![]() |
في النَّوادِر!
في هذا الموضوع "في النّوادر"، سأنقلُ إليكم ما وردَ في كتاب "المُستَطْرَف في كلِّ فنٍّ مُسْتَظْرَف" لبهاءِ الدّينِ أبي الفتحِ مُحمّد بن أحمدَ بن منصور الأبشيهيّ، من نوادركما جاءتْ مرتّبةً في الكتاب.
في نوادر النّحاة - وقفَ نحويٌّ على بيّاعٍ يبيعُ أرُزّاً بعسلٍ وبَقْلاً بِخلٍّ، فقالَ: بِكَم الأَرزُزُّ بالأَعْسل والأَخْلَلِ بالأَبْقَل؟ فقالَ: بالأَصْفَعِ في الأرؤسِ، والأضرُطِ في الأَذْقُنِ. - ووقعَ نحويٌّ في كنيفٍ، فجاءَ كنّاسٌ ليُخرجَه، فصاحَ به الكنّاسُ ليعلمَ أهو حيٌّ أم لا، فقالَ له النحويُّ: اطلبْ لي حبلاً دقيقاً، وشُدَّني شدّاً وثيقاً، واجذبني جذباً رَفيقاً، فقال الكنّاسُ: امرأتُه طالقٌ إِن أخرجتُكَ منه؛ ثمَّ تركَه وانصرف. - وكانَ لبعضِهم ولدٌ نَحْويٌّ يتقعّرُ في كلامِه، فاعتلَّ أبوه عِلّةً شديدةً أشرفَ منها على الموتِ، فاجتمعَ عليهِ أولادُه ، وقالوا له: ندعو لكَ فلاناً أخانا؛ قال: لا، إنْ جاءَني قتلني؛ فقالوا: نحنُ نوصيه أن لا يتكلّم؛ فدَعَوه، فلمّا دخلَ عليهِ قال: يا أبتِ، قل: لا إله إلا الله، تدخل بها الجنّة وتفوز من النّار، يا أبتِ، واللهِ ما أشغلني عنكَ إلا فُلان، فإنّه دعاني بالأَمسِ، فأَهْرَسَ وأَعْدَسَ، واستبْذَجَ وسَكْبَجَ وطَهْبَجَ، وأَفرجَ ودَجَّجَ، وأَبْصَلَ وأَمْضَرَ، ولَوْزَجَ وافْلَوْذَجَ، فصاحَ أبوه: غَمِّضوني، فقد سَبَقَ ابنُ الزّانية مَلَكَ الموتِ إلى قبضِ روحي. - وجاءَ نحويٌّ يعودُ مريضاً، فطرقَ بابَه، فخرجَ إليه ولدَه، فقال: كيفَ وجدتَ أباكَ؟ قال: يا عمّ، وَرَمَتْ رجليه؛ قال: لا تَلحَنْ، قُلْ: رجلاه؛ ثمَّ ماذا؟ قال: ثمَّ وصلَ الورمُ إلى رُكبتاه؛ قال: لا تَلْحَنْ، قُلْ: إلى رُكبتَيه، ثُمَّ ماذا؟ قال: ماتَ، وأَدخلَه اللهُ في بَظْرِ عيالِكَ وعِيالِ سِيبَوَيه ونِفْطَوَيه وجَحْشَوَيه. - وعادَ بعضُهم نحويّاً، فقالَ: ما الذي تشكوهُ؟ قال: حُمَّى جاسِيَةٌ، نارُها حامِيَةٌ، منها الأعضاءُ واهِيَةٌ، والعِظامُ باليةٌ؛ فقالَ له: لا شَفاكَ اللهُ بِعافيةٍ يا ليتَها كانتِ القاضية. |
لا أعرف لماذا رأيتك في كل نحوي من هؤلاء النحاة و في كل نادرة من هذه النوادر!! :lol::lol:
ليتها لا تكون "القاضية".. مزيدا من فضلك! :D |
الله لا يجعلنا هيك نحوووين
|
مُمتعٌ هذا المُتصفح وَ ثـَري هل تعلم كَم أنتَ جَميل ؟ |
اقتباس:
أكيد في كتير نوادر رح نزلهن أول بأول كرمال عيون الغالي :D. |
اقتباس:
بس يلا عم نستنى النوادر :D |
اقتباس:
يا إلهي شو بتأثر عل العالم؟! :lol: قال مضطهد قال!! اللي يسمعك يحكي جد!:p وين البقية؟ |
اقتباس:
اقتباس:
والذي نفسي بيده .... ما فهمت شي:shock::shock::shock: |
اقتباس:
اقتباس:
أتعلمُ كم قلبُك جميل؟! |
اقتباس:
البقيّة رح أكتبن يوم الثلاثاء بس أرجع عالبيت :D. اقتباس:
بس ما رح فرجيه لحدا هلا... لأنّا بصفحة النوادر ومو ناقصنا بكى وحزن. البقيّة... ؟! راجعي فوق :p. اقتباس:
|
في نَوادِر السُّؤّالِ
- وقفَ أعرابيٌّ ببابٍ يسألُ، فقالَ لهُ صغيرٌ من بابِ الدّارِ: بُورِكَ فيكَ؛ فقالَ: قَبَّحَ اللهُ هذا الفمَ، لقدْ تعلَّمتَ الشرَّ صغيراً. - ووقفَ سائلٌ على بابٍ فقالَ: يا أصحابَ المنزلِ؛ فبادرَ صاحبُ الدّارِ قبلَ أَن يُتمَّ كلامَه، وقالَ: فَتَحَ اللهُ عليكَ؛ فقالَ السّائلُ: يا قَرْنان، كنتَ تصبرُ لعلّي جئتُ أدعوكَ إلى وليمةٍ؟! - وقالَ أبو عُثمان الجاحظ: وقفَ سائلٌ بقومٍ فقالَ: إنّي جائعٌ؛ فقالوا لهُ: كذبتَ؛ فقالَ: جرِّبوني بِرَطلين من الخُبزِ، ورطلينِ من اللحمِ. -ووقفَ سائلٌ على بابٍ، فقالوا: يفتحُ اللهُ عليكَ؛ فقالَ: كسرةٌ؛ فقالوا: ما نَقدرُ عليها؛ قالَ: فقليلٌ من بُرٍّ أو فولٍ أو شعيرٍ؛ قالوا: لا نقدرُ عليهِ؛ قالَ: فقطعةُ دُهنٍ، أو قليلُ زيتٍ أو لبن؛ قالوا: لا نَجده، قالَ: فشربةُ ماءٍ؛ قالوا: وليسَ عندنا ماءٌ؛ قال: فما جلوسكم ههنا؟ قوموا فاسألوا، فأنتم أحقُّ مِنّي بالسّؤال. |
:lol:
اقتباس:
|
اقتباس:
نهفة عن جد:lol: |
اقتباس:
يعني طول وعرض وهلا هلا وما معك يورو! أنا بدالك كنت انتحرت :p. :D. |
شو هالنهفات خال حلوين:D
|
-ووقفَ سائلٌ على بابٍ، فقالوا: يفتحُ اللهُ عليكَ؛ فقالَ: كسرةٌ؛ فقالوا: ما نَقدرُ عليها؛ قالَ: فقليلٌ من بُرٍّ أو فولٍ أو شعيرٍ؛ قالوا: لا نقدرُ عليهِ؛ قالَ: فقطعةُ دُهنٍ، أو قليلُ زيتٍ أو لبن؛ قالوا: لا نَجده، قالَ: فشربةُ ماءٍ؛ قالوا: وليسَ عندنا ماءٌ؛ قال: فما جلوسكم ههنا؟ قوموا فاسألوا، فأنتم أحقُّ مِنّي بالسّؤال.
حلوين قرصانو وهادي عجبتني اكتر شيء بتذكر كان في متسولين يتسولو بالقطار اللي نصو طلبة يعني فقراء مرة واحد زميلي اقترح على المتسول ليش ما تطلب قدام باب بنك متلا مو احسن من هون اكرم طالب ما رح يعطيك اكتر من اشح غني |
اقتباس:
بدي ياه حصراً من هونيك شنّو بنات حمص بيطيروا ضبانات العقل وبمشي حافي :p. |
اقتباس:
|
اقتباس:
والنوادر غالباً ما تحصل معنا. هدى أنتِ فعلاً هدى. :D. |
اقتباس:
|
اقتباس:
قلتلّك أنا مو أنتِ... أعوذ بالله! أنتِ بتنحفظي بالقلب بصم :p. لإلك :D. |
في نوادرِ المؤذّنين
- قيلَ لـمُؤذّن: ما نسمعُ أذانَك، فلو رفعتَ صوتَك؛ فقال: إنّي أسمعُ صوتي من مسيرةِ ميلٍ. - وقالَ بعضُهم: رأيتُ مُؤذّناً أَذّنَ ثمَّ عدا يُهرولُ، فقلتُ لهُ: إِلى أين؟ فقالَ: أُحبُّ أَن أَسمعَ أَذاني أينَ بلغَ. - واختصمَ رجلانِ في جاريةٍ، فأَودعاها عندَ مُؤذّنٍ، فلمّا أصبحَ وفرغَ من الأذان قال: لا إله إلا الله، ذهبت الأمانةُ من النّاسِ؛ فقالوا لهُ: كيفَ ذهبت الأمانةُ من النّاس؟ قالَ: هذه الجاريةُ التي وُضِعتْ عندي، قيلَ إنّها بِكْرٌ، فلمّا أتيتُها وجدتُها ثَـيِّـباً. - وسُمعَ مؤذّنُ حمصَ يقولُ في سَحور رمضان: تَسحّروا فقد أمرتُكم، وعجّلوا في أكلِكم، قبلَ أَن أُؤذّن فيُسخّمَ اللهُ وجوهَكم. - وشوهدَ مؤذّنٌ يؤذّنُ من رقعةٍ، فقيلَ له: ما تحفظُ الأَذانَ؟ فقال: سلوا القاضي؛ فأتوه، فقالوا: السَّلامُ عليكم، فأخرجَ دفتراً وتصفّحه، وقال: وعليكم السّلام؛ فعذروا المؤذّن. - وسمعتْ امرأةٌ مؤذِّناً يؤذِّنُ بعدَ طُلوعِ الشّمسِ ويقول: الصَّلاةُ خيرٌ من النَّوم؛ فقالتْ: النَّومُ خيرٌ من هذه الصَّلاة. - ومرَّ سكرانٌ بمؤذّنٍ رديءِ الصّوت، فجَلَدَ بهِ الأرضَ، وجعلَ يدوسُ بطنَه؛ فاجتمعَ إليه النّاسُ، فقالَ: والله ما بي رداءةُ صوتِه، ولكن شماتةُ اليهودِ والنّصارى بالـمُسلمين. |
أطرفهم الحمصي:lol::lol::lol:
|
اقتباس:
لك اخخخخخخخخخخخ قديش صحيحة هيدي الفترة يلي سكنت فيها بالشام كان جنب بيتنا جامع يعني لحد هلق انا مقتنعة انو المؤذن كان يطلع صوتو من فتحة انف وحدة :shock: يعني اعوذ بكل شيء منو كان كابوس كل يوم خمس مرات:cry: |
اقتباس:
اقتباس:
عن جد بينغم بصوت طيب بس عيبو الوحيد أنّو بيسلخلي شي ستين مقام بفرد سحبة! |
مُتابع بشدة :D
|
اقتباس:
عم احكي عن صوت المؤذن .... صوتو هوي يلي لا يطاق بالتاكيد في مؤذنين صوتون مقبول واحيانا بيكون فعلا حلو بس يعني الصوت النشاز ما مرحب فيه لا بالاذان ولا بغيرو :D |
اقتباس:
اقتباس:
وهيك صوت متل ما تفضلتِ مو أهلين فيه لا بالدين ولا بالصّين. :D. |
في نوادر القُضاة
- كانَ لبعضِ القُضاةِ بغلةٌ، فقرأَ يوماً في المُصْحَف "وما مِن دابّةٍ في الأرضِ إلا على اللهِ رِزقُها" (هود: 6)، فقالَ لغُلامِه: أطلقِ البغلةَ ورِزقُها على اللهِ؛ فصارتِ البغلةُ تدورُ الأسواقَ والأزِقّة، وتأكلُ من قُشورِ الباذنجانِ وقُشورِ الرمّانِ وقُشورِ البطّيخ، وقُماماتِ الطَّريقِ، فماتت؛ فأمرَ الغلامَ بإحضارِ المشاعليّة ليحملوها لظاهرِ المدينة، فأحضرَهم، فطلبوا من القاضي عشرةَ دراهمَ أُجرةَ حَمْلِها، وقالوا: ليسَ لنا شيءٌ نرتزقُ منه إلا من مثل هذا، وسيِّدُنا رجلٌ غنيٌّ، وله أشياءُ كثيرةٌ؛ العدالةُ والتَّزويجُ والعُقودُ والوِراقةُ والسِّجنُ، والإطلاقُ، وجامِكيَّةُ الحُكمِ، وأُجرةُ اليمين، والتَّدريسُ، والأوقافُ؛ فقالَ لهم القاضي: ألمِثلي يُقالُ هذا، وأنتم لكم اثنا عشر باباً من المنافعِ، منها: الوَسَخُ، والزَّفرُ، والهَلَعُ، والوَلَعُ، وبيتُ النّبذة، وشركةُ النّفوس، وجِباية الأسواق، وحَرْقُ النارِ، وسَلبُ الشطّارِ، ولكم الضّياحُ، وثمنُ الإصلاح، وما تروحوا من هذه البَغلة بلا شيءٍ؛ جِلدُها للدبّاغين، وذَنَبُها للغرابليّة، ومعرفتُها للشّعّار، وتطبيقتُها للبيطارِ. قال: فتقدّم أحدُهم إليهِ، وقالَ: بحقِّ من تابَ عليكَ، وردَّ عاقبتَك إلى خيرٍ، وأراحَك من هذا المعاشِ، تصدّق علينا بشيءٍ، ولا تدعَنا نروحُ بَلاش. - وولّى يحيى بن أَكثم قاضياً على أهلِ جَبُّل، فبلغه أنَّ الرّشيدَ انحدرَ إلى البَصرة، فقالَ لأهلِ جَبُّل: إذا اجتازَ الرّشيدُ فاذكروني عندَه بخيرٍ؛ فوعدوه بذلك. فلمّا جاءَ الرّشيدُ تقاعدوا عنه، فسرّحَ القاضي لحيتَه، وكبّرَ عِمامتَه، وخرجَ، فرأى الرّشيدَ في الحُرّاقة ومعه أبو يوسف القاضي، فقالَ: يا أميرَ المؤمنين، نِعْمَ القاضي قاضي جَبُّل، عَدَلَ فينا، وفعلَ كذا وكذا؛ وجعلَ يُثني على نفسِه؛ فلمّا رآهُ أبو يوسف عرفَه، فضحكَ، فقالَ له الرّشيدُ: ممَّ تضحك؟ فقالَ: يا أميرَ المؤمنين، المُثني على القاضي هو القاضي؛ فضحكَ الرّشيدُ حتّى فحصَ برِجلِه الأرضَ، ثمَّ أمرَ بعَزلِه، فعُزِل. - وأحضرَ رجلٌ ولدَه إلى القاضي، فقالَ: يا مولانا، إنَّ ولدي هذا يشربُ الخمرَ، ولا يُصلّي، فأنكرَ ولدُه ذلكَ، فقالَ أبوه: يا سيِّدي، أفتكونُ صلاةٌ بغيرِ قراءة؟ فقالَ الولدُ: إنّي أقرأُ القرآنَ؛ فقالَ له القاضي: اقرأ حتّى أسمع؛ فقالَ: عَلِقَ القلبُ الرّبابا ..... بعدما شابتْ وشابا إنَّ ديـنَ اللهِ حقٌّ ..... لا أرى فيه ارتيابا فقالَ أبوه: إنّه لم يتعلّم هذا إلا البارحة؛ سَرَقَ مُصحفَ الجيران، وحفظَ هذا منه؛ فقالَ القاضي: وأنا الآخر أحفظُ آيةً منها، وهي: فارحمْني مُضنىً كَئيبا ..... قد رأى الهجرَ عذابا ثمَّ قالَ القاضي: قاتلكم اللهُ، يتعلّمُ أحدُكم القرآنَ ولا يعملُ بهِ. يتبع (بس مو هلا) :D. |
اقتباس:
ايام ما كنت ساكنة بالسعودية.. كان في مسجد كتير قريب من عنا كان احيانا المؤذن يكلف واحد هندي بانو ييأذن بدالو مرة كنت سهرانة بالبيت و ما عم يجيني نوم.. ادن الفجر انا و سهرانة لما وصل الصلاة خير من النوم.. الظاهر انو نسي شو كان لازم يحكي لانو سكت شوي بعدين شو قال يا حزرك؟ قال صلاة في كويس نوم ما في كويس :o و خود ع ضحك لهلا كل ما اتزكرو بقعد بضحك بالمناسبة.. بعد هالحادثة ما عاد ادن ولا مرة... يا خسارة :lol: |
للصراحة
الاولى ما فمتها :? انو شو صار يعني ؟؟؟ اذا مو هلق .. ايمتى ؟؟ لانو الكلمة مطاطة اتوسة .... والاتوسة هي بعض من نتفه :o |
اقتباس:
اقتباس:
فأمّا عن المطاطة الأتّوسة فلأفضى أنقلي كام وحدة من الكتاب شنو حاسس التراكمات متل السوس عم تنخر براسي :p. |
بتنقيهون؟؟؟؟؟؟؟؟؟:?
وانا يلي فكرتك حافظ كلشي بتكتبو:o نقي اخي نقي ..... ناطرين تنقايتك الحلوة :D |
بدي سجل اعجابي بفكرة هالموضوع ، واسمح لي اوجه تحية الك على مجهودك
اقتباس:
لا ترحب فيني هون وتقلي لمبة كبيرة :o |
اقتباس:
طيب... شو رايك لمبة منورة!!!!!!!!!!!!!!! هي جمعنا الاتين :o:clap: |
كل الشكر لك :sosweet:
|
اقتباس:
حاسس ذاكرتي عم تتقوض وأيام حفظ القصائد والصفحات ولى الله يرحم ترابها. قريباً بكفي هون بس لخلص من هالسفرة التحت إيدي، عفواً... تحت إجري :p. :D. اقتباس:
اقتباس:
:D. |
أتحفتنا بنوادر رسمت ابتسامة بلاغية وكأني بسوق عكاظ أو بديع الزمان فشكرا خاص لك يا قرصان ويزاد على شكري طلب المزيد وعدم الغياب فلقلبك نكهة صادقة..
:D |
اقتباس:
|
اقتباس:
في نوادر القضاة (تابع): - وتقدّم اثنان إلى أبي ضَمضم القاضي، فادّعى أحدُهما على الآخر طُنبوراً، فأنكرَ، فقالَ للمدّعي: أَلكَ بيِّنة؟ فقال: لي شاهدان؛ فأحضرَ رجلين شهدا لهُ، فقالَ المُدَّعى عليه: سلْهما يا سيّدي عن صناعتهما؛ فأخبرَ أحدُهما أنّه نبّاذٌ، وقال الآخرُ إنّه قوّادٌ؛ فالتفتَ القاضي إلى المُدَّعى عليه، وقالَ: أتريدُ على طنبورٍ أعدلَ من هذين؟ ادفعْ إليه طنبورَه. - وتحاكمَ الرّشيدُ وزُبيدةُ إلى أبي يوسف القاضي في الفالوذَج واللوزينَج أيُّهما أطيبُ، فقالَ أبو يوسف: أنا لا أحكمُ على غائبٍ؛ فأمرَ الرّشيدُ بإحضارِهما، وقُدِّما بين يدي أبي يوسف، فجعلَ يأكلُ مِن هذا مرّةً ومن هذا مرّةً حتّى نصّفَ الجامَين، ثمَّ قالَ: يا أميرَ المؤمنين، ما رأيتُ أعدلَ منهما؛ كلّما أردتُ أن أحكمَ لأحدهما أتى الآخرُ بحُجّته. - وأتى بعضُ المُجّانِ لبعض القُضاة، فقالَ: يا سيّدي، إنَّ امرأتي قَحبانا، فقالَ له القاضي: طلِّقهانا، فقالَ، عشقانا، فقالَ: قَودانا. |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 11:08 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون