أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   حوار الاديان (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=14)
-   -   بهدوء...سؤال للنصارى حول الصلب (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=8433)

أبومريم 04/07/2005 17:34

بهدوء...سؤال للنصارى حول الصلب
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أود أن أقوم بفتح موضوع أعتقد أنه تكرر كثيرا ولكنى لم أفهمه بالشكل الجيد وكلما أفكر فيه أجد العديد من التناقضات
وأنا أحب أن يكون الموضوع على شكل مناظرة على هيئة سؤال وإجابة وإستفسار.....

وأحب أن تكون القواعد كالتالي
1- الرد يكون ردا مسؤولا فلا يقول لي أن هذا رأيي وذاك رأي فلان
2- أن يكون الرد معبرا عن العقيدة المسيحية
3- أن يكون الرد واضح ومحدد وعلى قدر السؤال

وأبسط سؤال سأبدأ به هو

لماذا صلب المسيح؟؟؟؟؟؟؟
ولكم أعزائي جزيل الشكر
:D

أبومريم 04/07/2005 23:40

ألا يوجد من عنده القدرة على المناظرة في هذا الوضوع
المشوار ما زال طويلا

نيقولا 05/07/2005 00:27

طول بالك نازل ..
 
خدنا بحلمك شوي , نحنا بطيئين شوي بالكتابة .
صلب المسيح : ارتضى المسيح أن يتجسد لخلاص البشرية من الخطيئة التي دخلت إلينا بمعصية الأبوين الأولين آدم وحواء, وأجرة الخطيئة هو الموت . والذي يجب أن يموت هو الخاطيء . أما رحمة الله فاقتضت - بنظر المسيحية - أن يدفع هو عنا هذا الثمن ويحررنا ( كالفدية التي تدفع لتحرير العبد ) وهو الذي قال " لا أسميكم بعد عبيداً بل أبناءً " . نحن نعبد الله وعبيده لكن هو شاء أن يدعونا ابناء له بالمسيح وهذه أعظم محبة . وبالمختصر المسيح دفع عنا ثمن الخطيئة وأعادنا إلى الله أبناء أحرار كما خلقنا . وهذا لا يعني أبداً اننا لا نخطيء ولكن لنا في دمه كفارة لخطايانا عندما نندم عليها بصدق ونتوب عنها ولا نعود إليها . وغير ذلك لا يقبل منا .
ستكون الردود مختصرة بقدر الأسئلة حتى لا ندخل بمواضيع جانبية ونتوه عن السؤال الأصلز وشكراً

أبومريم 05/07/2005 00:49

عزيزي نيقولا
أشكرك على سعة صدرك

وأشكرك أيضا على إجابتك المختصرة التي ينطبق عليها خير الكلام ما قل ودل

عزيزي سؤال آخر
نفترض أن هناك شخص مسيحي متدين جدا ودائما يصلي لله ولكن وللأسف الشديد أبوه سيئ الخلق ومات وهو يزني وفعل كل ما هو قبيح في هذه الدنيا
سرق وقتل وكذب وزنى
وإبنه كان دائما ينصحه ويحاول أن يأخذه للطريق الصحيح ولكن دون جدوى
عندما يحاسب الله هذا الأب وهذا الإبن
ما هو مصير الأب ؟؟؟؟؟؟؟؟
وما هو مصير الإبن؟؟؟؟؟؟

وأحب أن أؤكد أن الردود يجب أن تعبر عن رأي الكنيسة والإيمان المسيحي وليس رأي شخصي
وشكرا :D

نيقولا 05/07/2005 01:40

أحلى ابو مريم
 
يعني بالرواق ما في أحلى من الحوار وأنا معك كل الطريق بإذن الله .. وبعتذر إذا سبق وزعجتك بغلاظتي اللي سميتها خمشكور خفة دم :D

منرجع للسؤال اللي ما قدرت اربطو باللي قبلو بس بفترض انو سؤال مستقل مومهم

برأي الكنيسة : لاتحدد الكنيسة ما سيحاسب الله به عباده , وهذا ينطبق على غير المسيحيين . فنحن لا نرضى أن نتحدث عن مصيرهم يوم الحساب لأن هذا لله وحده وبالتالي لا نتهم أحداً بكلمة كفر أو كافر مثلاً
لكن حسب الكتاب المقدس أفيدك بأن الإبن المؤمن والمطيع لله والملتزم بالصلاة والعبادة والأعمال الفاضلة سيحاسب كصالح ويدخل فرح الله أي الجنة أو ما نسميه الملكوت السماوي .. عدة أسماءو نفس المعنى
أما الأب فسيحاسب على عمله السيء و عدم التزامه ... ولا يكفيه أن يكون مسيحياص بالاسم أو مؤمناص بالمسيح وعابثاص فهذا غير مقبول : يقول السيد المسيح " ليس كل من قال يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات " ويقول القديس يعقوب الرسول تلميذ السيد المسيح " الإيمان بدون أعمال ميت "

هذا يبين عملياً ما سيكون حكم الأثنين في يوم القيامة

إذا لم تتضح الفكرة فاسأل وشكراً

أبومريم 05/07/2005 01:57

شكرا صديقي العزيز
والله ما في أحلى من الحوار الهادئ دون تهكم أو سخرية من الآخر

وأنا أيضا أعتذر لك يا عزيزي إذا كنت قد أسأت لك :D

عزيزي السؤالين لهما هلاقة وثيقة من وجهة نظري

ففي السؤال الأول أنت أجبتني أن

اقتباس:

ارتضى المسيح أن يتجسد لخلاص البشرية من الخطيئة التي دخلت إلينا بمعصية الأبوين الأولين آدم وحواء
فهذا يعني أن خطيئة آدم وحواء ظلت موجودة ومتوارثة حتى جاء المسيح عليه السلام وخلص البشرية منها

في حين أنك في السؤال الثاني أجبتني

اقتباس:

لكن حسب الكتاب المقدس أفيدك بأن الإبن المؤمن والمطيع لله والملتزم بالصلاة والعبادة والأعمال الفاضلة سيحاسب كصالح ويدخل فرح الله أي الجنة أو ما نسميه الملكوت السماوي .. عدة أسماءو نفس المعنى
أما الأب فسيحاسب على عمله السيء و عدم التزامه ... ولا يكفيه أن يكون مسيحياص بالاسم أو مؤمناص بالمسيح وعابثاص فهذا غير مقبول
فهذا يعني أن هذا الإبن ليس له نصيب من معصية أبوه أو أمه بل سيحاسبه الله على ما بدر منه هو من أعمال

فهنا أشعر بالتناقض
فكيف تكون خطيئة آدم وهي الأكل من الشجرة موروثة لكل أبناءه من بعده
وكيف يكون الأب زانيا وهو أبشع الزنوب ولا يكون لأبناءه نصيب من معصيته؟؟

وشكرا :D

نيقولا 05/07/2005 02:45

سؤال حلو
 
سؤال تمام وبمحلو راح قلك كيف :
بالنسبة للخطيئة الأولى اللي ارتكبها أبونا آدم - من وجهة نظرنا - كانت تعني " معصية أمر الله " . فالقصة في العهد القديم كتبت بشكل رمزي وشعري باللغة الأصلية ورمز للمعصية بأكل الأبوين من الشجرة المحرمة . الملخص بالقصة : أن الله بعدما خلقهما كائنين عاقلين مسلطين على كل المخلوقات بإذنه وطلب إليهما أن يستمتعا بكل ثمر الجنة عدا شجرة واحدة ( ستتخيل معي كم عطية الله كبيرة وكم الأمر الذي نهى عنه بسيط : شجرة في الجنة ) ولكن الشيطان قال لهما عندما تأكلان من هذه الشجرة ستعرفا الخير والشر كالله تماماً وتصيران آلهة ( تطميع ) فوافقا ولكن اكتشفا كم هما عاريين في حضرة الله وكم هما صغيران فبدل الألفة مع الله اختبآ من وجهه وبدل الإعتراف بالذنب أخذ كل واحد يلقي اللوم على الآخر . والمغزى هو كم فقدت البشرية من عفافها بمعصية الأمر الإلهي . هذه هي الخطيئة الأولى وامتدجت إلى نسلهما فكل إنسان نفسه خطاءة وأمارة بالسوء لأنه يسعى بعكس إرادة الله سواء بالقول أو الفكر أو الفعل وهذا السعي ضد الله يولد كافة الشرور الأخرى من زنى وكذب وسرقة وقتل و... فالشرور المعروفة تنتج عن الخطيئة الأصلية وهي أننا نعصى أمر الله ولا نطيعه سعياً لمجد ذاتي .
مثلاص يسرق الإنسان ليتلذذ بالمال والمجد الأرضي فالذي ولّد السرقة هو رغبته بالغنى مثلاً لكنه سلك طريقاص غير ما امر به الله ليصل للهدف . وهذا ما فعله الأبوان الأولان
القصة ربما بحاجة لشرح موسع أكثر أقصد وجهة نظرنا
والمهم فالخطيئة الأصلية المقصود بها في المسيحية " أصل الخطيئة أو جذور الخطيئة " وهنا المسيح جاء ليستأصل جذر الخطيئة أو محبة الخطيئة سعياص للمجد الباطل . أو لنقل جاء ليجتث الخطيئة من جذورها .هل وضحت فكرتي نوعاص ما ؟
يعني هذا ياأخي أن المسيحي كما أي أنسان معرض للسقوط بالخطيئة : كالزنى والسرقة والقمار و القتل و.... وهذه نتائج . لكن نعتقد أن المؤمن المسيحي ( وأشدد على كلمة مؤمن وملتزم) تحرر بنعمة المسيح من جذور الخطيئة فإن سقط نتيجة ضعفة البشري سرعان ما ينهض ويعتذر لمن أخطأ له ويسارع فيعترف للكنيسة ممثلة بشخص كاهن يختاره ممن يجد فيهم مثلاً صالحاً والمهم أنه يعترف لله ويستغفره من كل قلبه ... أي يتوب . وكلما سقط يقوم وهكذا . فالبشر يخطؤون الى ما شاء الله لكن يتوبون
سأضرب امثلة كيف اجتث المسيح جذور الخطية :
بقوله مثلاص " قد سمعتم أنه قيل للأولين لا تقتل أما أنا فأقول لكم كل من غضب على أخيه يستوجب الحكم ومن قال يا أحمق يستوجب الدينونة ... قد سمعتم أنه قيل لآ تسرق أما أنا فأقول لكم من طلب رداءك فأعطه ... " يمكنك أن تراجع إنجيل متى لتقرأ العظة كاملة في الفصول 5 و6 و 7 منه .
ونفهم نحن منها كيف أنه نهى حتى عن أسباب القتل وكل ما يقود له كالغضب والإنفعال و ... كما لم ينه فقط عن السرقة فهي نتيجة بل دعا للعطاء فمن يعطي بقلب نقي لا يمكن أن يسرق .. وهكذا
إذاً عزيزي معاصي الأب ( في مثالك ) نتائج للنفس الخاطئة بطبعها والساعية للمجد والأنا الذاتية وإرضاءها لهذا اغتصب وزنى وفعل ما فعل .. أما الإبن المتعبد فلا يمكن ان يكون نقياص من الخطايا بالمئة مئة ولكن قبوله ليسوع مخلصاً ولتعاليمه سراجاً منيراً حررته من جذور الخطيئة بدفعو بقوة بعيداً عنها وإن اخطا لا يتمادى بالخطا بل يتوب ويندم لوجود ما يبكته على ذلك وهو كلام المسيح
فالوالد يحاسب على ما فعل والابن على ما فعل ولكن كلاهما بالأساس مشتركان بالنفس البشرية ذاتها المائلة للخطا والفرق أن الإبن ارتضى المسيح مخلصاً ومنقذا أما الأب فل
ولآن أجرة الخطيئة الموت : أي ثمن المعصية والميل للخطأ هو الموت الروحي بسبب الإبتعاد عن الله والغصن الذي ينفصل عن الشجرة يجف وييبس وهو ما قاله الله لدم وحواء " موتاً تموتا " وهذا بمعناه اكبر من الموت العادي الذي نختبره قبل الحياة الأخرى والمسيح دفع الثمن وقادنا بموته وقيامته نحو لقيامة والحياة الأبدية. هذا رأي الكنيسة ومفهومها ا

الآن يجب ان اخلد للنوم ونلتقي غداً مساء بإذن الله .. والسلام

أبومريم 05/07/2005 17:35

أشكرك

قصة آدم في المسيحية فيها بعض التشابه مع القصة الموجودة في الإسلام

ولكن أنت تقول
اقتباس:

فالشرور المعروفة تنتج عن الخطيئة الأصلية وهي أننا نعصى أمر الله ولا نطيعه سعياً لمجد ذاتي .
لكن أساسا آدم نفسه مخلوق بطبيعة قابلة للخطأ وخطيئته ليست دلالة على شئ (في عقيدتنا ) سوى أنها دليل على أمرين
1- كراهية الشيطان الشديدة للإنسان ومحاولته أن يضل آدم وذريته
2-أن النفس البشرية بطبيعتها من الممكن أن تخطئ لأنها ليست كاملة فالكمال لله وحده

اقتباس:

وهنا المسيح جاء ليستأصل جذر الخطيئة أو محبة الخطيئة
عزيزي نيقولا محبة الخطيئة موجود في الإنسان بطبيعته
لكن حب الله وحب المغفرة والرحمة من الله هم من يدفعون الإنسان للتوبة والرجوع

ثم أنك تقول
اقتباس:

عني هذا ياأخي أن المسيحي كما أي أنسان معرض للسقوط بالخطيئة : كالزنى والسرقة والقمار و القتل
اقتباس:

وهنا المسيح جاء ليستأصل جذر الخطيئة أو محبة الخطيئة سعياص للمجد الباطل . أو لنقل جاء ليجتث الخطيئة من جذورها .هل وضحت فكرتي نوعاص ما ؟
وأنا أرى تناقض بين القولين
ففي الأول تقول أن المسيحي معرض للسقوط في الخطيئة
والثاني تقول أن المسيح إجتث جذور الخطيئة
أرجو التوضيح

وهناك أمرين أرجو أن يتسع صدرك لشرحه
وهما
1- ما دور صلب السيد المسيح طالما أنكم من الممكن أن تقعوا في الخطيئة؟؟؟
2- ماذا كان سيحدث لو لم يصلب السيد المسيح؟؟؟

وشكرا :D :D

نيقولا 05/07/2005 19:36

توضيح
 
بعتقد فكرتي ما وضحت راح اختصرها بشكل تاني :
- المسيحية والإسلام متفقين على أن البشر بطبيعتهم ميالون إلى الخطأ والعصيان بحكم أن الكمال ليس لهم بل لله تعالى
- محبة الله ورحمته تغفر كل الذنوب : ما عدا عند المسلمين الإشراك به تعالى , وعند المسيحيين التجديف ( الكفر ) بروح الله القدوس الذي هو عندنا الله نفسه .. وبالتالي المعنى والفهم واحد بشكل عام
- لا يختلف اثنان في العالم على أن السرقو والقتل والزنى والرشوة و... هي شرور ومعاصٍ منهي عنها . ولكن ألا ترى معي أنه لن تكون سرقة إذا لم يفكر الإنسان باطلا بالغنى والسلطة والجاه ... ولن يكون قتل ما لم يغضب القاتل من الضحية أو يتشاجر معها أو يكن لها كراهية معينة أو أن يرتبط بالسرقة مثلا .. ولن يكون هناك زنىً ما لم يفكر المرء بالشهوة ااطبيعية في غير مكانها وسياقها الطبيعيين ضمن إطار الزواج ... وهكذا . وما قصدته أنا هو أن المسيح نبه إلى مكامن الخطيئة في البشر وجذورها ومسبباتها ومقوماتها ودعا إلى عكسها . فالشريعة الموسوية كانت تنهى عن كثير من الأشياء ومن يخالف أي وصية يعتبر بحكمها متعدياً على الناموس كله . المسيح أعطى شريعة محبة وعطاء ومسامحة وعلمنا بحياته ومماته كيف نتخذ منه مثلا للحياة ويحيا الواحد لأجل الجميع . وللوقوف على ما تكلم به راجع متى 5 و6 و7 . كمثال فقط .
- كنت أتوقع أن يكون سؤالك عن تنفيذ ما أمر به المسيح ! هل نستطيع تنفيذه ؟ جوابي نعم ممكن ولكن يجب الإيمان به مخلصاً لحياتنا وبالتالي بكل ما قال وفعل وتسليم الذات له وعندها بمعونة الله تعالى يحيا الواحد كما أمره السيد . ولكن تمر لحظات ضعف وتحث سقطات وهذا يغفر الله لمن آمن به
- من يحيا كما للمسيح ويسلك بوصاياه بلا عيب يكون قد طرح عنه جذور الخطيئة ولو أخطا يغفر له لأنه لم يعد بعد عبداً للخطيئة . ولكن للأسف قلائل هم الذين يحيون كما أراد هو
- الخطيئة أنتجت الموت كما قلت وبقي الإنسان حبيس هذا السر ولا يعرف إن كان هو النهاية للأبد و لكن المسيح جاء ودفع الثمن الذي يجب علينا دفعه وأطلقنا أخرارا لنحيا أحراراً به وبخلاصه . والصلب كان لتحقير المحكوم بالموت فالمسيح نال أبشع الميتات ليعلمنا مدى بشاعة الخطيئة وليقول لنا لستم بعد تحت سلطان الموت بل ها أنتم ستقومون معي في السماء . ونحن اذا اعتبرناه مات مصلوبا لا نحقره ولا ننتقص منه ولكن هو الذي اختار ودبر كل شيء
- لو لم يمت المسيح وهو الوحيد بلا خطية لبقينا تحت هذا النير للأبد نير الشيطان . يقول القديس بولس " اشتريتم بثمن كريم " قاصداً دم المسيح الذي افتدانا وحررنا من الخطيئة وتركنا أحراراً نختار طريقه أو عكسه ونتحمل النتائج

أبومريم 05/07/2005 22:46

عزيزي أنا أشكر لك توضيحك

لكن
اقتباس:

الخطيئة أنتجت الموت كما قلت وبقي الإنسان حبيس هذا السر ولا يعرف إن كان هو النهاية للأبد و لكن المسيح
جاء ودفع الثمن الذي يجب علينا دفعه وأطلقنا أخرارا لنحيا أحراراً به وبخلاصه
أنا أفهم من هذا عدة أمور
1- أن أبناء آدم حتى عصر ما قبل السيد المسيح كلهم كانوا تحت تأثير خطيئة أبوهم آدم
2- أن المعصية أصبحت بعد صلب السيد المسيح غير محببة للنفس البشرية في أنها كانت مستشرية بشكل رهيب قبل صلبه

وإلا لو كان فهمي خاطئا فأرجو أن تصحح لي
ولكن في ضوء نقطة هامة وهي
أن توضح لي تحديدا الفرق بين ماقبل الصلب وما بعد الصلب

وشكرا :D

نيقولا 06/07/2005 00:00

ماشي الكلام
 
كان مكتوباً في العهد القديم أن الذين يعيشون تحت حكم الناموس الموسوي هم مقيدون بهذا الناموس لأن هذا الناموس ينص على أن أي مخالفة لأمر الله مهما كانت صغيرة هي مخالفة لكل شيء . وكان مفهوم رحمة الله غير واضح وغير مفهوم كما هو اليوم لدينا ولديكم . وجاء يسوع بكلام جديد ومفاهيم مختلفة حيث كلمهم ( لليهود ) هكذا " سمعتم أنه قيل لكم كذا وكذا ... وأما أنا فأقول لكم كذا وكذا ... " ومنه نفهم أمرين : الأول أنه تمم الناموس ولم يبطله لأنه لم يقل أن ما كتب كان خطا ولم يغير به بل زاد عليه . والثاني أنه هو واضع الناموس الموسوي ومعطي الناموس لموسى أي هو الله ( واعذرني لأن ذلك لن يروق لك ولكننا نتحاور بمصداقية وشفافية ) . هكذا أفهم ونفهم كمسيحيين .
هذه التعاليم والشرائع الجديدة هي التي قلبت المفاهيم وارتقت بالمؤمن ليدرك أكثر وبشكل ارقى مقاصد الله وعمق محبته . وأنا هنا اود أن أشير إلى ان الإسلام ومن خلال اطلاعي على القرآن الكريم وعلاقاتي مع أصدقاءوأحباء مسلمين مقربين إلي جداً لهم مفهوم أرقى بكثير من مفهوم اليهود عن رحمة الله ومن هذا الرقي أن رحمة الله عامة وللبشر وليست في شعب واحد .
كما أن المسيح عمم الدعوة للخلاص بحيث ليست بعد مقتصرة على اليهود بل للعالم كله ( كنت أوضحت في مشاركة لي في المنتدى أن الكنيسة تفهم اختيار الله لشعب اسرائيل كشعب مختار هو بهدف أن يكون نواة لدعوة باقي الشعوب الى الله لكن اسرائيل فشل بذلك لتعصبه وحقده ) .
قبل المسيح كان هناك مفهوم وتبدل بعده . وبعد الصلب والقيامة يدرك كل مؤمن أن الموت لم يعد ذلك السيف المسلط علينا وأنه النهاية المحتومة بل هو بداية الحياة وأننا جميعا سنقوم في اليوم الأخير وندخل ملكوت الله بالمسيح يسوع إذا كنا مؤمنين وفاعلين لإيماننا به .
بموت المسيح أدرك كمؤمن أن لا سلطان للموت علي بعد . وأدرك أنني سأقهر الموت بواسطة يسوع كما قهره هو , وأدرك أنني سأواجه كل الم ومرض وحزن كمساهمة متواضعة في آلامه . وستقول لي ونحن أيضاً نؤمن بالقيامة وبالجنة وغير ذلك .. وأوافقك الرأي ولكن هذا جزء من إيماني فآلام المسيح وصليبه يعنيان لي الثمن الذي دفعه لأكون أنا حرا وابناً لله ومشاركا له في مجده في الحياة الأخرى . أنا عبده وسأبقى لكنه هو أرادني ابنا وهذا لشدة محبته
اسمع ما قاله المسيح عن موته " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك من يؤمن به .. ليس لأحد حب أعظم من أن يبذل نفسه فداء لأحبائه " المسيح جعلني أعرف أن المحبة الحقيقية لا تنته حتى ولو مات المحب في سبيل من يحب . ولكن يسوع علمني أن المحبة تمتد للجميع والأعداء قبل الأصدقاء وبهذا أعلم - واعترف بتقصيري كذلك - أنه هكذا سأحب الجميع وأحيا للجميع . ويقول بولس الرسول " لأنه لست أحيا أنا بعد الأن بل يحيا المسيح في "
هذا ما فعله المسيح بالمؤمنين به وهذا ما فعله موته بنا . قد لا تؤمن بهذا لكنني أكلمك به وباختصار شديد فقط لتدرك ما هي مشاعر أي مسيحي عندما يحيا ويتحرك ويصلي ويتعامل مع البشر وكل هذا ما كان ليكون لولا أنه يعرف أن المسيح مات لآجله .
كما أن الأهم أننا نؤمن أن المسيح مات لأجل كل انسان لهذا المحبة تمتد للجميع . وصدقني ما اقول لك أنه المسيحي الذي يدعي الايمان ولا يحبك كنفسه ومن قلبه وبصدق هو كاذب ومن يؤذيك انما يؤذي نفساً يؤمن بأن المسيح مات لأجلها . بل عليه أن يحبك مهما كنت ضده بمقدار ما دم المسيح غال ونفيس في نظره
هذا ما تغير قبل وبعد الصلب ولكن في قلب الذي يعرف هذه الحقيقة وأما الناظر من الخارج فيراها فصاماً بالشخصية وغير واقعية ( لا أتهجم هنا بل أتفهم شعور الآخر وصعوبة المسيحية ) ولكن لهذا ادعو الجميع لتفهم المسيحيين وعقيدتهم أما الإيمان بها فمسألة أخرى .اذا انا فهمتك واحترمت عقيدتك وانت فعلت نفس الشيء وبمنتهى الشفافية أحيا معك واحبك وتحبني وابذل كل غال ورخيص في سبيلك وتفعل مثله كذلك , اليس كذلك ؟
أما محاسبة الله لعبيده فسيرى أعمالهم ولن يظلم أحدا وهذا ايماننا معا. ودمت صديقا واخاً
ملاحظة : بالنسبة لمن مات قبل مجيئه نؤمن أيضا بأنه وبدخوله في عالم الموت بارادته خلص المقيدين والمائتين منذ آدم والى يومه والفداء يشملهم وهذا يرى بوضوح في ايقونة القيامة في الكنيسة الأرثوذكسية حيث يصور المسيح واقفا على الصليب رمز الموت والشيطام مقيد في الأسفل والمسيح يمسك بالأبوين الأولين ويخرجهما من الموت الى الحياة

أبومريم 06/07/2005 03:11

عزيزي سامحني
أنا لم أفهم

اقتباس:

قبل المسيح كان هناك مفهوم وتبدل بعده . وبعد الصلب والقيامة يدرك كل مؤمن أن الموت لم يعد ذلك السيف المسلط علينا وأنه النهاية المحتومة بل هو بداية الحياة وأننا جميعا سنقوم في اليوم الأخير وندخل ملكوت الله بالمسيح يسوع إذا كنا مؤمنين وفاعلين لإيماننا به .
أنا فهمت من هذا أن صلب المسيح كان ليعلمكم أنه هناك قيامة بعد الوت وأنه قبل صلبه لم يكن معروفا أنه هناك قيامة بعد الموت أساسا

اقتباس:

فآلام المسيح وصليبه يعنيان لي الثمن الذي دفعه لأكون أنا حرا وابناً لله ومشاركا له في مجده في الحياة الأخرى
لم أفهم ما معنى هذه الجملة

أرجو منك ألا تحيد عن الموضوع فأنا تعودت منك على ما قل ودل
فأرجو أن يكون الرد موجه في الإتجاه الذي لم أفهمه
وشكرا لك صديقي العزيز
:D

نيقولا 06/07/2005 03:32

حسناً كما تريد :
قبل المسيح يؤمن اليهود بالقيامة . ولكن قصدت أن في صلب و قيامة المسيح لنا نحن المؤمنين به عربون وعهد لنا بالقيامة وبدخولنا معه الى الملكوت السماوي في اليوم الأخير

أما الجملة التي لم تفهمها فعنيت بها ماذا يعني الصلب والصليب للمؤمن المسيحي . أنا أدرك بهذا أن المسيح اعتقني وحررني بدمه من الخطيئة وعرفني إلى حقيقة المحبة التي في الله بأبهى وأجمل صورها تجاه مخلوقاته وبالتالي كم يجب بي ان اكون حريصاً على دمه وبالتالي سالكاً في وصاياه ومرضاته

وسنعود إلى خير الكلام وقليله وشكرا :D :D

Kakabouda 06/07/2005 14:10

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : نيقولا
حسناً كما تريد :
قبل المسيح يؤمن اليهود بالقيامة . ولكن قصدت أن في صلب و قيامة المسيح لنا نحن المؤمنين به عربون وعهد لنا بالقيامة وبدخولنا معه الى الملكوت السماوي في اليوم الأخير

أما الجملة التي لم تفهمها فعنيت بها ماذا يعني الصلب والصليب للمؤمن المسيحي . أنا أدرك بهذا أن المسيح اعتقني وحررني بدمه من الخطيئة وعرفني إلى حقيقة المحبة التي في الله بأبهى وأجمل صورها تجاه مخلوقاته وبالتالي كم يجب بي ان اكون حريصاً على دمه وبالتالي سالكاً في وصاياه ومرضاته

وسنعود إلى خير الكلام وقليله وشكرا :D :D

يا أخ نقولا الله يعطيك العافية حبيب ... شو ما شرحت رح يرد عليك بنفس الأسلوب و ما رح يقتنع أنو مخلصنا يسوع المسيح انصلب مشانا ... رح يضل محارب الفكرة رأساً و مضموناً مع أنو بألبو بيعرف خير معرفة أنو هاد اللشي صحيح بس ما بيسترجي يعترف فيه :wink: أكيد فاهمني انت حبيب ..ز
على العموم الله يعطيك العافية حبيب ..

تحياتي :D :D :D

أبومريم 06/07/2005 14:33

إخرج من الحوار يا معتوه
الحوار هادئ ولا أريد أن يعوي به أمثالك
إذهب واعوي بعيدا

Kakabouda 06/07/2005 14:39

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : أبومريم
إخرج من الحوار يا معتوه
الحوار هادئ ولا أريد أن يعوي به أمثالك
إذهب واعوي بعيدا

للمعلومة لست مسلم أنا لتقول لي هذا الكلام :wink:

أبومريم 06/07/2005 14:44

هذا الكلام لا يقال إلا لأمثالك تحديدا
لأني لم أدهس على ذيلك ومع ذلك تعوي

Kakabouda 06/07/2005 14:45

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : أبومريم
هذا الكلام لا يقال إلا لأمثالك تحديدا
لأني لم أدهس على ذيلك ومع ذلك تعوي

و أكرر يا غالي لست مسلم :wink:


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:06 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.03727 seconds with 10 queries