أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حوار الاديان (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   وما قتلوه وما صلبوه (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=20380)

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 21:54

وما قتلوه وما صلبوه
 
هذا الموضوع قام بطرحه here i am في بريد المنتدى ، واحببت ان انقله هنا مع الرد باذن الله تعالى ، والرد هو للاخ حسام مجدي :

ماذا يقول طارح الموضوع :

مرحبا
أنو مابحب شارك بالعادة بطريقةأكاديمية أو استند ل أقول و آيات و شروحات أنو بحس الطرقة العمليةأسلس
لس رح إيجي معكن و نمشي ع طريق الحوار مع أنو بالأخير رحنوصل لجواب من حضرتكم الأكارم أنومااقتنعنااااااااااا
مو مشكل المهم سوي يلي عليي و يليبقدر عليه
بعد بحث ماكتير طويل بس أنو شوية بحبشة و مساعدات خارجيةو صلة ل شوية أشيا رح بلش أعرضها بس بدكون تقرومع أنو بشك أنكون مارحتقرو

من هو المسيح ؟

المسيح هو كلمةالله يوحنا1-1 *ال عمران45 *النساء171 *كلمة منه اسمه المسيح وليس كلمة منه اسمهاالمسيح وهذا يؤكد انه فى البدء كان الكلمة وليس فى البدء كانت الكلمةيوحنا1-1
حاول المفسرون المسلمون توضيح ان كلمة اللهتعنى اللفظ وليس الاسم وهذا طبعاً محاولة للتهرب من الحقيقة التى ذكرها القرآن ولوكان ذلك لقال كلمة منه اسمها المسيح (مؤنث) وليس كلمة منه اسمه المسيح (مذكر)،وقولة القاها الى مريم يوضح ان الكلمة كان موجود قبل ان يتم القاءها فى بطن مريم *ثم قولة اسمه المسيح يوضح ان الاسم كان موجودا وكائنا قبل ان ينزل فى بطن مريموالا لكان قال يسمونه المسيح
حاول المفسرونتوضيح ان كلمة الله تعنى اللفظ وليس الاسم ولو كان ذلك لقال كلمة منه اسمها المسيح (مؤنث) وليس كلمة منه اسمه المسيح (مذكر)، وقولة القاها الى مريم يوضح ان الكلمةكان موجود قبل ان يتم القاءها فى بطن مريم *ثم قولة اسمه المسيح يوضح ان الاسم كانموجودا وكائنا قبل ان ينزل فى بطن مريم والا لكان قال يسمونهالمسيح
القرأن يشهد بأزلية المسيح لانه كلمة الله وروحمنه *اذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح ال عمران45 *انما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه النساء141 +راجع يوحنا1-1

وفوجئ بعض الدارسين والباحثين المسلمين بوجود أخطاءوتناقضات لهذا صرح بعضهم من خلال دراستهم أن القرآن كتاب غير موحى به من الله , وهذا ما حدث مع الشيخ مصطفى مدرس التاريخ الإسلامى فى جامعة الأزهر , فقد قامبالتدريس فى أكثر من عشر جامعات عربية , وعندما وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران فىصيف 1987م وأثناء جولاتة زار مدينة قم الإيرانية وأصفها وتبريز ومشهد , فوجئ بقرآنيتلى غير القرآن الذى حفظة فى الأزهروبهذا إختلف عدد سور القرآن فى إيران ( عددالسور 115) , أما القرآن فى الأزهر فى مصر فهو ( عدد السور 114) , وعقب عودته قامبالبحث حول سورة الولاية الموجودة فى القرآن فى إيران وقد وجد أن هذه السورة إنماتتفق تماما فى الشكل العام للقرآن من حيث المعنى والمبنى واللفظ والبلاغة والسورةإسمها { سورة الولاية } وعدد آياتها خمس وهى كالتالى : -
أولا : الفعل المستقبل( راجع شرح بن عقيل ( الأفعال ) The future tense verb
أنه تمهيدلتعريف الناس وإعلانهم أن المسيح سوف يقتل , حتى تتهيئ الأذهان لذلك الحدث الجلل , الذى سوف يحدث فلا يوجد شك وهذا التأكيد المستقبلى واضح فى نصين هما :-
النص الأول{ وسلام عليه يوم ولد ويوم ( يموت ) ويوم يبعث حيا} سورةمريم / 19: 14)
النص الثانى{ والسلام على يوم ولدت ويوم ( أموت ) ويومأبعث حيا }سورة مريم / 19: 32)
هل الله رفع المسيح حياأم توفى ومات شهيدا ثم رفعه ؟
لميقتلوا المسيح ولم يصلبوه بل رفعهاللهحيا
- " وقولهم إناقــتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول اللهومـا قتلوه ومـا صلبوه ولكن شبه لهموإن الذين إختلفوا فيه لفى شك منه ما لهم به من علم إلا إتباع الظن وما قتلوهيقينابل رفعه اللهإليه وكان الله عزيزا حكيم"
-(سورةالنساء



يتبع........

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 21:55

المسيح توفى ومات شهيدا


2- " والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا " ( سورة مريم / 19: 32)
3- "إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تخلتفون(سورة آل عمران/ 3: 54 )
4- " ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن إعبدوا الله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما تــوفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد " ( سورة المائدة / 5 : 116 )
ثانيا : الفعل المضارع :
وبهذا الفعل يقول القرآن إنتبهوا , بعد قليل سوف يبدأ قتل المسيح يسوع { إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تخلتفون(سورة آل عمران/ 3: 54 )
والفعل متوفيك واضح ولا يحتاج إلى تفسير , ولكن كتب التفاسير وعلماء المسلمين يؤلون هذا الفعل من الوفاة والموت إلى الرفع , وقد حلل الشيخ مصطفى هذا النص لغويا , وهنا وجد النص قد جاء مشتملا على فعلين منفصلين كل لهما معنى مختلف , بل أن كل منهما لهما عمل مختلف عن الآخر
الفعل الأول ( متوفيك ) 00 الفعل الثانى ( رافعك ) ويقول لقد وجدت أن الفعل الثانى جاء مؤكدا على أن الفعل الأول إنما هو بمعنى الوفاة وليس الرفع
ولا مجال هنا على الإطلاق , لتأويل هذا الفعل أو تغير عمله الحقيقى فالوفاه تعنى الوفاة , والوفاة محددة المعنى فهى الموت , ولا تعنى الحياة أو الرفع فبالوفاة تنتهى حياة الإنسان وترجع الروح إلى بارئها
ولو قبلنا برأى علماء الإسلام من أن الفعل جاء بمعنى الرفع على سبيل الفرض لكان النص كالتالى : " { إذ قال الله يعيسى إنى ( رافعك ) و ( رافعك ) إلى ومطهرك من الذين كفروا.. } وهذا لا يجوز ولا يستقيم مع قواعد اللغه العربية , والتى هى سر إعجاز القرآن , كما تحدث محمد فى أحاديثة , فلا يجوز مجئ فعلين متتابعين لزمن واحد فى جملة واحدة
والتفسير المنطقى لكلمة " متوفيك " ( آل عمران /54 ) , " وتوفيتنى " ( المائدة / 116) يتوافق مع بعض التفاسيرالإسلامية العقلانية والتى تترجم الفعل توفى بمعنى" سبب الموت " مما يدل على موت المسيح قد سبق صعودة السماء

يتبع....

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 21:55

ثالثا : الفعل الماضىThe past tense verb

الفعل الماضى فى اللغة العربية يفيد وقوع حدث والإنتهاء منه

وفى النص الآتى يعلن القرآن عن موت المسيح يسوع قد حدث وإنتهى

{ فلما ( توفيتنى ) كنت أنت الرقيب عليهم } ( مائدة / 5: 117 )

وها هو الفعل ( توفيتنى ) فعل ماض , جاء يفيد وقوع الوفاة أو الموت والإنتهاء منه 0

إن ما ذكره القرآن فى سورة النساء 4: 157-158 "وَقَوْلِهِمْ (اليهود) إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً".

•هو إن القرآن ينكر صلب المسيح وقتله بأيدي اليهود، مع أن اليهود يعترفون بذلك والنصارى يؤكدونه ويفتخرون به؟ والإنجيل كله هو خبر صلب المسيح والبشارة به كفادٍ للبشر؟ وفي القرآن عشرات الآيات التي تفيد أن القرآن جاء مصادقا لما مع اليهود والمسيحيين من التوراة والإنجيل؟ ويذكر القرآن في مواضع أخرى موت المسيح وقيامته وارتفاعه إلى السماء كقوله: "إِذْ قَالَاللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ" (سورة آل عمران 3: 55). وفيه يقول المسيح: "َلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ" (سورة المائدة 5: 117). ويقول أيضاً: "وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً" (سورة مريم 19: 33)؟

•أليس غريباً أن يجيء من ينكر صلب المسيح بعد حدوثه بستمائة سنة؟ إن حادثة الصلب حقيقة تاريخيّة سجّلها الرّومان واليونان واليهود والمسيحيون. كما أنه لم تترك ألأناجيل أى مجال للتفسيرات أو التأويلات المختلفة وذكرت وقت موت المسيح ومكانة وظروفة وواضح تماما أنه صلب وقبر وقام من الأموات وعندما ذكرت هذه الكتب أنه تم صلبة خارج أسوار أورشليم فى عهد بيلاطس البنطى توافقت وتطابت أقوالها مع الحقائق التاريخية الثابتة 0

•وفي مجمع نيقية الذي انعقد سنة 325م كتب أساقفة العالم المسيحي قانون الإيمان مقرراً صلب المسيح لأجل خلاصنا، وهو القانون الذي يتلوه كل مسيحي في كل كنيسة في كل مكان وزمان! وآثار المسيحيين في القرون العشرين الفائتة في كل أنحاء العالم تحمل شارات الصليب؟ فكيف ينكر أحدٌ تاريخيّة الصليب؟

•كما أنه من غير المعقول أن يؤمن البشر أن المسيح صلب ودفن وقام لمدة 530 سنة قبل الإسلام ثم يأتى أحدهم يقول أنه شبه به , هذا الكلام لا يليق بإله يترك أتباعه يؤمنون بشئ ثم يخبرهم بشئ آخر بعد 530 عاما أو لعله نسى إخبارهم , إن هذا الكلام لا يؤمن به إلا ضعاف العقول 0 وحاشا لله أن يفعل هذا 0


يتبع.....

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 21:56

عبارة ما قتلوة وماصلبوة



عبارة ما قتلوه وما صلبوه عبارة خاطئة لأنالقتل سبق الصلبأى أنه بالمعنى البسيطموت المسيح قد سبق صلبه ولم يحدث أن موت المسيح سبق صلبه - فهل صلب المسيح بعدقتله وموته يا مسلمين ؟ - هذا الأمر لم يورد ذكره فى الإنجيل ولا فى كتب التاريخ أواى كتاب قبل الإسلام قبل أن يذكر القرآن هذا الوضع الغريب


لم يذكر القرآن عبارة ما قتلوه وما صلبوه جزافاً ولكنه تكلم عن عقوبة الصلب التى كانت شائعة عند العرب الوثنيين وظل الإسلام يستعملها فى التمثيل بجثث الموتى أى قتل الإنسان والتمثيل بجثتة بصلبه , وأختلفت عقوبة العرب الوثنيين عن عقوبة الرومان الوثنيين الذين اصدروا الحكم على المسيح فقد كانت عادتهم صلب الإنسان وهو حى حتى يموت ثم يدفن وهذا ما حدث مع السيد المسيح .


وستجد فى كتاب البداية والنهاية لأبن كثير الكثير من الذين قتلهم المسلمين وبعد موتهم يمثل المسلمون بجثتهم بصلبهم فى ص 121 وص 275وفى ص30 أمر الخليفة بضرب سعيد الباهلى سبعمائة سوط حتى مات ثم صلب


واليهود لا يؤمنون بالمسيحية حتى يومنا هذا , وكتب اليهود المقدسة التى بين أيديهم بها نصوص عن صلب المسيح وخاصة فى كتاب أشعياء النبى اليهودى 0

هل رفع الله مسيح القرآن قبل موته ؟


هل الله رفع اليه عيسى وهو نائم وهل مازال عيسى نائما عند الله الى الان، ولذلك فان المقصود بالتوفى هنا هو الموت وليس النوم والدليل على ذلك انه جاء فى سورة مريم على لسان عيسى "واوصانى بالصلاة والزكاة ما دمت حيا" وتنفيذا لتلك الوصية الالهية لعيسى يتحتم علية دفع الزكاة مادام حيا الا اذا كان يقوم بدفع الزكاة فى السماء وطبعا من غير المعقول وجود دفع زكاة فى السما

ولكن الاعتراض ان البعض يقول ان التوفى يعنى الراحة او النوم كما جاء فى سورة الانعام وهو الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار الله يتوفى النفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها الزمرفى مسالة قولهم انا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه لكن شبه لهم بالفعل اليهود لم يقتلوا المسيح ولم يصلبوه لانهم لم يكونوا اصحاب السلطة والحكم انذاك بل كان اليهود تحت الحكم الرومانى وولاية قيصر لوقا20-20 لوقا 23-2 يوحنا19-15 ولكن هم الذين سلموه للرومان لوقا20-20 يوحنا11-7 لوقا20-1

خيل لليهود وتصوروا انهم قتلوه واستراحوا عند تسليم المسيح للرومان حيث خيل لهم بذلك انهم هم الذين قاموا بصلبة فهم اصحاب لفكرة ولكن الرومان هم اصحاب تنفيذ الصلب نفسه. ولو كان المقصود صلب انسان اخر مكان المسيح لقال ولكن شبه لهم باخر ولكن هم تصوروا انهم هم الذين قتلوه يوحنا19-6 لانهم كانوا يرفضوه سورة البقرة87

خيل لليهود وتصوروا انهم قتلوه واستراحوا عند تسليم المسيح للرومان حيث خيل لهم بذلك انهم هم الذين قاموا بصلبة فهم اصحاب لفكرة ولكن الرومان هم اصحاب تنفيذ الصلب نفسه. ولو كان المقصود صلب انسان اخر مكان المسيح لقال ولكن شبه لهم باخر ولكن هم تصوروا انهم هم الذين قتلوه يوحنا19-6 لانهم كانوا يرفضوه سورة البقرة87


انتهى الموضوع

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 21:58

والان ردود الاخ حسام مجدي حرفيا وبدون اي تعديل عليها من باب الامانة في النقل :

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاه و السلام على خير خلق الله سيدنا محمد و على آلة و صحبة و سلم تسليما كثيرا ...




(1)


على طول ما قرأت و حاورت في منتديات كثيرة ... لم أر في حياتي من هم مثل النصارى ... !!

و هذا المقال في الحقيقة يذكرني بحوار كوميدي تم بين مسلم و نصراني منذ فترة .. ها أنا أنقلة لكم ..

النصراني : أنا تعبت معاك أحاول اثبتلك أن المسيح مات على الصليب و أنت مش عاوز تفهم ..

المسلم : يا عم أنت مش قادر تثبت حاجة لغاية دلوقتي و كلامك ملئ بالتناقضات .. عموما الحق مش عليك .. كتابك هوة اللي مفيهوش حاجة متفقة مع التانية .. أكيد .. مش الله سبحانة و تعالى يقول : " و ما قتلوة يقينا " .. يعني همة مش متأكدين حتى بينهم و بين نقسهم أنهم قتلوة اليهود بيقولوا كدة و النصارى بيقولوا كدة لكن عندهم شك أنهم صلبوا الشخص المطلوب فعلا !!

النصراني : ما رأيك بأن القرآن يقول بصلب المسيح !!

المسلم : و الله !!

النصراني : نعم .. مفاجأة أليس كذلك ؟؟

المسلم : و أي مفاجأة !! .. يعني كل دة القرآن بيقول أن المسيح علية الصلاة السلام صلب و أنا مش عارف ؟؟!!

النصراني : شفت بقى !!

المسلم : و الله القرآن دة كتاب جميل .. فية الدليل على صلب المسيح و الكتاب المقدس مفيهوش !! .. هوة مين اللي الكتب القرآن دة ؟؟

النصراني : محمد رسول الإسلام هوة اللي كتبة و ادعى أنة وحي الهي ..

المسلم : و ادعى أنة وحي الهي .. ؟؟

النصراني : أيوة !

المسلم : طيب و أنت عاوز تثبتلي أن المسيح علية الصلاه و السلام اتصلب من القرآن الكريم عشان اتنصر .. عشان أكفر بالقرآن .. اللي هوة كان سبب دخولي النصرانية ؟؟؟!!!!! .. أنت مجنون ؟؟!!!

النصراني : و يعني أنت اشمعنى بتكلمني من كتابي ؟؟؟

المسلم : لأني أؤمن بأن فية بعض كلام الله .. و ما وجدتة موافقا لعقيدتي أخذتة .. عشان كدة بحاججك مما في الكتاب المقدس .. و النصراني اللي ربنا هينعم علية بالإسلام هيفضل مصدق بنفس النصوص في الكتاب المقدس اللي أسلم عشانها .. تقدر تقوللي بقى المسلم هيبقى مصدق من آيات القرآن ازاي ؟؟؟

النصراني : ..................

المسلم : اللهم اشفى مرضانا ..

ملحوظة : هذا الحوار حدث فعلا على البال توك ..

و هذا الحوار ينطبق تماما على كل نصراني يحاول اثبات عقائدة من القرآن الكريم .. إذ أنة لو فكر و لو للحظةٍ واحدة سيكتشف أن هذا هراء عبثي لا غرض منة إلا مضيعة الوقت ..

المهم أن هذا الرجل الجديد ..

لم يطرح نقطة واحدة للنقاش بل ... سأل عشرة أسئلة .... حتى يتسنى له الهروب من نقطة إلى أخرى وقت الحاجة ... و هذة هي عادة النصارى دائما (( أستثني منهم البعض ممن لست بحاجة لذكر اسمائهم )) .... و هم غايتهم تمييع الموضوع .. و نشر سياسة التلبيس على القارئ ..


و في مداخلاتي القادمة بإذن الله سبحانه و تعالى نشرح كل ذلك بالتفصيل الممل ... فتابعونا بعد الفاصل بإذن الله تعالى ...

يتبع.........

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 22:03

(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)

الإجابة ..


أولا ... ليس من حق السيد نيومان أن يسأل تلك الأسئلة .. فهو يؤمن بأمور مشابهه بتسليم مطلق .. !!

و رغم ذلك يعيب ذلك و يطالبنا بتفسير منطقي .. مثلا ..

1- لماذا انتظر الله آلاف السنين ليعلن عن حدوث الخطيئة المزعومة؟

2- إذا كان الله قد خلق آدم وحواء ليبقيا في الجنة فلماذا لم يحمِهما من كيد إبليس؟

3- لماذا لا نرى تصريحاً واحداً في العهد القديم عن الخطيئة أو بنوة الله أو تقسيمه إلى اثلاث؟

4- كيف أن الرب الإله لم يرد أن يكشف أنه مثلث الأقانيم إلا بعد آلاف السنين بحساب سفر التكوين من آدم حتى إقرار عقيدة التثليث في عام 375م تقريبًا ... ؟؟

5- موقف الرب الإله في الكتاب المقدس من العقيدة فهو الذي يكتنفه الغموض الشديد. لقد ترككم تختارون أسفار الكتاب المقدس في مجامع متعددة. كل مجمع يُخَطِيء الذي قبله. ولكل فرقة أسفارها الخاصة بها. ثم ترككم تألهون المسيح في مجمع نيقية 325م ولم يخبركم أن الروح القدس إله إلا بعد مرور 50 عامًا على تأليه المسيح، ليكتمل بذلك الثالوث. ثم ترككم تتخبطون في ماهية المسيح. هل هو طبيعة واحدة أم طبيعتان ....... الخ. وترككم تنقسمون إلى أديان شتى يُكَفِّر بعضكم بعضًا، ويحرم بعضكم الزواج من بعض. ولم يرشدكم الرب الإله حتى الآن لتتفقوا على اسمه هو وعلى ماهية ابنه!!! فلماذا ترك الرب الإله البشرية كل هذا الزمن ولم يعلم نبيًّا من أنبيائه بأنه مثلث الأقانيم؟؟؟!!! ولماذا لم يُعْلِم السيدة مريم أن ابنها إله؟؟!! ولماذا لم يحدد لكم أسفار كتابكم؟؟!! ولماذا لم يحدد لكم ماهية المسيح؟؟!! ولماذا يترككم حتى الآن مختلفين اختلافًا شديدًا في أصول الدين وعقائده؟؟!!

6- لماذا الرب الإله لم يرسل ابنه فداءً للبشرية بعد خطيئة آدم مباشرة؟؟!!


7- هلا تفضلت أنت وشرحت لنا سبب تأخر وانقطاع الوحي بعد ملاخي النبي اكثر من أربعمائة سنة ؟ .. و لا تقول كما قلت أن ذلك فقط يتعلق بنبؤات .. !! .. فإن المسيح لم يكن في اعتقادكم ( مجرد نبوءة ) .. بل هو " المخلص " الذي سينزع عن البشرية خطيئتها .. و سؤالي السابق ( رقم 6 ) و التالي ( رقم 8 ) إذا فهمتة ستفهم مغزى سؤالي .. إذ أن الثلاثة اسئله كلها تدور حول ذلك المغزى .


8-على نفس سياق تفكيرك هو هو نفس سبب ترك الرب العادل عندكم كل الأمم السابقة قبل حادثة الصلب المزعومة تحمل الخطيئة لماذا ياترى وماحال الأمم قبل تلك الحادثة هل كانوا يعذبون بها ام لا ؟؟


و ننتقل الآن للإجابة عن السؤال ..

س : اذا كانت الآيات تنكر حقيقة صلب المسيح فعلا ، فلماذا يصمت الله لمدة تزيد عن ستمائة سنة كاملة ؟؟

ج : ادعائك بأنة لم يكن هناك حقيقة بأن المسيح لم يصلب و أنة قد شبة لهم لمدة 600 سنة هو ادعاء كاذب ... فأنا أؤمن بأن هؤلاء كانوا موجودين حتى فترة قليلة جدا من ظهور محمدا صلى الله علية و سلم .. و يدل على ذلك معتقدات الغنوصيون و الأبونيون و التي استمرت بعضها حتى قرب البعثة بعده سنوات (( و لا يعنينا هنا أن تقول بأن الغنوصيون أو الانوبيون مهرطقين فنحن لا يعنينا من المهرطقين في نظركم أصلا لأنكم في نظرنا عبارة عن طائفة من المهرطقين بدئا ببولس رسول النصرانية وصولا بك أنت شخصيا )) ..

فأنت تعتمد على مجموعة من الكتب مجهولة السند و مجهولة المصدر ... و ليس عندك نسخة أصلية واحدة تستطيع أن تدعي بها أنك قد استلمت الايمان صحيح بناء عليها ... !!

والتاريخ يشكك في أن البشيرون الأربع هم الذين كتبوا الأناجيل. إن الأناجيل التي بين أيدينا هي نسخ أخذت عن أصل مفقود فمن الخطأ أن تقول أنكم تحملون الرسالة الحقيقية و تلك الطوائف لا .. لأنكم أصلا لا يوجد دليل واحد على إيمانك يحتمل النقد !!

فأنت المهرطق لا الابونيين ...

و عموما فإن وجود العديد من الفرق التي كانت تنكر صلب المسيح علية السلام و كذلك الوهيتة يقطع بأن هناك من كان يؤمن بذلك حتى فترة قريبة من ظهور سيدنا محمد صلى الله علية و سلم ..

فمثلا هناك الأبونيين !!

من هم الأبونيين ؟؟

يقول د. رمسيس عوض في كتابه " الهرطقة في الغرب " : -

" الأبيونية _ وهي كلمة عبرانية معناها الفقير أو المسكين _ حركة قريبة الشبه بالتهويدية( إحدى حركات الهرطقة في القرن الأول الميلادي) من حيث استمساكها بدرجات متفاوتة بالتعاليم الموسوية , انتشرت في فلسطين والمناطق المجاورة مثل قبرص وآسيا الصغرى حتى وصلت إلى روما . وبالرغم من أن معظم أتباعها من اليهود فقد اتبعها عدد من الأمم ( أي من غير اليهود) . ظهرت الهرطقة الأبيونية في أيام المسيحية الأولى لكنها لم تصبح مذهبا له أتباعه ومريدوه إلا في أيام حكم الإمبراطور "تراجان" (52 _117 م).

واستمرت في البقاء حتى القرن الرابع الميلادي فيما يقول المؤرخون أو نحو منتصف القرن الخامس الميلادي فيما يقول الأنبا " جريجوريوس"…

…ويقسم الباحثون "الأبيونية " إلى ثلاثة أنواع :
1- الأبيونية الفريسية المتطرفة .
2- الأبيونية المعتدلة
3- الأبيونية الأسينية.

و ما يعنينا هنا هم الأبونية المعتدلة فهم الأقرب إلى الفهم الاسلامي ...

النوع الثاني من الأبيونيين فيسميه الأنبا " جريجوريوس" الأبيونيين المعتدلين الذين اتفقوا مع النوع الأول على أن يسوع هو المسيح المنتظر وعلى إنكار لاهوته …
و يذهبون إلى الإيمان بمعجزة ميلاد المسيح من مريم العذراء .

هذا الموقع به الكتابات الخاصة بالأبونيين ...

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 22:04

و هل هناك طوائف أخرى غير الابونيين ؟ ..

نعم ... فهناك فرق مسيحية في العصور الأولى أنكرت الصلب، فلم يكن الصلب حقيقة بمجرد صعود المسيح إلى السماء، وإلا لما كان هناك خلاف على ذلك، وكثير من مخطوطات نجع حمادي تنكر الصلب. مخطوطات نجع حمادي لم يؤلفها المسلمون. وإنما هي وثائق تلقي الضوء على حقبة تاريخية استمرت ردحًا من الزمن وشهدت خلافات بين مؤيدي ومعارضي عقيدة الصلب. فمن الخطأ تاريخيًّا أن تقول أن عقيدة الصلب قد استقرت بصعود المسيح إل السماء.
و من الخطأ أن تقول للمسلم يا نيو مان " بعد تداول الحقيقة الكاملة لموت المسيح على الصليب" لأن الإسلام ينفي هذا نفيًّا قاطعًا.


والتاريخ الذي يسجل جماعات مسيحية غير مؤمنة بالصلب ولها أناجيلها الخاصة بها، مثلا .. أناجيل نجع حمادي تسخر من ذلك. يقول بطرس في إنجيله:
«رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هو أنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون دم ويدي شخص أخر؟... قال لي المخلص: من يدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في شبهه العار. أنظر إليه وأنظر إليَّ».
ويقول المسيح في كتاب «سيت الأكبر» وفي كتاب أعمال يوحنا:

(( كان شخصًا آخر هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجًا في العلا... أضحك لجهلهم. ))

(( لم يحدث لي أي شيء مما يقولون عني ))

بل إن العهد الجديد نفسه سجل أن التلاميذ أنفسهم لم يكونوا مؤمنين بقيامة المسيح من الموت فوبخهم على عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم ألخص رأيي فأقول:

من قدماء المسيحيين من أنكر الصلب، وقد ذكر مؤرخو المسيحية أسماء فرق مسيحية أنكرت الصلب، منها فرق قريبة العهد بالمسيح كما ذكرها القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري في كتابه "الهرطقات مع دحضها ". وامتد ذلك إلى القرن الثاني حيث يقول فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع". وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم. وهناك فرق مسيحية أخر كثيرة أنكرت الصلب نضرب عنها الذكر صفحًا إلا إذا طلب منَّا ذلك. إضافة إلى ما جاء في بعض كتابات مخطوطات نجع حمادي ما بين الإنكار التام للصلب أو الاعتراف به ولكن بصورة مغايرة تمامًا لما جاء في الأناجيل الأربع الحالية.

نخرج من هذا بأن عقيدة الصلب أُخْتُلِفَ فيها قديمًا واستمر هذا الخلاف فترة طويلة من الزمن. ومن ثم لا نستطيع أن نقول ان الله تعالى ترك البشرية هكذا لمدة 600 عام. فعلى من يريد أن يحسب هذه المدة أن يحسبها منذ استقرار عقيدة الصلب حتى مجيء الإسلام .

و لم تتم البعثة إلا عندما ساد الباطل و ضاع الحق تماما أو أصبحت الغلبة الكبرى لأهل الباطل ... فمهمة الرسل الأصلية هي الدعوة إلى الايمان بالله الواحد الأحد ..

و على قياسك بأنة لابد أن يرسل الله شخصا ليبين الاختلاف !! . فلابد لإله النصرانية أن يبعث للمسلمين رسولا آخر بعد بولس ليبلغنا بأننا على خطأ .. رغم وجود فرقة أخرى (( أنتم )) تتبع الحق على سبيل المثال .. فهل هذا معقول ؟؟ !!!

و بالنسبة مسألة صلب المسيح نفسها من المصادر الاسلامية .. فإن الله سبحانة و تعالى لا يعرفنا إن كان المسيح قد أخبر التلاميذ بأنة سوف يلقي على غيرة الشبة أو لا ...

لذا فهناك احتمالين ... (( حسب المراجع الاسلامية ))

الأول ... أن المسيح علية السلام قد أخبر التلاميذ بالفعل بأنة قد تم القاء الشبة على غيرة (( سواء بعد الصلب أو قبلة ))

الثاني ... أن المسيح لم يخبر التلاميذ .

و كلا الاحتمالين لا يشكلان مشكله اطلاقًا عند المسلمين ..

إذ أن الشخص الذي يؤمن بأن المسيح علية السلام قد صلب مع ايمانة بأنة رسول و عبد لله سبحان و تعالى .. فهو مؤمن خالص الايمان (( ما لم يأتية نبأ من الله تعالى أنة رفع و لم يصلب عن طريق عيسى علية السلام نفسة و ظل على ذلك الايمان فالحق تبارك و تعالى يقول و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))

و الشخص الذي يؤمن بأن المسيح قد رفع و لم يصلب فهو أيضا لا غبار علية ... إذ أن معرفة ذلك من عدمة من الأمور التي كانت لا تؤثر في العقيدة على الإطلاق ..


و الله سوف يحاسب كل منهم حسب علمه... (( "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا". )) .. أي لن يعذبهم الله سبحانه و تعالى حتى يبلغهم برسول ..


و قد أسلفت بقول أن أصل الهدف من ارسال الرسل هو الدعوة إلى عبادة الواحد الأحد .. و يأتي بعد ذلك تصحيح الحقائق في المرتبة الثانية ... و دائما ما يأتي الرسول عندما يكون الغالب في الأرض هو المذهب الباطل ... أما مع وجود أكثر من مذهب متعادل في الأرض و من ضمنهم الدين الحق ... فإن وقتها من يتبع الحق يصير مؤمنا عند الله ... و من يقول بألأوهية المسيح فإلى جهنم و بأس المصير .. !!

و أنا عموما أرجح الاحتمال الثاني(( بأن المسيح قد أخبر التلاميذ بالقاء الشبة على غيرة )) لما جاء في انجيل برنابا و للشواهد التاريخية الكثيرة على وجود طوائف تنكر الصلب انكارا تاما و تعزو المصلوب إلى شبية غير المسيح علية السلام ...

و في كلتا الحالتين ليس هناك فارق ... !

و بعد كل ذلك قل لي بالله عليك ما علاقة هذا الهراء اللامنطقي بمسألة أن القرآن الكريم ينفي حادث الصلب أو يؤيدها ؟؟؟

و لله في خلقة شئون ... !!!

و مما سبق يتبين لنا :

1 – قمنا بإيضاح وجة نظر الإسلام في تلك المسألة .. بشكل تفصيلي و عقلي .. و قمنا بإيضاح أن الإسلام لا يحاسب قوما إلا إذا بعث فيهم رسولا ( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).. و مسألة أن الصلب و التشبية و المشبة به أمر لا يهم عقيدة المسلم من قريب و من بعيد و الذي يؤمن به المسلم هو أن المسيح علية الصلاه و السلام رسول من عند الله و لم يصلب و رفع إلى السماء .. (( و تفصيل ذلك بأعلى )) .. و هذا يضحد كلامك ..


اقتباس:
ولكننا امام حالة تقول عكس ذلك ، ان كل من مات على الايمان بما تسلمه من عقيدة الصلب والموت والقيامة والصعود فهو من الهالكين ، حتى يأتي محمد ليصحح المفهوم !!!!!!!!!!!!!
فاذا كان الله ينتظر لارسال المخلص ، فهو غير ظالم لمن ماتوا في الانتظار ، ولكن بالنسبة للعقيدة الاسلامية ، فهم يقولون ان هناك خطأ جاء نبي الاسلام لتصحيحه ، ولذلك فنحن نتسائل لماذا يظلم الله ملايين البشر يموتون خلال 600 سنة من تعليم خاطيء غير صحيح ؟؟؟



إذ أنة تدليس و تلبيس لا دليل علية ..

2- قمنا بإيضاح جميع الأدلة التاريخية عن تاريخ الطوائف المسيحية .. و التي تثبت وجود طوائف لا تعترف بالصلب قطعا و تعتبرة خرافة إلى سنة 610 ميلادية .. و البعثة النبوية كانت سنة 610 م .. و إذا قلت أن هؤلاء مهرطقين .. لزم عليك أولا اثبات انهم مهرطقين .. و ثانيًا لزم عليك اثبات أنك لست بمهرطق .. (( تفصيل ذلك بأعلى أيضًا و لله الحمد ))

3- نحن لاننفى وجود حادثة صلب ولكننا ننفي كون سيدنا عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام هو المصلوب .. وانتم تنكرون بالظنون فقط فكل الروايات فى الأناجيل حول مسأله الصلب متضاربة .

4- ان القرآن كتاب تأصيلي يؤصّل لك تفكيرك , ويقعّده , ويؤسسه , ولا يمك بحال من الاحوال ان يجعل محوره ( الوصول الى الله تعالى ) يتوقف على حادثة تاريخية او شخصية معينة ايا كانت فلا يهم في القرآن الكريم أن يذكر الله سبحانه و تعالى من هو المصلوب حقًا دون المسيح ..

وان كنت لا تصدقني فاقرأ هذه الاية دون جزع :

" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ..

و بهذا فقد تم نسف تلك الشبهة نسفًا و الرد عليها و لله الحمد ..

a99101464 11/12/2005 22:11

جزاك الله خيرا أخي في الله
لقد تكبدت الكثير عناء افهامهم
فأتمنى أن تثمر جهودك

لك تحياتي

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 22:11

اقتباس:

( وقولهم إنا قتلنا المسيح .........)
من المتكلم هنا ؟؟؟؟
هل اليهود ، ام الرومان ؟؟؟
عقوبة الصلب هي عقوبة الرومان للاعدام ، اما عقوبة اليهود فهي الرجم .
واذا كانوا اليهود ، فهل هم يهود زمن محمد ، ام يهود زمن المسيح .؟؟؟؟
نظرًا لأن الزميل المحترم " نيو مان " قد خرج عن التزامة بالمراجع الإسلامية .. مثل السؤال السابق .. في قوله " من المتكلم هنا ؟؟؟؟هل اليهود ، ام الرومان ؟؟؟عقوبة الصلب هي عقوبة الرومان للاعدام ، اما عقوبة اليهود فهي الرجم ."



فسنضطر نحن أيضًا للإستشهاد بالتاريخ كما يستشهد الزميل بالتاريخ بإشارتة لأساليب القتل .. و لا يوجد مصدر تاريخي يؤمن الزميل بصحتة أكثر من كتابه المقدس





المتكلم هنا هم اليهود .. وهم اليهود في زمن المسيح وفي زمن سيدنا محمد.. كيف؟

عندما يرتكب جيل من الأجيال جريمة نكراء في حق أنبياء الله ثم تأتي أجيال من بعده تفتخر بها .. فإنهم بذلك يسطرون بألسنتهم شهادة لهم بكفرهم وبرضاهم عما فعل آباؤهم، فيحشرهم الله معًا جميعًا:


مت 23:35 لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.
لو 11:51 من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح والبيت. نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل.


{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (112) سورة آل عمران


المسيح لم يشفق عليه اليهود قومه لحظةً واحدةً ولما أحسوا أن بيلاطس يمكن أن يطلقه صرخوا قائلين:
«اصلبه اصلبه. دمه علينا وعلى أولادنا» (إذا كان المسيح إلهًا فكيف تألم ومات؟ القس عبد المسيح بسيط. ص 24)


وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ كَثِيراً.
فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ أَيْضاً: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ انْظُرْ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ!»
فَلَمْ يُجِبْ يَسُوعُ أَيْضاً بِشَيْءٍ حَتَّى تَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ.
وَكَانَ يُطْلِقُ لَهُمْ فِي كُلِّ عِيدٍ أَسِيراً وَاحِداً مَنْ طَلَبُوهُ.
وَكَانَ الْمُسَمَّى بَارَابَاسَ مُوثَقاً مَعَ رُفَقَائِهِ فِي الْفِتْنَةِ الَّذِينَ فِي الْفِتْنَةِ فَعَلُوا قَتْلاً.
فَصَرَخَ الْجَمْعُ وَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَفْعَلَ كَمَا كَانَ دَائِماً يَفْعَلُ لَهُمْ.
فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.
فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ.
فَسَأَلَ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟»
فَصَرَخُوا أَيْضاً: «اصْلِبْهُ!»
فَسَأَلَهُمْ بِيلاَطُسُ: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَازْدَادُوا جِدّاً صُرَاخاً: «اصْلِبْهُ!»
فَبِيلاَطُسُ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ لِلْجَمْعِ مَا يُرْضِيهِمْ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَسْلَمَ يَسُوعَ بَعْدَمَا جَلَدَهُ لِيُصْلَبَ.
(مرقس 15: 3 – 15)
فَنَادَاهُمْ أَيْضاً بِيلاَطُسُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُطْلِقَ يَسُوعَ
فَصَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!»
فَقَالَ لَهُمْ ثَالِثَةً: «فَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ هَذَا؟ إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهِ عِلَّةً لِلْمَوْتِ فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ».
فَكَانُوا يَلِجُّونَ بِأَصْوَاتٍ عَظِيمَةٍ طَالِبِينَ أَنْ يُصْلَبَ. فَقَوِيَتْ أَصْوَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ.
فَحَكَمَ بِيلاَطُسُ أَنْ تَكُونَ طِلْبَتُهُمْ.
فَأَطْلَقَ لَهُمُ الَّذِي طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ وَقَتْلٍ الَّذِي طَلَبُوهُ وَأَسْلَمَ يَسُوعَ لِمَشِيئَتِهِمْ.
(لوقا 23: 20 – 25)
فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً».

أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ».

فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفاً.
فَدَخَلَ أَيْضاً إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ: «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَاباً.
فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَاناً أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَاناً أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذَلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».
مِنْ هَذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ وَلَكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ: «إِنْ أَطْلَقْتَ هَذَا فَلَسْتَ مُحِبّاً لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكاً يُقَاوِمُ قَيْصَرَ».
فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا الْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «الْبلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا».
وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ».
فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ».
فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.
(يوحنا 19: 6 – 16)

بيلاطس رجل سياسي وما يهمه هو استقرار النظام في دولته .. والمسيح لم يكن نبيًّا للرومان إنما كان رسولًا لليهود فقط .. فهم الذين أسلموه وهم الذين دفعوه للصلب .. ولو اختاروا العفو عنه لتركه بيلاطس الذي لم يجد علة واحدة ضده. فاليهود هم قاتلو المسيح في نظر العهد الجديد. وها هي الفقرات أمامكم ..


اقرأوا: "فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ." أسلمه لمن؟؟!! أسلمه لليهود، فأخذوا المسيح ومضوا به بأنفسهم. اليهود هم قاتلو المسيح!!!


لا تطلب مني سيد نيومان الاكتفاء بالمصادر الإسلامية فقط وانت غير ملتزم بذلك. وإلا هل ورد في الإسلام "الرومان" وان عقوبتهم كانت الصلب وعقوبة اليهود كانت الرجم؟؟؟!!!!

أما لماذا عقوبة الصلب لا الرجم لأنه ..

أولا ... اليهود لم يجدوا في شريعتهم ما يستدعي رجمه، فادعوا عليه أنه يزعم أنه ملك اليهود وجاءوا عليه بشهود زور..

يو 18:31 فقال لهم بيلاطس خذوه انتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود لا يجوز لنا ان نقتل احدا.

هنا يقر يوحنا أن اليهود لم يجدوا شيئًا في ناموسهم يأخذونه على المسيح.


و رؤساء الكهنة غير مقتنعين بموقفهم من المسيح وأن الشعب اليهودي سيثور ضدهم. ومن هنا لا يمكن للمسيح ان يكون جدف في نظرهم وإلا لطاردوه جميعًا. تعالوا نقرأ:

مت 27:29 وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه.وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود.
مت 27:37 وجعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود.
مر 15:18 وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود.
مر 15:26 وكان عنوان علّته مكتوبا ملك اليهود.
لو 23:37 قائلين ان كنت انت ملك اليهود فخلّص نفسك.
لو 23:38 وكان عنوان مكتوب فوقه باحرف يونانية ورومانية وعبرانية هذا هو ملك اليهود.
يو 19:3 وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود وكانوا يلطمونه.
يو 19:19 وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب.وكان مكتوبا يسوع الناصري ملك اليهود.
يو 19:21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود.

هذه هي تهمة اليهود الملفقة ضد المسيح لا ستعداء السلطة السياسية ضده التي لم تقتنع بعد استجوابه وسلمت المسيح لهم فأخذوه ومضوا به إلى حيث خططوا.


ثانيًا ... الكتاب المقدس لا يقول بكيفية قتل النبي أو الحالم تحديدًا بل يقول " يقتل " فقط .. دون تحديد لكيفية القتل .. أنظر معي .. سفر التثنية ( اصحاح 13 العدد 2 )

2إذا قامَ فيما بَينكُم مُتَنَبِّئِّ أو حالِمُ حُلُمِ، فوَعَدَكُم بِمُعجزَةٍ أو عجيبةٍ 3وتَمَّت هذِهِ المُعجزَةُ أوِ العجيبةُ وقالَ لكُم: ((إذًا، تعالَوا بِنا إلى آلهةٍ غريبةٍ لم تعرِفوها فتَعبُدوها))، 4فلا تسمَعوا لِكلامِهِ لأنَّ الرّبَّ إلهَكُم يمتَحِنُكُم لِيَعلَمَ هل أنتُم تُحِبُّونَه مِنْ كُلِّ قُلوبِكُم ونُفوسِكُم. 5الرّبَّ إلهَكُم تتبَعون وبهِ تَثِقونَ، ووصاياهُ تحفَظونَ، ولِصوتِهِ تسمَعونَ، وإيَّاهُ تعبُدونَ، وبهِ تتَمَسَّكونَ. 6وذلِكَ المُتَنَبِّئْ أو حالِمُ الحُلُمِ يُقتَلُ، لأنَّهُ تكلَّمَ بِهذا الكلامِ لِيَصرِفَكُم عَنِ الرّبِّ إلهِكُم الذي أخرَجكُم مِنْ أرضِ مِصْرَ وفداكُم مِنْ دارِ العُبوديَّةِ، ولِيُبعِدَكُم عَنِ الطَّريقِ التي أمَرَكُمُ الرّبُّ إلهُكُم أنْ تسلُكوا فيها. فأزيلوا الشَّرَ مِنْ بَينِكُم.

أما حكم الرجم فقد جاء على من أغوى سرًا من الأخوة أو الأقارب من بني اسرائيل .. أما الأنبياء أو الحالمون الكذبة فليس فيهم ذلك .. فسواء قتلوهم رجمًا صلبًا فلا يوجد حكم محدد في الشريعة .. المهم أن يقتل .


أجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ». (يو 19: 7)

هنا يوحنا يقر ان اليهود استوجبوا قتل المسيح بسبب التجديف .. فتلك كانت حجتهم لقتلة .. و لم يحددوا كيفية القتل حسب شريعتهم .. و حتى لو كانت موجودة بالفعل .. فأحيلك للنقطة الأولى و التي تبين أنهم لم يجدوا عليه دليل فعلي يستوجب القتل حسب الناموس .. إلا أنهم لجئوا كذبًا و بهتانًا إلى اتهامة بالتجديف أمام الرومان ليصلبوة .. فلم ينفذوة بأنفسهم لعدم وجود أدله كافية حسب ناموسهم تكفي لقتلة .. فقتلوة بتلك الطريقة .. (( فضلا عن أنة لو كان هناك دليل أصلا لقتلوة بأي وسيلة كانت فالناموس لم يحدد وسيلة القتل إلا لو كنت تقصد أن اليهودي لا يستطيع القتل إلا بالأحجار !! .. و على ذلك فإن استخدام الرشاش في اسرائيل عندهم حرام شرعًا !!! .. و كأنة لا توجد أي وسيلة قتل أخرى !! )) ..

و ختامًا لتلك النقطة ندرج القول الفاصل في الأمر .. إن لم يقتنع نيو مان بكل ما سبق

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 22:13

الرسول بولس يقر أن اليهود هم الذي قتلوا المسيح



فَإِنَّكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِكَنَائِسِ اللهِ الَّتِي هِيَ فِي الْيَهُودِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لأَنَّكُمْ تَأَلَّمْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مِنْ أَهْلِ عَشِيرَتِكُمْ تِلْكَ الآلاَمَ عَيْنَهَا كَمَا هُمْ أَيْضاً مِنَ الْيَهُودِ، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ، وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ. وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ لِلَّهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ. ( 1 تس 2: 14، 15)


أكرر أن هذه التساؤلات لا تدور في محيط آي القرآن والمصادر الإسلامية .. إجابتك من المصادر الإسلامية هي : أنها تعود على اليهود في زمن محمد صلى الله علية و سلم و المسيح علية الصلاه و السلام .. أما الاعتراضات التاريخية فهي تتطلب اجابة من مصادر تاريخية قطعًا .. ومن ثم لا تحرم على غيرك ما أحللته لنفسك!!!



ننتقل الآن إلى اعتراضات " نيو مان " الأخرى بإذن الله سبحانه و تعالى ..

يقول نيو مان ..


اقتباس:

فاذا قلت ان القائل هو يهود زمن محمد ، قلنا انهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ، بل من فعل ذلك هو اجدادهم والقرآن يقرر دائما قاعدة تقول ( ٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (الأنعام:164)

اذا فالله بحسب القرآن لن يحاسب يهود زمن محمد على ما فعله آبائهم ، واذا كان يكلمهم فعلا بقوله ( وما قتلوه وما صلبوه ) فيكون القرآن بذلك محقا كل الحقيقة ، لانهم لم يعاصروه ولم يقتلوه ، وبهذا تكون الآية لا تنفي حادثة الصليب ولكنها تنفي عن يهود زمن محمد فعل ذلك .


سبق و أن وضحنا بأن الآية عامة .. لأن اليهود في زمن محمد صلى الله علية و سلم كانوا يفخرون بذلك و كانوا يشيرون إلى جماعتهم فعندما يرتكب جيل من الأجيال جريمة نكراء في حق أنبياء الله ثم تأتي أجيال من بعده تفتخر بها .. فإنهم بذلك يسطرون بألسنتهم شهادة لهم بكفرهم وبرضاهم عما فعل آباؤهم، فيحشرهم الله معًا جميعًا ..



اقتباس:

ثانيا : يهود زمن المسيح

هذه الآية لا تنطبق عليهم ، لانهم لم يقولوا ان ( المسيح رسول الله ) ؟؟؟

ملاحظة غير ذكية على الإطلاق !! ..

إذ أن كلا الجيلين من اليهود في زمان محمد صلى الله علية و سلم و زمن المسيح كانوا لا يؤمنون بأنة رسول .. !! و إنما قولهم هنا يقع في مقام من يقول استهزاءً .. " نحن قتلنا المسيح " رسول الله " " مستهزئين بمن يطلقون علية ذلك و لا يؤمنون بنبوتة ..

أي هذا الذي يدعي لنفسه هذا المنصب قتلناه وهذا منهم من باب (التهكم والاستهزاء) كقول المشركين: {يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون} .. فهل كان المشركين يعتقدون أن محمدًأ صلى الله علية و سلم قد أنزل علية الذكر حقـًـا ؟؟!!


و لقد أبدى الزميل " نيو مان " ملاحظة ذكية أخرى !! ..



اقتباس:

ليس في الاية القرآنية اي دلائل على ان قولهم هذا كان بغرض السخرية او الاستهزاء ، ، انها وجهة نظر ، ولا اعتقد ان القرآن يدعمها ، لانهم اذا كانوا يستهزئون ، فكان القرآن سوف يرد على استهزائهم بعتاب او لعن ، مثل هذا الرد القرآني على استهزاء اليهود :

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة:64)

أولا .. الآية الكريمة تنقل قولا على لسان اليهود .. فالله سبحانه و تعالى يقول " و قولهم " أي قول اليهود .. و لا تقرر اعتقادًا داخلهم .. و انما الاعتقاد قد تم تقريرة أكثر من مرة في القرآن الكريم .. و هذا في قوله سبحانه و تعالى ..

" وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ " ... و هذا نص صريح يثبت كفر اليهود برسالة عيسى علية السلام ..

" فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ " ... و هذا نص صريح لا يحتاج للشرح ..

و بذلك فإننا عندما نقول بأن قول اليهود هو استهزاء .. فهو ليس مجرد رأي أو وجهة نظر بل يقوم على قرائن و أدلة ..

ثانيًا .. يورد الزميل المحترم " نيو مان " استدلالا يدل على قمة الجهل !! .. فأولا في الآية التي أوردتها اليهود لا يستهزئون !! .. ثانيًا إذا ما تم قياس الأمر على نفس الآية الكريمة التي نتكلم حولها و هي " و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله " .. فبماذا تتوقع أن يقول الله سبحانه و تعالى ردًا على هذا الاستهزاء ؟؟؟ .. هل يقول سبحانه و تعالى رسول الله و هو رسول الله !!! .. إنهم قد قالوا الحق بالسنتهم و لو أبت قلوبهم و استهزئت أنفسهم .. إن الاستهزاء نفسة يا سيد نيو مان كان بأنهم يعتقدون بأنهم قتلوا من يقول الناس أنه نبي الله .. !! .. فكان الرد من الله سبحانه و تعالى أنهم لم يقتلوة .. فما الذي تراة يستوجب في رأيك الرد القرآني على الاستهزاء اليهود ؟؟ .. إن الرد موجود بالفعل و هو أنهم لم يقتلوة أبدًا و لم يصلبوة .. !! .. فهذا كان محل الاستهزاء . أما سؤالك عن الرد القرآني على كلمة " رسول الله " فلا تعليق !! .. و إلا فقل لي ما هو الرد الذي تتوقعة على قولهم الحق هذا ؟؟!! ..

إن الاستهزاء كان بأنهم صلبوا المسيح علية السلام الذي يدعي الناس أنة رسول .. و هم لا يؤمنون بذلك لأن شريعتهم تقول " ملعون كل من علق على خشبة " .. فكان الرد الالهي عليهم بأنة لم يصلب و لم يقتل .. و الذي ينسف ادعائهم أولا .. و يثبت نبوتة ثانيًا ..

فأين كلامك من المنطق السليم ؟؟؟ ..

أم أن الحجة أفحمتك فبدأت في التخبيص ؟؟ !!

و بذلك يتضح لنا و الحمد لله رب العالمين أن قولك ..


اقتباس:

اذا ننتهي من هذه النقطة الى ما انتهينا منه سابقا ، اليهود ( سواء زمن محمد او زمن المسيح ) ما كانوا ليقولون عليه انه ( رسول الله ) ثم يقتلونه ، ان الآية تتناقض فيما بينها ، ولا تعطي رأيا مفيدا
لم يقل اليهود انهم قتلوا المسيح ( رسول الله ) لا في زمن المسيح ولا بعده ولا في اي زمن آخر .
لانهم ببساطة يهود وينتظرون مجيء المسيح.

هو قول مضحك حقيقة .. و يعتمد على جهل شخصي خاص بك بالقرآن الكريم و كتابك معًا .. و يعتمد أيضًا على جهل القارئ العادي ..

بالمناسبة أضحكني جدًا قولك هذا ..


اقتباس:

وسوف تظهر كل هذه الاشكاليات على فم المفسرين المسلمين انفسهم حينما يضربون اخماسا في اسداسا للتوفيق بين اطراف الآية ، او للتوفيق بينها وبين باقي القرآن في اخبار ( عيسى بن مريم ) كما سنرى فيما بعد .


و كما يقولون .. خذ من شعر " نيو مان " و انتف ..


اقتباس:

وسوف تظهر كل تخبيصات نيو مان على فمه هو نفسه حينما يضرب اخماسا في اسداس للتوفيق بين اطراف الآية ، او للتوفيق بينها وبين اعتقادة الوثني اللاعقلي في كتابه المحرف في اخبار ( عيسى بن مريم علية السلام ) كما سنرى فيما بعد .


و بذلك قد تم نسف تلك النقطة أيضًا و لله سبحانه و تعالى الحمد ..

عبد الرحمن الرحيم 11/12/2005 22:15

البقية غدا باذن الله تعالى

here i am 12/12/2005 13:43

متل العادة بتقلون تيس بيقولولك حلبو ...
ولا تجادلون أهل الكتاب لأنو راسون يابس

عبد الرحمن الرحيم 12/12/2005 14:27

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : here i am
متل العادة بتقلون تيس بيقولولك حلبو ...
ولا تجادلون أهل الكتاب لأنو راسون يابس

انا لا اعرف سبب هذا الهجوم الغير اخلاقي من طرفك ، انت طرحت الموضوع في بريد المنتدى ، وانا وضعت له رابط هناك ونقلته الى حوار الاديان مع الرد على اسئلتك المشبوهة والركيكة للاخ حسام مجدي .

اذا كنت فقط تنسخ وتلصق كلاما وبدون ان تفهمه فهذه هي مشكلتك وحدك ، فدع الموضوع لمن يريد الحوار فيه.

واليوم باذن الله تعالى ساكمل نقل باقي الردود .

تحياتي

here i am 12/12/2005 14:46

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : عبد الرحمن الرحيم
انا لا اعرف سبب هذا الهجوم الغير اخلاقي من طرفك ، انت طرحت الموضوع في بريد المنتدى ، وانا وضعت له رابط هناك ونقلته الى حوار الاديان مع الرد على اسئلتك المشبوهة والركيكة للاخ حسام مجدي .

اذا كنت فقط تنسخ وتلصق كلاما وبدون ان تفهمه فهذه هي مشكلتك وحدك ، فدع الموضوع لمن يريد الحوار فيه.

واليوم باذن الله تعالى ساكمل نقل باقي الردود .

تحياتي

يا حبيب من أول ماكتبت قلت أنا مالي بالآيات و الدراسات هي بس حبيت سايركون و قلكون مين هو المسيح حسب قرئانكم
و قصة يبس العقل لأنو عرفان بدي أوصل لطريق مسدود و شوف أني كتبت عملت يلي عليي
بقى كل حكيك أنا ماني ناطرو الصراحة بعدين جاي تقلي ع طريقتي غير الأخلاقية
و الله يلي عم شوفو منكون ما أطرا و أنعم من طريقتي
ع كل حال شوف شو بيصير معك و خبرني و بدك تناقشني ناقشني عالشي يلي كتبتو أنا مني مو مقتبسم من كتاباتكون بتلاقي بحوار بالبريد بنفس الموضوع بتلاقيني شارح شو المغزى من صلب المسيح و هذا مستعد ناقشك فيه
غير هيك ماعندي و برجع و بقلك تعليقي السابق بس رد على طلبكون مو لمناقشتكون لأني ماني خبرة بهالقصص و بعترف :سوريا:

makakola 12/12/2005 15:18

المشكلة الكبى أن أخوتنا المسلمون عندما يتحدثون عن المسيحية أو أيات الكتاب المقدس، فهم يريدون منا أن نفكر بنفس طريقة تفكيرهم

وهذا لم ولن يحدث أبدا

فعندما أحادث أحد الإخوة الأحباء عن ديانته، فوقتها أفكر مثله وأفسر بطريقته هو وليس بفكرى وتفسيرى
وهذا ما يفتقدوه فعلا :سوريا:

makakola 12/12/2005 15:36

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : makakola
المشكلة الكبى أن أخوتنا المسلمون .... الخ

تصحيح
المشكلة الكبرى أن أخوتنا المسلمون .... الخ

أسف للخطأ :سوريا:

عبد الرحمن الرحيم 12/12/2005 19:00

اقتباس:

والان نطرح السؤال الثالث :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ
وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ
وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)

هل هذه صيغة نفي للنفي ، ام صيغة نفي للاثبات والتعجب ؟؟؟
وسوف نناقش هذا بالتفصيل ، كيف تكون هذه الصيغة ليست للنفي
وقد استعمل القرآن مثلها للاثبات وليس للنفي .


هذه صيغة نفي ويمكن لك أن تكمل الآية :

{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

فكلمة "ولكن" هنا تقتضي أن ما بعدها خلاف ما قبلها .. وبهذا فهي تؤكد نفي ما حدث .. واستعمال أسلوب "ما ... ولكن" هو لتأكيد النفي:


{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (67) سورة آل عمران

{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ} (102) سورة البقرة

{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (111) سورة يوسف

هات لي أسلوب "ما ... ولكن" في القرآن الكريم ولا تدل على النفي. هذه واحدة.

الثانية: هات لي جملة بها نفي للنفي !! لأن النفي ببساطة معروف أنه نفي، ولا يوجد في لغات العالم نفي للإثبات بعبارة "ما .......... ولكن" ..

و لا تستدل بكلامك بإستدلال مضحك كما فعلت في مشاركاتك إذ قلت ..



اقتباس:

فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ
وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
الانفال : 18

هذه صيغة تحتوي على :
لم ـ ولكن
وما ـ ولكن

هل بهذه الصيغة ينفي القرآن عن محمد فعل القتل و الرمي ام يثبته بفعل الله معه ??
الآية كما ترون ظاهرها النفي في هذا السياق ( ما رميت اذا رميت يامحمد لكن الله رمى ) ،
ولكن باطنها التأكيد على ان محمد رمى فعلا ، ولكن الله ايد رميته .


و هذا جهل شديـــد !! ..

فما علاقة هذا بذاك ؟! ..

أولا .. مادخل "لم" هنا يانيومان هل تظنها نافية ؟! .. خطأ هى جازمه وجملة "ولكن الله قتلهم" معطوفة على جملة "لم تقتلوهم"
وجملة "وما رميت" معطوفة على جملة "لم تقتلوهم" .. وجملة "ولكن الله رمى" معطوفة على جملة "وما رميت" وكلمة "لكن" للاستدراك وهو رفع توهم تتولد من الكلام السابق رفعاً شبيهاً بالاستثناء وهي تعمل إنَّ وإذا خففت بطل عملها وزال اختصاصها بالجملة الاسمية وأعربت حرف استدراك ..

فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ... هذا ليس نفي فعل القتل ولكنه إثبات للقتل مع لفت النظر للفاعل الحقيقي كمعجزة ..

وعلى ذلك فإن كلامك يدل على عدم معرفة أساسا بالأمور المتنازعة أساسًا ..

ثانيًا .. الآية الثانية تنفي فعل الرمي الحقيقي عن محمد صلى الله علية و سلم .. فهي بالفعل تنفي الفعل الرئيس أو الأساسي الذي سبب الرمي عن كونه من فعل محمد صلى الله علية و سلم .. فالآية لا تتكلم عن " هل محمد صلى الله علية و سلم رمى أم لم يرمي " .. هي تتكلم عن المسبب الأساسي لهذا الرمي و هو الله سبحانه و تعالى " لا " محمد صلى الله علية و سلم .. !! .. و نتبين هذا في قوله تعالى " إذ رميت " فهو سبحانه و تعالى يؤكد أن محمد صلى الله علية و سلم قد رمى .. و لكنه سبحانه و تعالى ينفي أن يكون محمد صلى الله علية و سلم المسبب الرئيس لذلك .. فهناك نفي بالفعل لا للنفي أو الاثبات كما توهمت !! ..

فالآية تقول .. و ما رميت يا محمد من تلقاء نفسك إذ رميت .. و لكن الله هو الذي رمى .. (( الله سبحانه و تعالى هو الفاعل الحقيقي لا أنت !! )) .. فهو نفي للقدرة الرئيسة لا لفعل الرمي ..

فالأسلوبين مختلفين تمام الاختلاف ..

وما رميت .... ولكن الله رمى .... هذا ليس نفي فعل الرمي ولكنه إثبات للرمي مع لفت النظر إلى الفاعل الحقيقي كمعجزة.

وهذا ينطبق على معجزات سيدنا عيسى من وجهة نظر الإسلام عندما كان يفعل وفي الحقيقة فإن الفاعل هو الله ..

كل هذه الحالات تجد فيها الفاعل هو الله ..

وهذا يختلف اختلافًا كليًّا مع الآية موضوع النقاش .. إذ أن الله هو الذي ينفي القتل والصلب عن رسوله عيسى بن مريم وهو الذي يؤكد ذلك النفي بقوله "ولكن" فلا مقارنة البتة بين الأسلوبين ..


و بعد أن ثبت أنه لا مجال للمقارنة بين الأسلوبين لاختلافهما اختلافًا بيِّنًا. أقول:


إن الآية 157 من سورة النساء ليست مستقلة قائمة بذاتها. وإنما هي تابعة للآيتين قبلها. بدليل أنها بدات بـ "وقولِهم" المجرورة بالكسرة الظاهرة. فاللفظة مجرورة بحرف الباء في أول الآية 155 "فبما نقضهم" أي بسبب نقضهم ..... حتى نصل إلى الآية 157 ليكون أولها يعنى: وبسبب قولهم:

فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً. وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا. وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (النساء 155 - 157)


فبما: ف: حرف استئناف. و "ب": حرف جر. و "ما" استفهامية.
نقضهم: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و "هم" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
وكفرهم: معطوف مجرور (وباقي الشرح مثل "نقضهم")
وهكذا:
وقتلهم
وقولهم (قلوبنا ....)
وبكفرهم
وقولهم (على مريم)
وقولهم (إنا قتلنا)

(إعراب القرآن CD + تفسير الشيخ الشعراوي)

فكل هذا كبائر منها قولان كذب وبهتان. وما يجري على المجرور يجري على المعطوف عليه. فالألفاظ "كفرِهم ... قتلِهم ... قولِهم ... كفرِهم ... قولِهم ... قولِهم" كلها معطوفة على "نقضهم" وبالتالي تشترك معه في الحكم. وقد لعنهم الله على نقضهم العهد والميثاق. وكذلك لعنهم بسبب ما تم عطفه على "نقضهم". ومن ثم لعنهم الله لأنهم قالوا (فخرًا وتيهًا بأنفسهم وسخرية برسل الله) أنهم قتلوا المسيح بن مريم وهو قول مكذوب كقولهم البهتان والزور على السيدة مريم.
ومن ثم يصبح القول بأن المسيح عيسى بن مريم قد قتل او صلب قولٌ يوجب غضب الله ولعنته. هذه قواعد لغة لا تعرف المجاملة. وهذا تحليل علمي بعيدًا عن التعصب والرعونة. هذا من جانب علم اللغة والنحو.
ومن جانب علم التفسير فهو أيضًا مبني على علم اللغة والنحو والعقيدة، فقد أجمع المفسرون على أن المسيح عيسى بن مريم لم يقتل ولم يصلب.


يبقى أن تفند ذلك التحليل بالدليل و البرهان اللغوي يا " نيو مان " .. لا مجرد أن تلصق الآيات دون أن تعرف معناها ..!!

تخلق بأخلاق الرجال وتقدم بتفنيدك أولًا ..


أما عن أمثلتك الأخرى ...



اقتباس:

هذه امثلة اخرى الى صيغة ( ما نفعل ) وهي لا تنفي عن الله الفعل ولكن تثبته وتؤكده .

(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الأنعام:48)

(وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الاسراء:59)

(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الكهف:56)

هذه صيغة نفي قرآنية ( وما نرسل )

هل هذه الآيات تنفي أرسال الله للرسل ؟؟؟

هل الله يرسل الرسل ام لا يرسلها ؟؟؟؟

اذا ( ما قتلوه وما صلبوه ) حتى الان لم يثبت انها صيغة نفي الا في سياق الحديث .


فلا تعليق إلا ما يقال في تلك الأمور .. " عندما يتفلسف .... " أرجوا أن تعرف بقية العبارة ..

فسأتركها كدليل على جهلك المبين .. و أن معلوماتك عن اللغة العربية لا تتجاوز معلومات طالب بالصف الأول الاعدادي ..


******************************

عبد الرحمن الرحيم 12/12/2005 19:01

و إلى بقية الأمثلة الكوميدية .. يقول " نيو مان " ..


اقتباس:

اعتدنا في القرآن اساليب كثيرة يبدو في ظاهرها النفي
ولكن عند قراءة التفاسير نجد انها تعطي التأكيد على الفعل .
مثل :

(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (القيامة:1)
(لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) (البلد:1)

هل تصدق ان الله عندما يقول لا ، فهو يقصد بها نعم ؟؟؟
هكذا يقول المفسرون الائمة المسلمين لتفسير هذه الايات

ابن كثير

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ

هَذَا قَسَم مِنْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَكَّةَ أُمّ الْقُرَى فِي حَال كَوْن السَّاكِن فِيهَا حَلَالًا لِيُنَبِّه عَلَى عَظَمَة قَدْرهَا فِي حَال إِحْرَام أَهْلهَا قَالَ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " لَا رَدّ عَلَيْهِمْ , أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد وَقَالَ شُبَيْب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " يَعْنِي مَكَّة .


الطبري

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَقْسِمْ يَا مُحَمَّد بِهَذَا الْبَلَد الْحَرَام , وَهُوَ مَكَّة

الجلالين

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
" لَا " زَائِدَة " أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " مَكَّة

القرطبي

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



يَجُوز أَنْ تَكُون " لَا " زَائِدَة , كَمَا تَقَدَّمَ فِي " لَا أُقْسِم بِيَوْمِ الْقِيَامَة " [ الْقِيَامَة : 1 ] قَالَهُ الْأَخْفَش . أَيْ أُقْسِم ; لِأَنَّهُ قَالَ : " بِهَذَا الْبَلَد " وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ فِي قَوْله : " وَهَذَا الْبَلَد الْأَمِين " [ التِّين : 3 ] فَكَيْف يُجْحَد الْقَسَم بِهِ وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ .

وَقَرَأَ الْحَسَن وَالْأَعْمَش وَابْن كَثِير " لَأُقْسِم " مِنْ غَيْر أَلِف بَعْد اللَّام إِثْبَاتًا . وَأَجَازَ الْأَخْفَش أَيْضًا أَنْ تَكُون بِمَعْنَى " أَلَا " . وَقِيلَ : لَيْسَتْ بِنَفْيِ الْقَسَم , وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ الْعَرَب : لَا وَاَللَّهِ لَا فَعَلْت كَذَا , وَلَا وَاَللَّهِ مَا كَانَ كَذَا , وَلَا وَاَللَّه لَأَفْعَلَنَّ كَذَا . وَقِيلَ : هِيَ نَفْي صَحِيح وَالْمَعْنَى : لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ , بَعْد خُرُوجك مِنْهُ . حَكَاهُ مَكِّيّ . وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَالَ : " لَا " رَدّ عَلَيْهِمْ . وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن الْعَرَبِيّ

(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة: 1 - 2)

الجلالين
لا زائدة في الموضعين أقسم بيوم القيامة

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
"وَلَا أُقْسِم بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَة" الَّتِي تَلُوم نَفْسهَا وَإِنْ اجْتَهَدَتْ فِي الْإِحْسَان وَجَوَاب الْقَسَم مَحْذُوف أَيْ لَتُبْعَثُنَّ دَلَّ عَلَيْهِ :


الطبري
لا أقسم بيوم القيامة فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار لا أقسم ( لا ) مفصولة من أقسم ، سوى الحسن و الأعرج ، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآن ذلك ( لاقسم بيوم القيامة ) بمعنى : أقسم بيوم القيمة ، ثم أدخلت عليها لام القسم .

تفسير فتح القدير
قال السمرقندي : أجمع المفسرون أن معنى لا أقسم: أقسم، واختلفوا في تفسير لا،

تفسير البغوي
لا أقسم بيوم القيامة ، قرأ القواس عن ابن كثير : لأقسم الحرف الأول بلا ألف قبل الهمزة.

القرطبي
وحكى ابو الليث السمرقندي: اجمع المفسرون ان معنى (( لا اقسم)) : اقسم. واختلفوا في تفسير((لا)) قال بعضهم: ((لا )) زيادة في الكلام للزينة، ويجري في كلام العرب زيادة ((لا)) كما قال في آية اخرى: قال ما منعك أن لا تسجد [ الأعراف: 12] يعني ان تسجد، وقال بعضهم(لا)) رد لكلامهم حيث انكروا البعث، فقال: ليس الأمر كما زعمتم.
قلت : وهذا قول الفراء، قال الفراء: وكثير من النحويين يقولون((لا)) صلة، ولا يجوز ان يبدأ بجحد ثم يجعل صلة، لأن هذا لو كان كذلك لم يعرف خبر فيه جحد من خبر لا جحد فيه، ولكن القرآن جاء بالرد على الذين انكروا البعث والجنة والنار، فجاء الإقسام بالرد عليهم في كثير من الكلام المبتدأ منه وغير المبتدأ وذلك كقولهم لا والله لا افعل فـ((لا)) رد لكلام قد مضى، وذلك كقولك: لا والله ان القيامة لحق، كأنك اكذبت قوماً انكروه.

وفائدتها توكيد القسم في الرد. قال الفراء: وكان هو من لا يعلاف هذه الجهة يقرأ ((لأقسم)) بغير الف، كأنه لا تأكيد دخلت على أقسم، وهو صواب، لأن العرب تقول: لأقسم بالله وهي قراءة الحسن و ابن كثير و الزهري و ابن هرمز

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -





و طبعًا يتبين لنا أننا طلمنا " نيو مان " بأن وصفنا معلوماتة عن اللغة العربية أنها لا تتجاوز معلومات طالب الصف الأول الاعدادي .. ( أو ربما ظلمنا الطالب ) .. إذ أن معلوماتة لا تتجاوز طالب في الصف الثالث الإبتدائي .. !!

ما علاقة هذا الكلام بالآية قيد النقاش يا " نيو مان " ؟! .. هذا الأسلوب : أسلوب قسم مشهور في لغة العرب .. أن يقول شخص " لا أقسم بشئ " و هو يعني بذلك أنه يقسم بشئ أكبر عظمة .. و الرغبة في نفي القسم بذلك أن الشئ الذي يُقسم به لا يقاربة عظمة عند السامع .. فيعلم أن الأمر جد عظيم و جد مهم .. .. أو هو يقسم بالشئ فعلا و (( لا )) زائدة ليعظم الأمر الذي يقسم لأجلة .. أو غيرة مما أوردتة أنت في التفاسير - و الذي لا يخدم هدفك على الإطلاق - و لا أعرف لم أوردتة أصلًا سوى أنك لا تفهم ما تنقل !!

فهو يقسم فعلا كما قال المفسرون و لا خلاف على ذلك ..

فهل ترى أن أسلوب الآية قيد النقاش " و ما قتلوة و ما صلبوة و لكن شبه لهم " ... بئس القول هو يا " نيو مان " .. !!

قاتل الله الجهل ! .. ماذا فعل بصاحبه ! ..

و كأنك تقول .. أنة لا يوجد في القرآن الكريم أي أسلوب نفي على الإطلاق !! .. بل و لا يحتمل وجود أي أسلوب نفي في اللغة العربية لوجود تلك الأمثلة .. !!

و على ذلك القياس الأهطل فإن " نيو مان " عندما يقول " ما أنا بمسلم و لكن أنا نصراني " .. فإن وقتها " نيو مان " يقسم بأنة مسلم !!!! ..

ما هذا الجهل و الإستخفاف بعقل القارئ و المحاور معًــا !! ..

و من هذا يتبين لنا أن قولك ..


اقتباس:

ومما تقدم كله لانستطيع ان نثق بيقين ان النفي القرآني هو يعني النفي لمجرد القرآة لظاهر اللفظ
وهذا ايضا ينطبق على الاية المعنية بالجدل فظاهرها ينفي عن اليهود انهم قتلوا المسيح
( ما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم )


هو قول مضحك في الحقيقة .. و لي لعنق اللغة و الآيات الكريمات و لي للعقل و التفكير السليم !! ..

و لا أعرف من أين أتيت بأن ظاهر الآيات تقول أن المسيح قد صلب !!!!!! .. هذا أعجب قول سمعتة في حياتي .. بل أن المستشرقين أنفسهم لم يقدروا على قول ذلك !! ..

و كأنك تريد إثبات أن المسيح قد صلب (( بالعافية )) حتى و لو دلست و كذبت و أتيت بملأ الأرض جهلًا !! ..

لا تفعل ذلك ثانية يا " نيو مان " فوالله الذي لا إله إلا هو .. لو قرأ أحد ما كتبت بعناية لسقطت من نظرة تمامًا ! ..

بقى لنا أمر أخير بإذن الله سبحانه و تعالى ..

قولك ..



اقتباس:

لاحظ القرطبي يقول مثال : ما منعك ان لا تسجد ، معناها ما منعك أن تسجد ، فهل الله لا يعرف كيف يتكلم العربية ؟؟؟؟
هل الله لا يستطيع التعبير عن ما يريده ويحتاج الى مفسر لكي يضع ما يريد الله ان يقوله في صيغة اسهل وابسط مما يستطيع الله ؟؟؟


أكثر ما يثير دهشتي أن تجد شخصًا لا يعرف من الدين إلا اسمة و لا من القرآن الكريم إلا رسمة و لا يفقة شيـئــًـا في اللغة أصلًا و ينصب نفسة حاكمًا و هو في الحقيقة لا يصلح كحاكم و لا حتى كمحكوم علية لجهلة .. !

أكتفي بالرد على هذيانك بما جاء في ما سبق من كلامي .. و أضيف علية رأي " ابن جرير " و لابد أنك تعمله جيدًا يا علامة اللغة و تعلم مقامة ..

يقول ابن جرير : أن {منعك} مضمن معنى فعل آخر تقديره: ما ألزمك واضطرك أن لا تسجد إذ أمرتك ونحو هذا .

و يقول " ابن كثير " في تفسيرة الكبير تعليقًا على ذلك : وهذا القول قوي حسن، واللّه أعلم .

فلا تهرف بما لا تعرف ! .. قاتل الله الجهل !! ..
و قولك ..


اقتباس:

اي ان القتل حدث بالفعل ولكن هذا ما رأوه كان تشبيها لهم
لان المسيح حسب ما هو معرف بشهادة كل الشهود الذين حضروا في زمان الصلب وكتبوا شهادتهم وماتوا من اجلها قالوا ان المسيح وان كان مات على الصليب لكنهم قام في اليوم الثالث كما جاء في النبؤات وكما اخبر عن نفسه قبل الصليب تماما ، فيكون قتلهم له بالصليب ظنا منهم انهم تخلصوا منه نهائيا ، يكون مجرد تشبيه لانه قام مرة اخرى .( وماقتلوه يقينا ) ولكنهم قتلوه وبعد القيامة كان هذا القتل كانه لم يكن .


و بعيدًا عن هذا الهذيان الذي لا علاقة له بالنص ..

أقول لك يا " نيو مان " .. " جنت على نفسها براقش " .. فأنت بإيرادك لمسألة الشهود و الصلب و غيرة .. قد أخليت بالاتفاق .. و هو التكلم بالمصادر الإسلامية فقط ..

فانتظر مني بإذن الله سبحانه و تعالى في نهاية هذا الموضوع تحليلا لموضوع صلب المسيح علية السلام المزعوم من الأناجيل .. و لنرى معــًـا كيف ستثبت لي أن المسيح قد صلب من الأناجيل ..

يتبع.............

عبد الرحمن الرحيم 12/12/2005 19:04

اقتباس:

رابعا : (ولكن شبه لهم .....)
من المقصود هنا ؟؟؟
نقرأ عن مشبه ، ومشبه لهم .
اليس الكلام راجع على ( وقولهم .... )
اذا الضمير هنا سوف يعود على اليهود ( اذا كانت اجابة السؤال الاول اليهود ) .
وسوف نتناول ايضا هذه الجزئية بالتفصيل


عرفنا مما تقدم أن اليهود هم من شُبه لهم صلب المسيح و موتة " صلى الله علية و سلم " ..

أما عن سؤالك .. فإجابتي علية كالتالي ..

يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء:

{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

وأرجو ملاحظة قوله تعالى (وما صلبوه) وهي تفيد انتفاء الصلب بالكلية .. فلا أهمية لما تقوله حول ماهية المشبة ..

أما عن مصير المسيح عليه السلام فقد ورد في قوله تعالى في الآية التالية للآية السابقة:

{بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } (158) سورة النساء ..


فببساطة الآية تنفي عن المسيح علية السلام كونة قد قتل أو صلب أصلًا .. و تحدد مصيرة بأنة قد رفع ..

فما الذي تريد أن تثبتة أصلًا ؟ !! ..


يقول " نيو مان في جملتة التالية مباشرة ..


اقتباس:

واليكم الدليل :


الدليل على ماذا ؟! .. هل شرحت شيـئًا لتأتي بالدليل علية ؟؟!!

يقول " نيو مان " ..


اقتباس:

لو كانت الشبهة القيت على شخص آخر فلماذا لم يذكره القرآن ???


سبق الإجابة على ذلك التساؤل الباطل من وجوة .. إذ قلت ..

" ان القرآن كتاب تأصيلي يؤصّل لك تفكيرك , ويقعّده , ويؤسسه , ولا يمك بحال من الاحوال ان يجعل محوره ( الوصول الى الله تعالى ) يتوقف على حادثة تاريخية او شخصية معينة ايا كانت فلا يهم في القرآن الكريم أن يذكر الله سبحانه و تعالى من هو المصلوب حقًا دون المسيح ..

وان كنت لا تصدقني فاقرأ هذه الاية دون جزع :

" لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " .. "

ثانيًا .. القرآن الكريم ليس مثل الكتاب المقدس يا " نيو مان " .. فمسألة الأسماء هذة لا تهم القرآن كثيرا فهو ليس كتاب حكايات مثل كتابكم المقدس يأخذ أكثر من صفحتين لبيان النسل بلا أي استفادة للقارئ كمثل سفر التكوين الاصحاح الخامس كلة !!!!!

5: 1 هذا كتاب مواليد ادم يوم خلق الله الانسان على شبه الله عمله
5: 2 ذكرا و انثى خلقه و باركه و دعا اسمه ادم يوم خلق
5: 3 و عاش ادم مئة و ثلاثين سنة و ولد ولدا على شبهه كصورته و دعا اسمه شيثا
5: 4 و كانت ايام ادم بعدما ولد شيثا ثماني مئة سنة و ولد بنين و بنات
5: 5 فكانت كل ايام ادم التي عاشها تسع مئة و ثلاثين سنة و مات
5: 6 و عاش شيث مئة و خمس سنين و ولد انوش
5: 7 و عاش شيث بعدما ولد انوش ثماني مئة و سبع سنين و ولد بنين و بنات
5: 8 فكانت كل ايام شيث تسع مئة و اثنتي عشرة سنة و مات
5: 9 و عاش انوش تسعين سنة و ولد قينان
5: 10 و عاش انوش بعدما ولد قينان ثماني مئة و خمس عشرة سنة و ولد بنين و بنات
5: 11 فكانت كل ايام انوش تسع مئة و خمس سنين و مات
5: 12 و عاش قينان سبعين سنة و ولد مهللئيل
5: 13 و عاش قينان بعدما ولد مهللئيل ثماني مئة و اربعين سنة و ولد بنين و بنات
5: 14 فكانت كل ايام قينان تسع مئة و عشر سنين و مات
5: 15 و عاش مهللئيل خمسا و ستين سنة و ولد يارد
5: 16 و عاش مهللئيل بعدما ولد يارد ثماني مئة و ثلاثين سنة و ولد بنين و بنات
5: 17 فكانت كل ايام مهللئيل ثماني مئة و خمسا و تسعين سنة و مات
5: 18 و عاش يارد مئة و اثنتين و ستين سنة و ولد اخنوخ
5: 19 و عاش يارد بعدما ولد اخنوخ ثماني مئة سنة و ولد بنين و بنات
5: 20 فكانت كل ايام يارد تسع مئة و اثنتين و ستين سنة و مات
5: 21 و عاش اخنوخ خمسا و ستين سنة و ولد متوشالح
5: 22 و سار اخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلاث مئة سنة و ولد بنين و بنات
5: 23 فكانت كل ايام اخنوخ ثلاث مئة و خمسا و ستين سنة
5: 24 و سار اخنوخ مع الله و لم يوجد لان الله اخذه
5: 25 و عاش متوشالح مئة و سبعا و ثمانين سنة و ولد لامك
5: 26 و عاش متوشالح بعدما ولد لامك سبع مئة و اثنتين و ثمانين سنة و ولد بنين و بنات
5: 27 فكانت كل ايام متوشالح تسع مئة و تسعا و ستين سنة و مات
5: 28 و عاش لامك مئة و اثنتين و ثمانين سنة و ولد ابنا
5: 29 و دعا اسمه نوحا قائلا هذا يعزينا عن عملنا و تعب ايدينا من قبل الارض التي لعنها الرب
5: 30 و عاش لامك بعدما ولد نوحا خمس مئة و خمسا و تسعين سنة و ولد بنين و بنات
5: 31 فكانت كل ايام لامك سبع مئة و سبعا و سبعين سنة و مات
5: 32 و كان نوح ابن خمس مئة سنة و ولد نوح ساما و حاما و يافث


فقل لي بالله عليك ماذا أستفدت من معرفة كل هذة الأسماء ... هل ازددت ورعا و تقوى ؟؟؟ أم زدت مللا و تثائبت و أغلقت الكتاب من كثرة الأسماء بلا معلومة مفيدة واحدة ؟؟؟؟

ما يهم المسلم و يفيد إيمانة و يخدم عقيدتة .. و ما يفيد النصراني ليبصر الحق و يكشف الضلال عن عقيدتة الباطلة .. و يفيد اليهودي ليثبت أن المسيح علية الصلاة و السلام رسول حقــًا قد بينة القرآن الكريم في تلك الآية الكريمة ..

و هو أن المسيح علية الصلاة و السلام .. (1) لم يقتل (2) لم يصلب أصلا (3) رفع إلى السماء .

فما الذي تريد اثباتة يا نيو مان ؟!

أما عن من أين أتى العلماء بوجود " شبية " فتلك الأدلة استاقوها من الآية الكريمة على النحو الآتي ..

(1) الجملة التي بعدها مباشرة تقول " و إن الذين اختلفوا فيه " ... و هي تعود على المسيح علية السلام .. أي أن الاختلاف كان في شخص المصلوب لا في حادثة الصلب نفسها .. فكلمة شبه لهم لا تعود على حادث الصلب و إنما على شخص المصلوب ..

و في هذا يقول " ابن كثير " في تفسيرة الكبير .. (( {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم} أي رأوا شبهه فظنوه إياه ولهذا قال: {وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن} يعني ذلك من ادعى أنه قتله من اليهود ومن سلّمه إليهم من جهال النصارى كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال )) ..

(2) ليس الختلاف بينهم في حادثة الصلب نفسها ... فهي بالنسبة لهم على درجة من اليقين الجازم بحدوثها ... هم يشكون في شخص المصلوب " في شك منة " و لو كانت تعود على حادثة الصلب أو القتل لقال الحق تبارك و تعالى " اختلفوا في الأمر لفي شك منة " ..

فلا يوجد أحد شك في وقوع حادثة الصلب أبـدًا .. و إنما الشك كله في شخص المصلوب .

(3) قوله سبحانه و تعالى " وما قتلوه يقينًا " أي وما قتلوه متيقنين أنه هو .. بل شاكين متوهمين .. أي أن هذا المصلوب الذي قتلوة لم يقتلوة و هم متأكدين من أنه بالفعل عيسى علية الصلاة و السلام .. أي لم يقتلوة و هم موقنين بأنة عيسى علية السلام .. كقولك: قتلته علما إذا علمته علما تاما؛ فالهاء عائدة على الظن .

على أن بعض المفسرين مثل الجلالين قد صنفوا كلمة " يقينًا " على أنها حال مؤكدة لنفي القتل .. إلا أنة قول ضعيف لما تقدم من أدلة .. على أن الجلالين أيضًا ينفي الصلب و ينفي كون المسيح قد صلب أو قتل و يقول بأنه قد ألقى الشبة على غيرة .

و بذلك فإن القول بوجود شبية و أن الضمير لا يعود على حادثة الصلب هو قول يستند إلى أدله من الآية الكريمة نفسها و ليس بدعًا من القول أو تفسير اجتهادي ..

و لو أنك عارضت قولي .. يجب عليك الإتيان بالدليل مع تفنيد كلامي ..

على أنك لو أثبت ذلك فعلا لما استفدت شيئًا !! .. كل ما ستفعلة أنك ستجعل حادثة الصلب غير متحققة أصلًا !! .. أما عيسى علية السلام فأمرة محسوم صريح لا يجادل فيه إلا مماحك .. و هو كما تقول الآية الكريمة ..

" و ما قتلوة و ما صلبوة " ..

يكمل " نيو مان " تحليلاتة و إجاباتة الذكية قائلًا ..


اقتباس:

والاجابة ببساطة : لم يذكر القرآن اسم اي شخص القيت عليه الشبهة ، لان الشبهة لم تلقى على شخص آخر ـ الشبهة القيت عليهم هم في تصورهم انهم قتلوه وصلبوه




طبعًا تم تفنيد الجملة الأولى من كلامك في ردي السابق .. أما بالنسبة لبقية الجملة ..

فعفوًا !! ..

و هل أقول أنا غير ذلك ؟؟؟!!! .. .. أنا قلت أنهم ظنوا أنهم صلبوة و قتلوة و لكنه لم يصلب و لم يقتل و لكن شبة لهم ذلك بأن القي شبهه على غيرة .. كل هذه " اللفة " لتثبت ما أريد أن أقول أنا ؟!

عجيبٌ أمرك ! ..

نكمل كلام العلامة " نيو مان " .. ..



اقتباس:

ولكنه قام من بين الاموات وصعد حيا الى السموات
واذا تأملت في الآية سوف تجد أن القاء الشبهة كان على موت المسيح وليس على شخص المسيح المصلوب

الزميل " نيو مان " ينفي أنه صلب و أنة قتل ثم يعود و يقول " قام من بين الأموات " !! .. فكيف مات في رأيك ؟؟! ..

و هل تتكلم هنا عن الآية أم أنك شطحت و سرحت و أصبحت لا تعي ما تقول ...

قليلٌ من التعقل يا ذوي العقول .. !!

أما عن تأمل الآية الكريمة جيـدًا .. فيبدوا أنك لم تتأمل الآيـة الكريمة جيـدًا قبل أن تنصحنا بتأملها !! ..

فالآية الكريمة تجمع أنهم اشتبهوا في أنهم قتلوة و أنهم صلبوة أيضًا فهل ترى هذا يخدم اعتقادك الباطل الذي من أجلة بنيت علية كل تلك المقاله ؟؟!! ..

و الله يا " نيو مان " لا أعرف كيف يختارونك مشرفـًـا !! .. فما بال عوام النصارى .. إن كان مشرفهم على هذا الحال البائس ! ..


نكمل مع " نيو مان " ..


اقتباس:

وهنا علينا ان نبحث في القرآن في شقين واتجاهين عن سؤالين :



و هل استخلصت نتيجتك الجبارة قبل أن تبحث أصلا في القرآن الكريم !! ..

أنظروا إلى الأسلوب العلمي في البحث .. و تابعوا مع العلامة " نيو مان " الذي يضع التصورات و التحليلات قبل تحليل الأمر نفسة !! ..

أنظروا و تابعوا معي .. فها هو ذا يضع خطة البحث التي عليها يستند ! .. ( لاحظ أنها جائت بعد تقرير الجواب أصلا ! ) .. إذ يقول ..


اقتباس:

اولا - مراجعة تفسير من قال بالقاء الشبهة على شخص آخر ماله وما عليه

ثانيا ـ هل يقول القرآن ان المسيح مات ام لا يقول ??
فاذا قال القرآن بموت المسيح ، ولم يذكر كيف مات ، الا في آية النساء 157 ( وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم )
فيكون موت المسيح كان على الصليب فعلا ، وان الشبهة كما قلنا ليس معناها القاء شبهة المسيح على شخص آخر ، بل القاء شبهة الموت على من قالوا ( إنا قتلنا المسيح ) ...

تعالوا نرى معا اقوال المفسرين في القاء الشبهة على شخص آخر غير المسيح
ما له وماعليه

و نحن معك بإذن الله سبحانه و تعالى في النقاط التالية ..

عبد الرحمن الرحيم 12/12/2005 19:07

اقتباس:

خامسا :
( ولكن شبه لهم ....)
ماذا شبه لهم ؟؟؟؟
هل عملية الصليب نفسها ؟؟؟
ام شخص المصلوب ؟؟؟
واذا كان شخص المصلوب ، فلماذا لم يذكر القرآن اسمه ؟؟؟
هل هو سر ؟؟ ام انه غير محدد أو معروف ؟؟
ام اننا نعتقد انها تتكلم عن شخص المصلوب ،في حين انها تتكلم عن علمية الصلب نفسها ؟؟

و تم بحمد الله سبحانه و تعالى الإجابة على هذا في النقطة السابقة ..

على أننا أكدنا أنه سواء كان المشبة هو عملية الصلب أو المسيح علية السلام فهو لا يفيد اعتقاد " نيو مان " بأي حال من الأحول .. فالآية الكريمة واضحة في أن المسيح لم يقتل و لم يصلب .. و إنما رفعة الله سبحانه و تعالى ..

على أن الآية الكريمة تؤكد أن الشبة وقع على شخص المصلوب كما وضحنا في النقطة السابقة و لله سبحانه و تعالى الحمد و الشكر ..

نتابع مع " نيو مان " بعون الله سبحانه و تعالى ..



اقتباس:

للاجابة على هذا السؤال نراجع من قالوا بان الشبهة القيت على شخص آخر غير المسيح فكان ان تم صلبه بدلا عن المسيح .
نبدأ على بركة الله طرح الاعتراضات على ( القاء الشبهة على شخص آخر )

اولا : هذا التفسير لم يقل به القرآن صراحة ( كما رأينا ) ، ولم يقل به نبي الاسلام في اي من الاحاديث الصحيحة المروية عنه .

ولكنها تفاسير لاشخاص عاديين لم ينزل لهم الوحي



و طبعـًـا كلام " نيو مان " لا يعبر إلا عن جهله الخاص .. فلقد تم تفنيد كل هذا الكلام في النقطة السابقة و إيضاح أن التفسير يستند على نص الآية .. فلو أعترض فعلية بتفنيد الكلام و تبيان دليلة هو الآخر على كلامة ..

يقول " نيو مان " ..


اقتباس:

وقد اشتهر الاخوة المسلمين عندما نحرجهم باي تفسير ، ان يقولوا ان هذا قول المفسر وليس ملزم لنا ، والمفسرون يخطئون .

وتعالوا نرى ماذا في التفاسير عن ( القاء شبهة المسيح على شخص آخر ) ما لها وما عليها
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


عــفوًا !! .. أين ما تسمية بإحراج ؟؟ .. يا سيد يا فاضل إن أحد أسباب إيماني بالإسلام إنني لم أدخل حوارًا حول الإسلام قط إلا و شعرت بعزة و قوة و غلبة لا مثيـل لها أمام منطق المحاور الآخر .. عكــس الآخرين على مختلف تياراتهم الفكرية و العقائدية .. و إذا أخذناك كمثل .. فنجد أنك في موقف لا يحسد علية ليس فقط في هذ الحوار .. بل و في كل الحوارات التي تحاورت معك فيها أنا و غيري من المسلمين .. و لا زالت الطوام تتوالى و تتوالى فانتظر إن القراء معك منتظرون !! ..

يقول " نيو مان " ( بعد إيرادة للروايات التي قيلت في الشبية ) ..


اقتباس:

واكتفي بذكر هذا القدر من تفسير الطبري ، ويمكن لاي قاريء ان يرجع الى المصدر الذي اشرت اليه ، ونقلت عنه ، فيقرأ ويستزيد بنفسه
جدير بالذكر هنا ان الطبري نقل روايات مختلفة عن وهب بن منبه الذي روي القصة باكثر من طريقة فلم يتفق في روايتين لا على اسم الشبيه ولا على عدد الحضور ولا على مكان الحدث
.



ما توهمتة " جهلًا " بأن وهب بن منبة قد ناقض نفسة هو خطأ بطبيعة الحال .. إذ أن الأمر كله استنباطات لوهب بن منبة من روايات الأناجيل المتضاربة و كلام الكهنة و القساوسة ليس إلا .. فوهب بن منبة لم يعاين الواقعة و لا حضرها .. و إنما ينقل الأقوال عن غيرة .. فمرة روى ذلك القول من خلال ما قرأة و سمعة .. و مرة روى هذا القول .. و هو في النهاية اجتهاد له .. فكلا القولين يحتمل صحتة .. و لا يعد ذلك طعنًا في وهب بن منبة ..

و على أقل تقدير يكون السند مطعونًا فيه في احدى الروايتين .. فلا يكون وهب بن منبة قد قال إحداها ..

يبقى أن أسأل القارئ الكريم .. ما معنى إيراد " نيو مان " لتلك الروايات أصلًا ؟! .. و ما الذي يريد أن يدلل علية ؟!؟!! ..

أترك الإجابة للقارئ ! .. رغم معرفتي المسبقة لها ..


ننتقل الآن إلى فاصل كوميدي طريف .. أكثر طرافة مما سبق ..



أضحك مع المدلس " نيو مان "



نيو مان يدلس و ينقل أقوال مبتورة من كتب العلماء .. مثل " الرازي " و " ابن حزم " ..

أنظروا معي ..


بدأ السيد نيومان يفتري الكذب على علماء الإسلام ..

فبشأن الإمام فخر الدين الرازي أنه لم يصدق حكاية إلقاء الشبه ووضع 6 إشكالات عليها .. فإنة في الحقيقة أن الذي وضع الست إشكالات هم النصارى .. فقام الإمام الرازي بإيرادها والرد عليها .. !!!

فأي تدليس في النقل .. !

وأحيلكم أيها السادة إلى موقع نصراني يورد الست إشكالات التي وضعها النصارى ثم يورد ردود الإمام الرازي عليها ويردها الموقع النصراني مبتورة .. ثم يضع الردود على اعتراضات الإمام الرازي .. إليكم ما أورده الموقع المسيحي بالحرف الواحد ورابطه مذكوره أدناه ..

أجمل الفخر الرازي الإشكالات الناجمة عن نظرية الشبيه في ست نقاط. وهي في الواقع إشكالات بالغة الأهمية تقوم على أساس سليم من المنطق. وعندما حاول أن يرد عليها لم يجد جواباً مفحماً يمكن اللجوء إليه في دحضها سوى عرض بعض الآراء التي لا تسعف على شيء.
ولكي ندرك أهمية هذه الإشكالات التي تولّد في نفس القارئ إحساساً عميقاً بأن الرازي نفسه كان مقتنعاً بها أو يكاد? فإننا سنقتبسها بدقة وأمانة كما أشار إليها المؤلف نفسه? وهي:
الإشكال الأول: إنّا لو جوَّزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر لزم السفسطة? فإني إذا رأيت ولدي ثم رأيته ثانية فحينئذ أجوّز أن يكون هذا الذي رأيته ثانياً ليس بولدي بل هو إنسان أُلقي شبَهه عليه? وحينئذ يرتفع الأمان على المحسوسات. وأيضاً فالصحابة الذين رأوا محمداً يأمرهم وينهاهم وجب أن لا يعرفوا أنه محمد? لاحتمال أنه أُلقي شبهه على غيره? وذلك يُفضي إلى سقوط الشرائع. وأيضاً فمدار الأمر في الأخبار المتواترة على أن يكون المخبر الأول إنما أخبر عن المحسوس? فإذا جاز وقوع الغلط في المبصرات كان سقوط خبر المتواتر أولى. وبالجملة ففتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوات بالكلية.
الإشكال الثاني: وهو أن الله تعالى كان قد أمر جبريل عليه السلام بأن يكون معه (مع المسيح) في أكثر الأحوال? هكذا قاله المفسرون في تفسير قوله (إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ). ثم إن طرف جناح واحد من أجنحة جبريل عليه السلام كان يكفي العالم من البشر? فكيف لم يكفِ في منع أولئك اليهود عنه? وأيضاً أنه عليه السلام لما كان قادراً على إحياء الموتى? وإبراء الأكمه والأبرص? فكيف لم يقدر على إماتة أولئك اليهود الذين قصدوه بالسوء وعلى إسقامهم وإلقاء الزمانة (العاهة) والفلج عليهم حتى يصيروا عاجزين عن التعرض له?
الإشكال الثالث: إنه تعالى كان قادراً على تخليصه من أولئك الأعداء بأن يرفعه إلى السماء? فما الفائدة في إلقاء شبهه على غيره? وهل فيه إلا إلقاء مسكين في القتل من غير فائدة إليه?
الإشكال الرابع: إنه إذا ألقى شبهه على غيره ثم إنه رُفع بعد ذلك إلى السماء? فالقوم اعتقدوا فيه أنه عيسى مع أنه ما كان عيسى? فهذا كان إلقاءً لهم في الجهل والتلبيس. وهذا لا يليق بحكمة الله تعالى.
الإشكال الخامس: إن النصارى على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح عليه السلام? وغلوّهم في أمره أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً ومصلوباً? فلو أنكرنا ذلك كان طعناً فيما ثبت بالتواتر? والطعن في التواتر يوجب الطعن في نبوة محمد? ونبوة عيسى? بل في وجودهما? ووجود سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام? وكل ذلك باطل.
الإشكال السادس: أنه بالتواتر أن المصلوب بقي حياً زماناً طويلاً? فلو لم يكن ذلك عيسى بل كان غيره لأظهر الجزع? ولقال: إني لست بعيسى بل إنما أنا غيره? ولبالغ في تعريف هذا المعنى? ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلق هذا المعنى? فلما لم يوجد شيء من هذا علمنا أن ليس الأمر على ما ذكرتم. فهذا جملة ما في الموضع من السؤالات.

أما ردود الرازي على هذه الإشكالات أو الاعتراضات فقد وردت مبتورة تفتقر إلى الحجة والبرهان. ولكي نحافظ على موضوعية البحث رأينا أن نقتبس هذه الردود بحرفيتها لتكون في متناول القارئ وحكمه. قال الرازي:
الجواب عن الأول: إن كل من أثبت القادر المختار? سلَّم أنه تعالى قادر على أن يخلق إنساناً آخر على صورة زيد مثلاً? ثم إن هذا التصوير لا يوجب الشك المذكور? فكذا القول فيما ذكرتم.
والجواب عن الثاني: إن جبريل عليه السلام لو دفع الأعداء عنه أو أقدر الله تعالى عيسى عليه السلام على دفع الأعداء عن نفسه لبلغت معجزته إلى حد الإلجاء (أي اضطرار الله إلى إجراء تلك المعجزة)? وذلك غير جائز.
والجواب عن الثالث: فإنه تعالى لو رفعه إلى السماء وما ألقى شبهه على الغير لبلغت تلك المعجزة إلى حد الإلجاء (أي اضطرار الله إلى إجراء تلك المعجزة).
والجواب عن الرابع: إن تلامذة عيسى كانوا حاضرين? وكانوا عالمين بكيفية الواقعة? وهم كانوا يزيلون ذلك التلبيس.
والجواب عن الخامس: إن الحاضرين في ذلك الوقت كانوا قليلين ودخول الشبهة على الجمع القليل جائز والتواتر إذا انتهى في آخر الأمر إلى الجمع القليل لم يكن مفيداً للعلم.
والجواب عن السادس: إن بتقدير أن يكون الذي ألقي شبه عيسى عليه السلام عليه كان مسلماً وقبل ذلك عن عيسى? جائز أن يسكت عن تعريف حقيقة الحال في تلك الواقعة. وبالجملة فالأسئلة التي ذكروها أمور تتطرق الاحتمالات إليها من بعض الوجوه. ولما ثبت بالمعجز القاطع صدق محمد في كل ما أخبر عنه? امتنع صيرورة هذه الأسئلة المحتملة معارضة للنص القاطع? والله وليّ الهداية.
كانت هذه هي ردود الشيخ العلامة فخر الدين الرَّازي على قضية هي من أخطر القضايا العقائدية في الحوار بين المسيحية والإسلام. وهي ردود? كما ترى تتسم بالسذاجة? وكأنما أدرك صاحبها مسبقاً تعذر معارضتها أو دحضها فلجأ إلى هذا الأسلوب الملتوي تخلصاً من مجابهة الحقيقة? ولا سيما في عبارته الأخيرة التي كانت سبيله الوحيد للتهرب من الواقع الصارخ? وهي قوله: "ولما ثبت بالمعجز القاطع صدق محمد في كل ما أخبر عنه..."7.

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -




و قد رفض الزميل " نيو مان " في حوار سابق حول نفس النقطة أن يقدم اعتذارة على هذا التدليس الواضح .. حتى أن أحد زملائة في المنتدى الذي جرى فية هذا الحوار قد تقدم ليزيح الحرج عنة قائلًا ..

" أعترف أننى السبب فى إيقاع السيد نيومان فى هذا المأزق و لكن يعلم الله أن المصدر الذى أوردت منه حديث الرازى لم يورد ردود الرازى عليها لذلك أقدم الاعتذار بالنيابة عن الزميل نيومان و رجاء إعتبار الأمر منتهيا . "


و رغم ذلك لا يستحي " نيو مان " و يذهب إلى منتدى حواري آخر و يقوم بهذا التدليس مرة أخرى !! ..

فلا أقول له إلا كما قال المسيح على حد زعم أناجيلهم ..

مت 23:15 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا .ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا.

لو 11:42 ولكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشّرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك.

لو 11:52 ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة . ما دخلتم انتم (ما أمنتم بالله بعد أن عرفتم) والداخلون منعتموهم (بتزيين الباطل لهم وصدهم عن سبيل الله).


فتأمل في قول المسيح علية السلام - على حد زعمكم - و اعتبر .. !!

أما عن كلامك عن الإمام " ابن حزم " .. فهو أولًا .. إجتهادة في الآية الكريمة .. و ثانيًا .. لا يفيد اعتقادك أبـدًا أو ما تريد إثباتة من الآية الكريمة .. فإبن حزم قد نفى الصلب أيضًا كما نقلت أنت بنفسك ..


فظاهر الآية و معناها ينفي تمامًا أن يكون المسيح قد صلب و كذلك فجميع علماء المسلمين قد أجمعوا على أن المسيح لم يقتل و لم يصلب أصلًا ..

فما الذي ترجوا أن توضحة بالضبط يا سيد " نيو مان " .. ؟؟!!

عبد الرحمن الرحيم 12/12/2005 19:08

البقية غدا باذن الله تعالى

MR.SAMO 13/12/2005 13:39

لا ينفي القرآن أن بعض الأنبياء قد يكونون عرضة للقتل أحياناً. وقد أشار إلى ذلك في مواضع مختلفة من السُّور نذكر منها الآيات التالية:
"أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ" (سورة البقرة 2: 87).
"وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ" (سورة آل عمران 3: 181).
"الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" (سورة آل عمران 3: 183).
"فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآيَاتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ" (سورة النساء 4: 155).
وبناء عليه فإن القتل لا يمتنع عن الأنبياء إن كانت تلك هي مشيئة الله. ومن حيث أن الإنجيل المقدس يصرح أن المسيح قد جاء باختياره الشخصي ليفتدي البشرية، وإطاعة لرغبة الآب السماوي فلماذا لا تنطبق هذه القاعدة عينها عليه؟
ولكن القرآن يضيف إشارات أخرى تلمح إلى موت المسيح، وحتى إلى صلبه. أما هذه الآيات فهي:
"إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ" (سورة آل عمران 3: 55).
"وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ" (سورة المائدة 5: 117).
وقال عيسى في معرض كلامه عن نفسه:
"وَالسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً" (سورة مريم 19: 33).
وهي نفس العبارة التي رددها عن يحيى (يوحنا المعمدان):
"وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً" (سورة مريم 19: 15).
وهناك آيتان أخريان تسعفان على إيضاح ما غمض من الآيات السابقة وهما:
"مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ..." (سورة المائدة 5: 75).
"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ..." (سورة آل عمران 3: 144).
لقد تناول مفسرو القرآن هذه الآيات وأوَّلوها تأويلاً إقحاميّاً يبعث على التّساؤل لما في هذا التّأويل من تشويه للحقيقة، ومخالفة واضحة لاعتبارات اللغة العربية كما فهمها القدامى. وأود هنا أن أعرض لهذه الآيات وأعالج لفظة "الوفاة" كما وردت فيها.

MR.SAMO 13/12/2005 13:43

أ) رأي مفسري المسلمين:
انقسم علماء المسلمين في تفسير لفظة "متوفيك" إلى فريقين. واستطاع الرازي أن يجمع مختلف الآراء في سياق تأويله لآية : "إني متوفيك...". والواقع أن الرازي امتنع أن يقدم رأياً شخصياً في الموضوع، ونزع إلى استعراض تعليلات الآخرين من غير أن يلتزم بموقف ما. وفي رأيي أن الموقف الذي اتخذه الرازي، على ما فيه من تهرُّب، كان أسلم له في مجتمع لا يجيز لأحد كبار علمائه أن يخرج على إجماع المسلمين في قضية خطيرة مثل هذه. من هنا عمد، كما يبدو إلى الجمع تاركاً للقارئ المسلم حرية اختيار الرأي الذي ينسجم مع خلفيته الدينية.
أما الآراء أو الوجوه التي عرضها الرازي في تأويل لفظة متوفيك فهي:
(1) متمم عمرك: أي أتوفاك فلا أترك أعداءك اليهود يقتلونك.
(2) مميتك: وهو قول مروي عن ابن العباس ترجمان القرآن ومحمد بن اسحق، وقالوا: والمقصود أن لا يصل أعداؤه اليهود إلى قتله. ثم إنه بعد ذلك أكرمه بأن رفعه إلى السماء، ثم اختلفوا على ثلاثة أوجه (أحدها) قال وهب: توفي ثلاث ساعات ثم رفع. و(ثانيها) قال محمد بن اسحق تُوفي سبع ساعات ثم أحياه الله ورفعه. و(ثالثها) قال الربيع بن أنس إنه تعالى توفاه حين رفعه إلى السماء، قال الله: "اللهُ يَتَوفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا".
(3) الواو تفيد الترتيب: من حيث أن عيسى هو حي فمعنى ذلك أنه رفعه أولاً، ثم سينزل ويقتل الدجال وبعد ذلك يتوفاه الله.
(4) التأويل المجازي: وهو ما نادى به أبو بكر الواسطي (إني متوفيك) عن شهواتك وحظوظ نفسك. ثم قال (ورافعك إليّ) لأنه لم يصر فانياً عما سوى الله لا يكون له الوصول إلى مقام معرفة الله. وأيضاً فعيسى لما رُفع إلى السماء صار حاله كحال الملائكة في زوال الشهوة، والغضب والأخلاق الذميمة.
من الجلي أن هذا التأويل الصوفي مخالف لمبدأ عصمة الأنبياء وسمو أخلاقهم. نرى هنا أيضاً تأثير الأبيونية التي ادّعت أن المسيح في صعوده قد صار رئيس الملائكة.
(5) الرفع الكامل: أي رفع عيسى ابن مريم بتمامه بروحه وجسده وليس بروحه فقط كما قد يظن البعض. و يدل على صحة هذا التأويل قوله تعالى: "وَمُا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ" (سورة النساء 4: 113).
(6) أجعلك كالمتوفَّى: فرفع عيسى إلى السماء، وزوال كل أثر مادي له في الأرض، وانقطاع أخباره كان كمن توفّى. "وإطلاق اسم شيء على ما يشابهه في أكثر خواصه وصفاته جائز حسن".
(7) القبض: ومعناه الإيفاء أو الاستيفاء، كاستيفاء المرء ما له من مال "وعلى كلا الاحتمالين كان إخراجه من الأرض وإصعاده إلى السماء توفياً له".
(8) استيفاء العمل: أي أن الله قد "بشره بقبول طاعته وأعماله وعرفه ما يصل إليه من المتاعب والمشاق، في تمشية دينه وإظهار شريعته من الأعداء وهو لا يضيع أجره ولا يهدم ثوابه".
(9) ويضيف الرازي: فهذه جملة الوجوه المذكورة على قول من يجري الآية على ظاهرها.

MR.SAMO 13/12/2005 13:45

ويعلق الرازي على الذين يقولون أنه "لا بد في الآية من تقديم وتأخير من غير أن يحتاج فيها إلى تقديم أو تأخير، وقالوا إن قوله (ورافعك إليّ) يقتضي أنه رفعه حياً، والواو لا تقتضي الترتيب، فلم يبق إلا أن يقول فيها تقديم وتأخير. والمعنى إني رافعك ومطهرك من الذين كفروا ومتوفيك بعد إنزالي إياك إلى الدنيا، ومثله من التقديم والتأخير كثير في القرآن" بقوله:
واعلم أن الوجوه الكثيرة التي قدمناها تغني عن التزام مخالفة الظاهر، والله أعلم[1] .
أما الآيتان الواردتان في سورة مريم في السلام على يحيى وعلى عيسى في مولدهما وموتهما ومبعثهما، فقد مر بهما المفسرون مرور الكرام، ولا سيما لفظة "أموت" وإن كان الشائع بينهم أنها تشير إلى موت عيسى بعد رجوعه في آخر الزمان للقضاء على الأعور الدجال.
ولم يخرج موقف الطبري، وابن كثير، والزمخشري، والبيضاوي، والجلالين عما قاله الرازي، بل كانوا جميعاً عالة بعضهم على بعض، يعتمد الآخرون ما ادعاه الأولون إلا فيما ندر من آراء وتأويلات جديدة[2] .
ماذا نستخلص من عرض الرازي لآراء المفسرين لكلمة متوفيك؟
أولاً: من الواضح أن الرازي كان جمَّاعاً للآراء ولم يكن متفاعلاً معها. ويخالج القارئ إحساس عميق بأن هذا العالم لم يكن مقتنعاً بتأويلات المفسرين، كما كان يتعذر عليه أن يأتي بتأويل جديد مخالف للإجماع العام.
ثانياً: إن آراء المفسرين وتأويلاتهم المتعارضة تثير الارتباك والحيرة في نفوس الساعين وراء الحقيقة، إذ يعسر عليهم أن يستقروا على رأي أو عقيدة. فهؤلاء المفسرون والرواة يحتلون مكانة مرموقة في تاريخ الإسلام ويأخذ عنهم الباحثون والدارسون. لهذا، يجد المسلم الموضوعي نفسه في حيرة أمام هذه التأويلات المتناقضة التي تزيده ارتباكاً وتشل مداركه. وقد يتساءل: ما هو التأويل الصحيح؟ لماذا اختلف المسلمون في تفسير هذه اللفظة؟ أيُّ شرح يمكننا أن نعتمده في فهم هذه الآية؟ إن من مظاهر هذا الضياع ما نراه من ترديد لعبارة "والله أعلم" التي ختم بها الرازي عرضه لآراء المفسرين. وهي إن دلت على شيء إنما تدل على عدم الشعور باليقين.
ثالثاً: إن سبب الإشكال الرئيسي في تأويل لفظة "متوفيك" في الآيات المتعلقة بموت المسيح يُعزى في أساسه إلى موقف العلماء المسلمين المكابر وتهرُّبهم من تفسير هذه اللفظة بما تحمله من معنى حقيقي وهو الموت. إذ أن إجماع أكثرية المسلمين على هذا المعنى يقتضي منهم أن يتفحصوا بجدية، وعلى ضوء جديد، قضية الصليب وهو أمر يرفضه المسلمون كل الرفض.

MR.SAMO 13/12/2005 13:48

(ب) التأويل الطبيعي
لكي نتخلّص من كل الإشكالات التي لا داعي لها، والتي خلقها العلماء المسلمون لدى تأويلهم لفظة متوفِّيك، من غير أن نلجأ لأساليب السفسطة التي لا طائل منها. علينا أن ندرس معاني هذه اللفظة كما جاءت في القرآن.
لقد وردت لفظة "متوفيك" ومشتقاتها خمساً وعشرين مرة في القرآن وكلها بمعنى الموت وقبض الروح، باستثناء موضعين فقط حيث دلت القرينة فيهما أن الوفاة هنا تحمل مجازاً معنى النوم. وهذان الموضعان هما أولاً: "وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ" (سورة الأنعام 6: 60). وثانياً: "اللهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا" (سورة الزمر 39: 42). (راجع الآيات التالية: البقرة 2: 234 و240، آل عمران 3: 55، النساء 4: 50، المائدة 5: 117، الأنعام 6: 61، الأعراف 7: 37 و125، الأنفال 8: 50، يونس 10: 46 و104، يوسف 12: 101، الرعد 13: 40، النحل 16: 28 و32 و70، الحج 22: 5، السجدة 32: 11، غافر 40: 67 و77، محمد 47: 27). ولكن عندما نتأمل في الآيتين المتعلّقتين بموت المسيح لا نجد أية قرينة يمكن أن تنمَّ عن أي معنى مجازي في لفظة متوفيك. هي لفظة صريحة تحمل في ذاتها معنى الموت، بغض النظر إن كان هذا الموت صلباً أو موتاً طبيعياً. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يمكننا أن نستقرئ من دراستنا لآية: "فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ" (سورة المائدة 5: 117) أن الرقابة على أتباع المسيح قد أصبحت في عهدة الله. وهذا إن دلَّ على شيء إنمايدل على أن المسيح قد مات ولم يعد له من سلطان على أتباعه طبقاً للنص القرآني. فمن وجهة نظر إسلامية إن كان المسيح لم يمت حقاً بل رُفع فإنه بحكم بقائه حياً ورفعه روحاً وجسداً، يظل قادراً على الرقابة والشهادة عليهم أو لهم. ولكن طبقاً للآية المذكورة أعلاه فإن المسيح قال: "وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ" (سورة المائدة 5: 117) يشير بطريقة غير مباشرة إلى موته، وكأنما يقول: "أما الآن بعد أن أمتَّني أو توفّيتني لم يعد لي عليهم رقابة، وكل شيء منوط بك لأنك أنت وحدك الحي القيوم". ويمكن تطبيق القاعدة عينها على قوله: "وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً" (سورة مريم 19: 31)، فمن حيث أن المسيح ما برح حياً بلحمه ودمه في السماء إذ رُفع كما هو، فهل ما زال يزكّي هناك، كفرض عليه، لأنه مأمور أن يفعل ذلك ما دام حياً؟[3]


MR.SAMO 13/12/2005 13:49

وقد جاء الحديث الصحيح يشهد في أكثر من مكان واحد لهذه الحقيقة، فنقرأ في صحيح البخاري ج 1، رقم 3263 ما نصه:
"حدّثنا محمد بن سيرين... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: تحشرون حفاة، عراة، غرلاً، ثم قرأ: "كما بدأنا أول خلق نُعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين". فأول ما يكسى إبراهيم، ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال. فأقول: أصحابي. فيقال: إنهم ما زالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم. فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم: "وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ"[4] .
لقد اقتبس محمد نفس العبارة القرآنية التي ترددت على لسان المسيح في سورة المائدة 5: 117، ونحن نعلم أن محمداً قد مات ولم يدَّع أحد من المسلمين أنه قد رُفع. لهذا فحين استخدم محمد الآية القرآنية أعلاه فإنه أشار بلفظة "توفيتني" إلى موته وليس إلى رفعه، ولا يجوز في هذه الحال أيضاً أن نتلاعب في تفسير هذه المصطلحات على حساب الحقيقة ولا سيما حين ينتفي وجود القرينة. فهذه اللفظة إذاً بمعناها الطبيعي أي الموت تنطبق على عيسى كما تنطبق على محمد. أما الفارق بين الاثنين في حدود حادثة الموت أن المسيح قام من بين الأموات في اليوم الثالث، وسيأتي ثانية لا ليموت - لأنه قد مات وقام - بل ليدين الأحياء والأموات حسب ما جاء في الإنجيل المقدس المعصوم، بينما محمد قد مات ولن يقوم إلا في يوم الدين.
بالإضافة إلى النصوص القرآنية التي وردت فيها لفظة الوفاة بمعناها العام المتداول بين العرب القدامى، فإننا نرى أن الأحاديث النبوية المتفق عليها تستخدم نفس هذا الاصطلاح بمعنى الموت. فقد جاء عن أنس أنه قال:
"قال رسول الله... لا يتمنّين أحدكم الموت لضرٍّ أصابه، فإن كان لا بدّ فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيراً لي"[5] .
وكذلك ورد في حديث آخر:
"عن ابن عباس... أن علي بن أبي طالب... خرج من عند رسول الله... في وجعه الأخير الذي توفي فيه..."[6] .
ونعثر في القرآن على ثلاث آيات يخاطب فيها الله محمداً بقوله لنتوفينَّك بمعنى لنميتنَّك. وقد وردت هذه اللفظة في سورة يونس 10: 46، وسورة الرعد 13: 40، وسورة غافر 40: 77. وبمقارنة هذه اللفظة مع متوفيك وتوفيتني في النصين المتعلقين بموت المسيح لا نجد بينهما أي فارق لغوي أو معنوي. ولدى مراجعة بعض كتب التفاسير الإسلامية المرموقة في معنى لنتوفينَّك لم أجد مفسراً واحداً يتوقف عندها ليدقق في مضمونها، لأن هؤلاء المفسرين قد اعتمدوا المعنى الطبيعي لهذه اللفظة وهو الموت. لهذا لم يجهدوا أنفسهم في تفسيرها كما جهدوا في تفسير النصين المختلف عليهما بشأن موت المسيح، لأن تفسير الآيات المختصة بموت محمد لا تشكل لهم حرجاً، بينما الإقرار بموت المسيح يخلق لهم مشكلات لا حصر لها، أهمها تعليل كيفية موته. وفي هذه الحالة لن يتوافر لهم أي مصدر يرجعون إليه سوى الإنجيل والوثائق التاريخية يستفتونها، وهي جميعها تؤيد بشواهدها المختلفة موت المسيح صلباً. فإن أخذوا بهذه الشواهد فإنهم ينقضون في لحظات كل ما اعتمدوه من منطق في الدفاع عن الإسلام ومهاجمة المسيحية. وهذا أمر لا يجرؤ مسلم على الإقدام عليه.
إن مثل هذه المواقف في تفسير الآيات القرآنية تُفقد الباحث الثقة في شروحات العلماء لما فيها من تناقض وسفسطة كلامية وبلبلة فكرية.

MR.SAMO 13/12/2005 13:52

إذا فالمعنى المألوف لاصطلاح الوفاة في أغلبية النصوص القرآنية والأحاديث، إلا ما اقتضت به القرينة، هو الموت. ولا جدوى من السفسطة الكلامية التي من شأنها أن تولد بلبلة في عقول الناس وتنأى بهم عن الحقيقة. والواقع لو كان المقصود من لفظة "متوفيك" هو إنهاء مدة إقامة المسيح على الأرض برفعه لما كان هناك حاجة إلى القول "إني متوفيك" إذ يمكن أن ترد العبارة، بكل بساطة "إني رافعك إليّ" من غير متوفيك.
ولكن قد يتساءل البعض ويقول:كيف يمكن أن توفق بين ما ذكرته آنفاً وبين الآية الواردة في سورة النساء 4: 157:
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينَاً".
لكي نجيب عن هذا السؤال لا بد أن نلقي بعض الأضواء على طائفة من الحقائق التي من شأنها أن تبدد بعض ما يكتنف هذه الآية من غموض ما برح مفسرو المسلمين يتخبطون في متاهاته. وأهم هذه الحقائق هي:
إن الآية تقول: "َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ..." وكل ذلك لا ينفي إطلاقاً موته ولو موتاً طبيعياً. قد تنفي موته قتلاً أو صلباً إن أخذناها على ظاهر النص. ولكنها لا تستبعد الموت الطبيعي. وأرى أن هذا الاعتبار يتفق تمام الاتفاق مع ما ألمحنا إليه سابقاً بما يختص بلفظة متوفيك، ولا سيما إذا تحررنا من سفسطات المفسرين الذين رأوا في وقوع الموت على عيسى تهديداً لكل ما أشاعوه من تفسيرات تهرباً من تاريخية موت المسيح. فموت المسيح معناه تفنيد الادعاء بموت مستقبلي عند رجوعه في آخر الزمان وبالتالي تثبت الآيات القرآنية صحة دعوى المسيحيين عن موت المسيح ، وهذا أمر يأباه المسلمون. ثم إن كان المسيح قد مات حقاً فلا يجوز حكماً أن يموت ثانية، لأن موت المسيح كان من أجل فداء الإنسان، وقد دفع الثمن غالياً مرة وإلى الأبد. وفي هذه الحالة لم يكن موت المسيح كموت أي إنسان عادي لارتباطه الوثيق بخلاص الجنس البشري وفقاً للخطة الإلهية المباركة.
ورد في رسائل إخوان الصفاء - وهي حركة دينية سياسية علمية ظهرت في العصر العباسي - ما نصه:
ولما أراد الله تعالى أن يتوفاه (المسيح) ويرفعه إليه، اجتمع معه حواريوه في بيت المقدس، في غرفة واحدة مع أصحابه وقال: إني ذاهب إلى أبي وأبيكم. وأنا أوصيكم بوصية قبل مفارقة لاهوتي. وآخذ عليكم عهداً وميثاقاً. فمن قبل وصيتي وأوفى بعهدي كان معي غداً ومن لم يقبل وصيتي فلست منه في شيء ولا هو مني في شيء.
... وخرج من الغد وظهر للناس، وجعل يدعوهم ويذكرهم ويعظهم، حتى أُخذ وحمل إلى ملك بني إسرائيل، فأمر بصلبه. فصُلب ناسوته، وسُمِّرت يداه على خشبتي الصليب، وبقي مصلوباً من صحوة النهار إلى العصر. وطلب الماء فسقي الخل، وطُعن بالحربة، ثم دُفن مكان الخشبة. ووُكِّل بالقبر أربعون نفراً. وهذا كله بحضرة أصحابه وحوارييه[7] .
هذا الشاهد وإن ورد في وثيقة متأخرة قليلاً عن عصر محمد فإنه ينطوي على حقيقة هامة، وهي أن بعضاً من المفكرين المسلمين في ذلك العهد قد فهموا النصوص القرآنية فهماً مخالفاً للتأويلات الإسلامية التقليدية، واستطاعوا بتجرد موضوعي أن يتحرروا من طغيان المفسرين المشوّه.
ونجد في عبارة "وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينَاً" المبتورة تأكيداً غير مباشر على موت المسيح قتلاً أو صلباً، لأنها تتبع حكماً ما سبق من قوله: "وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ". فما هو مصدر هذا اليقين؟ لقد أثبتنا بالأدلة المفحمة أن المسيح قد مات مصلوباً، ولكن عملية الصلب هذه كانت المرحلة الأولى في درب الفداء. أما المرحلة الثانية فقد تكللت بالقيامة، أي إن مصدر اليقين هو القيامة التي أحبطت مؤامرات أعداء المسيح، فكان المسيح في قيامته وكأنه لم يُصلب أو يُقتل لأنه خرج من المعركة حياً ظافراً.

MR.SAMO 13/12/2005 13:54

أما النفي هنا فليس نفياً للقتل أو الصلب، إنما هو نفي تحقيق هدف أعداء المسيح من صلبه. لقد ظنوا أنهم قد تخلصوا منه إلى الأبد، وإذا بالمسيحية تزدهر وتنمو حتى في الحقبةالتي عاش فيها أبطال المؤامرة. إن سهمهم قد ارتد عليهم فأصاب منهم مقتلاً.
أما عبارة "شُبّهَ لَهُم" فلها، في نظري دلالات خطيرة تقتضي أن نتوقف عندها ونتأملها بموضوعية إذا أردنا حقاً أن ندرك مراميها في إطار عصرها الفكري والديني. ويدعونا المنطق السليم أن نعالج هذه القضية على مستويين هما: المستوى القرآني والمستوى التفسيري.
عندما وردت هذه الآية كان الغرض منها،كما يبدو، الكشف عن مؤامرة اليهود وإظهار عجزهم أمام الإرادة الإلهية التي شاءت غير ما شاءوا. ودليلنا على ذلك نص قرآني آخر في سورة آل عمران 3: 54 جاء فيه "وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" في سياق الحديث عن اليهود ومواقفهم من المسيح. وقد وقعت هذه الآية مباشرة قبل قوله: "إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ..." (سورة آل عمران 3: 55) فجاءت "إذ" هنا أداة صلة بين آيتين تنطويان على صراع غير متكافئ بين إرادة الله وإرادة أعداء المسيح، أي أعداء الله. يقول الأستاذ حداد في كتابه القيّم "القرآن والمسيحية":
فصراحة النص وقرائنه تجعله شهادة رسمية لسلطة مسيحية بأن اليهود مكروا بالمسيح فقتلوه وصلبوه فكان مكر الله بهم خيراً من مكرهم، إذ بعث عيسى حياً بعد قتله وصلبه (ص 45).
لقد مكر اليهود وخططوا لإهلاك المسيح، ونجحت خطتهم إلى حين. ولكن مكر الله كان خيراً من مكرهم إذ قام المسيح حياً في اليوم الثالث، ثم بعد أربعين يوماً ارتفع إلى السماء. إذاً لم يكن مكر الله باليهود برفعه وإنقاذه من أيديهم، لأن مثل هذا التأويل يتناقض مع الحقائق التاريخية المختلفة والحجج المنطقية والبينات القرآنية التي استقينا منها أدلتنا، إنما كان ببعثه حياً. هكذا مكر الله بهم وأحبط خطتهم بعد أن ظنوا - وهذا هو المعنى الحقيقي لشُبِّه لهم - أنهم بقتل المسيح وصلبه قد تخلصوا منه نهائياً. لم تكن قيامة المسيح انتصاراً على خطة اليهود فقط بل كانت انتصاراً على الموت أيضاً.
ويشير أبو موسى الحريري في كتابه "قس ونبي" إلى عقائد بعض الفرق الأبيونية الهرطوقية التي ادعت:
أن المسيح يتحول برضاه من صورة إلى صورة، فقد ألقى في صلبه شبهه على سمعان، وصُلب سمعان بدلاً عنه، فيما هو ارتفع إلىالسماء حياً إلى الذي أرسله، ماكراً بجميع الذين مكروا للقبض عليه. لأنه كان غير منظور للجميع (ص 129).
وهكذا يتبين لنا أن قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث حسب ما أشار هو به عن نفسه ووفقاً لما جاء في النبوّات كانت الإحباط الحقيقي لمؤامرات اليهود وخططهم.
غير أن عبارة "شُبِّه لهم" بمعنى ظنّوا أو خيِّل إليهم، تحولت عند المفسرين المسلمين إلى "شُبِّه له" وركزوا أشد التركيز على شخصية الشبيه. وهنا الفارق الكبير بين النص القرآني وتأويلات المفسرين. ولم يجد المفسرون المسلمون مصدراً يستلهمون منه تأويلاتهم التي تتفق مع عقيدتهم بشأن المسيح وصلبه إلا ما وصل إليهم من مفاهيم هراطقة الدوكيتيين والأبيونيين والغنوسيين كما رواها لهم أصحابها ممن أسلموا أو مما سمعوه من مفكريهم مباشرة، لأنه لم يكن لديهم أي شاهد تاريخي أو أثري أو ديني سواهم يعتمدون عليه في تأويل هذه الآيات. ولسنا ندَّعي هذا اعتباطاً فلدينا من المصادر الإسلامية ما يغنينا عن أي استقراء.
ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك ما رواه وهب بن منبه (646-733 م) الذي اشتهر بمعرفته أخبار أهل الكتاب وعدُّ من التابعين. ولكن يبدو أن معارفه لم تتعدَّ أخبار مؤلفات الفرق الهرطوقية المسيحية، والكتب الأبوكريفية والتلمود، وأن معارفه في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كانت معرفة سطحية. فقد اعتمد في رواياته على أخبار هذه الفرق التي هي مزيج من النص الكتابي وتأويلات مفسريهم الغنوسيين والدوكيتيين والأبيونيين. هذا الراوية أخذ عنه مؤرخو العرب كثيراً "من أحاديث الأنبياء والعباد وأحاديث بني إسرائيل". ومن جملة ما نقل عنه الثعلبي قصة الظلمة التي أحاقت بالأرض عند صلب المسيح قال وهب:
فأخذوه واستوثقوا منه، وربطوه بالحبل، وجعلوا يقودونه ويقولون: أنت كنت تحيي الموتى، وتبرئ الأكمه والأبرص أفلا تفك نفسك من هذا الحبل؟ ويبصقون عليه، ويلقون الشوك عليه. ثم إنهم نصبوا له خشبة ليصلبوه عليها، فلما أتوا به إلى الخشبة أظلمت الأرض وأرسل الله الملائكة فحالوا بينهم وبين عيسى وألقي شبه عيسى على الذي دلهم عليه واسمه يهوذا فصلبوه مكانه وهم يظنون أنه عيسى، وتوفَّى الله عيسى ثلاث ساعات ثم رفعه إلى السماء، فذلك قوله تعالى: "إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا..." . فلما صُلب الذي هو شبه عيسى جاءت مريم أم عيسى وامرأة كان عيسى دعا لها وأبرأها من الجنون تبكيان عند المصلوب، فأتاهما عيسى وقال: على من تبكيان؟ فقالتا: عليك. فقال: إن الله تعالى رفعني فلم يصبني إلا خير وإن هذا الشخص شُبّه لهم8 .

MR.SAMO 13/12/2005 13:57

وفي صفحة 360 نجد مقتطفات بتصرف من خطاب المسيح إلى حواريّيه في الليلة التي أسلم فيها.
وكان وهب هذا يقول: "لقد رأيت إثنين وتسعين كتاباً كلها من السماء: إثنان وسبعون منها في الكنائس وفي أيدي الناس، وعشرون لا يعلمها إلا القليل"9 . لا شك أن الإثنين وسبعين كتاباً التي أشار إليها وهب هي أسفار العهدين القديم والجديد الستة والستون كما نعرفها اليوم. بالإضافة إلى كتب الأبوكريفا التي اعتمدتها بعض الطوائف. أما العشرون كتاباً الآخرون فهي بلا ريب كتب غنوسية اقتصر شيوعها بين الفرق الغنوسية والأبيونية وأصحاب البدع. أما كونها كلها من السماء فهذا أمر فيه نظر لأن وهب كما يبدو، كان لا يميّز بين ما هو موحى به من الحق الإلهي والمؤلفات الهرطوقية.
وأورد الطبري في تفسيره على لسان وهب قصَّة مماثلة مع اختلاف يسير في النص إذ ادّعى أن عيسى بقي هناك سبع ساعات قبل مجيء أمه ورفيقتها.
ويقول ابن الأثير في تاريخه الكامل: ورفع الله المسيح إليه بعد أن توفاه ثلاث ساعات، وقيل سبع ساعات، ثم أحياه ورفعه ثم قال له: انزل إلى مريم، فإنه لم يبك عليك أحد بكاءها ولم يحزن أحد حزنها. نزل عليها بعد سبعة أيام، فاشتعل الجبل حين هبط نوراً، وهي عند المصلوب تبكي ومعها امرأة كان أبرأها من الجنون. فقال: ما شأنكما تبكيان؟ قالتا: عليك! قال: إن الله رفعني إليه ولم يصبني إلا خير، وإن هذا شبه لهم، وأمرها فجمعت له الحواريين فبعثهم في الأرض رسلاً عن الله وأمرهم أن يبلغوا عنه ما أمره الله به. ثم رفعه الله إليه وكساه الريش وألبسه النور وقطع عنه لذة المطعم والمشرب. وطار مع الملائكة فهو معهم فصار إنسياً ملكياً، سماوياً، أرضياً10 .
فعلى الرغم مما في هذه القصة من تخليط وتشويه، فإنها تكشف بصورة قاطعة عن مدى تأثر الرواة المسلمين بالمذهب الأبيوني، ولا سيما بما يتعلق بحالة المسيح بعد موته وطبيعته التي صار عليها بعد صعوده. والغريب في الأمر هو تقبل الرواة المسلمين وجود طبيعتين للمسيح. إنسية - ملكية أو سماوية - أرضية، ومع ذلك يستنكرون قول المسيحيين بلاهوت المسيح وناسوته.
ولكن مما يدعو حقاً إلى الدهشة أننا لا نعثر على أي حديث نبوي صحيح يؤكد فيه على موضوع الشبيه إيضاحاً لما جاء في النص القرآني، علماً أن مشكلة الصليب هي من أبرز نقاط الخلاف بين المسيحية والإسلام. فكل ما تواتر إلينا من أخبار هي من مزاعم المفسرين والرواة الذين أولعوا بالغريب والمثير التي لو أمكن تحري مصادرها كلها لوجدنا أصولها في أساطير الأولين، والمؤلفات التي كانت شائعة في العصر. ولعل خير ما جاء في هذا الصدد كتاب "مصادر الإسلام" لمؤلفه "سنكلير تسدل" الذي استطاع أن يتتبع معظم قصص المفسرين والرواة المتعلقة بالأخبار الكتابية إلى مظانّها الأولية. فلماذا أغفل الحديث النبوي تفسير هذه الآيات المبهمة؟ مع العلم أن كتب السير والأحاديث قد أوردت لنا مجموعة كبيرة من التفاسير والشروحات لآيات أكثر وضوحاً ألقاها محمد على أصحابه.

MR.SAMO 13/12/2005 13:58

فماذا نستخلص من هذه البيّنات؟
أولاً: إن تأثير هرطقات الفِرق الدينية المسيحية التي كانت مزدهرة في عصر ظهور الإسلام كان عميقاً على مواقف المفسرين الذين تلقوا أخبارهم بما يختص بالعقائد اليهودية والمسيحية من رواة أو علماء اقتصرت معارفهم على علوم تلك الفرق وبدعهم. ومن الجلي أن وهب هذا كان مطلعاً على مبادئ الدوكيتيين والأبيونيين والغنوسيين.
ثانياً
: إن بعض هؤلاء الرواة كانوا قد أسلموا كمثل وهب بن منبه، فحملوا معهم بذور عقائدهم الأولى وحاولوا أن يوفقوا بينها وبين تعاليم الإسلام. والواقع أن ما رواه وهب كان أقرب شيء إلى معتقدات المسيحيين. ولعله سعى من وراء ذلك أن يقوم بعملية توفيقية واعية مقصودة للتقريب بين وجهتي نظر متباينتين11 .
ثالثاً: نجد في رواية وهب دليلاً تاريخياً على صحة ما نقله إلينا الإنجيل من قصة الظلمة مما يخالف ما جاء عن حادث الرفع المباشر الذي ورد ذكره في القرآن. وأرى لزاماً عليّ أن أشير هنا إلى حديث نبوي متفق عليه جاء فيه:
وعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كأني أنظر إلى رسول الله... يحكي نبياً من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه، يقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون"12 .
فمن هو النبي الذي ردد هذه الكلمات؟ وفي أي مناسبة؟ إن الباحث في الكتاب المقدس بأكمله لا يعثر على مثل هذا النبي في العهد القديم، وإنما يجد تقريراً ضافياً عما تعرض له المسيح من إهانة وآلام ثم تعليق على خشبة الصليب، وهناك في لحظاته الأخيرة قال:
"يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" (لوقا 23: 34).
هذا هو النص الكامل لدعاء المسيح على الصليب في لحظة هي من أشد لحظات الألم التي يتعذر على العقل البشري أن يتصورها. والحق يُقال أن ما أورده الحديث هو دليل آخر وإن كان غير مباشر، على صدق الكتاب المقدس. وهذا الحديث بالذات يتنافى مع ادعاء الرفع المباشر الذي يخلو كلياً من أي ذكر لآلام المسيح، إن في القرآن أو في تأويلات المفسرين.
أما الآيتان 15 و33 الواردتان في سورة مريم في السلام على يحيى وعيسى في يوم مولدهما وموتهما وبعثهما فهما، في رأيي برهان آخر على موت المسيح لسببين أساسيين هما:
أولاً: إن جميع المفسرين المسلمين يُجمعون علىأن يحيى قد مات وأن آية "وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً" التي قيلت فيه مماثلة في صياغتها اللغوية للآية التي نطق بها عيسى عن نفسه: "سَلاَمٌ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ ويَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً" (سورة مريم 19: 15 و33). فلماذا إذاً لا يطبق المفسرون المسلمون على عيسى نفس التأويل الذي طبقوه على يحيى؟ لماذا يتلاعبون بتفسير الآيتين وفقاً للأهواء والنوايا المغرضة؟ لماذا يقولون في شرح الآية الأولى إنها تشير حقاً إلى موت يحيى ويزعمون أن لفظة "أموت" في الآية الثانية تعني الموت المستقبلي في آخر الزمان؟

MR.SAMO 13/12/2005 14:00

ثانياً: إن الوثائق التاريخية، والبينات القرآنية، والقرائن المنطقية التي اعتمدناها واستقرأناها من بطون الكتب، والمراجع الموثوق بها، تثبت أن لفظة "أموت" الواردة في الآية أعلاه كانت تلمح إلى موت المسيح القريب وليس إلى ما سيحدث في آخر الزمان. أضف إلى ذلك أن ابن عباس المعروف بترجمان القرآن وسواه من المفسرين الذين كانوا أقرب منا إلى اللغة قد فهموا أن الإشارات المختلفة المبثوثة بين آيات القرآن عن وفاة المسيح توعز إلى موته القريب بغض النظر إن كانت الوفاة ثلاث ساعات أو سبع ساعات.
قال الدكتور محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق:
إن عبارة توفَّيتني... تحمل في ذاتها معنى الموت العادي. وليس هناك من سبيل لتأويل "الموت" بأنه سيقع بعد رجوع (المسيح) من السماء، على فرض أنه الآن حي في السماء، لأن الآية تحدد بكل وضوح علاقة عيسى بقومه في زمانه وليس بعلاقته بأهل زمان رجوعه... فإن كل ما تعنيه الآيات التي تشير إلى هذا الموضوع هو أن الله قد وعد المسيح أنه سيتمم له حياته وأنه سيرفعه إليه13 .
وفي هذا الصدد يقول
G. Parrinder "إن قواعد الآية 33 القرآنية من سورة مريم لا تتضمن المعنى المستقبلي الذي يوحي بالموت بعد المجيء الثاني. إن المعنى البسيط، كما يبدو، هو الموت الجسدي في نهاية حياته الإنسانية الأرضية يومئذ"14 .
وينبر أحد الكتاب المحدثين على أن الله يخاطب في سورة آل عمران 3: 55 المسيح بما معناه "حقاً أنا الذي أدعوك للموت" أو "إنه أنا الذي أميتك"15 .
ويشير
Neal Robinson في كتابه Christ in Islam and Christianity إلى أن:
الثلاث آيات المتعلقة بمحمد والآيتين المتعلقتين بالمسيح (وهي الآيات التي وردت فيها ألفاظ: متوفيك وتوفيتني ولنتوفينَّك) هي وحدها الآيات التي ورد فيها الفعل مبنياً للمعلوم والله هو الفاعل، وأحد أنبيائه هو المفعول به، وأكثر من هذا فإن في هاتين المجموعتين من الآيات تأكيداً متماثلاً على أن الله هو الشهيد على أعمال الناس وأن الناس إليه يرجعون في يوم الدين16 .

MR.SAMO 13/12/2005 14:03

والسؤال المطروح أمامنا هو: شُبِّه لمن؟
لا شك أن المقصود في النص القرآني بكلمة "لهم" هم اليهود والرومان الذين أقدموا على صلب المسيح. ولكن ماذا عن حواريي المسيح وأمه وأتباعه؟ فهل شُبه لهم أيضاً؟ إن القرآن يسكت عن ذكرهم إذ من الجلي أنهم لم يكونوا من الذين "شُبِّه لهم". بمعنى آخر إن الحواريين الذين كانوا موجودين هناك لم يقعوا في فخ "شُبِّه لهم" بل أدركوا أن المصلوب هو المسيح بالذات وليس سواه. ولعل أكبر دليل على ذلك أن الحواريين ورسائلهم المكتوبة بوحي من الروح القدس، محورها صلب المسيح وقيامته. هذا مع العلم أنه لم يوجد أي دليل وثائقي أو تاريخي يمكن الاعتماد عليه يثبت أن اليهود والرومان كانوا في شك من حقيقة المصلوب. فيهوذا قد انتحر وعثروا على جثته ودفنوها في حقل الفخاري، والظلمة خيمت بعد أن استودع المسيح روحه على الصليب بين يدي الآب السماوي وليس قبل أن يُصلب كما يزعم بعض الرواة المسلمين، ومريم أم المسيح وبعض حوارييه وأتباعه كانوا حاضرين عند صلبه، وجثمان المسيح طُيِّب وكُفِّن بأيدي مَن يعرفونه حق المعرفة، وكذلك الجنود الرومان الذين أشرفوا على صلب المسيح، واقتسموا ثيابه، وطعنوه بالحربة. هؤلاء لم تخالجهم أية ريبة في حقيقة المصلوب، بل إن قائد المئة والحراس الذين كانوا معه إذ شاهدوا الظلمة ثم الزلزلة اعتراهم رعب شديد، وقالوا: "حقاً كان هذا ابن الله". وأكثر من ذلك فإن القبر الفارغ أكبر برهان على حقيقة شخصية المصلوب. فلو كان المصلوب غير المسيح أكان بوسعه أن يقوم من الأموات ثم يظهر للحواريين وأتباعه لمدة أربعين يوماً؟
والحق يُقال، إن كل ما لدينا من وثائق معتمدة تدحض بقوة كل زعم أن المصلوب كان الشَّبيه، فأيُّ عذر بعد للمتشككين والرافضين؟
أما النص الأخير من آية 157 من سورة النساء:
"وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً".
فيشوبها كثير من الغموض إن أخذناها على ظاهر النص لأنها في الواقع لا تتفق مع السياق العام للحادث. فقد بينا أعلاه أن حواريي المسيح لم يقعوا في فخ الشبه، وأنه لا يوجد أي برهان على أن الرومان واليهود كانوا في شك منه. إذاً من هم الذين اختلط عليهم الأمر؟


MR.SAMO 13/12/2005 14:05

نجيب بكل بساطة، إنها الفرق المسيحية المختلفة التي كانت منتشرة في شبه الجزيرة العربية عند ظهور الإسلام. صحيح أن القرآن كان يتكلم عن صلب المسيح ولكنه في سياق ذلك كان يعكس حركات التيارات الدينية والاتجاهات اللاهوتية التي كانت سائدة في زمانه. فالدوكيتيون والأبيونيون وسواهم من الفرق الهرطوقية من أصحاب الشبيه كانوا على خلاف مستمر مع المسيحية الكتابية التي تنادي بحقيقة صلب المسيح ولا تؤمن بخرافة الشبيه التي تخالف تعليم الكتاب المقدس17 .
ومن الواضح أيضاً أن القرآن قد اتخذ موقفاً مؤيداً لعقائد الفرق الهرطوقية فانضم إليهم في صراعهم ضد المسيحية الكتابية. وأُرجِّح أن السبب الرئيسي في ذلك هو اقتصار اطلاع محمد على تعاليم هذه الفرق دون سواها، والتي تركت أثراً بليغاً في اتجاهه الديني. أضف إلى ذلك أن بعضاً من أتباع هذه الفرق قد انضموا إلى دعوته لأنها لم تتناف، في معظمها، مع ما كان يدعو إليه. وعلى ضوء هذا الترجيح يمكننا تعليل مواقف القرآن المتناقضة من المسيحيين، فالذين كان يطريهم هم فرق الشَّبيه من النصارى، أما الذين هاجمهم فهم أهل الإنجيل الذين آمنوا بموت المسيح وصلبه. ولعل قصة حواره مع مسيحيّي نجران وخلافه معهم حول لاهوت المسيح دليل ساطع على هذه الحقيقة.
ومن المعروف أن أهل الكتاب كانوا يقرأون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام18 . أما موقف محمد من ذلك فغير واضح تماماً. فتارة نراه يبيح للمسلمين الأخذ عن أهل الكتاب. وطوراً نراه يحظر عليهم19 . بيد أن محمداً نفسه كان أحياناً يعقد حلقات حوار دينية مع أهل الكتاب من يهود ونصارى، بل كان يزور الكنيس اليهودي في يثرب20 . وتخبرنا كتب السيرة الإسلامية أن محمداً كان على صلة وثيقة بأحد أبرز الشخصيات المسيحية في مكة هو ورقة بن نوفل21 . كان ورقة ابن عم خديجة أُولى زوجات النبي. ويبدو أن علاقة محمد بورقة تعود إلى عهد مبكر جداً من حياة الدعوة الإسلامية22 ، كما أن ورقة بصفته الدينية والاجتماعية قام بعقد مراسيم زواج محمد بخديجة23 . وكان محمد آنئذ في الخامسة والعشرين من عمره. وعندما عاد محمد من غار حراء وروى لزوجته خديجة رؤياه أسرعت به إلى ابن عمها ورقة تسترشد برأيه خشية أن يكون قد أصاب زوجها مكروه. ولا شك أن محمداً الذي رفض أن يعبد آلهة مكة قد وجد في ورقة بن نوفل خير مرشد ديني يأنس إليه ويأخذ برأيه، وهو الخبير الضليع بشؤون الدين وأسفار أهل الكتاب. لقد عاصر محمد ورقة ما لا يقل عن ثماني عشرة سنة، خمس عشرة منها قبل الدعوة، وثلاث بعد الدعوة. وفي غضون هذه الفترة كما يبدو، لم يكف محمد عن البحث والتأمل. ويلوح لي أن ورقة بما تمتَّع به من معرفة باللغة العبرانية ونزعته التوحيدية كان المصدر الرئيسي في تغذية ذهن محمد بمفاهيمه الدينية. إن المصادر الإسلامية نفسها تؤكد لنا أن ورقة كرئيس للجالية المسيحية في مكة قد انهمك في ترجمة إنجيل العبرانيين الأبيوني إلى اللغة العربية24 . بالإضافة إلى ذلك فإن بعض الدارسين يعتقدون أن ورقة كان في الواقع أسقف مكة وينتمي إلى المذهب الأبيوني25 . فإن صح هذا الكلام - وليس هناك ما يدعو إلى الشك فيه - فإن اتجاهات ورقة اللاهوتية قد تركت أثراً بليغاً على مفاهيم محمد بشأن المسيح، والصليب والتجسد26 .

MR.SAMO 13/12/2005 14:07

ومن صحابة محمد من اليهود والنصارى الذين أسلموا لسبب أو لآخر: عبد الله بن سلام، وتميم الداري، وعبد الله بن صوريا وبلال الفارسي الذي قيل عنه إنه اعتنق المسيحية قبل إسلامه. فضلاً عمن كان في أهل الرسول من نساء وجوار ينتمين إلى أهل الكتاب. هؤلاء ولا ريب، قد نقلوا إلى الرسول كثيراً من أخبار أهل الكتاب وأنبيائهم كما كانت شائعة في الأوساط الشعبية.
ثم كان هناك جمهرة من الصحابة الذين أخذوا عن أهل الكتاب واشتهروا برواية أخبارهم من غير أن يميزوا بين ما هو مقتبس حقاً من الكتاب المقدس أو ما نسج من أخيلة المحدثين الذين أولعوا بالقصص الشعبية والهراطقة. من هؤلاء الصحابة عبد الله بن العباس ترجمان القرآن، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو هريرة.
وتوحي بعض الروايات المتوافرة لدينا أن محمداً، لم يحظر في كثير من الأحيان، على أتباعه دراسة أو مطالعة التوراة أو الإنجيل. غير أن هذه الروايات لم تفصللنا أي جزء من التوراة أو أي إنجيل من الأناجيل أذن لهم بقراءته،وما هي الدواعي لذلك. وهناك روايات أخرى تنفي أن الرسول قد سمح للمسلمين أن يقرأوا أي كتاب ديني باستثناء القرآن27 .
أورد البخاري في صحيحه بسند عبد الله بن سلام أن النبي قال: "بلِّغوا عني ولو آية واحدة وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب عليّ متعمِّداً فليتبوَّأ مقعده من النار"28 .
وأشار الحافظ الذهبي إلى حديث جاء فيه أن عبد الله بن سلام قدم على النبي وقال له: ·إني قرأت القرآن والتوراة فقال له: اقرأ هذه ليلة وهذه ليلة29 .
ونعثر في صحيح مسلم على رواية طريفة متَّفق عليها عن طريق فاطمة بنت قيس أنها قالت إن رسول الله قال بعد أن جمع الناس:
... إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة، ولكن جمعتكم لأن تميم الداري كان رجلاً نصرانياً، فجاء وبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال30 .
أما الحديث الذي أشار إليه محمد فهو عن الدابة الجساسة وهي، في رأيي، قصة من خرافات الأولين. وفحوى هذا الحديث كما رواه النبي أن تميماً الداري حدثه أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من قبيلتي لخم وجذام. وبعد أن مضى عليهم شهر في البحر هبت عاصفة هوجاء ألجأتهم إلى جزيرة حيث لقيتهم دابة كثيفة الشعر بحيث لم يتبينوا "ما قُبُلُهُ من دُبُرِه". وعندما سألوها عن نفسها أخبرتهم أنها الجساسة، وطلبت إليهم أن ينطلقوا إلى رجل في الدير.
"قال: لما سمَّت لنا رجلاً فَرَقنا (خفنا) منها أن تكون شيطانة، قال: فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقاً وأشده وثاقاً، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد...".
ويدور حوار طويل بين هؤلاء البحارة والرجل المصفد بالأغلال يكتشفون فيه أنه هو الأعور الدجال أي المسيح الكذاب.
والواقع إنني أربأ بمحمد أن تكون هذه القصة قد صدرت عنه حقاً، لاعتقادي أنها أقرب ما يكون إلى قصص السندباد البحري منها إلى الحديث الصحيح. ولعل تميماً الداري هذا قد وصلته قصة الوحش الطالع من البحر الواردة في سفر الرؤيا، أصحاح 13، مشوهة فرواها كما أوحت له مخيلته.
ولكن إن صح هذا الحديث فإنه يكشف أولاً عن اهتمام محمد البالغ في الحصول على تأييد أهل الكتاب لصدق دعوته. وهذا أمر ضروري تتطلبه الظروف الدينية والاجتماعية التي أحاطت بالنبي لإثبات ما يدّعيه من نبوّة ولإضفاء صفة الشرعية عليها. وثانياً، إن شطراً كبيراً من الأحاديث المرويّة تنم عن التأثير العميق الذي تركته القصص الشعبية والأساطير في تأويل الآيات القرآنية وتفسيرها. إن الدراسات المقارنة في الأديان وآدابها تبين بوضوح مدى تأثر القرآن بالكتب الأبوكريفية والأساطير اليهودية - المسيحية. فلا عجب إذاً أن يكون التّشويه قد طرأ على قصة الصلب كما أوردتها كتب التفاسير لأنها اعتمدت هذه الخرافات المنكرة31 .
ولكن قبل أن نستوفي البحث في هذا الفصل الأخير أود أن أعلق على آيتين قرآنيتين أعتقد أنهما تلقيان مزيداً من الوضوح على لفظة متوفيك: أما هاتان الآيتان فهما:
"مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ..." (سورة المائدة 5: 75).
"وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ..." (سورة آل عمران 3: 144).

MR.SAMO 13/12/2005 14:08

إذا أمعنا النظر في هاتين الآيتين علىأساس علاقتهما بمصير الأنبياء السابقين نجد أن هناك عاملاً مشتركاً بينهم جميعاً: أنهم كلهم ماتوا. وطبقاً للقرآن، فإن المسيح ومحمداً كانا عرضة للموت. فهما لا يختلفان عن بقية الأنبياء والرسل الذين مضوا من قبلهما. ومن العسير على الباحث الافتراض أن القرآن الذي يجمع بين المسيح وسواه من الأنبياء السابقين أن يستثنيه من الموت. فكما أن عيسى ابن مريم ليس سوى رسول خلت من قبله الرسل يماثلهم في كل شيء، فلماذا لا يماثلهم في الموت أيضاً؟ ومن الواضح أن سياق البحث يتمحور حول الماضي ولا يدور حول حدث مستقبلي، بل إن وجه الشبه يعتمد الماضي وحده. إن المتأمل في هاتين الآيتين لا يجد أي فارق لغوي بينهما. إنهما تشيران إلى المعنى نفسه. وكما مات محمد فإن المسيح مات من قبله أيضاً. وعندما حاول العلماء المسلمون كالجلالين والبيضاوي والرازي تأويل معنى هاتين الآيتين حرصوا جداً على تفادي الإشارة إلى موت الأنبياء القدامى في معرض مقارنة المسيح بهم. صحيح أن القرآن كان يؤنب النصارى الذين ألَّهوا المسيح ومريم، ولكنه في سياق المقارنة بينهما وبين بقية الأنبياء كان يسعى إلى التأكيد على بشريتهما من كل ناحية، وأنهما عرضة للموت. وهذا واضح أيضاً في حالة محمد. إن الدارس للآية 144 من سورة آل عمران يدرك بوضوح أنها تشير إلى معركة أُحد التي كاد النبي أن يُقتل فيها. فمن أغراض هذه الآية إذاً هو الإشارة إلى حقيقة الموت، أي العامل المشترك بين الأنبياء جميعاً بل البشر كلهم.

MR.SAMO 13/12/2005 14:10

وشكرا على المتابعة :clap: :clap: :clap: :clap:

عبد الرحمن الرحيم 13/12/2005 14:42

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : samolb
وشكرا على المتابعة :clap: :clap: :clap: :clap:

اكمل باذن الله باقي الردود :

متوفيك


نقف عند هذه الكلمة ، فنحن غالباً ما نأخذ معنى الألفاظ من الغالب الشائع ، ثم تموت المعاني الأخرى في اللفظ ويروج المعنى الشائع فنفهم المقصد من اللفظ .

إن كلمة (( التوفي )) نفهمها على إنها الموت ، ولكن علينا هنا أن نرجع إلى أصل استعمال اللفظية ، فإنه قد يغلب معنى على لفظ ، وهذا اللفظ موضوع لمعان متعددة ، فيأخذه واحد ليجعله خاصاً بواحد من هذه .

إن كلمة (( التوفي )) قد يأخذها واحدا لمعنى (( الوفاة )) وهو الموت ، ولكن ، ألم يكن ربك الذي قال (( إني متوفيك )) ؟ وهو القائل في القرآن الكريم
سورة الأنعام 60
بسم الله الرحمن الرحيم

وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

إذن (( يتوفاكم )) هنا بأي معنى ؟ إنها بمعنى ينيمكم . فالنوم معنى من معاني التوفي . ألم يقل الحق في كتابه أيضاً الذي قال فيه (( إني متوفيك ))

سورة الزمر 42

بسم الله الرحمن الرحيم

اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ

لقد سمى الحق النوم موتاً أيضاً . هذا من ناحية منطق القرآن ، إن منطق القرآن الكريم بين لنا أن كلمة (( التوفي )) ليس معناها هو الموت فقط ولكن لها معان أخرى ، إلا أنه غلب اللفظ عند المستعملين للغة على معنى فاستقل اللفظ عندهم بهذا المعنى ، فإذا ما أطلق اللفظ عند هؤلاء لا ينصرف إلا لهذا المعنى ، ولهؤلاء نقول : لا ، لا بد أن ندقق جيداً في اللفظ ولماذا جاء ؟

وقد يقول قائل : ولماذا يختار الله اللفظ هكذا ؟ والإجابة هي : لأن الأشياء التي قد يقف فيها العقل لا تؤثر في الحكام المطلوبة ويأتي فيها الله بأسلوب يحتمل هذا ، ويحتمل ذلك ، حتى لا يقف أحد في أمر لا يستأهل وقفة .

فالذي يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رفعه الله إلى السماء ما الذي زاد عليه من أحكام دينه ؟ والذي لا يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رُفع ، ما الذي نقص عليه من أحكام دينه ، إن هذه القضية لا تؤثر فى الأحكام المطلوبة للدين ، لكن العقل قد يقف فيها ؟
فيقول قائل : كيف يصعد إلى السماء ؟ ويقول آخر : لقد توفاه الله .
وليعتقد أي إنسان كما يُريد لأنها لا تؤثر في الأحكام المطلوبة للدين .

إذن ، فالأشياء التي لا تؤثر في الحكم المطلوب من الخلق يأتي بها الله بكلام يحتمل الفهم على أكثر من وجه حتى لا يترك العقل في حيرة أمام مسألة لا تضر ولا تنفع .

وعرفنا الآن أن (( توفى )) تأتي من الوفاة بمعنى النوم من قوله سبحانه :

سورة الأنعام 60

بسم الله الرحمن الرحيم

وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
ومن قوله سبحانه وتعالى

سورة الزمر 42

بسم الله الرحمن الرحيم

اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ

إن الحق سبحانه قد سمى النوم موتاً لأن النوم غيب عن حس الحياة . واللغة العربية توضح ذلك :
فأنت تقول - على سبيل المثال – لمن أقرضته مبلغاً من المال ، ويطلب منك أن تتنازل عن بعضه .. فتقول : لا
لا بد أن أستوفي مالي ، وعندما يُعطيك كل مالك ، تقول له : استوفيت مالي تماماً ، فتوفيته هنا تعني : أنك أخذت مالك بتمامه .
إذن معنى (( متوفيك )) قد يكون هو أخذك الشيء تاماً . أقول ذلك حتى نعرف الفرق بين الموت والقتل ، وكلاهما يلتقي في أنه سلب للحياة ، وكلمة سلب للحياة قد تكون مرة بنقض البنية ، كضرب واحد لأخر على جمجمته فيقتله ، هذا لون من سلب الحياة ، ولكن بنقض البنية .

أما الموت فلا يكون بنقض البنية ، إنما يأخذ الله الروح ، وتبقى البنية كما هي ، ولذلك فرق الله في قرآنه الحكيم بين (( موت )) و (( قتل )) وإن اتحد معاً في إزهاق الحياة .

آل عمران 144

بسم الله الرحمن الرحيم

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَّنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَّضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

إن الموت والقتل يؤدي كل منهما إلى انتهاء الحياة ، لكن القتل ينهي الحياة بنقض البنية ، ولذلك يقدر البعض البشر على البشر فيقتلون بعضهم بعضاً . لكن لا أحد يستطيع أن يقول : (( أنا أريد أن يموت فلان )) ، فالموت هو ما يجريه الله على عباده من سلب للحياة بنزع الروح .

إن البشر يقدرون على البنية بالقتل ، والبنية ليست هي التي تنزع الروح ، ولكن الروح تحل في المادة فتحياً ، وعندما ينزعها الله من المادة تموت وترم أي تصير رمة .

إذن ، فالقتل إنما هو إخلال بالمواصفات الخاصة التي أرادها الله لوجود الروح فى المادة ، كسلامة المخ والقلب .

فإذا اختل شيء من هذه المواصفات الخاصة الأساسية فالروح تقول (( أنا لا أسكن هنا )) .

إن الروح إذا ما انتزعت ، فلأنها لا تريد أن تنتزع .. لأي سبب ولكن البنية لا تصلح لسكنها .

ونضرب المثل ولله المثل الأعلى :

إن الكهرباء التي في المنزل يتم تركيبها ، وتعرف وجود الكهرباء بالمصباح الذي يصدر منه الضوء . إن المصباح لم يأت بالنور ، لأن النور لا يظهر إلا فى بنية بهذه المواصفات بدليل أن المصباح عندما ينكسر تظل الكهرباء موجودة ، ولكن الضوء يذهب .

كذلك الروح بالنسبة للجسد . إن الروح لا توجد إلا في جسد له مواصفات خاصة . وأهم هذه المواصفات الخاصة أن تكون خلايا البنية مناسبة ، فإن توقف القلب ، فمن الممكن تدليكه قبل مرور سبع ثواني على التوقف ، لكن إن فسدت خلايا المخ ، فكل شئ ينتهي لأن المواصفات اختلت .

إذن ، فالروح لا تحل إلا فى بنية لها مواصفات خاصة ، والقتل وسيلة أساسية لهدم البنية ، وإذهاب الحياة ، لكن الموت هو إزهاق الحياة بغير هدم البنية ، ولا يقدر على ذلك إلا الله سبحانه وتعالى .

ولكن خلق الله يقدرون على البنية ، لأنها مادة ولذلك يستطيعون تخريبها .

إذن :

(( فمتوفيك )) تعني مرة تمام الشيء
(( كاستيفاء المال )) وتعني مرة (( النوم )) .


وحين يقول الحق : (( إني متوفيك )) ماذا يعني ذلك ؟ إنه سبحانه وتعالى يريد أن يقول : أريدك تاماً
أي أن خلقي لا يقدرون على هدم بنيتك ، إني طالبك إلى تاماً ، لأنك في الأرض عرضه لأغيار البشر من البشر ، لكني سآتي بك في مكان تكون خالصاً لي وحدي ، لقد أخذتك من البشر تاماً ، أي أن الروح في جسدك بكل مواصفتها ، فالذين يقدرون عليه من هدم المادة لن يتمكنوا منه .

إذن ، فقول الحق : (( ورافعك إليّ )) هذا القول الحكيم يأتي مستقيماً مع قول الحق (( متوفيك )) .

وقد يقول قائل : لماذا نأخذ الوفاة بهذا المعنى ؟
نقول : إن الحق بجلال قدرته كان قادر على أن يقول : إني رافعك إلىّ ثم أتوفاك بعد ذلك . .. . ونقول أيضاً : من الذي قال : إن (( الواو )) تقضي الترتيب فى الحدث ؟ ألم يقل الحق سبحانه :
القمر 16
بسم الله الرحمن الرحيم
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي و َنُذُرِ
هل جاء العذاب قبل النذر أو بعدها ؟ إن العذاب إنما يكون من بعد النذر . إن (( الواو )) تفيد الجمع للحدثين فقط . ألم يقل الله في كتابه أيضاً :
الأحزاب 7
بسم الله الرحمن الرحيم
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيْسَى ابنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيْثَاقًا غَلِيظًا

إن (( الواو )) لا تقتضي ترتيب الأحداث ، فعلى فرض انك قد أخذت (( متوفيك )) أي (( مميتك )) ، فمن الذي قال : إن (( الواو )) تقتضي الترتيب في الحدث ؟ بمعنى أن الحق يتوفى عيسى ثم يرفعه .

فإذا قال قائل : ولماذا جاءت (( متوفيك )) أولاً ؟
نرد على ذلك : لأن البعض قد ظن أن الرفع تبرئه من الموت .
ولكن عيسى عليه السلام سيموت قطعاً ، فالموت ضربه لازب ، ومسألة يمر بها كل بشر .
هذا الكلام من ناحية النص القرآني . فإذا ما ذهبنا إلى الحديث وجدنا أن الله فوض رسوله صلى الله عليه وسلم ليشرح ويبين ، ألم يقل الحق :

النحل 44

بسم الله الرحمن الرحيم

بِالبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

فالحديث كما رواه البخاري ومسلم : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ؟

أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن ابن مريم علية الصلاة و السلام سينزل مرة أخرى .
ولنقف الآن وقفة عقلية لنواجه العقلانيين الذين يحاولون التعب في الدنيا فنقول : يا عقلانيون أقبلتم في بداية عيسى عليه السلام أن يوجد من غير أب على غير طريقة الخلق فى الإيجاد والميلاد ؟
سيقولون : نعم .

هنا نقول : إذا كنتم قد قبلتم بداية مولده بشيء عجيب خارق للنواميس فكيف تقفون في نهاية حياته إن كانت خارقة للنواميس ؟

إن الذي جعلكم تقبلون العجيبة الأولى يمهد لكم أن تقبلوا العجيبة الثانية . إن الحق سبحانه وتعالى يقول :

آل عمران 55

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

إن الله سبحانه وتعالى يبلغ عيسى عليه السلام إنني سأخذك تاما غير مقدور عليك من البشر ومطهرك من خبث هؤلاء الكافرين ونجاستهم ، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة .

وكلمة (( اتبع )) تدل على أن هناك (( مُـتَّـبـعًـا )) يتلو مُـتّبَعا .

أي أن المتِـبع هو الذي يأتي بعد ، فمن الذي جاء بعد عيسى عليه السلام بمنهج من السماء ؟

إنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

ولكن على أي منهج يكون الذين اتبعوك ؟
أ على المنهج الذي جاؤا به أم المنهج الذي بلغته أنت يا عيسى ؟
إن الذي يتبعك على غير المنهج الذي قلته لن يكون تبعا لك ، ولكن الذي يأتي ليصحح الوضع على المنهج الصحيح فهو الذي اتبعك .


وقد جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح الوضع ويبلغ المنهج كما أراده الله (( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )) .

فإن أخذنا المعنى بهذا :
إن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي اتبعت منهج الله الذي جاء به الرسل جميعاً ، ونزل به عيسى أيضاً
أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد صححت كثيراً من القضايا التي انحرف بها القوم .

اللهم تقبل منا صالح الأعمال
من خواطر الشيخ / محمد متولي الشعراوي رحمه الله

يتبع.........

عبد الرحمن الرحيم 13/12/2005 14:49

اقتباس:

(وان الذين اختلفوا فيه .....)
من الذين اختلفوا ؟؟
و اختلفوا في ماذا ؟؟؟؟
المصلوب ام الصليب ....؟؟؟
وسوف نناقش بالتفصيل اختلاف المفسرين في هذه الجزئية الخطيرة .

سبق و أن وضحنا هذه الجزئيات " الخطيرة " بمعناها في مداخلاتنا السابقة .. و فيما قبلها في نادي الفكر العربي .. فلو كنت قد نسيت ما حدث لك في نادي الفكر فدعني أنصحك بالذهاب إلى الدكتور لأن حالتك " خطيرة " فيما يبدوا .. !!! ..


و بالمناسبة .. فإن كل النقاط و الأسئلة التالية قد تمت الإجابة عليها في كلامي السابق فعد إليها تجد الرد بإذن الله سبحانه و تعالى ..

و إن كنت أضحك لقولك .. " و اختلفوا في ماذا ؟؟؟؟المصلوب ام الصليب ....؟؟؟ " فهذا لعمري قمة الكوميدية ! .. و إلا فوضح لي بالله عليك ماذا تعني بالصليب .. ؟؟ .. أختلفوا فية كيف يعني ؟؟ هل هو خشب كما يغنون في الكنائس أم هو خازوق حديد مصدي ؟؟؟!!!!

طبعًا أذكر هذه الأطروفة النيومانية لتلطيف جو الحوار .. ..

ننتقل إلى بقية كلامة .. و الله سبحانه و تعالى المستعان ..

يقول " نيو مان " ....


اقتباس:

** اولا :
(وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً * ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ) (مريم:33 و 34 )

هذه نبوة من المسيح فى القرآن على لسان المسيح نفسه عن آخرته بعد رسالته . ولادة وموت وبعث حيا

هل تهذي يا " نيو مان " ؟؟؟

ما النبوة في شخص يقول أنة سوف " يموت " ... أوليس كل شخص سيموت و الله وحدة هو الذي لا يموت (( حي أنا يقول السيد الرب )) (( أنا الرب اله اسرائيل لا أموت )) .. (( فكم بالحري الانسان الرمة الدود ))

و الله سبحانة و تعالى يقول ..

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

فما هي النبوة في نظرك عن شخص يقول أنة سوف يموت ؟؟

و هل إذا قلت أنني سوف أموت أكون قد تنبأت ؟؟

و هل يا ترى لن يصدق قولي ؟؟

أي هراء هذا !! هل تفكر لحظة واحدة قبل أن تكتب ؟؟

و المسيح علية الصلاة و السلام سوف يموت بالفعل بإذن الله سبحانه و تعالى بعد أن ينزل قبل النفخة الأولى و التي يموت فيها جميع الخلائق .. فهي المقصودة بقوله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم " و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيًا " ..


وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33)


القرطبي ..

"والسلام علي" أي السلامة علي من الله تعالى. قال الزجاج: ذكر السلام قبل هذا بغير ألف ولام فحسن في الثانية ذكر الألف واللام. وقوله: "يوم ولدت" يعني في الدنيا. وقيل: من همز الشيطان كما تقدم في "آل عمران". "ويوم أموت" يعني في القبر "ويوم أبعث حيا" يعني في الآخرة. لأن له أحواله ثلاثة في الدنيا حيا، وفي القبر ميتا، وفي الآخرة مبعوثا؛ فسلم في أحواله كلها وهو قول الكلبي.

الطبري

حدثنا ابن حميد, قال: حدثنا سلـمة, عن ابن إسحاق, عمن لايتهم, عن وهب بن منبه وَالسّلامُ عَلـيّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوَمْ أمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّا قال: يخبرهم فـي قصة خبره عن نفسه, أنه لا أب له وأنه سيـموت ثم يُبعث حيا, يقول الله تبـارك وتعالـى: ذلكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَـمَ قَوْلَ الـحَقّ الّذِي فِـيهِ يَـمْتَرُونَ.

هذا فإن عيسى علية الصلاه و السلام عندما يقول .. " يوم ولدت " .. أي في الدنيا ..

و " يوم أموت " بعد نزولة في نهاية العالم ليكسر الصليب و يقتل الخنزير و المسيخ الدجال .. و ذلك وقت أن يقبض الله تعالى الأرواح كلها و يقول عز و جل " لمن الملك اليوم لله الواحد القهار " بين النفختين ..

و يقول القرطبي عن ذلك .. "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار" وذلك عند فناء الخلق. وقال الحسن: هو السائل تعالى وهو المجيب؛ لأنه يقول ذلك حين لا أحد يجيبه فيجيب نفسه سبحانه فيقول: "لله الواحد القهار".
المقصود إظهار انفراده تعالى بالملك عند انقطاع دعاوي المدعين وانتساب المنتسبين؛ إذ قد ذهب كل ملك وملكه ومتكبر وملكه وانقطعت نسبهم ودعاويهم، ودل على هذا قوله الحق عند قبض الأرض والأرواح وطي السماء: "أنا الملك أين ملوك الأرض" كما تقدم في حديث أبي هريرة وفي حديث ابن عمر، ثم يطوي الأرض بشماله والسموات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون. وعنه قوله سبحانه: "لمن الملك اليوم" هو انقطاع زمن الدنيا وبعده يكون البعث والنشر. قال محمد بن كعب قوله سبحانه: "لمن الملك اليوم" يكون بين النفختين حين فني الخلائق وبقي الخالق فلا يرى غير نفسه مالكا ولا مملوكا فيقول: "لمن الملك اليوم" فلا يجيبه أحد؛ لأن الخلق أموات فيجيب نفسه فيقول: "لله الواحد القهار" لأنه بقي وحده وقهر خلقه. وقيل: إنه ينادي مناد فيقول: "لمن الملك اليوم" فيجيبه أهل الجنة: "لله الواحد القهار" فالله أعلم. ذكره الزمخشري.


و " يوم أبعث حيا " يوم القيامة ..


نتابع مع " نيو مان " .. و الله سبحانه و تعالى المستعان ..


اقتباس:

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُل ِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) (البقرة:87)

المقابلة قائمة فى موقف اليهود من موسى وعيسي ,
إذ لا ذكر لسواهما وصلة وقفينا من بعده بالرسل : صلة ما بين موسى وعيسي ,
على كل حال نعتبر النص تلميحا الى قتل عيسى .

الآية الكريمة تقول " ففريقا كذبتم و فريقا تقتلون " .. فلماذا وقفت على فريقا تقتلون و تركت الفريق الذي كذب به فقط ؟؟!!

الزميل " نيو مان " غريب الأطوار .. فهو مصر على اثبات شئ لا يفيدة أصلا .. فسواء كان هذا أو ذاك فالمسيح علية الصلاة و السلام لم يصلب أصلًا .. و في الوقت نفسة لا يستطيع إثباتة فيقوم بسياسة الانتقاء العشوائي و لا مانع أيضا من وضع عدد من كتب الهندوس يتكلم عن موت المسيح علية السلام لتكتمل الأدلة القاطعة ... !!!!!

نتابع مع " نيو مان " .. بعون الحق تبارك و تعالى ..



اقتباس:

** ثالثا :
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (آل عمران:55)

هذه الآية تتكلم صراحة على الوفاة والرفع بهذا الترتيب ، اذا فالمسيح قد رفع الى السماء بعد الوفاة في ختام رسالته يحاول بعض المسلمين تفسير الوفاة هنا بانها ليست وفاة الموت وانما وفاة النوم ، استنادا الى آيتين من القرآن تتكلم عن الوفاة بمعنى الموت ونحن نتفق معهم في هذا فالايتين يفهم منهم الكلام بالوفاة على انه الموت
ولكن يفوتهم ان هناك 25 آية قرآنية اخرى تتكلم عن الوفاة بانه الموت ( وسوف نأتي على هذا لاحقا )

سبق و أن رددنا على هذا الكلام في المداخلة السابقة بفضل الله سبحانه و تعالى .. قم بتفنيد الرد أولًا .. ثم أنتقل بعدها إلى أي استنتاج آخر لا دليل علية كعادتك .. و الله سبحانه و تعالى المستعان على ما تصفون ..

نتابع بإذن الله سبحانه و تعالى ..



اقتباس:

** رابعا :
(الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
(آل عمران:183)

عهد الله لليهود بقربان الذبائح فى التوراة على يد موسى وجميع أنبياء الكتاب على شريعته - والرسول الذى جاء بالبينات وقربان المائدة وبحسب القرآن هو المسيح وحده , وهو الذى قتلوه واستعمال العام للخاص اسلوب عربى وقرآنى وعلى كل حال نعتبر النص تلميحا الى قتل المسيح .

ما هذا الهذيان يا " نيو مان " .. تفسر الآية تفسيرا خاطئا .. ثم تبني فوقها استنتاجات خاطئة ..

هل هذا أسلوب شخص يفكر ؟؟ .. لا لا يا عزيزي

" الذين قالوا " في الآية تعود على اليهود .. و المسيح علية الصلاه السلام لم يأتي بمائدة لليهود لا في القرآن و لا في الكتاب المقدس .. و المائدة التي انزلت لم يقل القرآن الكريم هل كان عليها قربان تأكلة النار أم لا ... فما هذا الافتراء يا " نيو مان " ؟؟

أما فكرت في موقفك و لو لمرة واحدة أمام القارئ .. الذي مع الوقت سيسأم من ضحالة مشاركاتك و و يمر عليها كأن لم تكن ؟؟

و إذا ما افترضنا أنهم اليهود – حسب فهمك – قد جاء المسيح إليهم فمن أين فهمت من الآية أنهم قد يكونوا قتلوا المسيح علية الصلاه و السلام ؟؟

إن الكلمة هي " رسل " من " الرسل " الذين جائوا بالبينات و القربان ..

مما يعني أنة لا يشترط أن يكون كلهم قد قتلوا !! .. فمن أين أتيت بهذا الإفتراء .. ؟؟!!

نتابع .. بعون الله سبحانه و تعالى ..



اقتباس:

**خامسا :
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ........ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المائدة: 116 و 117)

هذا النص آخر ما نزل من القرآن فى آخرة المسيح ، وهي ايضا تشهد بوفاة المسيح تصريحا
والظاهرة الكبرى فى هذه النصوص أنها كلها تقول بموت ووفاة وقتل المسيح تصريحا كان أو تلميحا -
ما عدا آية النساء وبحسب ظاهرها .


عفوًا .. من أين لك بتلك التصريحات العنترية بأن كل نصوص القرآن تصريحا كان أو تلميحا تقول بموت و قتل المسيح ما عدا ظاهر سورة النساء ؟؟ !! ... و الله إن النفس لدزدري أسلوبك اللاأخلاقي !!!

طبعا هو كلام على عواهنة غير مقبول و لا يقوم على دليل واحد ..

و لنا وقفة مع تلك الآية ..

فإذا كان قول " المسيح " علية الصلاه و السلام في النصين كما يدعي " نيو مان " هو معناة الموت أو القتل ..

فلماذا لم يقل السيد المسيح في الآية الأخرى في سورة المائدة و التي نناقشها الآن .. " فلما أمتني " ؟!

رجاء الإجابة على هذا السؤال تحديدًا و عدم المراوغة كعادتك

هذا أنصع دليل على أن كلمة توفيتني لا تعني الموت .. إذ أن القرآن دائما ما يفسر بعضة البعض فالكلمة المتشابهه في الآية المتشابهه .. تكون محكمة في الآية المحكمة .. و إستخدام نفس الكلمة في كلتا الآيتين الكريمتين تدل على أنها لا تعني " الموت " بأي حال من الأحوال .. ..

عبد الرحمن الرحيم 13/12/2005 14:50

نتابع مع " نيو مان " .. بعون الله سبحانه و تعالى ..


اقتباس:

فاذا اضفنا الى الآيات السابقة هذا الاقرار القرآني الخطير
(
اقتباس:

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)

اقتباس:

وهذا الاقرار القرآني الصريح يقول ان كل الرسل قبل محمد قد ماتوا ، والمقارنة واضحة بين ( خلت من قبله الرسل ) وبين ( أفان مات او قتل ) فهي تقول بأن الرسل قد خلوا قبل محمد ( بالموت او بالقتل ) ولم تستثني هذه الاية أي من الرسل الذين قبل محمد ، بمن فيهم المسيح بطبيعة الحال .

يقول الجلالين في تفسيره :

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل" كغيره "انقلبتم على أعقابكم" رجعتم إلى الكفر والجملة الأخيرة محل الاستفهام الإنكاري أي ما كان معبودا فترجعوا "ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا" وإنما يضر نفسه "وسيجزي الله الشاكرين" نعمه بالثبات



ويقول القرطبي :

وقرأ ابن عباس " قد خلت من قبله رسل " بغير ألف ولام . فأعلم الله تعالى في هذه الآية أن الرسل ليست بباقية في قومها أبدا , وأنه يجب التمسك بما أتت به الرسل وإن فقد الرسول بموت أو قتل .




فيكون سؤالنا اليكم كيف مات السيد المسيح اذا ؟؟
وكيف كانت نهايته حسب رأي القرآن ؟؟
وما هو التفسير المنطقي لمقالة القرآن فى آخرة المسيح حسب تصريح آية النساء ؟

كنت أنتظر هذة النقطة ..و الحمد لله رب العالمين ..

كلمة " خلا " لا تعني الموت اصطلاحا ..

كلمة " خلت " أصلا لا تعني الموت اصطلاحا .. و إنما هي من " خلا " أي ترك أو ذهب بلا عودة أو بعودة .. كمثل " خلا " البيت .. و " خلا " جاري من البيت المجاور .. أو كقولنا في الحياة " تخليت عني " .. و " خلا " الرسول علية السلام قومة أي تركهم سواء كان بموت أو بغيرة ...


و الآية الكريمة تقول " هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " ..

أي إذا تركوكم ....

و هي كلمة ثرية جدا في الحقيقة و تدل على معاني كثيرة .. فمثلا : خَلاَ [خلو]: كلمة تدل على الاستثناء مثل إلا، وهي حرف جر يجر المسْتَثْنَى؛ أحب أصدقائي خلا خالدٍ، أو هي فعل ماضٍ جامد والاسم بعدها منصوب على أنه مفعول به؛ أحب أصدقائي خلا خالدا / ما خلا يكون ما بعدها مفعولا به منصوباً؛ ,,

أَلاَ كل شيءٍ ما خلا اللَّه باطل وكل نعيم لا محالَة زَائِل

و لكن في تلك الآية هي لا تخرج عن هذين المعنى الذي بينته في أول كلامي بإذن الله تعالى ..

و هذا ليس كلامي وحدي فالذي لا يصدقني يرجع هنا ..

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



و حتى لا يحتج أحدهم بقول ابن الأَعرابي : خَلا فلانٌ إِذا ماتَ ..

فإن المقصود بخلا فلان أي خلا من الدنيا .. أي تركها .. و هو فيما يتعلق بكل البشر فأنهم يتركون الدنيا بالموت أو القتل .. أما السيد المسيح فقد خلا الدنيا (( تركها )) بأن رفع إلى السماء ..

و على كلٍ فإن السيد " نيو مان " يكذب كتابة المقدس .. فإن السيد نيومان يتعجب لينفي أن هناك أنبياء رُفِعُوا أحياء:-



وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ. (تك 5: 24)

بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ - إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ. (عب 11: 5)

وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. (2 مل 2: 11)

أخذه (تك 5: 24)

H3947
לקח
la^qach
law-kakh'
A primitive root; to take (in the widest variety of applications): - accept, bring, buy, carry away, drawn, fetch, get, infold, X many, mingle, place, receive (-ing), reserve, seize, send for, take (away, -ing, up), use, win.

قَبِلَهُ، أحضره، اشتراه، حمله، أخذه، استلمه، أمسك به واستولى عليه

فالملائكة أمسكته وسيطرت على جسده وتوفته (أي استوفته، أخذته) كاملًا روحًا وجسدًا.

H3947
לקח
la^qach
BDB Definition:
to take from, take out of, take, carry away, take away
to be taken away, be removed.

أخذه من، أخذه وأخرجه من

أزاله

والمعنى أن الله أزاله (توفاه) من الدنيا وذلك بنقله روحًا وجسدًا إلى السماء.

الله نقله (عب 11: 5)

G3346
μετατίθημι
metatithe¯mi
met-at-ith'-ay-mee
From G3326 and G5087; to transfer, that is, (literally) transport, (by implication) exchange, (reflexively) change sides, or (figuratively) pervert: - carry over, change, remove, translate, turn.

G3346
μετατίθημι
metatithe¯mi
Thayer Definition:
to go or pass over

يزيل، يذهب

كل هذه المعاني تدل على المضي والذهاب والاستيفاء.

لقد جاء المسيح وأدى رسالته ومضى وذهب. لقد توفاه الله بمعنى أخذه وافيًّا كاملًا روحًا وجسدًا دون قتل. فإن اللفظة "توفيتني" تنفي القتل نفيًّا قاطعًا. فيكون المعنى أن أخذه كما هو.

فصعد إيليا في السماء (2 مل 2: 11)

H5927
עלה
‛a^la^h
aw-law'
depart

فمن معاني الكلمة المعنى depart الذي من معانيه "يموت"

لقد توفى الله إيليا بمعنى استوفاه أي أخذه كاملًا روحًا وجسدًا (أماته موت النوم).


فرجاء تأنى قبل أن تكتب أيها الزميل المحترم ..

نتابع بإذن الله سبحانه و تعالى ..



اقتباس:

(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء: 157 و 158 )

ظاهر هذا النص - لا باطنه - هو مصدر الخلاف ...
فكل محاولات التفسير التي تنفي موت المسيح في ختام رسالته سوف يتعارض مع باقي الآيات القرآنية التي اثبتت الوفاة الى المسيح بعد ختام رسالته وقبل رفعه الى السماء . وهذا هو ما سوف نناقشه معا .


طبعًا تصريحات عنترية لا دليل عليها .. و تثير الضحك و الشفقة معًا .. الضحك من الإفيهات التقريرية للزميل .. و الشفقة من مستوى التفكير و المقاتلة لإثبات عقيدة خاطئة لعدم وجودها في كتابة !! .. و هو مزيج عجيب من المشاعر لا يجتمع في نظراتي للناس أبدًا !! .. إلا أنة اجتمع لأول مرة في حواراتي مع هذا الزميل .. و لم يفترقا إلا بإفتراقنا !! ..


يتبع......

عبد الرحمن الرحيم 13/12/2005 14:51

اقتباس:

بالنسبة للوفاة حسب مفهوم المعاجم اللغوية
تقول القواميس اللغوية ان الوفاة هي الموت

المحيط:
الوَفَاة [وفي]: الموتُ؛ ج وَفَيَاتٌ.
أتعَبَني بَعْدَك البقاءُ وفي وَفاتي لكَ الوفاءُ

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



الوسيط:
(تَوَفَّى) الله فلاناً: قَبَضَ روحَه. و- فلانٌ حقَّه: أَخَذَه وافيًا. ويقال: تَوَفَّيْتُ منه مالي: لم يبق عليه منه شيءٌ. و- المُدَّةَ: بَلَغَهَا واستكملها. و- عدَدَ القوم: عَدَّهم كلَّهم.
(الوَفَاةُ): الموتُ. (ج) وَفَيَاتٌ.


وَفَاةٌ - ج: وَفَيَاتٌ. [و ف ي]. "وَفَاةُ الرَّجُلِ" : مَوْتُهُ. "كَثُرَ عَدَدُ الوَفَيَاتِ" "بَلَغَ مُعَدَّلُ الوَفَيَاتِ فِي البِلاَدِ كَذَا".

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



الاصل في اللغة الوفاة بمعني الموت.
طبعًا مدلس كبير .. !!


يا STRANGE MAN

كلمة " توفيتني" و " متوفيك" ... و " وفاة " لها استخدامات كثيرة ... !!

و عليك بالرجوع إلى الشرح الذي أفردناه من قبل حول كلمة " وفاة " ...

و عندها يجب أن ترد كل كلمة إلى أصلها لتعرف أن كلمة " وفّى " هي أصل تلك الكلمات و هي لها معاني كثيرة تراها على هذا الرابط ... و قد أسلفت بوضع رأي المعاجم في ذلك ..

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -




و منة قولة تعالى أيضا (( غير الآيات التي قبلها و التي جئنا بها )) .. " وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى " .. و يقول عنها تفسير بن كثير ..

{وفّى} ما أُمر به، وقال قتادة: {وفّى} طاعة اللّه وأدى رسالته إلى خلقه، وهذا القول هو اختيار ابن جرير وهو يشمل الذي قبله، ويشهد له قوله تعالى: {وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً} فقام بجميع الأوامر، وترك جميع النواهي، وبلغ الرسالة على التمام والكمال، فاستحق بهذا أن يكون للناس إماماً يقتدى به. قال اللّه تعالى: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين}. روى ابن حاتم، عن أبي أمامة قال: تلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية {وإبراهيم الذي وفّى} قال: "أتدري ما وفّى؟" قلت: اللّه ورسوله أعلم، قال: "وفّى عمل يومه بأربع ركعات من أول النهار".

فالمسيح علية السلام قد " وفّاة " الله سبحانة و تعالى قدرة بأن رفعة الله سبحانة و تعالى سليم البدن كما أوضحت في قول الشعراوي و لم يقل سبحانة و تعالى أنة قد مات .. و كل الأدلة و الأحاديث و الآيات تدل على ذلك .. فيقول المسيح علية السلام يوم القيامة .. " فلما توفّيتني " .. و يقول سبحانة و تعالى عنة " اني متوفِّّيك " أي موفيك قدرك برفعك سالم الجسد بعيدًا عن أذاهم ...


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:17 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.24016 seconds with 10 queries