![]() |
(25) كان المثّال مايكل أنجلو يقول عندما يسألونه عن كيفية صنع تماثيله: "الأمر في غاية البساطة.. عندما أنظر إلى كتلة الحجر أرى التمثال بداخلها، ويصبح كل المطلوب هو أن أزيل من حوله كل ما ليس ضرورياً".. ويقول المعلم: بداخل كل منا عمل فني مقدر له أن يصنعه.. وتلك هي النقطة الرئيسية في حياتنا. ومهما حاولنا أن نخدع أنفسنا إلا أننا نعرف كم هي مهمة.. العمل الفني بداخل كل منا تطمسه عادة سنوات من الخوف والتردد والشعور بالذنب.. ولكننا إذا قررنا أن نزيل تلك الأشياء التي ليس لها علاقة، إذا توقفنا عن الشك في قدراتنا، فلسوف نستطيع أن نواصل حاملين الرسالة المقدرة لنا.. ذلك هو السبيل الوحيد لكي نحيا بشرف!! :D:D |
(26) سأل التلميذ معلمه: كيف أعرف أفضل طريقة للسلوك في الحياة؟؟ طلب منه المعلم أن يصنع طاولة من الخشب.. عندما انتهى منها تقريباً ولم يكن عليه سوى أن يدقّ بعض المسامير لتثبيت رقعة السطح، كان يدق كل مسمار ثلاث دقات محددة.. ولكن أحد المسامير كان صعباً فكان لا بد من أن يدق رابعة. إلا أن الدقة الرابعة أدخلت المسمار عميقاً فتشقق الخشب.. قال المعلم: يدك اعتادت على ثلاث دقات. عندما يصبح أي شيء عادة، فإنه يفقد معناه... بل إنه قد يحدث ضرراً... كل عمل هو ملك لك.. وهناك سر واحد: لا تدع عادةَ تتحكم في سلوكك!! :D:D |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
(27) كان صيني عجوز يسير وسط الجليد عندما قابل امراة تبكي.. سألها: لماذا تبكين؟؟ قالت: لأنني تذكرت حياتي الماضية، وشبابي الضائع، وجمالي الذي كنت أراه في المرآة، والرجال الذين أحببت وأحبوني.. إن الله شديد القسوة لأنه منحنا القدرة على التذكر. فهو يعرف أنني سوف أتذكر ربيع حياتي وأبكي... وفجأة كفت المرأة عن البكاء وسألته: ماذا ترى أمامك؟ قال الحكيم: أرى حقلاً من الزهور. إن الله كان رحيماً بي وكريماً فمنحني القدرة على التذكر، فهو يعرف أنني في الشتاء.. سوف أتذكر الربيع دائماً.. وأبتسم.... :D:D |
اقتباس:
|
( 28 )
المعلم وعدد من تلاميذه.. كلهم يحافظون على الصلاة في أوقاتها باستثناء تلميذ واحد. كان تلميذاً سكيراً.. عندما دنت ساعة المعلم دعا تلميذه السكير إليه وأفضى له بكل أسراره المقدسة.. كان التلاميذ يقولون فيما بينهم: ياللعار!! لقد ضحينا بكل شيء من اجل معلم عجز عن معرفة خصائلنا.. وقال المعلم: لقد أفضيت باسراري المقدسة إلى رجل أعرفه جيداً. إن من يتظاهرون بالفضائل دائماً، عادةَ ما يخفون غرورهم وكذبهم. وأنا اخترت التلميذ الذي استطعت أن أرى عيوبه... ذلك السكّير... :D:D |
(29)
ضاعت ثروة الرجل الطيب كلها فجأة.. ولأنه كان يعرف أن الله يساعده دائماً.. راح يصلي ويدعوه: ساعدني يا رب أن أكسب اليانصيب... ظل الرجل يصلي سنوات وسنوات ولكنه لم يكسب وبقى على فقره.. وعندما مات كان في طريقه إلى الجنة لطيبته وورعه، ولكنه وقف عند الباب يعاتب ربه.. قال إنه قضى حياته كلها مطيعاً الله ولكن الله لم يجعله يكسب اليانصيب، فهل هذا هو الوعد الحق؟؟ قال الله: كنت أريد أن أجعلك تكسب.. ولكن بالرغم من رغبتي واستعدادي الشديدين لذلك، إلا أنك لم تشتر ورقة يانصيب!!! :D:D |
(30) تقول اسطورة الصحراء أن بدوياً كان يريد الانتقال إلى واحة أخرى فبدأ بتحميل جمله.. وضع البسط والأواني وصرر الثياب، وكان الجمل مطيعاً يقبل كل ما يحمّله إياه.. وبينما هو على وشك الرحيل، تذكر البدوي ريشة طائر زرقاء جميلة كان أبوه قد أعطاها له.. جاء بها ووضعها على ظهر الجمل.. لكن الجمل تهادى من فوره.. ومات.. ولا بد أن يكون البدوي قد وقف يتساءل: كيف لا يقوى الجمل على حمل ريشة؟؟! إننا نفكر في الآخرين بالطريقة نفسها!! عندما لا نفهم أن مزحة صغيرة يمكن أن تجعل كأس المعاناة يفيض!! :D:D |
(31)
كان المسافر يتناول غذاءه مع صديقة له، وكان رجل في حالة سكر على الطاولة المجاورة يحاول أن يتكلم معها أثناء تناول الطعام. طلبت المرأة من السكران أن يكف ولكنه راح يقول لها: أنا أتكلم عن الحب بطريقة لا يستطيعها من ليس ثملاً مثلي.. أنا سعيد يا سيدتي وأحاول أن أتواصل مع الأغراب.. فما العيب في ذلك؟؟ قالت المرأة: ليس هذا هو الوقت المناسب! قال: هل تعتقدين أن هناك أوقاتاً معينة، هي المناسبة فقط للإنسان لكي يعبر عن سعادته؟؟! دعته المرأة للانضمام إليهما... :D:D |
(32) يقول المعلم: كلنا محتاجون للحب.. الحب جزء من الطبيعة البشرية مثل الأكل والشرب والنوم.. وأحياناً، قد تجد نفسك وحيداً تماماً تتأمل منظر الغروب الجميل وتفكر: هذا الجمال لا قيمة له لأن أحداً لا يشاركني إياه.. في أوقات كتلك يجب أن تسأل: كم مرة كان مطلوباً منك أن تحبّ وهربت؟؟ كم مرة خفت ان تقترب من إنسان ما لتقول له بثقة واطمئنان إنك تحبه؟؟ إياك والعز!! إدمانها خطر كالمخدرات. إذا كان منظر الغروب لم يعد له معنى بالنسبة لك، فلتتواضع.. إذهب وابحث عن الحب.. ولتعلم أنه كلما قويت إرادتك وزاد استعدادك للحب، سيزداد ما تلقاه في المقابل... :D:D |
(33) وقف الساحر وسط الساحة وأخرج من جيبه ثلاث برتقالات وراح يلعب بها في الهواء.. تحلق الناس حوله مدهوشين لمهارته وخفة يده. قال أحدهم: وهكذا الحياة!! دائماً لدينا برتقالة في كلتا اليدين.. وثالثة في الهواء. ولكن الثالثة هي الحكاية كلها! لقد رماها بحنكة ولذلك تدور في مدارها.. كلنا مثل هذا الساحر، نلقي بحلم في هذا العالم ولكننا لا تنحكم فيه أبداً.. في اوقات كتلك لا بد أن تعرف كيف تترك نفسك بين يدي الله وتسأل.. لعل الحلم يدور في مداره الصحيح ويعود متحققاً إلى يديك!!! :D:D |
(34) يقول المعلم: الكلمة قوة.. الكلمات تغير العالم والإنسان كذلك.. ربما قيل لنا إننا لا ينبغي أن نتكلم عن الاشياء الجميلة التي حدثت لنا خشية حسد الآخرين.. هذا ليس صحيحاً بالمرة!! إن المنتصرين يتحدثون بفخر واعتزاز عن المعجزات في حياتهم.. عندما تطلق في الجو طاقة إيجابية فسوف تجذب الكثيرين ممن يتمنون لك السعادة.. الحساد والمهزومون والفاشلون لن يصيبوك بسوء... يستطيعون فقط إن أنت ساعدتهم على ذلك.. لا تخشى شيئاً.. تحدث عن الاشياء الجميلة في حياتك مع كل من يريد أن يستمع إليك واينما وجدت آذاناً صاغية.. روح العالم بحاجة ماسة إلى سعادتك... :D:D |
(35)
سمع رجل يعيش في تركيا عن معلم يعيش في فارس.. باع الرجل كل ما لديه دون تردد وودع زوجته وشد رحاله إلى حيث كان المعلم بحثاً عن الحكمة.. بعد سنوات من التجوال وجد الكوخ الذي كان يعيش فيه المعلم.. دق الباب بحذر واحترام، وعندما فتح له قال: "لقد قطعت كل هذه المسافات لكي أسألك سؤالاً واحداً!!". دهش المعلم ولكنه قال: تفضل سلني سؤالاً واحداً.. قال الرجل: اريد أن يكون سؤالي واضحاً، فها تأذن لي أن أسأل بالتركية؟؟ قال المعلم: نعم!! وها أنذا قد أجبتك عن سؤالك الواحد، فإذا كان لديك شيء آخر تريد أن تسأل عنه فاستفتِ قلبك يا بني... وأغلق عليه بابه... :D:D |
(36) سأل التلميذ معلمه: من هو أبرع مبارز في العالم؟ قال المعلم: اذهب إلى هذا الحقل القريب من الدير، هناك صخرة أريد إهانتها.. سأله التلميذ: ولكن لماذا أفعل ذلك؟ الصخرة لن ترد عليّ!! قال المعلم: عليك بالسيف إذاَ.. قال لن أفعل.. سينكسر السيف.. وإذا هاجمتها بيدي فلن يكون لذلك أثر عليها.. بل إنني قد أكسر أصابعي. ومع ذلك فلم يكن هذا سؤالي.. سؤالي: من هو أبرز مبارع؟ قال المعلم: أبرز مبارع هو ذلك الذي يشبه الصخرة. دون أن يجرد سيفاً من غمده إلا أنه يثبت أن لا أحد يمكن أن يقهره!! :D:D |
(37) الرجل الذي كان ينشد الحكمة قرر أن يصعد الجبل، لأنهم قالوا له إن الله يظهر هناك مرة كل عامين.. في عامه الأول هناك، كان الرجل يأكل من كل ما تنتجه الأرض. وبعد أن نفد الزاد عاد إلى المدينة. كان الرجل يحدق نفسه: "الله غير عادل.. ألم يعرف أنني انتظرت عاماً بكامله لكي أراه؟؟ لقد عضني الجوع وكان لا بد من العودة إلى المدينة".. وفي هذه اللحظة ظهر ملاك ليقول له: "كان الله يريد أن يتكلم معك.. لقد أطعمك عاماً كاملاً وكان يتمنى لو أنك أنتجت طعامك بعد ذلك. لكن، ماذا زرعت؟ إن الذي لا يستطيع أن يزرع الفاكهة حيث يعيش لن يكون مستعداً لأن يتكلم مع الله!!".. :D:D |
( 38 ) صام ناسك عاماً كاملاً وكان لا يأكل إلا مرة واحدة في الأسبوع.. بعد هذه التضحية سأل الله أن يكشف له المعنى الحقيقي لآية في الكتاب ولكنه لم يسمع رداً.. قال الناسك لنفسه: "يا لضيعة الوقت! لقد قدمت الكثير لله ولكنه لم يستجب لي.. من الأفضل أن أترك هذا المكان لأبحث عن كاهن يعرف معاني الكتاب".. وفي هذه اللحظة ظهر له ملاك ليقول له: "إن حياتك عاماً جعلتك تعتقد أنك أفضل من الآخرين والله لا يستجيب لشخص مغرور. وعندما تواضعت وقررت أن تطلب معونة الآخرين أرسلني الله إليك".. وشرح له الملاك ما يريد أن يعرف.. :D:D |
(39) كان الطبيب الساحر يسير مع تلميذه في غابة إفريقية.. ورغم لياقته البدنية العالية، إلا أن الطبيب كان يسير بحرص وحذر شديدين، بينما كان التلميذ يتعثر ويقع في الطريق.. وفي كل مرة كان يقوم ليلعن الطريق والأرض ويتبع معلمه.. بعد مسيرة طويلة وصلا إلى مكان مقدس. ودون أن يتوقف التفت الطبيب إلى التلميذ واستدار وبدأ العودة.. قال التلميذ: لم تعلمني شيئاً اليوم يا سيدي.. قال بعد أن وقع مرة أخرى.. قال الطبيب: كنت أعلمك أشياء ولكنك لم تتعلم.. كنت أحاول أن أعلمك كيف تتعامل مع عثرات الحياة.. سأل التلميذ: وكيف ذلك؟؟ قال: بالطريقة نفسها التي تتعامل بها مع عثرات الطريق.. فبدلاً من أن تلعن المكان الذي تقع فيه حاول أن تعرف سبب وقوعك أولاً... :D:D |
(40) كان الفيلسوف الألماني شوبنهاور يجول في شوارع دريسدن بحثاً عن إجابات لأسئلة تؤرقه. وعندما مر بحديقة قرر أن يجلس قليلاً ليتأمل الزهور. لاحظ سلوكه الغريب أحد الجيران فاستدعى الشرطة.. بعد دقائق كان الضابط يسأله: "من أنت؟؟" نظر إليه شوبنهاور من فوق لتحت قائلاً: "ليتك تساعدني على أن أجد إجابة لهذا السؤال. وسأكون شاكراً لك!!". :D:D |
الساعة بإيدك هلق يا سيدي 10:23 (بحسب عمك غرينتش الكبير +3) |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
ما بخفيك.. في قسم لا بأس به من الحقوق محفوظة، بس كمان من شان الحق والباطل في جزء مالنا علاقة فيه ولا محفوظ ولا من يحزنون