![]() |
مدفن الظل
_أتحداك … لن تعود فضجت كبريائي وغمغمت : مسكينه وتحسست ملء ذاتي عملاقا تهاوت عواطف الناس دونه مرّ بالمجد فاستهان دراه ورأى فجره فداس جبينه وتسمرت في سكينة نفسي فإذا الأرض كلها في سكينه وإذا الأفق وطرح لخيالي أتبنى فيه رؤى مجنونه إن ترآى الوجود يوما بدربي عقّ وجهي فلم أصافح يمينه صرت كالموت عابثا اتنزى حيثما شئت ضحكة ملعونة ينسج الصمت في جوانب نفسي من خطاه الطويلة المسكونه عالما شامخ الذرى يتأبى أن يرى نفسه حكاية طينه * ايه سمراي … وقد رجعت وهذا مدفن الظل يستعيد رسومه هذه غرفتي يغص بها الهدء _ وينحل في الظلال المقيمه كلما مرّ هاجس في خيالي مرّ فيها فعاد ذكرى قديمه * ها هنا ها هنا تلفت وجه حملته السنون روحا لئيمه وهنا تبعث الظلال خريفا وبقايا من أمنيات عقيمه وغدا يسرق الجدار هو أنا صحوه النابض للسنا وغيومه ثم أنت … سترجعين خطوطا شاء حسي أن لا تكون وسيمه يرعش النور في شفاهك ألوانا وينهدّ لذة محمومه ثم تمضين … مثلما أتمنى تتلوين صرخة مكتومه * واستفاق الزمان في مدفن الظل فضاعت أحلامي المجنونه كان صمت وكان ثمة حس و استحالات هدأة ملعونه ثم ماذا … ؟ وكبرياء تأبت تتلهى بجثتي المسنونه _ ثم ماذا .. ؟ وكان موت بقلبي يتهزا مغمغا : مسكينه سوف تمضين مثلما جئت يوما نتنا حالما وخفقة طينه * وتلمست قبضة في ضلوعي شدها الله فاستحالت سكينه |
لن أراها لن أراها كان حلما ذلك الوعد الذي شد خطاها بخيالي لن أراها ربما ما شفتها يوما ولم أدرك رؤاها وضلالي هو ما وسوس في قلبي … فتاه بهواها وابتنى لي موعدا طال مع الدهر … ولكن لن أراها موعدا جئته ضمان فما كانت ولا كانت سواها موعدا خلد في نفسي معنى لبقاها كان حلما ذلك الوعد الذي شدّ خطاه بخيالي |
عقم
نفس الطريق نفس البيوت يشدها جهد عميق نفس السكوت كنا نقول : غدا يموت وتستفيق من كل دار أصوات أطفال صغار يتدحرجون مع النهار على الطريق وسيسخرون بأمسنا بنسائنا المتأففات بعيوننا المتجمدات بلا بريق لن يعرفوا ما الذكريات لن يفهموا الدرب العتيق وسيضحكون لأنهم لا يسألون لم يضحكون * كنا نقول : غدا سندرك ما نقول ولسوف تجمعنا الفصول هنا صديق وهناك إنسان خجول بالأمس كان هوى عميق ولعلنا لم نعن ما كنا نقول فاليوم تجمعنا الفصول ذاك الصديق ……… بلا صديق ذاك الهوى ……… وجه صفيق وعلى الطريق نفس الطريق نفس البيوت يشدها جهد عميق نفس السكوت وهناك خلف النافذات المغلقات كانت عيون غائرات جمدت لتنتظر الصغار وتخاف أن تمضي النهار مع الطريق |
أعماق
لا تهابي هذه الريح التي تطرد من باب لباب ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطراب والدروب إنها ملعب أحلام شبابي هي بعضي إنها تلتف كالأفعى … ولكن لا تهابي هي بعضي هي أعماقي التي تجهل ما بي هي أفراحي التي تصفر في وحشة غابي ها هنا كم شيد الطفل أمانيه رمالا وتلالا من تراب ها هنا كم جئت والأمس فتى غض الرغاب فتغنيت بعينيك بحبي بشبابي لا تهابي لست إلا هذه الريح التي تطرد من باب لباب لست إلا ذلك الأفق الذي ينمو برعب واضطراب |
ساعي البريد
ساعي البريد ماذا تريد … ؟ أنا عن الدنيا بمنأى بعيد أخطأت … لا شك فما من جديد تحمله الأرض لهذه الطريد ما كان ما زال على عهده يحلم او يدفن أو يستعيد ولم تزل للناس أعيادهم ومأتم يربط عيدا بعيد أعينهم تنبش في ذهنهم عن عظمة أخرى لجوع جديد ولم تزل للصين من سورها أسطورة تمحى ودهر يعيد ولم يزل للأرض سيزيفها وصخرة تجهل ماذا تريد * ساعي البريد أخطأت … لا شك فما من جديد وعد مع الدرب ويا طالما جاء بك الدرب وماذا نريد … ؟ |
وغدا نعود
وغدا نعود وبألف كان ستظل تمتليء السنين ونظل نوغل في الزمان وستذكرين وككل أمسية نعود ستذكرين تلك العهود تلك الوعود تلك السنين الضائعات من السنين وستكذبين وتصدقين وتظل كان وبالأمس كان واليوم كان وتظل تمتليء السنين ونظل نوغل في الزمان وغدا نعود لكي نعيد ومن جديد وبذلك السأم العنيد نفس الحديث عن العهود وعن الوعود وعن السنين الضائعات من السنين وستكذبين وتصدقين وتظل كان وبالأمس كان واليوم كان وتظل تمتليء السنين ونظل نوغل في الزمان |
وحدتي
هكذا أنت نموت عشبه صفراء في ضفة موتي وحديثا مسرفا بالهمس كالهجس كصمتي هكذا أنت نموت من سكوتي من خطى تعبر ليلي في خفوت من رؤى تضخم ظلي من بلى ينسج في الوحل بيوت العنكبوت هكذا أنت نموت قفرة جرداء لم تحلم بنبت قفرة جرداء كالخيبة كالخيبة أنت فاتركيني سئمت وجهك نفسي اتركيني صخبا أزحف في الطين وأمسي بعد حين لي مثل الناس صوتي لي مثل الناس حسي وظنوني لي مرمى وممر في دروب الشمس أعمى لي ضحكي وجنوني وببيتي صحوتي تغرق في السكر وتمتص سنيني اتركيني أنا للناس وللنسر الذي ينهش صدري أنا موتي |
صورة
القصر في منعطف المدينه تغل جنبيه رؤى حزينه تكاد ان تصرخ في السكينه وحشته القاتمه اللعينه * تكاد ان تصرخ : ما أقساه هذا السنا الغارق في نجواه غدا إذا ما لملمت دنياه يد سيبقى مثلما أراه يمتد في ابتسامته رهيبه يمتد في صفرته المريبه ويحمل التاريخ في غيبوبه قد قدس الجسم بها ذنوبه * هذا السنا المنسل في السكون كأنه هجس من الظنون ما خلفه … ؟ أي لظى مجنون في المخدع المعفر الجبين * يصيح بالإنسان : ما الانسان ما الروح ما الإله ما الايمان بوارق ليست لها ألوان ستنطفي وتخلد النيران * في النار في المنعتق الكبير من قسوة الروح من الضمير إذ يصرخ الانسان : ما مصيري غير الهوى المسعور في جذوري غير الهوى النابض في عروقي يسير بي كالعبث الطليق أعمى بلا حلم بلا طريق * غير الهوى وانهتكت أجواء غير الهوى وانخذلت حواء * حواء ذات الأعين الشريره كأنها مناجم مهجوره كم مرغ الدهر بها عصوره ولم تزل كأمسها قاذوره * قاذوره ذات رؤى أثيمه الله مذ ألقى بها الديمومه ألقى بها أمنية مسمومه فخلدت زلته القديمه ولم نزل نطوف في جفنيها وننشد الموت على يديها يا أبد يغور في عينيها ما أخلد الموت … هنا لديها * ما أخلد الموت … وها آشور محاجر غص بها الشعور يصلبها هذا السنا المهجور في كوة القصر الذي يغور يغور في منعطف المدينه تغل جنبيه رؤى حزينه تكاد أن تصرخ في السكينه وحشته القاتمه اللعينه |
صراع
وتشبثت بالموت …… عينان وتشبثت بالموت …… رجلان * وأظل أزحف في الصراع يهوي شراع وتموت في جنبي ذراع وأكاد أوميء بالوداع يا للجبان يا للجبان وخجلت من ضعفي المهان ضعفي المهان ما زال يضحك في ارتياع ويظل يضحك في ارتياع وهناك في البهو المغبر كالزمان كانت تعدّ لي الثواني تلك العجوز بلا حنان تك … تك … ويدور فيها العقربان يا للجبان يا للجبان متى سيوميء بالوداع ؟ وأظل ازحف في الصراع |
ثلاث علامات
والتقينا كان ود بارد بين يدينا ان شيء مضحك في ناظريك قلت في همس : -تغيرت -وأنت وتلفت لنفسي وتألمت لأمسي أترى جار علينا ..؟ أترانا قد أضلتنا خطانا …فانتهينا بعض أفكار حزينة بعض حقد وضغينة ورموزا لمدينة لم تشيدها قرانا أترانا … قد أضلتنا خطانا …فالتقينا في دروب لم يسر فيها صبانا وافترقنا ؟ وافترقنا والتقينا كان حس ليس منا في يدينا كان شيء مؤلم في ناظرينا كان صمت وحديث خلف صمتنا بعيد كان للعالم عمر وحدود قلت في همس لنفسي : -هذه ليست قرانا هذه ليست دنانا إنها تجهل أمسي وتلمست بصوتي وحشتني موتى المهانا أترانا قد أضلتنا خطانا … فالتقينا وافترقنا ؟ وافترقنا ثم عدنا فالتقينا كان صمت بيننا يسخر منا كان ود ميّت بين يدينا لم نقل أنا … ولكنا .. انتهينا … وافترقنا أنا لا إذ … نحن لا نذكر أن كنا التقينا * وافترقنا |
الجرح المرائي
لا تمسّي كبريائي لا تمسي ذلك الجرح المرائي أنا لا أدري أنا لا أدري أين من نفسي دائي أنا لا أدري فاتركينا لا تقولي : لم لم تأت إلينا لا تقولي : قد تكبرت علينا أنت تدرين وأدري هكذا نحن انتهينا بأباء فاتركينا أنا لا أملك إلا كبريائي ذلك الجرح المرائي ذلك الموت الذي يهزأ حتى .. بانتهائي فاتركينا لا تقولي : قد تكبرت علينا أنت تدرين وأدري هكذا نحن انتهينا …بأباء وغدا ألقاك في دربي كأنما ما التقينا بأباء فاتركينا |
في الليل
في الليل إذ تدفن الموتى لياليها وتتكي الأنفس التعبى على أبد لم يدر أن يدي حاكت مآسيها من كل ما فيها وأنني في سكون الليل أسيان يصبح بي هاجس كالعقل مشدودا يا رب … لم كانوا …؟ لك كان للأرض تاريخ وأزمان ولم يؤبد هذا القيد ماضيها فتحلم الناس لو يهديك شيطان وتبصر الأرض في شتى مناعيها تلهو بأعينها البيضاء ديدان فلا تحس ولا ترثي ولا ترثي لما فيها أليس قي قلبك الربى إنسان ؟ ! وسود الجبهة الشماء خذلان كأن عاصفة لمست مراميها وزمجرت وقست وانهد سلطان لكنما الناس عادوا مثلما كانوا يشد أرجلهم بالأرض ثعبان والأرض تنسج في صمت مآسيها من كل ما فيها |
وها أنت
بالأمس إذ كنا صغار كم كانت الدنيا صغيرة ما زلت اذكر كل هاتيك السنين تلك الدروب المعتمات ضحك السكارى العائدين من الحياة بلا حياة لون المساء كالداء يزحف في أزقتنا الضريرة ما زلت أذكر كل هاتيك السنين تلك الوجوه المستديرة تموت خلف كوى صغيرة عمياء من قش وطين * ما أصغر الدنيا بحارتنا الفقيرة هل تذكرين ..؟ تلك الحكايات الطويلة عن أميره كانت تصر تصر أن تبقى كدنيا صغيره ما زلت أذكر كل هاتيك السنين لون المساء داري المخفية كالوباء غور العيون الباسمات بلا رجاء وهناك … امرأة مريرة ألم نحاول ان نثيره فتعود ثانية تقول : -لا لست امرأة مريرة وتعود ثانية تعيد حكاية ظلت تطول تنمو ولا تنمو الأميرة تلك الأميرة …أينها ..؟ هل تذكرين ..؟ كم كانت الدنيا صغيرة اليوم كبرت ..وها … -لا …لست امرأة مريرة |
دروب
ملء الطريق صمت عميق ينهد عن قلق وضيق وهناك في الأفق السحيق سبل تنام وتستفسق أما أنا فلقد تعبت وها هنا سأنام لا أهفو ولا تهفو مني * وبلا وعود وبلا عهود ولتبق في الأفق البعيد تلك الدروب كما تريد فغدا ستعبث من جديد أما أنا أما أنا فلقد تعبت وها هنا سأنام لا أهفو ولا تهفو مني |
شيخوخة
شتوية أخرى …..وهذا أنا هنا بجنب المدفأة أحلم أن تحلم بي امرأة أحلم أن أدفن في صدرها سرا فلا تسخر من سرّها أحلم أن أطلق في منحنى عمري سني تقول : ….هذا السنا ملكي فلا تقري له امرأة * هنا بجنب المدفأة شتوية أخرى وهذا أنا أنسج أحلامي وأخشاها أخاف أن تسخر عيناها من صلعة حمقاء في رأسي من شيبة بيضاء في نفسي أخاف أن تركل رجلاها حبي فأمسي أنا هناك جنب المدفأة ألعوبة تلهو بها امرأة * شتوية أخرى وهذا أنا وحدي لا أحب لا أحلام لا امرأة عندي وفي غد أموت من بردي بجنب المدفأة * |
برمثيوس وكالذكرى
تلك التي لا ترى في صمتها القارص غير الرعود أعيش في موتي وأقتا تمن سري الذي كان فكان الوجود لا هاجس يبحث بي عن صدى و لا غد يحلم لي بالخلود والليل إن مرّ ولم ينته لن يسأل الشك : ترى …هل تعود..؟ تعود أو لا تعود فليس في مطر حي ساعة يحصي بها الوقت خداع الوعود هذي يدي نفضت عنها غدي وألف وعد راسف في القيود فليحلم النسر بأمواته ولتحلم الموتى بسر الخلود |
العطر الضائع
يا أنت … إني لن أعود لن أتبع الزمن الحقود يمر بي دون اعتذار يا أنت اني قد عبثت ولم أزل طربا بعاري سيضيع عطرك في الفراغ وما اغتوى غير احتقاري واذا بعينيك اللتين عبدت ملأهما انتصاري تستجديان هواجسا تومي لفكرك باصطبار فتطول وقفتك السخية _ويلها _ ويطول ثاري ويظل يحملك الخيال ولن يقر على القرار فإذا بدنياك الطليقة تستفيق على أسار ويكاد يربط كل شيء في وجودك بانتظاري * يا أنت اني لن أعود لن أتبع الزمن الحقود يا أنت اني قد عبثت ولم ازال طربا بعاري وغدا أمر عليك معتذرا فيخدعك اعتذاري |
حلم
أنت يا من تحلمين الآن ماذا تحلمين ….؟ بالدروب الرزق بالغابة بالموت مع الكون الذي لا تفهمين ولعلي الآن شيء غابة أو ذلك الدرب أو الموت الذي لا تفهمين ولعلى قبضة تخنقك الآن وعين لا تلين أو شتاء قارص يندس في قلبك من حين لحين ثم ماذا …؟ أنت يا من تحلمين الآن ماذا تحلمين …؟ وغدا إذا تدركين الفجر ماذا تدركين ..؟ كنت حلما مرّ والليل بلا معنى كأيام سجين وتلاشت مع الدروب مع الغابة والموت الذي لا تفهمين |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:10 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون