أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الشعر (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=18)
-   -   نزار قبانى (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=32428)

oliver68 14/10/2006 01:16

شكرا كتييييييييير aleya و باشق مجروح، الله يعطيكن ألف ألف عافية، كفيتو و وفيتو.

nezar 14/10/2006 07:41

شكرا aleya على القصيدة الرائعة أنا عضوة جديدة:D

Nanno 15/10/2006 16:33

عنجد يعطيكي العافية :clap: :clap: :clap:

وشكرا لاختيارك الموفق للقصائد

وتحية لكل عشاق الشعر والاحساس ونزار

تحية تحية تحية

:D :D :D

maro18 16/10/2006 00:11

مشكورين كلكم على الاضافات الرائعة
نورتوا الموضوع

maro18 16/10/2006 00:15

هل تسمعين صهيل أحزاني
ما تفعلين هنا ؟
ما تفعلين هنا ؟
فالشاعر المشهور ليس أنا
لكنني ...
بتوتري العصبي أشبهه
وغريزة البدويّ أشبهه
وتطرفي الفكري أشبهه
وجنوني الجنسي أشبهه
وبحزني الأزلي أشبهه
هل تسمعين صهيل أحزاني ؟
ما تبتغين لديّ سيدتي ؟
فالشاعر الأصلي ليس أنا
بل واحد ثاني
يا من تفتش في حقيبتها
عن شاعرٍ غرقت مراكبه
لن تعثري أبداً عليّ بأي عنوان
شبحٌ أنا, بالعين ليس يُرى
لغةٌ أنا من غير أَحْرُفها
ملك أنا , من غير مملكة
وطنٌ أنا
من غير أبواب وحيطان
يا غابتي الخضراء يؤسفني
أنْ جئتِ بعد رحيل نيسان
أعشاب صدري الآن يابسة
وسنابلي انكسرت ..
وأغصاني
لا نار في بيتي لأوقدها
فليرحم الرحمن نيراني
لا تحرجيني .. يا بنفسجتي
أشجار لوزك لا وصول لها
وثمار خوخك .. فوق إمكاني
لم يبق عندي ما أقدّمه
للحب
غير صهيل أحزاني
أغزالة بالباب واقفة ؟
من بعدما ودّعت غزلاني
ماذا تُرى أهدي لزائرتي ؟
شعري القديم ؟
نسيتُ قائله
ونسيتُ كاتبه
ونسيتُ نسياني
هل هذه الكلمات شغل يدي ؟
إني أشكّ بكل ما حولي
بدفاتري
بأصابعي
بنزيف ألواني
هل هذه اللوحات من عملي ؟
أم أنها لمصوّرٍ ثاني
يا طفلةً . . جاءت تُذَكِّرني
بمواسم النعناع والماءِ
ماذا سأكتبُ فوق دفترها ؟
ما عدتُ أذكرُ شكل إمضائي !!
لا تبحثي عني .. فلن تَجدِي
مني ..
سوى أجزاء أجزائي
يا قطتي القزحيّة العينين
لا أحد
في شارع الأحزان يعرفني
لا مركب في البحر يحملني
لا عطر مهما كان يسكرني
لا ركبة شقراء .. أو سمراء تدهشني
لا حبّ
يدخل مثل سكينٍ بشرياني
بالأمس .. كان الحب تسليتي
فالنهد .. أرسمه سفرجلةً
والعطر أمضغه بأسناني
بالأمس كنتُ مقاتلاً شرساً
فالأرض أحملها على كتفي
والشعر أكتبه بأجفاني
واليوم لا سيف ولا فرس
سقطت على نهديك أوسمتي
وملاحمي الكبرى وتيجاني
عن أي شيء تبحثين هنا ؟
فالشاعر المشهور ليس أنا
بل واحد ثاني
مقهى الهوى فرغت مقاعده
حولي
وما أكملتُ فنجاني
نزار قبــــــــــــاني


abu-wdea3 16/10/2006 02:34

ميرسي عالشعر الروعه

nezar 16/10/2006 13:44

على فكرة يا maro ويا alaey أحنا رح نصير أصدقاء أنا أمعجبة بنزار قباني أعجاب يفوق الوصف وذوقكم ما شاء الله روعة شكرا على القصائد الحلوة خلونا متواصلينا وأحكولي شوي عن هواياتكم وحياتكم :hart: :D

على فكرة نزار حبيبي وحدي بس يا مارو كنت تبعثين قصيدة واحدة أحسن يكون لها قيمة أكبر من مجموعة قصائد وعلى فكرة نزار مو بس يكتب شعر نثر و عندي كل كتاباته النثرية البديعة مثله

aleya 16/10/2006 14:44

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : أبو طريق (مشاركة 493750)
شكرا كتييييييييير aleya و باشق مجروح، الله يعطيكن ألف ألف عافية، كفيتو و وفيتو.


تسلم.. الله يعافيك
:D

aleya 16/10/2006 14:47

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : nezar (مشاركة 494220)
شكرا aleya على القصيدة الرائعة أنا عضوة جديدة:D

شكرا الك..
وأهلا وسهلا فيكي

maro18 16/10/2006 17:07

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : nezar (مشاركة 497645)
على فكرة يا maro ويا alaey أحنا رح نصير أصدقاء أنا أمعجبة بنزار قباني أعجاب يفوق الوصف وذوقكم ما شاء الله روعة شكرا على القصائد الحلوة خلونا متواصلينا وأحكولي شوي عن هواياتكم وحياتكم :hart: :D

ان شاء الله نصير اصدقاء وراح نحكى مع بعض
بس خلينا على الخاص عشان يفضل الموضوع لنزار مش انتى ;-) نزار الاصل:p

maro18 16/10/2006 18:16

- ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا -



أمس أنتهى .. فستناي التفتا

أرأيت فستاني ؟


حققت فيه جميع ما شئتا

.. وشيا .. ونمنمه

.. وطرائفا شتى

أرأيت فستاني ؟

أرأيتني ؟

أنا بعض نيسان

أنا كل نيسان

أرايت فستناني ؟

.. صنعته حائكتي

من دمع تشرين

من غصن ليمون

.. من صوت حسون

إخترته لونا حشيشيا

لونا يشابه لون عينيا

.. فصلته

شكلا أثيريا

فأنا به أخفى من الرؤيا

ومشيت .. لم أسال عن الدنيا

ما همني الدنيا

..أنا الدنيا

ورجعت أحمله إلى البيت

وأخذت أمسحه وأطويه

.. أسقيه ، أطعمه ، أغنيه

.. لأجيء فيه ليلة السبت

.. لتكون .. أول من الاقيه


أمس أنتهى .. فستاني التفتا

.. من عند حائكتي

أكمامه عشب البحيرات

أزراره .. كقطيع نجمات

أمس انتهى .. لم تدري والدتي

.. فيه .. ولم أخبر رفيقاتي

.. ما قصتي ؟ أثلاث ساعات

وأنا أدور أمام مرآتي

أقصيه عن صدري .. وأدنيه

أرجوه ، أساله ، أناديه

وأعده للموعد الآتي

.. حتى تراني فيه


أمس انتهى فستاني التفتا

ما همني رأي الرفيقات ؟

! يكفي إذا أحببته أنت

nezar 16/10/2006 22:02

ما فهمت قصدك أنت نزار الاصل أنا أختاريت أسم نزار أسم رمزي لأني بحب نزار كثير وعموما شكرا على القصائد الحلوة وعلى كل شي بس ليش ما تعرفوني عن نفسكم شوي بما أن نحب نفس الشخصية أنا أسمي زهراء و عندي هوايات كثيرة ومن أهمها تجميع الصديقات من كل أنحاء العالم و أنشاء الله نصير صديقات وحلم حياتي أشوف فرنسا :oops:

maro18 17/10/2006 05:24

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : nezar (مشاركة 498586)
بس يا مارو كنت تبعثين قصيدة واحدة أحسن يكون لها قيمة أكبر من مجموعة قصائد

ما فهمت شو قصدك يعنى كل القصائد اللى اتبعتت لنزار والموضوع فى مجموعة كبيرة لاعمالة يعنى مافيش اى قصيدة ممكن تكون احسن من المجموعة دى وكل اللى بيعرف قصيدة لنزار وبيحبها بيحطها
بس لى رجاء انه الموضوع لاعمال نزار يعنى التعرف خليه على الخاص ياريت

asannoufi 17/10/2006 05:40

ايه جدعان في ايه
طب حد يعبرنا

عالعموووم القصااائد رهييييبه وانا بهدي محمد ومورو مش بوكيه لا

عربيه نقل كلها ورود وفالختام صــــبح صـــــــبح عم الحج

maro18 17/10/2006 05:52

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : asannoufi (مشاركة 498824)
ايه جدعان في ايه
طب حد يعبرنا

عالعموووم القصااائد رهييييبه وانا بهدي محمد ومورو مش بوكيه لا

عربيه نقل كلها ورود وفالختام صــــبح صـــــــبح عم الحج

مشكور على مرورك وعلى الورد يا عم بوحة

ameen 21/10/2006 22:37

لك أحلى مارو و الله

تسلم أيديكي ع هل القصائد الروعة


تحياتي:D :D

maro18 28/10/2006 05:52

ميرسى للكل منورين الموضوع
100:D لمحبى نزار

maro18 29/10/2006 00:00

قصيدة حب فرعونية


مهما تعددت النساء ، حبيبتي
فالأصل أنت...
مهما اللغات تعددت..
والمفردات تعددت..
فأهم ما في مفردات الشعر أنت...

مهما تنوعت المدائن ،و الخرائط،
والمرافئ ، والدروب،
فمرفأي الأبدي أنت...
مهما السماء تجهمت أو أبرقت..
أو أرعدت،
فالشمس أنت..
ما كان حرفا في غيابك ممكنا
وتكونت كل الثقافة،
يوم كنت..
ولقد احبك، في زمان قادم
فاهم مما قد أتى..
ما سوف يأتي..
هل تكتبين معي القصيدة يا ترى؟
أم أنت جزء من فمي؟
أم أنت صوتي؟
كيف الرحيل على فضاء آ خر ؟
من بعدما عمرت في نهديك ،
بيتي؟...

إني أحبك، طالما أحيا،
و أرجو أن أحبك كالفراعنة القدامى
بعد موتي...

qanj 29/10/2006 02:48

شكرا كتير على القصائد شي حلو ورائع

maro18 03/11/2006 16:14

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : qanj (مشاركة 522086)
شكرا كتير على القصائد شي حلو ورائع

مشكور وميرسى على مرورك

maro18 03/11/2006 16:18

حُبلى


لا تَمْتَقِعْ !

هي كِلْمَةٌ عَجْلى

إنّي لأَشعُرُ أنّني حُبلى ..

وصرختَ كالمسلوعِ بي .. " كَلاّ " ..

سنُمَزِّقُ الطفلا ..

وأخذْتَ تشتِمُني ..

وأردْتَ تطردُني ..

لا شيءَ يُدهِشُني ..

فلقد عرفتُكَ دائماً نَذْلا ..

*

وبعثتَ بالخَدَّامِ يدفعُني ..

في وحشةِ الدربِ

يا مَنْ زَرَعتَ العارَ في صُلبي

وكسرتَ لي قلبي ..

ليقولَ لي :

" مولايَ ليسَ هُنا .. "

مولاهُ ألفُ هُنا ..

لكنَّهُ جَبُنا ..

لمّا تأكّدَ أنّني حُبلى ..

*
ماذا ؟ أتبصِقُني

والقيءُ في حَلقي يدمِّرُني

وأصابعُ الغَثَيانِ تخنقُني ..

ووريثُكَ المشؤومُ في بَدَني

والعارُ يسحقُني ..

وحقيقةٌ سوداءُ .. تملؤني

هي أنّني حُبلى ..

*
ليراتُكَ الخمسون ..

تُضحكُني ..

لمَن النقودُ .. لِمَنْ ؟

لتُجهِضَني ؟

لتخيطَ لي كَفَني ؟

هذا إذَنْ ثَمَني ؟

ثمنُ الوَفا يا بُؤرَةَ العَفَنِ ..

أنا لم أجِئكَ لِمالِكَ النتِنِ ..

" شكراً .. "

سأُسقِطُ ذلكَ الحَمْلا

أنا لا أريدُ لهُ أباً نَذْلا ..

maro18 03/11/2006 16:37

امام قصرها...من ديوان قالت لى السمراء



متى تجيئين؟ قولي
لموعد مستحيل

يعيش في الظن.. فوق

الوقوع ..فوق الحصول

وأنت لا شيئ إلا وعد الحقول

وأنت خيط سراب

يموت قبل الوصول

ظل التصاميم تمشي

في جبهة الأزميل

أنا على الباب أرجو

أنزياح ستر صقيل

يلهو الشتاء بشعري

ومعطفي المبلول

أشقى وانتِ أستليني

ريش الوساد النبيل

طيف تثلج خلف

الزجاج .. هيا أفتحي لي..

من أنت وأرتاع نهد

طفل .. كثير الفضول

من أنت ؟ أوجعت حتى

تفتا القميص الكسول

أوجعت أكداس لوز

فديت من مجهول

أنا بقايا البقايا

من عهد جر الذيول

اهواكِ منذ كُنتِ صُغرى
كصفحة الانجيل
ومن زمانٍ ... زمانٍ
ومن طويلٍ ...طويلٍ

وكنت اغمس وجهى
فى شعركِ المجدول

فى شكل وجهكِ أقرا
شكل الاله الجميل

متى؟ وردت صلاتى
مع انهمار السدولِِ

nezar 05/11/2006 14:44

أنا ما أحب في هذه القصيدة هذا المقطع :
لا شيءَ يُدهِشُني ..

فلقد عرفتُكَ دائماً نَذْلا


maro18 13/11/2006 03:37

مذعورة الفستان ... من ديوان قالت لى السمراء
مذعورة الفستان .. لاتهربي
لي رأي فنان ، وعينا نبي
شارعنا أنكر تاريخه
والتف بالعقد .. وبالجورب
والتهم الخيط .. وما تحته
وأتعب الخصر ولم يتعب
واقتحم النهد .. وأسواره
ولم يعد من ذلك الكوكب
شارعنا يمشي على شوقه
يمشي على جرح هوى مرعبِ
يمشي بلا وعي ولا غاية
مثلك ، يا مبهمة المطلب
حرآت بالإيقاع أحجارهُ
فاندفعت في عزة الموكب
فديت يا ساحبة خلقها
شيئاً من الليل .. من المغربِ
أهذه أنت ؟ صباحي رضا
أعمارنا قبلك لم تكتب .
تمهلي في السير .. هل رغبة
ظلت بصدر الدرب لم ترغب ؟
هل حجر - إذا لحت - لم يلتفت
لم ينسجم . لم يبك . لم يطرب
تسلسلي ، مفتاح رصدٍ ، ثبي
فراشة بيضاء ، في ملعبي
* * *
مخضرة الخطوة .. لا تجفلي
هل نغضب الوردة .. آي تغضبي ؟
مشى بكِ المقهى .. مشى حيُنا
خلف حفيف المئزر المطربِ
نحن افتكارُ الجرح في نفسهِ
حلم طيور البحر بالمركبِ
أذرعنا . أذرع أشواقنا
تهتف بالذهاب : لا تذهب .!
نحن ! دعي نحن .. أيا واحة
يحلم فيها كل مسترطب ..
مررتِ .. أم نوار مر هنا ؟
لولاكِ وجهُ الأرض لم يعشبِ
دوسي . فمن خطوك قد زرر
الرصيف . يا للموسم الطيب ..

maro18 13/11/2006 03:43

حوار مع امرأة من خشب



لو كنتِ في مكاني ..
ما تفعلين يا تُرى لو كنتِ في مكاني ؟
مضطرّة أن تعشقي ..
عشرين ألف مرّة في اليوم ..
و تذبحي كالديكــ يا صديقتي
عشرين ألف مرّة في اليوم ..
و تيأسي ، و تضجري
و ترعدي ، و تمطري
و تؤمني ، و تكفري
عشرين ألف مرّة في اليوم ..
لو كنتِ، يا صديقتي ، مضطرّة
أن تلعبي على أكثر من حصان ..
و ترقصي مثلي ..
على ألسنة اللهيب و الدخان
لو ابتلاكــ الله بالعشق ..
كما ابتلاني ..
ما تفعلين يا ترى لو كنتِ في مكاني ..
مضطرّة أن تعشقي ..
قبائلا" شتّى من النساء
و تفعلي الحبّ مع الأشجار ، و الأحجار ، و الهواء
و تُشنقي مثلي على حبال الجنس ..
في الصباح و المساء ..
و الصيف ، و الشتاء ..
لو كنتٍ يا صديقتي مضطرة
أن تشربي من غير ما ارتواء
و تشتهي ، من غير ما اشتهاء
و تسكني في مدن الدموع و البكاء ..
لو كنت يا صديقتي مضطرّة ..
أن ترجعي ..
في آخر الليل كأيّ بهلوان ..
مسحوقة .. مهزومة ..
كأيّ بهلوان ..منفيّة خلف حدود الوقت و الثواني

وددت يا صديقتي
أن تأخذي مكاني ..
و أن تعاني نصف ما أعاني ..

ياسر العضمة 15/11/2006 13:45

maro18
الف شكر لك على الكلمات الرائعة
للشاعر الكبير نزار قباني ..
ونتمنى المزيد :D

كريم ايوب 16/11/2006 08:49

اللة يرحم التراب الي لمك يا نيزار

جنونة مصرية 16/11/2006 21:43

اول مشاركة لي بالمنتدى
واتمنى ان يكون لي شرف الرد بالموضوع
اشكررررر:deal: رررررك اخي
فانا من عشاق شعر نزار قباني

اريجو 16/11/2006 22:19

عيني عليك يا نزار,,, عشقي عشقي نزار قباني انا شكرا لطارح الموضوع :D :D

قيود الزمن 16/11/2006 22:51

بتصدقي رحتي ما تقتليني من القصائد انا من عشاق نزار قباني

oliver68 17/11/2006 02:53

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : جنونة مصرية (مشاركة 561123)
اول مشاركة لي بالمنتدى

واتمنى ان يكون لي شرف الرد بالموضوع
اشكررررر:deal: رررررك اخي

فانا من عشاق شعر نزار قباني

أهلا و سهلا فيكي و بكل عشاق المبدع نزار.

اقتباس:

اللة يرحم التراب الي لمك يا نيزار
يا صديقي نزار لمو تراب الشام، يللي كان دائما يكتبلو قصائد، و بعدين نزار لسا بقلب كل واحد حر عاشق و وطني.

رحمة الله و سكينته تنزل عليك يا نزار. :hart:

maro18 17/11/2006 03:55

ميرسى لكل اللى ردوا ومروا بالموضوع
مشكور ابو طريق على اهتمامك بالرد

maro18 17/11/2006 04:03

عند امرأة

كانتْ على إيوانها
وكانَ يبكي الموقدُ
وكلُّ ما في بيتها
مُعطرٌ .. مُمهَّدُ
يمدّ لي ذراعهُ
يقولُ : عندي الموعدُ
حتى الرسومُ تشتهي
هُنا .. ويندى المقعدُ
ومنْ وراء بابها
يعوي شتاءٌ ملحدُ
وفي الذرى رعدٌ .. وفي
أعماق روحي تُرعد
وفي صميمي غيمة
تبكي .. وثلجٌ أسودُ
* * *
وكنتُ في جوارها
تصبُّ لي .. وأنشدُ
وعدة الشتاء
شعرٌ .. ونبيذ جيدُ
وشمعة مسلولة
أتعبها التنهد ..
لم يبقَ إلا سعلة
وبعدها تُستشهدُ
* * *
كانتْ تئنُّ مثلما
يئنّ ذئبٌ مُجهد
ترنو إليّ لبوة
برغبةٍ لها يدُ ..
وساقها من عُتمةِ
الغطاء .. أفعى تشردُ
وجسمها تحت اللهيب
مُرعبٌ .. مورَّدُ
والعقدُ فوقَ ناهديها
سابحٌ .. مُغرِّدُ
كعقدها غريزتي
تنهارُ .. ثم تصعدُ ..
* * *
كانتْ آما أريدها
يحارُ فيها الموجِدُ
قد أدركتْ ذوقي وما
من النساء أعبدُ
فشعرها كما أحبُّ
مُهمَلٌ مبددُ
ونهدها آسلةٍ
من ياسمين يعقدُ ..
* * *
كانت إذنْ ممدودة
وكان يبكي الموقدُ
وآانت الأحراجُ تبكي
والخليجُ يُزبدُ
وفي صميمي غيمة
تبكي ، وثلجٌ أسودُ ..

maro18 17/11/2006 04:08

مقدمة ديوان طفولة نهد

حكاية الشعر كحكاية الوردة التي ترتجف على الرابية ‏‏‏،مخدة من العبير ...وقميصاً من الدم ..
إنك تحبها هذه الكتلة الملتهبة من الحرير التي تغمز إصبعك ، و أنفك ،وخيالك ،وقلبك ،دون أن يدور في خلدك أن تمزقها ، و تقطع قميصها الأحمر ، لتقف على سر هذا الجهاز الجميل الذي يحدث لك هذه الهزة العجيبة ، و هذه الحالة السمحة ، القريرة ،التي تغرق فيها ....
وحين تفكر في هذا الإثم يوماً ،فتشق هذه اللفائف المعطورة ،وتذبح هذه الأوراق الصبية ، لتمد
أنفك في هذا الوعاء الأنيق ،الذي يفرز لك العطر ،ويعصر لك قلبه لوناً ،حين تدور في رأسك هذه الفكرة المجرمة،لايبقى على راحتك غير جثة الجمال ..وجنازة العطر .
و في الشعر كما في الطبيعة ، وفي القصيدة كما في الوردة وكما في اللوحة البارعة ، يجب ألا
نعمد إلى تقطيع القصيدة ، هذا الشريط الباهر من المعاني ،والأصباغ ، والصور ، و الدنـدنـة
المنغومة .
حرام أن نمزق القصيدة لنحصي (كمية) المعاني التي تنضم عليها ،ونحصر عدد تفاعيلها ،وخفي
زخرفاتها و نقف على ( لون ) بحرها .
فالإحصاء ،والحساب ،والتحليل ،والفكر المنطقي يجب أن تتوارى كلها ساعة التلقين المبدع .
لأن كل هذه الملكات العقلانية الحاسبة ،فاشلة في ميدان الروح ..
فالقمر .. هذا الينبوع المفضض الذي يذر على الكون جدائل الياسمين ..يحدث لك و لي ولكل
إنسان حالة حبيبة ملائمة .إنك تفتح قلبك له ،وتغمس أهدابك في سائله الزنبقي دون أن تعرف
عن هذا الجميل غير أنه قمر .
و لو اتفق وأوضح لك فلكي سر القمر ، و أجواءه ، وجباله الجرداء ، و قممه المرعبة ، و أدار
لك الحديث عن معادنه ، و درجة حرارته و رطوبته ، إذن لأشفقت على قلبك،و أسدلت ستارتك.
إذن ،فلنقرأ القصيدة كما ننظر إلى القمر .. بطفولة ،و عفوية ، واستغراق .
فالتذوق الفني كما قال الفيلسوف الايطالي كروتشه في كتابه (المجمل في فلسفة الفن ) هو عبارة
عن (حدس غنائي ) .والحدس هو الصورة الأولى للمعرفة و سابق لكل معرفة . وهو من شأن
المخيلة ، وهو بتعبير آخر الإدراك الخالي من أي عنصر منطقي .

يتبع

oliver68 17/11/2006 04:09

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : maro18 (مشاركة 561763)
ميرسى لكل اللى ردوا ومروا بالموضوع
مشكور ابو طريق على اهتمامك بالرد

الشكر إلك و لأحلى أنامل حرير بعالم النساء، الشكر إلك لأن عمتتحفينا بهالجواهر يا أحلى جوهرة :D

maro18 17/11/2006 04:28

تابع مقدمة ديوان طفولة نهد
إذنْ فكل أثر فني يجب أن يُسْتقبل عن طريق ( الإدراك الحدسي ) لا (
المنطقي ) أو ( الذهني ) ، لأن هذا النوع الأخير من الإدراك ميدانه العلم والظواهر المادية.

يقول آروتشه :
" .. على الناقد أن يقفَ أمام مبدعات الفنّ موقفَ المتعبد لا موقف
القاضي ، ولا موقفَ الناصح ، وما الناقدُ إلا فنانٌ آخر يُحسُّ ما أحسه الفنان
الأول فيعيش حدسهُ مرة ثانية ، ولا يختلف عنه إلا في أنه يعيش بصورةٍ
واعيةٍ ما عاشه الفنان بصورة غير واعيةٍ .. ".
ومتى تم انتقال هذه السيَّالة الدافئة من الأصباغ ، والنغم ، والغريزة والإنفعال .. إليكَ ، تنتهي مهمةُ الشعر ، فهو ليس أكثر من (كهربةٍ جميلة)
تصدم عصبك ، وتنقلك إلى واحاتٍ مضيئة مزروعة على أجفان السحاب .
*
مهمة القصيدة كمهمةِ الفراشة .. هذه تضعُ على فم الزهرة دفعة واحدة
جميعَ ما جنتهُ من عطر ورحيق ، منتقلة بين الجبل والحقل والسياج ..
وتلك – أي القصيدة – تفرغُ في قلب القارئ شحنة من الطاقة الروحية
تحتوي على جميع أجزاء النفس ، وتنتظمُ الحياة كلها .
يجب أن لا نطلب من الشعر أكثرَ من هذا . ويتجنى على الشعر الذين
يريدون منه أن يغلَّ غلة ، ويُنتج ريعاً . فهو زينة وتحفة باذخة فحسب ..
كآنية الورد التي تستريح على منضدتي ، لستُ أرجو منها أكثرَ من صحبة الاناقة .. وصداقة العطر..

لذلك نشأتُ على كره عنيد للشعر الذي يُرادُ من نظمه إقامة ملجأ .. أو
بناءُ تكيَّة .. أو حصرُ قواعد اللغة العربية ، أو تأريخُ ميلاد صبي ، أو
تعدادُ مآثر الميت على رخامة قبره .
قرأتُ في طفولتي تعاريفَ كثيرة للشعر ، وأهزلُ هذه التعاريف " الشعر
هو الكلامُ الموزونُ المُقَفَّى ".
أليس من المخجل أن يلقن المعلمون العرب تلاميذهم في هذا العصر ،
عصر فلق الذرة ، ومراودةِ القمر ، مثل هذه الأكذوبة البلهاء ؟
ماذا تقول للشاعر ، هذا الرجل الذي يحمل بين رئتيه قلبَ الله ،
ويضطربُ على أصابعه الجحيم ، وكيف نعتذر لهذا الإنسان الإله الذي
تداعب أشواقه النجوم ، وتفزع تنهداته الليل ، ويتكئ على مخدته الصباح ،
كيف نعتذر له بعد أن نقول له عن قصيدته التي حبكها من وهج شرايينه ،
ونسجها من ريش أهدابه " إنها كلام " !.
وكلمة ( كلام ) هذه .. تقفُ في قلبي يابسة كالشوكة ، لأن ما يدور بين
الباعة على رصيف الشارع هو آلام . والضجة التي ترتفع في سوق
البورصة هي مجموعة من الكلام الموزون .. أيضاً .
فهل الشعرُ عند سادتنا العروضيون هو هذا النوع من الكلام ، دون أن
يكون ثمة فرقٌ بين كلام ( ممتاز ) وكلام ( رخيص ) ؟
ويقالُ في تعريف ثانٍ للشعر إنه تصوير للطبيعة . وأنا أقولُ إن الفن هو
صنع الطبيعة مرة ثانية ، على صورة أكمل ، نسق أروع .
الطبيعة وحدها ، فقيرة ، عاجزة ، مقيدة بأبدية القوانين المفروضة عليها
هذه الزهرة تنبت في شهر كذا .. وهذا النبع يتفجر إذا انعقدت السحبُ مطراً
، وهذا النوعُ من العصافير يرحل عن البيادر في أوائل الشتاء .
أما في الفنّ فإنك تشمُّ رائحة الأعشاب لمجرد تصفحك ديوانَ ابن زيدون
، وإنك لتستطيع أن تستمع إلى وشوشة الينابيع وأنتَ أمام الموقد ، تقرأ ما
كتب البحتريُّ واين المعتزّ .
أستطيع في أي موسم أن أغلق نافذتي ، وأمد يدي إلى مكتبي لأنعم بالورد
والماء وبالعطر وبزقزقة العصافير المغنية ، وهي تتفجر من دواوين
المتنبي ، وبولدير ، وبول فيرلين ، وأبي نواس ، وبشار ، فتُحيلُ مخدعي
إلى مزرعةٍ يصلي على ترابها الضوء والعبير .
الوردةُ الحمراءُ على الرابية تموت . ولكن الوردةَ المزروعة في قصيدة
فلان لا تزال توزع عطرها على الناس وتقطّر دمعها على أصابعهم .

يتبع

maro18 17/11/2006 04:31

اقتباس:

كاتب النص الأصلي : أبو طريق (مشاركة 561778)
الشكر إلك و لأحلى أنامل حرير بعالم النساء، الشكر إلك لأن عمتتحفينا بهالجواهر يا أحلى جوهرة :D

مشكور على ذوقك ابو طريق:D :D :D
تابع معى مقدمة ديوان طفولة نهد .. ان شاء الله تعجبك

maro18 17/11/2006 04:44

تابع مقدمة ديوان طفولة نهد

إذنْ فما هو الشعر ؟
كلّ ما قيل في هذا الموضوع لا يتعدى دراسة مظاهر التجربة الخارجية
لا التجربة ذاتها ، كما يدرس العالم النفسي نتائج الغضب والانفعال
والسرور على جسد الإنسان ، وكما يدرس علماء الفيزياء آثار التيار
الكهربائي من ضوء وحرارة وحركة .
وجميعُ ما قرأتهُ من نظريات المعنى ، والفكرة ، والصورة ، واللفظ ،
والخيال ، ونسبة كل منها في البيت ، إنما تدرس آثار التجربة الشعرية في
العالم الخارجي ، أي بعد انتقالها من جبين الشاعر إلى الورق .
لا أجرؤ على تحديد جوهر الشعر .. لأنه يهزأ بالحدود . ثم ماذا يضيرُ
الشعر إذا لم نجد له تعريفاً ؟
ألسنا نتقبل أكثرَ الأشياء التي تحيط بنا دون مناقشة ؟ فالروائح ، والألوان
، والأصوات التي يسبحُ كياننا فيها .. تبعثُ اللذة فينا دون أن نعرف شيئاً
عن مادتها وتركيبها . وهل تخسرُ الوردة شيئاًَ من فتنتها إذا جهلنا تاريخَ
حياتها ؟
لنتواضع إذن على القول : إن الشعر كهربة جميلة ، لا تعمر طويلاً ،
تكون النفسُ خلالها بجميع عناصرها من عاطفة ، وخيال ، وذاكرة ،
وغريزةٍ ، مسربلة بالموسيقا
ومتى اكتستِ الهنيهةُ الشعرية ريش النغم ، كان الشعر . فهو بتعبير

موجز ( النفسُ الملحنة ) .
لا تعرف هذه الهنيهة الشاعرة موسماً ولا موعداً مضروباً ، فكأنها فوق
المواسم والمواعيد . وأنا لا أعرف مهنة يجهل صاحبها ماهيتها أكثرَ من
هذه المهنة التي تغزل النار .. ...
والذي أقرره ، أن الشعرَ يصنع نفسهُ بنفسهِ ، وينسج ثوبه بيديه وراء
ستائر النفس ، حتى إذا نمتْ له أسباب الوجود ، واكتسى رداء النغم ،
ارتجف أحرفا تلهثُ على الورق ..
ولقد اقتنعتُ أن جهدي لا يقدِّم ولا يؤخر في ميعاد ولادة القصيدة ، فأنا
على العكس أعيقُ الولادة إذا حاولتُ أن أفعل شيئاً .
كم مرةٍ .. ومرةٍ .. إتخذتُ لنفسي وضعَ من يريد أن ينظم ، وألقيتُ بنفسي
في أحضان مقعدٍ وثير ، وأمسكت بالقلم ، وأحرقت أكثرَ من لفافة .. فلم
يفتح الله عليَّ بحرفٍ واحدٍ . حتى إذا كنتُ أعبرُ الطريق بين ألوف العابرين
، أو كنتُ في حلقة صاخبةٍ من الأصدقاء ، دغدغني ألفُ خاطر أشقر ..
وحملتني ألفُ أرجوحةٍ إلى حيثُ تفنى المسافات .
*
والشعرُ يحيطُ بالوجود كله ، وينطلقُ في كل الاتجاهات ، فترسم ريشته
المليحَ والقبيحَ ، وتتناولُ المترفَ والمبتذلَ ، والرفيع والوضيع . ويخطئ
الذين يظنون أنه خطّ صاعدٌ دائماً ، لأن الدعوة إلى الفضيلة ليست مهمة الفنّ بل مهمة الأديان وعلم الأخلاق . وأنا أؤمن بجمال القبح ، ولذة الألم ،
وطهارةالإثم . فهي كلها أشياء صحيحة في نظر الفنان .
تصوير مخدع موسى ، واردٌ في منطق الفنّ ومعقول ، وهو من أسخى
مواضيع الفنّ وأغزرها ألواناً . أما المومسُ من حيثُ كونها إناءً من الإثم ،
خطأ من أخطاء المجتمع ، فهذا موضوع آخر تعالجه المذاهبُ الاجتماعية
وعلمُ الأخلاق .
يقولُ مروتشه في نقد المذهب الأخلاقي في الفنّ : " إن العملَ الفني لا
يمكن فعلاً نفعياً يتجه إلى بلوغ لذة أو استعباد ألم ، لأن الفنّ من حيثُ هو
فنّ لا شأن له بالمنفعة . وقد لوحظ من قديم الأزمان أن الفنّ ليس ناشئاً عن
الإرادة . ولئن كانت الإرادة قوامَ الإنسان الخير ، فليست قوامَ الإنسان الفنان
. فقد تعبرُ الصورة عن فعل يُحمد أو يذم من الناحية الخُلقية ، ولكن
الصورة من حيثُ هي صورة لا يمكن أن تحمد أو تذم من الناحية
الأخلاقية؟ لأنه ليس ثمة حكمٌ أخلاقي يمكن أن يصدر عن عاقل ، ويكون
موضوعه صورة .
" إن الفنان فنان لا أكثر ، أي إنسان يُحبُّ ويعبر ، ليس الفنان من حيثُ
هو فنان عالماً ، ولا فيلسوفاً ولا أخلاقياً . وقد تنصبُّ عليه صفة التخلق
من حيث هو إنسان ، أما من حيث هو فنان خلاق ، فلا نستطيع أن نطلب
إليه إلا شيئاً واحداً ، هو التكافؤ التام بين ما يُنتج وما بشعر به .. ".
لو صح لنا أن نقبل ما زعمته المدرسة الأخلاقية في الفنّ لمات الفنّ
مختنقاً بأبخرة المعابد ، ولوجب أن نحطم كل التماثيل العارية التي نحتها
ميشيل أنجلو ، والصور البارعة التي رسمها رفائيل .. لأنها إثم يجب أن لا
تقعَ فيه العين .
لو ذهبنا مع أشياع هذه المدرسة إلى حيث يريدون ، لوجب أن نُخرج من
حظيرة الجيد قصيدة النابغة التي قالها في زوجة النعمان وقد انزلق مئزرها
عن نهديها .. شابين .. مرتعشين :
سقط النصيفُ ولم تردْ إسقاطهُ
فتناولتهُ واتفقنا باليدِ ...
ولكان علينا أن نلعنَ النابغة ، ونعتبره ضالاً لا يستحق أن نقرأ سيرته
وأشعاره .
*
وبعدُ .. وبعدُ .. ففي يد القارئ حروفٌ دافئة تتحرك على بياض الورق ،
وتتسلق أصابعهُ لتعانق قلبه .
هذه الأحرف لم أكتبها لفئةٍ خاصةٍ من الناس روَّضوا خيالهم على تذوق
الشعر ، وهيأتهم ثقافاتهم لهذا .
لا .. إنني أكتبُ لأي ( إنسان ) مثلي يشترك معي في الإنسانية ، وتوجد
بين خلايا عقله ، خلية تهتزُّ للعاطفة الصافية ، وللواحات المزروعة وراء
مدى الظن ..
أريد أن يكون الفنّ ملكاً لكل الناس كالهواء ، وكالماء ، وكغناء العصافير
، يجب أن لا يُحرم منها أحد .
إذنْ ، يجبُ أن نعممَ الفنّ ، وأن نجعله بعيدَ الشمول . ومتى كان لنا ذلك
استطعنا أن نجلب الجماهير المتهالكة على الشوك ، والطين ، والمادة
الفارغة ، إلى عالم أسوارهُ النجوم ، وأرضه مفروشة بالبريق .
متى جذبنا الجماهير إلى قمتنا ، نبذوا أنانيتهم ، وتخلوا عن شهوة الدم ،
وخلعوا أثواب ردائهم ، وهكذا يغمر السلام الأرض ، وينبت الريحانُ في
مكان الشوك .
إنني أحلمُ ( بالمدينة الشاعرة ) لتكون إلى جانب مدينة الفارابي
(الفاضلة). وحينئذ فقط . يكتشف الإنسانُ نفسه ، ويعرفُ الله ..
وفي سبيل هذه الفلسفة ، فلسفة الغناء العفويّ ، حاولت فيما كتبتُ أن أردَّ
قلبي إلا طفولته ، وأتخير ألفاظاً مبسطة ، مهموسة الرنين ، وأختار من
أوزان الشعر ألطفها على الأذن .
فإذا أحسّ القارئ بأن قلبي صار مكان قلبه ، وانتفض بين أضلاعه هو ،
وأنه يعرفني قبل أن يعرفني ، وأنني صرتُ فماً له وحنجرة ، فلقد أدركتُ
غايتي ، وحققتُ حلمي الأبيض ، وهو أن اجعلَ الشعر يقومُ في كلّ منزل
إلى جانب الخبز والماء ...


نزار قبانى
١٩٤٧

انتهت المقدمة بتمنى تعجبكم وما كون طولت عليكم


maro18 20/11/2006 02:51

هجم النفط مثل ذئب علينا



من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم
حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ


ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ،
ونارُ التغييرِ في عينيهِ

نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ
قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ

كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ
كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ

كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ
فأتى ماشياً على جفنيهِ

أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت
أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ

ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ
غسلَ الله من قريشٍ يديهِ



هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا
فارتمينا قتلى على نعليهِ

وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا
أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ

أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا
وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ

وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو
وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ

أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ
بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ



من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم
حاملاً موتهُ على كتفيهِ

أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ
والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟

يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي
واسحبي المستبدَّ من رجليهِ

يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى
صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ

كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي
بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟

هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ
يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟...


من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم
والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ

رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ..
وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ

قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً
وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ

لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى
بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ



maro18 22/11/2006 03:53

نزار قبانى يهجو صدام


مضحكة مبكية معركة الخليج
فلا النصال انكسرت على النصال
ولا الرجال نازلوا الرجال
ولا رأينا مرة آشور بانيبال
فكل ما تبقى لمتحف التاريخ
اهرام من النعال !!
***
من الذى ينقذنا من حالة الفصام؟
من الذى يقنعنا بأننا لم نهزم؟
ونحن كل ليلة
نرى على الشاشات جيشا جائعا وعاريا...
يشحذ من خنادق العداء
(ساندويشة)
وينحنى .. كى يلثم الأقدام !!
***
لا حربنا حرب ولا سلامنا سلام
جميع ما يمر فى حياتنا
ليس سوى أفلام
زواجنا مرتجل
وحبنا مرتجل
كما يكون الحب فى بداية الأفلام
وموتنا مقرر
كما يكون الموت فى نهاية الأفلام !!
***
لم ننتصر يوما على ذبابة
لكنها تجارة الأوهام
فخالد وطارق وحمزة
وعقبة بن نافع
والزبير والقعقاع والصمصام
مكدسون كلهم.. فى علب الأفلام
***
هزيمة .. وراءها هزيمة
كيف لنا أن نربح الحرب
إذا كان الذين مثلوا
صوروا .. وأخرجوا
تعلموا القتال فى وزارة الاعلام !!
***
فى كل عشرين سنة
يأتى إلينا حاكم بأمره
ليحبس السماء فى قارورة
ويأخذ الشمس الى منصة الاعدام!
***
فى كل عشرين سنة
يأتى إلينا نرجسى عاشق لذاته
ليدعى بأنه المهدى .. والمنقذ
والنقى .. والتقى.. والقوى
والواحد .. والخالد
ليرهن البلاد والعباد والتراث
والثروات والأنهار
والأشجار والثمار
والذكور والاناث
والأمواج والبحر
على طاولة القمار..
فى كل عشرين سنة
يأتى إلينا رجل معقد
يحمل فى جيوبه أصابع الألغام
***
ليس جديدا خوفنا
فالخوف كان دائما صديقنا
من يوم كنا نطفة
فى داخل الأرحام
***
هل النظام فى الأساس قاتل؟
أم نحن مسؤولون
عن صناعة النظام ؟
***
ان رضى الكاتب أن يكون مرة .. دجاجة
تعاشر الديوك أو تبيض أو تنام
فاقرأ على الكتابة السلام !!
***
للأدباء عندنا نقابة رسمية
تشبه فى شكلها
نقابة الأغنام !!


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 18:54 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.12962 seconds with 10 queries