![]() |
:lol: :lol: :lol:
فعلاً كاتب هالقصة رائع ضحكت من قلبي ع " صغار الكسبة و كبار الكتبة " :lol: صرت قاري هالحلقة شي 3 مرات :lol: تابع ابو طريق :D |
له يا كريم ......بتتذكر نقاشنا الطويل !.....( يلي سميتوا خناقة :P )
هي القصة لاقت نجاح ! غريبة رغم أنو :wink: ........... تحياتي الدمشقية المتأكسدة بزيت الفول المدمس مع زيت الزيتون 8) |
مشكور ابو طريق القصة بتجنن يللا لاتطول :gem: :gem: :gem: :gem:
|
نانانانا :P :P :P :P
بدي طول نانانانا :P :P :P :P :P :P :P الله وكيلك ....بنزلها قبل ما أقرأها و برجع بقراها هون و ......:oops: :oops: :oops: :? :oops: |
ما حطيت شي جديد ما هيك بسيطة
:evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: اذا اليوم ما في شديد بدي احرد واحلف يمين انو ما عاد تابع القصة وبيجوز تجيني شي (شنتة ) يعني جلطة |
اقتباس:
شلون عم تكتب أنت ؟؟؟؟؟؟؟ :shock: :shock: و الله شايف اذا هيك ما رح يطلع من أمرك شي :P :P :P :P و أذا بتكتر حكي :aah: رح اشكيك لابو مكنى خليه يجيب الاجل شيتك 8) :wink: تحياتي و شكراً للمتابعة :gem: :gem: :gem: |
يا رجل انها فعلا قصة رائعة وجميلة (متل لينا :wink: ) انا كاتب القصة لعلى موهبة
عظيمة لا نستطيع ان نغض النظر عنها . ونصيحة مني ...فقد شاهدت على التلفزيون ان راديو وتلفزيون العرب art يبحث عن مؤلفات فأنصحك بتقديم القصة فربما تشتهر من خلالها . |
ابو طريق ...
ممكن تتركلنا الانقلابات يللي ما بتطعمي خبز و تكمللنا القصة :aah: :jakoush: |
اقتباس:
|
مراحب للجميع : :frown:
بما اننا بمنبر تفاعلي منسجم مع تقاليد الفول المدمس " حسب رأي كريمبو " :mrgreen: و بما انو في كتير شغلات تانية كمان – ما رح قولها حالياً - :frown: حابب تشوفوا التعليقات من بداية نشر الشنتاية السرية حتى الآن ....... :frown: هاد الحكي لازم نرفضوا على حسب نظرية " انقسام الخلية التفاعلية في الفولة المنكمشة مع رهاب انكماشي في البصلة الخضراء ...." :frown: للمخرج العظيم كريمبو بياع اللبن من السطل الاخضر :mrgreen: :frown: منشان هيك رح نبلش بتعليقات جدية من هلق ..... :frown: و علي الطلاق ما رح كمل لاسمع تعليقات متل العالم و الناس .................................................. ......................................... .................................................. .......................................... و رح بلش بحالي : 1-الوجه الموضوعي: لا أعرف أن كنتم تصدقون لو قلت انني رافقت القصة بكل كلمة......،فبين تقلبي بين سطرٍ وسطر تنتابني موجة عارمة من الضحك اللامتناهي والسخرية اللامحدودة،ثم بعدها مباشرة يقتحمني شعور بالألم يصل بي حد البكاء أحيانا.....................لكن البكاء على ماذا؟؟ انه البكاء على وطن صار به التسلق عرفا يرصد له الباحثون والدارسون كثيرا من الحبر والوقت والملاحظة.... شخصية الواوي تلك لم تكن لترقى لولا تسلقها.................،فامتطت هذا وذاك...................وداست هذه وتلك........................وهي حالة نموذجية للترقي في السلم الوظيفي في أوطاننا المنهوبة من مافيات "حب الوطن" -من هنا أبكتني القصة ........ودفقتفي – الأنا - الكثير من الحزن الممزوج ببراءة السخرية...سافرت مع الشخصيات...ابو مكني واسماعيل..رمزية ولينا..والوزير ومعاونه والمدير.... -لكن الشخصية الغائبة الحاضرة هي "الوطن" ...هذا الوطن الذي تحول الى مزرعة لأبو مكني..فمسخ جميع أبناؤه...وصاروا كلهم صورة من صور أبو مكني بطريقة أو بأخرى ....العاهرات تحت مسمى السكرتيرات واللواتي يبحثن أيضا عن أبو مكني يحقق لهن ما يردن،المدراء اللصوص..معاوني الوزارة المستغلين لمناصبهم.. ومن صار الضحية بالنهاية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟....الضحي ة كان الواوي كونه المواطن البسيط والمتضرر المباشر من هذا الفساد الذي يجره كما تجر الثقوب السوداء في الفضاء النجوم الصغيرة...ومن بعده يكون الضحية هو الوطن..!!! 2-الوجه اللغوي أو الادبي أو التذوقي: وهو ما لمسته الأنا و الأنا هنا ليست متخصصا انما أكتب انطباعا فقط من هاوٍ... فبشكل عام تنتهج القصة أسلوبا غارقا في التراجيديا الكوميدية ثم تتنقل حينا اخر لتصل الى الكوميديا التراجيدية........ كأنها تقول: أضحك على نفسك أيها الأنسان...اضحك...اضحك على الواوي ..البسيط ذو الأحلام البسيطة..اضحك كيف كان الواوي يتنقل من حضن الى حضن مع تنقله من منصبه...اضحك على الجنس...على المال الذي تركض من أجله..اضحك على النفوذ الذي تلهث وارءه... كانت القصة تقول ان الانسان بحد ذاته "واوياً"..!!! فمن منا لا يجري وراء المال ويلهث وراءه... ومن منا لا يركض خلف النساء ليضع رأسه بين افخاذهن... من منا لا يلهث وراء النفوذ والمنصب... لكن القصة و الكاتب معاً كانا متميزين حينما كان يضحكاننا على أنفسنا... -قد يعتقد القاريء للوهلة الاولى ان هذه القصة هي قصة واضحة المعالم..............واقعية النسيج.........مباشرة المعنى واللغة والتراكيب...ولن نقول ان المعنى في بطن الشاعر لأن الشاعر بيننا....لكن هذه القصة من حيث الاسلوب غارقة في الرمز حتى الثمالة...!!! -من هنا أخالف من يقول ان هذه القصة واضحة التراكيب ومخطأ من يعتقد ان هذه القصة هي مختصة بانسان العالم الثالث..........لأن الحقيقة أنها حيكت بحس انساني عالي ومرهف حد العربدة على مشاعر كل انسان ومهما كانت ثقافته...!!! هذه القصة حيكت لبني البشر من شرقهم الى غربهم..بأبيضهم وأسودهم الأمر الذي ارى فيها ملحمة...تصلح للقرن الحادي والعشرين -فما "استعارة" الفساد في العالم الثالث الا رمز كبير من الكاتب.......يحاكي به الجانب المظلم من الأنسان............ كل انسان مهما كان لونه او عرقه او بيئته او ثقافته..او...او... فالحقائب التي يتكلم عنها كاتبنا هي المراحل التي يمر بها الانسان في حياته،وفي تنقله من حال الى حال،وكل مرحلة تحتاج الى حقيبة جديدة...فمنذ ان أخذ الواوي الحقيبة من المدير الأول ،التي كانت قليلة الجودة،دلالة على صعوبة مرحلة البداية في حياة كل انسان وبساطة هذه البداية،وكل مرحلة تدخل في عناصرها خيط رفيع يُجري النقلة الى المرحلة التالية،وهي كانت بطاقة ام مكني التي نقلت الواوي من الحقيبة –أو المرحلة الاولى – الى المرحلة الثانية وهي مرحلة المدير الواوي...وهكذا... -كل حقيبة من تلك الحقائب تعبر عن مرحلة وعن" تغوُّل " الواوي شيئا فشيئا..وكما يقال لكل زمن دولة ورجال... فالحقيبة الاولى برمتها والخاصة بموظف بسيط لم تعد صالحة لمدير عام كالواوي...يضاجع رمزية بشغف وتفتح له رجليها ليكون ما بينهما تابوتا لقضيبه أو ابو قادر السائق القواد الذي صار عينه واذنه..... ...لكن مع بداية الحقيبة الثانية وهي كناية عن المرحلة التالية.........لم تعد رمزية صالحة لها لتحل بدلا عنها لينا الأجمل والأرق...ومدير المشتل الأسمى رتبة بدلا عن ابو قادر السائق القواد..وهكذا..فلكل مرحلة عناصرها ورجالها ونساؤها... ! -أما ابو مكني...وما أدراك ما هو أبي مكني...فأبو مكني هو جانب في كل انسان فينا مهما اختلف دينه أو عرقه او لونه أو مكانه....أبو مكني رمز لصوت الطمع والجشع الذي يسمح لنا بدوس الاخرين... كل شخص منا بداخله ابو مكني..يدفعه لدوس الاخرين....وما استخدام ابو مكني الا اشارة بصورة ما الى بحثنا الدائم عن "عليقة " نعلق عليه جشعنا وطمعنا فالواوي يجب عليه ان يرتفع...... وهو مؤمن بأنه يجب ان يترفي ويرتفع..لكنه يعرف ان رفعته تلك لن تأتي الا بدوس الاخرين...لذا وجد أبو مكني "عليقة " مناسبة يتحلل به من التزامه الضميري الذي كان يناديه ويحذره بأنه سيفتك بزملاءه...............حينها كان يرد الواوي انه لن يستطيع الوقوف امام ابو مكني... -قد يكون ابو مكني ذاته تركيبة داخل شخصية الواوي نفسها...تعطيه الأحقية بدوس كل من وقف أمامه من أصغر الموظفين حتى أكبر مسؤول... -بل قد يكون ابو مكني هو ذاته الواوي المكبوت الذي يريد تغيير العالم بطريقة يقول فيها : أنا من زنى... أنا من سرق.. أنا من استل الموبقات من غمدها... لكن لا دخل لي ...فأبو مكني طلب مني ذلك....كي يرتاح من نوح ضميره...!!! -أو انه –أقصد الواوي –يجد في أبو مكني العصا السحرية التي يغير فيها العالم كما يريد...محتمل..."قد يكون والمعنى في بطن الشاعر" -لكن الثابت ان الواوي شخصية خطيرة عالية الذكاء والفطنة..فمهما أوحى الكاتب ان أبو مكني "يستغل" الواوي...فهذه ليست الحقيقة...ذلك ان الـــــواوي هو من يستغل ابو مكني للوصول الى أهدافه وليس العكس...فالواوي يصل ويحقق ويمارس الموبقات ويتلذذ في عري النساء ورغد الحفلات والامسيات والمال والنفوذ من خلال "تطويعه" لأبو مكني... من هنا أقول : من فينا لا يخالجه في لحظة حنق من مديره بالعمل ان يكون للحظة فقط "أبو مكني" لكي يفتك بهذا المدير،ويغير الكون كما يريد ،ويضاجع سكرتيرة مديره الجميلة ويترغد بأريكته الوثيرة... -قد يكون... قد يكون.... -قد يكون الواوي لا زال موظفا بسيطا وفي قيلولة الظهيرة حلم ان الله قد سهل له شخصا مثل ابو مكني كي يغير العالم كما يريد الواوي... قد يكون...والمعني في بطن الشاعر... ونعتذر عن هذه الفلسفة الزائدة... |
لك ولي عليك شو بتضل مطاليبك ما بتخلص .... صحي بني آدم ما بيعبي عينو غير التراب :jakoush:
اخي بصراحة انا ما بقدر انسب لنفسي شغلة اني ناقد ادبي و بتخيل كتير ناس متلي ... بقا شو بتريدني اكتبلك موضوع انشا متل تبع الصف السابع؟.؟؟؟؟؟ تكرم عينك اخي باختصار القصة مؤثرة و معبرة عن الواقع الاليم يللي عاشتو نيكاراغوا و عن ظلم السي آي اع و الامبريالية و كمان لقيت بالقصة كذا صورة انطباعية و تعبيرية بس ما لقيت و لا صورة تشكيلية او تجريدية او فوتو كوبي و من حيث العواطف يعني و الله العواطف كتير جياشة قومياً و جنسياً على كل الاصعدة المحلية و الاقليمية و الدولية و من حيث المشاعر الدينية ................. انسى اما باقي المشاعر فاختلطت بين الحزن على كل يللي اندعس ع راسهم بسلم الترقيات تبع الواوي و الفرح بارتقاء الواوي اعلى المناصب و كمان لاحظنا مشاعر اصطهاج بمؤخرة رمزية ... الرمزية ........ مع رشة فلفل و العبر المستنبطة و المستخلصة بالطرق الاستنتاجية و الاستقرائية فكانت التالية : لو دامت لغيرك لما وصلت اليك كل يغني على ليلاه ... و انا على ليلي اغني معك فرنك بتسوا فرنك ... معك شنتاية ..... انت ملك روح ولاه التعى قلبي |
اقتباس:
بس أنا ع ليلى أغني :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :jakoush: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: .................................................. .... ليلى :sosweet: :sosweet: :sosweet: :sosweet: :sosweet: |
بشكا اضطراري تم كسر " الحردة " من حردان .....مو حردون
نتابع كان لا بد من الإجتماع مع أبو مكنى بشكل عاجل لأن الوزير صعد الأمور بشكل خطير فقد تقدم المقاول الذي فاز بالمناقصة في المرة الأولى لطرحها ,بشكوى الى الوزير و أرفقها برفع قضية أمام المحكمة يطعن فيها بقانونية ألغائها في المرة الأولى وأورد في معرض شكواه للوزير الأرقام الفائزة في المرة الأولى والثانية و الفرق المهول بينهما ب ووجه أتهاما صريحا بالتلاعب للقائمين على الأمر في أشارة الى شخصي دون ان يسميني,أطلعني الوزير على فحوى الشكوى وقال لي بلهجة متهمة شاكة هيا أيها المعاون الهمام أشرح لنا كيف حدث هذا لا أريد أن تتبهدل وزراتي من تحت رأسك.حملت تقرير الشكوى و هرعت الى أبو مكنى. يعجبني في أبو مكنى أعصابة الباردة. تحس بأن هذا الرجل يغضب عندما يريد و يضحك عنما يرغب و أكاد أجزم أنه يتحكم في عدد ضربات القلب و عدد مرات التنفس يجلس أحيانا رابضا كالتمثال و السماء تكاد تنطبق على الأرض و أحيانا أخرى يتحول الى ضبع جريح اذا انسكب فوق سطح مكتبة قليلا من الماء.فعندما حدثته بما حصل وقصة التقرير ضحك و كأني ألقي عليه نكته يسمعها للمرة الأولى.و بما أنني رجل "مذوق" فشاركته الضحك و لم أتوقف ألا عندما توقف و بحلق في وجهي و ما زال يلوك ما تبقى من ضحكته وقال: - ما بتعرف يا سيادة معاون الوزير أنو الضحك بلا سبب قلة أدب. توقفت فورا ووافقته على مقولته.تابع كلامه دون أن يتوقف عن مضغ ضحكته: -ألا يوجد لديك تقرير من لجنة مالية يقول أن السعر الأول خاطىء. - نعم لدي....أجبته و توقفت لأني عرفت أنه يريد ألأن يتابع عرضه -جيد...و أنا أيضا لدي تقرير يقول أن مقاولك المغوار الذي يوزع التهم بالفساد على الناس شخص متهرب من الضرائب و عليه أن يدفع عدة ملايين للخزينة العامة. و رجل كهذا مكانه الطبيعي في السجن . أنفرجت اساريري بشدة و قد عرفت أن أن غريمي مجرد متهرب من الضرائب و لن تفيده شكواه و لو رفعة الى سكرتير الأمم المتحدة شخصيا .أردت أن أحفز ابو مكنى ضد هذا الرجل لننتهي منه الى الأبد: -فعلا مكان هذا الرجل السجن لأننا أن أنتظرنا أكثر فقد يرشح نفسه لمجلس الشعب و نجاح رجل فاسد كهذا مضمون. يبدو أن ابو مكنى قد وضع في أعتباره أحتمالا كهذا و هو رجل أمن يريد أن يحمي الوطن من كل الغوائل التي يمكن أن تلم به و منها شخص مرتش و متهرب من الضرائب يضمر في نفسه أشد العداء للوطن بتخريبه من تحت قبة البرلمان لأنه رد علي بشكل حاسم كمن وضع حلولا لكل شيء: - لا تقلق....أذهب الى عملك و ابق قريبا من وزيرك البغل لأنه يريد أن يرفس و أريدك أن تحرص على أن ترتد رفسته الى كرشة... سحبت الشكوى و شطبت الدعوى المقامة على الوزرارة و أكثر من ذلك فقد زارني ذلك المقاول "المشاكس" و قدم نفسه على أنه "حسيب قره" مدير و صاحب مؤسسة "المعمار" الإنشائية و بدأ بموجز تاريخي لآل "قره" و مكانتهم الإقصادية و المالية ثم قدم لمؤسسته على أنها مجموعة من الشركات التجارية و الهندسية و النقل كان الرجل ودودا بشكل غير عادي و عندما سألته عن أسباب شكواه القضائية و الوزارية برر بأن الموضوع سوء فهم و لم يكن يعرف عن شخصي كمعاون للوزير و كم أنا متعاون و متفان في خدمة الوطن و قد ظن أني فاسد آخر من الفاسدين الذين يملئون الجهاز الحكومي.سرني إطراءه لي ووعدته بالتعاون مع مؤسسته .و لكن مازال أمامي وزيري "البغل" و كنت أعرف بأنه بات يستشعر خطرا مني و خاصةإ ذا عرف بزيارة صاحب و مدير مؤسسة المعمار حسيب قره لأنه سيعتبر أن قره قد خرج من ملعبه و استقر في ملعبي و ليس هذا فقط فكذلك مدير المشتل المركزي الذي كان واضح في جفائه للوزير و ربما عرف أنني الورقة الرابحة الجديدة . نجحت محاولاتي في مد جسورا بيني و بين معاوني الوزير الأخرين كنت أهاتفهم غالبا مكالمات ودية و أهدي أليهم من نتاجات المشاتل ورود و شتول ولا يخلو الأمر من دعوات عشاء و غداء كانت لينا تلعب دور الجوكر فيها فتنوس بين جميع المدعوين بالعدل و القسطاس و لم تكن تبخل بدعوة صديقاتها لم تكن كلفة صديقاتها غالية بكل الأحوال كن يرضين بالعشاء و المبيت و بعض المال فتيات جميلات متعاونات .كنت خلال هذه الدعوات أستمع الى كل ما يقال و لا أعرف ماذا يصيب الإنسان عنما يكون بيده كأس و بجانبه حسناء ليست زوجته تجده ينطلق في كل الإتجاهات يتكلم في كل شيء عن نفسه و عن عمله و حتى أدق أسراره و قد عرفت أن هناك شامة أعلى الفخذ الأيسر لزوجة السيد "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية وعشيقة الوزير و كانت تستمتع و تدعو زوجها لتمرير لسانه عليها و تسأله أن يقول لها ان شامتها أجمل شامة على أجمل فخذ أبيض على وجه الأرض.طبعا حتى "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية صمام أمام الوزير أصبح ضيفا دائما على مكتبي و على سهراتي و قد أسر لي مره بأنه يعرف العلاقه التي تربط بين زوجته و الوزير و هو مضطر أن يبقى فمه مغلقا لأن الوزير قد يرمي به الى الخارج أن هو أعترض.و لكني كنت أعرف أن هذا المدير القانوني رجل واطي و ربما هو من يدفع زوجته الى الوزير و ربما حدثني بأمره كي لا أظن به الظنون و رغم ذلك فقد ظننت به الظنون و كنت متأكدا منها. لم يمض على تشغيل محطة ضخ المشتل المركزي أكثر من ستة اشهر حتى باتت أعطالها لا تطاق, تبديل أنبوب التغذية الخارجي تغيير المحابس الرئيسية .تآكل محاور المضخات,رشح و تسريب مستمر من أكثر الوصلات.و اصبح الوزير على دراية تامة بالأمر فشكل لجنة من خلف ظهري لدراسة الموضوع لم احاول الإعتراض و لا حتى مقاطعة عمل اللجنة ولا سيما أن رئيسها معاون الوزير الثاني صديق سهراتي و نائبه "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية مستشاري الجديد .استدعت اللجنة المقاول الذي نفذ محطة الضخ و استدعت حسيب قره و استدعت الكثير من الخبراء و المختصين من اساتذة الجامعات و تبين ان المقاول قد قدم شهادات منشأ مزورة للمضخات لأن المواصفا تنص على ان تكون من منشأ دول الأتحاد الأوربي و لكنه لجأ الى الصين الشعبية و قدم شهادات على أنها من مصدر دنماركي.و تبين أن الأنابيب مصنوعة من مواد معاد تكريرها في أحد ورش " كفر سوسة" و لا تخلو بقية التجهيزات من مخالفات واضحة من هذا القبيل. اطلعت على هذه النتائج أولا بأول و أوعزت الى رئيس اللجنة بأنه لا يجوز الغمز من منتوجات بلد كالصين الشعبية لأنها دولة تساند قضايانا في مجلس الأمن و كل المحافل الدولية و لا يجوز كذلك ان نصف صناعتنا المحلية المعاد تكريرها بالسوء و نحن بلد نسعى للإكتفاء الذاتي و التوازن الإسترتيجي مع العدو و نصحته أن يلقي باللوم على مستثمر المحطة ووافقني مدير الشؤؤن القانونية على الأمر وعدني رئيس اللجنة بأن يعرض الأمر على بقية الأعضاء وعدني مدير الشؤؤن القانونية بمساندة هذا الرأي و استكمالة بقية الأعضاء لهذا الرأي. طبعا تقرير بهذا الفحوى سيطيح بأحد المخلصين و هو مدير المشتل المركزي لأنه المشرف المباشر على التشغيل و استثمار المحطة ولكن التهمة لن تتعدى الإهمال و جزائها التسريح التعسفي بدون بدلات نهاية خدمة.نهاية ليست بذاك السوء و هي أفضل من السجن وتهم الفساد وطريق كالذي اسير فيه لا بد له من ضحايا و اذا ضحيت بمثل هذا المدير لا باس ربما أخسر أحد المعاونين و لكني سأكسب معركة في الطريق الى كسب الحرب التي أخوضها بدلا عن أبو مكنى. خرج مدير المشتل بكل الخزي و العار و سجلت عدة نقاط سوداء في سجله الوظيفي.و ذلك ان تقرير اللجنة التي شكلها الوزير خرجت بنتيجة أن الأهمال و سوء التشغيل و أنعدام الصيانة كانت الأسباب المباشرة لتهالك المحطة التي كلفت الخزينة العامة الملايين و أوصت اللجنة بمحاسبة المسئولين و اختصرتهم بمدير المشتل المركزي.هاتفني صديقاي عضوي اللجنة مباشرة بعد صدور التقرير وكل يحمل سببا لهاتفه. معاون الوزير زميلي يرد ان أرتب له حفلة عشاء يكون فيها معي و لينا و صديقتها ,و "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية يرد أن يثبت أخلاصة و تفانية و هذا الرجل بالذات أثبت لي رغم قصر رقبته بعد نظره.فهمت مقصد الأثنين و نال الأول ما يريد و أزداد الثاني أقترابا .و "بدر السنجري" مدير الشؤون القانوينة تحديدا كان السبب في تحريك أحد أكبر ملفات الفساد في الوزارة و ذلك أنه جائني بعيد اقالة مدير المشتل بصحبة زوجته و كومة من الأوراق فرشها فوق سطح مكتبي. يتبع... محبتي :hart: |
كواوي فطين سعدت برفقة أبو مكنى رجل الأمن القارح فترة طويلة من الزمن و تدرجت على يدية و تحت قدمية حتى وصلت الى هذه المواصيل لم يخف علي سر أصطحاب "بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية زوجته معه فقد أراد أن يقول لي بأنه سيضع جميع "بيضاته" في سلتي بما في ذلك "الدجاجة" ذاتها.سرني ثقة بدر و إطلالة زوجته الحسناء كانت صاحبة جمال من النوع الذي يسبب نوبات قلبية وفوق الجمال تملك جاذبية تفوق جاذبية المشتري, أذ مشت تعلقت بها الأفئدة و العيون و لكن مشكلتها أذا تكلمت فستعرف منذ الوهلة الأولى أن هذه السيدة أغبى من عليها و يبدو أن هذا الغباء هو سر زواج رجل من طراز بدر السنجري بغادة من هذا النوع.
جلست زوجة بدر بمواجهتي تماما و بدا أنها رغم الغباء الواضح الذي يقطر من جبهتها تعرف أن لديها نوع من أسلحة التدمير الشامل المباح استخدامه, و لكن تركيزي كان أكبر على أوراق بدر السنجري الهامة.نشرها على الطاولة أمامي بعد أن طلب إغلاق الباب و منع الزيارات و طلب مني أن أمنع حتى لينا من الدخول.كانت أوراقا معظمها مكتوب باليد تذيلها تعليقات و توقيعات عرفت توقيع الوزير الذي كان حاضرا في ذيل الكثير من الأوارق التي نثرها السنجري أمام ناظري .قلت له و انا احاول أن أقرأ شيئا في أحدى الأوارق: - مختصر مفيد يا بدر ما كل هذا. نقل السنجري ناظريه بيني و بين زوجته و كأنه يقول "لايقين على بعض" ثم تناول الورقة من بين اصابعي ووضعها أمامة و اشار الى توقيع الوزير الذي ينبطح في أسفلها و سألني: - توقيع مين هاد... ردت زوجته بسرعة و يبدو أنها ظنت أنه يوجه ألي سؤالا حقيقيا: - هادا توقيع الوزير أنا بعرفو منيح. أسكتها بدر بنظرة خاطفة و تابع: - هذا توقيع الوزير على طلب تخصيص أرض من املاك الدولة ليتم أستزراعها من قبل هذا الشخص و اشار بيده الى أسم مقدم الطلب على الورقة. أجبت: حسنا يمكن للوزير أن أن يمنح أراض من أملاك الدولة للإنتفاع بها مقابل أجر في المناطق ذات الهطول المطري المتوسط. هز بدر رأسة موافقا و تابع سرحه... - طيب أنظر الى رقم قطعة الأرض و أنظر الى تاريخ الطلب .قالها و هو يشير الى الأرقام التي قصدها ثم تناول ورقة أخرى من الكومة التي أمامة و تابع: - و الآن أنظر الى سند الطابو هذا دقق في تاريخ اصداره و أسم مالكه و رقم العقار موضوع الطابو. وضعت الورقتين أمامي كان الأسم مطابقا و الفرق بين تاريخ موافقة الوزير على الطلب و تاريخ سند الطابو عشرة اشهر و رقم العقار مطابقا.حملقت من جديد في وجه السنجري و قلبت شفتي السفلى.أبتسم السنجري و قال لي: -كيف أنتقلت ملكية أراض تابعة للدولة الى ملكية خاصة خلال أقل من عام. - لا أعرف كيف يتم ذلك.قلتها و قد شعرت بخيبة الأمل فكيف يدور حوار عقاري من هذا النوع و هناك تحفة فنية كزوجة السنجري تتسلى بقرض اظافرها و قد اخرستها نظرة زوجها المؤنبة فيما يبدو.تعلقت عيناي على شفتي الدمية التي أمامي غير آبه بزوجها و تابعت دون ان أرفع ناظري عنها. - قل يا سنجري و لا تتعب قلبي ماذا يحدث هنا و هل "البغل" متورط فيه. - حتى اذنية قالها السنجري و هو يدحش القلم الذي قي يده بأذنه و يحركه نزولا و صعودا ثم أخرج قلمة من أذنه و نظر في عيني مباشرة و تابع.. - بل هو الجزء الرئيسي في العملية كلها.الأمر و ما فيه كما يلي: يأتيه شخص بطلب من هذا النوع فيوافق الوزير يقوم الشخص المذكور بغرس الأرض بأشجار بعمر ثلاث أو أربع سنوات و يقدم شكوى الى أتحاد الفلاحين بأنه غرس أشجارا في الأرض و تبلغ الآن أربع أعوام فتشكل لجنة من أتحاد الفلاحين لجنة لمعاينة الأرض فتكتب تقريرا يصادق على ما يقول فيرفع دعوى أمام المحكمة ليثبت ملكيته الأرض. و هناك قانون يقول بأن من يزرع أرضا بأشجار تصبح ملكية الأرض عائدة أليه أذا بلغت هذه الأشجار عامها الرابع.و بناء على هذا الطريقة يوجد تقارير تقول أن أشجار التفاح قد نبتت في الصحراء و نال صاحب هذا الإنجاز وسام الإستحقاق من المرتبة الثانية. - وكل هذا يفعله الوزير البغل منفردا... -طبعا ليس منفردا هناك من يسنده في أتحاد الفلاحين و هناك من يدعمه في الأمن و لديه علاقات مع عدة أعضاء في مجلس الشعب. صيد كهذا لا يمكن التفريط به و لكن يجب التأكد من كل هذا الكلام قبل عرضه على أبو مكنى فقد يكون هذا السنجري يراد توريطي ,هو أحتمال بعيد بدليل وجود زوجته التي كادت تنهي أكل كل أظافرها. لملم السنجري أوراقه ووضعها ضمن حقيبته و شد على يدي و قد سلمني صورة "طبق الأصل" عن كل ما يحملة من أوراق قبلت زوجته ثلاث مرات كما يفعل عتاق الأصدقاء.جلست وحيدا وراء طاولتي الضخمة و رفعت قدمي فوقها و أطلقت لمخيلتي أطول عنان تملكه رأيت نفسي ممسكا بحقيبة الوزير المزينه بحزام من جلود التماسيح و مقبض مطعم بالفضة, تخيلت نفسي و أنا أمسك بذاك المقبض و كأنني ألمس نهد زوجة السنجري المليء و أطرف ما في الأمر كانت ضحكة السنجري التي كانت تزداد عمقا كلما أوغلت في جسد زوجته. بعد عدة رحلات مكوكية بين أتحاد الفلاحين و مديرية الشؤؤن القانونية و سجلات الطابو كان ابطالها "أبو قادر" سائقي الأمين و لينا سكرتيرتي الجميلة و بدر السنجري رجلي الجديد تأكدت أن كل شيء في مكانه الصحيح وقد عرفت المشتل الذي يتم شراء الأشجار منه و ألتقيت شخصيا ببعض الرجال الذين شاركوا بغرس أشجار في بعض الأراضي و بدا الملف مكتملا و لكن المشكلة كانت في ورود أسم رجل يحمل رتبة عالية في الأمن و هو من كان يرسل مقدمي الطلبات و في حقيقة الأمر لم يكونوا ألا جنودا تحت إمرته و بعد ان يتم التسجيل في "الطابو" كانت الملكية تنتقل بعد مدة أطولها عام الى أقرباء الرجل المذكور. أصبح الملف كله فوق طاولة أبو مكنى قلب أوراقه و نظر ألي فرحا ثم نطق اسم رجل الأمن المتورط و قذف امه و جميع إناث عائلته بأحط الأسماء و أقسم بشرفه بـأنه "سينيكهن" جميعا ممثلين بشخصه و سيلقي به الى الكلاب هذا السافل الذي يتصرف كالأبرياء و يلعب من خلف الظهور هذا الدور المنحط و في النهاية لا يجد ألا وزيرا بغلا كي يتشارك معه الغنائم.أسمع يا واوي قال لي بعد أن وقف و شد جسدة و رفع جبهته و كأنه يؤدي تحية العلم الصباحية: قد تصبح وزيرا و تجلس على كرسي البغل بذاته لتصبح بغلا بدلا عنه يجب أن تكون قد الحملة.أنصرف الآن و أنتظر الذي سيأتيك. تضخم الحلم و اصبح بحجم الوزراة أسرعت الى مكتبي تتملكني طاقه هائلة طلبت من لينا أن تلحق بي و بحاسة الأنثى عرفت ماذا أريد أقفلت الأبواب و اسدلت الستائر كان طعمها ذلك اليوم مختلفا . بدأت الإذاعات الأجنبية تذيع في نشراتها الإخبارية عن أنباء تشير الى تعديل وزاري طفيف بعد أن فتحت جهة "شابة" مقربة من الرئيس ملف الفساد ثم بدأت الإذاعة المحلية و الصحف الرسمية تتحدث عن الفساد و عن نية الحكومة على وقفه بعد ان لوحظ وجوده في دوائر الدولة و بدأت تظهر علنا تلك الشخصية "الشابة" المقربة من الرئيس لم تكن تظهر في السابق أبدا أما الآن فقد قدمت نفسها الى الإعلام على أنها الشخصية التي ستوقف الفساد و تضرب جباه المفسدين. أرتفعت حرارة الجميع في الوزارة كانت أنباءا ترفع الحرارة و دعى الوزير الى أجتماع عاجل لكل مديري الوزارة في العاصمة و المحافظات .و في الأجتماع ردد الوزير جميع تعليقات الأذاعة و التلفزيون و ضرب بيده على الطاولة مهددا الفسا د و عاد الى مكتبه سريعا. تبعته بعد قليل الى مكتبه كان في حمامة الخاص و يبدو انه أحتقن من الحنق على الفساد خرج الوزير من حمامة ينشف يديه و قد نسي سحاب سرواله مفتوحا كان مرتبكا و متعجلا و أحسست بوجود شخصا ما في مكتبه, سألني عما أريد دون أن يطلب مني الجلوس قلت له أنت طلبت مني أن الحق بك.قال حسنا..غدا..غدا...خرجت من مكتبه و طلبت من لينا التي كانت تنتظرني خارجا أن تبقى لترى من سيخرج من مكتبه.جائني هاتف لينا....لتقول خرجت زوجة بدر السنجري من مكتب الوزير و يبدو أنها كانت تبكي....أبتسمت و قد عرفت انها ستخرج باكية من مكتبة للمرة الأخيرة. يتبع.. :hart: |
اي وبعدين
|
اقتباس:
|
لك انا ما متعودة اكتب أو رد بس على قد ما تحرقصت بدي اعرف شو بدو يصير
|
شباب انتو عم تتعاملوا مع اسلوب فريد " سهل ممتنع "
يعني اذا بتلاحظو انو الكلام مو تقيل و سلسل .....القصة متل كأنو الواحد عم يرتجل ارتجال الكلام ... .و بدو كل مقطع صفنة ( بس مو من يلي بالي بالك كريم :P :P :P ) ع كل الاحوال ......مبين انو هانت |
اقتباس:
اقتباس:
|
لاتطول طارق :cry:
|
اقتباس:
الله لا يوفقك شو فكرت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أنا قصدي الفساد ولاه :evil: .....الله لا يوفقك شو فكرت :evil: هاد بالك لحالك :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen: |
اقتباس:
تكرم عيونك ليلى خانم 8) |
اقتباس:
هلأ انو تخلص يعني آخرتا تخلص و بتمنى تخلص اليوم قبل بوكرا لحتى اعرف شو النهاية اقتباس:
اي يخرب بيتك و البيت يلي حد بيتك صار بدك تلبسني ياها للقصة يا رزيل :aah: :aah: :aah: |
اقتباس:
أنا :angel: :angel: :angel: :angel: :angel: :angel: :angel: :angel: انا .. :cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry: :cry: أنا :shock: مين يلي قال بزمانو : رح ***** من ***** ل ****** :P :P :P :P :P :P :P :P :P :P |
لك طارق خلصني وبعدين :jakoush: :jakoush: :jakoush:
|
اقتباس:
|
هلكتني شو بالقطارة :jakoush: :jakoush:
|
أنا سكتت سكتت سكتت ... ما بدي احكي .. :aah:
بس خلص فقعت معي .. :aah: لك يلااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا ..... :jakoush: :jakoush: ما بعرف اخترع .. ألفلك شي شغلة المهم يلااااااااااااااااا خلصنا .. طققتلي روحي يا رجل ... :aah: :aah: :aah: |
طارءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ءءءءءءءءءءء بدي روح نام خلصني :jakoush: :jakoush:
|
لا حدا ينق :P :P :P :P :P :P
و تكرم عيونكم و عذراً ع الاخطاء بسبب السرعة :cry: لم يزعجني وجود زوجة بدر في مكتب الوزير فقد كانت تذهب أليه بشكل منتظم و لا بأس في مرة أخيرة . و قد سعدت بخروجها الباكي الذي سيمهد لخروج أكثر مأساوية و حرجا .بات بدر يتردد على مكتبي أكثر من السابق و لم يعد حضورة مغلف بالحذر و الريبة كما كان و خاصة بعد ان بدأ اللغط يكثر في ردهات الوزارة حول التعديل الوزراري المرتقب و كان الجميع يطلق نظراته عند كل ظهور لوزيرنا البغل ليتأكد بأنه يتحسس "مذبحه" أم لا.و ربما بدا واضحا أن وزيرنا يتوجس شيئا وقد بدأ يختفي في مكتبه طوال النهار و لا يستقبل أحدا و كانت حركته من باب المصعد الى باب مكتبه سريعة حذرة و كأنه لصا يخاف عيون الشرطة.حاولت مرارا أن أدخل عليه و في كل مرة كان يزداد أقتضابا و أختصارا و بدا أقل أهتماما بشؤؤن الوزارة ثم وصل به الأمر أن يحول كل بريد الوزراة الى مكاتب معاونية.ترافقت كل هذه التطورات مع حملات أعلانية غير مسبوقه في صحف الحكومة تتحدث عن تجاوزات و أستغلال المناصب و ظهر على شاشة التلفزيون الرسمي أعضاء في مجلس الشعب وقد أنتفخت أوداجهم من شدة الوطنية و أحمرت آذانهم غيرة على المال العام. و مر أسم وزيرنا كثيرا في معرض هذه الحملات . و مع كل سلوك أنطوائي كان يقوم به الوزير كان ثمة مقال في جريدة .أطرف ما في الأمر جاء في النهاية فقد ورد رسم كاريكاتيري في الصفحة الأخيرة لإحدى الجرائد يصور وزيرنا و قد ارتدى لباس الفلاحين و هو يزرع الأشجار على سطح المريخ و تحت الرسم تعليق يقول بعد استنبات التفاح في الصحارى لم يبقى إلا المريخ.بعد هذا التعليق أختفى الوزير تماما. قابلت أبو مكنى عدة مرات و صارحني بشكل مباشر بأن اسمي مطروح بقوه لمنصب الوزير و ربما ستطلبني جهات رئاسية أو أمنية و علي أن أكون جاهزا.لم أنتظر كثيرا طلبت الى مكتب رئيس الوزراء لمقابلته شخصيا و ذهبت في الموعد المحدد بالغت في هندامي و دحشت في رأسي كل ما يتعلق بالوزراة من أرقام و ثوابت "الميزانية السنوية عدد الموظفين,عدد المديريات,البلدان التي لدينا معاهدات تخص الوزارة و تواريخ بداية و نهاية هذه المعاهدات....و أرقام أخرى كثيرة". ليس في مكتب رئيس الوزراء سيدة واحدة جميع من قابلتهم رجالا ابتداءا من الحراس و أنتهاءا بالسكرتير الشخصي, كان المكان شديد النظافة و الهدوء, لامعا يقلع العين بألقه السكون الذي يلفه يذكر بالمكان الذي أحتجزني فيه ابومكنى في المرة الأولى. كانت هذه المرة الأولى التي أدخل فيها مبنى رئاسة الوزراء و أول مرة أجتمع فيها مع السيد رئيس الوزراء بشكل شخصي وقد كنت في السابق اقابله في أجتماعات عامة يكون عدد الحاضرين فيها كبيرا. و لكني اعرف من أحاديث الوزير السابق انه رجل دمث بشوش و لكنه لا يتهاون ابدا في عمله و قد يكون قاسيا جدا في حالة الفشل و لا يتوانى عن توجيه اقذع الصفات في وجه اي كان.يبدو أنه قدري أن أبقى على أتصال وثيق بهذا النوع من البشر الذي يقف باقذع الصفات أو أنها سياسة الدولة الرسمية و علي ان ألتزم بها لأنني اصبحت جزءا منها. قام الرجل بكل أدب من خلف مكتبه و جلس قبالتي كصديق قديم و حدثني بود ظاهر طرد الوحشة التي ترسبت في نفسي من نظافة و رتابة المكان و حدثني بشكل عام عن غلاء الأسعار و تضخم موظفي الدولة و قرأ على مسامعي أرقام كثيرة عن التزايد السكاني و مستوى الأنفاق الحكومي و العجز في الميزانية و تحدث طويلا عن الجهود التي تبذلها الحكومة للمحافظة على اسعار صرف العملات الأجنبية و حدثني عن رحلته الأخيرة الى البرتغال كما يحدث صديقا يعرفة منذ عشرات السنوات لدرجة أنه ذكر لون الشورت العنابي الذي كان يرتديه.كنت خلال حديثه أركز نظري على حركات شفتيه و يديه و أشعره بأني أشنف اذني لأشرب كل حرف يتسرب من فمه.لم يبدو انه مهتما بأنتباهي بقدر أهتمامه بمتابعة ما بدأ به.عندما وضع المراسل الأنيق كأسا من العصير لم يدعوني الوزير الى الشرب و لم يبدو أنه أنتبه الى وجود المراسل اساسا لأنه غرق أكثر في حديثية "التفصيلي" و عرج على الكثير من أمور الدولة بما لا يهم الوزاة التي أنتمي أليها فحدثني عن الضغوط الدولية و الضغوط الداخلية و عن شلة المأجورين الذين يقبضون من الخارج بالدولار و اليورو ليثيروا الغبار في وجه قيادة هذا البلد و كيف أن هؤلاء أخطر بكثير من العدو الخارجي المتربص.عنمدما بدأـ الوزير الحديث عن هذه النقاط كان يشبه معلقي الأذاعة باصواتهم الجهورية الواثقة و كلماتهم الطنانة. فجأة وقف الوزير على قدمية و مديه مصافحا شد على يدي الأثنتين قائلا أتمنى لك التوفيق وقادني الى حيث باب الخروج و أغلق الباب خلفي. وقف مذهولا خلف الباب المغلق وقد حسبت أن رئيس الوزراء سيمتحني أو سيسالني اشياء تخص الوازرة و الإقتصاد و التنمية و ربما اشياء حول القومية و الإستعمار و التحرر و لكن شيئا من هذا لم يحصل بل لم يطلب مني أن اقول كلمة واحدة.هل هذه طريقة حديثة في أكتشاف الآخر ربما هي كذلك ولا بد أنه مسرور جدا لأنني كنت نعم المستمع المتابع بآذان مفتوحة مشرعة المصرعين بل كنت على أستعاد لمراجعة كل ما تحدث به ابتداءا من لون الشورت الذي كان يرتدية و أنتهاءا بكيفية القضاء على العدو العدو الداخلي المأجور.ذهبت بكل ما حدثني به الوزير الى ابو مكنى بعد ان فرغت كل شيء في تقارير مكتوبة بخط اليد تأملها أبو مكنى لحظة و ألقى بها جانبا ثم قذف السيد رئيس مجلس الوزراء بشتيمة وقال لي: - هذا ليس مهما يجب أن تكون حاضرا أكثر لمقابلة أكثر أهمية و في هذه المرة يجب أن تكون أكثر يقظة فالأمر يحتاج الى أكثر من مجرد حفظ ما يتلى عليك.هدوء الأعصاب و إظهار الإحترام الشديد و لا تدع أسنانك تظهر كثيرا فهؤلاء لا يحبون الدلع كثيرا أرسم كل ما تستطيعة من جدية على وجهك و حركات يديك و لا تجيب بأكثر مما يحتمل السؤال و لا تنقل بصرك كثيرا في أرجاء المكان و يفضل أن "تبسمرة" على نقطة واحدة طوال الوقت ولا تخشى شيئا.أقول لك هذا و أنا أتذكر اللقاء الأول بيننا كنت جبان جدا و أعقد أنك مازلت كذلك.... مازال أبو مكنى يتذكر اللقاء الأول أذن, و مازال يعتقد أنني لم أتغير رغم كل ما "حل بي" على يديه..بصراحة أنا نفسي لا أعرف لم أتعرض لموقف مشابه لأختبر مدى جبني وكل ما مر بي خلال تسلسلي الوظيفي كميات كبيرة من الأوراق لأوقع عليها أو عدة مؤخرات بأشكال و ألوان متعدده لأوقع عليها ايضا...جذبني صوت ابومكنى ثانية الى عالمه و هالمي قائلا: - أذهب الآن و استعد جيدا فكرسيك الثاني سيكون أكبر من "طيزك" و لكن من قلة الخيل سنضطر أن نشد على الكلاب سروج.... قالها أبومكنى دون أن تهتز شعرة في شاربية و دون أدنى أعتبار لمشروع الوزير الذي يقف أمامه عزيت نفسي مجددا فقد اطلق للتو شتيمة طالت رئيس الوزارء لو وضعت في قبان لمالت كفته..خرجت من مكتبه و قد بخرت كل الشتائم من رأسي و لم يبق فيه ألا منظر الكرسي الذي سأجلس عليه... المقابلة الثانية جرت بأسلوب مختلف مغاير فقد حضر الى مكتبي رجلين شديدي التجهم مقطبين يصران على أرتداء النظارة الشمسية السوادء حتى داخل المبنى و طلبا مني بأدب مصطنع مبالغ فيه الذهاب معهما لمقابلة "المعلم" ,أعرف أن المعلم كلمة عامة تصف رئيسمهما همست في أن لينا كلمات وداعية و رافقتهما الى سيارة تنتظر أسفل مبنى الوزارة و بها سائق و الى جانبة يجلس شخصا ربما تعتقد أنه تؤام لهذين الرجلين .جلسن في المقعد الخلفي في المنتصف و تحركت السيارة دون أن ينطق احدنا كلمة واحدة وسارت مسرعة في طريقها و مع أزدياد السرعة زاد الصمت و تيبس الرجال في مقاعدهم لا يبدون حراكا.دخلت السيارة خلف سور قرميدي عال و توقفت أمام أحد المباني الداخلية و بكل وقار قال لي الرجل الذي يجلس في المقدمة تفضل.تفضلت حيث قادني الى طابق علوي و غرفة أنيقة مكيفة يجلس في منتصفها رجل شديد البياض و على جانبيه يجلس رجلين لا يقلان بياضا وقف رجل المنتصف على قدمية مرحبا تكلم دون أن يفتح فمه و رغم ذلك يخرج الصوت وتضحا جليا جلست قبالة الرجال الثلاثة كالصنم و قد سمرت نفسي في اتجاه واحد. الصمت كان مصطنعا و الجدية كانت مصطنعة اما الوقار الذي كان يبديه الرجال الثلاثة فكان مضحكا و أكتملت الفبركة بعد أن بدأ الرجل الأوسط شديد البياض بالحديث.بدأ بمقدمة خرص على أن تكون بلغة عربية فصحى تحدث فيها عن "هجمة شرسة" نتعرض لها من أعداء داخليين فاسدين يهدرون المال العام و يبذرون و نحن بحاجة الى كل شريف قال شريف و اشار الى بسبابته. يتبع...... |
مشكور طارق :D :D شو مشان تكمل عم بنتظر الكمالة :jakoush: :jakoush:
|
ولي على قامتي هلق لسا نزلتها :cry: :cry: :cry: :cry: :cry:
كتير كتير بكير لسا ع النق :shock: :shock: :? |
اسا ما بلشت نق مني مصحصحة من مبارح بدك دير بالك اذا صحصحت وقتها بيبلش النق :P
|
خلونا نخلص بخير و سلامة ......لأني ما لي مطول هون
عندما دخلت أول مرة الى مكان كهذا كان الوضع مختلفا عندها كنت متهما و كنت أتوقع مصيرا مجهولا في غرفة يلفها الصمت و الوحشة,الآن و أنا محاط بثلاث رجال شديدي البياض يحاولون النأكد من مدى صلاحيتي لأكون وزيرا كان الصمت موجودا و الوحشة موجودة تجثم بثقل فوق رأسي أنتابني نفس الشعور في كلا الحالتين رغم أختلاف الظرف و المناسبة بدا لي أن وحشة المكان ممزوجة مع ملاط الإسمنت الذي تطلى به جدران هذا المكان, ممزوج بالماء الذي تسقى منه الإشجار و اصبح علامة فارقة تتسلل الى مسام كل زائر مهما كان نوعه.الصمت الشديد الذي يلف المكان تشعر بأنه مصطنع ملفق لا يوحي بهدوء بل يبعث القرف و الريبة و نزداد الريبة مع الإبتسامات الملغومة التي تحمل عشرات المعاني و العيون الجاحظة التي ترمقك تريد أن تستخرج كل ما في ذاكرتك بل و تحاول أختراق جسدك لتعرف زمرة دمك و لون بولك لا تفرق أن كنت وزيرا أو حقيرا. لم تفلح محاولات إظهار الود , كان العداء يقطر من جلود الرجال الثلاثة و قد أوكلوا مهمة الكلام الى الرجل الأوسط الذي حاول أن يكون بشوشا ولكن سلوكة الميكانيكي في الحركة و طريقة كلامة الكرتونية كانت منفرة وثقيلة كان يتحدث و يتحرك كمن يلقي الحجارة و هو محاط برجلين كأنهما توأم ببذلات متشابهة و جذعين مشدودين و أفواه مشقوقة على هيئة إبتسامة.أسترخيت في جلستي لأوحي لهم أن الود الذي يقصفوني به اصاب هدفه و هاأنذا أحس بهم "كأخوة" و أصدقاء ولكن حيلتي لم تنطلي عليهم لأنني استعدت جلوسي الحجري على الكرسي بعد أن بدأ الوخز المؤلم بالأسئلة التي لا تخطر على بال. أراد الرجال أن يعرفوا كل شيء عني .تاريخ حياتي منذ الصرخة الأولى و حتى لحظتي الحالية , أصدقائي المقربين , اصدقائي البعيدين , اقاربي في الجيش , و اقاربي موظفي الحكومة , معارفي المسافرين في الخارج و أسباب سفرهم , أقربائي زوجاتهم أولادهم و زوجات أولادهم المطلقين منهم و اسباب الطلاق,كانت هذه الأسئلة تأتيني ببرود شديد و كأن من يلقيها يلقي علي ماءا ساخنا في حمام بلدي حاولت أن أكتم استغرابي و دهشتي كنت أحاول بدوري أن أجيب كمن يتلقى "طاسة" دافئة في حمام بخاري و كنت أنبش في ذاكرتي عن أسماء بعيدة و أحاول أن أكون دقيقا و محددا فأجابة خاطئة بأسم الزوجة الثانية لعمي قد يكلفني منصب الوزير لذلك يجب أن صادقا.توقفت الأسئلة عن سلالتي العائلية و بدأت الموجة الثانية من الأسئلة عن تاريخي السياسي الأحزاب التي أنتسبت أليها و الأحزاب التي أتعاطف معها و عن ألتزامي الديني و رأيي بالمعتقدات الأخرى.توقف الرجل الأوسط شديد البياض ليلتقط أنفاسة قليلا ثم ناولني رزمة الأوراق البيضاء و قال لي و أبنسامته الحجرية تخثرت فوق شفتيه: - لطفا منك أملأ هذه الأوراق خذها معك و حاول أن تملأها جميعا لا نريد فراغا...لو سمحت. تناولت منه الرزمة الكبيرة ثم وضعتها جانبي رمقني بنظرة و حول ناظرية الى رجلية قاما بحركة سريعة و غادرا الغرفة و بقيت وحيدا معه تحرك من خلف مكتبة للمرة الأولى و جلس الى جواري في محاولة أخرى لزيادة مساحة الود بيننا ضربني بكفة برقة على فخذي في محاولة جديدة لتعزيز التقارب الذي نشأ للتو وقال بعد ان أزال كل علامات الجدية: - مو بكره اذا صرت وزير تنسانا...و غاب في ضحكة مجللة عميقة لم أفهم لها سببا. - ولو..معقول أنتو من الناس الذين يعلقون بالذاكرة من الصعب نسيانكم أستدرك الرجل شديد البياض و أراد أن يوصل لي فكرة بعينها قائلا: - قصدي لا تنسانا من الزيارات و لا تنسى أن تحضر معك الإستمارات مملؤة على الآخر. فهمت هذه المرة ما يرمي أليه و فهمت ايضا بأنه ينهي الزيارة فقمت مسرعا و صافحته مودعا واعدا يتكرار الزيارة.تأبطت رزمة الأوراق الكثيرة و أنجهت الى قبلتي وملاذي الى أبو مكنى. أستفهم أبو مكنى عن الرجل الذي كان يتحدث معي و عنما قلت له أنه شديد البياض ابتسم وطمأني: ولا يهمك منو بيعوي كنير بس ما بيعض.ثم قلب في الأوراق التي معي و ناولني اياها و حثني على أن أنهيها بسرعة. كان نهارا طويلا بحق زاد في طولة الوحشة القاتلة التي شعرت بها في مكتب "الرجل الأبيض",جلست على مكتبي و أغمضت عيني لم اشعر بلينا و هي تسلل خلفي و تضع كفيها على عنقي محاولة أن تزيل عني ما علق بي,لم تكن أصابعها بتلك النعومة التي أعتدت عليها شعرت بثقل كفيها على جسدي ابعدت يديها برفق و طلبت منها أن تتصل ببدر السنجري ليحضر حالا. لم يكن لدي شيء محدد أقوله للسنجري بل لم يكن لدي شيء على الإطلاق و أكثر من ذلك كنت أنفر من نظرات السنجري و كلامه الذي لا ينقطع و تملقه الفظ ولكنه كان فعالا و مثمرا و شخص من هذا النوع قريب بهذا الشكل مفيد.لعلني طلبت السنجري على أمل أن تكون زوجته الحسناء برفقته فلا بد أنها الآن شديدة الوحدة بعد أن فقدت وزيرها و هي بحاجة الى وزير جديد و أنا مشروع وزير سيثمر بعد حين أو ربما زوجها بدر السنجري هو الذي بحاجة الى الوزير لذلك فلا بد أن يتأبطها تحت ذراعه و يهرع ألي بعد أن تصله دعوتي. تأكد لي أن بدر السنجري يحمل في تلافيفه المخية كميات كبيرة من الذكاء فقد كان صوت حذاء زوجته يفرقع ألغاما في طريقه الى مكتبي لم يقرع السنجري الباب بل فتحة مفسحا المجال لزوجته بالدخول ثم دخل ورائها و تقدم مباشرة نحوي مادا يده على طولها مصافحا بحرارة ولم يمنعه من عناقي الا وجودي خلف مكتبي كانت كلمات الإشادة تنهال من فمة غزيرة.لم التفت كثيرا أليه بقدر ما كنت مأخوذا بأطلالة زوجته الساحرة كانت تحمل نظرة ماجنه و دعوة مبطنه لا تخفيها مسحة الغباء المرتسمة على جبينها.جلس السنجري و زوجته لحظات صمت قليلة كسرها السنجري بوقوفه و طلب الأذن بالخروج لأن لديه عمل مع لينا في الخارج و لم ينتظر أن آذن له بالخروج بل سارع بالرخروج و تركني وحيدا مع زوجته التي لم يبدو أنها أستغربت أو استنكرت خروج زوجها وحتى لم تخرج يدها من فمها و تركت نفسها تسنمتع بقضم اظافرها. لم أكن سيئا في المقابلة التي أجريتها مع السيد رئيس مجلس الوزراء كنت مستمعا جيدا و صبورا و ابليت بلاءا حسنا, في مقابلة الرجال شديدي البياض الذين أنهالوا بالأسئلة كالمطر عن أصولي و فروعي كنت صادقا و لم أخف شيئا .لم يبق أمامي ألا هذه المقابلة مع هذه الغادة التي أختارها القدر لتكون زوجة للسنجري و آخر درجة يجب المرور فوقها قبل ان أجلس بإطمئنان على كرسي الوزارة.يبدو أنها كانت تنتظر شيئا كهذا لم تبد استغرابا عندما وضعت يدي على كتفها بل كانت متعاونة بأن اسندت خدها الناعم الى يدي حركت يدي الثانية لأضعها على كتفها الآخر وقف و اقتربت مني دون أن تتكلم و لكن ما كانت تقوم به كان أكثر بلاغة و تعبيرا من الكلام أصبت بالذهول فلم أكن أتوقع أن تحمل هذه سيدة بهذا الغباء تقنيات بهذه الحرفية أقتربت من اذني أدخلت لسانها الى أعمق ما تستطيع نداوة لسانها أصابتني بقشعريرة لذيذة تحولت تيار دافىء يسري في عضلات وجهي تحولت حركة اللسان الى همس كانت تقول كلاما فاجرا حرك كل شلالات السوائل في جسدي, أنتقلت الى الأذن الثانية و تعاملت معها بطريقة مختلفة و لكنها أكثر عهرا وشلت كل مراكز التفكير و الفعل الإرادي لدي فتهالكت على مقعدي مسلما نفسي الى هذا الملاك الماجن. لم تكن متعجلة ولم تلقي بالا الى زوجها الذي ينتظر في الخارج,عندما مر زوجها في خاطري أزداد الغليان في أوردتي كانت متعة كبرى أن تضاجع سيدة و زوجها في الخارج ينتظر , و لكن الأمر طرأ عليه أنعطاف شديد زاد من حرارة الموقف عندما بدأت أصوات همس و همهمة تصدر من الغرفة المجاورة تحول الهمس و الهمهمة الى آهات كنت أعرفها جديا و معتاد عليها كانت آهات لينا , لا بد ان السنجري يقوم بعمله المهم معها. الآهات المنبعثة من الخارج أججت السعير من جديد في لسان زوجة السنجري فأوغلته عميقا في جسدي كنت أحس بايقاعها يزداد نشاطا مع علو الأصوات الجنسية المنبعثة من الخارج تحولت مع الوقت الى كلمات واضحة يمكنك أن تميز بوضوح صوت لينا و السنجري معا. تحول الصوت المنبعث من الغرفة المجاورة حيث السنجري و لينا الى صراخ ولم أميز أن كان السنجري يضاجعها أو يضربها بالسياط و لكنه صراخ متألم ممزوج بلذه استطيع أن أميزها بسهولة من نهاية الآه الضارعة التي تخرج من لينا.مع بداية الصراخ أنتهت زوجة السنجري من خلع آخر قطعة من ملابسها رمتها جانبا و استلقت على الأرض تحت قدمي و بدأ تتلوى كأفعى تخرج من جلدها جلست على مقعدي أتأمل هذه التحفة العارية الملقاة على الأرض كانت تتقلب على ضهرها و بطنها و تحرك يديها على كل نقطة مثيرة من جسدها و تزداد حركتها مع أنبعاث الصراخ الجنسي المحموم من الغرفة المجاورة , اسندت ظهرها على حافة المكتب و رفعت ركبتيها مباعدة بين ساقيها مظهرة كل محرم.كانت تستمتع بعرض نفسها بطريقة رخيصة و كأنها بضاعة تباع على الأرصفة و كنت على استعداد لشراءها و اشتريت حتى تفذت حافظة نقودي.خبى الصوت الجانبي مع خفوت حركة زوجة السنجري و تحول الى تنفس عميق متعب, و مع توقف الصوت كانت زوجة السنجري تتناول أول قطعة من ملابسها لترتديها. عندما دخل بدر السنجري كانت مظاهر الأعياء تتربع على وجهه الدميم فأزداد اصفرار و برزت أسنانه أكثر,أعتذر عن تأخره لأن العمل الذي كان يقوم به مع لينا أخذ الكثير من الوقت دخل بهدوء و جلس قبالة زوجته تبادل معها ابتسامة و نظر ألي مكررا أعتذاره... يتبع... |
بلا مشاركات أو تعليقات ......مبين رح نسكر الدكانة ؟!
لم يمض أكثر من أسبوع واحد حتى تلقيت خطابا صادرا من رئاسة مجلس الوزراء يبلغني بتكليفي بمهام الوزير و متمينا لي التوفيق في خدمة الوطن من موقعي الجديد و في نهاية الخطاب دعوة محددة التاريخ و الوقت لإداء قسم الولاء للوطن أمام الرئيس,بعد ان تلقيت الخطاب بساعتين فقط أذاعت محطات الإذاعة نبأ تعديل وزراي محدود خرج بموجبه ثلاث وزراء اثنين منهم بتهم الفساد و تحول الثالث الى منصب ملحق إقتصادي في أحدى سفاراتنا في الخارج.كان المذيع المحلي يقرأ نبأ التعديل الوزاري و كأنه يقرأ بيان عسكريا يبشر المواطنين بنصر مؤزر أزداد عرض ابتسامتي عنما قرأ المذيع اسمي طربت و تراقص أمامي نهد زوجة السنجري بحلمته المحتقنة أحمرارا و هو يتوسط دائرة وردية شهية.كان طعم الوزارة بطعم النهد. أجتمع السيد رئيس مجلس الوزراء بنا "الوزراء الجدد" على أنفراد و حثنا على محاربة الفساد و أكد على أن يكون هذا الهدف في مقدمة الأهداف و قال لنا أن السيد الرئيس سيجتمع بالوزارة مكتملة بعد أن نؤدي القسم أمامهه كوزراء جدد و أصطحبنا في سيارته الى القصر الجمهوري حيث ستتم مراسم اداء اليمين عاود الحديث عن الفساد في الطريق وقد كان يريد أن يفهمنا أن الفساد المستشر هو السبب في إعاقة التنمية,خفف من حدة صوته و هو يقول لنا كيف يجب أن نتصرف أمام السيد الرئيس يجب ان نستمع فقط و الإستماع يجب أن يكون بكل الحواس و بكل الحماس و أذا كان ثمة اسئلة أو استفسارات يجب أن نحتفظ بها لنسأل السيد رئيس الوزراء عنها أذا لا يجب ان نقاطع رجلا بهذا الجلال أخذ على عاتقه بناء الأمه و لا يجب أن نقطع أسترساله الملهم بأسئلة قد تكون تافهة. القاعة كانت كبيرة بل كبيرة جدا بل مبالغ في كبرها و عالية جدا تتدلى منها ثريات ضخمة ثقيلة. كانت القاعة خالية تماما ألا من حامل خشبي صغير علق عليه نص القسم الذي سنردده أمام السيد الرئيس, أقتربت من الحامل و قرأت النص مرة و مرتين كنت أريد ان اقسمة بلكنة ثابتة واثقة لأوحي بقوة حضوري.أقتربت اكثر من زملائي الوزراء تحاشى معظمهم الحديث معي و حتى الأقتراب مني,ليس مني فقط بل من الوزراء الجدد يبدو ان هؤلاء يحملون عقدة القديم و لا يكنون الود للجديد فوجدنا أنفسنا كوزراء جدد نشكل مجموعة أٌقتربنا من بعضنا البعض و تبادلنا بعض كلمات المجاملة فيما كان بقية الوزراء يقفون بشكل مجموعات ثلاث أو اربع و يتحدثون قليلا ثم ينظرون ألينا و ينفجرون في ضحكة مجللة قوية. لم يكن اي من وزراء "السيادة" حاضرا كوزير الدفاع أو وزير الخارجية و لا حتى وزير الإعلام اما رئيس الوزراء فقد ذهب للقاء السيد الرئيس قيل بدء مراسم تقليد المناصب و اداء اليمين. تأملت في الوجوه التي تعتلي معظمها نظارات تمسك الأذنين و تجلس مستريحة على الأنف, تأملت في الجباه و الرؤؤس الخالية من الشعر الكروش العامرة المنتفخة المهتزة مع الضحكات المجلجلة,لم أعرف أذا كان هذا الموقف حقيقيا أم هو مجرد لعبة اطفال ستنتهي حالما تصطدم الموجة بالقصر الرملي الهش, ولكن الأمر يبدو بمنتهى الجدية فهذه الجثث الضخمة الملفوفة ببذات أنيقة نظيفة لا يمكن أن تكون مزيفة ابدا .لم استطع أن اشعر بجدية الموقف ولم أشعر بخطورة الوظيفة التي أجلس على كرسيها كل ما كنت أريدة تجنب المزيد من شتائم و أتهامات أبو مكنى بالتقصير و الجبن.و خطر لي السؤال الكبير في وسط "زوبعة" الفساد التي يتطاير غبارها مزيلة بعض الرؤؤس عن أكتاف أصحابها.هل أنا فاسد؟؟!! هل ذاك الوزير الذي يضع يديه في جيبه بكسل و يستند بكتفه على الجدار فاسد؟؟!! وتلك السيدة ذات الفم الكبير و الوجنة الضخمة و الجبين الفسيح هل هي فاسدة ربما تسمح لمستخدم مكتبها بمضاجعتها في حمامها الخاص ربما كان فسادها من نوع آخر وماذا عن ذاك وذاك و اؤلئك؟؟!! لم أعرف جوابا..لأن الفاسد لا يظن نفسه فاسدا و هناك مجال واسع للتبرير ,و لا أعتقد أن هناك "دافعا" سافلا كل الدوافع نظيفة بريئة مبررة و لست مسؤلا عما ينتج عنها. فجأة ساد صمت مهيب دون سابق أنذار أختفت الحركات و كتمت الأتفاس و تجمد الجميع و تجلدت العيون في المآقي, ثم اتجهت صوب السيد الرئيس وهو يخترق القاعة كان رئيس الوزراء الى جانبة و يسير خلفة مرافقه الذي لا يفارقة و يظهر معه في كل أطلالة له على التلفزيون.كان الرئيس يرفع يده بالتحية كلما وصل الى تجمع وزراي صغير و كان التجمع يتبعة بعد أن يرد التحية بشكل جماعي سار الموكب وئيدا حتى وصل الرئيس الى صدر القاعة.أستدار السيد الرئيس كانت حركته عسكرية منتظمة متناسقة ووجهنا أصطف الوزراء صفين طويلين منتظمين عن يمينة و شماله تنقل ببصرة ألينا واحدا واحدا لم يجرؤ أحد على التنفس ولا حتى على رفة جفن بدأت أحس بعصاب الأمكنة المقدسة نشف حلقي و أعترتني قشعريرة باردة و شعرف بحاجة شديدة لأحك خلف أذني لم أجرؤ على الحركة و أنا اشاهد هذا الحشد وقد تحول الى كومة من الحجارة,حاولت أن أتناسى و لكن الحكة اللعينة أبت ألا أن تبقى حاضرة زادت مساحتها لتشمل معظم مؤخرة الرأس و الرقبة كنت مستعدا لأن اتخلى عن الوزارة في مقابل حكة واحدة لا غير.تجرأت أخيرا على تحريك عينيي لأتفرس في الوجوه التي أمامي قرأت في كل عين توق شديد الى "الحك" في مكان ما. أخذتني الرغبة في الحك مما حولي فلم أشعر ببداية حديث السيد الرئيس ولكن التصفيق الذي حظي به القسم الأول من كلامه أنتشلني من ملكوت "الهرش" الى بؤس الواقع فوجدت يداي تتحركان بخفة لتثبتان ولاءا لا يقبل الشك عبر تصفيق ملعلع مميز أردت أن يسمعة الجميع.تحدث الرئيس عن االفساد و عن ألمة لفقدان رفاق كفاح بعد سقوطهم في براثن الطمع و الأنانية فنسوا الوطن و تذكروا أنفسهم ثم حثنا على مكافحة التبذير و الإكتفاء الذاتي و الإعتماد على الذات.كان السيد الرئيس بليغا ينتقى كلماته و قدرت أنه يتقصد البلاغة وقد يعجبه لفظ أو جملة فيعاود لتكرارها.أستطالت آذان الجميع و ربما تمنينا أن نمتلك آذان حمير لنلتقط كل حرف ينطق به و كل كلمة تجري على لسانه كنا نستمع أليه كما يستمع المريد الى شيخه الجليل المكشوف عنه الحجاب, و عنما أنهى كلامه ربما ردد البعض "صدق الله العظيم". رتبت الأمور لأداء القسم للوزراء الجدد وضع حامل القسم الخشبي في المنتصف ووقف الرئيس خلفة ووقف خلف الرئيس رئيس وزرائه و مرافقه الشخصي , كان منظر الرجلين طريفا,المرافق طويلا عريضا بحواجب سوداء مقفولة و صدر بارز كصدر الثور أما رئيس الوزراء فكان نحيلا يكاد لا يظهر في بذلته باسما مشرقا مستبشرا لسبب لا يعرفه ألا هو.تقدم أحد زملائي الوزراء الجدد ووقف أمام لوحة القسم ردده بسرعة ثم صافح الرئيس وتنحى جانبا,تقدمت بسرعة بخطوة حرصت على أن تكون ثابته منتظمة ووقف أمام اللوحة نظرت الى حروفها الكبيرة السوداء ثم نقلت بصري الى وجه السيد الرئيس الذي كان يرشقني بعينيه ,كانت نظرته مالحة لم أستطع أن أبقي عيني في عينيه طويلا , كنت قريبا جدا لأرى تقاطيعة بدقة كانت قسماته متكلسة على تعبير واحد غير واضح و يمكنك أن تميز بسهولة الحدود الفاصلة بين جبهته ووجنته البارزة,أنفه يتوسط وجهه ويقسمه الى قسمين متساويين ينتهي بنصف كرة حمراء وردية لا يشك من ينظر أليه أن هذا الأنف موجه الى الصدر مباشرة.الفم مفتر ابدا تبدو تحته اسنان أقرب الى الإصفرار و شفة سفلية مقلوبة تحار في تعبيرها بين الإستغراب و القرف,ذقنه قصيرة مكتنزة بعكس وجهه الخالي من اللحم.أغمضت عيني لحظة قصيرة لأهرب من أطنان الملح المتفجر من عينية و فتحتحها ثانية لأقسم للرئيس يمين ولائي , عندها بدا لي وجهه كقطعة من البازلت. أحس الرئيس أنني بطيء قليلا ولم يدر أنني أحاول أن أتأمله أكثر فمازحني قائلا: - شو ياواوي....ما بدك تصير وزير... طبعا أنفجر الجميع ضاحكين و أكتفيت بابتسامة شاكرة انتظرت حتى هدأت القاعة الضاحكة من تعليق الرئيس و قرأت الكلمات التي أمامي دفعة واحدة كان قسما مغلظا بالمعتقد و الشرف ان أكون مخلصا ووفيا و خادما أمينا للوطن.بعد أن انتهيت مد ألي الرئيس كفا معروقة مددت يدي أليها تناولتها كمن يتناول القربان المقدس كانت أصابعه قوية صلبة باردة.شدني أليه وقال: - مبروك... يتبع..... |
مبروك طارق على الأجزاء السريعة ....
ما حبينا نقطعاك سلسلة أفكارك .. وخاصة أنك بتفكر بالحمام متل ما قلت ... |
اي والله حابين نخليك تفكر من دون نئ ما هيك بدك بطل نئ شايف قعدت عاقلة :angel:
طارء يلا وبعدين :jakoush: :jakoush: :jakoush: |
اقتباس:
:roll: :roll: :roll: |
طارءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء ءءءءءءءءءء
|
هنووووووووووووووووووووووو ووووووووووو..... نعممممممممممممممممممممممم ممممممممممم ؟؟؟؟ 8)
:lol: :lol: :lol: :lol: |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:48 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون