![]() |
الألم
ثم نهضت من بين الجمع امرأة وقالت له: هات حدثنا عن الألم.
فأجاب وقال: ان ما تشعرون به من الألم هو انكسار القشرة التي تغلف ادراككم. وكما ان القشرة الصلدة التي تحجب الثمرة يجب ان تتحطم حتى يبرز قلبها من ظلمة الارض الى نور الشمس. هكذا انتم ايضا يجب ان تحطم الآلام قشوركم قبل ان تعرفوا معنى الحياة. لأنكم لو استطعم ان تعيروا عجائب حياتكم اليومية حقها من التأمل والدهشة، لما كنتم ترون آلامكم اقل غرابة من افراحكم. بل كنتم تقبلون فصول قلوبكم كما قد قلبتم في غابر حياتكم الفصول التي مرت في حقولكم. وكنتم ترقبون وتتأملون بهدوء وسكون شتاء احزانكم وآلامكم. انتم مخيرون في الكثير من آلامكم. وهذا الكثير من آلامكم هو الجرعة الشديدة المرارة التي بواسطتها يشفي الطبيب الحكيم الساهر في اعماقكم اسقام نفوسكم المريضة. لذلك آمنوا بطبيب نفوسكم، وثقوا بما يصفه لكم من الدواء الشافي، وتناولوا جرعته المرّة بسكينة وطمأنينة. لأن يمينه وإن بدت ثقيلة قاسية، فهي مقودة بيمين غير المنظور اللطيفة، والكأس التي يقدمها اليكم، وإن احرقت شفاهكم، فهي مصنوعة من الطين الذي جبلته يدا الفخاري الأزلي بدموعه المقدسة. |
معرفة النفس
ثم قال له رجل : هات حدثنا عن معرفة النفس؟
فأجاب قائلا: ان قلوبكم تعرف في السكينة اسرار الايام والليالي. ولكن آذانكم تتشوق لسماع صوت هذه المعرفة الهابطة على قلوبكم. غير انكم تودون لو تعرفون بالالفاظ والعبارات ما تعرفونه بالافكار والتأملات وتتوقون الى ان تلمسوا باصابعكم جسد احلامكم العاري. *** وحسن انكم تتوقون الى جميع ذلك. فإن الينبوع الكامن في اعماق نفوسكم سيتفجر يوما ما ويجري منحدراً الى البحر. والكنز المطمور في اعماقكم غير المتناهية سينقب في ساعة لا تعلمونها وتفتح ابوابه امام عيونكم. ولكن حذار ان تأخذوا معكم موازينكم لكي تزنوا بها كنزكم غير المعروف. كلا، ولا تسبروا غور معرفتكم بقياس محدود او حبل مشدود، لأن الذات بحر لا وزن ولا قياس له. أجل، ولا تقل في ذاتك: "قد وجدت الحق"، بل قل بالاحرى "قد وجدت حقا". ولا تقل: "قد وجدت طريق النفس" بل قل بالاولى :" قد رأيت النفس تمشي على طريقي". لأن النفس تمشي على جميع المسالك والطرق. النفس لا تمشي على حبل او خيط، كلا ولا هي تنمو كالقصبة. النفس تطوي ذاتها، كالبشنين (1) ذي البتلات التي لا يحصى عديدها . 1. البشنين: نبات يقوم على ساق ولا ورق له، ويسميه المصريون عرائس النيل. |
التعليم
ثم قال له معلم: هات لنا كلمة في التعليم
فقال: ما من رجل يستطيع ان يعلن لكم شيئا غير ما هو مستقر في فجر معرفتكم وانتم غافلون عنه. اما المعلم الذي يسير في ظل الهيكل محاطاً بأتباعه ومريديه، فهو لا يعطي شيئا من حكمته، بل انما يعطي من ايمانه وعطفه ومحبته. لأنه اذا كان بالحقيقة حكيماً فإنه لا يأمركم ان تدخلوا بيت حكمته، بل يقودكم بالأحرى الى عتبة فكركم وحكمتكم. فإن الفلكي يستطيع ان يقص عليكم شيئا من معرفته لنظام السماء، ولكنه لا يقدر ان يعطيكم معرفته. والموسيقي يستطيع ان ينشدكم اجمل ما في العالم من الاناشيد والانغام، ولكنه لا يستطيع ان يمنحكم الأذن التي تضبط النظام في النغم ولا الصوت الذي يوجد الألفة في الألحان. والرياضي النابغ في ضبط الارقام يستطيع ان يوضح لكم عدد الموازين والمقاييس وخصائص كل منها، ولكنه لا يستطيع ان يمنحكم معرفته. لأن الوحي الذي يهبط على رجل ما لا يعير جناحيه لغيره. وكما ان لكل منكم مقاماً منفرداً في معرفة الله اياه، هكذا يجب عليه ان يكون منفرداً في معرفة الله وهي اداراكه لأسرا الارض. |
Sand and Foam in Arabic
Dear Abir I appreciate your selection of those qotations. Do you know any place online where I can find arabic version of Sand and Foam? I was able to find the complete versino in English but not the arabic one.
http://www.leb.net/~mira/works/sand/sand.html I offer you this extract from Sand and Foam also and I hope you like it. "My house says to me, "Do not leave me, for here dwells your past." And the road says to me, "Come and follow me, for I am your future." And I say to both my house and the road, "I have no past, nor have I a future. If I stay here, there is a going in my staying; and if I go there is a staying in my going. Only love and death will change all things." - Sand and Foam - Gibran Khalil Gibran Best Regards, Hermes |
شي حلوووو
مشكورين الجميع على ردودكم الرائعة واضافاتكم .. بتذكر قرأت روايه الو قبل فتره ،، بس نسيت شو هيي وان شالله راح اضيف معكم اكم مقاله ورواية بس اعطوني مهلة شوي .. أوكـ |
قراءة من كتابي المقدس عن (الصداقة)
انا بعتز بمفهوم الصداقة كتير، مع أنها نادرة جداً في أيامنا هذه، أهديها للأصدقاء الحقيقيين .
قراءة من كتابي المقدس (المجموعة الكاملة لجبران خليل جبران) - الكتاب (النبي) - الصداقة: الصداقة " وقال له فتى: حدثنا عن الصداقة. فأجابه قائلاً: إن صديقك هو حاجتك وقد انقضت. هو الحقل الذي تزرعه بالمحبة وتحصده بالشكران. هو مائدتك والموقد الذي تصطلي بناره. لأنك تحمل إليه جوعك، وتسعى إليه لتحظى بالسلام. عندما يفصح صديقك عما في فكره، فأنت لا تخشى أن تقول له (كلا)، ولا أنت تمسك عنه كلمة (نعم). وعندما يكون صامتاً، فقلبك لا ينفك يصغي إلى قلبه. لأنه حيثما كانت الصداقة، فجميع الأفكار والرغبات والآمال تولد وتقسم بفرح بين الصديقين دونما سابق إعلان. وإذا افترقت عن صديقك فلا تحزن. لأن ما أحببته فيه فوق كل شيء آخر، ينجلي لك أكثر فأكثر في بعده عنك. مثلما ينجلي الجبل من السهل لمن شاء أن يتسلقه. ليكن خير ما عندك لصديقك. وإذا كان لا بد له من أن يعرفك وأنت في حالة الجزر، فليعرفك كذلك وأنت في حالة المد. وهل الصديق للتسلية فتسعى إليه في ساعة الضجر لقتل الوقت؟ بل اذهب إليه دائماً لتحيا وإياه ساعات مليئة بالحياة. لأنه ما كان صديقاً ليملأ فراغك، بل ليقضي حاجتك. وإذا اجتمعت بصديقك فلتكن حلاوة الصداقة مبعثاً للضحك واقتسام المسرات. لأن القلب ينتعش ويجد صباحه في ندى الزهيد والصغير من الأشياء " |
صح كلامك الصداقة هالايام نادرة جدا وميرسي كتير على النصائح المعبرة نيرفانا والله يخلينا مع اصدقاءنا عطول ميرسيييييييي:D :D
|
كتير جميل .:D
الصداقة تدوم اذا كانت (حقيقة) فهي اكتر المشاعر المتبادله بين البشر صدقا ووفاء واقلها في التغير والتذبذب :grin: |
شكرا لكم جميعا .. وموفقين بصداقاتكم .. :D
|
اقتباس:
والصداقة مقدسة وطاهرة لانو يلي بيبنيها الاصدقاء المثاليين يلي صارو قلال متل ما قلتي شكرا الك على القراءة و انت صديقة مثالية :akh: :akh: |
اقتباس:
شكرا .. :akh: :akh: |
بين الحقيقة والخيال
تحْملنا الحياة من مكان إلى مكان. وتنتقل بنا التقادير من محيط إلى آخر... ونحن لا نرى إِلاَّ ما وَقَفَ عثرة في سبيل سيرنا ولا نسمع سوى صوتٍ يخيفنا. يتجلى لنا الجمال على كرسي مجده فنقترب منه. وباسم الشوق ندنّس أذياله, ونخلع عنه تاج طهره. يمرُّ بنا الحبُّ مكتسيًا ثوبَ الوداعة, فنخافه ونختبئ في مغاور الظلمة, أو نتبعه ونفعل باسمه الشرور. والحكيم بيننا يحمّله نيرًا ثقيلاً وهو ألطف من أنفاس الأزهار وأرق من نسيماتِ لبنان. تقف الحكمة في منعطفات الشوارع, وتنادينا على رؤوس الأشهاد, فنحسبها بُطلاً ونحتقر متَّبِعِيها. تدعونا الحرية إلى مائدتها لنلتذَّ بخمرها وأطعمتها, فنذهب ونشره... فتصير تلك المائدة مسرحًا للابتذال ومجالاً لاحتقار الذات. تمدُّ الطبيعَةُ نحونا يد الولاء, وتطلب منا أن نتمتع بجمالها, فنخشى سكينتها ونلتجئ إلى المدينة, وهناك نتكاثر بعضُنَا على بعض كقطيع رأى ذئبًا خاطفًا. تزورنا الحقيقة منقادة بابتسامة طفل, أو قبلة محبوبة, فنوصد دونها أبواب عواطفنا ونغادرها كمجرم دنس القلب البشري يستنجد بنا, والنفس تنادينا... ونحن أشدُّ صَمَمًا من الجماد لا نعي ولا نفهم. وإذا ما سمع أحد صراخ قلبه ونداء نفسه, قلنا: هذا ذو جِنَّة, وتبرَّأنا منه. هكذا تمر الليالي ونحن غافلون. وتُصَافِحُنَا الأيَّامُ ونحن خائفون من الليالي والأيام. نقترب من التراب, والآلهة تنتمي إلينا. ونمرُّ على خبز الحياة, والمجاعة تتغذى من قوانا. فما أحب الحياة إلينا, وما أبعَدَنَا عن الحياة من كتاب دمعه وابتسامه وعلى فكرة جبران هو يلي وصلني إلكن ولهل المنتدى الرائع |
يوم مولدي
في مثلِ هذا اليوم وَلَدَتْنِي أُمّي. في مثلِ هذا اليوم منذ خمس وعشرين سنة وَضَعَتْنِي السَّكِينَةُ بين أيدي هذا الوجود المملوء بالصراخِ والنزاعِ والعراك. ... قد سرت خمسًا وعشرين مرة مع الأرض والقمر والشمس والكواكب حول الناموسِ الكلّي الأعلى، ولكن: هوذا نفسي تهمس الآن أسماء ذلك الناموس مثلما ترجّع الكهوفُ صَدَى أمواجِ البحر... منذ خمسٍ وعشرين سنة خَطَّتْنِي يَدُ الزَّمان كَلِمةً في كتاب هذا العالم الغريب الهائل. وهاأنذا كلمة مبهمة، ملتَبِسَةُ المعاني، تَرْمُزُ تارَةً إلى لا شيء وطورًا إلى أشياءَ كثيرة. ... في هذا اليوم تنتصب أمامي معاني حياتي الغابرة، كأنَّها مرآة ضئيلة أنظر فيها طويلاً فلا أَرَى سِوَى أوجُهِ السّنينَ الشاحبة، وملامحِ الآمالِ والأحلامِ والأماني المتجعِّدة كملامِحِ الشيوخ. ثم أغمض عيني وأنظر ثانية في تلك المرآة فلاَ أرى غيرَ وجهي. ثم أُحدِّق إلى وجهي فلا أرى فيه غيرَ الكآبة. ثم أستنطِقُ الكآبة فَأَجِدُهَا خرساء لا تتكلَّم. ولو تكلّمَتِ الكآبة لكانت أكثَرَ حَلاَوَة من الغبطة. في الخمس والعشرين سنة الغابرة قد أحببت كثيرًا. وكثيرًا ما أحببتُ ما يكرهُه الناس وكرِهْتُ ما يستحسنونه. والذي أَحْبَبْتُه عندما كنتُ صَبِيًّا ما زلت أحبُّه الآن. والذي أحبُّه الآن سأحبُّه إلى نهاية الحياة. فالمَحَبَّةُ هي كل ما أستطيع أن أحصل عليه ولا يقدر أَحَدٌ أَنْ يُفْقِدَني إِيَّاه.... أحببتُ الحرِّيَّة فكانت محبتي تنمو بِنُمُوِّ معرِفَتِي عبودِيَّةَ الناس للمجد والهوان، وتتَّسِعُ باتِّساعِ إدراكي خُضُوعَهُم للأصنامِ المخيفة التي نَحَتَتْهَا الأجيالُ المظلمة، ونَصَبَتْهَا الجَهَالة المستَمِرّة، ونَعَّمَتْ جَوَانِبَهَا ملامِسُ شِفَاهِ العبيد، لكنَّني كنتُ أحبُّ هؤلاءِ العبيد بمحَبَّتي الحرية، وأُشفِقُ عَلَيهم لأنّهم عميان يُقَبِّلونَ أحناك الضواري الدامية ولا يبصرون، ويمتصُّون لهاث الأفاعي الخبيثة ولا يشعرون، ويَحْفِرُون قبورَهُمْ بأظافِرِهِم ولا يعلمون. أَحْبَبْتُ الحرّيَّة أكثرَ من كلِّ شيء لأنَّني وجدتُهَا فتاة قد أضناها الانفراد، وأَنْحَلَهَا الاعتزال... حتى صارت خيالاً شَفَّافًا يَمُرُّ بين المنازِلِ، ويَقِفُ في منعَطَفَاتِ الشَّوارع، وينادي عابِرِي الطريق... فلا يسمعون ولا يلتفتون. في الخمسِ والعشرين سنة أحببتُ السعادة... لكنني لم أجدها... ولما انفَرَدْتُ بطلبها سمعت نفسي تهمس في أذني قائلة: السعادة صَبِيَّةٌ تولَدُ وتحيا في أعماق القلب ولن تجيء إليه من محيطه. ولمَّا فَتَحْتُ قلبي لكي أرى السعادة وجدت هناك مرآتها وسريرها وملابسها، لكنني لم أجدها. وقد أحببت الناس. أحببتهم كثيرًا. والناس في شرعي ثلاثة: واحد يلعن الحياة، وواحد يباركها، وواحد يتأمل بها. فقد أحببت الأول لتعاسته، والثاني لسماحته، والثالث لمداركه... واليوم... أقف بجانب نافذتي،... ثم أنظر مُتَأَمِّلاً بما وراءَ المدينة، فأرى البرِّيَّةَ بكلِّ ما فيها من الجمال الرهيب... ثم أنظر متأمِّلاً بما وراءَ البحر فأرى الفضاءَ غيرَ المُتَنَاهِي بكلّ ما فيه من العوالِمِ السَّابِحة، والكواكبِ اللاَّمِعَة، والشموسِ والأقمارِ والسيَّاراتِ والثَّوابِتِ وما بينها من الدوافِعِ والجواذِبِ المتسالمة المتنازعة، المتولَّدة، المتحوِّلة، المُتَمَاسِكَة بِناموسٍ لا حدَّ له ولا مدى... أنظُرُ وأتأمَّل بجميعِ هذه الأشياء... فأنسى الخمس والعشرين... ويظهر لي كِيَانِي ومحيطي بكلِّ ما أخفاه وأعلَنَهُ كَذَرَّةٍ من تنهُّدَةِ طفلٍ ترتجف في خلاء أَزَليِّ الأعماق، سرمديِّ العُلُوّ، أبديّ الحدود. لكني أشعر بكيانِ هذه الذرة، هذه النفس، هذه الذات التي أدعوها أنا... وبصوتٍ مُتَصَاعِدٍ من قُدْسِ أقْدَاسِهَا تصرخ: سلام أيتها الحياة. سلام أيتها اليقظة. سلام أيتها الرؤيا. سلام أيها النهار الغامِرُ بنورِكَ ظلمَةَ الأرض. سلام أيها الليل المظهِّر بظلمتِكَ أنوارَ السماء. سلام أيتها الفصول. سلام أيها الربيع المُعِيدُ شَبِيبَةَ الأرض. سلام أيها الصيف المذيعُ مجدَ الشمس. سلام أيها الخريف الواهبُ ثمارَ الأتعاب وإلَّةَ الأعمال. سلام أيها الشتاء المُرجعُ بثوراتك عزمَ الطبيعة. سلام أيتها الأعوام الناشِرَة ما أخفته الأعوام. سلام أيتها الأجيال المُصلِحَة ما أفسدته الأجيال. سلام أيها الزمن السائرُ بنا نحو الكمال. سلام أيها الروح الضابطُ أعنَّةَ الحياة. والمحجوبُ عنا بِنِقَابِ الشَّمْس . من كتاب دمعه وابتسامه |
على باب الهيكل
قد طهَّرتُ شفتيَّ بالنار المقدَّسة لأتكلَّم عن الحب, ولمَّا فتحت شفتيَّ للكلام وجدتُنِي أخرس. كنت أترنّم بأغاني الحب قبل أن أعرفه. ولما عرفتُه تحوَّلتِ الألفاظ في فمي إلى لهاث ضئيل, والأنغام في صدري إلى سكينة عميقة. وكنتم أيها الناس, فيما مضى, تسألونني عن غرائب الحب وعجائبه, فكنت أحدّثكم وأُقنِعُكم. أما الآن, وقد غمرني الحب بوشاحه, فجئتُ بدوري أسألكم عن مسالكه ومزاياه فهل بينكم من يجيبني? ... هل بينكم من يستطيع أن يُبَيِّن قلبي لقلبي ويوضحَ ذاتي لذاتي? ألا فأخبروني ما هذه الشعلة التي تَتَّقِد في صدري وتلتهم قواي وتُذيب عواطفي وميولي? وما هذه الأيدي الخفية الناعمة الخشنة التي تَقِبضُ على روحي في ساعة الوحدة والانفراد, وتسكب في كبدي خمرةً ممزوجة بمرارَةِ اللذة وحلاوة الأوجاع? وما هذه الأجنحة التي ترفرف حول مضجعي في سكينة الليل فأسهَرَ مترقّبًا ما لا أعرفه, مُصغيًا إلى ما لا أسمعه, مُحدّقًا إلى ما لا أراه, مفكّرًا بما لا أفهمه, شاعرًا بما لا أُدركه, مُتأوِّهًا لأَنَّ في التأوُّهِ غصَّاتٍ أَحبَّ لديَّ من رنَّةِ الضَّحِك والابتهاج, مستسلمًا إلى قوة غيرِ منظورةٍ تُميتُني وتُحييني ثم تُميتُني وتُحييني حتى يطلع الفجر ويملأ النور زوايا غرفتي فأنام إذ ذاك... وبين أجفاني الذابلة ترتعش أشباح اليقظة وعلى فراشِيَ الحجري تتمايل خيالات الأحلام. وما هذا الذي ندعوه حبًا? أخبِروني ما هذا السر الخفيّ الكامِنُ خلفَ الدهور, المختبِئ وراءَ المرئيَّات, السَّاكِنُ في ضمير الوجود? ما هذه الفكرة المطلقة التي تجيءُ سببًا لجميع النتائج وتأتي نتيجةً لجميعِ الأسباب? ما هذه اليقظَةُ التي تتناول الموتَ والحياة, وتبتَدِع منهما حلمًا أغرَبَ مِنَ الحياة وأعمَقَ من الموت? أخبروني أيها الناس. أخبروني هل بينكم من لا يستيقظ من رقدة الحياة إذا ما لمس الحبُّ روحَه بأطرافِ أصابعه? هل بينكم من لا يترك أباه وأمَّه ومسقط رأسه عندما تناديه الصَّبِيَّةُ التي أحبَّها قلبُه? هل فيكم من لا يمخر البحر ويقطع الصحاري, ويجتاز الجبال والأودية ليلتقي المرأة التي اختارتها روحه? أيُّ فتًى لا يتبع قلبه إلى أقاصي الأرض إذا كان له في أقاصي الأرض حبيبة يستطيب نكهة أنفاسها, ويستلطف ملامس يديها, ويستعذب رنَّة صوتها? أيُّ بشريّ لا يحرق نفسه بخورًا أمام إله يسمَعُ ابتهاله ويستجيبُ صَلَوَاتِه? وقفتُ بالأمس على باب الهيكل أسأل العابرين عن خفايا الحب ومزاياه. مرَّ أمامي كهل... وقال متأوهًا: الحبُّ ضعف فطري ورثناه عن الإنسان الأوّل. ومرَّ فتى... مفتول الساعدين وقال مترنّمًا: الحبُّ عزم يلازم كياننا ويصل حاضرنا بماضي الأجيال ومستقبلها. ومرَّت امرأة كئيبة... وقالت متنهّدة: الحب سمٌّ قتَّال تتنفسه الأفاعي السَّوداء... ومرَّت صبيَّة مورّدة الوجنتين وقالت مبتسمة: الحب كوثر تسكبه عرائس الفجر في الأرواح... ومرَّ طفلٌ ابنُ خمسٍ وهتف ضاحكًا: الحبُّ أبي والحبُّ أمّي. وانقضى النَّهار. والناس يَمُرُّون أمام الهيكل. وكلٌّ يصوَّر نفسَه متكلّمًا عن الحب, ويبوح بأمانيه مُعْلنًا سرَّ الحياة. ولمَّا جاء المساء, وسكنت حركة العابرين, سَمِعْتُ صوتًا آتيًا من داخل الهيكل يقول: الحياة نصفان: نصف متجلّد ونصف ملتهب. فالحب هو النصف الملتهب. فدخلت الهيكل إذ ذاك, وسجدت راكعًا, مبتهلاً, مصليًّا, هاتفًا: اجعلني يا رب طعامًا للّهيب. اجعلني أيّها الإله مأكلاً للنارِ المقدَّسة. آمين مختارات من مقال في كتاب (العواصف) إذا بدكن كمان في عندي |
بس عفوا يمكن نسينا رائعه المواكب
بس اسمحولي جزئها لأجزاء مواكب جبران خليل جبران الخيرفي الناس مصنوعٌ اذا جُبروا و الشرُّ في الناس لا يفنى و إِن قبروا و أكثر الناس آلاتٌ تحركها أصابع الدهر يوماً ثم تنكسرُ فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ و لا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها صوت الرعاة و من لم يمشِ يندثر * * * ليس في الغابات راعٍ.........لا...و لافيها القطيعْ فالشتا يمشي و لكن............ لا...يُجاريهِ الربيعْ خُلقَ الناس...عبيداً......... للذي يأْبى الخضوعْ فإذا ما هبَّ... يوماً......... سائراً سار الجميعْ * * * أعطني النايَ و غنِّ......... فالغنا يرعى العقولْ و أنينُ الناي أبقى......... من... مجيدٍ و ذليلْ يتبع... |
و ما الحياةُ سوى نومٍ تراوده
احلامُ من بمرادِ النفس يأتمرُ و السرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ و السرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ فإن ترفعتَ عن رغدٍ و عن كدرِ جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ * * * ليس في الغابات حزنٌ......... لا و لا فيها الهمومْ فإذا... هبّ... نسيمٌ......... لم تجىءْ معه السمومْ ليس حزن النفس الاَّ......... ظلُّ...وهمٍ...لا يدومْ و غيوم النفس تبدو......... من...ثناياها النجومْ خليكن معي كمان يتبع ...... |
أعطني الناي و غنِّ......... فالغنا يمحو المحنْ
و أنين الناي يبقى......... بعد أن يفنى الزمنْ |
كمان من المواكب لسه متابعين معي مهيك
و قلَّ في الأرض مَن يرضى الحياة كما تأتيهِ عفواً و لم يحكم بهِ الضجرْ لذلك قد حوَّلوا نهر الحياة الى أكواب وهمٍ اذا طافوا بها خدروا فالناس ان شربوا سُرَّوا كأنهمُ رهنُ الهوى و عَلىَ التخدير قد فُطروا فذا يُعربدُ ان صلَّى و ذاك اذا اثرى و ذلك بالاحلام يختمرُ فالأرض خمارةٌ و الدهر صاحبها و ليس يرضى بها غير الألى سكروا فإن رأَيت اخا صحوٍ فقلْ عجباً هل استظلَّ بغيم ممطر قمرُ * * * ليس في الغابات سكرٌ......... من مدامِ او خيالْ فالسواقي ليس فيها......... غير اكسير الغمامْ انما التخدير ُ ثديٌ............ و حليبٌ...للانامْ فاذا شاخوا و ماتوا............بلغوا سن الفطامْ * * * اعطني النايَ و غنِّ.........فالغنا خير الشرابْ و أنين الناي يبقى...... بعد أن تفنى الهضاب حبيباتي خليكن معي لسه في عندي لا تروحو سنعود بعد قليل..... |
عدنا....:yahoo:
و الدين في الناسِ حقلٌ ليس يزرعهُ غيرُ الأولى لهمُ في زرعهِ وطرُ من آملٍ بنعيمِ الخلدِ مبتشرٍ و من جهول يخافُ النارَ تستعرُ فالقومُ لولا عقاب البعثِ ما عبدوا رباًّ و لولا الثوابُ المرتجى كفروا كأنما الدينُ ضربٌ من متاجرهمْ إِن واظبوا ربحوا او اهملوا خسروا * * * ليس في الغابات دينٌ......... لا و لا الكفر القبيحْ فاذا... البلبل...غنى......... لم يقلْ هذا الصحيحْ إنَّ...دين الناس يأْتي......... مثل ظلٍّ...و يروحْ لم يقم في الأرض دينٌ............بعد طه و المسيح * * * اعطني الناي و غنِّ............ فالغنا خيرُ الصلاة و أنينُ الناي يبقى............بعد ان تفنى الحياةْ شو محدا متابع معي راجعلكن بس اتاملو هدا المقطع يتبع ..... |
و العدلُ في الأرضِ يُبكي الجنَّ لو سمعوا
بهِ و يستضحكُ الاموات لو نظروا فالسجنُ و الموتُ للجانين إن صغروا و المجدُ و الفخرُ و الإثراءُ إن كبروا فسارقُ الزهر مذمومٌ و محتقرٌ و سارق الحقل يُدعى الباسلُ الخطر و قاتلُ الجسمِ مقتولٌ بفعلتهِ و قاتلُ الروحِ لا تدري بهِ البشرُ * * * ليس في الغابات عدلٌ......... لا و لا فيها العقابْ فاذا الصفصاف ألقى......... ظله... فوق الترابْ لا يقول السروُ هذي............ بدعةٌ ضد...الكتابْ انَّ عدلَ الناسِ ثلجُ......... إنْ رأتهُ الشمس ذابْ * * * اعطني الناي و غنِ............فالغنا عدلُ القلوبْ و أنين الناي يبقى............بعد أن تفنى الذنوبْ |
و الحقُّ للعزمِ و الارواح ان قويتْ
سادتْ و إن ضعفتْ حلت بها الغيرُ ففي العرينة ريحٌ ليس يقربهُ بنو الثعالبِ غابَ الأسدُ أم حضروا و في الزرازير جُبن و هي طائرة و في البزاةِ شموخٌ و هي تحتضر و العزامُ في الروحِ حقٌ ليس ينكره عزمُ السواعد شاءَ الناسُ ام نكروا فإن رأيتَ ضعيفاً سائداً فعلى قوم اذا ما رأَوا اشاههم نفروا * * * ليس في الغابات عزمٌ............لا و لا فيها الضعيفْ فاذا ما الأُسدُ صاحت............ لم تقلْ هذا المخيفْ انَّ عزم الناس ظلٌّ............ في فضا الفكر يطوفْ و حقوق الناس تبلى............ مثل اوراق الخريفْ * * * اعطني الناي و غنِّ......... فالغنا عزمُ النفوسْ و أنينُ الناي يبقى......... بعد أن تفنى الشموسْ |
حاجه لهون اليوم
بكره بنكمل |
تكمله
و العلمُ في الناسِ سبلٌ بأنَ أوَّلها امَّا اواخرها فالدهرُ و القدرُ و أفضلُ العلم حلمٌ ان ظفرت بهِ و سرتَ ما بين ابناء الكرى سخروا فان رأيتَ اخا الاحلام منفرداً عن قومهِ و هو منبوذٌ و محتقرُ فهو النبيُّ و بُرد الغد يحجبهُ عن أُمةٍ برداءِ الأمس تأتزرُ و هو الغريبُ عن الدنيا و ساكنها و هو المهاجرُ لامَ الناس او عذروا و هو الشديد و إن ابدى ملاينةً و هو البعيدُ تدانى الناس ام هجروا * * * ليس في الغابات علمٌ............ لا و لا فيها الجهولْ فاذا الأغصانُ مالتْ...............لم تقلْ هذا...الجليلْ انّ علمَ الناس طرَّا...............كضبابٍ في الحقولْ فاذا الشمس اطلتْ...............من ورا آلافاقِ يزولْ * * * اعطني النايَ و غنِّ............ فالغنا خير العلومْ و أنينُ الناي يبقى......... بعد أن تطفى النجومْ |
و الحرُّ في الأرض يبني من منازعهِ
سجناً لهُ و هو لا يدري فيؤتسرْ فان تحرَّر من ابناءِ بجدتهِ يظلُّ عبداً لمن يهوى و يفتكرُ فهو الاريب و لكن في تصلبهِ حتى و للحقِّ بُطلٌ بل هو البطرُ و هو الطليقُ و لكن في تسرُّعهِ حتى الى اوجِ مجدٍ خالدٍ صِغرُ * * * ليس في الغابات حرٌّ............ لا و لا العبد الدميمْ انما الأمجادُ سخفٌ...............و...فقاقيعٌ...تع مْ فاذا ما...اللوز القى............ زهره...فوق الهشيمْ لم يقلْ هذا حقيرٌ............ و انا المولى الكريمْ * * * اعطني الناي و غني............فالغنا مجدٌ...اثيلْ و أنين...الناي ابقى............من زنيمٍ و جليلْ |
و اللطفُ في الناسِ اصداف و إن نعمتْ
أضلاعها لم تكن في جوفها الدررُ فمن خبيثٍ له نفسان واحدةٌ من العجين و أُخرى دونها الحجرُ و من خفيفٍ و من مستأنث خنثِ تكادُ تُدمي ثنايا ثوبهِ الإبرُ و اللطفُ للنذلِ درعٌ يستجيرُ بهِ ان راعهُ وجلٌ او هالهُ الخطرُ فان لقيتَ قوياًّ ليناً فبهِ لأَعينٍ فقدتْ ابصارها البصرُ * * * ليس في الغابِ لطيفٌ............ لينهُ لين الجبانْ فغصونُ البان تعلو............في جوار السنديانْ و اذا الطاووسُ أُعطي............ حلةً...كالارجوانْ فهوَ لا يدري أحسنْ............ فيهِ ام فيهِ افتتان * * * اعطني الناي و غنِّ............ فالغنا لطفُ الوديعْ و أنين الناي ابقى............ من ضعيفٍ و ضليعْ |
و الظرفُ في الناس تمويهٌ و أبغضهُ
ظرفُ الأولى في فنون آلاقتدا مهروا من مُعجبٍ بأمورٍ و هو يجهلها و ليس فيها له نفعٌ و لا ضررُ و من عتيٍّ يرى في نفسهِ ملكاً في صوتها نغمٌ في لفظها سُوَرُ و من شموخٍ غدت مرآتهُ فلكاً و ظلهُ قمراً يزهو و يزدهرُ * * * ليس في الغابات ظريف......... ظرفهُ ضعف الضئيلْ فالصبا و هي...عليل............ ما بها سقمُ العليلْ انّ بالانهار طعماً............ مثل طعم السلسبيلْ و بها هولٌ و عزمٌ............ يجرفُ الصلدَ الثقيلْ * * * اعطني الناي و غنِّ............ فالغنا ظرفُ الظريفْ و أنين الناي ابقى...............من رقيق و كثيفْ |
و الحبُّ في الناس أشكالٌ و أكثرها
كالعشب في الحقل لا زهرٌ و لا ثمرُ و أكثرُ الحبِّ مثلُ الراح ايسرهُ يُرضي و أكثرهُ للمدمنِ الخطرُ و الحبُّ ان قادتِ الاجسامُ موكبهُ الى فراش من الاغراض ينتحرُ كأنهُ ملكٌ في الاسر معتقلٌ يأبى الحياة و أعوان له غدروا * * * ليس في الغب خليعٌ...............يدَّعي نُبلَ الغرامْ فاذا الثيران خارتْ............ لم تقلْ هذا الهيامْ انَّ حبَّ الناس داءٌ............ بين حلمٍ و عظامْ فاذا ولَّى شبابٌ............... يختفي ذاك السقامْ * * * اعطني النايَ و غنِّ............ فالغنا حبٌّ صحيحْ و أنينُ الناي ابقى...............من جميل و مليحْ |
فان لقيتَ محباً هائماً كلفاً
في جوعهِ شبعٌ في وِردهِ الصدرُ و الناسُ قالوا هوَ المجنونُ ماذا عسى يبغي من الحبِّ او يرجو فيصطبرُ أَفي هوى تلك يستدمي محاجرهُ و ليس في تلك ما يحلو و يعتبرُ فقلْ همُ البهمُ ماتوا قبل ما وُلدوا أنَّى دروا كنهَ من يحيي و ما اختبروا * * * ليس في الغابات عذلٌ......... لا و لا فيها الرقيبْ فاذا الغزلانُ جُنّتْ............ اذ ترى وجه المغيبْ لا يقولُ النسرُ واهاً............ ان ذا شيءٌ عجيبْ إنما العاقل يدعى............ عندنا الأمر الغريبْ * * * اعطني الناي و غنِّ............فالغنا خيرُ الجنون و أنين الناي ابقى......... من حصيفٍ و رصينْ |
و قل نسينا فخارَ الفاتحينَ و ما
ننسى المجانين حتى يغمر الغمرُ قد كان في قلب ذى القرنين مجزرةٌ و في حشاشةِ قيسِ هيكلٌ وقرُ ففي انتصارات هذا غلبةٌ خفيتْ و في انكساراتِ هذا الفوزُ و الظفرُ و الحبُّ في الروح لا في الجسم نعرفهُ كالخمر للوحي لا للسكر ينعصرُ * * * ليس في الغابات ذكرٌ...............غير ذكر العاشقينْ فالأولى سادوا و مادوا............ و طغوا... بالعالمين اصبحوا مثل حروفٍ............ في أسامي المجرمينْ فالهوى الفضّاح يدعى............ عندنا الفتح المبينْ * * * اعطني الناي و غنّ............و انس ظلم الأقوياء انما...الزنبق كأسٌ............ للندى... لا... للدماء |
و ما السعادة في الدنيا سوى شبحٍ
يُرجى فإن صارَ جسماً ملهُ البشرُ كالنهر يركض نحو السهل مكتدحاً حتى اذا جاءَهُ يبطي و يعتكرُ لم يسعد الناسُ الا في تشوُّقهمْ الى المنيع فان صاروا بهِ فتروا فإن لقيتَ سعيداً و هو منصرفٌ عن المنيع فقل في خُلقهِ العبرُ * * * ليس في الغاب رجاءٌ............لا و لا فيه المللْ كيف يرجو الغاب جزءا............و عَلىَ الكل حصلْ و بما السعيُ بغابٍ............أَملاً و هو...الأملْ انما...العيش...رجاءً............ إِحدى هاتيك العللْ * * * اعطني النايَ و غنِّ............... فالغنا نارٌ و نورْ و أنين الناي شوقٌ............... لا...يدانيهِ الفتور |
و غايةُ الروح طيَّ الروح قد خفيتْ
فلا المظاهرُ تبديها و لا الصوَرُ فذا يقول هي الأرواح إن بلغتْ حدَّ الكمال تلاشت و انقضى الخبرُ كأنما هي...أثمار إذا نضجتْ و مرَّتِ الريح يوماً عافها الشجرُ و ذا يقول هي الأجسام ان هجعت لم يبقَ في الروح تهويمٌ و لا سمرُ كأنما هي ظلٌّ في الغدير اذا تعكر الماءُ ولّت ومَّحى الاثرُ ضلَّ الجميع فلا الذرَّاتُ في جسدٍ تُثوى و لا هي في الارواح تختضرُ فما طوتْ شمألٌ اذيال عاقلةٍ الاّ و مرَّ بها الشرقيْ فتنتشرُ * * * لم اجدْ في الغاب فرقاً............ بين نفس و جسدْ فالهوا...ماءٌ... تهادى......... و الندى...ماءٌ...ركدْ و الشذا زهرٌ...تمادى............و الثرى زهرٌ...جمدْ و ظلالُ...الحورِ حورٌ............ ظنَّ... ليلاً... فرقدْ * * * اعطني النايَ و غنِّ............ فالغنا...جسمٌ...وروح و أنينُ الناي ابقى............من غبوق و صبوحْ |
و الجسمُ للروح رحمٌ تستكنُّ بهِ
حتى البلوغِ فتستعلى و ينغمرُ فهي الجنينُ و نا يوم الحمام سوى عهدِ المخاض فلا سقطٌ و لا عسرُ لكن في الناس اشباحاً يلازمها عقمُ القسيِّ التي ما شدَّها وترُ فهي الدخيلةُ و الأرواح ما وُلدت من القفيل و لم يحبل بها المدرُ و كم عَلَى الارض من نبتٍ بلا أَرجٍ و كم علا الافقَ غيمٌ ما به مطرُ * * * ليس في الغاب عقيمٌ......... لا و لا فيها الدخيلْ إنَّ في التمر نواةً......... حفظت...سر...النخيلْ و بقرص الشهد رمزٌ......... عن... فقير و حقولْ انما... العاقرُ... لفظ.........صيغ من معنى الخمولْ * * * اعطني الناي و غنِّ......... فالغنا...جسمٌ يسيلْ و أنينُ الناي ابقى......... من مسوخ و نغولْ |
و الموتُ في الأرض لابن الارض خاتمةٌ
و للأثيريّ فهو البدءُ و الظفرُ فمن يعانق في احلامهِ سحراً يبقى و من نامَ كل الليل يندثرُ و من يلازمُ ترباً حالَ يقظتهِ يعانقُ التربَ حتى تخمد الزهرُ فالموتُ كالبحر , مَنْ خفّت عناصره يجتازه , و أخو الاثقال ينحدرُ * * * ليس في الغابات موتٌ......... لا و لا فيها القبور فاذا... نيسان... ولىَّ......... لم يمتْ معهُ السرورْ إنَّ هولِ الموت وهمٌ......... ينثني طيَّ...الصدورْ فالذي...عاش... ربيعاً......... كالذي عاش الدهورْ * * * اعطني الناي و غنِّ......... فالغنا...سرُّ الخلود و أنين...الناي يبقى.........بعد ان يفنى الوجود |
اعطني الناي و غنِّ.........وانس ما قلتُ و قلتا
انما... النطقُ...هباءٌ......... فأفدني ما... فعلتا هل تخذتَ الغاب مثلي...... منزلاً...دون...القصورْ فتتبعتَ... السواقي......... و تسلقتَ الصخورْ هل...تحممتَ... بعطرٍ......... و تنشقت......بنورْ و شربت الفجر خمراً......... في كؤُوس من اثيرْ هل جلست العصر مثلي............بين جفنات العنبْ و العناقيد......تدلتْ............ كثريات......الذهبْ فهي للصادي عيونٌ......... و لمن جاع...الطعامْ و هي شهدٌ و هي عطرٌ......... و لمن...شاءَ...المدامْ هل فرشتَ العشب ليلاً......... و تلحفتَ... الفضا زاهداً...في ما سيأْتي......... ناسياً ما قد مضى و سكوت...الليل بحرٌ............موجهُ في مسمعكْ و بصدر...الليل قلبٌ............خافقٌ في مضجعكْ اعطني الناي و غنِّ............و انسَ داًْ و دواء انما...الناس سطورٌ............ كتبت...لكن بماء ليت شعري اي نفعٍ............في اجتماع و زحامْ و جدالٍ و ضجيجٍ............و احتجاجٍ و خصامْ كلها... انفاق...خُلدٍ............و خيوط العنكبوتْ فالذي...يحيا بعجزٍ............فهو في بطءٍ يموتْ * * * العيشُ في الغاب و الأيام لو نُظمت في قبضتي لغدت في الغاب تنتثر لكن هو الدهرُ في نفسي له أَربٌ فكلما رمتُ غاباً قامَ يعتذرُ و للتقادير سبلٌ لا تغيرها و الناس في عجزهم عن قصدهم قصروا |
NIrvana
بتشرك من كل قلبي أنا سعيد و ستفدت من مشاركتك :bye: :bye: :grin: :-D :سوريا: :akh: :akh: :akh: :akh: |
اقتباس:
|
what can i say ,,,jibran is my guider , i adore his works ,,,,thanks
|
اقتباس:
me too thanks |
جبران بيستاهل الجهد
احبائي ياريت!! هلي عندو كتب جبران يحطها للتنزيل
جبران عظيم وبيستاهل نتعب شوي حتى نعرف الجيل الجديد على عبقريتو والف الف شكر |
بنصح الكل ان يقرا كنتابي الارواح المتمردة والأجنحة المتكسرة لجبران :D
|
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:30 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون