طاهر اخو وطفى |
12/08/2006 11:31 |
اقتباس:
غريب كيف نرمي ونطلق الاحكام على هوانا ونحن خلف شاشات الكمبيوتر
ماهو الاساس الذي استندت عليه قبل قولك ان تشافيز يسرق شعبه؟؟؟
ام هي عادتنا باتهام الاخرين جزافا
هل انت قادر على الرد على هذا السؤال يا كراكان؟؟
|
لقد قام الرئيس شافيز باصدار 49 قانونا يسمح لحكومته بزيادة مدخولاتها من عائدات النفط، كما واتخذ اجراءاته الخاصة بالتقليل من سيطرة المال علي وسائل الاعلام والقبض علي تلك الوسائل للحد من حرية الاعلام فضلا عن سياسته ازاء الاوبك، واعتباره رئيس أول دولة يزور العراق اثناء فرض الحصار والمقاطعة عليه منذ العام 1990. ولقد اتهمته المعارضة الفنزويلية بالاستبداد والرأي المطلق والانفراد باتخاذ القرارات مما سبب اساءات بالغة في اقتصاد البلاد الغنية.. وانه يشابه الي حد كبير النموذج الكوبي الشيوعي في جعل الدولة تستحوذ علي كل موارد البلاد من خلال القرارات المكثفة والقوانين السريعة التي اصدرتها حكومته! وثمة حقائق اخري لابد من تسجيليها هنا، ذلك ان الولايات المتحدة وجدت فيه زعيما يتحرك بقوة لوحده علي غير ساحته من خلال اتصالاته وعلاقاته وزياراته.. ناهيكم عن بلورة العداء الذي سجله ازاء الولايات المتحدة التي لم ترض ابدا عن تصرفاته، لعدم أخذ موافقاتها ليس علي اجراءاته الداخلية حسب، بل وحتي علي تصريحاته الخارجية! اذ لا يمكن ان يكون اي زعيم اليوم من دول عالم الجنوب مستقلا بارادته والا سجّل موقفا ضد الولايات المتحدة وازاء مصالحها في العالم فضلا عن وقوفه حجر عثرة امام النظام العالمي الجديد.. وان الولايات المتحدة تدرك ادراكا حقيقيا اهمية الاطلالة الفنزويلة الشمالية علي البحر الكاريبي الذي يفصل بين عالمي الشمال والجنوب الامريكيين.
إن الوضع الحالي مكهرب للغاية وينذر بالخطر الشديد، وقد كان قبل وقوع الانقلاب علي شافيز وبتشجيع من ربابنة الاعمال ذلك ان الوضع الاقتصادي السييء قاد الي جملة من المشكلات السياسية والاجتماعية المعقدة، فالثروة غير موزعة توزيعا عادلا وطبيعيا، فمن اصل 22 مليون نسمة، ه ناك 2 مليون نسمة يمثلون طبقة فوقية غنية طفيلية ومن الاثرياء الاقطاعيين الذين لا يمكن تخيل قوة مدخولاتهم وحجم ثرواتهم الهائلة، اذ ان حاصل تهريبهم للاموال الفنزويلية الي بنوك ميامي بالولايات المتحدة يقدر بـ 500 مليار دولار امريكي. ولقد انخفض سعر صرف البوليفار وهو العملة الفنزويلية خلال الاشهر الستة الاخيرة من حكم الرئيس شافيز الي ادني درجة وصلها الصرف، اذ بيع كل دولار امريكي بـ 1500 بوليفار وازداد سعر البيع اكثر في ايامنا الاخيرة.. وكان يصرف قبل اشهر بين 600 ــ 750 بوليفار، وبالمقارنة مع وضعه في عقد السبعينيات ايام كان الخير يعمّ علي المنظومة النفطية كان سعر الصرف الدولار الامريكي 27 بوليفار.
|