![]() |
الإله الغول
ارقصي يا زوابع النار حولي واستحمي بقلبي المخمور ان هجس السكون أدمى لحونا كن سر الحياة في ما خوري وأطلت من كوة الصمت دنيا يتلظى في راحتيها مصيري ايه يا صمت يا ذبالة عهد نفضتها السنون في ديجوري ايه يا ابن الفراغ … أي جحيم يتلوى في وجهك المقرور أنت يا خالق النبوغ … إله جل عن عالم الحياة الغرير غير أني ولست غير شظايا من أمان تحطمت في سرير أعبد الحس والحياة فدعني أتلهى بما تحوك شروري * أيها الغول حانة القلب أغفت فوق صفات روحك المغرور مرّ أمسي ببابها ثم ولى دون شيء كأي شيء حقير وتلاشى عبر السنين خطوطا مبهمات مخنوقة التعبير وكؤوس الشباب أدمت طلاها في شفاه مسودة كضميري أيها الغول يا ربيب المآسي ضقت ذرعا بأفقك المأسور ان سجنا شيدته في ضلوعي سل ما كان في دمي من نور … أطلق القلب من قيودك لحنا ضاحكا … هازئا بكل مصير يعبر الصبح في جناحي فراش ومع الليل موعدا في سريري * هل تأملت دمعة في جفون إنها ضحكة الفناء المرير هل لمحت الشقاء يعصر قلبا كي تروي الدماء عطر الزهور هل تبينت في كآبة شيخ بسمة غضة لطفل غرير كل مل في الحياة حتى شقاها ولظاها إيماءة لسرور خلني … خلني أذوب ائتلاقا وابتساما في لج هذي الدهور |
مهزلة الوجود
ولدت شقاء للحياة جديدا ولكم ستجبني من أساه شقاء هي لذة حمراء تجتاح الورى فتصب من سكراتها البلواء ماذا جنيت … ؟ لتقذفي بي في جحيم حياتكم متمردا مستاء وغدا سأرجع للفناء كأنني ما جئت إلا كي أكون فناء ولأشتري كفنا أضم بجوفه أدوار عمر قد مضين هباء ماذا جنيت لا حمل النير الثقيل تيمنا ورجاء |
إيماءة وداع
جاءت تسائل عن قلبي وماضيه خليه في دعة النسيان خليه لا توقظي الأمس في طياته دنس أخاف ان تشتهي عيناك ما فيه فلست إلا كباقي الناس من وحل الشر يرقصه والإثم يغريه اني نفضت يدي من إثم تربته وبعت للعالم المنسي لياليه ما كن غير التفاتات مخبلة كأنها انطلقت من عين معتوه * لا تسألي القلب عن تاريخ أغنية رعناء جفت على قيثارة ماضيه لا تسألي القلب ما فيه سوى خشب تكاد تلمسه الذكرى فتوريه أطلقته طائرا في قلب عاصفة فما استقرت على شيء أغانيه حتى استفاق على دنيا مدنسة ونبه العار إحساس اللظى فيه فراح يحرق بالتفكير ما رسمته أنا مل الإثم في رؤيا دياجيه وجئت ابحث في عينيك عن حلم هاد … أعيش على نجوى أمان |
شتاء محموم
ما لي ومالك يا سني صبابتي كل مضى في دربه المرسوم لا أنت راجعه ولست بما كن من أن أعود لعهدك المحتوم دنيا ..تناهبها الفناء وغيبت بسماتها في غيهب مسموم وربيع أيام غفت نزواتها بشتاء عمر ذاهل …محموم فعلام أنبشها لأخرج طيفها فأريد من تلك الهموم همومي وأقيم أشباح الخطيئة بعدها واريت دنياها وعفت سدومي عودي لقد أنكرت عهدك … فانتهى ونسيت ظل شبابي المرجوم |
ظلال
من أي واد بعيد الغور كالحلم أتيت تحمل في عينيك صوت دمعي إني نسيت الهوى والأمس وانتفضت أنامل العمر تمحو قصة الندم يا طيفها لم تدع دنياك من جسدي شيئا فماذا سأعطي الدود من رممي * أغريتني بالليالي الحمر فانزلقت على مباسمها السوداء راياتي وتاه أمسى عبر الشر منطلقا ولم يدع لغدي غير الصدى العاتي وغير أشباح ماض كالظلال هوت في عتمة من أماسي و ليلاتي |
ذلك الشيء الصغير
أنا لا أخاف من الحياة وعسفها ألا عليك فلقد تركت الأمس أشلاء وجئت بناظريك ها كي يدي لنعبر الدنيا ومدي لي يديك واذا تلفت غابر ورنت به الذكرى إليك قولي له :اني نسيت ماضيك فاطو على جرح – الأسى لياليك قولي :الحياة سخافة يلهو بها قدر غرير جاث وراء الغيث يعبث بالسنين وبالعصور ويطل أحيانا بقلبي ذلك الشيء الصغير يلهو فيرسم لهوه لن أبالي بغد لم يولد كل عمري غابر أحيا به حاضري ماض وماضي غدي |
طاحوذ
تلك هي الأرض فلا تعجبي ان مرّ بي الفجر وما مر بي قد كان لي درب وكانت رؤى تواعدا والأمس في مأرب ومات ما كان سوى خطوة لما تزل تبحث عن مهرب شدت بساقي وما راعها من مشرقي الدامي ومن مغربي شيء سوى أصداء إيقاعها تئز في صمت عميق غبي أحسها تصرخ في مسمعي أفّاق … يا للعبث المتعب * أفاق … لا أدري لعلي كما … ظل بلا لون ولا مسند … لن أسأل الفجر إذا مرّ بي والليل أن نام على مرقدي عما سيبقى النور من قصتي وكم سيمحو الليل من مشهد لن أرتمي كالناس في منية ولن يقود الدهر يوما يدي فالناس ما أقبح آلامهم هذا بلا أمس وذا في غد والأرض ما زالت على عهدها تدور حول الأبد الأسود طاحونة أطربها جهدهم فلم تسل عن ثورها المجهد |
الباب المهجور
هذا الصرير الذب …أعرفه واذكر ما رواه ما زلت ألمح في فؤادي بعض ما تركت خطاه كم مرة أيقظت في عيني ما نسجت رؤاه كم مرة تاهت خيالاتي لتستجدي صداه ولكم تأوه في سكوني قصة خلقت حياة هذا الصرير العذب …أعرفه ولكن ما وراه * يا قلب لا تحلم أخال الريح قد سئمت عذابي فتمرغت في بابي المهجور ذكرى من شبابي أما التي خفقت على ماضيك بالصور العذاب فهي التي سدت عليك الباب مذ نهبت رغابي ولعل لا أدري لعل حياتها أمست كبابي ليست سوى شفتين من خشب وقلب من تراب |
إلى سمراء
سمراء يا حلمي المضمخ بالهواجس والظنون يا غفوة قدست في واحاتها حتى جنوني ولكم تفيأت السكون أعب حبك في سكوني ولكم تمسح بالدجى وبقلبه الخالي حنيني فتمد عيني الظلال بخافق الليل الحزين وتلفك الأضواء ولألوان حلما في جفوني فاحس …بل إني أرى دقات قلبك في عيوني |
الكوخ الوردي
غدا إذا يخفق الإعصار حتى بالرؤى الخضرا وينهب كوخنا الوردي من أحلامنا السكرى وفوق جبينك التفت دروب تفضح السرا فماذا سوف تروين لذلك الغد …يا سمرا أجل ماذا ستروين وقد متنا بلا ذكرى * غدا ..إذ تهمس المرآة في عينيك عن سر ك وتروي قصة الموت التي تزحف في شعرك وحلما عافه الأمس فراغين على صدرك وسوف تقول : يا سمراء ….. أين الدفء في عطرك فهل قلبك مرآة …كقلبي لم يصن ذكرى * غدا تلتف أسرار حواليك كنجوانا شفاها تهن في عينيك أطيافا وألوانا سجت في الخالق النوري علّ هناك تلقانا ولكن …. لن ترى شيئا فقد لاذت بمرعانا رياح عافت الكوخ حطاما ما بها ذكرى * غدا إذ ترقص الأقدار في مأتم أحلامك ويغفو الأمس والآمال ظلا في لقى جامك تناهب روحه الأسيان صمت خريف أعوامك فإن ضاقت بك الدنيا وضقت بسود أيامك هنا … ما زال في قلبي …لنا كوخ … لنا ذكرى |
انا افتخر بهذا الشاعر الذي رسم بكلماته معاناة شعبه والامهم... وقد كنت اشعر بغربته في ديوانه الذي لم اتمكن ان اقرا سوى القليل من قصائده دروب في المنفى
الأسى والضجر وطعم اليأس والمرارة: «نفس الطريق نفس البيوت يشدها جهد عميق نفس السكوت كنا نقول غداً يموت وتستفيق ما زلت اذكرها كلماته هذه التي اسكنتني في منحنى الغربة ردحا من زمن ولكني اجده قد ظلم في مسيرته لانه لم تكن علما كما كان يستحق وسبحان الله نحن لا نعرف قيمة من عندنا الا عندما نفقدهم سلمت يداك ايها الشاعر وبانتظار قصائد اخرى لهذا الشاعر العظيم |
خطوات في الظلام
قدمان مرّا يضربان الليل في رفق ولين يتجاذبان مطارف الخفقات في قلب السكون ….متعثران كأنما شدت وثقهما الدجون يتهافت الأعياء فوقهما ويوقظه الحنين يا قصتي في الصفحة السوداء …. ماذا تحلمين ..؟ * قد كان لي قلب كخطوتك الأنيقة لا يملّ قد كان لي عبر الليالي السود أنوار وظل ولكم لمست ربيعها ولمست ما يرويه طل واليوم ..ها أنا ادفن الماضي واهجر ما اجل حلمي وأشواقي …وامالي وما تتأملين |
صدى عذاب
لا تطرقي بابي فان وراء قلبي ألف باب ابدا يرغ صمته شك ووهم واضطراب وأنا ..أنا كالأمس في هجس الوجود صدى عذاب وسؤال وهم في ضمير الكون ظل بلا جواب امشي فترسم خطوتي العناء أسرارا عجاب هي أمسي الدامي ويوم لم يزل رجع انتهاب ولعل ان مست غدي ستحيل جنته يباب * أتعبد الأوهام في أفق يظلله السراب تتنفس الآلام في صمتي وينتحب اكتئاب فأكاد اخنق في دمي تلك القبعة من شباب وأعود للماضي البعيد وكل أحلامي تراب |
شفاه مطبقة
ايه كم من عالم في صمتي الدامي …يموت كم أمان في طريق الوهم أعيها السكوت كم شفاه في دمعي أطبقها اليأس المقيت ثم ماذا …؟ كلها ولت …وظلت عنكبوت تنسج الموت لصمتي وهي مثلي …ستموت * أيها القابع في زاوية مثل حياتي لفها ظل بليد اللون يحكي أمنياتي نفضت وحدة أيامي فيه بعض ذاتي أنا في معبدك المهجور قدست انفلاتي ان تكن تنسج لي الموت فمثلي… ستموت |
يا طفلتي
نامي وخلي الليل في مقلتي ينفض أشباح الظلام المريع واستنشقي الأحلام من شاطئ لا يعرف الليل ولا ما يذيع نامي … ولم تعنين يا طفلتي وبما احوك الآن خلف الدموع غدا إذا استيقظ فيك النهى ولملمت عيناك هذي الربوع و جاوزت خطاك باب الروءى فاصطدمت بألف روح صدوع ستعرفين الدهر في دمعتي وسوف ترثين لهذا القطيع يسير لا يبصر إلا خطى تطوي ربيعا ثم تطوي ربيع * فالان في انعتاق الحياة من قبضة الشر ودنيا الألم * غدا ستنهد ظلال الصبا فكل ما تلقينه من تراب تململت حيث ارتمى سرحه همهمة الذنب وصوت العقاب فليس من يقبض ظل السنا وليس من يركض خلف السراب كأنما الناس ودنياهم سخرية جفت …ويا لعذاب يا طفلتي نامي بقلب الدجى وانطلقي إني يمر السحاب وسرحي دنياك في سجوة بيضاء لم يخفق عليها اكتئاب ففي غد تموت حتى الروءى ويمحي النور ويبقى الضباب * وليس من امسك واخيبتاه شيء لكي يملأ هذا العدم |
في الأرض
قلتِ : في الأرض قلتُ : بيتي فزوري مصرع الوهم في الهوى المفخور قلتِ : هذا التراب … قلتُ :سماء نحن فيها كواكب دون نور وتساءلتِ : ما الحياة … ؟ فدبت كلمات صفيقة في شعوري إنها جيفة وأنا عليها نتن غارق بحلم كبير فاقشعرت في ناظريك الأماني واستشاطت هناك حمى الغرور * وتلاشيت في طريق ولكن … كل هذي الدروب تقفو مصيري |
نقمة
سأخدعها وأنطلق ويبقى ذلك القلق يراود جفنها الغافي بأحلام وأطياف فاضحك حيث أبكيها واهمس .. سوف نفترق * سأخدعها فأنتقم لأمس شابه الألم أرادت أن تبقيه فأبقت روحها فيه وأمسي اليوم بقصيها فتصرخ حين أبتسم ستذكرني وتختنق وينهش عينها الأرق ستلقى روحها شلوا تريد وليس من يهوى فتلتـف بماضيها فألعنهـا وأنطلق |
مر الربيع
مر الربيع وهيبه مر … غدا يعود بمسوح قديس جديد ليقول : ويك أنا الشتاء ألا تخاف … ! ؟ ألا يواليك اتخاف ويمر بي وامر أحلم بالورود وبالربيع وبالشموع تضيء داري وبالضلال على الجدار يطفن في صمت وديع فهبيه قال : … أنا الشتاء أولم يكن هو كالربيع |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 15:08 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون