أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حوار الاديان (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   هل رأى أحد عقله أو سمعه أو شمه !!!!!! (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=15085)

آية اللطف 19/10/2005 01:04

هل رأى أحد عقله أو سمعه أو شمه !!!!!!
 
"دعوني أشرح لكم مشكلة العلم مع الله".
بروفيسور علم الفلسفة (الملحد) في جامعة أوكسفورد وقف أمام فصله و طلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف.


البروفيسور : "أنت مسلم، أليس كذلك، يا بني؟".
الطالب المسلم : "نعم، يا سيدي".
البروفيسور: "لذا أنت تؤمن بالله؟".
الطالب المسلم : "تماماً".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟". (من الخير و هو عكس الشر)
الطالب المسلم : "بالتأكيد! الله خيّر ".
البروفيسور: "هل الله واسع القدرة ؟ هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم".
البروفيسور: "هل أنت خيّر (رجل خير) أم شرير؟".
الطالب المسلم : "القرآن يقول بأنني شرير".
يبتسم البروفيسور ابتسامة ذات مغزى.
البروفيسور: "أهـ! الـقــرآن".
أخذ يفكر للحظات.
البروفيسور: "هذا سؤال لك. دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه.
و أنت في استطاعتك أن تفعل ذلك. هل تساعده؟ هل تحاول؟".
الطالب المسلم : "نعم سيدي، سوف أفعل".
البروفيسور : "إذا أنت خيّر..!".
الطالب المسلم : "لا يمكنني قول ذلك".
البروفيسور : "لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض و معاق عندما تستطيع... في الحقيقة معظمنا سيفعل إذا استطعنا... لكن الله لا يفعل ذلك".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الرجل العجوز بدأ يتعاطف.
البروفيسور : "لا, لا تستطيع, أليس كذلك؟".
يأخذ رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء.
في علم الفلسفة, يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين.
البروفيسور : "دعنا نبدأ من جديد, أيها الشاب".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : "يتمتم... نعم".
البروفيسور : "هل الشيّطان خيّر؟".
الطالب المسلم : "لا ".
البروفيسور : "من أين أتى الشيّطان؟" الطالب يتلعثم.
الطالب المسلم : "من... الله..".
البروفيسور: "هذا صحيح. الله خلق الشيّطان, أليس كذلك؟".
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة.
البروفيسور : "أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي:
سيداتي و سادتي".
ثم يلتفت للطالب المسلم.
البروفيسور : "أخبرني يا بني, هل هناك شّر في هذا العالم؟".
الطالب المسلم : "نعم, سيدي".
البروفيسور "الشّر في كل مكان, أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم ".
البروفيسور: "من خلق الشّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟ كل الأشياء
الفظيعة - هل تتواجد في هذا العالم؟".
يتلوى الطالب المسلم على أقدامه : "نعم".
البروفيسور: "من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
يصيح الأستاذ فجأةً في طالبه.
البروفيسور: "من الذي خلقها ؟ أخبرني".
بدأ يتغير وجه التلميذ المسلم.
البروفيسور بصوت منخفض: "الله خلق كل الشرور, أليس كذلك يا بني؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة و الخبيرة و لكنه يفشل.
فجأة المحاضر يبتعد متهاديا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن. سُحِـر الفصل.
البروفيسور : "أخبرني" استأنف البروفيسور, "كيف يمكن لأن يكون هذا الإله خيّراً
إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟".
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم.
البروفيسور : "كل الكره, الوحشية, كل الآلام, كل التعذيب, كل الموت و القبح و كل المعاناة خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم, أليس كذلك, أيها الشاب؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "ألا تراها في كلّ مكان؟ هاه؟".
البروفيسور يتوقّف لبرهة : "هل تراها؟".
البروفيسور يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانيةً و يهمس.
البروفيسور: "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل تؤمن بالله, يا بني؟".
صوت الطالب يخونه و يتحشرج.
الطالب المسلم : "نعم, يا بروفيسور. أنا أؤمن".
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً.
البروفيسور : "يقول العلم أن لديك خمس حواسّ تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك, أليس كذلك؟".
ربما يوجد فقرة هنا ناقصة, قد يكون البروفيسور سأل الطالب هل رأيت الله, لأن جواب الطالب المسلم كان "لا يا سيدي لم أره أبداً".
البروفيسور: "إذا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلهك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, لم يحدث".
البروفيسور: "هل سبق و شعرت بإلهك, تذوقت إلهك أو شممت إلهك... فعلياً, هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "أجبني من فضلك".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, يؤسفني انه لا يوجد لدي".
البروفيسور: "يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي".
البروفيسور: "و لا زلت تؤمن به؟".
الطالب المسلم : "...نعم...".
البروفيسور : "هذا يحتاج لإخلاص!" البروفيسور يبتسم بحكمة لتلميذه.
"طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته يقول بأن إلهك غير موجود. ماذا تقول في ذلك, يا بني؟".
البروفيسور : "أين إلهك الآن؟".
الطالب المسلم لا يجيب.
البروفيسور : "اجلس من فضلك".
يجلس المسلم ... مهزوماً.

يتبع.......:notok:

آية اللطف 19/10/2005 01:07

مسلم أخر يرفع يده "بروفيسور, هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟".
البروفيسور يستدير و يبتسم.
البروفيسور: "أهـ, مسلم أخر في الطليعة! هيا, هيا أيها الشاب. تحدث ببعض الحكمة المناسبة إلى هذا الاجتماع".
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة "لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي. و الآن لدي سؤال لك".
الطالب المسلم : "هل هناك شيء كالحرارة؟".
"نعم" البروفيسور يجيب : "هناك حرارة".
الطالب المسلم: "هل هناك شيء كالبرودة؟".
البروفيسور : "نعم, يا بني يوجد برودة أيضاً".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي لا يوجد".
ابتسامة البروفيسور تجمدت. فجأة الغرفة أصبحت باردة جدا
المسلم الثاني يكمل : "يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة وحتى حرارة أكثر, حرارة عظيمة, حرارة ضخمة, حرارة درجة الانصهار, حرارة بسيطة أو لا حرارة و لكن ليس لدينا شيء يدعى ‘البرودة‘ يمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر, و هي ليست ساخنة, لكننا لن نستطيع تخطي ذلك. لا يوجد شيء كالبرودة, و إلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي, البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة. نحن لا نستطيع قياس البرودة. أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة. البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي, إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة".
سكوت. دبوس يسقط في مكان ما من الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد شيء كالظلام, يا بروفيسور؟".
البروفيسور: "نعم...".
الطالب المسلم : "أنت مخطئ مرة أخرى، يا سيدي. الظلام ليس شيئا محسوساً, إنها حالة غياب شيء أخر. يمكنك الحصول على ضوء منخفض, ضوء عادي, الضوء المضيء, بريق الضوء ولكن إذا لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء وهذا يدعى الظلام, أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة. في الواقع , الظلام غير ذلك, و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر و أن تعطيني برطمان منه. هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟".
مستحقراً نفسه, البروفيسور يبتسم للوقاحة الشابة أمامه.
هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً.
البروفيسور : "هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك, يا فتى؟".
الطالب المسلم : "نعم يا بروفيسور. نقطتي هي, إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ".
تسمّم البروفيسور.
البروفيسور : "فاسد...؟ كيف تتجرأ...!".
الطالب المسلم : "سيدي, هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟".
الفصل كله أذان صاغية.
البروفيسور : "تشرح... أهـ, أشرح" البروفيسور يبذل مجهودا جدير بالإعجاب لكي يستمر تحكمه (طبعا لو أن المدرس عربيا لطرده من القاعة وربما من الجامعة).
فجأة بتلطفه هو, يلوّح بيده للإسكات الفصل كي يستمر الطالب.
الطالب المسلم : "أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية".
المسلم يشرح : "ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات؛ إله خيّر وإله سيئ. أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس, شيء يمكننا قياسه.
سيدي, العلم لا يمكنه حتى شرح فكرة. إنه يستعمل الكهرباء و المغناطيسية ولكنها لم تُـر أبداً, ناهيك عن فهمهم التام لها. لرؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس. الموت ليس العكس من الحياة, هو غيابه فحسب".
الفتى يرفع عاليا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها.
الطالب المسلم : "هذه أحد أكثر صحف الفضائح تقززا التي تستضيفها هذه البلاد, يا بروفيسور. هل هناك شيء كالفسق والفجور؟".
البروفيسور: "بالطبع يوجد, أنظر..." قاطعه الطالب المسلم
الطالب المسلم : "خطأ مرة أخرى, يا سيدي. الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب. هل هناك شيء كالظُـلّم؟ لا. الظلّم هو غياب العدل. هل هناك شيء كالشرّ؟".
الطالب المسلم يتوقف لبرهة "أليس الشرّ هو غياب الخير؟".
اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر. هو الآن غاضب جداً وغير قادر على التحدث .
الطالب المسلم يستمر "إذاً يوجد شرور في العالم, يا بروفيسور, و جميعنا متفقون على أنه يوجد شرور, ثم أن الله, إذا كان موجوداً, فهو أنجز عملا من خلال توكيله للشرور. ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريتنا الشخصية سوف نختار الخير أم الشرّ".
اُلّجم البروفيسور و قال : "كعالم فلسفي, لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري؛ كواقعي, أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته".
الطالب المسلم : "كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة".
الطالب المسلم : "الجرائد تجمع بلايين الدولارات من روايتها أسبوعيا! أخبرني يا بروفيسور. هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟".
البروفيسور : "إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى, فنعم أنا أدرس ذلك".
الطالب المسلم :"هل سبق و أن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟".
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً.
الطالب المسلم :"بورفيسور, بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل و لا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر, ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيساً؟".
البروفيسور : "سوف أتغاضى عن وقاحتك في ضوء مناقشتنا الفلسفية. الآن, هل انتهيت؟" البروفيسور يصدر فحيحاً.
الطالب المسلم : "إذا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و في محله؟".
البروفيسور : "أنا أؤمن بالموجود - و هذا هو العلم!".
الطالب المسلم : "أها! العلم!" وجه الطالب ينقسم بابتسامة.
الطالب المسلم : "سيدي, ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية , والعلم أيضاً فرضيات فاسدة".
البروفيسور :"العلم فاسد...؟" البروفيسور متضجراً.
الفصل بدأ يصدر ضجيجاً, توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج.
الطالب المسلم: "لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ, هل يمكن لي أن أعطي مثالا لما أعنيه؟".
البروفيسور بقي صامتا بحكمة. المسلم يلقي نظرة حول الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟".
اندلعت الضحكات بالفصل.
التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور, أحس بعقل البروفيسور, لمس أو شمّ عقل البروفيسور؟".
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك.
يهز التلميذ المسلم رأسه بحزن نافياً.
الطالب المسلم : "يبدو أنه لا يوجد أحد هنا سبق له أن أحسّ بعقل البروفيسورإحساساً من أي نوع. حسناً, طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته, فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له"
الفصل تعمّه الفوضى.
التلميذ المسلم يجلس... لأن هذا هو سبب وجود الكرسي
منقول من جزيرة أين المسلمون


عبد الرحمن الرحيم 19/10/2005 12:46

ما شاء الله على هذا الموضوع الرائع

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

تحياتي

آية اللطف 19/10/2005 13:53

وإياكم أخي الكريم
نسأل الله أن ينفع به

a99101464 20/10/2005 15:30

اكثر من رائعة فشكرا لكي

أبو النبيل الحموي 21/10/2005 01:02

بارك الله بكم أختي آية اللطف...



هذا للملحدين أم للنصارى أختي أية اللطف..؟؟

أبومريم 21/10/2005 02:33

والله رائعة حقيقة

هل تصدقون أن هذا الأمر كان يحيرني جدا
وهو موضوع هل خلق الله الشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والآن وبهذه النظرة العلمية الفلسفية تبين الأمر جدا وأصبح واضحا جليا

جزاك الله خيرا

آية اللطف 21/10/2005 04:26

بارك الله فيكم إخوتي وجعلكم الله منارات يهتدى بها في الظلمات
وأعتقد أن الموضوع لكل من يطلب الحقيقة والفهم وإزالة الشبهات والشكوك التي تراوده سواء كان من الملحدين أم النصارى أم المسلمين

ولكن ما بال الإخوة النصارى لم نعد نر لهم حركة في حوار الأديان ؟؟؟؟؟
هل تركوا الساحة للمسلمين فقط !!!!!!

آية اللطف 04/11/2005 05:11

للرفع والاستفادة والمناقشة

HashtNasht 04/11/2005 08:17

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
للرفع والاستفادة والمناقشة

للرفع ؟؟

و المناقشة ؟؟

يمكنكم اختلاق ما شئتم من القصص عن طلاب يحرجون اساتذتهم في جامعات شهيرة :o
اساساً الدين بأكمله قائم على قصص مختلقة ينتصر فيها ( الخير ) المفترض على ( الشر ) المفترض . قصص ترفع معنوياتكم , قصص تجعلكم تشعرون بالطمئنان لما انتم عليه , قصص جميلف فعلاً , لكن للأسف هي في النهاية .....قصص خيالية .;-)

آية اللطف 04/11/2005 14:04

تشكر على المرور hashtnasht
ولكن بدلا من أن تسفه الموضوع الأجدر بك أن تناقشه وتبين حجتك
أما بالنسبة لي فأحمد الله على نعمة الإيمان لأنني على الأقل أحيا لهدف واضح ومعان سامية فأكون بذلك أرفع مرتبة من الحيوان الذي يعيش ليأكل ويتزاوج ويموت وتنتهي حياته بموته

HashtNasht 05/11/2005 07:34

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
تشكر على المرور hashtnasht
ولكن بدلا من أن تسفه الموضوع الأجدر بك أن تناقشه وتبين حجتك
أما بالنسبة لي فأحمد الله على نعمة الإيمان لأنني على الأقل أحيا لهدف واضح ومعان سامية فأكون بذلك أرفع مرتبة من الحيوان الذي يعيش ليأكل ويتزاوج ويموت وتنتهي حياته بموته

لم اسفه الموضوع فهو لا يتحمل اي تسفيه ......ما لقيان تسفيه يعني
اما اني ناقش و بين حجتي !!! بشو بدي ناقش ؟؟ ناقش قصة كاريكاتيرية ؟؟ عم تحكي عن جد ولا عم تمزحي
و عن جد انا كتير انبسطت وقت عرفت انو انتي عم تعيشي لهدف واضح ( لو بتخبرينا شو هو بكون ممنونك ) و معان سامية ( كمان يعني للاطلاع لو بتحكيلنا عنها لأنو ما عرفناها ) و انك مرتفعة عن مرتبة الحيوان الذي يعيش ليأكل و يتزاوج و يموت و تنتهي حياته بموته ( كمان لو بتوضحيلنا انو كيف ممكن تكوني غير هيك ؟؟ لأنو حسبتا حسبتا و طلع معي انو مافي حدا بهالمواصفات الا الحيوان بحد ذاتو )

آية اللطف 07/11/2005 01:19

بغض النظر عن أسلوبك الاستهزائي ولكنني سأجيبك على تساؤلاتك بإذن الله لا لشيء إلا لأن الله أمرنا أن نبين للناس الحق من الباطل وأن نصبر على كل أذى نتعرض له في سبيل ذلك :D
قال تعالى : ( وما عليك إلا البلاغ المبين )
بالنسبة للهدف الواضح والمعاني السامية الذي حدثتك عنه :
تعلم أنني أومن بأن هذا الكون خلق بإرادة إله عالم قادر حكيم عادل أراد أن يخلق خلقا ويعطيهم الإرادة والحرية في الاختيار وأعلمهم عن طريق الرسل صلوات الله عليهم وسلامه أنهم في دار امتحان ستيسر لهم سبل الخير والشر وأنه ابتلاهم بنفس أمارة بالسوء وبالشيطان الذي يزين لهم الشر ويحببهم فيه وأمرهم بعصيانه لأن في ذلك صلاح أمرهم وأمرهم باتباع رسله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين فمن تبع الشيطان والهوى أعد له نارا ستكون مأواه يوم القيامة ومن تبع رسله وما أتوا به من نهج قويم سيكافئه بجنة عرضها السماوات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ووجدت أن كل ما في الكون من سماء وأرض وغابات وأشجار وأنهار وبحار تسبح بحمد هذا الخالق وتثبت وجوده فمن العبث ألا يوجد خالق مبدع لمثل هذا الكون
قال تعالى : ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور )
ومن ذلك الاعتقاد أصبح هدفي في هذه الحياة ( أملي أن يرضى الله عني ) ومن هنا بدأت رحلتي في استقصاء واتباع ما يرضي الله فوجدته في اتباع ما أمر الله في كتابه العزيز وما أمر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والسير على خطاه وجعلت نبراسي في مسيري سورة الفاتحة وهذين الحديثين وهما ليسا للتخصيص ولكني أجدهما جامعين شاملين
الأول : قال عليه الصلاة والسلام : ( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن )
فلن تجد مثل المؤمن يتحرى فعل الخير ويبتعد عن كل سوء حتى وهو بينه وبين نفسه لأنه يخشى الله تعالى فقد جعله رقيبا على نفسه يعلم ما يجول في خاطره أما غير المؤمن فربما يفعل الخير لما يجده من مصلحة عاجلة أما إن لم يجد هذه المصلحة فهو أبعد الناس عن الخير
والإسلام ليس فقط عبادة ومعاملة وأخلاق بل عمارة الأرض وزيادة التعلم من أهم ما أمر به الشرع حيث قال تعالى : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) والأحاديث في فضل العلم وفضل عمارة الأرض كثيرا فارجع إليها إن أردت الزيادة
والثاني : قوله عليه الصلاة والسلام : ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله إلى خير إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر وكان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن )
بالله عليك كيف تفسر العقبات التي تعترض طريقك في حياتك وكيف تتكيف معها ؟؟؟؟
إن الذي حدا بالغربيين لكثرة نسبة الانتحار عندهم إنما هو غياب الإيمان فما الذي يدعوني لأحيا حياة مليئة بالمنغصات والمتاعب ؟؟؟؟؟؟؟ من الأجدى التخلص منها إن لم يكن هناك سببا أومن به يدعوني لتحملها والصبر عليها
وهذا ما جعل الكثير منهم يسارعون بقبول الإسلام دينا لأنهم وجدوا فيه الراحة الحقيقة ولأنهم جربوا كل المتع والملذات فوجدوها لا تزيدهم إلا ضنكا وعذابا
وفي الحقيقة ما هذه المنغصات إلا مثل إشارات المرور التي تنبهني لوجود خطأ ارتكبته لأراجع نفسي بالتوبة أو للتفكر في حقيقة هذه الحياة التي أحياها وأنها ليست عبثا فلم وجدت في هذا الكون ؟؟؟ بالتأكيد لم أوجد عبثا !!!!!!! فهي محنة تخفي في داخلها منحة
وأنت تدعي أنك لا تؤمن إلا بما هو ملموس ومشاهد وبالواقع أنك تؤمن بغيبيات كثيرة وتسلم بها مع أنك لم تدرك كنهها وحقيقتها مثلا هذه النظريات التي تحكي قصة بدء الكون هل أثبت لك هؤلاء العلماء صحة هذه النظريات بالدليل العلمي القاطع فإن لم يكن فكيف تؤمن بها وتسلم بها ؟؟؟؟
ألا يشبه إيمانك هذا بإيماني بما أخبر به رسل الله بيد أن الذي أخبرك يفتقر للصفات الصالحة والمعجزات الباهرة التي اتصف بها رسل الله صلوات الله عليهم وسلامه
فكيف تطالبني أن أصدق من هو إنسان مثلي يفترض نظريات ويحاول أن يثبت لها دليلا وحتى الآن لم يأت به وأكذب من جاءني برسالة من عند الخالق وهو لم يعلم عنه كذبا وأيد بمعجزات يعجز عن الإتيان بها أي بشر مع العلم بأنه لم يأت بها من ذاته بل أيده الله بها والدليل حين كان ينقطع عنه الوحي فلا يستطيع أن يأتي بشيء من ذلك إلا بتأييد الله له وتحمل من أجل أن تصل لنا صافية نقية كل الأذى والاضطهاد ومن أقرب الناس إليه ما الذي يجعله يصبر على ذلك ؟؟؟؟؟ ولم يأخذ من ملذات هذه الدنيا شيئا حتى بعد أن أصبحت الجزيرة العربية كلها تحت أمره فمات ودرعه مرهونة عند يهودي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
بل حتى الشرع الذي جاء به وأمرني بالانقياد إليه يوافق الفطرة السليمة ولو طبق كما أراده الله لعم الخير على البشرية جمعاء كما حصل في عصر الخلفاء الراشدين ومن تبعهم على نفس النهج
بل كل ما توصل إليه العلم الحديث من علوم اجتماعية واقتصادية وثقافية ورأى أنها أفضل ما يجب على الإنسان اتباعه لتكون حياته أفضل نجد أن الإسلام قد حث عليها قبل 14 قرنا فلم نتعب أنفسنا بالبحث والتجربة في أمور قد حبانا الله إياها وأمرنا باتباعها لأنه أعلم بما يصلح حالنا
إن اشتريت جهازا ( ميكرو ويف مثلا ) بالتأكيد ستجد معه كتالوكا يرشدك لكيفية استعمال هذا الجهاز هل من المعقول أن تقول أنا أريد أن أجرب بنفسي لأعرف كيفية تشغيله ولست بحاجة لهذا الكاتالوك ؟؟؟؟؟ بالتأكيد إن لم تتلفه فستضيع وقتا وجهدا تكون قد وفرتهما إن اتبعت النصائح المرفقة ( هذا المثل قرأته مرة في أحد كتب الدكتور البوطي جزاه الله خيرا ونفع به )
ولو كان خلافنا على مدى صحة رأي كل منا وانتهى الأمر عند ذلك لانتهت المشكلة ولم يعد هناك داع للنقاش وليختر كل منا ما يحلو له ولكن المشكلة أن هناك كما أعتقد يوم سيجمع فيه الناس ويحاسبون فإن كان الأمر كما تقول فلن أخسر شيئا فالإيمان قد جعلني أحيا حياة مطمئنة ولم أحرم من ملذاتها التي لا تجلب السوء لنفسي أو لمن حولي وإن كان ما أقول أنا صحيحا عند ذلك ستكون يالتأكيد أنت الخاسر وستندم أشد الندم ولكن حينها لن ينفعك الندم فلقد انتهى وقت الامتحان وجاء وقت الحساب فإما أن نكون من الخاسرين حمانا الله من أن نكون منهم وإما أن نكون من الفائزين جعلنا الله منهم وإياكم
أسأل الله أن يشرح صدرك للهداية إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأن يوفقنا إلى اتباع سبيل الرشاد والفلاح
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا

HashtNasht 11/11/2005 09:32

اقتباس:

فلن تجد مثل المؤمن يتحرى فعل الخير ويبتعد عن كل سوء حتى وهو بينه وبين نفسه لأنه يخشى الله تعالى فقد جعله رقيبا على نفسه يعلم ما يجول في خاطره أما غير المؤمن فربما يفعل الخير لما يجده من مصلحة عاجلة أما إن لم يجد هذه المصلحة فهو أبعد الناس عن الخير
هذا القول هو احد اثنين ....اما كذب صريح و تدليس مكشوف...او انه نوع من البساطة و الساذجة التي لا تمر على من كان ذو عقل
انت تفترض انه لولا الخوف من الله لما فعلت الخير...و لربما كنت كذلك.....اذاً انت شرير جبااااااااااااااااان....شري ر خائف ...تريد فعل الشر لكنك تخاف العقاب ....هل انت كذلك حقاً ؟؟؟

اقتباس:

إن اشتريت جهازا ( ميكرو ويف مثلا ) بالتأكيد ستجد معه كتالوكا يرشدك لكيفية استعمال هذا الجهاز هل من المعقول أن تقول أنا أريد أن أجرب بنفسي لأعرف كيفية تشغيله ولست بحاجة لهذا الكاتالوك ؟؟؟؟؟ بالتأكيد إن لم تتلفه فستضيع وقتا وجهدا تكون قد وفرتهما إن اتبعت النصائح المرفقة ( هذا المثل قرأته مرة في أحد كتب الدكتور البوطي جزاه الله خيرا ونفع به )
كل مكروويف و انت بخير
انو شو هالمثال الخطير الفظيع الخارق الذكاء.......هلأ الحياة مكروييف و القرآن كاتالوك ؟؟؟

بالله مكتوب بالكاتالوك انو شو بيعمل الواحد اذا صار معو نزيف بالدماغ ؟؟؟


للأسف ...كل اللغو الذي كتبته لم يجب عن اسالتي حول المعان السامية ...و الفرق بينك و بين من وصفتهم بالحيوانات ؟؟؟؟؟

هل هناك جواب ...أم ؟؟؟

آية اللطف 13/11/2005 04:36

شكرا على الرد
ولكن أحب أن أعرف من حضرتك أنت مسيحي أم ملحد ؟؟؟؟؟
لأنني قرأت لك مشاركات في الدفاع عن المسيحية ثم نتابع المناقشة بإذن الله جل وعلا

makakola 13/11/2005 09:24

شكرا يا آية اللطف على الموضوع الطريف :p
ولكن أعتقد أن هذا الأستاذ الجامعى الوهمى لم يقابل مسيحيا يوما فى حياته، لأنه لو قابل مسيحيا وسأله لإختلفت الإجابات تماما

هل خلق الله الخبر؟
لا
هل خلق الله الشر؟
لا
هل خلق الله الشيطان؟
لا
هل تشعر بالله؟
نعم
هل تشمه أو تتذوقه؟
نعم
أين هو الأن؟
فى كل مكان

:p

أسئلة تافهة جدا لا تحتاج تفكيرا ولا أستاذ فى الفلسفة

رجاء مراجعة نفسك، فلو صعبت مثل هذه الأسئلة على شخص فليعرف أنه لا يعرف شيئا عن الله، فعد عن طريقك وراجع نفسك

سلام المسيح معك

الأسمر 13/11/2005 15:18

شكرا على الرد
اقتباس:

ولكن أحب أن أعرف من حضرتك أنت مسيحي أم ملحد ؟؟؟؟؟
لأنني قرأت لك مشاركات في الدفاع عن المسيحية ثم نتابع المناقشة بإذن الله جل وعلا

سؤال وجيه ;-)

عتبي على الأخت الكريمة آية اللطف استجابتها لتحريف الموضوع عن مساره ... ملخص الموضوع هو مناظرة جرت بين استاذ ملحد و تلميذين مسلمين أحدهما قدراته الكلامية ضعيفة و الاخر قابَـل الحجة بالحجة ... و المناظرة بينت : المنهج الفلسفي و المادي السائد في الغرب ... و اثبات وجود الله بنفس المنهج ...

هل هناك تعليق على صلب الموضوع ؟ و لمن يشكك في مصداقيته أقول دعنا من حقيقة الحادثة و تفاصيلها و افترض أنها مختلقة ... و أجب على الموضوع كفكرة مطروحة للنقاش ...

HashtNasht 14/11/2005 00:30

خطأ مطبعي .

HashtNasht 14/11/2005 00:33

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
شكرا على الرد
ولكن أحب أن أعرف من حضرتك أنت مسيحي أم ملحد ؟؟؟؟؟
لأنني قرأت لك مشاركات في الدفاع عن المسيحية ثم نتابع المناقشة بإذن الله جل وعلا

و ما بعيد كمان تلاقي الي مشاركات بكتير قصص ...يعني مثلاً ممكن حاور و رد على طرح شيعي او طرح سني او طرح مسيحي ...هاد الشي بخصني أنا ...الو علاقة بمزاجي...جاي ع بالي احكي او لاء..وما الو علاقة بموضوعنا منوب

اقتباس:

سؤال وجيه
انت بالذات ما بحقلك تسأل
و بعدين ع شوووووووووووووووووووو بدي رد ؟؟
لك مافي موضوع .....اذا بدي رد ع كل تخيل من تخيلاتكن الخصبة ما بخلص...فخليكن بخيالاتكن..وخليني بس قول و نوه انو هالشي خيال...مشان اللي عم يقرا ينتبه اذا كان بدو ينتبه و بس ..ما اكتر من هيك

آية اللطف 14/11/2005 04:14


هل خلق الله الخبر؟
لا
هل خلق الله الشر؟
لا
هل خلق الله الشيطان؟
لا
هل تشعر بالله؟
نعم
هل تشمه أو تتذوقه؟
نعم
أين هو الأن؟
فى كل مكان


أمر غريب حقا إن لم يكن الله قد خلق الشيطان فمن خلقه ؟؟؟؟؟
هل هذا يعني أنه توجد موجودات في هذا الكون مخالفة لإرادة الله ؟؟؟؟؟؟

وهل تقصد مما قلت بأن الله في كل مكان وأنك تستطيع شمه أو تذوقه أن تقر بنظرية الحلول والاتحاد ؟؟؟؟؟
أتمنى أن أجد جوابا مقنعا على أسئلتي !!!!!!!1
مع الشكر

وأما بالنسبة لتعليق الأخ الكريم الأسمر :
وجهة نظرك في محلها بارك الله فيك
غير أنني لا أحب أن أترك استفسارا بدون إجابة ولو غير مسار الموضوع ولا أدري إن لم أكن صائبة في اجتهادي ( وما عليك إلا البلاغ المبين )

أما بالنسبة للأخ هشت نشت فاسمك يدل على مبناك ولن أجيبك إلا بما أجبتك به من قبل :

ولو كان خلافنا على مدى صحة رأي كل منا وانتهى الأمر عند ذلك لانتهت المشكلة ولم يعد هناك داع للنقاش وليختر كل منا ما يحلو له ولكن المشكلة أن هناك كما أعتقد يوم سيجمع فيه الناس ويحاسبون فإن كان الأمر كما تقول فلن أخسر شيئا فالإيمان قد جعلني أحيا حياة مطمئنة ولم أحرم من ملذاتها التي لا تجلب السوء لنفسي أو لمن حولي وإن كان ما أقول أنا صحيحا عند ذلك ستكون يالتأكيد أنت الخاسر وستندم أشد الندم ولكن حينها لن ينفعك الندم فلقد انتهى وقت الامتحان وجاء وقت الحساب فإما أن نكون من الخاسرين حمانا الله من أن نكون منهم وإما أن نكون من الفائزين جعلنا الله منهم وإياكم
أسأل الله أن يشرح صدرك للهداية إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأن يوفقنا إلى اتباع سبيل الرشاد والفلاح
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا

makakola 14/11/2005 10:25

الأخت العزيزة آية اللطف
شكرا لردك وإتاحتك الفرصة لى لأن أشرح لك مثل هذه الأشياء من المنظور المسيحى التى تعطى الله قدرته التامة قولا وفعلا وليس قولا فقط فننفى قدرته فى بعض الأشياء

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
أمر غريب حقا إن لم يكن الله قد خلق الشيطان فمن خلقه ؟؟؟؟؟

الله لم يخلق الشيطان ولمنه خلق ملاكا وليس شيطانا
سقوط الملاك وتكبره هو ما جعله شيطانا
لكن الله لم يخلق شيطانا
وللتوضيح أقول لك
هناك كثيرون سيذهبون للجحيم، فهل خلقهم الله ليذهبوا للجحيم؟
إجابتى الشخصية : لأ طبعا
الله خلق الإنسان ليحيا بقربه، ولا يريد له البعد عنه، ولكن الإنسان هو من يختار أيبقى بقرب الله أم ينفصل عنه
وبالمثل الله خلق ملاكا لا شيطانا، ولكن الملاك هو من جعل من نفسه شيطانا

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
هل هذا يعني أنه توجد موجودات في هذا الكون مخالفة لإرادة الله ؟؟؟؟؟؟

أولا بالنسبة للشر
الله لا يريد الشر أبدا، فالله خير، ولا يريد سوى الخير، وإرادته هى خير فقط
لكن الله يمكن أن يسمح بحدوث الشر، لا يريد الشر، لكنه يسمح بحدوثه
فلم يسمح الله بحدوث الشر؟
1- ليس كل ما نظنه شرا هو شر، بمعنى يمكن أن تكونى على موعد هام لعمل جديد تتمنينه طوال حياتك، وتخرجين لهذا الموعد فتجدين سيارتك معطلة ولا تستطيعين اللحاق بالموعد، فتتأففين وتتهمين الله بعدم وقوفه معك ومساندتك فى حلمك فى هذا العمل، وأنت لا تعلمين أنك لو قدتى السيارة فى هذا اليوم لكنت فقدتى حياتك فى حادثة ما (ملحوظة المثال مبسط ويوجد أمثلة أعقد من ذلك كثيرا)
هذا ما ظننتيه شرا، ولكنه فى حقيقة الأمر خيرا وليس شرا
2- الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره، ونحن فى صلاتنا نقول (ولا تدخلنا فى تجربة)
أى أن الله لا يريد هذا الشر ولكن يسمح به للإختبار والتجربة

ثانيا بالنسبة للإراده
الله خلق الإنسان بإرادة كاملة تامه، ولو لم تكن للإنسان إرادة فكيف يحاسبه الله
فهناك البعض يظن أن الإنسان لا إرادة له، وإنه فقط يفعل ما هو مكتوب له، وهذا فى حد ذاته ظلم لا يصح أن نصف الله به، فالله خير وليس شر
فكيف يوجد إنسان فى هذه الدنيا مجبرا وليس مخيرا فى الدخول للجحيم أو الفردوس؟
هذا يخالف تماما عدل الله وبر الله
فمثلا، الله يعرض أمامك الأن العقيده المسيحية وتفاصيلها ولك أن تختارى بعقلك وبإرادتك المطلقة، وإختيارك بإرادتك هو الذى سيحدد مصيرك الأبدى
لكن الله لا يريد أن يهلك أحد من بنى البشر

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
وهل تقصد مما قلت بأن الله في كل مكان وأنك تستطيع شمه أو تذوقه أن تقر بنظرية الحلول والاتحاد ؟؟؟؟؟

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية هى أن الله محدود
فكيف يتناسب هذا مع القول بأن الله غير محدود؟

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية أن هناك أماكن نستطيع أن نمارس بها الموبقات ولا سيطرة لله علينا بها ولا يعلم ما نفعل هناك، فهو غير موجود
فكيف يتناسب هذا مع علمه بكل شئ نفعله؟

الله موجود بكل مكان وبكل زمان، ولا يوجد ما يحده من الأماكن أو الأزمنه شئ، وليس معنى أنه موجود بكل مكان أنه متحد بكل شئ، فإتحاد الله بالشئ يؤلهه، كما سأشرح لك الأن

بالنسبة للحلول والإتحاد
فى المسيحية هناك نوعين من الحلول
1- الحلول الإقنومى
وفى هذا الحلول إتحاد تام، وهذا هو السيد المسيح له كل المجد
الحلول الإقنومى هو إتحاد بين الله أو إقنوم من أقانيم الله وشئ أخر
ويمكن تشبيه هذا النوع من الحلول بتحمية الحديد، فبوضع الحديد فى النار يحدث إتحاد بين الحديد والنار، بينما لا تزال النار محيطة بالحديد من كل جانب أيضا
فلا يصح أن نقول عندما إنحدت النار بالحديد، هل خلا المكان من النار؟
النار إنحدت بالحديد ولا تزال تملأ المكان حوله أيضا
والطرق على الحديد لا يؤثر على النار، ولا تشكيل أو تنى الحديد لا يؤثر على النار، فالنار لا تطرق ولا تنثنى، ولكنها فى نفس الوقت تؤدى كافة وظائفها كنار والحديد يؤدى كافة وظائفه كحديد

2- حلول الشركة
وفى هذا الحلول لا يحدث إتحاد، وهو مثل حلول الروح القدس على تلاميذ السيد المسيح له كل المجد بعد صعوده، وحلول الروح القدس فى العماد المسيحى
هذا الحلول يكون للشركة والإرشاد بين الله والإنسان، ويمكن تشبيهه مثلا بالريح التى تحيط بالشجره فهى نؤثر بها وتحركها ولكنها غير متحده بها

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
أتمنى أن أجد جوابا مقنعا على أسئلتي !!!!!!!1

أتمنى أن تكونى وجدتى أجوبة، وأنا على إستعداد لأى سؤال، وأسف إذا لم يفهم من الأجوبة شئ فأنت من خضتى فى الفلسفه
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
مع الشكر

الشكر لك

سلام المسيح معك

آية اللطف 17/11/2005 04:29

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
أنت قلت :
وبالمثل الله خلق ملاكا لا شيطانا، ولكن الملاك هو من جعل من نفسه شيطانا
في عقيدة المسلمين الملاك لا يملك الاختيار في افعل أو لا تفعل إنما خلق خلقهم الله لعبادته وتسبيحه وتنفيذ أوامره بدون عصيان والصفة التي وصفت هذا الملاك بها تستدعي أن يكون مختارا وحر التصرف حتى اختار أن يكون شيطانا
وأما بالنسبة للشيطان فباعتقاد المسلمين هو من الجن ارتفع إلى رتبة الملائكة من كثرة عبادته لله وطاعته له حتى أصبح طاووس الملائكة ولكن بقيت فيه صفات الجن من حيث الإرادة وبذلك عندما اغتر بعبادته وعلمه ورتبته التي وصل إليها وظن أن ما وصل إليه بفضل عبادته وجهده وحده ونسي توفيق الله له وعونه والقوة التي أمده بها حتى استطاع الوصول إلى هذه المرتبة فامتحنه الله بالأمر بالسجود لآدم فامتنع وسجد الملائكة كلهم طاعة لأمر الله ولم يكن سجودهم لآدم عبادة له فهم لا يعصون الله ما أمرهم وبهذا تبين أن إبليس عليه لعنة الله كان مختارا للخير والشر
وقولك :

فلم يسمح الله بحدوث الشر؟
1- ليس كل ما نظنه شرا هو شر، بمعنى يمكن أن تكونى على موعد هام لعمل جديد تتمنينه طوال حياتك، وتخرجين لهذا الموعد فتجدين سيارتك معطلة ولا تستطيعين اللحاق بالموعد، فتتأففين وتتهمين الله بعدم وقوفه معك ومساندتك فى حلمك فى هذا العمل، وأنت لا تعلمين أنك لو قدتى السيارة فى هذا اليوم لكنت فقدتى حياتك فى حادثة ما (ملحوظة المثال مبسط ويوجد أمثلة أعقد من ذلك كثيرا)
هذا ما ظننتيه شرا، ولكنه فى حقيقة الأمر خيرا وليس شرا
2- الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره، ونحن فى صلاتنا نقول (ولا تدخلنا فى تجربة)
أى أن الله لا يريد هذا الشر ولكن يسمح به للإختبار والتجربة

ثانيا بالنسبة للإراده
الله خلق الإنسان بإرادة كاملة تامه، ولو لم تكن للإنسان إرادة فكيف يحاسبه الله
فهناك البعض يظن أن الإنسان لا إرادة له، وإنه فقط يفعل ما هو مكتوب له، وهذا فى حد ذاته ظلم لا يصح أن نصف الله به، فالله خير وليس شر
فكيف يوجد إنسان فى هذه الدنيا مجبرا وليس مخيرا فى الدخول للجحيم أو الفردوس؟
هذا يخالف تماما عدل الله وبر الله

كلام سليم 100% باعتقادنا نحن المسلمون في كل محنة منحة والإنسان مخير وليس مسير
وهذا ما أكده المسلم في حواره مع الملحد
ومع ما يظهر لنا من حكمة من وراء الابتلاء فقد أخبرنا الله عزوجل أنه سيغفر لنا بسبب صبرنا على هذه المصيبة التي حلت بنا مع أنها في الأساس هي الخير كل الخير لنا وإن قصر إدراكنا لكل الحكمة فيها وهذا من رحمة الله بنا وأمرنا بأن نسأله العفو والعافية وألا يحملنا من البلاء مالا نطيق قال تعالى : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )
وقلت أيضا :

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية هى أن الله محدود
فكيف يتناسب هذا مع القول بأن الله غير محدود؟

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية أن هناك أماكن نستطيع أن نمارس بها الموبقات ولا سيطرة لله علينا بها ولا يعلم ما نفعل هناك، فهو غير موجود
فكيف يتناسب هذا مع علمه بكل شئ نفعله؟

أيضا كلامك سليم 100% ولا نختلف معك نحن المسلمون فيما ذكرت
غير أن قولك نستطيع أن نشمه ونتذوقه فقد جعلته محدودا وخالفت ما قلته سابقا فالله موجود في كل مكان محيط بكل شيء غير أن هذا الوجود وهذه الإحاطة أكبر من فهمنا وإدراكنا لذلك نقول كما قال تعالى : ( ليس كمثله شيء ) ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) أو كما قال الإمام مالك رضي الله عنه حين سئل عن ذلك : (الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)
أما ما ذكرت من الحلول الأقنومي وحلول الشركة فهو يتنافى عقلا ومنطقا مع الإله الذي لا يحتاج لشيء وكل شيء يحتاج له

كيف أقبل كلاما كهذا وأترك كلاما منطقيا يقول لي :
قال تعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد )
وأن الله يرسل الرسل رحمة بالناس ولإقامة الحجة عليهم بالبيان وبذلك أراد الله أن يرسل لبني إسرائيل آخر آية منه جل وعلا وهي معجزة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب ومن أم عرفت بينهم بأنها أطهر امرأة عرفوها من بني إسرائيل وهي من سلالة الأنبياء عليهم السلام وكلمهم في المهد وأخبرهم أنه رسول الله إليهم ومصدقا لما بين أيديهم من التوراة – أي لم تنسخ التوراة بالإنجيل بل أتمها ولذلك تجدون أن المسيحية كلها رحمة لأنها مرتبطة مع التوراة التي تحكي الشدة مع اعتقادنا بالتحريف الذي حصل لهما – قال تعالى : ( وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) انظر كيف أحاط الله الإنجيل بالتوراة قبله وبعده لأن الرحمة لا يمكن أن يكون لها دور إلا مع وجود القوة فكيف أرحم من يظلمني إن لم أكن قادرة أصلا على دفع ظلمه عني وهذا الذي جاء به الإسلام خاتم الرسالات فجمع كل الشرائع في أحكامه فكان وسطا أي عند القدرة حثني على الصفح والإحسان كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تمكن من كفار قريش فقال لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
وهذا النبي عيسى بن مريم صلوات الله عليه وسلامه مع كل الآيات التي جاء بها لبني إسرائيل من إحياء الموتى وشفاء المرضى وإخبارهم بالغيب إلا أنهم كفروا به وكادوا له ليقتلوه كما قتلوا كثيرا من الأنبياء قبله فنجاه الله من بين أيديهم بأن رفعه إليه بكيفية الله أعلم بها وسيعود للأرض في آخر الزمان ليحارب الكفر ويحكم بالإسلام فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحارب اليهود والمسيح الدجال ويقتله وينتصر على اليهود فتمتلئ الأرض عدلا وسلاما كما ملئت جورا وظلما حتى يتوفاه الله
وهؤلاء الأنبياء جميعا أيدوا بروح القدس الذي هو خلق من خلق الله وجند من جند الله وهو الملك جبريل عليه السلام المكلف بتبليغ الوحي للأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه
بالله عليك أي العقيدتين أقرب للعقل وللفهم وأيهما أكثر تنزيها لله وبعدا عن الاحتياج لما يحتاج له الخلق
وهذه عقيدة الإسلام وضعتها بين يديك فاسألِ الله أن يدلك على الطريق الصحيح لأننا فعلا نحن نختار ولكن الله ييسر لنا الطريق الذي نجري وراءه فمن أراد الهداية سهل له الطريق إليها ومن أراد الضلال سهل له أيضا طريق الضلال
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سبيل الرشاد
قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

makakola 17/11/2005 11:09

الأخت العزيزة آية اللطف
شكرا لردك المهذب :D وسأعقب بالتفصيل فى وقت لاحق، وما مداخلتى هذه إلا تسجيل مرور

سلام (الله) معك

آية اللطف 19/11/2005 21:24

بالانتظار

makakola 22/11/2005 10:48

الأخت العزيزة آية اللطف

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف
أنت قلت :
وبالمثل الله خلق ملاكا لا شيطانا، ولكن الملاك هو من جعل من نفسه شيطانا
في عقيدة المسلمين الملاك لا يملك الاختيار في افعل أو لا تفعل إنما خلق خلقهم الله لعبادته وتسبيحه وتنفيذ أوامره بدون عصيان والصفة التي وصفت هذا الملاك بها تستدعي أن يكون مختارا وحر التصرف حتى اختار أن يكون شيطانا
وأما بالنسبة للشيطان فباعتقاد المسلمين هو من الجن ارتفع إلى رتبة الملائكة من كثرة عبادته لله وطاعته له حتى أصبح طاووس الملائكة ولكن بقيت فيه صفات الجن من حيث الإرادة وبذلك عندما اغتر بعبادته وعلمه ورتبته التي وصل إليها وظن أن ما وصل إليه بفضل عبادته وجهده وحده ونسي توفيق الله له وعونه والقوة التي أمده بها حتى استطاع الوصول إلى هذه المرتبة فامتحنه الله بالأمر بالسجود لآدم فامتنع وسجد الملائكة كلهم طاعة لأمر الله ولم يكن سجودهم لآدم عبادة له فهم لا يعصون الله ما أمرهم وبهذا تبين أن إبليس عليه لعنة الله كان مختارا للخير والشر

يحق لك طبعا الإيمان بمعتقدك، ويحق لى عدم الإقتناع به كما حق لك عدم الإقتناع بمعتقدى
فنحن لا نعتقد أصلا فى وجود ما يسمى الجن أو العفاريت
لكن لى إستفسار هنا
تقولين أن الجن من كثرة عبادته لله وطاعته إرتفع إلى رتبة ملاك، فهل لو عبد أحد مخلوقات الله عبادة كثيرة يرتفع لرتبة ملاك؟
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقولك :

فلم يسمح الله بحدوث الشر؟
1- ليس كل ما نظنه شرا هو شر، بمعنى يمكن أن تكونى على موعد هام لعمل جديد تتمنينه طوال حياتك، وتخرجين لهذا الموعد فتجدين سيارتك معطلة ولا تستطيعين اللحاق بالموعد، فتتأففين وتتهمين الله بعدم وقوفه معك ومساندتك فى حلمك فى هذا العمل، وأنت لا تعلمين أنك لو قدتى السيارة فى هذا اليوم لكنت فقدتى حياتك فى حادثة ما (ملحوظة المثال مبسط ويوجد أمثلة أعقد من ذلك كثيرا)
هذا ما ظننتيه شرا، ولكنه فى حقيقة الأمر خيرا وليس شرا
2- الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره، ونحن فى صلاتنا نقول (ولا تدخلنا فى تجربة)
أى أن الله لا يريد هذا الشر ولكن يسمح به للإختبار والتجربة

ثانيا بالنسبة للإراده
الله خلق الإنسان بإرادة كاملة تامه، ولو لم تكن للإنسان إرادة فكيف يحاسبه الله
فهناك البعض يظن أن الإنسان لا إرادة له، وإنه فقط يفعل ما هو مكتوب له، وهذا فى حد ذاته ظلم لا يصح أن نصف الله به، فالله خير وليس شر
فكيف يوجد إنسان فى هذه الدنيا مجبرا وليس مخيرا فى الدخول للجحيم أو الفردوس؟
هذا يخالف تماما عدل الله وبر الله

كلام سليم 100% باعتقادنا نحن المسلمون في كل محنة منحة والإنسان مخير وليس مسير
وهذا ما أكده المسلم في حواره مع الملحد
ومع ما يظهر لنا من حكمة من وراء الابتلاء فقد أخبرنا الله عزوجل أنه سيغفر لنا بسبب صبرنا على هذه المصيبة التي حلت بنا مع أنها في الأساس هي الخير كل الخير لنا وإن قصر إدراكنا لكل الحكمة فيها وهذا من رحمة الله بنا وأمرنا بأن نسأله العفو والعافية وألا يحملنا من البلاء مالا نطيق قال تعالى : ( ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين )

لا يزال هناك عدم وضوح لى فى مفهوم التسيير والتخيير بين مفهومنا ومفهومكم لها
وطرحت هذا فى موضوع أخر ولم أتلقى ردا يقنعنى حتى الأن فالردود تضاد بعضها بعضا
فمثلا مفهومنا للتسيير والتخيير
أن الإنسان يختار ما يفعل بإرادته وحده، الله يعلم ما سأفعله مقدما، لكن ليس معنى هذا أنه يريدنى أن أفعل ما افعل، فالفعل بإرادتى وحدى
بينما ما فهمته منكم، أن الإنسان مخير، ولكنه يفعل إرادة الله، ولا يصح أن يفعل شيئا لا يريد الله أن يفعله
وهنا أرى التضاد، فكيف أكون مخيرا وأنا أفعل ما اراده الله لى؟
اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

وقلت أيضا :

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية هى أن الله محدود
فكيف يتناسب هذا مع القول بأن الله غير محدود؟

لو قلنا أن الله غير موجود فى كل مكان
تكون النتيجة الحتمية أن هناك أماكن نستطيع أن نمارس بها الموبقات ولا سيطرة لله علينا بها ولا يعلم ما نفعل هناك، فهو غير موجود
فكيف يتناسب هذا مع علمه بكل شئ نفعله؟

أيضا كلامك سليم 100% ولا نختلف معك نحن المسلمون فيما ذكرت
غير أن قولك نستطيع أن نشمه ونتذوقه فقد جعلته محدودا وخالفت ما قلته سابقا فالله موجود في كل مكان محيط بكل شيء غير أن هذا الوجود وهذه الإحاطة أكبر من فهمنا وإدراكنا لذلك نقول كما قال تعالى : ( ليس كمثله شيء ) ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ) أو كما قال الإمام مالك رضي الله عنه حين سئل عن ذلك : (الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة)

لا يعنى أن أتذوق الله أو أشمه بأنه محدود، وإلا لكان لا يستطيع فعل ذلك إلا إنسان واحد فى وقت واحد
ولكن لأنه غير محدود فيستطيع كل البشر عمل ذلك فى نفس الوقت، ولا يعنى أيضا خلاء كل الوجود منه
فلا تعارض بين ذلك وبين كون الله غير محدود
وبمناسبة كون الله غير محدود، تذكرت حادثة طريفه أثناء محاورتى مع أخ مسلم
أرسل هذا الأخ بطريقة السخرية المعهودة قائلا، ألستم تعبدون إله يركب حمار، أيركب إلهكم فوق الحمار، أهذا إله
فرددت عليه بعبارة مقتضبة وقصيرة قائلا، هل يوجد إلهك يا أخى أسفل الحمار أم لا؟
ولم أتلقى منه ردا بالطبع
فلو قال لا ... حاش لله أن يوجد أسفل الحمار
لكان عابدا لإله محدود، وها هو مكان يخلوا من وجود الله
ولو قال نعم ... الله موجود فى كل مكان
لسقط سؤاله بدون تعقيب منى، فلا يعيب إلهى إذا أن يكون فوق الحمار وهو يعبد من هو موجود أسفل الحمار ;-)
أنا لا أقصد إسائة لأحد ولكنى تذكرت هذه الحادثة عند الحديث عن محدودية الله

لكن يا أخت آية اللطف، الذى أعرفه أنكم تقولون بأن الله لا يوجد فى الأماكن النجسه، ألا يعد هذا تحديدا لله وبذلك يصير محدودا؟

نقطة أخرى سأستخدمها فى الرد على الجزء التالى
تتحدثين عن وجود الله وأننا لا نستطيع إدراكه بفهمنا، وذكرتى أيضا من العلماء من يقول ما معناه أننا يجب أن نؤمن بذلك بدون سؤال، فالسؤال عن ذلك بدعه
ألا يتعارض هذا مع قولك بأن الدين الإسلامى دين بسيط ولا يوجد به تعقيد، وكل شئ يفهمه الإنسان بالعقل؟

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

أما ما ذكرت من الحلول الأقنومي وحلول الشركة فهو يتنافى عقلا ومنطقا مع الإله الذي لا يحتاج لشيء وكل شيء يحتاج له

كيف أقبل كلاما كهذا وأترك كلاما منطقيا يقول لي :
قال تعالى : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفوا أحد )
وأن الله يرسل الرسل رحمة بالناس ولإقامة الحجة عليهم بالبيان وبذلك أراد الله أن يرسل لبني إسرائيل آخر آية منه جل وعلا وهي معجزة ولادة سيدنا عيسى عليه السلام من غير أب ومن أم عرفت بينهم بأنها أطهر امرأة عرفوها من بني إسرائيل وهي من سلالة الأنبياء عليهم السلام وكلمهم في المهد وأخبرهم أنه رسول الله إليهم ومصدقا لما بين أيديهم من التوراة – أي لم تنسخ التوراة بالإنجيل بل أتمها ولذلك تجدون أن المسيحية كلها رحمة لأنها مرتبطة مع التوراة التي تحكي الشدة مع اعتقادنا بالتحريف الذي حصل لهما – قال تعالى : ( وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ) انظر كيف أحاط الله الإنجيل بالتوراة قبله وبعده لأن الرحمة لا يمكن أن يكون لها دور إلا مع وجود القوة فكيف أرحم من يظلمني إن لم أكن قادرة أصلا على دفع ظلمه عني وهذا الذي جاء به الإسلام خاتم الرسالات فجمع كل الشرائع في أحكامه فكان وسطا أي عند القدرة حثني على الصفح والإحسان كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما تمكن من كفار قريش فقال لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
وهذا النبي عيسى بن مريم صلوات الله عليه وسلامه مع كل الآيات التي جاء بها لبني إسرائيل من إحياء الموتى وشفاء المرضى وإخبارهم بالغيب إلا أنهم كفروا به وكادوا له ليقتلوه كما قتلوا كثيرا من الأنبياء قبله فنجاه الله من بين أيديهم بأن رفعه إليه بكيفية الله أعلم بها وسيعود للأرض في آخر الزمان ليحارب الكفر ويحكم بالإسلام فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويحارب اليهود والمسيح الدجال ويقتله وينتصر على اليهود فتمتلئ الأرض عدلا وسلاما كما ملئت جورا وظلما حتى يتوفاه الله
وهؤلاء الأنبياء جميعا أيدوا بروح القدس الذي هو خلق من خلق الله وجند من جند الله وهو الملك جبريل عليه السلام المكلف بتبليغ الوحي للأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه
بالله عليك أي العقيدتين أقرب للعقل وللفهم وأيهما أكثر تنزيها لله وبعدا عن الاحتياج لما يحتاج له الخلق
وهذه عقيدة الإسلام وضعتها بين يديك فاسألِ الله أن يدلك على الطريق الصحيح لأننا فعلا نحن نختار ولكن الله ييسر لنا الطريق الذي نجري وراءه فمن أراد الهداية سهل له الطريق إليها ومن أراد الضلال سهل له أيضا طريق الضلال
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
أسأل الله أن يهدينا وإياكم سبيل الرشاد
قال تعالى : ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين

أولا : أنا لم أقل أبدا أن الله يحتاج لشئ فى حديثى أبدا
ثانيا : بالنسبة للحلول والأقانيم، فأنا أستطيع شرحها لك عقلا، ولكن مبدئيا سأكتفى بعبارة واحده، وأريد تعقيبا عليها
(للأقانيم وجود والحلول موجود، ونؤمن بهم، ولكن هذا أكبر من فهمنا وإدراكنا، والإيمان بذلك واجب، والسؤال عن ذلك بدعه)
هل ستقبلين هذا ردا منى؟
لو قبلتيه فلا تنقولى بأن عقيدتنا بها تعقيد ثانية
لو لم تقبليه
فلم قبلتيه على عقيدتك فى الفقرة السابقه

أما عما تصفيه من سهولة الإيمان فى الإسلام، والمطلوب فقط أن يؤمن بالله وتعبده، فأقول لك
بنفس الطريقة ما أسهل الإيمان فى المسيحية، فقط تؤمنين بالله وتعبدينه وتؤمنين بان المسيح فداك بدمه على الصليب
وغير مطلوب منك أكثر من ذلك للإيمان بالمسيح:D


شكرا لحوارك وأعتذر مرة أخرى للتأخير
وسلام (الله) معك :D

makakola 22/11/2005 11:01

الأخت العزيزة آية اللطف

طالعت الأن ردك فى موضوع خلاص المسيح، ووجدتك شرحت نقطة التخيير والتسيير هناك، لذلك فأنا أكتب لك هنا حتى لا تتحملى مشقة وعناء الرد على نقطة التخيير والتسيير هنا، فتكونى بذلك أعدتى الرد مرتان وتحملتى مشقة يمكن أن نوفرها
وساعقب على هذه النقطة فى موضوع خلاص المسيح

شكرا لك إهتمامك
سلام (الله) معك :D

آية اللطف 24/11/2005 08:14

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
تشكر على الرد والعقلانية التي تنتهجها في المناقشة التي لم أعهدنا من مسيحي قبلك ربما للأسلوب الاستهزائي المتبع في المنتدى من قبل الطرفين إلا ما رحم ربي
ونعود الآن للرد على استشكالاتك على الموضوع بإذن الله تعالى – بالمناسبة أحب أن أعرف مفهومكم بالنسبة لقولنا ( ما شاء الله كان وما شاء الله لم يكن ) أو ( بإذنه تعالى ) مثلا
قولك :
فنحن لا نعتقد أصلا فى وجود ما يسمى الجن أو العفاريت


هذا خلاف جوهري بيننا وبينكم فنحن نؤمن بوجود الجن وأنهم مخيرون منهم المؤمنون ومنهم الكافرون والكافرون منهم يسمون شياطين ومردة وأن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الإنس والجن فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به وأنه يوجد منهم مسيحيون ومنهم يهود ومنهم مجوس أي أنهم كالبشر تماما غير أنهم يملكون قدرات لا يملكها البشر مثل السرعة الكبيرة في الانتقال من مكان إلى مكان أو استراق السمع في السماء من الملائكة والقدرة على التشكل وأنهم يروننا ولا نراهم
والواقع يثبت وجودهم وإلا كيف تفسرون أعراض السحر والمس التي يصاب بها بعض الناس وعجز الطب عن معرفة حل لها؟؟؟؟؟ بل وكلما كثر الفسق والفجور كلما زادت قدرة الشياطين على إيذاء البشر لأن القرآن الكريم وكثرة ذكر الله تجعل للمؤمن ومن حوله واقيا من أذى الجن بحفظ الله تعالى
وهذا الكلام ليس من ادعاء عوام المسلمين بل هو من صلب إيماننا وفي القرآن الكريم سورة كاملة اسمها ( الجن ) تتحدث عنهم والكثير من الأحاديث الشريفة أيضا وهذا مما يستدعي الإيمان بوجودهم بالنسبة لنا كمؤمنين بالقرآن والسنة وعدم الوجدان لا يستدعي عدم الوجود

وقولك :

تقولين أن الجن من كثرة عبادته لله وطاعته إرتفع إلى رتبة ملاك، فهل لو عبد أحد مخلوقات الله عبادة كثيرة يرتفع لرتبة ملاك؟

إن أراد الله ذلك فما الذي يمنعه ؟؟؟؟؟
طبعا هذا ليس قانونا يجري على المخلوقات ولكن شاء الله لحكمة أرادها أن يرتفع الشيطان بعبادته ليكون برتبة الملائكة وهذا من جملة اختبار الله له والذي فشل فيه بسبب غروره بهذه العبادة واعتقاده أنه هو الفاعل الحقيقي لها وليس بتوفيق من الله له وبفشله في هذا الامتحان أصبح الشيطان من جملة الابتلاء الذي ابتلي به البشر بإرادة الله تعالى ليكونوا بين كفتي ميزان كفة ترجح لهم الخير وهم الأنبياء والصالحون وما أنزل الله من كتب تدل عليه وكفة ترجح لهم الشر وهم الشيطان وأعوانه من الجن والإنس وجعلهم أحرارا في الاختيار فيختارون ما يشاؤون من غير قيود ليستحقوا الجزاء الذي سينالهم ولكن تبقى قدرة الله نافذة فيهم لا تغادرهم بمعنى إن أراد الله اجتباء إنسان بالهداية فما الذي يمنعه ؟؟؟؟ أو أراد إضلال إنسان أيضا فما الذي يمنعه ؟؟؟؟؟ وكل ذلك واقع تحت عدل من الله بعلمه لمن يستحق الاجتباء ومن يستحق الإضلال وإن قصر فهمنا وإدراكنا لهذه القسمة
وبهذا يبقى المؤمن في حالة بين الرجاء والخوف الرجاء في رحمة رب العالمين الذي رحمته وسعت كل شيء فيطمئن قلبه ويسكن بالتوبة لما يعلم من عصيانه المتلبس فيه الذي مهما عبد الله فسيبقى مقصرا في جنب الله تعالى وأن الله غفار الذنوب وبين الخوف من علام الغيوب والمطلع على السرائر والقلوب فيبقى دائما يسعى إلى الأفضل ولا يغتر بعمله ويوقن بأن عمله كان بتوفيق من الكبير المتعال جل وعلا وبهذا تتجلى أسمى معاني العبودية لله وهو كل ما يريده الله تعالى منا ( الإقرار بالعبودية )

وقولك :

لا يزال هناك عدم وضوح لى فى مفهوم التسيير والتخيير بين مفهومنا ومفهومكم لها
وطرحت هذا فى موضوع أخر ولم أتلقى ردا يقنعنى حتى الأن فالردود تضاد بعضها بعضا
فمثلا مفهومنا للتسيير والتخيير
أن الإنسان يختار ما يفعل بإرادته وحده، الله يعلم ما سأفعله مقدما، لكن ليس معنى هذا أنه يريدنى أن أفعل ما افعل، فالفعل بإرادتى وحدى
بينما ما فهمته منكم، أن الإنسان مخير، ولكنه يفعل إرادة الله، ولا يصح أن يفعل شيئا لا يريد الله أن يفعله
وهنا أرى التضاد، فكيف أكون مخيرا وأنا أفعل ما اراده الله لى؟


والجواب وجدته في قولك في الرد السابق حيث قلت :

الله يمكن أن يسمح بالشر للتجربه، بمعنى أن يختبر الإنسان الذى يمر بالتجربة ومدى تمسكه به، وهنا الإنسان هو من يقرر هل سيجتاز هذه التجربة أم لا بإرادته الحره،

انظر إلى كلمة يسمح التي استخدمتها فهي ما نقصد بأن الله أراد فلولا أنه سمح بذلك لما استطعت أن تفعل شيئا مع كامل الاختيار الذي حباه لك فهو جل جلاله المريد الأول لظهور فعلك
وهذا ما نلمسه كثيرا في حياتنا مثلا :
عندما قلت لي أن هناك تضادا بين ما نعتقده من أن الله هو المريد لكل شيء وبين أنه تعالى أعطانا كامل الحرية أصابني كرب شديد بين ما أحس به وأومن به من خلال تصوري لإله عظيم لا يمكن أن ينفذ شيء في هذا الكون إلا من تحت إرادته وقهره وبين أننا نختار ما نريد بحرية أيضا وكيف يمكن التنسيق بينهما مع أنني كلما فكرت في الأمر لا أستطيع إلا أن أقول كما قلت أولا وإلا لكان هذا الإله عاجزا وضعيفا لصدور أشياء في هذا الكون خلاف إرادته ولكنني لم أستطع أن أترجم يقيني بكلام أشرحه لك فزاد اضطرابي حتى ظننت أنني أخطأت لأن هذا التصور نابع من تفكري بهذا الإله العظيم ولم آخذه كعلم ولجأت إلى الله تعالى وطلبت منه أن يدلني على الحق لأنه الوحيد القادر على ذلك وبدأت أولا لأستوثق مما أقول وأن معلوماتي صحيحة ولا يوجد بها خلط فحاولت أن أستعين ببعض الكتب التي بين يدي من كتب العقيدة الإسلامية ولكنها كلها تكلمت عن إرادة الله بشكل عام ولم يتطرأ أحد من الكتاب للربط بين الإرادة والاختيار حتى تذكرت كتاب (كبرى اليقينيات الكونية ) للدكتور محمد سعيد البوطي وصدقني بمجرد أن فتحت الكتاب قرأت عنوانا يقول : ( مصير الإرادة الإنسانية أمام إرادة الله ) وقرأت فيه شرحا وافيا عن معنى هذه الإرادة وعدم تضاربها مع الإختيار والفرق بين إرادة الله للشيء وبين رضاه به فتيقنت أن إيماني كان صحيحا ولله الحمد ونقلت لك مختصرا من كلام الدكتور جزاه الله خيرا
والآن أقول لك من الذي أراد لي أن أهتدي إلى جواب يريحني ؟؟؟؟؟؟
ألا نرى كثيرا من الناس لم يوفقهم الله لأسباب الهداية ؟؟؟؟؟
ما هو الميزان الذي ييسر الله عز وجل فيه الخير لأناس ويبعده عن أناس آخرين ؟؟؟؟؟
إنه طلب الهداية أو البعد عن أسبابها وهذا هو الاختيار
عندما أعبر عن ضعفي بالالتجاء إلى الله تعالى يقابلني بفضله وكرمه بأن يمن علي بالخير ويحميني من الشر اللذان أستطيع أنا اختيارهما بإرادتي الحرة يقول تعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم )
وبالمناسبة هذا الحق الذي أطلب من الله تبيينه لي لا أحده لا بإسلام ولا بغيره بل أطلب الحق الذي ارتضاه الله لنا لأن كثيرا من المسلمين ضلوا بأفكار دخيلة على الإسلام وليست من أساسه عندما اعتمدوا على أنفسهم في الفهم والاستنباط ولم يستعينوا بالله عزوجل وهذه الاستعانة بالله جل وعلا ليست محدودة فقط في أمور الدين بل في جميع مجالات الحياة ولذلك أمرنا بالاستخارة في الأمور كلها
فما رأيك جرب واطلب من (الله) أن يدلك على الحق ولكن بصدق وبتجرد
وأما قولك :


لا يعنى أن أتذوق الله أو أشمه بأنه محدود، وإلا لكان لا يستطيع فعل ذلك إلا إنسان واحد فى وقت واحد
ولكن لأنه غير محدود فيستطيع كل البشر عمل ذلك فى نفس الوقت، ولا يعنى أيضا خلاء كل الوجود منه
فلا تعارض بين ذلك وبين كون الله غير محدود
وبمناسبة كون الله غير محدود، تذكرت حادثة طريفه أثناء محاورتى مع أخ مسلم
أرسل هذا الأخ بطريقة السخرية المعهودة قائلا، ألستم تعبدون إله يركب حمار، أيركب إلهكم فوق الحمار، أهذا إله
فرددت عليه بعبارة مقتضبة وقصيرة قائلا، هل يوجد إلهك يا أخى أسفل الحمار أم لا؟
ولم أتلقى منه ردا بالطبع
فلو قال لا ... حاش لله أن يوجد أسفل الحمار
لكان عابدا لإله محدود، وها هو مكان يخلوا من وجود الله
ولو قال نعم ... الله موجود فى كل مكان
لسقط سؤاله بدون تعقيب منى، فلا يعيب إلهى إذا أن يكون فوق الحمار وهو يعبد من هو موجود أسفل الحمار أنا لا أقصد إسائة لأحد ولكنى تذكرت هذه الحادثة عند الحديث عن محدودية الله


سبحان الله كيف استطاع الكل أن يشمه أو يتذوقه ثم لا يعد هذا تحديدا ؟؟؟؟؟؟
ألا نستطيع جميعا شم الهواء ولا يمتنع من ذلك أحد هل يعني هذا أن الهواء غير محدود مع أنه ذو حجم ووزن ؟؟؟؟
بل ماذا تعني بعدم المحدودية من وجهة نظركم ؟؟؟؟
الذي نعنيه نحن أنه تعالى لا يأخذ حيزا من الأماكن ولا يكون على شكل ذرات مثلا بل هو موجود في كل مكان وكل زمان على كيفية لا يعلمها إلا الله تعالى
وقولك :

لكن يا أخت آية اللطف، الذى أعرفه أنكم تقولون بأن الله لا يوجد فى الأماكن النجسه، ألا يعد هذا تحديدا لله وبذلك يصير محدودا؟

هذا قول طائفة من المسلمين لا أعرف من هم بالضبط ولكن هذا القول رد عليهم لأنه كما قلت أنت يثبت المحدودية لله بدل أن ينكرها فالله موجود بصفة لا يعلمها إلا هو لا نقول فوق أو تحت أو هنا أو هناك فكلها تحديد لله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
وأما قولك :

نقطة أخرى سأستخدمها فى الرد على الجزء التالى
تتحدثين عن وجود الله وأننا لا نستطيع إدراكه بفهمنا، وذكرتى أيضا من العلماء من يقول ما معناه أننا يجب أن نؤمن بذلك بدون سؤال، فالسؤال عن ذلك بدعه
ألا يتعارض هذا مع قولك بأن الدين الإسلامى دين بسيط ولا يوجد به تعقيد، وكل شئ يفهمه الإنسان بالعقل؟


عندما يكون البحث قائما على مبدأ الاستدلال على وجود الله تعالى فيكون بذلك من أبسط الأمور التي يفهمها العالم والجاهل ويستطيع الإيمان بها عن فهم دون غموض أما بالنسبة لمعرفة حقيقة وكنه الله عز وجل فلا يمكن لمخلوق أن يتمكن من استيعابها لأن عقله قاصر عن استيعاب هذا الأمر في أصل خلقته ولذلك نقول ( السؤال عنه بدعة ) أي التكلم في حقيقة وماهية الإله وليس وجوده
أخيرا أعتقد أن نقاشنا أصبح متشابها في الموضوعين فما رأيك أن نتابع النقاش في خلاص المسيح ونتركه هنا ؟؟؟؟؟
رابط موضوع خلاص المسيح

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -


اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

makakola 24/11/2005 11:33

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : آية اللطف

أخيرا أعتقد أن نقاشنا أصبح متشابها في الموضوعين فما رأيك أن نتابع النقاش في خلاص المسيح ونتركه هنا ؟؟؟؟؟
رابط موضوع خلاص المسيح

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



الأخت العزيزة آية اللطف
بالرغم من وجود الكثير مما هو فى ردك هنا أحتاج للتعقيب عليه
لكن
كما تشائين

سلام (الله) معك


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 02:51 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.06956 seconds with 10 queries