![]() |
رائعة سرسورة وشغل كتير حلو لهلق
بشكرك كتير وناطر التتمة ميرسي كتير:D |
يسلم إيديكون كلكون
|
هلأ انا المفروض انو اليوم خلص اسبوع امين معلوف...بس انا في يوم قصرت فيه...مشان هيك من بعد اذنكون....بدي اخد بكرة لحتى خلصو لانو في كام شغلة ضروري حطون و ما بيلحقوا معي اليوم.....
معناتا انا بكرة بخلص و السبت بيستلم chefadi انشالله:D |
1 ملف مرفق .
صخرة طانيوس
"ومع ذلك، فعندما يصدف أن أبصر في الحلم طبيعة طفولتي، تتراءى أمام ناظري صخرة أخرى تلوح كمقعد جليل، متقعّر، كأنه اهترأ في موقع المؤخرة، بمسنده الشاهق والمستقيم المنسدل على الجانبين كالمرفق-وهي الصخرة الوحيدة التي تحمل، على ما أظن، اسم رجل، صخرة طانيوس، لطالما تأملت ذلك العرش الحجري ولم أجرؤ على ملامسته. ليس خوفاً من الخطر؛ ففي الضيعة، كانت الصخور مرتع لَهوِنا المفضل، بل كان تطيراً وعهداً انتزعه مني جدي، قبل أشهر على وفاته. "كل الصخور إلا تلك الصخرة"... كنت أعلم أن طانيوس أحد الأسماء العامية الكثيرة لأنطوان... أدين لجبرايل بكون إيماني ترسخ في مرحلة مبكرة للغاية بأن طانيوس كان كائناً من لحم ودم، بغض النظر عن كونه أسطورة، ثم حصلت على الدلائل لاحقاً... إذ أسعفني الحظ فتسنى لي أخيراً الحصول على مخطوطات أصلية... مخطوطتان لشخصين عرفا طانيوس عن كثب، وثالثة... صاحبها رجل دين... حين وقع بين يدي ذلك المؤلف الأخضر الغلاف... رحت أتصفح ذلك الوحش بطرف أصابعي، بطرف عيني، فإذا بتلك السطور تبرز أمام ناظري.. "حوال الرابع من تشرين الثاني 1840، تاريخ الاختفاء الغامض لطانيوس الكشك... بالرغم من أنه كان يملك كل ما يتمناه المرء في الحياة. فقد فكيت عقدة ماضيه وذللت الصعاب التي تعترض دروب الغد... لا يعقل أن يكون قد غادر الضيعة بملء إرادته. والجميع على يقين بأن لعنة ما ترتبط بالصخرة التي تحمل اسمه" وعلى الفور لم تعد الصفحات الأولى مستغلقة عليّ، ورحت أنظر إلى المخطوط نظرة مغايرة كأنه دليل، أو رفيق، أو ربما مطية. وصار بوسع رحلتي أن تبدأ". حين ألهب اللغز خيال أمين معلوف، تحّمس يراعه، وأفلت من عقاله، منطلقاً في رحلة روائية مشوّقة يعبر من خلالها مدائن الزمن والتاريخ، يقتنص منها ساردة ويغتنم منها حدثاً لينقله خياله مترعاً بإبداعات تطال الأسلوب وتطال اللغة والمعاني والحروف التي تحلّق في سماء الإبداع الروائي لتشي بأنه ما زال دائماً في الأفق متسع لعطاءات إنسانية، متجددة وخلاقة دائماً وأبداً. |
أخ من ه الرواية.. أخدت شهرين من عمري ما عم أعمل شي غير عيدها... هه
|
جزء من مقابلة مع أمين معلوف لدار الحياة
رواية مثل «صخرة طانيوس» ألم تحسّ أنّ من الأسهل عليك لو كتبتها بالعربية؟ - لم أفكر في هذا الأمر عندما باشرت في كتابتها. ولكن اذا أعدت قراءتها الآن أقول انني كان في امكاني أن أكتبها بالعربية. ولكن وقتذاك لم أفكر في هذا الأمر. وأتصوّر أنني اذا قرّرت أن أكتب عملاً بالعربية، رواية أو غير رواية، أعتقد أنني سأكتب شيئاً مختلفاً عمّا أكتبه بالفرنسية. النزعة «الاكزوتيكية» > ألاحظ لدى بعض الكتّاب العرب بالفرنسية بروز النزعة «الاكزوتيكية» التي تغري القارئ الأجنبيّ! وقد ظهرت لديك في «صخرة طانيوس». ما الذي يدفع مثل هؤلاء الكتّاب الى هذه النزعة؟ - من الأكيد أنني لست أفضل شخص يمكنه أن يدلي برأيه في هذا الموضوع. فأنا لا أفكر كثيراً في ما أكتبه عندما أكتب. ولا أبتعد عن الشخص الذي يكتب وأنظر اليه كيف يكتب. صحيح أنني عفوياً لا أحب الأكزوتيكية. وكلّ ما يحوي هذه النزعة أنفر منه. أحبّ مثلاً فلوبير كثيراً ولكنني لا أحب روايته «سالامبو». أحسّ أن في كتابته هذه الرواية خطأ ما أو تصنعاً ما. وربّما لأنني لا أتعامل مع الوقائع وكأنني آتٍ من الخارج. ولا أتعامل مع أهل الضيعة الذين أكتب عنهم في «صخرة طانيوس» ليس كشخص آتٍ من الخارج ويتفرّج عليهم. في النهاية هؤلاء هم جدّي وستي وأعمامي. والبيئة هي البيئة التي عرفتها في طفولتي وفي الحكايات اللبنانية. في كلّ دول العالم توجد بيئات. وهذا طبيعي، والكاتب لا يجد هذه البيئات أكزوتيكية الا حين يتصرّف هو خطأ حيالها، ويرى أنّ تصرّف الناس فيه شيء من الأكزوتيكية. وعندما يقترب الكاتب من الناس اقتراباً حقيقياً يجد أنّ لديهم تصرّفات خاصة بهم. > عندما تقرأ رواياتك مترجمة الى العربية كيف يكون شعورك؟ هل تشعر بأنك عدت الى لغتك الأم؟ أم أن الترجمة العربية تظل مجرّد ترجمة مثل الترجمات الأخرى؟ - لا أقرأ رواياتي بالعربية من أولها الى آخرها. أقرأ فقرات معيّنة. ربما كان حظي كبيراً جداً في أن ترجمتي العربية جيدة جداً. وأذكر الكاتب عفيف دمشقية الذي قرأ الكثيرون ترجماته ووجدوها كأنّها غير مترجمة بل مكتوبة بالعربية. وهذا مهمّ جداً بالنسبة الى اللغة العربية أو اللغة الأم. ولست من النوع الذي يأخذ النص المترجم ويقارنه بالأصل ويصححه. فأنا عندما أثق بالمترجم أترك له حرية الترجمة والتصرّف. أكون موجوداً مع المترجم اذا احتاج الى أي إيضاح أو إلى تفسير بعض المصطلحات أو التعابير. وأذكر أنني اجتمعت مع مترجمتي نهلة بيضون عندما كانت تعمل على رواية «بدايات» الأخيرة، لساعات طويلة، وعملنا على التفاصيل والمراجع التي اعتمدتها ولا سيّما الوثائق والرسائل، ووفرت لها ما تريد من أجل أن تكتمل الترجمة عبر المراجع الأصلية. لكنني عندما أثق بالمترجم أعهد اليه المهمة وأدعه يترجم كما يريد. > والترجمات الأخرى، هل تقرأها؟ - الأمر هو نفسه. إنني أجيد الانكليزية، وفي هذه الترجمات الانكليزية أقرأ مقاطع أيضاً. وكنت دوماً أردّ على أسئلة المترجمين. أما اللغات الأخرى التي لا أجيدها فعليّ أن أثق بالمترجمين. أي شخص يعمل على الترجمة في أوروبا انما يعمل بجدّية، وأنا لا أستطيع أن أراقب الترجمات في لغات لا أجيدها. وهذه مهمة الناشر. > انطلاقاً من ترجماتك الى العربية هل تصنّف نفسك روائياً ضمن الحركة الروائية اللبنانية أم الفرنسية؟ - اذا أخذنا الموضوعات أو الهواجس الموجودة في رواياتي سأكون في هذا المعنى منتمياً الى الأدب اللبناني. أما من خلال اللغة فانتمائي هو الى الأدب الفرنسي. لكنني لا أطرح هذا السؤال على نفسي. في عالم اليوم الاهم هو المضمون، أي ما يريد الكاتب أن يقوله. وأتصوّر أن الهواجس لديّ تصبح أكثر فأكثر هواجس شاملة. تقرأ روايات صادرة في أميركا اللاتينية أو في أوروبا الشرقية مثلاً واذا حدت قليلاً عن اللون المحلّي تجدها أعمالاً قابلة لأن تقرأ في كلّ مكان. الهواجس هي نفسها والناس أقرب بعضهم الى بعض أكثر مما يتصوّرون، والاهتمامات والهواجس تتقارب بدورها على رغم الفروق. > ألا تشعر بأنك في حاجة الى موقع ما أو الى سياق تُدرج ضمنه أو الى حركة تنتمي اليها؟ - ربما لأنني خرجت من البلد الذي ولدت فيه ونشأت، أتصوّر أنني قبلت في أن أكون خارج أي اطار. عندما تركت المجتمع الذي نشأت فيه، لم تبق لدي المرتكزات نفسها في هذا المجتمع. ولم أتبنَّ أي مرتكزات في أي مجتمع آخر. وبالتالي فأن نزعة الانزواء التي كانت موجودة فيّ منذ صغري، وقد عرفت بها كثيراً، ما زالت موجودة فيّ حتى الآن. كنت في مرحلتي الأولى أدخل غرفتي ولا أخرج منها، أتمدّد على السرير وبين يدي كتاب، واذا انتهيت منه آخذ غيره. وكنت قليل الكلام، أفضل الاصغاء على الحكي. يسألني بعض الأصدقاء كيف تتحمل حال الاعتزال طوال أشهر، فأقول لهم: انها الكتابة تحملني على العزلة التي أحبها أصلاً. ويمكنني أن أبقى مدّة طويلة في مثل هذه العزلة خصوصاً عندما استسلم لها وأنسى كلّ شيء. لا تزعجني العزلة البتة. ربما لذلك لا أسعى الى أن أنتمي الى تيار معين أو مدرسة. هذه الأمور هي تصنيفات آنية تساعد الكاتب والقارئ بدوره على ادراك موقع هذا الكاتب في المشهد الأدبي. وأرى أن على الكاتب أن يكتب من دون أن يبحث عن موقعه، وما دام قادراً على الكتابة، فليكتب، وهذا هو المهم. والمهم أن يتقدم ويتطور من كتاب الى آخر. |
> اذا سألتك عن أسلافك كروائي فمن تراهم يكونون؟ بمن تأثرت عربياً وأجنبياً؟
- هناك كتّاب أشعر بقرابة معيّنة معهم، وفي الوقت نفسه، أعلم أن ما أكتبه له علاقة بما كتبوا هم. هناك كتّاب أثروا فيّ بل شجعوني على الكتابة أو خلقوا فيّ الرغبة في الكتابة. ولكن لا أعتقد أن هناك رواية من الروايات التي كتبتها لها علاقة مباشرة بأدبهم. مثلاً، عندما كنت صغيراً، أعتقد ان الكتاب الذي فتح لي آفاقاً هو «رحلات غيليفر» وقرأته بالعربية في سلسلة كان يصدرها كامل كيلاني بعنوان «أولادنا». في هذا الكتاب اكتشفت امكانيات الكتابة الروائية. لكنني أعرف أن ما من رواية كتبتها مستوحاة من هذه «الرحلات»، لكنها ولّدت لديّ رغبة كبيرة في الكتابة الروائية. وهذه الكتابة ليست من تقاليد عائلتنا. فالعائلة كانت تضمّ شعراء وصحافيين وأدباء وليس روائيين. والدي كان يسرد علينا الكثير من الأخبار والمرويّات، لكنّه عندما يكتب لم يكن يكتب قصّة، كان يكتب الشعر والمقالات والنقد، أما الرواية فلا. ما من مرّة خطر له أن يكتب قصّة قصيرة أو رواية. قراءاتي جعلتني أرغب في الكتابة وفي الكتابة المتخيلة. ومن الذين قرأتهم: شارل ديكنز، مارك توين... في فترة لاحقة قرأت: ستيفان زيفيغ، توماس مان، تولستوي وهو بالنسبة إليّ أعظم العظماء... > ودوستويفسكي؟ - أكيد، وأكن له احتراماً كبيراً، لكنه يأتي بعد تولستوي. تولستوي يهفّ له قلبي أكثر. واذا سألني أحد أن أذكر له كتاباً في شكل تلقائي، أقول «موت ايفان» لتولستوي. في هذا الكتاب نوع من الكمال. > هل قرأت جرجي زيدان مثلاً في الفترة الأولى وهو أبو الرواية التاريخية عربياً؟ - من زمان. وما زلت أذكر بضع روايات مثل «فتاة غسان» و «المملوك الشارد»... ولكن لا أستطيع أن أقول إنه أثر فيّ مباشرة. ربما أثّر، لا أستطيع أن أجزم. حتى عندما أقول «رحلات غيليفر» لا أستطيع أن أجزم أنّه أثر فيّ ذلك الحين. الآن اكتشف أثر «غيليفر» ولكن في الفترة الأولى لم أكن أعرف ذلك. ولكن أتذكّر اللذة التي تركها فيّ ذلك الكتاب عندما قرأته. > هل أفهم من كلامك أنك لم تقرأ كثيراً أدباً تاريخياً؟ - لا، ليس كثيراً. الحقيقة، لم أكن يوماً هاوياً للروايات التاريخية. انني هاوٍ للرواية وهاوٍ للتاريخ. وبالتالي أمزج التاريخ في الرواية. لم تكن هذه فكرتي في الأساس ولا كان هذا مشروعي. ولكن لديّ شغف بالتاريخ يقابله شغف بالرواية، والتقى هذا الشغفان بعضهما ببعض. > ما دمنا نتحدّث عن الرواية والتاريخ، كيف ترى الى ظاهرة مثل الكاتب الألباني اسماعيل كاداريه؟ - أحبه كثيراً وأصبحنا صديقين. وهو من كبار الكتّاب فعلاً. وعندما بدأت أكتب الرواية، صدف أن التقينا وباتت تربطني به علاقة متينة. لكنني كنت قرأته قبل أن ألتقي به. أحببت رواية «نيسان مقصوف» و «جنرال الجيش الميت» وسواهما. كنت قرأت القسم الأكبر من أعماله قبل أن أتعرّف اليه. أحبّ رواياته كثيراً وأحس أن هناك علاقة تجمعنا. وقال لي مرة: أنت وأنا من العالم العثماني. وفعلاً، هناك قرابة بيننا وبينه، العلاقات الانسانية، المجموعات البشرية وعلاقاتها بالدين والتقاليد والتاريخ... ولكن طبعاً كلّ واحد يكتب بحسب طريقته. > وباولو كوهيلو؟ - لا علاقة لي به. هذا عالم مختلف (يضحك).:? تحريف التاريخ > قلت مرّة: «ليس من الجيّد تحريف التاريخ حتى وان اعتقدت بأنك تحرّفه في طريقة جيدة». هل يستطيع الروائي في رأيك ألا يتحايل على التاريخ وألاّ يحرّفه لمصلحة الرواية؟ - الحقيقة، ما أقصد قوله بالتحديد هو: اذا قلت أنك تتعاطى مع التاريخ، حينذاك يجب أن تتعاطى مع التاريخ بدقّة وصدق. سواء كنت مؤرخاً أم غير مؤرّخ. لديّ مثل في هذا الخصوص: هناك فيلم أخرجه أوليفر ستون عن اغتيال كندي، عندما شاهدته تضايقت، لماذا؟ لأنّه في لقطات معيّنة يبرز شخص (ربما هو جونسون) ويقول كلاماً خطراً يعطي انطباعاً أنّ له علاقة بالاغتيال. تسأل المشاهدين عن الأمر، فيقولون: هذا سرد أو هذا خيال. لا أدري كيف يمكنك أن تعتمد السرد وتأتي بشخص تاريخي يقول: أنا قتلت فلاناً. السرد الروائي هو سرد، تستطيع أن تبني قصّة تكون قصّة في اطار تاريخي. ولكنك لا تستطيع أن تمزج بين التاريخ والرواية فلا يعود القارئ، أو المشاهد، قادراً على أن يميّز بين الحقيقة والخيال. هذا ما قصدت اليه في كلامي عن تحريف التاريخ. عندما تقول انك تتعاطى مع التاريخ، يجب أن تتعاطى مع التاريخ. تستطيع أن تحوّر في مسار التاريخ أو معطياته ولكن يجب أن تقول إن هذا سرد روائي. وحينذاك لا تأخذ شخصاً ما زال حياً أو مات قبل فترة وتنسب اليه أفعالاً لم يقم بها. تستطيع أن تفعل هذا، اذا كنت تملك وثائق تدلّ على الأحداث. حينذاك تستطيع أن تعمل انطلاقاً من الوثيقة. هذا ما أقصده تماماً. عندما يبتعد، كاتب الرواية، أربعمئة سنة أو خمسمئة يستطيع أن يبتدع ويخترع. ولكن حتى هذا الأمر يظل موضع نقاش. أتذكر فيلماً أميركياً نسيت اسمه، من شخصياته الرئيسة لويس الرابع عشر في شبابه. صوّر الفيلم في قصر فرنسي يعود الى تلك الفترة. كان على الجدار لوحة تمثل لويس الرابع عشر عجوزاً، ولم ينتبه المخرج لهذه اللوحة فصوّر لويس الرابع عشر شاباً أمامها. اذا كانت اللقطة مقصودة فهي جميلة حقاً. ولكن اذا لم تكن مقصودة فهذا خطأ فادح، وهذا ما أقصده. اذا أردنا التعامل مع التاريخ يجب أن نتعامل معه بدقة. والهدف من تناول التاريخ هو أن تنقل شيئاً صحيحاً، أن تنقل معلومات صحيحة. > كيف تتحوّل المادّة التاريخية مادّة روائية أو كيف تتداخل هاتان المادتان الواحدة بعد الأخرى؟ - لأقل شيئاً: إنني في رواياتي في شكل عام، عندما آخذ شخصية تاريخية معيّنة، تكون الأمور المعروفة عنها تاريخياً محدودة. هذا ما فعلته مع ليون الأفريقي ومع عمر الخيام أو ماني. آخذ الأشياء الثابتة تاريخياً وهي غالباً يمكن ايجازها في عشرين صفحة. لكنني أجرّب أن أقرأ كل ما أستطيع أن أجده عن تلك المرحلة، تاريخياً واجتماعياً وسياسياً... وعندما أحكي عن هذه الشخصية أحاول قدر الامكان أن أحترم الأمور المعروفة عنها. وعندما أتكلم عن المرحلة أحترم أيضاً الأمور التي حصلت فعلاً في تلك المرحلة. مثلاً لا آتي ببطل من الهند وأجعله يحتل طهران. هناك أسطورة قديمة تقول ان عمر الخيام وحسن الصباح ونظام المُلك درسوا على المعلّم نفسه. هذه اسطورة قديمة، وواضح انها غير صحيحة لأن نظام الملك كان أكبر منهما بعشرين أو ثلاثين سنة. وعلى رغم هذا، انتشرت هذه الأسطورة وصار لها أساس ولو في ذاكرة الناس. حاولت أن أتحقق إن وجد هؤلاء الأشخاص الثلاثة في مرحلة معيّنة في المكان نفسه، ووجدت أن هناك مرحلة واحدة، جمعتهم ثلاثتهم في أصفهان. في هذا الاطار بنيت الرواية. وأكيد ان ما سردته في «سمرقند» هو رواية. لكنني ضمن اطار الرواية هذه حاولت الى أقصى حد، ألا أرتكب أي خطأ من الناحية التاريخية |
الرباعيات والتيتانيك
> وماذا عن باخرة «التيتانيك»؟ - التيتانيك! مَن كان موجوداً على متنها؟ كانت هناك طبعة «رباعيات» الخيام، ولكن ليست الأصلية، فالأصلية غير موجودة. لكن أحد الأثرياء الأميركيين كان يحمل معه على الباخرة نسخة من ترجمة المستشرق فيتزجرالد لـ «الرباعيات»، وهي مرصّعة بالذهب واللالئ. غرقت السفينة ولم توجد هذه النسخة حتى الآن، وكان يقال ان هذه النسخة ثمينة جداً. وانطلاقاً من هذا الحدث التاريخي بنيت حكاية أخرى، هي حكاية الكتاب الأسطوري. ختاماً أحب أن أقول انني هكذا أتعامل مع التاريخ ومع الرواية. وهكذا أشعر بأنني مرتاح في هذا التعامل معهما. لكنني لا أقول إن كلّ شخص يريد أن يتعامل مع التاريخ والرواية يجب أن يراعي الأصول. أنا هاوٍ للتاريخ ولديّ شغف به ولدي شغف بالرواية، وأحاول أن أزاوج بينهما على طريقتي، ولكن لا أقول ان هذه هي الطريقة الوحيدة. > يقول الناقد جورج لوكاش ان الرواية التاريخية تجد ذريعتها في الواقع أو الحاضر المأزوم الذي يدفع الروائي الى استعادة الماضي ليلقي في ضوئه نظرة على الحاضر! ما رأيك في هذا القول؟ وهل يعنيك؟ - صحيح كلّياً. لكنني أقول ان هذا القول لا ينطبق فقط على الرواية التاريخية. كتابتنا للتاريخ هي مقاربة لفهمنا للتاريخ اليوم وكما نحتاج اليه اليوم. التاريخ بحدّ ذاته غير موجود. هناك كمية لا نهاية لها من الأحداث. اننا ننتقي من كلّ مرحلة تاريخية ما نعتبر أنه يملك معنى. وهو معنى يختلف عن المعنى الذي كان يقال به قبل مئة سنة أو مئتين. ثم نعطيه تفسيراً وسياقاً يعنيان لنا شيئاً ما. فنحن في الحاضر، اليوم واهتماماتنا مختلفة. وكلما نظرنا الى التاريخ ننظر اليه في طريقة تجعله يصل الينا نحن المعاصرين. لذلك حين نتحدث عن الرومان اليوم يختلف كلامنا عن كلام الذين تحدثوا عن الرومان في القرن السادس عشر وما قبل. الأحداث نفسها يصبح لها على مرّ الزمن، معنى آخر. وهذا صحيح للرواية التاريخية مثلما هو صحيح للتاريخ أيضاً. > ألا تعتقد أن المسافة تتسع اليوم بين الرواية والتاريخ ولكن من دون أن تنقطع الأواصر بينهما، خصوصاً بعد تطوّر الرواية نفسها وكذلك الكتابة التاريخية نفسها؟ - أرى ان العلاقة بين الخيال والتاريخ قديمة جداً. منذ بدايات الأدب كانت هناك علاقة بين التاريخ والأسطورة والخيال. اذا أخذنا «الإلياذة» مثلاً نجدها مزيجاً من العناصر الثلاثة. وكذلك اذا أخذنا شكسبير. أتصوّر أنّ هذه العلاقة موجودة منذ بداية الأدب في العالم. عندما يكتب المرء رواية أتصوّر أن واجبه الأول ليس تجاه التاريخ، بل تجاه المقاييس الفنية والجمالية. ليس هناك واجب علمي بل هناك واجب فني أو جمالي. التساؤل لا يكون حول الطريقة التي أُدخل فيها التاريخ الى الرواية بل كيف عليّ أن أدخله ووفق أي فن. واذا للتاريخ محلّ في سياق الرواية أو حيّز معيّن فأهلاً به، واذا لم يكن له محلّ أو حيّز فليس من الضروري أن يدخل. شخصياً أحبّ التاريخ كثيراً، وأحبه كهاوٍ، ولهذا تجده حاضراً في رواياتي، ولكنني في الوقت نفسه أجعله في بعض الروايات كخلفية بعيدة. > كتابك الأول «الحروب الصليبية...» يغلب عليه الطابع التاريخي الصـرف علماً أنه لا يخلو من السرد! - في هذا الكتاب نوع من الالتباس، فهو ليس رواية، مع أن المقدمة تقول انه رواية حقيقية. ثمة سرد في هذا الكتاب، ولكن ليس فيه أي عنصر روائي أو خيالي ولا شخصيات روائية أيضاً. بعضهم يقولون لي انه رواية، هكذا يظنونه ربما لأنني أصدرت بعده روايات عدّة. وبات الكثيرون يظنّونه رواية، لكنه ليس رواية أبداً. جاء في المقدّمة أن هذا الكتاب ينطلق من فكرة بسيطة هي سرد قصة الحروب الصليبية كما نظر اليها وعاشها وروى تفاصيلها الجانب العربي. لعل هذا الكلام هو الذي جعل الالتباس يقوم في شأن هذا الكتاب. > التاريخ لديك واسع ومتعدّد، وكل رواية تتناول تاريخاً معيناً. لماذا لم تركّز مثلاً على تاريخ واحد مثلما فعل بعض الروائيين؟ لماذا هذا التعدّد؟ - ربما لو كنت مؤرخاً لكنت اهتممت بمرحلة معينة، ولحصرت اختصاصي بها وتعمقت فيها. أنا هاوي تاريخ، وعندما أركز على مرحلة أدرسها جيداً وأقرأ عنها. مثلاً عندما بدأت العمل على الحروب الصليبية لم أكن أعرفها تمام المعرفة، فرحت أقرأ وأبحث وتفرّغت سنتين لجمع المادّة. وشيئاً فشيئاً تكوّن الكتاب. عندما أدخل مرحلة من هذا النوع أقضي فيها ثلاث سنوات، ثم تلحّ عليّ رغبة في الخروج منها الى مرحلة أخرى والى قرن آخر. ومن أصعب الأمور لديّ أن أكتب مجدّداً عن حدث حصل في المرحلة نفسها والمكان نفسه. لذلك أنتقل من تاريخ الى آخر. وأجمل المراحل في الكتابة هي المرحلة التي يكتشف الكاتب فيها حضارة معينة أو قرناً معيناً. وليس لديّ أيّ ادعاء في أنني سأصبح اختصاصياً بهذا القرن أو ذاك. بل على العكس أحب أن أظلّ هاوياً في مادّة التاريخ، أهتم بشخصية معيّنة أو حقبة معيّنة وأحاول أن أعرف عنهما قدر ما أمكنني وأكتب رواية في هذا الجوّ الرحب: ايران وآسيا الوسطى ولبنان. عندما أكون منكباً على كتابة رواية تكون هذه الرواية كاملة في ذهني تقريباً، وأعرف حتى أدقّ التفاصيل فيها. ولكن عندما تصدر الرواية في شكل كتاب، تسعون في المئة من المادة أنساها. وأبدأ الاهتمام بالأشياء التي لها علاقة بالكتاب المقبل. |
1 ملف مرفق .
وعلى حين غرة، تسارعت الأمور من حولي.. ذلك الكتاب الغريب الذي يظهر، ثم يختفي بسببي.. موت إدريس العجوز الذي لا يتهمني أحد به، والحق يقال.. سواي. وتلك الرحلة التي يجب أن أقوم بها بدءاً من يوم الاثنين، بالرغم من ممانعتي. رحلة يبدو لي اليوم أنني لن أعود منها. ولذا أخطّ هذه السطور الأولى على هذا الكراسي البكر وقلبي لا يخلو من الوجل. لا أدري بعد بأي أسلوب سوف أدوّن الأحداث التي جرت، وتلك التي تتهيأ أصلاً: مجرد سرد للوقائع؟ أم يوميات؟ مفكرة رحالة؟ أم وصية؟ قد يجدر بي التحدث عن ذاك الذي كان أول من أيقظ هواجسي بشأن سنة الوحش. كان يدعى أفدوكيم، وكان حاجاً من مسكوفيا قرع بابي منذ سبعة عشر عاماً، أو نحو ذلك، لم التخمين؟ فقد دوّنت التاريخ في سجل متجري. كان العشرين في شهر كانون الأول عام 1648. لطالما دوّنت كل شيء، ولا سيما التفاصيل الدقيقة، تلك التي سوف يغيبها النسيان في نهاية المطاف". أمين معلوف المسكون بالحكايا والأساطير يوغل في عمق التاريخ تستوقفه شخصيات، وتداعب خياله أحداها فيحملها منطلقاً بعيداً خارج حدود الزمان والمكان في رحلة يمضي فيها القارئ مع بالداسار الشخصية المحورية للرواية عبر العالم مقتفياً أثر كتاب "الاسم المئة"، بحراً وبراً، من جبيل إلى جنوى عبر دروب متعرجة. ويمكن وفي قراءة أخرى للمشهد الروائي تأويل رحلة أمين معلوف من خلال شخصيته المحورية بالداسار على أنها رحلة الإنسان في محاولة لاكتشاف معنىً لحياته. رواية ورحلة يطل القارئ من خلال مناخاتها على عالم يضج بالحياة ويكشف عن مكامن النفس الإنسانية المرتحلة دائماً عبر دروب الشقاء والعناء وراء سؤال ما أو شيء ما، في محاولة لمتابعة مسيرة الحياة. الناشر: "هذه المرأة لم تشبع في قرارة نفسي شهوة الجسد التي تعتري الرحالة بل لطَّفت محنتي الأولى. فقد ولدت غريباً، وعشت غريباً، وسوف أموت وقد تعاظمت غربتي. وغروري يمنعني من ذكر العداء، والإهانات، والضغينة، والمعاناة. ولكن النظرات والحركات لا تخفي عليَّ. فعناق بعض النساء يلوح كالمنفى، وعناق بعضهن الآخر يذكر بالأرض الأم". عام 1665، يرحل بطل هذه الرواية، بالداسار إمبرياكو، الجنوبي المشرقي، وتاجر التحف، سعياً وراء كتاب قد يحمل الخلاص لعالم ضائع. ولا شك إنه يسعى كذلك خلال ترحاله إلى اكتشاف معنى لحياته. سوف يجتاز بالداسار خلال رحلته في المتوسط، وفي بحار أخرى، بلداناً مشتتة، ومدناً محترقة، ويصادف شعوباً مترقبة، يواجه الخوف والخداع والخيبة، وكذلك الحب في لحظة اليأس |
1 ملف مرفق .
منذ أن غادرت لبنان للاستقرار في فرنسا، كم من مرة سألني البعض عن طيب نية إن كنت أشعر بنفسي "فرنسياً" أم "لبنانياً". وكنت أجيب سائلي على الدوام: "هذا وذاك!"، لا حرصاً مني على التوازن والعدل بل لأنني سأكون كاذباً لو قلت غير ذلك. فما يحدد كياني وليس كيان شخص آخر هو أنني أقف على مفترق بين بلدين، ولغتين أو ثلاث لغات، ومجموعة من التقاليد الثقافية. وهذا بالضبط ما يحدد هويتي...".
يتساءل أمين معلوف، انطلاقاً من سؤال عادي غالباً ما طرحه عليه البعض، عن الهوية، والأهواء التي تثيرها، وانحرافاتها القاتلة. لماذا يبدو من الصعب جداً على المرء الاضطلاع بجميع انتماءاته وبحرية تامة؟ لماذا يجب أن يترافق تأكيد الذات، في أواخر هذا القرن، مع إلغاء الآخرين في أغلب الأحيان، هل تكون مجتمعاتنا عرضة إلى الأبد للتوتر وتصاعد العنف، فقط لأن البشر الذين يعيشون فيها لا يعتنقون الديانة نفسها، ولا يملكون لون البشرة عينه، ولا ينتمون إلى الثقافة الأصلية ذاتها، هل هو قانون الطبيعة أم قانون التاريخ الذي يحكم على البشر بالتناحر باسم هويتهم؟ لقد قرّر المؤلف كتابة "الهويات القاتلة" لأنه يرفض هذا القدر المحتوم، وهذا الكتاب يزخر بالحكمة والتبصر والقلق، وكذلك بالأمل. |
عن الصحفي الكويتي محمود كرم
ذات مساءٍ مزاجي اللون والطعم وقفتُ على عتبات روايته الجميلة (سمرقند) لأهيم عشقا ً بالتهامها.. ومنذ ذلك المساء بدأتُ أتعقبُ مملكة أمين معلوف المتورطة بالعشق والتمرد والمغامرة والنزوح والترحال الدائم.. من سمرقند إلى حدائق النور إلى (ليون الأفريقي) إلى صخرة طانيوس إلى رحلة بالداسار كنتُ أرافق شخصياته المتعددة التي مزقتها تساؤلات الهوية والوطن والفكر.. يعشق استحضار التاريخ كما يقول (شوقي بزيغ) عبر رواياته لا لكي يقبع خلفه بل يستحضر من خلالها أسئلتها الحائرة في واقع اليوم الذي يزدحم بالصراعات.. أراد أن يُثبت إيمانه بضرورة الحوار بدل الصراع في عالم ٍ يندفع بشراسة عبر بعض مفكريه لترسيخ قاعدة (صراع الحضارات) وإن على العالم اليوم أن يؤمن بحقيقةٍ دامغة وهي أن يتواصل كما كان دائما ً عبر الحوار.. ولم يكن كتابه ما قبل الأخير (الهويات القاتلة) خروجا ً عن ستراتيجيته الفكرية وفلسفته الحياتية التي تجلت في رواياته الكثيرة بل جاء تدعيما ً لكل تلك التطلعات و معبرا ً عن هاجسه الدائم بضرورة تجاوز (الهويات) والانتماءات الضيقة والبحث عن المشترك الثقافي والإنساني والحضاري لمواجهة ظواهر العنف وشرور الكراهية وحرب الهويات والانقسامات القاتلة.. فإما أن نكون إنسانيين ننتمي إلى عالم القيم الإنسانية في إطار الأخوة البشرية أو أن نبحث في هوايتنا عن ما نتقاتل به من أجلهِ. وإما أن ننتمي إلى عالم الحريات والديمقراطيات والحداثة السياسية فنستحق الحياة الحرة الكريمة ونحقق بذلك انتماءنا الحقيقي للعالم الذي يجب أن ينتصر أو نبقى متقوقعين في انتماءات وهويات ضيقة تتوجس من الانفتاح والاندماج والتفاعل والتواصل مع العالم الحي المتحرك ذي المرجعية الإنسانية الكونية.. لذلك يتساءل مستغربا ً أمين معلوف في كتابه (الهويات القاتلة) عن ظاهرة التعصب التي اجتاحت العالم الإسلامي بعد أن كان منارا ً للتعايش والانفتاح فيقول : »لماذا عرف الغرب الذي يمتلك تاريخا ً طويلا ً من التعصب وكان يصعب عليه دائما ً التعايش مع الآخر, كيف ينتج مجتمعات تحترم حرية التعبير, في حين أن العالم المسلم الذي مارس التعايش لزمن طويل يظهر هذه الأيام كمعقل للتعصب«.. ويأتي هذا التساؤل ضروريا ً في ظل ظاهرة التعصب والتزمت الفكري والديني التي تنتشر كالوباء في الجسد الإسلامي وخاصة ً إذا عرفنا أن النزعة الإنسانية المؤمنة بالتعايش مع المختلف كانت سائدة أيام الحضارة الإسلامية الكلاسيكية كما تحدث عنها المفكر (محمد أركون) في كتابه الأخير والذي لم يُترجم إلى العربية لحد الآن.. ويُرجع أمين معلوف سبب هذه الظاهرة في كتابه إلى عدم تمكن تيارات الإسلام السياسي وحركات الإصلاح من مجاراة الحداثة والتي لا تعني كما يقول احتكارا ً معينا ً لثقافة ما أو فكرا ً ما بل هي مفتوحة لكل الإسهامات الإنسانية المؤمنة بضرورة الوصول إلى صناعة الحياة التي تحقق للجميع المستويات المرتفعة من الكرامة والعيش الرغيد وتدافع عن هذه الاستحقاقات كواحدة من أهم الأسس التي يجب أن تقوم عليها الحضارات في دفاعها عن الحق الإنساني حيث يقول : »عندما تحمل الحداثة علامة (الآخر) لا يكون مفاجئا ً أن نرى بعض الأشخاص يرفعون شعارات السلفية, من أجل تأكيد اختلافهم, وهذا ما نشهده اليوم عند بعض المسلمين من الرجال والنساء«.. لذلك متى ما تخلصنا من النظر إلى الحداثة على أنها دائما ً تعكس (الآخر) المختلف ثقافيا ً وفكريا ً وننظر إليها على أنها اسهامات إنسانية تهدف إلى خلق مفاهيم أكثر نضجا ً وتفتحا ً على عالم اليوم فلن نلوذ بالتعصب الثقافي لحماية الموروث الثقافي من (خرافة) الاغتراب والذوبان والتشتت.. وفي مكان آخر من كتابهِ ينوه أمين معلوف إلى أن الانفتاح على الحداثة لا يعني الاغتراب بل يكفي أن يمتلك الفرد الحداثة من خلال التفكير الحي والتفاعلي في تطوير مفاهيمه ومعارفه الدينية والثقافية والاجتماعية بما يتناسب ورح العصر وتطور الواقع حيث يقول: »يجب أن لا يكون المرء مضطرا ً إلى (الاغتراب) ذهنيا ً كلما فتح كتابا ً وكلما جلس أمام شاشة وكلما فكر أو ناقش, يجب أن يتمكن كل فرد من امتلاك الحداثة بدلا ً من أن يكون لديه انطباع دائم بأنه يستعيرها من الآخرين«.. فالمجتمعات الحية هي مجتمعات تملك نزعة حقيقية نحو الحداثة ولا تتوجس منها باعتبارها (علامة) الآخر المختلف بل تسعى لامتلاكها والاستفادة منها عبر التفاعل الايجابي معها والتحرر من انغلاقات الهويات القاتلة المقيدة للانفتاح على الآخر. |
يقع كتاب الهويات القاتلة ضمن أربعة أبواب متراتبة: “هويتي وانتماءاتي”، “عندما تأتي الحداثة من الآخر”، “زمن القبائل الكوكبية”، “ترويض الفهد” وينتهي البحث بـ “خاتمة”.
هويتي وانتماءاتي: يؤكد الكاتب في هذا الفصل أن الهوية لا تُعطى مرة واحدة وإلى الأبد إلى الفرد، بل تتشكل من عدة انتماءات تتبدل ويختلف تراتب عناصرها طوال حياته وتالياً (الهوية) قابلة للتغير والتَّبدّل حسب تأثير الآخرين بشكل أساسي على عناصرها. وأن الفرد يميل بطبعه فيما يخص تعريف هويته وتحديد انتمائه بأكثر عناصر هويته عرضة للخطر –خطر الإهانة أو السخرية أو التهميش أوالقمع… إلخ- يرتكز الكاتب في هذا الفصل على خطر “تأكيد الهوية” وكيف من الممكن أن تتحول إلى “أداة حرب”، وتأكيد الهوية هو اجتماع واتحاد وتعاضد فئة تتشاطر في تراتب الانتماء أو على الأقل في الانتماء الأكثر عرضة للخطر، فيشكلون مواجهة للطرف الآخر ويَرَون تأكيد هويتهم عملاً ضرورياً شجاعاً ومُحَرِّراً. وعليه لا يجد الكاتب بأن تسمية “الهويات القاتلة” تسمية مبالغ فيها، إذ يقول في رأس الصفحة 31: “أتحدث في بداية هذا الكتاب عن هويات قاتلة. ولا يبدو لي أن هذه التسمية مبالغ فيها، ذلك لأن المفهوم الذي أفضحه، والذي يختزل الهوية إلى انتماء واحد، يضع الرجال في موقف متحيز ومذهبي ومتعصب ومتسلط، وأحياناً انتحاري، ويحولهم في أغلب الأحيان إلى قتلة أو إلى أنصار للقتلة. إن رؤيتهم للعالم مواربة ومشوهة. فالذين ينتمون إلى جماعتنا ذاتها هم أهلنا الذين نتضامن مع مصيرهم، ولكننا لا نسمح لأنفسنا في الوقت ذاته بأن نكون طغاة تجاههم، وإذا بدوا لنا فاترين نتنكر لهم ونرهبهم ونعاقبهم بوصفهم خونة ومارقين. أما بالنسبة للآخرين، الموجودين على الضفة الأخرى، فلا نسعى أبدا لأن نضع أنفسنا مكانهم، نمتنع عن التساؤل عما إذا كانوا غير مخطئين تماماً حول هذه المسألة أو تلك، ولا نسمح لأنفسنا أن تهدأ بشكاواهم وآلامهم والمظالم التي كانوا ضحيتها. ما يهم هو وجهة نظر جماعتنا فقط، التي غالبا ما تكون وجهة نظر أكثر الناس تشدداً في الجماعة وأكثرهم ديماغوجية وسخطاً. عندما تأتي الحداثة من الآخر: يرى أمين معلوف أن الدراسات والآراء التي تتحدث عن مدى تأثير الأديان والعقائد على الأفراد والشعوب، ما هي إلا دراسات تقود إلى نظرة أحادية للواقع، مما تؤدي إلى تشويهه وتالياً ضبابية النتائج التي قد تتأتى عن تلك الدراسات، وعليه يتناول في الباب الثاني “عندما تأتي الحداثة من الآخر” من كتابه، مدى تأثير الشعوب والتاريخ على الأديان والعقائد، إذ يرى معلوف أن جميع الأديان والعقائد قادرة على استيعاب متطلبات عصرها والتّطور، ويُورِد معلوف العديد من الأمثلة التاريخية على هذا التأثير، إذ يرى أن كل عقيدة أو ديانة في كل عصر تحمل بصمات عصرها وزمانها ومكانها، وإن تقييم التصرفات الناجمة عنها يتم وفقاً لقرنها ومدى قدرة المجتمع على تطوير الديانة. “عندما تحمل الحداثة علامة “الآخر” لا يكون مفاجئاً أن نرى بعض الأشخاص يرفعون شعارات السلفية من أجل تأكيد اختلافهم، وهذا ما نشاهده اليوم عند بعض المسلمين من الرجال والنساء، لكن هذه الظاهرة ليست وقفاً على ثقافة أو ديانة.” ويكملُ في مَوضعٍ آخر من الفصل: ” …تستطيعون قراءة عشرة مجلدات ضخمة من تاريخ الإسلام منذ البدايات ولن تفهموا شيئاً مما يجري في الجزائر. إقرؤوا عشر صفحات عن الاستعمار والتحرر فتفهمون ما يجري بصورة أفضل.” “… أن النظر إلى الإسلام السياسي المعادي للحداثة والغرب بوصفه تعبيراً عفوياً وطبيعياً عن الشعوب العربية هو اختصار متسرع على الأقل” زمن القبائل الكوكبية: يتساءل معلوف في بداية هذا الباب، عن الأسباب التي أدت بالمجتمعات على اختلاف أصولها في شتى أنحاء العالم على تنامي الانتماء الديني لديهم وتأكيده بطرق مختلفة في هذه المرحلة، في حين تراجع هذا الانتماء فيما سبق، ويُرجع ذلك إلى أسباب عدة منها: تراجع العالم الشيوعي ثم انهياره، الأزمة التي تصيب النموذج العربي، والمأزق التي آل إليها حال مجتمعات العالم الثالث. كما يُؤكِّد على تنامي وتطور مختلف مجالات الاتصالات و”ما اتفق على تسميته بالعولمة”، إذ أن المعارف تتقدم بصورة سريعة جداً يواكب هذا التقدم انتشار لهذه المعارف مما يجعل المجتمعات الإنسانية أقل تمايزاً، مما يدفع بالبعض أن يدافع عن عناصر هويته الأهم برأيه مثل اللغة والدين، كرد فعل ليؤكد على اختلافه ويدافع عن هذا الاختلاف. ومن هنا يعلِّل معلوف تسمية “زمن القبائل الكوكبية”، إذا يرى أن جمعات المؤمنين في مضمون هويتها أشبه (بالقبائل)، وفي سرعة انتشار أفكارها (بالكوكبية). يُوضِّح معلوف في مَوضِع آخر من الفصل: “… لا أحلم بعالم لا مكان للدين فيه، وإنما بعالم تنفصل فيه الحاجة إلى الروحانية عن الحاجة إلى الإنتماء. بعالم لا يستشعر فيه الإنسان، مع بقائه متعلقاً بمعتقداته وعبادته وقيمه الأخلاقية المستلهمة من كتاب معدس، بالحاجة إلى الإنضمام إلى اخوته في الدين. بعالم لا يستخدم فيه الدين وشيجة بين اثنيات متحاربة، لا يقل أهمية. وإذا كنا نريد حقا تجنب أن يستمر هذا الخليط بتغذية التعصب، والرعب، والحروب الإثنية، يجب التمكن من اشباع الهوية بطريقة أخرى” ترويض الفهد: “… أوشكت أن أعطي هذا المقال عنواناً مزدوجاً: أو كيف نروِّض الفهد. لماذا الفهد؟ لأنه يقتل إذا طاردناه ويقتل إذا تركناه طليقاً، والأسوأ أن نتركه في الطبيعة بعد أن نكون قد جرحناه. ولكنني اخترت الفهد لأننا نستطيع أن نروضه أيضاً”. بهذا، يبرر لنا معلوف تسمية الباب الأخير من بحثه بـ “ترويض الفهد”، والذي يرى أن ترويض رغبة الهوية يجب أن لا يعالج بالاضطهاد والتواطؤ، والتعامل والممارسات التمييزية تُعَد خطيرة وإن كانت تمارس لصالح جماعة عانت من الاضطهاد بسبب هويتها، لما في ذلك من من استبدال ظلم بظلم آخر، ولما للأمر من تأثيرات سلبية تحفيزية للكراهية والتطرف، ورى أن كل مواطن يجب أن يُعامل بوصفه مواطناً كامل الحقوق مهما كانت انتماءاته واختلفت. الخاتمة: وفي خاتمة بحثه في الهويات القاتلة، يتأمل ويتمنى معلوف، أن يُمسك صدفةً حفيده الكتاب حين يصبح رجلاً، فيقلبه قليلاً، ثم يعيده إلى مكانه، “مستغرباً أنه في زمن جده كانت هناك حاجة بعد لقول مثل هذه الأشياء”! --- |
1 ملف مرفق .
غيري قد يتحدث عن "الجذور"... تلك ليست مفرداتي، فأنا لا أحب كلمة "جذور"، وأقله صورتها. فالجذور تتوارى في التربة، تتلوى في الوحل، تنمو في الظلمات؛ تبقي الشجرة أسيرة، منذ ولادتها، وتغذيها لقاء ابتزاز: "لو تحرّرت، تموتين!"... "أنا أنتمي إلى عشيرة ترتحل منذ الأزل في صحراء بحجم الكون. مواطننا نفارقها متى جف الينبوع، وبيوتنا خيام من حجارة، وجنسياتنا مسألة تواريخ أو سفن كل ما يصل بيننا، وراء الأجيال، ووراء البحار، ووراء بابل اللغات، رنين اسم...". ... ذاك هو أمين معلوف وذلك هو مشروعه في تلك "البدايات" إذ هو يغوص في تاريخ أهله، في محاولةٍ لإحياء مصير عشيرة بني معلوف واستحضار ذاكراتهم التي انتشرت لاحقاً من لبنان إلى كافة أرجاء المعمورة، وصولاً إلى الأميركيتين وكوبا... يستحضر أمين معلوف في هذه المغامرة التي تمتد على أكثر من قرن "صخرة طانيوس" و"ليون الأفريقي" الأموات، والأحياء، والأسلاف، والأطياف، يقتفي أثرهم عبر اختلاجات الإمبراطورية العثمانية، يتأمل في ذلك الشتات من المتصوفين والماسونيين، والمعلمين، والتجار، والحالمين المتعددي اللغات والكوزموبوليتيين. يعلم أن دماءهم المحمومة تجري في عروقه. ويعلم كذلك أن مساره الشخصي سوف يفقد أهميته لو لم يكن، بواسطة الكتابة والعاطفة، أميناً لهذه السلالة الصاخبة والمتشعبة. هل هذا الكتاب قصة حقيقية؟ أم لوحة جداري نحتت مباشرة في صخرة التاريخ؟ أم أسرار عائلة؟ هذه "البدايات" في الواقع اعتراف مهيب بالجميل، وهي كذلك صلاة مديدة ونبيلة. نشيد حب إلى أسرة تظل الوطن الوحيد لهذا الأديب الذي يعيش في منفى الاغتراب |
هلأ انا كان بودي اني احكي عن روايات اكتر لأمين معلوف..و هالأديب العظيم عنجد أسبوع ما بيكفيه....
بس هلأ رح أختم الموضوع بكام مقال لقيتون ع النت عن الكاتب الكبير..... |
أمين معلوف يجمع في مغناة أوبرالية بين فرنسا وقلعة طرابلس
الحياة..27-2-2005 انها المرة الأولى يخوض فيها أمين معلوف عالم الأوبرا، ناسجاً على طريقة المآسي الغنائية حكاية حب مستحيل بين الأمير الفرنسي والشاعر الجوّال جوفري الذي يقيم في جنوب غربي فرنسا والكونتيسة كليمانس التي تقطن قلعة طرابلس في شمال لبنان. والنصّ الذي كتبه معلوف معتمداً مخيلته الرحبة عنوانه: «الحب من بعيد» وشاهده الجمهور اللبناني مساء أمس ضمن مهرجان «البستان» واستمع الى الموسيقى التي وضعتها المؤلفة العالمية الشهيرة كايا سارياهو والى الأصوات الاوبرالية البديعة (سوبرانو، ميزو سوبرانو، باريتون) ترافقها جوقة كونسرفاتوار ستراسبورغ وأوركسترا يونغ جنسيك... وكانت هذه المغناة الاوبرالية انطلقت في العام 2000 في مهرجان سالزبورغ وما برحت في جولتها العالمية التي شملت الولايات المتحدة الأميركية. وكان تولّى اخراجها مشهدياً بيتر سلارز أحد كبار مخرجي الأوبرا في العالم اليوم. في هذه المغناة يستعيد أمين معلوف شخصية أمير «بلاي»، الشاعر الجوال جوفري رودل وقد عُرف بأشعاره الغزلية الجميلة التي انتشرت في القرون الوسطى. لكن معلوف يصوغ قصة حب غريبة جمعت بين هذا الأمير الشاعر واحدى السيدات الفرنسيات الجميلات الكونتيسة كليمانس التي وفدت مع الصليبيين في حملتهم الى الشرق وأقامت في طرابلس، سيدة للقلعة الشهيرة. يختار أمين معلوف اذاً القرن الثاني عشر، قرن الحروب الصليبية التي كان تناولها في كتابه المهم «الحروب الصليبية كما رآها العرب»، لكنه يبتعد عن أجواء المعارك والمواجهات ليكتب مأساة صغيرة أو حميمة عاشها الأمير الفرنسي والكونتيسة وقد فصلت بينهما مسافات بعيدة، هي نفسها التي تفصل بين مقاطعة أكيتين الفرنسية وقلعة طرابلس. إلا أن هذا الحب الذي وقع بينهما من بعيد، ساعد في حبكه «المسافر» الذي حجّ الى الشرق وظل يقصده ناقلاً غزليات الأمير الى الكونتيسة وأشواق الكونتيسة الى الأمير. انها حكاية شبه خرافية مثل حكايات «ألف ليلة وليلة» و«تريستان وأزولت» و«روميو وجولييت»... فالحب الغامض هذا سيدفع الأمير الى الابحار نحو لبنان مواجهاً الأخطار الكثيرة، لكنه سيمرض على متن السفينة ويُحمل الى طرابلس محتضراً على محفّة ولن تنقذه من الموت رؤية الكونتيسة، هذه الحبيبة التي طالما حلم بها وكتب لها الأشعار. لكنه مات سعيداً حتماً لأنه رأى المرأة التي كان يشك في وجودها معتبراً اياها طوال تلك الأيام طيفاً من الأطياف التي تراود مخيلة صديقه المسافر. أما الكونتيسة فتصاب بالأسى الشديد وتعلن انها ستعتزل الحياة وتتشح بالأسود وتقول في الختام: «انني أرملة رجل لم أتزوّجه». اعتمد أمين معلوف لغة فرنسية شعرية، تنساب انسياباً وتتصاعد غنائياً لتعبر عن هذا الحب الأليم، المحفوف بالسحر والشوق والحنين الغامض. وبدا نصّه الأوبرالي على قدرٍ من الكثافة وخالياً من الحواشي وقد نسجه على منوال النصوص الأوبرالية موزّعاً الحوارات بين الشخصيات الثلاث والكورس الذي كان له حضوره الخاص، درامياً وغنائياً. وبدا معلوف كأنه تخلّى عن فعل السرد التاريخي الذي عرف به في أعماله الروائية مولياً اللحظة الشعرية كبير اهتمام. فالشعر وحده هنا قادر على التعبير عن أحوال الحب الممزوج بالألم والبُعاد: «شعرها فاحم وناعم لا تبصره في عتمة الليل، بل تسمعه كحفيف الأغصان» هكذا يتحدث «المسافر» عن الكونتيسة. تعرّف اللبنانيون في المغناة الأوبرالية التي شاهدوها في مهرجان «البستان» على وجه آخر من وجوه أمين معلوف، الروائي والمؤرخ والصحافي. وقد أضفت الموسيقى والأصوات المنفردة والأداء الجماعي جوّاً احتفالياً وطقسياً بديعاً على حكاية الحب الأليم هذه. ولعل نجاح معلوف في هذا الحقل (الأوبرا) دفع المؤلفة الموسيقية كايا سارياهو الى التعاون معه في كتابة مغناة أوبرالية جديدة ستقدم في العام 2006. |
بعتقد انو أحسن شي أختم فيه موضوعي هو هالمقال....
دكتوراه فخرية إسبانية للأديب أمين معلوف السفير 7-4-2006 منحت جامعة <<روفيرا فيرجيلي>> في مدينة تاراغونا الاسبانية، درجة الدكتوراه الفخرية للاديب اللبناني الشهير أمين معلوف. ويأتي تكريم معلوف، وهو أحد الادباء العرب الاكثر شهرة على مستوى العالم، استجابة لاقتراح قدمته جامعة <<روفيرا فيرجيلي>> إلى حكومة تاراغونا في تشرين الأول الماضي. يذكر أن أمين معلوف، الذي ولد في بيروت في العام 1949، له العديد من الروايات والاعمال الأدبية التي تجري أحداثها في كل من أفريقيا والشرق الاوسط ودول البحر المتوسط، وتتناول فكرة الصراع والتسامح القائمة بين حضارة الشرق والغرب. وقد اضطر معلوف للذهاب إلى فرنسا عقب الحرب الاهلية اللبنانية، منفياً ومعه زوجته وأبناؤه الثلاثة. وعمل هناك صحافيا في جريدة <<جون أفريق>>. وقام بتغطية أحداث فيتنام والثورة الايرانية، وله العديد من الموضوعات الصحافية في أكثر من 60 دولة. ومنذ مطلع العام 1985، كرس معلوف كل نشاطه للكتابة الروائية. وحصل على <<جائزة البحر المتوسط>> في العام 2004 عن روايته <<أصول>>، و<<جائزة أوروبا للبحث>> في العام 1999، و<<جائزة غونكور>> الفرنسية البارزة في العام 1993 |
1 ملف مرفق .
بتمنى اني كون فدتكون بالموضوع و يكون عجبكون.....والكاتب الكبير أمين معلوف أكيد ما بيكفيه أسبوع بس حاولت أعمل جهدي...و انشالله بكرة منكون مع chefadi و كاتب جديد:D
|
1 ملف مرفق .
اجا دوري :yahoo::yahoo::yahoo::yahoo:
بعد الشكر الكبير لسرسورة :D أنا رح غير شوي عن الكتاب الروائيين ورح احكي عن كاتب مسرحي سوري عالمي طبعا نحنا ماعرفنا قيمتو و كرمناه الا بعد مامات (متل العادة ) ,,, المهم هاد المخلوق اكيد عرفتو مين سعد الله ونوس |
يلا أخواتي رح نبداااااااااا :yahoo::yahoo::yahoo:
رح بلش متل العادة بنبذة بس مطولة شوي عن حياة سعدالله ونوس ,,, ليش مطولة ؟؟؟ لأنو ونوس كان دائما مرتبط بتاريخ البلد و اعمالو كانت دائما ردود أفعال عن حوادث تاريخية و سياسية مرت فيا سوريا و البلاد العربية .... Let's goooooooooooooo |
ولد الكاتب المسرحي سعد الله ونوس عام 1941 في قرية (حصين البحر) محافظة طرطوس, سوريا..
درس الشهادة الابتدائية في مدرسة القرية, ثم تابع الدراسة في ثانوية طرطوس حتى البكالوريا وفي فترة مبكرة بدأ يقرأ ما تيسر له من الكتب والروايات, كان اول كتاب اقتناه وعمره 12 سنة هو (دمعة وابتسامة) لجبران خليل جبران, ثم نمت مجموعة كتبه وتنوعت (طه حسين وعباس العقاد وميخائيل نعيمة ونجيب محفوظ ويوسف السباعي واحسان عبدالقدوس وغيرهم). في عام 1959 حصل سعد الله ونوس على الثانوية العامة وسافر الى القاهرة في منحة دراسية للحصول على ليسانس الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة.. واثناء دراسته وقع الانفصال في الوحدة بين مصر وسوريا مما اثر كثيرا عليه وكانت هذه الواقعة بمثابة هزة شخصية كبيرة ادت الى ان كتب اولى مسرحياته كانت مسرحية طويلة بعنوان (الحياة ابداً) عام 1961و التي نشرت بعد موته .. وفي 1962 نشر في مجلة (الاداب) مقالا حول الوحدة والانفصال وكذلك عدة مقالات في جريدة (النصر) الدمشقية. عام 1963 حصل على ليسانس الصحافة وانتهى من اعداد دراسة نقدية مطولة عن رواية (السأم) لألبرتو مورافيا ونشرها في (الآداب) وفي نفس المجلة نشر مسرحيته (ميدوزا تحدق في الحياة).. بعدها عاد الى دمشق وتسلم وظيفته في وزارة الثقافة. عام 1964 اصابه نشاط ادبي حيث نشر ثلاث مسرحيات قصيرة في الاداب البيروتية والموقف العربي بدمشق وهي مسرحية (فصد الدم) و(جثة على الرصيف) و(مأساة بائع الدبس الفقير) بالاضافة الى العديد من المقالات والمراجعات النقدية.. وفي عام 1965 صدرت اول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان (حكايا جوقة التماثيل) وقد ضمت المجموعة ست مسرحيات منها (لعبة الدبابيس) و(جثة على الرصيف) و(الجراد) و(المقهى الزجاجية) و(الرسول المجهول في مأتم انتيجونا). وفي عام 1966 حصل ونوس على اجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر الى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الاوروبي, ولم يكتف بالمشاهدة والدراسة فقد نشر في (الآداب والمعرفة وجريدة البعث) عددا من الرسائل النقدية عن الحياة الثقافية في اوروبا. كانت نكسة 1967 بمثابة الطعنة المسددة لشخص سعد الله ونوس عن قصد, اصابته بحزن شديد خاصة وانه تلقى النبأ وهو بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس فكتب مسرحيته الشهيرة (حفلة سمر من اجل خمسة حزيران) ثم مسرحية (عندما يلعب الرجال) وتم نشرهم في المعرفة.. هذا مع عدد من الدراسات التي نشرت في الطليعة الاسبوعية السورية. وفي نهاية هذا العام عاد الى دمشق حيث عهدت وزارة الثقافة اليه بتنظيم مهرجان دمشق المسرحي الاول في شهر ايار وبالفعل اقيم المهرجان وتم تقديم اول عرض مسرحي لونوس من اخراج علاء الدين كوكش وكانت مسرحية (الفيل يا ملك الزمان) التي كان قد انتهى من كتابتها عام 1969 قبل بدء المهرجان بفترة وجيزة, . |
منتابع ,,,,,,,,,,,,
عام 1970 اجرى حوارين مع برنار دورت وجان ماري سيرو نشرا في المعرفة وكذلك اصدر بيانات لمسرح عربي جديد واختتم العام بنشر مسرحيته (مغامرة رأس المملوك جابر).
وفي 1972 كتب مسرحية (سهرة مع ابي خليل القباني) وعام 1976 ترجم كتاب (حول التقاليد المسرحية) لجان فيلار وأعد (توراندوه) عن مسرحية لبريخت تحمل نفس العنوان وترجم وأعد (يوميات مجنون) لجوجول.. بعدها حصل على منصب مدير المسرح التجريبي في مسرح القباني حيث كان عليه ان يؤسس هذا المسرح ويضع برنامجه. عام 1977 نشر في ملحق الثورة الثقافي على عددين مسرحية (الملك هو الملك) التي اخرجها فيما بعد المخرج المصري مراد منير وعرضها في القاهرة ودمشق حيث حضر ونوس العرض في دمشق وهو يعاني من السرطان الذي قضى عليه عام 1997. كذلك نشر في العام 1977 دراسة (لماذا وقفت الرجعية ضد ابي خليل القباني) في نفس الملحق وعرضت (يوميات مجنون) في المسرح التجريبي من اخراج فواز الساجر, وأسس ورأس تحرير مجلة (الحياة المسرحية).. عام 1978 قدم مسرحية (رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظة) وهي اعادة تأليف لمسرحية بيترفايس, ثم ترجم مسرحية (العائلة توت) 1979. |
صراعه مع المرض
أصيب سعدالله ونوس بمرض سرطان البلعوم في عام 1992 ... وبدأ رحلته مع المرض، حدد له الأطباء الفرنسيون مدة للمرض القاتل بستة أشهر وأن هذا الرجل سيفارق الحياة، لم يدركوا روحه المقاتلة والتي هي منتظرة رحلة مع الإبداع، لم يدركوا أن هناك زوجه تساعده على الانتصار فائزة التي وقفت ترعاه وتسهر عليه وتصارع معه المرض وطفلته الهادئة ديمة التي تطلب منه البقاء فجن قلم سعد الله من جديد ليخط أروع الأعمال بعد توقف دام سنوات كان يختزن فيها الإبداع وبصيرة زرقاء اليمامة.
تخلى عن عضويته في اتحاد الكتاب العرب، احتجاجاً على فصل الشاعر أدونيس من الاتحاد وفي عام 1995 يواصل العلاج مع متاعبه وأثاره الجانبية، يحاول الحضور في كل المناسبات التي تستدعي أن يتخذ المثقف موقفاً ويقول رأياً، وفي العام نفسه يكتب "ملحمة السراب". في عام 1995 ينتخبه المعهد العالي للمسرح التابع لليونسكو لكتابة الرسالة التي توجه إلى جميع مسارح العالم في يوم المسرح العالمي. يكتب الرسالة ويبعثها إلى المعهد حيث تترجم إلى الفرنسية والإنكليزية قبل نهاية العام. وألقيت هذه الكلمة من على مسارح العالم في يوم المسرح العالمي 27/3/1996 ترجمت الكثير من أعماله إلى الفرنسية والإنكليزية والروسية والألمانية والبولونية والأسبانية.
و رحل سعدالله ونوس في 15 أيار عام 1997 .............. |
رح حاول لخص أعمال سعدالله ونوس الكتيرة :
1961 الحياة أبدا ( مسرحية رائعة ) 1963 ميدوزا تحدق في الحياة 1964 فصد الدم ,, مأساة بائع الدبس الفقير ,, جثة على الرصيف 1965 مجموعات مسرحية قصيرة 1967 عندما يلعب الرجال ,, حفلة سمر من أجل خمسة حزيران ( رح نحكي عنا بالتفصيل ) 1969 الفيل ياملك الزمان 1970 مغامرة رأس المملوك جابر 1972 سهرة مع ابي خليل القباني 1977 الملك هو الملك 1978 رحلة حنظلة من الغفلة الى اليقظة 1993 يوم من زماننا ,, منمنمات تاريخية 1994 أحلام شقية ,, طقوس الاشارات و التحولات 1997 الأيام المخمورة .............................. أنا كتبت هون المسرحيات بس اللي من تأليف سعدالله يعني في كتير مسرحيات من المسرح العالمي ترجمون سعدالله ونوس و أعاد اعدادون و كمان أصدر كتير كتب و دراسات نقدية عن واقع المسرح وواقع المثقف العربي ,,, المهم أنا حطيت هون فقط مؤلفات ونوس المسرحية ... |
يوم المسرح العالمي :
27 اّذار من كل عام هو يوم المسرح العالمي و بهاد اليوم بيختار المعهد الدولي للمسرح كاتب مسرحي ليلقي كلمة ,,, و هي الكلمة بتنحكى بكل مسارح العالم بهاد اليوم و بتترجم لكل اللغات ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وفي 27أذار من عام 1996ألقى ونوس على مسرح الحمراء بمناسبة يوم المسرح العالمي كلمة المسرح التي كان عنوانها (الجوع إلى الحوار) . طبعا كان سعدالله ونوس اول مسرحي عربي يلقي كلمة يوم المسرح العالمي ,, |
" كلفني المعهد الدولي للمسرح، التابع لليونسكو، بكتابة (رسالة يوم المسرح العالمي ) لعام 1996 وقد كتبتُ الرسالة التالية، التي ترجمت إلى لغات العديد من بلدان العالم ، وقرئت على مسارحها " :
لو جرت العادة على أن يكون للاحتفال بيوم المسرح العالمي، عنوانا وثيق الصلة بالحاجات، التي يلبيها المسرح، ولو على مستوى الرمزي، لاخترت لاحتفالنا اليوم هذا العنوان " الجوع إلى الحوار " . حوار متعدد، مركب، وشامل. حوار بين الأفراد، وحوار بين الجماعات. ومن البديهي أن هذا الحوار يقتضي تعميم الديمقراطية، واحترام التعددية، وكبح النزعة العدوانية عند الأفراد والأمم على السواء. وعندما أجس هذا الجوع، وأدرك إلحاحه وضرورته، فإني أتخيل دائماً، أن هذا الحوار يبدأ من المسرح، ثم يتموج متسعاً و متنامياً، حتى يشمل العالم على اختلاف شعوبه، وتنوع ثقافاته. وأنا أعتقد، أن المسرح، ورغم كل الثورات التكنولوجية، سيظل ذلك المكان النموذجي، الذي يتأمل فيه الإنسان شرطه التاريخي والوجودي معاً. وميزة المسرح التي تجعله مكاناً لا يُضاهى، هي أن المتفرج يكسر فيه محارته، كي يتأمل الشرط الإنساني في سياق جماعي يوقظ انتماءه إلى الجماعة، ويعلّمه غنى الحوار وتعدد مستوياته. فهناك حوار يتم داخل العرض المسرحي، وهناك حوار مضمرٌ بين العرض والمتفرج. وهناك حوار ثالث بين المتفرجين أنفسهم .. وفي مستوى أبعد، هناك حوار بين الاحتفال المسرحي " عرضاً وجمهوراً " وبين المدينة التي يتم فيها هذا الاحتفال. وفي كل مستوى من مستويات الحوار هذه، ننعتق من كآبة وحدتنا، ونزداد ‘إحساساً ووعياً بجماعيتنا. ومن هنا، فإن المسرح ليس تجلياً من تجليات المجتمع المدني فحسب، بل هو شرط من شروط قيام هذا المجتمع، وضرورة من ضرورات نموه وازدهاره. ولكن عن أي مسرح أتكلم ! هل احلم، أم هل أستثير الحنين إلى الفترات التي كان المسرح فيها بالفعل حدثاً يفجر في المدينة الحوار والمتعة ! لا يجوز أن نخادع أنفسنا، فالمسرح يتقهقر. وكيفما تطلعتُ، فإني أرى كيف تضيق المدن بمسارحها، وتجبرها على التقوقع في هوامش مهملة ومعتمة، بينما تتوالد وتتكاثر في فضاءات هذه المدن الأضواء، والشاشات الملونة، والتفاهات المعلبة. لا أعرف فترة عانى فيها المسرح مثل هذا العوز المادي والمعنوي. فالمخصصات التي كانت تغذيه تضمر سنة بعد سنة، والرعاية التي كان يحاط بها، تحولت إلى إهمال شبيه بالازدراء، غالباً ما يتستر وراء خطاب تشجيعي ومنافق. وما دمنا لا نريد أن نخادع أنفسنا، فعلينا الاعتراف، بأن المسرح في عالمنا الراهن بعيد عن أن يكون ذلك الاحتفال المدني، الذي يهبنا فسحة للتأمل، والحوار، ووعي انتمائنا الإنساني العميق. وأزمة المسرح، رغم خصوصيتها، هي جزء من أزمة تشمل الثقافة بعامة. ولا أظن أننا نحتاج إلى البرهنة على أزمة الثقافة، وما تعانيه هي الأخرى من حصار وتهميش شبه منهجيين. وإنها لمفارقة غريبة أن يتم ذلك كله، في الوقت الذي توفرت فيه ثروات حولت العالم إلى قرية واحدة، وجعلت العولمة واقعاً يتبلور، ويتأكد يوماً بعد يوم. ومع هذه التحولات، وتراكم تلك الثروات، كان يأمل المرء، أن تتحقق تلك اليوتوبيا، التي طالما حلم بها الإنسان. يوتوبيا أن نحيا في عالم واحد متضافر. تتقاسم شعوبه خيرات الأرض دون غبن، وتزدهر فيه إنسانية الإنسان دون حيفٍ أو عدوان. ولكن .. يا للخيبة! فإن العولمة التي تتبلور وتتأكد في نهاية قرننا العشرين، تكاد تكون النقيض الجذري لتلك اليوتوبيا، التي بشر بها الفلاسفة، وغذت رؤى الإنسان عبر القرون. فهي تزيد الغبن في الثروات وتعمق الهوة بين الدول الفاحشة الغنى، والشعوب الفقيرة والجائعة. كما أنها تدمر دون رحمة، كل أشكال التلاحم داخل الجماعات، وتمزقها إلى أفراد تضنيهم الوحدة والكآبة. ولأنه لا يوجد أي تصور عن المستقبل، ولأن البشر وربما لأول مرة في العالم، لم يعودوا يجرؤن على الحلم فإن الشرط الإنساني في نهايات هذا القرن يبدو قاتماً ومحبطاً. وقد نفهم بشكل أفضل مغزى تهميش الثقافة، حيث ندرك أنه في الوقت الذي غدت فيه شروط الثورة معقدة وصعبة، فإن الثقافة هي التي تشكل اليوم الجبهة الرئيسية لمواجهة هذه العولمة الأنانية، والخالية من أي بعدٍ إنساني. فالثقافة هي التي يمكن أن تبلور المواقف، التي تعري ما يحدث وتكشف آلياته. وهي التي يمكن أن تعين الإنسان على استعادة إنسانيته، وأن تقترح له الأفكار والمثل، التي تجعله أكثر حرية ووعياً وجمالاً. وفي هذا الإطار، فإن للمسرح دوراً جوهرياً في إنجاز هذه المهام النقدية والإبداعية، التي تتصدى لها الثقافة. فالمسرح هو الذي سيدرّبنا، عبر المشاركة والأمثولة، على رأب الصدوع والتمزقات التي أصابت جسد الجماعة. وهو الذي سيحيي الحوار الذي نفتقده جميعاً. وأنا أؤمن أن بدء الحوار الجاد والشامل، هو خطوة البداية لمواجهة الوضع المحبط الذي يحاصر عالمنا في نهاية هذا القرن . إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ. منذ أربعة أعوام وأنا أقاوم السرطان. وكانت الكتابة، وللمسرح بالذات، أهم وسائل مقاومتي. خلال السنوات الأربع، كتبت وبصورة محمومة أعمالاً مسرحية عديدة. ولكن ذات يوم، سئلت وبما يشبه اللوم: ولمَ هذا الإصرار على كتابة المسرحيات، في الوقت الذي ينحسر المسرح، ويكاد يختفي من حياتنا! باغتني السؤال، وباغتني أكثر شعوري الحاد بأن السؤال استفزني، بل وأغضبني. طبعاً من الصعب أن أشرح للسائل عمق الصداقة المديدة، التي تربطني بالمسرح، وأنا أوضح له، أن التخلي عن الكتابة للمسرح، وأنا على تخوم العمر، هو جحود وخيانة لا تحتملها روحي، وقد يعجلان برحيلي. وكان عليّ لو أردت الإجابة أن أضيف، " إني مصرّ على الكتابة للمسرح، لأني أريد أن أدافع عنه، وأقدّم جهدي كي يستمر هذا الفن الضروري حياً ". وأخشى أنني أكرر نفسي، لو استدركت هنا وقلت :" إن المسرح في الواقع هو أكثر مكن فن، إنه ظاهرة حضارية مركّبة سيزداد العالم وحشة وقبحاً وفقراً، لو أضاعها وافتقر إليها ". ومهما بدا الحصار شديداً، والواقع محبطاً، فإني متيقن أن تظافر الإرادات الطيبة، وعلى مستوى العالم، سيحمي الثقافة، ويعيد للمسرح ألقه ومكانته. إننا محكومون بالأمل. وما يحدث اليوم لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ |
شكراً كتير شريك... يعني لحد هلق طبعاً...
ماشي معك وحدة وحدة :D |
اقتباس:
كلك زوء :D |
يعني بعد هاللمحة التاريخية عن حياة سعدالله ونوس و فبل مانبلش نفصفص مسرحياتو المهمة بدي اكتبلكون كم قول لسعدالله ونوس عم يعرف فيا عن حالو وعن تجربتو مع المسرح .....
بس قبل رح اسمح لحالي انو صنف شوي بمسرح ونوس ( يعني النقد عندي متل الهواية :p ) فينا نقسم مسرح سعدالله ونوس لقسمين اساسيين 1- مسرح التسييس طبعا هون في شغلة : انا برأيي ماممكن نفصل سعدالله الكاتب و المبدع و المثقف عن سعدالله السياسي الحساس و الساخر حتى المرارة و المواطن اللي بيعبد بلدو و بيحلم بكل شي فيو خير ,,, 2- مسرح الرواية التاريخية كمان هون في شغلة : الرواية التاريخية مانا بعيدة عن السياسة و عن احلام سعدالله و اّمالو ,,, كمان فينا نقسم مسرح ونوس لمرحلتين قبل الاصابة بالسرطان بعد الاصابة بالسرطان يعني قبل 1992 و بعدها ,,, |
لم يكن تأصيلالمسرح هو الهم الذي أرق سعد الله ونوس المسرحي بقدر ما كان التواصل مع المتفرج،محاولة منه لبناء المجتمع، عن طريق تغيير أسسه وبنوده عبر قناة من أقنية الثقافة.
و هون بيقول : وقد كررت مراراً أني لم ألجأ إلى الأشكال الفنية التي لجأت إليها تلبية لهواجس جمالية أو لتأصيل تجربة المسرح العربي من الناحية الحضارية، وإنما لجأت إلى هذه الأشكال وجربتها، بحثاً عن تقاليد أكبر كنت أريد أن أتواصل مع جمهور واسع، وكنت أريد أن يكون مسرحي حدثاً اجتماعياً وسياسياً يتم مع الجمهور عن كتابته لمسرحية حفلة سمر من أجل 5 حزيران و التي كانت ردة فعل ن واقع النكسة يقول : وأن أمضي في كتابة المسرحية لم أفكر بأصول مسرحية، ولا بمقتضيات جنس أدبي محدد. لم تخطر ببالي أية قضية نقدية كنت فقط أتصور وغالباً بانفعال حسي حقيقي، أني أعري واقع الهزيمة وأمزق الأقنعة عن صانعيها وفي حوار لونوس عام 1979 شرح تطور اسلوبه المسرحي قائلا: ً منذ منتصف الستينيات بدأت بيني وبين اللغة علاقة اشكالية ما كان بوسعي ان اتبينها بوضوح في تلك الفترة, كنت استشعرها حدثاً او عبر ومضات خاطفة, لكن حين تقوض بناؤنا الرملي صباح الخامس من حزيران, اخذت تلك العلاقة الاشكالية تتجلى وتبرز تحت ضوء شرس وكثيف. ويمكن الان ان احدد هذه العلاقة بأنها الطموح العسير لان اكثف في الكلمة اي في الكتابة, شهادة على انهيارات الواقع وفعلاً نضالياً مباشراً يعبر عن هذا الواقع وبتعبير أدق كنت اطمح إلى انجاز (الكلمة الفعل) التي يتلازم ويندغم في سياقها حلم الثورة وفعل الثورة معاً. |
اّمن سعدالله بالمسرح بشكل كتير كبير و اعتبرو حاجة للاستمرار و هاد الشي خلق عند هم نهضة مسرحية شاملة و بالفعل كان واحد من اهم اعمدتها و عن المسرح بيقول :
المسرح ليس واحدا من تجليات المجتمع المدني فحسب بل هو شرط من شروط قيام هذا المجتمع وضرورة من ضرورات نموه وازدهاره إن العملية جدلية فالمسرح والثقافة بشكل عام يجدان حياتهما ضمن مجتمع مدني والمجتمع المدني لا يزدهر بدون المسرح والثقافة ومفتاح هذه العملية الجدلية هو الديمقراطية التي تدفع تلك العلاقة المترابطة بين المسرح والجمهور نحو تجسيد نفسها واقعياً هذه العلاقة المترابطة تقوم في مناخ ديمقراطي بين جمهور يدفع بالمسرح إلى الأعلى ومسرح يرقى بجمهوره نحو الأفضل والأحسن . إن توافر شيء من الحرية وعدم انكسار كبرياء الإنسان في مجتمعه يمكن أن يمد الحياة في المجتمع حتى لو كان مفككاً بكثير من علائم الحياة والصحة من أهم ميزات مسرح سعدالله ونوس : * يعبر عن هموم و قضايا الشعب العربي بكل فئاته و قطاعاته * لاينفصل عن واقع حياته اليومية و معاناته لذلك غلب عليه طابع التشاؤم * نجح ونوس في أن يلبس المسرح بثياب الخطابة الشعبية و أن يوظف فيها الأفكار السياسية و الاجتماعية و الدروس الإنسانية * في أعماله الاخيرة كان رده على هزيمته كجسد وعلى هزيمة وطنه بالكتابة و انتقل من معالجة مرضه الى معالجة مرض أمته المضني أيضا |
كمان منبقى مع فهم سعدالله و تليله لظاهرة المسرح و محاولاته اللامتناهية لكسر الحاجز بين المسرح و جمهوره و أعادة انتاج علاقة احسن بينهما و تطوير أدوات جديدة تسهل من عملية التواصل ,,,
" المسرح " هو حوار بين مساحتين . الأولى هي العرض المسرحي الذي تقدمه جماعة تريد أن تتواصل مع الجمهور وتحاوره . والثانية هي جمهور الصالة الذي تنعكس فيه كل ظواهر الواقع ومشكلاته .. وحتى الآن لا يزال هذا الحوار صعبا . فمن جهة ، هناك التقاليد المسرحية المبنية على إلغاء مثل هذا الحوار ، أو إقامته بصورة غير مباشرة وضمنية . وهناك أيضا - وهذا أهم - طبيعة المتفرجين أنفسهم وموانعم الداخلية التي تحول بينهم وبين مباشرة الحوار والانسياق مع نوازعهم الداخلية للتعبير عن أنفسهم . لهذا فإننا نقوم بتجربة بعض الوسائل المصطنعة لتقديم مثل على إمكانية هذا الحوار كأن نضع في سياق العمل متفرجين يتحدثون لحسابهم ، ويناقشون ، ويقدمون نموذجا لما يستطيعه ، المتفرج أو لما ينبغي أن يكون عليه . طبعا نحن لسنا من السذاجة بحيث نعتقد - كما ظن أحد الكتاب في تعليقه على " حفلة سمر " - أن المتفرجين الحقيقين لن يكتشفوا أن هؤلاء الذين يجلسون بينهم ، ويشتركون في النقاش والحوار ، همم ممثلون مدربون على أدوارهم .. ولكن كما قلت سابقا : إننا نحاول ببعض الوسائل الاصطناعية كسر طوق الصمت ، وتقديم نموذج قد يؤدي تكراره إلى تحقيق غايتنا في إقامة حوار مرتجل وحار وحقيقي بين مساحتي المسرح : العرض والمتفرج . ومن المؤكد أن هذه الوسائل ليست كافية وحدها ، وقد تتحول إلى مجرد مسألة شكلية وتقنية ، ما لم يتوفر الأمر الأهم والأساسي في إثارة الحوار وتشجيعه . وأعني أن تتوفر في العرض المسرحي - أي في المساحة الأولى - الشروط اللازمة لإثارة الحوار .. كارتباط الموضوع بحياة المتفرج ومشاكله ، ونوع المعالجة ، وشكلها .. و... على أن هذه الشروط لا تكفي الموهبة فقط لتحقيقها ، وإنما تحتاج إلى بحث طويل في ظروف البيئة وبنيتها . وللأسف حتى الآن لم نشرع جديا في هذا البحث . إني أحلم بمسرح تمتلئ فيه المساحتان ، عرض تشترك فيه الصالة عبر حوار مرتجل وغني يؤدي في النهاية إلى هذا الإحساس العميق بجماعيتنا وبطبيعة قدرنا ووحدته |
عن جد انتو رهيبين
لك يسلمو كومايات بس قصرت عنكن شوي ماني ملحقة عليكن لساني مع سرسورة شكرا للكل :hart: |
حفلة سمر من أجل 5 حزيران من أهم مسرحيات ونوس اذا ماكنت اهمهن و مو بس بتاريخ سعد الله ونوس بل بتاريخ المسرح السوري و العربي عموما ,,, تعد بمثابة العهد الجديد للمسرح السوري و قد كتبها بعد هزيمة العرب في حرب 5 حزيران 1967م فقد صور فيها معاناة الإنسان العربي و حيرته مستخدما في ذلك الرموز و المنولوجات الطويلة كما يعبر ونوس عن روح اليأس التي سيطرت على الشعب العربي جراء الهزيمة غير المتوقعة للجيوش العربية إن ونوس – حين كتب “حفلة سمر” – قد غير الكثير من المفاهيم السائدة في ذلك الوقت حول المسرح العربي وتعد مأثرته في جعل الفن المسرحي جزءاً مهماً من حياة المشاهد خارج صالة العرض، بعد أن دفعه للمشاركة في الفعل المسرحي إذ رأى ونوس في ذلك الوقت أن مواجهة الهزيمة تقتضي أن يتحول المشاهدون إلى مشاركين في الفعل المسرحي والاجتماعي |
1 ملف مرفق .
المهم طلعو عيوني انا و عم دور على شي من نص هالمسرحية بس مالقيت لهيك رح احكيلكون شوي عنا حسب ما تسعفني زاكرتي :p ف اعذروني اذا كانت الفكرة منقوصة احيانا او غير واضحة ,,,
تدور احداث المسرحية في ايام الحرب وواقع مابعد النكسة و قد قدم فيها ونوس - كما أسلفت - اسلوبا مسرحيا جديدا يعتمد على تفعيل دور المشاهد و محاولة لتعميق الحوار معه ,,, حيث يجلس تاممثلون بين الجمهور و يبدأون بالخروج الى المسرح الواد تلو الاخر ليروي قصته بمرارة ,,, و تقوم المسرحية على فكرة أناس قدموا ليشاهدوا مسرحية في احد مسارح المدينة و يبدا السجال على المسرح بين كاتب النص و المخرجه - على ما اذكر - و نتيجة ضعف الحوار بينهما و فشل النص تزداد البلبلة في صالة المسرح و يبدأ الحاضرون بالتململ ثم يخرج عدد منهم الى الخشبة ليروي قصته و لتصبح قصة كل واحد معرضا لنقاش الجميع في الصالة ,,,, و اهم الافكار المطروحة كانت سؤال جوهري : هل كان يجب علينا ان نترك مدننا و نهرب منها ام نبقى نقاوم الاحتلال داخلها - طبعا المقصود الاول هنا مدينة القنيطرة - و تكثر الاّراء و الجدل و يخرج رأ ي يقول بأننا ملزمون بالخروج لأن حكامنا باعو أراضينا و يبدأ الحديث عن سلطة المخابرات و الفساد و غيرها و تتعدد الاراء ,,,, و لكن لسوء الحظ تشاء الاقدا ان يكون احد رجال المخابرات حاضرا المسرحية في الصالة فيخرج من بين الجمهور و يأمر رجاله باعتقال اصحاب الراي المخالف و ينهي العرض ,,,, |
بتمنى تعذروني انا اكيد اني شوهت المسرحية و بتمنى انو الكل يقراها لأنا فظيعة بس كان لازم اعطيكون لمحة عنا و اكيد هيي اعمق بكتير وفيا حكي حلو ومهم كتير ,,,
ع فكرة المسرحية انمنعت من العرض لمدة تقارب السنة و بعدين رجعت انعرضت .. |
تعتبر هذه المسرحية أول عمل عربي سياسي متكامل ناجح أعقب أحداث النكسة وقد سجل ونوس فيها نجاحاً حقيقياً ككاتب عميق له خصوصيته ورؤيته البعيدة المحكمة فقد خرج من حلقة التبرير التي سقط فيها الكثيرون من الكتاب العرب الذين تناولوا الهزيمة ولم يستطيعوا أو قل لم يرغبوا في مواجهة الحقيقة إرضاء لأصحاب القرار.
وما بين البطولة المصطنعة والملفقة وما بين صدى اإعلام الزائف وصمت المثقفين وحيرة رجل الشارع، ينسج ونوس دائرة من النقاش الساخن، الذي يشارك فيه نخبة من المتفرجين حين يصعدون إلى خشبة المسرح في إطار من أسلوب (هدم الجدار الرابع) ما بين الممثل والجمهور، لتغلق المسرحية نهايتها على أجواء من القهر والتساؤل الحائر حول الذي جرى والذي ضاع؟ وفي هذا الإطار المسرحي الفريد (حفلة سمر) وثيقة تاريخية وفنية لا تتجاوزها الظروف، وقد أسهمت فعلياً في تطوير المفهوم المسرحي والتقني لدى ونوس الذي راح يبحث من جديد عن شكل مسرحي أكثر تكاملاً، شكل فيه من (الفرجة المسرحية) وبعض (الاحتفالية) ويؤمن له في ذات الوقت فرصة ثمينة لمهاجمة (الواقع المزيف) بمزيد من إلقاء الأنوار الكاشفة عليه والنبش في خفاياه السياسية والفكرية والاجتماعية. |
اقتباس:
|
حبيت أشارك بهدول إذا بتسمحلي ... معلوماتي كتير قليلة عن سعد الله ونوس لهيك كتير حابة هالأسبوع يغنيني ;-) وخاصة أنو قصة كفاحو مع المرض أثرت فيي عميقاً
اقتباس:
|
يقول عبد الرحمن منيف (إن مشاركة الجمهور في مسرح ونوس حوّل الجمهور من جمهور متفرج إلى جمهور مشارك، وبذلك رمى كرة النار في حضن كل من كان في الصالة ليترك أثراً أو علامة يحملها ذلك المتفرج إلى الخارج، حتى يراه الناس لكي يروا حقيقتهم)
وشكرا فادي :D |
شكرا كتير ميمو ع الاقتباس و المتابعة :D
و بكرا منكمل مع سعد الله ونوس و مسية جديدة ,,, |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 19:22 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون