![]() |
ليلة القبض على الواوي...
ليلة القبض على الواوي...
كانت ليلة لطيفة من ليالي نيسان/أبريل,كنت أتابع خطاب للسيد رئيس الجمهورية على التلفزيون ,وصفة المذيع بأنه خطاب تاريخي ,كان السيد الرئيس يقبض على الصندوق الخشبي الذي امامة بشدة و يلقي عليه ثقل جسدة بشكل كامل ,تنتقل عينيه بين الورقة التي أمامة و الجمهور المتسمر بعيون حجرية لألتقاط كل كلمة.لم أستطيع أن أتبين ماذا تعني ملامحة المتكلسة على تعبير واحد لا يتغير فقد يبدو باسما أو عابسا أو غاضبا أو لا شيء مجرد عيون و أنف وفم موزعة على وجه بشكل آدمي. كان أبي بجواري يتابع بعيون نصف مغمضة, فرجل طبق الخامسة و الستين و قد تجاوز الوقت به الحادية عشرة ليلا و يواظب على الأستيقاظ بنشاط قبل السادسة فلن تعبأ أجهزة اليقظة لدية بتاريخية الخطاب فما لبث ان استسلم للنوم و بدأ صوت غطيطة يغطي على توجيهات السيد الرئيس التاريخية.أنتفض والدي بشدة في مقعده مستيقظا على صوت تصفيق شديد في أعقاب فقره عاطفية من خطاب الرئيس شكر فيها العمال والفلاحين و حيا الشهداء, تلفت أبي يمينا و شمالا , رمق شاشة التلفزيون التي تعرض الجمهور المصفق ونقل نظره ألي وقال بلهجة الواثق: - يا أخي هالرئيس رهيب فضيع ذكي. أعدت أليه نظرته و أبتسمت في وجهه مطمئنا. القرع الشديد على الباب أخرج العائلة كلها فتركنا السيد الرئيس وحده يكمل لخطابة لنعرف من هو هذا الذي يقرع الباب بهذه العنف و الشدة.فتحت والدتي الباب دخل ثلاثة رجال بسحنات متشابهة وصرخ أحدهم في وجهها: - من هو الواوي..؟؟!! ترددت قليلا و أرتعشت كثيرا قبل أن اقول بصوت مهزوز: - خير أنشالله من أنتم و ما تريدون من الواوي..ثم تابعت و قد أستعدت شيئا من ثقتي..أنا الواوي. قبض رجلين من الرجال الثلاثة على واقتادوني بشدة الى سياره تقف في الخارج بين صراخ أخوتي و أستفسارات والدي و شتائم امي. كانت السيارة مزودة بثلاثة صفوف من المقاعد وضعوني في منتصف الصف الأخير و جلس رجل من كل طرف و جلس رجل بشعر أشيب في المقدمة بجوار السائق كما جلس رجلين آخرين في المقعد المنصف.صفقت ابواب السيارة بشدة و انطلقت بأقصى سرعة حاولت ان التفت الى الوراء و لكن من بجواري ألتصق بي بشدة منعتني من كل حركة.سحبت نفسا عميقا وقد قدرت أنني ساصاب بسؤ تنفس شديد في الفتره القادمة.كان خطاب السيد الرئيس ينبعث من مذياع السيارة و الرجل الشيب الجالس في المقدمة يتظاهر بالأستماع الحماسي المترقب كما يليق برجل يجلس الى جانب السائق.خيب الرئيس أمل الرجل الأشيب سريعا فقد أنهى خطابه قبل أن يندمج بشده فعبر عن غضبة بتحويل مؤشر المذياع الى محطة ثانية و ثالثة ثم توقف عند واحد تبث اغنية لفيروز تقول فيها: - نسم علينا الهوا رجل مذوق صحيح.., و الهوا هو ما أحتاجة في هذه اللحظات.تابعت السيارة سيرها الحثيث في شوارع دمشق المضيئة و صوت قيروز ما زال ينبعث بدفىء من المذياع و قد بدأت أتضايق من الجلسة بين هاذين السيدين اللذان يكبسان على أنفاسي.اشار الرجل الأشيب للسائق بالتوقف عن أحد المنحنيان و نظر الى الخلف محدثا رفاقة بود: -لا تواخذونا ياشباب صرنا قريبين من البيت و شايف المخبز فاضي رح آخد ربطتين خبز وديهن عالبيت شي عشر دقائق. هز جميع من في السيارة رؤؤسهم موافقين.نزل الأشيب مسرعا و غاب قليلا ثم ظههر و بيدية عدة رزم من الخبز.أخرج الأشيب عدة أرغفة وزعها على زملائة ثم نظر ألي و زوى بين حاجبيه و سألني بجفاء: - بدك.. كنت خائفا و حلقي في منتهى الجفاف فرفعت رأسي و قلت له.... شكرا. تابعت السيارة سيرها و تابعت قيروز أنشادها و قد تحولت الى ورقو الأصفر شهر أيلول... كانت أغنية جميلة أحبها رغم أننا في نيسان فقد استدعت فيروز أحساس الخريف القابض. تنحنح الرجل الجالس الى يميني أستعدادا للكلام ثم وجه كلامة الى الرجل الأشيب الجالس الى جوار السايق: - سيدي..ليك هون بيت حمايي وفي عندن غسالة بدي اخدها على بيتنا..و هون... بيتنا بالحارة الي بعدا.شي ربع ساعة ما رح تاخد وقت. - بسيطة..بسيطة أجابة الرجل الأشيب ثم وجه كلامة الى السائق بالتوجة الى بيت حماته الرجل... يلا بسرعة. يبدو أن الرجل و زميلة الذي نزل معه لم يتمكنا من حمل الغسالة فعادا لاخذ المزيد من الزملاء للمساعدة بقيت وحيدا في المقعد الخلفي للسيارة و بقي السائق و الرجل الأشيب.و مازالت فيروز متمسكة برأيها حول أصفرار ورق أيلول.ظهر الرجال الأربعة تتوسطهم غسالة كبيرة الحجم صدأ قسم كبير من وعائها الخارجي و غاب غطائها العلوي و شريطها الكهربائي يتدلى بين اقدام الرجال الأربعة.وضعت الغسالة في الصندوق الخلفي للسيارة و أنطلقت مرة اخرى لتوصل الى منزل صاحب الغسالة. بدأ الكثير من الجليد يذوب على المشهد المتوتر و خاصة بعد أن قام الرجال باشيائهم الخاصة امامي و قد عرفت أنهم أناس عاديون يأكلون الخبز و يستخدمون الغسالات القديمة فبدأت أتحرك بحرية في مقعدي دون أن أخاف مضايقة من بجواري و يبدو أنه فهم معاناتي فخفف من ألتصاقة الشديد بي.و لكن الجليد أنهار تماما عندما وجه الرجل الأشيب كلامة ألي مباشرة قائلا: - و الله ما بعرف شو بدكن بوجع الراس..ما بتعرفوا تقعدوا عاقلين و تخلصونا من وجع القلب. أبتسمت و لم أعرف بماذا أجيب ولكن جفاف حلقي بدأ يزول و خف توتر جسدي و اصبحت أكثر راحة في مقعدي و بدا لي صوت فيروز أكثر جمالا و كأني اسمعها لأول مرة تقول : عالروازنا عالروزانا..كل الحلا فيها..شو عملت الروزانا ....و تسألت بنفسي: شو عملت الروزانا؟؟!!..حقيقة لا أعرف.. تابعت السيارة و تابعت فيروز و أنطلقت الأحاديث بيني وبين معتقلي عن قيروز و الأسعار و النساء و نادي روما الأيطالي.و اشياء أخرى و لم يقطعها ألا أنتهاء وصلة فيروز الغنائية ووصول السيارة الى بوابة حجربة مهولة.غبت خلفها سبعة و ستين يوما اكتشفت بعدها أن الجسد البشري يتحمل الكثير.فلا " خوف عليه و لا هم يحزنون" |
انا زعلت
:jakoush: :jakoush: :jakoush: |
طيب يا شباب :?:
أنقطع البث شو بدي ساوي ؟؟؟؟؟ :?: :?: :?: ما عاد وصلني شي من زمان بالآخير أرسلولي ليلة القبض على الواوي :!: كأنوا الواوي هلق طلع من السجن ...... :confo: . : بس يصلني شي جديد ...على عيني و راسي :D ...... بس ما في ؟؟؟؟؟؟ شو بدي ساوي ....قلت لحالي بستقيل ....بس خايف تزعلوا و هي هية الحقيقة :angel: على كل الأحوال كاتب القصة الأساسي صار معي أيميلوا ورح راسلو هل اليومين لشوف شو بيطلع معي لا تواخذونا يا جماعة :hart: :hart: |
:confo: :confo: :confo: :confo: :confo: :confo: :confo: :pos: :pos: :pos: :pos: :frown: :frown: :frown:
وبعدين |
رجعنا رجعنا مع حلقة جدبدة
كان أبو معين مخلصا لما يقوم به بحق,أقصد كل الأشياء بما فيها الأشياء السرية ,فقد نفذ القسم الأكبر من المقاولة بأتقان شديد و صنعة جيدة و لكنه "طبعا" تجاوز الميزانية بأكثر من 20% و هي القيمة المسموحة لتجاوز الغقود.كانت الفواتير التي يقدمها بأرقام كبيرة.ونزولا عند توجيهات السيد الوزير بتسريع العمل و نزولا عند توجيهات أبو مكنى بعدم التطويل و التقصير مع أبو معين و تماشيا مع "حمرنة" معاون الوزير الذي يوقع على توقيعي دون أي تدقيق من أي نوع كانت تلك الفواتير تجد طريقها بسهولة الى الحسابات.ولم يكن أبو معين بخيلا أبدا كانت حفلات الغداء اليومية حافلة بمالذ و طاب و كان معاون الوزير يشاركفيها أحيانا بصحبة سكرتيرتة فتزداد أسباخ "الكباب" طولا و تخانة أحترامها لقدومها البض.أما الهدايا فكانت طقسا منتظما وكنت أقبلها بعد تمنع كاذب و لينا نفسها تلقت بعض الحلي الذهبية و قد زادها الذهب توهجا و رغبة. لم أعد أذهب الى مديريتي الا مرتين في الأسبوع للتوقيع على البريد ووضع بصمة جديدة على مؤخرة رمزية التي أزدادت بقعهاأحمرارا من شدة الغيظ و الغضب كانت تسأل مستنكرة عن الغياب الكثير و قد أصبحت الكلفة مرفوعة بيننا بعد أن زرت كل دهاليز جسدها و ثناياه حتى أصبحت تناديني باسمي الأول دون ألقاب ابدا و قد تتصل أحيانا بي و تتحول مكالماتها الى أتهامات غاضبة.لم أكن سعيدابهذا الأقتراب و كنت أتهرب من لهفتها اللزجة المنفره بمزيد من التواجد في الوزارة لمتابعة قاعة الشرف و قد اصبحت عندي قناعة بأن مؤخرة رمزية لا تلصح ألا للصفع بعد ان أطلعت عن كثب على القسم الأكبر من صدر لينا اللدن المطواع.الغريب في النساء أنهن يعتقدن أنهن يمتلكن كل من ضاجعهن. كادت قاعة الشرف أن تنتهي و ابتسامة السيد الوزير قد أزدادت أتساعا فيزداد وجهه عرضا فيتعزز الشعور لدي بأن هذا الشخص لا يجب أن يكون أكثر من مصارع في المنتخب الوطني.شعور الوزير بالراحة صاحبة أرتفاع في أرقام الفواتير و اصبح أبو معين من زوار الحسابات الدائمين.و أزداد اغداقة علي و على لينا لكن هدايا لينا باتت أكثر حميمية أن أبو معين بدأ بأهدائها ألبسة داخلية.شعرت بالغيره لأن الأمور عندما تصل الى الألبسة الداخلية فقد تصل الى ما تحتها سريعا و خاصة أن لينا كانتتقبل هذه الهدايا بصدر "منشرح" وفم نصف مفتوح بل كانت تفتحها أمام نواظرنا و تضعها على جسدها فتجحظ عيوننا و يتدلى لسان ابو معين رغبة و أنبهارا. في الأجتماع الذي سبق أفتتاح القاعة حضر السيد مدير الشؤؤن الهندسية بعد أن عاد من مهمته الخارجية وكان قد جاال لمدة ساعتين في أرجاء القاعة يسجب الملاحظات و يقيس الأبعاد و يلتقط الصور.و في الأجتماع طلب كل أذونات الصرف و الفواتير و مستخلصات الدفع المحرره للمشروع لأنه كماقال يريد أن يطابق بين التكلفة و التنفيذ وضرب بقبضته على الطاولة موحيا بقوة حضورة ثم قال أنه يشعر أن هناك فروقا كبيرة لصالح المقاول ويجب أن نجتمع في اليوم التالي ليأخذ فرصتة في المراجعة.ألتقت عيني بعيني أبو معين و تحسست الساعة الذهبية التي قدمها لي عند صرف الفاتورة الأخيرة. بعد أن غادر مدير الشؤؤن الهندسية الأجتماع هرت الى حقيبتي السوداء فتحتها و أخرجت أوراقا و أقلاما و بدأت بكتابة تقرير مفصل حول ما حدث لأن أبو مكنى مصر أن يعرف كل شاردة وواردة و بشكل موثق و مكتوب.سردت كل ما كان من مضايقات مدير الشؤؤن الهندسية و بيروقراطيتة المملة و اجراءاته الطويلة و تهديداته للسيد أبو معين الرجل المتفاني في عملة بعرقلة أعماله أن لم يقدم له "رشاوي" و قد طلبها بكل وقاحة و صلف دون أن يقيم وزنا لمكانته الوظيفية.كان التقرير حاسما و قاطعا و باتا لدرجة أن السيد مدير الشؤؤن الهندسية لم يحضر الأجتماع التالي و لا اي أجتماع آخر لسبب لا يعرفة أحد. أنتهى العمل في القاعة الشرف العتيدة و أفتتحها السيد الوزير بنفسه و حضرت الصحافة المحلية و ألتقطت الصور الفوتوغرافية للصفحات الداخلية و ور التلفزيون شريطا قصيرا للعرض في نشرة الأخبار المحلية .كان الوزير في منتهى الأنشراح سعيدا بالأنجاز السريع.وصافح اللجنة بحرارة بما فيها أبو معين المقاول و توقف قليلا و هو يشد على يدي لينا مهنئا فطزلة الفارع يساعدة على ألتقاط نظره "أعمق" الى صدرها و ربما شاهد ما لا تستطيع أن نشاهد.فأطال المكوث.المشكلة التي نغصت حبور هذا الأفتتاح الجميل هو غياب عضو اللجنة الهمام السيد مدير الشؤؤن الهندسية الذي لم يظهر منذ ذلك اليوم و كأن الأرض أنشقت و أبتلعته. عندما دخلت مكتب أبو مكنى كان "السيد" مدير الشؤؤن الهندسية أو ما تبقى منه ملقى على الأرض كفردة حذاء شبه عار يداه خلف ظهره و عصبة سوداء سميكة تغطي عينيه و مجموهة كبيرة من الكدمات الحمراء و الزرقاء و الزهرية و مجموعة بألوان غير واضحه تغطي جسده,شعره كان منفوش و كأن العقارب عششت فيه.وضع أبو مكنى أصبعة على فمه لأصمت و أومأ برأسه لأجلس.ثم صرخ بصوت كالرعد في الكومة البشرية التي كانت مدير شؤؤنا قانونية: - أحكي ولك ابن الشر.........موطه أجاب الرجل المتكوم على البلاط بصوت جاف مخنوق.. -عن شو أحكي..سيدي رد أبو مكنى بصوت أشد عنفا و قوه: -أحكي من وقت ما نزلت من ك...س أمك لهلق. تبين أن السيد مدير الشؤؤن الهندسية مجرد رجل منحط و خسيس.فقد أعترف بأنه شريك لكل مقاولي الوزارة "عدا أبو معين طبعا زلمة أبو مكنى" و شريك ايضا لمعون الوزير نفسه.و أعترف بأنه متزوج من أجننبيه و هو يلفق بمساعدة معاون الوزير المهمات الخارجية ليلتقيها.و هو يشك أن تكونهذه الزوجة يهودية.و لها علاقات باسرائيل لأنهاتسأله أسئلة مريبة عن الوزاره و نظامها الداخلي و عن كيفية أدارة شؤؤنها.و أعترف بأنه كان يريد تهديد أبو معين المقاول ليمنحه نصيبه من العقد و هو بحكم خبرته في عقود الوزاره لا يخلو عقد واحد من التلاعب و الغش. شعرت بالزهو و السرور وقد أوقعت لتوي بجاسوس خطير يبيع اسرار الأمه للعدو.لكن ابو مكنى الذي لا يعجبه الصيام في رجب نهرني بعد أن أخرج المعتقل خارجا لأنني تخليت عن مراقبة معاون الوزير و أسلمت نفسي "لطيز" رمزية حسب عباراته نفسها.و حضني بشده على متابعة أمر معاون الوزير فقد يكون هو الآخر شريكا في التآمر على الوطن و ليس ذلك ببعيد عن لحيته القذرة. هكذا تكلم أبو مكنى. يتبع.. |
والله اشتقنا لهالشنتاية :gem: :gem: :gem:
يا والله فوتة معاون الشؤون الهندسية فوق كل الحسابات يللي عاملها الله يستر شو بدو يصير بعدين :o بس...... :roll: كيف عرف ابو مكنى بقصة رمزية :? و الله هالمخابرات يللي عنا لعنة مكبرتة 8) |
حلقة تازة
كان من نتائج الأنجاز السريع و المتقن لقاعة الأستقبال الوزارية أنني اصبحت ذراع الوزير الأيمن يبدأ صباحة بالأتصال بي و تكليفي بأشياء مهمة أو غير مهمة و أحيانا يتصل فقط ليقول لي أن أكون جاهزا و قد ينقضي النهار و أنا على جهوزيتي لمهمة وزارية خطيرة و لكنها لا تأتي.مما جعلني أعتقد أن عمل الوزير أو هو عمل وزيرنا تحديدا عمل أرتجالي ينقصة التخطيط و الدراسة و كثيرا ما كلفني بأمر فأسارع لتنفيذه بعد أن أترك عملي في المديرية أو اخلف ورائي رمزية بصدر مفتوح و مؤخرة عارية, و لكنه في منتصف الطريق يتصل لألغائه و بنفس برودة الأعصاب.لست رجل دولة و لكن أعتقد أن قوام العمل الوزاري يجب أن يكون متماسا أكثر من اسلوب "الشوربا" الذي يعتمده هذا الوزير . لم يغب عن ذهني أبدا معاون الوزير و توجيهات أبو مكنى بشأنه و اصبح لدي حافز شخصي لأنال من هذا الرجل فمنصبه و كرسية و حقيبة و سكرتيرته كلها أشياء تسيل اللعاب و خصوصا بعد ان تبين أنه مجرد لص آخر لا يختلف كثيرا عن مدير الشؤؤن الهندسية الجاسوس الرخيص و لا حتى عن المدير الستاليني الذي ينتعل حذائة في رأسه قبل أن يباشر دوامه الرسمي. طبعا أنا لست رجلا بلا ضمير ولكن الأمر عادة في النهاية و الشعور الذي ينتابك بعد أن ترتكب ما كنت تعتقد أنه خطيئة سيزول بعد أن ترتكتب نفس الخطيئة مرة ثانية و ستحول الشعور بالأثم الى شعور بالرضا أذا حققت أنجازا لنفسك, و حتى الخطيئة يتحول أسمها الى فضيلة و تصبح حريصا على هذا النوع من الفضائل.و ليس هناك ملائكة أو شياطين فكل ما في الأمر سلوك متاح تقوم به تصيح بعده شيطانا في أعين البعض أو ملاكا في أعين البعض.المدير الستاليني الذي زحلقته كان غبيا و أحمقا و المسئول الهندسي الذي هويت به كان مختلسا و ربما جاسوسا و يجب أن أشعر بالزهو لأنني كشفت هذين الأفاكين.أما الآن فقد اصبحت أكثر اصرارا على الأيقاع بهذا الحيوان الذي يفترش مركز معاون الوزير بدون وجه حق.يوقع الأوراق دون أن ينظر أليها يتعامل مع المقاولين بوسيط, ينافق الوزير بكل وقاحة فلماذا يبقى في مكانه.و لا سيما أن هناك ردف و صدر لينا. تبين لي بعد خبرة طبعا أن لكل واحد خطيئته الكبرى و ليس هناك اي داع لتنصب الشراك و بناء على هذه النتيجة لم أحاول أن أنبش خلف معاون الوزير فقد قدرت بأنه سيسقط لوحدة و خاصة بعد أن تهاوى شريكة الذي كان يتربع على كرسي الأدارة الهندسية.فأتبعت سياسة الأمهال و ليس الأهمال و أنا على يقين بأن هذا السافل لن يلبث أن يكشف عن بلاوية التي سوف تذهب به بعيدا كما ذهبت بمن قبله.كنت أقدر أن الأيقاع بمعاون وزير يحتاج قدرا أكبر من مجرد تقرير الى أبو مكنى لأن شخصية بهذا الحجم لا بد أن يكون خلفها من خلفها.و هكذا تعودت أن أقيس الأشخاص بمن خلفها فقد وجدت أن المناصب عبارة عن سلسلة طويلة من "الظهور" المتساندة من في الخلف يسند من في الأمام و لا يعني هذا أن الأستناد نهائي بل هو متحول متحرك كقيم "سين" في المعادلات الرياضية فيمكن لأي مسئول مهما كانت درجة "أـستناده" أن يتحول الى شخص فاسد تكال له الأتهامات في الجرائد و في مجلس الشعب أذا تزعزع مسنده و لا دخل لدرجة الفساد و خدمة الوطن في الموضوع لأن الأمر يتلخص بأن الجميع واجهات مسنوده تلعب الصدفة و العلاقات العامة في وصولها. ذهبت و معاون الوزير بتوجيهات الوزير لأستقبال الوفد الأسباني الذي جاء ليقدم منحة مالية كبيرة لأنشاء مشروع ري بالرش يغطي مساحات واسعة و يرفع كفائة الري مما يخفض من استهلاك المياه.و قد اراد الأسبان لهذا المشروع أن يكون نموذجا تبنى مشاريع مشابهة على غراره.أستنفرنا أفضل و اقوى سيارات الوزارة و لبسنا أنظف البذلات و أكثر ربطات العنق ألقا و تعريقا ووقفنا صفا كطابور التلاميذ بوجوه مفتوحة الحنك بما يشبة الأبتسام.نزل الوفد و سارع مندوب العلاقات العامة لأتمام أجراءات الدخول و فتحنا قاعة الشرف في المطار ليرتاح الوفد.لغة الأشارة كانت سيدة الموقف فلا أنا و لا السيد معاون الوزير نعرف الأسبانية و في الواقع لانعرف الإنكليزية و لا أي لغة غير العربية طبعا. و من الواضح أن الوفد أيضا كان لا يعرف العربية و لا الأنكليزية و بدأنا حديثا عمادة الأيدي و الأصابع و قد حدثهم معاون الوزير عن نهضة البلد و تطورة و ايغالة في القدم وأشار لهم بيدية عن فضل العرب على العجم و عن تسامح الأسلام عندما كان سائدا في أسبانيا.لم اعرف أذا كان الأسبان يفهمون شيئا مما يشير و لكن أحداقهم كانت تتسع مع كل اشارة و حركة بيدية و كانت أفواههم تنفتح ببلاهة عندما يزداد حماسة في الحديث عن الكرم العربي.و لكني تأكدت بأنهم لم يفهموا شيئا ماقيل بعد أن تشاغل أحدهم في ربط شريط حذائه و تسوية ربطة عنقة.أنقذ الموقف أحد السائقين الذي أمضى في كوبا عامين كان يدرس خلالها الأشتراكية الدولية و هو ما زال يتذكر شيئا من اللغة الأسبانية و لا أعرف أذا كان يذكر شيئا مما درسة عن الأشتراكية الدولية. مظهر السائق لم يكن لائقا ليتولى الترجمة و لكن لم يكن هناك بديل أو خيار للتفاهم هؤلاء الأسبان. بيت في نفسي أن أحدث الوزير بتقصير معاونة و تكاسل مديرية العلاقات العامة بتوفير مترجم للتفاهم مع الوفد فلا يجوز ترك وفد بهذا من هذا النوع الذي يقدم الدعم المالي يتكلم بلغة الأشارة ولا يجد معاون الوزير ألا يدية "ليشوبر "بها شارحا و مفسرا. و هنا أود أن أقول أنني لم اكن بحاجة لتذكير الوزير بمثالب معاونه فلايوجد وزير يرتاح لمن يعاونه لأن معاوني الوزير تعينهم جهة أعلى و غالبا ما يكونوا مدسوسين على الوزير أو محسوبين على "فلان" لا أعرف فلان الذي يقف وراء المعاون .و لكن قد يجد أبو مكنى طريقة يصل بها أليه. جلس الوفد المؤلف من ثلاثة أعضاء في سيارة لوحده و رافقهم السائق "المترجم" ليحدثم عن مشاهد المدينة و أوصاه معاون الوزير أن لا يتوقف عن الكلام ليصف لهم كل ما تقع أعينهم عليه و جلست معهم ليكون الأمر رسميا.و أنطلقت بنا السيارة الى قاعة الأستقبال في الوزارة حيث من المقرر أن ينزل الضيوف. يتبع |
واخيرا طارق طولت كتير علينا من زمان ماسمعنا شي منك مشكور :D :D :D
|
شو هالمفاجأة الحلوة :o
مشكور ابو طريق :D :D :D |
والله زمان .. الواوي ما بان!
أحلى طارق بالعالم :D |
تازة ..تازة...
تازة الله الوكيل ....
كان المفروض أن يكون مفتاح أستراحة الضيوف الوزارية مع موظف الأمن و لكن موظف الأمن لم يكن موجودا عندما وصل موكب الزوار و أضطر معاون الوزير أن يفتح مكتبه ليجلس الضيوف لم يكن من المناسب أن يجلس الضيوف في مكتب بعد رحلة جوية استغرقت ساعات كانوا بحاجة الى الراحة و لكن موظف الأمن أختفى فجأة و بدأت عمليات البحث المضني عنه و خلال هذا الوقت كان السائق الذي يعرف بعض الأسبانية يجاهد ليشرح للأسبان سبب الجلوس في المكتب و خاصة أن العفاريت بدأت واضحة في عين المعاون حنقا على موظف الأمن الذي غادر موقعة بدون عذر.تبين أن موظف الأمن كان في المطعم المجاور يحضر عشائه و عندما سئل عن المفتاح تردد و تلعثم و أعترف أنه كان ينام في الأستراحة و أحيانا يحضر اصدقائه و يحضر بعض النساء و فهم من حديثة أن الأستراحة الآن في وضع يرثى له من الفوضى مما أضطر المعاون لأستعانة بخادمة منزلة لتقوم بعمليات التنظيف.طبعا بدأ الوفد بالتثاؤب و مد اليدين و الرجلين و حتى أن أكبرهم سنا بدأ رأسة يسقط على صدره فيما يشبه نوبات النوم. لم تكن عمليات التنظيف مرضيه فقرر معاون الوزير أصطحاب الوفد الى أحد فنادق الدرجة الأولى منعا للحرج و تحرك الوفد ثانية و بدأ الترجمان عملية تفسير مضنية لوضعيات التماثيل الكثيره المضائة التي تتوسط الساحات في المدينة طبعا التماثيل كلها تمثل شخصا واحد بوضعيات مختلفة.مادا يده أو مبحلقا بعينية أو جالسا و يديه على ركبيته في وضع أقرب الى حركات اليوغا.ابدى الوفد أعجابا بدقة صناعة التماثيل و ضخامة هياكلها و اشكال المياه المنسابة حولها.كان معاون الوزير خلال عمليا ت الشرح و الأيضاح يفرك كفيه و ينفخ من منخريه كالتنين خوفا من ردة فعل الوزير في اليوم التالي فهو ولا شك سيغسله بكلمات بذيئة و سيلومه على التقصير الواضح ولا شك أنه سيذكره بالمبلغ الكبير الذي دفع لإنشاء القاعة و سيذكره بالأموال العامة و الهدر الكبير الذي سيحصل كنت أستعرض المشهد و أتخيل المعاون يقف بين يدي الوزير كالتلميذ الكسول و هو يكيل له السباب و الأتهامات سأجلس سعيدا مزهوا و ستزداد مكانتي لدى الوزير لأنه عندها سيشتكي لرؤسائه من حماقة مساعده و قد تكون هذه أول الخطوات لزحلقة هذا المعاون.و ربما يساعد هذا الحدث أبو مكنى في عمله. "عمل أبو مكنى" حتى هذه اللحظة لم أفكر مل بفعل أبو مكنى و ما بالظبط العمل الموكل أليه كل ما أعرفه أنه يستحثني للآيقاع بالمزيد من الناس كان في البداية متحفظا ومصرا على أن أقول أشياء صحيحة تؤدي الى تهمة حقيقة ولكنه تخلى عن ذلك سريعا و أراد المزيد من الضحايا و لسبب لا أعرفة يفضلهم من أصحاب الكراسي و لذلك كان شديد الضغط علي لأجد أشياء ضد معاون الوزير.طبعا هذه المره لم أشك لحظة في أنه سيستخدم كل ما يملك ليضعني في منصب معاون الوزير أذا نجحت في الإيقاع به و يمكنني القول أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوقوع فبعد قصة مدير الشؤؤن الهندسية و فبركة الرحلات الخارجية لا بد أن نقطة سوداء سجلت في سجلة و مهما كانت الجهة المسانده فأنها لن تسنده في حالات التجسس أو حالات الفساد الواضحة التي يعرف بها الجميع.و يجب أن أستغل موضوع الوفد هذا لأدق آخر مسمار في نعشة غير مأسوف على غباوته التي تقترب من الحمرنة. وصل الوفد الى الفندق بعد أن تجاوزت الساعة منتصف الليل بكثير و بدا واضحا أن أعضاؤه في منتهى التعب و الأعياء بعد هذا التطواف الممل و المتعب و ربما كانت شروحات السائق عن معالم العاصمة ساهمت في مزيد من الأرهاق لأنه لا شك استخدم دراسته عن الأشتراكية الدولية في الشرح و كان يسهب مستخدما الكثر من المفردات العربيه حين تخونه الأسبانية فيأتي شرحة خليطا غير واضح ولا يؤدي أي معنى و لكن الضيوف كانو مشدودين أليه بحكم المثل العربي " العين مغرفة الكلام" و يبدو أن هذا المثل قد نقله طارق بن زياد معه الى أسبانيا فيما نقل . كان من المقرر أن يزور الوفد ثلاث مواقع متفرقة من ريف المدينة أختارها بشكل مسبق السيد معاون الوزير و بالتالي سيختار الوفد أحداها ليقام علية مشروع الري المنتظر و تموله بالكامل الحكومة الأسبانية و تقوم أحدى مكاتب الدراسات الأسبانية بتصميم المشروع ثم ينفذ بأيدي محلية تحت أشراف أسباني ثم يدار بالكامل محليا. المشكلة أن حيازات الأراضي ضغيرة جدا و مساحة المشروع كبيرة نوع ما لذلك يجب ضم مجموعة حيازات الى بعضها البعض لتدار بشكل مشترك ,طبعا هذا النوع من أدارة الأراضي لا يتوافق مع فلاحي هذه المنطقة و لا أي منطقة أخرى فنحن نتعامل مع أراضينا الزراعية كما نتعامل مع المطابخ في بيتوتنا يمنع الأقترلااب منها أو مسها أو حتى المرور الى جوارها. أرسلت سائقي "القواد أبو قادر" الى اصحاب المناطق المستهدفة و قلت له أن يخبرهم أن المشروع قد ينزع الملكيات منهم لتصبح تحت أدارة الدولة و قد يطردون منها بعد أن يجبروا على بيعها ولم أشك ابدا في دخول هذه الأفكار الساذجة في عقول فلاحينا المعتادة على نمط وحيد من الخطاب و أسلوب واحد في التفكير فهم لا يثقون بالحكومة و لا بأي موظف ينتمي أليها و يترصدون أي حركة من هذه القبيل ليكون رد فعلم عنيفا و مؤثرا و قريبا من سلوك القطة التي أخذ منها ضغارها. وصول الوفد المتأخر أربك الخطة و تأخر موعد الزيارات يوما كاملا مما زاد حصة البهدلة التي سينالها السيد المعاون من وزيره.و هذا ما حصل فعلا و حرصت أن أكون حاضرا ففي الساعة الثامنة صباحا بالضبط كان المعاون يقف بذل و أنكسار أما الوزير الذي كان يدور حولة كما كان محمد علي كلاي يفعل و يلقي عليه اقسى و أحد الكلمات و المسكين مستسلما و خانعا لا يردد ألا كلمة واحدة و كأنه لا يعرف غيرها: - حاضر أستاز... و بين كل "حاضر استاز" و التي تليها كانت زخات الكلام البذيء و حتى أتهامات التخوين تجد مفردات جديدة لتنزل كالشواكيش فوق رأس المعاون. و ختم الوزير معزوفته البذيئه بقولة: - بتنط بسرعة بتاخد الجماعة و بتشوفوا كل المواقع اليوم بدي الوفد ياخد قرارو بكره الصبح أجتماع مجلس الوزراء بكره الساعة سته مساء لازم يكون عي شي للأجتماع مفهوم. كانت كلمة مفهوم كالسحر وجد فيها المعاون متنفسا و كأن نفسه عادت أليه فخرجت الكلمات من فمة سريعة و متلاحقة و راجية بنفس الوقت: - ما عاد تتكرر أستاز و أنشالله اليوم نبيض وجهك.. رد الوزير و كأنه تذكر أشياء اخرى يجب أن تقال فعاد الى الحدة التي بدأ فيها موشح السباب: - الله يسود وجهك أساسا من يوم ما شفت وجهك ما شافت هالوزارة يوم منيح أركض لشوف و لا تجي ألا ومعك قرار الجماعة. كنت خلال هذا الموشح أتشاغل بأوراق و اقلام في طرف الغرفة و أتصنع عدم الوجود و يبدو أن الوزير كان يتقصد أن يبالغ في أهانة معاونه أمامي لأنه كان يلتفت ألي بطرف عينه بين الشتيمة و الأخرى و كأنه يتأكد بأنني استمع جيدا و كان يعيد الشتيمة مرتين أحيانا و بصوت أعلى ليفهمني أنه يقصدها ولم تخرج منه بشكل عفوي.ولكن بصراحة فقد برهن هذا الوزير الذي يشبه المصارعين في كبر جثته أنه آفة من آفات البذائة و قلة المستوى و لكنه طبعا لا يصل الى ركبة أبو مكنى الذي يستحق ميدالية أو كأسا بهذا الخصوص. طبعا لم أرافق الوفد في طلعاته الأستكشافية و طلبت من لينا أن لا تذهب و أعطيت توجيهاتي لسائقي "أبو قادر" أن يظل بعيدا لأنني أعرف ماذا سيحدث. يتبع... |
طبعا لا يعرف هؤلاء القرويون "الأغبياء" أن المشروع سيختصر المياه اللازمة للزراعة الى النصف و سيختصر عدد الأبار المحفوره كثيرا و ربما كانوا يعرفون ولكنهم لا يريدون لأحد أن يمس ملكياتهم الخاصة كائنا من يكون, لذلك فقد تسلحوا بكل ما يملكون من أدوات القتال عصي فؤؤس سكاكين و بلطات ووقفوا صفا واحد مع شروق شمس بأنتظار قدوم الوفد ووضعوا مفرزة متقدمة من الأولاد سلحوها بأحجار مختلفة الأحجام لتمطر الوفد بوابل شديد قبل ان ينقض عليها الرجال بما تيسر لهم من عتاد و يجبروها على التقهقر و الرجوع.
كان سيارة معاون الوزير تتقدم الموكب المؤلف من سيارات ثلاث يتوزع أفراد الوفد عليها و حين شارفت على الدخول الى القرية فوجىء الوزير بمجموعة من الأولاد يرشقون السيارة بالحجاره فتوقف السائق بأمر المعاون و ظن أن الأولاد سيهربون عند توقف السيارة و تظاهره بالنزول و لكن العكس قد حصل فقد ازداد قذف الحجاره فأمر المعاون سائقة بزيادة السرعة لتجاوز المكان .طبعا حصلت سيارتا الوفد على حصتهما من حجارة القصف التمهيدي و تجاوزت السيارات الثلاث موقع قذف الحجارة لتفاجأ بجمهور أهل القرية المتسلح المتأهب.توقف الموكب على مبعدة منه و قد شعر المعاون بجدية الموقف و ترجل من سيارته ثم تقدم بأتجاه الجمع و حاول مخاطبتهم و لكن متحدثهم بادره بأنفعال و حده: - شوف يا استاز خود جماعتك و روح من هون لا بدنا مشاريع و لا بطيخ رد المعاون برجاء و تضرع.. - ولكنه مشروع في صالحكم يا جماعة فكروا بالأمر لم يجب متحدث الوفد فورا بل تشاور مع من حوله لحظة و أعاد الجواب بشكل أكثر حده و أصرار: - عم قلك خود جماعتك و روح و هادا أنذار أخير.. شعر المعاون بحراجة الموقف و تراجع الى الخلف ثم اقترب من سيارة الوفد الذي بدا خائفا مذعورا من أستقبال توقع أنه سيكون حارا و حافلا بالكرم العربي الذي قرؤا عنه في تراث الأسلام في بلاد الأندلس.شرح المعاون للوفد عبر المترجم أن أهل هذه القرية يرفضون المشروع لذلك من الحكمة أن ننطلق الى الموقع التالي فلا بد ان يكون أهل المنطقة التالية متعاونون لأنجاح المشروع وافق أعضاء الوفد بسرعة فقد كانوا يريدون المغادرة بعد أن شاهدوا مشهدا حيا من مشاهد الرجم بالحجارة الذي سمعوا عنه. لم يكن الوضع في الموقعين الآخرين أحسن حالا فقد كان جميع القروين بنفس درجة الحماس لأراضيهم وقد دخل في أذهانهم أن حفنة من هؤلاء الغربييين سيأتون ليضعوا أيديهم عليها.و رفض جميعهم مجرد النقاش مع معاون الوزير أو أي من أفراد المجموعة التي ترافقه و حتى أبو قادر حاول جاهدا أن يفهمهم أن المشروع في صالحهم و سيقوم بكذا و كذا لم يكن القرويون على أستعداد لمجرد الأستماع فذهبت أدراج جميع من حاول التفاعم معهم أدراج الرياح طبعا خلال فترات الحوار الحماسية بين جماعة معاون الوزير و مرافقية و القرويون الغاضبون كان الأسبان ينزوون بخوف و ترقب في أحدى زوايا السيارات في ترقب مرتعب لما سئؤؤل أليه المفاوضات. عند هذا الحد بلغ الغضب بمعاون الوزير أشد ما يمكن فقرر اللجوء الى الشرطة لتفريق جموع القرويين ليتمكن الوفد من المعاينة على الواقع فذهب برفقة أبو قادر الى أقرب مركز للشرطة بعد أن طلب من الأسبان الأنتظار في مكان قريب.بدا مركز الشرطة فارغا فلا أحد على الباب وليس هناك موظف استعلامات, الأرضية متسخة بشدة و أثار أقياء تملأ المكان, و على المكاتب أثار الشاي و جماعات الذباب تحط علية كما تشاء أما أكبر طاولة فكان ورق العب يتناثر على زواياها مما يوحي أن ليلة الأمس كانت مليئة بما لذل وطاب من "فتات الطرنيب". تجول المعاون في أنحاء الغرف ليجد من يتكلم أليه ولكن يبدو ان جميع أفراد المركز قد ذهبوا في أجازة بعد دور طرنيب حافل.دارت كلمات شاتمة لاعنة في حنك المعاون و لم تكن كلماته واضحة و لكنه من المؤكد كات يشتم مديرية الأمن الداخلي ووزارة الداخلية و يبدو أنه تطاول بالسب و الشتم على مقام الوزير الرجل معه حق مركز شرطة طويل و عريض ولا يوجد أحد يتلقى شكاوى المواطنين.ظلم المعاون الأمن الداخلي فيبدو أن ثمة شرطي يجلس في الغرفة المجاورة كان يسترخي بتكاسل على كرسية و يفرد أمام وجهه جريدة رسمية تتحدث عن الأنجازات. أزاح الشرطي جريدته بعد أن أحس بوقع الأقدام الغاضبة ووجه نظرة الى المعاون مباشرة بادره المعاون بالسؤال: - وين مدير المركز أجاب الشرطي: - مدير المركز....خير يا شباب بس لازم تعرفو أذا كنتم تريدون تسجيل شكوى يجب أحضار أمر من النيابة بالقصر العدلي ورا الباب الكبير بدقيقة بتجيبوها. قال الشرطي جملته و كأنه يقرأ من جريده ولكن المعاون نافذ الصبر قاطعة: - لا شكوى و لا غيرو بدنا المسئول هون ضروري نحكي معو... لم يكن رئيس مركز الشرطة موجودا فقد كان و نائب رئيس المركز و جميع ضباط المركز مع معظم أفراد الشرطة معزومين الى حفلة غداء أقامها عضو مجلس الشعب في المنطقة و دعا أليها أليها جميع الفعاليات الرسمية الشرطة.فرع الحزب,مديرية الناحية.مكتب الفلاحين و العمال,مركز المخابرات,و لم ينسى عضو مجلس الشعب حتى فرع الأتحاد النسائي.و حفلة الغداء مقامة بمناسبة زفاف أبن عضومجلس الشعب على كريمة اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية و حضور مثل هذه المناسبات واجب وطني لن يفوته كبير أو صغير من المنطقة كلها.طبعا هكذا فهم السيد المعاون من الشرطي الوحيد الموجود في فرع الشرطة. أسرع السيد المعاون الى سيارته برفقة أبو قادر بأتجاه دارة عضو مجلس الشعب و لحق به الوفد الأسباني كانت مسألة حياة أو موت بالنسبة لمعاون الوزير فهو أن فشل في هذه المهمة فقد يطير من منصبة أن لم تطير رقبته معها.لم ينزل الأسبان من سيارتهم منذ أن غادرو فندقهم في الصباح الباكر فلم يجدوا فرصة واحدة ليغادروها ولا بد أن حلوقهم ناشفة و مثاناتهم ملىء من فرط الخوف الذي تعرضوا له ولكن أيا منهم لم يبدي رغبة في الخروج من السيارة و كان الرعب و الهلع باديا بوضوح فوق سحناتهم المتعبة. كان المكان يعج بأنواع السيارات ومن كافة الألوان و ألأحجام و الأنواع و كان وقوفها عشوائيا يزاحم بعضها بعضا و لو أراد صاحب أحدى السيارات المغادرة لا بد له من منادة خمس أو ست سيارات أخرى تسد طريقة لذلك كان مكبر الصوت يتوقف عن الغاء كثيرا ليذيع أرقام السيارات التي تعرقل الطريق ثم يعود الى الطرب مرة أخرى.توقف سيارات الوفد على مبعدة من المكان خشية الزحام و تقدم معاون الوزير بأتجاه باب الدخول الكبير.هنا تنفس الأسبان بعض الهواء المنعش فقد توقعوا جوا ودودا تملؤه الموسيقا فنزلوا من سياراتهم و تجولوا حولها بأنتظار عودة المعاون. دخل المعاون الى حيث يجلس كبار الضيوف على مقربة من المنصة التي يقف عليها المغني.تفرس المعاون في الوجوه الرسمية المتشابهة كان الجميع يلبس البذلات المدينة فكيف له أن يعرف الشرطي من العسكري من المدني .و لكن سرعان ما تخطفته أيدي غليظة قاسية الى جانب مظلم و أعذر منه أصحاب الأيدي بعد أن عرفوا أنه معاون وزير مما يعني أن وزنه لا يقل عن أوزان من يتربعوا الصف الأول.لم تمض ألا لحظات قبل أن يطل عضو مجلس الشعب و هو يضع عبائة ثقيلة على كتفية و فاتحا يدية الى أقصى أتساع ثم ضم المعاون الى صدره مرحبا و اقتادة قبل أن يستطيع أن ينطق بكلمة واحدة الى حيث يجلس كبار الضيوف و أجلسه في مكان بارز. يتبع..... شو ما في حدا عم يتابع :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: :evil: |
يا زلمي ليش هيك عم تعمل ؟؟!!!! يعني ما تقطع القصة بنصّا ..!!!! خليك تكتب حتى يخلص المقطع ....!!!
|
:P
|
طارق لاتطول بدنا نشوف بدو يتزحلط ولا لاء :gem: :gem:
|
:aah: :gem: :evil:
:o :( :D :P :mrgreen: شو هل الحلو يا أبو طريق حلو كتير كمل والله يقويك عن جد قصة رائعة بس استعجلك بخمسة أخوك المخلص ( أبو حســـــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــون) Red Line |
:D :D :D
|
والله بشهي الواحد يكمل قرائة يالله ناطر التالي ...
تحياتي :D |
أهلين red line على راسي :D :D :D :mrgreen:
سبايك وينك من زمان :D :D :D جورج شرفت :D :D :sosweet: |
كتر مننون حبيب :D :D :D :D
|
على راسي يا ضايع ! :P
و عفواً من ليلى بس بتعرف مطرحها وين ؟ شكراً و تكرم عيونكم : :shock: |
لعيونكم حلقة جديدة
جلس معاون الوزير في مقعده تسمرت عينيه في المطرب الذي الذي يقفز بين مجموعة من الموسيقيين و يغني أغنية شعبية معروفة اثارت حماس الصفوف الخلفية.بادره الشخص الذي يجلس على يمينه معرفا نفسة. و تبين أن يجلس على يسار مدير الناحية و على يمين نائب رئيس أتحاد الفلاحين العام حاول أن يشرح شيئا لمدير الناحية بعد أن عرفه بمنصبه الوزاري ولكن مدير الناحية المشغول بمتابعة الطرب و الحديث الجانبي مع الشخص الآخر الذي يجلس الى جواره من الناحية الأخرى لم يفهم منه ألا أن الوفد الأسباني ينتظر في الخارج. الواقع أن الرجل كان شهما و يعرف ما تعنية كلمة وفد أوربي فقام كما يليق برجل مضياف باستقبال الأسبان بوجه باسم بشوش و عرفهم بكل السادة الحضور و توقفت الحفلة و الغناء و الموسييقا أحتراما لهم ووقف جميع الحضور تقديرا لهذا الوفد.صافحهم الجميع فيما كان المطرب يردد بين الحين و الآخر.. - أحلا تحية للأسبان... و لكن عندما أقترب الوفد من السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية دب الحماس بكل الموجودين و أطلقوا الهتافات و الشعارات الوطنية و جعل المطرب يردد أهزوجة أرتجلها من فيض الحماس و فورة المشاعر الوطنية : - أسباني أه يا نيالي****نيالي بسهلي و جبالي أرض بلادي و أرض جدادي ****بفديها و ترابا غالي أسباني أه يانيالي. تابع جمهور الصفوف الخلفية أهزوجته التي حركت حماس الجميع بمن فيهم الشخصيات الرسمية الحاضرة فأزدادت حرارة المصافحة التي ما لبثت أن تحولت الى قبلات حارة و عناق حميم. جلس الجميع بعد أن أنتهت حفلة التعارف الصغيرة التي أقيمت أحتراما للوفد الأسباني, و عادوا الى أماكنهم , أختار السيد اللواء قائد فرقة الصحراء العسكرية الجلوس الى جانب رئيس الوفد الأسباني فقد كان يريد أن يحدثة عن المنطقة و جمالها و المشاريع الحكومية المهمة فمن المهم أن يذهب هذا الأسباني الى بلده و هو يحمل أفضل الأفكار عن المنطقة.كان المترجم يمط رئسه بينهما ليتولى عملية النقل. بدأ السيد اللواء بشرح كلمات الأغنية التي حيا بها المطرب الأسبان ثم تابع ليشرح له كلمات الأغاني التي تبعتها. و حدثة عن مزارع الدجاج و الفري التي يملكها و اسهب كثيرا في تعريفة بالحيوانات الكثيره التي يحتفظ بها في قسم خاص من مزرعته و حدثة عن "شارون" السعدان الأثير لدى حفيده "يعرب" .الواقع, أن العائلة كلها معجبة بهذا السعدان الذي سماه شارون و قد ندم بعد أن أطلق عليه هذا الأسم لأنه قد تبين أن هذا السعدان ذكي و سريع الحركة و فهيم جدا يفصفص البزر بسرعة البرق و يحب "المنجة" و هذه يجلبها له خصيصا من مصر و الباكستان وما كان يجب الرفع من قيمة شارون ليتسمى هذا القرد الألمعي بأسمه. حدثة عن المقاصف و المطاعم الراقية التي يملكها أبنه الطبيب فهو يملك ثلاثة مقاصف في المنطقة تقدم اشهى أنواع المأكولات المحلية و تساهم في نشر الموسيقا الراقية. كان رئيس الوفد يهز راسة موافقا و يقول كلمة أو اثنتان قبل أن يعاود السيد اللواء حديثة المسهب حول تاريخ المنطققة و العائلة و عن عصاميته التي رفعته من مجرد مزارع تافهة الى قائد عسكري مهم يمسك بدفة الأمن ضد العدو الخارجي و الداخلي على حد سواء. حان وقت الغداء ووقف الغناء و أتجة الجميع الى ساحة كبيره تصطف فيها الطاولات بشكل متعرج و تضطجع فوق الطاولات أطباق كبيرة و صغيرة عليها أنواع كثيرة و متعدده و حرص السيد اللواء على تأبط ذراع رئيس الوفد الأسباني و أرشاده الى الأطباق اللذيذه.و لم يتوانى عن مناولته بعض قطع اللحم الكبيره.كان الأسباني يأخذها على أستحياء و يدسها بقرف في فمه و قد ارتسم على محياه مزيج من الخوف و الحذر , و لكن حفلة الغداء لم تنته قبل أن يشعر رئيس الوفد أن جهازه الهضمي أوشك على الأنفجار لكثرة مناولات السيد اللواء و لم يتوقف اللواء عن مهمة المرشد الغذائي حتى كاد الأسباني أن يسقط مغشيا عليه عندها فقط توقف اللواء بعد أن ناول الأسباني لكزة بكوعة قائلا: - أنتو يا هالأسبان شو أكلن قليل متل حكيكن. بعد أنتهاء الغداء تابع الحشد ما تبقى من الحفل الغنائي,و ما أن أطلق المغني آخر مواويليه حتى ضاعت الطاسة و أنطلق كل واحد من الحضور في البعث عن سيارته أو صديقه أو ابنه الصغير , حاول معاون الوزير أن يجد أعضاء الوفد أولا ثم حاول أن يجد رئيس مركز الشرطة و لكن تبين أن رئيس مركز الشرطة قد غادر بشكل طارىء بعد ان هاتفه المستشفى بأن زوجته على وشك الولادة وأما نائب قائد المركز فلم يستطع فعل شيء لأن الوقت متأخر و لا نستطيع تحريك قوه شرطية ألا بأمر القائد و يجب أن يكون هناك أمر خطي أو برقية من المديرية بالتحرك "لقمع التظاهرة" أو أي تحرك مضاد.حاول المعاون أن يشرح من جديد أنه لا يوجد تحرك مضاد أو تظاهرة هو مجرد ممانعة لمعاينة موقع المشروع.و بعد أن فهم نائب قائد المركز أن ملكية الأرض تعود للفلاحين اعتذر عن المساعدة فلا يجوز دخول ملكيات الغير بدون أذن و كل تعد يعد مخالفة أو حتى جنحة و يمكن للفلاحين أقامة دعوى أو حتى شكوى تخرب بيت الوزارة. ادرك معاون الوزير أن الحوار مع معاون قائد المركز غير مجد و قرر تأجيل الأمر الى الصباح فعندها سيراجع المديرية العامة للأمن و يشرح لرؤساء هذا الحيوان الأمر و عندها فقط سيتم تفهم الموضوع, و لكن المشكلة الآن في الوزير لا بد أن أجتماع الوزارة قد أنفض الآن بدون أن يتمكن الوزير من تقديم شيء , و شعر المعاون أن الوزير سينشر "عرضة" على شرفات الوزارة بعد هذا الفشل الذريع. قاد المعاون الوفد الى الفندق بعد أن أعتذر لهم و أوشك على تقبيل أياديهم أن لا يؤاخذوه على ما حصل و قد قدر أن حضور الحفل و الألتقاء بالسيد اللواء لا بد أنه قد أشعرهم بشء من الود و لكن الوفد في الواقع تضايق من السيد اللواء و حفلة الغداء أكثر مما حصل من الأهالي الغاضبين.و غادرو صالة الفندق الى غرفهم دون أن يبدر عنهم ما ينم عن رضى أو طيب خاطر. أبو قادر قص علي كل هذا و هو على ذمته فأنا لم أحضر أي من الأحداث السابقة لأني خفت أن يتطور الأمر الى عراك أو أطلاق رصاص فلا أريد أن أكون شهيدا ابدا.و لكن في صباح اليوم التالي أصطحبني المعاون الى مديرية الأمن العام لشرح القضية و استصدار أمر بمرافقة الشرطة للوفد لتأمين تحركة. بعد أن تحدث المعاون مع السيد العميد نائب مدير الأمن العام رفض الموضوع جملة و تفصيلا و لم تنفع مناشدة المعاون للعميد باسم الوطنية و حاجة البلاد الى المساعدة الأسبانية و صورة البلد في الخارج.لكن العميد أزداد عنادا قال للمعاون بأنه لا يريد مزيدا من "زجع الرأس" لأنه يعتقد أن هذا المشروع مدخل للمتاعب لأنه يجب أن يحظى بقبول الأهالي فكيف سيدار أذا انشأ بالقوه فلا يمكن أن نضع شرطيا مع كل مواطن لنراقب تحركاته أما صورة البلد في الخارج فهي كما قال العميد" زفت" ثم اردف منهيا حديثة الى معاون الوزير أما المساعدة الخارجية:" فطز بالمساعدة الخارجية يجب أن نعتمد على أنفسنا لتمتين جبهتنا الداخلية" و هو يقتبس من كلام السيد الرئيس. غادرنا مديرية الأمن العام بعد أن يأس المعاون و توجه الى الفندق حيث ينزل الوفد الأسباني.كان المعاون طوال الطريق شاردا لا يقول كلمة واحدة و حقيقة كنت أعرف ماذا يدور بذهنه الآن, و أعرف أن مخاوف تراودة من ردة فعل الوزير و الكلام البذيء الذي ينتظره في مكتبه و ربما هو خائف و يتحسس رأسه من أن تطير بعد هذا الفشل. المفاجأة الكبرى كانت تنتظر معاون الوزير في الفندق فقد أخبرته موظفة الأستقبال أن الأسبان غادروا في الصباح الباكر الى المطار. و هذه حركة قمت بها أنا طبعا بمساعدة ابو قادر فقد بكرت صباحا بعد أن تلقيت تقريرا من أبو قادر حول كل ما جرى و انا كنت قد اعددت سيناريو الهجوم القروي فقد ساعدني القدر و غباوة المعاون في أمر العرس.أتجهت الى الفندق حيث الأسبان و أخبرتهم أن هناك خطورة على حياتهم بعد ان ظن الأهالي أن هناك انتزاع ملكيات و يجدر بهم المغادرة على وجه السرعة. جلس معاون الوزير على أقرب كرسي متخاذلا و قد تأكد أنه أصبح في مأزق يحتاج الى معجزة ليخرج منه و شاهدته بعد ذلك يتحدث من هاتف قريب و يحرك يديه و رأسة بذل و أنكسار ثم وضع سماعة الهاتف بهدوء و بطىء كمن تلقى ضربة جديدة و عاد الى كرسية و قد استسلم كما يبدو بعد ان أنهى حديثه الهاتفي أقتربت منه و بصوت هامس سألته وقد قدرت أن "أبو مكناه تخلى عنه": - شو نعمل هلق أستاز... طبعا أنا أعرف شو رح نعمل و أعرف الخطوة التالية بكل دقة و لكن التراتيب الوظيفية تحتم علي سؤاله. نظر في وجهي ثم نظر الى الأرض و قال دون أن يرفع رأسه ثانية - عمل شو ما بدك. وصلت برقية في اليوم التالي من السفارة الأسبانية تعتذر من وزارتنا عن المنحة و قد قررت أن تحولها الى قطاع آخر في الوقت المناسب يتم الأتقفاق على موعده و مكانه في أجتماع اللجنة السبانية السورية القادم. كان أبو مكنى مرتاحا و أنا أحدثة بالتفصيل بكل ما جرى و أوضح له كيف كان معاون الوزير متهاونا بشان الوفد الأسباني و كيف أننا فقدنا المنحة بسبب "حمرنته". أقترب مني أبو مكنى كما لم يقترب من قبل و ربت على كتفي بهدوء.و لم يزد على أن يقول - روح شوف شغلك. أطرف ما في الأمر أن الوزير لم يفعل شيئا و حتى لم يستدع معاونه لتقريعه و تأنيبه على التقصير و الأهمال الكبيرين و ذلك لأن قصاصة بريدية وصلت من شعبة التجنيد تطلب السيد المعاون بالأسم للألتحاق بالخدمة الأحتياطية و لا يليق بشخص مثلة التواني عن خدمة الوطن في موقع آخر بعد أن قصر في موقعة الأساسي. يتبع.... |
تعديل اداري:
نظراللاقبال الشديد و لطول الحلقات .... رأت مجموعة المراقبين تثبيت الموضوع krimbow |
شكراً على التثبيت ...و أكرر أن الموضوع منقول ...آسف ...و لا أملك أسم الكاتب ..و سحاول الحصول عليه ...علماً أنني أملك بريده الالكتروني ...و شكراً للجميع :D :D :D :D :D :D :D
الحلقات تصلني تباعاً ....كونوا كتار :D :D :D :wink: |
نتابع
" الله عليك يا أبو مكنى شو الك نهفات" ,ألم تجد طريقة غير طريقة الخدمة الإحتياطية لتزحلق هذا المعاون الحمار و كانت الفرصة مواتية ليكون جاسوسا أو عميلا يبدو أن أتهام معاون وزير بتهمة من هذا النوع فيه تلطيخ لسمعة الحكومة فلا بد للمحطات الفضائية أن تلوك هذه السيرة و قد يتعرض أكبر مقام في الدولة للتعريض بصورته وربما كان الإلتحاق بالجيش خير وسيلة و هذا الأسلوب فيه من التهذيب بحيث يفهم المعاون أنه غير مرغوب بخدماته و يمكنه أن يحتفظ بما تحت يده من الأسلاب. تعيين معاون وزير ليس أمرا سهلا كما يظن الجميع فمثل هذا المنصب "الخطير" يجب أن يوقع من قبل الرئيس شخصيا, عمليا فإن السيد رئيس الوزراء و السيد الوزير يرشحان أسما و عادة ما يوافق عليه الرئيس ولكن يجب أن تمر هذه العملية على الكثير من رجالات الأمن و قادة فروع المخابرات ولا بد من اشباع الأسماء المرشحة "بالدراسات" عن الخلفية والتاريخ الوظيفي و السياسي و السلوكي و كل فرع أمن يرفع دراسته بشكل منفصل الى الجهات العليا, طبعا لا يمكن أن تكون هذه الدراسات متطابقه بل من المتوقع أن تكون متناقضة و متنافرة حيث يهلل كل فرع أمن لمرشح محدد و قد يسود تاريخ منافسية,و ذلك بحسب قرب و بعد هذا المرشح من مسئول الأمن هذا أو ذاك. أنا لا أعرف ماذا حصل و لكني تلقيت تكليفا من السيد الوزير بمتابعة الأعمال التي كان يقوم بها المعاون السابق و أخترت أن أقوم بعملي من مكتبي في المديرية.طبعا أبو مكنى كعادته لم يقل شيئا أكتفى بالتلميحات المطمئنة و ربما تأكدت من أن منصبي التالي سيكون معاون وزير حين علق على أحدى اسفساراتي قائلا: - الظاهر بدن يبدلو معاون "حمار" بمعاون "خرى". المقصود "بالخرى" هو أنا طبعا.تعودت على مناداتي بهذا اللقب من أبو مكنى فقد كانت اللقب الأثير في نفسة ولم أتضايق من تعليقة و بالعكس فقد احسست بفرح غامر يجتاحني و قد تخيلت نفسي على مكتب معاون الوزير ألقي الأوامر على لينا و هي تنفذ المطلوب منها بصدر مفتوح ناهد و ربما بسيقان مرفوعة مفتوحة.تقاطعت هذه الصورة مع مشهد رمزية و هي تقف عارية بساقين مضموتين و صدر متهدل بفعل الجاذبية و عدم أستخدام حمالات صدر بقياس مناسب.كان مشهد نقطة تقاطع فخذي رمزية يلح بشدة ولا يريد أن يخرج من رأسي بشعره الكثيف و مساحته الكبيره التي زحفت الى أعلى حتى كادت غاباته تلامس السرة و توسعت جانبيا الى أن غطت قسما كبيرا من الفخذين. تنفست الصعداء فقد كنت متأكدا أن هذا المنصب سيوفرلي سيدة أفضل من رمزية من طراز لينا على سبيل المثال, كما سيوفر ايضا حقيبة جديدة أكثر خفة و أهمية....و سواد. كانت المكالمات الخاصة بمعاون الوزير و بريده اليوم تحول الي فلم أرد أن أستعمل مكتبه قبل أن يصدر تكليف رسمي و خاصة أنني ما زلت مديرا و هناك عادة أدارية يعرفها الجميع بعدم تغيير مكتبك قبل أن يصدر قرار رسمي بذلك ولكن هذا لا يعني عدم "الأستمتاع" بكل مزايا المنصب و لكنها عادة لم أرد كسرها.كانت لينا تزورني يوميا تقريبا مع الأوراق الهامة التي تحتاج الى توقيع مني كما كنت أعرج عليها و يوميا تقريا فقد أستمر الوزير على عادته السابقة بأستشارتي و مناداتي و تكليفي بأمور بسيطة و تافهة و مهمة و عاجلة و من كل الألوان الوزارية.لم ترق زيارات السكرتيرة لينا لرمزية فكانت تختلق الكثير من الأسباب لتدخل و تقاطع جلستنا لم تكن جلساتي مع لينا حتى ذلك الوقت تتجاوز كلمات المجاملة العامة و الأبتسامات و النكات "المهذبة" لم تكن تسمح لي خلال الفترة السابقة بالأقتراب منها أكثر و يبدو أنها تعرف أن المنصب الموازي لها لايقل عن منصب نائب وزير فهمت هذه الرسالة و لم اقترب أكثر و لكن بعد أن صرت أتابع أعمال نائب الوزير فلا بد لي أن أتابع شؤؤن سكرتيرته أو ربما يتوجب عليها أن تهتم بشؤؤني حسب موقعها.و عندما كانت رمزية تدخل مكفهرة لتقاطع جلسة توقيع بعض الأوراق مع لينا كانت هذه تبتسم بخبث و هي تشد قامتها لتسمح لمؤخرتها ببروز أكبر و كأنها توجه رسالة "رمزية" لرمزية. أحسست بأهمية مركزي كمعاون وزير "مؤقت" و أنا اشاهد صراعا خفيا بين رمزية و لينا , رمزية تريد أن تحافظ علي و تصعد معي, و لينا, و مع كل حركة من جسدها المشدود, تريد أن تفهمني أن معاون الوزير يستحق أكثر من مجرد رمزية بصدر متهدل و مؤخرة مترهلة.و يبدو أنها أرادت حسم المعركة بشكل نهائي عندما أتصلت بي قائلة بأن السيد الوزير يريدني فورا. أحسست فورا أن هذا الأستدعاء غير حقيقي و كنت واثقا من شعوري لأن وجود أبو مكنى الى جواري جعلني أطور أحساسا سادسا و ربما هي قرون أستشعار عن بعد نبتت بشكل خفي في رأسي تنبأني بما أحسة.لا استطيع التأخر عن نداء كهذا و خاصة أنه صادر عن لينا فحملت حقيبتي بسرعة و أنطلقت الى الوزارة. كانت تفوح من المكان رائحة أعرفها و ربما أدمنتها فهي تلفحني مع كل منصب و كل حقيبة و كل أمرأة و لكنها هذه المرة كانت أقوى و أكثر رسوخا و تأثيرا.لينا بصدرها العارم المكشوف كانت تبدو مختلفة و قد مسحت عن جبهتها خطوط الموظف الرسمي ظهر في عينيها و شفتيها نهم أنثوي جعلني أقف متسمرا لم أكن معتادا على نظرة شهوانية بهذا الشكل وجدت لنفسي الكثير من الأعذار لأنني لم أختبر ألا منصب مدير تافه يعتلي صدر مترهلا و يصفع مؤخرة رخوة كمؤخرة رمزية.بحرفية من خبر معاوني الوزراء أقتربت لينا ببطىء و أخذت بيدي تبعتها كالمنوم مغناطيسيا و جلست بي الى الكنبة القريبة كانت تشبه الكنبة التي أستلقيت عليها و رمزية في المرة الأولى و لكن هذه الكنبة أكثر طراوة و دفىء زاد من دفئها حرارة لينا المنبعثة من كل أرجاء جسدها الذي كان يقترب أكثر و تزادا الحرارة أشتعالا في كل أنحاء جسدي. تقنيات مهولة و تليق بمركز معاون الوزير تلك التي أظهرتها لينا تبين أن للسان وظائف مهولة في التجوال على أنحاء مسام االجسد لم تستثن مكانا واحدا تعاملت مع كل الأمكنة بالعدل و القسطاس قمة الرأس كاخمص القدمين.و لكن عدلها كان يثر الجملة العصبية فتتحول تياراتها الى أرتعاشات ثم الى اضطراب ثم الى استسلام كامل.لم تحاول لينا أن تخفي شيء من جسدها جرئتها العاهرة كانت تبعث في رغبة في أن أعوي قتخرج حشرجات لزجة مستغربة من استكشاف عوالم لم أعرف أنها موجودة.تثنيات لينا كانت كتقاسيم موسيقة أو أنسياب ألوان تشبع العين و تملىء الأذن بتنهدات راغبة مهووسة تستخرج ما بقي في من أرتعاش. أستلقت على الكنبة بكامل عريها و جذبتني من رأسي تمرغه على جسدها وضعته بين نهديها فغرقت حيث كانت نظراتي و نظرات المتعهد و نظرات الجميع تتغلل كان بطعم اليانسون يسكر بدون دوار ثم جذبته الى ألأسفل و تمسكت به بين فخذيها كان حارا حاميا شعرت بوهج شديد على خدي و كنت مستسلما منقادا ككلب يتبع عظمة مليئة بالحم..و أي لحم.توقف هناك و ثببت رأسي عن تقاطع فخذيها و ضغطت..رأيت تقاطعا سابقا و لكن ليس كهذا ..كان منظرا مختلفا و رائحة مختلفة و طعما مختلفا. تمددت مهدودا على مسند الكنبة براس متدلي و قوى خائرة مستنفذة وقف لينا و مشت بمؤخرة عارية ألتقطت ورقة بيضاء من سطح المكتي مذيلة بتوقيع أخضر كبير ألتفت ألي و فردت الورقة أما ناظري شدت قامتها فأزداد وقوف نهديها أنهنت نهوي تريد أن تستحث ما بقي من طاقة في جسدي ووضعت يدها على خدي كأنها تهدد صغيرا و قالت: - مبروك أستاز.. طلع "مرسوم" تعيينك....معاون وزير... يتبع..... |
يا عيني عليك يا طارق بيك!
شو هالأدب المتكامل ... عن جد شي مرتب تسلم إيديك و إيدين الكاتب :D :D :D |
حبيب ألبي Danito أنا مقصر بحقك شخصياً عذراً :oops: :oops: :oops: :oops:
شكراً لكل يلي عم يتابعوا....الشنتاية السرية :D :D :D :D |
لا تفرح كتير ياواوي.....كل ما كبر الكرسي لازم تكبر" الط
تلقيت الكثير من باقات الورود و الأزهار, و أكثر منها مكالمات هاتفية, كانت معظمها من زملائي المديرين و معاوني الوزراء, و الكثير من ضباط الجيش و الأمن و الشرطة و حفظ النظام, ولكن أعلى رتبة تلقيت تهنئة منها كانت عميد ,لا أعرف الكثيرين منهم و بعضهم مر اسمه مرورا عابرا امامي, و ربما قابلت بعضهم هنا أو هناك لم يخطر ببالي أن هذا المنصب سيلم حولي كل هذه الأمم. حرصت أن أرد على جميع مكالمات التهنئة و باقات الورود و أخبرت لينا أن تحتفظ بأسمائهم ووظائفهم و أرقامهم جميعا و أن لاتستثني منهم احدا.طبعا لم يكن من بين تلك الأسماء أبو مكنى و هذا متوقع من رجل يعتبرني أداة يحركها يمينا و شمالا كما يحرك حذائة. طبعا أنا تجاوزت أزدراء أبو مكنى فقد اصبح تجاهله لي جزءا من علاقتنا في البداية كان يؤذيني تجاهله و لكن منذ اختبرت جسد رمزية لأول مرة و بعد ان جاس لسان لينا على كل أنحاء جسدي فلم أكن مستعدا للتخلي عن مهمة الأداة التي في يد أبو مكنى.و لكنه كمن لا ينسى أن يضع بعض الماء لببغائه أتصل بي في منتصف تلك الليلة ليقول لي :
- لا تفرح كتير ياواوي.....كل ما كبر الكرسي لازم تكبر" الطيز" الي فوقه. طبعا لهذه الكلمة معاني كثيرة و قد لا يكون لها أي معنى و لكنى اصدرت صوتا كمن فهم ورددت عبارات الولاء و الخضوع و التفاني.....في سبيل الوطن. منذ أجتماع مكتب الوزير الأول فهمت أن الود الذي كان بيني و بين الوزير أنقطع كان ذلك واضحا من طريقة كلامة و تأشيراته و تلميحاته...لعنة الله عليك من وزير سافل بالأمس فقط كنت تصبحني بمكالمة و تمسيني بأخرى و لا تنقطع أحايثك السمجة التافهة كشكلك. حدثت نفسي و أنا أقرأ القرف في نظرات هذا الوزير.الوزراء هنا على ما يبدو يتعاملون مع نوابهم وكأنهم مشروع وزير و يضع كل منهم في نفسة أن هذا المعاون موجود ليس ليساعد الوزير بل ليستغل الفرصة و يقتنص الكرسي لذلك يحرص كل وزير على اهانة و شرشحة معاونة عند كل كبيرة وصغيرة و يبدو أن الدور قد جائني لأتلقى ما كان يتلقاه المعاون السابق و لكن على مين..ليس كل الطير بغاث يا سيادة الوزير و اذا كنت قد ضاجعت رمزية خليلة المدير السابق و لينا سكرتيرة المعاون السابق فلا بد ان اضاجع زوجة هذا الوزير" الجحش" الذي سيصبح سابق يوما ما. لم أجابه الوزير منذ الوهلة الأولى علما أنه أختار جانب الحرب و منذ الأجتماع الأول وقد بدأ بالترحيب بي كمعاون وكادر جديد في الوزارة ثم التفت ألي طالبا جدول الأعمال تلفتت حولي فلم أكن أعرف عن أي جدول أعمال يتحدث فنظر في عيني مباشرة و قال مهمتك تحضير جدول أعمال أجتماعات الوزراة و لكن نسامحك بما أنها الخطيئة الأولى. و شدد على كلمة الخطيئة الأولى. أزردت لعابي مبتلعا الأهانة و قد أتهمني بالخطأ من الوهلة الأولى هو مؤشر سيء و لا شك و لكن يجب أن أتعامل و أتعايش مع هذا الوزير الى أن يحين أجله المحتوم.و قد اصبح لدي أعتقاد راسخ أنني مشروع أبو مكنى و هو يدفع بي الخطوة تلو الخطوة و الدرجة تلو الدرجة دون أن يتخلى عن التعامل معي كحثالة . كلفت بمهمة متابعة شؤؤن المشاتل الزراعية (الحراجية و المثمرة) في كل أرجاء الدولة و تمتلك الوزارة مشاتل في كل المحافظات فهي تقوم بتوريد الشتول الى الفلاحين و دوائر البديات في المحافظات لزراعتها على جوانب الطرقات العامة, ولكن أهم عمل و أقدس عمل تقوم به مديريات المشاتل توريد الأشجار التي يتم زراعتها في عيد الشجرة. كما اسند ألي الأشراف و المتابعة على المداجن و المباقر و المفارس.عمل كبير فقد اصبح تحت يدي نصف ما يتم زراعته من اشجار في كل أرجاء الدولة و اكثر من عشرين بالمائة مما تتم تربيته من مواشي و دواجن و احصنة.أبتسمت في سري لأني لم أرى في حياتي شجرة تتمم زراعتها ولم أركب حصانا ابدا و كل ما أملكة من خبرات كانت شجرة النارنج التي تتوسط منزل العائلة و لا زلت اذكر كيف كان سقطت عن ظهر حمار يافع كنت أحاول أمتطائه عندما كنت صغيرا. هون السيد الوزير من جسامة مهمتي و قال أنني يلزمني متابعة الأمر فقط مع المدراء المحليون و الأمر ليس فنيا بقدر ما هو أداري و حسن الأدراة ستبقي الأمور تحت السيطرة.أنتهى الأجتماع بتحديد موعد حفلة يدعى أليها جميع المديرين العامين و معاوينيهم و معاوني الوزير و مستشارية بمناسبة تعييني في منصبي الجديد و تقام في صالة الوزراة للحفلات. حفلات الوزرارت حفلات "محترمة, مهذبة " بنت عالم و ناس" ليس فيها مشروبات روحية و لا ما يفقد الوعي لأن جميع الموجودين من أصحاب المناصب و المقامات الرفيعة و لا يليق أن يفقد احدهم وعية فقد يصبح "مسخرة" مرؤسية و قد حضرت جانبا من هذه الحفلات عندما كنت مديرا و لكني كنت أغادر سريعا لأن الجميع كان يحضر متأبطا ذراع زوجته أو سكرتيرته و لم أجد من اللائق أن أكون برفقة رمزية أمام هذا الحشد الأنيق لذلك كنت أغادر سريعا أما ألآن و أمنا أمتلك سكرتيرة من طراز لينا فيمكنني أن أدخل مرفوع الراس. عصير و فواكة و قوالب "كيك" وموسيقا كلاسيكية هذا ما كان فوق الطاولات أما حولها فكثر من الوجوة معظمها معروف, كلمات المجاملة و الأبتسامات المصنوعة المزينة بالأسنان الصفراء و البيضاء و الأشداق المفتوحة أو المضمومة.الوزير مع زوجته و يحيط به معاونوه و مستشاروة و زوجاتهم يتبادلون النكات و يتوقف كل شيء عندما يبدىء الوزير بالكلام ثم ينفجرون ضاحكين عندما تبدرمنه ما يشبه النكته وحتى يبدو الوزير بعيدا عن جو العمل كان يتحدث عن الطقس و أنواع السيارات و بين الجملة و الأخرى كان يوجة كلمة لي بأعتباري المحتفى به. و لكن الواضح أنه كان يوجه نظراته و أهتمامه الوقح الى زوجة السيد" بدر السنجري" مدير الشؤؤن القانونية و ربما كان محقا فهي سيدة خارقة الجمال و الحضور متألقة باسمة و زاد من ألقها دمامة زوجها, قصير نحيف جدا و ظهر محني و تفاني في فهم و خدمة القانون.الملفت للنظر أن السيدة زوجة مدير الشوؤن القانونية " و كما لاحظت" أو كما لاحظ الجميع تبادل الوزير أهتماما و خاصة عنما كان زوجها ينهمك في الحديث عن القضايا التي كسبتها الوزارة و كم وفر من أموال ووقت الدولة.كان الوزير يوافقة و عيناة تخترقان صدر زوجته .لم يبدو على زوجة الوزير أي نوع من أنواع الغيرة تابعت أحاديثها و تنقلاتها من شخص الى آخر دون أن تعير زوجها أهتماما ابدا و المؤكد أنها لاحظت أهتمام زوجها بزوجة عزيز السنجري و المؤكد أكثر أن هذا الأهتمام قديم و يبدو هذا واضحا من لهفة السيدة سنجري على التقاط احاديث الوزير و تقصدها الوقوف الى جانبة و ربما ألصاق صدرها بكتفه. العصير كان سيء الطعم و الفواكه قديمة ذابلة أما "الكيك" فمعظمه محروق و هذه مواصفات الحفلات الرسمية "تقشف" مقصود و الأكثر من ذلك أن أحدا من المدعويين لم يأكل شيئا و هذا طقس آخر من طقوس الحفلات الوزارية و ذلك لأن جميع المأكولات و المشروبات ستذهب الى مستخدمي الوزراة و هؤلاء ايضا كانوا يتلقون هذه الهدايا بشفاه مقلوبة و لا يلبثون ان يلقوا بها في الحاوية القريبة من الوزارة. و لا يبقى من آثار الحفلات الرسمية ألا تشنج في عضلات الوجه من كثرة الأبتسام الفارغ أو جرح في الحلق من القهقهة على نكات الوزير القديمة المدرسية.و لكن فائدة الحفلات الكبيرة تجعلك تعرف من على علاقة بمن و من هو المدير الفلاني و كيف تبدو زوجته أو سكرتيرته و من هو الشخص الذي علاقة بها أو الذي يحاول أن يكون على علاقة بها. بعد ان انتهى الوزير من احاديثة الترحيبة بي أنتحيت جانبا و اخذت بيد لينا كان همي تمضية اكبر وقف معها فقد كانت طيعة لدنة, و مذ اصبحت معاون وزير لم تقل لي "لا" نسيت هذه الكلمة حتى اذا طلبت منها أحط الأمور كانت تنفذها بنفس رضية و روح المتعاون المتفاني.و لكنها ابدا لم ترغب بالحديث عن المعاون السابق لا بخير و لا بشر عندما كنت اسألها كانت تهرب من الأجابة و حتى في ساعات الأنهماك الجسدي كنت اسألها هل كان المعاون السابق يفعل هذا فتشاغل فمها و لسانها في لعق اشياء متدلية هروبا من الجواب و لم اعرف أبدا اذا كان لها مع المعاون السابق علاقة جنسية.هذا مؤشر جيد فلن يعرف أحد شيئا عن علاقتي بها بعد أن أغادر هذا المنصب سواء الى بيتي أو الى المنصب الأعلى. تابعت عملي في منصب نائب الوزير مقابلات و لقاءات مع شخصيات و مدراء و و ملاحظات و تلقيحات من الوزير ثم تقارير و ملاحظات الىأبو مكنى و مضاجعات مع لينا في المكتب و تحت الطاولة و حتى في الخزانة.لم انسى في هذا الخضم ان أبدل الحقيبة القديمة بحقيبة المعاون السابق كانت أنيقة بشكل غير عادي و قد ذكر لي مرة أنها هدية من أحد الوفود اليابانية التي كانت تزور القطر.نقلت أليها أوراقي و اقلامي و مهماتي. أحضرت لينا نتائج المناقصة العامة لتوريد و تركيب وحدة ضخ مياه الى المشتل المركزي و قد رفع اقتراح الى المعاون السابق بتغييرها بعد ان كثرا اعطالها و توقفت تقريبا عن العمل اصدر أوامره بطرحها للتناقص لم يهنىء المسكين و لم يتوقع أنني من ستقع عينه على النتائج و من سيقرر الأمر كله. و هاهي النتائج امامي تفرست في اسم الشركة الفائزة وضعت تحته خطا ثم فتحت حقيبتي السوادء. يتبع... |
هيهيهيهيهيهي :lol: :lol:
أي شو هالقصة ، مفيدة جداً للي عندو طموح يصير وزير :P طارق بيك شو هالحقيبة ؟ سرية للغاية! شكراً على تعليقك و أنت مانك مقصر أبداً أبداً :D :D :D |
:aah: :aah: :aah: :aah: :confo: :confo: :confo: :o يالله لا تتأخر الله يسترك رح يوقف قلبي بدي أعرف شو صار
|
نتابع .......
كان الرقم الذي طرحته الشركة الفائزة صغيرا جدا أو "هكذا قدرت" و قد "أستحمرت" في سري هذا النوع من المقاولين الذين يخفضون الأسعار بشكل كبير فتتأثر نوعية الخدمات المقدمة فطلبت من لينا اصدار أمر أداري بتشكيل لجنة فنية لتحضير دراسة مالية للمقارنة مع نتائج هذه المناقصة.الرقم كان بالفعل صغيرا ويجب أن يكون أكبر من ذلك بكثير و, و لذلك لم استعجل بتصديقها فلا بد ان تمر من تحت يدي صديقي أبو مكنى و الا سيزعل و لم أعد قادرا على العيش و هناك احتمال أن يزعل أبو مكنى.هو حتى الآن لم يزعل و بنفس الوقت لم يكن ودودا أبدا حتى بعد أن تحولت أجتماعاتنا الى شبه اسبوعية ناهيك عن الآتصالات شبه اليومية و لكنه لم يتغير ابدا كان يضحك عندما يريد فأضحك معه و يزمجر عندما يريد فأقطب حاجبي أحتراما و عنما ينعتني بصفات غير لائقه أعرف أنه مبتهج فابتسم أستحسانا "لمزاحه" لم يعطيني فرصة ان اعبر عن اشياء اريدها هو من كان يوجه الحديث و الأسئلة و الأملاءات كانت سائدة و حاضرة في معظم ما يتفوه به وفوق كل ذلك لم يبدو منصب معاون الوزير الذي صرت أحتله الآن يحرك فيه أي خلجة توقير أو تقدير. و هو فوق كل هذا لم يتهاون في شأن التقارير المكتوبه كان يصر على أن أكتبها بيدي و لكن كنت اكتب فيها ما يحلو لي كنت أكتب بشكل عام عن شؤون الوزراة و تحركات الجميع و أناقش معه شفهيا امور أخرى من قبيل مناقصه وحدة الضخ.و هو كما تبين لي ذو امتداد أفقي عريض كلما علا منصبي كلما أزداد نشاطه عرضا.يمكن أن يكون مقاول بناء أو متعهد طرقات و يستورد السكر و مفرقعات العيد و يصدر الملبوسات و العلكة و لكنه رغم كل هذا يمسك بالأمن بيد من حديد. كان أحساسي في محلة في "استحمار" المقاول فقد ضحك ابو مكنى من غبائة و قد قدر بحكم" خبرته" أن سعر التكلفة يزيد عدة مرات عن هذا الرقم و "نصحني" بأعادة طرح المناقصة من جديد لكي لا تتأثر المشاتل الزراعية و نحن قريبون جدا من عيد الشجرة المجيد و هذا يوم يجب أن يظهر فيه الوجه الأخضر للبلد و حثني بما في فؤادي من حب للوطن أن اسرع في العملية.ليس هناك داع لتوصية حريص مثلي على فاستدعيت مدير المشتل المركزي و أطلعته على نتائج المناقصة وحدثته عن خوفي من فشل الشركة الفائزة و لكن "الحقير" دافع دفاع الأبطال عن سمعة تلك الشركة و قال أن لها باع طويل في تنفيذ المشاريع المشابهة و قد نفذت لوزارتنا بالذات عدة محطات مشابهة كما أنها حائزة على شهادات دولية في معايير الجوده و الأمان أقل ما فيها "الإيزو". ضحكت من غباء هذا المدير و لم أخفي عنه استغبائي له فقد شرحت له كيف يتم الحصول على مثل هذه الشهادات كما أن لدي تقرير من اللجنة المالية التي شكلتها وهو يقول أن التكاليف ربما هي أكبر من من الأرقام التي قدمتها هذه الشركة. لم ييأس مدير المشتل و بدا واضحا من أحمرار اذنيه حماسا أن له مصلحة ما في تسمية هذه الشركة.و عاود الى طرح ما لدية من حجج. فحسمت الموضوع بعد أن لبست قناع الحزم و الجدية: - أعد طرح المناقصة و لا توجه دعوة لهؤلاء الأغبياء.....قال أيزو قال. هز مدير المشتل" ذيلة" خيبة و طأطأ رأسة و غادر سريعا.... بدا هذا المدير من النوع الذي يصدق كل شيء و خاصة اذا كان مصدرة جهة عليا و هنا يصعب التمييز بين النفاق و الصدق ولكن المسافات بينهما تضيق اذا بدا كل منهما بذات اللبوس. مازاد "ايماني" بهذا المدير منظره القميىء الذي لا يثير ريبة و كنت قد قررت أن أكون لنفسي خلية داخل الوزارة أو شيئا شبيها بحركة "للموظفين الأحرار" لم أكن أنوي الأنقلاب لا سمح الله و لكن خلايا كهذه مفيدة توسع مدى المجسات اللاقطة و تكبر الأصوات و تطيل مدى يدك و لسانك و عنقك و ربما عضوك التناسلي.الأعتماد الكلي على سائق في النهار و قواد في الليل كسائقي "أبو قادر" لا يكفي و لينا فتاة مرحلية لا يمكن أن تستفيد منها ألا في ساعات العطش الجنسي و لكنها للحق كانت بارعة " وتفش القهر".أتصالاتي بمدير المشتل اصبحت يومية لمتابعة أمور المناقصة و كنت أرمي كلمة من هنا و كلمة من هناك محاولا تقريب هذا المدير مني هو كان حزرا في البداية ولكنه سرعان ما تهاوى بين يدي و اصبحت كلماتي أوامر و كنت بدوري حذرا كي لا يكون "عميلا مزدجا" فأنا أعرف أن تنظيمات" الموظفين الأحرار" تملأ الوزارة بل تملأ الوزارات و ربما تملأ الدولة بكامل هيبتها و لا اشك بوجود عملاء مزدوجين أو أكثر من مزدوجين يعملون لعدة جهات في نفس الوقت لا بأس في أن يكون مدير المشتل عميلا برأسين على أن يكون راسة الرئيس لي.لذلك قررت "تسمينه" مكافئات و سيارات و أبتعاث خارجي و أطلاق يده"بما يكفي" ليسد رمقه فكان تجاوبه مثاليا . أذيعت المناقصة في الجريدة الرسمية و في نشرة التلفزيون التجارية و حرصت على أن يكتب في أعلاها "إعادة طرح" ليعرف الجميع أنني أعيد طرح المناقصات حرصا على الأموال العامة.و تقدم أليها مجموعة من الشركات أسر لي أبو مكنى بأسم احداها و عندما سألته اذا كانت هذه الشركة حاصلة على شهادة "الإيزو" قال لي بأحتقار شديد ما فيي" إيزو و لا ميز و هلي بدو يعترض رح حط هالصرماي بطيزو" و يبدو أن القافية اعجبته فغاب في نوبة ضحك شديد و جدت نفسي غارقا فيها ايضا بحكم العلاقة "العضوية" التي تجمعني بهذا الشخص الذي يدعى ابو مكنى. أستبعدت الشركات التي قدمت اسعارا يقل عن سعر الشركة التي سماها أبو مكنى و ذلك لأسباب فنية طبعا و تقنية اما لمخالفتها دفتر الشروط و المواصفات و أما لنقص في الأوراق الثبوتية و ثبت الرقم الفائز طبعا كان يزيد بعشرين مرة عن الرقم الأول هز أعضاء اللجنة رؤؤسهم و حركوا ألستنهم في اقواههم و لا بد انهم ازدردوا لعابهم الذي سال عن رؤية الرقم الفائز ثم اخيرا تململوا في لأأمكنتهم و بادرتهم بصوت مرتفع جهوري أقرب الى الخطاب الوطني الملتهب.هل سمعتم المثل الأنكليزي الشهير؟؟! فرج أعضاء للجنة أفواههم عن اسنان بألوان مختلفة كناية عن الأستفهام دون أن يقوى أي منهم على فتح حلقة فقد يبس الرقم الفائز حبالهم الصوتية و ربما نشف أقنيتهم المنوية فبادرتهم بصوت أكثر قوه يعكس تقة الأنكليز بأمثالهم السائرة: - أنا لست غنيا لأشتري اشياء رخيصة الثمن.... ثم توقفت مقطبا حاجبي و منهيا جملتي بضرب قبضة يدي على الطاولة فأحدثت الضربة بلبلة اكثر مما أحدث القول الأنكليزي المأثور.جمدت اللجنة جميعا للحظة و لست ادري هنا سبب ردات فعل هذه اللجنة التي تصرفت و كأنها شخص واحد أو جوقة تقوم بعمل متشابهة و قد دربت عليه طويلا.أسترخت اللجنة وبعد ان استوعبت المثل قامت قومة رجل واحد و صافحت مندوب الشركة الفائزة متمنية له التوفيق. كان الوقت مبكرا جدا و لم ارشف من فنجات قهوتي غير القليل عنما قالت لي لينا بلهفة و سرعة أن الوزير يطلبني هززت رتسي مستفهما و لاكنها قلبت شفتيها و يديها شددت ربطة عنقي و رفعت بنطالي و توجهت الى مكتب الوزير.كان منهمكا و مشغولا ترك كل شي عند دخول و قام من وراء مكتبه ليجلس في الكرسي المقابل أستعضاما للأـمر الذي سيطرحة و انحيت بجذعي باتجاهه في اشارة الى فهمي لخطورة الأمر.فرك عينية و تشاغل في تفتيش جيبوبه عن فكرة ما ثم نظر ألي نظرة جدية وقال: - هل تعلم أن عيد الشجرة في الخامس من الشهر القادم. قلت و لم اتخلى عن نظرتي الجدية و لهجتي المهتمة: -طبعا أعرف و نحن نحضر للأمر.. قاطعني الوزير: هذا العام يختلف كثيرا عن الأعوام السابقة سيكون هناك احتفالا جماهيرا و شعبيا واسعا تحضرة كل قطاعات المجتمع و سيحضره كذلك السيد الرئيس. حتى يعرف الوزير أنني أخذت الأمر بكل جدية فتحت فمي و أزاد انحاء جذعي تجاهه و اجبته بصوت أكثر عمقا تعبيرا عن جسامة الأمر: ماذا....سيحضر الرئيس شخصيا...في هذا الحال ستتغير كل الخطط.. استعاد الوزير المبادرة و بدأ أكثر راحة و هو يتحدث فقد أخبرني باخطر ما في الأمر: -نعم سيتغير كل شيء سيتم الأحتفال على مدخل الوزارة و سيشرف الرئيس مدخلها و الدرج بالوقوف لتحية الحشود لذلك اطلب منك ان تشكل لجنة ليتم التحضير للأمر و تأمين موقع الشخصيات الرسمية...ثم غير لهجته و اردف" تصور تواضع هذا القائد الكبير تخيل انه سيقف على درج وزراة كوزارتنا ليحي ابناءة...يا اخي كبير..كبير أنا لم استطع أن اكتم دهشتي من تواضع سيادته الجم و اضهرت فرحتي بأننا سنشاهده عن قرب شديد و قد نحظى بشرف مصافحته أو تقبيله....ابتسم الوزير فرحا و وافقني قائلا..أنه يوم المنى.....عاود الى لهجته الجدية و قال لي بحزم الوزراء..هيا بسرعة أجل كل شيء وضعه جانبا و تفرغ كليا لهذا اليوم العظيم.لم أرد ان اضيع دقيقة واحدة ووقفت أريد الخروج و لكن قبل أن أخطو..سألني الوزير : - بكم رست مناقصة وحدة الضخ التالبعة للمشتل المركزي؟؟!! يتبع.. محبتي :hart: |
يا لطيف وصل البل لدأن ......
معؤول يطوطلو الو كمان:confo: و الله هالابو مكنى مو هوين بنوب يا سلام ع الاكشن :gem: جود عمي ابو طريق جود لقللك :D |
اقتباس:
لعيونك كريم ....و مع أحلى كاس..... تحيا سوريا :wink: |
حلو أبو طريق والله من زمان ناطرين هالحلقة بس لازم تحط حلقتين ورا بعض لأنك طولت
و تحيا سوريا |
تحيا سوريا حرة .......
قرد هنت من وين ولا :confo: |
قرد قرد
مين ميحكي بالقرد هنت ولك طاريق .... الله يحميك وا طاريق |
اقتباس:
منبطحاً ...تابع دعكلة ..بأتجاه الجاموقة بلعنكن شو أنكن أ بقى تزوقوا يلا باي ولاك أنت وياه أ بدي شوفك هننا مرة تانية بوشك ع الرحبي |
الله يسترك كمل انا رح موت وما رح تخلص ه القصة
يالله حباب انت يا زلمي ما عم اطلع من المكتب لروح البيت مشان قصتك :x :x :x :x :x :shock: :shock: :aah: :aah: |
اقتباس:
يلا لشوف ..أدامي ع البيت :P شكراً على المتابعة :D :D :D |
نتابع ....
العمى بقلبك" أيها الوزير الوغد تحدثني عن المناسبات الوطنيه و قيم و معان عيد الشجرة و تنهي حديثك بكلام يشبه الشعر عن السيد الرئيس القائد ثم تنسى كل ذلك لتتذكر أمرا تافها كنتيجة مناقصة من مناقصات الوزارة.ألتفت الى الوزير و صفعته بالرقم هو حتما سمع بالرقم من جهة ما لأنه ولا شك له تنظيما "للموظفين الأحرار" و لا بد أن أحد مخلصيهم قد نقل له النتيجة لذلك لم يبد ردة فعل كبيرة و لكنه تظاهر بالدهشة و استغرب من الفرق بين الرقم في المناقصة الأولى ثم الرقم الحالي.ولكني لم أعر الموضوع أهتماما و أكدت له ان في المناقصة الأولى خطأ ما و هذا ما أكدته لجنة الفحص المالي الذي شكلتها.طبعا وغد كهذا له أكتاف عريضة كأكتاف الثور لن يصدق ما اقول و هو متأكد بأن في الموضوع "أن" و أخواتها.هز رأسه بلا معنى و قال الآن ليس وقته دعنا نبيض وجهنا أمام السيد الرئيس و ليأت أحتفالنا كما يليق "بالشجرة".وافقته و أنطلقت الى" أشرف" مهمة يتكلف بها معاون وزير جديد, مهمة تنظيم حفل جماهيري يحضرة السيد الرئيس شخصيا. تألفت اللجنة من مجموعة من المديرين في الوزارة حرصت على أن يكون مدير المشتل المركزي أحدهم ليشعر بمدى أقترابه مني و لأكسب صوتا مضمونا أذا حدث اقتراع ما ضمن أعمال اللجنة. و قد كان عند حسن ظني فقد كان يهز رأسه موافقا عند كل عطسة اعطسها. أنظم ألى اللجنة مندوب من وزارة التخطيط و آخر من الداخلية و ثالث من رئاسة الجمهورية و رابع لم اعرف الجهة التي ينتمي أليها و لكنه كان عضوا في منتهى الطرافة.ذو ملامح طينية و بذلة بأكمام طويلة تصل الى منتصف كفه و ربطة عنق محلولة قليلا رغم أن ياقة القميص كانت واسعة حول رقبة دقيقة كأنها عود قصب تتوسطها حنجرة شديدة البروز لا تتوقف عن الأهتزاز بحركة مكوكية طلوعا و نزولا , من يرى هذا العضو سيتعجب كيف تتحمل هذه الرقبة التي تشبه الخيط لشدة نحولها ذلك الرأس الكبير الذي يشبه الى حد بعيد رأس ابو مكنى.أما عيناه فشبه مطموسة تكتسيان بنظرة لزجة بلا أي معنى.كان يجلس متجهما و كأنه يحمل هموم الدنيا, جذعه منتصب دائما و شفتيه متلاصقتان و حنجرته لا تتوقف ابدا دائمة صعودا و هبوطا.صمت هذا العضو كان قريبا من صمت التماسيح يربض كأنه قطعة من خشب لا تتحرك فيه ألا حنجرة داخل فم مغلق كصندوق. كان مدخل الوزارة عريضا جدا يتوسطة درج عال , فسيح كملعب كرة سلة ليستوعب الكثير من الشخصيات الرسمية,و لا شك أن أختيار مكان كهذا لا يخلو من "بعد نظر و رؤيا استرتيجية" . و لكن الجدال العنيف بدأ منذ الأجتماع الأول للجنة فقد كان كل عضو يريد أن يثبت أنه أكثر وطنية و غيريه في مثل هذا اليوم "الأغر" و الأعتقاد السائد كان أنه يمكن اثبات الوطنيه بعلو الصوت و الخبط على الطاولات و كثرة الأعتراضات. الجدال تركز حول شكل توضع الضيوف الرسميون هل سيجلسون أم سيظلون واقفين . وفي ظل أعتراضات كثيرة كان لا بد من توجيه السؤال الى جهات أعلى لتقرر اذا كانت الوفود ستجلس أو ستقف و جهنا سؤالنا عبر كتاب رسمي ممهور من أعلاه بعبارة "سري للغاية" و تحتها عبارة "الموضوع: جلوس أم وقوف".و أنتظرناالجواب. و كنا قد قررنا كلجنة و نظرا لخطورة الأمر أن نبقى في حال أنعقاد دائم حتى الإنتهاء من مراسم الإحتفال. الجواب جاء..."وقوفا"..... سيقف الجميع و كان هناك تعليقا في منتهى الإقناع يقول بأن جماهير الشعب ستتحرك أمام منصة العرض على اقدامها فلا بد لممثلي الشعب أن يكونوا وقوفا ايضا اثار هذا التعليق الحماس و الإعجاب ومط مندوب وزرارة الداخلية عنقه تيها فقد كان من مؤيدي وقوف الضيوف الرسميون أما العضو العضو التمساح اياه فلم تتغير ملامح وجهه الطينية و لكن اضطراب جوزة حلقه أزداد فعرفت عندها اي مشاعر وطنية يحمل هذا الرجل.بعد أن حلت مشكلة وضعية الرسميون جاءت المشكلة التي تليها وكانت حول لون البساط الذي سيوضع تحت اقدام الرسميون و حدث خلاف شديد بين اعضاء اللجنة و كنا في النهاية أمام خيارين أما الأحمر و أما الأخضر و الأحمر هو اللون الرسمي و لكن الأخضر هو لون المناسبة الهامة.و كان لا بد من توجيه سؤال آخر الى الجهات العليا . كان الرجل التمساح ذو الجوزة من يتصدى لأيصال هذه الإستفسارات و أحضار الأجوبة.فوجهنا كنابا أكثر سرية من الأول بعنوان "لون البساط" .بعد أن عاد الجواب بأن اللون هو اللون الأحمر تتالت الأسئلة السرية و توالت الإجابات "الحكيمة", عن انواع الورود التي ستزين الحاجز الأسمنتي الذي يفصل القادة عن الجماهير و عن الشعارات التي ستطرح و عن الهتافات التي سيزعق بها ذوي الحبال الصوتية الغليظة و عن نوعية الصور التي سيحملها المشاركون وهل هي ملونة أم أسود و أبيض و عن ..و عن..و جدنا أنفسنا في النهاية بأننا لجنة لصياغة الأسئلة و تلقي الأجابات و عمل الرجل التمساح مجهودا طيبا يشكر علية. و بعد أن أنتهينا من الأمور التنظيمية لم يبق ألا معاينة مكان الأحتفال لتوضيبة و فرشة و تحضير أماكن سير الجماهير ووقوف القادة. صادفنا مشكلة عويصة جدا عندما نزلنا جميعا الى موقع المنصة فقد كان على مدخل الوزارة شجراتان ضخمتان من اشجار الجميز القديمة لا يعرف أحد عمرها كانت دائمة الخضرة و تؤوي آلاف العصافير.و لكن الشجرتين كانتا تفصلان بين مكان وقوف الرئيس و المكان المخصص لسير الجماهير حاولنا تعديل مكان وقوف الرئيس و لكن الفكره لم ترق للرجل التمساح هو لم يتكلم و لكنه حرك رأسة الضخم و "رمش" بجوزة حلقه العملاقه فتوقفنا عن خيار" تحريك الرئيس" من مكانه و أنتقلنا الى خيار تحيرك الجماهير و لكن الأمر كان يتطلب هدم بنايتين في الجهة المقابلة لتسير الجماهير "بشكل سوي أمام الرئيس", بعد ان طرح هذا الخيار توجهت العيون الى جوزة حلق العضو ذو النظرة الطينية و لكنه كان غائب هذه المرة في سباته التمساحي فعدنا الى خيار هدم الأبنيه وجدنا بأننا لا نملك الوقت الكافي لذلك.و عند وصولنا الى هذا الجدار المسدود علت الأصوات و كثرت الإعتراضات ثم ساد الصمت من جديد و تملكتنا الحيرة و الإحباط حتى كدنا نوجه كتابا سريا جديا, و لكن الحل جاء من حيث لا تحتسب فقد تكلم الرجل التمساح طارحا رايا في منتهى الموضوعية..قال بعد أن فرك عينية الطينيتين"لماذا لا تقطعوا هاتين الشجرتين اللتين تفصلان القائد عن الشعب".كانت كلمات تحمل الحل و لم أتمالك نفسي من معانقته و تقبيله على وجنتيه و غمزت مدير المشتل ليفعل مثلي, كان بحق حلا سحريا لم يفكر به أحد. كان وزيرنا وبحكم أنه المعني مباشرة بالمناسبة يقف الى يمين الرئيس و لكن الى الخلف قليلا و من خلفهما اصطف رجالات الدولة و أعضاء السلك الدبلوماسي و رجال الأعلام و رجال الأمن و رجال أخرون لم أعرف مهماتهم و كانت الجماهير تمر من تحت المنصة زرافات زرافات و قد قسموا على شكل مجموعات متجانسة مهنيا فمر الأطباء و كانوا يرتدون أزياء بيضاء و يتقلدون سماعات طبية و أيديهم مشرعة في الفضاء يصرخون بأنهم سيذبحون الأستعمار ثم مر المهندسون بأردية زرقاء حتى لا تكاد تميز مهندس عن آخر, و أراد هؤلاء أن يدعسوا بكرش الإمبريالية, ثم المحامون بأرواب سوداء و كانوا يرغبون بتصفية فلول الرجعية, ثم مر المعلمون وكانوا يرغبون بمحي الأمية و الصهيونية, ثم مرت جماهير النسوة و كن يرغبن "بكشف" رأس المتآمرين و الخونه.و مر الجنود حاميلن بنادق خالية من الرصاص يلوحون بها تحديا كما مر صغار الكسبة و كبار الكتبه و الأطفال و اليفع و الرضع...كل هذا مر من تحت المنصه بعيون شاخصة الى الرئيس الذي لا يمل التلويح لهم بيد مرفوعة و أبتسامة حانيه و قامة منتصبة . حاوات أحدى المنضويات في لواء النسوة العاملات ان تشق طريقا الى حيث يقف الرئيس ملوحة بورقة تحملها في يدها سارع رجال كثيرون و أحاطوا بها و حاولوا جرها بيعدا عن ناظري القائد و لكنه اشار لهم أن يدعوها فأنحنى أليها و تناول الورقة من يدها و أراد أن يدسها في جيبه و لكن رجلا كان يقف الى جواره أخذها منه شمها ثم وضعها في جيبه الداخلي.جرت كل هذا أمام أنظار الجميع فلم يتمالكوا أنفسهم من التصفيق ابتهاجا بهذا التواضع الجم و الأريحية الكبيرة التي ابداها الرئيس. كنت أقف في الصف الخلفي من المكان المخصص لمعاوني الوزراء كانت الرؤيا شبه محجوبة و الزحام شديد و التنفس يزداد صعوبة شيءا فشيئا لعنت نفسي لأني لم أفكر باضافة مراوح هوائية تطرد روائح العرق العطن و روائح الأنفاس الكريهة.و مما زاد الأمر صعوبة موجات متواترة من الأندفاع فلا تعرف من يدعس على قدمك أو من يدخل كوعه في خاصرتك.كان عيد الشجرة في ذلك العام عيدا مثيرا للقرف. شكل المنصة و الشارع الذي يواجهها كان أقرب الى كومة من الحطام مئات اللافتات القماشية الملقاة على الرصيف و مئات أخرة من الصور الملصوقة على شرائح خشبية و مئات أخرى من قناني الماء الفارغة و يمكنك أن تميز بعض فردات الأحذية هنا و هناك و لكن كان في تلك الساحة الخالية شيئا بدا غريبا جدا أن يكون هناك, لباس نسائي داخلي بلون أحمر محاط بقطعة من الشيفون تتدلى منه حمالات جوارب حريرية. تلقت الوزراة ثناءا من رئاسة الجمهورية على جهودها الكبيرة في إنجاح المناسبة.وضع الوزير الثناء في إطار خشبي و علقه في غرفة مكتبه في الجهة المقابلة لجلوسة تماما كان يريد أن يقرأ نجاحه على الجدار كلما رفع رأسه.هنأته طبعا فتلقى التهنئة كعادته بوجه مقطب و لم يعزو ألي أي فضل في النجاح و بدلا من ذلك سألني هل بوشر العمل في محطة ضخ المشتل الرئيسي؟؟!!. يتبع.. محبتي :hart: |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 21:47 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون