقاء كتبه الله عز وجل على من أخذ به منكم ، وبلاء على من لم يأخذ به منكم ) ، ولما لم يجد النصح معهم خرج هو ومن معه من المسلمين وانضموا للعلاء بن الحضرمي مدداً له ، فكان هذا مما فتَّ في عضد المرتدين ، وألحق بهم الهزيمة .

lilitty 04/08/2006 13:02

عفو وحلم
و إليك قصة أخرى : لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة ودخلها ظافراً منتصراً كان صفوان بن أمية ممن أهدرت دماؤهم ؛ لشدة عداوتهم للإسلام ، والتأليب على المسلمين ، فاختفى وأراد أن يذهب ليلقي بنفسه في البحر ، فجاء ابن عمه عمير بن وهب الجمحي وقال : يا نبي الله ، إن صفوان سيد قومه ، وقد هرب ليقذف نفسه في البحر فأمِّنه ، فأعطاه عمامته ، فأخذها عمير حتى إذا لقي صفوان قال له : ( فداك أبي وأمي . جئتك من عند أفضل الناس وأبر الناس ، وأحلم الناس ، وخير الناس ، وهو ابن عمك ، وعزه عزك ، وشرفه شرفك ، وملكه ملكك ) فقال صفوان : إني أخافه على نفسي . قال عمير : هو أحلم من ذلك وأكرم ، وأراه علامة الأمان و هي العمامة ؛ فقبل برده ، فرجع إلى رسول الله فقال : إن هذا يزعم أنك أمنتني ، فقال النبي : " صدق " . فقال صفوان : أمهلني بالخيار شهرين ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بل أربعة أشهر ) ، ثم أسلم بعد وحسن إسلامه.
فهل بعد هذه الحجج الدامغة يتقوَّل متقوِّل على الإسلام زاعماً أنه قام على السيف والإكراه ؟ ! .
5- ثم ما رأي المبشرين والمستشرقين في أن من أكره على شيء لا يلبث أن يتحلل منه إذا وجد الفرصة سانحة له ؟ بل ويصبح حرباً على هذا الذي أكره عليه ؟ ولكن التاريخ الصادق يكذب هذا ، فنحن نعلم أن العرب ـ إلا شرذمة تسور الشيطان عليها ـ ثبتوا على ما تركهم عليه الرسول ، وحملوا الرسالة ، وبلَّغوا الأمانة كأحسن ما يكون البلاغ إلى الناس كافة ، ولم يزالوا يكافحون ويجاهدون في سبيل تأمين الدعوة وإزالة العوائق من طريقها حتى بلغت ما بلغ الليل والنهار في أقل من قرن من الزمان ، ومن يطَّلع على ما صنعه العرب في حروبهم وفتوحاتهم لا يسعه إلا أن يجزم بأن هؤلاء الذين باعوا أنفسهم رخيصة لله ، لا يمكن أن يكون قد تطرق الإكراه إلى قلوبهم ، وفي صحائف البطولة التي خطوها أقوى برهان على إخلاصهم وصدق إيمانهم ، وسل سهول الشام وسهول العراق ، وسل اليرموك والقادسية ، وسل شمال إفريقيا تخبرك ما صنع هؤلاء الأبطال .
6- ثم ما رأي هؤلاء المفترين على الإسلام في حالة المسلمين لمَّا ذهبت ريحهم ، وانقسمت دولتهم الكبرى إلى دويلات ، وصاروا شيعاً وأحزاباً وتعرضوا لمحن كثيرة في تاريخهم الطويل كمحنة التتار ، والصليبيين في القديم ، ودول الاستعمار في الحديث ، وكل محنة من هذه المحن كانت كافية للمكرهين على الإسلام أن يتحللوا منه ويرتدوا عنه ، فأين هم الذين ارتدوا عنه ؟ أخبرونا يا أصحاب العقول !!.
إن الإحصائيات الرسمية لتدل على أن عدد المسلمين في ازدياد على الرغم من كل ما نالهم من اضطهاد وما تعرضوا له من عوامل الإغراء ، وقد خرجوا من هذه المحن بفضل إسلامهم وهم أصلب عودا وأقوى عزيمة على استرداد مجدهم التليد وعزتهم الموروثة .
بل ما رأي هؤلاء في الدول التي لم يدخلها مسلم مجاهد بسيفه ؟ وإنما انتشر فيها الإسلام بوساطة العلماء والتجار والبحّارة كأندونيسيا ، والصين ، وبعض أقطار إفريقيا ، وأوروبا وأمريكا ، فهل جرَّد المسلمون جيوشاً أرغمت هؤلاء على الإسلام ؟ ألا فليسألوا أحرار الفكر الذين أسلموا من أوروبا وغيرها ، وسيجدون عندهم النبأ اليقين .
لقد انتشر الإسلام في هذه الأقطار بسماحته ، وقربه من العقول والقلوب ، وها نحن نرى كل يوم من يدخل في الإسلام ، وذلك على قلة ما يقوم به المسلمون من تعريف بالإسلام ، ولو كنا نجرد للتعريف به عشر معشار ما يبذله الغربيون من جهد ومال لا يحصى في سبيل التبشير بدينهم وحضارتهم ، لدخل في الإسلام ألوف الألوف في كل عام . ولن ترى ـ إن شاء الله ـ من يحل عروة الإسلام من عنقه أبداً مهما أنفقوا في سبيل دعاياتهم التبشرية ، وبعثاتهم التعليمية والتنصيرية .
أما بعد : فقد لاح الصبح لذي عينين ، وتبيَّن الحق لكل ذي عقل وقلب ، وما إخالك ـ أيها القاريء المنصف ـ إلا إزددت بسماحة الإسلام وسماحة الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إليه ، وأن ما ردَّده المستشرقون والمبشرون ما هو إلا فرية كبرى :
( كبرت كلمةً تخرج من أفواههم ، إن يقولون إلا كذبا ) (الكهف/5)&nbs

lilitty 04/08/2006 13:06

وأختتم بالقول..

لو لم يكن الإسلام حق في ذاته ..مؤييد تأييد الله..لم تبقَ منه بقية تصارع قوى الشر في العالم..

"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"

هل ما زلتم معتقدين أن الإسلام دخل بالسيف؟؟
إذا نعم..فعندي دلائل أخرى على رحمة الصحابة ورسولنا الكريم (ص)...
أقدم إعتذاري من كاتب الموضوع...

ابو عمير السوري 04/08/2006 13:14

جذاك الله عنا كل خير أخت حليبو ولكن حبذا لو اختصرت حتى يقرأ الرد كاملا وتجنب بعض الكلمات التي قد يساء فهممها وللحديث صلة

lilitty 04/08/2006 13:46

الله يجزيك الخير ويانا..
أنا ما حبّيت نقّص أي كلمة من المقالة لأني عنجد ما في شي بيستاهل نحذفه..واللي بيحب يقراها أهلا وسهلا واللي ما بيحب هو حرّ...
أي كلمات التي قد يساء فهمها؟؟"تقصد أعداء الله و.."خطر على بالي أن أحذفها وأعدّلها..ولكني خفت أن يكون نقلي حين إذ كاذب ومحرّف..
وأرجو من الإخوة المسيحية عدم الإنزعاج من هذه الألقاب..لأنها مذكورة في القرآن...والله أعلم من يقصدبها..فقط أحببت أن أري بعض المواقف التي تدل على الرحمة وليس من باب جرح الأخوة المسيحية...فلهم دينهم ولنا ديننا

ma7aba 04/08/2006 18:18

اترين اخت لوليتا كلامك السابق رده بسيط خير دليل على أن الإسلام أنتشر بسبب السيف هو حد الردة ومنع المسلمين أو من اسلم وأكتشف أنه على خطأ من أختيار دينه الذي يريده أنت ولدت مسلمة لو أردت أن تصبحي مسيحية ماذا سيكون جزائك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أرجو الإجابة
ملاحظة هناك الله يحاسب وهناك الله لو أراد ان يميت مرتد لما أحتاج لبشر عاديين ليميتوه أظن الفكرة واضحة

Abu ToNi 04/08/2006 20:30

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : ma7aba
ملاحظة هناك الله يحاسب وهناك الله لو أراد ان يميت مرتد لما أحتاج لبشر عاديين ليميتوه أظن الفكرة واضحة

بس بحب اعلق على جملة واحدة وهي " الجهاد في سبيل الله "

شو معناها
هل تعني قتل الأولاد وفتح البلاد
بعدين بجر هاد الشي غلى تساؤل صغير

شو هاد الإله المتعطش للدماء اللي بيدعو اتباعه لقتل الأشخاص ( حتى لو كانو أعداء ومجرمين )


في راحت لغة المحبة لغة الاخوة .

كيف الله بغير اقواله كل فتر ةيعني كيف بقول على لسان المسيح : " أحبوا بعضكم بعضا كما انا أحببتكم "


وفرض مرة بعد مئات السنين بقول : /"لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنَّة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار./" (آية 72 سورة 5 المائدة)

/"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولاَّهم منكم فإنه منهم إنَّ الله لا يهدي القوم الظالمين./" (آية 51 سورة 5 المائدة)

قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق (أي الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام.. حسب تفسير الجلالين) من الذين أوتوا الكتاب (أي المسيحيين واليهود حسب المصدر نفسه) حتى يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون./" (أي أذلاء منقادون لحكم الإسلام. حسب المصدر نفسه) (آية 29 سورة 9 التوبة)

مع العلم ان الله حط في الانسان عقل واعطاه حرية الاختيار والانتماء فباي طريقة بيجي من بعد ما خلقه على هاد الشكل بيامر بقتلالانسان اللي اختار الابتعاد عنه ما في حدا عبحس بالمفارقة


"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب (أي اقتلوهم بضرب رقابهم) حتى إذا أثخنتموهم (أي أكثرتم فيهم القتل) فشدّوا الوثاق فإما مَنًّا بعدُ وإما فداءً (أي ولكم أن تطلقوا سراحهم فيما بعد أو تبادلوهم بأسرى من المسلمين أو المال) حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قُتِلوا في سبيل الله فلن يضلَّ أعمالهم./" (محمد 47 : 4)

من بعد هي الىية لا يوجد اي تعليق

المجاهد في سبيل الله 05/08/2006 15:45

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : gabriel
طيب خليني احكي معك بنفس التفكير ( باعتبارك اعلى مني بالتفكير )


بحب تدلني على أي شخص " عالم أو عادي "
ومعتدل بنفس الوقت وانا في انتظار ردّك

خيو بتمنى ماتفهمني غلط:D ...أنا بتكلم عن الكويتي اللي كاتب الموضوع...اسلوبه واضح من هالشئ...طريقة التعميم خطأ...على العلماء المسلمين وغير المسلمين...
وهاد وجهة نظري في كلامه..
وبأعتذر اذا فهمت كلامي موجة لك:( ..وماعمري اعتبرت نفسي اعلى من حدا بالتفكير)

lilitty 05/08/2006 17:29

اقتباس:

اترين اخت لوليتا كلامك السابق رده بسيط خير دليل على أن الإسلام أنتشر بسبب السيف هو حد الردة ومنع المسلمين أو من اسلم وأكتشف أنه على خطأ من أختيار دينه الذي يريده أنت ولدت مسلمة لو أردت أن تصبحي مسيحية ماذا سيكون جزائك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟أرجو الإجابة
ملاحظة هناك الله يحاسب وهناك الله لو أراد ان يميت مرتد لما أحتاج لبشر عاديين ليميتوه أظن الفكرة واضحة
الله سبجانه وتعالى فتك بآهل ثمود وعاد ...لكي يكونوا عظة...
وأنا تخطئ مثلاً...فعليك أن تعاقب هنا في الدنيا....من ثم الآخرة...
والله سبحانه وتعالى أرم بقتال المرتدين لكي يكونوا عظة ...ولكي لا يسيؤوا للإسلام.و.."ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"...

والظاهر ما قريت كل هالأدلة انو الإسلام لم ينتشر بالسيف...
أخي الإسلام علّمنا الرحمة ...ولكنه دين له ضوابط وأوامر ....و أعطى الله المجاهد في سبيل الله المرتبة العالية لأنه يدافع عن وطنه وشرفه ودينه...وليس لأنه يقتل ويشوّه ..كما تزعمون.

يالله...لو تعلم...لو تعلم...ما أعلم..عن ديننا ..وما يعلم أصحاب الدين منا...لضحكت قليلاً وبكيت كثيراً..."لشعورك بالندم...ولكن الله يهدي من يشاء"
هناك آلاف الأدلة على رحمة الإسلام..حتى في الحرب......
وإلى الأخ الذي قال ما هذا الله الذي يناقض نفسه أحب أن أقول لك أن القرآن نزل رويداً رويداً...وأنه لكل حادثة كان لها آية..فأرجو الرجوع لسبب نزول الأية وتفسيرها قبل الحكم بهذه الطريقة ...

والحمد لله أنا لم أفكّر يوماً بأن أكون مسيحية...
ولكن قل لي سيدي ...
ما هو أرحم أن يقاطعك أهلك وإخوتك ولا يتكلّمون معك ويحرمونك من الميراث كما يفعل الإخوة المسيحية ؟؟؟أو يحاروبنك لأنك مرتد عن دينك...
مع احترامي لك...فالموت أرحم ...واللهي الموت أرحم ولسنا نبالي حين نقتل مسلمون...على أي جانب من الله كان مصرعنا....

أختم بالقول ...(لست أرى أصحاب محمد بشراً...والله غنهم فوق مستوى البشرية)أي أنهم كانوا شامة بين الأمم بالرحمة والخلق...
(بخل الزمان أن يأتي بمثلهم..إن الزمان بمثلهم لبخيل)

..
وأرجو من الإخوة عدم الإساءة لأي آية من القرآن...لمجرّد أنهم يحاولون إثارة الشوشرة وطمس الحقيقة..لأن أيات القرآن لها سبب في النزول وأرجو أن يسألوا أهل الذكر عن سبب نزول الأية ...
..
مع احترامي للجميع..
والحمد لله على نعمة الإسلام

MR.SAMO 05/08/2006 18:13

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : lilitty
الكمالة..
دلائل الوقع على افترائهم
وليس أدل على افترائهم من أن تاريخ الأمم المسيحية في القديم والحديث شاهد عدل على رد دعواهم ، فمنذ فجر المسيحية إلى يومنا هذا ، خضبت أقطار الأرض جميعها بالدماء باسم السيد المسيح .
خضَّبها الرومان ، وخضَّبتها أمم أوروبا كلها ، والحروب الصليبية إنما أذكى المسيحيون ـ ولم يذك المسلمون ـ لهيبها ، ولقد ظلّت الجيوش باسم الصليب تنحدر من أوروبا خلال مئات السنين قاصدة أقطار الشرق الإسلامية ، تقاتل ، وتحارب ، وتريق الدماء وفي كل مرة كان البابوات خلفاء المسيح - كما يزعمون - يباركون هذه الجيوش الزاحفة للاستيلاء على بيت المقدس ، والبلاد المقدسة عند المسيحية ، وتخريب بلاد الإسلام .
أفكان هؤلاء البابوات جميعاً هراطقة ، وكانت مسيحيتهم زائفة ؟! أم كانوا أدعياء جهالاً ، لا يعرفون أن المسيحية تنكر القتال على إطلاقه؟! أجيبونا أيها المبشِّرون والمستشرقون المتعصبون !! .
فإن قالوا : تلك كانت العصور الوسطى عصور الظلام - عندهم - ، فلا يحتج على المسيحية بها ، فماذا يقولون في هذا القرن العشرين الذي نعيش ، والذي يسمونه عصر الحضارة الإنسانية الراقية ؟ ! .
لقد شهد هذا القرن من الحروب التي قامت بها الدول المسيحية ، ما شهدت تلك العصور الوسطى المظلمة - عندهم - بل وأشد وأقسى !!. ألم يقف ( اللورد اللنبي ) ممثل الحلفاء : إنجلترا ، وفرنسا ، وإيطاليا ، ورومانيا ، وأميركا ، في بيت المقدس في سنة 1918 ، حين استولى عليه في أخريات الحرب الكبرى الأولى قائلاً: ( اليوم انتهت الحروب الصليبية )؟! .
وألم يقف الفرنسي ( غورو ) ممثل الحلفاء أيضاً - وقد دخل دمشق - أمام قبر البطل المسلم ( صلاح الدين الأيوبي ) قائلاً ( لقد عدنا يا صلاح الدين ) ؟!!
وهل هدمت الديار ،وسفكت الدماء ،واغتصبت الأعراض في البوسنة والهرسك إلا باسم الصليب؟
بل أين هؤلاء مما حدث في الشيشان - ومازال يحدث -؟ وفي إفريقيا ؟واندونيسيا ؟ و...غيرها ؟ وهل يستطيع هؤلاء إنكار أن ما حدث في كوسوفا كان حربا صليبية ؟
إن الإسلام إنما غزا القلوب وأسر النفوس بسماحة تعاليمه : في العقيدة ، والعبادات ، والأخلاق ، والمعاملات ، وآدابه في السلم والحرب ، وسياسته الممثلة في عدل الحاكم ، وإنصاف المحكومين ، والرحمة الفائقة ، والإنسانية المهذبة في الغزوات والفتوح ، إنه دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها ، فلا عجب أن أسرعت إلى اعتناقه النفوس ، واستجابت إليه الفطرة السليمة ، وتحملت في سبيله ما تحملت ، فاستعذبت العذاب ، واستحلت المر ، واستسهلت الصعب ، وركبت الوعر ، وضحت بكل عزيز وغالٍ في سبيله

هيدا الكلام اللي عم تردديه من مواقع تهاجم المسيحية كله مردود عليه
حضرتهن فسروا كلام السيد السيد المسيح تفسير على هواهم
واذا بتحبي نكمل النقاش انا جاهز لحتى بين كذب هالمواقع
ولنبين باسم اي رب قتل ويقتل البشر
تحياتي

lilitty 05/08/2006 19:14

لاء يا أخ..لاء...
أنا كل شي بعرفه إنو أنا واثقة من الشبكة الإسلامية..وكل الأخبار اللي بتورد فيها بآمن فيا...

أنا ما عندي القدرة على المناظرة...بس إذا حبيت ناظر هنيك...وردّ تصطفل...وشوف علماء الدين شو بيردّوا عليك

MR.SAMO 05/08/2006 19:39

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : lilitty
لاء يا أخ..لاء...
أنا كل شي بعرفه إنو أنا واثقة من الشبكة الإسلامية..وكل الأخبار اللي بتورد فيها بآمن فيا...

أنا ما عندي القدرة على المناظرة...بس إذا حبيت ناظر هنيك...وردّ تصطفل...وشوف علماء الدين شو بيردّوا عليك

وانا واثق ومؤمن بتعاليم السيد المسيح اللامحدودة بالمحبة والتسامح والسلام
اختي العزيزة السيف الذي تكلم عنه السيد المسيح سيف سلط على المسيحيين لم يسلطه المسيحيين على غيرهم
السيف هنا هو سيف على المسييحيين و ليس سيف للمسيحيين حيث أن كل من تاب عن الشر، وآمن بالمسيح، صار مبغضًا ومضطهدًا حتى من أهل بيته. فمهما كانت الحالة مُتعبة وقاسية على الطبيعة، ينبغي على الإنسان أن يعترف بالمسيح ولو التزم أن يُفارق أهله جميعًا، أو أن يعيش بينهم مُبغضًا. وهذا أصعب من الفراق.
يأمرنا الكتاب المقدّس بطاعة والدينا. نعم، ولكن من يحبّهم أكثر من المسيح يخسر نفسه.
هوذا العدوّ (الذي يضطهدني لأنكر المسيح) يحمل سيفًا ليقتلني، فهل أفكر في دموع أمي؟ أو هل احتقر خدمه المسيح لأجل أبٍ، هذا الذي لا ارتبط بدفنه إن كنت خادمًا للمسيح (لو 9: 59-60)
"ومن أحبّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني" (مت 10: 37)
صحيح أن رسالة السيد المسيح هي رسالة السلام، والمعلوم أن يسوع جاء ليبشر بالسلام وليس بالسيف. وعندما وُلد في مدينة بيت لحم ترنمت الأجناد السماوية قائلة: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام" (لوقا 2:14). ونبوة إشعياء عن المسيح تقول: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام" (إشعياء 9:6). والمسيح نفسه علّم قائلاً: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5:9).
والجدير بالذكر أن اليهود قديماً كانوا يعتقدون، أنه عندما يأتي يوم الرب ويجيء المسيا المنتظر أي المسيح، ستحصل انقسامات خطيرة في العائلات، ودليلنا على ذلك أقوال المعلمين اليهود المشهورة. بأنه "عندما يأتي ابن دااود (أي المسيح الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم) ستقوم الإبنة على أمها والكنّة على حماتها. ويحتقر الإبن أباه، ويصير أعداء الإنسان أهل بيته". وأن قول المسيح ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً، هو تنويه إلى الحقيقية المرتقبة والامتحان الصعب الذي سيمرّ به كل من يؤمن به، أو كل من يتبعه، من اضطهادات وازدراء من الناس بصورة عامة، ومن أهل بيته بصورة خاصة. وهنا نجد المسيح المخلص يضع الناس أمام خيارين: إما أن يقبلوه ويؤمنوا به ويمتنعوا عن عمل الشر وشهوات الجسد، ويسيروا في حياة القداسة، وإما أن يرفضوه ولا يؤمنون به.
فتعاليم المسيح تدعو الإنسان لأن يختار بين نظام الحياة القديمة التي كان يحياها في الخطية قبل الإيمان، والتي تربطه فيها صلات وعلاقات متنوعة مع أهل بيته وأصدقائه وكافة الناس على اختلاف أنواعهم، وبين متطلبات الحياة الجديدة التي يستلزمها إيمانه بالإنجيل والسير حسب تعالمه في القداسة والحق والتضحية، فقد يتطلب الإنجيل من الفرد أن يضحي بكل عزيز لديه في سبيل الرسالة المسيحية، لأن تعاليم المسيح تتطلب الخضوع الكامل له. فهو يقول: "من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني. من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقي" (متى 10:37-38).
فالإيمان بالمسيح والولاء المطلق، يكون بمثابة سيف في حياة الإنسان المؤمن يجعله في صراع مستمر مع أجناد الشر. فالمسيح جاء ليشهد للحق ويثبّت دعائم المحبة والسلام. فكلامه عن السيف أمر مجازي وهو كناية عن الحرب الروحية التي لابد من أن تستمر وتشتد في وجه الشيطان وكل أعماله. إلى أن يتغلب الخير على الشر وتتغلب إرادة الله على إرادة الشيطان، حينئذ يسود السلام ويعمّ الفرح في النفوس والطمأنينة في القلوب. وهذا ما قصده المسيح عندما قال: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً".

وكان أول من انقسم على المسيح، ثم على تلاميذه: اليهود وقادتهم. ليس بسبب المسيح،
إنما بسبب تمسك اليهود بملك أرضي، وبسبب هم الحرفى للكتاب. لدرجة أنهم تآمروا
عليه ليقتلوه، لأنه شفى مريضاً فى سبت (مت 12: 49).
وتضايق منه اليهود، لأنه كان يبشر الأمم الأخرى بالإيمان. وهو يردون أن يكونوا
وحدهم شعب الله المختار. لذلك لما قال بولس الرسول أن السيد المسيح أرسله لهداية
الأمم، صرخ اليهود طالبين قتله (أع22: 21, 22). بل أن القديس بولس لما تحدث عن
القيامة، حدث انشقاق وانقسام بين طائفتين من اليهود هما الفريسيون والصدوقيون،
لأن الصدوقيين ما كانوا يؤمنون بالقيامة ولا بالروح (أع23: 6, 9).
وانقسم اليهود على المسيح، لأنهم كانوا يريدون ملكاً أرضياً ينقدهم من حكم
الرومان. أما هو فقال لهم "مملكتى ليست من هذا العالم (يو18: 36). فلم يعجبهم
حديثه عن ملكوت الله، ولا قوله "اعطوا ما لقيصر لقيصر.." (مت22: 21).
وهكذا قام ضد المسيح كهنة اليهود وشيوخهم والكتبة والفريسيون والصدوقيون.
هيي نقطة
اما النقطة التانية حول الحروب بالبوسنة الدول التي تسمونها مسيحية هي الي قامت وقفت الحرب وهيي اللي حاكمت المتهمين وارسلت جنود وللبوسنة وغيرها
بينما مجزرة الارمن والتي ذبح فيها 1.5 أرمني مسيحي والتي بنيت على فتوى دينية اسلامية تركية مافي دولة اسلامية وقفت واعطت رأيها
وخدي كمان مثال بالزمن القريب اللي صار بجنوب السودان 2 مليون مسيحي ماتوا لأنهم رفضوا يطبقوا الشريعة الاسلامية ومافي دولة اسلامية وقفت لجانبهن
اتمنى انك تكوني فهمتي معنى قول السيد المسيح وعرفتي انه مواقعكن المشبوهة تقوم على تحريف واقتطاع اقوال السيد المسيح وأيات الانجيل المقدس
واذا حبيتي نكفي انا جاهز
وبقلك كلمة من اقوال سيدنا يسوم المسيح لحتى تعرفي موقف المسيحية من الحروب :
لاتقتلوا بأسمي ولالأسمي
وما اخذ بالسيف بالسيف يهلك
سلام رب السلام معك

ma7aba 05/08/2006 21:47

اقتباس:

الله سبجانه وتعالى فتك بآهل ثمود وعاد ...لكي يكونوا عظة...
وأنا تخطئ مثلاً...فعليك أن تعاقب هنا في الدنيا....من ثم الآخرة...
والله سبحانه وتعالى أرم بقتال المرتدين لكي يكونوا عظة ...ولكي لا يسيؤوا للإسلام.و.."ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"...
الله يعاقب معك حق أنا لا أنكر أنه يعاقب ولكن ان يطلب من الناس أن يعاقبوا عنه فأظن الموضوع فيه إنقاص من قدرت الله
لماذا يقتل المرتد ليكون عظة عظة على ماذا على أن لا يفكر أحد بالإرتداد أو البحث عن الحقيقية من مصاد أخرى غير كتبه وأفكار دينه أليس هذا دعوة صريحة لعدم إستخدام العقل الذي وهبنا الله إياه
وبفرض انا مسلم وحبيت أن أغير ديني لعدم اقتناعي بديانتي لماذا أقتل بالعكس إن بقيت مسلم غصب عني إسيئ للإسلام اكثر من أن أعلن إرتدادي عنه أعطني دين آخر يقتل من يرتد عنه غير الإسلام أليس هذا وبتفكير بسيط بشري نستطيع أن نستنتج أنه أنزل هذا القانون كي يجبر الناس على إعتناقه وعدم تخليهم عنه أليس هذا يدل على خوف هذا الدين وضعفه أنه لا يترك الحرية لك بالإختيار بل يهددك بالقتل إن تركته من هو الذي يهدد دائماً بالمفهوم البشري أليس من هو غير واثق بنفسه أليس هو من يكون ظالماً ودكتاتورياً أظن الموضوع يحتاج لتفكير بسيط كي نكتشف حجم التخويف والإرهاب الموجود بإختيار دين آخر أليس تعريف الإرهاب هو التهديد الدائم بالقتل لكل من لا يتوافق مع تفكيرك وعقائدك أليس ماتفعله أمريكا وإسرائيل اليوم إرهاب لأنها تشن الحروب وتقتل البشر لأنهم يخالفوهم الرؤية والتفكير أظن الفكرة قد وصلت جيداً

اقتباس:

يالله...لو تعلم...لو تعلم...ما أعلم..عن ديننا ..وما يعلم أصحاب الدين منا...لضحكت قليلاً وبكيت كثيراً..."لشعورك بالندم...ولكن الله يهدي من يشاء"
هناك آلاف الأدلة على رحمة الإسلام..حتى في الحرب......
بحب خبرك إنو اللي ربتني إمرأة مسلمة والكل يعرف هنا أني أعرف الكثير ويمكن أنيأعرف أكثر مما تعرفين
اقتباس:

والحمد لله أنا لم أفكّر يوماً بأن أكون مسيحية...
السبب هو أنك لا تعرفين شيء عن المسيحية إلا ماتقرأيه من مواقع إسلامية وأظن رد المستر سامو خير دليل

اقتباس:

ما هو أرحم أن يقاطعك أهلك وإخوتك ولا يتكلّمون معك ويحرمونك من الميراث كما يفعل الإخوة المسيحية
ومن قال لك أننا نفعل هذا أتريدين أن أعطيكي أسماء عائلات بالشام أولادها تزوجوا من غير دين وترين علاقتهم ببعض
اقتباس:

؟؟؟أو يحاروبنك لأنك مرتد عن دينك...
مع احترامي لك...فالموت أرحم ...واللهي الموت أرحم ولسنا نبالي حين نقتل مسلمون...على أي جانب من الله كان مصرعنا....
هنا تكمن العظمة أن ننكر كل شيء من أجل إلهنا ومخلصنا
وسأقول لك جملة بسيطة قد تفهمين معناها
ماذا يربح الإنسان لو كسب العالم وخسر نفسه

TheLight 06/08/2006 13:57

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : MR.SAMO
وانا واثق ومؤمن بتعاليم السيد المسيح اللامحدودة بالمحبة والتسامح والسلام
اختي العزيزة السيف الذي تكلم عنه السيد المسيح سيف سلط على المسيحيين لم يسلطه المسيحيين على غيرهم
السيف هنا هو سيف على المسييحيين و ليس سيف للمسيحيين حيث أن كل من تاب عن الشر، وآمن بالمسيح، صار مبغضًا ومضطهدًا حتى من أهل بيته. فمهما كانت الحالة مُتعبة وقاسية على الطبيعة، ينبغي على الإنسان أن يعترف بالمسيح ولو التزم أن يُفارق أهله جميعًا، أو أن يعيش بينهم مُبغضًا. وهذا أصعب من الفراق.
يأمرنا الكتاب المقدّس بطاعة والدينا. نعم، ولكن من يحبّهم أكثر من المسيح يخسر نفسه.
هوذا العدوّ (الذي يضطهدني لأنكر المسيح) يحمل سيفًا ليقتلني، فهل أفكر في دموع أمي؟ أو هل احتقر خدمه المسيح لأجل أبٍ، هذا الذي لا ارتبط بدفنه إن كنت خادمًا للمسيح (لو 9: 59-60)
"ومن أحبّ ابنًا أو ابنة أكثر منّي فلا يستحقّني" (مت 10: 37)
صحيح أن رسالة السيد المسيح هي رسالة السلام، والمعلوم أن يسوع جاء ليبشر بالسلام وليس بالسيف. وعندما وُلد في مدينة بيت لحم ترنمت الأجناد السماوية قائلة: "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام" (لوقا 2:14). ونبوة إشعياء عن المسيح تقول: "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً، إلهاً قديراً، أباً أبدياً، رئيس السلام" (إشعياء 9:6). والمسيح نفسه علّم قائلاً: "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5:9).
والجدير بالذكر أن اليهود قديماً كانوا يعتقدون، أنه عندما يأتي يوم الرب ويجيء المسيا المنتظر أي المسيح، ستحصل انقسامات خطيرة في العائلات، ودليلنا على ذلك أقوال المعلمين اليهود المشهورة. بأنه "عندما يأتي ابن دااود (أي المسيح الذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم) ستقوم الإبنة على أمها والكنّة على حماتها. ويحتقر الإبن أباه، ويصير أعداء الإنسان أهل بيته". وأن قول المسيح ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً، هو تنويه إلى الحقيقية المرتقبة والامتحان الصعب الذي سيمرّ به كل من يؤمن به، أو كل من يتبعه، من اضطهادات وازدراء من الناس بصورة عامة، ومن أهل بيته بصورة خاصة. وهنا نجد المسيح المخلص يضع الناس أمام خيارين: إما أن يقبلوه ويؤمنوا به ويمتنعوا عن عمل الشر وشهوات الجسد، ويسيروا في حياة القداسة، وإما أن يرفضوه ولا يؤمنون به.
فتعاليم المسيح تدعو الإنسان لأن يختار بين نظام الحياة القديمة التي كان يحياها في الخطية قبل الإيمان، والتي تربطه فيها صلات وعلاقات متنوعة مع أهل بيته وأصدقائه وكافة الناس على اختلاف أنواعهم، وبين متطلبات الحياة الجديدة التي يستلزمها إيمانه بالإنجيل والسير حسب تعالمه في القداسة والحق والتضحية، فقد يتطلب الإنجيل من الفرد أن يضحي بكل عزيز لديه في سبيل الرسالة المسيحية، لأن تعاليم المسيح تتطلب الخضوع الكامل له. فهو يقول: "من أحب أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني. من لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقي" (متى 10:37-38).
فالإيمان بالمسيح والولاء المطلق، يكون بمثابة سيف في حياة الإنسان المؤمن يجعله في صراع مستمر مع أجناد الشر. فالمسيح جاء ليشهد للحق ويثبّت دعائم المحبة والسلام. فكلامه عن السيف أمر مجازي وهو كناية عن الحرب الروحية التي لابد من أن تستمر وتشتد في وجه الشيطان وكل أعماله. إلى أن يتغلب الخير على الشر وتتغلب إرادة الله على إرادة الشيطان، حينئذ يسود السلام ويعمّ الفرح في النفوس والطمأنينة في القلوب. وهذا ما قصده المسيح عندما قال: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً".

وكان أول من انقسم على المسيح، ثم على تلاميذه: اليهود وقادتهم. ليس بسبب المسيح،
إنما بسبب تمسك اليهود بملك أرضي، وبسبب هم الحرفى للكتاب. لدرجة أنهم تآمروا
عليه ليقتلوه، لأنه شفى مريضاً فى سبت (مت 12: 49).
وتضايق منه اليهود، لأنه كان يبشر الأمم الأخرى بالإيمان. وهو يردون أن يكونوا
وحدهم شعب الله المختار. لذلك لما قال بولس الرسول أن السيد المسيح أرسله لهداية
الأمم، صرخ اليهود طالبين قتله (أع22: 21, 22). بل أن القديس بولس لما تحدث عن
القيامة، حدث انشقاق وانقسام بين طائفتين من اليهود هما الفريسيون والصدوقيون،
لأن الصدوقيين ما كانوا يؤمنون بالقيامة ولا بالروح (أع23: 6, 9).
وانقسم اليهود على المسيح، لأنهم كانوا يريدون ملكاً أرضياً ينقدهم من حكم
الرومان. أما هو فقال لهم "مملكتى ليست من هذا العالم (يو18: 36). فلم يعجبهم
حديثه عن ملكوت الله، ولا قوله "اعطوا ما لقيصر لقيصر.." (مت22: 21).
وهكذا قام ضد المسيح كهنة اليهود وشيوخهم والكتبة والفريسيون والصدوقيون.
هيي نقطة
اما النقطة التانية حول الحروب بالبوسنة الدول التي تسمونها مسيحية هي الي قامت وقفت الحرب وهيي اللي حاكمت المتهمين وارسلت جنود وللبوسنة وغيرها
بينما مجزرة الارمن والتي ذبح فيها 1.5 أرمني مسيحي والتي بنيت على فتوى دينية اسلامية تركية مافي دولة اسلامية وقفت واعطت رأيها
وخدي كمان مثال بالزمن القريب اللي صار بجنوب السودان 2 مليون مسيحي ماتوا لأنهم رفضوا يطبقوا الشريعة الاسلامية ومافي دولة اسلامية وقفت لجانبهن
اتمنى انك تكوني فهمتي معنى قول السيد المسيح وعرفتي انه مواقعكن المشبوهة تقوم على تحريف واقتطاع اقوال السيد المسيح وأيات الانجيل المقدس

واذا حبيتي نكفي انا جاهز
وبقلك كلمة من اقوال سيدنا يسوم المسيح لحتى تعرفي موقف المسيحية من الحروب :
لاتقتلوا بأسمي ولالأسمي
وما اخذ بالسيف بالسيف يهلك
سلام رب السلام معك

سامو انت رائع
يقبرني رب الفهم

كلامك والله بينقرا حرف وحرف
وحتى انا عم اتعلم منو


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:42 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.16214 seconds with 10 queries