أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حوار الاديان (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   خلاص المسيح (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=17930)

السيد المكاوي 17/11/2005 13:38

خلاص المسيح
 
في جو من الحوار الهادئ ارجو من الأخوة المسيحيين توضيح بعض الأمور لي بشكل مفصل لأني ارغب بفهم بعض الأمور التي يستعصي على فهمها وعلى المسلمين ايضا

اولا لماذا يموت المسيح على الصليب وما هي الحكمه من ذلك
ثانيا ما الذي يجبر المسيح على تحمل هذا الألم ولماذا لم يقم بتخليص البشر بدون ان يموت على الصليب
ثالثا معروف عند اليهود ان الصليب دائما للعار فكيف تحل هذة المعادلة ويصبح الصليب للخلاص

نحن دائما المسلمون لا نتخيل كيف يتعذب نبي الله عيسي هذا العذاب الشديد بل اننا نرفض تصور هذا

ثانيا هل كان ضروريا ان يخلص المسيح البشر بدمه

ولماذا الأيمان بالمسيح يخلص الأنسان لماذا لا يخلص الأنسان بأعماله الصالحة

شاكرا لكم سلفا جهودكم في توضيح هذة المسائل

makakola 17/11/2005 13:43

تسجيل متابعه وشكر لأخى المحترم السيد المكاوي لهذا الموضوع

وأرجو أن أكون من ضمن المشاركين به بمجرد أن يدركنى الوقت

:D

عبد الرحمن الرحيم 17/11/2005 13:45

############

اطرح مواضيع مفيدة تتعلق بالألوهيه ان كان لديك وعي ديني وثقافي #############

تحياتي

makakola 17/11/2005 14:18

الأخ الحبيب السيد المكاوي

إسمح لى بالبدء الرد على أسئلتك، وارجو منك تجاهل أى مداخلات لا تمت لموضوعك وللإحترام بصلة

أستأذنك مرة أخرى فى أننى لن أرد على جميع أسئلتك الأن لأن بعضها يحتاج وقت للرد، كما أنى لن أرد بنفس الترتيب الذى وضعته لنا، فبعض الإجابات مبنية على إجابات أخرى، فلا يصح مثلا أن أجيبك لماذا صلب المسيح قبل الإجابة عن الدم أولا

فإسمح لى بأن أجيب الأن سؤالك الأخير وهو أبسطها وأسهلها ولن يستغرق وقت

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
ولماذا الأيمان بالمسيح يخلص الأنسان لماذا لا يخلص الأنسان بأعماله الصالحة

فى اليهودية والمسيحية لا يوجد إيمان بأنبياء
بمعنى أن الإيمان بالله وحده، ولا يصح أن يقول اليهودى مثلا، أؤمن بالله وأؤمن بموسى كشرط لكى يكون يهوديا
والمسيحية كذلك فلا يصح أن يرفق مع إيمان المسيحى الإيمان بأى نبى من الأنبياء كشرط ليصير مسيحى
إيماننا بالسيد المسيح هو من منطلق أنه هو الله الظاهر فى الجسد وليس إيمان نبى
أى لا إيمان سوى بالله
هذه أول نقطة

النقطة الأخرى
عندما نقول الإيمان بالسيد المسيح، قصد بها الإيمان بأنه هو الله الظاهر فى الجسد، وهو من مات عنا لغفران الخطيئة الأصلية
أى الإيمان بفداء المسيح لنا

النقطة الأخيرة
الخلاص المقصود من قولك هو الخلاص من الخطيئة الأصلية
فهل يعقل أن أؤمن بالمسيح، ثم ارتكب كافة الموبقات، وأعتقد أننى سأدخل الفردوس؟
الإيمان بفداء السيد المسيح هو الخطوة الأولى فقط، ويليها جهاد طويل للوصول للفردوس
وفى المسيحية نص يقول
(واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم)
وهذا معناه أن الخطيئة الصغيرة البسيطة يمكن أن تفقد أبديتك بسببها، فما بالك بالخطيئة الأصلية؟
عدم الإيمان بأن المسيح فداك بدمه، لا يجعلك مستحقا لغفران الخطيئة الأصلية، وبالتالى فأنت تحمل خطيئة حتى لو كانت جميع أعمالك برا وصلاحا، فلا تزال تحمل خطيئة

فلا الإيمان بفداء المسيح وحده سيخلصك، ولا أعمالك الصالحة وحدها ستخلصك، بل الإثنان سويا

أسف لضيق الوقت الأن وأعدك بإستكمال الرد

سلام المسيح معك:D

MR.SAMO 17/11/2005 14:20

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
في جو من الحوار الهادئ ارجو من الأخوة المسيحيين توضيح بعض الأمور لي بشكل مفصل لأني ارغب بفهم بعض الأمور التي يستعصي على فهمها وعلى المسلمين ايضا

اولا لماذا يموت المسيح على الصليب وما هي الحكمه من ذلك
ثانيا ما الذي يجبر المسيح على تحمل هذا الألم ولماذا لم يقم بتخليص البشر بدون ان يموت على الصليب
ثالثا معروف عند اليهود ان الصليب دائما للعار فكيف تحل هذة المعادلة ويصبح الصليب للخلاص

نحن دائما المسلمون لا نتخيل كيف يتعذب نبي الله عيسي هذا العذاب الشديد بل اننا نرفض تصور هذا

ثانيا هل كان ضروريا ان يخلص المسيح البشر بدمه

ولماذا الأيمان بالمسيح يخلص الأنسان لماذا لا يخلص الأنسان بأعماله الصالحة

شاكرا لكم سلفا جهودكم في توضيح هذة المسائل

شكرا اخ مكاوي على طريقة مناقشةوطرحك للأسئلة وهيدا من حقك وما بيدل هذه الطريقة الا على ذوقك واحترامك للدين الاخر
وياريت كل الحوارات بالمنتدى تكون متل طريقة طرحك
وشكرا

فيروزة 17/11/2005 16:56

" إني أريد رحمة لا ذبيحة، لأني لم آت لأدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة " ( متى 9/13 ).

الأخ لن يفدي الإنسان فداء، ولا يعطي الله كفارة عنه " ( مزمور 49/7 ).

فيروزة 17/11/2005 17:07

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : makakola



فى اليهودية والمسيحية لا يوجد إيمان بأنبياء



" لا تظنوا أني أتيت لأنقض الناموس، أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل " ( متى 5/17 ).

السيد المكاوي 17/11/2005 17:08

الأخ عبد الرحمن الرحيم ارجوا منك ان ترتقي لأسلوب التحاور في هذا المنتدي فأنت تتحاور ضمن حوار الأديان جمع كافة الطوائف في هذا المنتدي ولا تتحاور في ######### هذة نصيحه ان اردت ان ترتقي بمستواك ا######### فحاول الا تزعج الناس المحترمين وتركهم في حالهم

الأخ samolb اشكرك على كلامك وانا مثلك اتمني ان يسود هذا الجو في حوار الأديان لنحقق الأستفادة والمنفعة والتعرف اكثر على كل دين بما يحتويه من مذاهب وطوائف وننفض عنا غبار الجهل


الأخ makakola اشكرك وارغب في الأستفادة منك في هذا الموضوع اقصي استفادة ممكنة فلا تبخل علينا وان شاء الله لن تبخل بردودك وشروحاتك عن هذا الموضوع لأنه الأساس في الأختلاف بين المسلمين والمسيحيين

واشكرك على بعض النقاط التي ذكرتنها وان كانت عندي بعض الأسئلة حولها
يعني في مسأله الدين اليهودي والمسيحي كيف لا يوجد الأيمان بالأنبياء
انت تقول ان الأيمان بالله وحده وانا استطيع ان اؤيد هذا الكلام نوعا ما ولكن في شروط الأيمان عندنا في الأسلام بعد الأيمان بالله ان نؤمن بجميع انبيائة وليس الأنبياء فقط وانما ايضا بجميع كتبه السماوية وايضا الملائكة وهذا ما درسناه منذ الصغر في المدارس لذلك ارجو منك توضيح هذة المسألة هل يجب ان يكون الأيمان بالله وحدة فقط بدون التفكير بالأيمان بنبي او رسول ايضا

يعني هذة شروط الأيمان عندنا ان تؤمن ايضا كما ذكرت بجميع الأنبياء والرسل والكتب والملائكة والقدر خيرة وشرة بدون ذلك لا يكتمل الأيمان

اما عن كون إيماننا بالسيد المسيح هو من منطلق أنه هو الله الظاهر فى الجسد
هل تعتقد ان الله ظهر بجسد انسان هذه يصعب استيعابها كيف يظهر الله بجسد انسان ولماذا ؟

اما عن الخطيئة الأصلية هل تقصد بها عصيان ادم لله واكلة من شجرة التفاح المحرمة طيب وان كان لماذا اتحمل انا خطيئة سيدنا ادم انا ايش ذنبي لكي اتحمل هذه الخطيئة فأنا لم افعلها ولم اكل من هذه الشجرة

وعن قولك

فلا الإيمان بفداء المسيح وحده سيخلصك، ولا أعمالك الصالحة وحدها ستخلصك، بل الإثنان سويا

ان كنت اعمل صالحا حتي يدخلني الله الجنه واذا كنت لا اعتدي على احد اتقاء لغضب الله فلماذا يدخلني الله النار الا تجد انه من الظلم ان اخاف الله في الدنيا وبعد ذلك لا يقبل مني عملي الصالح لأنني لم اؤمن بالمسيح

شاكرا لك اخي makakola على مجهودك واسلوبك الجميل في الحوار والشرح وارجوا المعذرة ان كنت قد تجاوزت حدودي في تعليقاتي على اجوبتك

كما انني سأطمع في ان اتحاور معك في موضوع منفصل بعد انتهائنا من هذا الموضوع عن كيفية حمل السيدة مريم العذراء بالسيد المسيح وولادة السيد المسيح من المنظورين المسيحي والأسلامي

اكرر جزيل شكري
مع خالص التقدير والمحبة

السيد المكاوي 17/11/2005 17:13

الاميرة

احترنا معك ولا ندري ماهي هويتك هل انتي مسلمة ام مسيحية

عبد الرحمن الرحيم 17/11/2005 17:33

اقتباس:

الأخ عبد الرحمن الرحيم ارجوا منك ان ترتقي لأسلوب التحاور في هذا المنتدي فأنت تتحاور ضمن حوار الأديان جمع كافة الطوائف في هذا المنتدي و ############ هذة نصيحه ان اردت ان ترتقي بمستواك ############ فحاول الا تزعج الناس المحترمين وتركهم في حالهم
انا انسان مسلم واتبع سنة نبينا وحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وبالتالي تربيتي ##### هي تربية اسلامية كما امرنا بها الله تعالى ووضحها لنا نبيه الصادق الامين عليه الصلاة والسلام.

اما من خلال كلامك فمن الواضح تماما انك ######### الذين تتكلم عنهم ##############
تحياتي

makakola 18/11/2005 11:43

الإخوة الأحباء

سلام ونعمة لجميعكم، وشكرا لحسن حواركم

أخى الحبيب السيد المكاوي، الأخت أميرة مسلمة، والأيات التى أتت بها هى لنقض كلامى، لكن لحسن أدبها وحسن حوارها لم تعلق على الأيات بل وضعتها بصمت وأنا أفهم مغزاها وسأرد عليها

هناك نقطة هامة يجب أن نلتفت لها جميها، ألا وهى الألفاظ ومدلولاتها، فالأخ المسلم يفهم اللفظ بمدلول يختلف عما يفهمه المسيحى تماما
وسأضرب مثال لذلك
الله
جميعنا يقر بأنه يؤمن بالله، ولكن ما (الله) بالنسبة للأخ المسلم وما (الله) بالنسبة للمسيحى؟
الله بالنسبة للأخ المسلم هو لفظ الجلاله، وهو لا يترجم لأنه إسم الإله الذى يعبده
الله بالنسبة للمسيحى يختلف تماما، فهو ليس إسم للإله، وإنما كناية عن الإله، فيمكن محو كل كلمة (الله) من الكتاب المقدس ويكتب محلها (الإله أو إله) حسب موقعها من الجملة، وإسم هذا الإله هو (يهوه)
فعندما أسألك، من هو الله؟
ستجيب الله هو الله، هذا هو لفظ جلالته
بينما لو سألت مسيحى سيقول لك
الله هو يهوه إلوهيم

نفس اللفظ، ولكن المدلول مختلف بالنسبة لكل منا، ونفس الوضع فى تنزيل الكتب مثلا، فلفظا يمكن أن نقول أنزل الكتب، ولكن هذا لا يدل عند المسيحى أن هناك كان كتاب موجود فى السماء ونزل على الأرض

نقطة أخرى ستوضح للأخت أميرة الأية التى أتت بها
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : الاميرة
" لا تظنوا أني أتيت لأنقض الناموس، أو الأنبياء، ما جئت لأنقض، بل لأكمل " ( متى 5/17 ).

الأخت الفاضلة أميرة أتت بهذه الأية لنقض حديثى فى أننا لا نؤمن بالأنبياء
وها هو السيد المسيح يقول أنه لم يأتى لينقض الأنبياء، فالمفروض أننا نؤمن بالأنبياء

كلام الأخت الفاضلة صحيح، وهى معذورة فى ذلك، وأشكر وأحترم لها أنها وضعت الأية ولم تبدأ فى تفسيرها بنفسها
اليهودى والمسيح لا يؤمن سوى بالله فقط - إى الله وما يصدر منه من أفعال وما يرسله لنا على لسان أنبيائه
فعندما يقول المسيحى أؤمن بالأنبياء، لا تعنى بأننى أؤمن بشخص موسى (كشخص)، ولكن ما ورد إلينا من الله عن طريق موسى وكلام وتصرفات الله مع موسى
وهنا، لا يفرق معنا إسم النبى، فلا يهم إذا كان إسمه موسى أم شمشون، بل الإيمان بكلمة الله مع النبى
ويسمى هذا لدينا الإيمان بالأنبياء
أما الأخ المسلم فيؤمن بالنبى (كشخص)، صحيح أنه يؤمن بما أنزل على هذا النبى، ولكن يجب أن يؤمن (بشخص) النبى
فلكى تصير مسلما، يجب أن تشهد بإيمانك بالله، وأن تشهد أيضا بمحمد رسولا من الله
ولا يصح إيمانك سوى بإيمانك بمحمد (كشخص) أنه رسول

فأنا يا أخت الاميرة لم أكذب حينما قلت أننا لا نؤمن بالأنبياء، لأننى أعرف مدلول كلمة الإيمان بالأنبياء بالنسبة لك، وهو يختلف عن مدلول كلمة الإيمان بالأنبياء بالنسبة لنا

فإيماننا لله وحده فقط - الله، أفعاله وكلماته التى وردت لنا فقط، لا إيمان بأشخاص

نقطة أخرى أريد توضيحها، قد تلاحظ أن ردى السابق لا يمتلئ بالأيات التى تدعمه، وهذا صحيح لأن لى وجهة نظر هنا فى المناقشات الجادة
1- دراسة الموضوع من الناحية العقلية، ودراسة هل العقل يقبل هذا أم أنه ينافى العقل
2- بعد مرور الموضوع من الدراسة العقلية وإثبات إمكانية قبول العقل له، يتم تدعيمه بالنصوص

لأن النصوص لن تفيد من لا يقبل عقله الموضوع:D

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
يعني في مسأله الدين اليهودي والمسيحي كيف لا يوجد الأيمان بالأنبياء
انت تقول ان الأيمان بالله وحده وانا استطيع ان اؤيد هذا الكلام نوعا ما ولكن في شروط الأيمان عندنا في الأسلام بعد الأيمان بالله ان نؤمن بجميع انبيائة وليس الأنبياء فقط وانما ايضا بجميع كتبه السماوية وايضا الملائكة وهذا ما درسناه منذ الصغر في المدارس لذلك ارجو منك توضيح هذة المسألة هل يجب ان يكون الأيمان بالله وحدة فقط بدون التفكير بالأيمان بنبي او رسول ايضا

يعني هذة شروط الأيمان عندنا ان تؤمن ايضا كما ذكرت بجميع الأنبياء والرسل والكتب والملائكة والقدر خيرة وشرة بدون ذلك لا يكتمل الأيمان

تم شرح الكثير من هذه النقطة بأعلى وسأضيف عليها
ما هو غرض الله، هل هو أن نؤمن بالنبى أم أن نصل لله؟
بكل تأكيد أن هدف الله هو الوصول له هو، الوصول لمعرفته ومعرفة حكمته وقدرته، معرفة صنيعه وفضله علينا، معرفة حبه لنا
لا يهمنا إن كان من أوصل لنا هذه المعرفة هو زيد أم عبيد، المهم المعرفه نفسها، فلن يفيدنا زيد أو عبيد فى شئ
هذا هو إيمان اليهود والمسيحيين، الله والله فقط لا غير، كلماته وتصرفاته التى تصل إلينا عبر إى إنسان وبأى طريقة أو وسيلة، فلا تهم الطرق أو الوسائل

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن كون إيماننا بالسيد المسيح هو من منطلق أنه هو الله الظاهر فى الجسد
هل تعتقد ان الله ظهر بجسد انسان هذه يصعب استيعابها كيف يظهر الله بجسد انسان ولماذا ؟

نعم أعتقد بذلك، ولكن هل تسمح لى بتأجيل الرد عليك فى هذه النقطة قليلا؟
لو سمحت أكون شاكرا لك فضلك

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن الخطيئة الأصلية هل تقصد بها عصيان ادم لله واكلة من شجرة التفاح المحرمة طيب وان كان لماذا اتحمل انا خطيئة سيدنا ادم انا ايش ذنبي لكي اتحمل هذه الخطيئة فأنا لم افعلها ولم اكل من هذه الشجرة

وعن قولك

فلا الإيمان بفداء المسيح وحده سيخلصك، ولا أعمالك الصالحة وحدها ستخلصك، بل الإثنان سويا

ان كنت اعمل صالحا حتي يدخلني الله الجنه واذا كنت لا اعتدي على احد اتقاء لغضب الله فلماذا يدخلني الله النار الا تجد انه من الظلم ان اخاف الله في الدنيا وبعد ذلك لا يقبل مني عملي الصالح لأنني لم اؤمن بالمسيح

سأختم هنا هذه المداخلة، وسأكتب الأن مداخلة أخرى تختص بهذه النقط ألا وهى الخطيئة الأصلية وكيف نحملها لأن هذا الموضوع هو لب الأساس

شكرا لحسن حواركم وسلام المسيح معكم :D

makakola 18/11/2005 13:00

الإخوة الأحباء

سلام ونعمة المسيح مع الجميع

الخطيئة الأصلية أو الخطيئة المتوارثة من أبينا أدم، من أهم المواضيع التى لا تصل بوضوح لإخوتنا المسلمين، بل وللكثير من إخوتنا المسيحيين أيضا، فإسمحوا لى بمحاولة شرح هذه النقطة بإسلوب مبسط ونحاول فهمه بالعقل

الله هو خالق كل شئ، وهو الذى خلق الإنسان أيضا، ولكن هل الله يخلق كل إنسان يظهر على وجه الأرض؟

هذه نقطة خلاف حيوية بين الإيمان المسيحى وبين الإيمان الإسلامى

طبقا للإيمان المسيحى نجد
(وَجَبَلَ الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ تُرَابا مِنَ الارْضِ وَنَفَخَ فِي انْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ ادَمُ نَفْسا حَيَّةً)
خلق الله أبينا جميعا أدم من تراب، ثم نفخ فيه نسمة حياة ليصير نفسا حية
بدون نسمة الحياة لما تحول أدم لنفس حية
فسبب الحياة، هو نسمة الحياة الموهوبة للإنسان مباشرة من الله نفسه، وتلك النسمة خارجة من الله هبة للإنسان
بعد خلق أدم لم يذكر مطلقا الكتاب المقدس أن الله وهب هذه النسمة لأحد أخر
(فَاوْقَعَ الرَّبُّ الالَهُ سُبَاتا عَلَى ادَمَ فَنَامَ فَاخَذَ وَاحِدَةً مِنْ اضْلاعِهِ وَمَلَا مَكَانَهَا لَحْما، وَبَنَى الرَّبُّ الالَهُ الضِّلْعَ الَّتِي اخَذَهَا مِنْ ادَمَ امْرَاةً وَاحْضَرَهَا الَى ادَمَ، فَقَالَ ادَمُ: «هَذِهِ الْانَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هَذِهِ تُدْعَى امْرَاةً لانَّهَا مِنِ امْرِءٍ اخِذَتْ»)
هذه الأيات توضح خلق حواء فى الكتاب المقدس، ولم يذكر مطلقا أن الله نفخ فيها نسمة حياة، فهى من أدم وتستمد حياتها من نفس نسمة الحياة التى وهبت لأبينا أدم
أدم وحواء تكاثروا وأنجبوا البشرية كلها، ولم يذكر مطلقا أن الله وهب أى شخص على الأرض نسمة حياة أخرى
ولنأخذ هذا من منطلق علمى وعقلى

1- الدليل الأول
أى إنسان ينجب عن طريق العلاقة بين الرجل والمرأة، من الرجل الحيوان المنوى، ومن المرأة البويضة
الحيوان المنوى حى ويتحرك أى به حياة، والبويضة خلية حية فى جسد المرأة، إذا الخليتان بهما حياه
يتم إتحاد الحيوان المنوى والبويضه ليكونا خلية واحده، ولم يثبت على وجه الإطلاق أن هذه الخلية لم يكن بها حياة فى لحظة من اللحظات، بل هى خلية حية وتبدأ فى الإنقسام، ولو لم تكن حية لما إستطاعت الإنقسام
تستمر هذه الخلية فى الإنقسام حتى يكتمل إنقسامها ويخرج إنسانا جديدا
أى أن هذا الناتج الجديد (الإنسان المولود) لم يثبت حتى الأن علميا أنه يكون ميتا فى لحظة أو بدون حياة فى لحظة ثم يمنح حياه من الله
والكنيسة الأورثوذوكسية والكنيسة الكاثوليكية تحرم الإجهاض ولو كان عمر الجنين يوما ويعتبر قتل نفس

2- الدليل الثانى
مع تطور العلم، بدأ الإنسان فى تحدى الله، وحاول أن يخلق خلية حية، ولكنه فشل حتى الأن، فبدأ الإنسان فى الإعتماد على خلية حية والعبث بنواتها وزرعها فى رحم إمرأة ليخرج إنسانا أخر وهو ما يسمى بالإستنساخ
فلو كان ناتج الإستنساخ هذا يكتسب روحا جديده من الله، فهل يليق بالله أن ينزل من جلاله ليهب روحا لكائن أنشأه الإنسان فى أنبوبة إختبار؟
لا أعتقد أن هذا يليق بالله وتحدى الإنسان له، بل الناتج المولود إستمد حياته من البويضة الحية ولو ماتت هذه البويضة قبل زرعها فى رحم الأم لتوقف إنقسامها ولما خرج منها ناتج جديد

الخلاصة الأولى
الله وهب أبينا أدم نفس حية، وهذه النفس هى التى يرثها البشر جميعهم ويحيون بفضلها حتى يومنا هذا



وضحت سابقا أن الله هو من وهب لأدم النفس الحية التى يحيا بفضلها، وتلك النفس الحية الصادرة من نفس الله تحمل كل الصفات التى يريد الله أن ينقلها لنا من صفاته
خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة، وطالما وجدت هناك حرية إرادة فلابد من إستخدامها، ولهذا وضع الله إختباره لأدم ليستخدم حريته فى الإرادة
(وَاوْصَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ قَائِلا: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ اكْلا وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ»)
هذا هو الإختبار الذى وضعه الله لأدم، فأظهر له ما يفعله وما لا يفعله، وقال له على نتيجة فعله
هنا يمكن أن يتسائل البعض، هل يعقل أن تكون نتيجة الأكل من شجرة هو موت؟
فأقول لهم العبرة ليست بالأكل من الشجرة ولكن العبرة فى مخالفة أمر الله، فالموت هو لمخالفة وصية الله
ولشديد الأسف خالف أبينا أدم وصية الله له وبتلك المخالفة أضاف للنفس المستمده من الله صفة لم تكن موجوده بها وقت منحها له من الله
فالنفس الممنوحه من الله للإنسان بارة طبقا لبر الله المطلق، ولوث الإنسان بإرادته الحرة هذه النفس فجعلها تفعل الشر وأضاف لها صفة ليست من صفات الله، وبهذا فإستحقت هذه النفس الموت طبقا لحكم الله المسبق
الموت، وهو العقوبة الصادرة من الله لهذه النفس التى صارت تحمل صفة لا تمت لله بصلة، هو إنفصالها عن وجود الله، ولم يعد يحق لهذه النفس أن تعود مرة أخرى لوجود الله لأنها تلوثت بصفة ليست من صفات الله

الخلاصة الثانية
النفس الإنسانية التى منحها الله لأبينا أدم، لم تعد كما كانت وقت منحها من الله، بل أضيفت لها صفات مغايرة لصفات الله، وبذلك لا تستحق أن تعود لله على حالتها الحالية



نضع الأن الخلاصتان سويا
1- النفس الإنسانية التى منحها الله لأبينا أدم، لم تعد كما كانت وقت منحها من الله، بل أضيفت لها صفات مغايرة لصفات الله، وبذلك لا تستحق أن تعود لله على حالتها الحالية
2- الله وهب أبينا أدم نفس حية، وهذه النفس هى التى يرثها البشر جميعهم ويحيون بفضلها حتى يومنا هذا


من الخلاصة الأولى والثانية نستنتج أن النفس التى بداخل كل شخص منا، سواء كان بارا أو غير بار، سواء كانت أعماله صالحه أم غير صالحه، فهى غير مستحقة للعودة بقرب الله مجددا لأنها تلوثت بصفات تضاد صفات الله

هذه هى الخطيئة الأولى والأصلية والمتوارثة فى المعتقد المسيحى بطريقة مبسطة ومختصرة، وبالطبع كل سطر يمكن أن يكتب عنه مجلدات بدءا من إسم الشجرة التى أكل منها أدم لنوعية العقوبة، ولكن ما كتبته هو بطريقة مختصرة ومبسطة

شكرا لكم حسن الحوار
وسلام المسيح مع الجميع

آية اللطف 18/11/2005 23:39

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر الأخ السيد المكاوي لطرحه هذا الموضوع الشائك الذي لم أجد له ردا مقنعا حتى الآن
وأحب أن أعلق على قول :
الأخ ماكاكولا :

فالنفس الممنوحه من الله للإنسان بارة طبقا لبر الله المطلق، ولوث الإنسان بإرادته الحرة هذه النفس فجعلها تفعل الشر وأضاف لها صفة ليست من صفات الله، وبهذا فإستحقت هذه النفس الموت طبقا لحكم الله المسبق
الموت، وهو العقوبة الصادرة من الله لهذه النفس التى صارت تحمل صفة لا تمت لله بصلة، هو إنفصالها عن وجود الله، ولم يعد يحق لهذه النفس أن تعود مرة أخرى لوجود الله لأنها تلوثت بصفة ليست من صفات الله


إن كان آدم عليه السلام بارا مطلقا قبل الأكل من الشجرة فكيف أكل إذن ؟؟؟؟؟؟
من المنطقي أن يكون مطيعا لله عز وجل ولا يعصيه أبدا طالما أن الله لم يخلق فيه الإرادة وطالما أنه عصا بأن أكل من الشجرة فدل هذا على أنه كان مختارا من قبل أكله لها
وما الداعي لأن يحذره الله من أكلها ويهدده بسوء العاقبة إن لم يعلم أنه من الممكن أن يعصي فالذي لا يعصي يكفي فقط أن تحدد له حدوده بدون أن تهدده بعقوبة إن لم يطع
هذه مداخلة صغيرة على الموضوع وأعتقد أنها اللب في العقيدة المسيحية إن ثبت بطلانها ثبت بطلان العقيدة المسيحية أجمعها
وتقبلوا تحياتي
وأسأل الله لي ولكم الهداية

السيد المكاوي 18/11/2005 23:58

اشكر الأخ makakola على شروحاته
والأخت الأميرة على طرحها المهذب
واشكر الأخت اية اللطف على مداخلتها الجميلة التي طرحتها

وسؤالي هو
ان الله وهب سيدنا ادم النفس الأنسانية التي ورثناها عنه وهذه النفس البارة اخطائت بأكل التفاحة فهل اراد الله ان يخطئ ادم ام ان هذة النفس البارة اخطائت بإرادتها
وهنا نتوقف عند أمرين الأمر الأول ان كان الله اراد لأدم ان يأكل من الشجرة عن طريق وسوسة الشيطان لأدم حتي يخرجة من الجنه وينزلة الأرض فلماذا يأتي الله لاحقا ويقوم بتخليص بني ادم من هذة الخطيئة
والأمر الثاني
اذا كانت هذة النفس اخطائت بإرادة سيدنا ادم التامة فهل معني هذا ان هذه النفس التي اقدمت على هذه الخطيئة بإرادتها قد ورثتها انا عن ابي ادم فأصبحت ارادتي انا تميل الي الخطيئة

حسنا اذا الم يكن هناك طريقة اخري لتطهير نفوسنا من هذه الأرادة بأمر الله بدون الحاجة ان يتجسد الله ويأتي ويصلب لكي يتحملها عني بهذه الصورة الأليمة !

makakola 19/11/2005 01:29

الإخوة الأحباء

سلام ونعمة مع جميعكم

تساؤلات منطقية وجميله
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
إن كان آدم عليه السلام بارا مطلقا قبل الأكل من الشجرة فكيف أكل إذن ؟؟؟؟؟؟
من المنطقي أن يكون مطيعا لله عز وجل ولا يعصيه أبدا طالما أن الله لم يخلق فيه الإرادة وطالما أنه عصا بأن أكل من الشجرة فدل هذا على أنه كان مختارا من قبل أكله لها
وما الداعي لأن يحذره الله من أكلها ويهدده بسوء العاقبة إن لم يعلم أنه من الممكن أن يعصي فالذي لا يعصي يكفي فقط أن تحدد له حدوده بدون أن تهدده بعقوبة إن لم يطع

من قال يا أختى الفاضلة أن الله لم يخلق فى أدم الإراده؟
يبدو أنك قرأتى كلماتى على عجالة
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : makakola
خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة، وطالما وجدت هناك حرية إرادة فلابد من إستخدامها، ولهذا وضع الله إختباره لأدم ليستخدم حريته فى الإرادة
(وَاوْصَى الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ قَائِلا: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَاكُلُ اكْلا وَامَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تَاكُلْ مِنْهَا لانَّكَ يَوْمَ تَاكُلُ مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ»)
هذا هو الإختبار الذى وضعه الله لأدم، فأظهر له ما يفعله وما لا يفعله، وقال له على نتيجة فعله

فأنا أوضحت بأن الإنسان حر الإرادة، وما يفعله الإنسان هو بإرادته المطلقه، ولم أقل أبدا أن الله لم يخلق فيه الإراده كما تقولين
أرجو أن يكون هذا أجاب سؤالك، ولو لديك المزيد فلا تترددى فى طرح تساؤلاتك

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
ان الله وهب سيدنا ادم النفس الأنسانية التي ورثناها عنه وهذه النفس البارة اخطائت بأكل التفاحة فهل اراد الله ان يخطئ ادم ام ان هذة النفس البارة اخطائت بإرادتها
وهنا نتوقف عند أمرين الأمر الأول ان كان الله اراد لأدم ان يأكل من الشجرة عن طريق وسوسة الشيطان لأدم حتي يخرجة من الجنه وينزلة الأرض فلماذا يأتي الله لاحقا ويقوم بتخليص بني ادم من هذة الخطيئة

بالطبع لا يا أخى الفاضل، فالله لم يرد لأدم أن يخطئ بالطبع، الله فى إيماننا لا يريد الشر ابدا، لأن الشر ليس من صفاته لدينا، ولو كان من صفاته لما قلت لك بأن خطيئة أدم لوثت النفس الموهوبة من الله للإنسان واضافت لها صفة غير موجوده بها

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
والأمر الثاني
اذا كانت هذة النفس اخطائت بإرادة سيدنا ادم التامة فهل معني هذا ان هذه النفس التي اقدمت على هذه الخطيئة بإرادتها قد ورثتها انا عن ابي ادم فأصبحت ارادتي انا تميل الي الخطيئة

نعم يا أخى الفاضل كلامك صحيح
فمنذ أخطأ أبينا أدم، والإنسان أخطأ، ولا يزال يخطئ، ولن يتوقف عن الخطيئة أبدا، ونؤمن نحن المسيحيين أنه لم ولن يوجد إنسان على وجه الأرض لا خطيئة له مهما كان بره، ما عدا السيد المسيح له كل المجد، لأنه شابه الإنسان فى كل شئ ماعدا الخطيئة وحدها، أى على الصورة التى خلق الله عليها الإنسان

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
حسنا اذا الم يكن هناك طريقة اخري لتطهير نفوسنا من هذه الأرادة بأمر الله بدون الحاجة ان يتجسد الله ويأتي ويصلب لكي يتحملها عني بهذه الصورة الأليمة !

أراك دائما متعجل الدخول فى موضوع الفداء، وسندخل فيه إن شاء الله بالتفصيل الممل فيما بعد
لكن أجيب نقطتك على عجالة
الله أصدر حكمه على هذه النفس بالموت
أى أن الحكم صدر وبات أمرا واقعا
هناك العديد من الخلفاء فى الخلافة الإسلامية تصفونهم بالعدل
وتضربون الكثير من الأمثله عنهم فى أنهم كانوا يطبقون القانون والحق حتى على أقرب أقربائهم، أليس كذلك؟
فما بالك يا أخى بالعادل فى الصورة المطلقة للعدل، أى أن عدله مقارنة بأعدل عدل تعرفه هو المقارنة بين الصفر والمالانهاية
الحل الوحيد هو أن تموت نفس أدم، أى أن تفنى نفس أدم وحواء وبذلك لن تكون هناك بشرية

إذا كان موضوع الخطيئة الأولى قد إستوفى التساؤلات، يمكننا أن ننتقل للنقطة التالية وهى الكفارة التى تسبق موضوع الصلب والفداء

فإذا كان هناك شيئا بخصوص الخطيئة الأولى فأرجو أن تتفضلوا بوضعه، أو تخبرونى للإنتقال للنقطة التالية

شكرا لحسن حواركم وسلام المسيح معكم

السيد المكاوي 19/11/2005 02:00

نرجوا منك الأنتقال للنقطة الثانية وهي الكفارة

makakola 19/11/2005 12:24

شكرا لك أخى الكريم السيد المكاوي

الكفارة شئ معروف فى جميع الأديان، حتى عبده الأوثان كانوا يقدمون تقدماتهم وذبحهم على مذابح الاوثان، فكيف نشأ موضوع الكفارة؟

بعدما أخطأ أدم، أصبح لن يتوقف عن الخطيئة هو ونسله حتى فناء البشرية، وهنا علم الله لأدم مبدأ الكفارة
ألا وهو التكفير عن نفسه بنفس أخرى بريئة لإزالة حكم الموت الذى يقع عليه عقب كل خطيئة
وعلم الله لأدم هذا المبدأ قبل طرده من الجنة، ونستدل عليه من الأية التالية
(وَصَنَعَ الرَّبُّ الالَهُ لِادَمَ وَامْرَاتِهِ اقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَالْبَسَهُمَا)
عندما أخطأ أدم شعر بأنه عريان فصنع إزار من أوراق الأشجار، ولكن الله قبل طرده من الجنه، صنع لهما أقمصة من الجلد، والأقمصة من الجلد تستدعى الذبح
وإبنا أدم أيضا قدما لله تقدمات
(وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ ايَّامٍ انَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ اثْمَارِ الارْضِ قُرْبَانا لِلرَّبِّ وَقَدَّمَ هَابِيلُ ايْضا مِنْ ابْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ الَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ)
فإبنا أدم قايين وهابيل قدما تقدمات لله، وقبل الله تقدمه هابيل، لأنها كانت غنما (أى نفسا)، ولم يقبل تقدمة قايين لأنها كانت ثمارا (أى لا نفس لها)

وهذا هو أول تعليم من الله للإنسان بمبدأ قبول نفس اخرى مقابل نفسه لتنجو نفسه من الموت

وهنا سأضع بعض الأسئلة التى يمكن أن يثيرها ذهن أى قارئ وأرحب بأى أسئلة أخرى

1- إذا كان الله قد وضع مبدأ الكفارة، فلم لم يكفر أدم عن خطيئته الأولى بذبح خروف؟
سؤال منطقى بالطبع سألته لنفسى من قبل
أن النفس التى يمكنها أن تكفر أو تكون بديلة لنفس أدم يجب أن تكون على حالة أدم الأولى، أى
بارة - عاقلة - لديها إرادة
والخروف أو أى ذبيحه
بارة - غير عاقله - لا يوجد لها إراده
ولو قام أدم بالتضحية بإنسان أخر، فنجده أيضا لا ينطبق عليه المثل، فهو
غير بار - عاقل - له إراده

وهكذا حاول يا أخى الحبيب أن تجد نفسا واحده مساوية لنفس أدم وقت سقوطه
أى نفسا باره وعاقله ولها إرادة حره
لو وجدت هذه النفس فى أى وقت من الأوقات وفى أى زمن من الأزمنه، وسفك دمها وماتت لكفرت عن خطيئة أدم الأصلية فورا :D

وهنا سينشأ سؤال فورى فى جميع العقول
2- إذا كان الله لن يقبل سوى بنفس باره وعاقله وحرة الإراده للتكفير عن الخطيئة، فكيف قلت أنه يقبلها وعلم أدم الذبح وهابيل ذبح وقبل الله ذبيحته ولم يقبل ثمار قايين، أنت أبله وتتلاعب بعقولنا، وكلامك متضارب
أقول لك يا أخى، سؤالك منطقى، وأنا سألته أيضا قبلك، وإليك الإجابة
قبل خطيئة أدم الأولى لم يقل له الله بأنه سيقبل نفس الحيوان عوضا عن خطيئته، والدليل على ذلك أن أدم بعدما أخطا وشعر بأنه عريان، لم يفكر مطلقا فى الذبح، بل غطى نفسه بأوراق الشجر، ولم يقل الله بأنه سيقبل نفس الحيوان عوضا عن أدم سوى بعدما أصبح أدم لن يتوقف عن الخطيئة طالما أنه حى يرزق
فالحكم الأول قد صدر وأصبح مستحق التنفيذ
وبهذا، فالذبيحة الحيوانية أصبحت سارية المفعول بعدما حمل أدم حكما بالموت، فهو يستطيع التكفير عما سيأتى من خطايا، وقد تم قبول نفس الحيوان (البريئة - الغير عاقلة - الغير حره) عوضا عنه، ولكن ما سبق من خطايا أى الخطيئة الأولى فمطلوب لها نفس (بريئة - عاقلة - حره)

حاولت التبسيط بقدر المستطاع، وأعلم أن هذا الموضوع يمكن أن يثير جدلا وأسئلة عديده مثل، من نفس مبدأك هذا فأنا أرث خطايا أبى، ما فائده الذبح إذا إذا كان الإنسان فى جميع الأحوال حاملا حكم الموت، والعديد أيضا من الأسئله

لكن أفضل أن أعرف تعليقاتكم أولا، وأرحب بأى سؤال حتى ننتهى من هذه النقطة وننتقل لما بعدها

شكرا لحواركم وسلام المسيح مع الجميع :D

MR.SAMO 19/11/2005 12:45

بتوجه بالشكر والتقدير الى جميع الاخوة المشاركين بالموضوع على طرحهن العقلاني والمهذب والخالي من التجريح الى الاخر
أتمنى من جميع المشاركين بالمنتدى يكون حوارهم متل هالحوار
وشكرا

makakola 20/11/2005 12:28

للرفع لتلقى التعليقات والأسئله :D

السيد المكاوي 20/11/2005 14:58

أخي العزيز makakola اولا وقبل كل شئ احب ان اقدم لك جزيل شكري العميق وامتناني على شروحاتك الجميلة والمفصلة

في الحقيقة اخي لقد قراءت كلامك اكثر من مرة هل تعرف لقد تحيرت لفترة كنت اظن ان بالأنجيل ما هو مقارب للقرأن ولكني ادركت الأن تمتام الأدراك ان المعتقدات مختلفة تماما وان مسألة الخلاف بين المسلمين والمسيحين ليست فقط في موت عيسي بن مريم او يسوع او في قصة ولادة يسوع ولكني اكتشفت ايضا خلاف في القصص والأفكار ايضا اعذرني على قولي هذا ولكنني احاول ان اتناقش بوضوح تام
فموضوع الكفارة موجود في جميع الأديان البوذية واليهودية والمسيحية والأسلامية فنحن المسلمون نكفر ليس فقط بالذبح وانما بالصيام ايضا فيمكن ان يكون صيامي لله كفارة اطعام المسكين كفارة هناك كذا طريقة لنكفر بها عن الأخطاء في الأسلام غير الذبح

اما عن قصة قايين او قابيل كما نقول نحن وهابيل فمفوهمنا الأسلامي لهذة القصة ان الله لم يقبل قربان قابيل لأن قابيل قدم اسواء ما عنده من ثمار الأرض ولم يتخير الأفضل فترك الأفضل لنفسه من الثمار وقدم اسواء الثمار ولهذا لم يقبل منه اما هابيل فتخير افضل ماعنده من الخراف فتقبل الله منه والمعروف ان قابيل كان مزارعا وهابيل راعيا وطلب منهم الأثنان تقديم افضل ما عندهم لله

اما عن مسألة تقديم نفس بشريه لها ارادة حرة مساويه لنفس ادم وقت سقوطه فلست مقتنعا ان هذة المشكلة حدثت بالصدفه وان ابليس هو من دبرها وبعد ذلك قام الله بالبحث عن حل لهذة المشكلة فأنا اعتقد ان الله هو مسير الكون والحياة وهو مسير الأمور كلها فلا اعتقد انه كان بحاجة للجوء لمثل هذا الحل ان الله اكبر من ذلك بكثير

اشكرك اخي makakola على سعة صدرك وانا بإنتظار جوابك

آية اللطف 20/11/2005 15:47

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
الذي أقصده أن هذه الإرادة التي أعطاه الله إياها هي إرادة الخير و الشر وإما أن يكون معنى كلامك أن آدم فعل شيئا لا يريده الله سبحانه وتعالى وهذا لا ينطبق على معنى الإله أصلا فلا يكون شيء في هذا الكون إلا بأمره جل وعلا بمعنى :
أن الله خلق آدم مخيرا بين الخير والشر ليختبره بأن عرض عليه طريق الخير وأمره باتباعه وعرض عليه طريق الشر وأمره باجتنابه ولكنه يعلم بأن هذا الإنسان ضعيف ومن أدق صفاته النسيان لذلك سمي إنسانا ولسوف يقع في طريق الشر مهما سمت رتبته ولكنه لم يطالبه إلا بالتوبة وإظهار عبوديته لهذا الإله العظيم باختياره هو وبدون إكراه ليباهي به ملائكته ويريهم أن هناك من هو أفضل منهم فهم يعبدون الله بدون إرادة بل جبلوا على ذلك وغيرهم خلق مخيرا ومع ذلك اختار رضى الله عما سواه
وسأقرب ذلك إليك بمثال :
علاقة الأب مع ولده كيف تراها ؟؟؟؟؟
الأب يعلم ولده الخير ليتبعه والشر ليجتنبه مع أنه يعلم في قرارة نفسه أن هذا الولد سيقع بأخطاء كثيرة أمره باجتنابها و لقلة خبرة هذا الولد سيعتقد أن هذا الطريق هو من الخير له فمن حكمة الأب أن يعرضه لامتحانات أمام عينيه قبل أن يشب ويقسو عوده ولا ينفع معه النصح
ثم إنه عندما يخطئ إن أخطأ سهوا وعلم بخطئه وتراجع عنه وطلب من والده أن يسامحه بالتأكيد فإن والده سيسامحه ويقبل عذره لأنه يعلم سلفا بحال هذا الولد من الضعف وقلة الخبرة ولكن عندما لن يقبل نصيحة والده ويتحداه ولا يرى لوالده أفضلية عنه فهو بالتأكيد سيغضب منه ومع ذلك سبيقى يتمنى أن يأتي يوم ويفهم هذا الولد وجهة نظر والده ويهيء له فرصا للفهم والرجوع إليه
وهذا سبب وضع آدم في الجنة في نظر المسلمين للتدريب وليس للإقامة وليطلعه على ألد أعدائه الشيطان وجعل طاعته لهذا الشيطان تخرجه من الجنة ليعظم في نظره هذا الذنب ويجعله واعظا له من نفسه كتجربة حصلت له فعلا وليس من ضرب الخيال مع علمه بأن هذا البشر الذي خلقه بيده وأسجد له ملائكته لا بد أن يخطئ
وأما قولك :

فما بالك يا أخى بالعادل فى الصورة المطلقة للعدل، أى أن عدله مقارنة بأعدل عدل تعرفه هو المقارنة بين الصفر والمالانهاية
الحل الوحيد هو أن تموت نفس أدم، أى أن تفنى نفس أدم وحواء وبذلك لن تكون هناك بشرية


هذا من منطق بني البشر أي القصاص أما من منظار العدل المطلق أن يقبل الله توبة عبده مهما عظمت بدون مقابل بل تفضلا وكرما منه لأنه لا يحتاج لتوبتهم أصلا وإنما لعلمه بضعفهم فهو لا يريد منا إلا إعلان العبودية له جل وعلا ولذلك خلقهم
وكلامك هذا يثبت كلامي :
فمنذ أخطأ أبينا أدم، والإنسان أخطأ، ولا يزال يخطئ، ولن يتوقف عن الخطيئة أبدا، ونؤمن نحن المسيحيين أنه لم ولن يوجد إنسان على وجه الأرض لا خطيئة له مهما كان بره، ما عدا السيد المسيح له كل المجد، لأنه شابه الإنسان فى كل شئ ماعدا الخطيئة وحدها، أى على الصورة التى خلق الله عليها الإنسان
فما الذي غيره صلب المسيح عليه السلام – مع اعتقادنا بأنه لم يصلب - ؟؟؟؟
فلا زلنا نخطئ بل وأخطاؤنا أقبح بكثير من خطيئة أبونا آدم عليه السلام وهو تاب ومن البشر الكثير الكثير الذين لم ولن يتوبوا
وإن كان صلب المسيح أعاد للإنسان طهره وغسله من الخطيئة فهذا يعني أن يعود الإنسان لعدم معرفته الشر كما تقول وبهذا نكون قد استفدنا فعلا من قتل الإله نفسه وهذا لم يحصل ولن يحصل وبذلك لا يمكننا إلا رفض هذا الادعاء الغير منطقي
ثم إنك قلت :


وبهذا، فالذبيحة الحيوانية أصبحت سارية المفعول بعدما حمل أدم حكما بالموت، فهو يستطيع التكفير عما سيأتى من خطايا، وقد تم قبول نفس الحيوان (البريئة - الغير عاقلة - الغير حره) عوضا عنه، ولكن ما سبق من خطايا أى الخطيئة الأولى فمطلوب لها نفس (بريئة - عاقلة - حره)

فهل هذا يعني أن الذبيحة شرعت لمجرد سفك الدم الحاصل منها أم للاستفادة من لحمها وشحمها والتصدق بها ؟؟؟؟
هذا السؤال سأسأل عنه أهل العلم من المسلمين لأجد حكم الإسلام فيه ثم أعود إليك
وهذه العقيدة الغير منطقية هي التي حدت بالناس إلى الإلحاد لأنه إما العقل وإما الإلحاد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصدقني إنني أحاول كل جهدي لأقنع نفسي بكلامك ولكي تصدق ما أقول أحب أن أعلمك بأنني أطلب من بناتي – أعمارهم 16-14-13 – أن يقرؤوا هذا الكلام الذي تكتبونه وأطلب منهم أن يشرحوا لي ما فهموه وهل يوجد منطقية فيه مع أنني أخشى عليهم من الضلال ولكنني أسأل الله أن يجعلنا دائما على الصراط المستقيم ولا يبتلينا في ديننا الذي ارتضاه لنا أبدا اللهم آمين .....
ومع ذلك الكبرى تقول لي لا يا أعتقد أن هؤلاء مقتنعون بهذا الكلام أصلا ومن الأفضل عدم مناقشتهم لأنها مناقشة عقيمة والثانية تبين لي ردها على هذه الأفكار وبعدها عن المنطق وأما الثالثة فترفض أن تقرأه أصلا لأنها لا تحب أن توجع رأسها بكلام فلسفي لا يمكنها أن تفهمه ولأن إيمانها الذي تعتز به منطقي وسهل ولا يحتاج لكل هذه التعقيدات
وأتمنى أن أجد من الإخوة النصارى الموضوعية التامة فيما يقرؤون ويكتبون
وأشكر الأخ السيد المكاوي مجددا على تعليقه الأخير وأعتقد أنه الآن قد بدأت المناقشة الحقيقية
والله ولي التوفيق

makakola 20/11/2005 16:24

أخى الحبيب الفاضل السيد المكاوي
بل أنا الذى أشكرك يا أخى الحبيب لإثاره مثل هذه المواضيع الهامة بهذه الطريقة الفائقة الإحترام، والتى تتيح لكل منا شرح معتقداته ووجهات نظره والإطلاع على تفاصيل عقيده الأخر بطرق مبسطة وبدون تجريح من أى منا للأخر
كما أحب أن أشكرك على تدقيقك فى القراءة، وفهم كل سطر يجئ بما هو مكتوب من غيرك

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
هل تعرف لقد تحيرت لفترة كنت اظن ان بالأنجيل ما هو مقارب للقرأن ولكني ادركت الأن تمتام الأدراك ان المعتقدات مختلفة تماما وان مسألة الخلاف بين المسلمين والمسيحين ليست فقط في موت عيسي بن مريم او يسوع او في قصة ولادة يسوع ولكني اكتشفت ايضا خلاف في القصص والأفكار ايضا اعذرني على قولي هذا ولكنني احاول ان اتناقش بوضوح تام

لا مجال هنا للإعتذار يا أخى الحبيب، فأنت لم تسئ لأحد لتعتذر
فعلا يوجد خلافات جوهرية بيننا، ولكن ليس معنى هذا أن يكره كل منا الأخر
وأنا أعذر تحيرك هذا، ففى بلداننا العربية يصعب سماع العقيده المسيحية وتفاصيلها من أصحابها، ويوجد أيضا كثير من المسيحيون لا يعرفون هذه التفاصيل التى أكتبها لك
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
فموضوع الكفارة موجود في جميع الأديان البوذية واليهودية والمسيحية والأسلامية فنحن المسلمون نكفر ليس فقط بالذبح وانما بالصيام ايضا فيمكن ان يكون صيامي لله كفارة اطعام المسكين كفارة هناك كذا طريقة لنكفر بها عن الأخطاء في الأسلام غير الذبح

أعرف هذا يا أخى الحبيب، ولكن ألا يتم الذبح حتى الأن أثناء مناسك الحج؟
وهل يصح أن يكون بدل الذبح أثناء مناسك الحج تقديم ثمار أو نباتات؟
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن قصة قايين او قابيل كما نقول نحن وهابيل فمفوهمنا الأسلامي لهذة القصة ان الله لم يقبل قربان قابيل لأن قابيل قدم اسواء ما عنده من ثمار الأرض ولم يتخير الأفضل فترك الأفضل لنفسه من الثمار وقدم اسواء الثمار ولهذا لم يقبل منه اما هابيل فتخير افضل ماعنده من الخراف فتقبل الله منه والمعروف ان قابيل كان مزارعا وهابيل راعيا وطلب منهم الأثنان تقديم افضل ما عندهم لله

طبعا يا أخى الحبيب من حقك أن تأخذ بالقصة المذكورة فى القرأن
ولكن حتى عندما أعطى الله الشريعه لموسى، نصت الشريعه اليهودية على تقديم ذبيحه للتكفير عن الخطيئة، ولا يقبل أبدا ثمار فى اليهودية كتكفير عن الخطايا
هناك فعلا تقدمات أخرى فى اليهودية ولكنها ليست للغفران، بل لابد من نفس لفداء نفس
هذا فى المعتقدين اليهودى والمسيحى
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن مسألة تقديم نفس بشريه لها ارادة حرة مساويه لنفس ادم وقت سقوطه فلست مقتنعا ان هذة المشكلة حدثت بالصدفه وان ابليس هو من دبرها وبعد ذلك قام الله بالبحث عن حل لهذة المشكلة فأنا اعتقد ان الله هو مسير الكون والحياة وهو مسير الأمور كلها فلا اعتقد انه كان بحاجة للجوء لمثل هذا الحل ان الله اكبر من ذلك بكثير

هنا يا أخى قبل الإجابة أريد أن أعرف نقطة منك
ماذا تقصد بكلمة (مسير الأمور)، فنحن مثلا نؤمن أن الإنسان مخير لا مسير، فهل تقصد أنت أن الإنسان مسير لا مخير؟ أى أنه لا يختار ما يفعل؟
وإذا قلت أن الإنسان مخير لا مسير، فما تقصد بأن الله (مسير الأمور) والإنسان هنا مخير، فهل يمكن أن يختار غير ما سيره الله؟

أنتظر ردك وأشكرك على جميل حوارك

سلام المسيح مع الجميع

makakola 20/11/2005 16:35

الأخت العزيزة آية اللطف

شكرا لردك الرقيق، وأعتذر للسيد المكاوي فى أننى كنت أكتب الرد على مداخلته أثناء قيام الأخت آية اللطف بكتابة مداخلتها فلم أقرا كلمات التسيير والتخيير، ولكن أرجو أن أعلم وجهة نظرك أيضا يا أستاذى السيد المكاوي فى موضوع التسيير والتخيير

أختى الفاضلة، سأرد على مداخلتك فى غضون ساعات

شكرا لك

السيد المكاوي 20/11/2005 16:54

اخي العزيز اشكرك على ردك الجميل وخصوصا اثارتك لموضوع الذبح بعد الأنتهاء من فريضة الحج في الحقيقة نقطتك هذة التي اثرتها مهمة ولا اعرف كيف ارد عليك لأنني في الأصل لست متعمقا او متفقها بدرجة كبيرة وكل ما علمه انه يجب الذبح ولا تقبل الثمار في الحج وكنت ارجو ان يشارك معنا من الكتاب المسلمين هنا في هذا الموضوع عدد اكبر لتحقيق الأستفادة لجميع الأطراف

اما عن وجهة نظري فيما قصدته بأن الله مسير الأمور فالأخت اية اللطف ردت رد جميل في هذا الموضوع ولكني سأخبرك ايضا بوجهة نظري
فالأنسان فعلا مخير وليس بمسير ولكني اعلم ان الله يعلم مسبقا بإختيار الأنسان او ما سيفعلة الأنسان بإرادته الحرة يعني يعلم كل ما سوف يحدث سلفا

makakola 20/11/2005 23:09


1/2
الإخوة الأحباء
إخوتى الأحباء السيد المكاوي وآية اللطف
أشكر لكم حواركم وردودكم، وفهمت من رد أخى السيد المكاوي أنه يوافق على كلمات الأخت آية اللطف، فسأعقب على مداخلة الأخت آية اللطف أولا، فإن لم أجد شيئا قد إستوفى فى أسئلة السيد المكاوي سأستوفيه

أختى العزيزه آية اللطف
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

الذي أقصده أن هذه الإرادة التي أعطاه الله إياها هي إرادة الخير و الشر وإما أن يكون معنى كلامك أن آدم فعل شيئا لا يريده الله سبحانه وتعالى وهذا لا ينطبق على معنى الإله أصلا فلا يكون شيء في هذا الكون إلا بأمره جل وعلا بمعنى :
أن الله خلق آدم مخيرا بين الخير والشر ليختبره بأن عرض عليه طريق الخير وأمره باتباعه وعرض عليه طريق الشر وأمره باجتنابه ولكنه يعلم بأن هذا الإنسان ضعيف ومن أدق صفاته النسيان لذلك سمي إنسانا ولسوف يقع في طريق الشر مهما سمت رتبته

مبدئيا حتى تتعرفوا على إيماننا فنحن نؤمن أن الإنسان مخير لا مسير مثلكم، لكن
هناك أجزاء لونتها بالأحمر أرى بها خلطا وتضادا كبيرا
1- العبارتان الأولى والثانية تنصان على أنه لا شئ يحدث بدون إرادة الله وأمر الله، ولا يصح ولن يكون إله لو حدث شئ بدون أمره وإرادته
2- بينما العبارتان الثالثة والرابعه تنصان على أن أدم مخير وأن الله يعلم ما سيفعل

وبين 1 ، 2 تضاد
فإذا كنت سأفعل إرادة الله، فمن أين لى الخيار؟
وإذا كنت سأفعل إرادة الله، فلم يحاسبنى على الشر، ألا أفعله بإرادته، وكيف أستطيع أن أخالف إرادة الله وأفعل خيرا؟
فإذا كنت سأفعل إرادة الله، فلم خلقنى ليذهب بى لجهنم وأنا لست إلا منفذا لإرادته، ألا أستحق الجنه لتنفيذى إرادة الله؟

أعتقد لديكم خلط بين إرادة الله وعلم الله
علم الله بما سيحدث لا يعنى إرادته الحدث

فحسب إعتقادنا المسيحى الله يعلم كل شئ، لكن الله خلقنا بإرادة كاملة ومخيرين بطريقة كامله، ونخالف إرادة الله بإرادتنا الكامله، ولذلك فنحن نستحق الحساب على ما فعلنا
فمثلا تقول أختنا آية اللطف هل فعل أدم ما يخالف إرادة الله؟
أقول لها نعم، فعل أدم ما يخالف إرادة الله، ولذلك إستحق العقاب، ولو كان فعل إرادة الله لما إستحق أن يعاقب على شئ
فكيف تعاقبنى وأنا أفعل إرادتك ومشيئتك!


اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
ولكنه لم يطالبه إلا بالتوبة وإظهار عبوديته لهذا الإله العظيم باختياره هو وبدون إكراه ليباهي به ملائكته ويريهم أن هناك من هو أفضل منهم فهم يعبدون الله بدون إرادة بل جبلوا على ذلك وغيرهم خلق مخيرا ومع ذلك اختار رضى الله عما سواه

أين الإختيار هنا يا أختى الفاضلة؟
1- أدم أخطأ بإرادة الله
2- الله يطالبه بالتوبة وإظهار العبودية
3- أدم يبدى التوبة ويعبد
أين هى الخيارات التى كانت مطروحه على أدم؟ وماذا فعل خالف به إرادة الله لنقول أنه حر الإختيار؟
فمثلا يمكن أن نقول طلب الله من أدم التوبة وأن يعبده أو ..... كذا ...... ، فإختار أدم أن يتوب ويعبد
فما هو الخيار الثانى الذى كان مطروحا أماه؟

فى جملتك السابقة العديد من الخلافات العقائدية بيننا وبينكم
1- الله خلق أدم وبنيه ليعبدوه
ولكن هذا لا يوافق عقائدنا، فلو خلق الله أدم ليعبده معناه أنه يحتاج للعباده، وحاش لله أن يحتاج العبادة من أحد
فنحن عندما نصلى نقول (لست أنت المحتاج لعبوديتى بل أنا المحتاج لربوبيتك)
وفى معتقدنا، فالله خلقنا من فرط حبه لنا، ونحن نعبده لأننا نحبه

2- خلقنا الله لنعبده بإختيارنا فيباهى بنا الملائكه
وهل الله يا أختى محتاجا ليباهى أحدا، وما هى وجهة النظر فى أن يباهى بنا أمام الملائكه، هل لضمان خضوعهم أم ما هو الغرض؟
وما وضع المباهاة الأن والإنسان أصبح أكثر من يفسد فى الكون؟
هذه النقطة لا تدخل فى عقيدتنا


اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وسأقرب ذلك إليك بمثال :
علاقة الأب مع ولده كيف تراها ؟؟؟؟؟
الأب يعلم ولده الخير ليتبعه والشر ليجتنبه مع أنه يعلم في قرارة نفسه أن هذا الولد سيقع بأخطاء كثيرة أمره باجتنابها و لقلة خبرة هذا الولد سيعتقد أن هذا الطريق هو من الخير له فمن حكمة الأب أن يعرضه لامتحانات أمام عينيه قبل أن يشب ويقسو عوده ولا ينفع معه النصح
ثم إنه عندما يخطئ إن أخطأ سهوا وعلم بخطئه وتراجع عنه وطلب من والده أن يسامحه بالتأكيد فإن والده سيسامحه ويقبل عذره لأنه يعلم سلفا بحال هذا الولد من الضعف وقلة الخبرة ولكن عندما لن يقبل نصيحة والده ويتحداه ولا يرى لوالده أفضلية عنه فهو بالتأكيد سيغضب منه ومع ذلك سبيقى يتمنى أن يأتي يوم ويفهم هذا الولد وجهة نظر والده ويهيء له فرصا للفهم والرجوع إليه

1- علم الأب بأن إبنه سيخطئ لا يعنى أنه يريده أن يخطئ، ولا يعنى أن الإبن عندما يخطئ فإنه ينفذ إرادة أبيه
2- الأب بالطبع يسامح إبنه لكن لو لم يصدر حكما مسبقا على خطأ الإبن
بمعنى
لو قال الأب لإبنه لو لم تذهب للمدرسة فلن تأخذ مصروفا اليوم، هنا قام الأب بتحديد عقاب، ولكى يكون الأب جادا فى كلامه ويتعلم الإبن، وكذلك لكى يكون الأب عادلا بين أبنائه جميعا، فيجب عليه ألا يعطى إبنه المصروف فعلا إذا لم يذهب للمدرسة، وإلا لأصبح غير عادل ولأصبح من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل، ولحق لمن لم يأخذ مصروفه يوما أن يقول لأبيه، أعطنى مصروفى الذى منعتنى إياه يوما ما

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وهذا سبب وضع آدم في الجنة في نظر المسلمين للتدريب وليس للإقامة وليطلعه على ألد أعدائه الشيطان وجعل طاعته لهذا الشيطان تخرجه من الجنة ليعظم في نظره هذا الذنب ويجعله واعظا له من نفسه كتجربة حصلت له فعلا وليس من ضرب الخيال مع علمه بأن هذا البشر الذي خلقه بيده وأسجد له ملائكته لا بد أن يخطئ

أولا : لا يوجد لدينا أو لديكم الفترة التى وجد بها أدم بالجنه قبل طرده منها، لا نعلم إذا كانت قرون أم يوما واحدا، وبذلك فلا نستطيع من تحديد فتره وجوده بالجنه إذا كانت فترة تدريب أم لا
ثانيا : لا يوجد لدينا أو لديكم نصوص تقول بأن فترة وجود أدم بالجنة كانت للتدريب
ثالثا : لو كان أدم موجود فى الجنة للتدريب، فأين الإختبارات التى مر بها؟ هل إختبار واحد يكفى للتدريب؟
رابعا : إذا كان الإنسان لن يفعل سوى إرادة الله ولن يستحق الإله أن يدعى إله إذا فعل أحد شيئا بدون إرادته، فلم الحاجة للتدريب، فالإنسان سواء تدرب أم لا سيفعل إرادة الله؟
خامسا : وصفتى الإنسان بأنه سمى إنسانا لأنه ينسى، فإلى متى سيظل أدم يتذكر التدريب وهو قد نسى أمر الله فى الجنه سريعا وأخطأ وهو داخل الجنه وفى مواجهة الله؟

بصراحة، أنا غير مقتنع بموضوع فترة التدريب هذا، ولم أقرأه فى أى مصدر من قبل سواء مسيحى أو إسلامى، ولكن لك حرية الرأى والإعتقاد

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وأما قولك :

فما بالك يا أخى بالعادل فى الصورة المطلقة للعدل، أى أن عدله مقارنة بأعدل عدل تعرفه هو المقارنة بين الصفر والمالانهاية
الحل الوحيد هو أن تموت نفس أدم، أى أن تفنى نفس أدم وحواء وبذلك لن تكون هناك بشرية


هذا من منطق بني البشر أي القصاص أما من منظار العدل المطلق أن يقبل الله توبة عبده مهما عظمت بدون مقابل بل تفضلا وكرما منه لأنه لا يحتاج لتوبتهم أصلا وإنما لعلمه بضعفهم فهو لا يريد منا إلا إعلان العبودية له جل وعلا ولذلك خلقهم

يوجد لديك ايضا يا أختى العزيزه هنا خلطا بين (العدل) و(الرحمه)
العدل هو تنفيذ الحكم الصادر
الرحمه هى قبول العذر وقبول التوبه
فما تقولين عنه هو الرحمه وليس العدل
لكن الله أخبر أدم بحكمه قبل أن يخطئ، وبالرغم من هذا أخطأ أدم، فأصبح مستحقا للحكم
لو لم ينفذ الله الحكم، لصار من حق كل من صدر عليه حكم أن يصرخ لله قائلا أنت غير عادل
ستقولين لى أين هى أحكام الله الأخرى
سأقول لك كمثال
الشيطان صار شيطانا طبقا لحكم الله
فلو لم ينفذ الله حكمه الذى صدر فى حق الإنسان، لصار مثل الأب الذى حكم بقطع المصروف عن إبنه ولم ينفذ، وصار بذلك من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل فى عدم تنفيذ العقاب عليهم
وأعتقد أن فى ذلك نقض للعدل المطلق، وهدم لنواميس الكون كلها

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وكلامك هذا يثبت كلامي :
فمنذ أخطأ أبينا أدم، والإنسان أخطأ، ولا يزال يخطئ، ولن يتوقف عن الخطيئة أبدا، ونؤمن نحن المسيحيين أنه لم ولن يوجد إنسان على وجه الأرض لا خطيئة له مهما كان بره، ما عدا السيد المسيح له كل المجد، لأنه شابه الإنسان فى كل شئ ماعدا الخطيئة وحدها، أى على الصورة التى خلق الله عليها الإنسان
فما الذي غيره صلب المسيح عليه السلام – مع اعتقادنا بأنه لم يصلب - ؟؟؟؟
فلا زلنا نخطئ بل وأخطاؤنا أقبح بكثير من خطيئة أبونا آدم عليه السلام وهو تاب ومن البشر الكثير الكثير الذين لم ولن يتوبوا

أراكم دائما متعجلين الوصول لموضوع الصلب
تريثوا قليلا، سنصل لموضوع الصلب وسأشرحه بالتفصيل وسأشرح كيف نرى أن المسيح إلها وكل شئ بالتفصيل الممل، فلا تتعجلوا
ولكن فى عجالة للرد على سؤالك أقول لك
الذى غيره صلب المسيح هو موت النفس (البريئة - العاقلة - الحره)، وبذلك إستوفى عدل الله الحكم الصادر على نفس أدم ولم يصبح الإنسان مطالبا بحكم الموت
ولكن هذا الإستيفاء مشروط، بأن يؤمن الإنسان أنه تم فدائه، فلو لم يؤمن بذلك لما إستفاد من هذا الفداء

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وإن كان صلب المسيح أعاد للإنسان طهره وغسله من الخطيئة فهذا يعني أن يعود الإنسان لعدم معرفته الشر كما تقول وبهذا نكون قد استفدنا فعلا من قتل الإله نفسه وهذا لم يحصل ولن يحصل وبذلك لا يمكننا إلا رفض هذا الادعاء الغير منطقي

كفارة الخطيئة تغفر الخطيئة ولا تعيدها
فلو سرقت، وتبت (الأن وليس فى حكم اليهود) أو قدمت ذبيحة خطيئة فى حكم اليهود، تغفر الخطيئة ولكن لا تعنى عدم وقوع السرقه
فلا يعنى صلب المسيح ألا يعرف الإنسان الشر ولكن غفران هذا الشر

أما عن موت الإله، فسيأتى شرحه بالتفصيل الممل عند الحديث عن المسيح وكينونته


اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

ثم إنك قلت :


وبهذا، فالذبيحة الحيوانية أصبحت سارية المفعول بعدما حمل أدم حكما بالموت، فهو يستطيع التكفير عما سيأتى من خطايا، وقد تم قبول نفس الحيوان (البريئة - الغير عاقلة - الغير حره) عوضا عنه، ولكن ما سبق من خطايا أى الخطيئة الأولى فمطلوب لها نفس (بريئة - عاقلة - حره)

فهل هذا يعني أن الذبيحة شرعت لمجرد سفك الدم الحاصل منها أم للاستفادة من لحمها وشحمها والتصدق بها ؟؟؟؟
هذا السؤال سأسأل عنه أهل العلم من المسلمين لأجد حكم الإسلام فيه ثم أعود إليك

أولا : هذا التشريع هو تشريع الله لموسى ويعمل به اليهود حتى اليوم، وسبب الحرب الحالية هى أن اليهود لا يستطيعون تقديم ذبيحه لغفران خطاياهم لعدم وجود الهيكل، ولذلك فهم يحاولون جاهدين بناء هيكلهم لأنهم من الناحية الشرعية الأن بدون ذبيحه غفران
ثانيا : الذبيحه لا يؤخذ منها لحم ولا شحم ولا جلد للتصديق، بل يتم حرقها بالكامل، ويمكنم أن تجدوا هذه التفاصيل فى العهد القديم من الكتاب المقدس

يتبع ...

makakola 20/11/2005 23:11


2/2
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وهذه العقيدة الغير منطقية هي التي حدت بالناس إلى الإلحاد لأنه إما العقل وإما الإلحاد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وصدقني إنني أحاول كل جهدي لأقنع نفسي بكلامك ولكي تصدق ما أقول أحب أن أعلمك بأنني أطلب من بناتي – أعمارهم 16-14-13 – أن يقرؤوا هذا الكلام الذي تكتبونه وأطلب منهم أن يشرحوا لي ما فهموه وهل يوجد منطقية فيه مع أنني أخشى عليهم من الضلال ولكنني أسأل الله أن يجعلنا دائما على الصراط المستقيم ولا يبتلينا في ديننا الذي ارتضاه لنا أبدا اللهم آمين .....
ومع ذلك الكبرى تقول لي لا يا أعتقد أن هؤلاء مقتنعون بهذا الكلام أصلا ومن الأفضل عدم مناقشتهم لأنها مناقشة عقيمة والثانية تبين لي ردها على هذه الأفكار وبعدها عن المنطق

طبعا من حقهم ذلك، ولكن نقطه أننا غير مقتنعون غير صحيحه، فأنا بالحديث عن نفسى مقتنع تمام الإقتناع بعقيدتى، وأعرف غيرى كثيرون
فإجتماع ديانتان سماويتان على نفس المبدأ يجعله شديد الترجيح لكونه الحقيقه

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وأما الثالثة فترفض أن تقرأه أصلا لأنها لا تحب أن توجع رأسها بكلام فلسفي لا يمكنها أن تفهمه ولأن إيمانها الذي تعتز به منطقي وسهل ولا يحتاج لكل هذه التعقيدات
وأتمنى أن أجد من الإخوة النصارى الموضوعية التامة فيما يقرؤون ويكتبون

أى دين من الأديان يسهل الإيمان به
ولكن الإيمان شئ والدراسة شئ أخر
فطالب الحقوق يقضى أريع أعوام ليدرس تشريعات البشر، ويتخرج لا يفقه شيئا بل يبدأ فى تلقى الخبرات الواحده تلو الأخرى ولا يصبح حصيفا فى القانون (وليس مشرعا) قبل عشر سنوات على الأقل
وبالمثل طالب الطب ليتخصص فى تخصص واحد فى جسم الإنسان فإنه يقضى حوالى ثمان سنوات، ويكون ناقص خبرة أيضا
فهل يمكن أن يكون فهم الإنسان لله أبسط من فهم الإنسان لجسد الإنسان؟
أيهم الخالق؟ الإنسان خلق الله أم الله خلق الإنسان؟
أيكون فهم طبيعه المخلوق أعقد من فهم طبيعه الخالق؟

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وأشكر الأخ السيد المكاوي مجددا على تعليقه الأخير وأعتقد أنه الآن قد بدأت المناقشة الحقيقية

له منا جميعا جزيل الشكر

سلام المسيح مع الجميع

makakola 21/11/2005 10:35

الإخوة الأحباء

سلام ونعمة للجميع

أخى الحبيب السيد المكاوي
كانت هناك نقطة تبقت لم أعقب عليها وكنت أنتظر مفهوم التحيير والتسيير، ووجدت أننى لم أوفيها أيضا فى ردى على الأخت آية اللطف، فإسمح لى بالتعقيب لأكون قد إستوفيت مداخلتك كاملة

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : السيد المكاوي
اما عن مسألة تقديم نفس بشريه لها ارادة حرة مساويه لنفس ادم وقت سقوطه فلست مقتنعا ان هذة المشكلة حدثت بالصدفه وان ابليس هو من دبرها وبعد ذلك قام الله بالبحث عن حل لهذة المشكلة فأنا اعتقد ان الله هو مسير الكون والحياة وهو مسير الأمور كلها فلا اعتقد انه كان بحاجة للجوء لمثل هذا الحل ان الله اكبر من ذلك بكثير

وضحنا كلمة التسيير والتخيير، ووضحت لكم بأنى أرى لديكم خلطا بين مفهوم (علم الله بالشئ)، و(إرادة الله للشئ)، فعلم الله لا يفيد إرادته
فعلم الله بأنك ستخطئ لا يفيد بأنه يريدك أن تخطئ، بل يعنى فى مفهومنا المسيحى أن الله يعلم أنك ستخطئ ولا يريدك أن تخطئ، ولكنك بإرادتك تخالف إرادة الله وتخطئ
ونقول فى صلواتنا أيضا (الذى لا يريد موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا)، بمعى أن الله لا يريد لك الموت وأنت خاطئ، وإرادته هى توبتك فلا تموت على خطيئتك، ولكن أنت أيها الإنسان بعندك وتكبرك تخالف مشيئة الله وتظل فى خطيئتك حتى تموت على خطيئتك


علم الله أزلى أبدى، ونواميس الله أزلية ابدية، وصفات الله تامة مطلقة
فهناك نقطة يجب أن نفهمها فى قوانين الله، ونقطة أخرى يجب ان نفهمها فى خطيئة أدم
قوانين الله مطلقه العدل والحكم، بمعنى أن الله لو أصدر قانونا فهو يسرى فى حق جميع مخلوقاته، فهو لم يصدر لمخلوق دونا عن الأخر، ولا أقصد بذلك تفاصيل القانون ولكن ما نعرفه فى عرفنا البشرى بالدستور
وسأضرب مثالا من الناحية الإيمانية الإسلامية لكى نفهم الفرق بين القانون كدستور وتفاصيل قانون
مثلا الله يطلب من الإنسان أن يعبده، وفى عبادته هذه صلاه للإنسان تتمثل فى خمس صلوات منها ركوع ووقوف
كما أن بقية المخلوقات تعبد الله أيضا، قد يكون بصلاه وقد لا يكون بصلاه، ولكن هل لها إمكانية الوقوف والسجود والركوع؟
ماذا عن السمك، هل له يدان يرفعهما وكيف سيسجد، ماذا عن النبات وماذا عن الحيوان وغيرها من المخلوقات؟
من هذا نفهم أن الدستور هو العباده لله لجميع المخلوقات، أما تفاصيل العبادة فتختلف من مخلوق لمخلوق، ولكن جميع المخلوقات تخضع لدستور واحد
هذا المثال حاولت أن أوضحه من منطلق الإيمان الإسلامى

من هذا سأخرج بنقطة وهى
1- أجرة الخطيئة موت، هى من الدساتير وليست من التفاصيل، ولذلك يجب أن يكون تنفيذها عادلا لأنها تسرى على جميع المخلوقات وليس على الإنسان فقط

هنا يمكن أن نتسائل، ما هى الخطيئة التى أجرتها موت، ونحن كل يوم نفعل خطايا؟
الخطيئة التى أجرتها موت هى إضافة أو حذف ما لم يمنحه الله لنفس مخلوقه الحى
فو نظرنا مثلا للشيطان من المفهوم المسيحى، فهو كان ملاكا عظيما ورئيس ملائكه، وتكبر هذا الملاك مضاهيا نفسه بالله، وهنا فهو أضاف صفه لنفسه لم تكن موجوده به، وهى إما التكبر أو الإختيار لا أعرف بالتحديد، ولكن المؤكد أنه إكتسب صفه لم تكن له أصلا وغير موجوده فى باقى الملائكه
وبهذا فهو إستحق الموت طبقا لدستور الله، وتم تنفيذ الحكم وهو موجود فعلا فى المكان الذى سيذهب له كل إنسان لم يخلص من حكم الموت، وهذا دليل على أن هذا المكان الموجود به الشيطان هو الموت الأبدى
وأدم أيضا فى خطيئته الأولى، أضاف لنفسه صفة لم تكن موجوده بها، وهو نفس ما فعله الشيطان، وبذلك إستحق الحكم الذى تم تنفيذه على الشيطان، وعدل الله ينفذ نفس الحكم على جميع المخلوقات
هذا هو العدل

من هذا سأخرج بنقطة وهى
2- الخطيئة التى تستحق الموت هو إضافة أو حذف أحد الصفات للنفس التى وهبها الله لمخلوقه الحى، وبعدل الله فهو ينفذ هذا الحكم فى جميع مخلوقاته بدون تفرقه

هل كان الله يعلم بذلك أم لا؟
بكل تأكيد الله يعلم بذلك، ويعلم بأن هناك إثنان من مخلوقاته سيصلون لمصير الموت، وأقول إثنان فهذا حسب قلة علمى فقد يكون أكثر، ولكننا لم نعلم أكثر من هذا
وبالرغم من هذا، فقد خلق الله الإنسان، وخلق الله الملاك الذى تحول لشيطان، فلم يعنى علمه بتلك النهاية عدم خلقهم وأنه يريد موتهم
من هذا سأخرج بنقطة وهى
3- الله كان على علم تام قبل الخلق بكل ما سيحدث، وأن هناك إثنان من مخلوقاته سيلقيان مصير الموت الأبدى، وعلمه بالشئ وعدم إرادته له لم ينفى الحدوث

ما هو الحل فى صفات الله الرحمه والحب؟
كما قلت فصفات الله مطلقة الكمال، حب مطلق لكافة مخلوقاته، ورحمة مطلقة لكافة مخلوقاته
فكيف يتم التوفيق بين هذه الصفات والعدل المطلق
لو قلنا لا الدستور لا يجب أن يكون أحره الخطيئة موت، ولكن يجب أن يكون أقل من ذلك
هنا نتذكر فورا الشيطان وأن نفس الحكم الذى سيطبق علينا سيطبق على الشيطان

أضع النقاط التى إستخلصتها سويا، ونضع سؤال فى النهاية مطروح للجميع
1- أجرة الخطيئة موت، هى من الدساتير وليست من التفاصيل، ولذلك يجب أن يكون تنفيذها عادلا لأنها تسرى على جميع المخلوقات وليس على الإنسان فقط
2- الخطيئة التى تستحق الموت هو إضافة أو حذف أحد الصفات للنفس التى وهبها الله لمخلوقه الحى، وبعدل الله فهو ينفذ هذا الحكم فى جميع مخلوقاته بدون تفرقه
3- الله كان على علم تام قبل الخلق بكل ما سيحدث، وأن هناك إثنان من مخلوقاته سيلقيان مصير الموت الأبدى، وعلمه بالشئ وعدم إرادته له لم ينفى الحدوث

ما هو الحل فى صفات الرحمة والحب، مع الأخذ فى الإعتبار أن ما سيصدره الله من حكم سيصبح سارى المفعول على جميع مخلوقاته، أى أن الحكم سيشمل الشيطان أيضا

أنتظر تعليقكم، وشكرا لحواركم الممتع

سلام المسيح مع الجميع:D

آية اللطف 22/11/2005 09:22

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
هذا الرد على مداخلتك قبل الأخيرة لأنني لم أقرأ الأخيرة بعد ولسوف أوافيك بالرد قريبا ولكن أرجو أن تعذر تأخري لانشغالي الشديد والأمر يحتاج فعلا لوقت
قولك :

وبين 1 ، 2 تضاد
فإذا كنت سأفعل إرادة الله، فمن أين لى الخيار؟
وإذا كنت سأفعل إرادة الله، فلم يحاسبنى على الشر، ألا أفعله بإرادته، وكيف أستطيع أن أخالف إرادة الله وأفعل خيرا؟
فإذا كنت سأفعل إرادة الله، فلم خلقنى ليذهب بى لجهنم وأنا لست إلا منفذا لإرادته، ألا أستحق الجنه لتنفيذى إرادة الله؟


هذه الإرادة التي تؤيدنا في حتمية أن الإنسان مختار من أين اكتسبها ؟؟؟؟؟
معنى هذا أن إرادة الله تعالى تعلقت بأن تكون مريدا فسرت إرادة الله تعالى بذلك إلى كل ما تريد وتختار من أعمال فلو فرضنا أن الله غير مريد لعمل قد اخترته بإرادتك فمعنى ذلك أن الله جل وعلا غير مريد لإرادتك التي وجهتك للفعل وهو مناقض لما ثبت من أن الله عز وجل قد شاء لك أن تكون مريدا فثبت بطلان فرض أن الله قد لا يريد العمل الذي تختاره
وأضرب لك مثلا بالأب وابنه :
الأب يريد أن يختبر أمانة وصدق ولده فيعطيه مبلغا من المال ويطلب منه أن يشتري بعض الحوائج للبيت وتفسح له المجال في التصرف دون أن تضع عليه رقيبا إلا ضميره ونصائحك التي تحبب إليه الأمانة وتكره لنفسه السرقة فأنت بهذا الترتيب أعلم بطوية ابنك وما تكونت عليه نفسه - ولله المثل الأعلى فعلمه شامل ويبقى علم العبد قاصر – وأيضا ملكته كامل الحرية في التصرف فإذا عاد وقد خان الأمانة فأنت في الواقع مريد لهذه النتيجة وإن عاد وقد حقق منتهى الأمانة في عمله فأنت أيضا مريد لهذه النتيجة إذ أنت لم تطلق يده بالتصرف إلا وأنت تريد ظهور نتيجة هذا التصرف أيا كانت سواء رضيتها أم لم ترضها
وهكذا تعلم أن الله لا يقع في ملكه إلا ما يشاء ويريد ولا يناقض ذلك أيضا إرادة ومشيئة كما لا يناقض علمه بالأشياء كلها أنه أعطاك أنت أيضا علما ببعض يسير منها
وبعد ذلك يأتي سؤالك عن معنى معاقبة الله للإنسان على فعل هو من مراداته جل وعلا بل حتى عن كيفية أن يكون السلوك الذي نهاه عنه مرادا له في الوقت نفسه ؟؟؟؟؟
والجواب : أن هذا خلط بين الإرادة والأمر وأن الواحد منهما يستلزم الآخر وهذا خطأ كبير لأنه لا يقع شيء في هذا الكون إلا بإرادة الله تعالى وإلا لكان ما هو موجود من فوق إرادته ومشيئته وهو من أجلى مظاهر العجز والضعف التي ننزه الله عنها جل وعلا يقول تعالى في كتابه العزيز : ( ولا يرضى الكفر لعباده وإن تشكروا يرضه لكم ) فمثلا كفر أبي جهل داخل في مرادات الله ولكنه غير داخل فيما يرضي الله عز وجل وفيما قد أمر به
وأنت تقول :

فمثلا تقول أختنا آية اللطف هل فعل أدم ما يخالف إرادة الله؟
أقول لها نعم، فعل أدم ما يخالف إرادة الله، ولذلك إستحق العقاب، ولو كان فعل إرادة الله لما إستحق أن يعاقب على شئ
فكيف تعاقبنى وأنا أفعل إرادتك ومشيئتك!


وأقول لك : خالف أمر الله وليس إرادته فهل من المعقول إن جئت تحاسب ابنك على عدم أمانته فيما أرسلته له أن يقول لك أنت أعطيتني النقود ولم تجعل علي رقيبا فما الذي كنت تنتظره مني ؟
فأنا وإن كنت أريد أن تظهر عليه نتائج اختباري له مع علمي المسبق للنتيجة ولكنني لا أرضى له عدم الأمانة ولسوف أحاسبه عليها
وقولك :

فى جملتك السابقة العديد من الخلافات العقائدية بيننا وبينكم
1- الله خلق أدم وبنيه ليعبدوه
ولكن هذا لا يوافق عقائدنا، فلو خلق الله أدم ليعبده معناه أنه يحتاج للعباده، وحاش لله أن يحتاج العبادة من أحد
فنحن عندما نصلى نقول (لست أنت المحتاج لعبوديتى بل أنا المحتاج لربوبيتك)
وفى معتقدنا، فالله خلقنا من فرط حبه لنا، ونحن نعبده لأننا نحبه


لا يتنافى مع ما ذكرت سابقا وبالفعل فإن الله غير محتاج لعبادتنا والعبادة في مفهوم الإسلام هي المعرفة أي : خلقني لأتعرف عليه فأحبه لأنه يحبني ولا يريد لي إلا الخير ولذلك شرع لي شرعا إن التزمت به فقد حصلت على أقصى درجات السعادة فأنا المستفيد الوحيد من هذه العبادة وليس الله جل وعلا
وأما قولك :

2- خلقنا الله لنعبده بإختيارنا فيباهى بنا الملائكه
وهل الله يا أختى محتاجا ليباهى أحدا، وما هى وجهة النظر فى أن يباهى بنا أمام الملائكه، هل لضمان خضوعهم أم ما هو الغرض؟


هذه من بعض الحكم التي خلق الله من أجلها الإنسان
وذلك ليعرفهم على قدرته وليس لضمان خضوعهم وإن شئت اعتبر أنني لم أذكرها لأنها سابقة لأوانها
وقولك :

لو قال الأب لإبنه لو لم تذهب للمدرسة فلن تأخذ مصروفا اليوم، هنا قام الأب بتحديد عقاب، ولكى يكون الأب جادا فى كلامه ويتعلم الإبن، وكذلك لكى يكون الأب عادلا بين أبنائه جميعا، فيجب عليه ألا يعطى إبنه المصروف فعلا إذا لم يذهب للمدرسة، وإلا لأصبح غير عادل ولأصبح من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل، ولحق لمن لم يأخذ مصروفه يوما أن يقول لأبيه، أعطنى مصروفى الذى منعتنى إياه يوما ما

أنت لا تدرك أهمية التوبة فهذا الولد لو اعتذر منك وألح بالاعتذار ووعدك بأنه لن يكرر فعلته بالتأكيد ستعطيه فرصة أخرى وفي هذا دليل على أن الله عز و جل لم ينزل آدم عليه السلام للأرض عقابا وإنما لأنه خلقه ليعيش على هذه الأرض وإنما كانت الجنة تدريبا ولأن الله يأخذ عباده بهذا القانون دائما أي قانون التوبة فمن يستطيع أن يقول بأن الله يعاقب فورا مع أنه حدد العقوبة بل يعطي العبد فرصا كثيرة حتى موته تنتهي هذه الفرص
وآدم عليه السلام لم يعص الله عمدا وإنما استمع لنصح الشيطان لعدم معرفته بالكذب فصدق قوله ولأنه نسي تحذير الله له من هذا الشيطان يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) أي فتر عزمه وأدركه ضعف البشر فأخطأ ولم يتعمد الخطأ

وقولك :
لو لم ينفذ الله الحكم، لصار من حق كل من صدر عليه حكم أن يصرخ لله قائلا أنت غير عادل
الشيطان صار شيطانا طبقا لحكم الله
فلو لم ينفذ الله حكمه الذى صدر فى حق الإنسان، لصار مثل الأب الذى حكم بقطع المصروف عن إبنه ولم ينفذ، وصار بذلك من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل فى عدم تنفيذ العقاب عليهم


من أنت حتى تصرخ وتقول لربك أنت غير عادل حتى ولو عبدته كالوتر ثم رمى عبادتك في وجهك ولم يقبلها المشكلة أن نظرتكم للإله قاصرة فتفهمونها كفهم البشر لبعضهم البعض
الله أعلم من يستحق العقاب ومن يستحق الرحمة وليس لنا من الأمر من شيء إن حكم عليك بجهنم فأنت تستحقها لأنه عادل ولو أنك لم تقتنع بهذا الحكم لأن إدراكك قاصر ولأنك واقع تحت حكمه شئت أم أبيت مع نفي الظلم عن الله جل وعلا إطلاقا
وهذا التعامل حاصل بالفعل حتى بتعاملك مع أولادك فلو حددت عقوبة على أحدهم فربما تبين لك مع قصور عدلك أن هذا الولد لا يستحق هذا العقاب فسامحته مع أنك عاقبته أخاه ولم تسامحه لأنك رأيت أنه مستحق له ولو احتج ولدك فلسوف تقول له أنا أعلم بمن يستحق العقوبة ومن يستحق المسامحة
وذكرت :
كفارة الخطيئة تغفر الخطيئة ولا تعيدها
فلو سرقت، وتبت (الأن وليس فى حكم اليهود) أو قدمت ذبيحة خطيئة فى حكم اليهود، تغفر الخطيئة ولكن لا تعنى عدم وقوع السرقه
فلا يعنى صلب المسيح ألا يعرف الإنسان الشر ولكن غفران هذا الشر

أما عن موت الإله، فسيأتى شرحه بالتفصيل الممل عند الحديث عن المسيح وكينونته



ونحن بالانتظار
وقلت :


فإجتماع ديانتان سماويتان على نفس المبدأ يجعله شديد الترجيح لكونه الحقيقه

الإسلام شمل الديانات السابقة كلها فبذلك يكون أرجح من غيره إن اعتمدنا على هذا المبدأ الذي تقوله قال تعالى : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان ) فالله جل وعلا قد أنزل التوراة والإنجيل من قبل ولكنه أنزل القرآن بعدها فنسخ حكمها السابق بأن جعل هذا القرآن فرقانا بين الحق والباطل الذي طرأ على التوراة والإنجيل
وقولك :


أى دين من الأديان يسهل الإيمان به
ولكن الإيمان شئ والدراسة شئ أخر
فطالب الحقوق يقضى أريع أعوام ليدرس تشريعات البشر، ويتخرج لا يفقه شيئا بل يبدأ فى تلقى الخبرات الواحده تلو الأخرى ولا يصبح حصيفا فى القانون (وليس مشرعا) قبل عشر سنوات على الأقل
وبالمثل طالب الطب ليتخصص فى تخصص واحد فى جسم الإنسان فإنه يقضى حوالى ثمان سنوات، ويكون ناقص خبرة أيضا
فهل يمكن أن يكون فهم الإنسان لله أبسط من فهم الإنسان لجسد الإنسان؟
أيهم الخالق؟ الإنسان خلق الله أم الله خلق الإنسان؟
أيكون فهم طبيعه المخلوق أعقد من فهم طبيعه الخالق؟


هذا صحيح ولكن يجب أن يكون الإيمان واضحا ومفهوما للخاص وللعام فليس من المعقول ألا يدرك المرء معنى إيمانه إلا بالدخول في المسائل الفلسفية والكلامية
فعقيدة الإسلام يدركها المرء بدون تعلم إن بقي على الفطرة ولم تدنسه الأفكار الدخيلة بمعنى أن التفكر بهذا الكون ومخلوقاته يدعو للإيمان بالله على الصفة التي ذكرتها لك وبدون تعليم فهل يدعو التفكر أيضا للإيمان بالصلب والغفران وهذه الأمور التي تذكرها
والدليل على ذلك هذا الذي أكتبه بين يديك فأنا لم أدرسه كعلم إنما استنتجته من تفكير عقلاني بهذا الكون وما يدل عليه من إله عادل حكيم رحيم ومن التربية التي خصني الله بها من أبوين مؤمنين ولله الحمد ولكنني أعود للأصول من الكتب والمراجع والتفاسير لأتأكد مما أكتبه حتى لا يكون هناك تخليطا
أسأل الله أن يهدينا جميعا إلى صراطه المستقيم
ولي عودة بإذنه تعالى

makakola 22/11/2005 13:25

الأخت العزيزة آية اللطف
شكرا لردك وإسمحى لى بالتعقيب

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

هذا الرد على مداخلتك قبل الأخيرة لأنني لم أقرأ الأخيرة بعد ولسوف أوافيك بالرد قريبا ولكن أرجو أن تعذر تأخري لانشغالي الشديد والأمر يحتاج فعلا لوقت

لا تلقى بالا لذلك، كل منا تطرأ له ظروف وله مشاغل أخرى فى الحياه، فخذى وقتك كيفما شئت
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

قولك :

وبين 1 ، 2 تضاد
فإذا كنت سأفعل إرادة الله، فمن أين لى الخيار؟
وإذا كنت سأفعل إرادة الله، فلم يحاسبنى على الشر، ألا أفعله بإرادته، وكيف أستطيع أن أخالف إرادة الله وأفعل خيرا؟
فإذا كنت سأفعل إرادة الله، فلم خلقنى ليذهب بى لجهنم وأنا لست إلا منفذا لإرادته، ألا أستحق الجنه لتنفيذى إرادة الله؟


هذه الإرادة التي تؤيدنا في حتمية أن الإنسان مختار من أين اكتسبها ؟؟؟؟؟
معنى هذا أن إرادة الله تعالى تعلقت بأن تكون مريدا فسرت إرادة الله تعالى بذلك إلى كل ما تريد وتختار من أعمال فلو فرضنا أن الله غير مريد لعمل قد اخترته بإرادتك فمعنى ذلك أن الله جل وعلا غير مريد لإرادتك التي وجهتك للفعل وهو مناقض لما ثبت من أن الله عز وجل قد شاء لك أن تكون مريدا فثبت بطلان فرض أن الله قد لا يريد العمل الذي تختاره

أختى الفاضله
هذه نقطة خلاف جوهرية بيننا
النقطة الأولى : تقولين سرت إرادة الله لكل ما أريد وأختار، ومعنى هذا أن كل ما أريده هو إرادة الله، فإذا اردت إرادته، ولا يوجد لى خيار أخر إلا أن أريد إرادته، فأنا بذلك نفيت التخيير، فلست مخيرا سوى لأن أختار إرادته
النقطة الثانية : عندما شاء الله لى أن أكون مريدا، كان هذا وقت خلقتى ولم تكن لى إراده بعد، وفعلا وقت الخلقة أكون مسيرا لا مخيرا، فأنا مسير أن تكون لى إراده، وبعدما تنشأ الإرادة فأنا المسؤول عنها
فقبل خلقى أنا لست مخيرا أن أكون ملاكا أم إنسانا، ولست مخيرا أن أكون إنسانا أم حيوانا أم نباتا، وهنا تسرى إرادة الله على شئ لا إرادة له، وبإرادة الله وأمره لما هو مسير لا مخير، ينشئه إنسانا له إراده، ولا تنشأ الإرادة إلا لحظة كونى إنسانا

فلا ينفى إرادته بأن تكون له الإرادة وقتما لم تكن لى إراده، وأن أريد ما لا يريده الله وقتا اصبح لى إراده
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وأضرب لك مثلا بالأب وابنه :
الأب يريد أن يختبر أمانة وصدق ولده فيعطيه مبلغا من المال ويطلب منه أن يشتري بعض الحوائج للبيت وتفسح له المجال في التصرف دون أن تضع عليه رقيبا إلا ضميره ونصائحك التي تحبب إليه الأمانة وتكره لنفسه السرقة فأنت بهذا الترتيب أعلم بطوية ابنك وما تكونت عليه نفسه - ولله المثل الأعلى فعلمه شامل ويبقى علم العبد قاصر – وأيضا ملكته كامل الحرية في التصرف فإذا عاد وقد خان الأمانة فأنت في الواقع مريد لهذه النتيجة وإن عاد وقد حقق منتهى الأمانة في عمله فأنت أيضا مريد لهذه النتيجة إذ أنت لم تطلق يده بالتصرف إلا وأنت تريد ظهور نتيجة هذا التصرف أيا كانت سواء رضيتها أم لم ترضها

لم أقتنع بهذا المثال يا أختى العزيزه
فكيف تقولين لو سرقت فهذا ما يريده الأب، وتقولين ايضا فلو لم تسرق فهذا أيضا ما يريده الأب
كيف يرد لإبنه أن يسرق وألا يسرق فى نفس الوقت؟
ما أعلمه عن الإراده يختلف عن ذلك
فأنا أريد لإبنى النجاح لا معنى لها سوى ذلك، فلا يصح عندما يفشل أن أقول هذه كانت إرادتى أيضا
فرق كبير بين علم الأب وإرادة الأب
أعلم أن إبنى لم يذاكر، وأعلم إنه لو دخل الإمتحانات بهذا الشكل سيرسب، ولا يعنى هذا مطلقا بأنى أريده أن يرسب، بل إرادتى هى أن ينجح بأى طريقه، وسأحاول بكافة الطرق مساعدته لتتم إرادتى له ألا وهى النجاح، ولو رسب سأحزن وأقول لم تكن هذه إرادتى، فهو نفذ إرادته هو ولم يذاكر فرسب
هذا مفهومى عن الإرادة، وهو يوافق مفهوم الإراده فى اللغه
الإراده : المشيئة؛ لم أقم بهذا العمل إلَّا بإرادتي وتصميمي.-: قوّة في النفس تمكِّن صاحبها من اعتماد أمر وتنفيذه؛ هو قوى الإرادة/ فاقد الإرادة/ أمر خارج عن إرادته.-: حريَّة الاختيار؛ تركتُ الأمر لإرادته يتصرَّف به كما يشاء

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


فلو كانت إرادتى هى إراده الله، لصار تبعا لذلك حرية إختيارى هى إختيار الله، ولصرت بهذا منفذا لإختيار الله وليس إختيارى

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وهكذا تعلم أن الله لا يقع في ملكه إلا ما يشاء ويريد ولا يناقض ذلك أيضا إرادة ومشيئة كما لا يناقض علمه بالأشياء كلها أنه أعطاك أنت أيضا علما ببعض يسير منها

أنا حتى هذه اللحظة أرى تناقضا واضحا للعيان
وأرى خلطا بين علم الله وإرادة الله ومشيئته
فأنتم مثلا تقولون (ما شاء فعل) أى هو الفاعل وهو الأمر، وما على سوى التنفيذ، فأين خياراتى وإردتى؟
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وبعد ذلك يأتي سؤالك عن معنى معاقبة الله للإنسان على فعل هو من مراداته جل وعلا بل حتى عن كيفية أن يكون السلوك الذي نهاه عنه مرادا له في الوقت نفسه ؟؟؟؟؟
والجواب : أن هذا خلط بين الإرادة والأمر وأن الواحد منهما يستلزم الآخر وهذا خطأ كبير لأنه لا يقع شيء في هذا الكون إلا بإرادة الله تعالى وإلا لكان ما هو موجود من فوق إرادته ومشيئته وهو من أجلى مظاهر العجز والضعف التي ننزه الله عنها جل وعلا يقول تعالى في كتابه العزيز : ( ولا يرضى الكفر لعباده وإن تشكروا يرضه لكم ) فمثلا كفر أبي جهل داخل في مرادات الله ولكنه غير داخل فيما يرضي الله عز وجل وفيما قد أمر به

سأرد عليك بعبارات بسيطة
1- الله يأمر الإنسان أن يكون مسلما لأن الإسلام هو الدين الصحيح
2- makakola ليس مسلما لأن هذه هى إراده الله ومشيئته
3- الله يدخل makakola جهنم لأنه غير مسلم
فأنا لم أنفذ أمر الله بإراده الله ومشيئته، فلم يعاقبنى؟
وأدم لم بنفذ أمر الله بإرادة الله ومشيئته، فلم عاقبه؟
لم أتلق إجابة عما سبق بل تلقيت مفهوم الإراده والأمر، وها أنا ذا أذكر لك الإراده والأمر سويا، فكيف سأطيع أمر الله وأخالف إرادة الله؟
هل إرادة الله أقوى من أمره؟
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وأنت تقول :

فمثلا تقول أختنا آية اللطف هل فعل أدم ما يخالف إرادة الله؟
أقول لها نعم، فعل أدم ما يخالف إرادة الله، ولذلك إستحق العقاب، ولو كان فعل إرادة الله لما إستحق أن يعاقب على شئ
فكيف تعاقبنى وأنا أفعل إرادتك ومشيئتك!


وأقول لك : خالف أمر الله وليس إرادته فهل من المعقول إن جئت تحاسب ابنك على عدم أمانته فيما أرسلته له أن يقول لك أنت أعطيتني النقود ولم تجعل علي رقيبا فما الذي كنت تنتظره مني ؟
فأنا وإن كنت أريد أن تظهر عليه نتائج اختباري له مع علمي المسبق للنتيجة ولكنني لا أرضى له عدم الأمانة ولسوف أحاسبه عليها

يا أختى الفاضله، وضحتها أكثر من مره
علمى غير إرادتى
أما عن مثالك عن الإبن، فالأب لا يمكن أن تكون فى إرادته أن يسرق الإبن
هذا أمر مستحيل، وأنت ذكرتى سابقا أن لديك أبناء، فهل تتصورين عقلا أنه يمكن أن يأتى يوم وتقولين كانت إرادتى أن يخطئ أحدهم؟
علمك بأنه سيخطئ، يجعلك تعطيه قواعد صارمه، وتنبيها دائما، ولو أخطأ فلا يمكن أن تكون هذه إرادتك، بل هو خالف إرادتك وقواعدك الصارمه وأخطأ بإرادته وليس بإرادتك
أما إذا كانت إرادتى أن يكون إبنى لصا، فكيف أعاقبه متى عاد إلى من أول سرقه فى حياته، بل سأفرح لأنه نفذ إرادتى

وختاما لنقطة التسيير والتخيير، فإسمحى لن أن أذكر لك هذه الأية الكريمة
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ)
من تفسير إبن كثير
(وَاعْلَمْ أَنَّ لِلَّهِ حِكْمَة فِي إِضْلَالهمْ فَإِنَّهُ لَوْ شَاءَ لَهَدَى النَّاس جَمِيعًا وَلَوْ شَاءَ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى " وَلَوْ شَاءَ اللَّه مَا أَشْرَكُوا" أَيْ بَلْ لَهُ الْمَشِيئَة وَالْحِكْمَة فِيمَا يَشَاؤُهُ وَيَخْتَارهُ لَا يُسْأَل عَمَّا يَفْعَل وَهُمْ يُسْأَلُونَ وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا جَعَلْنَاك عَلَيْهِمْ حَفِيظًا " أَيْ حَافِظًا تَحْفَظ أَقْوَالهمْ وَأَعْمَالهمْ " وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ " أَيْ مُوَكَّل عَلَى أَرْزَاقهمْ وَأُمُورهمْ إِنْ عَلَيْك إِلَّا الْبَلَاغ كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِر " وَقَالَ " إِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب" .)

عقيدتنا نحن تختلف عن هذا تماما، فالله لا يشاء سوى أن الجميع يعرفونه، ومن يقبل فهذا بإرادته التامه، ومن لا يقبل فهذا أيضا بإرادته التامه، ولا ينفى هذا علم الله بالفعل وعدم إرادته لهذا الفعل
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وقولك :

فى جملتك السابقة العديد من الخلافات العقائدية بيننا وبينكم
1- الله خلق أدم وبنيه ليعبدوه
ولكن هذا لا يوافق عقائدنا، فلو خلق الله أدم ليعبده معناه أنه يحتاج للعباده، وحاش لله أن يحتاج العبادة من أحد
فنحن عندما نصلى نقول (لست أنت المحتاج لعبوديتى بل أنا المحتاج لربوبيتك)
وفى معتقدنا، فالله خلقنا من فرط حبه لنا، ونحن نعبده لأننا نحبه

لا يتنافى مع ما ذكرت سابقا وبالفعل فإن الله غير محتاج لعبادتنا والعبادة في مفهوم الإسلام هي المعرفة أي : خلقني لأتعرف عليه فأحبه لأنه يحبني ولا يريد لي إلا الخير ولذلك شرع لي شرعا إن التزمت به فقد حصلت على أقصى درجات السعادة فأنا المستفيد الوحيد من هذه العبادة وليس الله جل وعلا

لى نقطتا إعتراض هنا يا أختى الفاضلة
الأولى : تقولين أن العبادة في مفهوم الإسلام هي المعرفة أي خلقني لأتعرف عليه
ولكنى وجدت أن مفهوم العبادة فى الإسلام شئ أخر
العباده هى الخضوع للإله على وجه التعظيم (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) إقامة الشعائر الدينية

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


أى أن العبادده تعنى الخضوع على وجه التعظيم وليس المعرفه
ثانيا : يوجد لديك أية صريحه بأن سبب خلق الإنس والجن فى عقيدتك هى العباده
هذا هو السبب الأساسى بل والوحيد أيضا لخلق الإنس والجن، فالأية تقول (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وكلمة (إلا) هنا توضح المعنى تماما، فلولا العباده لما خلق الله الإنس والجن

أما نحن فى عقيدتنا يمكن أن نصيغها بالطريقة التالية (ما خلقت الإنسان إلا من فرط حبى له)
لم يخلقنا لعبادته لأنه لا يحتاج لعباده، وبالمثل لم يخلقنا لنحبه لأنه لا يحتاج أحدا يحبه، فهو كامل الصفات لا يحتاج شيئا، ولكن نحن من يحتاج
قد تسبب العباده الحب، وقد يسبب الحب العباده، ولكن الغرض الأساسى هو محور الخلاف بيننا، ألا وهو السبب الأساسى للخلق، ولذلك ذكرت لك أن هناك خلافا عقائديا بيننا هنا

يتبع ...

makakola 22/11/2005 14:20

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وأما قولك :

2- خلقنا الله لنعبده بإختيارنا فيباهى بنا الملائكه
وهل الله يا أختى محتاجا ليباهى أحدا، وما هى وجهة النظر فى أن يباهى بنا أمام الملائكه، هل لضمان خضوعهم أم ما هو الغرض؟


هذه من بعض الحكم التي خلق الله من أجلها الإنسان
وذلك ليعرفهم على قدرته وليس لضمان خضوعهم وإن شئت اعتبر أنني لم أذكرها لأنها سابقة لأوانها

لو لم ترغبى فى الحديث فى هذه النقطة الأن فلن أكون لحوحا
ولكن لو رغبتى فهنا سؤال
تقولين ليعرف الملائكه على قدرته
وهل الملائكه لا يعرفون قدرة الله ويحتاجون منه إثباتا؟
وإذا أراد الله أن يثبت لهم قدرته، أيخلق لهم ذلك الضعيف الذى يتألم ويشقى ويبكى وأبسط شئ يمكن أن يقتله؟
وإذا كان سبب إثبات القدره هو أن الإنسان سيعبده بإرادته، فها هو الأنسان الأن (الأعم فى العالم كله) لا يعبد الله، بل ويدعون أنه لا وجود له، فهل هذه هى الطريقة التى يثبت بها الله قدرته للملائكه؟
فى جميع الأحوال، يمكنك ألا تخوضى فى هذا الموضوع لو أردتى


اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :
لو قال الأب لإبنه لو لم تذهب للمدرسة فلن تأخذ مصروفا اليوم، هنا قام الأب بتحديد عقاب، ولكى يكون الأب جادا فى كلامه ويتعلم الإبن، وكذلك لكى يكون الأب عادلا بين أبنائه جميعا، فيجب عليه ألا يعطى إبنه المصروف فعلا إذا لم يذهب للمدرسة، وإلا لأصبح غير عادل ولأصبح من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل، ولحق لمن لم يأخذ مصروفه يوما أن يقول لأبيه، أعطنى مصروفى الذى منعتنى إياه يوما ما

أنت لا تدرك أهمية التوبة فهذا الولد لو اعتذر منك وألح بالاعتذار ووعدك بأنه لن يكرر فعلته بالتأكيد ستعطيه فرصة أخرى وفي هذا دليل على أن الله عز و جل لم ينزل آدم عليه السلام للأرض عقابا وإنما لأنه خلقه ليعيش على هذه الأرض وإنما كانت الجنة تدريبا ولأن الله يأخذ عباده بهذا القانون دائما أي قانون التوبة فمن يستطيع أن يقول بأن الله يعاقب فورا مع أنه حدد العقوبة بل يعطي العبد فرصا كثيرة حتى موته تنتهي هذه الفرص
وآدم عليه السلام لم يعص الله عمدا وإنما استمع لنصح الشيطان لعدم معرفته بالكذب فصدق قوله ولأنه نسي تحذير الله له من هذا الشيطان يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ) أي فتر عزمه وأدركه ضعف البشر فأخطأ ولم يتعمد الخطأ

يمكن قبول الإعتذار لو لم يضع الأب عقوبه قبل الفعل، فلو لم ينفذ الأب عقوبته لفقد هيبته بين أبنائه، وسيعلمون أنه كثيرا ما سيقول أحكاما لن ينفذها
فإذا كان عدم التنفيذ سيفقد الأب هيبته، فما بالك لو كانت محكمة ولم تنفذ حكمها الصادر، بالطبع ستفقد هيبتها
فإذا كان هذا لمحكمة ارضية عدم تنفيذها لحكمها يفقدها هيبتها، فما بالك بهيبة الله؟
القاضى العادل متى أصدر حكما نفذه، ولو رأى فى المتهم ضعفا فرق قلبه يكون هذا قبل إصدرا الحكم فيصدر حكما مخففا، ولكن متى صدر الحكم الذى يمثل العدل لا يصير عدلا بعدم التنفيذ
العدل المطلق يفوق عدل البشر بمراحل، وكان يمكن التسامح لو لم يكن هناك حكما

وسبق ورددت على كون وجود أدم فى الجنه تدريبا، وذكرت بأنى لا اقتنع بهذا، فهذا لا تأييد له سواء فى المراجع الإسلامية أو فى عقيدتنا، ولكنك لم تعقبى على ردى
فلا أستطيع إعتبار أن أدم كان فى فترة تدريب بدون أدلة كافية

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :
لو لم ينفذ الله الحكم، لصار من حق كل من صدر عليه حكم أن يصرخ لله قائلا أنت غير عادل
الشيطان صار شيطانا طبقا لحكم الله
فلو لم ينفذ الله حكمه الذى صدر فى حق الإنسان، لصار مثل الأب الذى حكم بقطع المصروف عن إبنه ولم ينفذ، وصار بذلك من حق أبنائه الأخرين المطالبة بالمثل فى عدم تنفيذ العقاب عليهم


من أنت حتى تصرخ وتقول لربك أنت غير عادل حتى ولو عبدته كالوتر ثم رمى عبادتك في وجهك ولم يقبلها المشكلة أن نظرتكم للإله قاصرة فتفهمونها كفهم البشر لبعضهم البعض
الله أعلم من يستحق العقاب ومن يستحق الرحمة وليس لنا من الأمر من شيء إن حكم عليك بجهنم فأنت تستحقها لأنه عادل ولو أنك لم تقتنع بهذا الحكم لأن إدراكك قاصر ولأنك واقع تحت حكمه شئت أم أبيت مع نفي الظلم عن الله جل وعلا إطلاقا
وهذا التعامل حاصل بالفعل حتى بتعاملك مع أولادك فلو حددت عقوبة على أحدهم فربما تبين لك مع قصور عدلك أن هذا الولد لا يستحق هذا العقاب فسامحته مع أنك عاقبته أخاه ولم تسامحه لأنك رأيت أنه مستحق له ولو احتج ولدك فلسوف تقول له أنا أعلم بمن يستحق العقوبة ومن يستحق المسامحة

أعذرينى يا أختى العزيزه
فأنا من ارى أن نظرتكم للإله قاصرة فتفهمونها كفهم البشر لحكامهم فى العصور السابقه
فالحاكم كان يمكنه أن يأمر بهلاك أى فرد من شعبه بدون مسائله، وأن يقبل أو لا يقبل من أى شخص بدون أن يقال له شيئا، ومن يعترض فله السيف البتارن ويصفق الناس لقتله البرئ صائحين بعدله ورحمته
الله يختلف عن هذا تماما، وأنا الإنسان خلقة الله التى أحببها لا أخشى أن أصرخ لله طالبا منه، فهو خلقنى لأنه أحبنى
العدل عدل يا أختى العزيزه
لا يصح أن أقول لو عبدت الله وأطعته فأدخلنى جهنم هذا هو عين العدل
أنا غير مقتنع بهذا المنطق على وجه الإطلاق
ولو كنت تقتنعين بهذا المبدأ فهناك خلل عظيم، كيف تضمنين دخولك الجنه؟
لا أعتقد أن فى قولك أى ضمان، فيمكنك أن تظلى فى العباده حتى الموت وتدخلين جهنم أيضا
ولا يقول أحد إلا أن هذا عدل
أهذا منطق؟

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقلت :


فإجتماع ديانتان سماويتان على نفس المبدأ يجعله شديد الترجيح لكونه الحقيقه

الإسلام شمل الديانات السابقة كلها فبذلك يكون أرجح من غيره إن اعتمدنا على هذا المبدأ الذي تقوله قال تعالى : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم * نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل * من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان ) فالله جل وعلا قد أنزل التوراة والإنجيل من قبل ولكنه أنزل القرآن بعدها فنسخ حكمها السابق بأن جعل هذا القرآن فرقانا بين الحق والباطل الذي طرأ على التوراة والإنجيل

الأخت العزيزه
الكلمات المذكورة هنا إنشائية، ولا تستدلين على هذا إلا بأية قرأنية إسلاميه، وصاحب كل دين بالطبع سيشهد لدينه
ولكن حديث العقل يقول لنا شيئا مختلفا
العقل يقول أننا نرى بأعيننا فى العالم الأن ثلاث أديان رئيسية، اليهودية والمسيحية والإسلام
إثنان منها متفقان فى المبادئ، وواحده تأتى بأشياء مختلفة تماما
فالعقل يقول بأن رأى الإثنان يصير راجحا، فلا يمكن أن يكون إتفاقهما قد أتى هراء حيث أنهما عدوان لدودان

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :


أى دين من الأديان يسهل الإيمان به
ولكن الإيمان شئ والدراسة شئ أخر
فطالب الحقوق يقضى أريع أعوام ليدرس تشريعات البشر، ويتخرج لا يفقه شيئا بل يبدأ فى تلقى الخبرات الواحده تلو الأخرى ولا يصبح حصيفا فى القانون (وليس مشرعا) قبل عشر سنوات على الأقل
وبالمثل طالب الطب ليتخصص فى تخصص واحد فى جسم الإنسان فإنه يقضى حوالى ثمان سنوات، ويكون ناقص خبرة أيضا
فهل يمكن أن يكون فهم الإنسان لله أبسط من فهم الإنسان لجسد الإنسان؟
أيهم الخالق؟ الإنسان خلق الله أم الله خلق الإنسان؟
أيكون فهم طبيعه المخلوق أعقد من فهم طبيعه الخالق؟


هذا صحيح ولكن يجب أن يكون الإيمان واضحا ومفهوما للخاص وللعام فليس من المعقول ألا يدرك المرء معنى إيمانه إلا بالدخول في المسائل الفلسفية والكلامية
فعقيدة الإسلام يدركها المرء بدون تعلم إن بقي على الفطرة ولم تدنسه الأفكار الدخيلة بمعنى أن التفكر بهذا الكون ومخلوقاته يدعو للإيمان بالله على الصفة التي ذكرتها لك وبدون تعليم فهل يدعو التفكر أيضا للإيمان بالصلب والغفران وهذه الأمور التي تذكرها

ما أكتبه لك هو محاولة للدراسة وليس محاولة للإيمان
الإيمان بالمسيحية أبسط كثيرا من الإيمان بالإسلام
يكفى أن تؤمنى بالله الواحد وأنه أرسل إبنه الوحيد ليخلصك من الخطيئة
وهذا أسهل ما يكون

أما إذا اردتى السؤال كيف إبنه الوحيد وكيف ارسل وهذه الأسئله
فهى تماثل تماما أسئله الذى يريد الدخول فى الإسلام وهو يقول ما هو ضمانى للجنه، وكيف الله له يدان وساق
ألا يحق له أن يعرف ما سيعبد أيضا؟
لو قلتى له فى إجابتك، أن السؤال عن هذا بدعه فيؤمن، فستكون إجابتى لك عن سؤال كيف المسيح إبن الله أن السؤال هذا بدعه فتؤمنين

يوجد فى كل دين ما هو معقد ومفتوح للدراسة والعلم، ولكن ما لاحظته أن فى عقيدتك أشياء ترفضون الإجابة عنها، وبعض العلماء يكفرون من يسأل، ولكن لدينا فيمكنك السؤال عن أى شئ ولن يكفرك أحد وستجدين من يجيبك

وها أنا أجيبك عن كل شئ بالتفصيل الممل (عقليا)
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

[color=RED]
والدليل على ذلك هذا الذي أكتبه بين يديك فأنا لم أدرسه كعلم إنما استنتجته من تفكير عقلاني بهذا الكون وما يدل عليه من إله عادل حكيم رحيم ومن التربية التي خصني الله بها من أبوين مؤمنين ولله الحمد ولكنني أعود للأصول من الكتب والمراجع والتفاسير لأتأكد مما أكتبه حتى لا يكون هناك تخليطا

ومن قال لك يا أختى الفاضلة إنى أنسان دارس أو حتى شخص متدين
ما أنا إلا إنسان طبيعى جدا، ولا يوجد لى أى دراسات دينية، وكل ما أقوله لك هو من العظات التى تقال فى الكنائس لعامة الناس
أما لو جلستى مع أحد الأباء لوجدتى مستوى يفوقنى بألاف المراحل، فلن يقول لك كلمة بدون ذكر أياتها الدالة عليها

أشكر لك حسن حوارك وفى إنتظارك

makakola 25/11/2005 19:37

للرفع لتلقى الأسئلة والتعليقات ومن ثم مواصلة الموضوع :D

آية اللطف 28/11/2005 08:42

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
أعتذر لتأخري في الرد
ولقد كانت في البداية نقاط بحاجة لتوضيح ولكنني للأسف نسيتها لأنني لم أكن قد نويت الرد بشكل مفصل على الموضوع وسأعود إليها للتوضيح ليكون البحث وافيا بإذن الله تعالى خصوصا وأنه لم يتم الرد عليها من أحد :
وهو قولك :
فعندما أسألك، من هو الله؟
ستجيب الله هو الله، هذا هو لفظ جلالته
بينما لو سألت مسيحى سيقول لك
الله هو يهوه إلوهيم


والجواب :
من قال لك بأن لفظ الجلالة (الله) اسم لا معنى له في الإسلام ؟؟؟؟؟؟
الله هو اسم الإله المعبود بحق وهو يشمل كل أسماء الله الحسنى يعني عندما تقول لا إله إلا الله فأنت آمنت بأنه الرحمن الرحيم الملك القدوس ....... إلخ أسماء الله الحسنى
ولكن لو قلت لا إله إلا الرحمن الرحيم أو إلا الرب أو الإله فلربما قصدت الله وربما قصدت غيره ولذلك لا تقبل شهادة الإسلام إلا بلفظ (الله) لأنها شاملة أما في سياق الكلام العادي لا يضر إن استبدلتها بالإله مثلا وأنت تقصد الله كأن تقول : < هذا الإله المبدع الذي خلق السماوات والأرض > فما المشكلة في ذلك حتى في القرآن الكريم ورد لفظ الله ولفظ الإله كما في قوله تعالى : ( إلهكم إله واحد ) وقال أيضا : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) المهم أن يكون مقصودك هو الله جل وعلا
أما كون استحالة تغيير أي شخص للفظ الجلالة (الله) في المكان الذي ورد فيه في القرآن الكريم ليس من باب عدم قبوله ولكن لحرمة تغيير ولو حرف من كتاب الله ففي الآية التي استخدم الله فيها ذكر (الله) فلا تقرأ إلا بهذا اللفظ لأنها أنزلت هكذا وحتى في المكان الذي ورد فيه لفظ الإله أيضا لا يسمح بتغييرها للفظ (الله)
أتمنى أن تكون الفكرة قد وضحت

وقولك :

أما الأخ المسلم فيؤمن بالنبى (كشخص)، صحيح أنه يؤمن بما أنزل على هذا النبى، ولكن يجب أن يؤمن (بشخص) النبى
فلكى تصير مسلما، يجب أن تشهد بإيمانك بالله، وأن تشهد أيضا بمحمد رسولا من الله
ولا يصح إيمانك سوى بإيمانك بمحمد (كشخص) أنه رسول

لم أفهم ماذا تقصد من قولك الإيمان بشخص النبي ؟؟؟؟
على كل نحن نؤمن بأن الأنبياء مرسلون من عند الله عز وجل سواء منهم من أتى بتشريع جديد أو أرسل بتأييد شريعة النبي المرسل قبله ونؤمن بالكتب والصحف المنزلة عليهم وأنهم أيدوا بمعجزات خارقة للعادة وأنهم معصومون عن الخطأ وأن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام كان آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وناسخا لشرائعهم كلها بشريعة الإسلام الصالحة لكل الأقوام ولكل زمان ومكان بأمر من الله عز وجل بلغنا به عن طريق القرآن الكريم الذي أمرنا باتباع هذا النبي من ناحية الأمر والنهي فكل ما أمر به أو نهى عنه يسمى تشريعا قال تعالى في كتابه العزيز : ( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فإيماننا به ليس لمجرد أنه محمد بن عبد الله وإنما إيمانا بما أمرنا الله أن نؤمن به فلو أرسل غيره لكان لزاما علينا الإيمان بالمرسل مهما كان
ويجب علينا الإيمان بجميع الرسل عليهم صلوات الله وسلامه ومن ينكر إرسال أحد الأنبياء الذين أكد القرآن الكريم نبوتهم يكفر
وقلت :
هذا هو إيمان اليهود والمسيحيين، الله والله فقط لا غير، كلماته وتصرفاته التى تصل إلينا عبر إى إنسان وبأى طريقة أو وسيلة، فلا تهم الطرق أو الوسائل


وأقول لك : ونحن نؤمن بذلك أيضا وما إيماننا بالرسل إلا تصديقا لكلام الله عز وجل لا أكثر ولا أقل
وقولك :

الله وهب أبينا أدم نفس حية، وهذه النفس هى التى يرثها البشر جميعهم ويحيون بفضلها حتى يومنا هذا
باعتقادنا نحن المسلمون أن الله يهب الروح لكل كائن حي عندما يكون جنينا في بطن أمه في الشهر الرابع وعشرة أيام ويحدد له رزقه وهل هو من أهل السعادة أو الشقاء
عن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم‏.‏
وقلت :

الله هو خالق كل شئ، وهو الذى خلق الإنسان أيضا، ولكن هل الله يخلق كل إنسان يظهر على وجه الأرض؟

هذه نقطة خلاف حيوية بين الإيمان المسيحى وبين الإيمان الإسلامى

بالتأكيد نقطة خلاف جوهرية لأننا نؤمن أن الله هو المؤثر الحقيقي في الأشياء وما الأسباب إلا أشياء جعلية أي أنها أثرت في الأشياء بأمر من الله عز وجل فالنار سبب الإحراق ولكنها ليست حقيقة الإحراق فإن أراد الله عدم الإحراق أزال سبب الإحراق عنها
حتى أفعال العباد تحدث بخلق الله للفعل ولكن إرادة العبد تحدد هذا الفعل فقط فمن أين لي القدرة على الحركة إن لم أكتسبها من القادر الأول جل وعلا والذي بث فيّ القدرة على الحركة

وقولك :

خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة
نحن المسلمون نؤمن أن الجن خلقهم الله قبل الإنس – أي قبل خلق آدم عليه السلام – وأيضا هم ذوو إرادة حرة والشيطان هو من الجن ولكنه ارتقى بكثرة طاعته وعبادته لله إلى رتبة الملائكة حتى صار طاووس الملائكة لأنه خير بين الخير والشر فاختار الخير حتى أصبح سجية فيه ولكن غروره بعبادته هذه أسقطه أسفل سافلين لأنه لم يشهد الذي أقدره على هذا الفعل
وفهمت من خلال حواري معك في موضوع سابق أنكم لا تؤمنون بوجود الجن أصلا وهذا أيضا خلاف جوهري بيننا

وقلت :

خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة، وطالما وجدت هناك حرية إرادة فلابد من إستخدامها، ولهذا وضع الله إختباره لأدم ليستخدم حريته فى الإرادة
سبحان الله كيف لا بد من استخدامها ثم يكون العقاب موتا بل ماذا تقصدون بعقوبة الموت ؟؟؟؟؟
ثم إنكم لا تفرقون بين معصية العبد سهوا ومن خلال الضعف الذي خلق عليه وبين عصيان الغرور والاستكبار فالأول يدعو العبد فور شعوره بأنه قد عصى الله عز وجل للتوبة والاستغفار وهذا حال آدم عليه السلام والثاني للتكبر على الخالق وعدم الرجوع والإنابة وذلك مثل الشيطان الرجيم قال تعالى مخاطبا الشيطان الرجيم : ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ) فأجاب مستكبرا : ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) بينما نجد جواب سيدنا آدم عليه السلام مختلف تماما عندما سأله الله عز وجل : ( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ) فكان جوابهما آدم وحواء عليهما السلام : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) فهل يعقل أن يكون الجزاء واحد
فمثلا أنت قلت :
سأقول لك كمثال
الشيطان صار شيطانا طبقا لحكم الله

ولو تاب الشيطان توبة نصوحا لتاب الله عليه ولكنه لم يتب فاستحق أن يكون شيطانا هذا هو الفرق التوبة

يتبع

آية اللطف 28/11/2005 08:51

وأما قولك :

هنا يمكن أن نتسائل، ما هى الخطيئة التى أجرتها موت، ونحن كل يوم نفعل خطايا؟
الخطيئة التى أجرتها موت هى إضافة أو حذف ما لم يمنحه الله لنفس مخلوقه الحى
فو نظرنا مثلا للشيطان من المفهوم المسيحى، فهو كان ملاكا عظيما ورئيس ملائكه، وتكبر هذا الملاك مضاهيا نفسه بالله، وهنا فهو أضاف صفه لنفسه لم تكن موجوده به، وهى إما التكبر أو الإختيار لا أعرف بالتحديد، ولكن المؤكد أنه إكتسب صفه لم تكن له أصلا وغير موجوده فى باقى الملائكه
وبهذا فهو إستحق الموت طبقا لدستور الله، وتم تنفيذ الحكم وهو موجود فعلا فى المكان الذى سيذهب له كل إنسان لم يخلص من حكم الموت، وهذا دليل على أن هذا المكان الموجود به الشيطان هو الموت الأبدى
وأدم أيضا فى خطيئته الأولى، أضاف لنفسه صفة لم تكن موجوده بها، وهو نفس ما فعله الشيطان، وبذلك إستحق الحكم الذى تم تنفيذه على الشيطان، وعدل الله ينفذ نفس الحكم على جميع المخلوقات
هذا هو العدل

إن كان التصور للخطأ كما تقول فهو يستدعي هذه العقيدة التي تعتقدونها ولكن :
كيف يمكن لعبد ضعيف أن يضيف أو يحذف شيئا لم يمنحه الله عز وجل له ؟؟
عندما منحني الله الاختيار فقد منحني القدرة على فعل الشر ولكنه أمرني بمخالفة دوافع النفس والشيطان فهل من المعقول إن وقعت في حبائلهم بسبب الضعف الذي جبلت عليه أكون أنا الذي أضفت صفة العصيان لنفسي !!!!!
الصفات التي أتمتع بها هي نفس الصفات التي خلق الله عليها آدم عليه السلام لم يضف آدم عليها شيء بيد أنني أكثر خبرة بالشر منه من خلال التربية التي تربيت عليها فأكسبتني الكثير من الشر و الخير ولكن آدم عليه السلام لم يكن له عهد بالشر ولذلك كانت معصيته عن ضعف وقلة خبرة وحسن ظن بالآخر المتمثل بالشيطان
وقولك :

أولا : لا يوجد لدينا أو لديكم الفترة التى وجد بها أدم بالجنه قبل طرده منها، لا نعلم إذا كانت قرون أم يوما واحدا، وبذلك فلا نستطيع من تحديد فتره وجوده بالجنه إذا كانت فترة تدريب أم لا
ثانيا : لا يوجد لدينا أو لديكم نصوص تقول بأن فترة وجود أدم بالجنة كانت للتدريب
ثالثا : لو كان أدم موجود فى الجنة للتدريب، فأين الإختبارات التى مر بها؟ هل إختبار واحد يكفى للتدريب؟
رابعا : إذا كان الإنسان لن يفعل سوى إرادة الله ولن يستحق الإله أن يدعى إله إذا فعل أحد شيئا بدون إرادته، فلم الحاجة للتدريب، فالإنسان سواء تدرب أم لا سيفعل إرادة الله؟
خامسا : وصفتى الإنسان بأنه سمى إنسانا لأنه ينسى، فإلى متى سيظل أدم يتذكر التدريب وهو قد نسى أمر الله فى الجنه سريعا وأخطأ وهو داخل الجنه وفى مواجهة الله؟

بصراحة، أنا غير مقتنع بموضوع فترة التدريب هذا، ولم أقرأه فى أى مصدر من قبل سواء مسيحى أو إسلامى، ولكن لك حرية الرأى والإعتقاد

قال تعالى في كتابه العزيز : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )
وقال تعالى : ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الخاسرين )
في تفسير القرطبي يقول في قوله تعالى : ( اسكن ) فيه تنبيه على الخروج لأن السكنى لا تكون ملكا فدخولهما للجنة كان دخول سكنى لا دخول إقامة
ثم قال في تفسير قوله تعالى : ( ولا تقربا ) إشعار بالوقوع بالخطيئة والخروج من الجنة وأن سكناه فيها لا يدوم لأن المخلد لا يحظر عليه شيء ولا يؤمر ولا ينهى والدليل على هذا قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) فدل على خروجه منها
وقال أيضا في تفسير قوله تعالى : ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) لم يكن إخراج آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة
وأما بالنسبة لمشيئة وإرادة الله فلا تنافي حرية الاختيار حيث أن الله عز وجل يعلم أن آدم عليه السلام سيعصي فإن لم يرد أن يتم هذا الفعل الذي نفذ وفق مشيئته فباستطاعته منعه منه وحيث أنه لم يمنع الفعل دل على إرادته لوقوع هذا الفعل ولكنه خالف ما يرضي الله عز وجل وما يحب لعباده من الخير ولو أنه لم يستطع منع هذا الفعل لدل على العجز الذي ننزه الله عز وجل عنه
والتدريب لن يمحي صفة الضعف التي خلق الإنسان عليها ولكن جعله الله تذكيرا لآدم ورادعا له عن الإصرار على الخطأ وتعريفا له بألد أعدائه حيث جعله سببا لإخراجه من الجنة ليكون أشد حذرا منه ومن كيده وتعريفا له بالجنة التي سيؤول إليها إن كان من المطيعين هو وذريته ومع ذلك ستبقى صفة العصيان مرتبطة به مهما فعل لضعفه ولكن يبقى عليه المسارعة بالتوبة وعدم الرضى والإصرار على المعصية وهنا يتبين اختياره إما طريق التوبة والإنابة أو طريق التكبر والعناد والإصرار على المعصية وعلى هذا يحاسب
وقولك :

ما هو الحل فى صفات الرحمة والحب، مع الأخذ فى الإعتبار أن ما سيصدره الله من حكم سيصبح سارى المفعول على جميع مخلوقاته، أى أن الحكم سيشمل الشيطان أيضا
وعلى هذا أين العدل بتخليص الله البشر من خطيئة آدم وعدم خلاص الشيطان إن كان الاثنان أخطآ نفس الخطأ كما تعتقد

وقولك :

فكيف تقولين لو سرقت فهذا ما يريده الأب، وتقولين ايضا فلو لم تسرق فهذا أيضا ما يريده الأب
كيف يرد لإبنه أن يسرق وألا يسرق فى نفس الوقت؟

الأب أراد ظهور نتيجة الاختبار التي يعلمها مسبقا فلو لم يرد ذلك لما أعطاه الحرية في الاختبار مع أنه لا يرضى أن يكون ابنه سارقا ولو أنه لم يرد ظهور النتيجة لما اختبره أساسا

يتبع

آية اللطف 28/11/2005 08:53

وأشكرك على هذا المثال الذي ذكرته حيث قلت :

سأرد عليك بعبارات بسيطة
1- الله يأمر الإنسان أن يكون مسلما لأن الإسلام هو الدين الصحيح
2- makakola ليس مسلما لأن هذه هى إراده الله ومشيئته
3- الله يدخل makakola جهنم لأنه غير مسلم
فأنا لم أنفذ أمر الله بإراده الله ومشيئته، فلم يعاقبنى؟
وأدم لم بنفذ أمر الله بإرادة الله ومشيئته، فلم عاقبه؟
لم أتلق إجابة عما سبق بل تلقيت مفهوم الإراده والأمر، وها أنا ذا أذكر لك الإراده والأمر سويا، فكيف سأطيع أمر الله وأخالف إرادة الله؟
هل إرادة الله أقوى من أمره؟

الله جل وعلا يأمر الإنسان أن يكون مسلما وشاء بإرادته أن يخلقك من أبوين مسيحيين فأنت بذلك ستكون مسيحيا كما شاء لي أن يخلقني من أبوين مسلمين فأكون بذلك أيضا مسلمة فحتى هذه النقطة لا يوجد اختيار لك ولي ما دمنا قبل سن الرشد أو سن التكليف فإن متنا قبل سن التكليف فلن يحاسبنا الله على شيء قد قدره لنا وبدون اختيار منا
ولكن بعد سن التكليف الأمر يختلف فالآن يجب علينا أن نبحث بإعمال عقولنا التي حبانا الله إياها في كل ما يصدر إلينا عن طريق التفكر في المخلوقات للاستدلال على وجود الخالق أو عن طريق البشر ( الرسل ) لتبيين المنهج الذي ارتضاه الله لنا أو للإيمان ببعض المغيبات التي لا يمكن أن يستدل عليها العقل القاصر عن الكمال وتمحيص الحق من الباطل وطلب العون من الله عز وجل في إظهار الحق لنا لنسير في سبيله وألا يثنيني عن اتباع الحق تعصبي للمذهب الذي ورثته عن والدي
فحتى أنا وإن كنت مسلمة بتقدير الله لي لا أحاسب على هذا التقدير وإنما أحاسب على الإيمان الذي سعيت بنفسي لتحصيله وتأكيده في قلبي من خلال اتباعي لما أمر الله وانتهائي عما نهى ومع ذلك فلن أستطيع أن أكون بدون معصية ولذلك يجب علي أن أطرق دااااااااااااائما باب التوبة مع إصراري على التحسين بالمجاهدة والدعاء والخوف ممن بيده ناصيتي أن يبتليني ابتلاء يحدو بي إلى الكفر أو الإصرار على المعصية وبذلك يكون الله هو مدبر الأمور أساسا وإن منحني الاختيار فهو يبقيني تحت سلطته عز وجل وليس لي من الأمر من شيء إن أراد بي سوءا لا قدر الله
نسأل الله السلامة
وها أنت وقد قدر الله لك أن تعلم أنه يوجد نبي قد أرسل بعد الدين الذي اتبعته فيجدر بك أن تمحص صدق هذه الرسالة التي نسخت كل الشرائع التي قبلها بصدق وبإلحاح على الله أن يبين لك الحق لتتبعه وعندما تتبع ما يمليه عليك قلبك ويقينك بصدق فسيقبل الله منك مهما كان هذا الحق المهم أن تكون صادقا في بحثك عن الحقيقة ولن يضعك الله بعدها أبدا بكل تأكيد
ولذلك فإن من أساس اعتقادنا بالله أنه جل وعلا لا يحاسب حتى يبين للناس قال تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
وقلت :

أى أن العبادده تعنى الخضوع على وجه التعظيم وليس المعرفه
الخضوع على وجه التعظيم يحدو بالإنسان لمعرفة الخالق وبالتالي لمحبته فلا تعارض كما في الحديث القدسي : ( كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت خلقا فبي عرفوني )
وعلا كل حال نحن مأمورون بالقيام بالعبادات كما أمر الله بها ونحن موقنون أن نفعها عائد لنا بالتأكيد ولن ينال الله شيئا من هذه العبادة لأنه لا يحتاج إليها

وأما قولك :

يمكن قبول الإعتذار لو لم يضع الأب عقوبه قبل الفعل، فلو لم ينفذ الأب عقوبته لفقد هيبته بين أبنائه، وسيعلمون أنه كثيرا ما سيقول أحكاما لن ينفذها
فإذا كان عدم التنفيذ سيفقد الأب هيبته، فما بالك لو كانت محكمة ولم تنفذ حكمها الصادر، بالطبع ستفقد هيبتها
فإذا كان هذا لمحكمة ارضية عدم تنفيذها لحكمها يفقدها هيبتها، فما بالك بهيبة الله؟
القاضى العادل متى أصدر حكما نفذه، ولو رأى فى المتهم ضعفا فرق قلبه يكون هذا قبل إصدرا الحكم فيصدر حكما مخففا، ولكن متى صدر الحكم الذى يمثل العدل لا يصير عدلا بعدم التنفيذ
العدل المطلق يفوق عدل البشر بمراحل، وكان يمكن التسامح لو لم يكن هناك حكما


كيف يفقد هيبته وهو القاهر فوق عباده جل وعلا ؟؟؟؟؟؟
وقولك :

فأنا من ارى أن نظرتكم للإله قاصرة فتفهمونها كفهم البشر لحكامهم فى العصور السابقه
فالحاكم كان يمكنه أن يأمر بهلاك أى فرد من شعبه بدون مسائله، وأن يقبل أو لا يقبل من أى شخص بدون أن يقال له شيئا، ومن يعترض فله السيف البتارن ويصفق الناس لقتله البرئ صائحين بعدله ورحمته
الله يختلف عن هذا تماما، وأنا الإنسان خلقة الله التى أحببها لا أخشى أن أصرخ لله طالبا منه، فهو خلقنى لأنه أحبنى

الملك الظالم مهما تجبر وتعالى سيأتيه يوم وينتقم الله منه والدنيا يوم لك ويوم عليك
أما الكبير المتعال فإن أعطاك الحق لمطالبته بالعدل فمن جوده وكرمه ورحمته وليس لاستحقاقك مطالبته فلو لم يجبك هل تستطيع من الأمر من شيء ؟؟؟؟
بل لمن ستلتجئ إن ظلمك من وجهة نظرك وحاشا على الله الظلم ؟؟؟؟
بل لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه
ويبقى الله أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ولا يمكن أن يظلم أحدا جل وعلا

وقولك :

لا يصح أن أقول لو عبدت الله وأطعته فأدخلنى جهنم هذا هو عين العدل
أنا غير مقتنع بهذا المنطق على وجه الإطلاق
ولو كنت تقتنعين بهذا المبدأ فهناك خلل عظيم، كيف تضمنين دخولك الجنه؟
لا أعتقد أن فى قولك أى ضمان، فيمكنك أن تظلى فى العباده حتى الموت وتدخلين جهنم أيضا
ولا يقول أحد إلا أن هذا عدل
أهذا منطق؟

تبقى نظرة الإنسان لقبول العمل قاصرة فما الذي يضمن لي أن قيامي بالعمل كان لوجه الله تعالى ولم يكن لمصلحة ذاتية أردتها ؟؟؟؟
حتى الملائكة تكتب العمل فقط ولا تعلم النتيجة التي سيختم الله بها
وبالفعل فلا أحد يضمن دخول الجنة بعمله حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يضمن ذلك ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : (‏ ‏سددوا ‏ ‏وقاربوا ‏ ‏وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن ‏ ‏يتغمدني ‏ ‏الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل )
ولكننا نحسن الظن بالله ونرجو رحمته وجوده وكرمه علينا بالمغفرة إن شاء الله يقول الله تعالى في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي فلا يظنن بي إلا خيرا )
وذكرت :
العقل يقول أننا نرى بأعيننا فى العالم الأن ثلاث أديان رئيسية، اليهودية والمسيحية والإسلام
إثنان منها متفقان فى المبادئ، وواحده تأتى بأشياء مختلفة تماما
فالعقل يقول بأن رأى الإثنان يصير راجحا، فلا يمكن أن يكون إتفاقهما قد أتى هراء حيث أنهما عدوان لدودان


ما الذي رجح لك أن تكون المسيحية هي الحق لم لا تكون اليهودية مثلا ؟؟؟؟؟
ثم باعتقادنا أن اليهود هم من حرف دينكم ولهذا لا بد أن يكونا متفقان في المبدأ
ثم ألا يمكن أن تكون الرسالة الخاتمة هي الأصوب ؟؟؟؟؟
وأما قولك :

يوجد فى كل دين ما هو معقد ومفتوح للدراسة والعلم، ولكن ما لاحظته أن فى عقيدتك أشياء ترفضون الإجابة عنها، وبعض العلماء يكفرون من يسأل، ولكن لدينا فيمكنك السؤال عن أى شئ ولن يكفرك أحد وستجدين من يجيبك
لقد أجبتك عن هذا السؤال في موضوع سابق وأعيد :
بأن كل ما يدعو للاستدلال على وجود الخالق جل وعلا فلا يوجد شيء يقف في طريق معرفته ولك أن تسأل ما تشاء ولكن الأمور المتعلقة بذات الله وكنهه جل وعلا فلا يمكن الخوض فيها لقصور العقل عن إدراكه
وأكرر اعتذاري لتأخري في الرد
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم آمين


makakola 28/11/2005 11:35

الأخت العزيزة آية اللطف
أشكر لك تعبك فى الرد وتواصلك
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وهو قولك :
فعندما أسألك، من هو الله؟
ستجيب الله هو الله، هذا هو لفظ جلالته
بينما لو سألت مسيحى سيقول لك
الله هو يهوه إلوهيم

والجواب :
من قال لك بأن لفظ الجلالة (الله) اسم لا معنى له في الإسلام ؟؟؟؟؟؟
الله هو اسم الإله المعبود بحق وهو يشمل كل أسماء الله الحسنى يعني عندما تقول لا إله إلا الله فأنت آمنت بأنه الرحمن الرحيم الملك القدوس ....... إلخ أسماء الله الحسنى
ولكن لو قلت لا إله إلا الرحمن الرحيم أو إلا الرب أو الإله فلربما قصدت الله وربما قصدت غيره ولذلك لا تقبل شهادة الإسلام إلا بلفظ (الله) لأنها شاملة أما في سياق الكلام العادي لا يضر إن استبدلتها بالإله مثلا وأنت تقصد الله كأن تقول : < هذا الإله المبدع الذي خلق السماوات والأرض > فما المشكلة في ذلك حتى في القرآن الكريم ورد لفظ الله ولفظ الإله كما في قوله تعالى : ( إلهكم إله واحد ) وقال أيضا : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ) المهم أن يكون مقصودك هو الله جل وعلا
أما كون استحالة تغيير أي شخص للفظ الجلالة (الله) في المكان الذي ورد فيه في القرآن الكريم ليس من باب عدم قبوله ولكن لحرمة تغيير ولو حرف من كتاب الله ففي الآية التي استخدم الله فيها ذكر (الله) فلا تقرأ إلا بهذا اللفظ لأنها أنزلت هكذا وحتى في المكان الذي ورد فيه لفظ الإله أيضا لا يسمح بتغييرها للفظ (الله)
أتمنى أن تكون الفكرة قد وضحت

أنت أجبت على نفسك بنفسك
فأول كلمات فى ردك هو (الله هو اسم الإله المعبود)، وهذا هو ما قلته يا أختى العزيزه
أما (الله) بالنسبة لى كمسيحى عربى لا تعنى سوى كلمة (الإله) وبالنسبة للمسيحى الغير عربى لا تعنى شيئا على الإطلاق
فإذا اردت أنا أن أكرر عبارتك بصورة مسيحية فسأقول (يهوه هو إسم الإله المعبود)
أتمنى أن تكون الفكرة قد وضحت
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :
أما الأخ المسلم فيؤمن بالنبى (كشخص)، صحيح أنه يؤمن بما أنزل على هذا النبى، ولكن يجب أن يؤمن (بشخص) النبى
فلكى تصير مسلما، يجب أن تشهد بإيمانك بالله، وأن تشهد أيضا بمحمد رسولا من الله
ولا يصح إيمانك سوى بإيمانك بمحمد (كشخص) أنه رسول

لم أفهم ماذا تقصد من قولك الإيمان بشخص النبي ؟؟؟؟
على كل نحن نؤمن بأن الأنبياء مرسلون من عند الله عز وجل سواء منهم من أتى بتشريع جديد أو أرسل بتأييد شريعة النبي المرسل قبله ونؤمن بالكتب والصحف المنزلة عليهم وأنهم أيدوا بمعجزات خارقة للعادة وأنهم معصومون عن الخطأ وأن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام كان آخر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وناسخا لشرائعهم كلها بشريعة الإسلام الصالحة لكل الأقوام ولكل زمان ومكان بأمر من الله عز وجل بلغنا به عن طريق القرآن الكريم الذي أمرنا باتباع هذا النبي من ناحية الأمر والنهي فكل ما أمر به أو نهى عنه يسمى تشريعا قال تعالى في كتابه العزيز : ( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فإيماننا به ليس لمجرد أنه محمد بن عبد الله وإنما إيمانا بما أمرنا الله أن نؤمن به فلو أرسل غيره لكان لزاما علينا الإيمان بالمرسل مهما كان
ويجب علينا الإيمان بجميع الرسل عليهم صلوات الله وسلامه ومن ينكر إرسال أحد الأنبياء الذين أكد القرآن الكريم نبوتهم يكفر
وقلت :
هذا هو إيمان اليهود والمسيحيين، الله والله فقط لا غير، كلماته وتصرفاته التى تصل إلينا عبر إى إنسان وبأى طريقة أو وسيلة، فلا تهم الطرق أو الوسائل
وأقول لك : ونحن نؤمن بذلك أيضا وما إيماننا بالرسل إلا تصديقا لكلام الله عز وجل لا أكثر ولا أقل

ما أقصده هو واضح تماما يا اختى العزيزه
لن يصح إشهار إسلامك بما يأتى من أقوال مع أنها فى صميم عقيدتك
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن الرسالة التى أعطيت لمحمد هى من الله
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن موسى رسول الله
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن جميع الرسالات التى أعطيت للرسل هى من الله
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى رسول الله

كل ما ذكرت من شهادات هى فى صميم عقيدتك، ولكن ولا واحده منها تجعلك مسلمة
لكى تكونى مسلمة يجب أن تشهدى بأن (محمد) رسول الله، لا تضيفى رسالتهن ولا تضيفى أسماء أنبياء أخرون، ولا تبدلى حرفا ولا تزيدى حرفا
لكن يجب أن تشهدى أن محمد (كشخص) هو رسول الله
فإذا قلتى لى بأن شهادتى لمحمد تعنى شهادتى لرسالته التى تجمع جميع الأنبياء
سأقول لك
هل يصح قولك
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن رسالة محمد هى من الله
لتصيرى مسلمة؟
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :
الله وهب أبينا أدم نفس حية، وهذه النفس هى التى يرثها البشر جميعهم ويحيون بفضلها حتى يومنا هذا
باعتقادنا نحن المسلمون أن الله يهب الروح لكل كائن حي عندما يكون جنينا في بطن أمه في الشهر الرابع وعشرة أيام ويحدد له رزقه وهل هو من أهل السعادة أو الشقاء
عن أبي عبد الرحمن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم‏.‏
وقلت :
الله هو خالق كل شئ، وهو الذى خلق الإنسان أيضا، ولكن هل الله يخلق كل إنسان يظهر على وجه الأرض؟

هذه نقطة خلاف حيوية بين الإيمان المسيحى وبين الإيمان الإسلامى

بالتأكيد نقطة خلاف جوهرية لأننا نؤمن أن الله هو المؤثر الحقيقي في الأشياء وما الأسباب إلا أشياء جعلية أي أنها أثرت في الأشياء بأمر من الله عز وجل فالنار سبب الإحراق ولكنها ليست حقيقة الإحراق فإن أراد الله عدم الإحراق أزال سبب الإحراق عنها
حتى أفعال العباد تحدث بخلق الله للفعل ولكن إرادة العبد تحدد هذا الفعل فقط فمن أين لي القدرة على الحركة إن لم أكتسبها من القادر الأول جل وعلا والذي بث فيّ القدرة على الحركة

أنا أعرف عقيدتك يا أختى العزيزة، ولكن سبق لى شرح هذه النقطة وأثبت بطلانها بالعقل وأن العقل يوافق عقيدتنا نحن ولم يعلق أحد
وسأضع لك ما كتبته من قبل وأسعد بتلقى تعليقك عليه
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : makakola
أدم وحواء تكاثروا وأنجبوا البشرية كلها، ولم يذكر مطلقا أن الله وهب أى شخص على الأرض نسمة حياة أخرى
ولنأخذ هذا من منطلق علمى وعقلى

1- الدليل الأول
أى إنسان ينجب عن طريق العلاقة بين الرجل والمرأة، من الرجل الحيوان المنوى، ومن المرأة البويضة
الحيوان المنوى حى ويتحرك أى به حياة، والبويضة خلية حية فى جسد المرأة، إذا الخليتان بهما حياه
يتم إتحاد الحيوان المنوى والبويضه ليكونا خلية واحده، ولم يثبت على وجه الإطلاق أن هذه الخلية لم يكن بها حياة فى لحظة من اللحظات، بل هى خلية حية وتبدأ فى الإنقسام، ولو لم تكن حية لما إستطاعت الإنقسام
تستمر هذه الخلية فى الإنقسام حتى يكتمل إنقسامها ويخرج إنسانا جديدا
أى أن هذا الناتج الجديد (الإنسان المولود) لم يثبت حتى الأن علميا أنه يكون ميتا فى لحظة أو بدون حياة فى لحظة ثم يمنح حياه من الله
والكنيسة الأورثوذوكسية والكنيسة الكاثوليكية تحرم الإجهاض ولو كان عمر الجنين يوما ويعتبر قتل نفس

2- الدليل الثانى
مع تطور العلم، بدأ الإنسان فى تحدى الله، وحاول أن يخلق خلية حية، ولكنه فشل حتى الأن، فبدأ الإنسان فى الإعتماد على خلية حية والعبث بنواتها وزرعها فى رحم إمرأة ليخرج إنسانا أخر وهو ما يسمى بالإستنساخ
فلو كان ناتج الإستنساخ هذا يكتسب روحا جديده من الله، فهل يليق بالله أن ينزل من جلاله ليهب روحا لكائن أنشأه الإنسان فى أنبوبة إختبار؟
لا أعتقد أن هذا يليق بالله وتحدى الإنسان له، بل الناتج المولود إستمد حياته من البويضة الحية ولو ماتت هذه البويضة قبل زرعها فى رحم الأم لتوقف إنقسامها ولما خرج منها ناتج جديد

وأسعد بتعليقك

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :

خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة
نحن المسلمون نؤمن أن الجن خلقهم الله قبل الإنس – أي قبل خلق آدم عليه السلام – وأيضا هم ذوو إرادة حرة والشيطان هو من الجن ولكنه ارتقى بكثرة طاعته وعبادته لله إلى رتبة الملائكة حتى صار طاووس الملائكة لأنه خير بين الخير والشر فاختار الخير حتى أصبح سجية فيه ولكن غروره بعبادته هذه أسقطه أسفل سافلين لأنه لم يشهد الذي أقدره على هذا الفعل
وفهمت من خلال حواري معك في موضوع سابق أنكم لا تؤمنون بوجود الجن أصلا وهذا أيضا خلاف جوهري بيننا

نعم يا أختى الفاضلة ... لا نؤمن بالجن ولا نؤمن أن الله خلق جن، ولا نؤمن أن الله خلق شيطان
ولم يكن الشيطان سوى ملاك وسقط مثلما سقط الإنسان تماما
والملائكة لا حرية إرادة لها، فهى تطيع أمر الله مباشره
ولو تتبعت كلماتى لوجدتيها مترابطة سويا
فكما قلت لك أن خطيئة أدم أدت لوجود صفة بنفس أدم لم يخلقها الله به ولذلك إستحقت نفسه الموت
فالملاك الذى صار شيطانا أيضا اضاف لنفسه صفة لم يكن قد خلق بها وأصبحت نفسه مختلفة عن نفس باقى الملائكة، ولذلك إستحق الموت هو وجنوده، وصار شيطانا بعدما كان ملاكا، بينما بقى باقى الملائكة كما هم دون تغيير

makakola 28/11/2005 11:37


اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقلت :

خلق الله الإنسان حرا، فهو الوحيد من مخلوقات الله (وقت خلقه) الذى يتمتع بحرية الإرادة، وطالما وجدت هناك حرية إرادة فلابد من إستخدامها، ولهذا وضع الله إختباره لأدم ليستخدم حريته فى الإرادة
سبحان الله كيف لا بد من استخدامها ثم يكون العقاب موتا بل ماذا تقصدون بعقوبة الموت ؟؟؟؟؟
ثم إنكم لا تفرقون بين معصية العبد سهوا ومن خلال الضعف الذي خلق عليه وبين عصيان الغرور والاستكبار فالأول يدعو العبد فور شعوره بأنه قد عصى الله عز وجل للتوبة والاستغفار وهذا حال آدم عليه السلام والثاني للتكبر على الخالق وعدم الرجوع والإنابة وذلك مثل الشيطان الرجيم قال تعالى مخاطبا الشيطان الرجيم : ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ) فأجاب مستكبرا : ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) بينما نجد جواب سيدنا آدم عليه السلام مختلف تماما عندما سأله الله عز وجل : ( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ) فكان جوابهما آدم وحواء عليهما السلام : ( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) فهل يعقل أن يكون الجزاء

أولا يا أختى العزيزة، نحن لدينا أية صريحة تقول
(واما انا فاقول لكم ان كل من يغضب على اخيه باطلا يكون مستوجب الحكم.ومن قال لاخيه رقا يكون مستوجب المجمع.ومن قال يا احمق يكون مستوجب نار جهنم.)
وتفسير هذه الأية أن أى خطيئة يفعلها الإنسان تستحق جهنم، فلا يوجد لدينا كبائر ولا صغائر
الموت المقصود فى العقوبه هو الإنفصال عن الله وعدم القدرة على الوجود معه ثانيه
فالنفس التى تموت لا تستطيع أن تصل لله ثانية (الجنة) ويكون مصيرها الموت (جهنم)
والشيطان أخذ حكم الموت أيضا وجميعنا يعرف أين هو، وكل نفس أخذت حكم الموت ولم تتخلص منه ستكون هناك أيضا
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

فمثلا أنت قلت :
سأقول لك كمثال
الشيطان صار شيطانا طبقا لحكم الله

ولو تاب الشيطان توبة نصوحا لتاب الله عليه ولكنه لم يتب فاستحق أن يكون شيطانا هذا هو الفرق التوبة

أولا : هل لديك دليل على قولك هذا أن الشيطان لو تاب لعاد ملاكا؟
ثانيا : لو كانت التوبة كافية، لم ظل بنى إسرائيل يقدمون ذبيحه على المذبح؟


سأوالى الردود تباعا

سلام (الله) معك

makakola 29/11/2005 13:51

الأخت العزيزة آية اللطف
عودة للرد مرة أخرى
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

إن كان التصور للخطأ كما تقول فهو يستدعي هذه العقيدة التي تعتقدونها ولكن

شكرا لكلماتك هذه يا اختى العزيزة
ولكن لى تعليق عليها كى تستوعبى ذلك (عقلا)
الحديث ليس عن الخطيئة بشكل عام ولكن عن الخطيئة الأولى فقط، ولكى نفهم الفرق يمكن أن أذكر مثالا
عند المعاشرة الزوجية بين الرجل والمرأة، هناك فرق بين أول مرة وما عداها
فى جميع الأحوال نفس الفعل، ولكن تتغير صفة المرأة من عذراء لإمرأة حتى لو لم تعاشر أحدا بعد أول مرة
فهناك فرق كبير بين أول معاشرة وبين المعاشرة الزوجية على وجه العموم
فمن المرة الأولى تغيرت صفة المرأة تغيرا مباشرا، وهذا تغيير للصفة أو الحالة التى كانت عليها قبل أول معاشرة
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

كيف يمكن لعبد ضعيف أن يضيف أو يحذف شيئا لم يمنحه الله عز وجل له ؟؟
عندما منحني الله الاختيار فقد منحني القدرة على فعل الشر ولكنه أمرني بمخالفة دوافع النفس والشيطان فهل من المعقول إن وقعت في حبائلهم بسبب الضعف الذي جبلت عليه أكون أنا الذي أضفت صفة العصيان لنفسي !!!!!
الصفات التي أتمتع بها هي نفس الصفات التي خلق الله عليها آدم عليه السلام لم يضف آدم عليها شيء بيد أنني أكثر خبرة بالشر منه من خلال التربية التي تربيت عليها فأكسبتني الكثير من الشر و الخير ولكن آدم عليه السلام لم يكن له عهد بالشر ولذلك كانت معصيته عن ضعف وقلة خبرة وحسن ظن بالآخر المتمثل بالشيطان

من أعطاك هذه الصورة عن ضعف الإنسان
الإنسان هو مخلوق الله الوحيد (حسب علمنا) الذى يمتلك حرية الإختيار
الإنسان هو مخلوق الله الوحيد الذى قال عنه الكتاب المقدس على صورة الله ومثاله
التصور الإنسانى للقوة عند بعض محدودى التفكير يتحصر فى القوة البدنيه، وهذا خطأ فالإنسان فعلا من أضعف المخلوقات بدنيا، ولكن للقوة مقاييس أخرى كثيرة جدا
فأنتم تعتبرون صلب المسيح ضعفا، ونحن نفتخر به لأننا نراه منتهى القوة

أنت هنا إفترضتى أن الصفة هى العصيان، وهذا غير صحيح
هناك مدرستان بخصوص الصفة التى أضيفت من الخطيئة الأولى
1- معرفة الخير والشر
وهذا مستمد من إسم الشجره، فلا يوجد نبات بالطبع يسمى الخير والشر، ومن أول خطيئة عرف أدم الخير والشر، وتوارث نسله بالكامل هذا من بعده

2- الجنس أو بمعنى أدق الشهوه
والشهوة تفرق عن الغريزة التى خلق بها أدم أن الإنسان يشتهى الشئ
فالجوعان يأكل للشبع، ولكن يمكن للإنسان أن يأكل لشهوة الأكل وليس للشبع
الخليقة تمارس الجنس للتكاثر، ولكن الإنسان يمكن أن يمارس الجنس لشهوته
هناك شهوات أخرى، مثل شهوة التملك والمال والسيطرة وغيرها الكثير الذى لو تأملنا به لوجدناه قد خرج عن نطاق الغرض من الخلقه وسار فى إتجاه مختلف تماما

الدليل الأكبر على تغير صفة من صفات الإنسان منذ أول خطيئة هى الأيات التالية
قبل الخطيئة
(وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان)
بعد الخطيئة
(فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر)
فور الأكل من الشجرة هناك شيئا تغير، إنفتحت أعينهما
(نادى الرب الاله آدم وقال له اين انت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت. فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها)
من أعلمك أنك عريان؟

هل عرفت أن هناك شيئا تغير فى خلقة الله لأدم بأول خطيئة؟

لو كان الموضوع كما تتصورون عن خطيئة أدم لهان الموضوع، لكن حقيقة ما حدث أعمق كثيرا مما تعتقدون، فأنتم نتظرون بسطحية تامة لهذه الأمور
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

قال تعالى في كتابه العزيز : ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة )
وقال تعالى : ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الخاسرين )
في تفسير القرطبي يقول في قوله تعالى : ( اسكن ) فيه تنبيه على الخروج لأن السكنى لا تكون ملكا فدخولهما للجنة كان دخول سكنى لا دخول إقامة
ثم قال في تفسير قوله تعالى : ( ولا تقربا ) إشعار بالوقوع بالخطيئة والخروج من الجنة وأن سكناه فيها لا يدوم لأن المخلد لا يحظر عليه شيء ولا يؤمر ولا ينهى والدليل على هذا قوله تعالى : ( إني جاعل في الأرض خليفة ) فدل على خروجه منها
وقال أيضا في تفسير قوله تعالى : ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ) لم يكن إخراج آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبة له لأنه أهبطه بعد أن تاب عليه وقبل توبته وإنما أهبطه إما تأديبا وإما تغليظا للمحنة
وأما بالنسبة لمشيئة وإرادة الله فلا تنافي حرية الاختيار حيث أن الله عز وجل يعلم أن آدم عليه السلام سيعصي فإن لم يرد أن يتم هذا الفعل الذي نفذ وفق مشيئته فباستطاعته منعه منه وحيث أنه لم يمنع الفعل دل على إرادته لوقوع هذا الفعل ولكنه خالف ما يرضي الله عز وجل وما يحب لعباده من الخير ولو أنه لم يستطع منع هذا الفعل لدل على العجز الذي ننزه الله عز وجل عنه
والتدريب لن يمحي صفة الضعف التي خلق الإنسان عليها ولكن جعله الله تذكيرا لآدم ورادعا له عن الإصرار على الخطأ وتعريفا له بألد أعدائه حيث جعله سببا لإخراجه من الجنة ليكون أشد حذرا منه ومن كيده وتعريفا له بالجنة التي سيؤول إليها إن كان من المطيعين هو وذريته ومع ذلك ستبقى صفة العصيان مرتبطة به مهما فعل لضعفه ولكن يبقى عليه المسارعة بالتوبة وعدم الرضى والإصرار على المعصية وهنا يتبين اختياره إما طريق التوبة والإنابة أو طريق التكبر والعناد والإصرار على المعصية وعلى هذا يحاسب

حسنا يا أخى العزيزة
قد تكون هذه عقيدتك ولكنها تخالف عقيدتى وعقلى أيضا
نحن نؤمن أن أدم خلق من الأرض، وأن الجنة التى كان موجودا عليها هى على الأرض وليس فى السماء مثلا، وأدم طرد من الجنه ولم يهبط أو ينزل
وهذا أراه أقرب عقلا وفهما
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وعلى هذا أين العدل بتخليص الله البشر من خطيئة آدم وعدم خلاص الشيطان إن كان الاثنان أخطآ نفس الخطأ كما تعتقد

أحكام الله عادلة ومطلقة لجميع خلقه
الله خلص البشر لأن الإنسان إستجاب وإستطاع أن يخرج من بين نسلة إمرأة مثل مريم العذراء، ولو لم توجد إمرأة مثل مريم العذراء لما أتى الخلاص حتى وجودها
ولو كان من بين البشر إنسان واحد فقط يستحق الخلاص بصلب المسيح لصلب المسيح من أجل هذا الواحد فقط

طبعا لا علم لى بمملكة الشيطان، ولكن ليأتى ليستجيب الشيطان وليأتى بمن يماثل مريم العذراء طهرا، فهل يستطيع عمل ذلك؟
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

الأب أراد ظهور نتيجة الاختبار التي يعلمها مسبقا فلو لم يرد ذلك لما أعطاه الحرية في الاختبار مع أنه لا يرضى أن يكون ابنه سارقا ولو أنه لم يرد ظهور النتيجة لما اختبره أساسا

لا أزال أرى عائقا بيننا فى فهم التسيير والتخيير
يمكن أن أختبر شئ
ويمكن أن تكون نتيجة الأختبار أما صوبا أو خطأ
ولكن دائما أنا لى إرادة واحده فقط
والإختبار هو، هل سيحقق من أختبره نفس إرادتى أم لا

سأوالى الردود تباعا

سلام (الله) معك

آية اللطف 05/12/2005 19:38

تشكر على الرد
وآسفة لهذا الانقطاع الطويل الذي كان بسبب عطل في الكمبيوتر
بانتظار باقي الردود للمتابعة


آية اللطف 09/12/2005 12:34

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
قولك :
فإذا اردت أنا أن أكرر عبارتك بصورة مسيحية فسأقول (يهوه هو إسم الإله المعبود)
من أين جئت بهذا الاسم للإله ( يهوه ) ؟؟؟؟
بالتأكيد من كتابك المقدس بالنسبة لك والذي لم يرد ذكره في كتابنا ( القرآن ) ومع ذلك لك أن تعتقد أنه اسم للإله طالما أنه ذكر في كتابك وأيضا بالنسبة لنا لفظ ( الله ) ذكر اسم للإله في القرآن الكريم ولذلك نقول إنه اسم الإله المعبود بحق
والذي فهمته من كلامك :
أنك تستشكل لفظ الشهادة أساسا وأنك استنتجت من هذه الشهادة أننا نتمسك باسم الله ولا نستبدله بغيره وقد ذكرت لك في الرد السابق سبب تمسكنا بلفظ الله عن لفظ الإله وأننا نؤمن بشخص النبي وليس برسالته ولا أدري ما وجه الترابط بين الشهادة وما استنتجته منها
وعلى كل فبما أن الله عز وجل قد اختار لنا هذه الشهادة على لسان رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام فهي بكل تأكيد قد قامت بمضمون هذه الشهادة على أكمل وجه وعدم إمكانية وجود عبارة أفضل منها وإلا لأخبرنا الله عز وجل بها
على فكرة وأنا أفكر في هذه العبارة التي كتبتها خطر في بالي أن عبارة ( أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) فيها تأكيد لنبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يأتي زمان ويعبد من دون الله فهي واضحة وصريحة أما التي ذكرتها فلا يوجد فيها تأكيد لمعنى النبوة
وقولك :
أنا أعرف عقيدتك يا أختى العزيزة، ولكن سبق لى شرح هذه النقطة وأثبت بطلانها بالعقل وأن العقل يوافق عقيدتنا نحن ولم يعلق أحد
وسأضع لك ما كتبته من قبل وأسعد بتلقى تعليقك عليه

الذي أعلمه أن هناك فرقا بين الحياة والروح علميا وإلا فهل تعتقد أن الخلية في الأساس تملك روحا وما دام الأمر قد ورد في عقيدتي كما ذكرت فليس بإمكاني إلا الاعتقاد به كما ورد لأن العلم حاليا عاجز عن تفسير حقيقة الروح وأرجو من الأخوة المسلمين الذين يعلمون عن هذا الموضوع تفصيلا التكرم علينا بتفصيله ليتوضح أكثر
وقولك :
نعم يا أختى الفاضلة ... لا نؤمن بالجن ولا نؤمن أن الله خلق جن،

بالطبع أنت حر في عدم الاعتقاد بوجودهم ما دام كتابك لم يذكرهم لك فالإيمان بهم يبقى من جملة الإيمان بالغيبيات التي أخبرنا بها الله عز وجل عن طريق رسوله الكريم الذي بلغنا بكلام الله جل وعلا الذي ذكر فيه الجن ولذلك نؤمن بوجودهم
ولا يحق لنا مطالبتك بالإيمان بوجودهم طالما أنك لم تؤمن بالذي أخبر بها

وقولك :
فكما قلت لك أن خطيئة أدم أدت لوجود صفة بنفس أدم لم يخلقها الله به ولذلك إستحقت نفسه الموت
فالملاك الذى صار شيطانا أيضا اضاف لنفسه صفة لم يكن قد خلق بها وأصبحت نفسه مختلفة عن نفس باقى الملائكة، ولذلك إستحق الموت هو وجنوده، وصار شيطانا بعدما كان ملاكا، بينما بقى باقى الملائكة كما هم دون تغيير


أولا يجب أن تعتقد اعتقادا جازما أن لا أحد من المخلوقات مهما أوتي من قبل الله من إرادة حرة بإمكانه أن يضيف أو يحذف شيئا لم يخلقه الله فيه وإلا لكان الله عاجزا عن دفع ما لا يريده من أفعال المخلوقين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
ولو لم يكن من ضمن إرادة الله عز وجل أن يخطئ آدم عليه السلام لما خلق الشجرة أساسا بل ولما أعطاه الإرادة بل ما معنى الإرادة في الأساس إن لم تكن استطاعة فعل الخير أو الشر ؟؟؟؟؟
فبذلك يكون الله وحده هو الذي خلق الإرادة - استطاعة فعل الخير أو الشر – في الإنسان أو غيره كما نعتقد
وقولك :
وتفسير هذه الأية أن أى خطيئة يفعلها الإنسان تستحق جهنم، فلا يوجد لدينا كبائر ولا صغائر
الموت المقصود فى العقوبه هو الإنفصال عن الله وعدم القدرة على الوجود معه ثانيه
فالنفس التى تموت لا تستطيع أن تصل لله ثانية (الجنة) ويكون مصيرها الموت (جهنم)
والشيطان أخذ حكم الموت أيضا وجميعنا يعرف أين هو، وكل نفس أخذت حكم الموت ولم تتخلص منه ستكون هناك أيضا

صحيح أنه توجد ذنوب صغيرة وذنوب كبيرة في شريعتنا وهذا من رحمة الله بنا ولأن هذه الكبائر هي أمهات الذنوب والموصلة لكل إثم وإثمها متعد حتى الصغائر في حالة الإصرار عليها تصبح كبيرة للاستهانة بالله وعدم إثبات حقه من التعظيم وكلها تكفرها التوبة الصادقة إن كانت صغيرة أم كبيرة إلا أن يكون هناك حقا للعباد فتبقى معلقة حتى يسامحه صاحب الحق قال تعالى : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
ومادمت تعلم أن الإنسان لا بد أن يعصي فمعنى ذلك أنه مستحق لجهنم مهما فعل فما فائدة إيمانك بخلاص المسيح ؟؟؟؟
بل كيف يكون الإيمان بالمخلص في اعتقادكم قد خلص من حكم الموت ( جهنم ) والذين ولدوا وماتوا من قبل المسيح عليه السلام قد شملهم الخلاص أيضا وهم لم يؤمنوا به ؟؟؟؟؟
لوكان خلاص المسيح للخطيئة الأولى فيجب أن يشمل ذلك المؤمن به وغير المؤمن لأن سيدنا آدم عليه السلام صاحب الخطيئة الأولى لم يؤمن بخلاص المسيح لفارق الزمن بينهما
وأما قولك :
أولا : هل لديك دليل على قولك هذا أن الشيطان لو تاب لعاد ملاكا؟
ثانيا : لو كانت التوبة كافية، لم ظل بنى إسرائيل يقدمون ذبيحه على المذبح؟

قال تعالى : ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم )
فسبب توبة الله على آدم عليه السلام توبته وإنابته لله تعالى وبذلك يكون غضب الله على الشيطان الرجيم هو عدم توبته وعلم الله تعالى السابق بأنه لم ولن يتوب حتى يوم القيامة
يا أخي بنو إسرائيل شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم وحتى بعد أن أرسل الله لهم سيدنا عيسى عليه السلام الذي كله رحمة ليرحمهم به ويخفف عنهم بعض الذي كلفوا به كفروا به وبقوا على تشددهم بل ورموه بأقبح الشتائم وحاولوا قتله لولا أن نجاه الله منهم فنالوا غضب الله تعالى ثم أعطاهم فرصة أخرى بإرسال خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فكفروا به أيضا مع علمهم بصدق نبوته وآذوه وحاولوا قتله مرارا وحرضوا عليه القبائل فاستحقوا أيضا سخط الله عليهم ولن تنفعهم ذبائحهم شيئا إن لم ينصاعوا لأمر الله جل وعلا ويؤمنوا بجميع أنبيائه عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم
فالعبرة برجوعهم إلى الحق واتباعهم له وليس بالذبائح فلو بقوا يذبحون وعقيدتهم فاسدة كيف سيغفر لهم ؟؟؟؟
ثم بالله عليك كيف تكون توبة على رقاب الكثير من الأبرياء وتشريدهم ؟؟؟؟؟
وعلى كل تبقى الذبيحة من جملة القيام بشروط التوبة إن اشترط الله قبول التوبة بها كما ذكرت من أحكام الحج في الإسلام فنحن لا نقوم بها لأن الله لا يقبل توبة إلا بذبيحة ولكن لورود الأمر بالذبح فنحن نمتثل للأمر بدليل عدم ورود ذلك في غيرها من الذنوب فمنها ما يوجب تكفيرها الحد مثلا مثل السرقة والزنا فالتوبة تكون على مراد الله جل وعلا
ولا بد أن يصاحب كل أشكال التوبة الظاهرة التوبة الباطنة من الإقرار بالذنب وطلب الصفح والغفران ممن بيده الأمر كله
وقولك :
فى جميع الأحوال نفس الفعل، ولكن تتغير صفة المرأة من عذراء لإمرأة حتى لو لم تعاشر أحدا بعد أول مرة
فهناك فرق كبير بين أول معاشرة وبين المعاشرة الزوجية على وجه العموم
فمن المرة الأولى تغيرت صفة المرأة تغيرا مباشرا، وهذا تغيير للصفة أو الحالة التى كانت عليها قبل أول معاشرة

ولكن هل غياب هذه الحالة عن الوجود يعني أنها لم تكن مخلوقة في علم الله جل وعلا بمعنى :
أن الله خلق المرأة عذراء وأراد لهذه العذرية أن تلغى بالتزاوج فهل يمكننا القول التزاوج خلق في المرأة شيئا لم يكن موجودا عندها في الأصل ؟؟؟؟
بالطبع لا يمكن وكذلك سيدنا آدم عليه السلام خلقه الله مستعدا لفعل الخير والشر وإن لم يكن أولا قد اكتشف هذه الصفات في نفسه فهذا لا يعني عدم وجودها أصلا
وقلت :
من أعطاك هذه الصورة عن ضعف الإنسان
الإنسان هو مخلوق الله الوحيد (حسب علمنا) الذى يمتلك حرية الإختيار
الإنسان هو مخلوق الله الوحيد الذى قال عنه الكتاب المقدس على صورة الله ومثاله
التصور الإنسانى للقوة عند بعض محدودى التفكير يتحصر فى القوة البدنيه، وهذا خطأ فالإنسان فعلا من أضعف المخلوقات بدنيا، ولكن للقوة مقاييس أخرى كثيرة جدا
فأنتم تعتبرون صلب المسيح ضعفا، ونحن نفتخر به لأننا نراه منتهى القوة

هل يعني على صورة الله ومثاله أن يكون ندا لله وشريكا له في الإرادة ؟؟؟؟
أنا أرفض أن أعبد إلها أتساوى معه بالقدرة والإرادة فأنا إذا إله مثله – حاشا لله – أستطيع أن أضيف وأحذف ما أشاء وما أريد فلم أعبده إذا ؟؟؟؟
أم أن هذه طفرة لا يمكن حدوثها دائما ؟؟؟؟؟
وهذا أيضا ممالا يمكن لموحد الاعتقاد به لأنه ينافي الإله الواحد الأحد المدبر لهذا الكون فهو وحده الذي خصني بهذه الإرادة التي هي صفة من صفاته ولكن إرادة الله شاملة وإرادتي قاصرة ضعيفة مبنية على أساس اختيار شيئين محددين فقط هما الخير أو الشر والمحاطة بالكثير من الابتلاءات التي لا قدرة لي على اجتيازها إلا بالاستعانة بالواهب الأول لهذه الإرادة فهي إذا منه وبه أتمكن من استخدامها إذ لا حول ولا قوة لي إلا به جل وعلا
سأتابع قريبا بإذن الله تعالى

آية اللطف 10/12/2005 21:39

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
نعود لإكمال الموضوع بعون الله جل وعلا
قولك :

أنت هنا إفترضتى أن الصفة هى العصيان، وهذا غير صحيح
هناك مدرستان بخصوص الصفة التى أضيفت من الخطيئة الأولى
1- معرفة الخير والشر
وهذا مستمد من إسم الشجره، فلا يوجد نبات بالطبع يسمى الخير والشر، ومن أول خطيئة عرف أدم الخير والشر، وتوارث نسله بالكامل هذا من بعده

2- الجنس أو بمعنى أدق الشهوه
والشهوة تفرق عن الغريزة التى خلق بها أدم أن الإنسان يشتهى الشئ
فالجوعان يأكل للشبع، ولكن يمكن للإنسان أن يأكل لشهوة الأكل وليس للشبع
الخليقة تمارس الجنس للتكاثر، ولكن الإنسان يمكن أن يمارس الجنس لشهوته
هناك شهوات أخرى، مثل شهوة التملك والمال والسيطرة وغيرها الكثير الذى لو تأملنا به لوجدناه قد خرج عن نطاق الغرض من الخلقه وسار فى إتجاه مختلف تماما

الدليل الأكبر على تغير صفة من صفات الإنسان منذ أول خطيئة هى الأيات التالية
قبل الخطيئة
(وكانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان)
بعد الخطيئة
(فرأت المرأة ان الشجرة جيدة للأكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهيّة للنظر.فأخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فأكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان.فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مآزر)
فور الأكل من الشجرة هناك شيئا تغير، إنفتحت أعينهما
(نادى الرب الاله آدم وقال له اين انت. فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبأت. فقال من اعلمك انك عريان.هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تأكل منها)
من أعلمك أنك عريان؟

هل عرفت أن هناك شيئا تغير فى خلقة الله لأدم بأول خطيئة؟

لو كان الموضوع كما تتصورون عن خطيئة أدم لهان الموضوع، لكن حقيقة ما حدث أعمق كثيرا مما تعتقدون، فأنتم نتظرون بسطحية تامة لهذه الأمور

أي سطحية يا أخي أنا أصلا – كما أخبرتك سابقا – إن كان التصور للخطيئة كما تعتقدون فأفضل الإلحاد على أن أعبد إلها عاجزا عن منع صدور أي شيء مخالف لإرادته عن طريق مخلوقاته تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
أما بالنسبة لما ذكرت من أن هناك شيئا تغير بعد الأكل من الشجرة فهذا أكيد ولكن هذا لا يعني أنها لم تكن موجودة في الأصل بخلق الله لها في نفس آدم عليه السلام ولكنه كان ذاهلا عنها ثم كيف أنه يعلم ما سيكون ثم يدبر ما لا يريد من خلق هذا الإنسان الذي سيغير في ملك الله مالا يريد كما - تزعمون – بل ويخلق الشجرة التي كانت سبب التغيير فإذا التغيير حصل من شيء قد خلقه الله يعني المريد الأساسي للفعل هو الله جل وعلا لحكمة يعلمها
وأما بالنسبة لقصة سيدنا آدم عليه السلام التي ذكرتها فقد ذكر ما يشبهها في القرآن الكريم ولم يفسر أحد من المفسرين ذلك بأنه اكتسب صفة لم تكن مخلوقة فيه ولكنه تعرف عليها
مثلا في سورة الأعراف يقول الله تعالى : ( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين * فدلاََّهما بغرور , فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة , وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين * قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون ) الأعراف
ويقول الدكتور سيد قطب رحمه الله في كتابه ( في ظلال القرآن ) في تفسير هذه الآيات :
( ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين )
يسكت القرآن عن تحديد هذه الشجرة لأن تحديد جنسها لا يزيد شيئا في حكمة حظرها مما يرجح أن الحظر في ذاته هو المقصود لقد أذن لهما بالمتاع الحلال ووصاهما بالامتناع عن المحظور ولا بد من محظور يتعلم منه هذا الجنس أن يقف عند حد وأن يدرب المركوز في طبعه من الإرادة التي يضبط بها رغباته وشهواته ويستعلي بها على هذه الرغبات والشهوات فيظل حاكما لها لا محكوما بها كالحيوان فهذه هي خاصية الإنسان التي يفترق بها عن الحيوان ويتحقق بها فيه معنى الإنسان
والآن يبدأ إبليس يؤدي دوره الذي تمحض له
إن هذا الكائن المتفرد الذي كرمه الله هذا التكريم والذي أعلن ميلاده في الملأ الأعلى في ذلك الحفل المهيب والذي أسجد له الملائكة فسجدوا والذي أخرج بسببه إبليس من الجنة وطرد من الملأ الأعلى ... إن هذا الكائن مزدوج الطبيعة مستعد للاتجاهين على السواء وفيه نقطة ضعف معينة يقاد منها – ما لم يلتزم بأمر الله فيها – ومن هذه النقاط تمكن إصابته ويمكن الدخول إليه إن له شهوات معينة ومن شهواته يمكن أن يقاد
وراح إبليس يداعب هذه الشهوات :
( فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين )
ووسوسة الشيطان لا ندري نحن كيف تتم لأننا لا ندري كنه الشيطان حتى ندرك كيفية أفعاله وكذا اتصاله بالإنسان وكيفية إغوائه ولكننا نعلم – بالخبر الصادق وهو وحده المعتمد عندنا عن هذا الغيب – أن إغواء على الشر يقع في صورة من الصور وإيحاء بارتكاب المحظور يتم في هيئة من الهيئات وأن هذا الإيحاء وذلك الإغواء يعتمدان على نقط الضعف الفطرية في الإنسان وأن هذا الضعف يمكن اتقاؤه بالإيمان والذكر حتى ما يكون للشيطان سلطان على المؤمن الذاكر وما يكون لكيده الضعيف من تأثير
وهكذا وسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما فهذا كان هدفه لقد كانت لهما سوآت ولكنها كانت مواراة عنهما لا يريانها – وسنعلم من السياق أنها سوآت حسية جسدية تحتاج إلى تغطية مادية فكأنهما عوراتهما – ولكنه لم يكشف لهما هدفه بطبيعة الحال إنما جاءهما من ناحية رغائبهما العميقة :
( وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملَكين أو تكونا من الخالدين )
بذلك داعب رغائب الإنسان الكامنة ...إنه يحب أن يكون خالدا لا يموت أو معمرا أجلا طويلا كالخلود ويجب أن يكون له ملك غير محدد بالعمر القصير المحدد
وفي قراءة ( ملِكين ) بكسر اللام وهذه القراءة يعضدها النص الآخر في سورة طه : ( هل أدلكما على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) وعلى هذه القراءة يكون الإغراء بالملك الخالد والعمر الخالد وهما أقوى شهوتين في الإنسان بحيث يمكن أن يقال : إن الشهوة الجنسية ذاتها إن هي إلا وسيلة لتحقيق شهوة الخلود بالامتداد في النسل جيلا بعد جيل – وعلى قراءة ( ملَكين ) بفتح اللام يكون الإغراء بالخلاص من قيود الجسد كالملائكة مع الخلود ولكن القراءة الأولى وإن لم تكن هي المشهورة – أكثر اتفاقا مع النص القرآني الآخر ومع اتجاه الكيد الشيطاني وفق شهوات الإنسان الأصيلة
ولما كان اللعين يعلم أن الله نهاهما عن هذه الشجرة وأن هذا النهي له ثقله في نفوسهما وقوته فقد استعان على زعزته – إلى جانب مداعبة شهواتهما – بتأمينهما من هذه الناحية فحلف لهما بالله إنه لهما ناصح وفي نصحه صادق :
( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين )
ونسي آدم وزوجه – تحت تأثير الشهوة الدافعة والقسم المخدر – أنه عدوهما الذي لا يمكن أن يدلهما على خير وأن الله أمرهما أمرا عليهما طاعته سواء عرفا علته أم لم يعرفاها وأنه لا يكون شيء إلا بقدر من الله فإذا كان لم يقدر لهما الخلود والملك الذي لا يبلى فلن ينالاه
نسيا هذا كله واندفعا يستجيبان للإغراء
( فدلاََّهما بغرور , فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة , وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين )
لقد تمت الخدعة وآتت ثمرتها المرة لقد أنزلهما الشيطان بهذا الغرور من طاعة الله إلى معصيته فأنزلهما إلى مرتبة دنيا :
( فدلاََّهما بغرور )
ولقد شعرا الآن أن لهما سوآت تكشفت لهما بعد أن كانت مواراة عنهما فراحا يجمعان من ورق الجنة ويشبكانه بعضه في بعض ( يخصفان ) ويضعان هذا الورق المشبك على سوآتهما – مما يوحي بأنها العورات الجسدية التي يخجل الإنسان فطرة من تعريتها ولا يتعرى ويتكشف إلا بفساد في هذه الفطرة من صنع الجاهلية
( وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين )
وسمعا هذا العتاب والتأنيب من ربهما على المعصية وعلى إغفال النصيحة أما كيف كان النداء وكيف سمعاه فهو كما خاطبهما أول مرة وكما خاطب الملائكة وكما خاطب إبليس كلها غيب لا ندري عنه إلا أنه وقع وأن الله يفعل ما يشاء
وأمام النداء العلوي يتكشف الجانب الآخر في طبيعة هذا الكائن المتفرد .... إنه ينسى ويخطئ ..... إن فيه ضعفا يدخل منه الشيطان ... إنه لا يلتزم دائما ولا يستقيم دائما ... ولكنه يدرك خطأه ويعرف زلته ويندم ويطلب العون من ربه والمغفرة ... إنه يثوب ويتوب ولا يلح كالشيطان في المعصية ولا يكون طلبه من ربه هو العون على المعصية
( قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين )
إنها خصيصة الإنسان التي تصله بربه وتفتح له الأبواب إليه ... الاعتراف والندم والاستغفار والشعور بالضعف والاستعانة به وطلب رحمته مع اليقين بأنه لا حول له ولا قوة إلا بعون الله ورحمته وإلا كان من الخاسرين
وهنا تكون التجربة الأولى قد تمت وتكشفت خصائص الإنسان الكبرى وعرفها هو ذاقها واستعد – بهذا التنبيه لخصائصه الكامنة – لمزاولة اختصاصه في الخلافة وللدخول في المعركة التي لا تهدأ أبدا مع عدوه
( قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون )
وهبطوا جميعا .. هبطوا إلى هذه الأرض ... ولكن أين كانوا ؟ أين هي الجنة ؟؟ هذا من الغيب الذي ليس عندنا من نبأ عنه إلا ما أخبرنا به من عنده مفاتح الغيب وحده .. وكل محاولة لمعرفة هذا الغيب بعد انقطاع الوحي هي محاولة فاشلة وكل تكذيب كذلك يعتمد على مألوفات البشر اليوم وعلمهم الظني هو تبجح فهذا " العلم " يتجاوز مجاله حين يحاول الخوض في هذا الغيب بغير أداة عنده ولا وسيلة ويتبجح حين ينفي الغيب كله والغيب محيط به من كل جانب والمجهول في المادة التي هي مجاله أكثر كثيرا من المعلومات
لقد هبطوا جميعا إلى الأرض... آدم وزوجه وإبليس وقبيله.. هبطوا ليصارع بعضهم بعضا وليعادي بعضهم بعضا ولتدور المعركة بين طبيعتين وخليقتين إحداهما ممحضة للشر والأخرى مزدوجة الاستعداد للخير والشر وليتم الابتلاء ويجري قدر الله بما يشاء
وكتب على آدم وذريته أن يستقروا في الأرض ويمكنوا فيها ويستمتعوا بما فيها إلى حين وكتب عليهم أن يحيوا فيها ويموتوا ثم يخرجوا منها فيبعثوا .. ليعودوا إلى ربهم فيدخلهم جنته أو ناره في نهاية الرحلة الكبرى
وانتهت الجولة الأولى لتتبعها جولات وجولات ينتصر فيها الإنسان ما عاذ بربه وينهزم فيها ما تولى عدوه
وبعد فإنها ليست قصة إنما هو عرض لحقيقة الإنسان لتعريفه بحقيقة طبيعته ونشأته والعوالم المحيطة به والقدر الذي يصرّف حياته والمنهج الذي يرضاه الله له والابتلاء الذي يصادفه والمصير الذي ينتظره وكلها حقائق تشارك في تقرير " مقومات التصور الإسلامي "
انتهى كلام سيد قطب رحمه الله
وأعتقد أن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
وأخيرا أحب أن أهنئك على أسلوبك الرائع في تبسيط المعلومة والذي لا أمتلكه للأسف فكثيرا ما تكون الفكرة واضحة جدا في ذهني ولكن عند الكتابة لا أستطيع تبسيطها والإتيان بها شاملة كاملة كما أتصورها
نسأل الله أن يلهمنا الصواب في القول والعمل ويجعل كل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم إنه ولي ذلك والقادر عليه


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 16:14 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.14354 seconds with 10 queries