![]() |
وهي كمان احلى شي لنزار
3 ملف مرفق .
مشكورة يا مارو كتير حلو الموضوع ومهم للي بيعشق نزار
|
أسئلة إلى الله
يا إلهي! عندما نعشق ماذا يعترينا؟ ما الذي يحدث في داخلنا؟ ما الذي يكسر فينا؟ كيف نرتد إلى دور الطفولة كيف تغدو قطرة الماء محيطا ويصير النخل أعلى ويصير البحر أحلى وتصبح الشمس إسواراً من الماس ثمينا حين نغدو عاشقينا.... يا إلهي! عندما يضربنا الحب على غير انتظار ما الذي يذهب منا؟ ما الذي يحل فينا؟ كيف نغدو كالتلاميذ الصغار أبرياء ساذجينا؟ ولماذا عندما تضحك محبوبتنا تمطر الدنيا علينا ياسمينا؟ ولماذا عندما تبكي على ركبتينا يصبح العالم عصفوراً حزينا.... يا إلهي! ماذا يسمى ذلك الحب الذي ظل قروناً وقرونا يقتل القتلى ويحتل الحصونا ويذل الأقوياء القادرينا ويذيب البسطاء الطيبينا؟ كيف يغدو شَعر من نهوى سريراً من ذهب.. وفم المحبوب خمراً وعنب؟ كيف نمشي وسط النار ونلتذ بألوان اللهب؟ كيف نغدو - عندما نعشق – أسرى بعدما كنا ملوكاً فاتحينا؟ ما نسمي ذلك الحب الذي يدخل كالسكين فينا؟ أنسميه صداعا؟ أنسميه جنونا؟ كيف يغدو الكون في ثانية واحة خضراء أو ركناً حنونا؟ حين نغدو عاشقينا.... يا إلهي! ما الذي يحدث في منطقنا؟ ما الذي يحدث فينا؟ كيف تغدو لحظة الشوق سنينا ويصير الوهم في الحب يقينا؟ كيف تختل أسابيع السنة؟ كيف يلغي الحب كل الأزمنة؟ فيصير الصيف يأتي في الشتاء ويصير الورد ينمو في بساتين السماء حين نغدو عاشقينا.... يا إلهي! كيف نستسلم للحب، ونعطيه مفاتيح الأمان وإليه نحمل الشمع وعطر الزعفران كيف ننهار على أقدامه مستغفرينا؟ كيف نسعى لحماه قابلينا كل ما يفعل فينا كل ما يفعل فينا.... |
شوجهك محفور على ميناء ساعتي..
محفور على عقرب الدقائق، وعقرب الثواني.. محفور على الأسابيع، والشهور، والسنوات.. لم يعد لي زمن خصوصي.. أصبحت أنت الزمن.. طبعاً أنا لا أشكو من سكناك فيّ.. ومن تدخلك في حركة يديّ.. وحركة جفنيّ.. وحركة أفكاري.. فحقول القمح لا تشكو من وفرة سنابلها.. وأشجار التين لا تضيق بعصافيرها.. والكؤوس لا تضيق بسكنى النبيذ الأحمر فيها.. أحبك في كل يوم ثلاثين عاماً.. وأشعر أني أسابق عمري.. وأشعر أن الزمان قليل عليك.. وأن الدقائق تجري.. وأني وراء الدقائق أجري.. وأشعر أني أؤسس شيئاً.. وأزرع في رحم الأرض شيئاً.. وأشعر حين أحبك أني أغير عصري.. أراك في كأسي إذا شربت.. أراك في حزني إذا حزنت.. أريد أن أعرف يا سيدتي، هل هذه علامة بأنني أحببت؟ اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق.. علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق.. علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق.. علمني كيف يموت القلب وتنتحر الأشواق.. أحبك جداً وأعرف أن هواك انتحار.. وأني حين سأكمل دوري سيرخى عليّ الستار.. وألقي برأسي على ساعديك وأعرف أن لن يجيء النهار.. وأقنع نفسي بأن سقوطي قتيلاً على شفتيك انتصار.. سأصلي لكي تكون سعيداً في هواها، فهل تصلي لأجلي؟ أنت طفلي الصغير،أنت حبيبي، كيف أقسو على حبيبي وطفلي؟ يا صديقي شكراً، أنا أتمنى لو وجدت التي تحبك مثلي.. حبك يا عميقة العينين تطرف تصوف عبادة حبك مثل الموت والولادة.. صعب أن يعاد مرتين أريدك.. أعرف أني أريد المحال.. وأنك فوق ادعاء الخيال.. وفوق الحيازة وفوق النوال.. وأطيب ما في الطيوب، وأجمل ما في الجمال.. أريدك.. أعرف أنك لا شيء غير احتمال.. وغير افتراض.. وغير سؤال ينادي سؤال.. أنا لا أحاول رد القضاء ورد القدر.. ولكنني أشعر الآن أن اقتلاعك من عصب القلب صعب.. وإعدام حبك صعب.. وعشقك صعب.. وكرهك صعب.. وقتلك حلم بعيد المنال.. أنا لا أطلب تفسيراً.. ما قتل الحب سوى التفسير.. إني أهواك وذاكرتي في أقصى حالات التخدير.. أهواك وأجهل ماذا كنت ومن سأكون وكيف أصير.. أهواك إلى حد التدمير.. وأسير إليك كما البوذي إلى أعماق النار يسير.. كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يصبح صديقاً، ولكنني لم أكن أتصور أن يصبح الحزن وطناً نسكنه، ونتكلم لغته، ونحمل جنسيته ككل الأوطان... كل زمن قبل عينيك احتمال.. وكل زمان بعدهما شظايا.. فلا تسأليني لماذا أنا معك.. تراني أحبك؟ لا أعلم.. سؤال يحيط به المبهم.. وإن كان حبي افتراضاً، لماذا إذا لحت طاش برأسي الدم وحار الجواب بحنجرتي وجف الندى ومات الفم تراني أحبك؟ لا لا محال.. أنا لا أحب ولا أغرم.. وأسأل قلبي أتعرفها؟ فيضحك مني ولا أفهم.. تصورت حبك نهراً صغيراً سيحيي المراعي ويروي الحقول.. ولكنه اجتاح بر حياتي فأغرق كل القرى وأتلف كل السهول.. وجر سرير بيتي، وخلفني فوق أرض الذهول.. فكرت أمس بحبي لك، وأحببت التفكير بتفكيري.. تذكرت فجأة قطرات العسل على شفتيك.. فلحست السكر عن جدران ذاكرتي.. وإني أحبك.. لكن أخاف التورط فيك، أخاف التوحد فيك، أخاف التقمص فيك، فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء، وموج البحار.. أنا لا أناقش حبك.. فهو نهاري ولست أناقش شمس النهار أنا لا أناقش حبك.. فهو يقرر في أي يوم سيأتي.. وفي أي يوم سيذهب وهو يحدد وقت الحوار وشكل الحوار.. لجسمك عطر .. شديد الذكاء , كثير الغرابة يشابه صوت الكمنجات حيناً وحينا يشابه صوت الربابه .. يشاركني في صياغة شعري ويدخل بيني وبين الكتابه .. يعربش عطرك فوق الرفوف وفوق الخزائن , يمشي بكل الدهاليز , يجلس فوق البراويز , يفتح باب الجوارير , ليلاً ويدخل تحت الثياب ..... ------- المنذر -------- _ نزار قباني _ |
اقتباس:
يا إلهي إن تكنْ رباً حقيقياً .. فدعنا عاشقينا |
اعترافـــــــــــات رجل نرجسيّ
------------------------ وبعد ثلاثين عامآ تأكدت أني أحبك... وبعد ثلاثين عام. وأنك امرأتي دون كل النساء وأيقنت أن جميع الذي كان قبلك كان سرابآ... وكان دخانآ... ,كان احتلام... وبعد ثلانين عامآ عرفت غبائي الشديد وسخفي الشديد وأيقنت أنك شمس الشموس وبر السلام. وأني بدونك طفل. أضاع حقيبته في الزحام وانك أمي التي ولدتني ومنها تعلمت كبف أمشط شعري وكيف اداكر ليآ دروسي وكيف أهجي الكلام وبعد ثلاثين عامآ طلبت اللّجوء السياسي للحب... حين اكتشفت أني تعبت’.... وأني اتهزمت’... وأن اناء غروري انكسر... حجزت مكانآلحزني بكل ّ مطار وألفيت بعد قليل حجوزي السفر فلا قبلتني بلاد الجفاف ولا قبلتني بلاد المطر |
طـريـق واحـد
أريدُ بندقيّه.. خاتمُ أمّي بعتهُ من أجلِ بندقيه محفظتي رهنتُها من أجلِ بندقيه.. اللغةُ التي بها درسنا الكتبُ التي بها قرأنا.. قصائدُ الشعرِ التي حفظنا ليست تساوي درهماً.. أمامَ بندقيه.. أصبحَ عندي الآنَ بندقيه.. إلى فلسطينَ خذوني معكم إلى ربىً حزينةٍ كوجهِ مجدليّه إلى القبابِ الخضرِ.. والحجارةِ النبيّه عشرونَ عاماً.. وأنا أبحثُ عن أرضٍ وعن هويّه أبحثُ عن بيتي الذي هناك عن وطني المحاطِ بالأسلاك أبحثُ عن طفولتي.. وعن رفاقِ حارتي.. عن كتبي.. عن صوري.. عن كلِّ ركنٍ دافئٍ.. وكلِّ مزهريّه.. أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه إلى فلسطينَ خذوني معكم يا أيّها الرجال.. أريدُ أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال أريدُ.. أن أنبتَ في ترابها زيتونةً، أو حقلَ برتقال.. أو زهرةً شذيّه قولوا.. لمن يسألُ عن قضيّتي بارودتي.. صارت هي القضيّه.. أصبحَ عندي الآنَ بندقيّه.. أصبحتُ في قائمةِ الثوّار أفترشُ الأشواكَ والغبار وألبسُ المنيّه.. مشيئةُ الأقدارِ لا تردُّني أنا الذي أغيّرُ الأقدار يا أيّها الثوار.. في القدسِ، في الخليلِ، في بيسانَ، في الأغوار.. في بيتِ لحمٍ، حيثُ كنتم أيّها الأحرار تقدموا.. تقدموا.. فقصةُ السلام مسرحيّه.. والعدلُ مسرحيّه.. إلى فلسطينَ طريقٌ واحدٌ يمرُّ من فوهةِ بندقيّه.. |
قرص الأسبرين ليسَ هذا وطني الكبير لا.. ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشطرنجِ.. والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة.. هوَ الذي قالّ لنا مدرّسُ التاريخِ في شبابنا بأنهُ موطننا الكبير. لا.. ليسَ هذا الوطنُ المصنوعُ من عشرينَ كانتوناً.. ومن عشرينَ دكاناً.. ومن عشرينَ صرّافاً.. وحلاقاً.. وشرطياً.. وطبّالاً.. وراقصةً.. يسمّى وطني الكبير.. لا.. ليسَ هذا الوطنُ السّاديُّ.. والفاشيُّ والشحّاذُ.. والنفطيُّ والفنّانُ.. والأميُّ والثوريُّ.. والرجعيُّ والصّوفيُّ.. والجنسيُّ والشيطانُ.. والنبيُّ والفقيهُ، والحكيمُ، والإمام هوَ الذي كانَ لنا في سالفِ الأيّام حديقةَ الأحلام.. لا... ليسَ هذا الجسدُ المصلوبُ فوقَ حائطِ الأحزانِ كالمسيح لا... ليسَ هذا الوطنُ الممسوخُ كالصرصار، والضيّقُ كالضريح.. لا.. ليسَ هذا وطني الكبير لا... ليسَ هذا الأبلهُ المعاقُ.. والمرقّعُ الثيابِ، والمجذوبُ، والمغلوبُ.. والمشغولُ في النحوِ وفي الصرفِ.. وفي قراءةِ الفنجانِ والتبصيرِ.. لا... ليسَ هذا وطني الكبير لا... ليسَ هذا الوطنُ المنكَّسُ الأعلامِ.. والغارقُ في مستنقعِ الكلامِ، والحافي على سطحٍ من الكبريتِ والقصدير لا... ليسَ هذا الرجلُ المنقولُ في سيّارةِ الإسعافِ، والمحفوظُ في ثلّاجةِ الأمواتِ، والمعطّلُ الإحساسِ والضمير لا... ليسَ هذا وطني الكبير لا.. ليسَ هذا الرجلُ المقهورُ.. والمكسورُ.. والمذعورُ كالفأرةِ.. والباحثُ في زجاجةِ الكحولِ عن مصير لا... ليسَ هذا وطني الكبير.. يا وطني: يا أيّها الضائعُ في الزمانِ والمكانِ، والباحثُ في منازلِ العُربان.. عن سقفٍ، وعن سرير لقد كبرنا.. واكتشفنا لعبةَ التزوير فالوطنُ المن أجلهِ ماتَ صلاحُ الدين يأكلهُ الجائعُ في سهولة كعلبةِ السردين.. والوطنُ المن أجلهِ قد غنّت الخيولُ في حطّين يبلعهُ الإنسانُ في سهولةٍ.. كقُرص أسبرين!!.. |
اقتباس:
مشكورة مارو قصيدة حلوة وانشالله بيجي يوم بنقدر نلاقب في هل الوطن الضايع كيف الدرس؟؟؟؟؟؟ |
اقتباس:
|
[quote=maro18]ميرسى ليك ولمشاركاتك الجميلة ... بس لى سؤال هو فى القصيدة دى انت قاصد مش تحط البيت الاخير ولا هى اصلا عندك كدة لان فى نهايته نزار بيقول
يا إلهي [/quoteإن تكنْ رباً حقيقياً .. فدعنا عاشقينا بما انك بتحبي نزار لازم تكوني تعرفيها وانا ما كتبتها متقصد هل الشي لاني في كتير شغلات لنزار لازم نعرفها اذا نقرالو منيح مشكورة مارو وما توقعتك تسأليني هل السؤال توقعت تعرفي ليه مشكورة للموضوع كتير رائع |
أطفال الحجارة
بهروا الدنيا.. وما في يدهم إلا الحجاره.. وأضاؤوا كالقناديلِ، وجاؤوا كالبشاره قاوموا.. وانفجروا.. واستشهدوا.. وبقينا دبباً قطبيةً صُفِّحت أجسادُها ضدَّ الحراره.. قاتَلوا عنّا إلى أن قُتلوا.. وجلسنا في مقاهينا.. كبصَّاق المحارة واحدٌ يبحثُ منّا عن تجارة.. واحدٌ.. يطلبُ ملياراً جديداً.. وزواجاً رابعاً.. ونهوداً صقلتهنَّ الحضارة.. واحدٌ.. يبحثُ في لندنَ عن قصرٍ منيفٍ واحدٌ.. يعملُ سمسارَ سلاح.. واحدٌ.. يطلبُ في الباراتِ ثاره.. واحدٌ.. بيحثُ عن عرشٍ وجيشٍ وإمارة.. آهِ.. يا جيلَ الخياناتِ.. ويا جيلَ العمولات.. ويا جيلَ النفاياتِ ويا جيلَ الدعارة.. سوفَ يجتاحُكَ –مهما أبطأَ التاريخُ- أطفالُ الحجاره |
نزار قباني
الحاكم والعصفور أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ لأقرأَ شعري للجمهورْ فأنا مقتنعٌ أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ – بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ وليسَ معي إلا دفترْ يُرسلني المخفرُ للمخفرْ يرميني العسكرُ للعسكرْ وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ لكنَّ الضابطَ يوقفني ويريدُ جوازاً للعصفورْ تحتاجُ الكلمةُ في وطني لجوازِ مرورْ أبقى ملحوشاً ساعاتٍ منتظراً فرمانَ المأمورْ أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ ودمعي في عينيَّ بحورْ وأمامي كانتْ لافتةٌ تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ) تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ) وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ أتقيأُ أحزاني.. وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ وأظلُّ على بابِ بلادي مرميّاً.. كالقدحِ المكسورْ |
الحب في الجاهليه
شاءت الأقدار، يا سيدتي، أن نلتقي في الجاهليه!!.. حيث تمتد السماوات خطوطا أفقيه والنباتات، خطوطا أفقيه.. والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر، والأنهار، والأفكار، والأشجار، والأيام، والساعات، تجري في خطوط أفقيه.. شاءت الأقدار.. أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح.. وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنيه حيث شمس الصيف فأس حجريه والنهارات قطارات كآبه.. شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه في صحارى ليس فيها.. نخله.. أو قمر .. أو أبجديه ... شاءت الأقدار، يا سيدتي، أن تمطري مثل السحابه فوق أرض ما بها قطرة ماء وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء.. وتكوني صورة شعريه في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء وتكوني امرأة نادره في بلاد طردت من أرضها كل النساء... *** أو يا سيدتي.. يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسيه.. يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان.. من تنورة أندلسيه.. شاءت الأقدار أن نعشق بالسر.. وأن نتعاطى الجنس بالسر.. وأن تنجبي الأطفال بالسر.. وأن أنتمي - من أجل عينيك - لكل الحركات الباطنيه.. *** شاءت الأقدار يا سيدتي.. أن تسقطي كالمجدليه.. تحت أقدام المماليك.. وأسنان الصعاليك.. ودقات الطبول الوثنيه.. وتكوني فرسا رائعه.. فوق أرض يقتلون الحب فيها.. والخيول العربيه.. *** شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي مثل آلاف الخيول العربيه.. نزار قباني بكفو اليوم هدول وبكرة ما تبقى |
اقتباس:
|
هـــاملـــت شـــاعـــراً
.. أن تكوني امرأة.. أو لا تكوني .. تلك .. تلك المسألة .. أن تكوني امرأتي المفضلة .. قطتي التركية المدللة .. أن تكوني الشمس ، يا شمس عيوني .. ويدا طيبة فوق جبيني أن تكوني في حياتي المقبلة .. نجمة .. أو وردة .. أو سنبلة .. تلك .. تلك المشكلة .. أن تكوني كل شي .. أو تضيعي كل شي ، إن طبعي، عندما أهوى .. كطبع البربري .. أن تكوني كل ما يحمله نوار من عشب ندي .. أن تكوني .. دفتري الأزرق .. أوراقي .. مدادي الذهبي .. أن تكوني كلمة تبحث عن عنوانها في شفتي طفلة تكبر ما بين يدي آه.. يا حورية أرسلها البحر إلي ، آه.. يا رمحا بأعماقي .. ويا جرحي الطري .. آه.. يا ناري .. وأمطاري .. ويا قرع الطبول الهمجي .. إفهميني أتمنى مخلصا، أن تفهميني .. ربما .. أخطأت في شرح ظنوني ربما .. لم أحسن التعبير عما يعتريني ربما.. سرت إلى حبك معصوب العيون .. ونسفت الجسر ما بين اتزاني وجنوني .. أنا لا يمكن أن أعشق إلا بجنوني .. فاقبليني هكذا .. أو فارفضيني .. أنصتي لي . أتمنى مخلصا أن تنصتي لي .. ما هناك امرأة دون بديل فاتن وجهك .. لكن في الهوى .. ليس تكفي فتنة الوجه الجميل .. إفعلي ما شئت .. لكن حاذري .. حاذري أن تقتلي في فضولي تعبت كفاي ، يا سيدتي .. وأنا أطرق باب المستحيل .. فاعشقي كالناس .. أو لا تعشقي .. إنني أرفض أنصاف الحلول |
كتاب الحب
(1) ما دمت يا عصفورتي الخضراء حبيبتي إذن .. فإن الله في السماء (2) : تسألني حبيبتي ما الفرق ما بيني وما بين السما؟ الفرق بينكما أنك إن ضحكتي يا حبيبتي أنسى السما (3) الحب يا حبيبتي قصيدة جميلة مكتوبة على القمر الحب مرسوم على جميع اوراق الشجر .. الحب منقوش على ريش العصافير، وحبات المطر لكن اي امرأة في بلدي إذا أحبت رجلا .. ترمى بخمسين حجر (4) حين أنا سقطت في الحب .. تغيرت تغيرت مملكة الرب صار الدجى ينام في معطفي .. وتشرق الشمس من الغرب (5) يا رب . قلبي لم يعد كافيا لان من احبها .. تعادل الدنيا فضع بصدري واحدا غيره يكون في مساحة الدنيا (6) ما زلت تسألني عن عيد ميلادي سجل لديك إذا .. ما أنت تجهله تاريخ حبك لي .. تاريخ ميلادي (7) لو خرج المارد من قمقمه وقال لي : لبيك دقيقة واحدة لديك تختار فيها كل ما تريده من قطع الياقوت والزمرد .. لاخترت عينيك .. بلا تردد 8 ذات العينين السوداوين ذات العينين الصاحيتين الممطرتين لا أطلب من ربي .. إلا شيئين أن يحفظ هاتين العينين ويزيد بأيامي يومين كي أكتب شعرا .. في هاتين اللؤلؤتين (9) لو كنت يا صديقتي .. بمستوى جنوني رميت ما عليك من جواهر وبعت ما لديك من أساور ونمت في عيوني (10) أشكوك للسماء أشكوك للسماء كيف استطعت ، كيف ، أن تختصري جميع ما في الأرض من نساء (11) لأن كلام القواميس مات لأن كلام المكاتيب مات لأن كلام الروايات مات أريد اكتشاف طريقةعشق أحبك فيها .. بلا كلمات (12) أنا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم لمحوك تغتسلين في أحداقي أنا عنك ما كلمتهم .. لكنهم قرأوك في حبري وفي أوراقي للحب رائحة .. وليس بوسعها أن لا تفوح .. مزارع الدراق (13) أكره أن أحب مثل الناس أكره أن أكتب مثل الناس أود لو كان فمي كنيسة .. وأحرفي أجراس (14) ذوبت في غرامك الاقلام .. من أزرق .. وأحمر .. وأخضر حتى انتهى الكلام علقت حبي لك في أساور الحمام ولم أكن أعرف يا حبيبتي .. أن الهوى يطير كالحمام (15) : عدي على أصابع اليدين ، ما يأتي فأولا : حبيبتي أنت وثانيا : حبيبتي أنت وثالثا : حبيبتي أنت ورابعا وخامسا وسادسا وسابعا وثامنا وتاسعا .. وعاشرا .. حبيبتي أنت (16) حبك يا عميقة العينين تطرف تصوف عبادة حبك مثل الموت والولادة صعب بأن يعاد مرتين (17) .. عشرين ألف امرأة أحببت .. عشرين ألف امرأة جربت وعندما التقيت فيك يا حبيبتي . شعرت أني الآن قد بدأت (18 لقد حجزت غرفة لاثنين في بيت القمر نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي فنادق العالم لا تعجبني الفندق الي أحب أن أسكنه هو القمر لكنهم هناك يا حبيبتي .. لا يقبلون زائرا يأتي بغير امرأة .. فهل تجيئين معي يا قمري .. الى القمر ؟ (19) .. لن تهربي مني .. فإني رجل مقدر عليك .. لن تخلصي منى .. فإن الله قد أرسلني إاليك فمرة .. أطلع من أرنبتي أذنيك ومرة أطلع من أساور الفيروز في يديك وحين يأتي الصيف يا حبيبتي أسبح كالأسماك في بحيرتي عينيك (20) لو كنت تذكرين كل كلمة لفظتها في فترة العامين لو أفتح الرسائل الألف .. التي كتبت في عامين كاملين كنا بآفاق الهوى طرنا حمامتين وأصبح الخاتم في إصبعك الأيسر .. خاتمين (21) لِماذَا .. لِماذَا .. منذُ صِرتِ حبيبتي يُضيئُ مِدادي . والدفاترُ تُعْشِب تغيرت الأشياءُ منذُ عشقتيني وأصبحتُ كالأطفال .. بلشمس ألعبُ ولستُ نبياً مُرسلاً غير أنني أصيرُ نبيّاً .. عندما عنكِ أكتُب (22) أحببتني شاعرا طارت قصائده فحاولي مرة أن تفهمي الرجلا وحاولي مرة أن تفهمي مللي قد يعرف الله في فردوسه المللا لي شهوتي مثلما للناس شهوتهم .. ولست رب خرافيا ولا بطلا (23) محفورة أنت على وجه يدي كأٍسطر كوفية على جدار مسجد محفورة في خشب الكرسي .. ياحبيبتي وفي ذراع المقعد وكلما حاولت أن تبتعدي دقيقة واحدة أراك في جوف يدي (24) .. لا تحزني إن هبط الرواد في أرض القمر فسوف تبقين بعيني دائما .. أحلى قمر |
تابع كتاب الحب
(25) حين أكون عاشقا أشعر أني ملك الزمان أمتلك الآرض وما عليها وأدخل الشمس على حصاني (26) حين أكون عاشقا أجعل شاه الفرس من رعيتي وأخضع الصين لصولجاني وأنقل البحار من مكانها ولو أردت أوقف الثواني (27) حين أكون عاشقا أصبح ضوءا سائلا لا تستطيع العين أن تراني وتصبح الأشعار في دفاتري حقول ميموزا وأقحوان 28 حين أكون عاشقا تتفجر المياه من أصابعي وينبت العشب على لساني حين أكون عاشقا أغدو زمانا خارج الزمان (29) إني أحبك عندما تبكينا وأحب وجهك غائما وحزينا الحزن يصهرنا معا ويذيبنا من حيث لاأدري ولا تدرينا تلك الدموع الهاميات أحبها وأحب خلف سقوطها تشرينا بعض النساء وجوههن جميلة وتصير أجمل .. عندما يبكينا (30) .. عمر وجهي مثل عمر الأرض .. آلاف العصور .. عمر حزني مثل عمر الله .. أو عمر البحور يوم ميلادي ، أنا أجهله فالذي يحسب يا سيدتي ليس عمري .. إنما عمر شعوري (31) ..أخطأت يا صديقتي بفهمي فما أعاني هقدة ولا أنا أوديب في غرائزي وحلمي لكن كل امرأة أحببتها أردت أن تكون لي .. حبيبتي وأمي من كل قلبي أشتهي لو تصبحين أمي (32) جميع ما قالوه عني .. صحيح جميع ما قالوه عن سمعتي في العشق والنساء. قول صحيح لكنهم لم يعرفوا أنني أنزف في حبك مثل المسيح (33) يحدث أحيانا أن أبكي مثل الأطفال بلا سبب يحدث أن أسام من عينيك الطيبتين .. بلا سبب .. يحدث أن أتعب من كلماتي من أوراقي .. من كتبي .. يحدث أن أتعب من تعبي (34) عيناك مثل الليلة الماطرة .. مراكبي غارقة فيهما .. كتابتي منسية فيهما .. إن المرايا ما لها ذاكرة (35) كتبت فوق الريح إسم التي أحبها كتبت فوق الماء لم أدر أن الريح لا تحسن الإصغاء لم أدر أن الماء .. لا يحفظ الأسماء (36) ما زلتِ يا مسافره مازلت بعد السنة العاشره مزروعه .. كالرمح في الخاصره (37) كرمال هذا الوجه والعينين قد زارنا الربيع هذاالعام مرتين وزارنا النبي مرتين 38 أهطل في عينيك كالسحابه أحمل في حقائبي إليهما كنزا من الأحزان والكآبة أحمل ألف جدول وألف ألف غابه وأحمل التاريخ تحت معطفي وأحرف الكتابه (39) أروع ما في حبنا أنه ليس له عقل ولا منطق أجمل ما في حبنا أنه يمشي على الماء ولا يغرق (40) لا تقلقي . يا حلوة الحلوات ما دمت في شعري وفي كلماتي قد تكبرين مع السنين .. وإنما لن تكبري أبدا .. على صفحاتي (41) ليس يكفيك أن تكوني جميلة كان لابد من مرورك يوما .. بذراعي كي تصيري جميلة (42) وكلما سافرت في عينيك يا حبيبتي أحس أني راكب سجادة سحرية فغيمة وردية ترفعني وبعدها.. تأتي البنفسجيه أدور في عينيك يا حبيبتي .. أدور مثل الكرة الآرضيه (43) كم تشبهين السمكة سريعة في الحب .. مثل السمكه جبانة في الحب .. مثل السمكه قتلت ألف امرأة .. في داخلي .. وصرت أنت الملكه (44) .. إني رسول الحب أحمل للنساء مفاجأتي لو أنني بالخمر .. لم أغسلهما نهداك .. ما كانا على قيد الحياة فإذا استدارت حلماتك .. فتلك أصغر معجزاتي (45) أجمل ما فيكي هو الجنون - أجمل ما فيك - إذا سمحت لي خروج نهديك على القانون .. (46) تعري .. فمنذ زمان طويل على الأرض لم تسقط المعجزات تعري .. تعري أنا أخرس وجسمك يعرف كل اللغات (47) كان نهداك .. في العصور الخوالي ينشدان السلام مثل الحمامه كيف ما بين ليلة وضحاها صار نهداك .. مثل يوم القيامه ؟ 48 ضعي اظافرك الحمراء .. في عنقي ولا تكوني معي شاة .. ولا حملا وقاوميني ، بما أوتيت من حيل إذا أتيتك كالبركان مشتعلا أحلى الشفاه التي تعصي .. وأسواها تلك الشفاه التي دوما تقول : بلى (49) كم تغيرت بين عام وعام كان همي أن تخلعي كل شئ وتظلي كغابة من رخام وأنا اليوم لا أريدك إلا أن تكوني .. إشارة استفهام (50) وكلما انفصلت عن واحدة .. : أقول في سذاجة سوف تكون المرأة الأخيرة .. والمرة الأخيرة وبعدها .. سقطت في الغرام ألف مرة .. ومت ألف مرة : ولم أزل أقول .. تلك المرة الأخيرة (51) عبثا ما أكتب سيدتي إحساسي أكبر من لغتي وشعوري نحوك يتخطى صوتي .. يتخطى حنجرتي عبثا ما أكتب .. ما دامت كلماتي .. أوسع من شفتي أكرهها كل كتاباتي مشكلتي أنك مشكلتي (52) لأن حبي لك فوق مستوى الكلام .. قررت أن أسكت .. والسلام |
متى يعلنون وفاة العرب؟
- 1 - أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ... وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى ككلّ العصافير فوق الشجرْ... أحاول رسم بلادٍ تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ... - 2 - أحاولُ رسْمَ بلادٍ... لها برلمانٌ من الياسَمينْ. وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ. تنامُ حمائمُها فوق رأسي. وتبكي مآذنُها في عيوني. أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري. ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني. ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني. أحاولُ رسْمَ بلادٍ... تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني - 3 - أحاول رسم مدينةِ حبٍ... تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ... فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ... - 4 - رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا... ولافائدهْ... فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ... وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ- رائحةٌ واحدهْ... وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ. - 5 - أحاول منذ البداياتِ... أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ... رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما. رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ... - 6 - أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها. فبعضُ القصائدِ قبْرٌ، وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ. وواعدتُ آخِرَ أنْثى... ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ... - 7 - أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ... وأنفُضَ عني غُباري. وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ... أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ... وداعا قريشٌ... وداعا كليبٌ... وداعا مُضَرْ... - 8 - أحاول رسْمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ سريري بها ثابتٌ ورأسي بها ثابتٌ لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ... ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي. ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ... - 9 - أحاول منذ الطفولةِ فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ... ليستقبلَ العاشقينْ... وألغيتُ كل الحروب القديمةِ... بين الرجال...وبين النساءْ... وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ... وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ... ولكنهم...أغلقوا فندقي... وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ... وطُهْرِ العربْ... وإرثِ العربْ... فيا لَلعجبْ!! - 10 - أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟ أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي وأسبحَ ضد مياه الزمنْ... وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا، وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ. أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ... وبين نُهور اللبنْ... وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي فلا قمرٌ في سماءِ أريحا... ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ... ولا قهوةٌ في عَدَنْ... - 11 - أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ... وأزرعَ نخلا... ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ... أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!! - 12 - أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ... خارجَ كلِ الطقوسْ... وخارج كل النصوصْ... وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ... في أي منفى ذهبت إليه... لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري - بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ... - 13 - أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ تحدّث عن أنبياء العربْ. وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ... فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ... فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء... وبين الرُطَبْ... فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ... لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي... وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي... وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ... فيا للعَجَبْ!! - 14 - أنا منذ خمسينَ عاما، أراقبُ حال العربْ. وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ... وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ... وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا ولا يهضمونْ... - 15 - أنا منذ خمسينَ عاما أحاولُ رسمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ رسمتُ بلون الشرايينِ حينا وحينا رسمت بلون الغضبْ. وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي: إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ... ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟ ومَن سوف يبكي عليهم؟ وليس لديهم بناتٌ... وليس لديهم بَنونْ... وليس هنالك حُزْنٌ، وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!! - 16 - أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ. رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ... رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ... وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ... فقتلى على شاشة التلفزهْ... وجرحى على شاشة التلفزهْ... ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ... - 17 - أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ نتابع أحداثهُ في المساءْ. فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟ - 18 - أنا...بعْدَ خمسين عاما أحاول تسجيل ما قد رأيتْ... رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ... ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ... رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ... ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!... متى يعلنون وفاة العرب؟؟ - 1 - أحاولُ منذ الطُفولةِ رسْمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العَرَبْ تُسامحُني إن كسرتُ زُجاجَ القمرْ... وتشكرُني إن كتبتُ قصيدةَ حبٍ وتسمحُ لي أن أمارسَ فعْلَ الهوى ككلّ العصافير فوق الشجرْ... أحاول رسم بلادٍ تُعلّمني أن أكونَ على مستوى العشْقِ دوما فأفرشَ تحتكِ ، صيفا ، عباءةَ حبي وأعصرَ ثوبكِ عند هُطول المطرْ... - 2 - أحاولُ رسْمَ بلادٍ... لها برلمانٌ من الياسَمينْ. وشعبٌ رقيق من الياسَمينْ. تنامُ حمائمُها فوق رأسي. وتبكي مآذنُها في عيوني. أحاول رسم بلادٍ تكون صديقةَ شِعْري. ولا تتدخلُ بيني وبين ظُنوني. ولا يتجولُ فيها العساكرُ فوق جبيني. أحاولُ رسْمَ بلادٍ... تُكافئني إن كتبتُ قصيدةَ شِعْرٍ وتصفَحُ عني ، إذا فاض نهرُ جنوني - 3 - أحاول رسم مدينةِ حبٍ... تكون مُحرّرةً من جميع العُقَدْ... فلايذبحون الأنوثةَ فيها...ولايقمَعون الجَسَدْ... - 4 - رَحَلتُ جَنوبا...رحلت شمالا... ولافائدهْ... فقهوةُ كلِ المقاهي ، لها نكهةٌ واحدهْ... وكلُ النساءِ لهنّ - إذا ما تعرّينَ- رائحةٌ واحدهْ... وكل رجالِ القبيلةِ لايمْضَغون الطعامْ ويلتهمون النساءَ بثانيةٍ واحدهْ. - 5 - أحاول منذ البداياتِ... أن لاأكونَ شبيها بأي أحدْ... رفضتُ الكلامَ المُعلّبَ دوما. رفضتُ عبادةَ أيِ وثَنْ... - 6 - أحاول إحراقَ كلِ النصوصِ التي أرتديها. فبعضُ القصائدِ قبْرٌ، وبعضُ اللغاتِ كَفَنْ. وواعدتُ آخِرَ أنْثى... ولكنني جئتُ بعد مرورِ الزمنْ... - 7 - أحاول أن أتبرّأَ من مُفْرداتي ومن لعْنةِ المبتدا والخبرْ... وأنفُضَ عني غُباري. وأغسِلَ وجهي بماء المطرْ... أحاول من سلطة الرمْلِ أن أستقيلْ... وداعا قريشٌ... وداعا كليبٌ... وداعا مُضَرْ... - 8 - أحاول رسْمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ سريري بها ثابتٌ ورأسي بها ثابتٌ لكي أعرفَ الفرقَ بين البلادِ وبين السُفُنْ... ولكنهم...أخذوا عُلبةَ الرسْمِ منّي. ولم يسمحوا لي بتصويرِ وجهِ الوطنْ... - 9 - أحاول منذ الطفولةِ فتْحَ فضاءٍ من الياسَمينْ وأسّستُ أولَ فندقِ حبٍ...بتاريخ كل العربْ... ليستقبلَ العاشقينْ... وألغيتُ كل الحروب القديمةِ... بين الرجال...وبين النساءْ... وبين الحمامِ...ومَن يذبحون الحمامْ... وبين الرخام ومن يجرحون بياضَ الرخامْ... ولكنهم...أغلقوا فندقي... وقالوا بأن الهوى لايليقُ بماضي العربْ... وطُهْرِ العربْ... وإرثِ العربْ... فيا لَلعجبْ!! - 10 - أحاول أن أتصورَ ما هو شكلُ الوطنْ؟ أحاول أن أستعيدَ مكانِيَ في بطْنِ أمي وأسبحَ ضد مياه الزمنْ... وأسرقَ تينا ، ولوزا ، و خوخا، وأركضَ مثل العصافير خلف السفنْ. أحاول أن أتخيّلَ جنّة عَدْنٍ وكيف سأقضي الإجازةَ بين نُهور العقيقْ... وبين نُهور اللبنْ... وحين أفقتُ...اكتشفتُ هَشاشةَ حُلمي فلا قمرٌ في سماءِ أريحا... ولا سمكٌ في مياهِ الفُراطْ... ولا قهوةٌ في عَدَنْ... - 11 - أحاول بالشعْرِ...أن أُمسِكَ المستحيلْ... وأزرعَ نخلا... ولكنهم في بلادي ، يقُصّون شَعْر النخيلْ... أحاول أن أجعلَ الخيلَ أعلى صهيلا ولكنّ أهلَ المدينةِيحتقرون الصهيلْ!! - 12 - أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ... خارجَ كلِ الطقوسْ... وخارج كل النصوصْ... وخارج كل الشرائعِ والأنْظِمَهْ أحاول - سيدتي - أن أحبّكِ... في أي منفى ذهبت إليه... لأشعرَ - حين أضمّكِ يوما لصدري - بأنّي أضمّ تراب الوَطَنْ... - 13 - أحاول - مذْ كنتُ طفلا، قراءة أي كتابٍ تحدّث عن أنبياء العربْ. وعن حكماءِ العربْ... وعن شعراءِ العربْ... فلم أر إلا قصائدَ تلحَسُ رجلَ الخليفةِ من أجل جَفْنةِ رزٍ... وخمسين درهمْ... فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء... وبين الرُطَبْ... فيا للعَجَبْ!! ولم أر إلا جرائد تخلع أثوابها الداخليّهْ... لأيِ رئيسٍ من الغيب يأتي... وأيِ عقيدٍ على جُثّة الشعب يمشي... وأيِ مُرابٍ يُكدّس في راحتيه الذهبْ... فيا للعَجَبْ!! - 14 - أنا منذ خمسينَ عاما، أراقبُ حال العربْ. وهم يرعدونَ، ولايمُطرونْ... وهم يدخلون الحروب، ولايخرجونْ... وهم يعلِكونَ جلود البلاغةِ عَلْكا ولا يهضمونْ... - 15 - أنا منذ خمسينَ عاما أحاولُ رسمَ بلادٍ تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ رسمتُ بلون الشرايينِ حينا وحينا رسمت بلون الغضبْ. وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي: إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ... ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟ ومَن سوف يبكي عليهم؟ وليس لديهم بناتٌ... وليس لديهم بَنونْ... وليس هنالك حُزْنٌ، وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!! - 16 - أحاولُ منذُ بدأتُ كتابةَ شِعْري قياسَ المسافةِ بيني وبين جدودي العربْ. رأيتُ جُيوشا...ولا من جيوشْ... رأيتُ فتوحا...ولا من فتوحْ... وتابعتُ كلَ الحروبِ على شاشةِ التلْفزهْ... فقتلى على شاشة التلفزهْ... وجرحى على شاشة التلفزهْ... ونصرٌ من الله يأتي إلينا...على شاشة التلفزهْ... - 17 - أيا وطني: جعلوك مسلْسلَ رُعْبٍ نتابع أحداثهُ في المساءْ. فكيف نراك إذا قطعوا الكهْرُباءْ؟؟ - 18 - أنا...بعْدَ خمسين عاما أحاول تسجيل ما قد رأيتْ... رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ... ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ... رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ... ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!... |
مئة رسالة حب 1-2
|
مئة رسالة حب 3-4
|
مئة رسالة حب 5-6
(5) (5) لم أكُنْ يوماً ملِكاً لم أكُنْ يوماً ملِكاً ولم أنحدر من سلالات الملوكْ ولم أنحدر من سلالات الملوكْ غير أن الإحساسَ بأنّكِ لي.. غير أن الإحساسَ بأنّكِ لي.. يعطيني الشعورَ يعطيني الشعورَ بأنني أبسط سلطتي على القارات الخمسْ بأنني أبسط سلطتي على القارات الخمسْ وأسيطر على نزوات المطر، وعَرَبات الريح وأسيطر على نزوات المطر، وعَرَبات الريح وأمتلك آلافَ الفدادين فوق الشمس.. وأمتلك آلافَ الفدادين فوق الشمس.. وأحكم شعوباً .. لم يحكمها أحدٌ قبلي.. وأحكم شعوباً .. لم يحكمها أحدٌ قبلي.. وألعب بكواكب المجموعة الشمسية.. وألعب بكواكب المجموعة الشمسية.. كما يلعب طفلٌ بأصداف البحر... كما يلعب طفلٌ بأصداف البحر... لم أكنْ يوماً مَلِكاً لم أكنْ يوماً مَلِكاً ولا أريدُ أن أكونه ولا أريدُ أن أكونه غيرَ أن مُجرَّدَ إحساسي غيرَ أن مُجرَّدَ إحساسي بأنّكِ تنامين في جوف يدي.. بأنّكِ تنامين في جوف يدي.. كلؤلؤة كبيرة.. كلؤلؤة كبيرة.. في جوف يدي.. في جوف يدي.. يجعلني أتوهَّم.. يجعلني أتوهَّم.. بأنّني قيصر من قياصرة روسيا بأنّني قيصر من قياصرة روسيا أو أنّني.. أو أنّني.. كسرى أنو شروانْ.. كسرى أنو شروانْ.. (6) (6) لماذا أنتِ؟ لماذا أنتِ؟ لماذا أنتِ وحدك؟ لماذا أنتِ وحدك؟ من دون جميع النساء من دون جميع النساء تغيِّرين هندسةَ حياتي تغيِّرين هندسةَ حياتي وإيقاعَ أيّامي وإيقاعَ أيّامي وتتسلّلين حافيةً.. وتتسلّلين حافيةً.. إلى عالم شؤوني الصغيرة إلى عالم شؤوني الصغيرة وتُقفلين وراءكِ الباب.. وتُقفلين وراءكِ الباب.. ولا أعترض.. ولا أعترض.. * * لماذا؟ لماذا؟ أُحبّكِ أنتِ بالذاتْ أُحبّكِ أنتِ بالذاتْ وأنتقيكِ أنتِ بالذاتْ وأنتقيكِ أنتِ بالذاتْ وأسمح لكِ.. وأسمح لكِ.. بأن تجلسي فوق أهدابي بأن تجلسي فوق أهدابي تُغنّين، تُغنّين، وتُدخّنين، وتُدخّنين، وتلعبين الورق.. وتلعبين الورق.. ولا أعترض. ولا أعترض. * * لماذا ؟ لماذا ؟ تشطبينَ كلَّ الأزمنة تشطبينَ كلَّ الأزمنة وتوقفين حركةَ العصور وتوقفين حركةَ العصور وتغتالين في داخلي وتغتالين في داخلي جميعَ نساء العشيرة جميعَ نساء العشيرة واحدة .. واحدة.. واحدة .. واحدة.. ولا أعترض ولا أعترض * * لماذا؟ لماذا؟ أعطيكِ، من دون جميع النساء أعطيكِ، من دون جميع النساء مفاتيحَ مُدُني مفاتيحَ مُدُني التي لم تفتح أبوابَها.. التي لم تفتح أبوابَها.. لأيّ طاغية لأيّ طاغية ولم ترفع راياتها البيضاء.. ولم ترفع راياتها البيضاء.. لأيّة امرأة.. لأيّة امرأة.. وأطلب من جنودي وأطلب من جنودي أن يستقبلوك بالأناشيد أن يستقبلوك بالأناشيد والمناديل.. والمناديل.. وأكاليل الغار.. وأكاليل الغار.. وأبايعكِ.. وأبايعكِ.. أمامَ جميع المواطنين أمامَ جميع المواطنين وعلى أنغام الموسيقى، ورنين الأجراس وعلى أنغام الموسيقى، ورنين الأجراس أميرةً مدى الحياة.. أميرةً مدى الحياة.. |
مئة رسالة حب 7-8
(7) علّمتُ أطفالَ العالم كيف يهجّون اسمكِ.. فتحولت شفاهُهُم إلى أشجار توتْ. أصبحتِ يا حبيبتي.. في كُتُب القراءة ، وأكياس الحلوى. خبأتُكِ في كلمات الأنبياء ونبيذ الرهبان.. ومناديل الوداع رسمتكِ على نوافذ الكنائس ومرايا الحُلُم.. وخشب المراكب المسافرة.. أعطيتُ أسماكَ البحر.. عنوانَ عينيكِ فنسيتْ عناوينها القديمة أخبرتُ تجّار الشرق.. عن كنوز جسدك.. فصارت القوافل الذاهبةُ إلى الهند لا تشتري العاج إلا من أسواق نهديك.. أوصيتُ الريحَ أن تمشّط خصلات شعرك الفاحم فاعتذرتْ.. بأنَّ وقتها قصيرْ.. وشعركِ طويلْ.. (8) من أنتِ يا امرأة؟ أيّتها الداخلة كالخنجر في تاريخي أيّتها الطيّبة كعيون الأرانب والناعمة كوَبَر الخوخة أيتها النقيّة، كأطواق الياسمين والبريئة كمرايل الأطفال.. أيتها المفترسة كالكلمة.. أُخرجي من أوراق دفاتري أُخرجي من شراشف سريري.. أُخرجي من فناجين القهوة وملاعق السُكَّرْ.. أُخرجي من أزرار قمصاني وخيوط مناديلي.. أخرجي من فرشاة أسناني ورغوة الصابون على وجهي أخرجي من كلّ أشيائي الصغيرة حتى أستطيع أن أذهب إلى العمل... |
مئة رسالة حب 9-10
|
مئة رسالة حب 11-12
|
مئة رسالة حب 13-14-15
|
مئة رسالة حب 16-17-18-19-20
(16) عندما تضعين رأسكِ على كَتِفي.. وأنا أسوق سيّارتي تترك النجومُ مداراتها وتنزل بالألوف.. لتتزحلق على النوافذ الزجاجيّة.. وينزل القمر.. ليستوطنَ على كَتِفي.. عندئذ.. يصبح التدخينُ معكِ مُتْعة.. والحوارُ متعة والسكوتُ متعة والضَياعُ في الطُرُقاتِ الشتائيهْ التي لا أسماء لها.. متعة. وأتمنّى .. لو نبقى هكذا إلى الأبد المطر يُغنّي.. ومَسَّاحات المطر تُغنّي ورأسك الصغير، متكمّشٌ بأعشاب صدري كفراشةٍ إفريقية ملوّنة ترفض أن تطير.. (17) كُلَّما رأيتُكِ.. أيأسُ من قصائدي. إنّني لا أيأس من قصائدي إلا حين أكونُ معك.. جميلةٌ أنتِ .. إلى درجةِ أنّني حين أفكّر بروعتك .. ألهث.. تلهث لغتي.. وتلهث مُفْرَداتي.. خلّصيني من هذا الإشكال.. كُوني أقلّ جمالاً... حتى أستردَّ شاعريتي كُوني امرأةً عادية.. تتكحّل .. وتتعطّر .. وتحبل .. وتلِدْ كُوني امرأةً مثلَ كلّ النساء.. حتى أتصالح مع لغتي.. ومع فمي.. (18) لستُ معلِّماً.. لأعلّمك كيف تُحبّينْ. فالأسماك، لا تحتاج إلى معلِّمْ لتتعلَّمَ كيف تسبحْ.. والعصافير، لا تحتاج إلى معلِّمْ لتتعلّمَ كيف تطير.. إسبحي وحدَكِ.. وطيري وحدَكِ.. إن الحبّ ليس له دفاتر.. وأعظمُ عشّاق التاريخ.. كانوا لا يعرفون القراءة.. (19) دعي بورجوازيَّتكِ ، يا سيّدتي وسريرَ لويس السادس عشر الذي تنامين عليه.. دعي عطورَك الفرنسية وحقائبك المصنوعة من جلد التمساح.. واتبعيني.. إلى جُزُر المطر.. والأناناسْ.. والتوابل الحارقة.. حيث مياه السواحل ساخنة كجسدك.. وثمار المانغو.. مستديرة كنهديكِ.. إرمي كلَّ شيء وراءك.. واقفزي على صدري.. كسنجاب إفريقي.. فأنا يعجبني.. أن تتركي خدشاً واحداً على سطح جلدي. أو جرحاً واحداً على زاوية فمي.. أتباهى به.. أمام رجال العشيرة.. آهِ .. يا امرأةَ التردّد .. والبرودْ يا امرأة ماكس فاكتور.. وإليزابيت آردنْ متحضِّرة أنتِ إلى درجة لا تحتملْ.. تجلسين على طاولة الحب.. وتأكلين بالشوكة والسكّينْ أما أنا يا سيّدتي.. فبدويّ يختزن في شفتيه عصوراً من العطش.. ويخبّئ تحت عباءته ملايينَ الشموس.. فلا تغضبي منّي.. إذا خالفتُ آدابَ المائدة ونزعتُ عن رقبتي الفوطةَ البيضاء وعرَّيتكِ من ملابسك التنكّرية وعلّمتكِ .. كيف تأكلين بكلتا يديكِ وتعشقين بكلتا يديكِ وتركضين على رمال صدري كمهْرةٍ بيضاءْ تصهل في البادية.. (20) لأنّني أُحبُّكِ.. يحدث شيءٌ غير عاديّ في تقاليد السماء.. يصبح الملائكةُ أحراراً في ممارسة الحبّ.. ويتزوّج اللهُ .. حبيبته.. |
مئة رسالة حب 21-22-23-24-25
(21) وَعَدتُكِ.. أن أبقى محتفظاً بوقاري كلّما ذكروا اسمكِ أمامي أرجوكِ . أن تحرّريني من وعدي القديم. لأنّني كلّما سمعتُهم.. يتلفّظون باسمك.. أبذُلُ جهدَ الأنبياء.. حتى لا أصرخ.. (22) أتغرغرُ بذكرياتك الصغيرة الملوَّنة كما يتغرغر عصفورٌ بأغنية.. كما تتغرغر نافورةُ بيتٍ أندلسي بمياهها الزرقاءْ... (23) فكّرتُ أن أستولدكِ طفلاً.. يأتي.. وفي فمه قصيدة. فكّرتُ أن استولدكِ قصيدة.. فكّرتُ.. في ليالي الشتاء الطويلة أن أعتدي على جميع الشرائع وأزرعَ في رحمك عصفوراً.. يحفظ سلالةَ العصافير.. فكّرتُ .. في ساعات الهّذَيان واحتراق الأعصابْ.. أن أستنبت في أحشائكِ غابةَ أطفال.. يحفظون تقاليدَ الأُسرة في كتابة الشعر ومغازلةِ النساءْ.. (24) من أيّ جنسٍ أنتِ يا امرأة؟ من قبَّعة أيّ ساحرٍ خرجتِ؟ مَنْ يدّعي أنه سرق مكتوباً واحداً من مكاتيب حبّك .. يكذبْ مَنْ يدّعي أنه سرق إسوارةَ ذهبٍ صغيرة من خزانتك يكذبْ.. مَنْ يدّعي أنّه سرق مشطاً واحداً من أمشاط العاج التي تتمشّطين بها.. يكذبْ.. مَنْ يدّعي.. أنه اصطاد سمكةً واحدة.. من بحار عينيك.. يكذبْ. من يدّعي أنه اكتشف.. نوعَ العطر الذي تستعملينه وعنوانَ الرجل الذي تكاتبينه.. يكذبْ.. من يدّعي .. أنه اصطحبكِ إلى أيّ فندق من فنادق العالم أو دعاكِ إلى أيّ مسرح من مسارح المدينة أو اشترى لكَِ طوقاً من الياسمين.. يكذبْ .. يكذبْ .. يكذبْ .. فأنتِ متحفٌ مُغْلَقْ.. يومَ السبت، ويوم الأحدْ.. يومَ الثلاثاء ، ويوم الأربعاءْ وفي كلّ أيّام الأسبوع متحفٌ مغلقْ.. في وُجُوه جميع الرجالْ طَوَالَ أيّام السنة... (25) رسائلي إليكِ.. تتخطّاني.. وتتخطّاكِ.. لأن الضوءَ أهمُّ من المصباحْ والقصيدةَ أهمُّ من الدفترْ والقبلةَ أهمُّ من الشفة.. رسائلي إليكِ.. أهمُّ منكِ .. وأهمُّ منّي إنّها الوثائق الوحيدة.. التي سيكتشفُ فيها الناس جمالكِ.. وجُنوني.. |
مئة رسالة حب 26-27-28
26) لن أكونَ آخر رجلٍ في حياتكِ. ولكنني آخرُ قصيدة مكتوبةٍ بماء الذهبْ تُعلَق على جدار نهديْكِ وآخرُ نبيّ أقنع الناسَ بوجود جنّة ثانية وراء أهداب عينيكِ. (27) بيني وبينك.. اثنتان وعشرون سنةً من العُمْرْ.. وبين فمي وفمك.. حين يلتصقان.. تنسحق السَنَوات.. وينكسر زجاجُ العمرْ.. (28) في أيّام الصيف.. أَتمدّد على رمال الشاطئ وأمارس هوايةَ التفكير بكِ.. لو أنّني أقول للبحر.. ما أشعر به نحوكِ لترك شواطئَه.. وأصدافَه.. وأسماكَه.. وتبعني... |
مئة رسالة حب 29......................50
(29) عندما أسمعُ الرجال.. يتحدّثون عنكِ بحماسة وأسمع النساء.. يتحدّثن عنكِ بعصبيَّة.. أعرفُ.. كم أنتِ جميلة.. (30) كنتُ أعرفُ دائماً.. أنّكِ فُلّة.. ولكنّني عندما رأيتُكِ بثياب البحر. أدركتُ .. أنّك شجرةُ فُلّْ.. (31) صداقةُ يَدَيْنَا.. أقوى من صداقتي معك.. وأصفى .. وأعمقْ.. فحين كنَّا نختصمُ .. ونغضبْ.. ونرفعُ قبضاتنا في الهواءْ.. كانت يدانا تلتصقان.. وتتعانقان.. وتتغامزان.. على غبائنا... (32) طالت أظافرُ حبّنا كثيراً.. علينا.. أن نقصَّ له أظافرَهْ وإلا ذبحكِ.. وذبحني.. (33) كلّما قبَلتُكِ.. بعد طول افتراق.. أشعر أنني.. أضعُ رسالةَ حبٍّ مستعجلة في علبة بريد حمراء.. (34) رسائلي إليكِ.. ليستْ مقاعد من القطيفة تستريحين عليها.. إنّني لا أكتب إليكِ .. كي تستريحي إنني أكتب إليكِ.. كي تحتضري معي.. وتموتي معي.. (35) يندفع حبِّي نحوكِ.. كحصانٍ أبيض.. يرفضُ سرجَه وفارسَه لو كنتِ يا سيّدتي تعرفينَ أشواقَ الخيول لملأتِ فمي.. لوزاً .. وكرزاً.. وفستقاً أخضر.. (36) عندما تذهبين إلى الجَبَل تصبحُ بيروت قارةً غيرَ مسكونة.. تصبحُ أرملة.. أنا ضدَّ الاصطياف كلّه ضد كلّ ما يأخذك بعيداً عن صدري.. (37) كلُّ رجل سيُقبِّلُكِ بعدي.. سيكتشف فوق فمك عريشةً صغيرةً من العنب زرعتُها أنا... (38) إبتعدي قليلاً عن حدقتيْ عينيّ حتى أُميِّزَ بين الألوان إنهضي عن أصابعي الخمسة حتى أعرف حجمَ الكون.. وأقتنع.. أن الأرض كُرويَّة.. (39) كان المطرُ ينزل علينا معاً.. فتنمو ألوفُ الحشائش على معطفينا. بعد رحيلك.. صار المطر يسقط عليَّ وحدي.. فلا ينبت شيء.. على معطفي.. (40) أتكوَّم.. على رمال نهديكِ.. مُتْعبَاً كطفلٍ لم ينم منذ يوم ولادته (41) آهِ.. لو تتحرّرينَ يوماً.. من غريزة الأرانب.. وتعرفين.. أنني لستُ صيّادَكِ لكنني حبيبُكِ.. (42) خطر لي ذاتَ يوم.. أن أخطفكِ على طريقة الشراكسة.. وأتزوّجَكِ.. تحت طَلَقات الرصاصْ.. والتماع الخناجرْ.. لكنّكِ قتلت حصاني وهو يَلحس الشمعَ عن أصابع قدميك وقتلتِ معه.. أجملَ لحظة شعر.. في حياتك. (43) عندما تزورينني.. بثوبٍ جديدْ.. أشعر بما يشعر به البستانيّ حين تُزهر لديه شجرة.. (44) عيناكِ.. حفلةُ ألعاب ناريّة أتفرّج عليها مرةً .. كلَّ سنة. وأظلّ طَوَالَ العام.. أُطفيء الحرائق المشتعلة.. في جلدي.. وفي ثيابي.. (45) أريد أن أركب معكِ ولو لمرةٍ واحدة.. قطارَ الجنون.. قطاراً ينسى أرصفتَه، وقضبانَهُ ، وأسماءَ مسافريه.. أريد أن تلبسي.. ولو لمرة واحدة... معطفَ المطر.. وتقابليني في محطّة الجنون.. (46) شكراً .. على الدفاتر الملوّنة التي أهديتها إليّ. لا شيء يفتح شهيتي في الدنيا أكثر من ورق الدفاتر الملوّنة أنا كالثور الإسباني.. يطيب لي أن أموت.. على أية ورقة ملوّنة ترتعش أمامي.. فهل كنتِ تعرفين يوم أهديتني دفاترك نَزَواتي الإسبانية؟ (47) كلّما سافرتِ.. طالبني عطرُكِ بكِ كما يطالب الطفل بعودة أمّه.. تصوّري.. حتّى العطور.. حتّى العطورْْ.. تعرفُ الغربةَ.. وتعرف النفيْ.. (48) هل فكّرتِ يوماً .. إلى أينْ؟ المراكبُ تعرف إلى أينْ.. والأسماكُ تعرف إلى أينْ.. وأسرابُ السنونو تعرف إلى أينْ.. إلا نحن.. نحن نتخبَّط في الماء ولا نغرفْ.. ونلبس ثيابَ السفر ولا نسافرْ ونكتب المكاتيبَ ، ولا نرسلها.. ونحجز تذكرتينْ.. على كلّ الطائرات المسافرة.. ونبقى في المطار. أنتِ ، وأنا ، أجبنُ مسافريْنْ عرفَهما العصرْ.. (49) مزّقتُ ، يومَ عرفتُكِ ، كلَّ خرائطي .. ونُبُوءاتي. وصرتُ كالخيول العربية أشمُّ رائحةَ أَمطاركِ ، قبل أن تبلّلني وأسمعُ إيقاعَ صوتك قبل أن تتكلَّمي.. وأفكُّ ضفائرَك .. بيدي قبل أن تضفريها.. (50) إغلقي جميعَ كُتُبي واقرأي خطوطَ يدي أو خطوطَ وجهي.. إنني أتطلّع إليك بانبهار طفل أمامَ شجرةِ عيد الميلادْ.. |
مئة رسالة حب 51..............60
(51) فكّرتُ أمس.. بحبّي لكِ.. وأحببتُ التفكيرَ بتفكيري.. تذكّرتُ فجأةً.. قَطَراتِ العَسَل على شفتيكِ فلحستُ السُكَّرَ عن جدران ذاكرتي.. (52) أرجوكِ أن تحترمي صمتي.. إنَّ أقوى أسلحتي هو الصمتْ. هل شعرتِ ببلاغتي عندما أسكت؟ هل شعرتِ بروعة الأشياء التي أقولها؟ عندما لا أقولُ شيئاً.. (53) عندما ركبتِ معي.. (تِلفرِيك) جونيه.. وانزلقتْ المركبةُ بنا على رؤوس الشجرْ.. وأكواز الصنوبرْ.. وصواري السفن.. شعرتُ أنّني ورثتُ العرشَ فجأة.. وخطر لي أن أتزوّجك في هذه الغرفة الزجاجيّة المتدحرجة على الغيم.. كفندقٍ صغير وأن يكون شاهدَ عُرْسِنا الوحيدْ هو الله.. (54) علاّقةُ المفاتيح الذهبيّة التي أهديتنيها.. لا تفتحُ باباً واحداً من أبوابك الحجريّة وإنما تفتحُ.. أبوابَ جُروحي.. (55) لماذا تطلبينَ منّي أن أكتبَ إليكِ؟ لماذا تطلبين منّي أن أتعرّى أمامكِ كرجل بدائيّ؟ الكتابةُ هي العملُ الوحيدُ الذي يعرّيني. عندما أتكلّم.. فإنني أحتفظ ببعض الثياب أما عندما أكتب.. فإنني أصير حرّاً ، وخفيفاً كعصفور خرافيٍّ لا وزن له.. عندما أكتب.. أنفصل عن التاريخ.. وعن جاذبيَّة الأرض.. وأدورُ ككوكبٍ.. في فضاء عينيك.. (56) المتعاملُ معكِ.. كالمتعامل مع طيّارة وَرَقْ.. كالمتعامل.. مع الريح، والصُدْفة، ودُوار البحر. لم أشعر معكِ في يوم من الأيام بأنني أقف على شيء ثابت.. وإنما كنتُ أتدحرجُ.. من غيمة.. إلى غيمة كالأطفال المرسومين على سقوف الكنائس. (57) إنزعي الخنجرَ المدفونَ في خاصرتي واتركيني أعيش.. إنزعي رائحتَك من مسامات جلدي واتركيني أعيش.. إمنحيني الفرصة.. لأتعرّف على امرأة جديدة تشطب اسمَكِ من مفكّرتي وتقطعُ خُصُلاتِ شعرك الملتفّة حول عنقي.. إمنحيني الفرصة.. لأبحث عن طُرُقٍ لم أمشِ عليها معكِ ومقاعد لم أجلس عليها معكِ.. ومقاهٍ لا تعرفكِ كراسيها.. وأمكنةٍ .. لا تذكركِ ذاكرتُها. إمنحيني الفرصة.. لأبحث عن عناوين النساء اللواتي تركتٌهنّ من أجلك.. وقتلتُهنّ من أجلك فأنا أريد أن أعيش.. (58) كلّما ضربَ المطرُ شبابيكي.. أتلمّس مكانكِ الخالي.. كلّما لَحَسَ الضبابُ زجاجَ سياّراتي وحاصرني الصقيع.. وتجمّعت العصافير لتنتشل سيّارتي المدفونة في الثلج أَتذكّر حرارةَ يديكِ الصغيرتين.. والسجائر التي كنا نقتسمها كالجنود في خنادقهم.. نصفٌ لكِ .. ونصفٌ لي.. كلما علكت الرياحُ ستائرَ غرفتي وعلكتْني.. أتذكر حبَّكِ الشتائي.. وأتوسّل إلى الأمطار أن تُمطِرَ في بلادٍ أخرى وأتوسّلُ إلى الثلج أن يتساقطَ في مُدُنٍ أخرى وأتوسّل إلى الله أن يلغي الشتاء من مفكّرته لأنني لا أعرف.. كيف سأقابل الشتاء بعدك.. (59) الطائرة ترتفع أكثرَ .. وأكثرْ.. وأنا أحبّكِ أكثرَ .. وأكثرْ.. إنني أعاني تجربةً جديدة تجربةَ حبّ امرأة على ارتفاع ثلاثين ألف قدم. بدأتُ الآن أفهم الصوفيّة وأشواقَ المتصوّفين.. * من الطائرة.. يرى الإنسانُ عواطفه بشكل مختلف يتحرّر الحبُّ من غُبار الأرض من جاذبيتها.. من قوانينها.. يصبح الحبُّ كرةً من القطن، معدومةَ الوزن. الطائرة تنزلق على سجّادة من الغيم المنَّتف. وعيناك تركضان خلفها.. كعصفوريْْنِ فضوليّينْ.. يلاحقان .. فراشة. * أحمق أنا.. حين ظننتُ أنّي مسافرٌ وحدي.. ففي كلِّ مطار نزلتُ فيه.. عثروا عليكِ.. في حقيبة يدي.. (60) قبلَ أن أدخلَ مدائنَ فمك كانت شفتاكِ زهرتيْ حَجَرْ وقدحي نبيذٍ .. بلا نبيذْ وجزيرتين متجمّدتين في بحار الشمالْ.. ويوم وصلتُ إلى مدينة فمك.. خرجت المدينة كلُّها.. لترشَّني بماء الورد وتفرشَ تحت موكبي السّجادَ الأحمرْ وتبايعني خليفةً عليها.. |
اكتر من رائع امين ميرسى الك
|
اقتباس:
ولو يا مارو ما الموضوع موضوعك وبيشرفني أني ضيف مشاركات متواضعه عليه تحياتي:سوريا: :سوريا: |
تتمة مئة رسالة حب 61----65
(61)
قُضيَ الأمرُ.. وأصبحتِ حبيبتي قُضيَ الأمر.. ودخلتِ في طيّات لحمي.. كالظفر الطويلْ.. كالزِرِّ في العُرْوَة.. كالحَلَق في أُذُن امرأةٍ إسبانية.. * لن تستطيعي بعد اليوم.. أن تحتجّي.. بأنّي مَلِكٌ غيرُ ديمُقراطي فأنا في شؤون الحُبِّ.. أصنعُ دساتيري وأحكم وحدي. هل تستشير الورقةُ الشجرةَ قبل أن تطلع؟ هل يستشير الجنينُ أمَّه قبل أن ينزل؟ هل يستشير النهدُ الغلالة.. قبل أن يتكوَّر؟ * كوني إذَنْ حبيبتي واسكتي.. ولا تناقشيني في شرعيّة حبّي لكِ لأن حبّي لكِ شريعةٌ أنا أكتُبها.. وأنا أنفّذها.. أما أنتِ.. فمهمّتك أن تنامي كزهرة مارغريت بين ذراعيّ وتتركيني أحكمُ.. مهمّتك يا حبيبتي أنْ تظلي حبيبتي.. (62) أنتِ امرأةٌ مستريحة.. مستريحةٌ ككلّ المقاعد التي لا طموح لها.. وككلّ الجرائد المتروكة في الحدائق العامة. الحبّ لديك.. حصانٌ لا يتقدّم.. ولا يتقهقر ساعي بريد .. يجيء أو لا يجيء أيّامك كلُها.. مرسومةٌ في خطوط فناجين القهوة.. ووَرَق اللعِبْ.. ووَدَع المنجّماتْ.. مستريحةٌ أنتِ.. كأرجُلِ الطاولة.. نهدُكِ الأيمنُ، لا يعرف شيئاً ، عن نهدك الأيسرْ وشفتُك العليا.. لا تدري، بشفتك السفلى.. * أردتُ أن أنقل الثورة.. إلى مرتفعات نهديك.. ففشلتْ. أردتُ أن أعلّمكِ الغضبَ، والكفرَ ، والحرّية ففشلتْ.. الغضبُ لا يعرفه إلا الغاضبون والكفرُ لا يعرفه إلا الكافرون.. والحرية سيفٌ.. لا يقطع إلا في يد الأحرار أما أنتِ.. فمستريحةٌ إلى درجة الفجيعة تراهنينَ على الخيول الراكضة ولا تمتطينها.. وتلعبين بالرجال.. ولا تحترمين قواعدَ اللُّعْبَة.. أنتِ لا تعرفينَ قشعريرةَ المغامرة والصدام مع المجهول ، واللامنتظَرْ أنتِ تنتظرينَ المنتظَرْ.. كما ينتظر الكتابُ من يقرؤه.. والمقعدُ من يجلس عليه.. والإصبعُ خاتمَ الخطبة.. تنتظرين رجلاً.. يُقشِّر لكِ اللوزَ والفستق ويسقيكِ لبَنَ العصافيرْ ويعطيكِ مفاتيحَ مدينةٍ لم تحاربي من أجلها.. ولا تستحقّين شرفَ الدخول إليها.. (63) يخطُرُ لي أحياناً.. أن أجلدكِ في إحدى الساحات العامة.. حتى تنشر الجرائد.. صورتي وصورتك في صفحاتها الأولى وحتى يعرفَ الذين لا يعرفونْ.. أنّكِ حبيبتي. * لقد ضجرتُ .. من ممارسة الحبّ خلف الكواليس ومن تمثيل دور العشَّاق الكلاسيكيين.. أريد أن أعتلي خشبةَ المسرحْ.. وأمزّق السيناريو.. وأعلن أمام الجمهور.. أنني عاشق على مستوى العصرْ وأنكِ حبيبتي رغمَ أنفِ العصرْ.. * أريدُ.. أن تعترف الصحافةُ بي كواحدٍ .. من أكبر فوضوييّ التاريخ فهذه هي فرصتي الوحيدة.. لأظهرَ معكِ في صورةٍ واحدة وليعرفَ الذين يقرأون صفحةَ الجرائم العاطفية أنّك حبيبتي.. (64) لا أستطيع أن أخرج من حدود بشريتي وأعاملكِ على طريقة المجاذيب.. والأولياءْ.. إنني أهين أنوثتَكِ إذا استبقيتُكِ عندي كزهرةٍ من الورق.. * ماذا تقول أنوثتك عني؟ إذا عاملتكِ.. كحقل لا يرغب أحدٌ في امتلاكه.. أو كأرضٍ محايدة.. لا يدخلها المحاربون.. ماذا يقول نهداكِ عني؟ إذا تركتهما يثرثران خلف ظهري.. ونمتْ.. ماذا تقول شفتاكِ عني.. إذا تركتُهما تأكلان بعضهما.. وذهبتْ.. * ليس بوسعي أن أنظرَ إليكِ كما تنظر الأبقار الكسلى.. إلى خطوط سكّة الحديدْ.. ليس بوسعي أن أظلّ واقفاً تحت جُنون مطرك الاستوائيّ.. بلا مظلّة.. (65) عندما تكونينَ برفقتي أحبُّ أن أتجاوز جميعَ إشارات المرور الحمراءْ أُحسُّ بشهوة طفولية لارتكاب ملايين المخالفات.. وملايين الحماقات.. * عندما تكون يدُكِ مطمورةً في يدي أُحبُّ أن أكسر جميعَ ألواح الزجاج التي ركّبوها حول الحُبّ.. وجميعَ البلاغات الرسمية التي أصدرتها الحكومة لمصادرة الحُبّ.. وأشعرُ، بنشوةٍ لا حدود لها حين تصطدم نثاراتُ الزجاج المكسور.. بعجلات سيّارتي.. |
مئة رسالة حب 66-----70
(66) أنتِ لا تستحقّين البحرَ أيتها البيروتيّة.. ولا تستحقّين بيروتْْ فمنذ عرفتك.. وأنتِ تقتربين من البحر.. كراهبة خائفة من الخطيئة.. تريدُ ماءً بلا بَلَل وبحراً بلا غَرَق.. وعبثاً .. حاولتُ أن أقنعك أن تخلعي نظَّارتكِ السوداءْ.. وجواربَكِ السميكة وساعةَ يدِك.. وتنزلقي في الماء كسمكة جميلة.. ولكنّني فشلت. وعبثاً حاولتُ أن أشرح لكِ أن الدُوَارَ جزءٌ من البحر وأن العشقَ فيه شيء من الموت وأن الحُبَّ والبحر.. لا يقبلان أنصافَ الحلولْ.. ولكنني يئستُ من تحويلك إلى سمكة مغامرة.. فقد كانت كلُّ شروشك بريّة وكلُّ أفكارك بريّة.. لذلك أبكي عليكِ يا صديقتي وتبكي معي بيروت.. (67) كان عندي قبلّكِ .. قبيلةٌ من النساءْ أنتقي منها ما أريدْ.. وأعتق ما أريدْ.. كانت خيمتي.. بستاناً من الكُحْل والأساورْ وضميري مقبرةً للأثداء المطعونة كنتُ أتصرّف بنذالة ثريّ شرقي.. وأمارسُ الحبَّ.. بعقلية رئيس عصابة.. وحين ضربني حبُّكِ.. على غير انتظارْ شبَّت النيرانُ في خيمتي وسقطتْ جميعُ أظافري وأطلقتُ سراحَ محظيّاتي واكتشفتُ وجهَ الله.. (68) مرّتْ شهورٌ.. وأنا لا أعرف رقم هاتفكْْ أنتِ تفرضين حصاراً.. حتى على رقم هاتفكْ.. تمنعين الكلامَ أن يتكلّمْ.. ترفضين صداقةَ صوتي.. وزيارةَ كلماتي لكِ.. * إذا كنتُ لا أستطيع أن أزورَكِ فاسمحي لصوتي.. أن يدخلَ غرفةَ جلوسك وينامَ على السجّادة الفارسيّة.. أنا ممنوع.. من دخول مملكتك الصغيرة.. فلا أعرف في أيِّ ركن تجلسينْ وأيَّ المجلات تقرأينْ.. لا أعرف لونَ غطاء سريرك.. ولا لونَ ستائرك.. لا أعرف شيئاً عن عالمك الخرافيّّ ولكنَّني أخترعه.. أضع الأبيضَ .. على الأحمرْ والأزرقَ .. على الأصفرْ حتى أصبحَ عندي ثروةٌ من اللوحاتْ لا يمتلك مثلَها متحفُ اللوفر.. ولكنْْ.. إلى متى أظلّ أخترعك كما يخترع الصوفيُّ ربَّهْ.. إلى متى؟ أظلُّ أصنعكِ من خلاصة الأزهارْ كما يفعل بائع العطور.. إلى متى أظلّ أجمعكِ.. قطعةً .. قطعة من حقول التوليب في هولندا.. وكروم العنب في فرنسا وهفيفِ المراوح في إسبانيا.. (69) حين رقصتِ معي.. في تلك الليلة.. حدث شيء غريبْ. شعرتُ .. أن نجمةً متوهّجة تركت غرفتها في السماء والتجأت إلى صدري.. شعرتُ ، كما لو أنّ غابةً كاملة تنبتُ تحت ثيابي.. شعرتُ.. كما لو أن طفلةً في عامها الثالث تقرأ .. وتكتب فُروضَها المدرسيّه على قماش قميصي.. * ليس من عادتي أن أرقص.. ولكنني .. في تلك الليلة لم أكن أرقص فحسب.. ولكنني .. كنتُ الرقصْ.. (70) عاد المطرُ ، يا حبيبةَ المطرْ.. كالمجنون أخرج إلى الشرفة لأستقبلَهْ وكالمجنون ، أتركه يبلّل وجهي.. وثيابي.. ويحوّلني إلى إسفنجة بحريّة.. * المطر.. يعني عودةَ الضباب ، والقراميد المبلّلة والمواعيد المبلّلة.. يعني عودتَكِ .. وعودةَ الشعر. أيلول .. يعني عودة يديْنا إلى الالتصاقْ فطوال أشهر الصيف.. كانت يدُكِ مسافرة.. أيلول.. يعني عودةَ فمك، وشَعْرك ومعاطفك، وقفّازاتك وعطركِ الهنديّ الذي يخترقني كالسيفْ. * المطر.. يتساقط كأغنية متوحّشة ومَطَركِ.. يتساقط في داخلي كقرع الطبول الإفريقية يتساقط .. كسهام الهنود الحُمْرْ.. حبّي لكِ على صوت المطرْ.. يأخذ شكلاً آخر.. يصير سنجاباً.. يصير مهراً عربياً.. يصير بَجَعةً تسبح في ضوء القمرْ.. كلما اشتدَّ صوتُ المطرْ.. وصارت السماء ستارةً من القطيفة الرمادية.. أخرجُ كخَرُوفٍ إلى المراعي أبحث عن الحشائش الطازجة وعن رائحتك.. التي هاجرتْ مع الصيف.. |
مئة رسالة حب 70------------74
|
مئة رسالة حب 81------------85
(81) |
86------------88
(86) |
عن جد كتير حلو يا امين
انا مستنياك تكملهم عشان مش عايزة الاخبط فى النص واحط قصائد تانية تحياتى الك |
مئة رسالة حب 88------89
(88) لماذا تخابرينَ .. يا سيّدتي؟ لماذا تعتدينَ عليَّ بهذه الطريقة المتحضِّرة؟ ما دام زمنُ الحنان . قد ماتْ. وموسم البَيْلَسَان قد ماتْ. لماذا .. تكلّفين صوتكِ.. أن يغتالني مرةً أخرى؟ إنّني رجلٌ ميّت. والميّت لا يموت مرّتينْ. صوتُكِ له أظافرْ.. ولحمي، مطرّز كالشرشف الدمشقيّ، بالطَعَناتْ.. ممدوداً بيني وبينكِ .. حبلاً من الياسمينْ وأصبح الآن حبلَ مشنقة.. كان هاتفكِ.. فراشَ حريرٍ أستلقي عليه.. صار صليباً من الشوك أنزف فوقه.. كنتُ أفرح بصوتك.. عندما يخرجُ من سمّاعة الهاتف.. كعصفور أخضرْ.. أشربُ قهوتي معهْ.. وأدخّن معهْ.. وأطير إلى كلّ الآفاق.. معهْ.. كان ينبوعاً، ومِظلّة، ومروحة.. يحمل لي الفرحَ، ورائحةَ البراري.. صار كنواقيس يوم الجمعة الحزينة يغسلني بأمطار الفجيعة.. * أوقفي هذه المذبحة يا سيّدتي فشراييني كلُّها مقطوعة.. وأعصابي كلُّها مقطوعة.. ربّما .. لا يزال صوتُكِ بنفسجياً كما كان من قبل.. ولكنني _ مع الأسف _ لا أراه .. لا أراه.. لأنني مصاب بعمى الألوانْ.. (89) هل وصلنا بحبّنا إلى نقطة اللارجوعْ؟ الرجوع لا يدخل في نطاق همومي. الذهاب معكِ.. ونحوكِ.. وإليكِ.. هو أساسُ تفكيري. الذهاب الذي لا يرجع وليس لديه تذكرةُ عودة. * إنني أُحبّكِ.. ولا أطلب منكِ وثيقةَ تأمين ضدَّ الموت عشقاً. بل سأطلب منكِ _ على العكس_ أن تساعديني على الموت حرقاً على الطريقة البوذيّة.. امرأةً مثلك.. تتشقّق قشرةُ الكون وتصبح الأرضُ علبة كبريت في يد طفل.. * مجنونةٌ أنتِ .. إذا فكّرتِ أنني أبحث لديكِ عن الطمأنينة.. أو أنني أفكّر في العودة إلى البرّ مرةً أخرى. فأنا نسيتُ تاريخي البريَّ كلَّهْ نسيت الشوارعَ ، والأرصفةَ ، وأشجارَ السَروْ. وكلَّ الأشياء التي لا تستطيع تغييرَ عناوينها.. إنني أُحبّكِ.. ولا أريدُ أقراصاً منوّمة لأشواقي.. فأنا أكون في أحسن حالاتي عندما تهاجمني نوباتُ الهذيانْ.. فأنسى تاريخَ وجهي.. وأنسى مساحةَ جسدي وأتلاشى.. تحت شمس نهديْكِ كما تتلاشى مدينةٌ من الشمعْ.. أنني أبحث لديكِ عن الطمأنينة.. أو أنني أفكّر في العودة إلى البرّ مرةً أخرى. فأنا نسيتُ تاريخي البريَّ كلَّهْ نسيت الشوارعَ ، والأرصفةَ ، وأشجارَ السَروْ. وكلَّ الأشياء التي لا تستطيع تغييرَ عناوينها.. إنني أُحبّكِ.. ولا أريدُ أقراصاً منوّمة لأشواقي.. ولا حبوباً لمقاومة الدُوارْ إنّني بخير هكذا.. إنّني بخير هكذا.. فأنا أكون في أحسن حالاتي عندما تهاجمني نوباتُ الهذيانْ.. فأنسى تاريخَ وجهي.. وأنسى مساحةَ جسدي وأتلاشى.. تحت شمس نهديْكِ كما تتلاشى مدينةٌ من الشمعْ.. أنني أبحث لديكِ عن الطمأنينة.. أو أنني أفكّر في العودة إلى البرّ مرةً أخرى. فأنا نسيتُ تاريخي البريَّ كلَّهْ نسيت الشوارعَ ، والأرصفةَ ، وأشجارَ السَروْ. وكلَّ الأشياء التي لا تستطيع تغييرَ عناوينها.. إنني أُحبّكِ.. ولا أريدُ أقراصاً منوّمة لأشواقي.. ولا حبوباً لمقاومة الدُوارْ إنّني بخير هكذا.. إنّني بخير هكذا.. فأنا أكون في أحسن حالاتي عندما تهاجمني نوباتُ الهذيانْ.. فأنسى تاريخَ وجهي.. وأنسى مساحةَ جسدي وأتلاشى.. تحت شمس نهديْكِ كما تتلاشى مدينةٌ من الشمعْ.. |
مئة رسالة حب 90
(90) رسالتُكِ ، في صندوق بريدي ، فُلَّةٌ بيضاء حمامةٌ أَليفة.. تنتظرني لتنامَ في جوف يدي فشكراً لكِ يا سخيَّةَ اليدينْ.. شكراً على موسم الفُلّْ.. * تسألين: ماذا فعلتُ في غيابك؟ غيابُكِ لم يحدثْ. ورحلتُكِ لم تتم. ظللتِ أنت وحقائبك قاعدةً على رصيف فكري ظلَّ جوازُ سفرك معي وتذكرةُ الطائرة في جيبي.. * ممنوعةٌ أنتِ من السَفَرْ.. إلا داخلَ الحدود الإقليمية لقلبي.. ممنوعةٌ أنتِ من السفرْ.. خارجَ خريطة عواطفي واهتمامي بك.. أنتِ طفلةٌ لا تعرف أن تسافر وحدَها.. أن تمشي على أرصفة مُدُن الحبّ.. وحدَها.. أن تنزل في فنادق الأحلام.. وحدَها. تسافرينَ معي.. أو لا تسافرينْ.. تتناولينَ إفطارَ الصباح معي.. وتتكئين في الشوارع المزدحمة على كَتِفي. أو تظلّين جائعة.. وضائعة.. رسالتُك في صندوق بريدي جزيرةُ ياقوتْ.. وتسألين عن بيروتْ.. شوارعُ بيروت، ساحاتُها، مقاهيها، مطاعمُها، مرفأها.. بواخرها.. كلُّها تصبُّ في عينيْكِ ويوم تغمضين عينيكِ.. تختفي بيروتْ. لم أكن أتصوّر من قبل.. أن امرأةً تقدر أن تعمِّرَ مدينة.. أن تخترعَ مدينة.. أن تعطي مدينةً ما.. شمسَها ، وبحرها ، وحضارتَها.. لماذا أتحدّث عن المدن والأوطانْ؟ أنتِ وطني.. وجهُكِ وطني.. صوتُكِ وطني.. تجويف يدك الصغيرة وطني.. وفي هذا الوطن ولدتُ.. وفي هذا الوطن.. أريدُ أن أموت... * رسالتُكِ في صندوق بريدي شمسٌ إفريقيَّة.. وأنا أُحبّكِ على مستوى الهمجيّة أُحبّك.. على مستوى النار والزلازل أُحبّكِ.. على مستوى الحمّى والجنون.. أُحبّكِ فلا تسافري مرةً أخرى.. لأنّ الله _ منذ رحلتِ _ دخل في نوبة بكاء عصبية.. وأضربَ عن الطعام.. رسالتُكِ في صندوق بريدي.. ديكٌ مذبوحْ.. ذبحَ نفسَه.. وذبحني.. أحبّ أن يكون حبي لكِ على مستوى الذبحْ على مستوى النزيف والإستشهادْ.. أُحبّ أن أمشي معكِ دائماً على حَدِّ الخنجرْ.. وأن أتدحرجَ معكِ عشرةَ آلاف سنة قبل أن نتهشَّم معاً على سطح الأرض. تقرأين تعاليمَ ماو.. وكلَّ كُتُب الثورة الثقافية.. وتمشينَ في المسيرات الطويلة ترفعين لافتات الحريّة وتطالبين أن يحكم الطلاب العالم وأن يكسروا جدرانَ العالم القديم.. وحين يهاجمك الحبّ.. كوحش أزرق الأنيابْ.. ترتعشين أمامه كفأرة مذعورة.. وترمين صورة ماو على الأرض وترمين معها، كلَّ لافتات الحرية التي رفعتِها .. أنت وزميلاتك.. وتلتجئين باكيةً.. إلى صدر جدّتك وتتزوَّجين.. على طريقة جدّتك.. |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 17:01 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون