![]() |
مئة رسالة حب 91-92
(91)
تلبسين ملابسَ الهيبيّينْ.. وتعلّقين على شعرك الزهورْ وفي رقبتك الأجراسْ.. وتمشينَ في المسيرات الطويلة ترفعين لافتات الحريّة وتطالبين أن يحكم الطلاب العالم وأن يكسروا جدرانَ العالم القديم.. وحين يهاجمك الحبّ.. كوحش أزرق الأنيابْ.. ترتعشين أمامه كفأرة مذعورة.. وترمين صورة ماو على الأرض وترمين معها، كلَّ لافتات الحرية التي رفعتِها .. أنت وزميلاتك.. وتلتجئين باكيةً.. إلى صدر جدّتك وتتزوَّجين.. على طريقة جدّتك.. (92) أشعر بالحاجة إلى النطق باسمك هذا اليوم.. لم أزرعه شمساً في رأس الورقة.. لم أتدفّأ به.. واليوم، وتشرين يهاجمني ويحاصر نوافذي، أشعر بحاجة إلى النطق به. بحاجة إلى أن أوقد ناراً صغيرة.. بحاجة إلى غطاء.. ومعطف.. وإليك.. يا غطائي المنسوج من زهر البرتقال، وطرابين الزعتر البريّ.. لم أعد قادراً على حبس اسمكِ في حلقي. لم أعد قادراً على حبسك في داخلي مدةً أطول. ماذا تفعل الوردةُ بعطرها؟ أين تذهب الحقول بسنابلها، والطاووس بذيله، والقنديل بزيته؟ أين أذهب بكِ؟ أين أُخفيكِ؟ والناس يرونك في إشارات يدي، في نبرة صوتي في إيقاع خطواتي.. من رائحة ثيابي يعرف الناس أنكِ حبيبتي، من رائحة جلدي يعرف الناس أنكِ كنتِ معي، من خَدَر ذراعي يعرف الناس أنكِ كنتِ نائمة عليها.. لن أستطيع إخفاءك بعد اليوم.. فمن أناقة خطي يعرف الناس أنني أكتب إليكِ.. من فرحة خطاي يعرفون أنني ذاهبٌ إلى موعدك.. من كثافة العشب على فمي يعرفون أني قبّلتكِ.. لا يمكننا.. لا يمكننا .. أن نستمر في ارتداء الملابس التنكريَّة.. بعد الآن.. فالدروبُ التي مشينا عليها لا يمكن أن تسكت.. والعصافيرُ المبلّلة التي وقفت على أكتافنا سوف تخبر العصافيرَ الأخرى.. كيف تريدينني أن أمحو أخبارنا من ذاكرة العصافير.. كيف يمكنني أن أُقنع العصافير.. أن لا تنشر مذكّراتها؟ |
مئة رسالة حب 93
(93)
هذه رسالة غير عاديّة، عن يوم غير عاديّ. قليلة جداً هي الأيّام غير العاديّة في حياة الإنسان. الأيّام التي يخرج بها من قفص بشريّته .. ليصبح عصفوراً. يوم.. أو نصف يوم.. ربّما.. في حياة الانسان كلّها، يخرج فيه من السيلول الضيق، ليمارس حرّيته، ليقول ما يشاء.. ويحرّك يديه كما يشاء، ويحبّ من يشاء في الوقت الذي يشاء.. فإذا كتبتُ لكِ عن هذا اليوم غير العاديّ، فلأنني أشعر أنني تحرّرت في هذا اليوم من دَبَقي ومن صمغي.. وخرجتُ من صندوق النفاق الإجتماعي، ومن مغارة التاريخ، لأمارس حريتي كما يمارسها أيّ عصفور شارد في البريّة. * البحر كتابٌ أزرقُ الغلاف.. أزرقُ الصفحات.. وأنتِ بثوب الإستحمام، تقرأين تحت الشمس. الحشرات الصغيرة تزحف على جسدك الزنبقيّ لتشرب الضوء.. ظَهْرُكِ مكشوف.. وقدماكِ تلعبان بحرية وطفولة على العشب النابت أمام باب بيتنا البحريّ.. وأخيراً.. أصبح لنا بابٌ .. ومفتاحٌ.. ومنزلٌ بحريّ نلتجيء إليه.. ربّما لا تدركين معنى أن يكون للإنسان بيت، ومفتاح، وامرأة يحبّها.. ربّما لا تدركين أنني تلميذٌ هاربٌ من جميع مدارس الحبّ ومعلّميها.. هارب من ممارسة الحبّ بالإكراه، وممارسة الشوق بالإكراه، وممارسة الجنس بالإكراه.. وللمرة الأولى منذ عشرين سنة، أدخل معك منزلنا البحريّ فلا أشعر أن له سقفاً .. وجدراناً.. للمرة الأولى أدفن وجهي في صدر امرأةٍ أُحبُّها.. وأتمنى أن لا أستيقظ.. للمرة الأولى أقيم حواراً طويلاً مع جسد امرأةٍ أُحبّها.. ولا أفكر في الحصول على إجازة.. للمرة الأولى منذ عصور، أفكّر بتجديد إقامتي معك.. وحين يفكر رجل في تمديد إقامته مع امرأة .. فهذا يعني أنه دخل مرحلة الشعر.. أو مرحلة الهيستريا.. * البحر شريطٌ من الحرير الأزرق على رأس تلميذة.. ونهداكِ يقفزان من الماء.. كسمكتين متوحّشتين.. وأنا أنكش في الرمل الساخن بحثاً عن لؤلؤة تشبه استدارة نهدَيْكِ.. نخلتُ كلَّ ذرّات الرمل، وفتحتُ مئات الأصداف، ولم أعثر على لؤلؤة بملاستهما.. إنتهى رملُ البحر كلُّه.. وانتهت قواقعي كلُّها.. ورجعتُ إلى صدرك نادماً ومعتذراً.. كطالبٍ راسبٍ في امتحاناته.. نتخبّط في الماء.. كطائرين بحرييّن لا وطن لهما. قطراتُ الماء تكرج على الجسدين المتشابكينْ.. تتدحرج.. تشهق.. تغنّي.. ترقص.. تصرخ.. لا تعرف أيَّ الجسدَيْن تبلِّل.. قطراتُ الماء دوَّختها جغرافيةُ الجسدينْ المتداخلين.. لم تعد تعرف أين تسقط.. على أيّ أرض تتزحلق.. ضاعت جنسيّةُ الرخام. لم يعد للعنق اسم.. ولا للذراع اسم.. ولا للخصر اسم.. ضاعت أسماء الأسماء. الرخام كلّه معجون ببعضه.. براري الثلج كلها تشتعل.. وأنا.. وأنتِ.. مزروعان في زرقة الماء.. كسيفيْنِ من الذَهَب.. * الحبُّ يجرفنا كصَدَفتيْن صغيرتيْن.. وأنا أتمسّك بشعرك بشراسة إنسان يغرق.. لم يكن بإمكاني أن أكون أكثر تحضّراً، فحين تلتصقين بي كسمكة زرقاء.. أكونُ سخيفاً وغبيّاً إذا لم أجرّك معي إلى الهاوية.. لنستقرّ في قعر البحر سفينتيْن لا يعرف أحدٌ مكانَهما... * إنتهى يومُنا البحريّ.. ذهبتِ أنتِ . وظلّتْ رغوةُ البحر تزحف على جسدي.. ظلّت الشمس جرحاً من الياقوت على جبيني. حاولتُ أن أستعيدَكِ ، وأستعيدَ البحر.. نجحتُ في استرداد البحر.. ولم أنجح في استردادك.. فما يأخذه البحر لا يردّه. حاولتُ أن أركِّبَ يومنا البحريّ تركيباً ذهنيّاً.. وألصق عشرات التفاصيل الصغيرة ببعضها.. كقطع الفسيفساء. تذكّرتُ كلَّ شيء. قبَّعتكِ البيضاء، ونظّارة الشمس، وكتابك الفرنسيّ المطمور بالرمل.. حتى النملة الخضراء، التي كانت تتسلّق على ركبتك الشمعيّة.. لم أنْسَها.. حتى قطرات العَرَق التي كانت تتزحلق كحبّات اللؤلؤ.. على رقبتك لم أنسَها.. حتى قَدَمُكِ الحافية التي كانت تتقلّب على الرمل، كعصفورة عطشى.. لم أنْسَها.. * إنتهى يومُنا البحريّ.. لا زال ثوبُ استحمامك البرتقاليّ، مشتعلاً كشجرة الكرز في مخيّلتي.. لا زال الماء المتساقط من شعرك.. يبلّل دفاتري.. كلُّ سطر أكتبه .. يغرق في الماء. كلُّ قصيدة أكتبها.. تغرق في الماء.. واتركي الشمس.. تُشرق ثانيةً، على جَسَدي * إنتهى يومُنا البحريّ.. وكتبَ البحرُ في دفتر مذكّراته: "كانا رجلاً وامرأة.. وكنتُ بحراً حقيقياً.." |
مئة رسالة حب 94--95
(94)
ساعة الكرملين تدقُّ في موسكو.. منتصف الليل.. وأنا عائد إلى فندقي من مسرح البُلْشوي حيث شاهدت باليه (بحيرة البجع)، تحفة تشايكوفسكي المذهلة. خلال فترة العرض بحثتُ عن يدك أكثر من مرة.. عن يميني بحثت عنها.. وعن يساري بحثت عنها.. عندما أكون في حالة الفن، أو في حالة العشق.. أبحث عن يدك.. ألتجيء إليها، أكلّمها.. أضغط عليها.. أنزلق على لزوجتها.. أنام في جوفها.. ومن خلال أمطار الياسمين، خرجتِ أنتِ بَجَعةً بيضاء من بحيرة ذكرياتي. ورجعتُ إلى فندقي في آخر الليل.. لألملم زَغَبَ القطن المتناثر على ثيابي.. (95) الفودكا.. تمرُّ فوق لساني سيفاً من نار.. ومع كلّ قطرةٍ تمرين أنتِ. حاولتُ هذه الليلة أن أجامل.. حاولتُ أن أكون روسياً.. يبتلع عَشَرات الحرائق.. ولا يحترقْ لكنني فشلت.. لأنّني كنتُ أواجه ناريْنْ.. فتاةُ المطعم موسكوفيَّة. إسمُها ناتاشا.. وأُحبّ أن أسمّيكِ ، مثلها، ناتاشا.. وأحبّ أن تركضي معي وأحبّ أن تركضي معي كحمامةٍ، على ثلوج الساحة الحمراء.. كحمامةٍ، على ثلوج الساحة الحمراء.. * * القدحُ الصغيرُ يشتعلُ كالحمرة القدحُ الصغيرُ يشتعلُ كالحمرة ووجهكِ ، يعوم كالوردة، ووجهكِ ، يعوم كالوردة، على سطح السائل اللؤلؤيّ.. على سطح السائل اللؤلؤيّ.. يا ناتاشا.. يا حبيبتي يا ناتاشا.. يا حبيبتي يشربُ الرجالُ الخمرةَ ليهربوا من حبيباتهم. يشربُ الرجالُ الخمرةَ ليهربوا من حبيباتهم. أما أنا فأشربُها.. أما أنا فأشربُها.. لأهربَ إليك.. لأهربَ إليك.. وأحبّ أن تركضي معي كحمامةٍ، على ثلوج الساحة الحمراء.. * القدحُ الصغيرُ يشتعلُ كالحمرة ووجهكِ ، يعوم كالوردة، على سطح السائل اللؤلؤيّ.. يا ناتاشا.. يا حبيبتي يشربُ الرجالُ الخمرةَ ليهربوا من حبيباتهم. أما أنا فأشربُها.. لأهربَ إليك.. |
مئة رسالة حب 96-97-98
(96)
أكتب إليكِ من لينغراد. عاصمة القياصرة. درجة الحرارة صفر. وأنا ألبسك على جسدي كنزةً من الحنان.. واتدفَّأ بكِ كما تتدفَّأ كنيسةٌ بشموعها.. يُريحني أن ألبسَكِ على جسدي، فأنتِ حَطَبي وفحمي في هذه القارَّة المرتعشة المفاصل. قضيتُ اليوم كلَّه في متحف الهيرميتاج. كلُّ متاحف العالم تبدو أكواخاً فقيرة من القشّ أمام هذا المتحف الخرافة، حتى اللوفر العظيم يغطِّي وجهه بيديه مختجلاً إذا ذُكر اسمُ الهيرميتاج. ألفا غرفة تضمّ أروع وأثمن ما صنعته أصابع البشر، جمعها القياصرة قطعةً قطعةً من كلّ زاوية من زوايا الأرض. كلُّ مصوّري العالم ونحّاتيه يتنفّسون في غرف الهيرميتاج ويتحدّثون مع الزوّار.. الهيرميتاج هو فندق كلّ عباقرة العالم.. فيه ينامون.. وفيه يرسمون .. وينحتون... هنا وطن الفنّانين.. فلوحات رينوار، وماتيس، وفان غوخ ، وغويا، والغريكو، وروبنس، الموجودة هنا أعظم من آثارهم الموجودة في بلادهم الأصلية. زرتُ الجناح الخاص بالامبراطورة كاترينا الثانية. رأيت ملابسها، وجواهرها، وأمشاطها، وخواتمها، وأثواب نومها المطرّزة بالذهب، ومعاطفها المشغولة بالحجارة الثمينة. في لحظة من لحظات الحلم تصوَّرتك كاترين الثانية.. وأردتُ أن أُخرج جميع ما في الخزائن البللورية من عقود وأساور وأطرحها على قدميكِ.. يا قيصرةَ القياصرة.. في لحظة من لحظات الشرود، تصوّرت أن المتحف متحفك، والتيجان تيجانك، والوصيفات وصيفاتك.. وأنكِ تركبين العربة الملكيّة الموشّاة بالذهب وأحجار الياقوت والزمرّد.. وتنزلقين على ثلوج لينغراد. هل تسمعين صوتي، وأنا أهتف مع الرعايا المتناثرين على أرصفة لينغراد (حفظ الله الملكة). أنا واحدٌ من رعاياكِ يا قيصرة القياصرة. أنا مواطنٌ يُحبّكِ.. على سواحل بحر الشمال تلتفّ ذراعي حول خصرك بحركة تلقائية.. على كلّ البحار أنت متمدّدة.. وعلى سطوح كلّ المراكب أنت مستلقية.. سمك منتشر في شراييني كبقعة حبر على ثوب أبيض.. ونهدك يطيعني كما تطيع التفاحة جاذبية الأرض.. إنفصالي عنكِ خرافة.. فنحن نسقط إلى الأعلى، نتدحرج إلى ذروة الشمس، يمسح الواحدُ منا حدودَ الآخر.. يُلغيه.. حين تكونين معي. يكون واحدٌ منّا فقط، ينتهي واحدٌ منّا. يصير صوتكِ امتداداً لفمي، وتصير ذراعي امتداداً طبيعياً لذراعك.. ويصير شعركِ الأسود امتداداً لأحزاني. إنفصالي عنكِ خرافة.. (98) فنحن نسقط إلى الأعلى، نتدحرج إلى ذروة الشمس، يمسح الواحدُ منا حدودَ الآخر.. يُلغيه.. لستُ نادماً على أعوامي الضائِعةِ معكِ.. لستُ نادماً على أعوامي الضائِعةِ معكِ.. حين تكونين معي. يكون واحدٌ منّا فقط، ينتهي واحدٌ منّا. يصير صوتكِ امتداداً لفمي، وتصير ذراعي امتداداً طبيعياً لذراعك.. ويصير شعركِ الأسود امتداداً لأحزاني. حين تكونين معي. يكون واحدٌ منّا فقط، ينتهي واحدٌ منّا. يصير صوتكِ امتداداً لفمي، وتصير ذراعي امتداداً طبيعياً لذراعك.. ويصير شعركِ الأسود امتداداً لأحزاني. فأنا لا أحترفُ الندامة. فأنا لا أحترفُ الندامة. ولستُ آسفاً .. لأنني لعبتُ على حصانٍ خاسرْ.. إن المقامرة على النساء.. كالمقامرة على الخيولْ.. غيرُ مضمونة النتائج.. ولا تصدُقُ فيها النُبُوءاتْ.. فكلُّ رجل ينتقي فَرَساً.. وكلُّ امرأة تنتقي جواداً.. ولا يربح في نهاية الشوط.. سوى النساءْ.. * إن تجاربي مع الخيل والنساء.. متشابهة.. أربحُ مرةً.. وأخسرُ مرّاتْ.. أنتصرُ مرةً.. وأُهزم مرّاتْ.. ورغم هذا أستمرُّ في اللعبة.. وأجدُ في ممارستها الكثير من الشعرْ.. فلا أجمل من السقوط المفاجئ.. تحت حوافر الخيلْ.. أو تحت حوافر الحُبّ.. |
(99) إطمئني يا سيّدتي! فما جئت لأشْتُمَكِ، أو لأشنقَكِ على حبال غَضَبي ولا جئتُ، لأراجع دفاتري القديمة معكِ فأنا رجلٌ .. لا يحتفظ بدفاتر حبّه القديمة.. ولا يعود إليها أبداً.. لكنني جئتُ لأشكرك.. على زهور الحزن التي زرعتها في داخلي فمنكِ تعلّمتُ أن أحبَّ الزهورَ السوداءْ.. وأشتريها.. وأوزّعها في زوايا غرفتي. * ليس في نيّتي، أن أفضح انتهازيّتكِ.. أو أكشف الأوراق المغشوشة التي كنتِ تلعبين بها.. خلال عامينْ.. لكنني جئتُ لأشكرك.. على مواسم الدمع.. وليالي الوجع الطويلة.. وعلى كلّ الأوراق الصفراء التي نثرتِها على أرض حياتي.. فلولاكِ، لم أكتشفْ لذّةَ الكتابة باللون الأصفرْ ولذّةَ التفكير.. باللون الأصفرْ.. ولذّةَ العشق باللون الأصفرْ.. (100) هذه هي رسالتي الأخيرة.. ولن يكون بعدها رسائلْ... هذه.. آخرُ غيمةٍ رماديةٍ تمطر عليكِ.. ولن تعرفي بعدها المطرْ.. هذا آخرُ النبيذ في إنائي.. وبعده.. لن يكون سُكْرٌ.. ولا نبيذْ.. هذه آخرُ رسائل الجنونْ.. وآخرُ رسائل الطفولة... ولن تعرفي بعدي، نقاءَ الطفولة، وطرافة الجنونْ.. لقد عشقتُكِ.. كطفلٍ هاربٍ من المدرسة.. يخبئ في جيوبه العصافير.. ويخبّئ القصائدْ.. كنتُ معكِ.. طفلَ الهلوسة، والشرود، والتناقضاتْ.. كنتُ طفلَ الشعر، والكتابة العصبيّة أما أنتِ.. فكنتِ امرأةً شرقيّةَ الشروشْ تنتظر قدَرَها.. في خطوط فناجين القهوة.. وملاءات الخاطباتْ.... ما أتعسكِ يا سيّدتي.. فلن تكوني في الكُتُب الزرقاء.. بعد اليوم ولن تكوني في ورق الرسائلْ، وبكاء الشموعْ.. وحقيبة موزع البريدْ.. لن تكوني في عرائس السُكَّرْ.. وطيّارات الورق الملوّنة.. لن تكوني في وَجَع القصائدْ.. فلقد نفيتِ نفسكِ خارجَ حدائق طفولتي.. وأصبحتِ نثراً....:hart: :hart: :hart: نزار قباني مشكورين لحسن القراءة وعذراعلى الأطالة تحياتي :سوريا: :سوريا: |
بعدالعاصفة أتحبني بعد الذي كانا إني أحبكِ رغم ماكانا ماضيكِ لا أنوي إثارته حسبي بأنكِ هاهنا الآنا تتبسمين . . وتمسكين يدي فيعود شكي فيكِ إيمـانا عن أمسِ لا تتكلمي أبدا وتألقي شعرا . .وأجفانا أخطائك الصغرى أمربها وأحول الأشواك ريحانا لولا المحبة في جوانحه ما أصبح الإنسان إنسانا عام مضى . . وبقيت غالية لا هنت أنت ولا الهوى هانا إني أحبك . .كيف يمكنني أن أشعل التاريخ نيرانا وبه معابدنا جرائدنــا أقداح قهوتنا زوايانـا طفلين كنا . . في تصرفنا وغرورنا وضلال دعوانا كلماتنا الرعناء مضحكة ما كان أغباهـاوأغبانا فلكم ذهبت وأنت غاضبة ولكم قسوت عليك أحيانا ولربما انقطعت رسائلنا و لربما انقطعت هدايانا مهما غلونا في عداوتنا فالحب أكبر من خطايانا عيناك نيسانان . . كيف أنا أغتال في عينيك نيسانا قدر علينا أن نكون معا يا حلوتي رغم الذي كانا إن الحديقة لا خيارلها إن أطلعت ورقا و أغصانا هذا الهوى ضوءبداخلنا ورفيقنا ورفيق نجوانا طفل نداريه ونعبده مهما بكى معناوأبكانا أحزاننا منه . .ونسأله لو زادنا دمعا . .وأحزانا هاتي يديك . . فأنت زنبقتي وحبيبتي رغم الذي كانا |
يسلمو ايديك يا امين روعة مش كلمة توفيك حقق
|
اقتباس:
مشكور يا غالي هاد من ذوقك ألف وردة:سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: |
مارو نورتي
و مشكورة القصيدة حلوة كتير تحياتي:سوريا: :سوريا: :سوريا: :سوريا: |
ديك الجنّ الدِمَشقي إني قتلتك .. واسترحت يا أرخص امرأة عرفت أغمدت في نهديكي .. سكيني وفي دمك .. اغتسلت وأكلت من شفة الجراح ومن سلافتها .. شربت وطعنت حبك في الوريد طعنته .. حتى شبعت ولفافتي بفمي .. فلا انفعل الدخان .. ولا انفعلت ورميت للأسماك .. لحمك لا رحمت .. ولا غفرت لا تستغيثي .. وانزفي فوق الوساد كما نزفت نفذت فيكي جريمتي ومسحت سكيني .. ونمت ولقد قتلتك عشر مرات .. ولكني .. فشلت وظننت ، والسكين تلمع في يدي ، إني انتصرت وحملت جثتك الصغيرة طي أعماقي .. وسرت .. وبحثت عن قبر لها تحت الظلام فما وجدت وهربت منك .. وراعني إني إليك .. أنا هربت في كل زاوية .. أراك وكل فاصلة كتبت ، في الطيب ، في غيم السجائر في الشراب .. إذا شربت أنت القتيلة .. أم أنا حتى بموتك .. ما استرحت حسناء .. لم أقتلك أنت .. وإنما نفسي .. قتلت |
الحسناء و الدفتر
قالت: أ تسمح أن تزين دفتري بعبارةٍ أو بيت شعرٍ واحد.. بيت ٍ أخبئه بليل ضفائري و أريحه كالطفل فوق و سائدي قل ما تشاء فإن شعرك شاعري أغلى و أروع من جميع قلائدي ذات المفكرة الصغيرة.. أعذري ما عاد ماردك القديم بمارد من أين؟ أحلى القارئات أتيتني أنا لست أكثر من سراج خامد.. أشعاري الأولى .. أنا أحرقتها ورميت كل مزاهري وموائدي أنت الربيع .. بدفئه و شموسه ماذا سأصنع بالربيع العائد؟ لا تبحثي عني خلال كتابتي شتان ما بيني وبين قصائدي أنا أهدم الدنيا ببيتٍ شاردٍ و أعمر الدنيا ببيتٍ شارد بيدي صنعت جمال كل جميلةٍ و أثرت نخوة كل نهدٍ ناهد أشعلت في حطب النجوم حرائقاً وأنا أمامك كالجدار البارد كتبي التي أحببتها و قرأتها ليست سوى ورقٍ.. وحبرٍ جامد لا تُخدعي ببروقها ورعودها فالنار ميتةٌ بجوف مواقدي سيفي أنا خشبٌ ..فلا تتعجبي إن لم يضمك , يا جميلة , ساعدي إني أحارب بالحروف و بالرؤى ومن الدخان صنعت كل مشاهدي شيدت للحب الأنيق معابداً وسقطت مقتولاً.. أمام معابدي قزحية العينين .. تلك حقيقتي هل بعد هذا تقرأين قصائدي؟ |
تناقضات ن . ق الرائعة
==== 1 ==== مابينَ حبٍّ و حبٍّ .. أحبُّك أنتِ .. و ما بينَ واحدةٍ ودَّعتني .. و واحدةٍ سوف تأتي .. أُفتّشُ عنكِ هنا .. و هناكْ .. كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانُكِ أنتِ .. كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ .. فكيف أفسِّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني صباحَ مساءْ .. و كيف تمرّينَ بالبالِ ، مثلَ الحمامةِ .. حينَ أكونُ بحضرةِ أحلى النساءْ ..؟ ==== 2 ==== و ما بينَ وعديْنِ .. و امرأتينِ .. وبينَ قطارٍ يجيء و آخرَ يمضي .. هنالكَ خمسُ دقائقَ .. أدعوكِ فيها لفتجان شايٍ قُبيلَ السفرْ .. هنالكَ خمسُ دقائقْ .. بها أطمئنُّ عليكِ قليلا .. و أشكو إليكِ همومي قليلا .. و أشتُمُ فيها الزمانَ قليلا .. هنالكَ خمسُ دقائقْ .. بها تقلبينَ حياتي قليلا .. فماذا تسمّينَ هذا التشتُّتَ .. هذا التمزُّقَ .. هذا العذابَ الطويلا الطويلا .. و كيف تكونُ الخيانةُ حلاًّ ؟ و كيف يكونُ النفاقُ جميلا ..؟ ==== 3 ==== و بين كلام الهوى في جميع اللّغاتْ هناكَ كلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ .. و شِعْرٌ .. سيربطه الدارسونَ بعصرِكِ أنتِ .. و ما بين وقتِ النبيذ و وقتِ الكتابة .. يوجد وقتٌ يكونُ به البحرُ ممتلئاً بالسنابلْ و ما بين نقطة حبرٍ .. و نقطةِ حبرٍ .. هنالكَ وقتٌ .. ننامُ معاً فيه ، بين الفواصلْ .. ==== 4 ==== و ما بين فصل الخريف ، و فصل الشتاءْ هنالكَ فصلُ أسَمّيهِ فصلَ البكاءْ تكون به النفسُ أقربَ من أيِّ وقتٍ مضى للسماءْ .. وفي اللحظات التي تتشابهُ فيها جميعُ النساء كما تتشابهُ كلُّ الحروف على الآلة الكاتبةْ و تصبحُ فيها ممارسةُ الجنسِ .. ضرباً سريعاً على الآلة الكاتبةْ و في اللحظاتِ التي لا مواقفَ فيها .. ولا عشقَ ، لا كرهَ ، لا برقَ ، لا رعدَ ، لا شعرَ ، لا نثرَ ، لا شيءَ فيها .. أسافرُ خلفكِ ، أدخلُ كلَّ المطاراتِ ، أسألُ كلَّ الفنادق عنكِ ، فقد يتصادفُ أنَّكِ فيها .. ==== 5 ==== وفي لحظاتِ القنوطِ ، الهبوطِ ، السقوطِ ، الفراغِ ، الخِوَاءِ وفي لحظات انتحارِ الأماني ، و موتِ الرجاءْ وفي لحظات التناقضِ ، حين تصير الحبيباتُ ، و الحبُّ ضدّي .. و تصبحُ فيها القصائدُ ضدّي .. و تصبحُ _ حتى النهودُ التي بايعتْني على العرش _ ضدّي وفي اللحظات التي أتسكَّع فيها على طُرُق الحزن وحدي .. أُفكِّر فيك لبضع ثوانٍ .. فتغدو حياتي حديقةَ وردِ .. ==== 6 ==== وفي اللحظاتِ القليلةِ .. حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ و تصبحُ الدقائقُ حُبْلى بألفِ انفجارْ و تصبحُ فيها الكتابةُ فِعْلَ خلاصٍ .. و فِعْلَ انتحارْ .. تطيرينَ مثلَ الفراشة بين الدفاترِ و الإصبَعَيْنْ فكيفَ أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ ؟ و كيفَ أُبعثر لحمي على قارَّتين ؟ و كيفَ أُجاملُ غيركِ ؟ كيفَ أُجالسُ غيرك ؟ كيفَ أُضاجعُ غيركِ ؟ كيفْ .. و أنتِ مسافرةٌ في عُرُوق اليدينْ .. ==== 7 ==== و بين الجميلات من كل جنْسٍ و لونِ و بين مئات الوجوه التي أقنعتْني .. و ما أقنعتْني و ما بين جرحٍ أُفتّشُ عنهُ ، و جرحٍ يُفتّشُ عنِّي .. أفكّرُ في عصرك الذهبيِّ .. و عصرِ المانوليا ، و عصرِ الشموع ، و عصرِ البَخُورْ و أحلم في عصركِ الكانَ أعظمَ كلّ العصورْ فماذا تسمّينَ هذا الشعورْ ؟ و كيفَ أُفسّرُ هذا الحُضُورَ الغيابَ ، و هذا الغيابَ الحُضُورْ و كيفَ أكونُ هنا .. و أكونُ هناكْ ؟ و كيف يريدونني أن أراهمْ .. و ليس على الأرض أنثى سواكْ ==== 8 ==== أحبُّكِ ..حين أكونُ حبيبَ سواكِ .. و أشربُ نخبكِ حين تصاحبني امرأةٌ للعشاءْ و يعثر دوماً لساني .. فأهتفُ باسمكِ حين أنادي عليها .. و أُشغِلُ نفسي خلال الطعامْ .. بدرس التشابه بين خطوط يديكِ .. و بينَ خطوط يديها .. و أشعرُ أني أقومُ بدورْ المهرِّجِ .. حين أُركّزُ شالَ الحرير على كتِفَيْها .. و أشعرُ أنيّ أخونُ الحقيقةَ .. حين أقارنُ بين حنيني إليكِ ، و بين حنيني غليها .. فماذا تسمّينَ هذا ؟ ازدواجاً .. سقوطاً .. هروباً .. شذوذاً .. جنوناً .. و كيف أكونُ لديكِ ؟ و أزعُمُ أنّي لديها .. |
لك ليش وقفتو
اندفاع
اريدك اعرف اني اريد المحال وانك فوق ادعاء الخيال وفوق الحيازة وفوق النوال واطيب مافي الطيوب واجمل مافي الجمال اريدك اعرف انك لاشئ غير احتمال وغير افتراض وغير سؤال ينادي سؤال ووعد ببال العناقيد بال الدوال اريدك اعلم ان النجوم اروم ودون هوانا تقوم تخوم طوال طوال كلون المحال كرجع المواويل بين الجبال ولكن على الرغم مما هو واسطورة الجاه والمستوى اجوب عليك الذرى و التلال وافتح عنك عيون الكوى وامشي لعلي ذات زوال اراك على شفرة الملتوى ويوم تلوحين لي على لوحة المغرب المخملي تباشير شال يجر نجوما يجر كروما يجر غلال ساعرف انك اصبحت لي وأني لمست حدود المحال |
الحب والبترول متى تفهمْ ؟ متى يا سيّدي تفهمْ ؟ بأنّي لستُ واحدةً كغيري من صديقاتكْ ولا فتحاً نسائيّاً يُضافُ إلى فتوحاتكْ ولا رقماً من الأرقامِ يعبرُ في سجلاّتكْ ؟ متى تفهمْ ؟ متى تفهمْ ؟ أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ بأنّي لن أكونَ هنا.. رماداً في سجاراتكْ ورأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ وتمثالاً تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ ونهداً فوقَ مرمرهِ.. تسجّلُ شكلَ بصماتكْ متى تفهمْ ؟ متى تفهمْ ؟ بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ ولنْ تتملّكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ متى تفهمْ ؟ متى يا أيها المُتخمْ ؟ متى تفهمْ ؟ بأنّي لستُ مَن تهتمّْ بناركَ أو بجنَّاتكْ وأن كرامتي أكرمْ.. منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ ويا مَن تخجلُ الصحراءُ حتّى من مناداتكْ متى تفهمْ ؟ تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ لذّاتكْ كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ لكَ البترولُ.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ كأنَّ جميعَ من صُلبوا.. على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا.. وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ تغوصُ القدسُ في دمها.. وأنتَ صريعُ شهواتكْ تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ متى تفهمْ ؟ متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ ؟ |
لك كتير حلوين
لكن ما لحقت اكيد اقراهن كلهن خذي هاي من عندي رسالة من سيدة حاقدة " لا تَدخُلي .." وسَدَدْتَ في وجهي الطريقَ بمرفَقَيْكْ وزعمْتَ لي .. أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ .. أهمُ الرفاقُ أتوا إليكْ ؟ أم أنَّ سيِّدةً لديكْ تحتلُّ بعديَ ساعدَيكْ ؟ وصرختَ مُحتدِماً : قِفي ! والريحُ تمضغُ معطفي والذلُّ يكسو موقفي لا تعتذِر يا نَذلُ . لا تتأسَّفِ .. أنا لستُ آسِفَةً عليكْ لكنْ على قلبي الوفي قلبي الذي لم تعرفِ .. * ماذا ؟ لو انَّكَ يا دَني .. أخبرتَني أنّي انتهى أمري لديكْ .. فجميعُ ما وَشْوَشْتَني أيّامَ كُنتَ تُحِبُّني من أنّني .. بيتُ الفراشةِ مسكني وغَدي انفراطُ السّوسَنِ .. أنكرتَهُ أصلاً كما أنكَرتَني .. * لا تعتذِرْ .. فالإثمُ يَحصُدُ حاجبَيكْ وخطوطُ أحمرِها تصيحُ بوجنتَيكْ ورباطُك المشدوهُ .. يفضحُ ما لديكَ .. ومَنْ لديكْ .. يا مَنْ وقفتُ دَمي عليكْ وذلَلتَني، ونَفضتَني كذُبابةٍ عن عارضَيكْ ودعوتَ سيِّدةً إليكْ وأهنتَني .. مِن بعدِ ما كُنتُ الضياءَ بناظريكْ * إنّي أراها في جوارِ الموقدِ أخَذَتْ هنالكَ مقعدي .. في الرُّكنِ .. ذاتِ المقعدِ وأراكَ تمنحُها يَداً مثلوجةً .. ذاتَ اليدِ .. ستردِّدُ القصص التي أسمعتَني .. ولسوفَ تخبرُها بما أخبرتَني .. وسترفعُ الكأسَ التي جَرَّعتَني كأساً بها سمَّمتَني حتّى إذا عادَتْ إليكْ لترُودَ موعدَها الهني .. أخبرتَها أنَّ الرّفاقَ أتوا إليكْ .. وأضعتَ رونَقَها كما ضَيَّعتَني .. |
ماذا أقولُ له؟
ماذا أقول له لو جاء يسألني.. إن كنت أكرهه أو كنت أهواه؟ ماذا أقول : إذا راحت أصابعه تلملم الليل عن شعري وترعاه؟ وكيف أسمح أن يدنو بمقعده؟ وأن تنام على خصري ذراعاه؟ غدا إذا جاء .. أعطيه رسائله ونطعم النار أحلى ما كتبناه حبيبتي! هل أنا حقا حبيبته؟ وهل أصدق بعد الهجر دعواه؟ أما انتهت من سنين قصتي معه؟ ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه؟ أما كسرنا كؤوس الحب من زمن فكيف نبكي على كأس كسرناه؟ رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء رباه؟ هنا جريدته في الركن مهملة هنا كتاب معا .. كنا قرأناه على المقاعد بعض من سجائره وفي الزوايا .. بقايا من بقاياه.. ما لي أحدق في المرآة .. أسألها بأي ثوب من الأثواب ألقاه أأدعي أنني أصبحت أكرهه؟ وكيف أكره من في الجفن سكناه؟ وكيف أهرب منه؟ إنه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه؟ أحبه .. لست أدري ما أحب به حتى خطاياه ما عادت خطاياه الحب في الأرض . بعض من تخلينا لو لم نجده عليها .. لاخترعناه ماذا أقول له لو جاء يسألني إن كنت أهواه. إني ألف أهواه.. |
حزب الحزن
إذا كان الوطنُ منفيّاً مِثْلي.. ويفكّر بشَراشِفِ أُمّهِ البيضاء مِثْلي.. وبقطّةِ البيت السوداء، مِثْلي.. إذا كان الوطنُ ممنوعاً من ارتكاب الكتابة مثلي.. وارتكاب الثقافة مِثْلي.. فلماذا لا يدخُلُ إلى المِصَحَّة التي نحنُ فيها؟ لماذا لا يكونُ عضواً في حزب الحزنْ الذي يضمُّ مئةَ مليون عربي؟؟؟ |
من معادلات الحرية
لو أنَّ كلَّ عصفورٍ بحاجةٍ إلى تصريحٍ من وزير الداخليَّهْ.. ليطيرْ.. ولو أنَّ كلَّ سمكةٍ بحاجة إلى تأْشِيرَةِ خروجْ لتسافرْ.. لانقرضتِ الأسْمَاكُ والعَصَافيرْ |
عزفٌ منفردٌ على الطبلة
1 الحاكمُ يَضْرِبُ بالطَبْلَهْ وجميعُ وزارت الإعلام تَدُقُّ على ذاتِ الطبلَهْ وجميعُ وكالاتِ الأنباء تُضَخِّمُ إيقاعَ الطَبْلَهْ والصحفُ الكُبْرى.. والصُغْرَى تعمل أيضاً راقصةً في ملهى تملكهُ الدولَهْ!. لا يُوجَدُ صَوْتٌ في المُوسيقى أردأُ من صَوْت الدولَهْ!!. الطَرَبُ الرسميُّ يُبَاعُ على العَرَباتْ مثلَ السَرْدينِ.. ومثلَ الشاي.. ومثل حُبُوب الحَمْلِ.. ومثلَ حُبُوب الضَغْطِ.. ومثلَ غيار السيّاراتْ الكّذِبُ الرسميُّ يُبثُّ على كُلِّ الموجاتْ.. وكلامُ السلطة برَّاقٌ جداً.. كثيابِ الرقَّاصاتْ... لا أحدٌ ينجُو من وصْفَات الحُكْمِ ، وأدويةِ السُلْطَهْ.. فثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ الأكلْ وثلاثُ ملاعقَ قَبْلَ صلاة الظُهْرْ وثلاثُ ملاعقَ بَعْدَ صلاةِ العصرْ وثلاثُ ملاعقَ.. قَبْلَ مراسيم التشييع ، وقبل دُخُول القبرْ.. هل ثمّةَ قَهْرٌ في التاريخ كهذا القهرْ ؟ الطَبْلةُ تخترقُ الأعصابَ، فيا ربّي : ألْهِمْنَا الصبرْ.. 3 وتُجيدُ النَصْبَ.. تجيد الكَسْرَ.. تجيدُ الجرَّ.. تجيدُ استعراضَ العَضَلاتْ لا يوجدُ شعرٌ أردأُ من شِعْرِ الدولَهْ لا يوجدُ كَذِبٌ أذكى من كَذِبِ الدولَهْ.. صُحُفٌ. أخبارٌ. تعليقاتْ خُوَذٌ لامعةٌ تحت الشمسِ، نجومٌ تبرق في الأكتافِ، بنادقُ كاذبةُ الطَلَقَاتْ.. وطنٌ مشنوقٌ فوق حبال الأنتيناتْ وطنٌ لا يعرفُ من تقنية الحرب سوى الكلماتْ وطنٌ ما زالَ يذيعُ نشيدَ النَصْر على الأمواتْ.. 4 الدولةُ منذ بداية هذا القرن تعيدُ تقاسيمَ الطبلَهْ "الشُورى – بين الناس – أساسُ الملكْ" "الشعبُ – كما نصَّ الدستورُ – أساسُ الملكْ" يا ربَّ الكون شبعنا من ضَرْبِ الطَبْلَهْ.. لا أَحَدٌ يرقُصُ بالكلمات سوى الدولَهْ.. لا أحدٌ يَزْني بالكلماتِ، سوى الدولَهْ!! "القَمْعُ أساسُ الملكْ" "شَنْقُ الإنسان أساسُ الملكْ" "حكمُ البوليس أساسُ الملكْ" "تجديدُ البَيْعَة للحكَّام أساسُ الملكْ" "وضْعُ الكلمات على الخَازُوقِ أساسُ الملكْ..." طبلَهْ.. طبلَهْ.. والسلطةُ تعرض فِتْنَتَها وحُلاها في سوق الجملَهْ.. لا يوجد عُرْيٌ أقبحُ من عري الدولَهْ... 5 طَبْلَه.. طَبْلَه.. وطنٌ عربي تجمعُهُ من يوم ولادته طبلَهْ.. وتفرَقُ بين قبائله طبلَهْ.. وأهلُ الذِكْر، وقاضي البلدة.. يرتعشونَ على وَقْع الطَبْلَهْ.. الطَرَبُ الرسميُّ يجيء كساعاتِ الغفلَهْ من كلِّ مكانْ.. والطربُ النفطيُّ يحاولُ تسويقَ الإنسانْ سعرُ البرميلِ الواحدِ أغلى من سعر الإنسانْ الطربُ الرسميُّ يعادُ كأغنية الشيطانْ وعلينَا أن نهتزّ إذا غنَّى السلطانْ ونصيحَ – أمامَ رجال الشرطة – آهْ.. آهٍ .. يا آهْ.. آهٍ .. يا آهْ .. فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ آهٍ .. يا آهْ.. هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً كغناء اللهْ ؟؟. طَرَبٌ مفروضٌ بالإكراهْ فَرَحٌ مفروضٌ بالإكراهْ موتٌ مفروضٌ بالإكراهْ آهٍ .. يا آهْ.. هل صار غناءُ الحاكم قُدْسيّاً كغناء اللهْ ؟؟. |
مع الوطن.. في زجاجة براندي
عندما أشتاقُ للوَطَنْ أحملهُ معي إلى خمَّارة المدينَهْ.. وأضعُهُ على الطاولَهْ أشربُ معه حتى الفجرْ وأُحَاورُه حتى الفجرْ وأتَسكَّعُ معه في داخل القنِّينة الفارغَهْ.. حتى الفجرْ.. وعندما يَسْكرُ الوطنُ في آخر الليلْ.. ويعترفُ لي أنَّه هو الآخرُ.. بلا وَطَنْ.. أُخْرِجُ منْديلي من جيبي وأمسحُ دموعَهْ.. |
حارقة روما
كفي عن الكلام يا ثرثارة كفي عن المشي على أعصابي المنهارة ماذا اسمي كل ما فعلته ساديه .. نفعيه قرصنه .. حقارة ماذا اسمي كل ما فعلته ؟ يا من مزجت الحب بالتجارة والطهر بالدعارة ماذا اسمي كل مافعلته ؟ فإنني لا أجد العبارة أحرقت روما كلها لتشعلي سيجاره |
لا تحبيني هذا الهوى ما عاد يغريني فلتستريحي . . ولتريحيني إن كان حبك . . في تقلبه ما قد رايت .. فلا تحبيني حبي . . هو الدنيا بأجمعها أما هواك فليس يعنيني أحزاني الصغرى تعانقني وتزورني إن لم تزوريني ما همني ما تشعرين به إن افتكاري فيك يكفيني فالحب عطر في خواطرنا كالعطر في بال البساتيني عيناك . . من حزني خلقتهما ما أنت ؟ ما عيناك ؟ من دوني فمك الصغير أدرته بيدي وزرعته أزهار ليموني حتى جمالك ليس يذهلني إن غاب من حين الى حين فالشوق يفتح ألف نافذة خضراء عن عينيك تغنيني لا فرق عندي يا معذبتي أحببتني أم لم تحبيني أنتي استريحي من هواي أنا لكن . . سألتك لا تريحيني |
الى ميتة انتهت قهوتنا وانتهت قصتنا و انتهى الحب الذى كنت أسميه عنيفا عندما كنت سخيفا .. و ضعيفا .. عندما كانت حياتى مسرحا للترهات عندما ضيعت فى حبك أزهى سنواتى بردت قهوتنا بردت حجرتنا فلنقل ما عندنا بوضوح , فلنقل ما عندنا أنا ما عدت بتاريخك شيئا أنت ما عدت بتاريخى شيئا ما الذى غيرنى ؟ لم أعد أبصر فى عينيك ضوءا ما الذى حررنى ؟ من حكاياك القديمة .. من قضاياك السقيمة .. بعد أن كنت أميرة .. بعد أن صورك الوهم لعينى .. أميرة بعد أن كانت ملايين النجوم فوق احداقك تغلى كالعصافير الصغيرة ما الذى حركنى ؟ كيف مزقت خيوط الكفن ؟ وتمردت على الشوق الأجير .. وعلى الليل .. على الطيب .. على جر الحرير بعد أن كان مصيرى مرة , يرسم بالشعر القصير مرة , يرسم بالثغر الصغير ما الذى أيقظنى ؟ ما الذى أرجع ايمانى اليا و مسافاتى , وأبعادى , اليا كيف حطمت الهى بيديا ؟ بعد أن كاد الصدا يأكلنى ما الذى صيرنى ؟؟ لا أرى فى حسنك العادى شيا ولا أرى فيك ولا فى عينيك شيا بعد أن كنت لديا قمة فوق ادعاء الزمن .. عندما كنت غبيا |
رسائل لم تكتب لها .. مزقيها.. كتبي الفارغة الجوفاء إن تستلميها.. والعنيني .. والعنيها كاذبا كنت .. وحبي لك دعوى أدعيها إنني أكتب للهو.. فلا تعتقدي ما جاء فيها فأنا - كاتبها المهووس - لا أذكره ما جاء فيها .. اقذفيها .. اقذفي تلك الرسالات .. بسل المهملات واحذري.. أن تقعي في الشرك المخبوء بين الكلمات فأنا نفسي لا أدرك معنى كلماتي فكري تغلي.. ولا بد لطوفان ظنوني من قناة أرسم الحرف كما يمشي مريض في سبات فإذا سودت في الليل تلال الصفحات فلأن الحرف، هذا الحرف جزء من حياتي ولأني رحلة سوداء في موج الدواة أتلفيها .. وادفني كل رسالاتي بأحشاء الوقود واحذري أن تخطئي.. أن تقرئي يوما بريدي فأنا نفسي لا أذكر ما يحوي بريدي!.. وكتاباتي، وأفكاري، وزعمي، ووعودي، لم تكن شيئا ، فحبي لك جزء من شرودي فأنا أكتب كالسكران لا أدري اتجاهي وحدودي أتلهي بك، بالكلمة ، تمتص وريدي فحياتي كلها.. شوق إلى حرف جديد ووجود الحرف من أبسط حاجات وجودي هل عرفت الآن ما معنى بريدي؟ |
حبيبتي
حبيبتي : إن يسألونك عني قولي لهم بكل كبرياء صغيرتي : إن عاتبوك يوما وكيف حطمت إناء طيب يوزع الظلال والعبيرا ((... لان من أحبه يحبه قصيرا على الشموع لحننا الأثيرا وجودنا أشعة ونورا فراشة تهم أن تطيرا ... واتخذي من أضلعي سريرا ((... يحبني... يحبني كثيرا )) لا أملك العبيدا والقصورا قولي لهم بكل عنفوان قولي لهم: ((... كفاني حبيبتي يا ألف يا حبيبتي ... وسوف يبقى دائما كبيرا وظنك الجميع في ذراعي فراشة تهم أن تطيرا فواصلي رقصك في هدوء ... واتخذي من أضلعي سريرا : وتمتمي بكل كبرياء ((... يحبني... يحبني كثيرا )) حبيبتيي: إن أخبروك أني لا أملك العبيدا والقصورا وليس في يدي عقد ماس به أحيط جيدك الصغيرا قولي لهم بكل عنفوان يا حبي الأول والأخيرا قولي لهم: ((... كفاني ((... بأنه يحبني كثيرا حبيبتي يا ألف يا حبيبتي حبي لعينيك أنا كبير ... وسوف يبقى دائما كبيرا |
على الغيم
فَرَشتُ أهدابي.. فلن تتعَبي |
مُراهقتي تخيفُ أبي مُراهقتي .. يَدُقُ لها.. طبولَ الذُعر والخطرِ .. يقاومُها .. يقاومُ رغوة الخلجانِ يلعنُ جرأة المطرِ .. يقاومُ دونما جدوى .. مرور النسغْ في الزهرِ أبي يشقى .. إذا سالت رياحُ الصيف عن شعري ويشقى إن رأى نهديَّ يرتفعان في كِبَرِ .. ويغتسلانِ كالأطفالِ .. تحت أشعة القمرِ .. فما ذنبي وذنبهما هما مني .. هما قدري .. سماء مدينتي تُمطرْ ونفسي مثلها .. تُمطرْ وتاريخي معي. طفلٌ نحيلُ الوجه، لا يُبْصِرْ أنا حزني رماديُ كهذا الشارع المقفرْ أنا نوع من الصُبّيرْ .. لا يعطي .. ولا يُثمرْ حياتي مركبٌ ثمِلٌ تحطَّم قبل أن يُبحرْ .. وأيامي مكرَّرةٌ كصوت ِ الساعةِ المضجرْ وكيف أنوثتي ماتتْ أنا ما عدتُ أستفكِرْ فلا صيفي أنا صيفٌ ولا زهري أنا يُزهِرْ بمن أهتمُّ .. هل شيءٌ بنفسي – بعدُ – ما دُمِّرْ أبالعَفَن الذي حولي .. أم القيمِ التي أُنكرْ حياتي كلها عبَثٌ فلا خبزٌ .. أعيشُ له .. ولا مُخبرْ للا أحدٍ .. أعيشُ أنا .. ولا .. لا شيءَ أستنظِرْ .. |
وأجمل خَبَرٍ في الدُنيا ؟
هل عندكِ شكٌّ في مَنْ أنتْ ؟ يا مَنْ تحتلُّ بعَيْنَيْها أجزاءَ الوقتْ يا امرأةً تكسُر ، حين تمرُّ ، جدارَ الصوتْ لا أدري ماذا يحدثُ لي ؟ فكأنَّكِ أُنثايَ الأُولى وكأنّي قَبْلَكِ ما أحْبَبْتْ وكأنّي ما مارستُ الحُبَّ . . ولا قبَّلتُ ولا قُبِّلتْ ميلادي أنتِ .. وقَبْلَكِ لا أتذكّرُ أنّي كُنتْ وغطائي أنتِ .. وقَبْلَ حنانكِ لا أتذكّرُ أنّي عِشْتْ . . وكأنّي أيّتها الملِكَهْ . . من بطنكِ كالعُصْفُور خَرَجتْ . . هل عندكِ شكٌّ أنّكِ جزءٌ من ذاتي وبأنّي من عَيْنَيْكِ سرقتُ النارَ. . وقمتُ بأخطر ثَوْرَاتي أيّتها الوردةُ .. والياقُوتَةُ .. والرَيْحَانةُ .. والسلطانةُ .. والشَعْبِيَّةُ .. والشَرْعيَّةُ بين جميع الملِكَاتِ . . يا سَمَكَاً يَسْبَحُ في ماءِ حياتي يا قَمَراً يطلع كلَّ مساءٍ من نافذة الكلِمَاتِ . . يا أعظمَ فَتْحٍ بين جميع فُتُوحاتي يا آخرَ وطنٍ أُولَدُ فيهِ . . وأُدْفَنُ فيه .. وأنْشُرُ فيه كِتَابَاتي . . 4 لا أدري كيف رماني الموجُ على قَدَميْكْ لا ادري كيف مَشَيْتِ إليَّ . . وكيف مَشَيْتُ إليكْ . . يا مَنْ تتزاحمُ كلُّ طُيُور البحرِ . . لكي تَسْتوطنَ في نَهْدَيْكْ . . كم كان كبيراً حظّي حين عثرتُ عليكْ . . يا امرأةً تدخُلُ في تركيب الشِعرْ . . دافئةٌ أنتِ كرمل البحرْ . . رائعةٌ أنتِ كليلة قَدْرْ . . من يوم طرقتِ البابَ عليَّ .. ابتدأ العُمرْ . . كم صار جميلاً شِعْري . . حين تثقّفَ بين يديكْ .. كم صرتُ غنيّاً .. وقويّاً . . لمّا أهداكِ اللهُ إليَّ . . هل عندكِ شكّ أنّكِ قَبَسٌ من عَيْنَيّْ ويداكِ هما استمرارٌ ضوئيٌّ ليَدَيّْ . . هل عندكِ شكٌّ . . أنَّ كلامَكِ يخرجُ من شَفَتيّْ ؟ هل عندكِ شكٌّ . . أنّي فيكِ . . وأنَّكِ فيَّ ؟؟ يا ناراً تجتاحُ كياني يا ثَمَراً يملأ أغصاني ويضربُ مثلَ البركانِ يا نهداً .. يعبقُ مثلَ حقول التَبْغِ ويركُضُ نحوي كحصانِ . . قولي لي : كيف سأُنقذُ نفسي من أمواج الطُوفَانِ .. قُولي لي : ماذا أفعلُ فيكِ ؟ أنا في حالة إدْمَانِ . . قولي لي ما الحلُّ ؟ فأشواقي وصلَتْ لحدود الهَذَيَانِ .. . 7 يا ذاتَ الأَنْف الإغْريقيِّ .. وذاتَ الشَعْر الإسْبَاني يا امْرأَةً لا تتكرَّرُ في آلاف الأزمانِ .. من أينَ أتَيْتِ ؟ وكيفَ أتَيْتِ ؟ وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟ يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ .. وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . . يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . . آهٍ .. كم ربّي أعطاني . . وكيف عَصَفْتِ بوجداني ؟ يا إحدى نِعَمِ الله عليَّ .. وغَيْمَةَ حُبٍّ وحَنَانٍ . . يا أغلى لؤلؤةٍ بيدي . . آهٍ .. كم ربّي أعطاني . . |
إلى صديقةٍ خائفة
لا تَعْبَأي.. إنْ ردَّدُوا أسماءَنا في هذه المدينةِ الثَرْثَارةِ.. الواشِيَةِ.. القبيحَهْْ.. فليسَ في العالم ما يُطْرِبُني أكثرَ من أنْ يَقْرعُوا من حولِنا كُلَّ صباحٍ، جَرَسَ الفضيحَهْ |
أقدم اعتذاري
أقدم اعتذاري لوجهك الحزين مثل شمس آخر النهارِ عن الكتابات التي كتبتها عن الحماقات التي ارتكبتها هن كل ماأحدثته في جسمك النقي من دمارِ وكل ماأثرته حولك من غبارِ أقدم اعتذاري عن كل ماكتبت من قصائد شريرة في لحظة انهياري فالشعر ياصديقتي منفاي واحتضاري طهارتي وعاري ولاأريد مطلقاً أن توصمي بعاري من أجل هذا جئت ياصديقتي أقدم اعتذاري .. |
رفقـــا بأعصابـــي
.. شرشت .. في لحمي وأعصابي وملكتني بذكاء سنجاب شرشت .. في صوتي ، وفي لغتي .. ودفاتري ، وخيوط أثوابي شرشت بي .. شمسا وعافية .. وكسا ربيعك كل أبوابي شرشت حتى في عروق يدي .. وحوائجي ، وزجاج أكوابي شرشت بي .. رعدا ، وصاعقة .. وسنابلا ، وكروم أعناب شرشت .. حتى صار جوف يدي مرعى فراشات ، وأعشاب .. تتساقط الأمطار .. من شفتي .. والقمح ينبت فوق أهدابي شرشت .. حتى العظم .. يا امرأة .. فتوقفي .. رفقا بأعصابي |
وصايا إلى امرأة عاقلة
1 أُوصيكِ بجنوني خيراً.. فهو الذي يمنحُ نَهْدَكِ شَكْلَهُ الدائريّْ ويومَ، ينحسرُ نَهْرُ جُنُوني سيصبحُ نَهْدُكِ مُكعَّباً.. مثلَ صندوق البَريدْ... 2 أوصيكِ بجُنوني خيراً.. فهو الذي يغسلكِ بالماء.. والعُشْبِ.. والأزهارْ ويومَ أرْفَعُ عنكِ يَدَ جُنُوني ستتحوَّلينَ، إلى امرأةٍ من خَشَبْ... 3 أُوصيكِ بجنوني خيراً.. فطالما أنا عُصَابيٌّ.. ومكتئبٌ.. ومُتَوتّرُ الأعصابْ فأنتِ جميلةٌ جداً.. وحين تزولُ أعراضُ جنوني ستدخلينَ في الشَيخُوخَهْ.... 4 أوصيكِ بجنوني خيراً.. فهو رصيدُكِ الجَمَاليّْ وثروتُكِ الكُبرى ويومَ أسحبُ منكِ كفالةَ جُنوني.. سيُشهِرُونَ إفْلاسَكِ.. 5 أوصيكِ بجنوني خيراً.. فهو التاجُ الذي به تحكمينَ العالمْ ويومَ تغيبُ شمسُ جُنُوني سيسقُطُ تاجُكِ ويُجرّدك الشعبُ من جميع سُلُطَاتِكْ.. |
في حدا عم يقراهون ؟؟؟
إلى نهدين مغرورين
عندي المزيد من الغرور.. فلا تبيعيني غرورا إن كنت أرضى أن أحبك .. فاشكري المولى كثيرا.. من حسن حظك.. أن غدوت حبيبتي ..زمناً قصيرا فأنا نفخت النار فيك.. وكنت قبلي زمهريرا .. وأنا أنقذت نهدك من تسكعه.. لأجعله أميرا.. وأدرته.. لولا يداي .. أكان نهدك مستديرا؟ وأنا الذي حرضت حلمتك الجبانة كي تثورا وأنا الذي.. في أرضك العذراء .. ألقيت البذورا فتفجرت.. ذهباً, وأطفالاً , وياقوتاً مثيرا من حسن حظك.. أن تحبيني ولو كذباً وزورا.. فأنا بأشعاري فتحت أمامك الباب الكبيرا وأنا دللت على أنوثتك.. المراكب والطيورا وجعلت منك مليكةً ومنحتك التاج المرصع والسريرا حسبي غروراً أنني علمت نهديك الغرورا فلتشكري المولى كثيرا .. أني عشقتك ذات يومٍ .. أشكري المولى كثيرا.. |
انا متشكرة جدا لك اللى ردوا واللى اضافوا قصائد بجد سعيدة اوى وبشكركم جميعا وخصوصا الك امين لانى بقالى فترة ما بدخل وانت بجد اضفت للموضوع كم جميل من القصائد والاهم انك رفضت اى شىء ما لو علاقة بنزار تحياتى الك
|
الـقصـيدة الشـريرة مطرٌ .. مطرٌ .. وصديقـتها معها .. ولتـشرين نواحُ والباب تـئـنُّ مـفاصله ويعربد فـيه الـمـفـتاح شيءٌ بـيـنهما .. يـعـرفـه إثـنان .. أنـا والمصـباح وحكايـة حـب لا تــُـحكى في الحـب يـموت الإيــضـاح .. الحجرة فـوضى .. فـحُـلي تــُـرمَى ، وحـرير يـنـزاح وغــادر زَرٌّ عـروتـه بـفـُـتــُور ، فـالـليـل صـبـاح الـذئـبة تــُـرضع ذئـبـتـها ويـد تـجـتاح .. وتجـتاح ودثـارٌ فـَـرَّ .. فــواحــدة تــُـدنـيهِ ، وأخـرى تــرتـاح وحـوار نـهـودٍ أربـعة تـتهامـس .. والهـمـس مـبـاح كطـيـور بـيـض .. في روض تـتـنافـر .. والريـش سـلاح حبات العِـقـديـن .. انـفـرطت مـن لـهـوٍ ، وانهـدّ وشـاح فـالـلـحـم الطـفـل ، يُـمزقـه في العـتـمة ، ظـفرٌ سفـاح وجُزازة شعرٍ .. وانقطعت فالصـوت المهـمـوسُ نِـبـاح ويُكَـسِّـر نـهـدٌ واقـعـه ويـثور .. فـلـلجرح جـراح ويـموت المـوت .. ويســتـلـقي مـما عـانـاه الـمصـباح * يا أخـتي .. لا.. تـضـطـربي إني لـك صـدر وجـناح أتراني كـونـت امـرأة كي تمـضـغ نـهـدي الأشـباح ؟ أشـُــذوذ ٌ، أخـتـاه ،إذا ما لـثـم الـتــفاحَ الـتــفاحُ ؟ نحـن امـرأتـان .. لـنا قـمـمٌ ولـنا أنـواء وريـاح .. * مـطـر .. مـطـر .. وصديـقـتها معها .. ولـتـشريـن نـواح والـبـاب تـئـن مفاصـلـه ويـعـربـد فـيـه الـمـفـتـــاح .. |
معها .. في باريس
لا الشعر ، يرضي طموحاتي ، ولا الوتر إني لـعـيـنـيـك، باسم ِالشعر ، أعتذر حاولت وصفك ، فاستعصى الخيال معي يا من تدوخ على أقدامك الصور يُـروّجُـون كلاما لا أصدقه هل بين نهديك ، حقا ، يسكن القمر ؟؟ كم صعبة أنت .. تصويرا وتهجية إذا لمستك، يبكي في يدي الحجر من أنت ؟. من أنت ؟. لا الأسماء تسعفني ولا البصيرة ، تكفيني ، ولا البصر نهداك .. كان بودي لو رسمتهما إذا فشلت ..فحسبي أنني بشر أيا غمامة موسيقى .. تظللني كذا يُـنـقـِّـط فـوق الجنة المطر الحرف يـبدأ من عينيك رحلته كل اللغات بلا عينيك .. تندثر يا من أحبك ، حتى يستحيل دمي إلى نبيذٍ ، بنار العشق يختمر يسافر الحب مثل السيف في جسدي ولم أخطط له .. لكنه القدر .. هزائمي في الهوى تبدو معطرة إني بحبك مهزوم .. ومنتصر تركت خلفي أمجادي .. وها أنذا بطول شعرك ـ حتى الخصر ـ أفتخر ماذا يكون الهوى إلا مخاطرة وأنت .. أجمل ما في حبك الخطر يا من أحبك ..حتى يستحيل فمي إلى حدائق فيها الماء والثمر ... جزائر الكحل في عينيك مدهشة ماذا سأفعل لو ناداني السفر ؟؟ * * * سمراء .. إن حقول التبغ مقمرة ولؤلؤ البحر شفاف .. ومبتكر هل تذكرين بباريسٍ تسكعنا ؟ تمشين أنت .. فيمشي خلفك الشجر خـُطاك في ساحة ( الفاندوم ) أغنية وكحل عينيك في ( المادلين ) ينتشر صديقة المطعم الصيني .. مقعدنا ما زال في ركـنـنا الشعري ، ينتظر كل التماثيل في باريس تعرفـنا وباعة الورد ، والأكشاك ، والمطر حتى النوافير في ( الكونكورد ) تذكرنا ما كنت أعرف أن الماء يفتكر .. * * * نبيذ بوردو .. الذي أحسوه يصرعني ودفء صوتك ..لا يُـبقي ولا يَـذََر ما دمت لي .. فحدود الشمس مملكتي والبر ، والبحر ، والشطآن ، والجزر مادام حبك يعطيني عباءته فكيف لا أفـتك الدنيا .. وأنتصر ؟ سأركب البحر .. مجنونا ومنتحرا .. والعاشق الفذ .. يحيا حين ينتحر ... 8/5/83 |
متى يأتي ؟
متى يأتي ترى بَطلي ؟ لقد خبَأتُ في صدري له، زوجاً من الحجَلِ وقد خبَّأتُ في ثغري له . كوزاً من العسلِ .. متى يأتي على فرسٍ له، مجدولةِ الخُصلِ ليخطفني .. ليكسر بابَ مُعْتقلي فمنذ طفولتي وأنا .. أمدُّ على شبابيكي .. حبال الشوقِ والأمل .. وأجدلُ شعريَ الذهبيَّ كي يصعدْ .. على خُصلاتهِ .. بطلي |
حبيبتي هي القانون
أيتها الأنثى التي في صوتها تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار ويستعد العمر للإبحار أيتها الأنثى التي يختلط البحر بعينيها مع الزيتون يا وردتي ونجمتي وتاج رأسي ربما أكون مشاغبا . . أو فوضوي الفكر أو مجنون إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن فأنت يا سيدتي مسؤولة عن ذلك الجنون أو كنت ملعونا وهذا ممكن فكل من يمارس الحب بلا إجازة في العالم الثالث يا سيدتي ملعون فسامحيني مرة واحدة إذا انا خرجت عن حرفية القانون فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟ إن كان كل امرأة أحببتها صارت هي القانون |
إلى من كانت حبيبتي -1 - أيتها المرأة التي كانت في سالف الزمان حبيبتي. سألتُ عن فندقي القديمْ.. وعن الكشْكِ الذي كنتُ أشتري منه جرائدي وأوراقَ اليانصيب التي لا تربحْ.. لم أجد الفندقَ.. ولا الكشْكْ.. وعلمتُ أن الجرائدْ.. توقّفتْ عن الصدور بعد رحيلكْ.. كان واضحاً أن المدينة قد انتقلتْ.. والأرصفةَ قد انتقلتْ.. والشمسَ قد غيَّرتْ رقم صندوقها البريديّْ والنجومَ التي كنّا نستأجرُها في موسم الصيفْ أصبحتْ برسم التسليمْ... كان واضحاً.. أن الأشجارَ غيَّرتْ عناوينَها.. والعصافيرَ أخذت أولادها.. ومجموعةَ الأسطوانات الكلاسيكيّةِ التي تحتفظ بها. وهاجرتْ.. والبحرَ رمى نفسه في البحر.. وماتْ.. -2 - بحثاً عن مظلّةٍ تقيني من الماءْ.. وأسماءُ الأندية الليليّة التي راقصتُكِ فيها.. ولكنَّ شرطيَّ السَيْر، سَخِر من بَلاهتي وأخبرني... أن المدينةَ التي أبحثُ عنها.. قد ابتلعَها البحرُ.. في القرن العاشر قبل الميلادْ... -3 - ذهبتُ إلى المحطّات التي كنتُ أستقبلكِ فيها... وإلى المحطّات.. التي كنت أودّعكِ منها.. المخصّصةِ للنومْ... عشراتٍ من سلال الأزهارْ.. ولافتةً مطبوعةً بكل اللغاتْ: "الرجاء عدم الإزعاج".. وفمهتُ أنكِ مسافرةٌ.. بصحبة رجل آخرْ.. قدَّم لكِ البيتَ الشرعيّْ والجنسَ الشرعيّْ والموتَ الشرعيّْ... -4 - أيتها المرأةُ التي كانت في سالف الزمان حبيبتي لماذا تضعين الوقتَ في حقائبكِ.. وتسافرينْْ.؟ لماذا تأخذينَ معكِ أسماءَ أيام الأسبوعْ؟ وكرويّةَ الأرضْ.. كما لا تستوعب السمكةُ خروجها من الماءْ.. أنتِ مسافرةٌ في دمي.. وليس من السهل أن أستبدل دمي بدمٍ آخرْ.. ففصيلةُ دمي نادرةْ.. كالطيور النادرة.. والنباتات النادرةْ.. والمخطوطات النادرةْ.. وأنتِ المرأةُ الوحيدةُ .. التي يمكنُ أن تتبرَّع لي بدمها... ولكنكِ دخلتِ عليَّ كسائحهْ.. وخرجتِ من عندي كسائحهْ... كانت كلماتُكِ الباردة.. تتطايرُ كفتافيت الورق.. وكانت عواطفكِ.. كاللؤلؤ الصناعيِّ المستوردة من اليابانْ... وكانت بيروت التي اكتشفتها معكِ.. وأدمنتُها معكِ.. وعشتُها بالطول والعرض .. معكِ.. ترمي نفسَها من الطابق العاشر.. وتنكسرُ .. ألفَ قطعهْ... - 5 - توقَّفي عن النمو في داخلي.. أيّتها المرأة.. التي تتناسلُ تحت جلدي كغابهْ... ساعديني.. على كسر العادات الصغيرة التي كوَّنتُها معك.. وعلى اقتلاع رائحتك.. من قماش الستائرْ.. وبللورِ المزهريّاتْ.. على تَذَكُّر اسمي الذي كانوا ينادونني به في المدرسهْ.. ساعديني.. على تَذَكّرِِ أشكال قصائدي.. قبل أن تأخذَ شكلَ جسدِكْ.. ساعديني.. على استعادةِ لُغَتي.. التي فَصَّلتُ مفرداتِها عليكِ.. ولم تعد صالحةً لسواكِ من النساءْ... -6 - دُلّيني.. على كتابٍ واحدٍ لم يكتبوكِ فيهْ.. وعلى عصفورٍ واحدٍ.. لم تعلّمهُ أُمُّهُ تهجيةَ اسمكِ.. وعلى شجرةٍ واحدةٍ.. لا تعتبركِ من بين أوراقِها.. وعلى جدولٍ واحدٍ.. لم يلْحَسِ السُكَّرَ عن أصابع قَدَميْكِ.. ماذا فعلتِ بنفسكِ؟.. التي كانتْ تتحكَّمُ بحركة الريحْ.. وسُقُوطِ المطرْْ.. وطُولِ سنابل القمْحْ.. وعددِ أزهار المارغريت.. أيَّتُها المَلِكةُ... التي كان نهداها يصنعان الطقسْ.. ويسيطرانِ .. على حركةِ المدّ والجزْْرْ.. لتتزوّدَ بالعاج.. والنبيذْ.. ماذا فعلتِ بنفسكِ.. أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض.. فأصبحَ شَجَرهْ.. وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي.. فأصبحَ نافورةَ ماءْ.. لماذا هاجرتِ من صدري؟.. وصرتِ بلا وطنْ.. لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟ واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ.. لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ.. التي كنتُ أرسمُكِ بها.. وصرتِ امرأة.. بالأبيض.. والأسودْ.. أيَّتُها السيّدةُ التي وقع منها صوتُها على الأرض.. فأصبحَ شَجَرهْ.. وَوَقَعَ ظلُّها على جَسَدي.. فأصبحَ نافورةَ ماءْ.. لماذا هاجرتِ من صدري؟.. وصرتِ بلا وطنْ.. لماذا خرجتِ من زَمَنِ الشِّعْْر؟ واخترتِ الزمنَ الضَيّقْ.. لماذا كسرتِ زجاجةَ الحبرِ الأخضرْ.. التي كنتُ أرسمُكِ بها.. وصرتِ امرأة.. بالأبيض.. والأسودْ.. |
أحـــبـــك جـــداً .. أحبك جدا .. وأعرف أني تورطت جدا .. وأحرقت خلفي جميع المراكب .. وأعرف أني سأهزم جدا .. برغم ألوف النساء .. ورغم ألوف التجارب .. أحبك جدا .. وأعرف أني بغابات عينيك .. وحدي أحارب .. وأني .. ككل المجانين .. حاولت صيد الكواكب وأبقى أحبك .. رغم اقتناعي .. بأن بقائي إلى الآن حيا .. أقاوم نهديك .. إحدى العجائب ..أحبك جدا وأعرف أني أقامر برأسي. وأن حصاني خاسر وأن الطريق لبيت أبيك محاصرة بألوف العساكر وأبقى أحبك .. رغم يقيني بأن التلفظ باسمك كفر .. وأني أحارب .. فوق الدفاتر .. أحبك جدا وأعرف أن هواك انتحار وأني حين سأكمل دوري .. سيرخى علي الستار وألقي برأسي على ساعديك وأعرف أن لن يجيء النهار .. وأقنع نفسي بأن سقوطي قتيلا على شفتيك.. انتصار ..أحبك جدا .. وأعرف منذ البداية .. بأني سأفشل وأني خلال فصول الرواية .. سأقتل .. ويحمل رأسي إليك وأني سأبقى ثلاثين يوما مسجى كطفل على ركبتيك وأفرح جدا.. بروعة تلك النهاية |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 17:04 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون