أخوية

أخوية (http://www.akhawia.net/forum.php)
-   الخواطر و الخربشات (http://www.akhawia.net/forumdisplay.php?f=16)
-   -   مــــــــــــــــايا .. (رواية) (http://www.akhawia.net/showthread.php?t=75994)

الموسيقار 25/02/2008 03:47

أحيانا ً
يلزمكـ فقط القليل من نفح العطر كي تضطر الى كسر مجاديفكـ والسماح للتيارات القارية بفرض وجهتكـ ..

ترغمكـ زجاجة من الافتتان على تركـ مدنكـ المضيشة .. والانضمام اللى قوافل الظلام المرهونة بشبح امرأة ..

تحس وأنت أمام هزلية الانحدار في شوارع مدينة أكبر من .. بريقكـ ..

من مدينة أضواؤها ومهرجاناتها لا تعرف عن اسمكـ .. سوى ما تعرفه عن رقم يجتازها

تحس أن شموخكـ يتسرب كالمياه من بين أصابعكـ .. تحاول لملمة نفسكـ جاهدا ً دون نتيجة ..

صمتت عيناكـ ِ دون أن تلاحظا أن عصر تهشمي قد بدأ .. بعد سقوطكـ أمام كلمة ..

كطفلة تريد شراء المزيد من الكلمات ... وقفت ِ على قسوتي ولا مبالاتي أمام فتنتكـ التي كنت تثقين بنفوذها ..

كانت حرب استنزافكـ في عصرها الذهبي .. دون أن تعلمي ..
علمتني الموسيقا أن أرجم الكثير من مشاعر لا أريدها أن تطفو .. والجأ الي الأوراق كي أسكبها في ما بعد ..




يتبــــــــــــــــــــــ ـع

LiOnHeArT.3LA2 25/02/2008 21:59

مـــتـــابع بأعجاب

بـحــر 02/03/2008 02:26

أحياناً لا يكون للعطــر الوفاء نفســه في الدروب الطويلة ...
مشيت معهـ بخطــوات نســـــــــيت أن للعــودة قناديل مضيئة تشــير إلى نقطة البداية أيضاً
أدركت مؤخــراً .. أن المطــر .. و الوفــاء .. و الحنين .. و كــل رســـائل الذاكرة يغســلها كـســـل الأيــام البطيئة ..

الموسيقار 02/03/2008 23:32

ترادفت الثواني في حضرتكـ مولاتي حينها لأصاب بخدر الكلمات أمام عينيكـ اللتان كانتا تنتظران أن أهطل بأي نوع من الاحتمالات

كان إصراركـ يربكـ كل ما يمكن أن أعد لموسم ممطر .. كان أنت بكل عنجهية دخولكـ إلى دائرة خوفي.. ..

كيف لي أن أوقف آلة حربكـ الحمقاء وقد أكد لي حضوركـ الكارثي بأنكـ من نوع الحوادث الكبرى .. والأقدار التي لايمكن إلا الانحناء وانتظار عبورها .. أو فجورها

أصابع الوقت تدحرجني على جسدكـ دمية ً بليدة لطفل عابث ..

اضطررت إلى الانسحاب بجملة علمت فيما بعد أنها أكثر ما رسمني إلها ً في عينيكـ ِ

- طيب .. متل ما بدكـ .. غفرتلكـ . .أي خدمة تانية؟؟

- شكرا ً كفيت ووفيت..

أدرت ظهركـ لتغادري ساحة الجحيم التي خلقتها في لحظات .. لترمقيني بنظرة علمت أنها تعدني بأنها لن تكون الأخيرة ..

نصف نظرة لطفلة شقية تعد أباها بالكثير من الشغب ..

يتبــــــــــــــــــــــ ــــــع

Reemi 25/09/2008 14:30

up :gem:

الموسيقار 02/01/2009 08:35

مفردات اللقاء الأول وحدها توزع اللاعبين على رقعة الحياة ... تلكـ الرقعة التي كانت دارا ً للموسيقا لم يكن أسهل من أن تكون البادئة في صناعة أول خيوط افتتان تسرب في مسامات كلينا ..
كنتِ المجرة التي اكتشفتها بعد سنوات من البحث بين الكواكب .. كنتِ خروجي الحتمي من قصري الذي سورته بكل مفردات الحضارة الكاذبة .. كنت ِ أمطار السافانا التي جرفت اعتدادي بعصاي وعازفيّ .

طريق عودتي إلى قصري اليوم كان مختلف التقاسيم ، كانت أضواء السيارات وصراخ السائقين وزحمة الشام تخبرني بأني تدحرجت من فوق السحاب لأستنشق التراب.. مواطنا ً من الدرجة السفلى باحثا ً عن ملامح امرأة صافحت عينيه منذ هنيهة .. تخبرني الروائح التي بدأت أتميزها بأني جزء من دخان وزحمة و نرفزة الشام في انتظار اشارة المرور لتعلن الإفراج عن مئات السيارات الحبيسة إلى أجل غير مسمى ! .

هنا ... وعلى امتداد ساعتين من لقائنا الأول .. جرت أول مجادلة بيني وبين سائق أرعن لا يعرف يمينه من شماله

هنا وهنا فقط عرفت .. أنكـ كسرت رتبتي وطردتني من عالم الملائكة لأنضم إلى ما كنت أسميه (قطعان أمتي)

يتــــــــــــــــــ ـــــــــــــبــــع

LiOnHeArT.3LA2 02/01/2009 08:40

اقتباس:

أنكـ كسرت رتبتي وطردتني من عالم الملائكة لأنضم إلى ما كنت أسميه (قطعان أمتي)

:cry::cry:...........:D

Reemi 02/01/2009 16:56

بعد زمان ابن العم .. :D

الموسيقار 02/01/2009 21:03

أذكر أني شهقت مرتعدا ً حين عبرت باب بيتي تلكـ الليلة .. فاجأني صوت خطواتي الذي لم أكن لأنصت إليه من قبل .. خطوات مريضة تخترق الردهة الفسيحة .. فاشلة وحيدة طفت على السطح لمجرد يقيني بأني عدت دون حلم علمت اني فقدته .. ولو مؤقتا ً .. فابتلعتني جدران بيتي بطريقة وحشية لتهبني خوفا ً أتذوقه للمرة الأولى ..
والتهمني سريري وأطبق على رئتي ليخبرني بأنه لن يتقبلني دونكـ .. كل أثاث بيتي كان متآمرا ً مع إطلالتكـ المميتة .

هي الوحدة ... المخلوق الذي أتميز شكله لأول مرة ..

هي الطرقات التي خلت من رائحتكـ .. تأخذني إلى خوفي الذي ناضلت حتى لا يبتلعني ...

هي ابتسامتكـ ورائحة عطركـ التي سرقتني من عالم البرزخ لتبصقني عازفا ً كهلاً على ضفتي يدكـِ ..


يتبــــــــــــــــــــــ ــــــع


الموسيقار 24/05/2009 03:27

بإرهاص يقترب من التعبئة النفسية .. تابعت انجرافي وراءكـ ِ .. دون أنا أسمح للثقوب الضيقة التي تركتها بيننا أنا تتسع إلى نوافذ تعبرين خلالها .. دون ان احرم زماني القادم من لذة المفاجآت (المتوقعة) ..
هي أنت ِ .. بكل كرهي لمجتمعكـ الماسي الذي لم أكن أدري بأي طريقة تنتمين إليه ... كنت ِ مقتل رجولتي ومقتل الوطن الذي تدوسه أقدام مجتمعكـ ..
لم يكن في حساباتي أن تجتازني امرأة فيها تناقضات الأمطار والنيران .. امرأة يتسرب عطرها و تنسم رائحة شفتيها من كتب نزار قباني .. وتنتمي إلى قوافل الغربان التي لعنها السياب في قصيدة المطر ..

مطر.. مطر .. مطر
وفي العراقِ جوعٌ
وينثرُ الغلال فيه موسم الحصاد
لتشبعَ الغربانُ والجراد
وتطحن الشوان والحجر
رحىً تدورُ في الحقولِ… حولها بشر


كنت أحمل الوطن بنفس الحماس الذي كان يعبرني حين أحمل قوسي .. وأهز العصا لترسم انسياب الموسيقا .. وأنا أحلم بان تهتز الأرض تحت أقدام اللصوص الذين تحملهم مخالب الجهل والفقر الذي ينخر رئتي وطني..

كان يعنيني بشدة أنكـ ِ بشكل من الأشكال تحملين تشوه الأغنياء وأهل السلطة .. كان يستفزني اندفاعكـ ِ نحوي بطريقة المتموسقين .. من أصحاب المقام العالي ..

كنت أراكـ ِ مراهقة عابثة ... لا تعرف عن الله الا اسمه .. ولم ترا عازفا ً إلا على احد العشاءات في منزل أبيها .. المشيد من عرق الخبز ..

لم يكن ليخطر لي أن الله يرسل كل ليلة ملائكته لتغني لكـ أغنية السرير . .. وأن دمشق تتخذ عينيكـ وسادة ..

لم أكن لأخمن أن دمشق ..ستبكيكـ ِ بهذه الحرقة .. لم أكن لأخمن أنكـ قلبكـ يششبه الموسيقا إلى هذه الدرجة ...

على موعد بيننا عرفت أنكـ ِ سترسمينه نامت أجفاني تثقلها رهانات لقائنا القادم ..



يتبــــــــــــــــــــــ ــع

الموسيقار 29/07/2009 05:19

كنت امرأة ً مليئة بالتفاصيل الخافتة .. بالإحراق المتدرج المنظم .. مثقلة بالمجوهرات التي عرفت فيما بعد انها مزيفة . امرأةً متدافعة الحواس ..صفيقة العينين .. بحيث لم أستطع تجاهل الشراشف والأسرّة والمواعيد الماجنة وزجاجات الشمبانيا التي كانت تحيط بوقفتنا المريبة تلكـ .. لم أستطع كبح تخيل شهقتكـ في ذروة انغماسكـ في جسدي ..

فكرت فيكـ مطولا ً .. اقتدتكـ الي السرير في أكثر من مناسبة ..

لم يكن صدركـ المكتنز .. ولا شفتاك المضمختان شبقا ً .. من دفعني لأستحضركـ .. كنت حالة أنثوية ً في غاية الإحراق .. في غاية الغموض . .في غاية التصاعد .. تأثيركـ المزمن بدأ يستفحل في أعضائي ويدفعني لأطيل النظر في وجوه الجماهير التي خلت منكـ ِ .. بحثت عنكـ لأعتذر من شفتيكـ اللتان ارتجفتا على وقع اهانتي لأنوثتكـ .. بحثت عنكـ ِ لأبرر لرجولتي تجاهلكـ يومها .. مخدرا ً حقدي على علية القوم .. و صفوة المجتمع .

تعاقبت المهرجانات والمناسبات (الوطنية) و توالت الوجوه على مملكتي التي كانت عبارة عن دار أوبرا .. كان طيفكـ يعبر المدرجات والشرفات ويتسلل عبر أجهزة الإضاءة ليربكـ عصاي ..

احتفالية بعد احتفالية كان وجهكـ الغائب الحاضر .. وضحكتكـ تسخر مني اينما نظرت

كنت أنتظركـ .. بفارغ الرجولة أنتظركـ .. بمنتهى التساؤل .. بحرقة الحيرة .. واقفاً على باب عالمكـ .. منتظرا ً خروج حصان المصادفة ...



يتـــــــــبع


الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:21 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3)

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون

Page generated in 0.02692 seconds with 10 queries