![]() |
للرائد جعفر السعدي مشاركة في افلام الرسوم المتحركة..اذ انه كان يؤدي صوت الراوي في كارتون (حورجي) الذي يعشقه الكثير من جمهور الرسوم المتحركة.
كما انه اخذنا معه في احلامه لنتجول في ((مدينة القواعد ))المسلسل التعليمي الدرامي الشهير ..وهذه احدى حلقاته.. - ابو شريك هاي الروابط الي بيحطوها الأعضاء ما بتظهر ترى غير للأعضاء، فيعني اذا ما كنت مسجل و كان بدك اتشوف الرابط (مصرّ ) ففيك اتسجل بإنك تتكى على كلمة سوريا - |
طبعا اموت على هذا الكارتووون
شكرا صباووووووي:clap: |
عاشت الايادي موضوع في غاية الروعه والاحساس
|
بداية شكرا saba n لمجهدوك في إبراز الفن العراقي الأصيل. :D
الله يرحم الفنان جعفر السعدي كان فنان أصيل وعليه طبقة صوت عجيييبة لا تنسى.:ss: |
الفيلم العراقي المهيمن في مهرجان الخليج الثاني أبهر الفيلم العراقي الجميع، وكان المهيمن على الجوائز في اليوم الختامي لمهرجان الخليج السينمائي بمختلف فئاته، وتنوعت موضوعات الفيلم العراقي ما بين هموم الوطن والإنسان. الفائزون كُرموا من قبل الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وذهبت الجائزة الأولى إلى المخرج العراقي قيس الزبيدي عن فيلمه «جبر ألوان» لمقاربته الفنية ورصده لمسيرة مبدع تشكيلي عربي، ولتدفقه السينمائي. وفاز بالجائزة الثانية المخرج العراقي قاسم عبد عن فيلمه «حياة ما بعد السقوط»، وذلك لمقدرته على دمج الخاص بالعام، ورصد التحوّلات في بلده الذي يمر في مرحلة حرجة الجائزة الأولى عن فئة الأفلام القصيرة كانت من نصيب المخرج العراقي فنار أحمد عن فيلمه «أرض الرافدين» لحرفيته العالية، وصدقه وابتعاده عن الخطابية، وتعرضه للحالة العراقية بكثير من العمق والجرأة والشفافية. وقد حصل على المركز الأول في فئة الأفلام الروائية الطويلة ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان فيلم «فجر العالم» للمخرج العراقي عباس فاضل وفي فئة الأفلام الوثائقية ضمن مسابقة الطلبة وفاز بالجائزة الثانية المخرج العراقي مناف شاكر عن فيلمه «مواطنو المنطقة الحمراء» لرصده جهود شباب فرقة مسرحية تحت الاحتلال. ورصدت الأعمال السينمائية العراقية مفاهيم الشرف والعار في المجتم،ع من أبرزها كان فيلم «حمامة بيضاء» مدته ست وعشرين دقيقة للمخرجة الكردية فيان مايي وتناول قصة الشاب «سردار» الطالب الجامعي السابق الذي يخرج من السجن بعد أن أمضى فترة عقوبته عن الجريمة الشائنة التي أجبره عمه على ارتكابها للحفاظ على شرف العائلة. كما يقدم المخرج محمد توفيق، المقيم في الدنمارك، فيلم «نورا» الذي يروي قصة امرأة شرقية مطلقة في الثلاثينات من عمرها، تنطلق في رحلة عبر المترو تجري خلالها مكالمات هاتفية مع «عشيقها» وزوجها السابق وابنها، كاشفة عن أدوراها المختلفة وعلاقاتها مع الرجال في حياتها. ويعلق المخرج توفيق حول انطباعاته حول طبيعة الأعمال في مهرجان الخليج السينمائي قائلا: «عمق المواضيع التي تناولتها الأفلام القصيرة في هذه الدورة بالذات يدفعني وبكل جدارة لأعيد تأكيد ما قلته في إحدى الحلقات النقاشية أن الفيلم القصير في السينما العربية لم يعد منبوذاً». |
اقتباس:
تشرفت بمرورك |
اقتباس:
|
اقتباس:
عفوا" عزيزتي ..(فنونة):D |
عراق ياعراق...والفنان جواد الشكرجي
نجح المسرح العراقي في خطف الأضواء خلال فعاليات أيام قرطاج المسرحية التي اختتمت الليلة الماضية رغم مشاركته بمسرحية وحيدة هي "عراق يا عراق" التي استقطبت اهتمام الجمهور.
وهذا العمل المسرحي الذي أخرجه العراقي جواد الشكرجي عبارة عن صرخة استنجاد واستغاثة واستنهاض لهمم العراقيين مستوحاة من قصائد الشاعر العراقي الراحل بدر شاكر سياب. ورغم عرضها في مناسبتين فإن مسرحية (عراق يا عراق) اجتذبت جماهير غفيرة غصت بها قاعة المونديال ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة من أيام قرطاج المسرحية. واجتمعت خلال المسرحية الكلمة المستقاة من شعر سياب والشاعر العراقي المغترب عماد جبار بالحركة والتصميمات الراقصة التي جسدها الممثل طه سلمان معبرا بذلك عن مأساة العراق بعد غزوه. ولعل أكثر المشاهد المأسوية تجلت حين صعد الشكرجي على الركح بالزي العسكري العراقي صارخا ثائرا (لماذا يخونون) في إشارة ضمنية إلى تخلي العرب عن العراق. وعلق أحد النقاد قائلا أن مآسي العراق تجمعت في مسرحية نطق فيها الشعر. ويذكر أن الشكرجي كان قد أحرز عام 1999 جائزة أفضل عمل مسرحي بمسرحيته "الجنة تفتح أبوابها متأخرة" في أيام قرطاج قبل أن يتم سحب المسابقة منذ الدورة الماضية. |
جواد الشكرجي يعرض تجربته في المسرح والشعر والحياة
استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في المجمع الثقافي بأبوظبي الممثل العراقي ''جواد الشكرجي'' في محاضرة عن ''تجربته ورؤاه في المسرح العراقي''، بحضور عدد من الفنانين والشعراء والمهتمين بالفن المسرحي.
استهل الشكرجي محاضرته باستذكار زيارته للمجمع الثقافي إبان عام 2001 حيث عرض مسرحية ''الجنة تفتح أبوابها متأخراً'' من تأليف فلاح شاكر واخراج محسن العلي وقال '' يسعدني أن أكون في المجمع الثقافي الذي اعتبره صرحاً إبداعياً مهماً يطل على ثقافات العالم العربي المتنوعة''. واستعرض جزءاً من حياته الشخصية في إحياء بغداد حيث ولد عام 1951 وأوضح ان ما قاده الى التمثيل هو شغفه الأول في تأكيد الذات المبدعة التي وجدت فيه، واشار الى ان المبدع والمثقف لابد له أن يمر بمراحل عديدة ولكن الأهم ان يلتفت الى الخلف ليقيم ويقوم أخطاءه وما أنجز من خطوات في تأسيس ذاته المبدعة حيث اعتبر مراقبة النفس ضرورة. وعن أول عمل له على المسرح أشار الى مسرحية ''الغضب'' من اخراج اديب القليجي، وطرح الشكرجي مفهومه حول الموهبة الفردية وقال: ان الموهبة هي التي تتلمس طريقها بشكل عفوي وغريزي في أي مجال إبداعي بدون أن يتحكم العقل بها إلا اننا يجب أن نقرر ان هذه الموهبة لابد لها أن تلتقي بالعقل والمعرفة لتتعمق. وروى الشكرجي ايامه في معهد الفنون الجميلة في بغداد ''73 حتى ''1978 وعن تحوله الى جندي بعث الى جبهات القتال وهو في أوج تألقه حيث كان الجنود هم الذين يلقنونه النصوص التي سيشارك بها في المسرح العراقي حين اسندت له أدواره في مسرحيات عراقية مهمة. ومثل الشكرجي أعمالاً مهمة أشار لها باعتزاز وهي''ألف رحلة ورحلة'' و''لو'' و''حكايات العطش والأرض والإنسان'' وفي السينما العراقية مثل في ''العاشق'' من تأليف عبدالخالق الركابي و''الأيام الطويلة'' من تأليف عبدالأمير معلة وهو الفيلم الذي يروي جزءاً من حياة صدام حسين إبان مطلع الستينيات وقد اسندت له شخصية ''راضي مختار'' التي تمثل عبدالخالق السامرائي المسؤول الحزبي لمحمد الصقر الذي هو صدام حسين. وقال ''من الغرابة انه حين اتصل بي المخرج المصري توفيق صالح علمت منه انه اختارني لهذا الدور ولكن الغرابة ان عبدالخالق السامرائي قد أعدمه صدام حسين قبل أشهر معدودات فدهشت كيف امثل شخصية أعدمها صدام حسين بنفسه فطمأنني توفيق صالح بأن صدام حسين هو ذاته من أوصى بأن تمثل كل الشخصيات التي مرت بحياته وحتى التي قتلها كون الفيلم واقعياً ولا مجال لتغيير الحقيقة''. واشار الى أهمية مسرحية ''لو'' في مسيرته الإبداعية وهو النص المأخوذ عن مسرحية ''الألم'' لتيثمنوف ومن إعداد الفنانة والكاتبة عواطف نعيم وقال'' لقد فزت بهذه المسرحية كأفضل ممثل في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي عام ،1989 في كل ذلك كان الشكرجي يعرض تجربته لا بالأطر السياقية للعرض العام بل تجلت فيه روح الممثل الذي استحوذ على اهتمام الحضور وهو يقدم لهم التاريخ الشخصي والاجتماعي تمثيلاً. وأوضح ان شخصية ''حمادي'' الحوذي في مسرحية ''لو'' هي الأكثر قرباً اليه حيث تقمصها بكل كيانها مما اثار اعجاب ''مارتن اسلن'' أحد أهم المسرحيين في العالم والذي كان عضو لجنة التحكيم. وعن مسلسل الرصافي الذي أدى دوره أكد ان ''قناة السورية قد شوهت هذه الشخصية بعد أن حذفت الكثير من المشاهد فيها'' اذ وصلت أعداد المشاهد إلى أكثر من 500 مشهد قرأ فيها أكثر من 400 بيت من شعر الرصافي الذي توفي عام .194 قرأ جواد الشكرجي بعد هذه المسيرة الشخصية الطويلة ابياتاً من شعر الرصافي منها: وكم عند الحكومة من رجال / تراهم سادة وهم العبيد/ وليس الإنجليز بمنقذينا/ وان كتبت معهم عهود/ اما والله لو كنا قروداً/ لما رضيت قرابتنا القرود''، ثم قرأ ''أنا بالحكومة والسياسة أعرف/ ألام في تفنيدها وأعنف/ علم ودستور ومجلس أمة/ كل عن المعنى الصحيح محرف''. ثم قرأ قصيدة ''غريب على الخليج'' لبدر شاكر السياب وقصيدة للشااعر موفق محمد، يرى الشكرجي ان الشعر سماويُّ والحوار أرضي وان الفن هو قوة وحنين وعقل وضمير لكي تكون له حرارة العاطفة والتأثير. |
المبدع جواد الشكرجي
دفعة من الشحنات العاطفية والشجن ترافق دائماً الممثل القدير جواد الشكرجي، تنتقل معه من خشبة المسرح إلى أرض الواقع أو العكس، تتدفق وتنحني دائماً للتراجيديا على الرغم من تجربته الكوميدية الأخيرة مع شخصية ''أبو حقّي'' في مسلسل عُرض في رمضان على قناة ''الشرقية'' العراقية· ثارت عاصفة على ''أبو حقي''- الشخصية الكوميدية وعلى جواد نفسه من قبل ''الانتهازيين'' بحسب جواد، ومن الأحباب والأهل والأصدقاء الذين تفاجأوا بربيب التراجيديا يطرق باب الدراما من باب الكوميديا الواسع مغيراً في شكله وطلّته ومشيته، لكنهم الأحباب الخائفون على جواد في ابتعاده وإن لبرنامج- مسلسل واحد عمّا ألفوه في اختياراته في التمثيل
التقينا به في أحد غاليريات الرسم والنحت في أبوظبي، جاء المكان وغادره بعد أن أطلّ على الجمهور في المجمع الثقافي عارضاً لتحليل شخصي لمسيرته الفنية والإنسانية، وألقى قصائد كان لها تأثير كبير في نفسه فتفاعل معها كما يتفاعل مع الشخصيات التي تلبّست به على الخشبة· وكما في اسم جواد ألف ممدودة، كذلك في وطنه حيث العراق معه تختلسه بألفها وتبكيه فيرتجف صوته وتتساقط دموع من حزن وحنين وقهر وعذاب، وهو في غربته حالياً في دمشق مقيم ثائر لا يستكين بحيث يتابع التفاصيل، ويقوم بمهامه المعنوية في محاربة المسرح التجاري ''التافه'' بعد أن قام بذلك حين تولى إدارة الفرقة القومية للتمثيل خلال عامي 1997 و·1998 ''كانوا يخافون مني حين أحضر فيخفّفون من الكلام البذيء المستهلك في النص'' يقول جواد بحرقة، ويضيف :''قالت لي زوجتي يومها أنه عليّ إبلاغها إذا اضطررت أو اضطررنا للعمل في هكذا أعمال تافهة كي تتركني وترحل''· ويشدّد في معرض دفاعه عن شخصية ''أبو حقّي'' الكوميدية :''حاربت طيلة مسيرتي الفنية التفاهة والتجارة في المسرح ولا أزال، و''أبو حقي'' كوميديا غير تافهة وشخصية شخصت وجودها في العراق منذ العام 1963 حتى يومنا هذا·· وبعض من انتقدني يشبه هذه الشخصية الانتهازية الوصولية··''· يقول إن ''الناس أحرار في تشخيص عمله في ''أبو حقّي'' لأن العمل مثل الإبن يأخذ مرحلة الحمل الطبيعية إلى أن يولد ويرى النور ويراه الناس''، ومع أنه تنبّه مسبقاً لردود فعل المعجبين من أحباب وخلّان وأهل، والتي جاءت معارضة في البداية، يصل إلى أساس المشكلة واختصارها ''اعتبار الكوميديا فناً رخيصاً وعادياً''، و''هذه نظرة خاطئة''، ومن جهة ثانية يعبر جواد عن مفاجأته بالنقاد الذين تلونوا سياسياً وتبدلوا ليصبحوا موالين للحكومة الحالية، رافضين أي انتقاد لها، وهم كانوا موالين لنظام صدام في الوقت الذي كان فيه ضد النظام، وضد ديكتاتورية صدام···''· جيل جواد هو جيل الحرب الدائمة، ومن هنا ألحق بعد أن كان في فرقة اتحاد الفنانين بفرقة المسرح العسكري، ليدرس أدواره التراجيدية ويتوحد أو يتماهى مع شخصياته حافظاً للأدوار في الخنادق ملتمساً عطفاً للعودة لأيام معدودة إلى بغداد من الجبهة كي يتدرب وكي يعرض المسرحيات من عام 1982 إلى عام ،1989 مقدّماً أفضل الأدوار مع ''ثورة الفلاحين'' و''أوديب ملكاً'' و''القاعدة والاستثناء'' و''جلجامش'' و''الشهداء ينهضون'' و''الجنة تفتح أبوابها متأخرة'' التي صارع بعدها ولمدة طويلة شخصيته أو دوره فيها فراح يأمر ''حمادي بأن يخرج مني لكثرة تماهي مع شخصيته إلى درجة استمرت فيها معي حتى بعد العرض''· ومن أدوار مشبّعة بالتراجيديا التي التصقت به، جاء أوان مسلسل ''أبو حقي''، آوان التمتع بالشخصية من بعيد، من الخارج وكما يقول :''وضعتها أمامي، فالتماهي عندي مع شخصيات راقية ونظيفة، أما مع أبو حقي فأنا أنظر إلى الشخصية أمامي''· ويضيف: ''أنا لم أخض العمل الكوميدي في أي من المجالات في السابق، إن في المسرح أو في التلفزيون أو السينما، وليس لأني كنت آنف دخول المجال الكوميدي وحسب، إنما لأنني أرى أن للكوميديا رجالاتها''· وكان لدى جواد الشكرجي في ''أبو حقي'' رسالة يريد ايصالها، فهو لم يحدّد وجود هذه الشخصية في العراق تاريخيا وسياسيا منذ 1963 وحسب، إنما حاربها في حياته ولا يزال برأيه، هي الشخصية المناقضة لإسمها فأبو حقي من الحق فيما الشخصية انتهازية منافقة، سارقة لحقوق الآخرين، يضعها في إطار المقارنة مع شخصيات كبيرة مثل شخصية ''غوار الطوشي لدريد لحام، شخصيات شارلي شابلن الذي يعتبره من أهم من أوجد فن الكوميديا في القرن العشرين· ينتقد جواد القنوات العراقية ويقول: ''لمست استلاب حقوق الفنانين العراقيين معهم على المستويين المادي والشخصي، وأعني على مستوى كرامة الفنان العراقي بالتعامل معه بالأخذ بيده ولا سيما أنه في مناطق الغربة والمنفى إذا جاز التعبير''· ويتحدث أنه اتهم مع ''أبو حقي'' بأنه مفلس مادياً ليخبر عن أجره الذي تلقاه، وهو بلا شك أجر رمزي، متحدثاً عن أدوار مهمة جداً عرضت عليه ومنها دور ''نوري السعيد'' وسواها وقد رفضها، وقبل التحدي في الكوميديا الساخرة السوداء مع ''أبو حقي'' ليؤكد أنه لم يسقط ولم يفلس· وأكّد أنه كان يحمل تذكرة سفر كان قد حجزها إلى لندن غير أنه لم يذهب من أجل المسلسل، وكان قد زار سابقا لندن رافضاً أن يتقدّم لنيل لجوء سياسي والبقاء هناك· ومن شجون التلفزيون، إلى عالم الخشبة وبدايات كانت مشرقة وباعثة للأمل في مختلف أنحاء العالم العربي، يقول جواد: ''بدأ المسرح العربي في العشرينيات، في لبنان ومصر والعراق متأخراً عن اليوناني مثلاً الذي كان قد تشكل وراكم تجاربه منذ 500 سنة قبل الميلاد''، ويخلص إلى القول :''لا يزال المسرح العربي يعاني من اشكاليات كبيرة، ولذلك هناك بحث دائم عن هوية وعن ملامح''· تحدث عن تجربة المسرح التونسي المتواصلة المستمرة، وهو عاينها مباشرة خلال إقامته في تونس لمدة 4 سنوات منذ 1993 حين ترك العراق، مشيراً إلى أن تونس استمرت في مراكمة التجربة والتقدم بسبب الاستقرار السياسي الذي نعمت به والدولة الحضرية المدنية التي ساعدت في إنشاء مناخات الاستقرار للخشبة، فيما عانت البدايات المبشرة في المسرح في كل من العراق ولبنان، ومما قال :''انطلق المسرح في كل من لبنان والعراق وسوريا كأنه حركة سياسية واعية باتجاهات الجمال وباتجاهات الانسان، وعلى الرغم من ظهور الحركة المسرحية مع الايديولوجيات إلا أنها لم تؤدلج أو لم تجيّر ما خلا القليل القليل منها''· ويضيف: ''شاءت الأقدار والظروف السياسية أن يغادر العراق مثلاً كبار الأسماء في الحركة المسرحية منذ عام 1976 وخلت الساحة، وهذا ما حدث في عدد من الدول العربية، مع أن المسرح كان قد قفز قفزات هائلة، وكانت هناك مشاريع مهمة انطفأت''· وقال: ''إن الطاقات المبدعة والشموع النيرة تنتهي بسرعة لربما بسبب الحَضن السيء لها، وتنتظر الحركة المسرحية مبدعين حقيقيين للنهوض بها''؛ ليشير إلى أن الحركة المسرحية في العالم في تراجع أو نوع من المراوحة لأن أشياءً كثيرة أخرى طغت على المسرح، مشدداً على أن المسرح يبقى على الرغم من كل ما يجري أباً للفنون حيث تشترك فيه جميعها، ويبقى لأنه مواجه ومباشر''· وكما بكى دموعاً حارقة خلال المقابلة وهو يستذكر القصيدة التي أثرت به لبدر شاكر السياب عن العراق والغربة ولازمته، تحدث عن بكائه حين حضر عرض ''البؤساء'' لفيكتور هوجو في لندن، وقال: ''بكيت لعدة أسباب، بكيت بمرارة على الرغم من أنني لا أفهم جيداً اللغة الانجليزية، للتقليد الموجود لهذا الجمهور النظيف والأنيق والمستمع أي الجمهور المتلقي الحقيقي، ولأن العمل أنجز بشحنة عاطفية مكلّلة بشحنات من الجمال والتوليف الذي يدفعك إلى انبهار كامل، وبكيت لسبب آخر وهو أننا إلى أي مدى تراجعنا، وأين أصبحنا من هذا كلّه''· ويضيف: ''ما رأيته، شهدته عربياً وعراقياً في السبعينات ولو استمرينا لكنا وصلنا إلى مراتب أفضل لكننا تراجعنا خمسين أو مئة عام إلى الوراء· وأنا متأكد أن الإسلام بريء من الحركات والأفكار التي تريد تحنيط الحياة وإيقافها والتي أثّرت بشكل مباشر بالإضافة إلى ظروفنا السياسية الأخرى في العالم العربي على الثقافة والفنون ومنها المسرح''· ويستفيض في تعبيره عن الفن والمسرح بشكل خاص، المسرح الذي حضنه بكل شخصية لعبها، إلى درجة أنه يعتبر الحياة خارج المسرح كذباً ومسايرة فيما الحقيقة بالنسبة إليه هي الخشبة، ويقول: ''الفن وظيفة أخلاقية، الفن فكر، الفن قضية وهمّ· الفن يحاول أن يحرك السكون والجمود، أن يحطّم التحنيط والفن دياليكتيك حقيقي وأكثر من دياليكتيك ماركسي· أنا دائماً أردد أن المسرح تحديداً هو الحياة مختصرة، يختزن كل الحياة الحقيقية، وخارجه حياة النفاق والدجل والكذب والتجميل· أنا على المسرح جواد الشكرجي الحقيقي انساناً وفناناً· لذا أنا احترق في كل عمل فني، في كل لحظة فنية أعيشها في بيئتي أو على المسرح، ولي طقوسي عندما أدخل العمل المسرحي، لي صلاتي لله أشكره وأطلب منه مساعدتي لأقدّم أجمل ما يمكن لأني أعتقد أنها أمانة أن ننقل صورة إلى الناس، وتصل طقوسي أحياناً إلى إغلاق الباب على نفسي في المنزل وتسمعني زوجتي أجهش بالبكاء''· في الفترات الفاصلة بين الأعمال التلفزيونية والأفلام السينمائية والمسرح، يركن جواد الشكرجي إلى الشعر الذي أحبّه وكتبه لكن الممثل فيه طغى على الشاعر في مسيرته كما طغى على موهبته في الغناء، لكن كل تلك المواهب الفنية ساعدته في رسم شخصية جواد الشكرجي على المسرح، ويشار إليه في شاعريته المسرحية· يقرأ للأصحاب من شعره ومن قصائد لشعراء أحب كلمتهم وتأثر بها، وهو حالياً بين العالم الشعري وفي صدد التحضير لمشروعين، أحدهما مسرحي مع المخرج جواد الأسدي سيعرض في دمشق في البداية، والثاني مع المخرج نفسه سيعرض في جنوب لبنان· |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 13:54 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون