![]() |
رأي حول زيارة بابا الفاتيكان
تشارف زيارة الحبر الأعظم بندكتوس السادس عشر, رأس الكنيسة المسيحية الكاثوليكية الرومانية الرسولية (بابا الفاتيكان, اختصاراً) على الانتهاء بعد شمولها, بأيامها الخمسة, الأردن و الضفة الغربية و الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1984, و تخلل الزيارة لقاءات مع مسئولين سياسيين و شخصيات دينية من مختلف الطوائف و الأديان.
لأسباب و دوافع مختلفة يبدو أن هذه الزيارة, بدرجات متفاوتة, لم تُرض أحداً, فبما يخص الجانب الإسلامي كان الغضب و الانتقاد سائداً في ردود الأفعال على هذه الزيارة حتى قبل أن تبدأ, فالاستياء من تصريحات سابقة للبابا ضمن محاضرة ألقاها في جامعة ألمانية تم اعتبارها مسيئة للإسلام جعلت الموقف منه يتّسم بالحساسية المفرطة أحياناً, و لكن رغم ذلك فإنها لم تصل إلى مصاف العدوانية التي قوبل بها البابا في الكيان الصهيوني لأسباب سنتطرّق لها في مكان آخر ضمن هذه المقالة. منذ انتصاف عصر النهضة و ما بعده بدأت السلطة السياسية للكرسي الرسولي بالانكماش, إلا أنها لم تنته تماماً و تحوّلت إلى شكل آخر, فرغم أنه لم يعد بابا الفاتيكان يمتلك سلطة سياسية مباشرة إلا أن مكانته لا تقتصر فقط على الجانب الروحي للطائفة, فما زال الفاتيكان يتمتّع بنفوذ سياسي لا مباشر و كبير في العالم بشكل عام و في أوربا الكاثوليكية خصوصاً, و لا يمكن عزل أو تجاهل القوة السياسية و الاقتصادية للكرسي الرسولي, و هذا الأمر يجعل البابا, بشكل أو بآخر, شخصية سياسية هامة عدا عن المكانة الروحانية الكبيرة, و يدير الفاتيكان مكانته السياسية بطريقته الخاصة, فلا يستخدم اللغة المباشرة و الطرق السياسية المعتادة و إنما يعتمد على التلميح أو إيصال رسائل غير مباشرة عن طريق الزيارات أو غيرها, و هذه الطريقة الخاصة في الممارسة السياسية تجد من يراها إيجابية و أيضاً من ينتقدها, ففي حين يرى معجبوها أنها أسلوب جيّد و يفيد في عدم إدخال المكانة الدينية للفاتيكان في الصراع السياسي المباشر دون الخروج عن السياسة بشكل كامل يرى منتقدوها أنها شكلٌ من أشكال البراغماتية غير اللائقة بمؤسسة دينية كالفاتيكان, و أياً يكن الموقف من الأسلوب فإنه يجب التسليم بأنه لا يمكن قراءة موقف الفاتيكان السياسي تجاه قضيةٍ ما بالطرق السياسية المعتادة, كما لا يمكن انتظار مواقف واضحة و مباشرة (بالمعنى السياسي) و بنفس الوقت فإن غياب هذه المواقف المباشرة لا يعني تجاهلاً من قبل ممثل الكرسي الرسولي. لا شك أن مسير البابا في الشرق الأوسط و قضاياه يشبه التجوّل في حقل ألغام لأسباب كثيرة و معقّدة, و أحد هذه الأسباب هو الخلاف العقائدي الكبير مع الطوائف المسيحية الشرقية غير الكاثوليكية, و هو خلافٌ يبدو أنه قد عاد إلى الصدام نوعاً ما بعد الهدوء الذي ساد خلال خلال فترة الراحل يوحنا بولس الثاني, الذي نجح إلى حدّ كبير في إقامة علاقات طيبة و مميّزة مع سوريا و لبنان و الأردن, إلا أن مشكلة الفاتيكان الكبرى في المنطقة تكمن في العلاقة مع إسرائيل المتوترة و الجافة تاريخياً, أسباب هذا التوتّر تبدو عقائدية من حيث اتهام إسرائيل للفاتيكان بالبراغماتية تجاه المحرقة النازية و معاداة الساميّة, الأمر الذي حاول الفاتيكان تجنّبه منذ عقود عندما برأ اليهود من دم المسيح (عليه السلام), إلا أن الخلاف الأكبر هو اقتصادي و سياسي و يتعلّق بصلاحيات الفاتيكان في الأبنية و الأماكن المقدّسة المسيحية داخل الأراضي المحتلة, ففي حين يبحث الكرسي الرسولي عن صلاحيات مميّزة بما يخص الكنائس و أماكن الحج أسوةً بالمتعارف عليه في أغلب دول العالم (و منها دول بلاد الشام) ترفض إسرائيل منح هذه الصلاحيات و تصر على معاملة الأبنية و أماكن الحج كمرافق سياحية ضمن قطّاع السياحة الدينية و تدفع الضرائب كغيرها من المرافق السياحية, و تتعامل إسرائيل مع هذه القضية الشائكة بالمماطلة و التسويف كعادتها مع كلّ القضايا, و بعد أن نجحت في التملّص من الاتفاق مع البابا السابق تحاول الآن أن تؤجج خلافاً مع البابا الحالي حول قضايا أخرى مختلفة بقصد الوصول بالعلاقة معه إلى طريق مسدود كي تجد لنفسها عذراً لرفضها التفاوض حول قضية الأماكن المقدّسة المسيحية طيلة فترة وجود البابا الحالي على رأس الكنيسة الكاثوليكية, و لهذا فقد حاولت إسرائيل بكل الوسائل المتاحة أن تستفز الباب و أن تصطنع معركة معه, إن كان عن طريق اتهامه بمعاداة الساميّة و الانتساب إلى الشبيبة الهتلرية في شبابه أو عن طريق إحراجه بدعوته للدخول في إحدى قاعات متحف الهولوكوست التي توجد فيها صورة للبابا الراحل بيوس الثاني عشر بجانب صور مجرمي النازية, و هي القاعة التي رفض دخولها و تم استخدام هذا الرفض بشكل دنيء جداً, أو عن طريق رفض إعطاء التسهيلات لمحطات كثيرة كان مستشارو البابا قد خططوا لها ضمن الزيارة, و تجنّب هذه الاستفزازات أغضب الكثير من المراقبين العرب الذين رأوا فيه تملّقاً أو محاباة للصهاينة, و لا أدري سبباً لهذا الغضب, ليس دفاعاً عن البابا و إنما استغراباً من أن ينتظر أحدٌ من البابا ما لم يفعله الحكام العرب. رغم كل الانتقادات التي تلقاها البابا من الجانب العربي إلا أنني أرى في زيارته الكثير من النقاط الإيجابية الهامة في زيارته, و أعتقد أننا لا نستطيع أن ننتظر نتائج أفضل من التي حصلنا عليها, و لخّصت الأمور الإيجابية في عدّة نقاط أساسية: الأولى (و الأهم): زيارة البابا للمسجد الأقصى رغم محاولة الصهاينة عرقلة هذه الزيارة, فدخول بابا الفاتيكان المسجد الأقصى دون مرافقة صهيونية رسمية و برفقة مفتي القدس هو اعتراف كاثوليكي رسمي بمكانة المسجد الأقصى و قدسيته للمسلمين, على عكس المرجعية اليهودية و بعض الطوائف المسيحية التي ترى أن أرض المسجد تتبع لما يسمّى بالهيكل و يه بالتالي أرض يهودية مقدّسة لا حقّ للمسلمين فيها. الثانية: الإشارة بشكل متكرر ضمن خطابه للفلسطينيين إلى دعمه قيام دولة فلسطينية مستقلة و ذات سيادة بما يتوافق مع القانون الدولي و الشرعية الدولية, و هذه الإشارة المتكررة و الواضحة إلى القانون و الشرعية الدولية تعني دعماً للمطلب العربي بتنفيذ القرارات الدولية التي تنص بشكل واضح على الانسحاب غير المشروط من جميع الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية و عودة اللاجئين إلى أراضيهم, على عكس الموقف الإسرائيلي و الأمريكي الذي يتجاهل الشرعية الدولية و يصر على أن طاولة المفاوضات هي الفيصل دون الأخذ بقرارات دولية مسبقة. الثالثة: الحديث عن حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أراضيه عندما قال أنه يتضامن "مع جميع الفلسطينيين الذين لا مأوى لهم و الذين يتوقون إلى التمكّن من العودة إلى مسقط رأسهم أو أن يعيشوا بشكل دائم في وطن خاص بهم". الرابعة: انتقاد مؤامرة إسرائيل "لفصل المسيحيين و المسلمين عن مقدساتهم التاريخية في الأراضي المقدّسة و تحويلها إلى مجرد أماكن سياحية خالية من أهلها". الخامسة: لم يتحدّث عن "الإرهاب" و لم يتطرّق لحق إسرائيل المزعوم بالدفاع عن النفس, و رغم أن هذه النقطة جاءت ضمن كلام يمكن وصفه بـ" العموميات" مثل وجوب البحث عن صفاء القلوب و نبذ العنف من الطرفين و محاولة التعايش السلمي, إلا أن القراءة الدقيقة له تعني عدم الأخذ بالنظرية القائلة أن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد الاستفزاز و الإرهاب الفلسطيني, و هي النظرية التي يسوّقها الإسرائيليون و دول غربية كثيرة و الكثير من المرجعيات العربية "الاعتدالية". السادسة: الانتقاد الصريح لسياسة التضييق الإسرائيلية في الضفة الغربية و دعوته لسقوط جدار الفصل العنصري. لا شك أنني من ضمن الذين كانوا يتمنّون لو أنه زار غزّة و رأى, و عن طريقه رأى العالم, مدى همجية و وحشية العدو الصهيوني, لكنني لا أعتقد أننا نستطيع أن نطالبه عندما نرى أن محمود عباس لم يجرؤ على ذكر اسم غزّة في خطابه الترحيبي بالحبر الأعظم, و البابا ذكر غزّة مرات عديدة في خطاباته. ليس قصدي أبداً من هذا الكلام الدفاع عن البابا, فأنا عادةً ناقدٌ للكثير من مواقفه, خصوصاً تلك المتعلّقة بالطب و البحث العلمي (مع الاحترام الكامل لمكانته الدينية بطبيعة الحال), و لكنني أعتقد أنه كان هناك شيء كثير من التجنّي عليه, و أنه تعرّض لانتقادات أكثر بكثير مما يستحق, كما أعتقد أنه كان يمكن التعامل مع هذه الزيارة بشكل مختلف, على الأقل إعلامياً, و كان من الجيد لو كان هناك تجاوب أكثر من المواقف الإيجابية لقداسته كأسلوب ممتاز للوصول إلى الرأي العام العالمي الواقع تحت تأثير التفوّق الإعلامي الصهيوني بسبب الدعم المالي و السياسي و أيضاً بسبب العجز الإعلامي العربي. أعتقد أنه من المؤسف أن فرصةً كهذه لدعم القضية الفلسطينية إعلامياً قد تم اختصارها إلى عنوان "اعتذر أو لم يعتذر" و دون رغبة مني في الدخول في مناقشة وجوب الاعتذار أم لا إلا أنني أعتقد أن حالة اليأس و القنوط التي نعيش فيها و دوامة السوداوية اللانهائية التي ندور داخلها تجعلنا نرى أن كل العالم مذنب بحقنا, و أن الجميع يجب أن يعتذر لنا, و قد نكون محقين بأحقية الاعتذار لنا في كثيرٍ من المواقف و القضايا, و لكنني أرى أن أول اعتذار يجب أن يأتينا هو اعتذار ذاتنا لذاتنا, و هذا الاعتذار الذي أقصد لا أدري إن كان يستحق أن يُقبل. و الحرّية لفلسطين... Yass |
مقال مهم و عميق....
بس في سؤال خطر على بالي وأنا عمتابع رحلة الحج للبابا .... انو ليش برنامج الرحلة استثنى سورية مع انو مسار الحج الكاثوليكي "المعروف" هو سورية - الاردن - فلسطين...لحتى مصر هل ياترى الاحجام عن زيارة مهد السيد المسيح الو دلالات "سياسية" !!!! :D |
اقتباس:
بس اخذ عليه انو تعمد عدم زيارة كنيسة الروم الارثذوكس رغم مكانتها التاريخية وهاد ادى الى استياء ابناء الطائفة الارثذوكسية عدا عن عدم اعتذار البابا للمسلمين ع الاقل خلال زيارتو لمسجد الملك حسين بن طلال اقتباس:
|
البابا إجا ..البابا راح ..البابا صرّح البابا امتنع عن التصريح .
الأمور ما رح تفرق كتير ..يعني بأوروبا وزنو بوزن الريشة سياسيا..و بمنطقتنا الناس ما كتير بتعلق عليه امال . ليش ما زار غزة ..انا شخصيا ما بلومو ...يعني منطلب منو يكون غزاوي اكتر من العرب ..او حتى الغزاويين نفسون يلي انخرطو بحرب اهلية من فترة كتير قصيرة ! الوضع كتير معقد هنيك لشخصية بمكانو . وليش ما زار سوريا ...بظن البابا القديم زارها قبل وفاتو ..خلونا من سؤ الظن و نقول انو عدم الزيارة ما كان لأسباب يلي كتير عم يفكر فيها بعض السوريين .... بس انو ...مين عم يزور سوريا بالفترة هي !! لا العربي ولا الأجنبي عم يقرب علينا ...بغض النظر مين الغلطان و مين الصح ..بالنسبة للبابا ..الوضع معقد كمان متل غزة . و متل ما قال السيد ياس ...ما في داعي نركز على السلبيات و نمحي ايجابيات الزيارة ... قائمة الأعداء و الناقمين ما بتساع اسم جديد .. |
اقتباس:
ع كل حال لسى من أقل من تمن سنين البابا السابق زار سوريا, و يعني الزيارات الرسولية دائماً في تباعد بيناتهون, و أكيد مالو دلالة سياسية لأنو الفاتيكان خارج القصص الجيواسترتيجية... |
اقتباس:
و كمان عالاعتذار... تعو عالصحيح, هو ما مجبور يعتذر, و بنوب ما مجبور... هو حكى اللي حكاه نقلاً عن كتاب قديم جداً و داخل كلّية لاهوت بجامعة ألمانية, بلد مسيحي يعني, فما خص المسلمين شو يحكي هنيك.... في كتير من مشايخ كبار و الهون تاريخ لو تقري فتاويهون عن المسيحيين تلاقي شي يقرف جداً, و لليوم في مصطلحات تستخدم داخل الوسط الاسلامي المتشدد ضد المسيحية... هل يا ترى لازم يعتذرو للمسيحية عليها؟ و للا نحنا بس شغلتنا نطالب باعتذارات لألنا و نحنا معليش نغلط؟ كمثال عن ذلك تشبيه بن باز الصليب بالنجاسة... هاد مانو غلطة كبيرة جداً؟؟؟ أي من الأساس الاسلاميين مش معترفين بالمسيحية و يقولو انها تزوير؟؟ شو يعني لازم المسيحي يكون شوي اسلامي لحتى نرضى عليه؟؟ اقتباس:
انو في بلدان كاثوليكية كبيرة بيزورها البابا بالعشرين سنة أو أكتر مرة وحدة... ليش ليزور سوريا مرتين خلال عشر سنين؟؟ |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
انا أرى أن المشكلة الجوهرية في الفاتيكان والمقام الباباوي هو محاولته لعب دور سياسي عن طريق تقديم نظرة معينة للجماهير المؤمنة وتدخله في النزاعات السياسية يعني لو البابا بوعظاته ما ذكر أي صراع أو نزاع وما ادخل بأي من متاهات السياسة ما كانت زيارته حظية بتأييد أو اعتراض كل ما هنالك إنو مقام مسيحي رفيع وزار المنطقة يعني لما الأمير آغا خان بيزور المنطقة ما حدا بيحمل الزيارة أبعاد سياسية اطلاقا بغض النظر عن القاعدة الشعبية لقداسة البابا وقداسة الأمير والتباين بعدد المؤمنيين.
وطالما الفاتيكان والمقام الباباوي بدون يضلو يدخلو بالأمور السياسية والنزاعات رح يتعرضو للتقويل والاعتراض ومحاولات استقراء التهج السياسي وبالنتيجة والمحصلة لسا الدين عينو بالسياسة وقيادة الشعوب. وبعتقد من الخطأ تصوير البابا بندكتوس على إنو طفل والاسرائيليين عم يجرو لمواقف على كيفون بالنتيجة أنا شعرت إنو البابا كان أحد أهدافو من زيارة اسرائيل التكفير عن ماضيه وأصوله الألمانية وبرأي هاد السبب يلي دفعو ما يدرج سوريا في اطار حجه المقدس. |
مثل ما قلت يا عزيزي ياس .. الفاتيكان له نفوذ سياسي و ديني .. و لذلك زيارة البابا صارت سياسية بامتياز
و مقالتك ركزت على نقاط كثيرة في الزيارة .. و خصوصا دعم القضية الفلسطينية نجي على فقرة مهمة .. اقتباس:
لان كل الاطراف ما تقبل النقد ... و لذلك انا معه في الكلام العمومي مع توجيه الاهتمام الى اوضاع اللاجئين بدل من استغلال قضية اللاجئين لمصالح سياسية من قبل العرب قبل الفلسطينيين ... بالنهاية ... هذه الزيارة هي نوعا ما يفيد بعملية التقارب المسيحي .... الاسلامي بس ما ننسى هذا التقارب ما رح ينحل بزيارة و طقطقة صور مع ابتسامات .... لان بالنهاية الصراع بالماضي كان كبير و اخذ ابعاد سياسية لذلك الافضل هو التحلص من الاثار السلبية للتاريخ بشكل فعلي ... و اهم شي الخطاب الديني و تمجيد الابطال وردة الك و لتحليلاتك ... :D |
اقتباس:
|
اقتباس:
والمشكلة انو واحد بمكانتو برايي ما بصير يتلفظ بهيك اراء ضد دين تاني وخاصة انو كنيستو مدينة لاتباع هدا الدين ولاتباع الطوائف المسيحية الشرقية باعتذار مطول عن الحروب الصليبية وعن التطهير العرقي اللي صار باسم الكنيسة الكاثوليكية باسبانيا. اما انو ابن باز وغيرو حكوا هيك وهيك عن الدين المسيحي, فبظن ما في مقارنة بين مكانة بابا الفاتيكان وبين مكانة اي شيخ دين بالعالم الاسلامي , يعني على حد علمي انو الانسان الكاثوليكي من شروط ايمانو اعترافو بمكانة البابا الدينية وبالتالي بتصير اراء البابا ملزمة الو كمؤمن كاثوليكي بالمقابل كم واحد مسلم بياخد باراء ابن باز او غيرو , ولما اي شيخ من الطرف الاسلامي باحث عن الشهرة بتطلع منو هيك اراء اكيد غير لما بتطلع من راس الكنيسة الكاثوليكية :D |
اقتباس:
البابا يمثل سلطة دينية عليا و مرجعية ايه .. بس مانو نبي ولا منزّه عن الغلط ت أقبل كل شي بيقوله و آمن فيه عالعمياني ... |
اقتباس:
مقال مهم و حلو كتير ... يعطيك العافية :D |
اقتباس:
روح شوف الكتب الاسلامية .. و لا قلك لا تشوف الكتب ... اسمع الخطب و اليوم جمعة ... . مو دفاعا عن البابا ابدا... .. بس شوف ماذا يدرس بكليات الشريعة ... و اكرر انا مو بصدد دفاع او انتقام ... بس بصدد عرض وقائع |
اقتباس:
خلال تواجد البابا بالاردن ولسا ما راح لأسرائيل قال زيارتي للمنطقة تجسد عمق العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود ليه البابا غير مجبر انو يجامل الارثذوكس والمسلمين في حين بركز على علاقة طيبه مع اليهود وهو بجوز تعاطف مع اهلي غزة واللاجئين بس ما جاب سيرة الهمجية الاسرائيلية وكأنو الجاني مجهول ! ع العموم الكل بيجمع انو البابا السابق يوحنا بولص الثاني كان على علاقة طيبة اكتر مع العرب والمسلمين وبنتمنى المسافات اللي حاول تقريبها بين الديانات والطوائف ما يبني خلفو جدار فاصل بينها |
مشكور ع المقالة المهمة . انا بشوف دخول السطلة الدينية بالسياسة هو بحد ذاته يسئ للدين نفسه وللسياسة بس بما انو الو تأثير سياسي فلا بد من الحديث عنه . يعني أكثر المتفائلين من زيارة البابا ما كان يتوقع حدوث اي شئ جديد من هالزيارة . المحرقة الحقيقية تحدث امام كاميرات التلفاز في غزة وليس في اعماق التاريخ القديم الملئ بالتزوير ( رغم عدم تشكيكي المطلق بالهولوكوست ) ولكن لا يتوجب على البابا مجاملة اسرائيل كنوع من الشعور بالذنب اتجاهها . على كل لسنا منتظرين من البابا ما لم يفعله احد منا لكن بالمقابل لا تعتبر زيارته هذه مهمة دون زيارة غزة وافضل ما يمكن وصفها . زيارة دينية تحمل رسالة سلام في مكان لا يسمع الا لغة الحرب . :D |
يا جماعة يعني المسلمين لما يحكو عن المسيحية بيصفوهم بكلمات هي جزء من العقيدة الإسلامية
يعني مثلا كلمة كافر تعني أنه لا يؤمن بأن لا إله إلا الله فمو إذا قلت على واحد كافر يعني هادا واحد شرير لازم يقتل (عم الرسول كان كافر ومع ذلك ساعد الرسول وحماه ولذلك المسلمين بحبوه مع إنه كافر ) يعني كلمة كافر تعني أنه غير مسلم ومع ذلك أمر الإسلام باحترام الكفار-يعني الغير مسلمين- ومعاملتهم بالحسنى وأمرنا أن نحفظ عهودنا ومواثيقنا معهم وأمرنا أن لا نقاتل منهم إلا المحارب ولكن الإعلام جعل كلمة كافر تعني إنسان حقير يستحق القتل وبما أن الغير مسلم كافر فظن العالم أن المسلمين يعتقدون بوجوب قتل كل الكفار |
اقتباس:
اقتباس:
و بالنسبة لسوريا.. حكيت فوق شو الوضع بالنسبة لهالشي بس يبدو الحكي متل قلتو, فمتل ما بدكون.. مؤامرة مؤامرة.. خلص |
اقتباس:
هلا أبو سارة.. شكراً لألك بعتقد متفقين بالنظرة :D اقتباس:
|
اقتباس:
بعدين أساس من أساسات الاسلام هو نفي كل أركان المسيحية الكاثوليكية قاطبة, فما بعرف ليش لازم يراعينا اذا بإيماننا نحنا عم نقول عنهون كذابين (ألوهية المسيح و غيرها) اقتباس:
اقتباس:
و بعدين حتى لو مرتبة و مو مرتبة... لاقيلي شيخ واحد مستعد يعتذر للمسيحية عن وصف الصليب بالنجاسة.. شيخ بنفس مكانة بن باز يكون, و ساعتها نشوف اذا فيها الشغلة تبادل اعتذارات أو لأ :D |
اقتباس:
بخصوص الأرثوذكس.. يعني بصراحة أنا بشوفها نكش مالو طعمة بقصد النقد و فقط النقد, يعني أول شي بيناتهون مشاكل خاصة بالمسيحية و عقيدتها, و ثانياً لو هو قابل شخصيات أرثوذكسية و زار كنائس مشتركة لجميع الطوائف المسيحية, بس مزبوط ما راح ع كنيسة أرثوذكسية لسبب بسيط لأنو في 15 طائفة مسيحية ضمن الأرض المقدسة, اذا بدو يزور وحدة لازم يزور الكل, و شو بدو يلحق ليلحق بالنسبة للبابا السابق و هاد, لو نبحث عن معنى سياسي نجد انو هاد عمل للمسلمين اللي ما استرجى حدا يعملو قبلو و هو زيارة الأقصى برفقة مفتي القدس.. و هاد شي أكبر من اللي عملو اللي قبلو للمسلمين, و لكن في سلبية كبيرة تجاه هاد, فبعتقد مهما فعل فما راح يمشي الحا |
اقتباس:
|
بس توضيح صغير
زيارة البابا يوحنا بولس التاني لسوريا كانت متل حج للطريق يلي مشي فيه بولس الرسول لأن بولس اعتنق المسيحية بدمشق ومنها انطلق للعالم ومافي شي اسمو مسار حج كاتوليكي ملزم البابا يمشي عليه وما بعرف إذا خانتني الذاكرة بس بذكر بزيارة البابا لسوريا ما شمل باقي دول المنطقة كلها .. بالتالي مافي داعي لحبك نظريات المؤامرة :lol: إذا هالبابا ما زار سوريا :D |
اقتباس:
و ما واقفة على كفار.. خود على أحفاد القردة و الخنازير, خود على أمور من هالناحية... الصراحة حاسس بعدم الراحة من حيث انو عم أبدو كمدافع عن البابا, لكني أعتقد انو في تجني كبير عليه و سلبية تجاهو لما كان من الممكن الاستفادة منو بشكل كبير للوصول إلى الرأي العام العالمي :D |
اقتباس:
أخي اذا المسلمين متخلفين و الجهل عامي على قلبن عمي, ضروري يعني يكون الطرف التاني كمان متلن؟ مو على اساس هني هون اصحاب الحضارة بعدين يعني تدريس اللاهوت ما بيظبط الا بمهاجمة اديان اخرى, ياترى كان بيسترجي يحكي بنفس اللهجة ضد الديانة اليهودية مثلا؟؟ |
اقتباس:
:D |
اقتباس:
انو القصة محاضرة دينية .. و عجبوا يتطرق لفلسفة الاسلام ... و حكى ايضا على الفلسفة الاسلامية بالتوحيد ... بعدين هناك فرق كبير بين النقد و بين التحريض ضد الآخر ... انا مو معه ابدا .. بس انا مستغرب من ردة الفعل المفتعلة ... و كانها حرب على الاديان ... خصوصا من الاتجاهات الاسلامية اقتباس:
و نصيحة اخوية ... اقرا عن اللاهوت المعاصر المتبني من الكنيسة الكاثوليكية و بعدين رح تعرف اقتباس:
يعني اذا طلع قسيس او طالب بالاكليريكية و حكى ... ما رح تزعل :? بعدين قبل ما تنتقد البابا ... انتقد مسيرة الخطاب الديني الاسلامي داخليا و خارجيا (مع الاديان الاخرى) ما رح احكي اكثر حتى ما يضيع الموضوع الرئيسي عن زيارة البابا الاخيرة ... |
خيو يا عيوني ايمتى رح نضل ندور على اخطاء التانيين و ننسى اخطائنا نحنا؟
طيب ما قال محمد عليه الصلاة السلام \ لا فرق بين عربي و عجمي الا بالتقوى \ و ما قال عيسى عليه السلام \ طوبى لصانعي السلام \ و قال كمان :\ لا تدينو لكي لاتدانو لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون \ ايمتى بس رجال كل دين رح يفهمو هالكلام |
اقتباس:
بس يعني.. شو بدي قول؟ اقتباس:
لو المشكلة مع مكانة البابا لكان ليه صار حرق سفارات و قتل و مشاكل على الكاريكاتيرات؟ اللي رسمهون لا هو البابا و لا هو بمكانتو, و لو ترجع لحكي كتير مشايخ و نصوص كتير كتب اسلامية تلاقي ما هو بنفس فظاعة الكاريكاتيرات و أكثر ضد الديانات الأخرى, هل يا ترى تقبل يجو المسيحيين يحرقو سفارات الدول الاسلامية عليها؟ و بعدين و الله شغلة مقارنة المناصب الدينية ما بتزبط, يعني مانها رتب بالجيش يا عزيزي أيهم, و ما بعتقد فينا نستخدمها مشان نعطي كارت بلانش للمشايخ يفتو ع كيفهون و نقول و الله ما عليهون عتب لأنو منصبهون هيك أو هيك... أنا فكرتي عنك انك شخص تنويري ضمن إطار إسلامي, و ما كنت متخيل انو يكون "التخلف" اللي حكيت عنو مبرر للخطأ و الاستمرار عليه أي تعا عالعملي.. فتوى من شيخ متوسط بتحليل دم حدا.. أخطر من ساعات طوال من حكي بابا الفاتيكان, لأنو البابا في تفريق بين انو رأس كنيسة كاثوليكية يمثل (تمثيل) طائفتو, و بين انو من يشغل هاد الكرسي هو شخص يصيب و يخطئ, و يمكن إصابته و يمكن تخطئته, بعرف الاسلام بيقول انو الفتوى اجتهاد و تحمل الصواب أو الخطأ, بس بعالمنا اليوم شو صاير؟؟ لليوم في دول اسلامية تدرج الفتاوي بقلب الدروس العلمية, و لازم يعطي الدرس العلمي و يقول انو الشيخ فلان قال كذا و كذا معناتو هالنظرية العلمية صح أو خطأ, حسب ما قال الشيخ فلان... أي ما يحلم بابا الفاتيكان بهيك امتياز بأي دولة مسيحية |
اقتباس:
وأهل الذمة هم الي حصلت بينهم وبين المسلمين عهود من الكفار وأهل الكتاب يعني يهود ومسيحيين بس وأحفاد القردة والخنازير هادا مصطلح جديد أطلقه بعض علماء المسلمين على اليهود يعني الله يخليك بس لا تتضايق من مصطلحات مانها مزعجة أصلا وهي وردة:D |
اقتباس:
|
اقتباس:
هامش: كلمة كافر من عدمها عندي سيان يعني, ذاتاً بشفق كتير على مستخدمي نعوت الكفر و التكفير, و لكن فقط مجرد استفهام اقتباس:
|
كالعادة بيتم الانتقاد لشغلات بيعتبروها سلبية و بيتم فتح الدفاتر العتيقة بهالزيارات و اذا صرح البابا بنقول ليش صرح و اذا ما صرح البابا ليش ما صرح و احترنا يا اقرع منين رح نمشطك. بنشوف ان المنتقدين لم يتتطرقو لتصريحات البابا تجاه الجدار و عودة الفلسطيين و النقاط اللي ادرجها ياس اغلب الرؤساء العرب ما بيتطرقولها, بل تم التركيز على محاضرة اكاديمية و قديمة القاها البابا ضمن جامعة بالمانيا و اقتبس كلام من كتاب موجود, فاذا كان الاعتراض عالكلام ليش ما اعترضوا عالكتاب من قبل, الا لانو البابا اقتبس منه الكلام بلشو يعترضو..بس الشغلة و ما فيها مثل ما بيقولوا بالعامي "بدهم يطلعو بلا منية من زيارة البابا و تصريحاته " وبنفس الوقت ردة الفعل اللي صارت بالوقت اللي القى المحاضرة واللي قال "يجب على البابا ان يقدم اعتذار وهو جاثي على ركبتيه" و الاعتداء على الكنائس وقتل راهبة ايطالية بالصومال, و نعت المسيحيين بالكفار واحفاد القردة والخنازير ولا شخص طالب بالاعتذار عنها يعني ازدواجية عيني عينك.. وبشأن الاعتذار عن الحملات الصليبية بغض النظر اذا تم الاعتذار او لا بس باعتبار البابا رئيس روحي للكنيسة الكاثوليكية ما يتوجب عليه الاعتذار عن الحملات لأن الدين المسيحي بريء منها. وبالاخر بحب اقتبس اخر جملة كتبها باشق اقتباس:
وبحب قول ان بغض النظر عن اعتبار الزيارة مهمة او لأ, بس هذه الرسالة هي الرسالة التي نحن بحاجتها بهذا الزمن و بتلك المنطقة بالتحديد و بحاجة تبنيها لان طالما نؤمن بالسلام اولا مع انفسنا و ثانيا مع الاخرين رح نكون خطونا خطوة كبيرة للامام. و طوبى لصانعي السلام :D |
اقتباس:
كلمة كافر تعني جاحد بأصل اللغة العربية بس الإعلام خلاها شي إهانة أو مسبة وبعدين البابا مو مسلم يعني تنطبق عليه شروط كلمة كافر باللغة العربية وأهل الكتاب كفار لأنهن مو مسلمين(من ناحية لغوية) فالله يخليك ليش ما عاجبتك هالكلمة ما بعرف؟ ويسلمو عالإهتمام:D |
اقتباس:
|
اقتباس:
لأ وبكامل التشدد لعقيدتي .. انا بشوف وقاحة انو الفاتيكان يزوروا الكنائس الشرقية دون الاعتذار الخطي والواضح عن كتير عنف حصل من الكنيسة الكاثولوكية ضد الكنيسة الشرقية ، + أكره جدا ً الدور السياسي لبابا الفاتيكان حتى اليوم ، أراها مناقضة جدا ً لجوهر الكنيسة والإيمان المسيحي . مهما كان هذا الدور وبمصلحة من يصب . + بخصوص العلاقة مع البابا والمسيحية عموما ً .. الانتقادات كانت رح تطالو لو كان قال لاسرائيل يطلعو من فلسطين ، في حساسية عالية بالتعاطي مع الدين المسيحي في المنطقة . وكل التعايش وهالحكي تبع التلفزيونات هو مجرد شعارات . يعني أنا بصراحة ما بحبو للبابا هيك جملة وتفصيلا ً .. " بغض النظر عن حسن او سوء مواقفو " |
على الهامش : تكرر اكتر من مرة مصطلح ( السلطة السياسية للبابا ) وما قدرت افهمه فشو اللي بتقصدوا فيها وفين تم فعليا تجسيد هلسطة ( في واقعنا الحديث مو بالتاريخ )
بخصوص البعد السياسي للزيارة عم تابع ريبورتاج على قناة نور سات ( مكره أخاك لا بطل :lol: الست الوالدة مأدمنة على هلقناة ) سألوا رجل دين مسيحي ( برأيك هل سيكون لزيارة البابا بعد سياسي ) فكان جوابه ( طبعا .. نحن سكان المنطقة منتنفس سياسة ) وسؤال تاني هلق خطرلي شو كان ممكن البابا يعمل ليرضى الاعلام العربي والاغلبية المسلمة المتحاملة عليه ؟ |
اقتباس:
أقل شي ... ما كان لازم يزور بيت شاليط صحي هني عيلة كبيرة .. و إلها حضور قوي ... بس كنا مفكرين مرجعية الفاتيكان يكون حضورها أقوى |
اقتباس:
بس بنفس الوقت عم انطالبه بأشياء ما بيقدر يعملها يعني قضية الأسير الإسرائيلي آخدة ضجة اعلامية بالغرب لدرجة مرعبة رفض البابا زيارة عائلة الأسير حيتم تفسيرا بكتير طرق وممكن يكون احداها مباركة البابا ضمنيا لعملية الأسر !! مافيني قدملك معلومة ماني متأكد منها .. بس بعتقد الحكومة الاسرائلية ضمنت زيارة البابا لعائلة الاسير .. بتأكدلك من المعلومة الصح وبرجع بحطها بالاخوية :D بالنسبة الي بخصوص موضوع البابا وزيارته تابعت الحادثة خطوة خطوة .. خصوصا الأيام اللي قضاها بفلسطين - اسرائيل كل خطوة كانت أشبه بالمسير ضمن حقل ألغام ما بقدر اطلق صفة ( النجاح ) على خيارات البابا بانتقاء أزمنة كلماته وتعابيره بقد مافيني سميها ( أقل الخسائر ) |
اقتباس:
هلأ ما بعرف إذا فهمي للأمور صح بس كنت بظن أنو واحد متل البابا .. يعتبر مرجعية روحية كبيرة بالعالم ... و المفروض ما تخضع للضغوط الساسية..... لأنو بوقتها رح تتخلى عن الهالة المحطوطة حولها و تصير متلها متل غيرها بعدين زيارة بيت شاليط ما بتندرج ضمن البروتوكولات السياسية ... ليصير فيها إحراج ألو و إذا كان لا بد منها .. كان بيقدر يعملو شي مشوار صوب غزة .. بس هيك لعيون العالم أنو يعني هالأسير مانو أغلى من آلاف الشهداء يللي راحو .... إذا الشغلة بتندرج بالإطار الانساني القصد من كلامي إذا البابا بدو يحافظ على مكانتو الروحية و الانسانية .. لازم يتصرف وفق هالمكانة و يكون فوق وسخ السياسة |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 14:57 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون